المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][ المولد النبوي في ميزان الشرع والعقل ][



قافــلة النــور
27-3-2007, 11:32 PM
http://img440.imageshack.us/img440/1236/64513409tu7.jpg


http://img88.imageshack.us/img88/5830/74472073va2.jpg



وهانحن نعود إليكم مرة أخرى احبتي الكرام ومع موضوع جديد ينتشر في هذه الفترة من كل عام في هذا الشهر زعماً أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان في يوم 12 ربيع مع ان هناك خلاف كبير بشأن هذا اليوم بين أهل التاريخ والسير..نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبساً علينا فنزيغ ونضل ونهلك .


ولاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار) وإننا نضع بين يديك هذا الموضوع المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.

وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال .




.........................






الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..أما بعد ..




فلا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع شرع الله ورسوله, والنهي عن الابتداع في الدين , قال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) آل عمران/31 , وقال تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون ) الأعراف/3, وقال تعالى : ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) الأنعام/ 153, وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها ) . وقال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). رواه البخاري رقم 2697, ومسلم رقم 1718. وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .

..........



وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولود النبوي في شهر ربيع الأول , وهم في هذا الاحتفال على أنواع :



..........




فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد , أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .

ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك , ويقدمه لمن حضر.
ومنهم من يقيمه في المساجد , ومنهم من يقيمه في البيوت .
ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر , فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء , أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك.
وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين . وأول من أظهره بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري , كما ذكره المؤرخون كابن خلكان وغيرهما.
وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين , وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.
..........
قال الحافظ ابن كثير في (البدية والنهاية : 13/137) في ترجمة أبي سعيد كزكبوري : ( وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاٌ هائلاً .. إلى أن قال : قال البسط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي , وعشرة آلاف دجاجة , ومائة ألف زبدية , وثلاثين صحن حلوى .. إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقض بنفسه معهم.
وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان : 3/274) : ( فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة , وقعد في كل قبة جوق من الأغاني وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي , ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات)
..........
وتبطل معايش الناس في تلك المدة ، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم ... " إلى أن قال : ( فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف ، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي ، حتى يأتي بها إلى الميدان ... " إلى أن قال : " فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة ".
فهذا مبدأ حدوث الاحتفال وإحيائه بمناسبة ذكرى المولد ، حدث متأخراً ومقترنأً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .


والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع ، وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه .


http://img260.imageshack.us/img260/7982/25678045ew1.jpg


الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :


أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .
والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .


ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : ( خالفوا المشركين ) أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .

..........



ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171
ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .


رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) الزمر/3


مناقشة شُبه مقيمي المولد :


هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :


1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :
والجواب عن ذلك أن نقول : إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصية ، وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ، كما قال عروة بن مسعود لقريش : ( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له ) البخاري 3/178 رقم 2731 ، 2732 ، الفتح : 5/388 ، ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .


2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :
والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) الأنعام/116 ، مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق .
فممن أنكر الاحتفال بهذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " ، والإمام الشاطبي في " الاعتصام " ، وابن الحاج في " المدخل " ، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألّف في إنكاره كتاباً مستقلاً ، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه " صيانة الإنسان " ، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقلة ، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات ، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة .


..........



3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم .

والجواب عن ذلك أن نقول : إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم تتجدد مع المسلم ، ويرتبط بها المسلم لكما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الآذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهادتين بعد الوضوء وفي الصلوات ، وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواته وعند ذكره ، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر مثل أجر العامل .. وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله ، لا في يوم المولد فقط وبما هو بدعة ومخالفة لسنته ، فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرأ منه .
والرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره كما في قوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) الشرح/4 ، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداُ لذكراه وحثاً على اتباعه .
والله سبحانه وتعالى لم ينوه في القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما نوه ببعثته ، فقال : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) آل عمران/124 ، وقال : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ) الجمعة/2


4- وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !
والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تُقبل من أي أحد كان ، وحُسن القصد لا يُسوغ العمل السيئ ، وموته عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته .


5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !
ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .


قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ) انتهي جامع العلوم والحكم ، ص 233


..........


وليس لهولاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه ) صحيح البخاري 2/252 رقم 2010 معلقاً ، الفتح 4/294


وقالوا أيضاً : أنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل : جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .
والجواب عن ذلك : أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .
وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .


..........


وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .
والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين.
وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلموت السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .
ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم يه أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟ حاشا وكلا . ..........


6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !
والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :


لو كان حبك صادقاً لأطعته..... إن المحبّ لمن يحب مطيع


فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعض عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة ، قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة / 112 ، فإسلام الوجه لله الإخلاص لله ، والإحسان هو التابعة للرسول وإصابة السنة .

..........



فنقول لهم : إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به مطلوبان من المسلم دائماً طوال السنة وطوال الحياة ، أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة " وكل بدعة ضلالة " أخرجه أحمد 4/164 ، والترمذي 2676 ، والبدعة لا تثمر إلا شراً وبعداً عن النبي صلى الله عليه وسلم .
. بالحق الرجال يُعرف وإنما ، بالرجال لا فالحق قليلاً كانوا وإن وأتباعهم الصالح السلف من السنة نهج على سار بمن يقتدي الناس أكثر هم الصنف هذا كان به والاقتداء تقليده يجوز فلا شأنه ومن أصلاً بالسنن يهتمون ربما بل السنن بإحياء اهتمامهم البدع يكون فإن عنها ويدافع البدعة هذه يروّج ويُغتر بها والتمسك والاشتغال غيرها ومنع منعها المسلين يجب منكرة بدعة أشكاله واختلاف بأنواعه النبوي المولد بذكرى الاحتفال أن :
القول وخلاصة
قال صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعيلكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فبين لنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف ، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59

..........




7- ومن شبههم : أنهم يقولون : إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً على الاقتداء والتأسي به !


والرد عليهم هو قول : والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟ فالواجب على من يفعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله تعالى منه ومن غيره من البدع ، فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق ، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه .



http://img85.imageshack.us/img85/4595/61195166iz2.jpg



واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47


تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحياءها ودعمها



قال في مظهر التقديس :" وفيها (أي سنة 1213هـ في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وسواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً".



ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟


ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306)


ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات



..........



http://img92.imageshack.us/img92/7779/76639084vu7.jpg



فتوى الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=81)



فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1655.shtml)



فتوى الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين حفظه الله (http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=6&book=16&page=700)



