المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كُن شخصية في قصتي! ... [الموقف الحالي: سر الساعة السابعة والربع]



ايليانا
11-5-2013, 09:11 AM
http://im41.gulfup.com/4c7qJ.png

http://im39.gulfup.com/VfVLE.gif

http://im41.gulfup.com/k2o8W.png


جلس فلان على أوراقه يحاول خلق حبكةٍ جديدة لموقفٍ جميلٍ دار في مخيلته لأشهر
لقد قرر أخيراً أن يحول هذه الأفكار الىقصة

ولكنه فوجئ بأنه لا يعرف عن قصته غير ذلك الموقف!
شدَّ عصابة رأسه وبدأ بوضع خطة توصله لتلك الحادثة التي في رأسه ...

:opr0E6SM:

كلما تمكن فلان من تحديد الخطوط العريضة لإحدى شخصياته حتى تظهر أخرى تطالب بحقوقها!
إنتهى به الأمر بعدة شخصياتٍ يحمل كل منها ما يميزها
إبتسم بانتصار وبدأ بكتابة القصة
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
الخطة التي وضعها فلان:
ذهب ..... الى العمل في ......... كعادته، وحسب طبيعته الـ ........... فانه كان يسير
بـ ........... حتى وصل الى محل لبيع الـ ........... وإلتقى .............، دار بينهما حديث
عن ............. ثم ............... و .............

القصة التي كتبها فلان:
كان .............. يسير بـ ........... في طريقه الى ............. حتى وصل الى محل ............
ليشتري ............، عندها سمع صوتاً مألوفاً جعله يلتفت، فاذا به ............ فقال
................ ثم ............... و .................

الهدف الذي أراد فلان الوصول اليه:
يصاب ............. بحادث .............. ويحضر .............. و ............. و ................. وردود
فعلهم كانت ................ و ...............


لماذا بدأ فلان قصته بهذا الموقف!
إليكم كيف يفكر ...
http://im34.gulfup.com/z3zty.png
نظرية فلان عن القصة عبارة عن خط مستقيم يربط البداية والنهاية، ويحتوي على مجموعة من العقد

العُقَد هي (المواقف الرئيسية التي تدير الاحداث وصولاً الى الموقف الأخير للقصة)

هذه الفرضية تَعتبر الانتقالات الى ماضي الشخصيات وغيرها من نقاط الخروج عن الأحداث
ضمن ذلك الخط المستقيم، باعتبارها مواقف تؤثر على الشخصيات وتدفعها للسير بإتجاه النهاية

المخطط العام للقصة يكون مشابه للتالي:
http://im40.gulfup.com/ycGSL.png
مثال:
شخصية تتورط بموقف ما يعرضها للخطر (A)
يسبب ذلك مشكلة ما بعد إنتهاء الخطر (B)
تبدأ بعدها الشخصية بالتحرك لحل المشكلة (C)
وتتعرض لمشاكل إضافية مبنية على هذه المشكلة (D)
تتعرض لما سيمهد لحل المشكلة الرئيسية (E)
وصولا الى الموقف الأخير الذي سيحل المشكلة (Z)
لتنتهي القصة
نلاحظ إن خط سير القصة عام جداً جداً
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
ما بين المواقف

يتم ملء الفراغات بين المواقف بأخرى أصغر وأكثر تحديداً في فترتها الزمنية

مثال:
يتم فرض موقف البداية (الموقف A) وما سيحصل قبله ممهداً له
وفرض المواقف التي تتبعه وصولاً الى الهدف (الموقف B)
http://im37.gulfup.com/yiurA.png
تبدأ القصة من الموقف 1، ثم يحصل 2 ليبدأ الخطر A، فتتصرف الشخصية معه للوصول الى
حل مؤقت أو وهمي للمشكلة في 1، ثم يحصل موقف ممهد لظهور المشكلة في 2، ثم
المشكلة B وهكذا ...

هنا تكون الفكرة أكثر وضوحاً في ذهن الكاتب وتكون المواقف أكثر تفصيلاً

يبدأ بعدها فلان بالكتابة وربما التفصيل أكثر (مستوى آخر) لملء الفجوات
المتبقية في القصة

كل موقف له شروط وشخصيات وبداية ونهاية وبعض المحددات
المحددات (أحداث يجب أن تحصل في الموقف، أو أي خطوط
عريضة لما يحدث وربما شروط رئيسية)

في مثالنا يوجد في الموقف A خطر معين تتعرض له الشخصية

بما ان لكل شخصية طباع وعادات تحدد كيفية تصرفها في ظروف الموقف

ما يحصل في بعض الأحيان هو ان تصرفات الشخصية تُجبر الكاتب على تحوير خط سير
القصة مما يدفعه الى وضع خط موازي يعيده الى الخطة الأصلية مستقبلاً
(في النهاية أو قبلها حسب ما يكون متناسباً مع القصة)
http://im40.gulfup.com/lHjmo.png



http://im34.gulfup.com/rAvYw.png
هذه النظريات تم التوصل لها من دراسة الإختلافات بين قصص الأعضاء
(مادة قابلة للتطوير)

إن كانت هذه هي المرة الأولى لزيارتك ... إقرأ >>> الرجاء تجاوز هذا الجزء لأنه سيزيد من صعوبة
فهم فكرة الموضوع كونها القراءة الأولى (عُد إليه بعد أن تُكوّن فكرة عن الموضوع وكيفية ظهور
هذه النظريات)







http://im33.gulfup.com/jhKuQ.png
توجد عدة أساليب قد يتّبِعُها الكاتب في القصة
لكل منها إيجابيات وسلبيات، كما لكل منها أماكن إستخدامها
داخل القصة (أو تُعَمم على القصة ككل) حسب إسلوب كل كاتب


إسلوب السرد الأول
التحدث من خلال الشخص الأول!

يتحدث الكاتب من منظور شخصية واحدة في القصة، ردود أفعالها، مشاعرها، ما تراه وتسمعه

خصائصه:
1- لا يحتوي على اجزاء وصف طويلة، وان كان ذلك ضرورياً يتم ادخال ردود فعل الشخصية لما
حولها (تعجب، استنكار، سخرية) للتأكد من متابعة القارئ لذلك الوصف الطويل دون ملل
المصدر/ ms hagar ehab

إيجابياته:
1- إنه يَسحب القارئ الى القصة بشكل سريع، كونه يتحدث من منظور داخلي للشخصية
(شعرتُ بكذا، رأيتُ كذا، حزنتُ، غضبتُ) كلها تقرأ كأفعال ذاتية عند القارئ بدل أن تكون بعيدة
عنه (شعرَ فلان بكذا، رأى كذا، حزنَ، غضبَ) كأنه شخص آخر بعيد
2- يمكن جَعل الشخصية تُكوّن صورة خاطئة عن شخصية أخرى ويقتنع القارئ بها فوراً (قلب
الشخصيات في هذا الإسلوب سهل جداً)
3- يمتلك الكاتب حرية كبيرة في الانتقال بين الماضي والحاضر وأفكار الشخصية وآرائها (كون
الشخصية تفكر بكل ذلك، ومن السهولة على فكر الانسان التحول الى فكرة آخرى بسبب
أي محفز لها (كلمة، شخص، فكرة، وغيرها)

سلبياته:
1- لا يمكن القفز الى داخل شخصية أخرى غير البطل لانه يُفقد الاسلوب قوته (وهي وجهة النظر الواحدة)
2- إعطاء تلميحات عن المستقبل والماضي وأي شيء بعيد عن الشخص المتحدث صعب جداً
(إلا إن إمتلك ذلك الشخص قوى خارقة، أو إظهارها في حلم ما مثلاً)
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
إسلوب السرد الثاني
التحدث من وجهة نظر الشخص الثالث!

الشخص الثالث: هو من يتحدث عن آخرين أمامه، يصفهم دون أن يكون هو جزءاً مما يصفه
أي انه يتحدث واصفاً الأحداث، وهو على نوعين:

الأول هو التحدث بصيغة المضارع
يصف فيه الكاتب الأحداث والشخصيات من وجهة نظر شخص خارجي ضمن
الأحداث نفسها (يصف الشعور داخل كل الشخصيات في وقت واحد)

النوع الثاني هو التحدث بصيغة الماضي
أن يذكر الكاتب أحداثاً ماضية في قصته (أو تكون القصة كأن الكاتب يحكي ماضيٍ مرَّ به)

إيجابياته:
1- يمْكن القفز بين الشخصيات و الإنتقال هنا وهناك في القصة دون عناء ووصف ما في داخل كل
منهم (القارئ يكون كمراقب خارجي ينظر الى ما في داخل كل الشخصيات في وقت واحد)
2- سهولة إعطاء لمحات عن المستقبل، الماضي (كأن الكاتب ينقل القارئ الى مكان حيادي
يتحدث إليه بعيداً عن الشخصيات)
3- في نوع التحدث بصيغة الماضي، من السهولة القفز بين أحداث غير متسلسلة زمنياً! (كما لو
كان الكاتب يتذكر أحداثا متفرقة يحكيها لنا)

سلبياته:
1- أقل قوة في القدرة على سحب القارئ الى جو القصة لانه يتحدث من منظور خارجي جاعلاً
القارئ مراقباً وليس شخصية تعيش الاحداث
2- خداع القارئ من خلال الاحداث أكثر صعوبة، ويحتاج الى مهارة عالية إن أراد الكاتب خداع
القارئ مستخدماً هذا الإسلوب (لان القارئ يكون مراقب خارجي، وهو على إطلاع واسع
بالأمور التي لا تعلمها الشخصيات عن بعضها)
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
إسلوب السرد الثالث
التحدث كخطاب الكاتب للقارئ!

إسلوب
استخدمه كتاب فرنسا في القرن الثامن عشر وهو يستعمل غالباً في القصص الطويلة، لأن كثرة
الأحداث والشخصيات والمواقف تُنسي القارئ تسلسلها، وبهذا الإسلوب يترافق الكاتب والقارئ
فيحس القارئ وكأن الكاتب معه يدله على تسلسل الاحداث
المصدر/ هيتومي


أهدافه:
1- التنقل بين الاحداث، أو التنقل بين الماضي والحاضر
2- لشد انتباه القارئ وتشويقه واثارة فضوله
3- الربط بين الاحداث عند الرجوع إليها

المصدر/ هيتومي


إيجابياته:
1- يعيد ربط الأحداث حتى مع وجود تشابك كبير بينها (وهو ما لا يمكن فعله مع بقية الأساليب)
2- يعطي معلومات مؤكدة بنسبة 100% للقارئ لتشويقه للنهاية
3- يعطي فترات استراحة ضرورية أحياناً (بعيداً عن جو القصة)، خاصة في الفاصل بين حدثين
كبيرين مهمين << راحة تعيد للقارئ نشاطه قبل العودة الى الأحداث ثانية

سلبياته:
1- يبعد القارئ تماماً عن جو القصة والأحداث
2- يجعل القارئ يدرك انها قصة مكتوبة وهو داخل الأحداث حيث يجب أن يشعر انها حقيقية

الفرق عن إسلوب الشخص الثالث:
إنه لا يعطي المعلومة فقط (بعيداً عن ما في نفس الشخصيات) بل يخاطب القارئ ليذكره
بشيء مرَّ في القصة (لربط الأحداث) ... ثم يكمل من حيث قطعها
إسلوب الشخص الثالث قد يحتوي أجزاء مُذكرة، ولكنه لا يستطيع ذكر الكثير من المعلومات

مثال 1:
إسلوب المخاطب: "أما الشخصية الفلانية التي تركناها تفعل كذا وكذا فقد كانت ..."
إسلوب الشخص الثالث: "عودة للشخصية الفلانية التي كانت تفعل كذا وكذا ..."

وفي مكان آخر من نفس القصة
إسلوب المخاطب: "هل تذكرون فلان الذي كان يفعل كذا وكذا ... لقد كان السبب في ذلك هو ..."
إسلوب الشخص الثالث: "في مكان آخر ... كان فلان يفعل كذا وكذا ... بسبب ..."

مثال 2:

إسلوب المخاطب : "أما والشخصية لا تعلم ان ذلك القرار كان سيسبب هلاكها" << هنا

يعطي لمحة مباشرة عن النهاية، وهي مؤكدة الصحة 100% لأنها جاءت كأن الكاتب يخبر القارئ
منذ الآن بما سيحصل لتشويقه

إسلوب الشخص الثالث/ مضارع: "كان ذلك القرار سبباً في المأساة القادمة" << لا

يمكن إعطاء لمحة مباشرة عما سيحصل للشخصية لأننا نتابع الأحداث (هذا بصيغة المضارع)
إسلوب الشخص الثالث/ ماضي: "إتخذ فلان ذلك القرار دون أن يعلم انه سيكون السبب في
هلاكه لاحقاً" (قريب جداً من إسلوب المخاطب لأنه قادر على التنبؤ بما سيحدث في القصة)

للتوضيح أكثر عن إسلوب السرد الأخير يرجى قراءة قصة هيتومي عن فارس المملكة هنــــا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3352409&viewfull=1#post3352409)







http://im34.gulfup.com/ealxr.png

الشكل الرئيسي لتصاعد أحداث القصة يبدأ من بداية هادئة تتصاعد
تدريجياً حتى تصل الى الذروة عند النهاية، كما في المخطط التالي:
http://im31.gulfup.com/JM6p6.png
ولكن هذا لا يكون قاعدة عامة
إذ إن عامل التشويق يلعب دوراً هاماً في تغيير شكل هذا المخطط

عامل التشويق
هو لمحات يعطيها الكاتب عن الشكل الذي ستكون عليه النهاية (في بداية أو منتصف القصة)
يُستفاد منه في شد القارئ، خاصة في الأماكن التي تحتاج الى ذلك
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
لمحات تذكيرية عن النهاية!

الأول عند البداية الهادئة
لشد القارئ الى القصة، يلجأ بعض الكتّاب الى إعطاء لمحة عن
النهاية قبل البدء بالقصة (أي هو الموقف الاستفتاحي)
http://im31.gulfup.com/NK1j3.png
(في المخطط) يبدأ بتشويق ذو قيمة مرتفعة نسبياً، ثم يتصاعد وينقطع فجأة عائداً الى البداية الهادئة

الثاني في خط القصة المستقر
القصة الهادئة لفترة طويلة تجعل القارئ يَملها، لذا قد يُعطي الكاتب
لمحة عن النهاية، في مرحلة يشعر إنها اصبحت حرجة وقد يغادر القارئ القصة لهدوئها

الهدوء هنا بالضد من التشويق وليس الإثارة، أي إنها خالية من عنصر التشويق



إعطاء لمحة في المنتصف له ثلاثة أشكال

1- الشكل الأول
يقطع الكاتب القصة فجأة لينتقل الى لمحة عن النهاية تختفي تدريجياً في مسار القصة الأصلي
http://im31.gulfup.com/eHrIV.png
مثال:
يطرح موقف مفاجئ يقطع الأحداث كالإنتقال الى عصابة تريد الإنتقام من البطل، ثم يتدرج عن
سبب رغبتها مثلاً قيام البطل بالإمساك بـ لص ما كان أحد أفرادها، ثم ينتقل الكاتب لمستوى أكثر
هدوءاً يشرح فيه كيفية الإمساك باللص، وتوعده بالانتقام من البطل حتى يعود الى الأحداث بالتدريج


2- الشكل الثاني
أن يبدأ الكاتب بالعكس بأحداث تبدأ بالتصاعد بشكل ملحوظ حتى الوصول الى نقطة حرجة
تقطع مباشرة، للعودة الى مسار القصة الأصلي
http://im31.gulfup.com/XOI6e.png
مثال:
يَدخل الكاتب في حادثة مفاجئة تحصل لشخصية ما:
كـ سرقة حقيبة في سوق ويُصَعّد الأحداث ثم ينهيها فجأة ملمحاً للنهاية
(أمسك فلان باللص الذي إبتسم في وجهه قائلا "لن تعيش طويلاً بعد ما فعلته" ... إذ يكون
اللص فرداً من عصابة تبدأ إنتقامها من البطل)


3- الشكل الثالث
يكون قفزة واحدة تعطي لمحة سريعة عن النهاية ثم العودة لمسار القصة مباشرة
http://im31.gulfup.com/gc969.png
مثال:
أحداث متسلسلة هادئة ... فجأة تحلم الشخصية بشيء ما يشير للنهاية، كأنها تنبأت به في الحلم!

مثال آخر:
يقفز الكاتب بعيداً عن الشخصيات مشيراً هو الى النهاية ثم يعود متابعاً للأحداث
(هذه الطريقة تستخدم مع اسلوب التحدث من وجهة نظر الشخص الثالث <<< راجع النظرية 2)


خصائص اللمحات التي يعطيها الكاتب

1- تكون ذات مقدار تشويق مرتفع مقارنة بالأحداث المجاورة لها
2- لا تصل الى أقصى مقياس التشويق في القصة (لأجل ترك شيء جديد أكثر قوة للنهاية)
3- لها عدة أشكال: ربما تصف بداية الموقف النهائي وتتوقف في مرحلة معينة قبل الوصول
الى معلومات مهمة أو مرضية (إبقاء القارئ متشوق للوصول الى ذلك الجزء من القصة)، أو
تكون وصفاً للمنعطف الذي سيغير الأحداث وينتهي قبل أن يصل الى نقاط توضح الى
أين ستتجه الاحداث
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
ما بعد النهاية

يقوم الكاتب أحيانا بمَد القصة الى ما بعد الحدث الرئيسي النهائي
تتكون الاضافة عادة من مواقف هادئة، ولكنها ضرورية لحل المشاكل العالقة
(اللمحة هنا تصبح لأكثر المواقف تشويقاً في القصة، إذ تستمر القصة بعده)

http://im33.gulfup.com/WShg9.png
مخطط له بداية هادئة وأحداث تتصاعد تدريجياً حتى الذروة

القصة تنتهي عملياً في الموقف أعلى المخطط
ولكنها تعود للهدوء وحل الأمور الثانوية التي أسفر عنها ذلك الموقف

مثال:
قصة اللص أعلاه ... صراع معقد بين العصابة والبطل حتى الوصول الى نهاية ما
(القضاء على العصابة مثلاً)
ما بعد النهاية توضح تأثيرات الحدث النهائي على شخصيات القصة (اللص، أو شخصيات أخرى)،
قد تشرح ذلك، وربما تعطي نهاية ما للبطل (مرضية للقارئ عادة << خاصة إذا كان الكاتب قاسياً
في التعامل مع البطل في الحدث النهائي)
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
مخططات القصص

ما ذكر من مخططات لا يعني أن تكون كل القصص بمخططات متشابهة
فقد تدمِج من خصائص كل منها للوصول الى شيء فريد

إليكم مثال لمخطط قصةٍ ما
http://im31.gulfup.com/9nOBv.png
^
^
بداية مشوقة وأحداث متصاعدة (لمحة عن الصراع مع العصابة)

تعود القصة للهدوء (البداية الفعلية للقصة) ربما فيها تعريف بالشخصيات من
خلال احداث معينة تتصاعد حتى حادثة الامساك باللص
تنقطع! للعودة الى الهدوء ثانية (هدوء عاشه البطل بعد الامساك بذلك اللص)
يستمر الهدوء حتى موقف قلب الأحداث الذي يكون بداية النهاية (نقطة تحول
المنحني الى الأعلى)
ثم تتصاعد الأحداث بسرعة! لتصل الى الصراع النهائي (أقصى المنحني)
تُحَل المشكلة وتعود الأمور الى الهدوء (نسبياً)، لحل المشاكل العالقة
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
الأحداث المتوازية

في بعض الأحيان تنفصل القصة لتتابع عدة احداث متوازية في نفس الوقت
لفترة من الزمن قبل أن تعود لتندمج في خط واحد
يستفاد من هذه الخاصية أحياناً لابقاء عامل التشويق مرتفعاً لفترةٍ ما في القصة
رغم إنتقال الأحداث صعوداً ونزولاً

مثال عن تداخل حدثين في الذروة
http://im33.gulfup.com/11oSA.png
جزء مكبر لحدثين في قصة ما

الحدث الرئيسي (البني)
يقفز فجأة مرتفعاً ويظل هكذا لفترة، ينخفض قليلاً ثم يعود مرتفعاً بعدها

الحدث الثانوي (الأزرق)
يقفز مرتفعا هو الآخر، وبالتحديد في جزء انخفاض الأول ليسد ذلك الفراغ
يبدأ حله بعد فترة قصيرة ويعود للانخفاض التدريجي بينما يعود الحدث الرئيسي للإرتفاع مجدداً

فائدة ما حصل، ان القارئ بقي مشدوداً في مرحلة الاستراحة الضرورية للحدث الرئيسي،
بسبب الارتفاع المفاجئ للحدث الثانوي (كون ذلك الجزء الذروة في للقصة والكاتب لم يرد
للأحداث ان تهدأ بعد)

ملاحظة/ المثال الأخير يمكن أن يعتبر تكبيراً لأي جزء من المراحل المرتفعة للمخططات السابقة
(إذ لا يشترط أن تسير القصة بخط مستقيم بل تقفز مرتفعة ومنخفضة)



يمكن تلخيص النظرية في إطار مبسط (زيادة في التوضيح)

1- تحديد الشكل العام للقصة: أي خط الأحداث، ومن أين تبدأ النهاية (هل هي مرتفعة، أو
منخفضة، أو وسط)
2- تحديد شكل البداية، وهل القصة بحاجة الى لمحة سريعة عن النهاية قبل البدء بكل شيء؟
3- إن كانت القصة هادئة، هل تحتاج الى إضافة لمحات عن النهاية أو ذروة الأحداث ؟
4- ذروة الأحداث، كيف يتم التعامل معها لابقاء عامل التشويق مرتفعاً عند الحاجة
5- هل تقع ذروة الأحداث عند النهاية أم تستمر بعدها؟
6- تكبير لكل جزء وكيفية تداخل الأحداث مع بعضها (للحفاظ على الخط مرتفعاً عند الحاجة)













http://im34.gulfup.com/WEcj7.png
كما في النظرية الأولى التي تم شرحها
سيتم تحديد شروط، شخصيات، بداية، منتصف، ونهاية الموقف مع
بعض المحددات (ما يجب أن يحصل من أمور)

ويترك الباقي لخيال الكاتب ...
http://im42.gulfup.com/l5lRX.png
المكان
على تل، في مدينة ألعاب، في سينما، وغيرها

الظروف
صيف، شتاء، ربيع، وجود نهر، أشجار، ثلوج، وغيرها مما يساعد على تخيل الموقف،
أو استخدام هذه الظروف كأدوات في القصة

تقسم الى جزئين:
الثوابت: ما لا يمكن التلاعب به
المتغيرات: ما يمكن الاستفادة منه أو حذفه

http://im42.gulfup.com/OHMoU.png
الشخصية الرئيسية والشخصيات المساعدة أو الثانوية

1- معلومات عامة عن الشخصية كالجنس، العمر، الطول، أو أي شيء آخر يساعد على تخيلها

(لا يتم تحديد بلد معين أو ثقافة معينة لانها ستشكل عائقا أمام من لا يمتلكون ما يكفي من
المعلومات عنها، ولكن يمكن لكل كاتب إدخالها في قصته كجزء من الاضافات التي يجريها
على إطار الموقف)

2- معلومات عن الشخصية المزاج، الطبع العام، طبيعة رد الفعل عند الغضب والحزن وغيرها
3- معلومات عن ماضي الشخصية، ما يؤثر على الموقف الحالي، أو أي شيء يساعد على
تخيل الشخصية

الهدف من ذلك هو تكوين فكرة عامة عن كل شخصية وكيفية تعاملها مع المواقف وطبيعة ردود فعلها

4- تحديد وقت ظهور الشخصيات وتسلسلها، مثلاً الشخصية 1 تظهر بعد حادثة محددة (يتم
ذكرها في المحددات)، أو الشخصيات التي يبدأ بها الموقف (مثلاً خمسة أصدقاء أو شخصية
لوحدها وما الى ذلك)

تقسم أيضا الى ثوابت ومتغيرات (ما لا يجب التلاعب به وما يمكن تغييره)

http://im42.gulfup.com/KQksk.png
ما حصل في الماضي من مواقف أدت الى هذا الموقف


http://im34.gulfup.com/v3sYp.png

(فكرة إقترحتها ms hagar ehab)

حيث يتم تحديد نقطة المنتصف في ظروف تجعلنا نتساءل عما أوصل القصة الى
ذلك الحدث، وماذا يمكن أن تكون النهاية ؟

http://im42.gulfup.com/BLwTc.png
ينتهي مثلاً بمغادرة إحدى الشخصيات بغضب، أو موت شخصية معينة


http://im42.gulfup.com/zknh6.png
1- بعض الخطوط العامة التي يجب المرور بها (لغرض الحفاظ على سير القصة)

2- لحظات حاسمة التي يجب المرور بها (مثلاً صراع بين شخصيتين، موت شخصية معينة)

الهدف من هذا ليس لزيادة الصعوبة، لنتخيل إن هذا الموقف يقع في منتصف القصة، ويجب
أن يحصل كذا وكذا كي لا يؤثر على مجرى الخطة الموضوعة مسبقاً للقصة

3- ما يجب الالتزام به داخل القصة، مثلاً الابتعاد عن جعل الشخصية تفعل شيئا محدداً، أو
شروط معينة لتحديد عدد الأحداث أو شكلها أو طولها

الهدف من هذا المحدِّد ليس لزيادة الصعوبة هو الآخر، وإنما للسيطرة على القصة أن تخرج عن
إطار الموقف المطلوب، أو للسيطرة على البدايات والنهايات المفتوحة للمواقف (في حالة طرح
موقف المنتصف << راجع الموقف الثاني المطروح للتوضيح أكثر)
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
غالبا ما نجد أنفسنا في موقف تم تحديد شخصياته ومزاجهم وكيفية تعاملهم مع الموقف في
فصول سابقة من القصة، ولكنه (كشخصية) يجب ان يفعل كذا ولا يفعل كذا، كيف سيتصرف في
هذا الموقف؟

أحب أن أعطي مثال هنا عن تجربة شخصية لي (زيادة في التوضيح)

إحدى شخصيات قصتي ليس بارعاً في الكذب أمام من يهتم بهم
كان المفروض منه أن يكذب بشأن موت والدي شخصية أخرى ويدعي إنه قتلهما!
هنا كانت المشكلة فهو لا يستطيع الكذب بتلك الكفاءة بحيث يستطيع إقناع المقابل إنه فعل ذلك
حقاً الحل الذي أجبرت على اتخاذه (خط سير القصة الموازي) هو إني جعلته يفقد الذاكرة!
وإفتعلت مجموعة من الأسباب والمواقف والأمور لأجل ذلك فقط <<<شريرة
كل هذا كان بهدف الوصول الى الموقف الذي رايته في مخيلتي
وقد سار الأمر بشكل أجمل مما كنت أتصور!

:706444106:


http://im37.gulfup.com/ldegg.png
1- جعل الموضوع عبارة عن موسوعة متجدة للأفكار يمكن اللجوء إليها لتنشيط أفكارنا وتوسيع
أفق إختيار الأماكن والشخصيات كلما احتجنا الى ذلك
2- فهم فن القصة من خلال نظريات تظهر من نقاشاتنا والاختلافات في أساليبنا وكيفية التعامل
مع الشخصيات والأحداث
3- مكان لنقاشات تدور حول محور واحد وهو القصة (نقدها، كتابتها، أفكارها) <<< كما هناك
ملتقى رسامين، هذا أشبه بملتقى للكُتّاب ، بفرق أساسي هو وجود نوع من العمل المطلوب
(قصة كل ثلاثة أسابيع حول موضوع ما) كي تتكون لدينا مادة سهلة قابلة للقراءة والنقد والنقاش
4- المساعدة في تكوين فكرة عن كيفية اختلاف الشخصيات عن بعضها (ضمن نفس الموقف)،
واختلاف الأساليب التي يمكن التعامل بها مع الموقف. بهدف إعطاء الكاتب القوة والقدرة على
القفز بين الأساليب (بعد تعلمِها)، وليس الالتصاق باسلوب واحد لا يَعرفُ غيره.


http://im37.gulfup.com/80kDS.png
هي ليست مسابقة ولا توجد جوائز

ولكن لمن يريد إبلاغ الكاتب بإعجابه بالقصة، الرجاء إرسال ذلك في تقييم (ليُعلمه إن هناك
من أعجب بقصته فيطور نفسه بذلك الإتجاه)
لكن يكون هذا الامر بين القارئ وصاحب القصة شرطاً

لا يوضع أي تقييم للقصص في الردود (التقييم هنا يعني نقاط - من 10- أو ما شابهها وليس النقد)
سبب ذلك هو لمنع تحويل الموضوع الى "من يحصل على تقييمات أكثر" و "من قيم من ولم
يقيم من"،مبتعداً عن هدف الموضوع الرئيسي وهو الفائدة

إن تباين الخبرات وأساليب كتابتها ومن يفضلها واسع جداً. لا يمكن تقييم قصة من
وجهة نظر ذاتية قد لا يكون لها علاقة بما يفضله قراء آخرين

يمكن استضافة أعضاء ذوي مستوى رفيع في الكتابة وأعضاء من قسم اللغة العربية
(لتصحيح أخطاء اللغة)، بين حين و آخر لتقييم بعض القصص (بعد موافقة صاحبها شرطاً)
ترسل القصة برسالة الى الضيف ويوضع النقد هنا لفائدة الجميع

ملاحظة/ هذه النقطة قابلة للنقاش والتطوير أو الحذف حسب إمكانية تطبيقها أم لا.


http://im37.gulfup.com/woCmJ.png
1- يتم الالتزام بقوانين القسم وخاصة القانون المتعلق بالنصوص الأدبية "نصوص الغزل
والوصفِ مما يحكّم وفقا لميزان الشرع والأدب والذوق العام"

2- يفضل كتابة المقتراحات في جزء منفصل من الرد تحت عنوان (مقتراحات) أو ما شابهها
وتوضع بنقاط واضحة ليتم اضافتها الى مساحة الافكار في الموضوع و لا يختلط الأمر علينا

3- يمنع وضع ردود تقييم للقصص المطروحة مباشرة في الموضوع

4- ينتهي وقت وضع القصص بعد تغيير الموقف لمنع تراكب القصة الجديدة مع القديمة (فكراً ووقتاً)

يتم استثناء من انظم إلينا حديثاً أو من كان لديه انشغال ما منعه من وضع
قصته في وقتها (ينظر في هذا الأمر لكل حالة على حدة)

5- يتم تغيير القصة كل ثلاثة أسابيع(صباح الجمعة) بناءاً على ما يقترحه الأعضاء (بالأتفاق
على شيء أو تكوين الموقف التالي من أفكار تُجمع من الجميع)
ملاحظة/ إن لم أتمكن من طرح الموقف التالي في صباح الجمعة المحدد لانشغالي، يمكن
لأي عضو وضعه بناءاً على المقترحات المطروحه (بعد الساعة 3). لمنع توقف
الموضوع واعتماده على واحد منا فقط (لأن الموضوع للجميع)

لماذا كل ثلاثة أسابيع؟
لأن تخيل الموقف وكتابته قد يأخذ وقت وجهد كبير، كما إن التغيير كل إسبوع سيرهق
الفكر (وهو ما لا نريده)

نظام الأسابيع الثلاثة


1- الاسبوع الأول
ـ

التعرف

على أبعاد الموقف والشخصيات، إضافة الى نقاشات بخصوص

كل

متعلقات الموقف

ـ يمنح الوقت اللازم لاستيعاب الشخصيات والموقف بشكل كامل حتى وإن لم يكن
الموقف بحاجة الى نقاش في تفاصيله
ـ يعتبر وقتاً لانهاء النقاشات التي تدور حول قصص الموقف السابق
ـ يعتبر آخر موعد لوضع القصص لمن تم إستثناؤهم من الفقرة 4 أعلاه

2- الإسبوع الثاني
ـ وقت لكتابة القصص بعد الاحاطة الكاملة بكل أبعاد الموقف
ـ بدء وضع القصص لمن إستطاع إنهاءها

يفضل عدم وضعها في الاسبوع الأول حتى وإن تم الانتهاء منها << لتجنب التراكب بين الموقفين

3- الإسبوع الثالث
ـ الموعد الأخير لوضع القصص واستكمال النقاشات حول الموقف الحالي
ـ فترة طرح الأفكار حول الموقف الجديد وتقرير كل تفاصيله إن أمكن

سأقوم بالاختيار بنفسي إن لم يتم طرح أي أفكار، استناداً الى ما أراه من إهتمامات لدى الاعضاء

نظام الاستراحات

الاستراحة فترة ثلاثة أسابيع نتوقف فيها عن كتابة القصص للمواقف
ما سيتم فيها هو أحد خيارين (لكل منا الحرية الكاملة للاختيار بينها)

1- اختيار احدى القصص التي كتبها العضو سابقاً في الموضوع واعادة كتابتها (يشترط
أن تكون القصة للكاتب نفسه)
2- يقوم باختيار موقف لم يتمكن من الكتابة عنه، لان الوقت لم يكن في صالحه،
أو جاء متأخراً عن الموقف

نصائح عند اعادة الكتابة
1- إختيار أكثر قصة يرغب الكاتب بتعديل ما جاء فيها منذ بداية الوقت وعدم القفز بين
القصص المتعددة، لتجنب الوقوع في متاهة من الخيارات
2- يمكن للكاتب اطالة، تعديل، تقديم وتأخير المواقف داخل القصة بحسب ما يراه مناسباً
مع الحفاظ على الأجزاء التي حصلت على الثناء (إلا إذا كان الكاتب واثقاً من
الوصول الى ما هو أقوى من سابقه)

فوائد هذا النظام
1- إعادة الكتابة أسهل من الكتابة نفسها << لذا سميت الفقرة إستراحة (وهي لاعطاء الجميع
فترة لاستعادة النشاط، اذ ان الضغط المستمر على الفكر لانتاج القصص أمر متعب وهو
ما لا نريده)
2- عند إعادة القراءة للقصة بعد فترة زمنية يكتشف الكاتب آلاف الأخطاء والثغرات التي يتمنى
قلمه أن يمتد لها ليصححها، هذه فرصة للتخلص من ذلك الشعور

3- اعادة الكتابة تمنح الكاتب سيطرة أكبر على القصة، لان الكتابة الأولى تكون صدمة لكل
من القارئ والكاتب معاً << لذا نرى الكاتب يتساهل مع الشخصيات في بعض
الأماكن لأنه هو تأثر بحالها

http://im37.gulfup.com/WlNz0.png
1- يمكن تخيل المكان، الشخصيات، والموقف بحسب رؤية كل كاتب
2- لك الحق في إدخال شخصيات أخرى ان تطلب الموقف ذلك
3- تستطيع تسمية الشخصيات بما يتلاءم مع القصة ولكنه ليس
شرطاً، إن كانت هناك صعوبة في إختيار الأسماء يمكن أن تترك
على حالها (هذا الأمر ينطبق أيضاً على العنوان الافتراضي للموقف)
4- يمكن بدء القصة قبل الموقف المطروح، أو البدء من نقطة أخرى مروراً
بالموقف الحالي (إلا إذا اشترطت المحددات غير ذلك) <<< مثلاً البدء في الماضي
أو في حلم أو من شخصية ثانوية
5- يمكن الخروج عن النص باضافة مجرى موازي للقصة لأجل التماشي مع موقف جميل في
فكر الكاتب ولكنه يخلط الأوراق، بشرط الحفاظ على الخطوط العامة وينتهي بنفس النهاية

يمكن وضع وصف عام لما سيحصل في المجرى الموازي، ولا يشترط طرحه بشكل متكامل
لان ما يهمنا هو الموقف الحالي، وأي شيء خارجه يمكن إختصاره لتقليل الجهد

6- يمكن للكاتب أن يبني قصته على قصة سابقة لأحد الأعضاء مطوراً الموقف (لأن ذلك النص
ألهمه شيء يريد كتابته) مع المحافظة على حقوق العضو الأول بذكر إسم ذلك العضو (أو ارفاق
إقتباس لمشاركته)
7- يمكن تغيير نوع الموقف (رومانسي، إثارة، رعب، ... الخ) حسب خيال الكاتب بشرط الإلتزام
بالخطوط التي تم تحديدها
8- لا يوجد حدود لـ طول القصة، إذ يمكن للبعض حل المشكلة بعدد قليل من الأسطر بينما
يغوص الآخرين في التفاصيل، كل حسب إسلوبه (بشرط ألا تُقسّم الى أجزاء، فنحن نتحدث
هنا عن موقف واحد وليس القصة كلها!)

http://im37.gulfup.com/S7rtF.png
هنا يتم وضع الأفكار المطروحة من قبل الأعضاء عن معلومات المواقف لغرض الاستفادة منها في
بناء الموقف للاسبوعين التاليين:

إن كانت هذه هي المرة الأولى لزيارتك ... إقرأ >>> إن كنت ترغب بفهم فكرة الموضوع، يفضل
تجاوز هذا الجزء لأنه مخصص لتنشيط الأفكار فقط.




ملاحظة/

في هذا الجزء فقط لكل لون معنى محدد


الوردي لطرح الأفكار غير المستخدمة بعد في أي موقف
الرصاصي يعني إن الفكرة قد إستخدمت في موقف ما
الرصاصي الغامق للأفكار التي يقوم عليها الموقف الحالي
(الأبيض)
هو لون الملاحظات التي توضح الفكرة بشكل أوسع

الأزرق للعناوين الرئيسية والفرعية
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
الشروط

المكان:
1- كوخ خشبي في غابة

الظروف:
1- فصل شتاء، ثلوج
2- قرب بحيرة، أشجار عالية، منطقة جبلية

العصر:
1- عصر الفروسية وبطولات السيف
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
الشخصيات

الرئيسية:
1- شاب في الـ 20 فضولي، مرح، غير مبالي، من مدينة بعيدة، فاز بجائزة لسفرة سياحية
مصادفة، وجاء مع صاحبه الى هذا المكان
2- فارس نبيل مقدام لا يخشى الظلم وينصر الخير
3- شخصية شريرة جداً، ويجب أن يتم قلبها الى طيبة جداً (فكرة ظهرت بسبب أليكساندرا في
قصة ms hagar ehab عن الكوخ الخشبي)

الثانوية:
1- صديق البطل في الـ 20، لديه حس بالجمال، هادئ، متزن، ولكنه متهور عند الغضب
2- رجل عجوز وحيد في الـ 80 يعيش في الكوخ الخشبي، لديه إبنة ماتت في حادث سيارة
في المدينة، لذا فهو سريع الغضب ويكره السواح وأي شخص قادم من المدينة
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
البداية:
1- يفترق الشابان عن الفريق السياحي بسبب فضول البطل، يظلان الطريق، يعثران على الكوخ
(فارغ) إذ كان صاحبه في الخارج لسبب مجهول، يدخلان طلبا للدفء، يصل العجوز ليجد
سواح فضوليين في منزله!
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
المنتصف:
1- المكان في قلعة، أو كوخ، أو على أرض المعركة، قرب شلال ما، سفينة، عربة
2- ظلال فقط، أي ظل بشكل معين وتحدث أحداث معينة (كي يتسنى لكل منا رسم
صاحب الظل بتفاصيله المذكورة)
3- فارس يقف أمام القمر بدراً ورداؤه يتطاير خلفه
4- شخصية تقف أسفل شجرة ذات أوراق غريبة الشكل (مثال حمراء كلون الدم، بلورية
الأوراق، ذات لون أزرق بتدرجات فضية، وغيرها)
5- أرض معركة ليس فيها إلا السيوف المغروسة في الأرض واقفة الى جانب البطل
(موقف منتصف وليس نهاية، أي يحصل شيء ما بعده)
6- أرض معركة صامتة إلا من صوت الغربان التي تحوم حول لجثث، والبطل يلفظ آخر
أنفاسه بسبب دماء سببتها ثلاثة أسهم في ظهره!
7- طريق أشجار منتظمة على الجانبين، فارس يشق طريقه من الضباب
8- فارس على ظهر حصان بوصف غريب
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
النهاية:
1- كوخ محترق، موت الشخصية الثانوية
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
المحددات:
1- إجبارشخصية ذات مزاج صعب لا يمكنه التصرف بشكل معين (حزن، ضحك، بكاء، وغيرها)
مثلا شخص لا يضحك أبداً، لا يبكي أبداً) على المرور بتلك الحالة (كيف سيحل التناقض في
الشخصية، وكيف سيوصلها الكاتب الى حدودها القصوى بحيث تفعل ما لا تفعله أبداً!)
2- ما تحمله الشخصية في أول ظهور لها هو سكين ذات نصل ثلجي لامع، أو علم معركة
طويل ورفيع يتمايل مع الرياح
http://im40.gulfup.com/cth6p.png
أفكار أخرى:
1- كرسي العرش
2- ناصر الضعفاء(مثل روبن هود)
3- خيال وبلورات والسيطرة على العالم!

http://im37.gulfup.com/zh0sb.png
مساحة لذكر ما مر علينا من مواقف والقصص المطروحة عنها



الموقف الأول: الكوخ الخشبي


الشروط
الثابت: كوخ خشبي في غابة، فصل الشتاء، ثلوج
المتغير: قرب بحيرة، أشجار عالية، منطقة جبلية

الشخصيات
الرئيسية: شاب في الـ 20 فضولي، مرح، غير مبالي، من مدينة بعيدة، فاز بجائزة لسفرة
سياحية مصادفة، وجاء مع صاحبه الى هذا المكان
الثانوية 1: صديق البطل في الـ 20، لديه حس بالجمال، هادئ، متزن، ولكنه متهور عند الغضب
الثانوية 2: رجل عجوز وحيد في الـ 80 يعيش في الكوخ الخشبي، لديه إبنة ماتت في حادث
سيارة في المدينة، لذا فهو سريع الغضب ويكره السواح وأي شخص قادم من المدينة

البداية
الثوابت: يفترق الشابان عن الفريق السياحي بسبب فضول البطل، يظلان الطريق حتى يعثرا
على الكوخ (فارغ) إذ كان صاحبه في الخارج لسبب مجهول، يدخلان طلبا للدفء، يصل العجوز
ليجد سواح فضوليين في منزله!
المتغيرات: سبب وجود العجوز في الخارج، كيف يفترق الشابان عن المجموعة، كيف يعثران
على الكوخ

موقف المنتصف
لا يوجد

النهاية
الثوابت: كوخ محترق، موت أحد الشابين
المتغيرات: مصير الرجل العجوز والشاب الثاني (أي منهما سيموت وما مصير الشاب الاخر؟)

المحددات
لا يوجد



اضغط على الإسم للإنتقال مباشرة الى القصة

قصة هيتومي (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3344575&viewfull=1#post3344575)

قصةايليانا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3346442&viewfull=1#post3346442)

قصة ms hagar ehab (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3346631&viewfull=1#post3346631)

قصة الفتى الواعد (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3347502&viewfull=1#post3347502)

قصة دموع القلوب (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3347542&viewfull=1#post3347542)

الموقف الثاني: فارس المملكة


الشروط
الثابت: عصر الفروسية، في غابة، بدون ثلوج
المتغير: ضباب، أمطار

الشخصيات
الثوابت:
الشخصية الرئيسية: فارس مقدام لا يخشى الظلم وينصر الخير، صارم، ولكنه يقدر الصداقة جداً،
لا يغضب (لان الغضب يعتبر نقطة ضعف)، تدرّب عند أقوى وأشهر فرسان المملكة في زمانه،
أصبح فارساً منذ خمسة عشر سنة (على الأقل).
الشخصية الثانوية 1: متدرب عند البطل 16 سنة، كان يحلم أن يكون فارسا منذ الصغر، لديه
الجرأة ولكنه يفتقد الى القوة، مهاراته القتالية لا زالت في بدايتها.
الشخصية الثانوية 2: فارس آخر كان متدرباً سابقاً عند البطل (إنتهى تدريبه الذي استمر عشرة
سنوات وتحول الى فارس منذ خمس سنين)، لم يسمع عنه أحد شيئا بعد أن اصبح فارساً.
الشخصية الثانوية 3:ساحرة! ... كل المعلومات الأخرى عنها مجهولة (في القصة)، هي السبب
في إختفاء الشخصية الثانوية 2

المتغيرات:
1- كيفية إقناع الشخصية الثانوية 1 للبطل في أن يكون مدرباً له (إذ إن لكل فارس شروطه
الخاصة للموافقة على تدريب شخص ما).
2- أعمار كل من البطل والشخصية الثانوية 2 والساحرة
3- كيفية خداع الساحرة للشخصية الثانوية 2
4- الساحرة شريرة أو طيبة

معلومات عن الشخصيات (لزيادة الإحاطة بها)

صفات الفرسان
الشجاعة، الوفاء، القوة، حب للغير ما يحبه لنفسه (لا يقبل على غيره ما لا يرتضيه لنفسه)
الشهامة، رعاية الضعيف وتقديم العون لمن يحتاجه، لديه مهارات قتالية عالية، لا يكذب أبداً
لا يقوم بأي شيء يعتبر غير أخلاقي (السرقة، الخداع وغيرها)، لا يحمل سيفا ضد خصم
أعزل ولا يطعن أحد في ظهره، يقف مع الجميع دون أن ينتظر كلمة شكر، نقطة ضعفه
الوحيدة إنه يمتلك قلباً يهتم بالاخرين (يمكن أن يستغل ضده)

معلومات عن الفرسان:
1- يبدأ من يريد أن يكون فارساً بشكل متدرب عند فارس آخر ويتبعه أينما يذهب
(لكل فارس متدرب واحد فقط)
2- تدريب الفارس لتلميذه قد يستغرق عشر سنوات
3- يتحول فارساً بعد أن ينتهي تدريبه ويقوم الملك نفسه بمنحه ذلك اللقب من خلال مراسم
خاصة (يضع الملك سيفاً على كل من كتفي الفارس الجديد بينما يكون هو منحنياً أمامه)
4- الفارس يعتبر رجلاً نبيلاً، يعيش في قلعة خاصة به مع عائلته وخدمه، ولديه أراضي زراعية
يقوم سكان القلعة بزراعتها والعيش من واردها (لا يشترط أن يأخذ راتب من الدولة لأن
الفروسية مرتبة شرفية وليست وظيفة)
5- له حق في نسبة من الغنائم من أي حرب يخوضها
6- الفارس يقاتل لوحده في المبارزة (كونه فارس يعني إنه لا يجب أن يكون بحاجة لمساعدة
أحد) أما المتدرب فيراقب فقط
7- في الحروب، الفارس يمكن أن يهجم على أربعة فرسان، ولكن أربعة فرسان لا يهجمون على
فارس واحد، وأيضا الصراع في الحروب الكل ضد الكل (أي إن المتدرب يشارك في القتال هنا)
8- عندما يُقتَل الفارس يوضع سيفه على صدره بحيث تُمسك كلتا يديه بالمقبض

معلومات عن الساحرات في زمن الفروسية (كونها شيء يظهر دوما مرافقاً لقصص الفرسان)
(المعلومات للكاتب ولا يشترط أن يَعرف أي من الشخصيات عنها شيئاً)
1- جميلة (يمكنها جعل نفسها صغيرة وجميلة حتى وإن كانت غير ذلك)، مخادعة، لكن ليس
بالضرورة أن تكون شريرة
2- يمكن للساحرات العمل لأجل المملكة والخير والعيش في قصر الملك، أو تكون شريرة
تعيش لوحدها في كوخ في الغابة
3- لديها معرفة بالسحر الابيض (سحر جيد لا يستخدم للشر)، كما لديها معرفة بالسحر الاسود
(إعادة الاموات مثلاً) ولكن لا يشترط أن تستخدمه.
4- لديها بلورة تمكنها من رؤية المستقبل وما يحصل في أماكن أخرى

المصدر/ دكتورة في الأدب الإنكليزي


البداية
لا يوجد

موقف المنتصف
وصف لحادثة معينة

الثوابت:
أول ظهور للشخصية الثانوية 2 منذ خمس سنوات ولقائه بالبطل
يكتشف البطل إن 2 (الشخصية الثانوية 2) قد خَرق إحدى أخلاقيات الفروسية!
يحمل البطل سيفه ويقول بعض العبارات التي تحث خصمه على قتاله
(الخصم هو الشخصيةالثانوية 2)
صراع شديد بين الخصمين! <<< مع الأخذ بنظر الإعتبار العلاقة التي جمعتهما لعشرة سنوات
أثناء القتال تقوم الساحرة بخداع 1 (الشخصية الثانوية 1) وتأخذه الى مكان ما
يكتشف البطل ذلك متأخراً
انتهى الموقف هنا

المتغيرات:
1- ماذا فعل 2 (الشخصية الثانوية 2) ليُعتبر إنه خرق إحدى أخلاقيات الفروسية؟
2- أين تأخذ الساحرة الفتى بعد خداعه؟
3- ماذا سيفعل البطل بعد أن يكتشف الخدعة؟ مع الاخذ بنظر الاعتبار كونه
فارساً <<< راجع صفات الفرسان


النهاية
لا يوجد

المحددات
1- البطل لا يغضب شرطاً
2- الساحرة لا تستخدم السحر الاسود في القصة، وإن تم
إستخدامه فيكون لمرة واحدة فقط على طول القصة
3- يشترط البدء من موقف واحد قبل موقف المنتصف المذكور
(لا يوجد أي حدود لطول ذلك الموقف، كما يمكن التفرع منه الى
الماضي أو ذكر لمحات عن أحداث قبله)
ليس لزيادة الصعوبة، وإنما لمنع القصة أن تتحول الى سلسلة طويلة من
الأحداث يضيع الكاتب فيها،ليجد نفسه متأخراً وهو عاجز عن الوصول
الى الموقف الذي تم ذكره
4- يُشترط قَطع موقف المنتصف المذكور والإنتقال الى موقف آخر ليكون هو النهاية
(لمنع تحول موقف المنتصف الى نهاية بحد ذاته)








اضغط على الإسم للإنتقال مباشرة الى القصة

قصة ايليانا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3352093&viewfull=1#post3352093)

قصة هيتومي (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3352409&viewfull=1#post3352409)

قصة سيناري لارشا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3353734&viewfull=1#post3353734)

قصة ms hagar ehab (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3354209&viewfull=1#post3354209)

الموقف الثالث: بئر الذكريات


الشروط
الثابت:
منزل كبير مهجور، بئر، أمطار، كتاب غريب

المتغير:
مكتبة


الشخصيات
الثوابت:
الشخصية الرئيسية:
فتاة 15 سنة، لديها شخصية خجولة، منطوية، ومترددة، تكره الكتب والقراءة وكل
شيء متعلق بها، تحب التأمل والهروب الى عالمها الخيالي، توفيت أمها قبل أربع سنوات (وهو
السبب في شخصيتها تلك)، والدها على قيد الحياة ولكنه غير مهتم بأمور المنزل، منشغل
بعمله دوماً

الشخصية الثانوية 1:أخ الفتاة الصغير، 10 سنوات، مشاغب، مرح، ولكنه ذكي، يُحبب الناس إليه،
لإخفاء حقيقة إنزعاجه من الوضع الذي يعيشه << ببراءة طفولية طبعاً
الشخصية الثانوية 2:
مُدرسة 30 سنة، لديها شخصية متزنة، هادئة، تهتم بالآخرين

الشخصية الثانوية 3:
فتاة بعمر الشخصية الرئيسية، لها شخصية جريئة، منفتحة، ومتسرعة في كل
شيء، واقعية في أفكارها الى أقصى حد


المتغيرات:
1- يمكن تغيير الشخصيات الى خيار آخر وهو:
الرئيسية: فتى 15 سنة، لديه شخصية خجولة، منطوية، ومترددة، يكره الكتب والقراءة وكل
شيء متعلق بها، يحب التأمل والهروب الى عالمه الخيالي، توفي والده قبل أربع سنوات (وهو
السبب في شخصيته تلك)، والدته على قيد الحياة ولكنها غير مهتمة بأمور المنزل، منشغلة
بعملها دوماً.
الشخصية الثانوية 1: أخته الصغيرة 10 سنوات، مشاغبة، مرحة، ولكنها ذكية، تُحبب الناس اليها،
لإخفاء حقيقة إنزعاجها من الوضع الذي تعيشه << ببراءة طفولية طبعاً
الشخصية الثانوية 2: مدرس 30 سنة، لديه شخصية متزنة، هادئة، تهتم بالآخرين
الشخصية الثانوية 3: فتى بعمر الشخصية الرئيسية، له شخصية جريئة، منفتحة، ومتسرعة
في كل شيء، واقعي في أفكاره الى أقصى حد

2-علاقة الشخصية الثانوية 1 (الأخ/ الأخت) بالشخصية الرئيسية، هل هي غيرة بين الإخوة،
أم تعاون على تجاوز الأزمة التي حلت بهم؟
3-علاقة الشخصية الثانوية 2 (المدرسة/ المدرس) بالشخصية الرئيسية، هل هي علاقة
أستاذ- طالب، أم جيران، أم غير ذلك (للكاتب الحرية الكاملة هنا)
4-علاقة الشخصية الثانوية 3 (الفتاة/ الفتى) بالشخصية الرئيسية، هل هي علاقة صداقة أم
عداء، غيرة أم تقدير؟


البداية

الثوابت:


- تجد الشخصية الرئيسية الكتاب الغريب تحت ظروف أجبرتها على الوصول إليه
(أي إنها لم ترد دخول المكان الذي وجدت فيه الكتاب)
- الكتاب يحتوي معلومات عن بئر يسمى بئر الذكريات
- تبدأ الشخصية الرئيسية بالبحث عنه



المتغيرات:

1- كون البئر حقيقي أم مجرد قصة خيالية
2- ماذا يفعل البئر ولماذا تبدأ الشخصية الرئيسية بالبحث عنه
3- موقع الشخصيات الثانوية الثلاثة من كل هذا


موقف المنتصف

في مكان ما من القصة يحدث الموقف التالي:



الثوابت:


فتاة تبكي عند بئر ما
خلفها تقف إحدى الشخصيات الثلاثة الأخرى بصمت وبألم دون أن تكون قادرة على قول شيء



المتغيرات:


1- نوع البئر، هل هو ما ذكر في الكتاب أم بئر آخر؟
2- من هي الفتاة التي تبكي عند البئر (هل هي الشخصية الرئيسية، أم الشخصية الثانوية 2 أو 3)
3- سبب بكاء الفتاة، والسبب الذي منع الشخصية الأخرى عن الكلام
4- مكان هذا الحدث




النهاية
لا يوجد


المحددات

1- الشخصية الرئيسية ترتدي نظارات شرطاً
2- يشترط جعل الشخصية الرئيسية تتحول الى شخصية (جريئة، منفتحة) وتتجاوز الأزمة
النفسية التي كانت تمر بها(في حدث يتبع البداية وليس ماضي للشخصية أو حلم)
3- في النهاية، يشترط أن تكون إحدى الشخصيات الأربعة المذكورة قد إختفت (سبب ونوع
الإختفاء يعود للكاتب)









اضغط على الإسم للإنتقال مباشرة الى الرد المحتوي على القصة
أو اضغط على pdf لتحميل القصة

قصة ايليانا (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3361493&viewfull=1#post3361493)
قصة كونان المتحري (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3379310&viewfull=1#post3379310)...pdf (http://www.gulfup.com/?AjaaiG)







http://im37.gulfup.com/zsIj2.png

موعد تغيير الموقف هو يوم الجمعة المصادف 6/9/2013 الساعة الثالثة ظهراً


الموقف الرابع: سر الساعة السابعة والربع


الشروط
الثابت:
برج ساعة، ساعة جيب ذهبية، قرية، بناء غير مكتمل، فصل الصيف

المتغير:
أفعى، آلة من نوع ما


الشخصيات
الثوابت:
الشخصية الرئيسية:
شاب بعمر 25، لديه اهتمام كبير بالوقت، ويمتاز بدقة الالتزام به، ولكنه يحمل
سراً مخيفاً عن سبب ذلك الاهتمام، مما يجعله منعزلاً عن الناس، ذو مزاج هادئ في العادة
ولكنه قد يغضب لأسباب غريبة وغير متوقعة، يعمل في محل لتصليح الساعات في القرية.
وهو لسبب ما يضبط كل ساعات المحل لتدق في الساعة السابعة والربع بالتحديد.

الشخصية الثانوية 1: شاب غامض يظهر فجأة في محل بيع الساعات، كل المعلومات الأخرى
عنه مجهولة، يمتاز بشخصية مرحة ومخادعة.
الشخصية الثانوية 2:
طفل في العاشرة، لديه سر يجعله يكذب بشأن أي سؤال يتعلق بماضيه


المتغيرات:
1- ما هو السر الذي يجعل البطل مهتم بالوقت لهذه الدرجة وما قصة الساعة السابعة والربع؟
2- لماذا يكون البطل سريع الغضب؟
3- من هو الشاب الغامض؟
4- ما هو سر الطفل؟


البداية

الثوابت:

يظهر الشاب الغامض في محل بيع الساعات ويعرض على البطل شراء شيء منه،
وهو مستعد لدفع أي ثمن يطلبه، مما يثير غضب الشخصية الرئيسية ويرفض
ذلك الطلب

المتغيرات:
1- ما هو الشيء الذي يريد الرجل الغامض شراءه ولماذا هو بهذه الأهمية
2- لماذا يرفض البطل ذلك الطلب ولماذا غضب لسماعه


موقف المنتصف

الثوابت:



في مكان ما من القصة (ماضي أو حاضر) يحدث الموقف التالي:


يكون البطل مع الطفل ممطاردَين من قبل عصابة ما في منطقة بناء غير مكتمل



البطل يعلم بان الطفل يكذب عليه بشأن شيء ما


في مكان آخر من القصة يقول البطل العبارة التالية (أو أي عبارة بمعنى مشابه):
"لم يعد الوقت قادراً على مساعدتي/ حمايتي"



المتغيرات:

1- لماذا تلاحق العصابة كل من البطل والطفل
2- الكذبة التي قالها الطفل ولماذا علم البطل بان ما قيل له غير صحيح
3- سبب وظروف العبارة التي قالها البطل
4- ما علاقة برج الساعة من كل هذا؟


النهاية
لا يوجد


المحددات
1- البطل يكسر شيئا مهماً عليه
2- البطل يستخدم شيئا ولكنه غير سعيد بما يفعل




كيف ستتصرف لو كنت البطل في هذه القصة وماذا سيحصل؟

:opr0E6TN:
http://im40.gulfup.com/cth6p.png
شكر خاص

الفواصل الرائعة من تصميم صديقتي العزيزة ms hagar ehab icon26
فشكرا لك يا غالية على هذا الابداع والذوق الراقي
شكرا لك ايضاً على الملاحظات التي قدمتها لتطوير عرض الموضوع بأفضل شكل
http://im42.gulfup.com/hv80T.png





http://images.msoms-anime.net/images/13885024979263505024.gif

هيتومي
11-5-2013, 11:37 AM
وعليكم السلام ورحمة االه وبركاته

بارك الله فيك فكرة جميلة وطرح مميز

انا معكم في القصةتبدو الفكرة شيقة جدا

اعطر التحايا

ايليانا
11-5-2013, 09:55 PM
وعليكم السلام ورحمة االه وبركاته

بارك الله فيك فكرة جميلة وطرح مميز

انا معكم في القصةتبدو الفكرة شيقة جدا

اعطر التحايا

اهلا بك هيتومي في "كُن شخصية في قصتي"

شكرا على ردك المشجع اولا

انا متشوقة لقراءة القصة التي ستكتبينها عن الموقف الحالي
وكيف ستوصلين الشخصيات الثلاثة الى موقف متأزم كالذي ذُكر كنهاية للقصة

ارجو ان تذكري اي افكار تخطر في بالك بشأن تطوير او تعديل الموضوع

طبعا انا في انتظار اي افكار تقترحينها عن القصة القادمة


افكار

1- شخصية ذات مزاج صعب لايمكنه التصرف بشكل معين (حزن، ضحك، بكاء، وغيرها) (مثلا شخص لا يضحك ابدا، لا يبكي ابدا) وفي المحددات يشترط جعل الشخصية تمر بتلك الحالة <<< (كيف سيحل التناقض في الشخصية، وكيف سيوصلها الكاتب الى حدودها القصوى بحيث تفعل ما لا تفعله ابدا!)

ms hagar ehab
13-5-2013, 10:50 AM
تمت العودة في الاسفل ^.* ..
|
|
|

أَصِيلُ الحَكَايَا
13-5-2013, 08:59 PM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

رائع ،رائع ،رائع ،تبارك الرحمن ،مذ زمن لم أشعر بهكذا إثارة لمسابقةٍ ما ،تبارك الرحمن ،أجمل ما في الموضوع ،هو حبكة الأمر من جميع نواحيه في ذهنكِ ،متشعبة فروع فعاليتكِ ،ومنعشة للذاكرة بحق !

ألا بارك المولى فيكِ أختاه ، معكِ مشاركة بإذن الله ، لاحدّ للقصة من أسطر ،أليس كذلك ؟

أسعدكِ الله وزادكِ من فضله ، لديكِ مخيلةٍ رحبة تُغبطين عليها ،أدامكِ المولى أخية ~

هيتومي
14-5-2013, 10:35 AM
ارجو ان لا يخيب املك :wah-sm-new (15):

سأخبرك بعض الافكار للمشاركة لا أدري اتعجبك أم لا

أتمنى تدور أحداث القصة في القرون الوسطى أيام الفروسية وبطولات السيفicon92

أما شخصية البطل فأحب أن يكون فارساً نبيلا مقداماً لا يخشى الظلم وينصر العدالة

على فكرة هل يجوز أن تكون القصة طويلة الى الان كتبت خمسة اوراق في دفتري ولم انهيها بعد

فإذا كان لا يجوز حتى لا اتعب بطباعتها واحاول أن اكتب غيرها 8wq4

اعطر التحايا

ايليانا
14-5-2013, 11:13 AM
حجزززززز ^_^ .. لي عودة بعد فترة قصيرة >< .. >> مأساة الامتحانات P:


الله يساعدك على الامتحانات ويسهلها عليك
واسفة لاني طرحت الموضوع في وقت الامتحانات
في انتظار عودتك



رائع ،رائع ،رائع ،تبارك الرحمن ،مذ زمن لم أشعر بهكذا إثارة لمسابقةٍ ما ،تبارك الرحمن ،أجمل ما في الموضوع ،هو حبكة الأمر من جميع نواحيه في ذهنكِ ،متشعبة فروع فعاليتكِ ،ومنعشة للذاكرة بحق !


الحمد لله ان الموضوع اعجبكم
كنت مترددة في طرحه

ولكن موضوع مميز!!
فوجئت حقا بهذا
شكرا لك


لاحدّ للقصة من أسطر ،أليس كذلك ؟


شكرا لتنبيهي على هذه النقطة

لايوجد حدود لطول القصة
اذ يمكن للبعض حل المشكلة بعدد قليل من الاسطر
بينما يغوص الاخرين في التفاصيل كل حسب اسلوبه
ولكن يفضل الا تُقسّم الى اجزاء فنحن نتحدث هنا عن موقف واحد وليس القصة كلها



ارجو ان لا يخيب املك :wah-sm-new (15):

سأخبرك بعض الافكار للمشاركة لا أدري اتعجبك أم لا

أتمنى تدور أحداث القصة في القرون الوسطى أيام الفروسية وبطولات السيفicon92

أما شخصية البطل فأحب أن يكون فارساً نبيلا مقداماً لا يخشى الظلم وينصر العدالة


هيتومي
لا تترددي في طرح اي افكار
قد يتم دمج بعض هذه الافكار باخرى لنصل لاطار قصة مشوق

الفكرتين المطروحة هل هي للقصص القادمة ام هي ما تريدينن فعله في قصتك؟

ان كانت للقصص القادمة ... كما قلت لايوجد حدود للافكار التي تريدين طرحها
ان كانت لقصتك الحالية ... لك الحق بتحوير القصة لتلائم ما ترينه في مخيلتك عن الموقف بشرط عدم
تغيير الثوابت (كي يكون هناك نوع من الخطوط العامة المشتركة بين القصص)

ملاحظة/ اذا كنت تريدين القصة في ايام الفروسية يمكنك تغيير ماضي العجوز وقصة ابنته الى ما يلائم
ذلك العصر ... لك الحرية بالاختيار



على فكرة هل يجوز أن تكون القصة طويلة الى الان كتبت خمسة اوراق في دفتري ولم انهيها بعد

طبعا يمكنك ذلك

خمس اوراق!
حمستيني
اريد اعرف اللي صار بينهم
:64:

بالتوفيق

ms hagar ehab
14-5-2013, 03:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركااااته .. ^ ^ ..
أوه يا فناااانة .. xD ..
تصدقين يا فتاة كتبت روايتين من قبل و لدي روايتين في رأسي المسكين الذي لم يعد يتحمل xD ..
يكاد رأسي ينفجر في كل مرة أكتب فيها رواية ببساطة لانني لا اعمل ضمن خطة كما رسمتي انت كل خطوات العمل >< ..
الموضوع كله يكون في رأسي بدون خطوط ولا أهداف يعني بيكون سايح جدا في رأسي
لكنه مرتب جدا على الورق لكن هذا كان يتعبني بشدة xD ..

فكرة الخط المتوازي هذه ذكرتني بروايتي الاولى , كانت فيها شخصية شاب عملي جدا وخارق الذكاء ليس لديه ادنى مشكلة في تصديق الخيال
ان كان بالنسبة اليه هو الحقيقة الوحيدة .. لكنه حين وضع في موقف حقيقي .. أنا نفسي تشتت .. قضيت فترة طويلة لا أعرف أي قرار
يجب عليه أن يتخذه .. ^^" ..

المهم xD ..
كنت أود أن أقول ان طريقة ترتيب الافكار عندك رااااائعة جدا لان هذا كان يعذبني بحق ..
تصدقين انني أظن ان هذه الطريقة أسرع 0_0 بدل ما أقضي سنة في رواية واحدة ممكن اقضي 6 شهور xD ..
والله جزاك الله خيرا على طرحك الرائع والموفق :"") ..
شكرا جزيلا يا انسة وجهدك مشكوووور وتستحقين التميز من أول طلة ليكي كده ماشا ءالله xD
هتعملي فينا ايه بعد شوية :"") .. الله يزيدك ..

وطبعا بمناسبة الميز في موضوعك الرائع :"") ..
قررت أشترك رغم الامتحانات xD ..
تحمست يا فتاة تحمست جداا :"") ..

بس عشان أكون فاهمه ..
المفروض اكتب قصتي الخاصة عن الموقف الذي وضعتيه وضمن شروطه صح ؟! xD ..
لاني قرأت في عجالة جدااا بسبب المذاكرة xD .
+ المفروض ابعتلك القصة ؟!
بس كده ..

شكرا كتير ليكي حبيبتي حمستينا ^.* ..
وواااااصلي :")

ايليانا
14-5-2013, 05:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركااااته .. ^ ^ ..
أوه يا فناااانة .. xD ..
تصدقين يا فتاة كتبت روايتين من قبل و لدي روايتين في رأسي المسكين الذي لم يعد يتحمل xD ..
يكاد رأسي ينفجر في كل مرة أكتب فيها رواية ببساطة لانني لا اعمل ضمن خطة كما رسمتي انت كل خطوات العمل >< ..
الموضوع كله يكون في رأسي بدون خطوط ولا أهداف يعني بيكون سايح جدا في رأسي
لكنه مرتب جدا على الورق لكن هذا كان يتعبني بشدة xD ..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا ارى اي مشكلة في اسلوبك
انا نفسي استخدمه
لكن على المستوى التفصيلي
اي اني اضع الاهداف (متباعدة جدا) وابدأ بمستوى تفصيلي (او بمستوى اعمق منه) واضع خطة قصيرة توصلني في المستقبل للهدف البعيد
احيانا اترك الامر لشخصياتي لتقود القصة

في احدى المرات وجدت نفسي قد وصلت لنتيجة غريبة جدا في نهاية احد المواقف (بسبب شخصياتي)
لدرجة جعلتني اشك باني كنت من يقود القصة Icon02
(حتى ان ذلك الموقف اظهر لي شخصية جديدة من مكان غريب، تحولت لاحقا الى احدى الشخصيات
المهمة وغيرت مسار القصة بدرجة كبيرة!)
اي انها قلبت الامور راسا على عقب، ولكني اعتبر الامر ايجابي، لان القارئ لن يتوقع ظهور الشخصية
وسوف يفاجأ بها مثلي. كما انه لن يتوقع تحولها من شخصية عادية ظهرت فجأة الى شخصية رئيسية!

هذه فائدة الاسلوب المفتوح الذي تستخدمينه، وهو جميل جدا، لذا لا نصحك بتغييره بل تنظيمه فقط




فكرة الخط المتوازي هذه ذكرتني بروايتي الاولى , كانت فيها شخصية شاب عملي جدا وخارق الذكاء ليس لديه ادنى مشكلة في تصديق الخيال
ان كان بالنسبة اليه هو الحقيقة الوحيدة .. لكنه حين وضع في موقف حقيقي .. أنا نفسي تشتت .. قضيت فترة طويلة لا أعرف أي قرار
يجب عليه أن يتخذه .. ^^" ..


نفس حالي مع المسكين الذي فقد ذاكرته



تصدقين انني أظن ان هذه الطريقة أسرع 0_0 بدل ما أقضي سنة في رواية واحدة ممكن اقضي 6 شهور xD ..


سنة تعتبر سريع جدا بالنسبة لي
روايتي بدأت بها منذ سنتين ولم تصل بعد الى الموقف الذي يشير الى منتصفها! <<< (لا يوجد حتى امل قريب لحصول ذلك، لان شروط ذلك الموقف معقدة وتحتاج الكثير من الامور التي لاتزال بعيدة المنال)
واحدة في انتظار اعادة الكتابة الجزء الاول وانهاء الثاني
الاخرى مجرد فكرة الموقف النهائي لها مع طبيعة ثلاث شخصيات



شكرا جزيلا يا انسة وجهدك مشكوووور وتستحقين التميز من أول طلة ليكي كده ماشا ءالله xD
هتعملي فينا ايه بعد شوية :"") .. الله يزيدك ..


