~₪ تهـنئـة لأخينـا الحبيب "الثغر المبتسم" بمنـاسبة إتمـام حفظه لكتـاب الله ₪~

[AbuUbayda]

كيف حـالكم ؟ و مـاهي أخبـاركم ؟


مم، لم أتردد في كتـابة هذا الموضوع عندمـا أتـاني هذا الخبر السعيد

أشرقت شمس الصبـاح بـأشعة ذهبية جـالبة معهـا الفرح و السعـادة مزيلة عنـا الهم .. كيف لا و أخونـا الحبيب عبد الرحمن "الثغر المبتسم" قد من الله عليه بإتمـام حفظ كتـاب الله ؟!

أهل القرآن هم من أضـاءت تلاوتـهم الليلة الظلمـاء و سمت أخلاقهم بين السحـاب .. إنهم حفظة كتـاب الله .. هم الذين جعلوا القرآن الكريم منهج حيـاتـهم ، قيـام أخلاقهم ، مصدر عزتهم و اطمئنـانهم .. هم من أعطوا كتـاب الله تعـالى حقه، فتفرغوا لتلاوتـه ،حفظه تدبره، فهمه، و العمل بمـا جـاء فيه ...

الحمد لله الي أتم نعمته عليك و آتاك من فضله خيرا عميما لا تعلم حقيقته ، الحمد لله الي وفقك لإتمام الحفظ و يسر لك القراءة و اللفظ ، أحمده ربي حمدا كثيرا كما ينبغي لجميل لطفه و مديد فضله و أسأله تعالى كما أتمّ لك الحفظ أن يتمّ عليك الفهم و ييسِّر لكَ العمل به و يثبتك على هذا كله هو ولي ذلك و القادر عليه .

و من هنـا أحببت أن أغتنم الفرصة و أضع بعض فضـائل الحـافظ للقرآن الكريم

~ 1- منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها ~

-

عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه الترمذي ( 2914 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2329 ) : حسن صحيح ، وأبو داود ( 1464 ) .
ومعنى القراءة هنا : الحفظ .

~ 2- أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم ~

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران " . رواه البخاري ( 4653 ) ومسلم ( 798 ) .

~ 3- أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة ~

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه الترمذي ( 2915 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2328 ) : حسن .

~ 4- أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه ~

عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ( 804 ) ، والبخاري معلَّقاً .

ثانياً :

وأما أقرباؤه وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن " . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 6 / 51 ) .
وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " . رواه الحاكم ( 1 / 756 ) .
والحديثان يحسن أحدهما الآخر ، انظر " السلسلة الصحيحة " ( 2829 ) .

إننـا لا ندعي تكريمهم ، فقد كرمهم ربهم من فوق سبع سموات .. بـل لنهديهم وسـام شكر و تقدير وندعو لهم .. فالمسلم يحب لأخيه ما يحب لنفسه .. و يفرح لأخيه إذا فرح و يحزن له إذا حزن و كذا حال أمرنا من المفترض أن يكون ..

فنسـأل الله العلي العظيم أن يجعل أخونـا عبد الرحمن ممن يحفظون القرآن فيقيمون حدوده و حروفه ، اللهم إرزقه إتقــانه و العمل بمـا فيه ، اللهم إجعل القرآن الكريم حجة له لا عليه ، اللهم سدد خطـاه و أصلحه و بـارك له و لوالديه و إخوته ..

أوصيك أخي الحبيب بدوام المراجعة و المتابعة فالقرآن و إن حفظ سهل تفلته و سريع نسيانه ، فداوم بارك الله فيك على المراجعة يوميا إلى أن تلقى الله و أنت معطر بمسك القرآن متمرغ في جنباته كلامك طيبه و لفظك جمال آياته ، و فقك ربي و هنيئا لك من القلوب نعنيها و نقصدها فقد حققت أمرا نفرح كلنا به ، نسأله تعالى أن يوفقنا لحفظ كتابه و يجعله في صدورنا طمأنينة و سكينة علينا و منهاجا لنا في دنيانا و أخرانا ، اقرأ و ارتقِ ... اقرأ و ارتقِ ... اقرأ و ارتقِ

يجب أن لا ننسى حديث حبيبنـا المصطفى صلى الله عليه و سلم "خيركم من تعلم القرآن و علمه" رواه البخـاري


هنيئـاً لـك أخي الحبيب

*ملاحظة : يمكنكم المشـاركة بهذا الموضوع سواء بالتصميم أو الدعـاء لأخيـنـا

أخـوكــ في الله ــــم

AbuUbayda