المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة الدروس العلميّة ، [ شرح حلية طالب العلم ] للعلاّمة ابن عثيمين [1]



-[ كـودو ]-
11-2-2010, 09:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
http://img135.imageshack.us/img135/729/fasil.gif


إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنّ إلا و أنتم مسلمون )-
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحامَ إن الله كان عليكم رقيباً )-
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )-
أما بعد:
فيسرني أن أقدّم لكم من باب نشر الخير ، و لقوله صلى الله عليه و سلم « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ » -- أخرجه مسلم -- :-

http://o.imm.io/4I3.jpg

-- كتاب [ حلية طالب العلم ] كتاب رائع و مفيد جداً ، ألّفه الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله سنة 1408 هـ ،،،
و قد قرّر الشيخ محمد بن صالح العثيمين [ رحمه الله ] سنة 1415 هـ قراءة الكتاب و شرحه ،،،
و نظراً لأهمية الكتاب و الشرح ، عزمتُ على عرض الشرح صوتياً على شكل اثني عشر موضوعاً ، من باب حديث أَبِي وَائِلٍ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللهِ يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ قَالَ أَمَا إِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا.
بحيث نستمع مع الأعضاء الأفاضل إلى الجزء الأول ، و نقيّد الفوائد منه ، ثم ننتقل إلى الجزء الثاني في موضوع آخر ، و هكذا حتى الجزءَ الثاني عشر ( بناء على التقسيم في موقع إسلام ويب ) .
و تأتي أهمية الكتاب من أهميّة العلم و ضرورة تحلّي طالب العلم بالعلم و الأخلاق الفاضلة و النيّة الخالصة .

http://images.msoms-anime.net/images/30456406532387374655.jpg
.:. ترجمة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله مؤلّف حلية طالب العلم .:.

-- نسبه :-
بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبدالله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد, وفيها ولد عام 1365 هـ.
--حياته العلمية :-
درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول.
وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.
وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط.
وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام.
واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي.
في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.
ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان), ورسالته ( آداب البحث والمناظرة), وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض ( الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل.
وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير), وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).
--حياته العملية :-
وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.
وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل, فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك, واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ, وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة, عضوا في لجنة الفتوى, وهيئة كبار العلماء.
وفي عام 1405هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي, المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, واختير رئيسا للمجمع.
وفي عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي, وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها, ودرس في المعهد العالي للقضاء, وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.
--مؤلفاته :-
وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة, طبع منها ما يأتي:
أولا- في الفقه:
1 - فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:
1- التقنين والإلزام.
2- ( المواضعة في الاصطلاح).
3- ( أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة).
4- (طفل الأنابيب).
5- (خطاب الضمان البنكي).
6- ( الحساب الفلكي).
7- (البوصلة).
8- ( التأمين).
9- ( التشريح وزراعة الأعضاء).
10- (تغريب الألقاب العلمية).
11- (طاقه الائتمان).
12- (بطاقة التخفيض).
13- ( اليوبيل).
14- ( المثامنة في العقار).
15- ( التمثيل).
16- ( التقريب لعلوم ابن القيم) مجلد.
17- ( الحدود والتعزيرات) مجلد.
18- ( الجناية على النفس وما دونها) مجلد.
19- ( اختيارات ابن تيمية) للبرهان ابن القيم, تحقيق.
20- (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) مجلد.
21- (معجم المناهي اللفظية) مجلد.
22- (لا جديد في أحكام الصلاة).
23- (تصنيف الناس بين الظن واليقين).
24- ( التعالم).
25- (حلية طالب العلم).
26- ( آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب).
27- ( الرقابة على التراث).
28- (تسمية المولود).
29- ( أدب الهاتف).
30- ( الفرق بين حد الثوب والأزرة).
31- ( أذكار طرفي النهار).
32- ( المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل) مجلدان.
33- ( البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل) للفخر ابن تيمية, مجلد, تحقيق.
34- (فتوى السائل عن مهمات المسائل).
ثانيا- في الحديث وعلومه:
35- (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل). ثلاث مجلدات, طبع منها الأول.
36- (معرفة النسخ والصحف الحديثة).
37- ( التحديث بما لا يصح فيه حديث).
38- ( الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي, تحقيق. 39-43- ( الأجزاء الحديثية) مجلد, فيه خمس رسائل هي:
39- (مرويات دعاء ختم القرآن الكريم) جزء.
40- (نصوص الحوالة) جزء.
41- (زيارة النساء للقبور) جزء.
42- (مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء) جزء.
43- (ضعف حديث العجن) جزء.
ثالثا- في المعارف العامة:
44- 47- ( النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل:
44- (العزاب من العلماء وغيرهم).
45- (التحول المذهبي).
46- (التراجم الذاتية).
47- (الطائف الكلم في العلم).
48- (طبقات النسابين) مجلد.
49- (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد.
50- 54- (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل
50- (الرد على المخالف).
51- (تحريف النصوص).
52- (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة).
53- (عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها).
54- ( التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير).
55- (بدع القراء) رسالة.
56- (خصائص جزيرة العرب).
57- (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة), 3 مجلدات, للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك.
58- (تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة) للشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين.
59- (علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري), مجلد على طريقة: ( الأعلام) للزركلي.
60- (دعاء القنوت).
61- (فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد) للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد, تحقيق.
62- (نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان).
63- (تقريب آداب البحث والمناظرة).
64- (جبل إلال بعرفات), تحقيقات تاريخية وشرعية.
65- (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين).
66- (قبة الصخرة, تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها).
-- توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 28 شهر محرّم سنة 1429هـ .
فرحمه الله و نفع بما ترك من علم أكبر عدد من الناس .
-- مصدر الترجمة :-

