خرج من غرفته متوجهاً إلى غرفة صديقه العزيز عناد لكنه فوجأ به يخرج من غرفته..
عصام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عناد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
سكت الاثنان لفترة قصيرة من الزمن قطعها عناد بقوله: كنت أتمنى أن يكون هذا السلام لكوكبنا الغالي ولا زال أملي في الله كبير بأن نعيد وطننا لسابق عهده.. بل أكثر من ذلك..
عصام: وأنا أيضاً.. اللهم ساعدنا في بعدنا عن موطننا وأعده لنا وطناً سالماً خالياً من الحروب والأحقاد..آمين.
عناد برجاء: آمين يا رب.
عصام: هيا بنا يا عناد لنلحق بعملنا ولاتنسى بأن الكثير منه بانتظارنا.
عناد: أجل أعرف ذلك ولاتنسى أيضاً أن علينا أن نجلب بعض المواد التي نحتاجها لمخططنا من المدينة المجاورة.
عصام يتذكر: أجل أجل... كيف نسيت ذلك؟؟ شكراً لك فلا أدري ما الذي كان سيحدث لو أنني نسيت ذلك.
عناد: كنت ستتلقى بعض كلمات العتب من المدير وخاصة لأنها كانت فكرتك من البداية بأن نجلب المواد من المدينة المجاورة لأنها أعلى كفاءة من التي لدينا.
عصام: أعلم ذلك لاتكرر لي ما قلته.
عناد: أعلم ذلك لاتكرر لي ما قلته.
صرخ عصام: عنااااااااد.
ضحك عناد: آآآآآآآآآسف ياسيدي لن أكررها مرة أخرى.
ابتسم عصام والأفكار تجول في عقله " يا رب احفظه لي وأدم فرحه وأعد لنا وطننا يا رب".
عناد: إلى أين ذهبت بأفكارك يا ذكي.. هيا بنا قبل أن نتأخر عن العمل..ما الذي غيرك يا ولد لقد كنت تقول بأن العمل كثير.
عصام: لاشيء فقط بعض الأفكار هنا وهناك. هيا بنا.
-------------------------------------------------------------------
وصل الاثنان إلى العمل الذي هو عبارة عن منظمة تطوير بعض الآلات وصنع أخرى للحفاظ على عمليات السلام في الكوكب ومحاولة نشره في الكواكب الأخرى التي انعدم بها السلام وذلك طبقاً لظروف الكوكب ومناخه ومدى انتشار الحروب فيه ولقد نجحت هذه المنظمة في نشر السلام في عدد من الكواكب التي ابتدأت بها الحروب بشكل طفيف ولم تنتشر مثل ما حدث في بعض الكواكب الأخرى.. في الواقع المنظمة عرفت برغبة عصام وعناد لنشر السلام في كوكبهم والرجوع للعيش فيه كما عرفت بأمر الآلة التي بدأا بصناعتها ولم ينهياها حينما كانا في كوكبهما.
نزل الاثنان من المركبة وقابلا مديرهما فارس (رجل في العقد الرابع من عمره لديه قدر كبير من الذكاء وبذلك استحق أن يكون المدير بجدارة).
فارس: السلام عليكما. كيف حالكما اليوم أيها الشابان؟
عصام وعناد: وعليكم السلام، نحن بخير والحمد لله.
فارس: آمل بأنكما لم تنسيا عمل اليوم والذهاب إلى المدينة المجاورة.
عصام: نحن نذكر ذلك جيداً يا سيدي.
عندها انفجر عناد ضاحكاً ولم يستطع تمالك نفسه.
فارس: ماذا هناك يا عناد؟ هل من الممكن أن تضحكنا معك؟
التفت عصام إلى عناد ولمح له عن طريق حركات وجهه الذي ظهر به التجهم بأن يكف عن الضحك عندها حاول بكل مايستطيع التحكم بنوبة الضحك التي أصابته إلى أن قضى عليها تماماً.
عناد: أنا آسف يا سيدي لكنني تذكرت موقفاً مضحكاً مر علي سابقاً لذا أنا آسفة لكنني لاأستطيع إخبارك به لأنه خاص في حالة أردت سؤالي.
(علاقة فارس بالموظفين علاقة لاتغلب عليها الرسمية فهو يعتبر الموظفين كعائلته ويعامل عصام وعناد كأبناء له وكذلك الحال مع الشباب الآخرين ويشجعهم الجميع في أعمالهم أيضاً عن طريق العبارات الإيجابية التي يوجهها لهم ومع ذلك الجميع يكن له الاحترام والتقدير)
فارس في نفسه ~ أتمنى أن تدوم سعادتهما ولا تتعرض الأحزان طريقهما مستقبلاً~: لا داعي لذلك فأنا لست فضولي مثلك أيها العنيد.
عناد: ما هذا يا سيدي؟ تصفني بهذه الصفتين معاً وفي وقت واحد؟
فارس: يبدو أنك تريد أن أضيف صفة الثرثرة لهما.
عناد: لا يا سيدي أنظر يا سيدي إن ذلك النَسّاء يضحك عليّ الآن.
التفت الاثنان إلى عصام الذي انتقل إليه الدور ليضحك على عناد هذه المرة.
عناد بخبث: سيدي لقد نسيّ عصام أمر هذه الرحلة قبل مجيئنا لكن يرجع ليّ الفضل في تذكيره بها ولذلك كنت أضحك عليه. ثم أكمل عناد ببراءة كبراءة الطفل الصغير الذي يرجو أن يوافق الطرف الآخر على حديثه: أليس من الممكن أن تهديه صفت النسيان يا سيدي؟ لقد قدمت لي هديتان وتريد تقديم الثالثة لذلك عصام المسكين يجب أن تعطيه هديه هو أيضاً.
ضحك فارس ضحكة صغيرة ثم قال: يا لك من مشاكس. أظن أن عصام سيهديك هدية هذه المرة فقد قمت بفضحه أمامي .
عصام: إن تلك البراءة لا تليق بك يا عناد لذا توقف عن ذلك. سأعطيك هدية الخيانة.
عناد: لا أنا لست خائناً.. هيا يا عصام تراجع عن كلامك.
عصام: لا لن أتراجع.
عناد: تراجع يا عصام هيا لا تكن عنيداً.
عصام وهو يمثل بأنه يفكر بالأمر: أمممممم.. لا هدية العناد لك أنت وليس من اللائق أن أخذها منك.ههههههه.
عناد: هذا ليس مضحكاً.
فارس: هيا أيها المتأخران لقد أخذا الحديث ونسيتما أمر العمل.
وقف الاثنان بجدية وقالا بصوت واحد: عذراً سيدي سنذهب الآن إلى اللقاء.
فارس: إلى اللقاء. أتمنى لكما التوفيق ومساندة بعضكما البعض دائماً.
ابتعد الاثنان و ما زال عناد يحاول في عصام ليتراجع عن كلام عندها تنهد فارس فارس وهمس لنفسه: يا لهما من شخصان رائعان أتمنى لهما التوفيق. ثم انطلق إلى عمله هو الآخر.
*******************************************
أنتظر ردودكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم عليه..
شكرللجميع..
المفضلات