{وصيَّة ممَّن كَان هنَـــا} من القلب .. [ حِزْب المَواضِيع النّثريّة ]
لن تكون وصيتي هذا اليوم , كسائر وصاياي السابقة ؛
لأنها تنبع من قلبي الذي تلقى مصيبة عظيمة , جعلتني أدرك معنى النعم الحقيقي ..
شخص ما , قبل حوالي الشهرين , حصل على نعمة عظيمة كان يحلم بها لسنوات ..
و كنا نتوقع - نظرا لأنها لم تحصل في وقتها - أنها لن تاتيه أبدا , إلا أن الأمل بالله كان أكبر من أي
شيء ..
هذا الشخص , كان عزيزا على قلوبنا ..
عاش معنى لسنوات لدرجة تعدى مرحلة الأخوة , إلى مرحلة التوحد في جسد واحد ..
كأمٍ لنا , بحفاظه الدائم علينا ..
و الله مهما قلت لن أصف حجم المساحة التي يسكن فيها داخل قلبي ..
فرحت فرحا عظيما يوم حصل على نعمته الكبرى تلك ..
و هو الذي لم يكن ليتوقع أحد أنه سيمسك بها , و يحصل عليها ..
و لكن الأمور لاتدوم على حال ..
ظهر الفتور بينه و بين نعمته تلك ؛ فبتنا لا نتكلم عن هذه النعمة بتاتا ..
و نُصْحنا بتجاهل الحديث عن نعمته ..
أتعلمون ؟
ليس كل زوال لنعم .. دليلا على اكتساب نقم ..
فربما فتح باب جديد , بعد إيصاد الآخر !
هكذا فكروا , و ستجدون ماتريدون ..
لا تعتقدوا أبدا , أبدا , أبدا ..
أن لا أحد معكم , و أنكم تتجرعون مرارة الفقد لنعمكم لوحدكم ..
و اعتقدوا دائما , دائما , دائما ..
أن من أخذ النعمة منكم , قادر على إعادتها إليكم ثانية , بل ووهبكم نعمة أعظم !
فقط إن أنتم ءامنتم و صبرتم ..
إن الله معكم , إن الله معكم , إن الله معكم !!!
::[ سكوتي , ليس دليلا على رضاي بما يحدث لك من ألم , و إنما دليل على حبي لك , لأني لم أحاول تذكيرك بما يكدر حياتك , التي تعمل بجهد لجعلها هانئة ! ]::
المفضلات