http://images.msoms-anime.net/images/28197787348679509071.jpg (http://www.saaid.net/Warathah/1/bkar.htm)
.:. ترجمة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .:.

--نسبه ومولده:
هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم.
ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة – إحدى مدن القصيم – في المملكة العربية السعودية.
--نشأته العلمية:
ألحقه والده – رحمه الله تعالى – ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ – رحمه الله -, ثمَّ تعلَّم الكتابة, وشيئًا من الحساب, والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ – حفظه الله -, وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمه الله – حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد.
وبتوجيه من والده – رحمه الله – أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – يدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة, وقد رتَّب اثنين (1) من طلبته الكبار؛ لتدريس المبتدئين من الطلبة, فانضم الشيخ إلى حلقة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ـ رحمه الله ـ حتى أدرك من العلم في التوحيد, والفقه, والنحو ما أدرك.
ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, فدرس عليه في التفسير, والحديث, والسيرة النبوية, والتوحيد, والفقه, والأصول, والفرائض, والنحو, وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.
ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره, وتأثر بمنهجه وتأصيله, وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.
وعندما كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان – رحمه الله – قاضيًا في عنيزة قرأ عليه في علم الفرائض, كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة.
ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه (2) أن يلتحق به, فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – فأذن له, والتحق بالمعهد عامي 1372 – 1373هـ.
ولقد انتفع – خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي – بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد, والشيخ المحدِّث عبد الرحمن الإفريقي – رحمهم الله تعالى -.
وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -, فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية, وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها, ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.
ثم عاد إلى عنيزة عام 1374هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي, ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة, التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة, حتى نال الشهادة العالية.
--تدريسه:
توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته, فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.
ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
وفي سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله تعالى – فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة, وإمامة العيدين فيها, والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه – رحمه الله – عام 1359هـ.
ولما كثر الطلبة, وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله – يدرِّس في المسجد الجامع نفسه, واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس, وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد, لا لمجرد الاستماع, وبقي على ذلك, إمامًا وخطيبًا ومدرسًا, حتى وفاته – رحمه الله تعالى -.
بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله تعالى -.
وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام 1402هـ , حتى وفاته – رحمه الله تعالى-.
وللشيخ – رحمه الله – أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه, فهو يناقش طلابه ويتقبل أسئلتهم, ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة, مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس.
--آثاره العلمية:
ظهرت جهوده العظيمة – رحمه الله تعالى – خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى -.
ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين, وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته – رحمه الله تعالى – لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية – بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.
وبناءً على توجيهاته – رحمه الله تعالى – أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية (3)، من أجل تعميم الفائدة المرجوة – بعون الله تعالى – وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.
--أعماله وجهوده الأخرى:
إلى جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة والإفتاء والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – كان لفضيلة الشيخ أعمال كثيرة موفقة منها ما يلي:
· عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.

· عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 – 1400هـ.

· عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها.

· وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية, وألّف عددًا من الكتب المقررة بها.

· عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته – رحمه الله تعالى – حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر, ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية.

· ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته.

· ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس, كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم.

· من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج «نور على الدرب».

· نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفه ومكاتبة ومشافهة.

· رتَّب لقاءات علمية مجدولة, أسبوعية وشهرية وسنوية.

· شارك في العديد من المؤتمرات التي عقدت في المملكة العربية السعودية.

