بدأت الكتابة القصصية في سن مبكرة جدًا في حياتي
أما لماذا أكتب؟ فالبداية كانت نكاية بأحد النظار في مدرستنا، صدع رؤوسنا بأنه وجد (فرنكًا) ضائعًا
أيامها كان هذا الفرنك عملة منقرضة لا تشتري شيئًا ولا نتعامل بها، سألنا في الملعب ثم لحق بنا إلى الصفوف يسأل...
ادعيت - اليوم التالي - أني وجدت قلم حبر أحمر (ولم يكن مسموحًا لنا بالكتابة إلا بأقلام الرصاص، من يمتلك قلم حبر يمتلك كنزًا)...
هذا قلمي، لكني أردت أن أرى مشاعره حين يسأل لمن القلم وأقول له هذا قلمي! لكنه وضعه في جيبه وهو يشكرني!
ثم وجدت ليرة كاملة (كانت تشتري وتكفي مصروفًا لطفل في المدرسة) أعطيته الليرة وأخبرته أني وجدتها وليست لي فأخذها وهو يشكرني!
لم يضعها في جيبه - حرام لن نظلمه - بل نادى ولدًا وأعطاه الليرة ليشتري له بها من الدكان...
الفرنك تصدع رؤوس العالمين به، والقلم الحبر تسرقه، والليرة تسرقها؟ هنا بدأت الكتابة القصصية، كتبت عن أستاذ يشرح، وتلميذين يصرخان فجأة،
يتضايق الأستاذ: ما هذا؟ يتقاتلان على قلم، كل منهما يدعي أنه له، القلم يبدو ثمينًا جدًا، يدخل أستاذ آخر الصف هنا يسأل عن شيء ما، يرى القلم
ويقول هذا قلمي، يدخل المدير نفسه متسائلًا عن سبب الضجيج، يرى القلم فيشهق في ذهول: هذا قلمي، من الذي سرقه؟ ويشير الأستاذ إلى زميله والتلميذين...
كنت أكتب مستمتعًا بالكتابة، وخلفي الناظر الذي سرق القلم والليرة يقرأ، وهو يتميز غيظًا!!
من وقتها احترفت الكتابة القصصية.... انقطعت سنوات واعتزلت سنوات وكنت أعود في كل مرة عن قرار التوقف...
أعتذر إذ أطلت في الرد...
المفضلات