السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته :
كلُّ عامٍ وأنتم الخيرُ فيهِ
كلُّ عامٍ وخيركم في ازدياد
تنهداتٌ ليلةَ العيد ..
ياليلةَ العيد وعيدي قد مضى لا تبرحي البطاح ..
لا تأذني بموعدٍ يحينُ للصباح ..
وأخِّري عن مسمعي من ديكنا الصياح ..
حتى أكون ساعةً قد عشتُ في ارتياح ..
ياليلةَ العيد فؤادي جاثمٌ والعقل قد أباح ..
وحالتي خافيةٌ وعلتي صُراح ..
لاتيأسي فالوقت كافٍ لم يزل متاح ..
لتسعفي وتنجدي وتصلحي الجراح ..
ليس عليك غير أن تؤخري الصباح..
ياليلة العيد أرى الصحاب في انشراح ..
يستعجلونني التهاني قبل أن تتاح ..
كأنني منشرحٌ بمقدم الصباح ..
ما يعلم الكيَّ سوى من جرب القراح ..
ياليلةَ العيد وقد نودي للفلاح ..
بمطلع الفجر وقد أسلمتِ ثم الراح ..
لتعلني الحدادَ في قلبي لليلٍ راح ..
وتسكبي من وجنتي دموعها الشحاح ..
ياليلةِ العيد وفي مساجدٍ فساح ..
كأنما البسمة غيثٌ في الوجوه طاح ..
لا تسألي عني وعن ملامحي الوضاح ..
مظلتي جاثمةٌ لم تطلق السراح ..
لا تسألي عن مأتمي أو قصة الكفاح ..
لا تسألي عن محنتي وعثرة النجاح ..
لاتسألي عني نهار العيد أين صاح ؟ ..
هنيهةٌ إجازةٌ أخذتها الصباح ..
عودي إليَّ في المسا فإنني متاح ..
لا لن أكونَ جامداً سأكسرُ الرماح
ومن براثن الردى سأطلقُ السراح
أعلنها لتسمعي مأدبةَ الصياح
وتعلمي الخطب وتعرفي دوا الجراح ..
هنَّ ثلاثُ أعظمٍ كسِّرنَ في الجناح ..
فهل يكون طائرٌ من دونما جناح ..
أولها أمتنا تضجُّ بالجراح ..
وبعدُ من أُحِبُّه ومنه الدمعُ ساح ..
وثالثٌ سرٌ فلا حاجةَ للإيضاح ..
كل عامٍ ونحن وأنتم وأمتنا بخيرٍ وعافية ،،
ليسَ حقاً فقد كنتُ منشرحاً نهارَ العيدِ وهذا شأنُ المسلم ان يستبشرَ الخيرَ وقدوتهُ في ذلك خير البريةِ محمدٌ - صلى الله عليه وسلم- غيرَ أنَّه مما خالجَ النَّفسَ كتابتهُ .
شكراً لكم
المفضلات