http://img92.imageshack.us/img92/7534/10fb9.jpg



Ruling on celebrating the Prophet’s birthday



Celebrating the occasion of the birthday of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) is forbidden and is to be rejected for a number of reasons:
1 – it is not part of the Sunnah of the Messenger (peace and blessings of Allaah be upon him) or of the khaleefahs who succeeded him. Since this is the case, then it is a forbidden innovation, because the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said: “I urge you to follow my Sunnah and the way of the rightly-guided khaleefahs after me; adhere to it and cling to it firmly. Beware of newly-invented things, for every newly-invented thing is an innovation (bid’ah) and every innovation is a going-astray.” (Narrated by Ahmad, 4/126; al-Tirmidhi no. 2676).
Celebrating the Mawlid is an innovation introduced by the Shi’a Faatimids after the three best centuries in order to corrupt the religion of the Muslims. If a person does anything in order to draw closer to Allaah which was not done by the Messenger (peace and blessings of Allaah be upon him) or enjoined by him, and was not done by the khaleefahs who succeeded him, this action implies that he is accusing the Messenger of not explaining the religion to the people, and that he disbelieves in the words of Allaah (interpretation of the meaning):
“This day, I have perfected your religion for you”
because he is adding something extra and claiming that it is a part of the religion, but the Messenger (peace and blessings of Allaah be upon him) did not bring this
2 – Celebrating the birthday of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) is an imitation of the Christians, because they celebrate the birth of the Messiah (peace be upon him). Imitating them is extremely haraam. The hadeeth tells us that it is forbidden to imitate the kuffaar, and we are commanded to differ from them. The Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said: “Whoever imitates a people is one of them” (narrated by Ahmad, 2/50; Abu Dawood, 4/314). And he said, “Be different from the mushrikeen” (narrated by Muslim, 1/222, no. 259) – especially with regard to things that are the symbols or rituals of their religion.
3 – Besides being bid’ah and an imitation of the Christians, both of which are haraam, celebrating the birthday of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) is also a means that leads to exaggeration and excess in venerating him, which even goes as far as calling upon him (making du’aa’ to him) and seeking his help, instead of calling upon Allaah, as happens now among many of those who observe the bid’ah of the Mawlid, when they call upon the Messenger instead of Allaah, and ask him for support, and sing qaseedahs (odes) of shirk praising him, like Qaseedat al-Burdah etc. The Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) forbade going to extremes in praising him, as he said: “Do not extol as the Christians extolled the son of Maryam. For I am just His slave, so say, the slave of Allaah and His Messenger” (narrated by al-Bukhaari, 4/142, no. 3445; al-Fath, 6/551), i.e., do not exaggerate in praising me as the Christians exaggerated in praising the Messiah and venerated him until they worshipped him instead of Allaah. Allaah forbade them to do that when he said (interpretation of the meaning):
“O people of the Scripture (Christians)! Do not exceed the limits in your religion, nor say of Allaah aught but the truth. The Messiah ‘Eesa (Jesus), son of Maryam (Mary), was (no more than) a Messenger of Allaah and His Word, (“Be!” — and he was) which He bestowed on Maryam (Mary) and a spirit (Rooh) created by Him
Our Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) forbade us to exaggerate concerning him lest the same thing happen to us as happened to them, so he said: “Beware of exaggeration, for those who came before you were destroyed because of exaggeration” (narrated by al-Nasaa’i, 5/268; classed as saheeh by al-Albaani in Saheeh Sunan al-Nasaa’i, no. 2863).
4 – Observing the innovation of the Prophet’s birthday opens the door to other kinds of bid’ah and being distracted by them from the Sunnah. Hence you find that the innovators are very active when it comes to bid’ah and very lazy when it comes to the Sunnah; they hate it and regard those who follow it as enemies, until their entire religion is innovated anniversaries and Mawlids. They have split into various groups, each of which commemorates the anniversary of its imaam’s birth, such as the births of al-Badawi, Ibn ‘Arabi, al-Dasooqi and al-Shaadhili. No sooner do they end the celebration of one birthday but they start the celebration of another. This results in exaggeration concerning these dead people and others, and in calling upon them instead of Allaah, believing that they can bring benefit and cause harm, until they deviate from the religion of Allaah and go back to the religion of the people of the Jaahiliyyah of whom Allaah says (interpretation of the meaning):
“And they worship besides Allaah things that harm them not, nor profit them, and they say: ‘These are our intercessors with Allaah’”
للإطلاع عن موضوع المولد النبوي مترجماً تفضل بزيارة موقع الإسلام سؤال وجواب (http://www.islamqa.com/index.php?pg=article&ln=eng&article_id=95)




http://img92.imageshack.us/img92/3348/73663955ji9.jpg




مولد الرسول و الاحتفال به http://www.binothaimeen.com/allimages/snd-2.gif (http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0185/a0185-76.rm)


إجابة سؤال عن حكم المولد للشيخ صالح الفوزان حفظه الله http://www.alfawzan.ws/Alfawzan/Portals/0/images/buttons/listen.gif (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openNew%28%27/AlFawzan/sounds.aspx?url=/AlFawzan/sounds/00166-21.ra%27%29)



http://img92.imageshack.us/img92/3033/46126535cv5.jpg


التصاميم الملحقة بهذا الموضوع ..
1 (http://img296.imageshack.us/img296/9437/moledlt1.png)
[/URL]


http://img256.imageshack.us/img256/1043/11ol8.jpg



إعداد الموضوع
abaowleed
Shahroury



تدقيق
فريق التدقيق
دموع الحزن
الصوت الحر



تصميم
مجموعة التصميم
Mr.Kudo
جنى الورد



الترجمة
موقع الإسلام سؤال وجواب
متابعة الترجمة
Scully



دمتم بحفظ الله ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

MA-SHI
29-3-2007, 10:13 PM
شكرا على الموضوع..والشكر موصول لـ

abaowleed
Shahroury
فريق التدقيق
دموع الحزن
الصوت الحر
Mr.Kudo
جنى الورد

بس لو تبعد بين السطور حتى يسهل قرائتها

جاري قرائتها

[-lelouch-]
29-3-2007, 10:14 PM
مشكوووووووورين على الموضوع الجميل
وتسلم اياديكم على عمل الخير

ATLAS
29-3-2007, 11:45 PM
مشكورين على هذا الموضوع الجميل
و في ميزان حسناتكم

الصوت الحر
30-3-2007, 01:29 AM
فقد عاشت الإنسانية قبل مولده -صلى الله عليه وسلم- وقبل طلوع فجر الإسلام العظيم مرحلةً من أحطِّ مراحل التاريخ البشري، في جميع شئونها.. الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، كانت تعاني من الحروب والفوضى والتفرُّق والتعصُّب، حتى صار الجهل والهوى والغرور والتعسُّف والظلم من أبرز ملامح الحياة، وفي دنيا الناس وفي واقعهم لا مكان لأيِّ خير.

وقد تفضَّل الله- عز وجلَّ- على البشرية كلها بالقائد العظيم والمنهج القويم، فكان الرسول الخاتم- صلى الله عليه وسلم- هو الهادي والمنقذ، وهو المدرسة العملية، الذي حمل الرسالة، وعلَّم الأمة، وحملَها على النظام، ونزَع من رءوسِها الغرورَ والاستكبارَ، وطهَّر قلوبَها بعقيدة التوحيد الخالص، فكانت خيرَ أمة أخرجت للناس.

rinoa8
30-3-2007, 01:33 AM
شكرا الله جزاكم الله خيرا على الموضوع الهام

جنى الورد
30-3-2007, 01:55 PM
:smug2:

ما شاء الله موضوع رااااااااااااااائع
بارك الله فيـ الجميع ياااااااااااارب
ولا حرمتم الأجر إن شاء الله
أختكم/ جنووو

:smug2:

maron112
30-3-2007, 04:22 PM
سبحان الله كيف تغير العالم بعد مولده صلى الله عليه وسلم

K.Shinichi
30-3-2007, 04:53 PM
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد الرائع

و جعله الله في ميزان حسناتكم

القناص91
30-3-2007, 04:54 PM
بارك الله فيكم وما قصرتوا

وكثر الله من أمثالكم

13390detective
30-3-2007, 05:05 PM
بارك الله فيكم على هذه المواضيع وها انتم تسيرون في مشروع التصفية والتربية الذي دعا اليه العلماء الربانيين
وفقكم الله في مشواركم

بسـ ألم ـمة
30-3-2007, 05:46 PM
يزاااااااااااااااااااااااااااكم الله كل خييير ،،
و في ميزان حسناتكم إن شاء الله ^^ ...

hisoka406
30-3-2007, 06:00 PM
جزاكــــــــــــــم الله خير
على الموضوع الرائع

براق الثنايا
30-3-2007, 09:34 PM
الله يجزاكم خير إخواني على مجهودكم .. إن شاء الله في ميزان حسناتكم . فأنتم قد أحسنتم العمل ، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

واعجبي ! كيف يحتفل كثير من المسلمين به ، ألم يكفهم صرفا عنه من هو منشأه ولماذا أنشئ ، فلقد أنشئ على يد المعز لدين الله الفاطمي الخبيث ، الذي يرى كثير من أهل العلم كفره ، وزندقته هو وأتباعه من الفاطميين ، وأنهم شر من اليهود والنصارى ، وجهادهم أولى من جهاد اليهود والنصارى ، فكيف يحتفلون به بعد كل هذا !!

ثم ليروا ، أحفاد من هم ، إنهم أحفاد اليهودي عبدالله ميمون القداح . الذي ما فتئ يكيد بالإسلام وأهله .. فكيف يحتفلون به ..

هذا لمن لا يقتنع إلا بالأدلة العقلية !!