الحمد لله على كل شيء

شكرا لك



وطبعا بمناسبة الميز في موضوعك الرائع :"") ..
قررت أشترك رغم الامتحانات xD ..
تحمست يا فتاة تحمست جداا :"") ..


لذا اعتذرت منك
انا لا احس بوقت الامتحانات ولم اراعي ذلك عند طرح الموضوع
خذي راحتك ووقتك وركزي في امتحاناتك
يمكننا تمديد الوقت ان احببت




بس عشان أكون فاهمه ..
المفروض اكتب قصتي الخاصة عن الموقف الذي وضعتيه وضمن شروطه صح ؟! xD ..
لاني قرأت في عجالة جدااا بسبب المذاكرة xD .
+ المفروض ابعتلك القصة ؟!
بس كده ..


قصتك الخاصة توضع في هذا الموضوع
والتقييم (ان اردت تقييم قصة احد ما) يكون في رسالة خاصة
بس كدة ...



شكرا كتير ليكي حبيبتي حمستينا ^.* ..
وواااااصلي :")

شكرا لك
في انتظارك بعد الامتحانات
بالتوفيق

ايليانا
15-5-2013, 10:04 PM
http://im41.gulfup.com/k2o8W.png



يرجى الانتباه!


تم تغيير موعد انتهاء القصة الحالية من الجمعة 23/5/2013 الى الجمعة الذي يليه بتاريخ 31/5/2013

مراعاة لفترة الامتحانات التي يمر بها الاعضاء


دعواتي لكم بالتوفيق في الامتحانات ^__^


http://im42.gulfup.com/hv80T.png

هيتومي
17-5-2013, 01:59 AM
السلام عليكم ورحمة االه وبركاته

ها قد أكملت قصتي والحمد لله

اتمنى ان لاتكون طويلة جداً فقد حاولت الاختصار قدر استطاعتي
والان أترككم مع الاحداث واتمنى لكم قراءة ممتعة


" هنا كانت البداية قبل خمس سنوات " هكذا فكر ماكسمليان في نفسه وهو يسير في الغابة التي تغطيها الثلوج في اسكتلندا ترآى له من بعيد كوخ خشبي كان قد أمضى فيه أجمل لحظات حياته وأسوءها لم يستطع التقدم أكثر أحس بقبضة تتلوى في أمعاءه ضاق صدره واضطربت أنفاسه وتسارعت نبضاته فجلس على جذع شجرة قطع منذ عقود حاول أن يتجاهل الماضي لكنه لم يستطع رجعت به الذاكرة الى ما قبل خمس سنوات وقتها كان في العشرين من عمره فضولي مرح لا تسعه الدنيا بأسرها كان قد ذهب مع رفيقه روب في رحلة سياحية نضمتها الجامعة للطلبة المتفوقين الى جبال اسكتلندا وفي طريق الرحلة هبت عاصفة ثلجية هوجاء فانفصل الصديقان عن بقية المجموعة وضلوا طريقهم ساروا وسارو حتى كلت أقدامهما احس روب بتعب شديد وسقط على ركبتيه قائلاًً بنفس مقطوع -ماكس توقف .. لقد تعبت .. لا أستطيع المواصلة التفت اليه ماكس قائلاً - هيا روب تماسك قليلا سنجد لنا بيتاً أو هاتفاً لنطلب المساعدة لكن روب أغمض عينيه ولم يجب هزه ماكس " روب روب تماسك يا رجل " لكنه كان فاقداً للوعي فاضطر ماكس لحمله مشى لساعات لا يعرف الى اين يتجه حتى رأى ضوءاً بعيداً
- هل بدأت أهلوس من التعب أم أنه كوخ خشبي ملأالامل قلبه وأصبح حمله أخف بعدما غادره شبح اليأس مشى بخطى وئيدة حتى وصل الى باب الكوخ طرق عليه بقبضة واهية من التعب رأى بصورة ضبابية رجلاً يفتح الباب ثم لفه الظلام وسقط مغشياً عليه بين أحضان الرجل
إستيقظ ماكس في فراش غريب ومحيط لم يألفه أدار بصره في أرجاء الكوخ يحاول التذكر تسارعت أحداث الامس أمامه تذكر العاصفة وانفصالهم عن البقية وضياعهم في الثلوج وصديقه روب ..- آه روب .. جلس بسرعة فشاهد شيخاً جالساً قرب المدفأة يلقمها بعض قطع الخشب أحس بحركة خلفه التفت قائلاً: - لقد استيقظت أخيراً - أين روب - إنه في الغرفة الاخرى لقد كسر رجله وأصيب بحمى قوية دامت 24 ساعة لكنها انخفضت الان - 24 ساعة .. أنتظر لحظة منذ متى وأنا نائم - لقد نمت طوال يومين والان بما أنك استيقظت خذ صاحبك وارحل من هنا فهذا ليس ملجأ للمتشردين ثم قام وخرج من الكوخ دخل ماكس للغرفة الاخرى ليطمئن على روب اقترب من السرير وشاهد روب كأنه جثة هامدة شاحب الوجه تحيط بعينيه دوائر سوداء فذاب قلبه وجلاً عليه أسرع وراء الشيخ الى الغابة - سيدي توقف أرجوك إن رفيقي مريض جداً ولا يستطيع الحراك دعنا نبقى هنا حتى يستعيد روب صحته - قلت لك ليس عندي مأوىً للمتشردين - حسناً لدي حل ارجو أن توافق عليه سوف أعمل عندك حتى اسدد ثمن بقاءنا عندك نظر اليه الشيخ مقيماً جدية إقتراحه ولما رأى التصميم في عينيه رمى له قدوماً كان بيده - إذن إبدأ من هنا ثم تركه وذهب
أمضى ماكس قرابة الشهرين في ذلك الكوخ يعمل بجد كل ما يطلب منه أحب المكان بهواءه الجبلي العليل ومنظره الجميل وكأنه خارج من بطاقة بريدية كان الشيخ يراقب ماكس بعين الصقر في البداية ثم شيئاً فشيئاً بدأ يلين موقفه من ماكس حتى بات لا يفارقه وأصبحت الضحكة لا تفارق شفتيه أحب ماكس كثيراً وعامله كالابن كان روب قد تعافى تماماً لكن ماكس كان قد وعد الشيخ بالبقاء لمدة شهرين ومساعدته في عمله لم يتبقى له سوى أيام قلائل ويغادر هذا المكان الخيالي ولا يدري إن كان سيرجع اليه يوماً
آه لو فقط لم تحدث تلك الحادثة التي افسدت علاقته بالشيخ وقطعت كل روابط الصداقة التي كانت تربطه بروب
عاد ماكس للحاضر على يد وضعت على كتفه التفت وتعلقت عينيه بعينين دامعتين وشفتين ترتجفان وتتمتمان بكلمات غير مفهومة نهض ماكس ببطء ولم يترك عيني الشيخ قرأ في عينيه المسامحة والقبول اخذه الشيخ بين أحضانه وتعانق الرجلان يلفهما الشوق لبعضهما ابتعد عنه ماكس قليلا ليرى الدموع تغطي خديه خاطبه الشيخ قائلاً : حفيدي الحبيب نظر اليه ماكس بدهشة " كيف عرفت أني حفيدك ومتى ؟" - في اليوم التالي لرحيلكما .. كنت ارتب الكوخ فوجدت على فراشك مدالية كنت قد أهديتها لحفيدي في حفلة تعميده فعلمت من تكون لقد أحسست أنك قريب من قلبي فقد رأيت فيك عيني أبنتي وشعرها لم أصدق ما يجري لكن كان الاوان قد فات فقد ذهبت أنت ولم أكن اعرف عنك أي شيء بحثت كثيرا لكني لم أوفق في شيء وقطعت الامل من جديد وليس هناك ملام غيري لم اصدق عيني عندما رأيتك هنا حسبتني بدأت الهلوسة
جلس ماكس مع جده على مائدة العشاء يتجاذبا أطراف الحديث فسأله الشيخ عن حقيقة ما جرى قبل خمس سنوات قائلاً انا لا أصدق بأن من تجري فيه دمائي أن يكون سارقاً
قال ماكس :لا اعلم من أين أبدأ
- حسناً ابدأ من اليوم الذي غادرتم به الكوخ
- انا لم اكن افهم شيئاً وقتها .. لكني فهمت كل شيء منذ فترة قصيرة
قبل أيام بعث لي روب بملف كتب عليه سري للغاية أرفقه برسالة اعتذار شرح فيها كل ما حدث قبل خمس سنوات بالتفصيل ففهمت ما جرى
قد تتسألون أحبتي القراء عما حصل في تلك الفترة لكن ليس لفترة طويلة سنرجع بكم الى ما قبل خمس سنوات ونرى مالذي حدث مع روب
كان روب ينظر من النافذة الى الساحة خلف الكوخ حيث كان ماكس يبهر الشيخ بمهاراته في فن النحت والشيخ تعلو وجهه نظرات الاعجاب والفخر تسلل الحسد الى قلب روب من صديقه ماكس هو دائماً في المقدمة الكل معجب به والكل يمدح فيه لم يدخل مكاناً الا وأسر قلوب قاطنيه حدث نفسه قائلا " بماذا هو أفضل مني فأنا أوسم منه وأثرى منه وهو حتى لايعرف من هم أبويه حتى هذا الشيخ الغامض الغريب قد فتن به لكن هناك شيئاً غريباً في الموضوع مالذي يفعله شيخ يقترب من الثمانين هنا في كوخ جبلي منعزل بعيد عن الحضارة أنا أكيد أن لديه سراً يحاول إخفاءه لكني سأكشفه مهما حدث نظر ثانية من النافذة فوجدهما يضحكان على شيء قاله ماكس فعزم على تفتيش الكوخ وكشف سر الشيخ
بحث في أرجاء الكوخ لم يترك مكاناً الا وبحث فيه حتى تعب وجلس متثاقلا على أقرب كرسي ثم لفت انتباهه أحد الواح الارضية كأنه حرك من مكانه من وقت قريب رفع اللوح فوجد تحته ظرفاً كبيراً مختوم بعبارة " سري للغاية " أراد أن يرجع الظرف لكن الفضول تملكه خاطب نفسه قائلاً " ربما أجد سر ذلك الشيخ هنا .." وفتح الظرف
- يا إلهي هل هذا معقول وجد بعض الصور لفتاة رائعة الجمال تبتسم للكاميرا بكل براءة قلب الصورة فقرأ عليها " الليدي سارا مونتغمري طالبة سنة أخيرة في كلية الحقوق " ثم وجد صورة أخرى فتجمد في مكانه من الصدمة - هل يمكن أن يكون هذا حقيقي شاهد رجلاً يجلس على كرسي تحتضنه من الخلف الفتاة ذاتها في الصورة السابقة الرجل هو شيخ الكوخ عينه لكن أصغر بعشرين عاماً يرتدي ملابس سهرة صممت له خصيصاًولكن هذا مستحيل قلب الصورة وقرأ التعليق الذي عليها " اللورد آرثر مونتغمري وكريمته الشابة الفاتنة سارا" كان التاريخ الذي عليها قبل 22 عاما قلب سريعاً بين محتويات الظرف فوجد ملفاً كأنه تحقيق عن هذه الفتاة فعلم من هذا الملف أن سارا كانت فتاة مرحة مليئة بالطاقة محبة للحياة تزوجت من أحد الطامعين في ثروتها ظناً منها أنه كان رجلاً نبيلاً لكنه أذاقها الويلات طلقت منه بعد سنتين من الزواج التعيس وكان لديها طفل لم يبلغ عامه الاول بعد عندما أصبح أبنها في الخامسة من عمره خطف بتحريض من زوجها وطلب فدية كبيرة جداً أراد والدها أن يستدعي الشرطة ليقبض على الفاعل لكن سارا رفضت بشدة خوفاً على صغيرها طلب الخاطف أن تأتيه هي بنقود الفدية وذهبت لملاقاة الخاطف وفي الطريق صدمتها شاحنة نقل وتوفيت على الفور بقي مصير الطفل مجهول ..
إستأجر اللورد آرثر ابرع المتحرين لايجاد حفيده فهو الذكرى الوحيدة من ابنته لكنه لم يجد له أثر
نظر الى الاغراض التي سقطت من الظرف فرأى شيئاً يلتمع بينها رفعه فوجد أنها مدالية ذهبية تحمل شعار النبلاء أحس أنه رأى هذا الشعار من قبل -اين رأيت هذا الشعار أين أين آه آه تذكرت انه يشبه مدالية عند ماكس " هي بعينها نعم نعم هل يمكن أن يكون ماكس هو الحفيد المفقود "
ثم تذكر قصة ماكس وكيف خطف عندما كان صغيراً وأخذه الخاطف الى بيته فأحس جاره بشيء غريب حول الرجل والصبي الذي معه فانتظر حتى خرج الرجل ربما ليأخذ الفدية ودخل خلسة الى بيته فوجد الصغير يبكي خائفاً وينادي على أمه فسأله إن كان الرجل الذي معه والده فأخبره انه لا يعرفه فقد أخذه من الحضانة بالقوة أخذته تلك العائلة وغادروا الى مكان آخر ثم قاموا بتربيته وكأنه إبنهم إذن .. فماكس هو من عائلة مشهورة ! سيعلو شأنه أكثر وأكثر وهنا تسلل الشيطان ووسوس في عقله كي لا يترك الجد يتعرف على حفيده فأخذ الظرف ووضعه بين أغراضه ثم قلب البيت رأساً على عقب وأخذ جوهرة كان قد اراهما إياها الشيخ وأخبرهما أنها ذات قيمة كبيرة عنده كما إنها ثمينة وتساوي ثروة وضع الجوهرة بين أغراض ماكس وخرج من الكوخ الى حيث ماكس وجده نحت ماكس شكل خروف وكان الشيخ يضحك منه لاختياره نحت خروف وأخبره ضاحكاً ان مستقبله سيكون راعياً وضحك الاثنان
التفت ماكس تجاه الكوخ ورأى روب قادماً نحوهما بادره روب قائلاً " هيا ماكس إذهب وغير ملابسك كي نذهب بنزهة في الجبال وانا هنا سأسلي العم لحين عودتك دخل ماكس الى الكوخ وشاهد الفوضى التي تعم المكان وكأن إعصاراً قد ضربه - مالذي كنت تفكر فيه روب حتى قلبت المكان بدأ بترتيب المكان فرأى اللوح المنزوع وعلم انه كان تحته شيئاً مخبأً ربما روب قد وجده ثم رأى العلبة ملقاة على الارض ولم تكن الجوهرة بداخها " تباً روب .. ماذا تحاول أن تفعل "
حمل ماكس العلبة وفجأة دخل الشيخ الى الكوخ فشاهد ماكس والفوضى التي حوله فتتابعت المشاعر على وجهه الصدمة ثم الغضب ثم الإدانة قرأ ماكس الاتهام في عيون الشيخ حاول الشرح لكن روب لم يمهله بل فاجأه قائلاً : مالذي حدث ماكس .. لما الفوضى تعم المكان وأين الجوهرة أراك تحمل العلبة فارغة ثم ضحك بسطحية " لا تخبرني بأنك تريد بيعها لتسدد ديون أبيك " إعتلت الصدمة وجه ماكس مالذي يتحدث عنه هذا المجنون " أنا لم ألمسها حتى " - هيا ماكس لا تمازحنا أراهن انها بين أغراضك أفاق الشيخ من شروده وأسرع الى أغراض ماكس وبعثرها على الارض يبحث بينها عن جوهرته الثمينة قبضت يده على شيء صلب وبارد فعلم أنها الجوهرة نظر الى ماكس بعيون تقدح شرراً وخاطبه بصوت كالفحيح من الغضب - سأعود بعد نصف ساعة ولا أريد أن أجد ما يدل على أنكما كنتما هنا - لكن سيدي دعني أشرح .. قاطعه الشيخ رافعاً يده - كفى .. لا أريد أن أسمع أي شرح فعيني لا تكذب أبداً
خرج ماكس حزيناً مكسور القلب فقد خسر ثقة الشيخ فيه وخسر ثقته في أعز أصدقائه وأفترق الصديقان
وهذا يا جدي ما حدث قبل خمس سنوات بالتفصيل الممل
- ولكن ما يحيرني هو لماذا أرسلها الأن
- يقول أنه يشعر بالذنب ولا ينام الليل من تأنيب الضمير
- لكن لماذا انتظر خمس سنوات
- كان خجلاً مني ولم تكن لديه الشجاعة لمواجهتي لكنه لم يحظى بلحظة راحة طوال الخمس سنوات
- وهل تصدقه ؟
- بالتأكيد أصدقه أنت لا تعرف روب فهو صديقي لسنوات وكان خير صديق لكن الشيطان تدخل وأفسد الامور
والان الحمد لله ها نحن هنا اليوم قد اجتمع شملنا من جديد ولن أفترق عنك ابدا
في الخارج كان هناك شاب ينظر من النافذة وتعلو وجهه إبتسامة رضا فقد التم شمل القريبين .. كان صاحبنا روب - واخيراً كفرت عن ذنبي وأصلحت ما أفسدته قبل خمس سنوات أراد أن يطلب من ماكس السماح لكنه لم يجرؤ على الدخول والنظر بعيني صديقه فذهب الى مخزن للحبوب قريباً من الكوخ ليقضي فيه ليلته ثم يغادر صباحاً فلقد أكمل مهمته كان ماكس نائماً بعد منتصف الليل فأحس بضيقٍ في تنفسه وبحرارة عالية ففتح عينيه ورأى النار في كل مكان حاول النهوض لكن الدخان كان قد تمكن منه سعل كثيراً ثم سقط على الارض بلا حراك
استيقظ روب فجأة لم يعرف مالذي ايقضه التفت ناحية الكوخ وشاهد النار تلتهم الكوخ خرج مسرعاً الى الكوخ ونبضاته تتسارع يخشى أن يكون تأخر عن إنقاذ صديقه وصل الى الكوخ وضرب الباب فاقتلعه ودخل .. اسرع الى غرفة النوم فوجد الشيخ يسعل بشدة فحمله الى الخارج أمسك الشيخ بقميصه يترجاه " روب أنت روب اليس كذلك أرجوك أنقذ ماكس فهو كل ما بقى لي في هذه الدنيا انه في الغرفة المجاورة للمطبخ أسرع أرجوك"
وضع روب الشيخ على الارض وأسرع الى الداخل فتح باب الغرفة ووجد ماكس ملقىً على الارض ولما حاول أن يحمله سقط لوح مشتعل من السقف فألقى بنفسه فوق ماكس يحميه فأصابه اللوح إصابة بليغة وحرق ظهره تحامل روب على نفسه واستطاع إخراج ماكس رغم ألمه لكن إصابته البليغة اسقطته أرضا أسرع الشيخ اليه وحاول مساعدته فأخبره روب لا فائدة يا عم إصابتي بليغة ولا أظن بأني سأنجو لكن لي عندك رجاء أطلب من ماكس أن يسامحني على ما فعلته قبل خمس سنوات آه أنا ..أنا نادم بشدة آه .. لا أدري مالذي جرى لي في وقتها .. أقسم أني لست هكذا
-اششش كفى بني لا تتكلم لقد سامحك ماكس
-هل تخبرني الحقيقة
-أقسم أنها الحقيقة
- آه الحمد لله الان استطيع الموت وأنا مرتاح الضمير ثم أغمض عينيه وعلى شفتيه إيتسامة ناداه الشيخ وهزه لكن روب كان قد انتقل الى ربه وودع هذه الدار
أحس ماكس بعبرة تخنقه وقبضة تعصر قلبه سالت دموع الاسى على خديه - هل هذا حقيقي .. هل هذا هو قبر صديقي العزيز روب هل هذا يعني اني لن أراه مجدداً روب ! ذلك الشاب المتزن الهادئ كنسمات الربيع ذهب بلا عودة ؟ غادر هذا العالم !ولم يعد موجوداً .. آه يا إلهي احرقت الدموع عينيه وأعتصر الألم قلبه ربت جده على كتفه يواسيه
- هذا هو حالنا يا بني وهذا الطريق سنسلكه يوماً ما لا تحزن واسأل له المغفرة فإن الله غفور رحيم يحب عباده الصابرون وسيبقى روب حياً في قلوبنا فالميت من لم يكن له من يذكره ويدعوا له أما من كان له أحبة يذكرونه فليس بميت وكذلك روب فسنذكره دائماً ثم تأبطا ذراعي بعضهما وخرجا يلفهما الضباب



ولكم مني أخلص التحايا



http://www.mlazna.com/mwaextraedit5/extra/94.gif

ودي قبل ردي

ايليانا
17-5-2013, 10:45 AM
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته




اتمنى ان لاتكون طويلة جداً فقد حاولت الاختصار قدر استطاعتي


لم نضع اي حدود لطول القصة
اتركي خيالك حرا يا هيتومي

الاختصار قد يفقد بعض لحظات القصة متعتها <<< ساعود لهذه النقطة لاحقا


الاحداث

ما شاء الله
لديك القدرة على حبك الاحداث بسرعة وبشكل خالي من الثغرات


اعجبني اسلوبك في تنظيمها
خدعتني لفترة وظننت حقا بانك لن تحرقي الكوخ او تجعلي احد الشابين يموت
هذه نقطة تحسب لك
رغم معرفتي بما يفترض ان تنتهي عليه القصة فقد بدأت اشك بذلك
لم استعد ثقتي الا بعد اشتعال غيرة روب، اذ بدأت القصة بالاتجاه نحو تلك النهاية حقا


الشخصيات
لدي ملاحظة واحدة فقط
كان ماكس أكثر قربا من "الشخصية الثانوية 1" في الاطار الموضوع، و روب اقرب الى شخصية بطل القصة، هل كان ذلك مقصودا؟






إنه في الغرفة الاخرى لقد كسر رجله









ضحكت هنا لانه نفس ما اريد فعله بواحد منهما

:365370529:




الوصف





لم يستطع التقدم أكثر أحس بقبضة تتلوى في أمعاءه ضاق صدره واضطربت أنفاسه وتسارعت نبضاته فجلس على جذع شجرة قطع منذ عقود حاول أن يتجاهل الماضي لكنه لم يستطع رجعت به الذاكرة الى ما قبل خمس سنوات







احببت هذا الجزء بالتحديد
جميل وصفك هنا

خاصة عبارة "حاول أن يتجاهل الماضي لكنه لم يستطع"
اثارت فضولي لمعرفة ماضي ماكس، لانها كانت تشير الى شيء في ماضيه له تأثير بتلك القوة عليه
اظن ذلك كان ايجابيا جدا، اذ لم اتذمر حتى عند قراءة التفاصيل التي ابعدتني عن القصة (مثل ماضي العجوز، وماضي ماكس) بل كنت اقرأ وانا متشوقة لمعرفة ماذا سيحصل في القصة بعد ذلك.
دفعتني الى محاولة توقع النهاية بوجود شخصية مثل روب لم يتردد في نبش الكوخ بأسره باحثا عن سر العجوز، وشخصية بماضي مفاجئ كالعجوز، واخرى لا تدري عن الامر شيئا
حمستيني هنا
http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(32).gif

ولكني تساءلت ... ان كان العجوز لديه ماضي كهذا، كيف تقبل وجود الشابين في كوخه بتك السهولة!
في المرة الاولى حين انقذهما يمكن ان اقتنع بعذر انه طيب ولم يكن ليتركهما يموتان
ولكن في المرة الثانية!
كان عليه ان يكون اكثر عنادا بابعادهما عن المكان
اذ انه يتواجد في منطقة منعزلة هاربا من كل شيء في محاولة منه للعيش حياة هادئة بعد ان فقد ابنته وحفيده، اضافة الى مركزه الاجتماعي ذاك


في موقف اكتشاف العجوز ان ماكس سارق

تمنيت لو توقفت قليلا بوصف ذو اسلوب مشابه لما جاء في بداية القصة
عند لحظة نظر العجوز بغضب الى ماكس وهو يمسك الماسة

عندما قرأت ذلك الجزء اردت المزيد من التفاصيل عن ماكس والاخرين قبل ان يطردهما العجوز
فقد كانت لحظة الذروة في القصة

انها اهم لحظة
كان عليك استغلالها ابشع استغلال
لما لها من القدرة في التأثير على القارئ وجعله يتعلق بالقصة

كل احداث القصة كانت كتحضير لنفسية القارئ وجعله يستوعب ذلك الموقف بافضل شكل
ولكنك مررت عليه بسرعة كبيرة جدا



النهاية جميلة والعبرة من القصة اجمل

بالتوفيق

هيتومي
17-5-2013, 11:19 AM
كان ماكس أكثر قربا من "الشخصية الثانوية 1" في الاطار الموضوع، و روب اقرب الى شخصية بطل القصة، هل كان ذلك مقصودا؟




بربك يا إيلي

الم يكن البطل مرحاً والا كيف استطاع أن يكسب قلب الشيخ ويدخل السرور اليه بعد سنوات الحزن والوحدة الم يكن غير مبالي والاكيف يعطي مثل هذا السر لاحد حتى وإن كان أعز أصحابه
لكنه بعدم مبالته لم يتوقع حصول ما حصل صح ؟
وهذا لا يعني اني تجاوزت عن جوهرشخصيته
أما صديق البطل فلو لم يكن شخصية هادئة متزنة لما أتمنه ماكس على سر بهذه الخطور
لكن صفته الاخرى وهو التهور عند الغضب جعلته يتهور ويفسد الامور بينه وبين صديقه
ويفسد صداقة عمرها سنوات طويلة

هيا إيلي توقعت أن تستنبطي قصدي من بين سطوري






ولكن في المرة الثانية!
كان عليه ان يكون اكثر عنادا بابعادهما عن المكان
اذ انه يتواجد في منطقة منعزلة هاربا من كل شيء في محاولة منه للعيش حياة هادئة بعد ان فقد ابنته وحفيده، اضافة الى مركزه الاجتماعي ذاك



هو لم يرد ذلك حاول طردهم لكن كما علمت من أحداث أن ماكس قريبه

إذن فهناك شيء شده الى ماكس أحس نحوه بمشاعر قوية فلم يستطع إبعادهما وأبقاهما محاولة منه لفهم تلك المشاعر وهذا خارج عن إرادته
أما ماضيه ومركزه الاجتماعي فقد نبذه منذ اكثر من عشرين عاماً عندما فقد أحباءه لذا ذهب عنه غرور المركز والمال


تمنيت لو توقفت قليلا بوصف ذو اسلوب مشابه لما جاء في بداية القصة
عند لحظة نظر العجوز بغضب الى ماكس وهو يمسك الماسة


طيب كل له وجه نظر وكل يحب التركيز على شيء محدد فهي ليس رواية حتى يشمل التركيز كل الاحداث بل هي قصة
وكل قاص يركز على حدث معين صح ؟ أنا أحببت التركيز على الحسد بين الاصدقاء وكيف أنه يفسد النفوس
ثم تعذيب الضمير وما قد يفعله المرء ليريح ضميره حتى وإن كان سيخسر حياته


كل احداث القصة كانت كتحضير لنفسية القارئ وجعله يستوعب ذلك الموقف بافضل شكل
ولكنك مررت عليه بسرعة كبيرة جدا


آه ظننت أن كل أحداث القصة كانت كتحضير لنفسية القارئ لتلكم النهاية المأساوية
فليس سهلاً على أي قارئ موت صاحب البطل فكان علينا تهيئة الاجواء لذلك
أما ذلك الحادث فكان يجب المرور عليه مرور الكرام والا انكشفت الامور بالشرح وزال سوء التفاهم
وانتهت القصة عند ذلك الموقف

ايليانا
17-5-2013, 12:59 PM
بربك يا إيلي

الم يكن البطل مرحاً والا كيف استطاع أن يكسب قلب الشيخ ويدخل السرور اليه بعد سنوات الحزن والوحدة الم يكن غير مبالي والاكيف يعطي مثل هذا السر لاحد حتى وإن كان أعز أصحابه
لكنه بعدم مبالته لم يتوقع حصول ما حصل صح ؟
وهذا لا يعني اني تجاوزت عن جوهرشخصيته
أما صديق البطل فلو لم يكن شخصية هادئة متزنة لما أتمنه ماكس على سر بهذه الخطور
لكن صفته الاخرى وهو التهور عند الغضب جعلته يتهور ويفسد الامور بينه وبين صديقه
ويفسد صداقة عمرها سنوات طويلة

هيا إيلي توقعت أن تستنبطي قصدي من بين سطوري







هيتومي

اليك السبب الذي جعلني اصل الى هذا الحكم
1- ماكس في القصة كلها أكثر اتزانا من روب الذي استسلم لمشاعر الحسد لديه
2- لم يَظهر على ماكس من صفات الشخصية الرئيسية عدا المرح، ماذا عن اللامبالاة
والفضول التي برزت بوضوح في شخصية روب؟
3- لم اجد إخبار ماكس لصاحبه بقصة ماضيه لامبالاة، لانهما صديقين مقربين جدا
(وقد ظهر ذلك بوضوح في نهاية القصة والثقة العمياء التي بينهما)

بالعكس
ماكس ظهر حزينا ولكن بهدوء في أكثر من موقف في القصة، كما ظهر عليه الاهتمام بالاخرين (العجوز وصاحبه، اين اللامبالاة!)
كما كان لديه حس بالجمال (بتفضيله البقاء حتى اكمال الشهرين لاعجابه بالمكان)

مما دفعني الى الاتجاه به الى صفات الشخصية الثانوية (هادئ، متزن، لديه حس بالجمال)
بعيدا عن التهور عند الغضب التي ظهرت عند روب فعلا

بينما روب كان غير مبالي، فضولي، (ولكنه لم يظهر مرحا) وهي صفات البطل

رأيي فقط







وهذا لا يعني اني تجاوزت عن جوهرشخصيته





هيتومي يا هيتومي
لم اذكر الامر كأنك تجاوزت على احد الثوابت في الموقف
ولكني رايت ذلك الالتباس فاحببت التوضيح منك
اردت معرفة كيفية تخيلك للشخصيتين بشكل أعمق كي تتوضح الصورة لدي




هيا إيلي توقعت أن تستنبطي قصدي من بين سطوري




اتجهت باتجاه اخر للاسباب اعلاه

^__^!!



إذن فهناك شيء شده الى ماكس أحس نحوه بمشاعر قوية فلم يستطع إبعادهما وأبقاهما محاولة منه لفهم تلك المشاعر وهذا خارج عن إرادته


كنت اتساءل فقط
وقد اقنعني جوابك الآن

^__^


طيب كل له وجه نظر وكل يحب التركيز على شيء محدد فهي ليس رواية حتى يشمل التركيز كل الاحداث بل هي قصة
وكل قاص يركز على حدث معين صح؟ أنا أحببت التركيز على الحسد بين الاصدقاء وكيف أنه يفسد النفوس
ثم تعذيب الضمير وما قد يفعله المرء ليريح ضميره حتى وإن كان سيخسر حياته



اعطيتك ردود فعلي وانا اقرأ القصة

فعلا لكل قاص اسلوب، ولكل منا مناطق معينة من القصة يحب التركيز عليها أكثر




آه ظننت أن كل أحداث القصة كانت كتحضير لنفسية القارئ لتلكم النهاية المأساوية
فليس سهلاً على أي قارئ موت صاحب البطل فكان علينا تهيئة الاجواء لذلك
أما ذلك الحادث فكان يجب المرور عليه مرور الكرام والا انكشفت الامور بالشرح وزال سوء التفاهم
وانتهت القصة عند ذلك الموقف


نعم احداث القصة هي تحضير للنهاية المأساوية
ولكني رأيت ذلك الموقف كنقطة انحراف في مسار القصة الهادئ نحو النهاية
لذا رغبت بتفاصيل أكثر عنه (ذلك كان رد فعلي الشخصي فقط)



اسعدني معرفة كيفية تفكيرك باطار القصة ولماذا ركزت على تلك الاجزاء تاركة الاخرى

في النهاية هذا هو الهدف من الموضوع
ايجاد وفهم الاختلافات بين الكُتّاب واساليبهم
وفهم الامكانيات اللامحدودة لكيفية التصرف مع الشخصيات كل حسب اسلوبه

لو كنت انا لركزت على ذلك الموقف أكثر، وجعلت العجوز أكثر عنادا في ابعاد الشابين عن كوخه (وجهة نظري)
اما انت فقد ركزت على نفسية صديق البطل والحسد الذي نما فيه، وجعلت العجوز يتقبل ماكس لما بينهما من قرابة
(حتى دون ان يعلم) وهي وجهة نظرك <<< اقنعتني الآن بامر العجوز وسبب موافقته (فعلا تبدو أكثر منطقية هكذا) http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(28).gif



بالتوفيق

Smow
22-5-2013, 01:08 AM
همم
قرات في عجل " مشكلة ان الموضوع جذبني في تمام الساعة الساعة 1 مساء " الوقت الازمة --"
افضل اضع رد ع امل العودة باذن الله
بخجل ارغب بالمشاركة لكن كيف وما المطلوب علها تتضح لدي الفكرة في وقت لاحق باذن الله

كفكرة بها عنصر التشويق رائعة
واطلاعي السريع ع ما ذكرتِ وضح لي انك لم تبقي ع شيء تبارك الرحمن الا و ذكرته .

ايليانا
22-5-2013, 04:54 PM
همم
قرات في عجل " مشكلة ان الموضوع جذبني في تمام الساعة الساعة 1 مساء " الوقت الازمة --"
افضل اضع رد ع امل العودة باذن الله
بخجل ارغب بالمشاركة لكن كيف وما المطلوب علها تتضح لدي الفكرة في وقت لاحق باذن الله

كفكرة بها عنصر التشويق رائعة
واطلاعي السريع ع ما ذكرتِ وضح لي انك لم تبقي ع شيء تبارك الرحمن الا و ذكرته .


Smow

اهلا بك اولاً
وشكرا لمرورك الجميل ^-^


كل ما مطلوب منك هو ان تكتبي جزء من قصة (موقف)

ما لديك من جوانب يتم اعتمادها في الكتابة هي:
المكان، الشخصيات، بداية الموقف، نهايته، وبعض المحددات


مع ملاحظة النقاط التالية:
1- في كل من الجوانب السابقة يوجد ما يمكنك التلاعب به، حذفه، الاضافة عليه، كما يوجد ما هو ثابت ويجب الالتزام به
2- لك الحق باضافة أي شيء اخر (كشخصيات اضافية مثلا) بحسب ما يتلاءم مع القصة التي ستكتبينها
3- لا يوجد حدود لطول قصتك/ اذ قد تكون قصيرة، او قد تكون طويلة (بدون تقسيمها الى اجزاء)


اما ان كنت مترددة بشأن المشاركة بكتابة موقف عن القصة الحالية
يمكنك طرح افكار للقصص القادمة (اذ ان القصة تتغير كل اسبوعين)


لا اريد الدخول في تفاصيل أكثر للحفاظ على ايصال الفكرة بأبسط شكل
ارجو ان اكون وفقت بذلك

في امان الله

Smow
22-5-2013, 11:45 PM
,
اوضحت الامر اخيه
فشكرا جزيلا
أتامل ان يتحرك قلمي بعد هذا الحماس ولو ببضعة اسطر .

هل من الممكن ان نستعين بما يختزله العقل من مشاهد وبثها في سطور القصة
مسموعة .. مشاهدة .. مقروءة < دون النظر الى واقعيتها مثلا .

ايليانا
23-5-2013, 10:10 AM
هل من الممكن ان نستعين بما يختزله العقل من مشاهد وبثها في سطور القصة
مسموعة .. مشاهدة .. مقروءة < دون النظر الى واقعيتها مثلا .


لك الحرية الكاملة في ادخال ما تشائين من افكار في القصة بشرط الالتزام بشروط الموقف التالية:



الشروط
الثابت: كوخ خشبي في غابة، فصل الشتاء، ثلوج





الشخصيات
الرئيسية: شاب في الـ 20 فضولي، مرح، غير مبالي، من مدينة بعيدة، فاز بجائزة لسفرة
سياحية مصادفة، وجاء مع صاحبه الى هذا المكان





الثانوية 1: صديق البطل في الـ 20، لديه حس بالجمال، هادئ، متزن، ولكنه متهور عند
الغضب



الثانوية 2: رجل عجوز وحيد في الـ 80 يعيش في الكوخ الخشبي، لديه ابنة ماتت في


حادث سيارة في المدينة، لذا فهو سريع الغضب ويكره السواح واي شخص قادم من المدينة




البداية
الثوابت: يفترق الشابان عن الفريق السياحي بسبب فضول البطل، يظلان الطريق، يعثران على الكوخ (فارغ) اذ كان صاحبه في الخارج لسبب مجهول، يدخلان طلبا للدفء، يصل العجوز ليجد سواح فضوليين في منزله!


النهاية
الثوابت: كوخ محترق، موت احد الشابين

أي شيء عدا ما ذكر أعلاه يمكنك تغييره او التلاعب به، حسب رؤيتك للقصة
يمكنك اضافة ما تشائين من افكار تتماشى مع الموقف
كما يمكنك تغيير نوع الموقف الى ما يناسبك (حتى لو اردت تغييره الى خيالي)
^
^
بالعكس يعجبني ان ارى كيف يمكن قلب موقف واقعي كهذا الى شيء خيالي ^^
اثرت خيالي الذي بدأ يتصور اشياء جميلة :2k2:
لو لم اكن قد وصلت بقصتي الى مرحلة متقدمة لبدأت حقا بكتابة شيء خيالي عن هذا الموقف الآن icon114


,
أتامل ان يتحرك قلمي بعد هذا الحماس ولو ببضعة اسطر .


اعجبني حماسك هذا
سانتظر ما يخطه قلمك وان كان بضعة اسطر فقط


بالتوفيق

ايليانا
26-5-2013, 03:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنتهيت من كتابة الموقف والحمد لله

أترككم مع الاحداث


كان يسير بخطى ثقيلة تحفر الثلوج التي غطت أرضية الغابة ... رفع رأسه كأنه يقيس المسافة بينه وبين هدفه ... يتنفس بعمق وتعب مع كل خطوة ... خلفه خط طويل من آثاره مشيرة الى طول المسافة التي قطعها حتى الآن ... ولكنها لم تكن ناصعة البياض ... كانت تتلون ببقع حمراء كلون الدم ... مختفية تحت رقائق الثلوج التي لاتزال تتساقط دون توقف ... تلك لم تكن دماءه ... كانت تتجمع خلف سلسلة موازية من آثار الاقدام المصحوبة بحفر غريبة في الثلج ... توقف ليلتقط أنفاسه التي أصبحت أكثر صعوبة ... كان يتألم مع كل نفس يأخذه لبرودة وجفاف الهواء ... أرخى قبضته اليمنى عن الذراع التي تمتد حول كتفه وأسند ذلك الجسد الذي أثقله الى جذع شجرة قريبة ... قرب كفيه المختفيان في قفازين سميكين من أنفه محاولاً تدفئه الهواء قبل أن يسحبه الى رئتيه ... عله يقلل من حدة ذلك الألم ... جاءه صوت خافت متعب

علاء- أعذرني يا صاحبي
سامي- بماذا كنت تفكر وأنت تبتعد عن المجموعة هكذا! ... ألم يقل مرشدنا بوضوح بأن عاصفة ثلجية تقترب؟

أجابه صوت صاحبه الذي إزداد نشاطاً لذكر الموضوع

علاء- لم تجبني عندما ناديت عليك ... ظننت أنك إبتعدت داخل الغابة لوحدك
سامي- ولكني كنت قربكم التقط بعض الصور ... (اخذ يحك رأسه بشقاوةٍ كمن يعترف بخطأه وأكمل) حسنا ... ربما كنت منحنياً خلف إحدى الشجيرات القريبة وأنا أفعل ذلك
علاء (بشيء من اللوم)- لماذا لم تجبني اذا!؟
سامي- لاني كنت غاضباً منك ... أنت توبخني منذ الصباح كلما تحدثت إليك
علاء- أنت السبب ... لم تتوقف عن التذمر من كل شيء ... (تغيرت ملامحه الى متذمرة كأنه يمثل تعابير صاحبه وهو يقول) لماذا علينا الذهاب في هذا الوقت من السنة؟ ... ألم يقولوا في البطاقة انها ستكون في الربيع! ... لماذا في هذا المكان؟ ...(نظر الى سامي بإنزعاج وأكمل) حتى السواح الاخرين لم يسلموا من تعليقاتك اللاذعة
سامي (بملل)- عدنا لنفس الموضوع ... (ثم تغير صوته الى شيء من الغضب) لذا فضلت أن أسكت في تلك المرة
علاء- بسبب قرارك الاحمق هذا ابتعدتُ أنا عن المجموعة ... كنتُ قد لمحتُ معطفك الرمادي فتبِعتك حتى سقطتُ من ذلك المنحدر
سامي- ولكني كنت خلفك تماماً ... رأيتك تبتعد فقررت أن أتبعك
علاء- وما أدراني أنا إن ما تبعتُه لم يكن الا غزالاً ... والاحمق الذي أبحث عنه يتبعني!
سامي- الذنب ذنبك اذاً ... نحن تائهان في هذه الغابة ولا نعرف كيف ......
علاء (قاطعه)- إن كنت تملك ما يكفي من الطاقة لنقاشي ... فلنسرع قبل أن تشتد العاصفة

إقترب سامي منه ... أسند ذراعه على كتفه مرة ثانية ورفعه ... كان علاء يمسك بيده اليسرى عصاً صنعها من غصن غليظ لاحدى الشجيرات ... غرسها بجانب جسمه وتمسك بها ثم دفعها بقوة الى الثلج ليجد لجسمه مسنداً آخر يُمَكنه من النهوض دون الحاجة الى تحريك ساقه المكسورة ... كان يغمض عينيه شاداً على أسنانه بقوةٍ محاولاً تحمل ذلك الألم مما دفع سامي الى سؤاله:

سامي- هل أنت بخير؟
علاء- إنها تؤلمني بشدة إن تحركتْ ... لنسرع قبل أن يختفي ذلك الدخان الذي رأيناه
سامي- كان علينا أن نظلَّ في مكاننا حتى يعثروا علينا
علاء- حتى لو إستطعنا اشعال النار ... وحصلنا على مؤونة طعام كافية مما تحمله في حقيبتك ... (توقف لحظات ثم أكمل) هل تظن ذلك الغزال كان يقفز وحيداً في الغابة! ... يوجد بالتأكيد شيء ما قادر على إصطياده ... وبوجود شخص مصاب معك ... لن ننجو إن حل الظلام حتى لو نجونا من التجمد حتى الموت
سامي- وما الفرق إن ذهبنا الى مصدر ذلك الدخان ... إنه لشخص يخيم هناك بالتاكيد
علاء- سيكون قادراً على قضاء الليل في الغابة ... ويحمل المعدات اللازمة لذلك ... هل فهمت؟

أخذا يسيران ببطء وعلاء يسند جسده مرة على صاحبه وأخرى على عصاه تلك ... كان الصمت يخيم عليهما لفترة ... بين تلك الثلوج القطنية المتساقطة ... كأنها تعلن عن هدوء مخادع يخفي عاصفة قوية قادمة ...

سامي- إن نجونا هذه المرة ... (سكت متردداً قبل ان يكمل) سآخذك معي الى ذلك المكان
علاء (بحدة)- من قال لك إني أريد رؤية ذلك الشيء!
سامي (بشيء من الحزن)- إفترضت أنك تريد ذلك ... بعد ما حصل ... (أغمض عينيه بإنزعاج) إنس الامر اذاً

خيم عليهما الصمت من جديد ... ولكنه كان هذه المرة خانقاً موحشاً ... كان شبح تلك الحادثة قد عاد الى ذاكرتيهما مجدداً ... ذلك اليوم الخريفي ... ذلك الخبر المفجع الذي كان السبب في حادث السيارة الذي أصابهما ... علاء الذي لم يتكمن من تجاوز الامر إلا قبل شهرين ... توقفت أفكار سامي برؤيته خيال منزلٍ من بعيد ... إنه كوخ! ... كان له سقف مائل غارق بالثلوج حتى إصطبغ بلونها ... جدران خشبية لعب عليها الزمن حتى جعلها تفقد إستواء سطحها ... تتلون بألوان خضراء ووردية هنا وهناك ... عروقها ذات لون أسود يزيد من ظلالها لتبدو أعمق من حقيقتها ... إتسعت إبتسامة على وجه سامي المرتجف برداً وصرخ بفرح

سامي- إنه كوخ ... ليس ناراً فقط يا علاء

ولكن علاء لم يجبه ... إلتفت إليه محاولا معرفة سبب صمته ... لكن ما رآه أرعبه ... كان فاقداً لوعيه تماما ... لم يعرف ماذا عليه أن يفعل له ... إنه لا يعرف شيئاً عن الأمور الطبية ... حتى إن علاء نفسه هو من أرشده الى كيفية إجراء الإسعافات الأولية لساقِه ... كيف سيتصرف وعلاء ...

توقف عن التفكير وأخذ يسير بأسرع ما مكنته ساقاه المتجمدتان ... كان يريد الوصول الى الكوخ فقط ... شعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام ... عندما وصل الى ذلك الباب الخشبي القديم طرقه بقوة ... ولكنه لم يتوقع أن يفتح أمام طرقاته! ... لم يكن مقفلا منذ البداية ... دفعه بيده مصدراً صريراً شق ذلك السكون بتردده على جدران الكوخ ... صوت وحيد كأنه يؤكد على شعور سامي المماثل هناك في الغابة ... في تلك العاصفة التي بدأت رياحها تشتد الآن ...

تمالك نفسه ودخل الى الظلام ... لم يرَ شيئا في البداية ... عدا خيال لقطع أثاث إتضحت أمامه جراء نور قادم من الباب التي يقف عندها ... أخذ يلتفت باحثاً عن شيء يُجلِس علاء عليه ... لمح ضوءاً بتردجاتٍ نارية تظهر بخفةٍ من أسفل بابٍ يبدو إنه يؤدي الى غرفة مجاورة ... إتجه إليه وكله أمل أن تكون ناراً كما توقعا ... وقف لحظات وهو ينظر بسعادة الى ذلك النور المتردد الذي يصدر من خشبة مشتعلة في المدفأة ... كانت تنير الغرفة بضوء خافتٍ على وشك أن يخمد ... مبيناً شيئا من ملامحها ...

كانت الارضية الخشبية تظهر بوضوح أمام المدفأة ... بألواحها التي تصطف أفقيا مختفية في الظلام بخفةٍ كلما ابتعدت عن النار ... يغطيها بساطٌ بنيٌ ذو شعيراتٍ طويلة ... كرسي خشبي يظهر من بين طيات الظلام بإنعكاسات خافتة على تفاصيله ... أسرع سامي إليه وسحبه بيده محاولاً موازنة نفسه دون أن يُسقط علاء على الارض ... أراح صاحبه عليه ثم وقف منتصبا قرب المدفأة ... كان يتلفت باحثا عن أخشاب إضافية ليشعلها ... يشعر بدفء ضعيف يتسلل الى ساقه ... مرت رعشة في جسده كأنه تذكر للتو شعورَ الدفء ... أخذ يفرك ذراعيه بيديه بينما تبحث عينه في ذلك الظلام بقفزات سريعة يميناً ويساراً ... كانت عينه قد تعودت على ظلمة الغرفة أخيراً ... رأى أريكتين وطاولة تستقر في المسافة بينهما ... شيء يستقر في الارضية ... كان له شكل ذراعين ومخالب ... قفز الى الخلف برعب بعد ان رأى عينين تنظران اليه! ... كان ذلك بساطاً مكوناً من فرو دب بني ... زاد من رعبه صوت سقوط شيء خشبي خلفه ... إلتفت إليه فاذا به ما يبحث عنه ... أمسك ببعض الاخشاب ورماها الى النار التي إمتدت إليها كوحش جائع ... جلس يتدفأ قربها وهو يحمل صورة ملقاه على الارض قرب المدفأة ... كان قد لمحها للتو بعد أن إزدادت إنارة الغرفة ... يبدو إنه أسقطها عندما إندفع الى الخلف خائفاً قبل قليل ... ألقى نظرة خاطفة عليها قبل أن يمد يده ليعيدها الى مكانها ... كانت فتاة جميلة في الثلاثينات تحمل طفلة في أولى سنوات حياتها ... لم يعر الصورة إهتماما في البداية ... ولكن اثار الحروق التي تلون إحدى حافات الصورة جعلته يتوقف لينظر الى الصورة بتمعن أكبر ... كانت الفتاة تحمل قلادة في رقبتها أثارت انتباهه هذه المرة ... ذلك الطائر غريب الشكل ... إنه مطابق لما صنعته ريما ذلك اليوم! ... بجناحيه الممدودان وحافتيهما ذات اللون الاسود ... تمتد لتحيط برقبة الطائر كطوق يستمر حتى منقاره الاسود ... تعجب من رؤية قلادة صغيرة تمتلك تلك التفاصيل الدقيقة ... ولكن ما فاجأه ليس ذلك ... بل مقدار التطابق بين هذه القلادة وذلك النموذج ... عاد الى تلك الذكريات المؤلمة مرغماً ...

ريما بوجهها الحزين وهي تشرح سبب إختيارها ذلك الشكل ليمثل نصبا كما أراد منهم الاستاذ أن يصمموا ... لم يكن جيداً ابداً ... ولكن ريما غضبت من رؤية ذلك الرفض لما صنعت على غير عادتها الهادئة ... ذلك النموذج الذي وجده بعد تلك الحادثة معروضاً في احدى القاعات الفنية بعنوان "Daughter's love" ... كان حزينا يحاول الارتفاع للسماء كأنه يريد اللحاق بمن تركه خلفه ... كان يعبر عن شعور ريما بعد ان فقدت والدتها كما كتب في وصف اسفله ... ما لبثت ريما أن لحقت بها حقا تاركة علاء الذي تقدم لخطبتها في حالة صدمة ... إلتفت ونظر الى وجه صاحبه الشاحب ... كان هكذا عندما سمع بخبر وفاتها المفاجئ في المستشفى ... إنه لا يُظهر ما يشعر به ابداً ... لم يكنْ وجهه عصبيا وهو يسوق السيارة ... بل كان بارداً شاحباً كما الآن ... جنونه في السياقة سبب ذلك الحادث الذي كاد يودي بحياتهما معاً ... لم يتحدث عن الامر بعد ذلك ابداً ... وها هو اليوم يسخر من ذلك النموذج الذي صنعته كما فعل سابقا ... أخذ نفسا عميقا ملأ صدره ثم أطلقه مبعداً تلك الافكار عن رأسه وهو يعيد نظره الى علاء بقلق ... لم يُبد أي رد فعل منذ فترة ... نهض بخوف بعد أن نظر الى ساقه ... كانت الدماء قد ملأت الضمادة التي رَبط بها الخشبتين الى ساقه ... وضع الصورة التي في يده بأضطراب على المدفأة وركض خارجا من الغرفة يبحث عن شيء يمكن ان يساعده ... ولكنه تسمر في مكانه وهو ينظر الى فوهة بندقية الصيد الموجهة إليه! ... كانت خلفها عينين حادتين تحدقان به من بين تجاعيد حفرها الزمن على وجه صاحبها ... كانت غاضبة ... توجه إليه إتهاماً واضحاً ... الثلوج تتساقط خلفه مندفعة الى المنزل الدافئ ... رفع سامي يديه بحركة إستسلام وهو يهز رأسه يميناً ويساراً ويقول بتردد:

سامي- لم أقصد التسلل الى هنا خلسة ... ولكن صاحبي مصاب بشدة ... أرجوك ... لا أعرف ماذا أفعل؟

قدم العجوز بندقيته الى الأمام مهدداً ... يتهمه بالكذب مما دفع سامي الى التراجع خطوة للخلف وهو يقول بإصرار أكبر "ارجوك!" ... نظر العجوز الى ملابس الشاب الغريب الواقف أمامه ... كانت ساقه اليسرى تحمل آثار دماء ... ولم تكن قليلة ... أنزل بندقيته بصمت لتستقر على كتفه معلقة خلفه ثم توجه نحو الشاب ... دفعه عن طريقه ونظر الى ما خلفه للحظات ثم صرخ في وجهه بصوت خشن غاضب

العجوز- هل أنت مجنون!

دخل الى الغرفة مسرعاً ورفع عصاً كانت ملقاة على الارض وأخرى معلقة بمسمار قرب المدفأة من ثقب فيها ... وضعها بين ساق علاء وأرجل الكرسي الذي يجلس مكونا مسنداً لها أن تتحرك ... أمسك برأس الكرسي وسحبه الى الخلف بينما توقف قدمه أرجل الكرسي لتجعله يميل الى الخلف ... يده تحاول بصعوبة تثبيت ساق علاء ... توقف عن الحركة وصرخ ثانية "تعال ساعدني بدل أن تقف متفرجاً هكذا" ... أسرع إليه سامي وساعده على إبقاء ساق علاء المكسورة ثابتة قدر الامكان بينما أوصل الرجل الكرسي لوضع مستقيم مستقراً على الارض وساق علاء مرفوعة الى الاعلى

العجوز- أبقه هكذا حتى أعود ... (ترك الغرفة متذمراً) ... ياله من جاهل ... ساقه تنزف بهذا الشكل وهو يجلسه على كرسي! ... دون رفع ساقه! ... حتى إنه لم يعرف كيف يضع الاخشاب في المدفأة بالطريقة الصحيحة ... نصفها لايزال غير مشتعل إضافة الى عددها الكبير ... ياله من تبذير لما جمعته طيلة اشهر الصيف ... (اخرج صندوقاً صغيراً من خزانة المطبخ وأكمل بيأس) ماذا علي أن أتوقع من المدنيين بأي حال ...

بعد ساعة كان سامي يقف عند تلك الصورة ثانية ... لقد أثارت فضوله ... رفعها بيده ببطء ثم قلبها وقرأ "إبنتي الغالية سارا و حفيدتي ريما الصغيرة" ... إذاً كانت شكوكه صحيحة ... هذا العجوز هو جد ريما الذي قالت إنه مات في حادث سيارةٍ تعرضت له مع عائلتها ... كان الوحيد الذي لم ينجو ... هل هذا ممكن! ... قطعت عليه أفكاره يدٌ إختطفت الصورة منه ... لقد كان ذلك العجوز وقد كان يصرخ عليه بكلمات ما ... لم يسمعها ... لقد كان يفكر بما إكتشفه للتو ... قال بهدوء دون أن يفكر حتى بسماع ما يقوله العجوز الذي أمامه

سامي- هل هذه الفتاة إبنتك؟
العجوز (بغضب)- لم أسمح لك بالبقاء هنا كي تحقق في حياتي ... (رفع بندقيته التي لم تغادر كتفه وأكمل) ... إياك أن تدخل الى هذه الغرفة ثانية

غادر سامي الغرفة بصمت وهو يفكر بانه لن يغير أي شيء بإخباره ان إبنته كانت على قيد الحياة ثم ماتت العام الماضي وتبعتها حفيدته قبل عدة أشهر ... هذا إن لم يكن يعلم من الاساس ويخفي نفسه هنا في الغابة ... ربما كان يراقبهما من بعيد ... توقف وإلتفت الى العجوز الذي جلس بحزن قرب المدفأة وهو يحمل تلك الصورة ... "لماذا اهتم انا" ... قال ذلك في نفسه وإتجه الى الغرفة التي يستلقي بها علاء ... كان لايزال في غيبوبة ... مد جسده على كنبة قريبة مغطياً نفسه بغطاء سميك ... أغمض عينيه طلبا للراحة بعد يوم طويل متعِب دون أن يعلم إن خياره ذاك كان النار التي ستشعل فتيل المأساة القادمة

فتح سامي عينه ببطء ليجد نفسه في غرفة غريبة ... كان يدخلها شيء خفيف من نورٍ قادمٍ من الخارج ... يضيء برفق سقفاً خشبياً يمتد فوقه ... كان ذهنه يتساءل ... "أين أنا؟" ... "ما هذا المكان؟" ... لم يدم ضياعه أكثر من لحضات قبل أن يعيده صوت الرياح التي تعصف بالشباك الى الواقع ... إلتفت الى الجانب محاولا التأكد من تلك القصة الخيالية التي ظهرت في رأسه ... اذ لا يعقل أن يكون قد ضاع في الغابة مع علاء بعد كسر ساقه ... أي صدفة تلك التي تجعلهما يجدان كوخاً ليحتميا فيه من العاصفة الثلجية ... كان يحدق بـ علاء المستلقي على السرير أمامه ... محاولا إستيعاب الحقيقة ... علاء الذي فتح عينه جراء صرير أصدرته الارضية المتهرئة عند وقوف سامي عليها ... كان يحدق به بصمت قبل ان يقول:

علاء- إستيقظت أخيراً
سامي- كان عليك إيقاظي ما أن تستعيد وعيك ... علاء
علاء- لم أشأ ذلك وأنت تُظهر ذلك الوجه المتعب ... (كان يبتسم برفق كأنه يشكره على مساعدته ثم أكمل) ... ما هذا المكان؟
سامي- كوخ خشبي وجدته بالامس في الغابة ... لقد نجونا من العاصفة الثلجية بفضله ... كما إن صاحبه أنقذك

قال ذلك وهو يشير الى ساق علاء

علاء- آه ... كنت أتساءل كيف لك أن تعالج ساقي بهذا الشكل

أتجه سامي نحو باب الغرفة المغلق يريد فتحه وهو يقول:

سامي- كل ما فعلته هو مراقبة ذلك العجوز ...

توقف عن الكلام فجأة وهو يرى وجه العجوز يحدق به بعد أن فتح الباب ... تراجع عدة خطوات أمام تقدم الرجل الذي دخل ليضع ما في يده على مائدة قريبة من الباب ويقول:

العجوز- هذا فطوركما ... ستغادران ما أن تنتهي العاصفة ... (نظر بحدة الى سامي) ... إياك والخروج من هذه الغرفة

غادرا مغلقاً الباب بحدة خلفه ... إلتفت علاء الى سامي بنظرات متسائلة أجابها سامي بإبتسامته المعتادة كلما إكتشف أحدهم ما فعله

علاء- ماذا فعلت هذه المرة؟
سامي- لم افعل أي شيء سيء ... نظرت فقط الى صورةٍ كانت على المدفأة بالامس ... يبدو ان ذلك أغضبه جدا
علاء (بشيء من اللوم)- ألا تكف عن تصرفاتك ولو مرة واحدة! ... ماذا لو قرر العجوز طردنا من هنا ... أين سنذهب في هذا الجو؟
سامي- لكن ... صاحبة الصورة ...
علاء (قاطعه بغضب)- لا يهمني من تكون ... لست فضوليا مثلك
سامي (بغضب هو الاخر)- إنه ذنبي أني أردت إخبارك عن ريما

رفع علاء جسده عن سريره متمسكا بثياب سامي يجره إليه وهو ينظر إليه بنظرة حادة تشتعل غضباً ثم قال وهو يحدق في عينيه مباشرة

علاء- قلت لك لا أريد سماع أي شيء

تركه ورمى نفسه على السرير بانزعاج وألم ... كانت يده قد إستقرت على عينيه ... سامي ينظر إليه بنظرة خالية من أي تعبير ... صمت طال بينهما ... دون أي أثر لما قد يزيله ... توجه سامي إلى الشباك وأخذ ينظر الى العاصفة التي لاتزال تبسط بياضها مسيطراً على كل ما يمكنه رؤيته في الخارج ... أحس بجدران الغرفة تطبق عليه كسجن مظلم ... لم يستطع المقاومة أكثر وقرر الخروج من الغرفة ...

كان الكوخ خاليا ... لم يجد سامي أي أثر للعجوز ... إتجه الى المطبخ الصغير الذي في أحد الاركان ونظر فيه لفترة قبل أن يعود أدراجه الى الغرفة الكبيرة التي تستقبل من يدخل الى الكوخ ... كانت مضاءة بنور ثلجي قادم من شباك أزيحت ستائره الثقيلة ... إلتفت نحو الغرفة التي طرد منها بالامس ... كان بابها مغلقاً ... أدرك سامي إن العجوز يجلس فيها ... توقف لحظات ويده على مقبض الباب كأنه يحاول إيجاد شجاعته ... لقد قرر إخبار العجوز بأنهما زملاء حفيدته ريما في الكلية ... ربما سيكون أكثر رفقا في التعامل معهما ... ربما يدعهما يبقيان هنا حتى تعثر عليهم فرق البحث ... أدار المقبض ببطء ودخل ...

كانت الغرفة خالية ... الضوء المنتشر فيها يوضح تفاصيل لم يتمكن سامي من رؤيتها بالامس ... أكثر ما لفت إنتباهه هو الجدار الذي يقع خلف المدفأة ... كان مليئا بمجموعات من الريش الابيض والاسود بأشكال وأحجام متنوعة ... كانت مربوطة بخيوطٍ تجمعها بشكل عمودي كسلسلة معلقة على الجدار بإنتظام ... الغريب أكثر إن كل الوانها تنحصر في اللونين الابيض والاسود ... "ياله من عجوز غريب" ... هكذا فكر سامي في نفسه ... إقترب من ذلك الجدار وهو يلتفت يميناً ويساراً باحثاً عن الرجل ... ولكنه لم يكنْ موجوداً ... كل ما رأته عيناه هو اللون البني بتدرجاته المختلفة ... كل شيء كان مصنوعاً من الخشب ... الأثاث ... المائدة القريبة من الشباك ... الكراسي ... الأريكة والطاولة الصغيرة ... كلها كانت بلون بني فاتح يتلون بشكل داكن في أماكن محددة دلالة على كثرة إستعمالها ... كانت جدران الغرفة الخشبية الداكنة تحيط المكان بدفء يزداد كلما إقترب سامي من النار المشتعلة بألسنتها المتسابقة الى الاعلى ... حيث تختفي ... رفع نظره عن النار الى تلك الصورة ثانية ... الى ذلك الطائر المعلق في رقبة الفتاة ثم إبتسم ... لقد فهم سبب هذا الجنون في جمع ريش الطيور بهذين اللونين فقط ... إنهما لونَيْ ذلك الطائر ... "يريد ان يتذكر إبنته حتى لو بشيء كهذا" ... قال ذلك في نفسه وهو يستدير للخروج من الغرفة قبل أن يحضر العجوز ويغضب منه ... آخر ما رآه هو سقف الغرفة ذو الجسور الخشبية العريضة قبل أن يفقد وعيه


كانت ريما تجلس بمرح مع صاحباتها يتناولن وجبة خفيفة قبل بدء المحاضرة القادمة ... إلتفت سامي عنهم الى صاحبه الجالس أمامه وهو يقول:
سامي- هل أنت واثق مما قلته للتو؟
علاء- لقد أعطتني عنوان منزلها وقالت أنها ستجيبني بعد التقدم لطلب يدها من والدها
سامي- لازلت أجهل سبب تغيرك هذا ... ألست من سخر من النموذج الذي صنعته في بداية السنة؟
علاء- لم أسخر منه لانه سيء ... بل لانه كان بعيداً تماماً عن متطلبات المشروع الذي طُلب منا
سامي- ولكنك أزعجتها بإسلوبك ذاك
علاء- لقد إعتذرت منها لاحقا ووضحت لها سبب تصرفي
سامي- هل تقول إنك اخبرتها عن ذلك الامر؟
علاء- طبعا لا ... فقط قلت لها بأني أكره الذين يأخذون الاعمال الجدية بهذا الاسلوب غير المبالي
سامي (بشقاوة)- إذاً فانت تكرهني
علاء (ابتسم بهدوء)- أنت صديقي منذ الصغر ... أعلم جيداً إن لا مبالاتك لم تمتد يوما الى فعل شيء كهذا
سامي- إذاً ... ماذا كان رد فعلها؟
علاء- لقد إعتذرت مني ووضحت لي سبب تقديمها ذلك النموذج

أصبح كل شيء مظلماً بعدها ... لا يوجد أي أثر لضوءٍ يمكنه أن يُبين سامي أين هو ... ثم ... سمع صوت علاء المضطرب يتحدث إليه ... "انا في مستشفى (....) ... ريما أغمي عليها قبل وصولنا، وقام والدها بنقلها الى هنا" ... كان يتوقع أن يزف إليه صاحبه خبر موافقة الفتاة ... ولكن ...

سامي- هل هي بخير؟
علاء- لا أعلم ... يبدو الأمر خطيراً

لم يشعر سامي بنفسه إلا وهو يقترب من علاء في ممرات المستشفى البيضاء ... كان وجهه يقول بأن الأمر لم يسر على ما يرام ... كان علاء يحدق بـ سامي ... رغم انه لا يشعر بوجوده أمامه حتى ... كانت الفتاة قد توفيت ... صدم سامي بالخبر ... ولكنه لم يجد وقتا للتفكير بأي شيء مع تصرفات علاء الغريبة ... أخذ يتبعه نحو سيارته متجاهلاً محاولات علاء لإبعاده عنه ... كان يريد أن يُترك لوحده قليلاً ... ولكن سامي لسبب ما لم يستطع تركه ... لم تمضي إلا دقائق أخرى قبل أن يرى تلك السيارة التي تقترب منهما بسرعة ويعود كل شيء الى ذلك الجو المظلم مرة ثانية

لم يستطع رؤية شيء ... كان الجو يزداد برودة ... سمع كلمات علاء الغاضبة "إنه حلم والدي الذي لم يستطع تحقيقه ... ما الخطأ في أن أحاول الوصول إليه"
وصوت آخر ... "لا يمكنك تخيل ضحكة أبي الفخورة وهو يراني أتقدم سنة بعد أخرى في حلمه الذي أصبح حلمي منذ كنت صغيراً"
وآخر ... "لقد بذلت جهداً كبيراً للوصول الى هذه الكلية ... لا أستطيع تحمل فكرة ان هناك أشخاص حصلوا عليها دون مشقة ثم يضيعون الأمر من أيديهم بينما آخرين يتمنون الوصول إليها"

كانت تلك الكلمات تخنقه ... لانه من الذين وصفهم علاء ... رغم إنه لم يبدِ إنزعاجه منه يوماً ... ربما احتراماً للصداقة التي جمعتهما ... كان يشعر بالبرد أكثر في ذلك الجو الموحش ... يزداد خوفه وتضايقه مع كل كلمة يسمعها من علاء

شعر بحركة قربه ... فتح عينه فاذا به ينظر الى سماء بيضاء تنثر ثلوجاً على وجهه ... كان هناك خيال قربه ... إلتفت فاذا به رجل عجوز يختفي شيء من وجهه تحت بقع رمادية اللون ... لقد تذكره ... إنه العجوز جد ريما الذي وجداه في ذلك الكوخ الخشبي ... تذكر آخر ما كان يفعله ... لقد كان في الغرفة التي منع من الدخول إليها ... فقد توازنه وسقط ... لا يذكر شيء بعدها ... رفع جسده وهو يحاول تبرير موقفه للرجل ... ولكنه لم يعره أي إهتمام ... نظر الى حيث ينصب إهتمام العجوز ... لقد كان علاء يستلقي قربه فاقدا وعيه هو الاخر ... رأى شيئاً مضيئاً بالوان برتقالية ذهبية خلف العجوز ... كانت تنير ما حولها في ذلك البياض ... إنه الكوخ!

سامي (باضطراب)- ماذا حدث!
العجوز- كنت في الخارج أتفقد الفخاخ التي تبعد الحيوانات المفترسة عن الكوخ ... عندما عدت وجدت النار تلتهم غرفة الجلوس ... (بغضب) ... وأنت تستلقي في منتصفها

كان يتحدث وهو يقوم باسعافات التنفس الأولية لعلاء بينما سيطرت أفكار سامي على وعيه ... يبدو إنه أسقط شيئاً قرب المدفأة عندما سقط ... ثم تذكر شيئاً أرعبه ... تلك الريشات التي غطت الجدار ....
قُطِعَتْ أفكاره بكلمات العجوز اليائسة

العجوز- لا فائدة

أعاد سامي نظره الى العجوز وتحدث بصوت قلق

سامي- ماذا تعني؟

بعبارات قليلة قالها العجوز بالكاد فهم منها سامي شيئاً واحداً ... شيئاً تركه يحدق في المجهول وهو ينظر الى جسد صديقه الذي لا يتحرك ... لم يكن السبب في كسر ساقه فقط ... بل ... شعر بألم في قلبه وهو يتذكر إنه قد تشاجر معه قبل قليل ... آخر ما فعله قبل أن يترك الغرفة ليحشر أنفه في ما لا يعنيه ثانية ... ولكن ... هذه المرة ...

كان المكان خاليا إلا من سامي الذي أسند ركبتيه على الارض يحدق بـ علاء من بين الثلوج التي تتساقط على وجهه ... تلك الثلوج التي لم تعد تمتلك بياضاً طاغياً كما كانت ... أذ إن النار كانت ترسل ألوانها لتنعكس عليها قبل أن تذيبها بحرارتها ... كانت كوحش كبير يلتهم الكوخ بكل ما فيه ... تلك الريشات التي قضى العجوز أيامه يجمعها علها تذكره بابنته ... صورتها التي تلتهمها النيران لتمحو آخر ما تبقى لديه عن عائلته ... لم يكن ليترك الشابين يموتا لاجل إنقاذ تلك الصورة ... لقد فشل في انقاذ أحدهما في النهاية ... رغم كل ما حاول فعله ... كان يسير بين الثلوج بخطوات تثقل عليها ... بأفكاره ... هاربا من نفسه ... هاربا من ماضيٍ لم يتمكن من انقاذه مرتين ... هاربا من بشر سيجتمعون حول كوخه ذاك ... اوجه نسي كيف يرسمها على وجهه ... كان يبتعد بصمت ... وحيداً بين الثلوج المتساقطة ...