· ولأنه يهتم بالسلوك التربوي والجانب الوعظي اعتنى بتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى سلوك المنهج الجاد في طلب العلم وتحصيله, وعمل على استقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة, والاهتمام بأمورهم.

· وللشيخ – رحمه الله – أعمال عديدة في ميادين الخير وأبواب البرّ ومجالات الإحسان إلى الناس, والسعي في حوائجهم وكتابة الوثائق والعقود بينهم, وإسداء النصيحة لهم بصدق وإخلاص.
--مكانته العلمية:
يُعَدُّ فضيلة الشيخ – رحمه الله تعالى – من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله – بمنّه وكرمه – تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة, وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة.
ولما تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة, وقدّره الجميع كل التقدير, ورزقه الله القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية, وأقبلوا على دروسه وفتاواه وآثاره العلمية, ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه.
وقد مُنح جائزة الملك فيصل – رحمه الله – العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ, وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:
أولاً: تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع, ورحابة الصدر، وقول الحق, والعمل لمصلحة المسلمين, والنصح لخاصتهم وعامتهم.
ثانيًا: انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.
ثالثًا: إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
رابعًا: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة.
خامسًا: اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فكرًا وسلوكًا.
--عقِبُه:
له خمسة من البنين, وثلاث من البنات, وبنوه هم: عبد الله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم.
--وفاتـه:
تُوفي – رحمه الله – في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421هـ, وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس, ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن في مكة المكرمة.
وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.
رحم الله شيخنا رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته, ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا.
-------------------------
(1) هما الشيخان محمد بن عبد العزيز المطوع، وعلي بن حمد الصالحي رحمهما الله تعالى.
(2) هو الشيخ علي بن حمد الصالحي رحمه الله تعالى.
(3) للدخول إليه من هنا (http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml) .
-- مصدر الترجمة :-

http://images.msoms-anime.net/images/82084296374622096222.jpg (http://www.ibnothaimeen.com/all/Shaikh.shtml)
http://images.msoms-anime.net/images/49942427248704082812.jpg

-- ملاحظة :-
هذا التقسيم بناء على موقع إسلام ويب جزى الله خيراً القائمين عليه .


http://images.msoms-anime.net/images/82280125716396538957.jpg

-- و هذا متن الجزء الأول ( هذا الجزء المسموع بناء على تقسيم موقع إسلام ويب ) :-

[ بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة

الحمد لله، وبعد:
فأقيد معالم هذه الحلية المباركة عام 1408 هـ، والمسلمون – ولله الحمد – يعايشون يقظة علمية تتهلل لها سبحات الوجوه، ولا تزال تنشط متقدمة إلى الترقي والنضوج في أفئدة شباب الأمة، مدها ودمها المجدد لحياتها، إذ نرى الكتائب الشبابية تترى يتقلبون في أعطاف العلم مثقلين بحمله يعلون منه وينهلون، فلديهم من الطموح، والجامعية، والاطلاع المدهش والغوص على مكنونات المسائل، ما يفرح به المسلمون نصراً، فسبحان من يحيى ويميت قلوباً.
لكن، لا بد لهذه النواة المباركة من السقي والتعهد في مساراتها كافة، نشراً للضمانات التي تكف عنها العثار والتعصب في مثاني الطلب والعمل من تموجات فكرية، وعقدية، وسلوكية، وطائفية، وحزبية...
وقد جعلت طوع أيديهم رسالة في التعاليم تكشف المندسين بينهم خشية أن يردوهم، ويضيعوا عليهم أمرهم، ويبعثروا مسيرتهم في الطلب، فيستلوهم وهم لا يشعرون.
واليوم أخوك يشد عضدك، ويأخذ بيدك، فاجعل طوع بنانك رسالة تحمل " الصفة الكاشفة" [1] لحليتك، فها أنا ذا أجعل سن القلم على القرطاس، فاتل ما أرقم لك أنعم الله بك عينا [2]:
لقد تواردت موجبات الشرع على أن التحلي بمحاسن الأدب، ومكارم الأخلاق، والهدى الحسن، والسمت الصالح: سمة أهل الإسلام، وأن العلم - وهو أثمن درة في تاج الشرع المطهر - لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه، المتخلي عن آفاته، ولهذا عناها العلماء بالبحث والتنبيه، وأفردوها بالتأليف، إما على وجه العموم لكافة العلوم، أو على وجه الخصوص، كآداب حملة القرآن الكريم، وآداب المحدث، وآداب المفتي، وآداب القاضي، وآداب المحتسب، وهكذا...
والشأن هنا في الآداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي.

