وبعد ،،
الحمد لله الذي جعل شهر رمضان سيد الشهور، أفاض فيه الخير والنور، يعيش المسلمون في ظلّه بسعة وحبور ،
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فرض علينا الصوم تهذيبًا للنفوس وتحقيقًا لتقوى القلوب بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
ونشهد أن سيدنا وقائدنا وشفيعنا محمدًا عبده الله ورسوله الصادق الأمين، غفر الله له ذنبه، وشرح له صدره، ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره، فكان مجتهدًا وأكثر ما يكون ذلك في رمضان، وكان كريمًا وأكثر ما يكون ذلك في رمضان، وكان جوادًا وأكثر ما يكون ذلك في رمضان.
صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين، ومن تبعهم وسار على دربهم إلى يوم الدين.
إن شهر رمضان المبارك نعمة عظيمة من نعم الله تعالى ، تفضل بها على عباده المؤمنين ، فطوبى لمن جدّ واجتهد في هذا الشهر المبارك ؛ من قيام الليل وبذل الصدقة وصلة الأرحام وقراءة القرآن واستغل أيامه في مختلف أنواع العبادات والأعمال الصالحة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له...))
فهذه مجالس لشهر رمضان المبارك ، فيها شيء من الفضائل والمواعظ والأحكام ، نقلناها لكم* ، حرصاً منّا على أن يتزود المسلم في هذا الشهر الفضيل بأهم الأعمال الصالحة التي تزيد من تقواه وإيمانه بالله وقرباً منه جلّ في علاه .
إن يسّر الله لنا ؛ سنضع كل يوم مجلس جديد ، لتعطير أوقاتنا بذكر الله ، نسأل الله أن يجعل أوقاتنا كلّها عامرة بتقوى الله وعبادته . .
ونفعنا الله وإياكم ووفقنا لما يحب ويرضى . . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـــــــــــ
*المصدر: موقع المجالس الرمضانية
المفضلات