لكل شئ حد

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: لكل شئ حد

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية كل الحلا

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    685
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post لكل شئ حد





    الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على سيد المرسلين ,وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين آمين.

    كنت بالامس أقرأفي كتاب **الفوائد**للامام ابن القيم الجوزيه
    فوالله انه لكتاب رائع فأحببت أن أفيدكم كما استفدت لكني احترت ماذا اقدم لكم
    فوقعت عيني على هذه الفائده .

    (حدود الأخلاق والأعمال والمشروبات)



    للاخلاق حد,متى جاوزت صارت عدوانا,,ومتى قصرت عنه كان نقصاً ومهانه.



    للغضب حد,,وهوالشجاعه المحموده والأنفه من الرذائل والنقائص,,وهذاكماله,, فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار,,وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل.

    للحرص حد,,وهو الكفايه في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها ,,فمتى نقص من ذلك كان مهانه وإضاعة,,ومتى زاد عليه كان شرها ورغبة فيما لا تحمد الرغبة فيه.


    للحسدحد,, وهو المنافسه في طلب الكمال والأنفه أن يتقدم عليه نظيره,فمتى تعدى ذلك صار بغياًوظلما يتمنى معه زوال النعمه عن المحسود ويحرص على إيذائه,ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصِغرَ نفس.
    قال صلى الله عليه وسلم(لاحسد إلا في اثنتين:رجل آتاه الله مالاًفسلط على هلكته في الحق,ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس)فهذا حسديطالب الحاسد به نفسه أن يكون مثل المحسود,لاحسد مهانه يتمنى به زوال النعمه عن المحسود.


    للراحة حد,,وهو إجمام النفس والقوى المدركه والغعالة للاستعداد للطاعه واكتساب الفضائل وتوفرِها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد والتعب ويُضعف أثرها,فمتى زاد على ذلك صار توانياً وكسلا وإضاعة وفات به أكثر مصالح العبد, ومتى نقص عنه صار مضراً بالقوى موهناًلها.


    للشجاعة حد,,متى جاوزته صار تهوراً,ومتى نقصت عنه صارجبناًوخوراً.وحدها الاقدام في موضع الاقدام والاحجام في موضع الاحجام.


    للغيرة حد,,إذا جاوزته صارت تهمة وظناًسيئاًبالبريء,وإذا قصّرت عنه كانت تغافلاً ومبادئ دياثة.



    للتواضع حد,,إذا جاوزه كان ذلاً ومهانه,ومن قصّر عنه انحرف إلى الكبر والفخر.

    وللعزحد,,إذاجاوزه كان كِبَراًوخلقاًمذموماً,وإن قصّر عنه انحرف إلى الذل والمهانه.

    وضابط هذا كله العدلُ, وهو الأخذبالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط,وعليه بناء مصالح الدنيا والآخره.بل لاتقوم مصلحة البدن إلا به.فإنه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أونقص عنه ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك.وكذلك الأفعال الطبيعيه:كالنوم والسهر والاكل والشرب والحركه والرياضه وغير ذلك إن كانت وسطاً بين الطرفين المذمومين كانت عدلاً,وإن انحرفت إلى أحدهما كانت نقصاً وأثمرت نقصاً.



    وختاماً أرجو أن أكون قد وفقت في طرح هذه الفائده لكم

    التعديل الأخير تم بواسطة كل الحلا ; 22-4-2008 الساعة 02:05 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...