لقد كفيتم ووفيتم ، وهذه مجرد خاطرة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرعد200
30-3-2007, 10:35 PM
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد الرائع

و جعله الله في ميزان حسناتكم

ولا حرمتم الأجر إن شاء الله

هالة
30-3-2007, 11:15 PM
بوركتم على الموضوع الرائع
جزاكم الله خيرا

shooog
30-3-2007, 11:43 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركتم فريق قافلة النور ,
وجزاكم الله خيراً ,

عمل جبار ورائع ,
ويكفى أن ننهل منه الفوائد الجمّة والقيمة,
فعلاً موضوع متميز عن أفضل البشر صلوات الله عليه,

وفقكم الله لما فيه الخير ,
وأعانكم على المضي في هذا الطريق,
شكراً لكم والسلام عليكم.

kudoo
31-3-2007, 01:23 AM
قافلة النور قافلة الخير , جزاكم الله خير الجزاء على جهودكم الصادقة

ولو كان الاحتفال بالمولد شريعة لفعله لنفسه صلى الله عليه وسلم

A-M-Makkawei
31-3-2007, 01:55 AM
جزاكم الله خير ووفقكم لما يحبه ويرضاهـ

Abdullah_kc
31-3-2007, 04:35 AM
جزاكم الله الف خير وأسال الله ان يجعل هذا في ميزان حسناتكم

A S U K A
31-3-2007, 10:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خير يا إخوان ..


والله يجعله في ميزان حسناتكم


والله يبعدنا عن البدع


والله يعطيكم العافيه ويرضى عليكم


وكثر الله من أمثالكم


في آمان الله

@QUEEN_MOON@
31-3-2007, 10:08 AM
جزاكم الله الف خير على هذه المعلومات الرائعة

عند ولادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنتشار الإسلام كان من أجمل العصور وأروعها في أنتشار نور المبين لدنيا بأكلمها ونحمد ربنا على نعمة الإسلام

ونحن بدورنا نقووووووووم بطباعة كل ما أنتجته القافلة لنشره بين أهلنا وأقاربنا وطبعا تكون جميع الحقوق محفوظة لديكم

ووفقكم الله فيما يحبه ويرضاه

الله أكبر ديني الإسلام
31-3-2007, 05:11 PM
حزاكم الله خيرا

سيبروث
31-3-2007, 05:30 PM
مشكورين على الموضوع


جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم

salehnasr
31-3-2007, 08:14 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ور

saee
1-4-2007, 03:41 AM
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجميل

سهم الشوق
1-4-2007, 10:50 AM
جزاكم الله خيرا على الموضوع الرائع... وجعله الله في ميزان حسناتكم

Anas
1-4-2007, 02:22 PM
http://smiles.q82.net/data/15/Q82_26.gif


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


أخي العزيز قافلة النور بعد قرائتي للموضوع لاحظت الكثير من الأمور والشواهد التي هي ليست في موضعها ولا في مكانها وسنبداُ خطوة خطوة باستشهادك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الوارد في صحيح البخاري
((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))


نرجو توضيح مامعنى ماليس منه فهو رد


بانتظار ردك ولي عودة

Anas
1-4-2007, 03:51 PM
لماذا لاتسمي فعل سيدنا عمر في صلاة التراويح عندما قال نعمة البدعة هذه
هل يحق لنا أن نسميها بدعة حسنة أم لا ؟

Anas
1-4-2007, 03:57 PM
يرجى شرح مالفرق بين البدعة اللغوية والبدعة الشرعية في قولك نعمة البدعة

13390detective
2-4-2007, 01:08 AM
اخي الكريم لن يكون ردي كافيا ولكن اولا لا تقل ابتدع فهذه .... فحاشا ان يبتدع عمر رضي الله عنه
ثانيا اقرأ فصلاة التراويح كانت على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
من السنن التي سنَّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهذه الأمة في شهر رمضان ، صلاة التراويح ، التي اتفق أهل العلم على أنها سنة مؤكدة في هذا الشهر الكريم ، وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ؛ وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يرغِّب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، منها قوله عليه الصلاة والسلام : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه.
وقد صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم ، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان .
روى البخاري في "صحيحه" عن عبد الرحمن بن عبد القاري ، قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع - أي جماعات متفرقة - يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط - الجماعة من الرجال - فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحدٍ لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبيِّ بن كعب ، ثم خرجتُ معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر : نِعْم البدعة هذه، والتي ينامون عنها، أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله

واخيرا اذكرك بحديث النبي صلي الله عليه وسلم " عليكم بسنتي, وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي, عضوا عليها بالنواجذ ,وإياكم ومحدثات الأمور, فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"
ارجو ان تكون الامور قد توضحت لك

13390detective
2-4-2007, 01:26 AM
وقد لا حظت التباسا عند بعض الاخوة في موضوع البدعة لن استطيع جمع كل المعلومات لكن انصحك
بمجموع فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ابحث عن المجلد الثاني وستجد طلبك
اليك المجلد الثاني
http://download-v5.streamload.com/QuqcM9HU~2DjO~d6NL~ixhQ~YvorLolg4_no/c4d13390/FileManager/02.rar?action=save (http://download-v5.streamload.com/QuqcM9HU%7E2DjO%7Ed6NL%7EixhQ%7EYvorLolg4_no/c4d13390/FileManager/02.rar?action=save)

او من هنا :

ستجد مجموع الفتاوى كلها
http://www.zshare.net/download/16011578157516081609-rar.html

Anas
2-4-2007, 02:28 AM
هيا ياقافلة النور مالنا نراك تقف عاجزاً عن الرد إن لم يكن بإمكانك الرد سيتم إغلاق الموضوع وليس هذا وحسب بل إيقاف عضويتك كونك قد شوهت سمعة الإسلام إلى حين أن تعترف بأنك قد ارتكبت خطاً فادحاً دون أن تعلم مامعنى ماتكتب هل بامكانك أن تبرر ماحدث أساساً لاحاجة للتبرير فالإسلام واضح نوره مثل نور الشمس ليس بحاجة لأشخاص أمثالك يفسرون الدين على هواهم ومذاهبهم
ماأزعجني أن الأعضاء في الموقع تعودوا على كلمة الشكر في الردود دون أن يقرأوا الموضوع بيتمهل
معاك 48 ساعة من الآن إن لم تأتي بأدلة مقنعة لكلامك فأعتذر بهجومي القاسي عماقريب على موضوعك بانتظار ردك ياظالم

aboalwleed
2-4-2007, 03:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ / Anas
قافلة النور ليس شخصاً قافلة النور فريق عمل وأنا من يرأس هذا الفريق هذا أول الأمر ..

بداية الرد على ردك الأول ..




أخي العزيز قافلة النور بعد قرائتي للموضوع لاحظت الكثير من الأمور والشواهد التي هي ليست في موضعها ولا في مكانها وسنبداُ خطوة خطوة باستشهادك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الوارد في صحيح البخاري
((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))


نرجو توضيح مامعنى ماليس منه فهو رد
أولاً معنى قوله صلى الله عليه وسلم (ما ليس منه فهو رد)

علق الامام مسلم رحمه الله عليه بقوله :

(قال أهل العربية الرد هنا بمعنى المردود ومعناه فهو باطل غير معتد به وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات)

وفي سنن ابن داوود رحمه الله :
حدثنا محمد بن الصباح البزاز ثنا إبراهيم بن سعد ح وثنا محمد بن عيسى قال ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي وإبراهيم بن سعد عن سعد بن إبراهيم عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد "
قال ابن عيسى قال النبي صلى الله عليه وسلم " من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد " .

والأمر على غير أمرنا المقصود به ما يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم من البدع التي ما انزل الله بها من سلطان ..

ثانياً : وأما ردك بسؤال :


Anas يرجى شرح مالفرق بين البدعة اللغوية والبدعة الشرعية في قولك نعمة البدعة فقد سبق في ردي على سؤالك تعريف البدعة في اللغة وأما وقد طلبتها فأزيدك بقول ابن القطاع في كابه كتاب الأفعال في اللغة

الإنسانُ ذَهاباً و ذُهوباً ماتَ وفي الأمر مضى وفي الدِينِ أحدثَ بِدعةفمعنى البدعة في اللغة هو إحداث الشيء الجديد الخارج عن أصل الشيء وعادته التي تم عليها ..

وأما البدعة في الشرع فقال فيها شيخنا ابن عثيمين رحمه الله :


البدعة شرعاً ضابطها" التعبد لله بما لم يشرعه الله" ، وإن شئت فقل : "التعبد لله – تعالى بما ليس عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله- تعالى-: ]أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله[ (1) (http://msoms-anime.net/forum/#_ftn1) . والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور" فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين وإن كانت تسمى بدعة في اللغة ، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، . أظن أن الاجابة قد ردت الآن ..وأزيلت شبهتك ولله الحمد ..

