السَلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبَركاتُه





جُزء من الثانية , ثانية , دقيقة , ساعة , يومْ , اسبوعْ , شهر , سنة َ !

وتُعُودُ الكرَة , ولكنْ . . ليسَ كمَا في كُل مرّة . .

فإن كُنت حياً في هذهِ الساعة , قد لا تكُون في الساعةِ القَادِمة . .

و إن لم تعش لحظتك التي أنتَ فِيها , فلن تعيشها مُجدداً الاحقاً - ان مدّ اللهُ بِعمركْ -

نعمْ , إنّها أنفَاس لا تعُودْ , ولحظاتُ لا ترجعْ . . فهل من مُستغل ؟ !








~





بلغَ مِن أهميّة الوقتِ , أن أقسمَ الله سُبحانه وتعالى بهِ في مُحكمِ تنزيلهِ

{ وَ العصْر , إن الانسَانَ لفِي خُسر }

نَعمْ , انه العصرْ , الذي خسر من لمْ يستغل لحظاتُه فيه , ولمْ ينتهز كُل فرصةِ في حياتهِ

و فلح من كان ضِمن المشمُولين في استثنائه تعَالى

{ إلّا الذين آمنوا وعمِلوا الصّالحَاتِ , وتَوَاصَوا بِالحقِّ وتَواصَوْا بالصَبرْ }

فهل مِن مُستغل ؟ . .




~



و تخيّل معِي , ذاكَ الذي ظنَ أنهُ ممدُ لهُ في عمرهْ , فأطال الأمل , وقصّرَ في العمَلْ

و خاب يوم أن بَاغتُه الأجلْ . .

{ وجَاءتْ سكرةُ المَوتِ بالحقّ , ذالكَ مَا كُنتَ مِنُه تحيدْ }

فلمْ يُفده فرط الندامة والحسراتْ , و لم تُفده تلك التوسَلاتْ يومْ ان دخلَ إلى قبرهْ

{ ربِ ارجعونْ , لعلي أعملُ صَالحِاً فِيمَا ترَكتْ }

الأن ؟ يَوم ان انقضَى أجلَك ؟ تذكرتَ ما تركت ؟ !

{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ }


نَعمْ , يا جاهِلاً قِيمة وقتكِ , الذي هُو في الأصلِ حياتكْ . . !


~













أهميّة الوقتْ في السُنة

- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \
" لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟ "

~

-, وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ "


~


- , وعن أنس رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل "

~

- يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس يتحسر أهل الجنة على شيء، إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها"


- قال عليه الصلاة والسلام " اغتنم شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك،
وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك "

~

-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة" رواه البخاري،
الإعذار: إزالة العذر، والمعنى: أن هذا الشخص لم يبق له عذر؛ لأن الله سبحانه وتعالى أمهله،











وقَفَاتُ لنَا فِيها عِبرْ

قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: - عن نعيم بن حماد قال: قيل لابن مبارك: إلى متى تتطلب العلم ؟ قال: حتى الممات إن شاء الله "

~


3 – قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شي من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة "

~


4- روي أن أبا الدرداء رضي الله عنه, وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه \" أليس إذا أراد أحدكم سفرا يستعد له بزاد ؟
قالوا: نعم, قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون !
فقالوا : دلنا على زاده ؟
فقال: ( حجوا حجة لعظائم الأمور, وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور, وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم نشوره ).


~

5- يقول عبد الرحمن ابن الأمام أبي حاتم الرازي
" ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه
ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه "
فكانت ثمرة هذا المجهود وهذا الحرص على استغلال
كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات وكتاب التفسير في مجلدات عدة وكتاب السند في ألف جزء.


~



وتدبر أخي المسلم معي ما قاله هذا الحكيم " من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه, أو فرض أداه أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم أقتبسه فقد عق يومه وظلم نفيه "


دَقاتُ قلبِ المرءِ قائلةُ لهُ . . إنّ الحيَاة دقَائقُ وثَوانِ

فتذكر يَا أخِي المُسلم .. وقتك حياتكْ

و وقتك كأنفاسك . . إن ذهبتْ لا تعُودْ

فاغتنم كُل دقيقةٍ وثانية , في أعمالِ الخير

وفقني الله وايّاكُم الى كُل ما فيه رضاه سُبحانه

لا تنسُوا ذكر اللهِ والصّلاة على الحبيب

والسّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته