المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصرياً لماذا أستخدم آيدنتكا ؟



Kudo Shin'ichi
5-8-2011, 05:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم الشهر الفضيل
------------

مستخدمو تويتر السعوديون يشكلون مجتمعا حيويا ونشطا، ورغم أني أشعر بالانتماء لذلك المجتمع لمتابعتي لعشرات خلاصات RSS وللردود والتعليقات التي أرسلها بين الفينة والأخرى للبعض عبر البريد الإلكتروني إلا أني لازلت لا أملك حسابا شخصيا مفضلا البقاء على خدمة آيدنتكا (https://identi.ca/) التي أكمل هذا الشهر سنتي الثانية فيها؛ وبهذه المناسبة سأدون الأسباب التي تجعلني حريصا على البقاء فيها والتي لأجلها أكرر الدعوة للجميع للانضمام إليها.

اللامركزية


https://osamak.files.wordpress.com/2011/08/centralized.png?w=168&h=300 (http://eternity.iu.hio.no/img/networks.png)




رسم توضيحي
للشبكات المركزية





الميزة الجوهرية لآيدنتكا أنها شبكة موزعة، ولعل من السهل أن تفهم معنى ذلك عندما تتذكر أنه من غير الممكن لمستخدمي تويتر (الذي يعتبر “شبكة مركزية”) أن يتواصلوا مع من هم خارجه وأن على من يرغب في الانضمام إلى المجتمع أن يوافق على الخضوع لإرادة شركة تويتر وأن يكون ناشطه الكامل تحت سقفها.
المشكلة الأولى للمركزية التي يعتمد عليها تويتر أنها تهديد حقيقي لحرية التعبير وللخصوصية من تويتر نفسه بإعطاء شركة ربحية وحيدة سلطة هائلة لا يجدر أن تمتلكها أصلا. إن امتلاك تويتر بيانات مئات ملايين المستخدمين وكونه المنصة الحصرية لاستقبالهم التويتات العامة والخاصة وإرسالها يخلق سلطة تزيل كل مانع يحول دون فصل الخدمة عن أي مستخدم أو الإدلاء بأي بيانات قد تكون حساسة (كبيانات عنوان الإنترنت -الآيبي- أو البريد الإكتروني أو الرسائل الخاصة–سواءً أكان ذلك استنادا لضغوط أو كان وفقا إرادة محضة). المشكلة الثانية أنها “تضع البيض في سلة واحدة”، فحتى لو لم يكن الخطر بإرادة تويتر، يمكن أن يتسبب أي خطأ بشري أو تقني أو اختراق تعطيل قدرة ملايين البشر على التواصل. المشكلة الثالثة من طرف الحكومات، وهي أن تملك منصة واحدة يسهل رقابتها وتحليلها بل وحجبها.

https://osamak.files.wordpress.com/2011/08/distributed.png?w=156&h=300 (http://eternity.iu.hio.no/img/networks.png)



رسم توضيحي
للشبكات الموزعة





لكن الأمر مختلف تماما مع كل نقطة ذكرتها أعلاه في الشبكات الموزعة التي لن تكون صعبة الفهم إن تذكرت فكرة البريد الإكتروني! يوجد عدد لا نهائي من مزودي خدمة البريد الإلكتروني (هذه قائمة ناقصة (https://secure.wikimedia.org/wikipedia/en/wiki/Comparison_of_webmail_providers)) لكن يمكن اختيار أيٍ منهم دون أن تخسر القدرة على التواصل مع بقية المستخدمين. لو كانت غادة تستخدم Hotmail فلن يمنع أحمد استخدامه لGMail من مراسلتها! في فكرة البريد الإكتروني: 1) لا تملك شركة واحدة سلطة مطلقة على مستخدمي البريد ولا أحد مجبر على أن يخضع لمزود معين، 2) احتمال الأخطاء التقنية والبشرية وعدد المتضررين أقل بكثير، 3) سلطة الحكومات أقل بكثير.
نفس الشيء ينطبق على آيدنتكا التي ليست سوى مزود واحد من بين كثير من مزودي خدمة التدوين المصغر الموزعة (هذه قائمة ناقصة (http://status.net/wiki/ListOfServers)).

الحرية

https://osamak.files.wordpress.com/2011/08/cc.png?w=150&h=150 (http://osamak.files.wordpress.com/2011/08/cc.png)





الميزة الثانية حرية المحتوى! روعة التدوين المصغر على الأمد الطويل أنه سجل حافل يحكي تجارب مجتمعات كاملة وأحداث تاريخية حاسمة شارك في كتابتها الملايين. هل تذكر صمود شارع الحبيب بو رقيبة وهروب بن علي؛ وانسجام ميدان التحرير وتكاتفه؛ ومجازر بشار وإباء سوريا؟ كل تلك مسجلة على تويتر لكن من المؤسف أن استخدامها مقيد للغاية بسبب تعقيدات شروط الاستخدام وقيود النشر.
في آيدنتكا جميع البيانات حرة أي يمكن للجميع إعادة نشرها وتنقيحها وترجمتها والاستفادة منها بغير ذلك من السبل شريطة ذكر مؤلفيها الأصليين. لا أفضل من أن يكون سجل المجتمع لكامل المجتمع!

مزايا متفرقة

تتوفر واجهة آيدنتكا باللغة العربية كما أنه يدعم الكتابة من اليمين لليسار (قارن هذه (https://identi.ca/notice/80102496) بهذه (https://twitter.com/alfarhan/statuses/97611919803949056) مثلا). تدعم آيدنتكا أيضا ما يسمى ب”المجموعات” وفكرتها شبيهة بالأوسمة (هاشتاغ) إلا أنها تتيح الاشتراك الذي يتيح لمجموعة من المهتمين بموضوع معين نقاشه وتتبعه أخباره. أخيرا تتبع المحادثات في آيدنتكا سهل بفضل صفحات “المحادثة” التي ترتب الردود شجريا حسب وقتها (مثال (https://identi.ca/conversation/77379071)).
طبعا كل هذا زيادة على أن كافة البرامج التي تُشغل الخدمة “حرة (https://www.gnu.org/philosophy/free-sw.ar.html)” أي منشورة ويمكن لأي أحد استخدامها ودراستها وتحسينها.

التصدير والنسخ الاحتياطي

توفر آيدنتكا ميزة تصدير كامل المنشروات للاحتفاظ بها على الحاسوب أو استيرادها مجددا إلى مزود خدمة آخرى.

ساهم!


https://osamak.files.wordpress.com/2011/08/network_effect.png?w=124&h=237 (https://secure.wikimedia.org/wikipedia/en/wiki/File:Network_effect.png)





أهمية أي تقنية للتواصل ابتداءً من الهاتف مرورا بالبريد الإكتروني وانتهاء بشبكات التواصل الاجتماعي تزداد بزيادة عدد مستخدميها وهو ما يسمى ب”أثر الشبكة”. انضمامك لآيدنتكا يعني أن يكون الفضاء الإلكتروني الحر أكثر ثراءً وجذبا.
لن تخسر شيئا إذ يمكنك إنشاء حساب على آيدنتكا وربطه (https://identi.ca/settings/twitter) بحسابك على تويتر وبالتالي سينشر كل ما تكتب على آيدنتكا تلقائيا على تويتر. توجد أيضا خدمات تقوم بالعكس، مثل Brdcst.it (http://brdcst.it/) ويمكن الحصول على حساب بطلب دعوة من بريد الخدمة المدون هنا (http://brdcst.it/login). يمكن أيضا أن تمنح نفسك فرصة التجربة بالاكتفاء حاليا بإنشاء حساب وتفعيل تنبيهات البريد الإلكتروني للانتباه للمحادثات.
حسنا، ماذا تنتظر؟ سجل (https://identi.ca/main/register) وألقِ التحية على @osamak (https://identi.ca/osamak)!

تحديث: شكرا جزيلا لفؤاد (@alfarhan (https://identi.ca/alfarhan)) على إثارته (https://twitter.com/alfarhan/statuses/99238257749012480) الموضوع (https://twitter.com/alfarhan/statuses/99238776609587200). يبدو أن عددا جيدا من السعوديين انضموا للشبكة وهذه قائمة بهم (https://identi.ca/osamak/subscriptions/saudis) بعد أن تسجل حسابا سوف يظهر زر اشتراك بجانب كل اسم وستتمكن من الاشتراك بعشرات السعوديين بسهولة.

[المصدر: مدونة أسامة خالد (https://osamak.wordpress.com/2011/08/02/why-identica/) - الرخصة: CC BY-SA (http://creativecommons.org/licenses/by-sa/3.0/)]