ثالثاً : للتعليق على قولك :

,,معاك 48 ساعة من الآن إن لم تأتي بأدلة مقنعة لكلامك فأعتذر بهجومي القاسي عماقريب على موضوعك بانتظار ردك ياظالم

فأنا أقول ان الأولى بالانسان أن يحترم غيره ولو كان مخالفاً وله وثم هل أنت من تتحكم بغلق المواضيع وإيقاف العضويات حتى تتحدث بهذا الأسلوب ؟؟
إننا ومنطلقاً من قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن ) قد عاملناك بالتي هي احسن ولم نرد عليك لا بهجوم ولا بمثل أسلوبك ..ثم أحب أن أوضح لك أن التأخر في ردك كان لانشغالي بمهامي في المنتدى فلم أجد وقتاً لقراءة الردود وإذا أردت فسوف أكمل الرد على كل ما تريد ولكن شرط ان تسأل بأسلوب محترم غير هجومي وان تتخلق بأخلاق المنتدى ..وبالمناسبة ان توضيح الحق ليس ظلماً بل هو العدل انما الظلم أن نخادع أنفسنا بقول (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)
والنقاش إذا لم يكن لإظهار الحق فهو جدال فارغ لا فائدة منه ولا طائل منه غير ضياع الوقت والعمر ..
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنااتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبساً علينا فنزيغ ونضل ونهلك ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

أبو الوليد

Anas
2-4-2007, 01:48 PM
http://smiles.q82.net/data/15/Q82_26.gif

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


الحمد لله على نعمة الإسلام


أما بعد فأني سعيد كل السعادة لأني أناقش إنسان يتحلى بالأخلاق العالية والحمد لله على ذلك
أولاً بالنسبة لردي الأخير بالنسبة للعتاب ومدة ال 48 ساعة فماهو إلا لأعرف من الانسان الذي اتعامل معاه وكيف أتعامل معاه والحمد لله اني اناقش إنسان واعي ويتحلى بالأخلاق الكريمة الواسعة


فلنعد إلى موضوعنا الرئيسي حول النقاش
بالنسبة لسؤالي حول مامعنى ماليس منه
فإلى الآن لم أحصل على إجابة واضحة منك
أخي الكريم أبو وليد أو قافة النور

:yes2: أنا اطلب منك وردة ولاأطلب منك باقة من الورود:yes2:

كل ماأريده مبدئياً تفسير مامعنى ماليس منه
بالنسبة لسؤالي الثاني حول
لماذا لاتسمي لنا فعل سيدنا عمر في صلاة التراويح عندما قال نعمة البدعة هذه
هل يحق لنا أن نسميها بدعة حسنة أم لا ؟



وشكراً للأخلاق الواسعة والرحبة

نورمندو
2-4-2007, 02:40 PM
معنى قوله صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

أي من ابتدع فى الدين وفى سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم, مالم يأمر به اللهَ او رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فهو ليس من الدين.

نورمندو
2-4-2007, 02:58 PM
أما في قول عمر نعمة البدعة هذه

فلو عرفنا معنا البدعة عرفنا البدعة التي يقصدها عمر رضي الله عنه

قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله
البدعة شرعاً ضابطها" التعبد لله بما لم يشرعه الله" ، وإن شئت فقل : "التعبد لله – تعالى بما ليس عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون

فصلاة التراويح لم يأتي بها الصحابه من عندهم بل عملها الرسول عليه الصلاة والسلام ثم تركها مخافة أن يفرضها الله على عباده


والله أعلم

azzoozz
2-4-2007, 03:30 PM
جزاكم الله الف خير
على الجهد المبذول
والله يجعله بموازين
حسناتكم وادعوالله ان
يجمعنا في الفردوس الاعلى
والمسلمين اجمعين
آمــــــــيـــــــن ........

aboalwleed
2-4-2007, 05:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


فإلى الآن لم أحصل على إجابة واضحة منكللأسف الشديد اتضح لي أنك شخص تتعامى عن الحق عندما يكون واضحاً أبالله عليك وعلى جميع من يقرأ ألم أوضح لك المعنى لغوياً ووضحته لك شرعياً؟؟؟وذكرت لك أدلة من كتب النحو وكتب الحديث ,, أما ما تقوله في شبهتك الجديدة ..

لماذا لاتسمي لنا فعل سيدنا عمر في صلاة التراويح عندما قال نعمة البدعة هذه
هل يحق لنا أن نسميها بدعة حسنة أم لا ؟

عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يبتدع شيئاً التراويح معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما قام به عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه جمع الناس خلف إمام واحد ..هذا هو الموضوع كما ثبت عند أهل التاريخ والسير ..ثم لا يوجد شيء اسمه بدعة في الشرع وأكرر في الشرع في الشرع الا بدعة الاحداث في الدين وهي التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (وإن كل بدعة ضلالة )..تلكم هي البدعة التي أقصدها يااستاذي وكما ذكرت فعمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس خلف امام وذلك يقبل منه كونه خليفة للمسلمين ,,,الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي )؟؟ فهذه من سنة الخلفاء الراشدين ,,اذن لا مساواة البتة بين بدعة المولد التي افتعلها الفاطميون بعد قرون من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون ...

اللهم اني بلغت الحق فاشهد ..

وختاماً أقول ..لقد وضحنا ما طلبت وإن كان لديك زيادة علم فلا تكتبها هنا وراسلني بها في الخاص ان اردت مع شرط احترام الاسلوب وعدم استخدام الكلمات الجارحة وان رددت برد اخر فيه نفس السؤال الذي شرحته وشرحه غيري اكثر من 5 مرات فسوف يحذف الرد ...

مشرف القسم

kudoo
2-4-2007, 07:00 PM
جزاك الله خيرا " أبا الوليد " على تحريك في الحق , فهذا هو التحري الحقيقي , ليس التغافل والتعامي عنه

وما ورد في شبهة البدعة , فهي واضحة جدا


ومفهوم الموافقة في حديث ( من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد ) هو شرطا قبو ل العمل :


1 - إخلاص العمل لله عز وجل

2 - متابعته لعمل النبي (صلى الله عليه وسلم )


فإذا كان العمل إخلاصا لله دون المتابعة , فيعتبر بدعة في الدين

وإذا كان العمل متابعا للنبي (صلى الله عليه وسلم ) دون الإخلاص كان رياءً


وذلك لأن التشدد في الإتيان بالعبادة الصحيحة مبني ٌ على أصل شرعي , وهو أن الأصل في العبادات هو التوقف , والتوقف هنا هو التوقف عن التعبد بعبادة حتى يأتي دليل صحيح من الكتاب والسنة , والسنة إما فعلا أو قولا أو تقريرا منه (صلى الله عليه وسلم ) .


ونسأل الله تعالى ألا يجعلنا مثل الذي قيل فيه ( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ... الأيات )

........................................

هذا والله تعالى أعلم

واحد من مليار
2-4-2007, 07:44 PM
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبة وسلم..
جزا الله الأخوة خير الجزاء ..
وجعلة الله في ميزان حسناتهم..

~~Kaito Kid~~
3-4-2007, 01:10 AM
شكراً لكم والله يجزاكم خير
الله يهدي الجميع إلى الحق اللهم ثبتنا على دينك وسنت نبيك

هاتوري كو
3-4-2007, 07:59 AM
جزاكم الله خيرا على هالموضوع الرااائع وجعله في ميزان حسناتكم

مدمنة الكرتون
3-4-2007, 10:58 AM
لا اله الا الله محمد رسول الله >> صلى الله عليه وسلم <<

ما شاء الله الموضوع واييد روعه

يعطيكم العافية وتسلم يدكم يالمعدين كلكم

والله يوفقكم ان شاء الله في حياتكم

على هالمواضيع الزينة والمفيده

ČŞ2
3-4-2007, 08:32 PM
بارك الله فيكمـ ..

دونا كارولينا
3-4-2007, 09:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع الرائع والمفيد ..

أسأل الله عزوجل أن يجعل لكم في كل حرف كتبتموه حسنة والحسنة بعشر أمثالها ...

بالنسبة للإختلاف الحاصل هنا ...

أرى أن البعض أخذ يعارض بأسلوب ....... لدرجة إستصغار العلماء وعلى رأسهم أصحاب المذاهب

الأربعة الإمام إبن مالك وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل والشافعي رحمة الله عليهم رحمة واسعة ...

والتلفظ بألفاظ لا داعي لها

العجيب أن البعض يستخدم المولد كدليل حبه للرسول صلى الله عليه وسلم ..ثم بمجرد إنتهائه عدنا للمعاصي ؟؟؟

أي حب هذا !!

لم يرد دليل واحد على ان حبه يثبت بالإحتفال بالمولد وما ذلك من البدع ..

رجاءً يا إخوتي الكرام ...هذا المنتدى على نهج أهل السنة والجماعة رضوان الله عليهم ...

فأي رد أو رأي مخالف لرأيهم يحذف فوراً ....

إضافة إلى أن النقاش في أمور الدين لاتجوز مادام يوجد نص شرعي واضح ولا يجوز لنا أن تجاوز ذلك

المشكلة أن جميع إستفساراتكم وضحها المشرف أبو الوليد ورغم ذلك لا زالت الردود !!!

( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً )

وقد وضح لكم فريق قافلة النور جزاهم الله خيراً الأدلة كاملة مع إحضار فتاوي العلماء رحمهم الله رحمة واسعة

فلا نقاش بعد ذلك ...

بناءً على ذلك سيتم حذف أي رد مخالف للموضوع ...

والمعذرة ...

دونا كارولينا
3-4-2007, 10:31 PM
بعد إذن أخي افي الله أبو الوليد ..

النقاش اقفل لأنه وبكل صراحة كل نقطة ذكرتموها رددنا عليها وتعيدونها مرة أخرى وكأن الأمر مجرد عناد ..

وسبق أن ذكرت لا يجوز لنا أن تجاوز ما ثبت لنا في الكتاب والسنة وإجماع العلماء ....

وإن عاد الأمر مرة أخرى سأضطر آسفة لإجراء اللازم ..وهذا إنذار ...

والمعذرة أخي الفاضل أبو الوليد على هذا التطفل .. ...

aboalwleed
3-4-2007, 10:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..

أستاذ أنس إن أردت النقاش فاحترم أسلوبك لأنك لست في غابة حتى تتلفظ على أهل العلم بهذه الألفاظ السوقية إنما في منتدى محترم فأرجو أن تتخلق بأخلاق الإسلام ثم تحترم غيرك وأكرر ياعزيزي إن قافلة النور ليس شخصاً فلا تحاول أن تتعامى وإن أردت النقاش فسيتم ذلك ان شاء الله ولكن على الخاص كما ذكرت لان الواضح أن أسلوبك لن يتغير فإن أردت الحق فاتبع سبيله بالأخلاق الحسنة لا بالاساءة للآخرين ..

دمتم بحفظ الله ورعايته وسيتم حذف أي رد غير مهذب ..

aboalwleed
3-4-2007, 11:53 PM
يا أخ hansor6 (http://www.msoms-anime.net/forum/member.php?u=7810) ان جميع ما ذكرته هو من كلامك الشخصي وشرحك الشخصي ,, فكيف بالله تريدنا أن نستمع لك ونحن لا نعرف من أنت؟؟وما مقدار علمك؟؟ أريد قال الله قال رسول الله قال العالم فلان قال الامام فلان أما الشروح الشخصية فسأضطر الى حذفها ..لأنها كلام عن هوى فقط ..


فقوله (ما ليس منه) معناه ما يخالفه اي من احدث في ديننا ما يخالفه فهو رد و هذا يدلنا على ان من احدث في الدين ما يوافقه فليس ردا و الحمد لله لقد ذكرت شرح الامام مسلم رحمه الله ولم أذكر كلامي الشخصي وذكرت الشرح من كتب النحو ولم أأتي بتخريف أيضاً ؟؟ ثم :


و اما قوله : وكل بدعة ضلالة . فمعناه اغلب البدع تكون مخالفة للدين و ليس المعنى الاطلاق, لا, بل الله تعالى قال عن الريح التي ارسلت لعذاب بعض جماعات الكافرين (تدمر كل شيء) اي تدمر اغلب الاشياء لانها لم تدمر على الحقيقة كل الاشياء اطلاقا
و هذا من اللغة العربية حيث انها تسمح باطلاق صفة الكل على البعض اذا غلب هذا البعض على الكلشرح شخصي بلا دليل واحد

------------------------------------------------------



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد الأخ hansor 6 على الموضوع قبل أن تحذف الاخت دونا كارولينا
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.1
فإن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين بقراءة شىء من القرءان وذكر شىء من الشمائل النبوية الشريفة أمر فيه بركة وخير عظيم إذا خلا هذا الاحتفال عن أصناف البدع القبيحة التي لا يستحسنها الشرع الشريف .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعليق (ولماذا لا نقرأ سيرته كل يوم ؟؟ أم أن الواجب أن نقرأها ونصلي عليه في يوم مولده فقط ونترك الأيام الباقية ؟؟)




وليعلم أن تحليل أمر أو تحريمه إنما هو وظيفة المجتهد كالإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وعن سائر السلف الصالح ، وليس لأي شخص ألّف مؤلفاً صغيراً أو كبيراً أن يأخذَ وظيفة الأئمة الكرام من السلف الصالح فيُحلل ويحرّم دون الرجوع إلى كلام الأئمة

(عزيزي إن أهل العلم يحق لهم الإجتهاد وليس ذلك محصوراً في الأئمة الأربعة ولو كان كلامك صحيحاً للزم ذلك أن نأخذ بقول الائمة الأربعة في المستجدات فكيف تأخذ بقول من مات في أمور لم تحدث في عهده ؟؟؟ إن الإجتهاد حق لاهل العلم المعتبرين الذين أجمعت الأمة على علمهم وفضلهم وهم يعتمدون في ما يقولونه على أقوال الأئمة الأربعة فكيف لا يكون ذلك وهم طلاب الائمة الأربعة في جميع الأمور الفقهية الفرعية ولا اجتهاد في أصول الدين من العقيدة وانما الخلاف فالفروع لا الأصول )




المجتهدين المشهود لهم بالخيرية من سَلف الأمة وخلَفها، فمَن حرم ذكر الله عز وجل وذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده عليه السلام بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعله فنقول له : هل تحرّم المحاريب التي في المساجد وتعتقد أنها بدعة ضلالة ؟! وهل تحرّم جمع القرءان في المصحف ونقطه بدعوى أن النبي لم يفعله ؟! فإن كنتَ تُحرّم ذلك فقد ضيقتَ ما وسع الله على عباده من استحداث أعمال خير لم تكن على عهد الرسول، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَن سَن في الإسلام سُنةً حسَنَةً فلَهُ أجرُها وأجْرُ مَن عَملَ بها بعده من غير أنْ ينقُص من أُجورهم شىء " رواه الإمام مسلم في صحيحه ،
(كلامك مردود عليك تدري لم؟؟ لأن المحاريب في المساجد وجمع القرآن اجتهادات فقهية ليسوا كابتداع أمر محدث في العقيدة وهو أن نقوم في يوم غير ثابت ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم فيه أصلاً بالاحتفال بمولده بل قل بوفاته لأن الثابت أن يوم 12 من ربيع هو يوم وفاته صلى الله عليه وسلم )
وقال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بعدما جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح : " نعم البدعة هذه " رواه الإمام البخاري في صحيحه.


وضحت ذلك من قبل وقلنا انها من سنة الخليفة الراشد وقال صلى الله عليه وسلم (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) فهل قام عمر بن الخطاب بالمولد؟؟؟



ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :"المُحدثـات من الأمور ضربان أحدُهما : ما أُحدث مما يُخالفُ كتابـاً أو سُنةً أو أثراً أو إجماعاً ، فهذه البدعة الضـلالة ، والثانيـة : ما أُحدثَ من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومة ". رواه الحافظ البيهقي في كتاب " مناقب الشافعي " ج 1 ص 469.

استدلالك بكلام الامام الشافعي ضدك وليس معك حيث ان الاحتفال بدعة تخالف كتاب الله والسنة والأثر والإجماع على أنه أمر غير وارد ومدث في الدين .
-----------------------



و من قال ان كل ما لم يفعله الرسول و الصحابة صار محرما علينا, فهذا يحيى بن يعمر التابعي الجليل رحمه الله وضع النقط على المصحف الشريف و قام المسلمون من بعده بوضع زيادات اخرى كالتشكيل و علامات احكام التجويد كالادغام و غيره و من ثم علامات الاحزاب و انصافها و وصولا الى وضع ارقام السور و غير ذلك فهل يحرم صاحب الفتوى هذه النقط و بالتالي فهو يدعي ان كل هذه المصاحف التي بين ايدينا هي مليئة بانواع البدع الضلالية !؟

كل هذه اجتهادات شرعية صحيحة أجمعت عليها الأمة لأنها وافقت الصواب والحق وسهلت قراءة القرآن الكريم للأمة وكل ما ذكرته ليس كالابتداع في دين الله ..