------------------------------------------[ هوامش 1 ] :-
[1] الصفة الكاشفة: هذه من مصطلحات كتب المواد لـ”لسان العرب”.
ومنه ما في مادة (ظبأ) من ”القاموس”، قال الزبيدى في ”تاج العروس”(1 / 332):” الظبأة هي: الضبع (العرجاء) صفة كاشفة” اهـ.
وهذا الوجه من الصفة هو الذي يراد به تمييز الموصوف الذي لا يعلم، ليميز من سائر الأجناس بما يكشفه.
انظر حرف الصاد من ”الكليات”(3/92).
[2] أوضحت في حرف الألف من ”معجم المناهي اللفظية” أن هذا اللفظ: (أنعم الله بك عينا) لا يصح النهى عنه

================================================

وقد كان العلماء السابقون يلقنون الطلاب في حلق العلم آداب الطلب، وأدركت خبر آخر العقد في ذلك في بعض حلقات العلم في المسجد النبوي الشريف، إذ كان بعض المدرسين فيه، يدرس طلابه كتاب الزرنوجي (م سنة 593 هـ) رحمه الله تعالى، المسمى: " تعليم المتعلم طريق التعلم" [1] .
فعسى أن يصل أهل العلم هذا الحبل الوثيق الهادي لأقوم طريق، فيدرج تدريس هذه المادة في فواتح دروس المساجد، وفي مواد الدراسة النظامية، وأرجو أن يكون هذا التقييد فاتحة خير في التنبيه على إحياء هذه المادة التي تهذب الطالب، وتسلك به الجادة في آداب الطلب وحمل العلم، وأدبه مع نفسه، ومع مدرسه، ودرسه، وزميله، وكتابه، وثمرة علمه، وهكذا في مراحل حياته.
فإليك حلية تحوي مجموعة آداب، نواقضها مجموعة آفات، فإذا فات أدب منها، اقترف المفرط آفة من آفاته، فمقل ومستكثر، وكما أن هذه الآداب درجات صاعدة إلى السنة فالوجوب، فنواقضها دركات هابطة إلى الكراهة فالتحريم.
ومنها ما يشمل عموم الخلق من كل مكلف، ومنها ما يختص به طالب العلم، ومنها ما يدرك بضرورة الشرع، ومنها ما يعرف بالطبع، ويدل عليه عموم الشرع، من الحمل على محاسن الآداب، ومكارم الأخلاق، ولم أعن الاستيفاء، لكن سياقتها تجرى على سبيل ضرب المثال، قاصداً الدلالة على المهمات، فإذا وافقت نفساً صالحة لها، تناولت هذا القليل فكثرته، وهذا المجمل ففصلته، ومن أخذ بها، انتفع ونفع، وهى بدورها مأخوذة من أأدب من بارك الله في علمهم، وصاروا أئمة يهتدى بهم، جمعنا الله بهم في جنته، آمين [2] .
بـكـر بن عبد الله أبو زيد
في 5 / 8 / 1408 هـ .

------------------------------------------[ هوامش 2 ] :-
[1] طبع مرارا، وهو مع إفادته فيه ما يقتضي التنويه، فليعلم، والله أعلم.
[2] من هذه الكتب:”الجامع” للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى، و”الفقيه والمتفقه” له، و”تعليم المتعلم طريق التعليم” للزرنوجي، و”آداب الطلب” للشوكايى، و”أخلاق العلماء” للآجري، و”آداب المتعلمين” لسحنون، و”الرسالة المفصلة لأحكام المتعلمين” للقابسي، و”تذكرة السامع والمتكلم” لابن جماعة، و”الحث على طلب العلم” للعسكري، و”فضل علم السلف على الخلف” لابن رجب، و”جامع بيان العلم لابن عبد البر، و”العلم فضله وطلبه” للأمين الحاج، و”فضل العلم” لمحمد أرسلان، و”مفتاح دار السعادة” لابن القيم، و”شرح الإحياء للزبيدي، و”جواهر العقدين” للسمهودى، و”آداب العلماء والمتعلمين” للحسين بن منصور – منتخب من الذي قبله -، و”قانون التأويل” لابن العربي، و”العزلة” للخطابي، و”من أخلاق العلماء” لمحمد سليمان، و”مناهج العلماء” لفاروق السامرائي، و”التعليم والإرشاد” لبدر الدين الحلبي، و”الذخيرة للقرافي” الجزء الأول، والأول من”المجموع” للنووي، و”تشحذ الهمم إلى العلم" لمحمد بن إبراهيم الشيبانى، و”رسائل الإصلاح” لمحمد الخضر حسين، و”آثار محمد البشير الإبراهيمي”.
وغيرها كثير، أجزل الله الأجر للجميع آمين.