هنا نهاية الموقف



ماذا حدث لـ سامي والعجوز؟

لو كانت قصة حقا لانتقلت في الاحداث الى مكان اخر لفصلين او ثلاثة فصول قبل ان اعود الى مصير كل من العجوز و سامي ليكون كالتالي:

في موقف قريب:
1- بعد وصول الاطفاء يفيق سامي من صدمته ويلحق بالعجوز وسط انشغال الاخرين بالحريق
2- بعد ان يلحق بالعجوز، يخبره بقصة حفيدته ونموذجها المعروض، يأخذه اليه والى عائلته
3- يختفي سامي عن احداث القصة وشخصياتها الاخرى لفترة طويلة (كقصة وكسرد احداث) (مثلا يخنفي لسنتين على الاقل، وفي احداث القصة انتقل الى 5 مواقف اخرى طويلة على الاقل قبل العودة الى سامي)

في موقف بعيد داخل القصة:
يظهر سامي من جديد بشخصية مختلفة تماما (اذ انه يكون قد قرر التوقف عن تصرفاته اللامبالية التي ادت الى موت صاحبه، يبتعد عن الجميع ليعيد استعادة توازنه قبل العودة اليهم ثانية، اذ يبقى مع العجوز ليغير كل منهما شخصية الثاني نحو الافضل)



في أمان الله

ms hagar ehab
27-5-2013, 06:14 PM
السلام عليكم ^ ^ ..
ووههه .. والله خيال قصصكم ماشاء الله :""") ..
لي عودة بقصتي .. القليل من الوقت وسأضعها باذن الله ..
+ سأعود للتعليق على القصص الجميلة :"") ..

ms hagar ehab
27-5-2013, 07:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
^ ^ .. عودة أخيرا بعد انتهاء الامتحااانااات icon180 ..
مــااشاء الله يا بنات قصصكم خيااااال روعة ..
أعجبتني قصة ماكسميليان كثيرا .. أحسنتي هيتومي ..
الحبكة ممتازة جدا مع أن طولها قصير بالنسبة للحبكة >< ..
أنا لا استطيع أن افعل ذلك ابدااا xD ..
لكن أعيب فقط على أن الشخصيتين متبدلتين جدا >< ..
كأن ماكسميليان يتسم برزانة لا مثيل لها >< ..
وكأن روب يتسم بفضول بشع >< ..
فقط .. لكن القصة بوجه عام أعجبتني كثيرا ...

قصة ايليانا ..
السرد رهيب جعلني أفكر في ألا أضع قصتي من الاساس xD ..
ماشا ءالله الاسلوب راقي جدا .. كما الحبكة أعجبتني كثيرا ..
استمتعت وأنا أقرؤها بصدق ..
وأظن أنك أوضحتي سمات الشخصيتين بطريقة أفضل ..


بالمناسبة .. لدي اقتراح لك ايليانا ..

لم لا تفتحين موضوعا خاصة تضعين فيه قصص الاعضاء المشتركين أفضل من هذا ..
أعني أن الموضوع الاخر لن يحتوي ردود نقاشات أو هكذا ..
بل يسهل على الاعضاء جميعا قراءة القصص بسهولة أكبر ثم التصويت أيضا بوضوح ..
مثلا .. كأن تضعي في الاسبوع الذي ينتهي فيه موقف معين ..
تذهبين للموضوع وتكتبين عوان الموقف ( مثلا الكوخ الخشبي )
ثم تحته روايات المشاركين والتقييمات , هكذا يسهل على الاعضاء أكثر أن يتفحصوا القصص
أما في هذا الموضوع فنتناقش حول الافكار والاسلوب والنقد وغيرها ..
وهكذا في الاسبوع الذي يليه نفس الشي في نفس الموضوع ..

هكذا يعتبر مثل دليل للقصص التي نكتبها تحت عنوان الموضوع ..
فهمتي قصدي .. أظنها فكرة لا بأس بها ؟!
وطبعا القرار لك في النهاية ..


>> قصتي في الرد التالي باذن الله ..

ms hagar ehab
27-5-2013, 07:44 PM
هذه هي قصتي ..
كتبتها كلها اليوم xDD ..
ورسمتلها غلاف أيضا ..
أرجو أن تعجبكم

لكم مني رجاءا فقط ^^" ..

القصة طويلة بعض الشيئ ..
لكنكم حين تقرأون لن تلحظوا طولها ..
لذا أرجو منكم ألا تقرأوها الا بتركيز فحتى أقل تفصيلة مكتوبة لها أهميتها ^^" ..
ثم انني لن ادعكم تملون ان شاء الله xDD ..

لا تقفزوا أي سطر كل كلمة مهمة xD ..
نبدأ بسم الله ..

ثلج حار

http://im41.gulfup.com/SLMxZ.png




عندما تغطي الثلوج كل بقعة تقع عليها عينك , عندما يتحول لون السماء الازرق الى رمادي .. عندما تشمخ جذوع الاشجار الى الافق .. اعلم أنك في غابات كندا الثلجية , لعل ما وصفته هناهو الوجه الحسن لغابات كندا .. أما الوجه الذي أراه الان .. فهو أسوء من كل كوابيسي .. لم أتيت الى هنا إذن ؟! سؤال وجيه .. سيجعلني أعيد سرد كل شيئ من البداية ..
أنا ( جورج إدوارد ) , عمري عشرون سنة .. يمكنكم مناداتي كما يناديني جميع أصقائي .. أهوج .. أو لا مبالي .. الفضولي ..
كما ترتاحون .. هذا طبعا لأنني أعاملكم كأصدقائي .. دهشت كثيرا لأنني فزت برحلة استكشافية الى غابات كندا .. ليس من عادة الحظ أن يحالفني الى هذا الحد .. لهذا أدركت السبب لاحقا ! لم أكن سعيد الحظ كما تصورت .. على كل كنت قد اخترت صديق طفولتي العزيز ( ليو ) ليرافقني في هذه الرحلة .. هو فتى رزين مهذب رقيق صاحب نظرات هادئة تشع من خلف اطار نظاراته التي منحته منظرا أكثر مهابة , من يرانا سويا يتساءل كيف أن مثلينا قد انسجما معا , انه كانسجام الثلج والنار , أي أنه شبه مستحيل ان لم يكن مستحيلا تماما , وعلى ذكر الثلج , فعندما وصلت الحافلة التي أقلتنا الى هذه الغابة الثلجية .. كنا مجموعة لا بأس بها مكونة مني أنا و ليو , ومرشدين سياحيين قويا البنيان لا أدري كيف حصلا على هذين الجسدين .. ومستر أندرسون البليد وزوجته المتعجرفة , وأسوء مخلوقة قابلتها في حياتي وهي المتوحشة أليكساندرا ..
" كف عن التحدث عن الناس بهذه الطريقة يا جورج !"
هذا الصوت هو صوت صديقي العزيز ليو يؤنبني كما العادة , لا تأبهوا له , أكملوا القصة معي .. اه تريدون أن تعلموا لم أليكساندرا متوحشة وأبشع مخلوقه رأيتها ؟! ببساطة لاننا حين ركبنا أمامها في الحافلة , أتتني رسالة من والدي العزيز تقول باقتضاب : جورج يابني .. اتصل بي حين تصلك رسالتي , أرجوك بني ان الامر مهم .. ولكنني كالعادة لم أعط بالا لهذه الرسالة ودسست الهاتف في جيب بنطالي لولا أن ليو العزيز أنبني قائلا : جورج عليك أن تتصل !! مالذي ستخسره أيها الابله , قد يكون أمرا مهما !!! " لقد حاول المسكين معي كثيرا حتى جعلني أتصل بوالدي , ودار معنا الحوار التالي ..
أنا : بملل الدنيا : مرحبا أبي !! , فرد علي أبي بلهجته العملية : مرحبا يا بني كيف حالك ؟! , أجبته كمن يريد أن ينهي المكالمة حالا : بخير يا أبي , لكن لم أردتني ان اتصل بك ؟! , قال أبي : أريد أن أخبرك بأمر مهم , أرجوك أن تستمع الي جيدا وان تنفذ ما أقوله " قلت بملل لم استطع أن اخفيه :" حسنا تفضل يا أ...... !" ولكنني لم أكمل عبارتي لأن صوتا أنثويا حادا بشعا كصاحبته انبعث من خلفي يقول : سيد ( ويليااااااام ) – وهو أحد المرشدين بالمناسبة – هذان الاثنان أمامي يتحدثان بصوت عال مذ دخلا الى الحافلة , أنا لا أستطيع سماع ملحوظاتك المهمة !!!!! ..
يالها من فتاة لئيمة , جعلت الحافلة كلها تلتفت الينا بنظرات تأنيب واشمئزاز .. كان أبي ما يزال يتحدث في حين اتسعت عيناي غضبا ورأيت الامتعاض في وجه صديقي ليو , كان صوت أبي لا يزال ينبعث من سماعة الهاتف مناديا : جورج ؟! جوورج ؟!! هل تسمعني يا جورج ! " ولكنني همست بغضب وأنا أغلق الخط :" اسف يا أبي سأكلمك لاحقا ! "
ثم التفت الى الكساندرا البشعة خلفي وقلت بغضب :" ألا ترين أنني أتحدث في الهاتف أيتها الفتاة ؟! "
ولكنها لم تأبه بي أكثر من اللازم حتى أنها وجهت كلامها الى المرشد ويليام مباشرة قائلة :" سيدي أنا لم ستطع سماع ما كنت تقوله , لذا لماذا لا تمنع التحدث في الهاتف حتى نصل ؟! " كدت أهجم عليها لأفترسها لولا أن صديقي العزيز (ليو)
لكزني في مرفقي وقال بهدوء :" اهدأ يا ( جورج) لا تفتعل المشاكل !!" , ولكنني لم أتمالك نفسي وأنا أهمس بغضب :" ألا ترى ما فعلته ؟!" , قاطعني صوت ويليام يقول بتأنيب : سيد جورج وسيد ليو , رجاءا , استمعا الى ملحوظاتنا فهي مهمة وأنا واثق من أنها ستفيدكما حين نصل الى موقع التخييم , وان لم تكن ملحوظاتنا تهمكما فرجاءا الزما الصمت ليستفيد رفاقكما !" أترون .. كان موقفا سخيفا وسمجا ومحرجا .. لكن هذا ليس فقط ما جعلني أقول عن اليكساندرا أنها بشعة ..
بل منظرها كذلك , انها ذات وجه أكثر برودة من هذا الثلج , وشعر فاحم يتدلى فوق عيونها وكتفيها , وقد ارتدت نظارات ذات اطار اسود سميك جعلها مرعبة بحق .. المهم .. هذا ليس موضوعنا ..

لقد اتفق الفريق حينها على أن كل فرد منا سيقوم بعمل ما , مثلا أنا وليو أوكلت الينا مهمة جمع الاخشاب للتدفئة والطهي .. أما أندرسون وزوجته المتعجرفة أوكلت اليهما مهمة نصب الخيام , والمتوحشة اليكساندرا قالت بانها تفضل التقاط الصور.. وهكذا .. كان كل شيئ جيدا وجميلا وقتها ..
حتى أنني رأيت ( ليو ) وقد جلس فوق الجليد متأملا بنظرات تهيم بالطبيعة وجمالها , صدقوني لم أستطع أن أتمالك نفسي حين رأيت منظره هكذا , وجدتني أكور كرة ثلجية كبيرة , وراقبت نظراته الحالمة ثم .. ( بووووم ) انفجرت الكرة الثلجية في وجهه , ليتكم رأيتم منظره , كدت أموت من الضحك فعلا .. كنت أصرخ من شدة الضحك قائلا :" يالك من أبله كبير يا ليو !! بدوت مضحكا أكثر مما تصورت !!" ولكم أن تتخيلوا ليو الرزين وقتها , لقد نهض من فوق الثلج بحاجبين مقطبين وتواعدني قائلا :" أيها الاهوج أنت لا تحسن اختيار الاوقات التي تختار فيها مزاحك السمج !" ثم كور بقبضته كرة ثلجية رماها علي .. لم تكن بمثل قوة كرتي بالطبع , لهذا ضحكت حتى كدت أموت .. وقد وعدته بواحدة أكبر , لكن الغبي تفاداها .. أتعلمون بمن اصطدمت الكرة الثلجية خاصتي ؟! أجل .. بأليكساندراااا! انفجرت في الضحك بينما بدى ليو كأنما سيموت من شدة الاحراج .. لن أشرح لكم كم كان شجارنا أنا وتلك الفتاة هائلا .. لكن ليو العزيز استطاع بطريقة ما أن يمنعنا من قتل بعضنا البعض ..
اه يا صديقي العزيز ليو ..!!
" جوووورج هللا خرست قليلا !"
هاهو ذا يصرخ في مجددا .. لكنه هذه المرة لم يصمت , تسمعونه الان يقول :
" أنت تثرثر منذ نصف ساعة ! كأننا لسنا تائهين في هذه الغابة بسببك !! "
اه يا ليو لقد دست على موضع الجرح .. سأخبركم كيف وصل بنا الحال لكي نهيم على وجوهنا هكذا في هذه الغابة الثلجية ..
بعد أن انتهى شجارنا أنا واليكساندرا ( الفتاة البشعة ) افترقت عن الفريق بغضب لا مثيل له خاصة كلما تذكرتها عندما نعتتني بالتافه والسخيف .. كان يجب أن انتزع حنجرة تلك الفتاة !! لكن لم لم أفعل وقتها ؟!لا أدري حقا .. المهم أنني حين كنت أسير وحدي فوجئت انني قد وصلتني عشر رسائل من والدي على الاقل , كلها على غرار , جورج .. انا لم اعد استطيع الاتصال بك .. جورج يا بني , حاول ان تتصل بي .. جورج حين تقرأ رسالتي بلا بلا بلا .. !! لكن في وسط غابة ثلجية في كندا .. أتراك تظن أن هناك شبكة تمكنني من الاتصال بأبي , لقد انتهى كل شيئ حينها .. وقررت أن أعود للا مبالاتي وأتأمل في الغابة وألتقط بعض الصور .. كان هناك أرنب ثلجي أبيض جميل , ظللت أتبعه وألتقط له الصور , كنت أحمقا .. لم أنتبه الى أنني قد ابتعدت كثيرا .. ولكنني فوجئت بصديقي ليو وقد استطاع ان يصل الي بأعجوبة .. أتعرفون؟! لدي شك بأن هذا الفتى قد تاه هو الاخر وهو يبحث عني وقد التقينا بالصدفة البحته ..
ثم انــ .....
ياللروعة .. هاهو الثلج يتساقط لسوء حظنا !!! ..
علينا الان أن نجد مكانا نحتمي به والا انتهينا كمكعبين ثلجيين سينصبان تذكارا ليصبحا عبرة لمن يعتبر ودرسا لكي لا تتشاجر مع اليكساندرا في المرة القادمة ..
" جوووووووورج .. !! أغلق الة التسجيل اللعينة هذه وركز معي قليلا !! "
هذا هو ليو مرة جديدة يحاول اغلاق الـ كـامـ ..
" اااه ليو توقف لا تكن مزعجا أريد أن اكمل تسجيل الفيديوووو !!"

اه لقد أغلق زر التسجيل بالفعل .. والان هاهو يقول لي :
- جورج .. أرجوك .. انتبه الى حقيقة أننا تائهاان في هذه الغابة لوحدنا بسبب حضرتك .. والثلج قد بدأ بالتساقط منذرا باقتراب العاصفة التي حذرنا منها المرشد وحضرتك لم تكن تستمع حرفا لانك كنت تستمع الى مشغل الموسيقى .. ثم أنت ذا تحكي قصة حياتك التي قد تتنتهي اليوم ان لم نجد لنا مكانا نحتمي به !!!

إن ليو محق !! أنا السبب في كل هذا .. دائما أنا .. لا أعرف ماذا أفعل بتهوري وانقيادي الدائم خلف غضبي ولكنني ..
- ولكنني يا ليو لم أكن أقصد !! ثم من طلب اليك ان تتبعني ؟!
رأيت عينا ليو تتسعان استنكارا , ترون الان انني أحمق كبير! لا أنتبه الى كلامي الا حين أنطقه.. اللعنة ! ولكنني هتفت بسرعة :
- أمزح يا صديقي لقد كنت أمزح لا أكثر ..
وزفر كلينا مكونا تلك السحابة من البخار .. الجو يزداد سوءا الان .. لم يعد الثلج فقط هو ما يعيق حركتنا .. هنالك تلك الرياح التي تحاول وباصرار منعنا من التقدم .. الأسوء من ذلك كله .. لقد بدأ الظلام يحل .. أنا السبب في كل هذا ..
لهذا قلت :
- ليو ..
- نعم ..
- اسف يا صديقي ..أرجوك سامحني على ما فعلته بك ! أنت حقا لا تستحق ذلك ! طيبة قلبك هي التي توقعك في مشاكلي دائما .. فقط لأن صديق وفي ! أرجوك تقبل اعتذاري ..
رأيته يلتفت الي بنظراته الطيبة التي أحبها كثيرا , ثم هاهو ذا يضع يده فوق رأسي ويعبث بشعري البني المحمر كأنني طفل مشاغب جاء يعتذر الى والده وقال :
- لا عليك يا صديقي .. اعتدت منك على هذا .. لكن لا بأس .. قدري أنت تكون أنت أقرب أصدقائي فماذا أفعل ؟!
هذه هي جملته الدائمة التي يقولها لي والتي تثير حنقي فأهتف بغضب مصطنع :
- هكذا إذا ؟!!!! .. ستدفع الثمن يا ليو !!!
ثم نضحك سويا ملئ حنجرتنا .. تقريبا هذا هو ما يجعلنا صديقين منسجمين كالنار والثلج .. أقصد كالملح والسكر .. أقصد .. اه .. لا يهم .. لنتابع السير على أية حال ..
" مشكلة .. العاصفة بدأت تكشر عن أنيابها حقا ! "
كان ليو محقا في كلمته الى أقصى حد .. ثم ان الثلج بدأ يكون طبقة سميكة تجعل أقدامنا تغوص داخله , هذا يجهدنا كثيرا .. ثم ان الظلام قد اطبق على كل شيئ تقريبا .. هذا هي كندا الحقيقية يا صديقي بوجهها الذي أراه الان !! .. أرجو أنكم فهمتم قصدي الان !

تابعنا السير هكذا ساعة كاملة , لقد صار التقاط أنفاسنا وحده أمرا بالغ الصعوبة .. لا يوجد كهف , لا يوجد جذع سميك قليلا , لا توجد حتى حفرة .. مابال هذه الغابة اللعينة ؟! مالذي يجب ان يفعله الشخص منا ان هبت عاصفة ..
لم يعد هنالك مجال للمزاح حتى .. أنا لم أعد استطيع السير خطوة أخرى .. وهكذا أرى ليو أيضا , أستطيع سماع أنفاس المسكين المتلاحقة .. هذا خطير .. لم تعد قدماي تقدران على حملي أكثر من هذا .. وهاهو ليو يلتفت الى بصعوبة وهو يقول :
- انهض يا جورج .. تمساك قليلا , ان بقيت هنا فستدفن تحت الثلج بلا أدني شك ..
تهانفت وأنا أقول :
- أ .. أنا لم أعد .. أستطيع المواصلة .. يا .. ليو ..
ولكنه تأبطني وجاهد ليساعدني على الوقوف رغم أنني أستشعر وبوضوح ضعفه الان .. لكنني سوف أتابع .. سوف أتابع .. لأجله فقط .. وأخيرا لاح لنا الامل على بعد خطوات قليلة منا .. هذا كوخ !! أنا لا أحلم .. هنالك كوخ حقا ..
يا الهي لا أصدق .. غمغم ليو بصعوبة :
- حمدا لله .. على الاقل سنبيت بين جدران .. لن ندفن أحياءا هنا يا جورج !! .
أومأت برأسي وحثثنا السير حتى مدخل الكوخ .. كوخ خشبي حفرت عليه علائم الزمان خطوطا كثيرة .. لكنه كوخ على أية حال .. كوخ بأربعة جدران يقينا هجمة الصقيع في هذا المكان الرهيب .. طرقنا الباب فلم يستجب أحد .. وطرقنا مجددا فلم يستجب أحد .. حاولنا مع المقبض وما اكتشفناه أن الباب لم يكن مغلقا تماما , بل فقط هو الصدأ الذي التهم مفاصل الباب جعل من العسير فتحه ثم اعادة أغلاقه من دون أن يصدر صريرا يجعل الدماء تتقافز داخل عروقك ..
لكننا دخلنا .. دخلنا حقا .. المكان دافئ نسبييا في الداخل .. رباه كم هذا مدهش .. الكوخ خشبي تماما كل شيئ فيه مصنوع من الخشب .. ارتمينا كلينا في أحد أطراف الكوخ وأخذنا نلهث من شدة التعب .. كلما تذكرت انني سبب كل هذا كرهت نفسي .. لكن ماذا أفعل .. لم يعد للتذمر معنى الان .. لازلت استطيع سماع أنفاس ليو المنهكة ..
جلت ببصري في المكان .. جدران خشبية .. مدخنة في وسط الجدار الامامي , تحترق داخلها أعواد الخشب لتمنح أطرافنا التي تجمدت نفحة من الدفئ .. لكن أتعلمون .. الكوخ ليس بهذا الجمال .. انه قذر الى حد ما .. ثم ان هنالك عددا هائلا لا يمكنكم ان تتخيلوه من القوارير الفارغة .. ثم ان المكان مرتب بطريقة تجعلك تظن أنه ليس مرتبا .. لا أعرف كيف لكن حاولوا ان تتخيلوا أن هنالك بعض الكراسي مكومة فوق بعضها في أحد الاركان , ثم سريرا بائسا لا أتخيل أن مخلوقا قد يفكر فقط في أن يغامر بالجلوس فوقه .. ثم الكثير من الزجاجات الفارغة كما قلت لكم .. وعدد لا بأس به من خناجر عجيبة الشكل وبندقية أيضا وطاولة صغيرة فوقها بعض الكتب و اطار تختبئ وراءه صورة ما
وأعلى كل هذا رف فوقه مصباح عتيق من ذلك الذي يوقد بالزيت .. من يمكن أن يعيش هنأ .. ؟!
اتجهت الى ليو وقلت له :
- ليو .. اقترب من المدفأة لعلك تحصل على بعض الدفئ يا صديقي ..
أومأ برأسه , لم يكن لديه الخيار , القليل من الدفئ قبل ان تنطفئ النار هو أفضل خيار بلا أدنى شك ..
أراه الان يحاول أن يحصل على الدفئ من النار بينما تحركت انا لاطار الصور , لا أستطيع ان اقاوم فضولي ..
انها امرأة جميلة بحق , تقف خلف رجل كبير في السن جلس على كرسي , وبقية الصورة قد مزقت عن عمد ..
قلبت اطار الصورة فرأيت ورقة ما تسقط منه , في حين قال ليو بنبرة تأنيب :
- جووووورج !! اترك كل شيئ مكانه .. حاول أن تحترم خصوصية الناس ولو قليلا !! اه منك ..
ابتسمت وقلت بصوت منخفض :
- لكن المرأة هنا جميلة بحق , ثم مالذي من الممكن ان تحويه الورقـــ ........ !!!!
لم أكمل جملتي فقد انتفضت ذعرا حين اخترقت طلقة بندقية الجدار الخشبي قرب رأسي تماما , التفت بذعر الى الخلف في حين انتفض ليو , لقد كان كان هذا صاحب الكوخ يصوب بندقيته صوبنا !!!! ياللهول .. !!! ..
· * * *
التفت الى الخلف فرأيته واقفا عند باب الكوخ مصوبا بندقيته في وجهينا .. ياللكارثة !! لم أستطع أن أنطق بحرف واحد غير أن ليو تجاوز صدمته سريعا وتمتم بتلعثم :
- ا .. سيدي .. اننا لم ...!!!
ولكن العجوز صرخ بصوته المتحشرج : لصان لعينان !! سأقضي عليكما !!
ابتلعت صدمتي وقلت :
- لـ .. لسنا كذلك .. ا .. اننا فقط هنا لنحتمي من الـ .. من العاصفة !! ..
ولكن العجوز تابع بنبرته الغاضبة :
- ومن سمح لكما باختيار كوخي لتنعما فيه بالدفئ !! انقلعا فورا ..
لقد كنت مشوشا تماما .. أعني لو أنه لم يكن يمسك بندقيته لكنت رددت عليه وأخرسته , لكن هذا الشيئ في يده عقد لساني .. على خلاف ليو الذي جاهد ليرسم ابتسامة هادئة على وجهه وهو يقول :
- سيدي نحن اسفان جدا , كان هذا خطأنا منذ البداية , انت محق , لكن من فضلك دعنا نبقى هنا الساعات القليلة القادمة فقط حتى تهدأ العاصفة .. فور أن تهدأ لن تجدنا هنا .. أعدك ..!!
نظرت الى ليو بغير تصديق .. يالك من ماكر يا ليو .. حتى في مثل هذا الموقف تستطيع الحفاظ على لباقتك !! .. رأيت العجوز مترددا ولا يزال مصوبا بندقيته نحونا , في حين قال ليو مجددا بلين :
- أرجوك سيدي , لا داعي للبندقية .. اننا عزل ! .
فأزاح العجوز بندقيته ليتكشف لنا وجهه القبيح !! انه عجوز لكنه ذو بنيان ضخم نسبييا , عيناه غائرتان والحدقات السوداء تزيدهما ريبة .. ثم تلك النظرة الزائغة في عينيه ! هذا الرجل لا يبدو لي بخير لا ادري لماذا ..
باختصار انه لا يريحني مطلقا , وخاصة الان حين التفت الى الخلف وقال :
- اذا هيا ساعدني يا صاحب اللسان اللبق على أدخال حاجياتي الى الداخل , وأنت ايضا يا صاحب النظرات الوقحة !
أنا صاحب نظرات وقحة ؟! تمنيت أن اقول له ان يحمد الله انه امتلك بندقية والا كنت قد هشمت الكوخ فوق رأسه !! قال نظرات وقحه .. لكن طالما هنالك بندقية فالافضل أن ابتلع لساني ..ذهبت وحاولت مساعدته .. لكن ! اتعلمون ماكانت حاجياته التي احضرها .. عشرات الزجاجات من الخمور !! هل تذكرون عندما قلت أن الرجل لا يبدو بخير !! الان عرفتم السبب , الرجل غارق في الخمور ..أكره هذا النوع من الاشخاص أكثر من اي شيئ اخر .. حتى لو كانت عاصفة هوجاء تنتظرني في الخارج ..ساعدت في ادخال حاجياته الى الداخل وهذه المرة رمقته حقا بنظرة وقحة !! انتبه اليها فاقترب مني بطريقة غريبة أثارت الرهبة في داخلي وقال بعينين تقدحان شررا :
" أيها الوقح .. كيف تجرؤ على القدوم الى هنا مجددا !!"
اتسعت عيناي ذهولا .. والتفت الى ليو بدهشة , ولكنني انتزعت نفسي من ذهولي قائلا :
- أ .. أنت مخطئ .. هذه أول مرة أتي فيها الى هنا !
وجدت نظراته تزداد شرا وهو يقول :
- ياللسفاقه ! وتجرؤ على خداعي ؟! أتظن أنني لن أتعرفك مهما فعلت ؟!
هذا الرجل مجنون .. مجنون فعلا .. وأنا الان أرغب حقا في مغادرة هذا الكوخ , لكن ليس قبل أن أحطم عنق هذا الرجل ..
- اسمع أيها العجوز , صدق أو لا تصدق هذا لا يعنيني , ولكنني لم أرك من قبل في حياتي وأنا واثق من أنك لم ترني من قبل , وهذا لانني باختصار لم اتي الى هنا من قبل !! هل فهمت ما أقوله ؟! "
وهنا وجدت تعابير عجيبة على العجوز لم افهمها , ولكن ليو هب واقفا فجأة وأبعدني عن العجوز وقال مهدئا :
- سيدي دعك منه , فهو لا يعرف كيف يتحدث , اااه .. هل تريدني أن اساعدك في اشعال النار ؟! ..
تبدلت النظرة في عيني العجوز وقال وهو يعطينا ظهره :
- أجل , تعال ساعدني بدل أن تقف بلا عمل هكذا ..
اتسعت عيناي !! لا أصدق .. أما ليو فقد قال بهمس بدى فيه القلق أكثر مما توقعت :
- جورج ! لا أريد أن اسمع حرفا واحدا منك في الساعات القادمة , هذا الرجل غارق حتى أخمصه في الخمر ..
دعه وشأنه , دع الساعات القادمة تمر بسلام ! هل تفهم .. ولا حرف ..
ثم التفت تاركا إياي مذهولا ! مهلا .. أنا هذه المرة لم أفعل شيئا حقا !! لم أفعل شيئا على الاطلاق !! لكن لا بأس , ايها العجوز بيننا ساعات قليلة , سألقنك درسا لكن بعد ان تنتهي العاصفة .. لقد عكر مزاجي فعلا .. جلست في ركن وحدي قبل أن يأتي ليو ليجلس جواري وقد اشعلوا المدفأة .. دام صمت مطبق .. كنت أتحاشى النظر في عيني العجوز الخرف .. وكان ليو صامتا كالأسماك .. فقط كان يتبادل معي نظرات لم أفهمها.. وكنا من حين لاخر نسمع صوت زئير رياح العاصفة , لتخبرنا اننا يجب أن علينا ان نبقى مزيدا ومزيدا من الوقت .. لكن فجأة رأيت العجوز يفتح زجاجة خمر ويجرعها دفعة واحده !!!! أصابني هذا بالذهول ! والادهى من ذلك أنه فتح زجاجة أخرى .. وربما أخرى .. اتسعت عيناي ونظرت الى ليو الذي كان ملتصقا بي , جل ما أثار قلقي هو نظرات ليو .. انا لا أراه مقطبا هكذا دائما , أنا أستطيع أن أشعر به , أستطيع أن اشعر بقلقه .. تمتمت بصوت مخنوق وهامس :
- ليو .. دعنا نخرج من هنا !
لم يجب ليو وان اوحت نظراته لي أن أنتظر قليلا , فنهضت الى النافذة الوحيدة الموجودة خلفي .. لأتبين ما اذا كانت العاصفة مازالت كما هي أو قد هدأت قليلا .. حملقت في النافذة محاولا اختراق الصمت والظلام .. الامر سيئ للغاية الان ..
وجدت ليو يتمتم :
- انها عاصفة شديدة .. لقد قال ويليام أنها ستستمر ربما الى الفجر ..
التفت اليه وقلت بغضب من بين أسناني :
- لن أبقى هنا حتى الفجر ..
التفت الي ليو ولم ينطق , لكن نظرته ذكرتني وبطريقة ما .. أنني السبب في كل هذا ..
انا لم أعد أطيق البقاء في هذا المكان .. ولا هذه الغابة , ولا أي مكان .. خاصة مع هذا العجوز الذي يرمقني بحقد مذ خطوت داخل كوخه البالي ..
" اجلس يا جورج " هكذا همس ليو! فجلست جواره .. ولكن فجأة انبعث صوت العجوز الاجش بعينيه الزائغتين قائلا :
- غادرا في الحال .. مالذي تفعلانه هنا ؟! ومن سمح لكما بالبقاء هنا أصلا ؟!
قلت بسخرية مريرة وقد فشلت في كبح جماح نفسي :
- صدقني أيها الجوز , أرغب أكثر منك في مغادرة هذا المكان البالي ..
ولكن العجوز اتسعت عيناه بجنون وقال كأنما يحلم :
- كيف ؟! كيف تجرؤ على القدوم الى هنا بعدما فعلت ؟!
نهضت أنا وليو بقلق .. لقد أصابته الحالة مجددا .. قلت هذه المرة :
- اسمع أيها العجوز , انا لست من تظنه , انا لم أفعل شيئااا !!
بدى كأن الرجل أصابته نوبة جنون ما فقد رأيته يتقدم نحو خنجر في الحائط وركض نحوي بضحكات جنونية !
ياالهي ! العجوز لقد جن تماما !!! سمرتني المفاجأة وهو يتقدم نحوي بخنجره لولا أن ليو دفعني وهو يصرخ :
- انتبه يا جووووورج !
ولكن رغم ذلك أصابني الخنجر في ذراعي رغم الثياب الكثيفة التي ارتديتها .. لم أعد قادرا على التفكير مطلقا .. انا مشوش .. أسمع ليو يدفعني من مكان لاخر وهو يصرخ :
- جوووورج !! افق يا جورج تحرك !! ..
تحركت انا اخيرا وقد حملقت في عيني العجوز المجنون .. قال لي :
- سواءا كنت هو او غيره ! ستدفع الثمن غاليا .. فأنت .. تشبهه !! .
ثم ركض نحوي مجددا , ولكنني هذه المرة حاولت أن اتصدي له , هو عجوز في النهاية .. رفعت يدي لأمسك بيده وأنا
اغمغم بصعوبة :
- أيها الــ .. مجنون !!
أما ليو فقد انتهز الفرصة ودفعه بجسده حتى سقط العجوز فوق قوارير الخمر التي تحطمت الى أشلاء وانسكب السائل حتى أغرق أرض الكوخ بأكملها .. ولطخ الجدران , ياويلي .. العجوز وقف مجددا ..فركضنا الى الباب اللعين الصدئ , انه لا يريد أن يفتح .. ياللهول .. اننا محبوسان مع مجنون يحاول قتلنا !!!!! أي مصيبة هذه .. وجدت ليو يهمس بعصبية :
- لابد من حل , يجب ان نفعل شيئا , اي شيئ ..
ولكن العجوز كان يقترب منا شيئا فشيئا بنظراته المجنونة ! حاولت أن استجمع قواي فانخفضت بسرعة ووقفت خلفه وحاولت جذبه لأسقطه لكنه كان قويا بحق , إنه يدفعني بذراعيه القويتين ! أي عجوز هذا , انا لا امتلك نصف قوته !!
وبالفعل ضربني بقوة بذراعه فهويت أيضا فاستدار الي العجوز ولكن ليو أمسكه من الخلف وهو يصرخ :
- ايها العجوز , افق مما تفعله !!! انت مخطئ مخطئ ..
ولكن العجوز تخلص من ليو وتقدم نحوي .. اجل انه يتقدم نحوي , لقد قيدني الرعب .. هذا الرجل لن يهدأ حتى يقتلني , ولن أهزمه الا لو سعيت لقتله , وانا لن افعل !! فجأة وجدت يدي تقبض على زجاجة خمر لازالت سليمة , فقذفتها نحو الرجل فانكسرت , وانسكب السائل وانزلق العجوز حين حاول الابتعاد , وهذا أسوأ ما حصل , لقد سحب معه المصباح الذي انكسر فوق الكحول .. ياللهول !! اشتعل الكوخ في ثانية ليتحول الى جحيم حقيقي ..
لا اصدق السنة النار تلتهم كل شيئ , تخيلوا ذلك , النار تسقط فوق زجاجات كاملة من الكحول ..
سعلت بقوة , وانتشر الدخان في الكوخ , صرخت ملئ حنجرتي :
- ليوووووووووو !!!!!! ليووووو ..
كنت أسمع صوت سعاله .. أنا لا أرى شيئا .. حتى العجوز ..
ها أنا ذا أصرخ وأصرخ محاولا اختراق النيران حتى أصل الى صديقي :
- ليووووو .. أجبني أرجوك .. ليــ .. يووووووو !
وجدت فجأة يدا تسحبني , كان ذلك ليو الذي أخذ يسعل بعنف وقال من وسط سعاله :
- أي جحيم هذا .. ا .. يالها من ليلة !
هتفت :
- علينا أن نخرج من هنا ..
فجأة ظهر العجوز .. خفت ولكن حمدا لله , فقد خنجره وسط النار .. ولكنه كان يتقدم نحونا .. تمنيت أن اقذفه في النار ..
ولكنني لا أستطيع فعل ذلك للأسف .. فهتفت مجددا :
- علينا أن نخرج من هنا .. !!
الدخان لا يحتمل .. أشعر ان رئتي ستنفجران من شدة الدخان ..
فجأة وأنا احاول الاستناد الى زجاج النافذة خلفي , فوجئت بأن الزجاج تهشم لالاف القطع وقد دخلت من النافذة المحطمة صخرة ما , وقد تبع صوت تهشم الزجاج صرخة عالية , فالتفتنا الى الخلف , فرأيتها ..
نعم .. ولأول مرة .. أشعر بسعادة غامرة لانني رأيتها .. انها اليكساندرا .. وقد صرخت في بهلع رهيب :
- ااقفزا من النافذة بسرعة .. بسرعة ..
وقبل ان تقترب هي سقط جزء من السقف ليمنعها من الاقتراب , ولكنها صرخت وهي تسعل قائلة :
- جووووورج .. ليوووو .. اقفزا أرجوكما بسرعة !! سينهار الــ .. الـكوخ ..
حاولت دفع ليو ليقفز قبلي ولكنه قاومني صارخا :
- اخرج أنت اولا بسرعة ..
لم أجد الوقت لأتحدث فقد فوجئنا بالعجوز اللعين يمرق من بيننا ويقفز من النافذة .. لم أجد الوقت لألعنه فقد سمعت السقف يتشقق ويسقط فوقنا .. فات الاوان على الهرب ..

· * * *
لم أجد الوقت لألعن العجوز , فقد هوى السقف فوقنا .. لم أدرك أنني خارج الكوخ الى عندما تلقفني ويليام واليكساندرا ..
دفعني ليو في اخر لحظة ! التفت الى الخلف .. كانت ثانية واحدة .. واحدة فحسب .. تفرق بين عالمين .. عالمين حان ان يفترقا ..
عالم الحياة .. وعالم الموت .. كانت ثانية واحدة فحسب , لمحت فيها ابتسامته الاخيرة .. ثانية واحدة فحسب , حين هوى سقف الكوخ المشتعل .. ثانية واحدة فحسسب , حتى هوى المنزل بأكمله .. ولأول مرة , أرى انسجام الثلج والنار
شعرت بأن قلبي قد ترك هنالك في الكوخ , لم أشعر بنفسي الا وأنا أصرخ :"ليوووووووووووووووووو !!"
لم أشعر بنفسي إلا وأنا أهب لنجدة صديقي .. وأول مرة في حياتي , أرى ان اختراق كوخ أصبح كتلة من الجحيم لانقاذ صديقي أسهل من شرب كوب من الماء .. كنت أقاوم وأصرخ . ليو في الداخل .. ليو في الداخل ؟! كل ما اكنت اقوله هو .. ليو في الداخل .. يجب ان انقذه.. أو أموت بجانبه.. ولكن كانت هنالك العديد من الاذرع تجذبني للخلف , كانت منها ذراعا اليكساندرا الملتاعة , وذراعا ويليام القويتين وهو يصرخ :
- توقف عن هذا يا جوووورج انتهى الامر لن تتمكن من فعل شيئ !! ..
شعرت بالنار تمزقني أنا .. لقد انهار الكوخ تماما , حقا لم تعد هنالك فائدة ..
فجأة التفت الى الخلف .. حيث ذلك العجوز اللعين خلفي .. يشاهد عن بعد ما فعله بصديقي ..
كنت أشعر بالسنة اللهب تحرق نفسي , ولا أدري أي قوة عجيبة منحني اياها الغضب الذي جعلني افلت من قبضتي اليكساندرا وويليام ,لانقض فوق العجوز .. هذه المرة .. اجل هذه المرة ..
" سأقتلك !!!!!!!! "
ارتميت فوق العجوز وانتزعت خنجرا كان في جيبه , وصوبته على عنقه وأنا أهمس من بين أسناني :
- ستدفع الثمن غاليا جدا .. سوف أمزقك بيدي هاتين !
سمعت صراخ ويليام واليكساندرا , رأيتهما وهما يحاولان انقاذ العجوز , فصرخت كالمجنون ..
" لا تقتربااا .. سأقتله لو اقتربتما خطوة واحدة ! " الحقيقة انني سأقتله على أية حال , ولكنهما تراجعها باضطراب !
ثم التفت الى العجوز مرة أخرى .. كانت عيناه قد استعادتا صفاءهما .. لقد كان واعيا الان .. ولكنها لم تعد مشكلتي! لقد مات ليو! وعلى أحدهم أن يدفع الثمن ..
كنت أسمع انين العجوز تحت ذراعي يقول :
- لااا .. لا تقتلني أرجوك ..
فصرخت كالمجنون :
- لو أنك تعرف ما أود فعله بك لرجوتني أن اقتلك ايها اللعين !
أغمض عينيه بألم ورأيت الدموع تنسال من عينيه .
من خلفي كانت اليكساندرا منهارة من شدة الفزع ودموعها قد جعلتها أكثر اثارة للشفقة , لكن هذا لم يثنيني سأقتل هذا العجوز الان , وليحدث ما يحدث بعدها , وفعلا رفعت الخنجر لأعلى وصرخت :
- من أجلك يا صديقي ليووو ...!!
ولكن اليكساندرا انقضت على ذراعي وهي تصرخ وتبكي :
- لااااااااااا .. لا تقتله أرجوك .. أتعلم ما سيسببه قتلك له من ألم لليو؟ لا تقتله .. افعل ذلك من أجله ..
ليو ؟! أجل ليو سيحزن كثيرا , لطالما نصحني لكي أحسن تصرفي .. لطالما منعني من أفتعال المشاكل ..
ليو سيحزن كثيرا لو قتلته .. ليو .. لو كان حييا , لما سمح لي بقتله .. ليو! أين أنت؟! عليك أن تمنعني من قتله ! عليك ان .. عليك ان تعيدني الى صوابي مجددا .. أسرع يا ليو ! أسرع قبل أن أتهور ؟! أعدني الى صوابي ..
لم أشعر بالدموع تنسكب من عيني .. فقط .. ظللت أردد :
- تعال يا ليو .. عليك أن تمنعني من قتل الرجل .. كيف تتركني الان ؟ ليو .. !
لم أنتبه الا الان الى أن اليكساندرا هي الاخرى تبكي بحرقه .. كنت متفاجئا من شدة بكائها , لم استطع أن أسألها ولكنها أجابت كأنها سمعت استفساري ..
- لقد كان شابا مهذبا وطيب القلب ..
بكيت كثيرا , لم أنتبه الى أن ويليام بطريقة ما هو وصديقه .. قد استطاعا أن يخرجا ليو من الداخل ..
اقتربت من جثته .. كان مليئا بالحروق في جميع أنحاء جسده .. تحسست وجهه بألم , وهمست من بين دموعي :
- اسف .. يا ليو ..
انا السبب في كل هذا .. ولكنني شعرت بالدوار فجأة .. ذراعي تنزف بشدة ثم الدخان الذي استنشقته! لم استطع ان أرى أو أسمع شيئا اخر .. واظلمت الدنيا بشدة ..
· ***

لم أستيقظ الا وأنا في المشفى .. وكان أبي هناك .. بدى مصدوما , لم يكن يصدق ما يراه ..
أخيرا عرفت القصة كاملة .. عرفت لم كان والدي يرجوني لأتصل به .. لقد أراد أن يحذرني من الكوخ , وأرادني أن أبقى مع الجماعة مهما حدث ! لكنني لم أعبأ لرسائله .. ولم أمتلك الوقت الكافي لاقرأ اخر رسالة يترجاني فيها الا اقترب من الكوخ ..
وأظن ان الصورة قد اتضحت في اذهانكم قليلا الان .. كان أبي زوج تلك المرأة في الصورة , منذ اثنين وعشرين سنة , حين توفيت امي في حادث سيارة , لم يتحدث والدي عن أمي أبدا .. لقد كانت هذه طريقته في التعبير عن حزنه , ثم انني كنت قد نشأت عند عمتي .. التي لم تشعرني يوما بأنني فقدت أمي .. لم ينصحني أبي في الوقت المناسب لانه لم يعرف انني في ذات الغابة .. أما العجوز فقد رءاني أشبه والدي كثيرا قبل عشرين سنة , حتى انه تحت تأثير الكحول ظنني هو ..
وقد دار بينه وبين أبي قبل 20 سنة ذات الحوار .. أنه وقح لانه عاد مجددا , وأن والدي ظل يردد أنه لم يفعل شيئا وأنه كان حادثا غير مقصودا .. وهكذا الت الامور الى هذا الحد ..لقد صرف العجوز غضبه وحزنه بطريقة خاطئة ظانا ان الخمر ستساعده , لقد انتهت حياته مرة جديدة , وهو الان يقبع في مشفى للأمراض العقلية ..

فجأة دخل علي الطبيب قائلا أن هنالك زيارة من شخص ما يريد مقابلتي .. لم أنطق بحرف مذ عادتي بعد الحادثة ..
لكنني فوجئت حقا بالزائر , لقد كانت هي نفسها اليكساندرا , لكن بهيئة مختلفة تماما , لقد عقفت شعرها للخلف ولم يعد يغطي عينيها , ثم أنها ارتدت ثيابا فاتحه .. غيرت من مظهرها كثيرا .. لم تعد مخيفة كما كانت من قبل ..
جلست على المقعد بجانبي وقالت :
- اسفه على زيارتي في هذا الوقت ..
جاهدت لاستخراج الكلمات من فمي وقلت :
- لا عليك ..
رأيتها وهي تفتح حقيبة يدها وتخرج الكثير من الصور .. وقد وضعتها على سريري قائلة :
- كلها صور من الرحلة , بكاميرتي وكاميرا المرشدين , بها صور تجمعكما معا ..
ولكنني لم ألقي نظرة على الصور حتى , فقالت بحزن :
- اسفه .. ظننت انك ربما أردتها .. فأردت أن أمر عليك قبل أن أسافر فقد قررت الا ابقى في كندا فترة طويلة حتى ازيل ذكرى هذه الحادثة
لم أنطق أيضا بحرف , لم أكن أعلم ما أريده ..
كنت في شوق لأرى صديقي مرة أخرى .. لكنني ارتعدت لفكرة أن أراه في نفس الوقت وأن أشعر أنها حقا كانت أخر مرة اقابله فيها .. تحدثت اليكساندرا قائلة :
- عندما تشاجرت أنا وأنت .. تحدث الي صديقك طويلا , محاولا أن يقنعني انك لست تافها وسخيفا كما نعتك ..
لقد قال انك أهوج ربما .. لكنك ذو قلب طيب لم يجده ليو في أي من أصدقائه الاخرين ...
شعرت بغصة في حلقي وأن قبضة ثلجية اعتصرت قلبي فأدمته.. ولكنها تابعت :
- لذا قلت أنك ربما تحب ان تحتفظ بصوره .. أخبرني الان , هل تريدها؟! أم لا .. قرر لأنني سأتخلص من هذه الصور لانني لست في حاجة اليها ..
انه قرار صعب , ولكنني أعرف قراري في النهاية .. ساخذ الصور .. سأحملق في وجه صديقي كلما افتقدته ..
نهضت اليكساندرا وهمت ان تغادر الغرفة , فقلت بامتنان :
- اليكساندرا .. شكرا جزيلا لك ..
ابتسمت وخرجت, الفتاة لم تكن سيئة الى هذا الحد ..
عرفت لاحقا .. أنها هي من أنقذتني .. لأنها حين كانت تتفقد صور كاميراتها .. قامت بتكبير احد الصور ظهرنا فيها ونحن على بعد مسافة كبيرة من الكوخ الذي ظهر في الصورة .. لهذا أخبرت ويليام اننا بلا شك سنتجه الى هنالك بسبب العاصفة , لكنهم تأخروا بسبب الاجواء الصعبة ..
لقد انتهت تلك الرحلة البشعة , بأسوأ خسائر ممكنه , لقد فقدت صديقا لم أتخيل يوما أنني سأفترق عنه ..
لقد كنت السبب في كل شيئ .. منذ البداية ! ولكنني كنت أود أن تكون رحلتنا هذه أفضل رحلة ..
التفت الى الصور الكثيرة .. ليو وأنا ونحن نلعب بالكرات الثلجية , ليو وأنا نبتسم للكاميرا , لي وأنا نتحدث بعيدا , ليو وأنا ..
انهمرت دموعي فوق كل صورة أراها .. دموعي التي حملت الاف الاعتذارات لأخي العزيز ..
الاف الكلمات التي تحكي عن الالم الذي عانيته بعد رحيله ..
الاف النداءات ..
الاف الاشواق ..
ليو .. ستظل دوما .. أقرب إنسان الى قلبي .. يا صديقي العزيز ..


http://im31.gulfup.com/aZ2Nm.png (http://www.gulfup.com/?12u7HW)

ايليانا
27-5-2013, 11:47 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



مبروك عليك العطلة أولاً ^__^






بالمناسبة .. لدي اقتراح لك ايليانا ..

لم لا تفتحين موضوعا خاصة تضعين فيه قصص الاعضاء المشتركين أفضل من هذا ..
أعني أن الموضوع الاخر لن يحتوي ردود نقاشات أو هكذا ..
بل يسهل على الاعضاء جميعا قراءة القصص بسهولة أكبر ثم التصويت أيضا بوضوح ..
مثلا .. كأن تضعي في الاسبوع الذي ينتهي فيه موقف معين ..
تذهبين للموضوع وتكتبين عوان الموقف ( مثلا الكوخ الخشبي )
ثم تحته روايات المشاركين والتقييمات , هكذا يسهل على الاعضاء أكثر أن يتفحصوا القصص
أما في هذا الموضوع فنتناقش حول الافكار والاسلوب والنقد وغيرها ..
وهكذا في الاسبوع الذي يليه نفس الشي في نفس الموضوع ..

هكذا يعتبر مثل دليل للقصص التي نكتبها تحت عنوان الموضوع ..
فهمتي قصدي .. أظنها فكرة لا بأس بها ؟!
وطبعا القرار لك في النهاية ..


لقد فكرت بمشكلة ضياع قصصنا بين الردود والنقاشات


وكان الحل الذي توصلت له هو ان اضع رابط للرد المحتوي على القصة واسم كاتبها بعد طرح الموقف لتكون كالتالي (مثال فقط)




المواقف السابقة

القصة الاولى: الكوخ الخشبي


(يتم شرح كل متعلقات الموقف التي تم تحديدها)



قصص الاعضاء


قصة هيتومي
قصة ايليانا
قصة ms hagar ehab




القصة الثانية: ؟؟؟؟؟؟


شرح الموقف





قصص الاعضاء


قصة العضو ؟
قصة العضو ؟؟



وهكذا



لتكون اشبه بدليل يوصل الى القصص بسرعة مع بقائها ضمن الموضوع <<< هذا الامر ضروري لان القصة وما يليها من ردود نقاشية تُكمّل القصة وتدعمها


كنت اخطط لإدراج هذا التعديل في الموضوع مع تغيير القصة (أي الجمعة القادم ان شاء الله)





بل يسهل على الاعضاء جميعا قراءة القصص بسهولة أكبر ثم التصويت أيضا بوضوح ..



مسألة التصويت تقلقني جدا




ان انفصلت القصص عن الموضوع وتوضع تصويتات سيتحول الامر حتما الى مسابقة وهو امر ارفضه بشدة


السبب هو ان المهارات متباينة جدا جدا


التصويت سيبعد حديثي العهد بالكتابة ويجعلهم يترددون في وضع أي قصص لهم هنا



في المثال اعلاه فكرت ان اضع النقاط التي تحصل عليها القصة بجانب اسم القصة لتكون كالتالي:



قصص الاعضاء
قصة هيتومي ___ ؟
قصة ايليانا ___؟
قصة

ms hagar ehab ___؟



(علامة الاستفهام تعبر عن رقم ما)
مع الغاء فقرة "نقاط التقييم من الموضوع"

ولكن ذلك سيدمج جزئين مهمين لا يجب ان يندمجا: الاول خاص للزوار لايجاد القصص، والاخر للكُتّاب لتقييم انفسهم
ويتحول الامر ايضا الى من الافضل (لان القصة صاحبة التقييم الاعلى ستكون بنظر الزائر الافضل ويذهب اليها مباشرة رغم وجود قصص اخرى قد يفضلها بطبيعته)



عذرا للاطالة




ولكني احببت او اوضح هذه النقطة بكل تفاصيلها









هذه هي قصتي ..
كتبتها كلها اليوم xDD ..
ورسمتلها غلاف أيضا ..
أرجو أن تعجبكم

لكم مني رجاءا فقط ^^" ..

القصة طويلة بعض الشيئ ..
لكنكم حين تقرأون لن تلحظوا طولها ..
لذا أرجو منكم ألا تقرأوها الا بتركيز فحتى أقل تفصيلة مكتوبة لها أهميتها ^^" ..
ثم انني لن ادعكم تملون ان شاء الله xDD ..

لا تقفزوا أي سطر كل كلمة مهمة xD ..
نبدأ بسم الله ..







ما شاء الله عليك


كل هذا في يوم واحد!
ابدعت حقا!

رجاؤك كان سينفذ حتى لو لم تطلبي ذلك :opr0E3W5:
السبب هو ان اسلوبك في السرد سلس جدا وكمية المعلومات المقدمة في المرة الواحدة مناسبة تماما
حتى اني وجدت تأجيلك لوصف اليكساندرا (الى وقت متأخر رغم ظهورها المبكر) رائع وفيه من مراعاة لمرحلة تقبل الفكر للشخصيتين الرئيسيتين بما يكفي لتثبيتها اولاً، قبل الانتقال الى الاخرين
جعلتني ارسم صورتها دون عناء او مشاكل تراكم المعلومات من اول دخول للقصة

اما وصف الشحصيات فهو جميل وخفيف في نفس الوقت
لم تتعمقي في تفاصيلهم ولكنك اعطيت ما يميز كل منهم (اجد ذلك كافي جدا، اذ ان التعقيد يفقد التفاصيل المهمة اهميتها، لانه يسبب ضياعها في فوضى الاوصاف التي لا تنتهي لشخصيات جديدة تظهر دفعة واحدة)

ملاحظة/ تمنيت لو اعدت ذكر النظارة التي يرتديها ليو مرة أخرى في القصة، اذ انها لم تظهر الا في البداية، ولم اجد نفسي أُلبِسُه النظارة في القراءة الاولى، لو أعدت ذكرها لمرة واحدة أخرى على الاقل (مثلا دفع نظارته الى الخلف، سقطت نظارته اثناء الشجار، رفعها هو عن وجهه، حركها) أي شيء يعيد لفكري انه يرتدي نظارة.

احببت كيف جعلتني أكره اليكساندرا أولا ثم حولت الامر الى تعاطف
أشعرتني بالذنب لاني ظلمتها باعتقادي انها شريرة

كما ان فقرة جعلها المصورة ظننته في البداية مجرد توزيع مهام
ولكنه ظهر كمحور رئيسي للخاتمة (آخر الصور التي التقطت لهما معا) ... فاجأتني وانت تصنعين للصور اهمية أكثر مما بدت عليه في منتصف الاحداث


اسلوب سرد الشخص الاول (المتحدث من وجهة نظر شخصية واحدة) اعطى طابعا خاصا ادخلني في جو القصة منذ اول مقطع
كما انه ساعد في زيادة تفاعلي مع القصة اذ اندمجت قراءتي وردود افعالي بردود افعال البطل
جعل ذلك عملية سحبي للتأثر بموت ليو اسهل بكثير
ولكن يالك من مرعبة في كيفية جعل ليو يموت T^T <<< لقد تألمت لموته حقا :opr0E6VP:


اخيرا

ابدعت بوصف ما في داخل جورج عندما كان على وشك قتل العجوز
رائع كيف جعلته يعود لرشده، ويتوقف بتذكره صاحبه الذي مات للتو واتستنجاده به لايقافه
تناقض اجدت رسمه ليوصل للقارئ مقدار ألم تشعر به شخصية خيالية كما لو اني اراه حقيقة امامي




اسأل الله ان يوفقك يا مبدعة

ms hagar ehab
28-5-2013, 10:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ^ ^ ..
اهلا ايلياااناا :"") ..

يخبر !! >< .. مشكلة التقييم فعلا >< ..
معاكي حق !! طيب هتعملي إيه ؟! ..
هفكر معاكي في حل :") ..

....

طيب أنا عندي فكرة >< ..
عشان خاطر المهارات المتباينة , نحن نعرض القصص كلها زي ما اتفقنا ..
أما تقييم الاعضاءء لأنفسهم فما رأيك أن تكون هناك لجنة للتحكيم والنقد البناء ..
>> يعني تساعد , مثلا شخص عنده ضعف مثلا في نقطة معينة تساعده على التقدم فيها
واللجنة تشجعه على تحسين مهاراته , فبكده ممكن ذوي المهارة الضعيفة يبذلون جهد أكبر بدل مثل ما قلتي ينسحبوا ويخافوا يعرضوا أعمالهم >> زي ماكنت هعمل أنا xD .. ؟!

مجرد أقتراح أنا أحاول أن اساعدك فقط ولك الحرية في النهاية بلا شك ^ ^ ..

- - - - - - -

بالنسبة للقصة .. الحقيقة اني نسيت الكثير من الاشياء التي وددت ان اضعها xD ..
لأنني كتبتها كلها في نفس اليوم الذي ارسلته فيها X( ..

بالنسبة للسرد فأنا كتبتها بالطريقة التي أحببت أن أقرأ بها القصة ><" ..
فأنا أركز أكثر لو كانت القصة كأنها تروي من أحد الشخصيات ..

بالنسبة لأليكساندرا .. فهذا كما قلتي لأنني كنت أكتبها من وجهة نظر شخصية واحدة
وهو (جورج) طبعا , لكن هو حكم على الفتاة من موقف واحد أنها أبشع مخلوقه قابلها في حياته xP ..
ولكنها كانت من أنقذته في النهاية :"") ..

بالنسبة لنظارات ليو xDDDD ..
موجودة في البوستر فوق >> رسمته بنظارات !! لم تكوني في حاجه الى تخيله هو موجود أصلا بنظارات
ثم قلت انه يرتدي نظارات في وصفه xDDDD ..
لكن ربما معك حق . هذا من احد التفاصيل التي نسيت ذكرها مرة اخرى فعلا ><"

بالنسبة للتصوير فلهذا قلت أن كل كلمة لها أهميتها xD ..

بكيتي على ليو ولا لأ Icon-War ؟!!! ...
xD .. مبحبش أعز صديق يموت وأعديها بسلام xD >> شريرة ..
تصدقي اني رحمتكم xD .. أنا كان المشهد الاخير أكثر سوءا بكثير ولكنني أزلت معظمة xD ..
رأفة بالمشاعر وبليو العزيز icon115 ..

بس يللا xD ..
سعيدة انا أعجبتك :"") ..
بانتظار الموقف التالي وحل مشكلة التقييمات xD ..

ايليانا
28-5-2013, 01:10 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته





يخبر !! >< .. مشكلة التقييم فعلا >< ..



معاكي حق !! طيب هتعملي إيه ؟! ..


هفكر معاكي في حل :") ..


لا تحملي هم التقييم


لقد وضعته كحالة تجريبية مؤقتة، لهذا الموقف والموقف التالي

ان لم ينفع كنت سازيله واعتمد على نظام التقييمات في المنتدى (كل من يعجبه قصة ما يقيمها مباشرة ... أي بينه وبين صاحب القصة دون تدخلنا في الامر)

وتنتهي المشكلة





بخصوص اللجنة




أما تقييم الاعضاءء لأنفسهم فما رأيك أن تكون هناك لجنة للتحكيم والنقد البناء ..





لن اضمن ان اعضاء اللجنة سيكونون بتنوع كافي لتقييم كل المهارات





تجمعنا هنا هو بذاته يُكوّن ما يشبه اللجنة التي تعمل على تطوير المواهب


لكن الفرق


هنا لايوجد اسماء محددة للجنة، لان لكل منا نقاط قوته وضعفه في الكتابة


نجتمع فيساعد كل منا الاخر ونطور انفسنا معا


أي هي لجنة متنوعة الخبرات تجتمع على صاحب القصة لتطور من مهارته


كما يجتمع هو مع الاخرين على صاحب قصة آخر ليطور مهاراته بما يتقنه هو

مثلا


هيتومي بارعة في حبك الاحداث


ms hagar ehab بارعة في تصوير ما في داخل الشخصية





كل منكما تنقد من وجهة نظرها وخبرتها لتتكون صورة كاملة عند صاحب القصة عن نقاط قوته وضعفه، كما تتكون لديه فكرة عن الخيارات التي يمكن ان يتخذها لتطوير اسلوبه










هناك امر اخر افكر بوضعه
وهو النظريات

انها اشبه باستنتاجات عما نتوصل اليه من اختلافات واساليب التعامل مع القصص والشخصيات وانماط الكتابة
(توضع مع رابط لها بعد النظرية التي طرحتها في الموضوع لتسهيل الوصول اليها)



لقد توصلت الى عدة نظريات مهمة من القصص الثلاثة التي تم طرحها


رغم اني مترددة في انزالها


اليك عناوينها:


النظرية 2: اسلوب السرد
النظرية 3: خط تصاعد الاحداث وعامل التشويق (نظرية طويلة جدا ومتشعبة ^^"")
النظرية 4: اساليب صياغة النهاية
النظرية 5: الشخصية ومراحل تطورها في فكر القارئ


(طبعا كلها لازالت بصيغة بدائية ولازالت بحاجة الى صقل) <<< قد انزلها في الموضوع واجعلها مادة قابلة للتطوير كلما تعمقنا أكثر في القصص المطروحة، وكلما ازداد ما لدينا من تنوع في الاساليب










بالنسبة لنظارات ليو xDDDD ..


موجودة في البوستر فوق >> رسمته بنظارات !! لم تكوني في حاجه الى تخيله هو موجود أصلا بنظارات



ثم قلت انه يرتدي نظارات في وصفه xDDDD ..


لكن ربما معك حق . هذا من احد التفاصيل التي نسيت ذكرها مرة اخرى فعلا ><"



عندما نظرت الى الرسم اول مرة لم اركز في أي من التفاصيل (كأنهما شخصين جديدين اتعرف عليهما اول مرة) لذا لم انتبه على لون شعر جورج أو نظارات ليو


ولكني طابقت بين الصورة وما في مخيلتي عن الشخصيات بعد الانتهاء من القصة (آه انه يرتدي نظارات ... لقد نسيت هذا! <<< كان رد فعلي)


انها سلبية تؤخذ علي ^__^!!


اذ اني عندما ابدأ بقراءة القصة (حتى مع وجود صورة غلاف) ارسم الشخصية من الصفر لا اعلم لماذا







بكيتي على ليو ولا لأ

Icon-War

؟!!! ...


xD .. مبحبش أعز صديق يموت وأعديها بسلام xD >> شريرة ..



تصدقي اني رحمتكم xD .. أنا كان المشهد الاخير أكثر سوءا بكثير ولكنني أزلت معظمة xD ..


رأفة بالمشاعر وبليو العزيز

icon115

..




لم ابكي ^^


ولكني حزنت عليه



بعد كل هذا العذاب ويوجد جزء محذوف مراعاة للمشاعر! <<< طلعتي شريرة أكثر مني







بانتظار الموقف التالي



الموقف التالي
سيكون شيء عن عصر الفروسية كما احبت هيتومي (كونها صاحبة أول فكرة هنا)




أتمنى تدور أحداث القصة في القرون الوسطى أيام الفروسية وبطولات السيفicon92


أما شخصية البطل فأحب أن يكون فارساً نبيلا مقداماً لا يخشى الظلم وينصر العدالة


ولكني اجهل تماما المكان والشخصيات لاخرى وكيف سيبدأ الموقف (النهاية ليست مشكلة ان وجدنا البداية)





في أمان الله

ms hagar ehab
28-5-2013, 04:44 PM
أهلا ليان ^^ ..




ان لم ينفع كنت سازيله واعتمد على نظام التقييمات في المنتدى (كل من يعجبه قصة ما يقيمها مباشرة ... أي بينه وبين صاحب القصة دون تدخلنا في الامر)

وتنتهي المشكلة





:opr0E6VP: ياااااااه والله يبقى أحسن شيئ xD ..




لن اضمن ان اعضاء اللجنة سيكونون بتنوع كافي لتقييم كل المهارات





تجمعنا هنا هو بذاته يُكوّن ما يشبه اللجنة التي تعمل على تطوير المواهب


لكن الفرق


هنا لايوجد اسماء محددة للجنة، لان لكل منا نقاط قوته وضعفه في الكتابة


نجتمع فيساعد كل منا الاخر ونطور انفسنا معا


أي هي لجنة متنوعة الخبرات تجتمع على صاحب القصة لتطور من مهارته


كما يجتمع هو مع الاخرين على صاحب قصة آخر ليطور مهاراته بما يتقنه هو



صح icon994 !! ..



وهو النظريات

انها اشبه باستنتاجات عما نتوصل اليه من اختلافات واساليب التعامل مع القصص والشخصيات وانماط الكتابة
(توضع مع رابط لها بعد النظرية التي طرحتها في الموضوع لتسهيل الوصول اليها)



لقد توصلت الى عدة نظريات مهمة من القصص الثلاثة التي تم طرحها


رغم اني مترددة في انزالها


اليك عناوينها:


النظرية 2: اسلوب السرد
النظرية 3: خط تصاعد الاحداث وعامل التشويق (نظرية طويلة جدا ومتشعبة ^^"")
النظرية 4: اساليب صياغة النهاية
النظرية 5: الشخصية ومراحل تطورها في فكر القارئ


ايليانا >< ! أفكارك رائعة خسارة تضيع في موضوع تفاعلي .. ><" ..
أعتقد بامكانك ان تتحاوري مع زعماء القلم بيشعللوا أفكاااارك :cute_msn_onions-11: ..
فكري في أفكارك الخطيرة هذه وبعدها ناقشي المشرفين بيضيفوا لموضوعك رونق أكثر من رونقه ..
لإن أحس عندك عقلية ممتازة والله ماشا ءالله وفكرة موضوعك وحدها خطيرة خسارة تضيع هكذا ..

أنا أؤيد فكرة النظريات 100% :04a97f13: ..




الموقف التالي
سيكون شيء عن عصر الفروسية كما احبت هيتومي (كونها صاحبة أول فكرة هنا)



أتمنى تدور أحداث القصة في القرون الوسطى أيام الفروسية وبطولات السيفicon92

أما شخصية البطل فأحب أن يكون فارساً نبيلا مقداماً لا يخشى الظلم وينصر العدالة





ييييييييييي رووووووووعة فديتك هيتومي :opr0E5J6: ..
انت وليووووووننننة :3ca8b998: ..

>> يوه بس فارس نبيل ينصر العدالة هذه فكرة اندثرت من عصر الفروسية ذات نفسه ؟! :S1 (7):
أنا أدمن على الافكار الجديدة حتى لو في عصور قديمة ! لكن لا بأس

لنرى مالذي ستتفتق عنه عقليتك ليووووونة :opr0E6TN: ..
أهم شيئ لا تناااامي عن الفكرة وتنسينا :opr0E6TL: ..


>> بالمناسبة ..
عن عصر الفروسية .. كنت أقرأ رواية بالأمس كان البطل فيها يجد نفسه كل فترة في عصر مختلف
لكي يقتل شيئ معين يتواجد في كل العصور ( قصة رعب يعني ) ..

لكن في عصر الفروسية بدأت قصته بطريقة مختلفة .. حيث أنه فجأة وجد نفسه
فوق صهوة حصان ويركض على منحدر عنيف خلفه على العربة كان قفص بداخله أمرأة بنظرات مجنونة
تصرخ فيه كالمجانين تماما .. ..
والكثير من الاسهم النارية كانت تقذف عليه من الخلف ..
طبعا هو ماكان فاهم أي شيئ فأي شيئ .. >> كان مستغرب ان القصة هذه المرة تبدأ بموقف كهذا ..

أظنها فكرة مبتكرة أعني لو تجيبي موقف المنتصف هذه المرة .. ونحن نحبك البداية والنهاية !
فكري في موقف ساخن عجيب بجعلنا نتسااااااءل كيف كانت البداية وكذلك النهاية ..
سيكون تحدي حتى بالنسبة إليكي أنتي , فقط فكري في موقف المنتصف ولا شيئ غيرة ..
لتكوني حتى انتي لا تعرفين ما حصل في البداية ^ ^ ..

فهمتيني ولا أنا بشرح بطريقة غبية ؟! xD ..

بس هذه فكرة فقط ولك حرية الاختيار والقرار والتنفيذ وكل شيئ , لكن فقط كما يقولون Hint !!
فكرة فقط أردت تقديمها بسبب هذه الجملة خطرت لي ^^



ولكني اجهل تماما المكان والشخصيات لاخرى وكيف سيبدأ الموقف (النهاية ليست مشكلة ان وجدنا البداية)

فكري في الامر ولك الحرية في البداية والنهاية xP ..
تحياتي يا صديقتي ^ ^ ..

ايليانا
28-5-2013, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ايليانا >< ! أفكارك رائعة خسارة تضيع في موضوع تفاعلي .. ><" ..

بالعكس
انا ارى ان ايجابية هذا الموضوع في انه تفاعلي
لان ما توصلت اليه من افكار ونظريات لم أكن لاقوم به دون مساعدة منكم
تخيلي انه موضوع ينزل في المنتدى يشرح النظريات مباشرة، لن يسمح بامكانية التطوير، أو حتى امكانية دراسة احتمالات اخرى لما تم طرحه، سيكون مجرد معلومة تقدم وانتهى الامر، اما هنا ... كل شيء قابل للنقاش والدراسة والتطوير







أنا أؤيد فكرة النظريات 100% :04a97f13: ..



سأبدأ العمل عليها اذاً





>> يوه بس فارس نبيل ينصر العدالة هذه فكرة اندثرت من عصر الفروسية ذات نفسه ؟! :S1 (7):
أنا أدمن على الافكار الجديدة حتى لو في عصور قديمة ! لكن لا بأس




التحدي وحده يشعل الفكر ويبرز ما خفي لديك من مهارات
انا ايضا لم أكتب أي شيء عن هذا العصر
سيكون تحدي حقا ... ولكني متشوقة لرؤية ما يمكنني فعله




لنرى مالذي ستتفتق عنه عقليتك ليووووونة:opr0E6TN:
..


لست الوحيدة التي ستبني الموقف التالي
يمكنك بناء الموقف كاملا وطرحه هنا
لقد طرحت انا الموقف الاول لاجل توضيح الفكرة فقط
هذا التنوع في من يكون صاحب فكرة الموقف ومحدداته سيساعد كثيرا في توسيع افق المواقف وكذلك الافكار التي ستبنى عليها القصص



افكار القصة رائعة
ضعي المزيد منها فهي تساعد في تخيل الموقف



فكرتك في تحديد موقف المنتصف جميلة
سأرى ما يمكنني فعله حيالها



فكري في موقف ساخن عجيب بجعلنا نتسااااااءل كيف كانت البداية وكذلك النهاية ..



ملاحظة/ لو اتبعت اسلوب تحديد موقف المنتصف سيكون أصعب مما تتخيلينه

لاني ساضع شروط صارمة يجب أن تمري بها (كونه الموقف الوحيد الذي ستستند عليه القصة)


ولكن الفكرة اعجبتني حقا <<< مع ضحكة شريرة:365370529:


اشدد مرة أخرى على طلبي
اطرحي أي افكار لديك عن الموقف التالي حتى لو كانت غير منطقية أو بعيدة تماما
سيساعدنا ذلك حقا


بالتوفيق

ms hagar ehab
28-5-2013, 09:30 PM
وعليكم السلام عزيزتي إيليانا ^ ^ ..



بالعكس

انا ارى ان ايجابية هذا الموضوع في انه تفاعلي

لان ما توصلت اليه من افكار ونظريات لم أكن لاقوم به دون مساعدة منكم
تخيلي انه موضوع ينزل في المنتدى يشرح النظريات مباشرة، لن يسمح بامكانية التطوير، أو حتى امكانية دراسة احتمالات اخرى لما تم طرحه، سيكون مجرد معلومة تقدم وانتهى الامر، اما هنا ... كل شيء قابل للنقاش والدراسة والتطوير

امممم , لم أقصد تفاعلي التي فهمتها xD ..
سأرد على هذه النقطة ي رسالة خاصة كما أردتي ^.* ..



سأبدأ العمل عليها اذاً

أجللل ^.* ~~



التحدي وحده يشعل الفكر ويبرز ما خفي لديك من مهارات

انا ايضا لم أكتب أي شيء عن هذا العصر

سيكون تحدي حقا ... ولكني متشوقة لرؤية ما يمكنني فعله


صح لسانك لكن أي تحدي في فارس نبيل يكره الظلم ويحب العدالة xDDD ..
وخاصة في زمن الفروسية ما كان يحدث فيه من قضايا في هذا المحور هو كرسي العرش ..
ويريد أخذ إرث أخيه أو ناصر الضعفاء كروبن هود مع الضرائب والكونت إلواين , أو خيال وهي البللورات والسيطرة على العالم xD .. كلللللهااااا أفكار استهلكت xD .. لانها مقيده بالزمان وقضاياه التي تشغله ..
المهم ..




ملاحظة/ لو اتبعت اسلوب تحديد موقف المنتصف سيكون أصعب مما تتخيلينه
لاني ساضع شروط صارمة يجب أن تمري بها (كونه الموقف الوحيد الذي ستستند عليه القصة)




إنه التحدي كما تعلمين ^.* ..
وكلامك صحيح مئة بالمئة ..

لكن أتعلمين هنالك فكرة أخرى أيضا كنوع من التدرج في الصعوبة وهي أن تضعي موقف النهاية
لكن هذا سيحصر جميع الافكار في وجهة نظر وااحدة هي نظرة من وضع الموقف >> هذا سيكون أسخف مما أتخيل لكن به قدر لا بأس بهمن التحدي وكما قلت القرار لك في النهاية عزيزتي xDDD ..

بالنسبة لموقف المنتصف ..
سوف أفكر في موقع رهيب يشيب الرأس ويخرج كل ذرة إبداع داخل الاصدقاء .. ^ ^ ..
أشكرك لإتاحة الفرصة لنا + شكرا جزيلا لسعة صدرك التي لا أقابلها عادة في هذا الزمان xD .. icon26 ..



ولكن الفكرة اعجبتني حقا <<< مع ضحكة شريرة:365370529:



بسم الله :smii183: أنت متوحشة ليانو .. :smii183: ..

ايليانا
29-5-2013, 11:28 AM
وعليكم السلام عزيزتي


كلللللهااااا أفكار استهلكت xD .. لانها مقيده بالزمان وقضاياه التي تشغله ..
يمكننا الخروج عن تلك الافكار
كما اننا نتحدث عن موقف واحد
ربما ضمن تلك الصراعات (في السيطرة على العرش مثلا) يحدث موقفنا في مكان بعيد ولكنه متأثر بها



لكن أتعلمين هنالك فكرة أخرى أيضا كنوع من التدرج في الصعوبة وهي أن تضعي موقف النهاية
لكن هذا سيحصر جميع الافكار في وجهة نظر وااحدة هي نظرة من وضع الموقف >> هذا سيكون أسخف مما أتخيل لكن به قدر لا بأس بهمن التحدي وكما قلت القرار لك في النهاية عزيزتي xDDD ..
بالعكس سيكون مثيراً جدا رؤية أساليبنا للهرب من قيود المنتصف حتى النهاية المرسومة ^__^



سوف أفكر في موقع رهيب يشيب الرأس ويخرج كل ذرة إبداع داخل الاصدقاء .. ^ ^ ..
انتظر بشوق رؤية ما ستفكرين به



أشكرك لإتاحة الفرصة لنا + شكرا جزيلا لسعة صدرك التي لا أقابلها عادة في هذا الزمان xD .. icon26 ..
شكرا لك انت عزيزتي icon26



بسم الله :smii183: أنت متوحشة ليانو .. :smii183: ..
بدأت أفكر باني طيبة جداً مع مقدار الرعب الذي سببته لي نهايتك تلك، رغم اني كنت أظن نفسي شريرة في التعامل مع شخصياتي ^^""



الافكار التي لدينا حتى الآن <<< مضاف لها افكار جاءتني

الشروط:
1- عصر الفروسية وبطولات السيف

الشخصيات:
1- فارس نبيل مقدام لا يخشى الظلم وينصر الخير
2- شخصية شريرة جدا، ويجب ان يتم قلبها الى طيبة جدا <<< فكرة جاءتني بسبب اليكساندرا في قصة ms hagar ehab عن الكوخ الخشبي

البداية:
؟؟؟

المنتصف:
1- المكان في قلعة، أو كوخ (استهلكت)، أو على ارض المعركة، قرب شلال ما، سفينة، عربة

النهاية:
؟؟؟

المحددات:
1- اجبار شخصية ذات مزاج صعب لا يمكنه التصرف بشكل معين (حزن، ضحك، بكاء، وغيرها) مثلا شخص لا يضحك ابدا، لا يبكي ابدا) على المرور بتلك الحالة<<< (كيف سيحل التناقض في الشخصية، وكيف سيوصلها الكاتب الى حدودها القصوى بحيث تفعل ما لا تفعله ابدا!)


2- فارس يقف أمام القمر بدراً ورداؤه يتطاير خلفه
3- فارس يقف تحت شجرة ذات اوراق غريبة الشكل (مثال حمراء كلون الدم، بلورية الاوراق، ذات لون ازرق بتدرجات فضية، وغيرها)
4- ظلال فقط، أي ظل بشكل معين وتحدث احداث معينة (كي يتسنى لكل منا رسم صاحب الظل بتفاصيله المذكورة)
5- أرض معركة ليس فيها الا السيوف المغروسة في الارض واقفة الى جانب البطل (موقف منتصف وليست نهاية، أي يحصل شيء ما بعدها)
6- أرض معركة صامتة الا من صوت الغربان التي تحوم حول الجثث، والبطل يلفظ اخر انفاسه بسبب دماء سببتها ثلاثة اسهم في ظهره
7- طريق اشجار منتظمة على الجانبين، فارس يشق طريقه من الضباب
8- ما يحمله الفارس، سكين ذات نصل ثلجي لامع، أو علم معركة طويل ورفيع يتمايل مع الرياح
9- فارس على ظهر حصان بوصف غريب

أفكار أخرى نحاول الابتعاد عن طرحها بشكل مباشر في اطار هذه القصة:
1- كرسي العرش
2- ناصر الضعفاء
3- خيال وبلورات والسيطرة على العالم



في أمان الله

دموع القلوب
29-5-2013, 08:31 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يااااه بعد سبات دام أربع سنوات تحرك قلمي الصغير بعد أن رأيت موضوعك الجميل ..
موضوع بالفعل جميل جدًا و أفكار متميزة ..
حفزتني كثيرًا ان اعود للكتابة ..
رغم ان مستواي تدنى كثيييييرًا جدًا بسبب هذا السبات ..
لكن بإذن الله سيصبح أفضل من السابق مع الممارسة ..

شكرًا لك من أعمااااااااااااق روحي على فكرتك و محبتك بارك الله بك و أسعدك

’’
بإذن الله لي عودة إن انتهيت من كتابة الموقف ~~

ايليانا
30-5-2013, 12:26 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يااااه بعد سبات دام أربع سنوات تحرك قلمي الصغير بعد أن رأيت موضوعك الجميل ..
موضوع بالفعل جميل جدًا و أفكار متميزة ..
حفزتني كثيرًا ان اعود للكتابة ..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يسعدني حقا ان اجد موضوعي هو ما حفز قلمك على الكتابة



رغم ان مستواي تدنى كثيييييرًا جدًا بسبب هذا السبات ..
لكن بإذن الله سيصبح أفضل من السابق مع الممارسة ..

اشعر بحالك لاني كنت في سبات ايضا (لثلاث سنوات أو أكثر بقليل)
عندما عدت وجدت فكري افضل بكثير للخبرة التي كسبها (بعيدا عن الورق)
كما انه أكثر نضجا وقادر على صناعة حبكات أكثر تعقيدا مما كان عليه

البدء بشيء سهل يعد خيارا موفقا جدا <<< انا عدت للكتابة مع اعادة صياغة لقصة كتبت نصفها وتركتها (كل شيء كان جاهزا، حبكة، شخصيات، احداث كاملة حتى 30% من القصة)



شكرًا لك من أعمااااااااااااق روحي على فكرتك و محبتك بارك الله بك و أسعدك
’’ بإذن الله لي عودة إن انتهيت من كتابة الموقف ~~

انا من عليها ان تشكرك من اعماق روحها ^^
ادخلتي السعادة على قلبي بردك هذا


سانتظرك

ملاحظة/ ان بدأت بالكتابة عن موقف الكوخ الخشبي قبل تغييره، يمكنك وضعه حتى بعد انتهاء الوقت (لا أريد لجهدك ان يضيع) ...أو يمكنك انتظار الموقف التالي والبدء معنا


بالتوفيق

الفتى الواعد
31-5-2013, 03:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في البداية أشكرك صراحة على هذه الفعالية المجنوووووووووونة

وما أخفيكم .. أنا ما تعرفت على الفعالية إلا أمس .. وتفاجأت أن بقي على نهاية الجولة الأولى يومين

وحاولت إني أقدم شيء خلال هاليومين .


ما لكم بالطويل .. نبدأ بالقصة .. بسم الله الرحمن الرحيم


http://im31.gulfup.com/YO3La.jpg (http://www.gulfup.com/?3iJi8k)


في 3 ديسمبر قررت جامعة المدينة الذهاب في رحلة إلى أحد الغابات الجبلية .. وكان العدد المحدد في الرحلة 30 طالباً .. وقد تم اختيارهم على حسب فعالية أقيمة في الجامعة .. إذ كانت فعالية في الأدب العربي .

تم تحديد موعد الرحلة في 14 من ديسمبر الساعة الثامنة صباحاً .

--------------------------------[في صباح الخميس 14 ديسمبر .. منزل أحمد]--------------------------------


الأجواء باردة والثلوج تتساقط في وقت مبكر .
المنبه يرن على الساعة 7:15 ويستمر دقيقتين ويقف .. إلا أن السكون يعم أرجاء المنزل .

أحمد - من الفائزين بهذه الرحلة يبلغ 20 سنة - وهو ملتف ببطانيته يفتح عيناه على صوت الرنين ويمد يده متناولاً المنبه وإذا بالساعة السابعة والنصف فإذا به ينهض مسرعاً من فراشه ويجهز نفسه وينطلق خارج المنزل عله يدرك أصحابه .. فذهب جارياً إلى الجامعة حيث أنها تبعد قليلاً عن منزله .. إلا أنه يتفاجأ أنه من العجلة قد نسي لبس حذائه .. فيعود مسرعاً للبسهما ويغادر .

وصل أحمد إلى الجامعة في الساعة 8:10 دقائق والسعال قد بلغ فيه مبلغه من البرد .. إذا بالطلاب قد ركبوا في الحافلة وهم على وشك الذهاب .. فانطلق إلى الحافلة بعد أن التقط أنفاسه إذا بصديقه جابر - البالغ من العمر 20 سنة - ينتظره على باب الحافلة .. وبعد أن ركب واعتذر على التأخر جلس هو وجابر في مرتبة واحدة .. وكان جابر يعاتبه على التأخر ..
وقال :" كنا سنغادر في الثامنة تماماً إلا أني أصريت عليهم أن ينتظروا قليلاً لعلك تأتي " ..
فيكرر لصديقه الاعتذار وأخبره أن المنبه لم يوقظه إلا متأخراً ..

بعدها تنطلق الحافلة خارجةً من المدرسة في الثامنة والربع تقريباً .


--------------------------------------------------[الغابة الجبلية]--------------------------------------------------


بعد ساعة ..
تصل الحافلة إلى تلك الغابة الجبلية الرائع .. فقد كان المنظر جميلة والطلاب جميعاً يشاهدون عبر النوافذ هذه الجبال التي تغطيها الثلوج وهذه الأنهار والحيوانات تشرب منها وأشجار الشتاء الطويلة .. فقد كانوا ينتظرون اللحظة التي تتوقف فيها الحافلة ليتنزهوا في هذا المكان الجميل .

وبعد دقائق ..
تتوقف الحافلة فينزل منها الطلاب وينتشرون في المكان .
يصوت قائد الرحلة - ويبلغ 43 سنة - ليجتمع الطلاب حيث حان وقت العمل .. فبعد أن اجتمع الطلاب .. قسمهم إلى عدة مجموعات أحدهم عليه تجهيز المكان ومجموعة عليها تنزيل الأغراض من الحافلة وأخرى عليها الاحتطاب وهكذا .

كان أحمد وجابر مع من ينزل الأغراض .. وبعدها ذهب أحمد وجابر للتنزه وحاولوا أن يصطادوا بعض الأرانب وكذلك الأسماك في النهر .. إلا أنهم رجعا بعد ساعة لم يصيدا شيء .

ومر اليوم الأول والثاني حافلاً بالنشاطات والترفيه وأحمد لازال يحاول اصطياد شيء ولم يستطع ذلك .



--------------------------------------------[في اليوم الثالث والأخير]--------------------------------------------


بعد صلاة الفجر ..
وكالعادة القائد يوزع المهام على الطلاب .. فأحمد هذا اليوم كان مع مجموعة تنظيف المكان وجابر مع الاحتطاب .. فبدأت كل مجموعة بعملها إلا أن أحمد لم يعجبه هذا العمل! فتوقف عن العمل وبدأ يتأمل في المكان إذ به يرى غزالاً من بعيد فلتفت حوله ليتأكد إن كان القائد يراه أم لا .. وبعدها ذهب خفية تابعاً الغزال وبعد أن أبعد قليلاً والغزال يهرب منه وهو يتبعه شاهده صديقه جابر حيث كان يحتطب واستغرب من تصرفات أحمد فأراد أن يتبعه ويرى ما يفعل ..

وبالأخير اكتشف جابر أن أحمد كان يتبع الغزال حيث كان يرميها بالحجارة .. فأتى جابر إليه
وقال :"هل تعتقد أنك ستمسك الغزال وأنت ترميه بالحجارة ؟" ..
أحمد بضحكة محرَجة :wah-sm-new (12): :"هل كنت تتبعني؟!!" ..
جابر :"ظننتك تحتاج مساعدة إلا أنك كنت هارباً من عملك !" ..
أحمد :"انتهى عملي تقريباً .. لكن ما رأيك أن نتسلى قليلاً في صيد الأرانب والغزلان" ..
جابر :"لا بأس .. خصوصاً أني جمعت عدداً كافياً من الحطب" .

بعد نصف ساعة ..
كان أحمد وجابر منهمكان في الصيد مع أنهما لم يصيدا شيء ..
إذا بجابر يقول "أحمد .. هل تعلم أين نحن الآن ؟!" ..
فيرد أحمد وهو مستلق على الأرض :" نحن الآن في الجامعة !! " .. :wah-sm-new (9):
جابر : "هل تستخف بي أيه الغبي !! .. أقصد أين المعسكر ؟ " ..
يجلس أحمد بعد أن كان مستلقياً ويقول : "هل تقصد أننا تهنا ؟!!!! " ..
جابر :" يبدو ذلك " . :wah-sm-new (15):

يبدأ أحمد وجابر في البحث عن المعسكر إلا أن آثار أقدامهم لم تكن واضحة كما أنهم كانوا منهمكون في العمل ولم ينتبهوا للأماكن التي مرّوا بها .. فاقترح أحمد أنهم يذهبون باتجاه الغرب .. فيغادرون المكان باتجاه الغرب .. إلا أن المعسكر كان شمالاً .



----------------------------------------------------[المعسكر]----------------------------------------------------

مرت ساعة ..
اجتمع الطلاب في المعسكر .. وبعد مرور الوقت أفتقد الطلاب أحمد وجابر وبدأ الجميع بالبحث عنهم وقد كان القائد يصوت لهم بالميكرفون إلا أنهما قد ابتعدا كثيراً كما أن الرياح قد اشتدت فلا يمكنهما سماعهم .. وحاولوا مراراً التواصل معهم بالهاتف .. لكن المنطقة ليس فيها أبراجاً للهاتف .

وفي الساعة الواحدة ظهراً ..
توقف الطلاب عن البحث وكانوا خائفين أن مكروهاً أصابهما .. إلا أن القائد حاول أن يطمئنهم وقال أنهما شابان ولا شك أنهما يستمتعان في وقتهما خصوصاً أن أحمد شاب فضولي وغير مبالي .. كما أنهما سيشعران بالجوع ثم يعودا .



----------------------------------------------------[في الغابة]----------------------------------------------------

وفي الساعة الخامسة ..
كان أحمد وجابر نائمين .. إذ يستيقظ جابر بعد أن كان هناك غزالاً يداعب رأسه .. فأوقظ أحمد وكانا مرتبكين حيث أن الشمس لم يبقى عليها إلا القليل وتغيب .. فقاما وأكملا البحث .

وبعد لحظات ..
شاهدا دخاناً يتصاعد من بعيد .. فرحا على أنه المعسكر فانطلقا باتجاهه .. وعندما وصلا وجداه كوخاً خشبياً مغطى بالثلوج .. فأرادا أن يستفسران من صاحبه لعله يستطيع أن يدلهما على مكان أصحابهم .. فطرق أحمد الباب .



----------------------------------------------------[المعسكر]----------------------------------------------------


عماد - أحد طلاب المعسكر ويبلغ من العمر 22 سنة - ذهب إلى القائد الذي كان يقف بعيداً وكأنه ينتظر قدوم أحمد وجابر .. فيستأذن عماد القائد إلا أن القائد كان شارد الذهن فأعاد عماد استئذانه ..
فانتبه القائد وقال :"ماذا هناك ؟!" ..
عماد : "أيها القائد .. يبدو أن أحمد وجابر تائهان فعلاً .. كما أننا بحثنا عنهما في الجوار ولكن لم نجد أثراً لهما .. فأريد أن أستأذنك بأن نستخدم الحافلة في البحث عنهم خصوصاً أن الشمس ستغيب الآن " ..
أيد القائد هذه الفكرة فذهب هو وعماد وثلاثة من الطلاب للبحث .. وأمر البقية أن يبقوا في المعسكر ولا يبتعد أحد عن هذه المنطقة .



----------------------------------------------------------------------------[قبل عشر سنوات من الآن]---------


عادل - يبلغ من العمر 55 سنة - يتجول هو وابنته الصغيرة ذات 8 سنوات في أحد أسواق المدينة .. كان عادل في غاية السعادة وهو يشاهد ابنته الصغيرة في غاية السعادة حيث ماتت ولدتها ولم يرزق إلا بهذه الطفلة الجميلة .. كان رجلاً فقيراً إلا أنه بذل جهده في العمل حتى يكسب بعض المال ويعد طفلته البريئة .. لم يجد شيئاً مناسباً فقد كانت الأسعار عالية وطرده بعض الأصحاب المحلات لأنه أراد أن يشتري لبنته ألعاباً بأقل سعر .. كان ينتقل معها من محل إلا محل ولم يرد أن يبين لها أن الأموال لا تكفي كما أنها في غاية السعادة تنتظر الهدية التي سيشتريها والدها .

ولكن بعد خروجه من أحد المحلات -وقد أصاب الإحباط وجهه- جلس هو وابنته على الرصيف بعد ما أجهده التعب .. وبعد دقائق أرادة الطفلة أن تذهب إلى المحل المقابل لتشتري علبة ماء حيث أصابها العطش فأعطاها والدها قطعة نقدية وأمرها أن تحذر إذا أرادة عبور الطريق .

ذهبت الطفلة بعد أن قبلت والدها وعيناها البريئتان تملهما الأمل .. وذهبت إلى المحل وبعد انتهائها ووالدها لم يصرف نظره عنها إذا بها تقبل مسرعةً وكأنها أرادت أن تعطي والدها شيئاً قد يسعده .. ومن فرحتها بذلك الشيء لم تلتفت للسيارات وبعد أن انتصفت في الطريق كانت الفاجعة !


أصاب عادل الهلع ولم يستطع أن يقوم من مكانه بعد أن رأى طفلته البريئة تحت الشاحنة والماء الذي معها اختلط بدمائها وكان بيدها القطعة النقدية حيث أن صاحب المحل أعطاها الماء بالمجان فكانت سعيدة بذلك وأرادت إرجاع المال لوالدها الفقير .

وبعد أيام من هذه الحادثة ..
كان عادل عند قبر طفلته فقد كان يودعها وأوراق الخريف تتساقط في كل مكان والشمس حانت للغروب .. فخرج من القبر وقرر الرحيل عن هذه المدينة فليس له أحد هنا بعد رحيل ابنته كما أنه أبغض هذه المدينة وأهلها الذين كانوا سبب في موتها .



-------------------------------------------------[الكوخ الخشبي]-------------------------------------------------


طرق أحمد باب الكوخ عدة مرات إلا أنه ما من مجيب .. فدفع الباب وإذا به مفتوحاً ..
يدخل أحمد قائلا :"هل من أحد هنا؟ " ..
جابر : "لحظة أحمد! .. لا تدخل حتى نستأذن" ..
أحمد : "لا عليك يبدو أنه لا أحد هنا .. كما أن الأجواء شديدة البرودة والمكان هنا دافئ .. سننتظر حتى يأتي صاحب هذا الكوخ .. ولعل أصحابنا يرون دخان هذا الكوخ فيتجهون نحوه" .

استأذن جابر ليصعد الجبل المجاور للكوخ عله يجد تغطية ليستطيع الاتصال قبل الغروب وبقي أحمد في الكوخ .

بعد دقائق ..
عاد جابر والحزن يملأ وجهه حيث لم يجد ما أراد والشمس قد غابت والأمر بدأ يزداد سوءً .. وبعد أن فتح باب الكوخ وجد رجل عجوزاً جالساً عند النار وسكينة مغطاة بالدم موضوعة على الطاولة!!! ..
فتفاجأ وصرخ "أين أحمد؟" ..

التفت عليه العجوز ولقال "من أنت؟ ومن سمح لك أن تدخل كوخي؟ " ..
خالد وهو غاضب "قلت لك أين أحمد؟!" ..

كان العجوز ينظر إليه بنظرات هادئة ولم يجبه .. وجابر كاد يجن حيث أخذ السجين وقرر أن يهاجم العجوز ..
إذا بصوت أحمد من خارج الكوخ "جابر .. هل ناديتني؟!" ..
يلتفت جابر إلى الباب
وإذا بأحمد يدخل ويقول " من هذا العجوز؟!!" ..
إذا بجابر ينطلق ويعانق أحمد ..
فيقول أحمد "ماذا أصابك .. هل مر زمن طويل منذ أن قابلتني آخر مره!!!" ..
جابر " لا ولكني ظننتك قُتلت ! " ..
أحمد بنظرة استغراب "قُتلت!!!!" .:wah-sm-new (6):

غضب منهما العجوز لدخولهما الكوخ دون إذن .. ولكن عندما شرحا له الأمر وقد كانا لطيفين معه سمح لهما أن يبقيا إلا الغد .. وأخبرهما أن اسمه عادل وما حصل في وفاة ابنته قبل عشر سنوات وسبب بقائه في هذا المكان البعيد عن الناس .. كما تناولوا طعام العشاء وهو لحم غزال اصطاده العجوز قبل الغروب (وكان الدم في السكين نتيجة الصيد) .



------------------------------------------------------[الحافلة]------------------------------------------------------

الظلام سائد في الحافلة .. والهدوء يعم المكان .
يفسد ذلك الهدوء صوت الرياح القوية التي دخلت من النافذة بعد أن فتحها القائد .. ثم بدأ القائد باستخدام الميكرفون للنداء .. عل صوته يصل لأحمد وجابر .. ولكن دون جدوى !
استمروا على حالتهم تلك ساعتان متواصلتان ولم يجدوا ما يدل على مكانهما .



-------------------------------------------------[الكوخ الخشبي]-------------------------------------------------

العجوز وجابر قد خلدا للنوم .. أما أحمد فقد كان في الخارج يتأمل في النجوم .. وفجأة قطع هذا التأمل صوت سيارة تسير في أعلى الجبل -حيث أن الكوخ أسفل هذا الجبل- يلتفت أحمد لعلها حافلة الجامعة .. إلا أنها تذهب سريعاً ولم تكن الحافلة .. يصاب أحمد بخيبة أمل .. ويذهب ليخلد للنوم .


------------------------------------------------------[الحافلة]------------------------------------------------------

بدأ التعب على من في الحافلة والنعاس غلب بعضهم فناموا في الحافلة ..
قطع ذاك السكوت قول السائق :"ماذا يكون ذلك؟!" ..
القائد :"أين؟" ..
السائق :"هناك في الأسفل وكأنه كوخ صغير" ..
القائد ":هل تعتقد أنهم هنا؟!" ..
السائق :"لا أدري" ..
عماد :"لماذا لا نتوقف ونسأل ؟ .. لعلهما تاها ووجدا هذا الكوخ ليبيتا فيه" ..
القائد :"فكرة جيدة .. إذا لنتوقف ونسأل" .

بعد نزولهم من الحافلة وجدوا أنه من الصعب النزول إلا الكوخ لأن الطريق في الأعلى ولا يوجد طريق للنزول .. فبدؤوا بالتصويت لعلهما إن كانا هناك أن يجيبا .


-------------------------------------------------[الكوخ الخشبي]-------------------------------------------------

أحمد وهو مستلق على فراشه .. إذ بهي ينهض بعد أن سمع النداء .. وخرج مسرعاً .. وبعد أن رآهم بدأ بالتصويت لهم ومن فرحته أراد أن يذهب إليهم بأي طريقه ونسي أن يوقظ جابر .. قرر القائد أن يربطون حبل في الحافلة ويرمونه إليه في الأسفل ليتسلق لأن البرد قارص وأيديهم لا تقوى على مسك الحبل فلذا ربطوه في الحافلة وبدأ أحمد بالتسلق .. وهو في منتصف الحبل إذ بالحافلة تمشي متجهة إلى الهاوية .


ارتبك الجميع "ما الذي حصل؟" ..
فقال السائق :"يا إلهي .. لقد نسيت أن أوقفها تماماً!"
فحاولوا أن يقفوا أمام الحافلة لإيقافها إلا أن سرعتها زادت والبرد قد تمكن منهم فلم يقووا على صدها .. حاول أحمد أن يتشبث بالجبل قبل سقوط الحبل فاستطاع ذلك .. إذا بالحافلة تسقط من الأعلى .. والكارثة ليست سقوط الحافلة .. بل أنها سقطت على الكوخ ..!

كان أحمد يشاهد المنظر ووجهه يملأه الذعر .. حاول الجميع مساعدة أحمد العالق في الجبل .. ورموا عليه حبل لعلهم يستطيعون إسعافه ..
القائد :" أحمد تمسك بالحبل قبل أن تسقط" ..
إلا أن أحمد لم يلتفت لكلامه ..
وبعد نصف دقيقة من سقوط الحافلة .. إذ بها تنفجر والنيران تهيج في الكوخ ..
إذا بأحمد يصرخ :"جااابر .. جاااابر .. جاااااابر" ..
فيرمي نفسه إلى الأسف وبعد أن تدحرج يقوم مسرعاً لعله يدرك صاحبه .. وإذا به لا يستطيع أن يدخل الكوخ فالنيران في كل مكان .. فبدأ بجنون يأخذ من الثلوج التي على الأرض ويرميها لإخماد الحريق ..

استمر أحمد على ذلك حتى سقط على وجهه باكياً .. وإذا بأحد يضع يده على كتف أحمد .. فيلتفت أحمد ..
إذا به القائد :"هل جابر في الكوخ يا أحمد؟"
فيحرك أحمد رأسه بنعم ..
القائد :"إنا لله وإنا إليه راجعون" .



بعد نصف ساعة ..
تصل سيارات الإطفاء والإسعاف .. ويحاولون إسعاف جابر والعجوز إلا أن الحروق قد بلغة مبلغها منهما وقد فارقا الحياة .. وأحمد لا زال باكياً متصلباً في مكانه وأصحابه يحاولون تهدئته .


---------------------------------------[بعد خمس ساعة في المعسكر]----------------------------------------

القائد يوقظ الجميع حيث كانوا نائمين ولا يدرون عما حصل .. كما أن وقت صلاة الفجر قد حان .. فيقومون لأداء الصلاة إلا أن أحمد لم ينم بل كان وحيداً والحزن يملأ قلبه .

صلى الجميع وبعدها بدؤوا بتحميل الأغراض في حافلة جديدة للمغادرة .. إلا أن أحمد انطلق باتجاه الكوخ حيث دل مكانه .. وعندما أراد عماد اللحاق به استوقفه القائد ..
عماد :"لماذا لا نوقفه؟!" ..
القائد :"لن نستطيع .. دعه يذهب فقد فُجع ليلة الأمس بصديقه!"


----------------------------------------------[حطام الكوخ الخشبي]---------------------------------------------

يقف أحمد بين الحطام والشمس لم تشرق بعد إلا أن نورها قد بان ..
بدأت دموع أحمد بالسقوط وهو يقول :" عذراً صديقي الحبيب .. لم أكن أفكر يوماً أني سأكون سبباً في موتك .. ولم أتوقع أنك لم ترى تلك الشمس مرة أخرى عندما غابت .. بل وكأنك كنت تعلم أن نهايتك حانت عندما عانقتني في هذا الكوخ .. تمنيت أني بقيت بجانبك نائماً .. إلا أنني أتمنى أن نتقابل على الأرائك في الجنات .. عذراً سيدي العجوز .. لقد أفسدنا منزلك الجميل .. لم أرى في حياتي أجمل من هذا الكوخ الخشبي الرائع .. عذراً لدخولنا بلا استئذان .. وشكراً لك حينما كتمت غيظك وأبقيتنا عندك .. وداعاً لكما فهاهي شمس الوداع قد أشرقت لن أنساكما ما حييت .. وداعاً " .


-----------------------------------------------------[المعسكر]-----------------------------------------------------

ثم يعود أحمد إلى المعسكر وإذا بهم قد تجهزوا للرحيل .. يستقبله القائد ويحضنه ويركبه معه في الحافلة .. وبعدها يغادرون هذه الغابة .




-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[انتهى~






أتمنى أن تكون قصتي بمستوى فعاليتكم الرائعة .. وأعتذر على الإطالة .. أخوكم الواعد ..~

في أمان الله

دموع القلوب
31-5-2013, 11:06 AM
^_________________________________________________ ________^


سانتظرك

الحمد لله ايليانا عدت إليك ~
و الحمد لله استطعت إنهاء الموقف رغم أنني لم أكن أعلم ماذا سأكتب بعد ذاك السبات الطويل ..

بالفعل أعجز عن شكرك .. فالفضل لله أولاً ثم لك بعودتي هذه ..
شكرًا لك لن تفي بحقك أبدًا ..

أترككم الآن مع القصة ~



ترن .. ترن ..



ــ اووه من هذا المزعج الذي يتصل بهذا الوقت ؟!
آآخ إنه جاك ..
أهلاً جاك ما الأمر ؟؟
ــ هي مايكل .. احزر ما الذي جعلني اتصل بك الآن ؟؟
ــ لا اعلم .. ربما وجدت سوزي .. اخبرني بسرعة اريد ان اكمل نومي ..
ــ ليست سوزي .. إنما مع شروق الشمس سنصعد انا و انت الطائرة ..
ــ لما ؟ و كيف ؟!
ــ أحد الأصدقاء أعطاني الآن تذكرتان لرحلة كان قد حصل عليها في إحدى المسابقات .. لكنه لا يستطيع السفر لمرض والدته .. لذا سنذهب انا و أنت ..
ــ لا أظن اني سأذهب جاك ..
ــ هيا مايكل أرجوك دعنى نتسلى قليلاً .. يقولون بأن المكان رائع جدًا و الجو لطيف .. ثم مايك لا تتركني وحيدًا إهئ إهئ قد تأكلني الذئاب أو تبتلعني الأرض وااااااااه لااااااا
ــ توقف توقف .. سأذهب معك لكن كفَّ عن تمثيلك هذا ..
ــ هيي مرحا هههههه
ــ لنلتقي في المطار قبل الموعد بنصف ساعة .. إلى اللقاء سأكمل نومي ..
ــ إلى اللقاء مايك .. أحلامًا سعيدة و أشباحًا مخيفة هههههه .. طووط طووط
هههههه مايكل لا يتقبل مزاحي إذا كان رأسه ممتلئ بالنوم هههه
سأنام الآن لأرتاح ..
***
مع هدوء الصباح و زقزات العصافير المتناغمة .. يسير فتًا و حيدًا ذا شعرٍ بلون التوفي .. يضع نظارة سوداء على رأسه .. و فجأة توقف امام احد المنازل .. وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريييضة .. مد يده إلى زر بجانب باب المنزل و من ثم ...
طننن طننن طننننننننننننننن
ــ كفى كفى كفااااااااااااااا
قالها مايكل و هو يتجه سريعًا نحو باب المنزل بانزعاج ..
ــ آآه جااك .. ماهذا الإزعاج هل التصقت اصبعك بجرس المنزل ام ماذا ؟؟ ثم لما أنت هنا ؟! ألم أخبرك أن نلتقي بالمطار ؟؟؟
ــ هي مايك لا عليك .. لا تغضب لأني قطعت عليك حلمك السعيد مع ;)
أغلق مايكل الباب بقوة على جاك .. فأخذ جاك يطرق الباب بيده وينادي
ــ مايكل مااااايك .. أرجوك افتح الباب .. سأتوقف لن أمازحك و لن أغضبك .. هيا مايك افتح الباب لصديقك العزيز ..
لكن مايكل لم يستمع له .. وذهب ليأخذ حمامًا منعشًا ..

وبعد دقائق ..
فتح مايكل باب المنزل و نظر لصديقه الجالس قرب الباب .. و قال ..
ــ هيا بنا ..
ــ آه مايك خفت أنك ستغير رأيك في السفر ولن تفتح الباب ..
ــ لا تخف لن أحزنك .. فأنت صديقي العزيز :)
ابتسم جاك و احتضنه قائلاً :
ــ شكرًا لك مايك .. حقًا أحبك يا أروع صديق ^^

***
ــ يااااااه ما أروع هذا المنظر .. حبات الثلج البيضاء تتساقط مع غروب الشمس الذي داعب الغيوم بلونٍ أشبه بالقرميدي .. تأمل جاك هذا المنظر البديع ..
جاك !
التفت مايكل إلى الخلف و إلى جانبيه .. لكنه لم يرى جاك .. أخذ يبحث بعينيه فيما حوله .. و فجأة لمح أحدهم يدخل إلى الغابة الشمالية ..
ــ تبًا إنه جاك الأحمق ..
ركض مايكل بسرعة باتجاه الغابة .. و أخذ ينادي على جاك .. لكنه لم يجبه أبدًا .. أخذ يتوغل بين أشجار الصنوبر العملاقة و لازال ينادي بأعلى صوته لكن مامن مجيب .. بدأ القلق يدب في قلبه فهو يعلم أن الغابة مسكن للحيوانات المفترسة .. أخذ يبحث و يبحث .. وفجأة ..
ــ هي مايك .. ما الذي تفعله هنا ..
لم ينتبه مايكل ليده اليمنى إلا بعدما صفعت جاك بقوة على خده مؤنبةً له ..
ثم قال بغضبٍ شديد بينما جاك يتراجع ..
ــ أيها الأحمق .. ألم أحذرك من هذا .. ألم أخبرك أن تسيطر على فضولك و تظل معنا .. استغليت استغراقي في منظر الغروب لتبتعد .. آآخ منك ..
ظلَّ جاك صامتًا فهو يعلم أنه مخطئ .. بينما أخذ مايكل يتنفس بعمق محاولاً تهدئة غضبه .. وساد الصمت ..
و فجأة قطع هذا الصمت صوت جاك القائل :
ــ هي مايك انظر إنه ضوء بين الأشجار ..
أغمض مايكل عينيه بينما كان يشد قبضتيه محاولاً كبح جماح غضبه .. ثم قال :
ــ جاك .. لنعد ..
رسم جاك ابتسامة زائفة وقال :
ــ عد أنت .. أما أنا فسأذهب لأرى مصدر ذاك الضوء ..
و سار جاك باتجاه الضوء تاركًا صديقه خلفه يُفرغ غضبه بلكم الأشجار ..
أخذ يسير و يسير و يدندن محاولاً نسيان شعوره المؤنب له .. وبعد دقائق قال جاك بدهشة :
ــ واه إنه كوخ خشبي !!
فجأةً أثار انتباهه صوت خشخشة بين الأشجار خلفه .. بسرعة بحث بعينيه في الأرض ثم التقط عصًا خشبي .. و وقف وقفة استعداد للوحش المفترس الذي سيخرج في هذا الظلام ..
دقات قلبه المتسارعة طغت على كل الأصوات المحيطة .. تنفسه يتسارع .. وفجأة ظهر المفترس من بين الأشجار فأطلق جاك صرخةً علها تمده بالشجاعة و لكن ...
ــ هي أيها الأحمق .. هذا أنا مايك .. لاداعي لصراخك هذا ..
قال جاك بينما خارت قواه و سقط جالسًا على الأرض :
آآآآآآه مايك .. لقد أرعبتني جدًا .. ظننتُ أنك حيوان مفترس و ستهجم علي ..
ــ هه جيد أنني أرعبتك كي تتعلم ..
قال جاك بينما أشاح بوجهه عن صديقه :
ــ لن أتعلم ..
لكنه تذكر أمر الكوخ عندما نظر إليه مجددًا و قال بينما يقف ويشير إليه :
ــ هي مايك انظر ماذا وجدت بعد تتبع مصدر الضوء ..
ــ إنه كوخ خشبي !
قال جاك بينما يحاول تصنع الشعور بالأسى :
ــ خسارة .. ظننتُ بأنه شبح يستدرجنا لرفاقه ثم يعذبونا .. لكنه ليس سوى ضوء من نافذة الكوخ ..
ــ جيد .. و الآن لنعد فقد علمت مصدر الضوء ..
ــ أولاً مايك أنا تائه .. ثانيًا لن أعود .. لازلت أريد أن استكشف لما هذا الكوخ هنا بعيد عن الناس ؟! و هل يعيش أحد به ؟ و قد تكون هناك فتاة جميلة فأخطبها ;)
ــ كفى أحلامًا جاك .. أظن أنك لازلت بعمر العشرين و لازلت طالبًا جامعيًا .. وهل نسيت سوزي ؟!!
ــ لا يهم أخطبها إلى أن أجمع المال و نتزوج .. ثم أنني لم أنسى سوزي .. إنني بالفعل أشتاق إليها لكن أن لم تعد سأخطب فتاة الكوخ ;)
ــ ههههه حسنًا لنرى إن كانت هنالك فتاة أم لا ..
ــ أجل هيا ..

ــ مرحبًا أهنالك أحد ؟؟ قالها جاك و هو يطرق الباب ~
ــ لا أحد يجيب .. لنعد جاك ..
ــ انتظر الباب مفتوح لندخل ..
ــ لا جاك لاتدخل هكذا ..
ــ لا عليك مايك .. لا تبالي لهذا الأمر .. ثم إن الجو يزداد برودة و الرياح تشتد .. أريد الدفء قليلاً ..
ــ آآه جاك لنعد قبل أن يشتد تساقط الثلج .. صحيح بأننا تائهان لكن سأعرف طريق العودة ..
ــ تعال مايك تدفأ قليلاً البرد قارص .. قالها جاك و هو يمد يديه إلى المدفأة التي تأكل فيها النيران الحطب فتسمع صرخات الحطب كالطقطقة ..
تنهد مايكل و دخل الكوخ ثم أغلق الباب ..
ــ جاك يجب أن نعود لايصح أن نظل هنا و لو كنا نتدفأ فقط ..
ــ لكن مايك أنت تعلم بأننا تائهون .. أي أننا لا نعرف طريق العودة .. و أيضًا أريد أن ألقي التحية على صاحب الكوخ ..
ــ تلقي التحية على صاحب الكوخ أم تتأكد هل هناك فتاة أم لا ؟؟ ;)
ــ مابك مايك !! أنت تعلم أنني أحب سوزي رغم اختفائها المفاجئ لذا أمر الفتاة مجرد مزحة ..
ــ أعلم أيها الرائع أنك تمزح .. أردت فقط مداعبتك لتنسى البرد قليلاً .. و بالنسبة للطريق لا تقلق فصديقك مايكل مستعد لهذه اللحظات ..
ــ ^_^ و كيف ستحل أمر الطريق ؟؟
ــ اووه .. أين اختفت ؟!!!! أنا متأكد أنني وضعتها في جيبي !!
ــ عن ماذا تبحث ؟!
ــ البوصلة التي كانت في جيبي اختفت !
ــ آآ .. اممممم في الحقيقة انا السبب في اختفائها ^^"
ــ مااذاااا ؟؟؟؟
فجأة ..
ــ أيها اللصان ماذا تفعلان في كوخي ؟؟
قالها رجل عجوز اشتعل الشيب في رأسه و ارتسمت على وجهه علامات الزمن كالكوخ تمامًا بغضب شديد يكاد يحرق ما حوله لو كان ملموسًا ..
فُزع الصديقان الجالسان قرب دفئ النار و نهضا فتحدث مايكل فورًا بلباقة ..
ــ عذرًا سيدي نحن لسنا لصوص .. لقد ضللنا الطريق و دخلنا طلبًا للدفء .. عذرًا على تطفلنا ..
ــ اخرجا فورًا أيها المدنيون القبيحون ..
ــ أرجوك اعذر طيشنا سيدي .. و إن رحلنا فسنصبح مكعبا جليد في هذا الجو ..
ــ أخرجا الآن قبل أن أقتلكما ..
ــ واااه إن عينيك مثل عيني جدي .. قالها جاك فجأة بعد أن قرَّب وجهه من وجه العجوز ..
فتوجه العجوز إلى ركن الكوخ الأيسر و أخذ عصًا خشبيةً سميكة و قال والغضب وصل لحده ..
ــ إن لم تخرجا الآن فستندمان ..
لكن جاك أخذ يتلفت هنا و هناك بعينيه مستكشفًا هذا الكوخ الخشبي و كأنه لايهتم لغضب هذا العجوز .. و فجأة قال بعدما وقع نظره على لوحة في إطار صغير على طاولة خشبية قرب الموقد :
ــ مايك انظر صورة سوزي على تلك الطاولة قرب الموقد .. قالها جاك بينما مايكل يمسك بيده و يسحبه خارج الكوخ ..
ــ أيها الأحمق تريد منه أن يقتلنا .. تتحدث بكل برود .. ألم ترى شرارات الغضب تخرج من عينيه .. ألم تنتبه للبندقية المعلقة قرب الموقد .. قد يقتلنا بها .. إلى متى ستظل هكذا غير مبالٍ لشيء أبدًا .. ألم تفكر أنه بسبب فضولك هذا قد يقتلنا برصاصتين من بندقيته أو بضربةٍ على الرأس بعصاه السميك الخشبي ..
ــ أسف مايك .. لم أنتبه .. كنت مركزًا على استكشاف ما حولي .. ولكن وانت تسحبني رأيت صورة سوزي !! ما الذي أتى بها هنا ؟!! أيعقل أن يكون هذا المتوحش أباها أو جدها ؟!!
قال مايكل وهو يحاول أن يهدئ غضبه ..
ــ لم أنتبه للصورة ..
ــ حقًا .. إنني نتعجب كيف لم أنتبه لها فور دخولنا .. ثم لما هي هنا و أين سوزي ؟؟!! آآه ماذا سنفعل الآن مايك ؟؟!!
انفعل مايكل و اخذ يقول ..
ــ أجل ماذا سنفعل ؟؟ أخبرني أنت .. أنت من جلبنا إلى هنا .. نحن تائهان الآن .. لانملك أي طعام أو شراب .. والريح تشتد و الثلج يغطي المكان وقد تهب عاصفةً في أي وقت .. و المال الذي معنا لا ينفع وسط هذه الغابة التي ستبتلعنا وحوشها ..
ــ مايك اهدأ .. أعلم أنا مخطئ دومًا أقحمك في المشاكل .. أعتذر أنا صديق سيء .. أتعبك و أغضبك و لا أسعدك أبدًا تبًا لي .. عليك ألا تتبعني أبدًا .. اتركني .. لست مجبرًا أبدًا باللحاق بي ..
اختنقت العبرة داخله ..و أشاح بجسمه عنه كي لايلحظ مايكل الدموع بعينيه ..
أخذ مايكل نفسًا عميقًا .. اقترب من جاك واحتضنه بدفء و حنان .. أخذ يربت و يداعب شعره التوفي و يردد بحنان ..
ــ لابأس جاك لابأس .. أنا صديقك .. محال أن أتركك .. ولذا أتبعك .. أنا أحبك كيفما تكون .. نحن بشر لنا عيوبنا .. و سنتعلم مع الأيام كيف نتغلب عليها و نصلحها .. سنظل معًا يا صديقي .. لن أتركك أبدًا .. فأنت أروع و أصدق و أطيب قلب عرفته .. مثلما لديك بعض الصفات التي تحتاج لتغيير أنا كذلك لدي صفات تحتاج لتغيير .. لا بأس جميعنًا نخطئ ..
لم يحتمل جاك كلمات صديقه الدافئة .. فأخذت دموعه تتساقط بصمت وهدوء بعكس تساقط الثلج الشديد .. ثم تنفس بعمق وقال ..
ــ شكرًا لك مايك .. شكرًا لك .. سأحاول التغير للأفضل لأجلك لأجل أن أسعدك و لا أتعبك مجددًا ..
وضع مايكل يديه الباردتان على خدي جاك .. تبسم له بدفء وقال ..
ــ تعال لنجلس قرب بعض لنحصل على قليل من الدفء ..
تبسم له جاك و قال :
ــ شكرًا لك ..
ثم جلسا و اتكأ على جدار الكوخ الخشبي ..
ــ صحيح جاك .. ما الذي تقصدق بأنك السبب في اختفاء البوصلة ؟!
ــ ^^" في الحقيقة .. اممم .. عندما كنت تأخذ غفوة في الحافلة لمحت طرف البوصلة في جيبك .. فأخرجتها و وضعتها بالحقيبة .. لأنني ظننت أنها ستزعجك و انت نائم .. ثم نسيت إخبارك .. أعتذر ..
ــ آآخ يا جاك أولاً شكرًا على اهتمامك بي .. ثانيًا كيف ستزعجني بوصلة صغيرة وضعتها بيدي في الجيب ؟!!!!
ــ آسفة مايك أزعجتك مرة أخرى ..
ــ لا بأس جاك .. ماحصل انتهى .. المهم ان نتعلم من أخطائنا كي لا نكررها مستقبلاً ..
و بعد خمس دقائق .. نهض مايكل قائلاً :
ــ قلبي يخبرني أنه يجب أن أحضر لنا عصًا ندافع بها عن نفسينا إن تعرضنا لأي هجوم ..
ــ هي مايك لا تخفني هكذا ..
ــ لا أريد إخافتك جاك و لكن يجب أن نتوخى الخذر .. فنحن بوسط الغابة ..
سار مايكل متجهًا نحو الأشجار و تبعه جاك .. و أخذا يبحثان عن عصًا سميك قوي .. و بعد أن نجحا في العثور على عصًا مناسب عادا إلى مكانهما ..

الرياح تشتد و كذلك تساقط الثلج .. أصبحت الأرض مكسوة تمامًا بالبياض ..
دقائق مرت ثم ساعات .. ولازال الصديقان يحاولان المقاومة .. و مع هذا الصراع نطق جاك و هو يرتجف :
ــ ســ .. سوزي .. أين .. أنتِ ؟؟؟
قال مايكل بحيرة :
ــ بالفعل .. أين .. هي ؟؟ أين .. اختفت ؟؟ بحثنا عنها .. لكن .. لم نجدها ... و لم .. تعد .. لشقتها .. !
و بعد دقيقة بدأ جاك يصدر أنات خفيفة .. فالتفت إليه مايكل و وضع يده على جبينه و قال بقلق :
ــ ماهذا حرارتك مرتفعة جدًا .. يا إلهي .. ماذا سأفعل ..
ثم نهض مايكل و توجه إلى باب الكوخ آملاً أن يرق قلب العجوز و يفتح لهما .. بدأ مايكل يطرق الباب قائلاً :
ــ عذرًا سيدي هل من الممكن أن تفتح أرجوك فصديقي مريض ..
لم يكمل مايكل جملته إلا وقد ظهر من بين الأشجار الكثيفة ذئب يبدو عليه التوق للصيد ..
فُزع مايكل فور سماع صوته .. و تقدم بهدوء ليقف أمام صديقه الجالس بتعب .. أمسك جيدًا بعصاه الخشبي وهو يرقب الذئب الجائع ..
ــ آه يا إلهي .. هذا ما لا كنت أتمناه .. جاك .. جاك أتسمعني .. جاك انهض .. لاتنم جاك .. انهض وتوجه إلى الباب وانا سأحرسك .. جااك انهض ..
حاول جاك مقاومة إغماض عينيه بينما أخذ الذئب يقترب و صوت حجرجته يعلو .. حاول جاك النهوض .. لكنه لم يمتلك القوى لهذا .. أخذ يحاول الزحف للباب الذي يبعد عنه مسافة متر واحد .. و فجأة ركض الذئب متوجهًا لهما .. حاول جاك أن يصل بسرعة للباب و يطلب النجدة .. لكن الذئب لم ينتظره و هجم على صديقه .. كان مايكل يحاول الدفاع عن نفسه .. كلما قفز الذئب إليه يضربه بكل ما ؤوتي من قوة بالعصا .. لكن قوته لم تكن كافية لإعاقته .. فتح الذئب فمه وهجم .. لكنه لم يصب في هجومه هذا بل أنه عض العصا فدفعه مايكل بقوة .. هجم الذئب بسرعة مرة أخرى .. حاول مايكل دفعه و ضربه .. لكن العصا تحطمت .. فلم تحتمل المزيد من الضربات .. و بكل وحشية هجم الذئب و عض ذراع مايكل الأيمن فأطلق صرخة عااالية أُطلقت معها رصاصة أسقطت الذئب أرضًا ..
,,
في اللحظة التي كان مايكل يعارك فيها الذئب .. وصل جاك للباب و أخذ يطرق و يقول النجدة ذئب .. ذئب سيقتلنا .. و في اللحظة التي هجم فيها الذئب على مايكل .. خرج العجوز حاملاً بندقيته وصوب على الذئب فورًا ..
,,
استجمع جاك قواه و نهض متوجهًا لصديقه الذي يتألم .. و انتابه خوف و قلق شديد عندما رأى الدماء ترتسم على بياض الثلج بشكل كبير .. التفت إلى اعجوز راجيًا :
ــ سيدي أرجوك .. أرجوك أنقذ صديقي .. أرجوك ..
تنهد العجوز و اقترب منهما .. ثم أمسك بمايكل قائلاً :
ــ إنهض يا فتى .. تستطيع السير فالإصابة في يدك ..
نهض مايكل رغم الألم و اتكأ على العجوز .. و توجهوا إلى الكوخ ..
أجلس العجوز مايكل على أريكة أمام الموقد .. و أجرى له الإسعافات اللازمة .. وبعد أن لف ذراعه بقطعة قماش نظيفة .. طلب منه أن يستلقي و يرتاح ..
و بينما نهض العجوز ليتركهما .. نطق مايكل بألم ..
ــ جاك .. لــ .. لديه حمى .. أ .. أرجوك .. ساعده ..
و أغمض عينيه .. فقد نزف الكثير من الدم .. ظل جاك يتأمله بألم .. فهو يشعر بأنه المسؤول عما حدث .. بسبب تهوره و فضوله ..
قاطع أفكاره صوت العجوز القائل :
ــ امسك أيها الفتى .. هذا إناء به ماء و خل التفاح .. بلل هذه الفوطة به و امسح به جسدك .. ستخف حرارتك ..
حاول جاك النهوض لكنه لم يستطع لشدة التعب .. فابتسم للعجوز قائلاً :
ــ شكرًا لك جدي .. شكرًا لمساعدتك .. أعتذر لا أستطيع النهوض ..
وضع العجوز الإناء بجانبه دون أن ينطق بكلمة و انصرف متجهًا لغرفته ..
امسك جاك بالفوطة و بللها بالماء الممزوج بالخل .. و أخذ يمسح جسده ببطئٍ و تعب .. اكفى بمسح صدره و ذراعيه .. ثم و ضعها على جبهته و تمدد على الأرض و أغلق عيناه .. فلم يحتمل أكثر من هذا ..
بعد مرور ثمانِ ساعات ..
أشرقت الشمس .. و أخذت خيوطها الذهبية تتسلل ببطءٍ إلى الكوخ عبر النافذة مع زقزقة العصافير الفرحة بهدوء الجو ..
فتح جاك عينيه .. التفت إلى صديقه الممدد على الأريكة فرآه لازال يغط في النوم .. حاول النهوض .. فنجح في ذلك .. فحاله الآن أفضل بكثير .. اتجه نحو باب الكوخ .. فتحه و خرج ليستنشق نسيم الطبيعة العذب .. ظل يتأمل المكان ثم التفت إلى الذئب الممدد على الأرض فاقشعر جسمه .. أشاح بنظره عنه متأملاً السماء .. لكن عصافير بطنه لم تسمح له بالتأمل أكثر .. فهو لم يأكل منذ عصر الأمس ..
عاد إلى الكوخ .. وتوجه إلى المطبخ الذي كان على يمينه .. أخذ ينظر إلى مايحويه المطبخ من أشياء بسيطة .. ذكرته بحياته مع جده في الريف ..
وجد بعض البصل و الجزر و البطاطا .. فقرر إعداد الحساء ..
ــ آه شكرًا لك يا جدي فقد علمتني كيف أطبخ و اعتمد على نفسي في هذه الأمور ..
و بينما كان يقلب الحساء على النار ..
ــ يبدو أنك تعافيت من حمتك .. ماذا تفعل يا فتى ؟؟
قالها العجوز و هو يدخل المطبخ ..
التفت إليه جاك و رسم على شفتيه ابتسامة دافئة و قال :
ــ صباح الخير .. أجل الحمد لله أصبحت أفضل بكثير .. و أنا أعد الآن الحساء للإفطار .. أعتذر لم استأذن منك .. لكن أردت شكرك على مساعدتنا فقررت القيام بما أجيده لشكرك ..
قال العجوز بينما يغادر المكان :
ــ حسنًا أكمل ما بدأت .. و بعد الإفطار ستغادران ..
ــ حسنًا .. شكرًا لك ..

***
ــ مايكل .. مايك .. صديقي ..
ــ أوه جاك استيقظت .. كيف هي حرارتك ؟؟
ــ لاتقلق علي أنا بأتم خير .. كيف حالك أنت ؟؟ هل تتألم ؟؟
ــ لا ليس كثيرًا .. مممم ما هذه الرائحة الطيبة ؟!
ــ لقد أعددت الإفطار و لذا أيقضتك .. أعلم أنك جائع ..
ــ بالفعل أنا جااااائع جدًا ..
قاطعهما العجوز قائلاً بينما جلس على كرسي خشبي أمام الطاولة المستديرة :
ــ هيا الطعام سيبرد ..
قال جاك مازحًا بهمس :
ــ وااه هيا لنذهب قبل أن يغضب و يأكلنا ;)

أخذ الثلاثة يتناولون الطعام بهدوء .. و لايُسمع سوى أصوات الطيور المتناغمة ..
فجأة قال جاك :
ــ لقد أحببتها ..
قاطعه مايكل فورًا :
ــ جاك اصمت و اكمل افطارك و لنرحل فكلانا اصبح بخير ..
نظر إليه جاك بنوع من العتب و الغضب قائلاً :
ــ لا لن أصمت .. و لن أرحل دون معرفة شيء .. لا أريد أن أظل أبحث و أنتظر بلا فائدة ..
قاطعه العجوز بنوع من الغضب قائلاً :
ــ أنتما أكملا إفطاركما سريعًا و ارحلا ..
قال جاك بانفعال :
ــ لا لن أرحل .. أيها الجد .. تلك الصورة إنها صورة صديقتي سوزي .. أريد أن أعرف ماصلتك بها ؟؟ و أين هي ؟؟ أين اختفت أخبرني ؟؟
قال العجوز بغضب :
ــ أغلق فمك ولا تذكر اسمها أو تسأل عنها مجددًا ..
ــ لا لن أغلقه .. أخبرني .. أريد أن يرتاح قلبي .. أين اختفت .. شهر مضى ولا أعلم أين رحلت ..
ــ اخرجا فورًا .. هيا اخرجا ..
توجه العجوز فورًا نحو الموقد ليأخذ البندقية المعلقة قربه ..
ــ اخرجا و إلاا ...
أمسك مايكل بيد جاك و سحبه فورًا خارج الكوخ ..
حاول جاك أن يفلت يده من قبضة مايكل اليسرى لكن دون فائدة .. فقال بغضب :
ــ مايك أفلتني .. أفلت يدي أيها الأحمق ..
ــ أنت الأحمق جاك .. تريد أن تقتلنا مجددًا ..
ــ لن يستطيع ..
ــ بلى يستطيع قتلنا و رمينا لوحوش الغابة ..
سحب جاك يده بقوة فأفلت يده و قال :
ــ سأعود .. سأعرف الحقيقة ..
لم يرفع جاك قدمه اليمنى ليسير إلا توقف عندما سمع أصوات نداءات بين الأشجار ..
ــ جاااااااااك .. مااااااايكل .. أين أنتماااااا ؟؟؟؟
قال جاك بغضب :
ــ تبًا هذا ليس وقتهم ..
ــ بل أتو بالوقت المناسب كي نعود قبل أن نُقتل ..
اقترب مايكل من الأشجار و أخذ يقول بصوت عالي :
ــ نحن هنااااااا .. انا و جاك هنااااا
~~ سيد وولتر لقد وجدناهما ..
التفت مايكل إلى جاك الواقف بغضب و ألم ثم قال :
ــ جاك هيا لنعد .. لقد وجدونا الآن ..
ــ مايك .. ألا تفهم !! أليس لديك إحساس !! سوزي مختفية !! و ذاك العجوز السيء يعلم أين هي .. و تريدني أن أرحل بكل هدوء و أظل جاهلاً للأبد ..
ــ سنعرف ماحدث في يوم ما .. سنسأل عنها مجددًا .. محال ألا يعرف أحد ماحدث ..
ــ في يوم ما .. و تريدني أن أنتظر إلى ذلك اليوم الذي قد يأتي أو لا .. عد أنت مايك .. أنا لن أعود .. لن أعود قبل معرفة مكان سوزي ..
ــ حسنًا سأعود .. سأعود جاك .. و انت ابقى هنا ليقتلك ذاك العجوز ..
توجه مايكل نحو المرشد و من أتو معه و عادوا للفندق تاركين جاك و الكوخ الخشبي ..
أما جاك ظل واقفًا مكانه .. ثم أطلق صرخة قوية .. أخذ يصرخ و يصرخ لينفس عن غضبه .. وبعد أن هدأ قليلاً أخذ يحوم حول الكوخ عله يجد شيء .. لكن ما الذي عساه أن يجده بين هذا الثلج ..
مرت ساعة ولازال جاك تارةً يجلس و تارةً يحوم حول المكان .. وبينما كان يسير بين الأشجار حول الكوخ .. شاهد العجوز يخرج من كوخه و يدخل في المرآب الخلفي .. فركض جاك بخفة نحو الكوخ .. ودخل سريعًا دون أن ينتبه له العجوز ..
أخذ يفتش بكل مكان لعله يجد شيئًا يرشده للحقيقة .. لكنه لم يجد شيء البته ..
و بعد أن اعتصر قلبه الألم توجه قرب المدفأة .. و حمل الصورة التي وضعها العجوز فوقها .. أخذ يتأملها و يحادث نفسه ..
ــ أين أنت يا سوزي ؟؟ أين اختفيتي ؟! و أنا الذي كنت أفكر في خطبتك .. أين أنتِ ؟؟
ثم أخرج الصورة من الإطار الخشبي الزخرف .. و بينما كان يتأملها سقطت الصورة من يده .. فلمح كتابة خلف الصورة عملها .. وقد كُتب عليها ~
~~ ابنتي العزيزة سوزي ..
الميلاد .. 6 فبراير 1993 ~
.
.
.
الوفاة .. 6 فبراير 2014 ~

ــ ما .. ما هذا .. وفاة .. وفاة من يقصد ؟؟ .. ربما والدتها .. هه لا مستحيل بالتأكيد هذا تاريخ و فاة والدتها .. محال هذا .. محال أن ترحل سوزي هكذا .. محال ..
قاطعه العجوز الذي عاد للكوخ دون أن يشعر به جاك قائلاً :
ــ أنتم أيها المدنيون القبيحون قتلتموها .. تبًا لكم و لتهوركم .. تبًا ..
ــ ههه أنت تمزح أليس كذلك .. سوزي لم تمت .. لم تتركني ..
قال العجوز بعد ان اغرورقت عيناه بالدموع :
ــ للأسف بني .. هذه الحقيقة .. لقد توفيت بحادث سير في المدينة القبيحة بينما كانت تسير عائدةً إلي .. إلى والدها ..
نهض جاك بعدما سقط من هول الصدمة .. أخذ يترنح في مشيه .. خرج من الكوخ يسير بغير هدًا و عيناه لازالتا مفتوحتان لآخرهما ..
لم يصدق ما سمعه .. سوزي التي أحبها .. سوزي التي قرر خطبتها .. سوزي الذي ظل يبحث عنها و هي ترقد تحت التراب ..
عاد شريط الزمن به للوراء .. للأيام التي قضاها مع سوزي .. ضحكتها .. صرخاتها .. بكاؤها .. ابتسامتها .. غضبها .. دلالها .. كل شيء أخذ يدور في ذهنه ..
لم يعرف ماذا يفعل .. التفت حوله عله يجد مايكل ليحتويه .. لكن لا احد خير الكوخ و العجوز الواقف عند بابه ..
سقط جالسًا على الأرض .. لم يعد يحتمل كبح دموعه .. أخذ يبكي و يبكي و الدموع تتساقط بلا توقف .. ظل يبكي عل ألم قلبه يخف .. وبعد مرور خمس عشرة دقيقة .. أخرج هاتفته المحمول .. و كتب رسالة لمايكل آملاً أن تصله ..
اقترب منه العجوز بعد أن أشفق على حاله .. امسكه من ذراعه ..وقاده لداخل الكوخ .. أجلسه على الأريكة .. ثم أحضر له كوب ماء ..
,,
في هذه الأثناء خرج مايكل من غرفته و توجه إلى مرشده السياحي السيد وولتر ..
ــ عذرًا سيد وولتر .. سأعود الآن لجاك .. يجب أن أعيده ..
ــ لكنك ستتيه مايكل ..
ــ لا تقلق علي فلقد أخذت بوصلتي لذا لن أتيه ..
ــ حسنًا خذ معك داني او تينا و انتبه لنفسك و عودا سريعًا ..

