فإننا قادمون وماضون على ما مضى به الأخيار الأعزآء ..
وإننا نبني كما كانت أوائلنا تبني ..
ونرحل مثلما رحلو ..
بخيلنا ورجلنا .. لا نستكين !
وكل ما طال الليل قَرُبَ الفجْر ..
تأملوا في سير سلفنا الصالح ..
لقد كان الإسلام هو شرفهم الأول وغاية آمالهم ومنتهى أفئدتهم ..
فهذا عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه ..
الذي كان يقول له النبي : (
مرحباً بالذي عاتبني فيه ربي ) ..
لما أتى داعي الجهاد في سبيل الله .. وارتفعت راية الإسلام ونادى النفير للجهاد ..
فيقول له الصحابة :
إنك معذور أنت أعمى وذلك لقوله تعالى : ((
لَّيْسَ عَلَى ?لاْعْمَى? حَرَجٌ )) ..
فيجيبهم : لا والله .. والله يقول : ((
?نْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً )) ..
فلمّا حضرت المعركة أعطوه الراية .. وقالوا : إياك أن نؤتى من قبلك ..
فقال رضي الله عنه : " بئس حامل القرآن إن أتيتم من قبلي " ..
فوقف مكانه حتى قتل ..
" ( هكذا كانوا ! )
v
" فتشبَّهو إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبُّه بالكرام فلاح !
"
ماضٍ "
هنا العزّة .. هنا التضحية ..
هنا البذل للدين .. هنا الثبات واليقين .. ..
.. ، ..
" ماضٍ "
[ حَصْرِياً لِلمَسمُوعِ + جوال بيات ]
المنشد | موسى العميرة " أبو علي "
ختاما ختاماً لا يأخذكم التشاؤم .. ولا تنظروا لمستقبل الأمة نظرة سوداوية ..
في الأمة خير كثير .. والنصر يا صحبي قريب .. قريب بموعود الله تعالى ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ
وما يحدث الآن للأمة هو ابتلاء وتمحيص من الله .. والنصر قريب..!
أ.هـ
.. ، ..
" همسة "
أيها المنشد .. " أبو علي " إستطاع أن يقدم رسالته بطريقة سليمة خالية من الشبه والمحرمان ..
فكان من أكثر المنشدين شهرة وشعبية بشهادة الواقع ..
ثبّت الله الجميع ..
المفضلات