================================================


الفصل الأول
آداب الطالب في نفسه
1-- العلم عبادة [1] :
أصل الأصول في هذه "الحلية" بل ولكل أمر مطلوب علمك بأن العلم عبادة، قال بعض العلماء : ”العلم صلاة السر، وعبادة القلب”.
وعليه، فإن شرط العبادة إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، لقوله:
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية.
وفي الحديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الأعمال بالنيات ) الحديث.
فإن فقد العلم إخلاص النية، انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات، ولا شئ يحطم العلم مثل: الرياء؛ رياء شرك، أو رياء إخلاص [2] ، ومثل التسميع؛ بأن يقول مسمعاً: علمت وحفظت...
وعليه؛ فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب؛ كحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعله سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليك، فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية، أفسدتها، وذهبت بركة العلم، ولهذا يتعين عليك أن تحمى نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى، بل وتحمى الحمى.
وللعلماء في هذا أقوال ومواقف بينت طرفاً منها في المبحث الأول من كتاب ”التعالم”، ويزاد عليه نهى العلماء عن ”الطبوليات”، وهى المسائل التي يراد بها الشهرة.
وقد قيل:”زلة العالم مضروب لها الطبل” [3] .
وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال:
“كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة، سلبته” [4] .
فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب؛ بأن تكون – مع بذل الجهد في الإخلاص - شديد الخوف من نواقضه، عظيم الافتقار والالتجاء إليه سبحانه.
------------------------------------------[ هوامش 3 ] :-
[1] “فتاوى ابن تيميه”“(10 / 11، 12، 14، 15، 49 – 54، 11 / 314 و 20 / 77 – 78).
[2] ”الذخيرة” للقرافي (1 / 45).
[3] “الصوارم والأسنة” لأبى مدين الشنقيطي السلفي رحمه الله تعالى.وانظر:”شرح الأحياء"، وعنه ”كنوز الأجداد”(ص263).
[4] ”تذكرة السامع والمتكلم”(ص19).

================================================

ويؤثر عن سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى قوله: "ما عالجت شيئاً أشد على من نيتي”.
وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده ”يا أبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء، وإذا وعظهم غيرك لا يبكون؟ فقال: يا بنى ! ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة [1] .
وفقك الله لرشدك آمين.
الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة ومحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفوا الأسر للمعصوم.
قال الله تعالى:
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم).
------------------------------------------[ هوامش 4 ] :-

[1] ”العقد الفريد” لابن عبد ربه.

================================================
http://images.msoms-anime.net/images/82683494602863102807.jpg
.:. لتحميل كتاب [ حلية طالب العلم ] من توفير الإخوان في شبكة مشكاة الاسلامية جزاهم الله خيراً .:. (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/7lyatt.zip)
.:. روابط من توفير الإخوان في إسلام ويب .:.
http://images.msoms-anime.net/images/32436419202487983565.jpg (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=150425)
.:. رابط إضافي على ************** .:.
http://images.msoms-anime.net/images/47951302729356577036.jpg (http://**************/l6i5ax6uv2jp)


-- جزى الله خيراً أخي الحبيب نجم الابداع على التصاميم الرائعة .
-- و إلى لقاء آخر إن شاء الله مع الجزء الثاني :)
نسأل الله تعالى أن يوفّقنا و جميع المسلمينَ للعلم النافع و العمل الصالح .

سُلوان
12-2-2010, 10:41 PM
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله اللهم بارك
موفق ان شاء الله
جزاك الله خيرا
بالتاكيد الكتاب لا يحتاج ان نقول عليه شئ
رغم انى اتوه فيه قليلا ولكن الله المستعان
وبالتاكيد سيساعدنى هذا الشرح بجانب شرح شيختى جزاها الله خيرا
بارك الله فيك

هَاجر
13-2-2010, 02:05 AM
جزاكم الله عنا خير الجزاء وجعله الله في موازين حسناتكم

-[ كـودو ]-
13-2-2010, 04:56 AM
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله اللهم بارك
موفق ان شاء الله
جزاك الله خيرا
بالتاكيد الكتاب لا يحتاج ان نقول عليه شئ
رغم انى اتوه فيه قليلا ولكن الله المستعان
وبالتاكيد سيساعدنى هذا الشرح بجانب شرح شيختى جزاها الله خيرا
بارك الله فيك
-- و جزاكم الله خيراً على التفاعل ،،،
-- شرحُ الشيخ ابن عُثيْمين لهذا الكتاب شهادة نادرة تدل على قيمة الكتاب و أهميّته لطلبة العلم :)
-- و سأحاول بإذن الله كتابة الفوائد التي استفدتها من هذا الجزء ؛ لتعم الفائدة .
وفّقكم الله لما يحب و يرضى .