خرج مايكل من الفندق بعدان طلب من السيد داني الخروج معه متوجهًا نحو الغابة حاملاً معه كيسًا به ماء و بعض الفطائر لجاك ..
كان يسير في الغابة و ينظر في البوصلة كي يتأكد من طريق العودة فيما بعد ..
ــ ماهذه الرائحة .. يبدو ان جاك لم يحتمل البرد خارجًا فأشعل له نارًا تدفئه ..
في هذه الأثناء بينما اقترب مايكل من موقع الكوخ .. رن هاتفه .. أخرجه ..
ــ اوه إنها رسالة من جاك .. بالتأكيد يطلب عودتي هههه كم أحب هذا الفتى ..
~ ماتت .. رحلت و تركتني .. عد إلي لا احتمل البقاء وحيدًا .. أرجوك ~
ــ جــ .. جاك .. ركض مايكل بسرعة بعد أن قرأ رسالته ..
وفور وصوله .. تجمدت قدماه بمكانهما ..
كوخ يحترق .. عجوز يرمي بالثلج على النار .. شاب يحمل برميل و يضحك بشراهة ..
حاول مايكل أن يستوعب الذي أمامه و فجأة أسقط ما بيده و ركض نحو الكوخ الملتهب صارخًا
ــ جااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااك .. جاااااااااااااااك أين أنت جاااااااك أجبني جااك جاك جاك جاك
بسرعة امسك به العجوز و ساعده السيد داني ذا الشعر الملتهب كالنار التي تحرق الكوخ تمامًا ..
ــ جاك جاك أين جاك أين جاك
رد العجوز و هو ينظر للأسفل ..
ــ آسف بني .. لم استطع إنقاذه ..
تساقطت دموع مايكل كشلال منهمر وهو ينادي على صديقه المختفي تحت كومات الخشب المحترقة ..
ــ لا جاك لا لااااا .. جاك أرجوك أخرج .. ألم تقل أنك ستتغير لأجلي .. ألم أقل أننا سنظل معًا .. جاك .. جاك عد ياجاك ألست تحبني .. جاك جاك .. أرجوك تعال إلي .. تعال أخبرني أن هذه مزحة من مزحاتك الدائمة .. جااك جاك جــ اا ك
سقط مايكل أرضًا فلم تعد تقوى قدماه على حمله ..
وبسرعة اتصل السيد داني بالإطفاء و الإسعاف و الشرطة .. لأن الحريق يبدو مفتعلاً .. و المذنب واقف يضحك بشراهة
التفت مايكل للشاب بعد ان استوعب صوت ضحكاته .. رآه واقفًا بملابس سوداء و شعر كالفحم وعلامات الشر بادية عليه .. كان يضحك و يضحك و أخذ يقول :
ــ ههههههههه و أخيرًا لحِقتَ بتلك الساذجة .. و أخيرًا استطعت قتلك بعد أن قتلتها .. و أخيرًا انتقمت منكما أيها الحقيران
جن جنون مايكل .. نهض .. و أخذ يقترب منه ثم انقض عليه كذئبٍ مفترس ..
ــ أيها الحقير .. أيها الحقير توم .. أيها الحقير ماذا فعلت .. ماذا فعلت أخبرني .. هاااا ماذا فعلت بجاك ..
نظر إليه الشاب توم بعينين يملأها الشر قائلاً ..
ــ أخذها مني .. فقتلتها و قتله ههههههههههههههههه
فانهلَّ عليه مايكل بوابلٍ من لكماته الموجعة .. حتى أنه نسي الألم الذي بيده اليمنى .. أخذ يضربه و يشتمه .. ثم نهض والتفت حوله فرأى عصًا خشبي .. حملها و توجه لتوم ناويًا قتله ..
ــ سأقتلك أيها الحقير .. لن أدعك تذهب .. سأقتلك ..
رفع مايكل يديه ليضربه بكل قوة .. لكن السيد داني أمسك بيديه فورًا قبل أن تصل لرأس توم .. وبسرعةٍ صفع مايكل على خده ..
انهار مايكل مجددًا دخل بنوبة بكاء حادة .. ثم أمسك السيد داني بتوم قبل أن يهرب ..
و العجوز واقف متجمد بمكانه ينظر إلى الكوخ ..
وصلت سيارات الإطفاء و أخمدت النار .. و أخذ الشرطة توم .. بينما حمل رجال الإسعاف جثة مايكل المحترقة .. أدخلته إلى السيارة .. ورحلت دون أن تلقي بالاً لنداءات و صرخات مايكل المحترقة ..
ذهب جاك بلا عودة .. تاركًا صديقه الوحيد و والد حبيبته خلفه ..


~~~

النهاية ~

أرجو انكم استمتعتم بقراءة الأحداث .. و اعذروني إن كانت هنالك بعض الأخطاء فلم أعد قراءة النص لأصححه .. نسخته هنا فورًا بعد التنسيق البسيط ..

و أتمنى أن تفيدوني بانتقاداتكم البناءة icon26icon26

بارك الله بكم أحبتي و رزقكم سعادة تبكيكم فرحًا icon26

ms hagar ehab
31-5-2013, 12:07 PM
الفتى الواعد .. ^^ أعجبتني قصتك كثيرا خاصة ..



أحمد وهو مستلق على فراشه .. إذ بهي ينهض بعد أن سمع النداء .. وخرج مسرعاً .. وبعد أن رآهم بدأ بالتصويت لهم ومن فرحته أراد أن يذهب إليهم بأي طريقه ونسي أن يوقظ جابر .. قرر القائد أن يربطون حبل في الحافلة ويرمونه إليه في الأسفل ليتسلق لأن البرد قارص وأيديهم لا تقوى على مسك الحبل فلذا ربطوه في الحافلة وبدأ أحمد بالتسلق .. وهو في منتصف الحبل إذ بالحافلة تمشي متجهة إلى الهاوية .


ارتبك الجميع "ما الذي حصل؟" ..
فقال السائق :"يا إلهي .. لقد نسيت أن أوقفها تماماً!"
فحاولوا أن يقفوا أمام الحافلة لإيقافها إلا أن سرعتها زادت والبرد قد تمكن منهم فلم يقووا على صدها .. حاول أحمد أن يتشبث بالجبل قبل سقوط الحبل فاستطاع ذلك .. إذا بالحافلة تسقط من الأعلى .. والكارثة ليست سقوط الحافلة .. بل أنها سقطت على الكوخ ..!

كان أحمد يشاهد المنظر ووجهه يملأه الذعر .. حاول الجميع مساعدة أحمد العالق في الجبل .. ورموا عليه حبل لعلهم يستطيعون إسعافه ..
القائد :" أحمد تمسك بالحبل قبل أن تسقط" ..
إلا أن أحمد لم يلتفت لكلامه ..
وبعد نصف دقيقة من سقوط الحافلة .. إذ بها تنفجر والنيران تهيج في الكوخ ..
إذا بأحمد يصرخ :"جااابر .. جاااابر .. جاااااابر" ..
فيرمي نفسه إلى الأسف وبعد أن تدحرج يقوم مسرعاً لعله يدرك صاحبه .. وإذا به لا يستطيع أن يدخل الكوخ فالنيران في كل مكان .. فبدأ بجنون يأخذ من الثلوج التي على الأرض ويرميها لإخماد الحريق ..

استمر أحمد على ذلك حتى سقط على وجهه باكياً .. وإذا بأحد يضع يده على كتف أحمد .. فيلتفت أحمد ..
إذا به القائد :"هل جابر في الكوخ يا أحمد؟"
فيحرك أحمد رأسه بنعم ..
القائد :"إنا لله وإنا إليه راجعون" .



بعد نصف ساعة ..
تصل سيارات الإطفاء والإسعاف .. ويحاولون إسعاف جابر والعجوز إلا أن الحروق قد بلغة مبلغها منهما وقد فارقا الحياة .. وأحمد لا زال باكياً متصلباً في مكانه وأصحابه يحاولون تهدئته .

راااااائع ^^ !!!! يالها من فكرة لحرق الكوخ !! ^ ^ ..
مذهلة بحق .. لكن هناك مشكلة واحدة هنا ..
لو كان الكوخ يحترق أصلا في لحظة قدوم الفريق لكنت صدقت أن أحمد نسي أن يخبر جابر ..
لكن أن يكون كل شيئ في سلام ثم يركض ملهوفا لينقذ نفسه ><" .. أظنها تحتاج لقدر هائل من النذالة ><"
وفي رأيي النذالة لا يمكن ان توجد بين الاصدقاء >< ..
لكن أعجبتني بشده هذه الجزئية رغم كل شيئ وأثرت في بشدة ..



يقف
أحمد
بين الحطام والشمس لم تشرق بعد إلا أن نورها قد بان
..

بدأت دموع
أحمد
بالسقوط وهو يقول
:" عذراً صديقي الحبيب .. لم أكن أفكر يوماً أني سأكون سبباً في موتك .. ولم أتوقع أنك لم ترى تلك الشمس مرة أخرى عندما غابت .. بل وكأنك كنت تعلم أن نهايتك حانت عندما عانقتني في هذا الكوخ .. تمنيت أني بقيت بجانبك نائماً .. إلا أنني أتمنى أن نتقابل على الأرائك في الجنات .. عذراً سيدي العجوز .. لقد أفسدنا منزلك الجميل .. لم أرى في حياتي أجمل من هذا الكوخ الخشبي الرائع .. عذراً لدخولنا بلا استئذان .. وشكراً لك حينما كتمت غيظك وأبقيتنا عندك .. وداعاً لكما فهاهي شمس الوداع قد أشرقت لن أنساكما ما حييت .. وداعاً " .

راااائع :") .. ماشا ءالله .. نهاية مؤثرة بشدة ..

فكرتك العامة رائعة جدا ومتسلسلة ..
لكن أن تعرض قصه فلا يجب أن تكون كل الأوراق مكشوفة هكذا ..
أعني بإمكانك أن ترتب الأحداث بشكل مختلف .. !ليبقى شجزء ولو بسيط مبهم ..
ففكرتك الكاملة التي في رأسك لا يجب أن تعرضها كلها الا في النهاية ! فمثلا في قصتي لو قرأتهأ ..
كيف وصلت أليكساندرا الى جورج لتنقذه ؟! ذكرتها في النهاية ! فهمتني ؟!

باختصار .. ( أبقي أقوى أوراقك للنهاية ولا تدعها كلها مكشوفة !! )

ثانيا لديك مشكلة بسيطة في استخدام بعض الكلمات ..
مثلا ( صوت ) !! .. هذه عامية , استبدلها ب (صرخ ) أو ( هتف ) !
كما ( تصويت - صوت ) بمعني voting بالانجليزية ><" بمعني أن تصوت لخيار ما , لا أن ( تصرخ )
كما هي التصويت .. ( عندما توجد عدة خيارات وأنت تصوت للذي أعجبك مثلا )



عادل
-
يبلغ من العمر 55 سنة
- يتجول هو و
ابنته الصغيرة
ذات 8 سنوات

^^" !!! 55 سنة وابنته عمرها 8 سنوات ؟!!! كيف ؟! ^^ ..
لو قلت حفيدته كان مقبول لكن ابنته صعبة شوية ><" ..
حتى أدق التفاصيل يجب ان تنتبه لها لتخرج أفضل نتيجة .. ^ ^ .. مثلا يجب أن تقول ان عمره كاااان مثلا 30 سنة .. بالتالي سنعرف أنه صار عجوزا الان .. >> ثم هذه الجزئية بالذاااات كان يجب أن تكون مبهمة ..
كأن تبرزها في رفض العجوز لابقائهما ثم يبدأ هو بالتذكر ..!



أرادة

أرادت >> تاء مفتوحة !




أصاب
عادل
الهلع ولم يستطع أن يقوم من مكانه بعد أن رأى
طفلته البريئة تحت الشاحنة والماء الذي معها اختلط بدمائها
وكان بيدها القطعة النقدية حيث أن صاحب المحل أعطاها الماء بالمجان فكانت سعيدة بذلك وأرادت إرجاع المال ل
والدها
الفقير .


وبعد أيام من هذه الحادثة ..

كان
عادل
عند قبر
طفلته
فقد كان يودعها وأوراق الخريف تتساقط في كل مكان والشمس حانت للغروب .. فخرج من القبر وقرر الرحيل عن هذه المدينة فليس له أحد هنا بعد رحيل
ابنته
كما أنه أبغض هذه المدينة وأهلها الذين كانوا سبب في موتها

حبكة ممتااااازة !! أعجبتني كثيرا ..
لديك دائما السبب والدافع القوي لكل شيئ ماشا ءالله .. وهذه نقطة رائعة .. على أنك يجب أن تتدرب أكثر على أساليب الكتابة ^ ^ .. اقرأ كثيرا ستفهم قصدي ربما من أول قصة أو رواية تقرأها ..



أحمد
بضحكة محرَجة http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(12).gif

:"
هل كنت تتبعني؟!!
" ..

جابر
:"
ظننتك تحتاج مساعدة إلا أنك كنت هارباً من عملك !
" ..

أحمد
:"
انتهى عملي تقريباً .. لكن ما رأيك أن نتسلى قليلاً في صيد الأرانب والغزلان
" ..

جابر
:"
لا بأس .. خصوصاً أني جمعت عدداً كافياً من الحطب
" .


بعد نصف ساعة ..

كان
أحمد
و
جابر
منهمكان في الصيد مع أنهما لم يصيدا شيء ..
إذا ب
جابر
يقول "
أحمد
.. هل تعلم أين نحن الآن ؟!
" ..
فيرد
أحمد
وهو مستلق على الأرض :"
نحن الآن في الجامعة !!
" .. http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(9).gif


جابر
: "
هل تستخف بي أيه الغبي !! .. أقصد أين المعسكر ؟
" ..
يجلس
أحمد
بعد أن كان مستلقياً ويقول : "
هل تقصد أننا تهنا ؟!!!!
" ..

جابر
:"
يبدو ذلك
" .
http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(15).gif



^ ^ .. لا تستخدم سمايلات ؟!! D: ..
إذا أردت أن توضح أي شيئ أوضحه بكلمات , لغتنا مليئة الى حد لا يصدق بكلمات تصف بها كل شيئ !



بعد نصف ساعة ..

تصل سيارات الإطفاء والإسعاف .. ويحاولون إسعاف
جابر
و
العجوز
إلا أن الحروق قد بلغة مبلغها منهما و
قد فارقا الحياة
.. و
أحمد
لا زال باكياً متصلباً في مكانه وأصحابه يحاولون تهدئته .

نصف ساعة ؟!!! 0_0 , جاؤا من المدينة الى الغابة ثم مروا بالثلوج الى الكوخ المحترق ^^" ..
أظن أنهم سيستغرقون على الأقل ساعتين ^^ ..
أخطاء بسيطة جدا لكن حبكة قصتك المتميزة جدا غطت عليها صراحة ^ ^ .. ماشا ءالله ..
واااصل أخي لدينا قصة جديدة اليوم تقريبا ان شا ءالله ^ ^ ..
وأعتقد أن حبكاتك المميزة ستظهر على حقيقتها في موقف هذا الأسبوع ^ ^ ..

أتحمس لقراءتها .. ^ ^ ..

>> دموع ^^ جاري قراءة قصتك ^ ^ ..

الفتى الواعد
31-5-2013, 03:29 PM
شكراً لك أختي ms hagar ehab (http://www.msoms-anime.net/u1065760.html) .. الصراحة استفت منك كثير

وإن شاء الله القادم أقوى ..!


بالتوفيق ..~

ايليانا
31-5-2013, 03:50 PM
http://im41.gulfup.com/k2o8W.png

تم طرح الموقف الجديد بعنوان

فارس المملكة <<< راجع الرد رقم 1

http://im34.gulfup.com/tC80Q.png



كما تم تعديل بعض الفقرات في الموضوع (يرجى مراجعتها ايضاً)
الفقرات التي تم تعديلها أو الاضافة عليها هي:

النظريات الأخرى << فقرة جديدة

كيفية العمل << إضافة حدث المنتصف

الأهداف << إضافة أهداف جديدة لتوضيع الفعالية أكثر

طبيعة الفعالية << تغيير كبير عن السابق

القوانين << إضافة قانون جديد (يرجى الانتباه له)

الحقوق << إضافة فقرة طول القصة

مساحة الافكار << اضافة الأفكار الجديدة

المواقف السابقة << اضافة موقف الكوخ الخشبي

الموقف الحالي << إضافة موقف جديد

http://im42.gulfup.com/hv80T.png

ms hagar ehab
31-5-2013, 06:01 PM
D: !!!!!! ~
ياااااااااللهول o.O ..
هناك ساحرة في الموضوع ><" ..؟!!! >> من قال ان عصر الفروسية جميل سامحك الله هيتومي سامحك الله xDD ..
ليانو !! ستندمين على هذا الموقف xDD ..
هحاول رغم إن الموقف لم يرق لي ><"
+ اريجاتة كوزايماس على المعلومات ^ ^

ايليانا
31-5-2013, 08:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الفتى الواعد و دموع القلوب

عذراً أولاً لتأخري على الرد على قصتيكما لإنشغالي بوضع الموقف الجديد


الفتى الواعد



في البداية أشكرك صراحة على هذه الفعالية المجنوووووووووونة

انا من عليها ان تشكركم على هذا التفاعل الرائع والقصص الأروع ^ ^



وما أخفيكم .. أنا ما تعرفت على الفعالية إلا أمس .. وتفاجأت أن بقي على نهاية الجولة الأولى يومين

وحاولت إني أقدم شيء خلال هاليومين .


ما شاء الله
قصة كهذه بيومين!
هذا ابداع بحد ذاته

يبدو اني يجب ان اعيد النظر في سرعتي في الكتابة >> اذ يحتاج حبك الاحداث واستيعاب الشخصيات مني وقتاً طويلا للأسف


القصة

اسلوبك في الكتابة فريد من نوعه <<< سأتطرق لهذه النقطة بالتفصيل لاحقاً
يبدو انك تحب الارقام ودقتها ^ ^ <<< أعطى ميزة جميلة للقصة منذ بدايتها

جميل جدا كيف أدخلت معلومات الشخصيات (عمرها ووصفها) وكيف تداخلت مع الاحداث
ذلك التدرج الخفيف في طرح تلك المعلومات جعل الشخصية تُرسم في خيالي ببطء ولكن بوضوح (وهو المطلوب من وجود الوصف في القصة)


يفتح عيناه على صوت الرنين ويمد يده متناولاً المنبه وإذا بالساعة السابعة والنصف

جميلةٌ قفزة الزمن هذه
كأننا ننظر الى الموقف من منظور أحمد الذي أخذ غفوة قصيرة قبل ان يقرر مد يده للساعة متفاجئا بها وقد اصبحت السابعة والنصف!



فذهب جارياً إلى الجامعة حيث أنها تبعد قليلاً عن منزله .. إلا أنه يتفاجأ أنه من العجلة قد نسي لبس حذائه .. فيعود مسرعاً للبسهما ويغادر .

هذا الجزء أضعف قوة الموقف لقصره ويمكنك معالجة المشكلة بطرق بسيطة جداً:
1- ان تزيد من تفاصيل الحدث ... كأن تتبع أحمد في اسراعه للمغادرة وتتطرق لتفاصيل أكثر <<< لاعطاء الحدث أهميته ومنح المجال لتقبل فكرة انه مشوش بسبب إسراعه
2- أن تؤجل طرح هذه النقطة (التي سببت زيادة في تأخر أحمد عن الحافلة) حتى اللقاء بـ جابر وتجعله يعلل سبب تأخره بهذه النقطة "فوجئت بالوقت وقد تأخر لدرجة اني نسيت حتى لبس حذائي وعدت اليه"


وقال :" كنا سنغادر في الثامنة تماماً إلا أني أصريت عليهم أن ينتظروا قليلاً لعلك تأتي " ..
فيكرر لصديقه الاعتذار وأخبره أن المنبه لم يوقظه إلا متأخراً ..


هنا ستكون النقطة الثانية منطقية أكثر بدل أن تُذكر منفصلة في حدث خاص بها




وبعد دقائق ..
تتوقف الحافلة فينزل منها الطلاب وينتشرون في المكان .
يصوت قائد الرحلة - ويبلغ 43 سنة - ليجتمع الطلاب حيث حان وقت العمل .. فبعد أن اجتمع الطلاب .. قسمهم إلى عدة مجموعات أحدهم عليه تجهيز المكان ومجموعة عليها تنزيل الأغراض من الحافلة وأخرى عليها الاحتطاب وهكذا .

كان أحمد وجابر مع من ينزل الأغراض .. وبعدها ذهب أحمد وجابر للتنزه وحاولوا أن يصطادوا بعض الأرانب وكذلك الأسماك في النهر .. إلا أنهم رجعا بعد ساعة لم يصيدا شيء



هذا المقطع غير ضروري في القصة
يمكنك التأكد من أهميته إذا حذفته (إن كان مهما سيترك ثغرة واضحة في القصة ولا يمكن أن تكتمل دونها <<< موقف الحافلة مثلاً)

كل المعلومات المهمة في هذا الموقف (والتي أثرت على القصة لاحقا) مذكورة في أمكن أخرى من القصة (أو يمكن نقلها الى أماكن أخرى)

لو قفزت فوراً الى "اليوم الثالث والأخير" وأضفت فكرة إن أحمد و جابر لم ينجحا في إصطياد شيء عندما كان عليهما الدور في الاصطياد



ومر اليوم الأول والثاني حافلاً بالنشاطات والترفيه وأحمد لازال يحاول اصطياد شيء ولم يستطع ذلك .

هذا الجزء يمكن أن يظل في مكانه قبل "اليوم الثالث" وتقفز الى اليوم الأخير فوراً
ستجد إن تنظيم القصة سيكون أكثر قوة لأنك حذفت التفاصيل البعيدة عن الاحداث




يبدأ أحمد وجابر في البحث عن المعسكر إلا أن آثار أقدامهم لم تكن واضحة كما أنهم كانوا منهمكونفي العمل ولم ينتبهوا للأماكن التي مرّوا بها .. فاقترح أحمد أنهم يذهبون باتجاه الغرب .. فيغادرون المكان باتجاه الغرب .. إلا أن المعسكر كان شمالاً .


في هذا المقطع بالتحديد
الكثير من أخطاء اللغة لدرجة جعلت فهمه صعب قليلاً
إليك تصحيح بسيط له
وعذراً منك لتلاعبي بنص أنت صاحبه

يبدأ أحمد وجابر في البحث عن المعسكر إلا أن آثار أقدامهما لم تكن واضحة كما أنهما كانا منهمكين في العمل ولم ينتبها للأماكن التي مرّا بها .. فاقترح أحمد أن يذهبا باتجاه الغرب .. فغادرا المكان باتجاه الغرب .. إلا أن المعسكر كان شمالاً .

الاحمر يعني كلمات مصححة

1- الافعال كلها تحول الى مثنى لأنهما إثنين فقط
2- غادرا أفضل من يغادرا (صيغة الماضي أفضل لان مغادرتهم جاءت بعد أن إقترح أحمد ذلك، أي إنك تتكلم في الماضي وليس المضارع) يمكن أن تكون (يقترح أحمد أن يغادرا ... فيغادران ....) أي تُحول كلها الى المضارع

عذراً مرة أخرى لتلاعبي بنص قصتك


نعود للقصة
القفزات بين الاماكن (الغابة والمعسكر) والى الماضي (ماضي العجوز) هي ما جعلني أقول إن قصتك فريدة

إنها القصة الوحيدة التي طرحت حتى الآن باسلوب التحدث عن حدثين متوازيين يحصلان في نفس الوقت

الجميل فيها هو إن قطع حدث ما في لحظة معينة والانتقال الى مكان آخر يعطي نوع من الراحة ويرسخ الحدث في الذهن، تمهيداً لاحداث أخرى (وهو ما إستخدمته في قصتك)

هذا الاسلوب يجعل القارئ مسيطراً على الاحداث، ينظر من بعيد مرة هنا وأخرى هناك حتى لحظة التقاء الحدثين (في موقف الحافلة أعلى الجبل و أحمد اسفله عند الكوخ)

رائع كيف دمجت الحدثين!
حتى تلك اللحظة كنت أقول في نفسي لماذا يتعب نفسه بوصف ما يجري في المعسكر
ولكن بعد ذلك الموقف
فهمت كل شيء ... وهو أمر جميل أن تجعل القارئ يتساءل عن أمر ما، ثم يكتشف لاحقاً ان كل شيء كان منظماً ومقصوداً حقا!


ملاحظة ذكرتها هاجر قبلي ...


لكن أن تعرض قصه فلا يجب أن تكون كل الأوراق مكشوفة هكذا ..
.
.
.

باختصار .. ( أبقي أقوى أوراقك للنهاية ولا تدعها كلها مكشوفة !! )

قلتِ ما أردتُ قولة يا فتاة!


ماضي عادل كان سيكون أفضل لو انك أخرته
سبب ذلك هو انك إنتقلت فجأة الى ماضي شخص لم نتعرف بعد على اسمه أو أوصافه!
لو دفعت هذا الجزء الى ما بعد الموقف الذي يليه لكان تسلسله أفضل بكثير لأننا نكون قد تعرفنا على العجوز
سنكون أكثر أهتماما بمعرفة ماضيه بعد أن رأيناه وحيداً في الكوخ



غضب منهما العجوز لدخولهما الكوخ دون إذن .. ولكن عندما شرحا له الأمر وقد كانا لطيفين معه سمح لهما أن يبقيا إلا الغد .. وأخبرهما أن اسمه عادل وما حصل في وفاة ابنته قبل عشر سنوات وسبب بقائه في هذا المكان البعيد عن الناس .. كما تناولوا طعام العشاء وهو لحم غزال اصطاده العجوز قبل الغروب (وكان الدم في السكين نتيجة الصيد) .


العجوز شخص يكره المدنيين لأنهم السبب في موت إبنته، كيف يقص عليهم ماضيه؟!
أن تقص على شخص ماضيك يعني إنك على العلاقة جيدة معه، وليس غريبا إقتحم منزلك فجأة!

ربما لو تَذكّرَ هو ماضيه سيكون الأمر منطقياً أكثر


وهو في منتصف الحبل إذ بالحافلة تمشي متجهة إلى الهاوية .

توقفتُ هنا بعد أن أدركتُ خطتك الشريرة لقتل جابر المسكين T^T
ولكن
يالها من فكرة عبقرية لإحراق الكوخ!
أعجبتني حقاً

وكما قالت هاجر


لديك دائما السبب والدافع القوي لكل شيئ ماشا ءالله ..


أتفق معها وبشدة
ما شاء الله
لديك إمكانية عالية في هذا الجانب


يقف أحمد بين الحطام والشمس لم تشرق بعد إلا أن نورها قد بان ..
بدأت دموع أحمد بالسقوط وهو يقول :" عذراً صديقي الحبيب .. لم أكن أفكر يوماً أني سأكون سبباً في موتك .. ولم أتوقع أنك لم ترى تلك الشمس مرة أخرى عندما غابت .. بل وكأنك كنت تعلم أن نهايتك حانت عندما عانقتني في هذا الكوخ .. تمنيت أني بقيت بجانبك نائماً .. إلا أنني أتمنى أن نتقابل على الأرائك في الجنات .. عذراً سيدي العجوز .. لقد أفسدنا منزلك الجميل .. لم أرى في حياتي أجمل من هذا الكوخ الخشبي الرائع .. عذراً لدخولنا بلا استئذان .. وشكراً لك حينما كتمت غيظك وأبقيتنا عندك .. وداعاً لكما فهاهي شمس الوداع قد أشرقت لن أنساكما ما حييت .. وداعاً " .

النهاية ... رائعة ... رائعة

رائعة حقا!



-----------------------------------------------------[المعسكر]-----------------------------------------------------

ثم يعود أحمد إلى المعسكر وإذا بهم قد تجهزوا للرحيل .. يستقبله القائد ويحضنه ويركبه معه في الحافلة .. وبعدها يغادرون هذه الغابة .




-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[انتهى~


دعها عند تلك النهاية الرائعة لختم القصة

لا تُزلْ جزءاً من قوة نهايتك بالتطرق الى أمر يمكن للقارئ توقعه بسهولة
(سيترك الكوخ عائداً الى المعسكر ويغادرون الغابة معاً)
دع هذا للقارئ ليتوقعه، وتوقف عند كلمات أحمد الرائعة تلك

أفكارك جميلة في حل المواقف وحبك كل شيء، أتشوق لقراءة قصتك عن الموقف الجديد منذ الآن



وعذراً منك ان كانت ملاحظاتي تدقق في بعض الامور التفصيلية
ولكن أخطاء كتلك تزيل متعة القارئ بقصة رائعة كالتي لديك






دموع القلوب




الحمد لله ايليانا عدت إليك ~




الحمد لله ... أفرحتني عودتك حقاً


و الحمد لله استطعت إنهاء الموقف رغم أنني لم أكن أعلم ماذا سأكتب بعد ذاك السبات الطويل

ولكنك ما أن بدأت حتى بدأ قلمك إبداعه الراقي
لن أطيل كلامي هنا فلك رد منفصل طويل للتعليق على كل جزئية من قصتك الرائعة

لكنه سيتأخر حتى الغد أو بعده فارجو أن تعذريني لإنشغالي الشديد



بالفعل أعجز عن شكرك .. فالفضل لله أولاً ثم لك بعودتي هذه ..
شكرًا لك لن تفي بحقك أبدًا ..



شكراً لك أنت لأنك أعدت لي ذكرياتي الجميلة عن أول مرة أمسكت القلم بعد انقطاعي الطويل
كان شعوراً لا يوصف
كطفل أمسك بلعبته المفضلة يجرها هنا وهناك
كان يرسم خطوطه على الورق ولكنه كان على روحي وفي داخلي
كل خط، وكل كلمة

فشكراً لك
لا تحرمينا من إبداع قلمك الجميل


في أمان الله

ايليانا
31-5-2013, 08:42 PM
D: !!!!!! ~
ياااااااااللهول o.O ..
هناك ساحرة في الموضوع ><" ..؟!!! >> من قال ان عصر الفروسية جميل سامحك الله هيتومي سامحك الله xDD ..
ليانو !! ستندمين على هذا الموقف xDD ..
هحاول رغم إن الموقف لم يرق لي ><"
+ اريجاتة كوزايماس على المعلومات ^ ^


هجورة يا غالية من قال ان الموقف يروق لي انا كي يروق لك ^__^!!

ألست من طلب موقف منتصف ... وصعب ايضا!

جاءك موقف منتصف وصعب ايضا ^______^


أضحكتني كثيرا على رد فعلك
توقعت ردود فعل متوعدة لي على هذا الموقف
ولكن ياللهول!!!!!!!! o_o
أنت شريرة أصلا في قصصك
ماذا ستفعلين بي!

ليس ذنبي صدقيني >> تحاول التهرب ^__^!!

الساحرة ليست فكرتي بل ولم تخطر لي أبداً

ولكن مصدري العزيز قال ان السحر والسحرة شيء يجب ان يظهر (سواءاً بنسبة قليلة ثانوية أو بنسبة كبيرة)
لان أولئك الناس كانوا يعتمدون على السحر أصلاً

ارادت هيتومي عصر الفروسية
اليك عصر الفروسية يا هيتومي ^_____^






هحاول رغم إن الموقف لم يرق لي ><"

هجورة يا حبيبتي
بامكانك جعل الساحرة طيبة وتستخدم السحر الابيض أو تجعلينها لا تستعمله أصلاً
الامر عائد لك
المهم هو ظهور شخصيتها كساحرة حقاً


وكما قلت في الملاحظة
لديك خيارات كبيرة في التعامل مع الموقف
قد تجعلينه خياليا لابعد درجة
وقد يكون واقعيا لابعد درجة ايضاً
(البداية في يدك انت، افعلي ما شئت)

ملاحظة/ انا ايضا ليس لدي أي فكرة كيف ساتعامل مع هذا الموقف ^__^!!!


+ اريجاتة كوزايماس على المعلومات ^ ^

عفوا يا غالية ^______^

في أمان الله

دموع القلوب
1-6-2013, 06:02 AM
لن أطيل كلامي هنا فلك رد منفصل طويل للتعليق على كل جزئية من قصتك الرائعة

لكنه سيتأخر حتى الغد أو بعده فارجو أن تعذريني لإنشغالي الشديد


أسعدك الله غاليتي ..
لا بأس يا غالية .. خذي وقتك .. انا بانتظارك متى ماتفرغتي .. فلكلٍ مشاغله في الحياة ..



شكرا لك انت لانك اعدت لي ذكرياتي الجميلة عن أول مرة أمسكت القلم بعد انقطاعي الطويل
كان شعورا لا يوصف
كطفل أمسك بلعبته المفضلة يجرها هنا وهناك
كان يرسم خطوطه على الورق ولكنه كان على روحي وفي داخلي
كل خط، وكل كلمة

^________________________^

أسعدك الله دائمًا و أبدًا و جمَّل حياتك بالذكريات الجميلة ..

بالفعل شعور لا يوصف عندما يداعب القلم أوراقًا هجرها منذ زمن ..
شعور جمييييل جدًا أفتقدته بشدة ..
icon26icon26icon26icon26
eh_s7

و بالنسبة للموقف الجديد .. يبدو رااااااااااائع جدًا و به كثير من الآكشنات ..
بإذن المولى جميعنا نبدع icon26

الفتى الواعد
1-6-2013, 04:45 PM
مشكورة أختي ايليانا على الملاحظات

وعذراً على الأخطاء الإملائية :)


لقد استفدت منكم كثيراً .. خصوصاً أنها بدايتي في كتابة القصص .. وإن شاء الله تكون لي بصمة في كل الجولات القادمة ..!


تحياتي.~

ايليانا
2-6-2013, 02:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ملاحظة/ تم إضافة معلومات عن الفرسان في الحروب والمبارزات >>> راجع الموضوع الرئيسي
تم تصحيح الكثير من الأخطاء التي لم أنتبه لها بصراحة، لذا عذراً منكم
شكراً لك يا حبيبتي هجورة على التصاميم الرائعة icon26


الفتى الواعد


وعذراً على الأخطاء الإملائية :)

لا حاجة الى الإعتذار يا أخي
إن أخطاء اللغة هي الأصعب في التصحيح (من قبل الكاتب نفسه) لانه لا ينتبه عليها حتى مع إعادة القراءة
أتمنى أن أجد من يخبرني بأخطائي كي أتعلم منها


لقد استفدت منكم كثيراً .. خصوصاً أنها بدايتي في كتابة القصص .. وإن شاء الله تكون لي بصمة في كل الجولات القادمة ..!

إن كانت البداية بهذه الروعة
ما شاء الله
لديك الموهبة حقاً

لقد تعلمت منك درسا مهماً أيضاً
"يمكن أن أجد الحل للمشكلة العالقة في قصتي (إحراق الكوخ مثلاً) في أي مكان وبأي شكل"
لقد كان تفكيري محصوراً بإطار ضيق جداً وأنا أبحث عن وسيلة لأحرق بها الكوخ
فشكرا لك


دموع القلوب


لا بأس يا غالية .. خذي وقتك .. انا بانتظارك متى ماتفرغتي .. فلكلٍ مشاغله في الحياة ..
شكراً لأنك نظرتِ للأمر من هذه الناحية يا عزيزتي


بالفعل شعور لا يوصف عندما يداعب القلم أوراقًا هجرها منذ زمن ..

شعور جمييييل جدًا أفتقدته بشدة ..
يبدو اني لست الوحيدة التي تشعر بهذا الشوق للقلم وهو يحفر آثاره على الورقة
^______^


و بالنسبة للموقف الجديد .. يبدو رااااااااااائع جدًا و به كثير من الآكشنات ..
بإذن المولى جميعنا نبدع
أول معجب بالموقف الجديد
رااااائع
^_______^


نعود لقصتك يا عزيزتي وعذراً على التأخير

مع هدوء الصباح و زقزات العصافير المتناغمة .. يسير فتًا و حيدًا ذا شعرٍ بلون التوفي .. يضع نظارة سوداء على رأسه .. و فجأة توقف امام احد المنازل .. وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريييضة .. مد يده إلى زر بجانب باب المنزل و من ثم ...

جميل كيف أخرت هذا الوصف الى ما بعد الحوار الذي دار بين الصديقين
جعلتني أفكر بإضافة هذه الطريقة للنظرية الثالثة التي لدينا حتى الآن ^__^
في هذه المقدمة تلميح بسيط للسبب الذي سيقلب الأحداث الى مأساوية ولكنها ليست أحداثا متصاعدة


ــ يااااااه ما أروع هذا المنظر .. حبات الثلج البيضاء تتساقط مع غروب الشمس الذي داعب الغيوم بلونٍ أشبه بالقرميدي .. تأمل جاك هذا المنظر البديع ..
جاك !
التفت مايكل إلى الخلف و إلى جانبيه .. لكنه لم يرى جاك .. أخذ يبحث بعينيه فيما حوله .. و فجأة لمح أحدهم يدخل إلى الغابة الشمالية ..
لم أتوقع أن تدخلي مباشرة الى هذه النقطة
جميل


لم ينتبه مايكل ليده اليمنى إلا بعدما صفعت جاك بقوة على خده مؤنبةً له ..
ظلَّ جاك صامتًا فهو يعلم أنه مخطئ .. بينما أخذ مايكل يتنفس بعمق محاولاً تهدئة غضبه .. وساد الصمت ..
و فجأة قطع هذا الصمت صوت جاك القائل :
ــ هي مايك انظر إنه ضوء بين الأشجار ..
أغمض مايكل عينيه بينما كان يشد قبضتيه محاولاً كبح جماح غضبه ..
ــ خسارة .. ظننتُ بأنه شبح يستدرجنا لرفاقه ثم يعذبونا .. لكنه ليس سوى ضوء من نافذة الكوخ ..
ــ جيد .. و الآن لنعد فقد علمت مصدر الضوء ..
جاك اللامبالي ومايكل الغاضب
وشخصية مايكل المتزنة عند هدوئه
رائع كيف صورت كل منهما


و سار جاك باتجاه الضوء تاركًا صديقه خلفه يُفرغ غضبه بلكم الأشجار ..


الحس الفكاهي الذي تملكينه في كتاباتك
رغم انه مرح ولكنه يحمل شيئا من الجدية
لقد تكرر إعجابي بهذه النقطة كثيراً، وعلى طول القصة


ــ أيها اللصان ماذا تفعلان في كوخي ؟؟
قالها رجل عجوز اشتعل الشيب في رأسه و ارتسمت على وجهه علامات الزمن كالكوخ تمامًا بغضب شديد يكاد يحرق ما حوله لو كان ملموسًا ..
فُزع الصديقان الجالسان قرب دفئ النار و نهضا فتحدث مايكل فورًا بلباقة ..
ــ عذرًا سيدي نحن لسنا لصوص .. لقد ضللنا الطريق و دخلنا طلبًا للدفء .. عذرًا على تطفلنا ..
ــ اخرجا فورًا أيها المدنيون القبيحون ..
ــ أرجوك اعذر طيشنا سيدي .. و إن رحلنا فسنصبح مكعبا جليد في هذا الجو ..
ــ أخرجا الآن قبل أن أقتلكما ..
ــ واااه إن عينيك مثل عيني جدي .. قالها جاك فجأة بعد أن قرَّب وجهه من وجه العجوز ..
فتوجه العجوز إلى ركن الكوخ الأيسر و أخذ عصًا خشبيةً سميكة و قال والغضب وصل لحده ..
ــ إن لم تخرجا الآن فستندمان ..
لكن جاك أخذ يتلفت هنا و هناك بعينيه مستكشفًا هذا الكوخ الخشبي و كأنه لايهتم لغضب هذا العجوز .. و فجأة قال بعدما وقع نظره على لوحة في إطار صغير على طاولة خشبية قرب الموقد :
ــ مايك انظر صورة سوزي على تلك الطاولة قرب الموقد .. قالها جاك بينما مايكل يمسك بيده و يسحبه خارج الكوخ ..
ــ أيها الأحمق تريد منه أن يقتلنا .. تتحدث بكل برود .. ألم ترى شرارات الغضب تخرج من عينيه ..

رائع ...
العجوز الغاضب
مايكل الجاد
وجاك اللامبالي
كلها في موقف واحد قصير!
ولا ننسى الحس الفكاهي الذي يعطي طعماً رائعاً لقصتك


ــ أجل ماذا سنفعل ؟؟ أخبرني أنت .. أنت من جلبنا إلى هنا .. نحن تائهان الآن .. لانملك أي طعام أو شراب .. والريح تشتد و الثلج يغطي المكان وقد تهب عاصفةً في أي وقت .. و المال الذي معنا لا ينفع وسط هذه الغابة التي ستبتلعنا وحوشها ..

حكمة ووصف للعاصفة القادمة ولوم ملقى على جاك في كلمات قليلة معبرة
لديك قدرة ممتازة على إيجاد المكان المناسب لقول ما تريدين

كما لديك قدرة رائعة على جمع المعلومات المتفرقة معاً كي تجعلي القارئ محيطاً بما يجري في الوقت المناسب تماماً
لماذا لم تجعلي للنهاية صيغة مماثلة لهذا التراكب الرائع يا دموع :(


ــ لابأس جاك لابأس .. أنا صديقك .. محال أن أتركك .. ولذا أتبعك .. أنا أحبك كيفما تكون .. نحن بشر لنا عيوبنا .. و سنتعلم مع الأيام كيف نتغلب عليها و نصلحها .. سنظل معًا يا صديقي .. لن أتركك أبدًا .. فأنت أروع و أصدق و أطيب قلب عرفته .. مثلما لديك بعض الصفات التي تحتاج لتغيير أنا كذلك لدي صفات تحتاج لتغيير .. لا بأس جميعنًا نخطئ ..

كلام بليغ
ليت الأصدقاء كلهم هكذا، يدركون إن لهم أخطاء يراها المقابل كما يرون هم أخطاءه ويسخرون منها


لم يحتمل جاك كلمات صديقه الدافئة .. فأخذت دموعه تتساقط بصمت وهدوء بعكس تساقط الثلج الشديد .. ثم تنفس بعمق وقال ..

مرة أخرى ترينا حال الجو من خلال الشخصية نفسها وليس وصفاً

أرى إنك تنطلقين من الشخصية لتخبري القارئ بحال الجو المتغير باستمرار
تجعلينه على إطلاع دائم بما يحصل مطوراً الصورة المرسومة في ذهنه
إنه يختلف عن إسلوب أتبعه أنا (يبدأ من الجو وينتهي بالشخصية)
فشكرا لك على هذه المعلومة الجديدة التي علمتني إن الوصف قد يبدأ من إتجاهين وربما هناك أكثر لا أدري
سأركز اإنتباهي على هذه النقطة مستقبلا علي أصل الى أمور غفلت عنها في قراءاتي للقصص


ــ ^^" في الحقيقة .. اممم .. عندما كنت تأخذ غفوة في الحافلة لمحت طرف البوصلة في جيبك .. فأخرجتها و وضعتها بالحقيبة .. لأنني ظننت أنها ستزعجك و انت نائم .. ثم نسيت إخبارك .. أعتذر ..

(يمكنك أن تلاحظي إن تعليقي على أجزاء القصة حتى الآن هي أما ان أستفيد أنا منها، أو تعليق بخصوص روعة تجسيدك للشخصيات وتداخل المعلومات الجميل)

بصراحة
لم أتوقع مع مستوى راقٍ كهذا أن أجد أي شيء يمكن أن اوجه عليه أي ملاحظة
ولكن يا دموع يا عزيزتي
لاحظت إستخدامك للابتسامات الكتابية للتعبير عن ملامح مايك مثل:
^^"
;)
(في البداية إنتبهت على إثنين فقط، ولكني عندما راجعت تكرارها وجدتها أكثر!)

لقد ذكرت هاجر هذه النقطة سابقا ً

^ ^ .. لا تستخدم سمايلات ؟!! إذا أردت أن توضح أي شيئ أوضحه بكلمات , لغتنا مليئة الى حد لا يصدق بكلمات تصف بها كل شيئ !
لو وصفتِ ملامحه، وتعبيرات وجهه وصفاً
لكان أقوى في إيصال الفكرة
أتوقع أن تتحول الى تحفة فنية بمجرد إضافتك بعض أوصاف ما يرتسم على وجوه شخصياتك
مع لمسة من حسك الفكاهي الجدي الرائع
أشعر بالهيبة لمجرد التفكير بذلك!
http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(32).gif


سار مايكل متجهًا نحو الأشجار و تبعه جاك .. و أخذا يبحثان عن عصًا سميك قوي .. و بعد أن نجحا في العثور على عصًا مناسب عادا إلى مكانهما ..

ظننت انك ستجعليهما يواجهان شيئاً وهما يبحثان عن عصا
فاذا بك تعيديهما الى مكانهما!!! O.o
هذا يسبب خللا ما وأنت تقرئين القصة
أنا كقاريء أحاول توقع ما يمكن أن يحصل لهما
ولكنك بدأت الحركة بخطوة ثم أعدتني الى الخلف فورا!

يمكن التعامل مع هذا الجزء بطريقتين (حسب رأيي)
أما يزال هذا الجزء ويذكر مع الذي بعده (مع وصفك للجو وحال الصديقين)
أو أن تجعلي للحركة التي قاما بها وزناً يستحق الذكر منفصلاً بهذا الشكل


ــ ماهذا حرارتك مرتفعة جدًا .. يا إلهي .. ماذا سأفعل ..

كيف لحرارته أن ترتفع وهو متجمد في هذه العاصفة!
هل أنت متأكدة من هذه المعلومة؟
هذا تساؤل وليس نقداً لأني لا أعرف أيضاً


حاول جاك مقاومة إغماض عينيه بينما أخذ الذئب يقترب و صوت حجرجته يعلو .. حاول جاك النهوض .. لكنه لم يمتلك القوى لهذا .. أخذ يحاول الزحف للباب الذي يبعد عنه مسافة متر واحد .. و فجأة ركض الذئب متوجهًا لهما .. حاول جاك أن يصل بسرعة للباب و يطلب النجدة .. لكن الذئب لم ينتظره و هجم على صديقه .. كان مايكل يحاول الدفاع عن نفسه .. كلما قفز الذئب إليه يضربه بكل ما ؤوتي من قوة بالعصا .. لكن قوته لم تكن كافية لإعاقته .. فتح الذئب فمه وهجم .. لكنه لم يصب في هجومه هذا بل أنه عض العصا فدفعه مايكل بقوة .. هجم الذئب بسرعة مرة أخرى .. حاول مايكل دفعه و ضربه .. لكن العصا تحطمت .. فلم تحتمل المزيد من الضربات .. و بكل وحشية هجم الذئب و عض ذراع مايكل الأيمن فأطلق صرخة عااالية أُطلقت معها رصاصة أسقطت الذئب أرضًا ..

كل هذا لتجعلي قلب العجوز يرق ليدخلهما!
يالك من قاسية
ولكن ذلك كان رائع حقاً
فرجل يكره المدنيين لن يرقَّ قلبه بسهولة وهو كما صورت حقاً

يبدو انك تحبين الأكشن في قصصك
لا عجب انك أحببت الموقف الجديد >> على عكس حالي (رغم اني من وضع الموقف الجديد T^T)

,,

في اللحظة التي كان مايكل يعارك فيها الذئب .. وصل جاك للباب و أخذ يطرق و يقول النجدة ذئب .. ذئب سيقتلنا .. و في اللحظة التي هجم فيها الذئب على مايكل .. خرج العجوز حاملاً بندقيته وصوب على الذئب فورًا ..

لم تكوني بحاجة لشرح ما حصل هنا، إذ وصلت الفكرة من مجرد ذكرك للرصاصة التي أسقطت الذئب أرضاً
ربما حتى تلك اللحظة يكون شكاً
يمكنك تأكيده فقط بذكر العجوز واقفاً عند باب كوخه



ــ مايك .. ألا تفهم !! أليس لديك إحساس !! سوزي مختفية !! و ذاك العجوز السيء يعلم أين هي .. و تريدني أن أرحل بكل هدوء و أظل جاهلاً للأبد ..
ــ سنعرف ماحدث في يوم ما .. سنسأل عنها مجددًا .. محال ألا يعرف أحد ماحدث ..
ــ في يوم ما .. و تريدني أن أنتظر إلى ذلك اليوم الذي قد يأتي أو لا .. عد أنت مايك .. أنا لن أعود .. لن أعود قبل معرفة مكان سوزي ..
ــ حسنًا سأعود .. سأعود جاك .. و انت ابقى هنا ليقتلك ذاك العجوز ..
توجه مايكل نحو المرشد و من أتو معه و عادوا للفندق تاركين جاك و الكوخ الخشبي ..
أما جاك ظل واقفًا مكانه .. ثم أطلق صرخة قوية .. أخذ يصرخ و يصرخ لينفس عن غضبه .. وبعد أن هدأ قليلاً أخذ يحوم حول الكوخ عله يجد شيء .. لكن ما الذي عساه أن يجده بين هذا الثلج ..
لقد أحسنت تصوير الشخصيات في بداية القصة
خاصة لامبالاة جاك في الوصف التالي:
"أخذ يسير ويدندن محاولا نسيان شعوره المؤنب له"

ولكني وجدت نوع من الأرباك في شخصية جاك في النهاية
:smii183: لماذا تحول جاك اللامبالي المرح الى جاك الغاضب المهتم!
أعلم إن ذلك كان ضروريا للنهاية التي أوصلته لها
ولكن يا دموع
اللامبالاة والغضب لا يجتمعان (لان الشخص اللامبالي يكتم القلق والغضب الذي لديه تحت غطاء من عدم الاهتمام والمرح)


رفع مايكل يديه ليضربه بكل قوة .. لكن السيد داني أمسك بيديه فورًا قبل أن تصل لرأس توم .. وبسرعةٍ صفع مايكل على خده ..
انهار مايكل مجددًا دخل بنوبة بكاء حادة .. ثم أمسك السيد داني بتوم قبل أن يهرب ..
و العجوز واقف متجمد بمكانه ينظر إلى الكوخ ..
وصلت سيارات الإطفاء و أخمدت النار .. و أخذ الشرطة توم .. بينما حمل رجال الإسعاف جثة مايكل المحترقة .. أدخلته إلى السيارة .. ورحلت دون أن تلقي بالاً لنداءات و صرخات مايكل المحترقة ..
ذهب جاك بلا عودة .. تاركًا صديقه الوحيد و والد حبيبته خلفه ..
أحداث النهاية قوية وجميلة
ياله من شرير توم ذاك
ولكن يا دموع يا مبدعة
الجمل متقطعة وكأنك تطرحين فكرتك عما حصل في ذلك الموقف
لديك قدرة فريدة على دمج الأفكار المتعددة في جملة قصيرة معبرة كما رأيتُ في داخل القصة
النهاية جزء مهم لأنها آخر ما سيتذكره القارئ عن قصتك

ملاحظة عامة
أعجبني كثيرا كيف أخلت ولم تدخلي سوزي للأحداث
لقد كانت موجودة منذ بداية القصة حتى نهايتها
وكانت سبباً في إحراق الكوخ وموت جاك
جميل جداً



أرجو انكم استمتعتم بقراءة الأحداث ..

لقد إستمتعت جداً بقراءة قصتك يا عزيزتي


و أتمنى أن تفيدوني بانتقاداتكم البناءة icon26icon26


أتمنى أن تكون إنتقاداتي مفيدة لك
رغم اني أراها متواضعة أمام اسلوبك الرائع
أنت من يجب أن تنقديني وليس العكس يا مبدعة

في أمان الله

الجاثوم
2-6-2013, 04:52 PM
و عليكم السلام

ياا إلاهي من اين تأتون بهاته الافكار المدهشة و الراائعة .. أحسدكم و الله ^_^..


الفكرة جد مذهلة فلا يخرج اصيل الا من اصيل بوركتـِ أختااهـ ... جزاكـ الله كل خير :wah-sm-new (28):

دموع القلوب
3-6-2013, 12:36 AM
لماذا لم تجعلي للنهاية صيغة مماثلة لهذا التراكب الرائع يا دموع

بالفعل .. تحتاج صياغة و اسلوب متوافق مع مجمل القصة ..



أرى إنك تنطلقين من الشخصية لتخبري القارئ بحال الجو المتغير باستمرار
تجعلينه على إطلاع دائم بما يحصل مطوراً الصورة المرسومة في ذهنه

كنت اكتب بطريقة عفوية .. لكنك جعلتني أركز أكثر على اسلوبي الذي لم انتبه له ..
شكرًا لك



بصراحة
لم أتوقع مع مستوى راقٍ كهذا أن أجد أي شيء يمكن أن اوجه عليه أي ملاحظة


وانا بصراحة كنت متوقعة انتقادات كثيرة .. كنت مثلهفة فعلاً لانتقاداتك البناءة


لاحظت إستخدامك للابتسامات الكتابية للتعبير عن ملامح
لو وصفتِ ملامحه، وتعبيرات وجهه وصفاً
لكان أقوى في إيصال الفكرة

صدقتِ
مثلما قالت هاجر لغتنا مليئة بالكلمات ..
لذا سأحاول الوصف و الإبتعاد عن استخدام الإبتسامات

ملاحظة جمييلة


ظننت انك ستجعليهما يواجهان شيئاً وهما يبحثان عن عصا
فاذا بك تعيديهما الى مكانهما!!! O.o
هذا يسبب خللا ما وأنت تقرئين القصة
انا كقاريء احاول توقع ما يمكن أن يحصل لهما
ولكنك بدأت الحركة بخطوة ثم أعدتني الى الخلف فورا!


لم أفكر بهذا الخلل وقتها ..
صحيح كان لابد من تجنبه و إدخال هذه النقطة قبل جلوسهما ..
أو أن هنالك شيء جعلهما ينهضان لهذا ..



ــ ماهذا حرارتك مرتفعة جدًا .. يا إلهي .. ماذا سأفعل ..
كيف لحرارته أن ترتفع وهو متجمد في هذه العاصفة

ههههههه
هذه معلومة أتت من مشاهدة الأنميات و قراءة بعض القصص ..
بسبب تقلبات الجو و الإرهاق و البرد الذي يحاول الجسم مقاومته ..

لكن أظن أنه لم يكن يجب جعل جاك ترتفع حرارته .. إنما فقط كان يجب أن يشعر بالتعب و الجوع ..


كل هذا لتجعلي قلب العجوز يرق ليدخلهما!
يالك من قاسية

هههههه لابد من بعض القساوة لتغيير جو القصة و للدخول إلى المواقف التالية ..


يبدو انك تحبين الأكشن في قصصك
لا عجب انك أحببت الموقف الجديد

أجل أحب الآكشنات و أراها عنصر أساسي لجذب الإنتباه و التفاعل أكثر ..


لم تكوني بحاجة لشرح ما حصل هنا، إذ وصلت الفكرة من مجرد ذكرك للرصاصة التي أسقطت الذئب أرضاً
ربما حتى تلك اللحظة يكون شكاً
يمكنك تأكيده فقط بذكر العجوز واقفاً عند باب كوخه

بالفعل .. الفكرة واضحة .. لذا حذف هذا الجزء أفضل من بقائه ..


ولكني وجدت نوع من الأرباك في شخصية جاك في النهاية
لماذا تحول جاك اللامبالي المرح الى جاك الغاضب المهتم!

بالفعل غفلت عن هذه النقطة بالنهاية ..
كنت أركز على أهمية سوزي بالنسبة له .. لم أستطع تخيل أن يكون غير مبالي .. أو يتصرف بعكس مايمليه قلبه ..
و أيضًا لم أشأ أن تنتهي القصة بموت مايك .. أردت التغيير قليلاً .. فالبطل قد يكون تأثيره أقوى ..


اللامبالاة والغضب لا يجتمعان

سأنتبه لهذا مستقبلاً كي لا أكرر هذا الخطأ بإذن الله ..


الجمل متقطعة وكأنك تطرحين فكرتك عما حصل في ذلك الموقف

صحيح .. تحتاج النهاية لإعادة ترتيب ..
يبدوا انني مت وقتها مع موت جاك ههههههه


أعجبني كثيرا كيف أخلت ولم تدخلي سوزي للأحداث

أحببت ألا أدخل في تفاصيل حياتها .. فالأحداث ستحكي و ستوضح كل شيء ..



لقد إستمتعت جداً في قراءة قصتك يا عزيزتي

وانا بالفعل استمتعت بقراءة تعليقاتك البناءة



أتمنى أن تكون إنتقاداتي مفيدة لك
رغم اني أراها متواضعة أمام اسلوبك الرائع
أنت من يجب أن تنقديني وليس العكس يا مبدعة


بالفعل انتقاداتك أسعدتني كثيرًا و نبهتني على أمور غفلت عنها ..
و انا بالفعل سعيدة لأن بداية عودتي كانت و ستكون معك بإذن الله ..
بالفعل اسلوبك جمييل جدًا
يحبه كل من يقرأه ولو كان انتقادًا ..
رائعة فعلاً بطرحك و عذوبة كلماتك

بارك الله بك غاليتي

ايليانا
3-6-2013, 11:26 AM
و عليكم السلام

ياا إلاهي من اين تأتون بهاته الافكار المدهشة و الراائعة .. أحسدكم و الله ^_^..
الفكرة جد مذهلة فلا يخرج اصيل الا من اصيل بوركتـِ أختااهـ ... جزاكـ الله كل خير :wah-sm-new (28):


مرحبا بك يا عزيزتي سيناري

سعيدة ان الموضوع أعجبك

لقد أفرحني رد فعلك الجميل

فشكرا لك يا عزيزتي


دموع


ههههههه
هذه معلومة أتت من مشاهدة الأنميات و قراءة بعض القصص ..
بسبب تقلبات الجو و الإرهاق و البرد الذي يحاول الجسم مقاومته ..
لكن أظن أنه لم يكن يجب جعل جاك ترتفع حرارته .. إنما فقط كان يجب أن يشعر بالتعب و الجوع ..

في درجات الحرارة المنخفضة يشعر الشخص بالتعب ويصعب عليه التركيز ليفقد وعيه أخيراً
هذا كان مناسب جداً لقصتك وأنت تصفين عدم قدرة جاك على الوصول الى الباب الذي يبعد متراً واحداً عنه

أما عن المعلومة الغريبة
لا أجدها مقنعة أبداً -__-!!

إليك ما أعرفه أنا عن الأمر

(ملاحظة/ وضعته في سبويلر لأنه بعيد عن عالم القصة)
الجسم في درجات حرارة منخفضةٍ كتلك لن يخاطر بفقدان أي جزء من حرارته

الحرارة المرتفعة تعني إن الجسم يحاول طرد الحرارة الزائدة التي تظهر كناتج ثانوي لمقاومة المرض
في هذه الحالة فأن نسبة الدم القريب من الجلد تزداد، للسماح بزيادة التبادل الحراري بين الدم والخارج لطرد الحرارة
سيكون جاك محظوظا إن أصيب بالمرض وإرتفعت حرارته في ذلك الجو >> تدفئة ذاتية ^__^ بدل أن يرتجف للحصول على تلك الحرارة << الارتجاف هو تقلصات صغيرة للعضلات تظهر بشكل لا إرادي لغرض إنتاج الحرارة، إذ إن كل فعل يقوم به الجسم من عمليات يُنتج حرارة ومنها حركة العضلات << لذا نشعر بالحر عند الركض وممارسة الرياضة (الجسم يستخدم هذه الميزة لصالحه عندما يشعر بالبرد)

أما في درجات الحرارة المنخفضة
الدم ينسحب الى الداخل بعيداً عن الجلد للحفاظ على مستويات فقدان الحرارة في أدنى شكل ممكن، لذا نجد موت أطراف أصابع اليد والقدم ومقدمة الأنف أولاً في الحالات المتأزمة << لأن الدم لم يصلها منذ فترة (الجسم يتخلى عن الأقل أهمية للحفاظ على الأكثر أهمية وهي الأعضاء الحيوية)

أطلت عليك ^__^!!!!
كأنه تحول الى درس أحياء -__-!!!

عذراً للإطالة ولكن معلومات كتلك تنفعنا في القصص لتكون أكثر واقعية
سأكون سعيدة إن صححت لي ما تعلمين إنه خاطئ من هذه المعلومات





بالفعل غفلت عن هذه النقطة بالنهاية ..
كنت أركز على أهمية سوزي بالنسبة له .. لم أستطع تخيل أن يكون غير مبالي .. أو يتصرف بعكس مايمليه قلبه ..
و أيضًا لم أشأ أن تنتهي القصة بموت مايك .. أردت التغيير قليلاً .. فالبطل قد يكون تأثيره أقوى ..

بالامكان أن يكون مبالياً تحت غطاء من اللامبالاة
ولكن شخصيته ستكون ذات وجهين
ما يفعله وحيداً غير ما يفعله بوجود أحدٍ معه
ستكون شخصية جميلة ولكنها ستجعلنا بحاجة الى التعمق في كلا الوجهين (وهذا لم ينطبق على جاك)



صحيح .. تحتاج النهاية لإعادة ترتيب ..
يبدوا انني مت وقتها مع موت جاك ههههههه

تعلقك بالشخصية التي تصنعينها جميل يا دموع icon30


أحببت ألا أدخل في تفاصيل حياتها .. فالأحداث ستحكي و ستوضح كل شيء ..

لم أقل إنها سلبية أبداً
بالعكس كان ذلك رائعا جداً
أن تُوجدي شخصية على طول القصة دون أن تتحدثي عنها أو عما تفعله
بل وإنها السبب في حدث بتلك الأهمية داخل القصة وتدور الشخصيات كلها حولها، وهي غير موجودة!
أعجبني ذلك حقاً http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(28).gif


وانا بالفعل استمتعت بقراءة تعليقاتك البناءة

شكرا لك يا عزيزتي



و انا بالفعل سعيدة لأن بداية عودتي كانت و ستكون معك بإذن الله ..
أنا أكثر سعادة بعودتك يا دموع ^___^


بالفعل اسلوبك جمييل جدًا
يحبه كل من يقرأه ولو كان انتقادًا ..
رائعة فعلاً بطرحك و عذوبة كلماتك

إطراء يعني لي الكثير
شكراً لك


في أمان الله

ms hagar ehab
3-6-2013, 03:11 PM
دموع قلب .. !!!
ماهذا يا فتاة !!! 0_0 ..
صدمتيني يا شيخة >< ..
كنت أود أن أعلق على كل فسفوسة بس نهاية قصتك
فصلتني تماما = = ..
إليانو هناك من هو أكثر شرا من كلينا xD
أهنؤك يا فتاااة والله إن مخيلتك واسعة وحبكتك مميزة وحواراتك واااااصلة xD ..
ليتني أجيد حبك الحوارات مثلك :"") .. ماشاء الله ..

معلش سؤال يا دموع !
هو العجوز ليه ما أخد أي ريأكشن ضد توم هذا وهو شايفه بيدلي بهذا الإعتراف المجنون !
في حين أنه لم يتقبل فقط فكرة أن يبقى جاك و مايك في بيته :\
بالمناسبة سأعلق على ما أذكره xD >> مصرة

هذه الجزئية ..




أخذ مايكل نفسًا عميقًا .. اقترب من جاك واحتضنه بدفء و حنان .. أخذ يربت و يداعب شعره التوفي و يردد بحنان ..
ــ لابأس جاك لابأس .. أنا صديقك .. محال أن أتركك .. ولذا أتبعك .. أنا أحبك كيفما تكون .. نحن بشر لنا عيوبنا .. و سنتعلم مع الأيام كيف نتغلب عليها و نصلحها .. سنظل معًا يا صديقي .. لن أتركك أبدًا .. فأنت أروع و أصدق و أطيب قلب عرفته .. مثلما لديك بعض الصفات التي تحتاج لتغيير أنا كذلك لدي صفات تحتاج لتغيير .. لا بأس جميعنًا نخطئ ..





اوه ><" .. هذا مبالغ فيه جدا بالنسبة للشباب ><" .. مستحيل يكونوا
بهذه الرقة وإلا فكيف يكونون الفتيات ؟! خذي بالك ان الصبيان لهم طريقة مختلفة للتعبير عن مشاعرهم ^.*




ــ حسنًا سأعود .. سأعود جاك .. و انت ابقى هنا ليقتلك ذاك العجوز ..
توجه مايكل نحو المرشد و من أتو معه و عادوا للفندق تاركين جاك و الكوخ الخشبي ..






سنظل معًا يا صديقي ..

لن أتركك أبدًا !!!!


لن أتركك أبدًا !!!!


لن أتركك أبدًا !!!!














له ! عيب عليك يا راجل xD !!
والله وظهرت على حقيقتك يا مايكل xD ..
ليه كده دموع ؟! :icon100: كيف تسمحين له بأن يكون نذلا هكذا xD ..


بالنسبة لسوزي هذه ...
كيف لم يعلم أحد بموتها ؟! هذا ليس حدثا تافها >< ! الفتاة ماتت في المدينة ! كيف لم يعلم أي شخص !
ثم لو كنت مكان توم ( لووووووو xD ) كنت حرقت قلب وش اسمه جاك هذا وأخبرته بخبر موتها طالما أنه حادث !


بس بالمنااااااسبة عجبتني حبكتك بشدة !!! ...
حقا استمتعت بقراءة قصتك ..ثم إنني أعشق أن أصل الى هذا الحد من التأثر :"") .. فنانة أنتي فيه :"")

أخيرا لدي ملحوظتين فقط ^^"

الأولى وهي أن أسلوبك أسلوب سيناريو أكثر من كونه روائي ..
والسناريو هو الذي يتكون معظمة هكذا او ثلاثة أرباعه من حوارات !

الثانية وهي نصيحة أتمنى تتقبليها من أختك الكبيرة أو الصغيرة لا أعرف xD ..icon180 ..
وهي الا تستخدمي كلمات كـ صديقتي وغيرها . حاولي دائما في كل ما تكتبين أن تلتزمي بمبادئك العربية الأصيلة ^ ^ .. لا يوجد ما هو أكثر أصالة أو رقييا من مبادئنا العربية والإسلامية ..
حتى إن استخدمتي شخصيات أجنبيه فإما أن تغرزي سلوكنا فيها , أو تبعدي مبادئهم السيئة عما تكتبينه ..
أو تضعي عاداتهم السيئة في محل السلبيات والنبذ >> كالخمر في قصتي ..

وتذكري دائما هذا البيت قبل أن تمسكي قلمك لتبدئي بالكتابة :
" وما من كاتب إلا سيفنى .. ويَبُقي الدهرُ ما كتبتْ يداه ..
فلا تكتب بكف غير شيئ .. يسرك يوم القيامة أن تراه .. "
أذكر نفسي به قبل أن أذكرك وأذكر الجميع :blushing: ..

أعلم أنك لم تتجاوزي الحد بالعكس والله icon180 .. ولكن أحببت أن أنصحك فحسب لتزداد كتاباتك روعة icon180 ..
فأرجو أن تقبلي نصيحتي :"") .. وأعتذر أشد الاعتذار لو أزعجتك في شيئ من ملحوظاتي ولكن اعلمي
انني كمن أخرج الشعره من العجين حين استخرجت أخطائك فزادك الله من فضله يا جميلة :"") ..

بانتظار أعجوبتك القادمة ..:icon100:

الى اللقاء ..

الجاثوم
3-6-2013, 05:42 PM
السلام عليكم

طبعا اولا و قبل كل شيء القصص مررررررررررة روعة و هذا ما يثبت دون نزااع اننا نملك العديد من الموهوبين و أفضلهم في مـسومسـنا خاصة و في وطننا العربي عامة ...

أنا اريد ان أضع قصتي هنا و لكني أريد ان أسألكِ أيــلـــــيـانآآ إن كان بمقدوري ان اضع قصة الكوخ اولا ثم قصة فارس المملكة وقد اضيف أمور لشخصيات في كل من القصتين فهل يمكنني ذلك ام انسى الموضوع تماما .... أتقبل قبولك او رفضك ^^ !!

هيتومي
3-6-2013, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف الحال روائيتنا الرائعة ايليانا

بالفعل أنت نبع للمعرفة بهذا المجال

القصة الحالية رااااااااااائعة أنا أحب أن يكون البطل نبيلا خاليا من الصفات السيئة

سأبدأ أن شاء الله اليوم بالكتابة

لك خالص حبي

ايليانا
3-6-2013, 07:06 PM
السلام عليكم

طبعا اولا و قبل كل شيء القصص مررررررررررة روعة و هذا ما يثبت دون نزااع اننا نملك العديد من الموهوبين و أفضلهم في مـسومسـنا خاصة و في وطننا العربي عامة ...

أنا اريد ان أضع قصتي هنا و لكني أريد ان أسألكِ أيــلـــــيـانآآ إن كان بمقدوري ان اضع قصة الكوخ اولا ثم قصة فارس المملكة وقد اضيف أمور لشخصيات في كل من القصتين فهل يمكنني ذلك ام انسى الموضوع تماما .... أتقبل قبولك او رفضك ^^ !!
وعليكم للسلام

عزيزتي سيناري

إن لم تبدأي بقصة الكوخ، يفضل ألا تفعلي لأن ذلك سيجعلك في حاجة لأكمال قصتين في وقت قصة واحدة

نعم قد تستطيعين ذلك

ولكن هذا سيجعل كل من القصتين تُكتب بسرعة، كما ستحتوي على العديد من المشاكل
حتى لو لم تحتوي على مشاكل لبراعة صاحبها، فانها ستحتوي على ضعف ما في الحبكة أو تخيل الشخصيات أو غيرها (لأنك لم تأخذي الوقت الكافي لإستيعابها تماماً)

لاحظي إن القصة تغيرت منذ ثلاثة أيام ونصف، ولم يُنزل أحد قصته بعد
السبب هو إن هذا الوقت ضروري لإيجاد الأفكار وحل المشاكل والنقاط المبهمة والكثير من الأمور الأخرى التفصيلية التي طرحت في الموقف


طبعاً هذا إن لم تبدأي بها بعد

إن بدأت فلن أمانع أبداً في وضعك للقصة لأنه جهد قمت به ولايجب أن يضيع لمجرد إننا تجاوزنا وقت القصة


أما التغييرات على الشخصيات
يمكنك ذلك مادمت لن تتلاعبي بما كتب تحت فقرة "الثوابت" من كل جزء من الموقف (شروط، شخصيات، بداية، منتصف، نهاية) << وليس المحددات لأنها كلها غير قابلة للتغيير شرطاً (لأنها ما سيبقي القصص تحت إطار واحد متقارب، وإن ختلفت في الكثير من ملامحها)

إن كنت تقصدين بالتغيير إضافة ..
يمكنك ذلك بشرط عدم تغيير ما يجب أن يكون ثابتاً
يمكنك حتى إضافة شخصيات أخرى، لا توجد مشكلة في هذا

ملاحظة/ إن احتوت الفقرات على متغيرات فسأذكر ذلك حتماً، لذا إن لم تجدي هذا التقسيم في فقرة ما يعني انها كلها ثابتة ويجب الإلتزام بها << كما في الشخصيات في موقف الكوخ الخشبي فهي ثوابت يجب ألالتزام بها.


أي شيء خارج هذه الشروط لديك الحرية الكاملة في تغييره، فالقصة قصتك ويمكنك كتابتها بالاسلوب الذي تحبينه وتغييرها لتلائم ما تريدينه



طبعا اولا و قبل كل شيء القصص مررررررررررة روعة و هذا ما يثبت دون نزااع اننا نملك العديد من الموهوبين و أفضلهم في مـسومسـنا خاصة و في وطننا العربي عامة ...

فعلاً يا عزيزتي
هذا المنتدى الرائع مليء بالمبدعين لدرجة تجعل العقل يفجر كل طاقاته الكامنة ليجاري الإبداع المحيط به