اما حديث النبي " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، فقوله (ما ليس منه) معناه ما يخالفه اي من احدث في ديننا ما يخالفه فهو رد و هذا يدلنا على ان من احدث في الدين ما يوافقه فليس ردا و الحمد لله


هذا كله شرحك الشخصي ولم تستشهد فيه بقول احد ؟؟فمن تكون أنت؟؟



و اما قوله : وكل بدعة ضلالة . فمعناه اغلب البدع تكون مخالفة للدين و ليس المعنى الاطلاق, لا, بل الله تعالى قال عن الريح التي ارسلت لعذاب بعض جماعات الكافرين (تدمر كل شيء) اي تدمر اغلب الاشياء لانها لم تدمر على الحقيقة كل الاشياء اطلاقا
و هذا من اللغة العربية حيث انها تسمح باطلاق صفة الكل على البعض اذا غلب هذا البعض على الكل
هذا كله شرحك الشخصي ولم تستشهد فيه بقول احد ؟؟فمن تكون أنت؟؟



و اما قول صاحب الفتوى(وهذا من التنقيص من أهل العلم) : وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، فهو مردود حيث ان العلماء لم يفهموا من نقط المصاحف ان الدين غير كامل و الا فلماذا يحمل بي;ده المصحف المنقوط و لماذا لا ينشر و ينادي في الامصار بتمزيق هذه المصاحف لانها تحتوي على ما لم يضعه النبي فيها و لا الصحابة !؟
انت تدور حول نفس النقطة التي شرحتها لك قبل قليل

----------------------------------------



و اما قول صاحب الفتوى : قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده(اي عبد الله) ، فقولوا : عبد الله ورسوله "
فالرد عليه هو التالي:
حديث :"اياكم و الغلو في الدين ". ليس في النهي عن حب محمد صلى الله عليه وسلم بل فيه النهي عن القاعدة المستحدثة التي اتى بها هو اي صاحب الفتوى حيث قال ان اي فعل لم يفعله الصحابة حرام علينا ان نأتيه فهذه القاعدة مردودة بحديث النبي من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها
و اما حديث " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله "
فردنا عليه (هل من الممكن أن تعرفني من أنت؟)يقول ان النصارى اجتمعت لتقول ان عيسى ابن الله و غير ذلك اما نحن اهل السنة المحتفلين بالمولد فنجتمع لننادي و ننشد لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما قول صاحب الفتوى : التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم
فهو مردود و نحن نسأله هل قول النبي عن سبب صيامه يوم الاثنين :"يوم فيه ولدت" فيه تشبه بهؤلاء ؟ و العياذ بالله تعالى ان يكون النبي من المتشبهين فاهتمام النبي بيوم مولده و تخصيصه له لشكر الله بالصيام امر يدل على ان تخصيص يوم المولد النبوي الشريف ما فيه حرمة و لا تشبه بالكافرين
اما قول صاحب الفتوى ان المولد يتضمن محرمات مثل اختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور فلا يلتفت اليه لان هذه الاعمال لا يعملها اهل العلم في احتفالهم بالمولد النبوي الشريف و من فعل ذلك لا يكون من اهل العلم و قد شذت بعض جماعات تنتسب الى اهل العلم من الصوفية لكنهم ليسوا من اهل العلم حقيقة و هؤلاء شوهوا صورة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف و لكن الاصل في الاحتفال بالمولد الشريف هو في قراءة ما تيسر من القرءان الكريم و من ثم انشاد القصائد التي تظهر حبنا و تعظيمنا لسيدنا محمد دون ان نصل الى ما يجاوز الحد المسموح به


هذا ما يغلب على الاحتفالات في العالم ولن تستطيع أن تنكره وأهل العلم الذين يؤيدون المولد يرقصون مع الراقصين وينشدون القصائد معهم أليس هذا منكر؟؟


فالنبي صلى الله عليه و سلم لا يخلق شيئا و ما هو الا عبد الله و رسوله و لكن اي عبد هو صلى الله عليه و سلم هو خير عباد الله افضل نبي ارسله الله و هو اول شافع و مشفع و اول من ينشق عنه القبر و حامل لواء الحمد يوم القيامة فكان مولده الشريف في الحقيقة نور بل و نعمة مهداة من رب العالمين الى من اتبعه و امن به صلى الله عليه و سلم فهو وسيلتنا الى النجاة ولعلي اقول كما قال الاقدمون : و الله لولا الله ما اهتدينا و الله تعالى ارسل نبيه محمدا الينا ليرشدنا الى سواء السبيل فكيف لا نظهر الفرحة و اي ضرر في اعلان الفرحة و السرور بذكرى مولد النعمة المهداة !؟

بل احتفلتم بذكرى موته من حيث لا تعلمون وإن جئت بإجماع اهل التاريخ والسير على أن يوم مولده 12 ربيع الأول فائتني به ..
---------------------------------------------



و اذكر لكم هذه الفائدة فقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال:{ ذاك يوم ولدت فيه وفيه أُنزل عليّ} وفي هذا الحديث إشارة إلى استحباب صيام الأيام التي تتجدد فيها نعم الله على عباده. وإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هي إظهاره صلى الله عليه وسلم وبعثته وإرساله إلينا. وهذا دليله من قوله تعالى:{ لقد مَنَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}..

(وقال ابن عباس :
ولد نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ونبي يوم الاثنين
وهذا ما لا خلاف فيه
وهذا الدليل على فضل يوم الاثنين وليس تحديداً لـ12 من ربيع ولا يوجد في نص الحديث فضل يدل على احتفال الناس بمولده و أمره للناس بهذا انما كان ذلك في فضل صوم يوم الاثنين والخميس .)


أليس هذا تصريحا أن الله أنعم علينا بهذه النعمة العظيمة الرحمة المهداة!! وكذلك مما صح عنه صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك, فقالوا: هو اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ونحن نصومه تعظيما له, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن أَوْلى بموسى.. وأمر بصومه صوم استحباب.. أخرجه البخاري ومسلم. فيستفاد من هذا الحديث فعل الشكر لله تعالى على ما تفضّل به في يوم معيّن من حصول نعمة أو رفع نقمة.. ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة.. والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام.. والصدقة والتلاوة.. وأيّ نعمة أعظم من نعمة بروز النبي.. نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم..

هل هذا وجه مقارنة أصلاً؟؟ ثم أيضاً تكرر نفس أسلوبك ولا تذكر الدليل على هذه المقارنة
-------------------------------------------



احب ان انبه الاخوان الى ان تضليل و تبديع المحتفلين بالمولد الشريف اطلاقا دون تبين مما يفعلونه حقيقة فيه تبديع و تفسيق و تضليل لمئات الملايين من امة النبي محمد صلى الله عليه و سلم فليس بالامر الهين
فالنبي قال لنا ان نتبع السواد الاعظم و السواد الاعظم (الدليل)متفقون(أين هذا الاتفاق ؟؟) على الاحتفال بمولد النبي الشريف فلتحذروا يا اخوان ان تتعجلوا بالتبديع فان هذه الامة يضرها تبديع بعضها للبعض على غير وجه التحري و التدقيق فحذار حذار من الاستعجال في تبديع السواد الاعظم من امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم


لم أجد منك رداً واحداً على ما ذكرته باستناد صحيح الى نصوص اهل العلم غير اقتباسك لكلام الامام الشافعي الذي صب في ضد كلامك فاتمنى أن تنقل لي كلام اهل العلم المؤيد للمولد فانا وجميع أهل هذا المنتدى المبارك نستفيد من النص العلمي المستند على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم بالنصوص الصحيحة التي نتأكد منها قبل كتابتها ولا نعتمد على كلامنا واجتهادتنا الشخصية مثل حضرتك ..وللأسف أننا لا نعرفك ولكننا نعرف العلماء الكبار فممن نأخذ العلم ؟؟؟ منك ام من علماء الأمة الكبار الذين أفنوا أعمارهم في تعليم الناس وبذلوا أوقاتهم للدعوة والتعليم وللأسف تعلق عليهم أنت بهذا الاسلوب ؟؟؟

ونشكرك فلا تأتي برد جديد بمثل الرد الأخير لأنه شرحك الشخصي ولا مصدر واحد الا قول الامام الشافعي وأثبتنا لك أنه ضدك حيث أن المولد بدعة في الدين ولم يثبت فيها نص ولا أثر ولا اجماع ..