جزاكم الله عنا خير الجزاء وجعله الله في موازين حسناتكم
-- و أنتم من أهل الجزاء ،،،
وفّقكم الله لما يحب و يرضى .
و نفع الله بالدرس أكبر عدد من الناس .

العابره
15-2-2010, 09:15 AM
وعليكم السـلام ورحمـة الله وبركاتــه،،،


رحم الله شيخنا ابن عثيمين وشيخنا بكر أبو زيد وأسكنهما فسيح جناته وألحقنا بهما على الإيمان والبر


والتقوى .. جزاك ربي الجنة و جعلها في موازين حسناتك .. مجهود مبارك


قال ابن مسعود رضي الله عنه: عليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه موت رواته ، فو الذي نفسي بيده ليودن


رجال قتلوا في سبيل الله شهداء أن يبعثهم الله علماء لما يرون من كرامتهم ، فإن أحداً لم يولد عالماً و إنما


العلم بالتعلم .. اللهم إنا نسألك علماً نافعاً

|[ رمـــآد ]|
15-2-2010, 10:01 AM
لــــي عـــــودة بـ إذن الله ...و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...

أهلاً بـ الغالي -[ كـودو ]- ...

شكراً لما كتبت هنا من فوائد علميةٍ جمة , و لما وضعت هنا من كتابٍ و شرحٍ له ...

رحـم الله الشيخين , و اسكنهما فسيح جنانه , أهلوا علينا الكثير من العلم , و ما زال علمهم ينتفعُ به إلى هذه اللحظة ...

سمعتُ مقتطفاتِ من الشرح لـ الشيخ { محمد ابن عثيمين } , و ما أعجبني كثيراً هو تفاعل الشيخ مع طلابه الجلوس حوله , و سؤاله لهم , و إجابتهم بشكلٍ جميل , حتى في المقتطفات النحوية , فهي لا تقف على العلم الشرعي فقط ...

* أتمنى من الجميع سماع هذا الشرح , فـ هو مفيد جداً كما أنه ليس بـ الطويل 37 دقيقة فقط , بـ إمكانك سماعها حتى في السيارة ...

قرأتُ بعضاً من الكتاب لـ الشيخ { بكر أبو زيد } , و هذه فقرة قرأتها مهمة جداً في جميع أعمالنا :


فإن فقد العلم إخلاص النية، انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات، ولا شئ يحطم العلم مثل: الرياءفـ العلم و الأعمال إن فقدت النية الصالحة فلا نفع منها , و الشيخ { ابن عثيمين } , أطال في شرح هذه النقطة ...


ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرةتوقف عندها الشيخ { ابن عثيمين } , و هو يقول : الله أكبر , فـ بالفعل من فقدت ولدها تبكي من القلب , أم من استؤحرت , فبكاؤها لا ينفع لأنه مصطنع ...

* ابحث عن هذه النقطة في الكتاب ( أو في الأعلى ) و ابحث عن الكلام الذي سبقها ...

هناك فقرة في الشرح لم أفهمها جيداً و هي في الدقيقة 36 , حيث ضحك الجلوس , لكنها غير واضحة ^_^ ...

بـ إنتظار الأجزاء الباقية ...

بوركت أخي -[ كـودو ]- , و نفع الله في علمهما , و نفع الله بك أينما كنت , و نفع الله في أهل القصيم ^_^" ...

ألــ قــا كــ على خير ...

Icon-flowers0

Dek2on
15-2-2010, 11:25 AM
~ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~

أشكرك أولاً كودو على هذا النفس الطويل لكتابتك كل هذا ,

أيضاً أشكر نجم الأبداع على التصاميم .

بالنسبة لأن اشاهدها فلن أقصر أبداً في مشاهدتها ريثما تنتهي فترة امتحاناتي .

كل ألأحترام لك كودو على جهدك وجزاك الله خيراً ..!!

وجعلها الله في ميزان حسناتك

دوم في رعاية الله وحفظه ... وننتظر الجزء الثاني .. !