في أمان الله

ايليانا
3-6-2013, 07:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا بأفضل حال ان شاء الله

كيف حال مبدعتنا صاحبة القلم الساحر




بالفعل أنت نبع للمعرفة بهذا المجال

أنتم الأصل يا عزيزتي
كل ما أفعله اني أحلل ما تكتبونه وأضعه في إطار واضح يمكن إتباعه كقاعدة من قبل الآخرين



القصة الحالية رااااااااااائعة أنا أحب أن يكون البطل نبيلا خاليا من الصفات السيئة


أنا متحمسة لرؤية الصورة التي سترسمينها لذلك البطل الذي في مخيلتك

لك شكري يا عزيزتي على هذه الفكرة الرائعة



في أمان الله

الجاثوم
9-6-2013, 11:43 PM
الظاهر ان و لا شخص قد أنهى قصته XD
و انـآ كنت اخشى ان يأتـِ الكل ‼
و أكون آخر واحد يضع قصته ‼
لا يهم فأن يطول الزمن يعني ان أصيلا قادما ... ‼
أتوقع أحلى و أفضل القصص ‼

هيتومي
10-6-2013, 10:53 AM
اهلا عزيزتي ايليانا

الان تقريبا اكملت القصة لم يتبقى سوى اللمسات الاخيرة

لكن بقي علي طباعتها فانا اكتبها في الدفتر ومن ثم اطبعها

وهناك مشكلتين الاولى اني بطيئة في الطباعة والثانية القصة طويلة جدا فلم استطع الاختصار

كثيراً 8wq4

اذن اتمنى ان لا تكوني يأست مني :wah-sm-new (15):


وانتظريني ان شاء الله اكمل قبل انتهاء الوقت المحدد computer



لك ودي قبل ردي



http://jpiros.bloglap.hu/kepek/fekete_szives_pillangos_fuggo_disz.gif

ms hagar ehab
10-6-2013, 11:56 AM
ذذذذ xD أنا لم أفعل شيئا سوا تخيل الخط السرابي العام للقصة xD ..
أما بعد ذلك فلااااااا شيئ xD ..
لكن ماشاء الله عليكي هيتومي xD >> كانت رغبتك أكيد هنشوف قصة محصلتش :"") ..
والله يفتحها علي وعلى الباقيين xD ..

ايليانا
10-6-2013, 03:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الظاهر ان و لا شخص قد أنهى قصته XD
و انـآ كنت اخشى ان يأتـِ الكل ‼
و أكون آخر واحد يضع قصته ‼
لا يهم فأن يطول الزمن يعني ان أصيلا قادما ... ‼
أتوقع أحلى و أفضل القصص ‼

لا تخشي أن تكوني الأخيرة
المهم أن تكتبي قصتك يا سيناري
كنت سأكون الأخيرة حتى قبل يومين << إقتنعت أخيرا بالخطة التي وضعتها ^__^ :idea:


بصراحة
لم أتوقع أن تأتي القصص بسرعة كما في الموقف السابق

لأننا بدأنا من المنتصف هذه المرة
سنحتاج لتخيل بداية مناسبة
وقد زدت الأمور سوءاً بوضعي محدداً لعدد المواقف التي تسبق المنتصف :blushing:
هذا يحتاج الى تخطيط إضافي لنقطة البداية وكيف سيتم إدخال المعلومات المتعلقة بالشخصيات




اهلا عزيزتي ايليانا
أهلا بك يا عزيزتي هيتومي ^__^


الان تقريبا اكملت القصة لم يتبقى سوى اللمسات الاخيرة
ياااااه أثرت حماسي لأنهاء قصتي


لكن بقي علي طباعتها فانا اكتبها في الدفتر ومن ثم اطبعها
وهناك مشكلتين الاولى اني بطيئة في الطباعة والثانية القصة طويلة جدا فلم استطع الاختصار
كثيراً

لا تختصري شيئاً
دعيها على حالها كما كتبتها في دفترك يا هيتومي
يمكنك أن تأخذي وقتك في الطباعة فلايزال لدينا الكثير من الوقت << أربعة أيام ليست قليلة
حتى لو تأخرت بعد ذلك الوقت، يمكنك وضع قصتك مادمت كتبتها وبذلت جهداً عليها


اذن اتمنى ان لا تكوني يأست مني
لم أيأس من أحد لأني أجرب حالكم بنفسي
وربما أسوأ فأنا لدي من يجيبني عن اسئلتي عن عصر الفروسية


بالمناسبة
أي سؤال عن ذلك العصر تحتاجون الى إجابة له يمكنكم وضعه هنا كي نجعل الكفة متوازنة بيننا
إذ ليس من العدل أن أحصل أنا على أي معلومة ناقصة لدي وأنتم لا



ملاحظة/ هذه المعلومات حصلت عليها بالأمس فقط لذا عذراً لكونها متأخرة
رأيت أن أضعها لكم علها تنفعكم بشيء


علاقة الفارس بسيفه تكون خاصة جداً وكما يلي:
1- يختار سيفه بنفسه بعد أن يصبح متدرباً
2- قبل إستعماله لسيفه عليه أن يتعلم على وزنه بحمله أينما ذهب، بينما يدربه الفارس باستخدام عصي
3- السيف له مكانه خاصة عند الفارس لدرجة يجب دفن السيف معه عندما يموت << إلا إذا كان السيف ذو قيمة عالية فيتم نقله الى أبنائه أو من يرثه (لمنع نبش القبر وسرقة السيف)


المتدرب يتعلم من الفارس بعدة طرق
1- النصيحة التي يقدمها الفارس
2- يدربه باستخدام عصي في البداية ثم ينتقل الى السيف
3- يشترك معه في الحروب
4- في بعض الأحيان يَطلُب الفارس من المتدرب بعض الأمور (مثلاً: إذهب وساعد تلك المرأة العجوز)، أو يضعه في مواقف إختبارية ويَطلب منه التصرف فيها، أو يسأله عن رد فعله حيال موقف ما يحدث أمامهم
5- يتعلم منه من خلال ملازمته له ورؤيته لتصرفاته في كل المواقف


الفارس لقب يمنح للرجال وينادى من قبل الآخرين بـ "السير فلان" وهكذا
أما نساء ذلك العصر ممن لهم منزلة مقابلة للفارس فتمنح لقب "الليدي"
لا تلقب كل النساء بذلك اللقب لأنه منزلة شرفية كالفارس
تمنح الليدي لقبها عندما تقوم بشيء يجعل المجتمع فخوراً بها كما يجب أن تحمل أخلاقا مماثلة لأخلاق الفرسان بالاضافة الى انها لا يجب أن ترفع صوتها لانها ليدي

المصدر/ دكتورة في الأدب الانكليزي

تلك كانت إجابات عن اسئلة لدي
أي سؤال لديكم لا تترددوا بوضعه هنا



ذذذذ xD أنا لم أفعل شيئا سوا تخيل الخط السرابي العام للقصة xD ..
أما بعد ذلك فلااااااا شيئ xD ..
لكن ماشاء الله عليكي هيتومي xD >> كانت رغبتك أكيد هنشوف قصة محصلتش :"") ..
والله يفتحها علي وعلى الباقيين xD ..

أتمنى أن تنفعك هذه المعلومات لبدء القصة يا هجورة الغالية
رغم إن حالي ليس أفضل منك كثيراً
قصتي بدأت بكتابتها بالأمس فقط
قبل ذلك كنت أحبك الأحداث وأتخيل المواقف icon18
أتمنى أن تسير القصة كما خططت لها



بالتوفيق للجميع

ايليانا
12-6-2013, 06:41 PM
http://im41.gulfup.com/k2o8W.png

يرجى الإنتباه!

تم تأخير موعد تغيير الموقف الجديد إسبوعاً إضافياً
أي من تاريخ الجمعة المصادف 14/6/2013 الى الجمعة المصادف 21/6/2013

للأسباب التالية:

1- صعوبة الموقف الحالي وحاجته الى الكثير من التخطيط لطرحه في إطار مناسب متوافق مع
المحددات الموضوعة

2- هدف الموضوع الرئيسي هو تحفيز الفكر وليس التضييق عليه ودفعه لإيجاد قصة في وقت محدد
بإسبوعين بغض النظر عن صعوبتها (إذ انه ليس إمتحاناً وإنما مساحة لتحفيز الفكر)

3- الإسراع في إنهاء القصص قد يوقع في الكثير من الأخطاء التي تم نقاشها سابقاً، والتي كان
يمكن تجنبها لو وجد وقت إضافي

4- مهارة الكاتب لا تقاس بقصص كتبت على عجل، بل تلك التي إستطاع إعادة التفكير بها وإقتناعه
بتفاصيلها وإطارها وغير ذلك من متعلقات القصة قبل وضعها هنا

5- إن تم الإلتزام بالموعد المقرر - أي يوم الجمعة القادم - سيجعل من وقت إختيار الموقف الجديد
(الذي يجب أن يكون في هذين اليومين) والوقت اللازم للتفكير بذلك الموقف متداخلاً مع وقت كتابة
القصة الحالية، وبالتالي التأخر عن جميع المواعيد القادمة
لذا فان تأجيل الموعد إسبوعا آخر كان ضرورياً للتخلص من هذا التراكب

6- تم إلغاء فقرة السماح للعضو بوضع قصته بعد تغيير الموقف لأن ذلك هو ما سبب هذا التراكب
في الأوقات <<< يتم إستثناء من إنظم إلينا حديثاً أو من كان لديه إنشغال ما منعه من وضع
قصته في وقتها (ينظر في هذا الأمر لكل حالة على حدة)
يرجى الإنتباه لهذه النقطة، إذ انها تلغي كل ما تم ذكره عن إمكانية وضع القصة بعد تغيير الموقف
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png

إقتراح

يتم تغيير نظام الإسبوعين لكل موقف الى نظام الثلاثة أسابيع وكما يلي:

1- الإسبوع الأول
ــ التعرف على أبعاد الموقف والشخصيات، إضافة الى نقاشات بخصوص كل متعلقات الموقف
ــ يمنح الوقت اللازم لإستيعاب الشخصيات والموقف بشكل كامل حتى وإن لم يكن الموقف
بحاجة الى نقاش في تفاصيله
ــ يعتبر وقتاً لإنهاء النقاشات التي تدور حول قصص الموقف السابق
ــ يعتبر آخر موعد لوضع القصص لمن تم إستثناؤهم من الفقرة 6 أعلاه

2- الإسبوع الثاني
ــ وقت لكتابة القصص بعد الإحاطة الكاملة بكل أبعاد الموقف
ــ بدء وضع القصص لمن إستطاع إنهاءها
يفضل عدم وضعها في الإسبوع الأول حتى وإن تم الأنتهاء منها لتجنب التراكب بين الموقفين

3- الإسبوع الثالث
ــ الموعد الأخير لوضع القصص وإستكمال النقاشات حول الموقف الحالي
ــ فترة طرح الأفكار حول الموقف الجديد وتقرير كل تفاصيله إن أمكن
سأقوم بالإختيار بنفسي إن لم يتم طرح أي أفكار، إستنادا الى ما أراه من إهتمامات لدى الاعضاء


يرجى من الجميع ذكر موافقتهم أو رفضهم لهذا الإقتراح في الردود كي يتم تقرير إعتماده في المواقف
التالية أو الأبقاء على نظام الاسبوعين (مع إمكانية تمديدها لثلاثة حسب صعوبة الموقف)
http://im34.gulfup.com/tC80Q.png

المطلوب
1- ذكر الإهتمامات في القصص << حتى لو كانت إطاراً عاما كما فعلت هيتومي بذكرها لعصر الفروسية
2- الرجاء إعطاء الرأي بشأن الإقتراح أعلاه


ملاحظة مهمة
إن إجتمع ثلاثة أعضاء على فكرة إبقاء موعد تغيير الموقف هذه الجمعة سيتم إلغاء هذا الإعلان والإبقاء
على الموعد كما هو <<< العكس صحيح أيضاً، أي إن إجتمع ثلاثة أعضاء على إن هذا التأجيل مناسب
لهم سيتم تثبيته وإعتماده

http://im42.gulfup.com/hv80T.png

الجاثوم
12-6-2013, 08:05 PM
الإقتراح في محله , فهكذا أفضل لأني كنتـ سأضع القصة غدا و انا غير مقتنعة ببعض الأشياء هذا في مصلحتنا يرجى قبول الجميع به ‼

دموع القلوب
12-6-2013, 08:56 PM
تم تأخير موعد تغيير الموقف الجديد إسبوعاً إضافياً
أي من تاريخ الجمعة المصادف 14/6/2013 الى الجمعة المصادف 21/6/2013


سيكون هذا التأجيل من صالحنا بكل تأكيد ..
كنت أظن أنني لن اكتب هذا الموقف .. فإلى الآن لم أكتب كلمة مجرد أفكار متضاربة ..

فكرة انه لا يغضب لم أحبذها ^^"


إقتراح

رائعة أوافق عليها ..


اهتماماتي في القصص تختلف بين الفينة و الأخرى ..
لكنني أظل أحب القصص الدرامية .. يمتزج فيها الواقع بالخيال .. تكون مشوقة و تحبس الأنفاس ..
القصص التاريخية أو بعصور مختلفة لم أفكر بقراءة هذا النوع فلم انجذب له كثيرًا .. أحب مشاهدته اكثر من قراءته ..
لذا ربما اواجه بعض الصعوبات في الموقف الحالي لأنه من زمن مختلف خلفيتي عنه ضعيفة جدًا ..

..

شكرًا عزيزي ايليانا .. أعطيتنا فرصة أخرى .. بإذن الله نستغلها جيدًا ..

دمت بحفظ الباري

ايليانا
12-6-2013, 09:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الإقتراح في محله , فهكذا أفضل لأني كنتـ سأضع القصة غدا و انا غير مقتنعة ببعض الأشياء هذا في مصلحتنا يرجى قبول الجميع به ‼

كنت سأفعل المثل يا عزيزتي سيناري
قصتي يمكن أن أنهي ما تبقى منها في ساعات قليلة
ولكنها لاتزال بحاجة الى صقل ودراسة لما جاء فيها
وضعها غداً لن يعطيني الوقت الكافي لذلك

فكرة القبول أو الرفض للتأجيل لم أضعها لايذاء أحد يا عزيزتي
ولكنها طريقة لمعرفة إن كنت بقراري هذا قد سببت الاذى لأحد أو هناك من لا يوافق على التأجيل
لا تحملي له هماً أبداً

أرجو أن تذكري إهتماماتك لأنها ضرورية في حالة عدم إتفاق أحد على إطار قصة للموقف القادم



فكرة انه لا يغضب لم أحبذها ^^"

أنا أيضا ضايقتني هذه النقطة في كتابة القصة
لأني في الحقيقة ألجأ في أحيان كثيرة الى إغضاب الشخصية كي أجبرها على فعل الكثير من الأمور
(مثلا قول ما لا يجب أن يقال أمام شخصية أخرى، قلب الشخصية 180 درجة وإجبارها على التصرف بشكل مخالف لطبيعتها، وغير ذلك)
بدون الغضب فقدت سلاحا مهما كنت أعتمد عليه

ولكن ذلك كان ضرورياً لأنه فارس ولا يجب أن يغضب
أكدت على تلك النقطة في المحددات كي لا يتجاوز عليها أحد في قصته

بسبب ذلك المحدد أُجبرت على إتخاذ اساليب أخرى للقيام بما أريده
ولم يكن سيئا أبدا ^___^

جربي الكتابة عن شخصيته المثالية وسترين ما أعنيه



لذا ربما اواجه بعض الصعوبات في الموقف الحالي لأنه من زمن مختلف خلفيتي عنه ضعيفة جدًا ..

إسألي أي سؤال عن ذلك الزمن
فقد أستطيع مساعدتك على ملء الثغرات التي تجدينها أثناء كتابة القصة
لا تترددي في ذلك يا دموع


شكرًا عزيزتي ايليانا .. أعطيتنا فرصة أخرى ..

عفواً يا عزيزتي
أنا نفسي لم أكن أحكم السيطرة على قصتي ضمن ذلك الوقت لصعوبة متطلباتها




في أمان الله

ايليانا
14-6-2013, 07:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنتهيت من قصتي بحمد الله
لكن قبل أن نبدأ بها أحببت ذكر عدد من الإحتمالات للموقف التالي (كوننا دخلنا في الإسبوع الثالث)

1- بطل القصة فتاة أو أطفال << نظرة مختلفة للتنويع
2- المكان: منزل البطل/ـة ، في مكتبة، في حديقة عامة أو مدينة ألعاب، وربما في مكان عام آخر

ليست لدي أي فكرة عما يمكن أن يكون إطاراً لأحداث القصة ^__^!!
أستمع لأفكاركم




نعود لقصتي

أتمنى لكم قراءة ممتعة ^__^




كـان واقفاً أمامي بجسده الضخم ... سعـادتي برؤيته هذه المرة كانت لا توصف ... ولكـن ... لمـاذا في هذا المـكان؟ ...
لمـاذا هذا الفارس بالتحديد؟ ... ولماذا أنا؟ ... أسئلة كانت تقفز الى فكري وأنا أنظر الى عينيه المستقرة فيَّ كأنها تتأكد
أني لازلـت بخير ... كـانت تحمل لمعـانا غريبـاً رغم وجهه الجامد ... شيء واحـد لـفت إنتبـاهي وهو يسقط على ركبتيه
أمــامي إثر سهم إخترق جســده ... كانت إبتسامة كشفت عن أسنانه البيضاء ... لم أستطع القول بأنها كانت سعيدة ...
وأنــا أراهـا تختلط بدمــائه التي تجـري مـن جــرح آخر أصاب وجهه ... ثم ... تلك الكلمات التي حُفرت في ذاكـرتي ...
"يبــدو إن ذلك مستحيــل في النهاية ... لقد كنت محقاً" ... قالها دون أن تزول إبتسامته ... ولكن صوته كان ذو نبرةٍ
عميقة متألمة من بين دماء تقطر من وجهه كدموع حمراء


............................. الفارس الذي ضحى بحياته .............................

فتح عيننه فاذا به يرى تلك الأشجار ذات الوريقات الطويلة كأنها ريشات طيور معلقة على الأغصان ... كانت مستقرة
أمـام عينيه دون أي حركـة ... تختفي كلمـا إبتعـدت عنـه في ذلك الضباب الذي إنتشـر باسطا سيطرتـه الصـامتة عـلى
المكان ... جاعلاً الغابة التي كانت صاخبةً مساء الأمس بكـل أنواع الأصـوات كأنها مهجورة من سكـانها ... في منظـر
يثير الشعور بالوحدة في النفس ... ولكن أكثر ما ضايقه كانت تلك الأشجــار التي لا تكثر إلا في هذه الغابة بالتحديد ...
أشاح بصره عنها كارهاً رؤيتها ثانية لأنها أثارت ذلك الحلم ... تنفس بعمق بعد أن أغمض عينيه محاولاً نسيان الأمر
وهـو يقــول في نفسـه ... "هذه المــرة كان كالحقيقة تماماً ... بسبب هذا المكان" ... كلمات إختلطت بلسعة برد ذكرته
بذلك الحلــم ... ولكــن ... هذا ليـس حلمــاً ... رفع رأسه لينظر أمامه بعد أن أدرك إن سبب البــرد الذي بدأ يتسلل الى
طرافه كان إنطفـاء النــار ...لم يكد يرفـع رأسه فأذا به يسمـع صـوت رفرفة طـائر رافقها صوته المضطرب الذي شق
السكون كأنه عدو باغت له سرحانه في الطبيعة لحظات ... قفز من مكانه نحو مصدر الصوت ...

هنــاك عند قـاعدة جذع شجرة أحـاطت به الأعشـاب ذات اللـون المنتعش لـقدوم فصل الأمطار ... تحمل بسعادة بضع
قطرات الندى على وريقاتها ... لون آخر نــاصع يبرز في تجمعات من قاعدة جذع الشجرة ... كـانت نباتات فطر بدأت
تنمو وتنتشر عليه كما المحتل الذي وجد له ثغرة يدخل منها ... من بين ذلك الصراع الصامت للحياة كانت هناك حركة
خفيفة رافقها صوت ناعم لصراخ طائر صغير منادياً على والديه اللذان يحلقان بإضطراب لأقتراب ظلين من صغيرهما
... أحدهما ضخم البنية يصدر صريراً كلما تحرك متقدمـاً بخطوات ثـابتة ثقيلة ... الآخر يبدو ناعمـاً صغيراً ينتقل بخفة
منحنياً ليمعن النظر فيما أمـامه ... لم يكـد يفعل ذلك حتى أخذ يلـوح بيديه يمينـاً ويساراً مبعداً الهجوم الذي باغته من
الجـانبين ... رفع صـاحب البنية الضخمة منهما سيفه في الهواء وأعاده الى غمده بينما قال الآخر وهو يبعد الطيرين
عنه بإنزعاج:

- ليس سوى صغير طائر
- في المرة القادمة عليك أن تكون حذراً لأي صوت يصدر من البيئة المحيطة بك ... قد لا يكون مجرد حادثٍ تعرض له
طائر صغير ... (نظر إليه محذراً) ... العدو قد يستغل فرصة جو ضبابي كهذا ويحاول الهجوم

كان المتحدث رجلا في الأربعين ... له بنية زاد من ضخامتهـا درع معدنـي لامع إرتداه على صدره ... حُفر فيه شعار
كالقـرص بنقوش تلتـف حوله لتنتهي بجنـاحي طائر يمدهمـا أفقيا كأنه يعلن عن حضوره ... له منقار معقوف ورأس
مرفوع بفخـر الى الأعلى ... كان لـرؤية الشكـل هيبة تملأ نفس الناظر إليه ... خاصة وهو يستقـر على صـدر أقـوى
فارس لتلك المملكة التي بسطت نفوذها على الأرجاء ... فارس له عينين بلون الأوراق المنتعشة حوله ... شعر بدأ
يفقد لونه الأسود الفاحم في مسيرته ضـد الزمـن ... كان يصطبغ بلون فضي يعلن عن حاله القديم وما سيكون عليه
مستقبلاً ... متوسطاً لتلك الحرب ... يمتد بتعرجـات كثيـرة حتى يستقر على ظهر صاحبه مربوطـاً عن عينيه بشريـط
رفيع أسود ...

كان ينظر الى محدثـه الشـاب ذو الستة عشر ربيعاً ليتأكد انه فهم مــا قاله للتو ثم إلتفت عنه الى الطائر الضعيف ...
رفعه بيديه الضخمتين بحذر خوفاً من إيذائه ... نهض متجـاهلاً هجمات أبوين ثـارا لرؤية صغيرهما وقد إكتُشِف مكانه
... أعاده الى العش المستقر بين أغضان الشجرة بهدوء ثم أكمل بنفس النبرة الآمرة:

- لنسرع فلن نصل المدينة في موعدنا ... (نظر الى الفتى الذي أمامه لحظات ثم أكمل مجيباً عن نظراته المتسائلة) ...
مساعدة الضعيف من شيم الفرسان يا فتى ... حتى لو لم يكن بشراً ... (وضع يده على سيفه ليتأكد منه في عادة لم
يتركها منذ وقت تدربه وأكمل) ... مساعدة الصغير والإسراع للحاق بموعدنا أفضل من ترك ذلك الطائر الضعيف
لتلتهمه المفترسات أمام والديه فقط لنسير بهدوء في رحلتنا ...

لم يزد كلمة على ما قاله وتوجه الى حصانه ذو اللون المماثل لدرعه الفضي ... كـانت شعيراته نــاعمة طــويلة ...
ولكنها منتظمة الحواف ... دلالة على الإعتناء الشديد برفيقٍ أنس ليد صاحبه التي إستقرت على رأسه مرحبة به ...

- سنسرع للحاق بموعدنا هذه المرة أيضاً يا صاحبي

بعد ساعات قليلة دخل شبـح أبيض مسرعاً عبر بوابة المدينة الحجرية التي تعلن عن إنتهـاء حدود غزو البشر للغابة
... توقف الخيال فجـأة مستجيبـاً لحركة صـاحبه كمن وصـل الى هدفـه ... لحظـات ثم وصـل حصـان آخر يحمل فتى على
ظهره ... كان أهل المدينة ينظرون الى الفارس الفضي الذي ينزل عن حصانه الآن ... إنه بالتأكيد ذلك الفارس الذي لم
يترك أحدا في مشكلة إلا ساعده كلما جاء الى المدينة ... كـانوا ينظرون إليه بسعادة ويتهامسون فيما بينهم ... "السير
جون ... إنه بالتــأكيد السير جون" ... "إنه أشجع فــارس في المملكة" ... "إنه آخر فارس دربه السيـر ماركوس قبل
موته" ... "يقال انه ضحى بحياته لإنقاذ السير جون" ... كلمات كتلك كانت تختلط بتحية يلقونها على جون بإحترام مرة
وحوار عما فعله لكل منهم مـرة أخرى ... لكــن ... من هذا الفتى الذي معه ... لا يمكن أن يكون متدربــاً عنده ... أليس
كذلك؟ ... إنه يرفض كل من يطلب منه ذلك منـذ خمس سنوات ... ربمـا طلب مسـاعدته في شيء ... كانــوا يحدقـون به
بنظرات متسائلة يجيبها هو بأخرى تلتفـت الى ذلك الفـارس كأنه يطلب منهم سؤال جون نفسه ... إستمر حاله هذا حتى
نبهه صوت صاحبه الآمر:

جون- اربط حصانك هنا وإتبعني

كان الفتى يقوم بما يؤمر به بصمت دون أن يصدر صوتاً ... دخل الى المحل حيث رأى جون يختفي ليرى عدداً كبيراً من
السيــوف معلقة في كل زاوية من المحـل منهـا الطويل ومنها العريض ... منها المزخرف المعقد ومنها البسيط ... كان
يلتفت معجباً بما حوله حتى إستقرت عينه على جون ورجل عجـوز يبدو إنه صـاحب المحـل ... كانــا ينظــران إليه كمن
يترقب منه شيئاً ... أخذ ينقل نظراته بينهما متسائلاً عما يجب أن يفعله حتى قال العجوز

العجوز- ما اسمك يا فتى
(أخذ نفسا عميقا وقال بشجاعة)- بيتر يا سيدي
العجوز- لا بأس بشجاعتك ... يبدو انك ستكون فارساً جيداً في المستقبل (مد يده مشيراً الى زاوية من محله
وأكمل) ... إختر لك سيفاً من هنا

نظر بيتر الى جون ليتأكد من موافقته فأجابه بعد أن تحرك نحو مدخل المحل

جون- خذ وقتك في الإختيار سأنتظرك في الخارج حتى تستقر على رأي ... (توقف ونظر إليه ثم قال بلهجة جادة) ...
تذكر إنه سيف سيرافقك مدى الحياة ... إنه الرفيق الوحيد لك في الحروب ... إختر بروية ...

خرج ليترك بيتر يستقر على سيف له ... ولكنه لم يكن ليقضي وقته في الإنتظار ... كما توقع ... كان ينتظره رجل يغطي
وجهه برداء بني اللون يقف بتردد قرب حصانه كأنه تعرف عليه

جون- جئت إذاً
الرجل- سير جون ... حمدا لله اني وجدتك ...

وبدأ حديثاً طويلاً عما يريد من جون أن يساعده به ... كان جون يستمع بصمت وإنتباه لكل ما يقال له ... وعلى وجهه
نظرة جادة مخيفة ... أكدت يده التي إستقرت على سيفه أهمية ما يسمعه من ذلك الرجل ...

...............................

في مكـــان آخـر ... في الغابة التي تجاوزاها ... بالتحديد حيث آثار النار التي كانت تشتعل لتزودهما بالدفء اللازم في
ذلك الجو البــارد ... كانت هناك فتاة جميلة تجلس بحذر على الأرض كي لا يتسخ ثوبهـا الأبيـض الحريري وهي تحاول
إشعال ما تبقى من أخشاب لم تصلها النار ... تحاول بيأس جعل النار تقدح من حجرين يملآن يديها المرتجفتين برداً ...
كــانت الــدموع تملأ عينيهـا ولكنها تقاومها محـاولةً الصمـود أمـام الموقف الذي وجدت نفسها فيه ... رفعت خصلات
شعرهـا الذهبية عن وجههـا لتكشف عن عينين بلون سماءٍ صيفيةٍ صافية وعادت لما كانت تفعله ... لم تشعر إلا وقد
وقف حصـان داكن اللون قربها ... رفعــت رأسهـا لتتبين صــاحبه ... من بين أشعة النــور التي شوشت عليها الـرؤية
بوضوح ... كان هناك خيال فارس له درع فضي اللون يبرز من بين طيات رداء بني إلتف حوله كأنه يحاول إخفاءه ...
كان بلمعانه تحت أشعة شمس الصباح يزيد من بريقها على عيني الفتاة مانعاً إياها من رؤية ملامح صاحبه بوضوح
... كل ما إستبينته من الفارس الواقف أمامها كان لمعان شعيرات بلون بني محمر تجتمع برباط أسود خلف رقبته ...
تعرفت عليه ... ولكنها كانت تأمل انها كانت مخطئة ... لم يدم شكها طويلاً فقد جاء صوته مؤكداً مخاوفها:

- كنت أبحث عنكِ في كل مكان ... ماذا تفعلين هنا ... أيتها الليدي

نظرة رعب وغضب إمتزجت على وجهها وهي تحدق به ... تمالكت نفسها بسرعة ونهضت تفرك ذراعيها برداً قائلة:

- لم أتوقع أن تجدني بهذه السرعة ... (أشارت الى الحطب قربها) هل لك أن تشعل لي النار على الأقل ... أكاد
أتجمد برداً

ترجل عن حصانه ورفع رداءه عن كتفه ... سلمه لها وإنشغل بإشعال النار نزولا عند رغبة الفتاة

..............................

عند بيتر ... كان قد وقف طويلاً أمام سيف فضي بنصل طويل ومقبض خالٍ من أي نقش ... شيء واحد كان يزينه ...
رمز غريب دائري الشكل ... يمتد منه افقيا شعاعين ينتهي أحدهما عند حافة ربع دائرة تتصل بنهاية المقبض مكونة
هيكلا لحماية اليد اثناء المبارزة ...

العجوز- لم لا تأخذه إن كنت معجب به الى هذه الدرجة يا فتى

لم يكد العجوز يكمل جملته حتى دخل جون الى المحل وقال بلهجته الآمرة المعتادة

جون- دع أمر السيف لوقت آخر وإلحق بي بسرعة
بيتر- ولكني إخترت ...
جون (قاطعه)- سنعود لشرائه لاحقاً ... هيا

غادرا على عجل تحت مراقبة عيني العجوز ... كانت هناك إبتسامة غريبة على وجهه وكلمات تمتم بها كمن يحاول
إفراغ غضبه:

- أفلت مني هذه المرة

تقدم نحو السيف الفضي الذي كان بيتر يحدق فيه ... رفعه ثم دخل الى غرفة صغيرة في الخلف خصصت للراحة وقت
الظهيرة ... كان هناك رجل عجوز ينام بعمق على كرسيه ... رفع قبعته عن رأسه وأعادها الى العجوز قائلاً بسخرية
قبل أن يغادر من الباب الخلفية للمحل:

- أنت محظوظ أيضاً أيها العم ... ضيق وقتي كان في صالحك

عند بوابة المدينة الحجرية كان جون يقف قرب حصانه وهو يتحدث الى ذلك الرجل ذو الرداء البني

جون- لقد مررنا بهذا الطريق للتو ... هل أنت واثق من انها ذهبت في هذا الإتجاه
الرجل- لم نجدها في المدينة ... نحن نبحث عنها منذ يومين دون أي دليـل قد ينفعنا ... أحد الصبية قــال انه رآها تقترب
من هذه البوابة ... ولكنا لم نجدها في حدود الغابة القريبة ... لا يوجد من يمكنه التوغل عميقاً فيها لذا عدنا أدراجنا ...
سيدي السير إدوارد سيعود هذه الليلة ... أرجوك أن تجد الليدي إيزابيل قبل عودته

بيتر لم يكن مركزاً في حديث الرجل ... فقد إنشغل بتذكر تفاصيل حلمه وهو ينظر الى الغابة كثيفة الأوراق ثانية ... لقد
إمتدت جذوع الأشجار في العمق مختفية تدريجياً في الضباب ... كانت تتلاشى كأنها تشير الى تلاشي كل من يدخل إليها
... تثير بسكونها جواً هادئاً ... جعـل بيتر ينفر من الدخول إليها ثانية ... إلتفـت الى منقذه ذلك اليوم قبل ست سنوات ...
لقد قُتل والداه على يد قطـاع طرق يومهـا ... إنه الوحيد الذي نجا من ذلك الحادث ... الفضل كله يعود الى هذا الفــارس
الشجـاع الذي حمى بجسده صبياً في العاشرة ... الكثير من التساؤلات بقيت عالقة في ذهنـه منذ ذلك اليـوم ... لمـاذا قد
يضحي هذا الشخص بحياته لأجلي ... لماذا تلك الكلمـات التي قـالها ... وكيـف نجـا من إصـابته القـاتلة ... إنـه لا يذكـر
الكثيـر عن ذلك اليـوم ... كان هناك شخـص آخر قربهمـا سحبـه بسرعـة وغـادر بـه الى مكـان آمن بنـاءاً على أوامـر
صدرت من منقذه ... من كان؟ ... لا يتذكر ... كل ما يذكره هو تلك الكلمات المتألمة ... تلك الابتسامة ... جاءته كلمات
جون الجادة لتقطع عليه أفكاره

جون- حسنا ... سأبحث عنها في الغابة ... واصلوا أنتم البحث عنها داخل المدينة ... نلتقي هنا عند الغروب

قال ذلك بينما كان يركب على حصانه ثم إنطلق وتبعه بيتر عائداً الى أفكاره بعد رؤية السيف الذي لازمته يد جون منذ
الصبـاح ... ذلك السيف ... كان الشيء الوحيد الذي أسنـده بعد أن سقط على ركبتيه ... تذكر لـون نصله الأحمـر الذي
إختلـط بالعشب الأخضـر حوله مثيراً تناقضاً للحيـاة والمـوت ... لـ بيتر الذي تمت حمايته وجون الذي ضحى بنفسه ...
كان يقبض عليه بكلتا يديه محاولاً الصمود أمام آلامه ... لماذا قد يحمي صبيا في العاشرة؟ ... كان السؤال الذي دفع
بيتر للبحث عن جوابه حتى وصل الى نهاية واحدة ... لأنه فارس ... الإجابة التي دفعته للحاق بجون أينمـا ذهب عله
يوافق أن يصبـح متدربـاً عنــده ... موافقة جــاءت غيـر متوقعة ولكنها أسعــدته ... فهو يريد أن يصبح فارساً يساعد
الضعيف حتى وإن ضحى بحياته ... توقف عن التفكير لحظات وهو يتذكر العصفـور الصغيـر ... إبتســم وقال بصوت
منخفض:

بيتر- يبدو اني كنت كذلك العصفور الصغير ...
جون- حاول ألا تبعد نظرك عني فتضيع في هذا الضباب يا فتى
بيتر- حاضر سيدي


............................. سر الفتاة الحسناء .............................

مرت عدة ساعات وهما يبحثان عن فتاة ذات شعر ذهبي طويل ترتدي رداءاً أبيضاً فوق ثوبها الحريري ذو اللون نفسه
... كما وصفها جون لـ بيتر ... الليدي إيزابيل هو إسمها ... ولكن ... ما لم يفهمه بيتر هو سر تلك النظرة المخيفة التي
إرتسمت على وجه جون منذ جاء إليه في محل السيوف ... إن كان هذا فقط ما يبحث عنه ... إذا لماذا؟

لــمح جون ضـوءاً دافئـاً لـوَّن الضباب المنتشر بين الأشجـار من بعيـد ... مختلطاً بـأشعة الشمس الـذهبية التي تخللـت
الأشجار في محاولة لإزالة السيطرة المطلقـة التي بسطتهـا ذرات الرطوبة البيضـاء على المكـان ... كانت ناراً بالتأكيد
... ولكـن هـل هي لـ الليدي إيزابيل؟ ... إقتـرب جـون بحـذر وهـو يميز المكـان ... إنـه حيث كانا يخيمان صباحاً ... بدت
ملامحه مرتاحة وهو ينظر الى الفتاة التي تختبئ في رداء بني داكن ... تمد يدهــا لتحصـل على المـزيد من دفء النــار
أمامها ... شعر ذهبي بخصلات طويلة برزت من تحت الرداء ... ثوب أبيض حريري ... لقد كانت الليدي إيزابيل حقاً ...
ولكن ... الى جانبها ... فارس بشعر أحمر داكن دفع بذكريات بيتر الى تلك الحادثة ثانية ... لقد كان نفس الشخص الذي
سـاعد جون على إنقاذه ... أراد الإقتـراب بسعادة بريئة يريد شكر الرجل على ذلك اليوم ... ولكن يداً إمتدت أمام صدره
كالصخـرة منعته من التقدم خطـوة أخرى ... إلتفت الى جون متسـائلاً عن رد فعلـه الغريب تجاه شخص بدى كأنه رفيقه
يـومهـا ... ولكن النظـرة على وجـه جون لم تكـن كمن هو سعيـد برؤية صاحبه أبداً ... لقد كان وجهه جامداً ... جاداً ...
أكثـر ممـا كـان عليـه قبـل قليـل ... نزل جون عن حصانه وربت عليه قليلاً ليهدئ من روعه ثم سلم لجامه الى بيتر مع
نظرة جادة آمرة وكلمات مماثلة:

جون- إبقَ هنا ولا تتحرك

إقترب جون من النار بهدوء وهو ينظر الى وجه إختفى عنه منذ خمسة سنوات ... نهض الفارس وهو يقول بلهجة
مرحبة

- السير جون ... مر وقت طويل على لقائنا ... (رمق بيتر بنظرة خاطفة وأكمل) ... لم أتوقع أن تجد متدرباً يستطيع
تحقيق كل الشروط التي تريدها غيري ...
جون (بصوت جاد)- الليدي إيزابيل ... أليس كذلك؟
إيزابيل- نعم ... أنا هي ...

إنحنى جون حتى وصلت ساقه الى الأرض بحركة رسمية وقال:

جون- أدعى السير جون ... أنا أحد فرسان الملك آرثر

قاطعه الفارس منزعجاً من معاملة جون له ... كأنه غير موجود

- أنت لست مجرد فارس ... أنت أفضل فارس عرفته المملكة

توقف الفارس الغريب عن الحديث بعد أن رمقه جون بنظرة تحمل الكثير مما لم يقله بعد ... قال وهو ينهض:

جون- دعينا نعود الى المدينة أيتها الليدي
إيزابيل- كنت أنتظر مجيء أحد لإنقاذي من هذا الغريب الذي لم يتركني وشأني منذ يومين ...
جون- سير آلفريد ... (توقف عن الكلام وهو ينظر إليه بعداء وأكمل) ... هو اللقب الذي منحك إياه سيدي الملك قبل
إختفائك ... لا أظنك أهلٌ لحمله بعد ما فعلته ... آلفريد
آلفريد (بإنزعاج)- هل هذا هو أول رد فعل لك بعد غياب طويل ... سير جون

لم يجبه جون ووجه حديثه الى الفتاة ثانية

جون- ليدي إيزابيل ... هل لك أن تقفي قرب ذلك الفتى حتى أنتهي من حديثي
آلفريد- يبدو إنك سمعت بما حصل

رفع جون سيفه ووجهه نحو آلفريد وهو يقول:

جون- كمدرب سابق لك ... أتحمل أنا مسؤولية ما فعلته أنت ... إرفع سيفك وقاتلني
آلفريد- وكيف لي أن أرفض فرصة أخرى لقتال أقوى فارس في المملكة

إشتبك السيفان مصدرين صليلاً يعبر عما إختزن في داخل صاحبيه من كلام يريدان قوله ... دفع آلفريد جون الى
الخلف وقال بغضب:

آلفريد- أخبرني ... هل صدقت ما قيل عني حقاً
جون- الأدلة قاطعة ... ولكني بحثت عنك طويلاً علي أجد جواباً مقنعاً لما فعلته
آلفريد- لم أقتل الرجل ... لقد كان السيف مستقرا في صدره عندما وصلت إليه
جون- لم أكن أتحدث عن قتل الرجل فقد عرفنا القاتل لاحقاً
آلفريد (أنزل سيفه)- إذاً ما المشكلة؟ ...

أجابه جون بصوت آمر مرتفع بعد أن دفع إحدى ساقيه الى الخلف وهو يمسك بسيفه بكلتا يديه كمن يستعد لتلقي
ضربة قوية:

جون- إرفع سيفك ... لا تنزله قبل أن يفعل خصمك ذلك ... ألم أركز على هذا مراراً يا آلفريد
آلفريد- لا أفهم لماذا كل هذا الاصرار على قتالي ... لماذا أنت منزعج مما حصل يومها إن كان الفاعل الحقيقي قد ظهر
جون- لأني إكتشفت بعدها انك نفيت عن نفسك وجودك قرب الرجـل ... (إنقض عليه بسيفه وأكمل) لسـت تلميـذي الذي
دربته عشر سنوات إن كنت تهربت من مواجهة تهمة زائفة كتلك ... وكيف ... بالكذب ... ألم تعدني بعدم الكذب أبداً
آلفريد (بإبتسامة)- يبدو انك علمت بهذا أيضاً ... لا عجب انك منزعج مني إذاً
جون- إذاً أنت تؤكد كل ما قيل عنك
آلفريد- كل ما قيل عني! ... ماذا أيضاً ... هل وصلك اني كنت في الغابة مع فتاة جميلة ذات شعر فضي طويل؟

ظهرت إبتسامة خفيفة متألمة على وجهه جون لذكر تلك الفتاة وقال:

جون- يبدو ان لها يد فيما حصل في النهاية ... تلك الساحرة المخادعة
آلفريد- نعم ... إنها المسؤولة عن موت ذلك الرجل المسكين ... هل أنت راضٍ الآن

أوقف جون سيفه المتقاطع مع سيف خصمه في صدمة وقال بشيء من القلق:

جون- هل تقول إن قاتل الرجل لم يكن أخوه الصغير ... (إبتعد الى الخلف محاولاً إعادة ترتيب أفكاره وهو يقول بصوت
منخفض) ... لقد مرت خمس سنوات ... ولم يكن مذنباً!
آلفريد- لن تستطيع إثبات براءته حتى لو حاولت ... لقد كانت متنكرة بشكله ...
جون (بصوت جاد)- لماذا لم تخبرني بهذا قبل الآن ... آلفريد
آلفريد (بغضب)- لأني واجهت مشكلة أجبرتني على الإختفاء كل هذه الفترة
جون- وأي مشكلة يمكنها أن تجبر فارساً على الإختفاء لمدة خمس سنوات ... آلفريد
آلفريد- إن كان الأمر متعلقاً بها ... (إبتسم بيأس) ... يمكنك توقع أسوأ ما يمكنها فعله ... (نظر الى جون الذي إعتدل
في وقفته وهو ينتظر سماع المزيد) ... حسنا ... حالي ليس سيئاً مثلك ... ولكنها إحتجزتني في كهفها لفترة طويلة ...
هربت منها قبل عامين وإبتعدت عن هذه البلاد لأستعيد لياقتي البدنية ... وها أنا ذا قد عدت لإيجادها وإيقافها من إيذاء
المزيد ... الأمر بسيط أليس كذلك؟
جون- ليت الأمر كما قلت ... أنت تعلم جيدا تبعات الكذب على الآخرين ... أنا غير قادر على تصديقك الآن حتى لو
أردت ذلك ... (رفع سيفه وإنقض على آلفريد مرة أخرى) ... من تظنه السبب

كان السيفان قد إلتحما بضربات متتابعة كمن يريد إيقاظ خصمه مما هو فيه:

آلفريد (بغضب)- من السبب! ... إنه أنـت ... كنت ولازلت السبب في المتـاعب التي أتعـرض لها ... تركتني أذهـب الى
الغابة وحيداً رغم علمك بتواجد تلك الساحرة فيها ... ماذا يمكنك أن تتوقع ... إنها تستهدفك دوماً منذ تلك الحادثة ...
وتحولت إلي لإيذائك ... (بألم) الفرق ... انك لم تأت لمساعدتي طوال تلك السنوات يا جون!

قال الكلمة الأخيرة دون إضافة لقبه كفارس متقصداً ... كأنه يبحث عن جون الذي دربه وعاش معه لعشر سنوات ...
وليس الفـارس الذي يقف أمـامه الآن ... لم يلقى جـوابا إلا من سيفه الذي كان كمن إستيقظ من سبـاته ... ملأ الألــم
صدره وهو يرى رد فعل مدربه العزيز ... ضرب سيفه بشدة لدرجة جعلت جون يفلت سيفه الذي طار بعيداً بينما إستند
هو بجسده على جذع شجرة ينظر الى سيف تلميذه المعلق فوق رأسه على وشك أن يقتله ... كان آلفريد متفاجئاً مما
حصل لدرجة إنه جمد في مكانه دون أي حركة ... ينظر الى جون الذي لم يقوى على هزيمته يوما تحت رحمة سيفه
ولأول مرة ... إهتز السيف في يده ... ليس برداً بل رعباً من الموقف الذي يراه ... أنزل سيفه وتراجع عدة خطوات
وهو يقول بصوت متردد:

آلفريد- فعلت ... ذلك متعمداً ... أردتَ رؤية إن كنت حقاً لم أقتل ذلك الرجل ... أم اني تحولت الى قاتل عديم الرحمة
والأخلاق ... أن أطعن فارسا فقد سلاحه ... (إنهار على الارض الى جانب سيفه الذي إستقر على العشب الأخضر
قربه) ... يا إلهي ... هل حقا ظننتني قد أفعل ذلك ... حتى لو كنت لن تُقتل بتلك الضربة ... هل جننت!

تحرك جون من مكانه وتوجه نحو سيفه المستقر بين الأعشاب ... رفعه وهو يضع يده الأخرى على نصله اللامع
بحركة بدت كمن يعتذر إليه انه أفلته من يده ... أدخله في غمده ثم قال:

جون- يبدو انك كنت صادقاً في النهاية ... هذا يريحني قليلاً
آلفريد (نهض بغضب)- هذا ليس عدلاً ... أن تستغل تلك اللعنة بهذا الشكل

أسكته جون بنظرة حادة إستقرت في عينيه ثم قال:

جون- حتى لو كنتُ سأقتل حقاً ... معرفة إن كان تلميذي صادقاً أم لا أهم عندي من أي شيء آلفريد
آلفريد (بعينين ملئت أملاً)- هل صدقتني إذاً؟
جون- ربما ... أخبرني ... هل تعرف مكان إختباء تلك الساحرة
آلفريد- كنت أبحث عنها حتى إلتقيت بتلك الفتاة في ...

توقـف عن حديثـه بعد أن التفـت الى حيـث تركـا بيتر والفتـاة ... إلتفـت جون الى حيـث كـان ينظر ليستبين سبب نظرته
الغريبة نحو ذلك المكان ... ولكنه لم يجد أحداً ... لا بيتر ... ولا الفتاة ... كان حصانه الأبيض هو الوحيد الواقف هناك
... مربوط بإحكام في جذع شجرة قريب ...

جون (صرخ بأعلى صوته)- بيتر ... أين أنت ... بيتر!

إتجه الى حصانه وأخذ يفك رباطه ليبدأ البحث عن الفتى حين ناداه آلفريد من بعيد ... إلتفت إليه ... كان واقفا قرب
حصانه الاسود وهو يقول:

آلفريد- توجد حركة هنا ... تعال بسرعة

إقتربا من مصدر الحركة فاذا بها إيزابيل ... كانت مقيدة الى شجرة وقد وضعت كمامة على فمها لمنعها من الصراخ
... أسرع جون إليها ... فك عنها قيودها وهو يقول:

جون- ماذا حصل ... أين بيتر؟
إيزابيل- من هو بيتر؟
جون- الفتى الذي طلبت إليك إنتظاري قربه
إيزابيل- متى طلبت مني ذلك ... هل تحدثنا سابقاً! ... هذه أول مرة أراك فيها ...
آلفريد- ماذا حصل لك إذاً؟
إيزابيل- لقد كنت أتدفأ قرب النار ... ما أن إلتفت أنت عني حتى شعرت بحركة خلفي ... ثم وجدت
نفسي مقيدة هنا غير قادرة على إصدار أي صوت
آلفريد- إذاً من تكون الفتاة التي إختفت مع ذلك الصبي

كان جون قد نهض وعلى وجهه تلك النظرة المخيفة ثانية وقال بصوت يحمل بين طياته كرهاً يحاول إخفاءه بنبرة هادئة
لم تفلح حتى بتغطية ذلك الضيق الذي يشعر به منذ الصباح:

جون- من يكون غيرها ... هيلين ... تلك الساحرة ...
آلفريد- أتقول إنها خدعتنا نحن الاثنين معا! ... هل تمزح؟
جون- من غيرها قادر على تغيير شكله وصوته ... آلفريد ... إنها تستهدف المتدرب لدي مرة أخرى ...
آلفريد- يجب أن نجده بسرعة
جون- لنعد الليدي الى المدينة أولاً ... من الخطر لقاء تلك المرأة بوجود أي شخص آخر معنا

................................

في مكان أحاطت به جدران صخرية من كل جانب ... فتحة أدخلت أشعة الشمس الدافئة لتستقر على بحيرة تحتها بمياه
ذات لمعات خضراء تنير سطحها الشفـاف ... كانت تكشف عن صخور بنية إستقرت كوعاء يحوي تلك المياه ... نباتات
متسلقة تسللت الى الأسفل من تلك الفتحة ... كأنهــا مرشـح نشــر لأشعة في المكــان كله ... أشعة أنارت ذلك الظلام
لتكشف عن جدران حجرية ذات ظلال داكنة ... في زاوية بدت مظلمـة إلا من نـور مصباح زيتي معلق على خشبة دفعت
في أحـد الشقـوق كمستقر لهـا ... تحتـه ومن بين طيـات الظــلام تبرز الكثيـر من الأدوات والعلـب المعـدنية والقــوارير
الزجاجية التي تكدست على بعضها كأنها مخزن أطعمة ... طاولة خشبية دائرية تحمل منديلاً يغطي شيئا كروياً تحته ...
سرير خشبي يحمل فتى ذو شعر أسود قصير وثياب بسيطة ... كان نائماً بعمق ... تحـدق فيه عينين بلون فــاتحٍ لفتــاة
جلست على كرسي قرب الطاولة ... أسندت رأسهـا على يديها المستقرة على الطاولة في محاولة لإيقاف مخاوفها ...
قفزت من مكانها إثر حركة الفتى ... كان قد إستيقظ ينظر حوله ... متسائلاً أين هو ... ومَن هذه الفتاة التي أمامه؟ ...
كانت قد تحركت مقتربة منه ... تحت ذلك النور المتداخل لأشعة الشمس مع المصباح الزيتي ... إستطاع إستبيان لون
شعرها الفضي الطويل ... وتلك العينين الفاتحتين كالمياه الصافية ... وذلك الثوب الحريري الأبيض الذي لا يعلم أين
رآه سابقاً ... كانت تنظر اليه نظرة حنونة وقد اتسعت إبتسامة على وجهها ... وضع يده على رأسه محاولاً تذكر آخر
ما كان يفعله ... وإذا بالذكريات تتدافع الى رأسه

كـــان ينظـــر الى جون وهو يقاتل ذلك الفارس ... لقد كان متدرباً سابقاً عنده ... ولكن لماذا كل هذا العداء بينهما ...
ألا يجب أن يعيد الليدي الى المدينة قبل وقت الغروب للإنتهاء من تلك المهمة التي رَسمت تلك النظرة على وجهه ...
كان ضائعاً في تساؤلاته حتى سمع صوت الليدي إيزابيل يحدثه:

إيزابيل- ألا تريد المشاركة في القتال؟
بيتر- لا ... لا أريد ذلك
إيزابيل- ولكن ذلك سيثبت لمدربك إنك أهل لتكون متدرباً عنده
بيتر- لست بحاجة لإثبات شيء ... فقد وافق منذ الأمس ... ثم كيف علمت اني متدرب عنده ... أنا لم أقل ...
إيزابيل (قاطعته)- لأن ذلك يبدو واضحاً على وجهك وأنت تنظر إليه

إلتفت إليها بيتر بتعجب يريد الكلام ولكنها سبقته بقولها:

إيزابيل- أليس هذا السيف لك؟

نظر الى حيث أشارت ... لقد كان ذلك السيف الفضي الذي أعجبه مستقراً في الأرض قرب حصانه ... ولكن كيف وصل
الى هنا؟

إيزابيل (قاطعت أفكاره بقولها)- من رد فعلك ... يبدو إنه ليس لك
بيتر- نعم ... لا ... حسنا ... كنت سأشتريه اليوم لولا اننا خرجنا للبحث عنك
إيزابيل- يجب أن تحرص على إعادته الى صاحبه إذاً
بيتر- هذا ما سأفعله

أتجه نحو السيف ... عن قرب ... إنه جميل حقاً ... بلونه الثلجي الفريد ... مد بيتر يده ليخرج السيف من مستقره ...
ولم يذكر شيئاً بعدها

رفع بيتر نظره ليدقق في المكان الذي هو فيه ... كيف وصل الى هنا؟ ... ما هذا المكان أصلا؟ ... أجابه صوت كأنه
يقرأ أفكاره من النظرة التي إرتسمت على وجهه

- أنت في مخبأي يا بيتر


............................. سر الدموع الحمراء .............................

بعد عدة ساعات كانت الشمس ترسل أشعتها المحمرة من بين الأشجار دلالة على إقتراب موعد رحيلها ... كان جون و
آلفريد يدخلان كهفـاً في مكـان مــا من تلك الغـابة ... كـان آلفريد قد أشـار إليـه على إنه المكان الذي بقي فيه طيلة تلك
السنوات ... قال وهو يبعد إوراقاً لمتسلقات غطت المدخل ببراعة:

آلفريد- تلك الليدي ... لم تكن سعيدة بعودتها الى منزلها
جون- يبدو مما سمعته من ذلك الخادم انها تفعل ذلك دوماً .. خاصة قبل الحفلات الكبيرة ... رغم ان هذه المرة الأولى
التي تبتعد فيها خارج حدود المدينة ... ربما كان لعودة والدها اليوم تأثيراً عليها ...
آلفريد- تبحث عن أعذار للآخرين كعادتك ... (لم ينتظر إجابة على تعليقه ذاك وأكمل بصوت مختلف قليلاً) ... كما
لازلت تهمل تقدير حياتك ...
جون- أليس هذا من أخلاق الفرسان ... أم نسيت ذلك
آلفريد- لم أنسَ أي درس علمته لي ... ولكني ببساطة بدأت أفكر في تصرفاتك وهل كانت صحيحة حقاً

كان جون يتقدم بخطوات بطيئة تحاول إيجاد مستقر لها بين صخور الكهف في ذلك الظلام الذي ينقشع بخفة تحت شعلة
أمسك بها في يده ... توقفت قدمه فجــأة إثر كلمات آلفريد وإلتفت إليه بنظرة تملؤها الشك ... أجابها آلفريد على عجل:

آلفريد- لا تنظر إلي هكذا ... أنا أشير الى بعض قراراتك وليس ما تعلمته منك كفارس
جون- أسمِعني ما تفكر به إذاً
آلفريد- ليس الكثير ... فقط أجد إنك تستخدم تلك اللعنة بشكل غير مناسب ... هل تريد لذلك الفتى أن يتعلم رمي نفسه
في أخطار مميتة فقط لأجل إنقاذ شيء صغير
جون- أليس هذا هو ما على الفارس فعله ... آلفريد؟
آلفريد- ليس بالشكل الذي تصوره لنفسك وللآخرين ... أنت تخاطر بقتل نفسك حتى لسبب بسيط كمعرفة إن كنت أنا
أكذب أم لا ...
جون- حسنا ... يبدو إن السنوات التي قضيتها تحت تلك اللعنة أفقدتني الحذر من الموت ... أو الحفاظ على حياتي

كان يقول ذلك وإبتسامة حزينة كانت قد إرتسمت على وجهه ... لم يزد آلفريد على ما قاله شيئا وبقي يحدق بمدربه
الذي بدأت الذكريات تجد طريقها إليه ... أغمض عينيه وأخذ نفساً عميقا ثم قال وهو ينظر إليه بنظرة جادة كمن قرر
شيئاً:

آلفريد- أليس هذا وقتاً مناسباً لتخبرني بما حصل
جون- يبدو انك أصبحت أكثر جرأة في أسئلتك ... آلفريد
آلفريد- لم أعد تلميذك الصغير كما تعلم
جون- ألم أجبك في كل مرة سألتني عن سبب تلك اللعنة
آلفريد- كل ما أعرفه انها لعنه ألقتها تلك الساحرة عليك لحمايتك من الاصابات المميتة
جون (ضحك بسخرية)- يالها من طريقة جميلة لذكر تلك اللعنة ... (بصوت جاد) ... انها لعنة ... آلفريد ... لعنة تمنعني
من الموت حتى عندما أريد أن أضحي بحياتي لإنقاذ الضعفاء ... أين الشجاعة في القفز أمام الأخطار للدفاع عن
الناس إن كنت أعلم مسبقا أن لا شيء سيقتلني ... أين الفروسية في هذا ... تلك اللعنة ... (بصوت يحمل في طياته
ألماً دفيناً) ... أسوأ شيء يمكن أن يعاني منه الفارس ... أن توصف بالشجاعة وأنت تعلم إن ذلك لم يكن شجاعةً منك
... حتى إني نسيت شعور الشجاع وهو يقفز أمام السهام لينقذ صبياً صغيراً
آلفريد- لا زلت تذكر تلك الحادثة؟
جون- تذكرتها مرغما وأنا أرى إعجاب الفتى بمنقذه وإلحاحه علي ليكون فارساً
آلفريد- لا تقل لي ...
جون (قاطعه)- نعم ... إنه بيتر ... ذلك الفتى
آلفريد- لماذا وافقت أن تكون مدربه إذاً ... هل لتزيد من ألامك بتذكر ذلك اليوم
جون- لأنني أُعجبت بالسبب الذي دفعه للحاق بي ... أن يصبح فارساً لينقذ الناس كما تم إنقاذه هو يوماً ... لم أستطع
الرفض لفترة طويله
آلفريد- لا عجب إنه أقنعك أن تكون مدربه إذاً ... ليس سيئاً ... بيتر هذا

.......................

في مكان ليس ببعيد ... في نفس ذلك الكهف ... كان بيتر ينظر الى الفتاة التي أمامه:

بيتر- الآن وقد تناولت طعامي ... هل لي أن أسأل لماذا أنا هنا؟ ... وكيف وصلت الى هذا المكان الغريب؟
الفتاة (بإبتسامة هادئة)- لم يكن صعباً إيصالك الى هنا ... كنت تحت سحر ألقيته عليك ... حسنا ... على ذلك السيف
الفضي للتحديد أكثر
بيتر- لماذا قد تفعلين ذلك ... أيتها الساحرة!
الفتاة- هيلين ... هو إسمي ... ثم ... كان عليك أن تكون شاكراً لي لأني أبعدتك عن ذلك المكان ... (صمتت لحظات
وهي مستمتعة برؤية نظرات الحيرة على وجه الفتى ثم أكملت لتجيبها) ... لم يكن ليعجبك ما حصل بينهما لاحقاً ...
صدقني

عــاد بيتر بذاكرته الى تلك المبارزة بين جون وآلفريد ... آخر ما تذكره إنه سمعهما يتحدثـان عن مقتل رجل قبل خمس
سنـوات ... ويبدو إن آلفريد كـان متهمـاً بقتله وقتها ... كـان مع فتـاة ذات شعر فضي طويــل ... توقف عن أفكاره وهو
يدرك إن تلك الساحرة التي تحدثا عنها هي من تقف أمامه الآن ... إنها السبب في نظرة جون المخيفة منذ الصباح ...
نظر إليها بعينين يملؤهما الشك وقال:

بيتر- لماذا أنا هنا؟
هيلين- ألم أخبرك ... لم أرد لك أن ترى نهاية ذلك القتال الذي دار بينهما ... لم يكن ذلك مناسباً لمتدرب بدأ للتو

أغمض بيتر عينيه بحزن وقال كمن يحاول تمالك نفسه:

بيتر- لقد رأيت ما هو أسوأ ... لماذا الإهتمام
هيلين- هل تقصد حادثة مقتل والديك؟
بيتر- وكيف تعلمين أنت بهذا؟

أخذت هيلين تتضحك لدرجة أجبرتها على إسناد نفسها على الطاولة الخشبية التي تقف قربها ... سحبت كرسيها
وجلست:

هيلين- أنا ساحرة يا بيتر ... ألا تعلم إنني قادرة على رؤية الماضي والمستقبل ... بل وحتى الحاضر ... ما يحصل في
مكان بعيد أو قريب

كانت تقول ذلك وهي ترفع المنديل الذي توسط الطاولة ليكشف عن بلورة كروية شفافة كانت مستقرة تحته وأكملت:

هيلين- أُنظر بنفسك

نظر الى البلورة ... كان جون ... وهو يسير في كهف مظلم مع شخص آخر ... إنه ذلك الفارس! ... فقال متفاجئاً:

بيتر- كيف! ... ألم يكونا يتقاتلان منذ قليل
هيلين- منذ الظهيرة يا بيتر ... الشمس إختفت الآن ... (أشارت الى السماء التي بدأ لون الليل يصبغها وأكملت) ... ثم
... كانا يتقاتلان قبل أن يخدعه آلفريد بتمثيله البارع
بيتر- يخدعه؟! ... ماذا تعنين بذلك؟
هيلين- لقد أقنعه إنه إختفى منذ خمس سنوات بسببي أنا ... حسنا ... لا أنكر أن لي دوراً في هذا ... ولكن ... (صمتت
لحظات لتؤكد على الكلمات التي ستقولها) ... الأمر ليس كما وصفه ... أنا أفعل ذلك كله لأجل جون ... قد لا تصدقني
ولكنها الحقيقة
بيتر- لست أنا من يجب أن يصدقك ... ولا مَن يجب أن يفهم أسباب أفعالك

جاءه صوت أشعره بالآمان لمجرد سماعه:

جون- لأنها تعلم انني أستمع الى حديثكما
هيلين- نعم علمت بقدومكما ... ولكني أتساءل ... (نظرت الى آلفريد الذي وقف قرب جون وأكملت) لماذا لم توقفني
عن الحديث ... يا آلفريد
آلفريد- لست بحاجة لذلك ... من سيصدق ساحرة مخادعة مثلك

كان جون قد إقترب من هيلين دون أن يزيد كلمة ... فقد كان همه إنقاذ بيتر لا أن يدخل في نقاش آخر عما حصل في
الماضي:

هيلين- لم تعد تخشى الإقتراب مني كما كنت سابقاً يا جون
جون- لم يعد هناك ما أخشاه بسبب لعنتك تلك ... ماذا يمكنك فعله ... قتلي! ... ستكون تلك أكبر خدمة يؤدينها لي ...
أيتها الساحرة

كان قد سحب بيتر من ذراعه دون أن ينتظر منه أي موافقة وإتجه به نحو مدخل الكهف

آلفريد- لن نغادر قبل أن ننهي ما جئنا لأجله ... سير جون
جون- سلامة هذا الفتى أهم عندي من التخلص من تلك الساحرة
بيتر- سأكون بخير ... لذا لا تهتم ...
جون (قاطعه)- أنت لا تعلم عما تتحدث يا فتى ... (دفعه بإتجاه المخرج وأكمل) ... سِر في هذا الطريق حتى تصل الى
الخارج ... إنتظرني هناك لمدة ساعة واحدة فقط ... إن تأخرت إركب حصاني وسيوصلك الى المدينة التي كنا عندها ...
إنتظرني هناك ... هل فهمت؟

أجابه بيتر بحركة من رأسه مرغماً ثم أخذ يسير في الطريق الذي أشار إليه جون ... كان يعلم إنه سيراقبه حتى يبتعد
مسافة آمنة ... وهو تماماً ما كان جون يفعله

آلفريد- لازلت طيب القلب مهتما بالمتدرب عندك كما عهدتك ... الآن وقد أصبحنا نحن الثلاثة لوحدنا أخيراً ...

توقف عن الكلام وهو يغرس سيفه في ظهر جون ليخترق جسده وإبتسامة راضية تغطي وجهه ... سحب سيفه بعد أن
أدى مهمته وتراجع خطـوات لينظر الى رد فعـل جون بوضوح ... كـان جون قد أمسـك بصدره الذي إصطبغ بلون أحمر
قاني ... إستـدار ليسند نفسه على جـدار الكهــف القـريب وهـو يتنفس بصعـوبة ... يـد تمسـك الجرح والآخرى تفك عن
جسـده الدرع الذي لم يمنـع سيـف آلفريد الحاد أن يخترقه ... كان منشغلا لتحويـل ردائه الى ضمـاد ليوقف دماءه التي
بدأت تصبغ الأرضية الحجرية ... جاءه صوت ألفريد:

آلفريد- أخبرني ... هل يؤلمك جرحك؟ ... أم ان لعنتك أفقدتك حتى الشعور بالألم!
جون- ما الفائدة من فعلتك هذه إن كنت لا أموت ... بفضل ما فعلته هذه المرأة

كانت هيلين تراقب بصمت بوجه خالي من أي تعبير ... كأنها توقعت كل ذلك ولكنها غير قادرة على منعه

آلفريد- توقعتُ أن تكون مصدوماً يا سير جون ... خيبت أملي في لحظة كنت أنتظرها بفارغ الصبر
جون- لم أستعد ثقتي بك منذ البداية ... الذي يكذب لينقذ نفسه من أن يكون في دائرة الإتهام لن يتردد في الكذب ليقنعني
بأنه ليس شخصا سيئا ... (إبتسم بألم) ... رغم اني كنت أتمنى أن تكون صادقاً
آلفريد- توقعت ذلك ... (تنفس بعمق ليخرج ما تجمع في داخله عبرات وأكمل) ... لم يعد ذلك مهماً الآن ... لم يعد أي
شيء مهماً ... سير جون

حمل سيفه وإتجه نحو هيلين

جون- ماذا ستفعل؟
آلفريد- أليس ذلك واضحاً ... سأقتلها كي أحررك من لعنتك ...
هيلين (بغضب شديد)- لماذا جرحته جرحاً قاتلاً إذاً ... على هذا الحال سيموت هو أيضاً
آلفريد- ألا تفهمين ... إنـه يتمنى المـوت منـذ ثلاثة عشرة سنـة ... منذ أنقذه السير ماركوس مضحياً بحياته ... إنه يوم
بدء اللعنة ... لم أكن سوى متدرباً ذو تسعة عشر عاماً ... لم أفعل أي شيء وأنا أرى مدربي يحميني بنفسه ... ليحميه
السير ماركوس هو الآخر ... لحظــات أهمل فيها ظهره كانت السبب في طعنة قاتلة إستقرت في ظهره ... (بغضب) ...
أليست تلك الحادثة هي ما بدأ كل هذا؟ ... وأنا السبب ... لذا سأحرص على إنهاء كل شيء اليوم
جون- لماذا مثلت علي انك لا تعلم بكل هذا إذاً ... آلفريد؟
آلفريد- لأنني أردتك أن تتحدث عما في داخلك ولو لمرة واحدة أخيرة
هيلين (بابتسامة)- حقاً ... إنه اليوم الذي بدأ فيه كل شيء ... اليوم الذي قُتل فيه ماركوس
جون (بصعوبة)- لماذا السير ماركوس بالتحديد هو من قررت الإنتقام له
هيلين- الإنتقام! ... من قال لك إن ما فعلته كان إنتقاماً!
جون- من أنت حقاً
آلفريد (بغضب)- من ستكون ... إنها ساحرة عاشت منذ آلاف السنين ... فقدت حتى حساب عمرها الحقيقي ... أو
إسمها الحقيقي
هيلين- هذا ما إعتدت أن أقوله لك آلفريد ... الحقيقة شيء آخر

أنزل سيفه على وجهه علامات إستفهام كثيرة

آلفريد- ماذا يعني هذا؟!
هيلين- سأخبرك ... قبل أن تفعل شيئا تندم عليه لاحقاً ... (نظرت الى جون بعينين بالكاد تحبس دموعها خلف إبتسامة
مزيفة) ... أنا زوجته ... زوجة ماركوس يا جوني

صدمة بانت ملامحها على وجه الفارسين اللذان يقفان أمامها

جون- الليدي هيلينا ... مستحيل!
هيلينا- حقا إنه مستحيل التصديق وأنا أبدو بهذا الشكل ...

كــانت هيلينا قد رفعت يدها لتغطي وجهها لحظات ثم أبعدتها لتكشف عن وجه عجوز ملأته التجاعيد ... رغم إنها أكبر
الآن ... ولكــن ذلك الوجه لم يكن جون لينساه ... كيف ينسى وجه الليدي الطيبة التي إعتنت به طيلة فترة تدريبه كأنه
إبن لها ... كان وقْعٌ رؤية وجهها الحقيقي أقوى على جون من طعنة السيف التي إخترقت صدره ... شد يده على جرحه
وقال من خلف إبتسامة متألمة غير مصدقة:

جون- تريدين إقناعي أن الليدي هيلينا ساحرة! ... جربي خدعة أخرى فهذا لن يحصل
هيلين- أعلم إنك لن تصدقني حتى لو أخبرتك عن أشياء لا تعرفها غير هيلينا نفسها ... فأنا ساحرة وأستطيع معرفة
ذلك في النهاية ... ولكن ... ماذا عن هذا؟

كانت قد رفعت يدها لتكشف عن خاتم ذهبي يحمل رمز المملكة ... ليس هذا فقط ... إن الجوهرة ذات شكل القلب التي
يجب أن تكون فيه مفقودة ...

هيلينا- هل تذكر من جعلني أنزع الجوهرة عن خاتمي ... يا جوني

كان جون يتعمق في تفاصيل ذلك الخاتم عله يجد إختلافاً ولو بسيطاً عما بقي في ذاكرته عن ذلك الخاتم ... الخاتم الذي
يحمل هو جوهرته في جيبه منذ تلك الحادثة قبل ثلاثة عشر سنه ... كانت هدية وداع سلمتها له الليدي هيلينا بعد مقتـل
زوجها ... تحركت يده لتخرج الجوهرة من مخبئها ونظر إليها وهي مستقره في يده ... بلونها الأزرق النقي الذي إختلط
مع دمائه الحمراء ... شد عليها قبضته بقوة وقال:

جون- لماذا؟ ... لماذا تفعلين كل هذا؟

أرادت الإقتراب منه لتشرح له ولكن سيفاً إمتد أمامها أوقفها عن الحركة خطوة أخرى

آلفريد- تحدثي من مكانك ... لا أنوي جعلك تقتربين منه أكثر
هيلينا (بغضب)- لو لم يكن جوني سيموت إن قٌتلت أنا لكنتَ في حال تحسد عليه الآن ... آلفريد
جون- أجيبيني!
هيلينا- لم أرد لك أن تموت كزوجي ... لم أرد فقدان أي شخص عزيز آخر ... (بحزن) ... جوني