وختاما احمد الله الذي وفق اهل السنة الى البعد عن الابتداع في الدين وما يخالف نهج سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

رد أنس تابع ولم يذكر جديداً غير أنه أساء لنا فقط فشكراً له وجزاه الله خيراً ..

kudoo
4-4-2007, 02:29 AM
أخي " hansor6 (http://msoms-anime.net/forum/member.php?u=7810) " الأمور عندك مشتبهة واضحة الغلط , والأدلة التي استدللت بها كلها ضدك , وليسك معك فراجع ما كتبت بتمعن , واطلب التوفيق من الله عز وجل

جولييت
4-4-2007, 02:18 PM
مشكوووورين قافلة النور على الموضوع...

والله يعطيكم العافية على جهودكم...

kudoo
4-4-2007, 05:10 PM
أنت تعتبرين أن صلاة التراويح لها أساس في الإسلام

والذي أنزل الله عن طريقه دين الإسلام والتشريع والقرآن

مولده ليس له أساس بالدين وفي يوم مولده انصدع إبوان كسرى وأخمد الله نار المجوس وتنكست الأصنام والكثير من الأمور التي حدثت إذا ذكرنها لن ننتهي إلى الغد

أليس لمولده أساس في الدين ولا نقيم لها أي اعتبار






أخي الحبيب " أنس " أن تهرب من تأصيل المسألة إلى تعاطفك البحت , دون الأخذ في الاعتبار قواعد التشريع العامة التي منها : درء المفاسد مقدم على جلب المصالح

فالدين ليس من أجل النبي صلى الله عليه وسلم بل لله عزوجل , وهو كما قال الناظم :

الدين جاء لــــــــــسعادة البشر **** ولانـــتفاء الشر عنهم والضرر
فكل أمـــــــــــرٍ نافع قد شرعة **** وكل مــــــــــــا يضرنا قد منعه
ومع تساوي ضررٍ ومـــــنفعة **** يكون ممنوعا لــــدرء الـمفسدة

ويا أخي أكبر دليل ضد من يرى الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم , هو أنه صلى الله عليه وسلم لم يحتفل به

وإياك أن تقارن القول في الإحتفال بالمولد , والمخترعات الطبيعية التي لم تكن موجود على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا على عهد الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم من حيث القياس الإلزامي على طريقة المناطقة , بل إن البون و الفرق بين المسألتين واضح وضوح الشمس , والقياس قياس مع الفارق

حيث أنك تتكلم في مسألة شرعية عقدية تدخلها أحكام الشرع وقواعده الصارمة , لا التي أباحها الشرع لإنتفاع بانفاء الموانع فيها


وانظر أخي الحبيب إلى ما قاله الأئمة رضوان الله عليهم أجمعين :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن الاحتفال بالمولدالنبوي في "اقتضاء الصراط المستقيم"(2/619)(لم يفعله السلف، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيراً محضا، أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله r وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنّته باطناً وظاهراً، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار،والذين اتبعوهم بإحسان) اهـ

قال الإمام تاج الدين عمر بن سالم اللخمي المشهور بالفاكهاني- رحمه الله - في "المورد في عمل المولد"(ص20-21)(لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة).


قال العلامة ابن الحاج - رحمه الله - في "المدخل" (2/312) نقلاً من "القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل" للعلامة الأنصاري رحمه الله (ص57)(فإن خلا - أي عمل المولد- منه - أي من السماع - وعمل طعاماً فقط، ونوى به المولد ودعا إليه الاخوان،
وسلم من كل ما تقدم ذكره - أي من المفاسد- فهو بدعة بنفس نيته فقط، إذ إن ذلك زيادة

قال الإمام السخاوي - رحمه الله - نقلاً من ‏"المورد الروي في المولد النبوي" لملا علي قارى (ص12)(أصل عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعدها بالمقاصد الحسنة).

قال يوسف الرفاعي في "الرد المحكم المنيع" (ص153)(إن اجتماع الناس على سماع قصة المولد النبوي الشريف، أمر استحدث بعد عصر النبوة، بل ما ظهر إلا في أوائل القرن السادس الهجري)!.

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .

الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) (الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات

فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
فلا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة مــن الأمـــر باتباع ما شرعه الله ورسوله، والنهي عن الابتداع في الدين، قال - تعالى -( قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)) [آل عمران : 31]، وقال - تعالـى - : ((اتَّـبـِعُوا مَا أُنزِلَ إلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ولا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)) [الأعراف : 3]،، وقــال - تعالى - ( وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) [ الأنعـام : 153]، وقال -صلى الله عليه وسلم- : إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هـدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وقال -صلى الله عليه وسلم- : من أحدث في أمرنا هـــــذا ما ليس منه فهو رد، وفي رواية لمسلم : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد..وإن مـــــن جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول؛ وهم في هذا الاحتفال على أنواع :
فمنهم من يجـعـلـه مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة.ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ويقدمه لمن حضر.ومنهم من يقيمه في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت.ومـنـهــم من لا يقتصر على ما ذكر، فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اخـتلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول -صلى الله عـلـيــه وسلم-

الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله
لقد اعتاد كثير من الناس في مثل هذا الشهر شهر ربيع الأول من كل سنة إقامة الحفلات الرائعة لذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك ليلة الثانية عشر منه قائلين : إنه عبارة عن إظهار الشكر لله عز وجل على وجود خاتم النبيين وأفضل المرسلين ، بإظهار السرور بمثل اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم ، وبما يكون فيه من الصدقات والأذكار ، فنقول : لا شك أنه سيد الخلق ، وأعظمهم ، وأفضل من طلعت عليه الشمس ، ولكن لماذا لم يقم بهذا الشكر أحد من الصحابة والتابعين ، ولا الأئمة المجتهدين ، ولا أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية ؟ مع أنهم أعظم محبة له منا ، وهم على الخير أحرص ، وعلى اتباعه اشد ، بل كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته ، واتباع أمره ، واجتناب نهيه ، وإحياء سنته ظاهراً وباطناً ، ونشر ما بعث .

الشيخ العلامة بن جبرين حفظه الله
لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الاحتفال بيوم ميلاده، ولا ثبت عن خلفائه الراشدين، ولا عن صحابته الكرام، وهم الذين يفدونه بأنفسهم، ويحبونه من كل قلوبهم، ولو كان مشروعا ما خفي عليهم، وأما صوم يوم الاثنين فقد قال -صلى الله عليه وسلم إنه هو ويوم الخميس ترفع فيهما الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم لكن سئل عن صومه فقال: ذلك يوم ولدت فيه ولم يأمر بالاحتفال به .
ومعلوم أن المحتفلين إنما يحتفلون يوما في السنة، وقد لا يوافق يوم الاثنين، ومعلوم أن يوم نزول الوحي أفضل من يوم الميلاد، وكذا يوم بدر، ويوم حنين، ويوم الفتح ويوم حجة الوداع ونحوها، فهي أولى بالاحتفال بها، وإذا كان يحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فعليه أن يتبع سنته، ويعمل بشريعته، ويكثر من الدعاء له والصلاة عليه، ويقتدي بسنته .
فأما الاجتماع ليلة الميلاد، وإلقاء الخطب، وحصول الاختلاط، أو صنعة الطعام، والسهر تلك الليلة، مع العقائد السيئة، بأنه يحضرهم ويشاركهم في الفرح، فكل ذلك لا أصل له، كما لا يجوز الاحتفال بموالد المشايخ والأولاد ونحوهم، والله أعلم.

Anas
4-4-2007, 05:51 PM
كل عاقل يعلم ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم تتمثل بطاعة أوامره وإجتناب نواهيه لا بإبتداع إحتفالات ومواليد ليس لها أصل في الدين .. هذا والله ليس بحب ...بل هو معصية ..




أختي الكريمة دونا كارولينا
أرجو بيان وجوه المعصية في الإحتفال بالمولد النبوي الشريف لأثبت لك العكس

aboalwleed
4-4-2007, 06:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد عدت وما زال النقاش كما هو لا تريد الفهم وترفض الدليل أيضاً


أرجو بيان وجوه المعصية في الإحتفال بالمولد النبوي الشريف


وهذا هو ما يثبت انه معصية من الموضوع الذي لم تقرأ منه الا القليل ولو قرأته لفهمت ..




ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171
ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .



رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) الزمر/3


ينتهي النقاش هنا ويغلق الباب ولا أتمنى أن أجد رداً آخر من جماعة المؤيدين لأن الحجة ولله الحمد قد أقيمت عليهم وظهرت ولا حاجة للإكثار والتكرار ...انتهى الأمر ويغلق هذا النقاش تماماً ...

(اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك انك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )
وقول (اللهم أرني الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، ولا تجعله ملتبساً علي فأزيغ وأضل وأهلك )

أرجوا ألا نجد ردوداً أخرى فيها جدالات وكلام فارغ لا فائدة منه ..

دونا كارولينا
4-4-2007, 06:25 PM
حسناً أعتقد بأن الأخ الفاضل ابو الوليد قد رد عليك ...

المشكلة اننا وضعناه مراراً وتكراراً وتتجاهله وتناقش بدون دليل شرعي واحد لا من القرآن ولا من السنة ...


من الآن فصاعداً .....

اي موضوع اوامر ونواهي الرسول صلى الله عليه وسلم وما أتفق عليه العلماء والسلف الصالح ليست مجالآ للنقاش ..فمن نحن لنعترض على أوامر ونواهي الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ...

البدعة عرف حكمها في الشرع ونهى بل وحذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم .... وأتفق العلماء واجمعوا على حرمة الإحتفال بالمولد النبوي وأنه بدعة والأدلة أمامكم واضحة .......

الأمر تماماً مثل الأحكام المتعلقة بالسرقة والسحر مثلاً ؟؟ هل نستطيع النقاش فيها ؟؟و نقول أن السحر جائز إذا كان لمنفعة مثلاً !! طبعاً لا مع وردود النهي عنها في الكتاب والسنة ...

بالنسبة لقول عمر (( نعمت البدعة )) تم شرح معنى القول ولكن ....اعميتم أعينكم عنه ...

بإختصار ..يمنع النقاش من الآن في أمور نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وواجبنا التسليم والطاعة ..... والأخذ بفتاوى العلماء والسلف الصالح ... وهذا قانون ...

ناقشناكم وبينا لكم كل شيء وأعطيناكم الأدلة الواضحة الصريحة بالرغم من انه لا ينبغي النقاش أساساً ..ورغم ذلك تعترضون بل وبدون دليل واحد ...

اي رد لإعتراض جديد سوف يحذف فوراً بلا مناقشة ..... من شاء إقتنع ومن لم يشأ فهذا شأنه ...

لن أسمح بأي نقاش يتناول إعتراضاً على ما أمر الله به ورسوله ..

ولتعتبروا هذا قانوناً ...وسيتم إتخاذ اللازم ضد أي رد مخالف ....

وشكراً جزيلاً ...

ظل القمر
5-4-2007, 03:14 PM
بارك الله في القائمين على هذه القافلة
وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدموه لنا من
فوائد ومواضيع ...
وجعله الله في موازين اعمالكم ..

fatleo
6-4-2007, 02:32 PM
جزاكم الله عنا كل خير

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه.. وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

وهدانا الله وإياكم إلى اتباع الحق والبعد عن الفتن

جعل الله هذا في ميزان حسناتكم

lover kid
6-4-2007, 05:52 PM
شكراً لكل من شارك في هذا الموضوع المتميز
وكان توقيته رائعاً اذ كان منذ عدة أيام مولد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـوقد احتفل به في معظم البلدان الاسلامية ومن البلدان التي فاجأتني باحتفالها بهذه المناسبة
معظم الدول الخليجة .... للأسف
نشكركم جزيل الشكر يا اخوتي الأعزاء
دمتم بكل الود ...

دلوووعة
8-4-2007, 06:39 PM
بارك الله فيكم
وجزاكم ربي كل خير
ع المووضوع الرائع

shinichi 9
8-4-2007, 07:44 PM
الله يجزاك خير على الموضوع الرائع


بالتوفيق

ســـــارة
9-4-2007, 05:24 PM
بارك الله فيكم ومشكورين على الموضوع لكن صراحة لم أكن أعلم أنه بدعة مشكورين على مواضيعكم القيمة

13390detective
10-4-2007, 07:54 PM
اخي الكريم انس الم يكفيك اقوال كبار علماء الامة الاسلامية والمذكورة في الموضوع يعني الم يكفيك

اقوال الشيخ العثيمين وبن باز رحمهما الله والشيخ بن جيرين حفظه الله ولا تنسى شيخ الاسلام ابن تيمية

وكذلك ان هذه البدعة احدثها الفاطميون وهم فرقة شيعية فكيف لنا ان نتخذها عيدا لنا

المهم اخي سأترك مع هذه المناظرة بين الشيخ الالباني رحمه الله وشخص ممن يرون الاحتفال بالمولد

النبوي

((هذه مناظرة الشيخ الألباني رحمه الله مع من يرى الاحتفال بالمولد))

الشيخ الألباني :
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟
محاور الشيخ :
خير .
الشيخ الألباني : حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل .
محاور الشيخ :
إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له .
الشيخ الألباني :
هذه فلسفة نحن نعرفها ، نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟
محاور الشيخ :
التوحيد .
الشيخ الألباني :
أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة .
نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام : 1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .
فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه .
صحيح أم لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .
فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟
محاور الشيخ :
معك تماماً .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ))
نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد :
هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .
فإن قالوا : قد دلنا عليه .
قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .
ونحن قرأنا كتابات العلوي [1] وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !!
فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام .
لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك .
ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه .
أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين . وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها .
فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟
محاور الشيخ :
من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور
الشيخ الألباني :
عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛ فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛ فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء . وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية .
فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟
محاور الشيخ :
هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟
الشيخ الألباني :
هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام .
محاور الشيخ :
بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88) فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد .
الشيخ الألباني :
إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً :
الإسلام ككل من هو أعلم به ؟
محاور الشيخ :
طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .
الشيخ الألباني :
هذا الذي نريده منك بارك الله فيك .
ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .
لسنا على كل حال في هذا الصدد .
وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛ فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ، نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف .
وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟
محاور الشيخ :
لا ، لا شك فيه .
الشيخ الألباني :
فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح .
الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ،
كيف خفي هذا الخير عليهم ؟!
لابد أن نقول أحد شيئين :
علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟!
؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! –
لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟!
هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟!
أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ :
(( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .
أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟!
لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح :
(( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود .
" غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد .
هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة م لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .
لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟
محاور الشيخ :
الحمد لله .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في معرفة هذه الحقيقة وهي : أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل .
وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
الآن يأتي سؤال : وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد .
هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟
ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟
أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع .
فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام .
وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :
" من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " .
وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟
قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه .
متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية !
فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟!
هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين .
هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً".
اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .
كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟!
الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث :
(( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) .
يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " .
بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :
(( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) .
لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب :
هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .
هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .
وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))
ما معنى هذا الكلام ؟
كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟!
أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) .
فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .
الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .
الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟
لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟!
هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .
فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!
وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))
وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )) .
فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .
وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )) .
والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))
وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة
محاور الشيخ :
قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟
الشيخ الألباني :
نعم
محاور الشيخ :
فيه ثواب هذا الخير من الله ؟
الشيخ الألباني :
كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛ ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟
أنا أسألك الآن سؤالاً : إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟
محاور الشيخ :
لا، لا جواب عندي .
الشيخ الألباني :
قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
وكذلك يقول الله تعالى :
((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31
(( لما سمع عدي بن حاتم هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))).
وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .

مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى . رقم الشريط 94/1


((منقول من موقع الشيخ الألبانى رحمه الله ))

maleko
10-4-2007, 08:06 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

black dragon
10-4-2007, 08:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته...
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموضوع الرائع و على هذه الادله
التي لا يجوز لأي معارض المناقشة بعدها ..
و شكراً جزيلاً للأخ أبو الوليد على جهوده المبذولة لإيصال الفكرة و تصحيحها ..
و شكر آخرللأخت كارولينا التي وضحت بأن هذا المنتدى يسير على نهج أهل
السنه و الجماعة و من يعارضهم فمن الافضل له ان لا يشارك ...
و هذه رسالة "حكم الاحتفال بالمولد النبوي" للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ..
من موقع صيد الفوائد




رسالة " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "


الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

والجواب أن يقال :
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .




والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ،
وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .



black dragon