Dek2on

القلعة 7
15-2-2010, 11:51 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي الحبيب

عزووز
15-2-2010, 02:46 PM
شكرا اخي الحبيب كودو
لطالما سمعت منه عدة مقتطفات من شيخنا الفاضل رحمة الله واسكنه فسيح جناته

وكم تمنيت وجودها على النت للإستفاده


أكرر شكري لك وجزاك الله خيرا

؛ّ نديمك ؛ّ
16-2-2010, 02:34 PM
جميل جدا جدا جدا...
عمل جبار أخي سلم الله يداك...
لدي عدة تعليقات من ناحية الترتيب والكتابة أرجو أن تأخذها برحابة صدر:
*فكرة الهوامش الموزعة هذه أفضل من الهامش المشترك...لكن يفضل أن يشار إلى كل سطر في الهامش بالكلمة الأصلية في النص...
*الخط (System) خط متعب وغير جميل...أقترح خط Deco Type Thuluth...أعتقد انه أنسب لمثل هذه المواضيع...

من ناحية المحتوى:
*فالنص جميل وجذاب وكلام الشيخ ابن عثيمين يغطي على أي قول لغيره...
*السير الذاتية ممتازة جدا ولا غبار عليها...حببت الشيخان إلى قلبي أكثر...

مرة أخرى سلمت يداك أخي ونفع الله بك...

Dek2on
18-2-2010, 01:28 AM
تم العودة و التعقيب

كن بخير


Dek2on

-[ كـودو ]-
27-2-2010, 12:43 AM
وعليكم السـلام ورحمـة الله وبركاتــه،،،


رحم الله شيخنا ابن عثيمين وشيخنا بكر أبو زيد وأسكنهما فسيح جناته وألحقنا بهما على الإيمان والبر


والتقوى .. جزاك ربي الجنة و جعلها في موازين حسناتك .. مجهود مبارك


قال ابن مسعود رضي الله عنه: عليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه موت رواته ، فو الذي نفسي بيده ليودن


رجال قتلوا في سبيل الله شهداء أن يبعثهم الله علماء لما يرون من كرامتهم ، فإن أحداً لم يولد عالماً و إنما


العلم بالتعلم .. اللهم إنا نسألك علماً نافعاً
-- جزاكم الله خيراً على الاضافة ،،،
و رحم الله عبدَ اللهِ بنَ مسعود رضي الله عنه و صحابة رسول الله الكرام ،،،
-- عبارة ابن مسعود رضي الله عنه مهمّة جداً ، و كذلك عبارة [ إنما العلم بالتعلّم ] و قد أوردها البخاري في صحيحه ،،،
وفّقكم الله لِما حب و يرضى .

لــــي عـــــودة بـ إذن الله ...و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...

أهلاً بـ الغالي -[ كـودو ]- ...

شكراً لما كتبت هنا من فوائد علميةٍ جمة , و لما وضعت هنا من كتابٍ و شرحٍ له ...

رحـم الله الشيخين , و اسكنهما فسيح جنانه , أهلوا علينا الكثير من العلم , و ما زال علمهم ينتفعُ به إلى هذه اللحظة ...

سمعتُ مقتطفاتِ من الشرح لـ الشيخ { محمد ابن عثيمين } , و ما أعجبني كثيراً هو تفاعل الشيخ مع طلابه الجلوس حوله , و سؤاله لهم , و إجابتهم بشكلٍ جميل , حتى في المقتطفات النحوية , فهي لا تقف على العلم الشرعي فقط ...

* أتمنى من الجميع سماع هذا الشرح , فـ هو مفيد جداً كما أنه ليس بـ الطويل 37 دقيقة فقط , بـ إمكانك سماعها حتى في السيارة ...

قرأتُ بعضاً من الكتاب لـ الشيخ { بكر أبو زيد } , و هذه فقرة قرأتها مهمة جداً في جميع أعمالنا :

فـ العلم و الأعمال إن فقدت النية الصالحة فلا نفع منها , و الشيخ { ابن عثيمين } , أطال في شرح هذه النقطة ...

توقف عندها الشيخ { ابن عثيمين } , و هو يقول : الله أكبر , فـ بالفعل من فقدت ولدها تبكي من القلب , أم من استؤحرت , فبكاؤها لا ينفع لأنه مصطنع ...

* ابحث عن هذه النقطة في الكتاب ( أو في الأعلى ) و ابحث عن الكلام الذي سبقها ...

هناك فقرة في الشرح لم أفهمها جيداً و هي في الدقيقة 36 , حيث ضحك الجلوس , لكنها غير واضحة ^_^ ...

بـ إنتظار الأجزاء الباقية ...

بوركت أخي -[ كـودو ]- , و نفع الله في علمهما , و نفع الله بك أينما كنت , و نفع الله في أهل القصيم ^_^" ...

ألــ قــا كــ على خير ...