أخذ جون يضحك من بين آلامه ساخراً من بساطة السبب الذي جعله في عذاب كل تلك السنوات ثم قال:

جون- هل تعلمين مقدار ما سببتْهٌ لي لعنتك من آلم ... كلما قوبلت بترحيب شديد ممن أنقذتهم ... كأشجع فارس في
المملكة ... شجاعة لم أشعر بها ... فلم أخاطر بنفسي حتى وأنا أنقذهم ...
هيلينا- إنها المرة الأولى التي تقولها بصوت عالٍ ... المرة الأولى التي أعلم فيها حقيقة ما تشعر به تجاه ما فعلته ...
أنا آسفة

إنهارت على الأرض ... يديها على وجهها لأنها لم ترد له أن يرى دموعها التي إنهمرت على وجهها كسيول يوم ممطر
... كان آلفريد يقف قربهـا وهو ينظر إليها بنظــرة قــاتل متعطشة للدمـاء ... رفـع سيفه مستعــداً ليغرســه فيها وســط
صرخات جاءته من جون وهو ينهض متجاوزاً آلامه في محاولة يائسة لإنقاذ هيلينا:

جون- لا ترتكب ذنباً آخر يبعدك عن اللقب الذي تحمله يا آلفريد ... لا يجب أن تقتل فتاة دون سلاح تبكي بضعف أمامك
... أنت فارس وجد لحماية الضعيف لا قتله ... آلفريد!

إسم تردد عدة مرات على جدران الكهف الحجرية جراء صمت وتوقف مفاجئ من جون الذي كان يحدق بما أمامه غير
مصدق ... سيف فضي إخترق جسد آلفريد ليوقفه عن قتل هيلينا ... ولكن ما جعل جون يحدق في صدمة لم يكن ذلك ...
بل من أمسك السيف ... كان ذلك الفتى بيتر ... يمسك به بكلتا يديه وهو يقف خلف آلفريد ... يقول بصوت بالكاد يجد له
مخرجاً من بين أسنانه التي شد عليها بغضب

بيتر- الفارس لحماية الضعيف ... لا قتله ... سير آلفريد

قال ذلك وهو يرتجف لإدراكه ما فعله للتو ... إستقرت يد ثقيلة على كتفه لتطمئنه ... ترك السيف وإنهار على الأرض
في صدمة ... الشيء الوحيد الذي أشعره بالأمان كان كلمات قيلت بصوت هادئ قرب أذنه:

جون- فعلت ما على الفارس فعله يا بيتر

إبتسم آلفريد وهو يصارع للبقاء واعياً لما حوله وقال:

آلفريد- حقاً ... إنه فتى لا يستهان به ... إعتني به ... سير ...

ولم يكمل كلمته ... فقد غاب وعيه أخيراً مشيراً الى موته ... إنحنى جون على آلفريد وعدل جسده ثم وضع السيف
على صدره لتمسك به كلتا يديه وقال ثم دون أن يرفع نظره عن تلميذه الذي لم يلتزم بأهم صفات الفروسية

جون- جعل حياته تدور حول أخطائه وأخطاء الآخرين ... رغم ان نيته كانت حسنة ... ولكن الطرق التي سار بها
خاطئة ... لا أريد لك أن تكون مثله يا بيتر ... هل فهمت؟
بيتر (بصوت بالكاد يسمع)- حاضر سيدي

إستلقى جون على الأرض قرب صاحبه بعد أن أجهده ما فعله وقال:

جون- لا أريد لك أن تخالف أوامري مرة أخرى ... هل هذا واضح؟
هيلينا- أنا من دفعته الى ذلك دون قصد مني ... لقد أعطيته السيف الذي أعجبه ... لم أعلم انه سيعود بعد أن يدرك
وجود السيف معلقاً على ظهره ... أنا آسفة جوني
جون- لي طلب يا ليدي ... أرجوك
هيلينا- آسفة ... لم أعلم إني سببت لك كل ذلك الأذى بسبب قرار أناني مني ... (وضعت يدها على يد جون التي تقبض
على الجوهرة وأكملت) ... عـد الى هذا المكـان بعد أن تتعــافى تماماً ... إرمِ هذه الجوهـرة في البحيـرة وسيـزول عنك
سحري ... (نهضت) ... إعتني بهذا الفتى ... فهو يذكرني بك عندما كنت صغيراً ... جوني ... الوداع فهذه المرة الأخيرة
التي تراني فيها ...
جون- الى أين؟

إلتفتت إليه هيلينا وعلى وجهها نظرة فهم منها جون ما ستفعله ... إبتسم بحزن وقال بصوت عميق كأنه يريد التأكيد
على كلماته:

جون- الوداع ... يا أمي

كما إعتاد أن يناديها في ذلك الوقت


النهاية

ms hagar ehab
15-6-2013, 12:41 AM
وووووووه .. قصة جديدة :wah-sm-new (3): !!! لا ومن مين ؟؟!! لياااانو تشااان :"") ..
.. جاري القرااءة :"") ..

هيتومي
15-6-2013, 11:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا الله يا ايلي ..... انت بالفعل مبدعة ... اتعبت الاعضاء من بعدك

لقد ابهرني اسلوبك بالكتابة لك كل الحب

والان سأترككم مع قصتي اتمنى ان تعجبكم ولقد كتبتها على عصر الفروسية في فرنسا

وتعرفون انه في ذلك العصرقرنت الفروسية بالرومنسية وهكذا كان نمط قصتي

تفضلوا شاي بين ما تقرأون القصة

http://jpiros.bloglap.hu/kepek/teas_sutis_elvalaszto.png


واستمتعوا بالقراءة ووقتاً طيبً


http://jpiros.bloglap.hu/kepek/csillogo_mozg_elvalaszto.gif



وقف تحت ظل شجرة يراقب الكوخ من بعيد

- هيا أفتحي النافذة ارجوك

وكأنما سمعت الفتاة همسات ذلك الفارس فتحت النافذة وجلست تطرز المناديل

لقد شاهدها قبل اسابيع ومنذ ذلك الحين كان يأتي يومياً ويقف تحت هذه الشجرة كي يراها

وعندما تبدأ بالتطريز يمر في ذلك الشارع مع ذلك الصبي الذي أخذه مكرهاً تحت جناحه متدرباً عله يلفت انتباهها اليه

أما هي فما أن تراه حتى تضطرب وتغلق النافذة في عجل فهذا شارع مهجور لا يدخل فيه من كان بمكانة هذا الفارس المقدام

لم يعرف أسمها أو أسم عائلتها .. كان بين فترة وأخرى يرى امرأة متوشحة بالسواد لا يرى منها سوى عينيها

تخرج من هذا البيت ثم تعود بعد قرابة الساعة لا يدري أين تذهب

تمنى لو تخرج الان ليكلمها إن كانت تسمح له أن يتقدم لخطبة تلك الفتاة الطاهرة التي أسرت قلبه

فتح الباب وخرجت تلك المرأة المتشحة بالسواد فتبعها الفارس حتى وقفت أمام قصر فخم ثم دخلت وكأنما قصرها

تقدم فارسنا من حرس القصر

- كيف حالك يا صاح .. نظر اليه الحارس شزراً ثم حول عينيه عنه

- ماذا تريد

- الاتعرفني يا هذا انا الفارس جان لوك الملقب بالشجاع جئت بمهمة للكونت دينوا

أعتدل الحارس في وقفته .. - آسف يا سيدي الفارس .. بماذا أستطيع أن أخدمك

تنحنح فارسنا وقد أعجبه اضطراب الحارس لذكر اسمه وارتجل عذراً ليعرف اسم صاحب القصر

- هل هذا قصر الكونت بيير أحمل اليه رسالة يجب أن أقولها له مباشرة

- لا سيدي الفارس هذا قصر الياقوت ( قصر الياقوت اليس هو قصر الاميرة جوانا عمة الملك الكبرى )

- هل هي التي دخلت قبل قليل ؟

- لا سيدي بل الارملة السوداء من دخلت وهي التي تخيط ملابس الاميرة

- هل هذا اسمها " الارملة السوداء "

- لا عفوك سيدي ولكن لا نعرفها الا بهذا الاسم

- حسناً ايها الحارس هل تعرف إذن أين يقع قصر الكونت بيير

- انه خلف تلك الغابة الى جهة اليمين

رفع جانلوك قبعته وانحنى امتناناً - شكراً لك يا صاح اتمنى لك صباحاً طيباً

انتظر جانلوك خروج الارملة السوداء .. لكنه بقي منتظراً الى غروب الشمس ولم تخرج

لا يدري هل بقيت في الداخل أم انها خرجت من باب سري المهم انها لم تخرج من البوابة


وبينما كان يمشي بين الازقة تائهاً في أفكاره إذا بصرخة استغاثة تشق الافق .. اسرع باتجاه الصوت

ووجد اربعة من الاشقياء يحيطون بشيخ تظهر عليه سيماء النبالة وعلو المكانة فاستل سيفه

وأسرع لنجدة الشيخ وكان صاحبنا فارساً لا يشق له غبار ولا يهاب النزال كان فارساً بعشرة رجال

ولم يخسر نزالاً منذ كان في العاشرة من عمره فدماء الفرسان تمشي في عروقه (كان قد تدرب على يدي والده

فوالده كان الفارس الاول في المملكة أطلق عليه الملك السابق لقب فارس الملك وهو النبيل تريستان)

قارع جانلوك الاشقياء الاربعة فجرح منهم اثنين ولاذ الاخران بالفرار ارجع سيفه الى غمده

وتقدم من الشيخ يطمئن انه لم يصب بأذى

- هل أنت بخير سيدي

- آه .. أنا بخير شكراً لك بني ولما هم جانلوك بالانصراف سأله الشيخ

- هل لي أن أتشرف بمعرفة اسم منقذي

- أنا اعتذر سيدي ولكني عاهدت والدي ان لا اذكر اسمي عندما اساعد احداً كي لا يدمر الغرور فضل المساعدة

ورفع له قبعته تحية وداع واحترام ثم انصرف لسبيله ، نظر الشيخ النبيل نظرة إعجاب لذلك الفارس المقدام

الذي دافع عنه حتى بدون ان يعرف من هو ولو عرف من هو !لأعاد النظر بإخفاء هويته

حمد الشيخ ربه الذي ارسل هذا الشاب لمساعدته وأكمل طريقه شاكرا ليكمل المهمة التي جاء الى الريف من أجلها

والان سنترك هذا الشيخ ومهمته التي سنعرفها لاحقاً ونعود باذهانكم الى الارملة السوداء وكيف لم يرها جانلوك اثناء خروجها

فبعدما تبع جانلوك الارملة السوداء الى القصر أحست هي بأنها مراقبة وان هناك شاباً يتبعها فدخلت الى القصر بسرعة

فلما رأتها الاميرة جوانا شاحبة الوجه استعلمت منها سبب ذلك الشحوب فأخبرتها أن هناك شخصاً كان يتبعها

فطمئنتها الاميرة قائلة

- لا تخافي سأبعث من يتبع ذلك الشاب ويعرف لي أخباره أما أنت فبعد أن تنتهي من هنا

ستدلك الخادمة على ممر سري يوصلك الى زاوية مهجورة في نهاية السوق ومنها تستطيعين أن تكملي طريقك مطمئنة

أما صاحبنا فبعد أن أنقذ ذلك الشيخ رجع الى بيته ولم ينتبه الى من كان يتبعه

استقبله المتدرب الجديد ميلون .. أخذ منه القبعة والسيف ثم أحضر له العشاء (وكان من واجبات المتدرب أن يقوم على خدمة الفارس )

- سيدي الفارس هل ستعترف بي الان رسمياً متدرباً لديك

- سأرسلك في مهمة تحري ان أتيتني بأخبار جيدة اعترف بك متدرباً عندي ولكن حذاري أريد أن يتم كل شيء بسرية

- حسناً اعتمد علي في ذلك

في اليوم التالي بقي جانلوك في البيت ينتظر عودة ميلون ( كان بيته متواضعاً نسبة الى بيوت من هم بمنزلته وذلك لان
والده تنازل عن جميع ممتلكاته وعاش في تقشف لا يعلم له سببا ولم يرضى بتدريب جانلوك حتى يرضى أن يعيش مثله )

عند غروب الشمس كان جانلوك يذرع الغرفة ذهاباً وإياباً في انتظار ميلون

- أين ذهب ذلك الغبي لم تأخر هكذا .. وإذا بميلون يدخل عليه نظر اليه جانلوك بتركيز ثم جلس وخاطب ميلون

وكأنه لم يكن مهتماً بما سيسمع من أخبار

- هات ما عندك

- انا جائع الان اريد أن آكل .. وبدأ يأكل على مهلٍ كي يغيض جانلوك لانه يعلم مدا أهمية هذه الاخبار لديه

- هيا تكلم الان ..

- أحس ببعض التعب واريد ان انام قليلا .. نفد صبر جانلوك وصرخ بميلون

- تكلم أيها البائس والا دققت عنقك

- حسناً حسناً سأتكلم لاتغضب .. الفتاة إسمها ميريل عمرها عشرين عاما تلقب هنا بالطاهرة لسمو أخلاقها

وأدبها .. يظهر عليها سيماء النبل ويعتقد أهل البلدة نها من أشراف القوم ونبلاءهم لانها تجيد القراءة والكتابة

وتقول الشعر وتعرف التطريز كما أن جمالها ملوكي هذا ما سمعته عنها يا سيدي جانلوك أما المرأة الملقبة بالارملة السوداء

فهي أمها أتت الى هنا عندما كان عمر ابنتها بضعة شهور ولا يعرف أحد شيئاً عن أصلها أو من أين جاءت وخادمة عجوز

كما أن هناك من يراقب البيت في الايام الماضي أخبرني الخباز القريب من كوخهم أن امرأة عجوز تأتي وتجلس قبالة الكوخ

كأنها تستجدي ولكن عينيها حذرة ومنتبهة وذكية وليستا بعيني متسولة وأهل البلدة يخافون على المرأة وابنتها أن تكونا

هاربتان من خطر وقد جاء من الماضي كي يهددهما هذا كل ما عرفته يا سيدي

- وهل رأيت تلك العجوز

- نعم نعم كانت تجلس قبالة الكوخ كما أخبرتك

- هيا بنا سوف نذهب الى هناك ونتبين حقيقة تلك الشمطاء

- كلا يا سيدي لقد تأخر الوقت الان وانا أكيد أن العجوز قد ذهبت لكن الخبا أخبرني أنها تأتي كل يوم عند شروق الشمس

ولا تذهب حتى غياب الشمس ولذلك نذهب في الصباح حتى ترى ملامحها بوضوح

حاول جانلوك في تلك الليلة النوم لكنه لم يستطع بقي مستيقظاً حتى شروق الشمس ارتدى ملابسه ودرعه ثم حمل سيفه

وخرج مسرعاً وكأن الجن خلفه وصل الى الكوخ في وقتٍ قياسي وهناك شاهد تلك العجوز نظر اليها ملياً وأحس أنه رآها سابقاً

لكنه لا يذكر أين ومتى ، بقي هناك جالساً تحت الشجرة وهو يحاول أن يتذكر أين شاهد تلك المرأة وعندما انتصف النهار

شاهد رجلين يقتربان منها يرتديان حلة الفرسان .. همست لهما العجوز ببضع كلمات ثم غادر الرجلان

مر بخاطر جانلوك موقف حدث منذ خمس سنوات لا يدري مالذي ذكره به ..جون دي لافاك متدربه السابق لقد أختفى منذ ذلك الحين

ولم يعرف أحد عنه شيئاً .. رجعت به الذاكرة وكأنما حدث كل شيء بالامس وقتها كان قد كلفه والده بمهمة حراسة الوزير وأخبره

- لاتذكر للوزير من تكون .. لقد طلب مني أن بعث لحراسته شخصاً شجاعاً وموثقاً ولست أعرف من هو أشع او أوثق منك

لكني لا أيد أن تربطك أي علاقة بذلك الرجل حتى لا تخبره بإسمك وخذ معك جون دي لاماك فإني أتوسم فيه خيراً

ذهب جانلوك وتلميذه جون دي لاماك مع الوزير استمرت الرحلة اسبوعاً كاملاً .. وفي احدى الليالي استيقظ جانلوك وشاهد أمراً

يخجل منه أي فارس نبيل شاهد تلميذه جون دي لاماك يشهر سيفه ويحاول أن يطعن الوزير وهو نائم ( وهذا يعد وصمة عار للفارس

إذا حاول الغدر بشخص نائم حتى ولو كان ألد أعداءه ) صاح جانلوك بجون قائلاً

- ويحك أيها الشقي أهذا ما علمتك اياه .. أتريد أن تغدر بمن أئتمنك على حياته ايها الجبان

أخفض جون سلاحه ونظر الى معلمه ، يعلوه الذل لما أقدم عليه فضربه جانلوك بقفازه معلناً رغبته بمبارزة بينهما

- لن يغسل عار ما قمت به ولن أغفرلك الا إذا نازلتني نزال الفرسان هذا اذا لم تكن جباناً ديدنه الغدر

انتفض جون دي لاماك لهذه الإهانة وقبل بالمبارزة وأتفقا على اللقاء بعد ثلاثة أيام عند منتصف النهار

في يوم المبارزة كان جانلوك خائفاً أن لا يأتي جون للمبارزة ويخيب ظنه به .. لكن جون أتى على الموعد

لكن تعلو ملامحه نظرة فارغة واختفت نظرة النباهة من عينيه تقدم من جانلوك واستل سيفه وحمل على جانلوك

تبارز الفارسان مبارزة عنيفة وكان جون يقاتل معلمه وكأنه لايعرفه بل كأنه عدوه وأوشك مرتين على قتله لكن جانلوك

تفاداه ببراعة بعدها حمل عليه جانلوك وأطار السيف من يد جون عندها وكأنما كان منوماً استعادت عينيه نظرة النباهة

نظر يميناً وشمالاً كأنه لايدري لما هو هنا .. اقترب منه جانلوك

- لقد قاتلت ببسالة كنت أخشى أن لا تأتي ..كيف جرحك اتمنى ان لا يكون بليغاً انتبه جون ليده التي تنزف

سمعا صوت خطوات التفتا وشاهدا عجوزاً تقترب منهما وقفت أمامهما نظرت الى جون وقالت

- هيا بنا بني قم معي كي أداوي جرحك

- حسناً أماه .. أجابها جون ومشى متثاقلا خلفها

ناداه جانلوك فالتفت اليه بتلك النظرة الفارغة ثم التفت ماشياً خلف تلك المرأة

رجع جانلوك الى الحاضر مصدوماً

- لقد كانت العجوز ذاتها أنا متأكد من ذلك .. التفت ناحية الكوخ ولم يجد المرأة كانت قد غادرت

ولاحظ أن الشمس غابت دون أن يشعر بذلك

رجع الى البيت مهموماً .. من تلك المرأة وماهي علاقتها باختفاء جون لقد ناداها امه لكنه أخبره أنه لم يرى والديه

ولمذا تراقب كوخ الارملة السوداء ولحساب من تعمل وماذا يريدون من امرأة فقيرة وابنتها ونذر نفسه لحمايتهما

- سأترك كل أعمالي وأراقب المرأة ليل نهار حتى أعرف من هي وماذا تريد .

ذهب جانلوك في اليوم التالي لكنه لم يشاهد المرأة بالجوار بقي منتظراً لكنها لم تأتي وعند الظهيرة خرجت الارملة السوداء

على عجل لكنه لم يتبعها وبقي مرابطاً عند الشجرة يراقب المكان وبعد ساعة رجعت تلك الارملة ودخلت البيت ولم تخرج مجدداً

ظل يمشي في ذلك الشارع قرب الكوخ ذهاباً وإياباً ينتظر تلك الشمطاء لكن حل الغروب ولم ترجع لكنه رأى ذينك الرجلين

يتجولان في المكان فأوجس في نفسه منهما خيفة ولما رأيا انه يراقبهما ذهبا

أما تلك الارملة فقد ذهبت الى مخدومتها الاميرة جوان وارتمت تحت قدميها واخبرتها التالي

- سيدتي الاميرة اني استجير بك من مصاب سيحل بي وبإبنتي لقد كنت مراقبة من اسبوع لاا أعلم من لكني أحس بالخطر

وإحساسي دائماً يصدقني .. وبالامس اقتحم لص كوخي فالتجأت وابنتي في قبوٍ خفي تحت السرير وعندما خرجنا في الصباح

وجدت البيت مقلوباًرأساً على عقب ولم يسرق شيء إذن هو لم يدخل بقصد السرقة .. أنا خائفة يا سيدتي

- هل هو ذلك الشاب الذي قلت انه كان يتبعك ( وفكرت الاميرة في نفسها - لقد بعثت خلف الشاب من يأتيني بأخباره

وقال الذي تبعه انه لم يرى من هذا الشاب الا الشجاعة والشهامة والنبالة فقد قارع اربعة سيوف وجازف بنفسه لينقذ شيخاً لا يعرفه

ثم رفض حتى أن يعطي اسمه ولو أعطاه لكان له شأن عظيم عند جلالة الملك ، فمثله لا يأتي على أمرٍ قبيح كاقتحام بيتٍ )

قالت الارملة - كلا يا سيدتي ليس هو لقد مضى على تردده تحت تلك الشجرة قرابة الشهر ولم يقم بأي عمل مشين ولم يقترب

مني او من ابنتي

- ربما كان ينتظر اللحظة المناسبة سأرسل بطلبه واتبين حقيقة أمره وان لم يكن هو سأكلفه بحمايتكما فقد وصلني انه من الشجعان

إذهبي الان ولا تخشي شيئاً رجعت الارملة السوداء واخذت ابنتها واختبئت ليلتها تلك في القبو ايضاً ولم تخرجا حتى الصباح

وبينما كانتا تتناولان إفطارهما طرق الباب وإذا بحارس من حرس القصر الملكي ( تعرفت عليه من شكل بزته )

وأخبرها بأن الاميرة ارسلت بطلبها هي وابنتها ويجب عليهما الحضور فوراً

تعجبت الارملة من هذا الامر فالاميرة عندما تريدها لأمر ما تبعث اليها بوصيفتها وليس حرس ببزة رسمية وعربة أشبه بسجن المجرمين

طلبت من الحارس أن ينتظر حتى تجهز هي وابنتها وأسرعت الى ابنتها تضمها الى صدرها كأنها تريد أن تحميها من هذا العالم الخطير

- مالأمر أمي ؟ لم أنت ترتجفين ؟ من الذي طرق الباب ؟

- انهم من الحرس الملكي .. هل ذلك الشاب لا يزال تحت الشجرة نظرت ميريل من النافذة وشاهدت جانلوك جالساً في مكانه المعتاد

- نعم أمي انه هناك

- الى أي مدى تثقين بذلك الشاب يا ابنتي

- إني ائتمنه على حياتي أماه( وكانت الفتاة تحمل له وداً كالذي يحمله لها )

- حسنا اعطيه اشارة ليأتي الى هنا بينما أكتب له رسالة فاني لا توقع خيراً من ذهابنا

كان جانلوك كعادته طوال الشهر الماضي يجلس تحت ظل الشجرة .. فتحت النافذة على عجل ورأى فتاته تنظر باتجاهه ثم تشير اليه

وتنادي الي الي ايها النبيل انتفض بطلنا وركض باتجاه الكوخ وهناك شاهد عربة تقف على باب الكوخ وقبل أن يصل أوقفه ثلاثة فرسان

- هي انتظر ايها الفارس لدينا أمر بالقبض عليك

- حاول ان استطعت .. واستل سيفه وبدأ بمبارزتهم وفكره مشغول بسكان الكوخ وما يجري معهم

وصل ميلون في اثناء المبارزة ووجد سيده يقارع ثلاثة سيوف فشهر سيفه ودخل الى المعركة ( مع انه لازال يفتقر الى القوة والمهارة لن كبر عليه أن يقف متفرجاً )

شاهد جانلوك المرأتين تساقان الى تلك العربة المقفلة حاول أن يجري خلفهما لكن عاجله احد الفرسان بضربه وجرحه

- هناك قاعده يعرفها جميع الفرسان لا تغفل عن خصمك طرفة عين

سقط جانلوك على الارض مغماً عليه ..افاق جانلوك فتذكر الكوخ والفتاة والعربة نهض بسرعة فأحس بألمٍ في صدره

- على مهلك ايها الشاب لو أنك أتيت بكل أدب لما حدث لك هذا وأشارت الى جرحه

- من أنتم وماذا تريدون من ميريل وأمها؟ .. الى أين أخذتموهما ؟

- على رسل ايها الشاب .. أنا الاميرة جوانا عمة الملك جئنا بك الى هنا لنعرف لما تراقب كوخ الارملة فان لها حظوة عندنا

علم جانلوك ان الاميرة لا تريد شراً بميريل وامها فاطمئن باله وشرح للأميرة كيف رأى ميريل واغرم بها وكيف تبع امها كي يخطبها

وعن العجوز والرجلين وانتهاءً بحادثة اليوم

- واعذريني سيدتي فعندما رأيتهما تساقان الى عربة مقفلة طار صوابي ولم أكن اتوقع أنك انت من أرسلت بطلبهما

كانت الاميرة تتوسع عينيها ويشحب وجهها مع كل كلمة يتلفظ بها جانلوك رفعت يدها الى فمها بصدمة

- أنا لم ارسل بطلبهما ولم ارهما اليوم

- ماذا !!! قفز جانلوك واقفاً ونسي انه بحضرة أميرة .. كيف ذلك إذن هل هما مختطفتان ؟

- لا أدري ، واخبرت الاميرة جانلوك بكل شكوك الارملة ومخاوفها

وصل جانلوك الى الكوخ وهو يمني النفس بأنهما رجعتا .. طرق الباب ففتحت الخادمة الباب ولما تعرفت اليه طلبت اليه أن ينتظر ودخلت مسرعة وعادت اليه

تحمل رسالة وقالت له انها له من الارملة سألها إن كانت تعرف الى اين ذهبتا فأخبرته ان الاميرة أرسلت بطلبهما

فتيقن عندها أنهما مختطفتان وأقسم أن ينقذهما ولو على قطع رقبته

رجع جانلوك الى بيته منحني الكتفين وكأنما يحمل هموم العالم فوق ظهره جلس على سريره ونظر الى الرسالة يريد أن يخترقها

- ترى ماذا كتبت ومالذي تريده مني ؟

فتح الرسالة ووجد في داخلها رسالة له ورسالة أخرى ، فتح ارسالة الموقعة باسمه فوجد مكتوب فيها بضع كلمات تخبره عن شكها بأمر الحرس

- ونحن ليس لنا في هذه الدنيا معين وقد توسمنا في خيراً ستجد في الرسالة الاخرى قصتي كاملة إقرأها كي تحيط علماً بكل الاحتمالات

وبعدها خذها الى الملك السابق لويس الحادي عشر ودعه يقرأها

نظر اليها ملياً " الملك لويس !! " ( لقد سمع أن الملك لويس الحادي عشر اعتزل الملك عندما بلغ ابنه الثامنة عشر واعتزل في كوخ صغير متهالك

ولم يستقبل احداً ولم يشارك بعدها حياة النبلاء ) مالذي يجعلها تظن انه سيغير رأيه من أجلها

نظر الى الرسالة الثانية كأنها ستلدغه ثم أجبر نفسه على فتحها بيدينترتعشان وجلاً مما سيجد !

رجعت به الرسالة عشرين عاماً للخلف


الثالث عشر من نيسان عام 1755

كان قد مر على زواج الملكة إيزابيلا والملك لويس الحادي عشر 7سبع سنوات

قبلها كان الملك متزوجاً من الملكة كاثرين وقد توفيت بعدما أنجبت وريث العرش بأيام

وقد اوصت الملك أن يتزوج من شقيقتها ووصيفتها الخاصة إيزابيلا ( كانت ايزابيلا أخت الملكة من جهة امها )فهي لا تأتمن على ابنها غيرها

فكانت إيزابيلا نعم الام والزوجة ..وشيئاً فشيئاً اغرم الملك بالملكة وأحب الامير خالته كأنها امه

وفي ذات يوم اعلن بعض الامراء التمرد وحشدوا الجيوش لمقاتلة الملك فاضطر الملك للذهاب وقيادة الجيش

لقمع المتمردين وفي وقتها كان فارس الملك النبيل تريستان يلازم الفراش لحمى المت به وكان هو من خيرة فرسان الملك

في التاسع عشر من نيسان تحركت جيوش الملك الى أرض المعركة وترك ابنه وزوجته أمانة لدى وزيره وابن عمه رينيه ولم يعلم بحمل زوجته


كان هناك ساحرة اسمها عثة تعيش بالقصر كان قد أجبر الملك على تعيينها مستشارة له نزولاً عند رغبة امه لانها كانت تؤمن بالسحرة والدجالين

وكانت الساحرة تشير على الملك ما يفعل بالتنجيم وكلام النجوم ..كانت تخفي عن بقية الناس حقيقة أنها ساحرة

لان الساحرة في ذلك الزمان تحرق ليس انهم لا يؤمن بسحرها بل خوفاً من سحرها

وكانت عثة تبغض الملكة إيزابيلا وتضمر لها الشر لانها لا تخشى سحرها ودائماً تحذر الملك من خبثها

فوجدت في ذهاب الملك خير وقت لتصفية الحساب فذهبت الى وزير الملك رينيه( وكان رينيه ضعيف النفس

يؤمن بالدجالين ويصدق كل ما تنطق به عثة وكان قد فقد ولده ابن الخمس سنوات ولم يجد له أثر )

فجاءته عثة وأخبرته انها قد توصلت الى خيط يصلها الى ابنه لكن هناك ضباب وحواجز تحول دون معرفة مكانه بالتحديد

فإذا كان يريد أن يجد ابنه عليه ان يزيل الحواجز واكبر تلك الحواجز هو الملكة إيزابيلا !

أحتار الوزير من طلب عثة فهو يحترم الملكة ويكن لها الود لكن ضعف نفسه وسوء سريرته تغلبت على عقله

فوافق مع عثة على التخلص من الملكة وجلسا يحيكان خطة لقتلها

الان أحبتي القراء سنترك تلك المؤامرات تحاك بالخفاء ونرجع بأذهانكم الى أحدى شخصيات قصتنا

هل تذكرون الشيخ الذي انقذه جانلوك في بداية قصتنا ؟ كانت لديه مهمة الان سنتعرف الى ذلك الشيخ ونعرف ما هي مهمته

لم يكن الشيخ سوى الملك السابق لويس الحادي عشر كان قد علم مؤخراً من وصيفة الملكة ومربيتها عندما كانت على فراش الموت

أن الملكة إيزابيلا لم تقتل وأنها ( أي المربية ) وفارس الملك النبيل تريستان قد هرّبا الملكة في الليلة التي كان مقرراً أن تعدم في صباحها وأخفوا ذلك حماية للملكة

فرح الملك بشدة لهذه الاخبار فقد كان الملك يعشق زوجته ولم يصدق تهمة الخيانة التي نسبت اليها ومحاولة قتلها للامير

( فعندما رجع الملك من المعركة أخبروه أن الملكة قد أُعدمت لانها حاولت قتل الامير شارل وانت من صدق على ذلك الأمر جن جنون الملك ونفى أن يكون

قد أقدم على ذلك وهناك تذكر الرسالة التي جاءته قبل شهور تخبره فيها أنهم قبضوا على امرأة نحاول قتل الامير وسجنوها في كوخ متداعي لحين تصديق الملك

على قرار الاعدام وقد صدقه وهو لا يعلم ان المرأة المتهمة ماهي الا جلالة الملكة ايزابيلا زوجته الحبيبة فحزن الملك لموتها أشد الحزن وعلم ان في الامر مكيدة لكنه لا يعلم من وراءها

وعندما بلغ ابنه الثامنة عشر تنازل له عن العرش وترك القصر ومباهجه واعتزل العالم وسكن في نفس الكوخ الذي سجنت به الملكة قبل إعدامها وعاشت به ايامها الاخيرة

ولم يغادره حتى ارسلت في طلبه وصيفة الملكة لتبلغه بسرٍ خطير عن الملكة لا تريد أن تأخذه معها الى قبرها )

بعد سماع الخبر انطلق بحثاً عن الملكة عله يجدها بعد كل تلك السنوات ويعوض عليها حزنها وتشردها

وبعد بحثٍ وتدقيق علم أن هناك امرأة تعيش مع فتاة شابة تدعي انها ابنتها في أحد الارياف لا يعرف عنها شيء الا أنها يظهر عليها انها ربيبة عزٍ ومن الاشراف

فقصد الملك ذلك الريف فلربما كانت المرأة هي زوجته وما تلك الفتاة الا تمويها حتى لا يعثر عليها احد .. وهناك التقى ببطلنا

وجد عنوان تلك المرأة بصعوبة فأهل ذلك الريف لم يكونوا متعاونين معه ولم يرشدوه الى بيتها خوفاً عليها وحماية لها

لكنها رشى أحد الاطفال فأخبره بعنوانها فعزم أن يذهب اليها صباحاً ليتأكد من هويتها

سنترك الملك السابق وأحلامه ونعود للرسالة بين يدي جانلوك كنا قد تركنا الوزير وتلك العثة يحيكان مؤامرة للتخلص من الملكة

- حسناً ما هي خطتكِ للتخلص من الملكة

- انت تعلم ان الملكة تعد بنفسها طعام الامير خوفاً عليه من الحاقدين والطامعين في عرش ابيه

نحن سنسقيه نسبة قليلة من سم فعال جدا لكنه ان سقي بنسب قليلة على فترات متباعدة لا تظهر على المريض اعرض تسمم

بل يبدو كأنه احد الامراض الشائعة وعندما نسقيه سيصاب بداية بالحمى والقيء عندها سنبدل القارورة التي تستخدمها الملكة

في طعام الامير شارل بقارورة تحوي ذلك السم ونمسكها بالجرم المشهود ونجعل من يمسكها متلبسة بجرمها " فارس الملك "

ليصبح مصداقية لحجتنا وعوناً لنا في اعدام الخائنة

قال لها الوزير : ولكن الفارس مريض الان ولا يستطيع النهوض من فراشه

- ايها البليد لحين ظهور الاعراض على الامير يتطلب الامر شهراً كاملا سيكون خلالها الفارس قد تعافى من مرضه

طبقت عثة خطتها وكانت كل اسبوع تتسلل ليلا الى غرفة الامير وتضع له قليلا من السم في شرابه وتخرج كما دخلت خفية عن الانظار

في ذات يوم دخلت الملكة ايزابيلا على الامير فوجدته طريح الفراش مرتفع الحرارة .. حارت بأمره فأرسلت بطلب الطبيب والوزير وفارس الملك

وكان القلق يقتلها ، خوفاً على ربيبها وابن شقيقتها الغالية فلقد وعدت شقيقتها بالحفاظ عليه وتنشئته نشأة صالحة

عندما فحصه الطبيب لم يعرف ما هي علته واحتار بأمر مرضه فلم تمر عليه مثل هذه الاعراض قبلاً

دخلت عليهم تلك الساحرة الخبيثة عثة وأخبرتهم ان الامير مسموم وان من سممه هو اقرب الناس اليه ثم اغمضت عينيها وقالت بعض عبارات الدجل

فتحت عينيها بشكل مخيف وكأن بها مساً من الجنون وقالت لقد سقي من قارورة كذا وكذا شكلها ووصفت لهم القارورة التي تستعملها الملكة

أمر الوزير باحضار جميع الخدم وسألهم عن القارورة المذكورة فقال الخدم انها التي تستعملها الملكة وهي تأخذها معها ولا تدع احد يلمسها

التفت الوزير الى الملكة وطلب منها ان تحضر القارورة فانتفض النبيل تريستان لذلك الاتهام الصريح بحق الملكة الطيبة والكل يعلم تفانيها وحبها للامير

فوضع يده على قبضة سيفه ليستله قائلاً ويحك كأئناً من كنت اتجرؤ على إهانة الملكة ؟

- على رسلك ايها الفارس سنرى القارورة فقط وان كانت العثة مخطئة لن يضر ذلك الملكة بشيء

تقدمت الملكة وقالت - لا بأس ايها الفارس سأريهم القارورة ( ولم تكن تعلم ان تلك العثة قد استبدلتها بأخرى مملوءة بذلك السم )

ولما رأى الطبيب ما بداخل القارورة فزع وجزع من هول الصدمة فقد كان كلام العثة صحيحا وهذه هي نفس اعراض ذلك السم

أمر الوزير الفارس بالقبض على الملكة تردد الفارس لكن الوزير صرخ به - أتتوانى عن أداء واجبك في حماية ولي العهد ايها الفارس

فاضطر الفارس للقبض على الملكة وسجنها حيث أمر الوزير لكنه اقسم في نفسه انه سيعرف سر تلك المؤامرة وسينقذ الملكة ولو خسر دونها حياته

اما الملكة فلم تدافع عن نفسها وأبى كبرياءها أن تدافع عن نفسها لجرم لم ترتكبه واشفقت على الروح الصغيرة التي تنمو في أحشاءها

لكنها لم تخبر احداً عن حملها وبقيت في ذلك الكوخ لحين صدور أمر الملك بقيت حوالي الشهر مسجونة في ذلك الكوخ الحقير وليس معها احد لخدمتها

وفي ذات ليلةجاءها الفارس تريستان برفقة وصيفتها وأخبرها انه ظل يراقب الوزير والعثة وعلم بالمؤامرة التي حيكت ضدها بين الوزير والعثة

لكنه لا يملك اثباتاً غير كلمته ضد كلمتهما كما إن الملك أصدر أوامره بإعدامها وسينفذ الحكم صباح الغد

صدمت الملكة - ابهذه السهولة يتخلى عنها الملك دون حتى أن يتحرى عن الامر اذن من اجل ماذا أعيش فلينفذ حكمه

- إياك ان تقوليها ايتها الملكة سأخرجك من هنا مهما كلفني الامر فلا احد يستحق ان تضحي من اجله

وهنا تذكرت الملكة جنينها .. عليها ان تعيش لتخرجه الى الحياة فوافقت الملكة معه على تهريبها

اخرجها الفارس خفية حتى وصلا الى مشارف المدينة وطلب منها ان تخفي هويتها وان تذهب الى احد الارياف ولا يريد حتى هو ان يعرف وجهتها

ذهبت الملكة الى الريف وارتدت السواد حداداً على حبها الذي ضاع وعالمها الذي انقلب رأساً على عقب

وولدت طفلة جميلة كفلقة القمر بجمالها أسمتها ميريل وعملت خياطة لدى عمة زوجها وهي عجوز كبيرة لم تغادر الريف منذ ان كان الملك يافعاً ولم تشاهدها ابداً

وختمت الرسالة بعبارة لا بد للحقيقة ان تظهر وان طال الزمن

سقطت الرسالة من بين يدي جانلوك واسقط رأسه بين كفيه

- يا ويلي يا لي من شقي بائس .. ميريل هي اميرة .. علي ان انسى اني رأيتها .. لكن يجب علي اولاً أن انقذها وأمها

دخل عليه المتدرب ميلون مسرعاً وانفاسه تتلاحق

- سيدي الفارس سيدي الفارس

- ماذا وراءك يا ميلون

- يقول أهل البلدة ان هناك رجلاً يسكن في النزل يسأل عن الارملة السوداء ويطلب تفاصيل حياتها

- أين ذلك الرجل ؟ في نزل التفاحة ؟ خذني اليه على الفور

ذهبا الى ذلك النزل وعندما شاهد الرجل صدم الاثنان فلم يكن سوى الرجل الذي انقذه جانلوك في تلك الليلة

تصافح الرجلان وجلسا كلمة من هنا وكلمة من هناك اعجب الرجلين ببعضهما وتعارفا فلما عرف جانلوك هوية

الرجل ارتعد .. والد ميريل الذي يجب ان يعطيه الرسالة .. تبدل لونه وتعرق جبينه ثم عزم على تنفيذ طلب الارملة بل الملكة ايزابيلا

فأخبر الملك أن لديه ما يخبره به

- هيا بني قل ما تشاء

- ليس هنا سيدي يجب ان تذهب معي الى بيتي لان ما عندي من أخبار يجب أن تقرأه

وصلا الى بيته فأعطاه جانلوك الرسالة ارتجفت الرسالة في يدي الملك السابق وتساقطت دموعه

حزناً لما قد مرت به زوجته وصدم عندما علم انها كانت حامل وان لديه ابنة شابة

فجثا امام جانلوك وامسك بيده " خذني اليهما انا ارجوك بني ، ان شئت سأقبل قدميك لكن دلني عليهما

نهض جانلوك وأمسك بيدي الملك

- كلا يا مولاي انا اعتذر لا استطيع ذلك

- ولم ..لم لا تستطيع هل هي من طلبت منك ذلك أقسم لك اني لم أعلم ان الملكة هي المتهمة

ولو علمت لعرفت انها مؤامرة تحاك ضدها ولما وافقت على ذلك فأني أئتمنها على روحي ولو كانت تريد إيذاء الامير

لفعلت ذلك عندما كان رضيعا لقد أنقذته مراراً من الموت فهي تحبه اكثر من نفسها لكن السفلة اخبروني انها امرة مجهولة

لكن عندما رجعت وجدت زوجتي قد أعدمت وتركني الفارس تريستان وتنازل عن لقبه وثروته وترك

لقد ظن اني نسيت ماقدمته الملكة وامرت بقتلها حتى دون أن اتثبت الامر ..لكني لست هكذا

فقد كنت احبها أكثر من الحياة نفسها كيف اقتلها فاني بذلك اقتل نفسي .. دلني عليها بني انا اترجاك

احتار بطلنا كيف يخبر الملك باختطافهما وهو ملهوف هكذا لرؤيتهما

- مولاي ان الملكة ايزابيلا والاميرة ميريل مختطفتان

- مـ مـ ماذا ؟ متى ؟ وكيف ؟ ومن ؟ تأتأ الملك وخانته فصاحته المعهودة

- صباح اليوم .. بعربة مقفلة كعربة السجن ..وحراس من القصر اخبروها ان الاميرة جوان ارسلت في طلبها

وابنتها لكني قابلت الاميرة جوان ونفت ان تكون لها أية علاقة باختفاءهما لكني رأيت عجوزاً تراقب الكوخ فلا بد أن لها يداً في اختطافهما

سكت الملك قليلا ثم قال : انها عثة تلك الساحرة الخبثية فلابد من انها والوزير قد علما ان ايزابيلا لا زالت على قيد الحياة وبدءآ بالبحث عنها

ليتخلصا منها قبل ان اجدها ويفتضح امرهما فعندما أرسلت وصيفة زوجتي في طلبي وأخبرتني أن ايزابيلا لا زالت على قيد الحياة كانت

هي تتنصت علينا لاني عندما خرجت لمحتها تذهب مسرعة .. سأرسل الى شارل بتفاصيل ما حدث ليقبض عليهما

- كلا يا مولاي إياك ان تفعل هذا

- ولم لا .. عليهما ان ينالا جزاءهما ويتجرعا نتائج ما اقترفت ايديهما

- صدقت مولاي لكن ليس الان .. علينا ان نتصرف بحذر حتى لا يقوما بعمل أهوج ويقدما على قتل الملكة والاميرة

- صدم الملك وشحب وجهه ..لا يجرآن

- اخشى انهما يجرآن لذلك علينا ان نفكر على طريقتهما

- على طريقتهما !! وكيف ذلك ؟

- اولا علينا الذهاب الى العاصمة ثم تذهب انت وميلون الى قصر اللوفر وتقدم ميلون للملك شارل على انه منقذك

وأنك تريد تعيينه في القصر مكافئة له على انقاذك واذا اعترض الملك على تعيينه في القصر لصغر عمره أصر عليه

انت بالقبول

- وماهي فائدته في القصر ؟

- ليراقب لنا تحركات الوزير ..صحيح انه صغير في السن وخبراته في القتال قليلة لكنه ذكي الفؤاد وذو ذهنٍ وقاد

اما انا سأراقب تلك الساحرة الشمطاء عثة فلي معها حساب قديم كما انها خبيثة يجب ان نراقبها بحذر

- وأنا ماهو دوري من كل هذا ؟

- انت عليك التظاهر وكأن شيئاً لم يحدث وتبقى في القصر حتى اذا وصلنا لطرف خيط تدخلت انت

غادرا الريف في صباح اليوم التالي وعندما وصلا الى مشارف القصر أفترق عنهما جانلوك ودخل الملك السابق لويس والمتدرب ميلون

عند الملك شارل .. لم يصدق الملك شارل عينيه عندما رأى والده في القصر واحتفى به واستقبله خير استقبال

فالملك السابق لم يدخل القصر منذ تنازل عن العرش

- اهلا بك يا والدي لما لم تخبرنا بقدومك لخرجنا نستقبلك على ابواب العاصمة

- لا داعي لذلك لقد جئت الى هنا كي تعين هذا الشاب في القصر

- نظر الملك شارل الى ميلون وقال: لكن يا والدي انه لا يزال يافعاً وليس كفرسان القصر

- لكن هذا اليافع هو من انقذ حياتي وانا آمرك بتعيينه في القصر

- حسناً أبي كما تريد ... هل ستبقى هنا؟

- ربما سأبقى لفترة

- انا سعيد انك قررت ان تترك حياة العزلة وتنضم الينا


بقي ميلون طوال عشرة ايام يتبع الوزير كظله ويدعي البلاهة وخفة الدم حتى لا يرتاب به الوزير او يخشى جانبه

أما جانلوك فعكف على متابعة الساحرة عثة ومراقبة كل تحركاتها ، لكنها كانت تتصرف بحذر كأنها تعلم انها مراقبة ...

لكن في ذات ليلة رآها جانلوك تخرج من القصر وتتجه في غير اتجاه قلعتها

فتبعها حتى دخلت الى منطقة هجرها سكانها على اثر زلزال اصابها وهناك رأى بناءً متين على طراز السجون

حوله بعض الجنود للحراسة ورجل واقف وظهره اليه

فلما وصلت اليه عثة التفت فاذا به الوزير وهنا اعتمل الشك في نفس بطلنا بوجود ذينك المسخين معا في هذا الوقت المتأخر

وهذه المنطة المهجورة الا اذا .... وهنا أيقن ان الملكة وابنتها في ذلك البناء ... وفجأة أحس بحركة خلفه

التفت ويده على قبضة سيفه فشاهد تلميذه ميلون واقفاً نفس وقفته فاعتدل الاثنين وتصافحا

- هل جئت خلف الوزير

- اجل .. لكن مالذي أتى بك الى هنا يا سيدي

- وضع جانلوك يده حول كتفي ميلون وجعله يلتفت الى الجهة الثانية اترى من يرافق الوزير في هذه النزهة الليلية

نظر ميلون ثم التفت الى جانلوك " الساحرة عثة "

- بالضبط وهذا معناه ؟

- أن الملكة والاميرة محتجزتان في ذلك البناء

- هذا صحيح والان يجب أن تذهب الى الملك وتخبره بذلك وانا سأراقب الساحرة والوزير وسنلتقي بعد ساعتين في القصر

ذهب ميلون مسرعاً الى الملك وأخبره بكل شيء

أما جانلوك فبقي يراقب الساحرة والوزير الى أن دخلا البناء

دخلت الساحرة الى حيث الملكة وابنتها .. أهلاً بك من جديد إيزابيلا ها قد التقينا مجدداً .. ثم تقدمت من الملكة وأمسكت

بذقتها ..عندي لك مهمة تليق بملكة وضحكت ضحكتها الخبيثة .. الا زلت تعتنين بالايتام ؟ لكني أشكرك لجلبك هذه الحسناء معك

فلطالما تمنيت ان أكون جميلة

- مالذي تريديه منا أما كفاك ما فعلته سابقاً ايتها العثة الخبيثة

ضحكت الساحرة وقالت : سأخبرك يا عزيزتي وستعرفين كل شيء فلا تستعجلي قدرك

ذكر في الاساطير السحرية القديمة " قبل مئات السنين كان هناك حاكماً عادلاً حكم الارض

وكان هناك سبع ساحرات نشرن الشر والخراب بين الناس .. وفسادهن في الارض أغضب ذلك الحاكم

نهاهن فلم ينتهين فحجزهن في طلسم قوي فرقهن في سبع قارات .. بقيت الساحرات يحاولن التواصل

وبعد عشرات السنين استطعن الاجتماع بسحرهن وحطمن الطلسم واجتمعن على أن يتخلصن من ذلك الحاكم

ولما اقتربن من قصره كان هو على فراش الموت وقد كبر في السن كثيراً فلما دخلن عليه ألقى عليهن طلسماً

ليخلص الناس من شرورهن .. وكان الطلسم يحولهن الى نجوم تحمل نعشه على الدوام وسميت تلك النجوم حاملات نعش

ولا يرمين هذا النعش سوى مرة واحدة كل خمسمئة عام وعندما يرمين النعش يحققن أمنية لكل ساحرة " وسيحين الموعد حسب ما قرأت بالنجوم بعد منتصف هذه الليلة

وعندها يحين دورك الملكي ونقيم الطقوس ونظرت الى الاميرة نظرة مخيفة تقشعر لها الابدان ثم تقدمت من ميريل تمسح على خدها

سيصبح وجهك الجميل هذا ملكي لكن لا تخشي شيئاً ايتها الجميلة فلست جاحدة لن اقتلك با سأهبك هذا الجسد وضحكت

ارتعدت الملكة من افكار الساحرة وقالت لها : أي طقوسٍ ؟؟ ماذا تنوين ان تفعلي بنا ايتها الشقية البائسة

آه .. أخبرتك ان لا تستعجلي الامور ..سأجيبك لكن ستتمنين لو أنك لم تسألي " يجب علي أن اقدم أضحيتين نقيتي الدم ولا يعرفان الحقد حتى تتحقق أمنيتي

وأحل في جسد هذه الفاتنة والاضحيتين هما انت لنقاء دمك وطيبة قلبك وولاءك الكبير للملك فأرى في عينيك انك سامحته رغم ما فعله بك وامره بقتلك

أما الاضحية الثانية فهو شاب مسجون عندي منذ خمس سنوات جعله ولاءه لأستاذه يتحمل أشد العذاب ويصبر على الجوع والعطش وبقي اختبار اخير سيخوضه اليوم ليصبح نقي الدم

سأقتله بيد والده وأجعل الملك يقتلك بوشاية صغيرة مني ثم أربط هذه الحسناء على عمود برأسه فالة فوق دماءكما عندها ستكتمل وسأنتقل الى جسد هذه الحسناء وتنتقل هي الى جسدي

ثم اجعلها خادمتي كي أستلذ بعذابها وهي تراني اتمتع بجمالها ثم ضحكت ضحكتها الشيطانية وخرجت الى حيث ينتظرها الوزير ..

اعتدل جانلوك في وقفته عندما رآهما يهمان بالذهاب وتبعهما الى قلعة الساحرة وسمعها تقول للوزير

- الان بقي لك الحاجز الاخير إن اجتزته سترى ابنك

- وماهو ؟ لقد اصبحت الملكة ايزابيلا ومرافقتها عندك وقلت انك لا تريدين قتلهما الان فماذا تريدين إذن

- هناك رجل مسجون في قبو القلعة اسمه جون دي لا ماك عليك مبارزته

- لـ لـ لكن تعرفين اني لست جيداً في المبارزة

- لا تخشى شيئاً فالسجين قد انهكه الضرب واضناه الجوع ولا يستطيع ان يقف بوجهك اكثر من لحظات

جمد جانلوك بدمه " جون دي لا ماك " مسجون هنا ؟ منذ متى ؟ ولماذا ؟ التفت فوجد المسخين قد اختفيا داخل القلعة

حاول دخول القلعة فلم يسمح له الحرس بذلك فاستل سيفه وهجم عليهم صائحاً : اليكم عني ايها الاشقياء

وبدء سيفه يتلوى بينهم كالافعى الجائعة والاجساد تتساقط جرحى والسيوف تتطاير من امام سيفه البتار

تخطى جانلوك حائط الحراس واقتحم القلعة اقتحام الفاتحين آخذاً معه احد الحرس ليدلّه على طريق القبو

وعندما وصل شله المنظر الذي رآه شاهد جسدين متلاحمين جسد تملأه آثار التعذيب ووقّع عليه الجوع بامضاءه

وجسد لشيخ يرتدي أجمل الحلل .. سقط الجسدين على الارض بلا حراك فقد طعن أحدهما الآخر

استفاق جانلوك من ذهوله على ضحكة شيطانية خبيثة ونظر باتجاه صاحبتها

- لقد وصلت متأخراً جانلوك ولم تحضر حفلتي الصغيرة فلقد التقى الاب والابن أخيراً

سقط فك جانلوك من الدهشة .. الاب والابن !!

- ماذا تعنين ؟

- أنت تعلم ان ابن الوزير قد خطف عندما كان صغيراً ؟..كان انا من خطفه اما ذلك الصغير فلم يكن سوى جون دي لاماك

خطفته وربيته هنا في هذه القلعة وأخفيت امره عن جميع العيون ولما بلغ الخامسة عشر من عمره بعثته ليتدرب على يدي والدك

وكان قصدي ان اجعله يقتل والدك فقد كان يحبط جميع خططي لكن والدك كان قد آلى على نفسه ان تكون انت آخر متدرب لديه

وأوكل مهمة تدريب جون دي لاماك اليك فتغير هدفي فبدل أن اقتل الفارس تريستان سأحرق قلبه حزناً على ابنه الشاب لكن هذا البائس

عندما بدء التدريب لديك أحبك واصبح ولاءه لك فكلما حاولت أن اسيطر على عقله واجعله يقتلك يخرج عن سيطرتي ما ان يحاول ان يؤذيك

وآخر مرة كانت عندما قلت للوزير ان يطلب من والدك ان يحرسه في مهمته لكن والدك كان يكره الوزير فلم يقبل بتلك المهمة لكن الوزير الح عليه

ان كان لا يستطيع هو فليكلف شخصاً يثق به فأوكل اليك بتلك المهمة وكانت فرصتي فتحكمت بعقل جون دي لاماك وأخبرته ان الوزير هو من قتل

امه ونفى والده فعليه ان يقتله وهو نائم لكن صرختك ايقظته ثم حددت بينكما موعد للمبارزة فجمعت كل جهودي وغسلت دماغه وطلبت اليه قتلك

لكنه أفاق ايضاً وجعلك تغلبه فأخذته وسجنته هنا أجلده كل يوم واطعمه كل ثلاثة ايام واسقيه كل اربع وعشرين ساعة شربة ماء

وأخبرته اني لن اطلق اسره حتى يرضى ان يقتلك لكنه أبى ذلك وتحمل العذاب والجوع والعطش فلم استطع السيطرة على عقله مجدداً وبقي هنا طوال الخمس

سنوات الماضية والان مللت منه ومن ابيه فقررت لهما أن يلتقيان أخيراً

اشمئز جانلوك مما سمع " هل يعقل أن يكون هناك شخصاً بهذا الخبث وقلباً بهذا السواد "

استل سيفه وضرب الصولجان الذي بيدها وأطاره عالياً ..سقطت هي ارضاً من المفاجأة ولما شاهدته مشرفاً عليها وسيفه بيده ارتعدت أوصالها وأكبت على قدميه

تقبلهما وتترجاه وتبكي " لا تقتلني ارجوك اقسم لك اني سأتوب توبةً نصوح ..اتقتل عجوزاً في الثمانين من عمرها عزلاء وضعيفه "

أثرت كلماتها في قلب جانلوك الطيب وقال لن الطخ سيفي بدماء امرأة ضعيفة لاحول لها ولا قوة وبما انها اقسمت على التوبة فلاعطها فرصة

ارجع سيفه الى غمده والتفت يريد أن يرى ان كان جون دي لاماك لا زال على قيد الحياة لكن ما ان أدار ظهره لها حتى عاجلته بضربة من خنجرها المسموم

الذي كانت تخبئه في كمها وطعنته به فسقط ارضاً .. واذا بصرخة مزقت السكون " عثااااااااااااااااااااه .. هذا من اجل ابني " فالتفتت واذا بسيف الوزير يفصل رأسها عن جسدها

ثم يسقط ميتا بجانب جثتها فلقد سمع كل كلامها وما فعلته به وبإبنه من أهوال وكيف كان أداة بيدها تديره كيفما شاءت

والان سنترك هذه المجزرة ونرجع الى الملك وماذا فعل

فبعد أن أخبره ميلون باحتمال وجود الملكة والاميرة في ذلك البناء الذي ذكرناه سالفاً

أخذ اربعة جنود من الحرس الملكي وذهب مع ميلون ولما اقتربوا من ذلك البناء تأهب الحرس هناك للمعكركة لكن أحد جنود الملك صاح بهم قائلاً: القوا اسلحتكم بامر الملك

ولما تأكد الحرس من كلامه القوا اسلحتم واستسلموا للحرس الملكي

دخل الملك الى داخل البناء وهناك شاهدها .. جميلة كما عهدها لم يتغير فيها سوى بعض الخطوط التي رسمت بيد الزمن قد زادتها بهاءً ووقارا

تقدم الملك بخطوات مرتبكة وكأنه يخشى ان تختفي في اية لحظة

وقفت الملكة ونظرت اليه وهي تضم ابنتها اليها كأنها تخشى عليها من أن يؤذيها ..مد يده اليهما وعينيه مغرورقة بدموع الفرح لكن الملكة انكمشت الى الخلف

فضم الملك اصابعه في قبضة وانزل يده الى جانبه ( انه لا يلومها فمن حقها أن تخافه لكنه سيستعيد ثقتها به مجددا ) جثى الملك امامها على ركبة واحدة وأمسك قبعته بين يديه

مليكتي العزيزة أعلم انك تعتقدين بي الاسوء وتظنين فعلاً اني قد شككت بك سابقاً لكني أقسم لك بكل ماهو مقدس اني لم أصدر ذلك الحكم المشؤم بحقك قبل عشرون عاماً ولم أعلم أنك انت من اتهموها

ولو علمت بتلك المؤامرة لتركت كل شيء وعدت لأثبت براءتك فاني أثق بك اكثر مما اثق بنفسي واعلم مقدار حبك لشارل وعندما عدت الى البلاد بعد انتهاء المعركة أخبروني أنك أعدمت

أحسست بقلبي يتحطم الى آلالف القطع ولم استطع الابتسام او الفرح بعدها .. علمت انها مؤامرة لكني لم اعرف مدبريها ، وما ابقاني على العرش سوى واجبي تجاه شعبي

وعندما تنازلت لشارل عن العرش قبل بضع سنوات سكنت في ذات الكوخ الذي سجنتي به قبل عشرين عاما نمت على ذات الفراش ولم أغير أي شيء فيه ليذكرني بكِ على الدوام فلقد عشتِ به آخر ايامك

حتى اني لم اوظف خادماً فلقد خدمت نفسي بنفسي كما فعلوا معك وهجرت حياة الصخب الترف ولم اخرج من ذلك الكوخ ابداً حتى بعثت مربيتك في طلبي واخبرتني انك لا زلت على قيد الحياة

عندها احسست ان الدنيا لا تسعني وعزمت امري وبدأت رحلتي للبحث عنك والان ان سامحتني ورضيت بالعيش معي من جديد سأكون خادماً لك ما حييت

وعندما لم يسمع جوابها رفع رأسه إليها فشاهد الدموع تغسل وجنتيها فارتعب من مرآى الدموع .. ايزابيلا لا تبكي ارجوك فبكاءك يؤذيني .. هل هذا يعني انك لاتصدقين اني لم اتخلى عنك ؟

انا استحق ذلك كان على ان ألاحظ حقد تلك الحيزبون عثة وابعدها عنك واحميك من احقادها

دفعت ايزابيلا ميريل باتجاه الملك السابق لويس وقالت له : هذه هي ميريل ابنتنا .

فرح الملك وتلقى ابنته بين احضانه ثم قال للملكة من فوق رأس ميريل .. لقد قلت ابنتنا هل هذا يعني انك سامحتني وستثقين بي من جديد ؟

- بالتأكيد مولاي فأنا لم انسك طوال تلك السنين وقد سامحتك قبل عشرين عاماً فالقلب المحب لا يعرف الكره ابدا

أخذ الملك زوجته وابنته وذهب الى قصر اللوفر عند ابنه شارل وقص عليه اخبار ماجرى في الماضي والحاضر

قام الملك شارل وقبل جبين خالته " أمي الغالية لو تعلمين كيف أحسست عندما اختفيت من القصر لقد كنت نسمة الحب والحنان في القصر وباختفاءك اختفت

لقد بكيت كثيراً وسألت عنك كثيراً لكني لم أتلقى جواباً لتسائلي حتى كبرت وعرفت ما جرى

لكن الحمد لله أنك بخير الان وحققت امنيتي فلطالما تمنيت لو أن عندي شقيقة كي افسدها دلالاً

واحتضن اخته تحت ذراع وخالته تحت الذراع الاخر وقال لوالده : سأقيم احتفالاً كبيراً على شرف لم الشمل من جديد ادعو اليه كل الأشراف والنبلاء

قال الملك السابق : انتظر بني قبل ان نفكر بهذا هناك شخص علينا ان نجده اولاً لقد قال انه سيتبع الوزير والساحرة ثم يوافينا هنا في القصر

لكنه تأخر وأخشى أن يكون مكروهاً أصابه

- ومن هو ؟

- جانلوك

أحس الملك باضطراب شقيقته لذكر هذا الاسم .. فقال ومن يكون حتى يكون اهم عندنا من الاحتفال بعودة الملكة والاميرة

انه من أنقذ والدك من اربعة قطاع طرق كادوا ان يقضوا عليه .. دافع عني دون ان يعرف من انا وحتى لم يخبرني باسمه

ثم هو من اوصل لي خبر شقيقتك والملكة وكشف اين هما محتجزتان .. انا مدين له بالكثير فجهز فرقة من خمسين فارساً

لنقتحم قلعة الساحرة .. ارسل الملك شارل بطلب رئيس الحرس وامره بتجهيز فرقة الفرسان

وفي هذه الاثناء دخل فارس الملك النبيل تريستان فلقد أخبره ميلون نزولا عند رغبة الملك بكل الاحداث ، تقدم من الملك قائلاً:

مولاي ءإذن لي بقيادة فرقة الفرسان لاقتحام قلعة الساحرة لاكفر عن شكي بكم ولاصفي حسابي مع تلك الساحرة

استقر رأيهم بالذهاب جميعاً الى القلعة .. وصلو الى القلعة فوجدوها مفتحة الابواب والارض مفروشة بجرحى الرجال

فقال الملك لويس : لقد مر جانلوك من هنا اتبعوا خط الرجال وسنصل اليه

وصل الفرسان الى قبو القلعة وهناك شلهم المنظر وعقدت السنتهم الصدمة شاهدوا الساحرة جسد بدون رأس والوزير مسجى قربها

ورجل عاري الصدر تظهر عليه آثار التعذيب ملقى في وسط القبو وحوله بركة دماء .. بحث فارس الملك تريستان بعينيه في ارجاء القبو

عن ابنه فرآه جسداً لا حركة فيه مغمض العينين شاحب الوجه كالاموات .. ركض اليه يجس نبضه فأحس بنبض ضعيف فحمله وركض به يحاول انقاذه

وامر الملك رجاله ان يحملوا الشاب الاخر الى القصر فلا زال به رمق وامر البقية باخراج جثة الوزير ودفنها بدون جنازة وحرق جثة الساحرة مع قلعتها لتكون عبرة لغيرها

بعد شهرين تعافى الفارسين جانلوك وجون دي لاماك فأقام الملك حتفالا كبيراً .. تقدم الفارس جانلوك وجثى على ركبة واحدة أمام الملك شارل

وضع الملك رأس سيفه على كتف جانلوك وخلع عليه لقب " فارس المملكة " وهذا اللقب ابتكر له خصيصاً

ثم عين الفارس جون دي لاماك رئيساً للحرس الملكي وخلع على المتدرب ميلون بلقب فارس ( فكان اصغر فارس في المملكة )

تقدم الملك لويس من جانلوك واخذه بالاحضان وقال له : أنا فخور بك ايها الفارس الشهم واريد ان اكلفك بمهمة اخيرة

- انا طوع بنانك يامولاي

وضع الملك يد ابنته ميريل في يد الفارس جانلوك وقال له :اريد منك ان تتعهد لي بحمايتها وإسعادها مدا الحياة

نقل جانلوك نظره من الملك الى ميريل ثم ابتسم ابتسامة كبيرة أشرقت لها ملامحه وقال اعدك بروحي يا مولاي

ثم تقدمت الملكة ايزابيلا منه وقبلت جبينه قائلة :اني لافخر أن تكون ابني بالقانون ..إبنتي أمانة عندك فاحرص على أن تجعلها سعيدة

امسك جانلوك قبعة بين يديه وقال : أقسم لك أني سأحميها بحياتي وأجعلها سعيدة على الدوام ..

وقال له الملك شارل : أهلا بك عضواً في العائلة وأخاً أفخر به وسنداً لي في النوائب

بعدها أعلنت الافراح والليالي الملاح لسبعة أيام بلياليها إحتفالا بزواج الاميرة ميريل والنبيل جانلوك فارس المملكة

وطويت صفحة الدسائس والاحزان وعاش الجميع في سعادة واطمئنان



تمت بحمد الله





http://jpiros.bloglap.hu/kepek/elvalaszto14.gif

ms hagar ehab
15-6-2013, 11:55 AM
icon147icon147icon147icon147 .....
ليااانو ؟!!! icon147icon147 ..
icon1366icon1366 ..

يالها من قصة icon147 , اريد أن أبكي للأبد icon147 ..
صراحه أكثر من أكثر من رائعة :""") ..
ثم الأسلوب عنيف صراحة :") + ركزت في اسلوب الوصف عندك
لأنك قلتي أنك ضعيفة فيه .. أرى أن هناك تقدما رهيبا تبارك الله :"") ..



كـان واقفاً أمامي بجسده الضخم ... سعـادتي برؤيته هذه المرة كانت لا توصف ... ولكـن ... لمـاذا في هذا المـكان؟ ...
لمـاذا هذا الفارس بالتحديد؟ ... ولماذا أنا؟ ... أسئلة كانت تقفز الى فكري وأنا أنظر الى عينيه المستقرة فيَّ كأنها تتأكد
أني لازلـت بخير ... كـانت تحمل لمعـانا غريبـاً رغم وجهه الجامد ... شيء واحـد لـفت إنتبـاهي وهو يسقط على ركبتيه
أمــامي إثر سهم إخترق جســده ... كانت إبتسامة كشفت عن أسنانه البيضاء ... لم أستطع القول بأنها كانت سعيدة ...
وأنــا أراهـا تختلط بدمــائه التي تجـري مـن جــرح آخر أصاب وجهه ... ثم ... تلك الكلمات التي حُفرت في ذاكـرتي ...

"يبــدو إن ذلك مستحيــل في النهاية ... لقد كنت محقاً"
... قالها دون أن تزول إبتسامته ... ولكن صوته كان ذو نبرةٍ
عميقة متألمة من بين دماء تقطر من وجهه كدموع حمراء


مقدمة لا يتسطيع أحد معها إلا أن يتشبث بالسطور بكل حواسه :")



- كنت أبحث عنكِ في كل مكان ... ماذا تفعلين هنا ... أيتها الليدي



نظرة رعب وغضب إمتزجت على وجهها وهي تحدق به ... تمالكت نفسها بسرعة ونهضت تفرك ذراعيها برداً قائلة:



- لم أتوقع أن تجدني بهذه السرعة ... (أشارت الى الحطب قربها) هل لك أن تشعل لي النار على الأقل ... أكاد
أتجمد برداً


ردة الفعل أصابتني بالهلع 0_0 .. مالذي يحدث هنا ؟! هكذا فكرت :""") ..


آلفريد- لم أنسَ أي درس علمته لي ... ولكني ببساطة بدأت أفكر في تصرفاتك وهل كانت صحيحة حقاً


هذا الأخ يعجبني xD ..



هيلين- لم تعد تخشى الإقتراب مني كما كنت سابقاً يا جون

جون- لم يعد هناك ما أخشاه بسبب لعنتك تلك ... ماذا يمكنك فعله ... قتلي! ... ستكون تلك أكبر خدمة يؤدينها لي ...
أيتها الساحرة


فديتك انتي وحواراتك icon180icon180 ..
ماهذا يا انسة :"") , أرفع لك القبعة :""") ..



آلفريد- لازلت طيب القلب مهتما بالمتدرب عندك كما عهدتك ... الآن وقد أصبحنا نحن الثلاثة لوحدنا أخيراً ...



توقف عن الكلام وهو يغرس سيفه في ظهر جون ليخترق جسده وإبتسامة راضية تغطي وجهه ... سحب سيفه بعد أن
أدى مهمته وتراجع خطـوات لينظر الى رد فعـل جون بوضوح ...


0_0" 0_0" 0_0" ..
ياللهول !!! ألفريد هاذا عبارة عن علامة استفهام عملاقة ؟! كيف استطعتي ان تكتبي عن شخصية
عجيبة ومتقلبة كهذه ؟! أحييك ليانو ^ ^ ..



آلفريد- توقعتُ أن تكون مصدوماً يا سير جون ... خيبت أملي في لحظة كنت أنتظرها بفارغ الصبر

جون- لم أستعد ثقتي بك منذ البداية ... الذي يكذب لينقذ نفسه من أن يكون في دائرة الإتهام لن يتردد في الكذب ليقنعني
بأنه ليس شخصا سيئا ... (إبتسم بألم) ... رغم اني كنت أتمنى أن تكون صادقاً

آلفريد- توقعت ذلك ... (تنفس بعمق ليخرج ما تجمع في داخله عبرات وأكمل) ... لم يعد ذلك مهماً الآن ... لم يعد أي
شيء مهماً ... سير جون


اللعنة ><" .. ! لا أدري ما أقول ><" ..


آلفريد- أليس ذلك واضحاً ... سأقتلها كي أحررك من لعنتك ...

والله يا بارد الأعصاب انت اللي تستحق القتل Icon45 ..


جون- تريدين إقناعي أن الليدي هيلينا ساحرة! ... جربي خدعة أخرى فهذا لن يحصل

استفزاز يا أخي فعلا والله :icon100: ..


آلفريد- تحدثي من مكانك ... لا أنوي جعلك تقتربين منه أكثر

يا اخي خليك انت على جمب = = فصلتني صحيح xD ..


هيلينا- إنها المرة الأولى التي تقولها بصوت عالٍ ... المرة الأولى التي أعلم فيها حقيقة ما تشعر به تجاه ما فعلته ...
أنا آسفة


فديتك يا هيلينا :"") .. لم اتوقع ردة الفعل هذه صراحة = = ..



إنهارت على الأرض ... يديها على وجهها لأنها لم ترد له أن يرى دموعها التي إنهمرت على وجهها كسيول يوم ممطر