Icon-flowers0


-- و أهلاً بكَ أخي الحبيب *The Sniper* ،،،
-- جزاكَ الله خيراً أخي الحبيب على الاضافة ،،،

هناك فقرة في الشرح لم أفهمها جيداً و هي في الدقيقة 36 , حيث ضحك الجلوس , لكنها غير واضحة ^_^ ...
-- سأل أحد الحاضرين سؤالاً فقال :-
[ أقول يا شيخ بارك الله فيك ، قول سفيان رحمه الله تعالى ( فلما قبلتُ الصُّرّة سُـلِـبْــتُـهُ ) العلم يعني ؟ ]
فأجاب الشيخ [ الفهم ، فهم القرآن ] ،،،
ثم سأل الشيخَ عن علماء الآن ألا يُـعـتـبر اتيان السلاطين قدحاً لهم ( و هذا مأخذ عند بعض الناس ) ؟
فأجابه الشيخ بجواب واضح [ إذا أخذ هذا ، أوّل ما نأخذ هو !
و هل هو مثل الناس الّذين في زمن سفيان ؟!
هذا الّذي ينتقد العلماء .... ]
، لكن السائل -- و الله أعلم -- لم يفهم ، فقال له الشيخ [ أنت الآن حصل لك أكلة المال و الجماع ] ، فكأن الشيخ و الله أعلم يقول : أنت لم تفهم بسبب المال و الجماع << على سبيل المزاح ^^
-- سأحاول بإذن الله إضافة الفوائد من هذا الجزء على شكل عناصر إن شاء الله ^^
-- وفّقك الله لما يحب و يرضاه .


~ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~

أشكرك أولاً كودو على هذا النفس الطويل لكتابتك كل هذا ,

أيضاً أشكر نجم الأبداع على التصاميم .

بالنسبة لأن اشاهدها فلن أقصر أبداً في مشاهدتها ريثما تنتهي فترة امتحاناتي .

كل ألأحترام لك كودو على جهدك وجزاك الله خيراً ..!!

وجعلها الله في ميزان حسناتك

دوم في رعاية الله وحفظه ... وننتظر الجزء الثاني .. !


Dek2on
-- و جزاك الله خيراً أخي الحبيب Dek2on على التفاعل ،،،
-- بصراحة الشرح رائع جداً >> لدرجة أني كنت أسمعه و أنا أقوم ببعض الأعمال ^^
-- وفّقك الله لما يحب و يرضى .


جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخي الحبيب

-- و أنت من أهل الجزاء أخي الحبيب ،،،
وفّقك الله لما يحب و يرضى .

شكرا اخي الحبيب كودو
لطالما سمعت منه عدة مقتطفات من شيخنا الفاضل رحمة الله واسكنه فسيح جناته

وكم تمنيت وجودها على النت للإستفاده


أكرر شكري لك وجزاك الله خيرا


-- و جزاك الله خيراً أخي الحبيب عزووز ،،،
و رحم الله الشيخ محمد بن صالح العثيمين و نفع بما ترك من علم أكبر عدد من الناس .
وفّقك الله لما يحب و يرضى .

جميل جدا جدا جدا...
عمل جبار أخي سلم الله يداك...
لدي عدة تعليقات من ناحية الترتيب والكتابة أرجو أن تأخذها برحابة صدر:
*فكرة الهوامش الموزعة هذه أفضل من الهامش المشترك...لكن يفضل أن يشار إلى كل سطر في الهامش بالكلمة الأصلية في النص...
*الخط (System) خط متعب وغير جميل...أقترح خط Deco Type Thuluth...أعتقد انه أنسب لمثل هذه المواضيع...

من ناحية المحتوى:
*فالنص جميل وجذاب وكلام الشيخ ابن عثيمين يغطي على أي قول لغيره...
*السير الذاتية ممتازة جدا ولا غبار عليها...حببت الشيخان إلى قلبي أكثر...

مرة أخرى سلمت يداك أخي ونفع الله بك...
-- أهلاً بك أخي الحبيب Eye Code ،،،
-- جزاك الله خيراً على الملاحظات القيّمة ، و قد تم بفضل الله تطبيقها ،،،
بخصوص الخط فأنا أبحث عن خط يكون واضحاً غير متعب أثناء القراءة :)
-- شرح الشيخ ابن عثيمين للكتاب شهادة و دليل قوي على أهميّة كتاب [ حلية طالب العلم ] ، بل و جميع كتب الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله .
وفّقك الله لما يحب و يرضى .
و رحم الله الشيْخيْن و المسلمين ، و نفع بعلمهما و العلماء أكبر عدد من الناس .

STAX
12-5-2010, 09:12 AM
جزاك الله خير

أبو رويم
12-5-2010, 03:39 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخى على الموضوع المميز جدا
وبارك الله فيك وننتظر منك الجديد

معتزة بديني
12-5-2010, 06:26 PM
جزاك الله خيرا