... كان آلفريد يقف قربهـا وهو ينظر إليها بنظــرة قــاتل متعطشة للدمـاء ... رفـع سيفه مستعــداً ليغرســه فيها وســط
صرخات جاءته من جون وهو ينهض متجاوزاً آلامه في محاولة يائسة لإنقاذ هيلينا:


جون- لا ترتكب ذنباً آخر يبعدك عن اللقب الذي تحمله يا آلفريد ... لا يجب أن تقتل فتاة دون سلاح تبكي بضعف أمامك
... أنت فارس وجد لحماية الضعيف لا قتله ... آلفريد!


إسم تردد عدة مرات على جدران الكهف الحجرية جراء صمت وتوقف مفاجئ من جون الذي كان يحدق بما أمامه غير
مصدق ... سيف فضي إخترق جسد آلفريد ليوقفه عن قتل هيلينا ... ولكن ما جعل جون يحدق في صدمة لم يكن ذلك ...
بل من أمسك السيف ... كان ذلك الفتى بيتر ... يمسك به بكلتا يديه وهو يقف خلف آلفريد ... يقول بصوت بالكاد يجد له
مخرجاً من بين أسنانه التي شد عليها بغضب



بيتر- الفارس لحماية الضعيف ... لا قتله ... سير آلفريد

ياللهول 0_0 .. في هذه الجزئية جلست أحاول أ، اكتشف ماذا أريد ..
أن يقتل الفريد هيلين أ, أن يبقي على حياتها .. 0_0 ..
لكن أن يموت ألفريد ><" .. !!!



إبتسم آلفريد وهو يصارع للبقاء واعياً لما حوله وقال:



آلفريد- حقاً ... إنه فتى لا يستهان به ... إعتني به ... سير ...

0_0 .. لا ألفريد icon147 .. لا لياااانو Icon45 .. لا تقتليه أرجووووووكييييييييييييييييي icon1366 ..
اتفصلت والله icon147 .. أكتر شخصية عجبتني .. ليه قتلتييييه :""( .. شريرة !



هيلينا- آسفة ... لم أعلم إني سببت لك كل ذلك الأذى بسبب قرار أناني مني ... (وضعت يدها على يد جون التي تقبض
على الجوهرة وأكملت) ... عـد الى هذا المكـان بعد أن تتعــافى تماماً ... إرمِ هذه الجوهـرة في البحيـرة وسيـزول عنك
سحري ... (نهضت) ... إعتني بهذا الفتى ... فهو يذكرني بك عندما كنت صغيراً ... جوني ... الوداع فهذه المرة الأخيرة
التي تراني فيها ...

جون- الى أين؟


إلتفتت إليه هيلينا وعلى وجهها نظرة فهم منها جون ما ستفعله ... إبتسم بحزن وقال بصوت عميق كأنه يريد التأكيد
على كلماته:


جون- الوداع ... يا أمي


كما إعتاد أن يناديها في ذلك الوقت


النهاية

icon147icon1366 .. له icon147 ..
ليانو سأقول لك بصراحة ..
أبدعتي .. حين وصلت للنهاية أحاسيس عجيبة كلها غزتني في نفس الوقت ..
هل أ،ا سعيدة أم حزينة ؟! لا أعرف icon147 ..
هل أريد أن أقتلك أم أضمك إلي ؟! لا أعرف icon147 .. icon180

لكنني أعرف شيئا واحدا .. هو أنني أشكرك فقد استمتعت بحق icon180 ..
بالمناسبة , كنت في الاسبوعين الماضيين أعاني مع رواية أكتبها ..
ولم أجد الوقت صراحه لأكتب عن فارس المملكة = = ..
كنت قد أخذت قرارا بعدم المشاركة في هذه القصة .. ولكن أظن انني سأغير رأي
بعد ان قرأت قصتك الرهيبة , يجب أن أجاريك يا فتاة !!
سوف احاول بحق ان اكتب قصتي في هذا الاسبوع :") ..

شكرا مرة اخرى ليانو :") ..
+ جاري قراءة قصتك انسة هيتومي icon180 ..

تقبلا تحياتي

ايليانا
16-6-2013, 01:43 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


وووووووه .. قصة جديدة :wah-sm-new (3): !!! لا ومن مين ؟؟!! لياااانو تشااان :"") ..
.. جاري القرااءة :"") ..


جيد اني نمت قبل 41 دقيقة من ردك ذاك ... كنت سأحلم بكوابيس عن ردود فعلك على القصة طوال الليل
^__^!!

تعليقاتي على ردود فعلك الجميلة ستأتي لاحقاً
فأنا متحمسة لقراءة قصة هيتومي << محضرة الشاي ومستعدة ^__^

قبل ذلك يا هيتومي



يا الله يا ايلي ..... انت بالفعل مبدعة ... اتعبت الاعضاء من بعدك
لقد ابهرني اسلوبك بالكتابة لك كل الحب

كلمات ثناء جاءت من مبدعة كـ هيتومي!!
جعلتِني أقف عاجزة أمامها يا فتاة
لا أعلم ماذا أقول



اتعبت الاعضاء من بعدك
أتمنى ألا يكون ذلك حقيقياً كما تقولين
http://www.getsmile.com/emoticons/aiw-smileys/sorry.gif

(بعد قراءة قصتك ... من أتعب الأعضاء بقصته يا هيتومي!)


والان سأترككم مع قصتي اتمنى ان تعجبكم ولقد كتبتها على عصر الفروسية في فرنسا
وتعرفون انه في ذلك العصرقرنت الفروسية بالرومنسية وهكذا كان نمط قصتي

في فرنسا ... حماااااس
ونمط رومانسي ... رائع ... أول قصة هنا بهذا النمط
زدت حماسي للقراءة ^___^



تفضلوا شاي بين ما تقرأون القصة

شاي أخضر بالليمون يا هيتومي إنه المفضل عندي http://www.getsmile.com/emoticons/smileys/x/coffeecup.gif (بعد القهوة طبعاً http://www.getsmile.com/emoticons/smileys/x/beer.gif )
كوب الشاي جاهز


لندخل بالقصة


أما هي فما أن تراه حتى تضطرب وتغلق النافذة في عجل فهذا شارع مهجور لا يدخل فيه من كان بمكانة هذا الفارس المقدام

جميل كيف عرفتِنا هنا انه فارس مقدام



- الاتعرفني يا هذا انا الفارس جان لوك الملقب بالشجاع جئت بمهمة للكونت دينوا
أعتدل الحارس في وقفته .. - آسف يا سيدي الفارس .. بماذا أستطيع أن أخدمك
تنحنح فارسنا وقد أعجبه اضطراب الحارس لذكر اسمه وارتجل عذراً ليعرف اسم صاحب القصر
- هل هذا قصر الكونت بيير أحمل اليه رسالة يجب أن أقولها له مباشرة
- لا سيدي الفارس هذا قصر الياقوت ( قصر الياقوت اليس هو قصر الاميرة جوانا عمة الملك الكبرى )
لحظة لحظة
على مهلك في الأسماء يا هيتومي
أربع أسماء مرة واحدة (وإسم قصرٍ أيضا!) ... هذا أكثر مما يمكن للقارئ حفظه وحفظ علاقته بالشخصيات منذ أول مرة
ولكني وقفت هنا طويلا في محاولة لإيجاد حل آخر يُمَكن جانلوك أن يذكر فيه معلومات عنه والحصول على ما أراده
دون أن أفلح في إيجاد خيار آخر

ما خفف أثر هذه السرعة الكبيرة في طرح الأسماء انك عدت للتأكيد على إسم جوانا في مكان ليس ببعيد من القصة
لأنه الإسم الأخير <<< يعني إمكانية تجاوزه من قبل القارئ وعدم حفظه كبيرة جداً جداً
أحييك على هذا http://www.getsmile.com/emoticons/aiw-smileys/ok.gif



لا يدري هل بقيت في الداخل أم انها خرجت من باب سري المهم انها لم تخرج من البوابة

دعي فكرة الباب السري للوقت الذي ذكرت فيه إن الأرملة السوداء تخبر الأميرة عن جانلوك وتقترح الأخيرة عليها
الخروج من بابٍ سري يؤدي الى السوق
موقعه هنا جاء مباشراً جداً ... وكأن جانلوك قرأ أفكار كل من الأرملة السوداء والأميرة
رغم عدم علمه بوجود باب سري للقلعة لأنها المرة الأولى التي يراها فيها
أعطِ للقارئ فترة ليتساءل أين ذهبت المرأة ... هل بقيت في الداخل أم ماذا ... كما تساءل جانلوك عنها
أما عذر مغادرته مراقبة القلعة ... يمكنك إعطاؤه واحداً آخر كأن يكون سَئِم من الانتظار مثلاً ... أو يئس من خروجها
وظن انها ستبيت اليلة في القصر



وبينما كان يمشي بين الازقة تائهاً في أفكاره إذا بصرخة استغاثة تشق الافق .. اسرع باتجاه الصوت
ووجد اربعة من الاشقياء يحيطون بشيخ تظهر عليه سيماء النبالة وعلو المكانة فاستل سيفه

تساءلت عن سبب وضعك لهذا الموقف مبكراً هنا
ولكني وجدته منطقيا بعد معرفة ان الأميرة أرسلت من يراقبه
جميل



وأسرع لنجدة الشيخ وكان صاحبنا فارساً لا يشق له غبار ولا يهاب النزال كان فارساً بعشرة رجال
ولم يخسر نزالاً منذ كان في العاشرة من عمره فدماء الفرسان تمشي في عروقه (كان قد تدرب على يدي والده
فوالده كان الفارس الاول في المملكة أطلق عليه الملك السابق لقب فارس الملك وهو النبيل تريستان)
قارع جانلوك الاشقياء الاربعة فجرح منهم اثنين ولاذ الاخران بالفرار ارجع سيفه الى غمده
أدخلتني هنا في جو عصر الفروسية حقاً
كدت أقفز معه!
ربما لازالت شخصية قصتي مؤثرة بي قليلاً <<< كأن جون فارس قصتي أراد القفز للمساعدة هنا (القفز من القصة
المجاورة عبر ثقب أسود مثلاً ^__^)



- أنا اعتذر سيدي ولكني عاهدت والدي ان لا اذكر اسمي عندما اساعد احداً كي لا يدمر الغرور فضل المساعدة

توقعت أنه سيذكر اسمه
فاذا به يعطي هذا السبب الرائع
أبدعت هنا!


الذي دافع عنه حتى بدون ان يعرف من هو ولو عرف من هو !لأعاد النظر بإخفاء هويته

شككت بأنه إحدى حالتين
شخصية مهمة متخفية
أو شخص سيء جاء لايذاء المملكة (جاسوس مثلاً)



والان سنترك هذا الشيخ ومهمته التي سنعرفها لاحقاً ونعود باذهانكم الى الارملة السوداء وكيف لم يرها جانلوك اثناء خروجها

حيرني إسلوبك في الكتابة هنا
لقد قرأت قصة واحدة سابقة عن كاتب يخاطب القارئ
وقصتك عن الكوخ الخشبي وهذه (يعني المجموع ثلاثة)
ولازلت لا أفهم الأبعاد الكاملة لهذا الإسلوب
كأنه "علامة استفهام كبيرة" << كما قالت هاجر ^__^

هل يُستخدم عندما تريدين قطع موقف من المنتصف والإنتقال عنه الى مكان آخر، أو الانتقال الى مكان بعيد في أحداث
منفصلة فقط؟
ما هي إستخداماتك الأخرى لهذا الإسلوب
إذكري لي أي شيء لديك يمكن أن يملأ شغفي لمعرفة المزيد وملء الفراغات التي سببها إنتباهي لهذا الإسلوب يا هيتومي


فبعدما تبع جانلوك الارملة السوداء الى القصر أحست هي بأنها مراقبة وان هناك شاباً يتبعها فدخلت الى القصر بسرعة

إحذفي هذا المقطع وإبدأي مباشرة من لقاء الأميرة جوانا بالأرملة السوداء
لأنك ما أن تفعلي سيتوقع القارئ انها إلتقتها بعد دخولها القصر لا حاجة لذكر ذلك بشكل منفصل



فلما رأتها الاميرة جوانا شاحبة الوجه استعلمت منها سبب ذلك الشحوب فأخبرتها أن هناك شخصاً كان يتبعها
فطمئنتها الاميرة قائلة
- لا تخافي سأبعث من يتبع ذلك الشاب ويعرف لي أخباره أما أنت فبعد أن تنتهي من هنا
ستدلك الخادمة على ممر سري يوصلك الى زاوية مهجورة في نهاية السوق ومنها تستطيعين أن تكملي طريقك مطمئنة

أعجبتني شخصية الأميرة ^___^




- انا جائع الان اريد أن آكل .. وبدأ يأكل على مهلٍ كي يغيض جانلوك لانه يعلم مدا أهمية هذه الاخبار لديه
- هيا تكلم الان ..
- أحس ببعض التعب واريد ان انام قليلا .. نفد صبر جانلوك وصرخ بميلون
- تكلم أيها البائس والا دققت عنقك
- حسناً حسناً سأتكلم لاتغضب ..
في هذا الجزء
كأنك ذهبت بي الى شخصيات أخرى ؟؟؟
الفارس يغضب!
وميلون الذي لديه مصلحة كبيرة عند جانلوك يغيضه!
كيف يجرؤ على هذا وهو يريد إقناعه بأن يكون متدرباً عنده لدرجة انه يطيعه في القيام بمهمة خارجية فقط لأجل ذلك
يا هيتومي :"(



كأنها تستجدي ولكن عينيها حذرة ومنتبهة وذكية وليستا بعيني متسولة وأهل البلدة يخافون على المرأة وابنتها أن تكونا
هاربتان من خطر وقد جاء من الماضي كي يهددهما هذا كل ما عرفته يا سيدي
لا تكوني صريحة هكذا في طرح المعلومة
يمكنك أن تقولي انهما هاربتان من خطر ما
لا تذكري الماضي
رغم اني أرى ان هذه المعلومة كان يجب أن تظل طي الكتمان حتى وقت إختطاف الفتاة وأمها
إذ كيف لفتى في السادسة عشر أن يعلم عنهما كل تلك الجزئيات الدقيقة المؤكدة!



وخرج مسرعاً وكأن الجن خلفه

جميل ^__^



يخجل منه أي فارس نبيل شاهد تلميذه جون دي لاماك يشهر سيفه ويحاول أن يطعن الوزير وهو نائم ( وهذا يعد وصمة عار للفارس
إذا حاول الغدر بشخص نائم حتى ولو كان ألد أعداءه )
أغضبني جون هذا http://www.getsmile.com/emoticons/smileys/t/steamed.gif



- ويحك أيها الشقي أهذا ما علمتك اياه .. أتريد أن تغدر بمن أئتمنك على حياته ايها الجبان

نعم ... أيها الجبان http://www.getsmile.com/emoticons/smileys/t/pissed.gif << إندمجت جداً هنا ^__^!!



أخفض جون سلاحه ونظر الى معلمه ، يعلوه الذل لما أقدم عليه

ردة فعل غير متوقعة أبداً
ظننت انه سيكون أكثر عناداً وثباتا على خطئه
فإذا به يُذل فوراً
فاجأتِني هنا



فضربه جانلوك بقفازه معلناً رغبته بمبارزة بينهما

لم أتوقع أقل من ذلك يا صاحبة فكرة عصر الفروسية
يالها من معلومات جميلة تقدميها لنا



تفاداه ببراعة بعدها حمل عليه جانلوك وأطار السيف من يد جون عندها وكأنما كان منوماً استعادت عينيه نظرة النباهة

دخلت في الجو هنا
رائع ^__^



ناداه جانلوك فالتفت اليه بتلك النظرة الفارغة ثم التفت ماشياً خلف تلك المرأة

كنت حانقة عليه في البداية
لكن هنا!
ياله من مسكين :"(



- لقد كانت العجوز ذاتها أنا متأكد من ذلك .. التفت ناحية الكوخ ولم يجد المرأة كانت قد غادرت
ولاحظ أن الشمس غابت دون أن يشعر بذلك
قفزة زمن رائعة!
جعلَتْني أشك ان الساحرة أرجعت جانلوك الى ذكرياته كي تهرب من مراقبته



ثم رفض حتى أن يعطي اسمه ولو أعطاه لكان له شأن عظيم عند جلالة الملك ، فمثله لا يأتي على أمرٍ قبيح كاقتحام بيتٍ )

آه ... لهذا ذكرت ذلك الموقف وقتها << كان رد فعلي



- حاول ان استطعت .. واستل سيفه وبدأ بمبارزتهم وفكره مشغول بسكان الكوخ وما يجري معهم

"نعم ... حاول إن إستطعت ... إنه فارس مقدام لا يشق له غبار وهو بعشرة منكم"
"ثلاثة! هاه ... ليسوا شيئاً أمامه"

دخلتُ في الجو مرة أخرى
رائعة كيف تصفين الأجزاء الحماسية في قصتك
تدخليني فوراً في جو القصة
لدرجة أقفز فيها من مكاني مشجعة لفارسنا النبيل
^____^



وصل ميلون في اثناء المبارزة ووجد سيده يقارع ثلاثة سيوف فشهر سيفه ودخل الى المعركة ( مع انه لازال يفتقر الى القوة والمهارة لن كبر عليه أن يقف متفرجاً )

هنا يظهر ميلون كمن يستحق أن يكون متدرباً عند فارس شجاع كـ جانلوك بطلنا http://www.getsmile.com/emoticons/aiw-smileys/ok.gif



- هناك قاعده يعرفها جميع الفرسان لا تغفل عن خصمك طرفة عين

رائع!



وصل جانلوك الى الكوخ وهو يمني النفس بأنهما رجعتا .. طرق الباب ففتحت الخادمة الباب ولما تعرفت اليه طلبت اليه أن ينتظر ودخلت مسرعة وعادت اليه
تحمل رسالة وقالت له انها له من الارملة سألها إن كانت تعرف الى اين ذهبتا فأخبرته ان الاميرة أرسلت بطلبهما
فتيقن عندها أنهما مختطفتان وأقسم أن ينقذهما ولو على قطع رقبته
رجع جانلوك الى بيته منحني الكتفين وكأنما يحمل هموم العالم فوق ظهره جلس على سريره ونظر الى الرسالة يريد أن يخترقها
أعجبني إسلوبك في هذا الجزء بالتحديد
كان رائعاً بكل معنى الكلمة




فتح الرسالة ووجد في داخلها رسالة له ورسالة أخرى ، فتح ارسالة الموقعة باسمه فوجد مكتوب فيها بضع كلمات تخبره عن شكها بأمر الحرس
- ونحن ليس لنا في هذه الدنيا معين وقد توسمنا في خيراً ستجد في الرسالة الاخرى قصتي كاملة إقرأها كي تحيط علماً بكل الاحتمالات
وبعدها خذها الى الملك السابق لويس الحادي عشر ودعه يقرأها
جميل كيف إختصرت جزءاً كان سيكون طويلاً مملاً ببضعة كلمات ضرورية لا غير
http://www.getsmile.com/emoticons/aiw-smileys/ok.gif



مالذي يجعلها تظن انه سيغير رأيه من أجلها

يغير رأيه في ماذا؟! ... وما أدراه ان الملك سيكون بحاجة لتغيير رأيه؟!
لا تستبقي الأحداث يا هيتومي
لم نرَ بعد أي شيء عن هذا الأمر



نظر الى الرسالة الثانية كأنها ستلدغه ثم أجبر نفسه على فتحها بيدينترتعشان وجلاً مما سيجد!
رجعت به الرسالة عشرين عاماً للخلف
رائع!
أما كلمة "ستلدغه" فانها جعلتني أتخيله ينظر الى الرسالة وهو يمد يده الى أقصى مدى ليبعد الرسالة عنه
كأنها أفعى سامة
رااااائع وصفك يا مبدعة



الان أحبتي القراء سنترك تلك المؤامرات تحاك بالخفاء ونرجع بأذهانكم الى أحدى شخصيات قصتنا
هل تذكرون الشيخ الذي انقذه جانلوك في بداية قصتنا ؟ كانت لديه مهمة الان سنتعرف الى ذلك الشيخ ونعرف ما هي مهمته
توقف عقلي عن العمل أمام هذا الإسلوب يا هيتومي
لماذا إرتبط دوما بظهور الشيخ
هل لأنك تحكين لنا عن خط قصة بعيد جداً سيؤثر مستقبلاً على القصة
أسئلة وعلامات إستفهام لا أجد لها حلاً http://www.getsmile.com/emoticons/smileys/q/confused.gif



أن الملكة إيزابيلا لم تقتل وأنها ( أي المربية ) وفارس الملك النبيل تريستان قد هرّبا الملكة في الليلة التي كان مقرراً أن تعدم في صباحها وأخفوا ذلك حماية للملكة

تعدم! ياللهول!! ... مسكينة إيزابيلا T^T



وعندما بلغ ابنه الثامنة عشر تنازل له عن العرش وترك القصر ومباهجه واعتزل العالم وسكن في نفس الكوخ الذي سجنت به الملكة قبل إعدامها وعاشت به ايامها الاخيرة

اوه ... مسكين ... كُسِر قلبي عليه T^T



فوضع يده على قبضة سيفه ليستله قائلاً ويحك كأئناً من كنت اتجرؤ على إهانة الملكة ؟

رائعة كلمات الفارس هنا يا مبدعة



سقطت الرسالة من بين يدي جانلوك واسقط رأسه بين كفيه

أسرني وصفك الموجز البليغ هنا!!!!!



لكن عندما رجعت وجدت زوجتي قد أعدمت وتركني الفارس تريستان وتنازل عن لقبه وثروته وترك
لقد ظن اني نسيت ماقدمته الملكة وامرت بقتلها حتى دون أن اتثبت الامر ..لكني لست هكذا
فقد كنت احبها أكثر من الحياة نفسها كيف اقتلها فاني بذلك اقتل نفسي .. دلني عليها بني انا اترجاك

كسر قلبي هذا الملك المسكين T^T



- وماهي فائدته في القصر ؟
- ليراقب لنا تحركات الوزير ..صحيح انه صغير في السن وخبراته في القتال قليلة لكنه ذكي الفؤاد وذو ذهنٍ وقاد
أي ثقة هذه! وهو لايزال جديداً على جانلوك!
لو وضعت لنا شيئا يقوي علاقتهما لربما كان قراره هذا معقولاً أكثر
مجرد حادثة تعزز ثقة الفارس بمتدربه الجديد ستكون كافية على ما أظن



التفت ويده على قبضة سيفه فشاهد تلميذه ميلون واقفاً نفس وقفته فاعتدل الاثنين وتصافحا

جميل وصفك هنا ^__^



ليخلص الناس من شرورهن .. وكان الطلسم يحولهن الى نجوم تحمل نعشه على الدوام وسميت تلك النجوم حاملات نعش

معلومة رائعة عن الدب الأكبر يا هيتومي << أنا من عشاق النظر الى النجوم في سماء الليل السوداء منذ الصغر ^__^
هل هي قصة حقيقية تُتَداول عنها أم هي في قصتك أنت فقط؟
هل لديك قصص أخرى عن بقية المجاميع النجمية؟ << فتحت شهيتي للمزيد من القصص ^__^



حاول دخول القلعة فلم يسمح له الحرس بذلك فاستل سيفه وهجم عليهم صائحاً : اليكم عني ايها الاشقياء

إليكم عنه يا حراااااس ... سيقتل الرجل إبنه دون أن يعلم!
يا الهي!!!



وجسد لشيخ يرتدي أجمل الحلل .. سقط الجسدين على الارض بلا حراك فقد طعن أحدهما الآخر

لا يا هيتومي ... لا تقتليهمااااااااا



ارجع سيفه الى غمده والتفت يريد أن يرى ان كان جون دي لاماك لا زال على قيد الحياة لكن ما ان أدار ظهره لها حتى عاجلته بضربة من خنجرها المسموم

يا ربي!
هل هناك حدود لشرك يا فتاة
قطعت قلبي معهم وهم يتساقطون الواحد تلو الآخر T^T



فضم الملك اصابعه في قبضة وانزل يده الى جانبه ( انه لا يلومها فمن حقها أن تخافه لكنه سيستعيد ثقتها به مجددا ) جثى الملك امامها على ركبة واحدة وأمسك قبعته بين يديه

الوصف خيالي هنااا!
يا مبدعة يا هيتومي



استقر رأيهم بالذهاب جميعاً الى القلعة .. وصلو الى القلعة فوجدوها مفتحة الابواب والارض مفروشة بجرحى الرجال
فقال الملك لويس : لقد مر جانلوك من هنا اتبعوا خط الرجال وسنصل اليه

مر كالإعصار ... إتبعوا خط الرجال ^__^
ياله من وصف رائع يا فتاة



بعدها أعلنت الافراح والليالي الملاح لسبعة أيام بلياليها إحتفالا بزواج الاميرة ميريل والنبيل جانلوك فارس المملكة
وطويت صفحة الدسائس والاحزان وعاش الجميع في سعادة واطمئنان

كأنني أقرأ ألف ليلة وليلة هنا http://www.getsmile.com/emoticons/aiw-smileys/biggrin.gif






ظننت انهما سيموتان حقاً
كنت سأطلق عليك لقب الأكثر شراً في قصصها بلا منازع
ولكنك رحمت بحالهما المسكينين


لاحظي إن تعليقاتي الأخيرة كانت كلها على القصة
فقد دخلت في جوها لدرجة لم أجد مجالاً لقراءة نقدية
سعيدة هي النهاية ... وكذلك أنا ^___^
أما أنت! ... فمبدعة تجبرني على الإنحناء إحتراما لموهبتها الرائعة

شفع لك النصف الأخير من القصة فقد جذبني لدرجة إغراقي فيه
كنت أريد التحدث عن إهمالك لكل المحددات التي ذُكرت في الموقف
ولكن كل الكلام تبخر من رأسي الآن
وبصراحة
قصة بذلك التعقيد صعب إختصار أحداثها في موقف واحد يسبق موقف المنتصف
ذلك ما أوقفني عن التدقيق في مطابقة القصة للمحددات بعد ان تجاوزت منتصف القصة



لنعد الى النقد الموضوعي للقصة
الحبكة
ممتازة وخالية من أي ثغرات
بل وإنها معقدة
لاعجب ان هيتومي التي أنهت القصة الأولى منذ أول يومين
والتي تأخرت حتى إسبوعين في هذا الموقف ستنتج حبكة كتلك
أبدعت!

السرد
كان هناك جزء واحد صعب في قصتك ... كالحاجز إذا تجاوزه القارئ غرق في قصتك حتى أذنيه
الحاجز هو جزء الوصف التاريخي المتعلق بالملك وقصة زوجتيه وابنه
واجهت صعوبة في قراءة هذا الجزء لكثرة المعلومات وتزاحمها الشديد
كنت بالكاد سيطرت على الشخصيات وبدأت أندمج مع الأحداث
هذا الجزء أجبرني على قطع قراءتي للقصة
ولم أعد اليها إلا بعد مرور فترة
أعدت القراءة من البداية وكنت قد قررت أن أفهم هذا الجزء (أما أنا أو هو)
ولم يكن صعباً هذه المرة
بل مر سلساً ... ربما لأن الشخصيات قد إستقرت في فكري
وكانت إعادة القراءة عاملاً ثبَّت ما حصل قبل ذلك الجزء
فلم أجد صعوبة في قراءته للمرة الثانية

رغم اني لا أملك أي فكرة عن كيفية جعل ذلك الحاجز أقل صعوبة
أحببت أن أنبهك عليه فقد تجدين له حلاً


الشخصيات
ليس لدي أي تعليق إضافي عدا ما قلته من غرابة ما حصل بين جانلوك وميلون
كما إن ذلك لم يظهر أبدا في أحداث متقدمة من القصة

أعجبني ولم يعجبني صمت الفتاة الحسناء ميريل على طول القصة
ولكنه في الحقيقة تجسيد بارع لفتاة لم تلتقي بأحد بسبب حفاظ والدتها عليها منذ صغرها

الفارس جانلوك ... كدت أقفز معه الى داخل القصة عدة مرات << لا تزال دماء الفروسية لجون تجري في عروقي (لأنني لم أنتهي من قصتي إلا قريباً)

الملك ... مسكين بقصة تكسر القلب ... رائع كيف صورته أخيراً وهو يعتذر لزوجته التي ظلمها دون علمٍ منه

الساحرة الشريرة ... سااااحرة حقاً ... تجسيد ممتاز لما يمكن أن تكون عليه الساحرة الشريرة

الوزير وإبنه ... قصة ثانوية موازية تداخلت مع الخط الرئيسي للقصة وأثرت على الأحداث في النهاية ... أحزنني
موته في النهاية ... ولكنه نال جزاءه لوثوقه بتلك المخادعة

الأميرة جوانا ... إختفت فجأة في منتصف القصة! ... أين؟ ... لم تذكريها أبداً بعد لقائها بـ جانلوك؟ ... رغم جمال شخصيتها الذي يدفع القارئ للتعلق بها ... لماذا يا هيتومي T^T

البداية والنهاية مثالية ولا يوجد لدي أي تعليق عليها




كلمة أخيرة
مر وقت طويل منذ إستمتعت بقصة لدرجة الغرق في أحداثها
والتوقف عن النظر الى هيكلها وتفاصيلها في قراءة نقدية

أمتعتني قراءتها حقاً يا مبدعة

ملاحظة/ شاي دافئ + قصة = النوم ما أن تترك عينك الشاشة ... أطالب بقهوة في المرة القادمة ^__^




في أمان الله

ايليانا
16-6-2013, 10:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هجورة الغالية ^__^


يالها من قصة icon147 , اريد أن أبكي للأبد icon147 ..

رغم اني لم أقصد أن أجعل القارئ يبكي على قصتي
أن أعلم بأنها أبكتك وهي قصة حزينة! ... هذا يعني انها أثرت فيك كثيراً وهو ما جعلني فخورة بتلك النتيجة


ركزت في اسلوب الوصف عندك
لأنك قلتي أنك ضعيفة فيه .. أرى أن هناك تقدما رهيبا تبارك الله :"") ..

الحمد لله انك لاحظت فيه تقدماً فأنا لا أجد الكثير من الفرق كوني صاحبته
ولكن ... بما انك قد ركزت فيه بنظرة محلل لا متأثر
أرجو أن تنبهيني على المواقع التي إزداد وصفي فيها قوة، والمواقع التي لايزال فيها ضعيفاً
سيفيدني ذلك كثيراً في تطوير نفسي يا عزيزتي


مقدمة لا يتسطيع أحد معها إلا أن يتشبث بالسطور بكل حواسه :")

إبتسامة راضية غمرتني وأنا أقرأ هذا
لأن ذلك يعني ان مقدمتي أدت دورها بشكل ممتاز ^__^



ردة الفعل أصابتني بالهلع 0_0 .. مالذي يحدث هنا ؟! هكذا فكرت :""") ..

الغموض كان الإطار الذي ركزت عليه إهتمامي في القصة
فمنذ البداية قدمت تساؤلات كثيرة تسحب القارئ وتجره الى جو القصة أهمها هو صاحب الحُلم وهوية الفارس وسبب تلك الكلمات
لم أزل غموض صاحب الحلم ، الذي قدمت له إحتمالين ما أن دخلنا القصة (إما جون وماركوس الذي قتل دفاعاً عنه، أو بيتر وجون مدربه)، إلا بعد أن قدمت أمور أخرى غامضة كانت الفتاة والفارس الذي لحق بها الأولى، الثانية كانت العجوز ورد فعله الغريب، والأخيرة كانت النظرة التي على وجه جون ويده التي لم تفارق سيفه
بعد توضيح صاحب الحلم بأنه بيتر يطرح معه تساؤل وهو الأهم في القصة "كيف نجا من طعنة قاتلة!"

فاصل لصراع بين الأستاذ وتلميذه ينتهي ببدء تحركي على الهدف الثاني المهم الذي ركزت عليه: وهو أن أوصل القارئ الى مرحلة لا يدري فيها هل هذه الشخصية سيئة أم جيدة (أي متقلبة)
فقد كان سيئاً وقد أكده رد فعل جون ... لينقلب فجأة الى مسكين وقع ضحية لخدعة الساحرة هيلين
حتى نصل الى المرقف الأخير وتلك المفاجأة فقد فعل ما قال انه لا يستطيع فعله، بل وبدمٍ بارد كالأشرار
هيلين التي بدت كشريرة أولا أصبحت هي المسكينة التي أساءت فهم الأمور
وما حيرني أنا شخصياً كان حب التلميذ الكبير لأستاذه حتى وصل الى درجة جنونه ذاك << هذا لم يكن ضمن خطتي (هذا ما عنيته بأن أترك للشخصيات أحيانا الحرية في قيادة القصة)
وجاءت النهاية المفاجئة من شخصية لم تبرز كثيراً في القصة، الفتى بيتر، مع أسباب كافية لفعله ذلك، إضافة الى الأداة التي نفذ فيها حركته، وصراخ جون بكلماته التي أعادها بيتر على مسامع آلفريد، جعلني أكون راضية تماماً عما حصل

هذه خطتي بإختصار
يمكنك رؤية اني لم أركز أبدا على جعل القارئ حزيناً فكيف بجعله يبكي!
(لو أردت له أن يبكي ... كنت سأنفذ الخطة التي أهملتها << جعل آلفريد وبيتر الوحيدين الناجيين هناك ^__^)





هذا الأخ يعجبني xD ..

ياللهول!! ... لماذا أعجبك آلفريد! T^T ... لم أخطط لهذا أبداً
لا عجب انك تريدين البكاء للأبد إذاً ... فقد قتلته بقسوة في النهاية ^__^!!!




فديتك انتي وحواراتك icon180icon180 ..
ماهذا يا انسة :"") , أرفع لك القبعة :""") ..

كلمات من المبدعة صاحبة تلك الخاطرة التي سحرتني
انه لفخر لي يا عزيزتي



0_0" 0_0" 0_0" ..
ياللهول !!! ألفريد هاذا عبارة عن علامة استفهام عملاقة ؟! كيف استطعتي ان تكتبي عن شخصية
عجيبة ومتقلبة كهذه ؟! أحييك ليانو ^ ^ ..
إستطعت ذلك ببساطة لأني أفعل ذلك في كل قصة أكتبها
لا أدري ... إنه شغف عندي في قصصي
أن أقلب الشخصية 180 درجة وأقلب رأي القارئ عنها عدة مرات حتى أنتهي في مكان ما
أحب رؤية القارئ يصدم بشدة داخل القصة <<< لهذا أصف نفسي بالشريرة، ليس في تعاملي مع الشخصيات، بل في تعاملي مع القارئ



اللعنة ><" .. ! لا أدري ما أقول ><" ..

أنا أيضا لم أعلم ماذا أقول هناك
كانت وقفة أحزنتني حقاً



والله يا بارد الأعصاب انت اللي تستحق القتل Icon45 ..

لماذا حزنت لأجله في النهاية إذا!
لقد حققت لك رغبتك :icon100:



يا اخي خليك انت على جمب = = فصلتني صحيح xD ..

لم أعلم انه سيفصل تركيز القارئ عن متابعة حدث مهم كإعترافات هيلينا إلا عندما أعدت القراءة بسبب هذا التعليق
لا أدري إن كان هذا سلبياً أم إيجابياً http://www.getsmile.com/emoticons/smileys/3/ohno.gif



ياللهول 0_0 .. في هذه الجزئية جلست أحاول أ، اكتشف ماذا أريد ..
أن يقتل الفريد هيلين أ, أن يبقي على حياتها .. 0_0 ..
لكن أن يموت ألفريد ><" .. !!!

راااائع ... رد الفعل الذي أهدف إليه تماماً
جميل أن أراك تصدمين به حقيقة وليس كخطة أتمنى أن تتحقق << مع إبتسامة شريرة راضية طبعاً



0_0 .. لا ألفريد icon147 .. لا لياااانو Icon45 .. لا تقتليه أرجووووووكييييييييييييييييي icon1366 ..
اتفصلت والله icon147 .. أكتر شخصية عجبتني .. ليه قتلتييييه :""( .. شريرة !

لأنه إن لم يقتل هو سيموت إثنين بدلاً عنه
لقد كنت طيبة جداً هنا يا هجورة




أبدعتي .. حين وصلت للنهاية أحاسيس عجيبة كلها غزتني في نفس الوقت ..
هل أ،ا سعيدة أم حزينة ؟! لا أعرف icon147 ..
هل أريد أن أقتلك أم أضمك إلي ؟! لا أعرف icon147 .. icon180

كلام دخل قلبي
شكراً لك يا عزيزتي
أما خياراتك العجيبة لا أعلم ماذا أختار منها فأنا أستحق الأول وأريد الثاني -^__^-



لكنني أعرف شيئا واحدا .. هو أنني أشكرك فقد استمتعت بحق icon180 ..

وأنا إستمتعت بقراءتي لردود فعلك لأقصى درجة فشكراً لك أنت



بالمناسبة , كنت في الاسبوعين الماضيين أعاني مع رواية أكتبها ..

المعاناة الأزلية مع الروايات الطويلة
فيها الكثير من التفاصيل والأحداث
تجعلك تصلين لمرحلة يصبح لكل خطوة آلاف التبعات على كل الشخصيات فلا تدرين أي خيار ستتخذين



ولم أجد الوقت صراحه لأكتب عن فارس المملكة = = ..
كنت قد أخذت قرارا بعدم المشاركة في هذه القصة .. ولكن أظن انني سأغير رأي
قرار جيد يا عزيزتي
ليس لأجل قراءة قصتك عن فارس المملكة
بل لأنك حين تعانين في مكان ما من روايتك
أفضل خيار هو أن تتركيها فترة من الزمن، إبتعدي عنها، إفصلي عنها قليلاً
ستجدين ان عودتك للرواية لها شكل آخر
ذهنك الذي كان متعباً مشدوداً لكثرة التعقيدات في القصة أصبح صافياً والمواقف تكتب بسلاسة كأنك لم تعاني منها سابقاً
هذا عن تجربتي الخاصة
أتمنى أن ينفع معك أيضاً



بعد ان قرأت قصتك الرهيبة , يجب أن أجاريك يا فتاة !!

رائع حماسك يا فتاة http://www.getsmile.com/emoticons/aiw-smileys/ok.gif



شكرا مرة اخرى ليانو :") ..

شكراً لك أنت يا هجورة

قراءتك للقصة بهذا الشكل كانت جميلة جداً
شكراً يا عزيزتي
^__^




في أمان الله

هيتومي
16-6-2013, 11:59 AM
دعي فكرة الباب السري للوقت الذي ذكرت فيه إن الأرملة السوداء تخبر الأميرة عن جانلوك وتقترح الأخيرة عليها
الخروج من بابٍ سري يؤدي الى السوق
موقعه هنا جاء مباشراً جداً ... وكأن جانلوك قرأ أفكار كل من الأرملة السوداء والأميرة
رغم عدم علمه بوجود باب سري للقلعة لأنها المرة الأولى التي يراها فيها
أعطِ للقارئ فترة ليتساءل أين ذهبت المرأة ... هل بقيت في الداخل أم ماذا ... كما تساءل جانلوك عنها
أما عذر مغادرته مراقبة القلعة ... يمكنك إعطاؤه واحداً آخر كأن يكون سَئِم من الانتظار مثلاً ... أو يئس من خروجها
وظن انها ستبيت اليلة في القصر

بصراحة حبيبتي يذكر في تاريخ فرنسا في ذلك العصر نه لا يوجد قصر أو قلعة ليس فيه ممر سري وكل شخص في فرنسا يعلم هذا وليس غريبا ان يفكر جانلوك بذلك

وجعلت تلك الممرات السرية لكثرة الثورات ضد النبلاء فقد كان هناك تمييز وفروقات كبيرة بين النبلاء والعامة جردت العامة من اي حقوق

عندها بدأت الثورات ضد استبداد الطبقة النبيلة فبدأوا يهجمون على القصور وكذلك التنافس على السلطة والمكائد بين النبلاء انفسهم

فاضطروا لحماية انفسهم ان داهمهم اي خطر حتى ان بعضهم حفر الخنادق حول قصره ولا يستطيع احد الدخول الا اذا انزل له الجسر المتحرك

ثم يرفع بعد خروجه

ولان هذه المعلومة واضحة بالنسبة لي لكثرة ما قرأت من الكتب التاريخية لم أعلق عليها عذراً منكم




حيرني إسلوبك في الكتابة هنا
لقد قرأت قصة واحدة سابقة عن كاتب يخاطب القارئ
وقصتك عن الكوخ الخشبي وهذه (يعني المجموع ثلاثة)
ولازلت لا أفهم الأبعاد الكاملة لهذا الإسلوب
كأنه "علامة استفهام كبيرة" << كما قالت هاجر ^__^

هل يُستخدم عندما تريدين قطع موقف من المنتصف والإنتقال عنه الى مكان آخر، أو الانتقال الى مكان بعيد في أحداث
منفصلة فقط؟
ما هي إستخداماتك الأخرى لهذا الإسلوب
إذكري لي أي شيء لديك يمكن أن يملأ شغفي لمعرفة المزيد وملء الفراغات التي سببها إنتباهي لهذا الإسلوب يا هيتومي



هذا اسلوب استخدمه كتاب فرنسا في القرن الثامن عشر والقصد منه التنقل بين الاحداث ..او للتنقل بين الماضي والحاضر
لشد انتباه القارئ وتشويقه واثارة فضوله وكذلك للربط بين الاحداث عند الرجوع اليها وهو يستعمل غالباً في القصص الطويلة
لان كثرة الاحداث والشخصيات والمواقف ينسي القارئ تسلسلها وبهذا الاسلوب يترافق الكاتب والقارئ فيحس القارئ وكأن الكاتب معه
يدله على تسلسل الاحداث هذا كل ما اعرفه




في هذا الجزء
كأنك ذهبت بي الى شخصيات أخرى ؟؟؟
الفارس يغضب!
وميلون الذي لديه مصلحة كبيرة عند جانلوك يغيضه!
كيف يجرؤ على هذا وهو يريد إقناعه بأن يكون متدرباً عنده لدرجة انه يطيعه في القيام بمهمة خارجية فقط لأجل ذلك
يا هيتومي :"(


تذكري ايلي الفارس لا يغضب ابداً ولذلك تجرأ ميلون على ممازحته بهذا الشكل
ولا يخشى جانبه فلعب على اعصابه لعلمه انه متشوق لمعرفة اخبار الفتاة وها الزاح شائع بين الشبان
لكن الفارس نفد صبره ولم يسمح له بالمزيد من التلاعب .. ولو كان غضب لطرده مباشرة



لا تكوني صريحة هكذا في طرح المعلومة
يمكنك أن تقولي انهما هاربتان من خطر ما
لا تذكري الماضي
رغم اني أرى ان هذه المعلومة كان يجب أن تظل طي الكتمان حتى وقت إختطاف الفتاة وأمها
إذ كيف لفتى في السادسة عشر أن يعلم عنهما كل تلك الجزئيات الدقيقة المؤكدة!


يا حبيبتي هذا ليس كلام ميلون هذه تساؤلات اهل البلدة .. فعندما تأتي امرأة غريبة حامل

تظهر عليها مظاهر العز والابهة ولا تخبر شيئاً عن ماضيها الا يتساءل الناس انها تكون هاربة

فهم توقعوا ذلك كما سيتوقعه اي شخص وميلون من أهل البلده والكل يعرفه ولذلك لن تثير تساؤلاته

ارتياب الناس به (كما ارتابوا بالملك عندما بدأ بالسؤال )ولذلك ارسله جانلوك للسؤال ولم يذهب

ورضي ان يقبله متدرباً رغم رفضه السابق



ردة فعل غير متوقعة أبداً
ظننت انه سيكون أكثر عناداً وثباتا على خطئه
فإذا به يُذل فوراً
فاجأتِني هنا

هذا لانك حشرتي الساحرة بالقصة ..فما أعرفه انا ان الساحرة تحرق في ذلك العصر ..!!

جعلته تحت سيطرتها يمشي كالمنوم وتتحكم بإرادته لكنه شديد الولاء لمعلمه جانلوك

فعندما صرخ به جانلوك افاق من سيطرتها وخجل من فعلته فهي وصمة عار في سجل الفرسان



يغير رأيه في ماذا؟! ... وما أدراه ان الملك سيكون بحاجة لتغيير رأيه؟!
لا تستبقي الأحداث يا هيتومي
لم نرَ بعد أي شيء عن هذا الأمر

يا حبيبتي يغير رأيه بأن يرضى ان يلتقي بجانلوك ويسمع شكوى تلك المرأة ويقرأ رسالتها ويلبي مطلبها

فكما قرأت الملك حجز نفسه في الكوخ ولم يخالط الناس ولم يرضى ان يقابل احد

لماذا يغير رأيه من اجل امرأة ارملة فقيرة .. لكن عندما قرأ الرسالة علم انه سيغير رأيه من اجلها

فأية أحداث تلك التي استبقتها؟؟




أي ثقة هذه! وهو لايزال جديداً على جانلوك!
لو وضعت لنا شيئا يقوي علاقتهما لربما كان قراره هذا معقولاً أكثر
مجرد حادثة تعزز ثقة الفارس بمتدربه الجديد ستكون كافية على ما أظن


الم تسمعي أن ****** يفكر بقلبه لا بعقله فما أن جاءه جانلوك بأخبار محبوبته وأنها وثقت به لتأتمنه على أعمق اسرارها

حتى وثق به لثقة الملكة به لانها كانت ذات نظرة ثاقبة فلطالما حذرته من الساحرة عثة فقاده قلبه ليتبعه ويؤيده بكل شيء




هل هي قصة حقيقية تُتَداول عنها أم هي في قصتك أنت فقط؟

لا بالتأكيد هي قصتي .. القصة المتداولة بين عجائزنا هي ( انهن سبع أخوات مات والدهن واسمه نعش حملنه
ولم يستطعن دفنه حباً به فارتفعن نجوما في السماء وسمين بنات نعش )لكنها خرافات عجائز




كنت أريد التحدث عن إهمالك لكل المحددات التي ذُكرت في الموقف

انا اسفة فلي خيال متمرد يرفض ان يحجز بين قوانين ويحدد بمحددات ربما قلمي لايوافق هذا الموضوع

فهو يتصرف باستقلال



الوزير وإبنه ... قصة ثانوية موازية تداخلت مع الخط الرئيسي للقصة وأثرت على الأحداث في النهاية ... أحزنني
موته في النهاية ... ولكنه نال جزاءه لوثوقه بتلك المخادعة

لم استطع ان انجيه فلقد ارتكب الكثير من الاثام والجرائم والقانون لا يحمي المغفلين
فضعفه ليس عذرا لارتكاب الجرائم




الأميرة جوانا ... إختفت فجأة في منتصف القصة! ... أين؟ ... لم تذكريها أبداً بعد لقائها بـ جانلوك؟ ... رغم جمال شخصيتها الذي يدفع القارئ للتعلق بها ... لماذا يا هيتومي T^T


لقد اتمت وظيفتها وانتهى دورها
في قصتي ..فوظيفتها ان توفر ملاذاً للملكة وانتهاء الحاجة ينتهي الدور فهي شخصية عابرة


السرد
كان هناك جزء واحد صعب في قصتك ... كالحاجز إذا تجاوزه القارئ غرق في قصتك حتى أذنيه

هذا هو ما احبه في القراءة ان تكون صعبة .. فتشابك الاحداث والشخصيات يزيد من تشويق القصة

ويجعلك ترجعين مراراً لفهم مغزاها



وهذه صورة رسمتها من خيالي وي تمثل صورة جانلوك في خيالي

http://im38.gulfup.com/QfLuD.jpg

وشكراً لك غاليتي لجميل ثناءك فرأيك وسام اعتز به

وجزيل شكري لكل التوجيهات التي تقديمها لنا وتعبك في توجيهنا

لك كل ودي

http://jpiros.bloglap.hu/kepek/pillangos_fuggo_disz.gif

ايليانا
16-6-2013, 05:37 PM
بصراحة حبيبتي يذكر في تاريخ فرنسا في ذلك العصر نه لا يوجد قصر أو قلعة ليس فيه ممر سري وكل شخص في فرنسا يعلم هذا وليس غريبا ان يفكر جانلوك بذلك
وجعلت تلك الممرات السرية لكثرة الثورات ضد النبلاء فقد كان هناك تمييز وفروقات كبيرة بين النبلاء والعامة جردت العامة من اي حقوق
عندها بدأت الثورات ضد استبداد الطبقة النبيلة فبدأوا يهجمون على القصور وكذلك التنافس على السلطة والمكائد بين النبلاء انفسهم
فاضطروا لحماية انفسهم ان داهمهم اي خطر حتى ان بعضهم حفر الخنادق حول قصره ولا يستطيع احد الدخول الا اذا انزل له الجسر المتحرك
ثم يرفع بعد خروجه
ولان هذه المعلومة واضحة بالنسبة لي لكثرة ما قرأت من الكتب التاريخية لم أعلق عليها عذراً منكم



شكراً على المعلومات الرائعة يا عزيزتي


هذا لا يدل إلا على خلفيتك الواسعة عن ذلك العصر


ولكن يا هيتومي

رغم علمي بأن الممرات السرية كانت شيئاً معتاداً في قصور ذلك الوقت فإني طرحت فكرة تأجيلها

ليس لكونها غير صحيحة

بل قصدت بها من ناحية حبكة القصة

فأنت حقا إستخدمت ذلك الطريق لهروب الأرملة السوداء

إضافة الى إن جانلوك لم يعلم (حتى ذلك الجزء من القصة) انها شعرت بأنه يتبعها

لماذا توقع خروجها من طريق سري إذا!

حتى لو تأخرت في الخروج ... كان الأقرب الى الذهن انها لم تخرج بعد، أو ستخرج بعد قليل، وليس خرجت من ممر سري


إن أردت طرح تلك المعلومة في ذلك المكان يمكنك طرحها من وجهة نظر كاتب لقارئ بعيداً عن البطل وما يظنه

هذا رأي فقط



هذا اسلوب استخدمه كتاب فرنسا في القرن الثامن عشر والقصد منه التنقل بين الاحداث ..او للتنقل بين الماضي والحاضر
لشد انتباه القارئ وتشويقه واثارة فضوله وكذلك للربط بين الاحداث عند الرجوع اليها وهو يستعمل غالباً في القصص الطويلة
لان كثرة الاحداث والشخصيات والمواقف ينسي القارئ تسلسلها وبهذا الاسلوب يترافق الكاتب والقارئ فيحس القارئ وكأن الكاتب معه
يدله على تسلسل الاحداث هذا كل ما اعرفه
إذا فهو إسلوب التحدث بصيغة المخاطب
إسلوب الشخص الثالث مماثل لهذا تماماً
الفرق الوحيد بينهما هو
إن هذا الإسلوب لا يعطي المعلومة فقط بل يخاطب القارئ ليذكره بشيء مر في القصة (لربط الأحداث) ... ثم يكمل من حيث قطعها
سيضاف ذلك على النظرية 2 في التعديل القادم للموضوع إن شاء الله
أي معلومات أخرى لديك سأكون سعيدة بسماعها
(وإن أخطأت بتحليلي أخبريني أيضاً، فخبرتي عن هذا الإسلوب شبه معدومة)

وشكراً على المعلومات يا هيتومي
^____^



تذكري ايلي الفارس لا يغضب ابداً ولذلك تجرأ ميلون على ممازحته بهذا الشكل
ولا يخشى جانبه فلعب على اعصابه لعلمه انه متشوق لمعرفة اخبار الفتاة وها الزاح شائع بين الشبان
لكن الفارس نفد صبره ولم يسمح له بالمزيد من التلاعب .. ولو كان غضب لطرده مباشرة
من هذا المنظور أصبحت الأمور أكثر منطقية
شكراً للتوضيح فقد تساءلت حقاً عن ذلك الجزء



يا حبيبتي هذا ليس كلام ميلون هذه تساؤلات اهل البلدة .. فعندما تأتي امرأة غريبة حامل
تظهر عليها مظاهر العز والابهة ولا تخبر شيئاً عن ماضيها الا يتساءل الناس انها تكون هاربة
فهم توقعوا ذلك كما سيتوقعه اي شخص وميلون من أهل البلده والكل يعرفه ولذلك لن تثير تساؤلاته
ارتياب الناس به (كما ارتابوا بالملك عندما بدأ بالسؤال )ولذلك ارسله جانلوك للسؤال ولم يذهب
ورضي ان يقبله متدرباً رغم رفضه السابق

ميلون من أهل البلدة!!!
لم أعلم بهذا إلا الآن :/
لا عجب اني وجدت حصوله على المعلومات غريباً
فقد ظننته جاء منتقلاً مع جانلوك
فكما فارسنا غريب عن المنطقة توقعت ميلون كذلك أيضاً
ظننت السبب الذي دفع جانلوك لإرساله دون أن يذهب بنفسه
لأنه فتى صغير يمكنه ان يسأل عن المرأة بإسلوب حواري بريئ أفضل من رجل غريب قد يكون يضمر لها شراً
لم أستغرب توقع أهل البلدة عن أصل المرأة
بل وصول تلك المعلومات بتفاصيل دقيقة الى ميلون
وقد توضحت هذه النقطة الآن
كون ميلون من أهل البلدة يقلب الأمور كلها



هذا لانك حشرتي الساحرة بالقصة ..فما أعرفه انا ان الساحرة تحرق في ذلك العصر ..!!
جعلته تحت سيطرتها يمشي كالمنوم وتتحكم بإرادته لكنه شديد الولاء لمعلمه جانلوك
فعندما صرخ به جانلوك افاق من سيطرتها وخجل من فعلته فهي وصمة عار في سجل الفرسان
علمت إنه تحت سيطرة الساحرة منذ ذكرتِ سيفه الذي سقط، وعودته الى وعيه وهو لا يدري شيئاً
ولكني حزنت لحاله فقط
^___^

حشرت الساحرة في القصة لأننا نتحدث عن قصص وليس تاريخ حقيقي
بعد أن علمت بعدم وجود قصة عن ذلك العصر دون الساحرات
حشرتها مرغمة
ولكن إستغلالك لوجودها كان بارعاً
فقد كانت السبب في كل مشكلة في القصة

للمعلومات ... كانت والدة الملك آرثر ساحرة في قصة "الملك آرثر"
(حسب مصدري وليست معلوماتي ... لأني لم أقرأ القصة الحقيقية بصراحة ... رأيت أفلاماً مقتبسة عنها فقط)



يا حبيبتي يغير رأيه بأن يرضى ان يلتقي بجانلوك ويسمع شكوى تلك المرأة ويقرأ رسالتها ويلبي مطلبها
فكما قرأت الملك حجز نفسه في الكوخ ولم يخالط الناس ولم يرضى ان يقابل احد
لماذا يغير رأيه من اجل امرأة ارملة فقيرة .. لكن عندما قرأ الرسالة علم انه سيغير رأيه من اجلها
فأية أحداث تلك التي استبقتها؟؟
نظرت للأمر من زاوية مختلفة
فعندما قرأت انه يعزل نفسه في كوخ ولا يرضى لقاء أحد ... ثم جاء جزء طلبها من جانلوك ان يذهب برسالتها الى الملك
وقول جانلوك "مالذي يجعلها تظن انه سيغير رأيه من أجلها"
فهمته كمن يرفض ان لديها شيء سيغير رأي الملك (وقد كان لديها ذلك الشيء حقاً)
لذا قلت إنك إستبقت الأحداث
إن كان كما وضحته الآن فهذا يعني اني أخطأت بفهمي للأمر
عذراً منك ^___^



الم تسمعي أن ****** يفكر بقلبه لا بعقله فما أن جاءه جانلوك بأخبار محبوبته وأنها وثقت به لتأتمنه على أعمق اسرارها
حتى وثق به لثقة الملكة به لانها كانت ذات نظرة ثاقبة فلطالما حذرته من الساحرة عثة فقاده قلبه ليتبعه ويؤيده بكل شيء
لم أقصد ثقة الملك بـ جانلوك فهذه كانت طبيعية للأسباب التي ذكرتها
قصدت ثقة جانلوك الغريبة بـ ميلون الذي يفترض أن يكون جديداً عنده
وحتى إن وثق به أو بصدقه
هل كانت لديه ثقة بمهارته أو قدرته على التصرف في ذلك الموقف الذي أرسله اليه؟
رغم اثباته لاحقاً انه أهل لتلك الثقة
ولكن في لك الوقت من القصة لم يكن لدينا أي دليل على قدرة ميلون أو ثقة جانلوك به



لا بالتأكيد هي قصتي .. القصة المتداولة بين عجائزنا هي ( انهن سبع أخوات مات والدهن واسمه نعش حملنه
ولم يستطعن دفنه حباً به فارتفعن نجوما في السماء وسمين بنات نعش )لكنها خرافات عجائز
هذا يبدو مألوفاً الآن
ظننت انها قصة لم أسمع بها ^__^

ولكن يا هيتومي
أحييك على هذا الجزء إن كنت حورت قصة متداولة مألوفة عن شيء حقيقي لصالح قصتك
رائع حقاً!
ليس كل كاتب قادر على إستغلال قصص (أو خرافات) حقيقية ليحورها لصالح قصته
بل قد لا تخطر ببال الكثيرين
أحييك يا مبدعة



انا اسفة فلي خيال متمرد يرفض ان يحجز بين قوانين ويحدد بمحددات ربما قلمي لايوافق هذا الموضوع
فهو يتصرف باستقلال
ذلك كان واضحاً جداً
فقد تجاوزتِ عن كل ما جاء تحت فقرة المحددات كمن لم يقرأها أصلاً
يبدو ان خيالك أهملها متقصداً الهروب منها كمحددات

رغم اني لم أضعها لتقيدك
إذ ان للجميع أقلام لا تحب القيود
أحد أسباب الإمساك بالقلم هو انه يمنحك عالما دون قيود ... فمن منا سيحبها

ولكن ... للقيود فائدة
فإن قيدت خيالاً حراً وقلماً مستقلاً
سيدفعه ذلك الى إيجاد ولو أصغر الثغرات للهروب من قيوده
بدل أن تكتبي قصتك بإسلوب إعتدته
ترين نفسك وقد صنعت شيئاً جديداً
قفزة غريبة جاء بها خيالك ليتحرر من قيوده

هذا هدفي من المحددات يا عزيزتي
أن أدفع بالخيال الى حدوده القصوى وأحفزه الى فعل العجائب
فعندما أكتب محددات
كأني أضع قضبان أمامك ليتم إختراقها ببراعة (لا كسرها)
أدوات تستخدمينها لإختراق الجدران لا أن تجلسي خلفها مقيدة

ولك مني تحية فقد أحببت كلماتك عن خيالك الحر وقلمك المستقل



لم استطع ان انجيه فلقد ارتكب الكثير من الاثام والجرائم والقانون لا يحمي المغفلين
فضعفه ليس عذرا لارتكاب الجرائم
معك كل الحق
لذا لم أرفض فكرة موته لاحقاً
ولكن أن يقتل على يد إبنه ودون علم الإبن أو الأب
بل والأسوأ هو معرفته بذلك قبل موته!
كان قاسياً قليلاً ^___^!!



لقد اتمت وظيفتها وانتهى دورها
في قصتي ..فوظيفتها ان توفر ملاذاً للملكة وانتهاء الحاجة ينتهي الدور فهي شخصية عابرة
ظهرت منذ أول القصة
وتدخلت في الأحداث حتى لقائها بـ جانلوك
أعجبت بها كشخصية

الشخصية العابرة لا يملك القارئ الوقت للتعلق بها، دورها ثانوي يظهر مرة أو مرتين ويختفي دون أثر
(كما وجدنا من الشبان الذين صارعهم البطل لانقاذ الشيخ)
ولكن هذه الأميرة
تعرفنا على إسمها، علاقتها بالملك، مكانها، وطبيعة شخصيتها وبعض مساعديها
فكيف لها أن تكون عابرة!
كان لها أهمية كافية لتحصل على حصة من النهاية
ولو لمحة صغيرة فقد كان لها دور غير قليل في الأحداث

ولكن ... ليس لدي في النهاية إلا أن أتذمر من إختفائها فالقصة قصتك
وخيار إخفائها يعد ذاتياً، ليس لي يد فيه حتى من وجهة نظر نقدية T^T



هذا هو ما احبه في القراءة ان تكون صعبة .. فتشابك الاحداث والشخصيات يزيد من تشويق القصة
ويجعلك ترجعين مراراً لفهم مغزاها
معك حق في هدفك
وليس لي أي تعليق على هذا
ولكني أحببت أن انبهك الى اني أجبرت على ترك القصة بسبب ذلك الجزء رغم حماسي الشديد للقراءة
هناك قصص تركتها دون إنهائها ولم أعد إليها مجدداً
هذا كان حد الاسباب
أن أصل لمرحلة يشتبك علي كل شيء ... أصبر عليها لعدة صفحات
حتى أجد حماسي للقصة قد إنطفأ، وأصبحت القصة عبئاً علي بدل أن تكون ممتعة ... لذا أتركها
(آخر واحدة تركتها أصابتني بالملل الشديد لأحداثها الباردة المتوقعة ... أنهت إحدى المشاكل الرئيسية من أول فصلين
ودخلت في صراع بارد متوقع لبقية القصة ... حسنا ... لبقية ما قرأته منها ... فلم أقربها بعد ذلك اليوم)
يجب على الكاتب دراسة كيف سيقرأ القارئ القصة وتقديم ما يشده إليها كلما أحس برغبة الهروب من القصة تزداد لديه
هذا لا يعني أن تكون بسيطة سهلة
ولكن يمكن تقديم المعقد الصعب بشكل دفعات
إذ ان للقارئ عدد محدد للمعلومات التي يمكن إستيعابها دفعة واحدة
ضعي فاصلاً صغيراً كاستراحة كل فترة لتثبيت المعلومات (كأنك تعيدينه الى نقطة البداية ... بفكر نشط قابل لإستيعاب المزيد)
ثم يعطى دفعة أخرى من المعلومات وهكذا
بهذا الشكل ... لن يترك القارئ القصة قبل أن يجد نفسه يقرأ النهاية
بل قد يقفز ليعيدها فوراً للتأكد من أحداث ومعلومات غفل عنها في القراءة الأولى (قصص أغاثا كريستي تفعل بي هذا دوماً)



وهذه صورة رسمتها من خيالي وي تمثل صورة جانلوك في خيالي

بصراحة
بسبب رسمك إنتبهت على أمر
أنت لم تصفي شخصياتك ولا مرة!
ذلك جعلني أنظر الى الرسم وأقول "هذا جانلوك إذاً" << ما قلته كان إشارة على اني لم أرسم له أي شيء في خيالي!
ولا حتى خط واحد!
تخيلت الأرملة السوداء وابنتها والملك (مجرد خيالات شبحية لا ملامح لها!)
الساحرة كانت أكثر وضوحاً كصورة من كل الشخصيات الأخرى

إن كنتِ تخيلتِ جانلوك بتلك التفاصيل لدرجة رسمه (رغم ان الرسم يتطلب أكثر من وصف قصصي عن الشخصية)
لماذا لم يظهر وصفه في القصة!
أنت بارعة في الوصف وبشكل مذهل <<< كما رأيت في كتاباتك
لماذا إختفى هذا تماما في القصة؟!

حيرتني في هذا يا هيتومي
:(



وشكراً لك غاليتي لجميل ثناءك فرأيك وسام اعتز به
وجزيل شكري لكل التوجيهات التي تقديمها لنا وتعبك في توجيهنا

بل أنا من عليه أن يشكرك يا عزيزتي
فقد تعلمت الكثير منك
سواء بقراءة قصتك، أو نقدها، أو نقاشها


وإعذريني ان أسأت فهم بعض الأمور في القصة
^___^!!




في أمان الله

هيتومي
16-6-2013, 09:33 PM
ولكني أحببت أن انبهك الى اني أجبرت على ترك القصة بسبب ذلك الجزء رغم حماسي الشديد للقراءة
هناك قصص تركتها دون إنهائها ولم أعد إليها مجدداً


ذلك صحيح وانا كذلك فبعض القصص تكون مملة بكثرة الاسهاب في احداث ثانوية اتمنى ان لاتكون قصتي كذلك!!





قصدت ثقة جانلوك الغريبة بـ ميلون الذي يفترض أن يكون جديداً عنده
وحتى إن وثق به أو بصدقه
هل كانت لديه ثقة بمهارته أو قدرته على التصرف في ذلك الموقف الذي أرسله اليه؟
رغم اثباته لاحقاً انه أهل لتلك الثقة
ولكن في لك الوقت من القصة لم يكن لدينا أي دليل على قدرة ميلون أو ثقة جانلوك به


هو في البداية لم يعلم ان المرأة لديها اسرار خطيرة ... ارسله فقط ليحصل على معلومات عنها وهي ليست بالمهمة الخطيرة

وفي كل موقف يثبت انه اهل للثقة في بداية خطتهم لم يكن عليه سوى ان يراقب الوزير ولم يشارك بالنقاش اذا تذكرين

لكن علم بالتفاصيل تدريجياً وكان عندها اهل للثقة



ذلك كان واضحاً جداً
فقد تجاوزتِ عن كل ما جاء تحت فقرة المحددات كمن لم يقرأها أصلاً
يبدو ان خيالك أهملها متقصداً الهروب منها كمحددات

انا لااقصد انها ليست جيدة بالعكس انها رائعة تحدد وجهتنا بطريق محدد

وانا لم اخترق هذه المرة اي محدد سوى انك طلبت ان الموقف في الوسط ويجب ان يكون قبله موقف واحد

فانا اينما اميل ساخرقه هنا ان جعلت قبله موقف واحد لا يصبح في الوسط واكون قد خرقته وان جعلته في الوسط

يجب ان اكثر من المواقف ..صح؟ بكلتا الحالتين اكون خرقتها وان فعلت الاثنتين وجب علي الاختصار

وفي غير هذا المحل لم اخترق اي محدد !!!!


أنت لم تصفي شخصياتك ولا مرة!

انا لم احدد اوصافهم متعمدة حتى تتكون لكل قارئ صورة خاصة بخياله لا ان يبني خياله على الصورة التي في خيالي

فربما يحب ان يرى البطل أشقر الشعر ازرق العينين أو ربما اراد أن يتخيله أصهب الشعر أخضر العينين وكذلك باقي الشخصيات

فتغاضيت عن وصف الوجوه فقط فهو ليس من متطلبات القصة إذن انا حرة بتجاوز هذا الوصف صح؟

قلت صفاته البطولية اخلاقه مبادئه كفارس وكذلك الملكة صفاتها الشخصية كالحنان والتفاني والتضحية والنبل والجمال

وكذلك الاميرة الم اقل انها ابهرت الساحرة بجمالها وانها غيرت خطتها من قتلها الى اخذ جمالها

اذن جعلت كل شخص حر في رسم صورة في مخيلته فيكفيه ما سردته من معلومات كي اضيف ايضا الاوصاف



ظهرت منذ أول القصة
وتدخلت في الأحداث حتى لقائها بـ جانلوك
أعجبت بها كشخصية

انا أعجبت بها ايضاً لكن ليس بيدي فهي تعيش في الريف بعيداً عن العاصمة وهي كبيرة جداً لا تستطيع السفر

فهي عمة الملك السابق لويس ... وكل قارئ حر في تخيل وجهها عندما تعلم ان المرأة التي كانت تشفق عليها ماهي الا الملكة ايزابيلا

فانا اتخيل الصدمة تعلو وجهها والذهول يعلو ملامحها ثم تسترد دهشتها بسرعة وتقول كنت اتوقع هذا احسست انها قريبة مني ولذلك انست لها

ووثقت بأن اجعلها تدخل قصري وتصبح قريبة من لهذه الدرجة ...



وانا كذلك انست كثيرا بالنقاش معك واستفدت كثيرا من وجهة نظرك للامور

وأعجبتني تعليقاتك جداً ونبهتني لاشياء غفلت عنها

لك باع واسع ورؤيا بعيدة وزوايا مختلفة لسياق القصة احببت نقاشك وتوضيح وجهات النظر .. فلكلٍ وجهة نظر

بل انا اقف اجلالا لشمول نظرتك وحسن توجيهك


لك كل ودي





http://jpiros.bloglap.hu/kepek/lepkes_viragos_fuggo_disz.gif

الجاثوم
16-6-2013, 11:58 PM
أود أن أبكي الآن
اولا لاني لم انهي قصتي بعد
ثانيا لأني لن أصل إلى مستواكما أبدا
ثالثا لهذا الأثر العميق العجيب الجميل الذي تركته في نفسي كل من القصتين

أقسم ان هذا الشعور الذي يتغلغل في داخلي هو نفسه عند قراءتي لروايات مولود فرعون أو زهور ونيسي , و ليكم في علمكما ان الأول كاتب جزائري مرموق مشهور شهد له التاريخ بروعة و جمال قلمه و الثانية سياسية و اديبة جزائرية لها نصيبها من الشرف العظيم أيضا , كلما اطلعت على حروف أحدهما أو غيرهما من الكُتاب خاصة خاصة جبران خليل جبران أُسْحر فأتمنى أني حين أصير كاتبة أو حتى الآن أن أََسْحر و لكني بقيت أُنَوَمُُ و أغْرَقُ في بحور غير بينما لا أُأَثِر في أحد , أدعو الله ان يهبني هاته الموهبة من لدنه .

لا يسعني أن أقول إلا بوركت الأقلام الساهرة , حفظكم الرحمن , و أدماكما لنا خير ناس عزيزتي أيليانا و هيتومي ‼

ايليانا
17-6-2013, 12:25 AM
أهلا يا سيناري العزيزة

السبب الأول لرغبتك في البكاء سهل يا فتاة
إكتبي ما إستطعت ... لا يزال الوقت مبكراً على الإستسلام

السبب الثاني

ثانيا لأني لن أصل إلى مستواكما أبدا

علامات تعجب كثيرة رسمت حول رأسي وأنا أقرأ!!!
يا فتاة ... إسلوبك مميز وقوي جداً << مما قرأته في قصتك "لماذا تقرأ القرآن"
جعلتني أتمنى أن أمتلك قدرتك الرائعة على الكتابة
تأتين وتقولي لي انك لن تصلي الى مستوانا أبداَ!!!!!
إياك ومقارنة نفسك بأساليب كتابة أخرى
فلكل منا إسلوبه
طبعا لن تتمكني من الكتابة مثلي أو مثل هيتومي
فلك إسلوبك الخاص المميز

أمر آخر
نحن هنا لسنا في منافسة لإختيار أفضل قصة أو إسلوب أبداً
إكتبي ما ترينه أنت مناسباً وبإسلوبك الخاص وضعيه دون أن تخشي أي شيء
النقد يأتي لتنبيهك على أمور غفلتِ عنها وربما إستبيان لما لم يكن واضحا في القصة
هذا لا يعني إنها سيئة أو خطأ، بل العكس

لا أدري ماذا أقول أكثر من هذا
أما السبب الثالث


ثالثا لهذا الأثر العميق العجيب الجميل الذي تركته في نفسي كل من القصتين

أقسم ان هذا الشعور الذي يتغلغل في داخلي هو نفسه عند قراءتي لروايات مولود فرعون أو زهور ونيسي , و ليكم في علمكما ان الأول كاتب جزائري مرموق مشهور شهد له التاريخ بروعة و جمال قلمه و الثانية سياسية و اديبة جزائرية لها نصيبها من الشرف العظيم أيضا , كلما اطلعت على حروف أحدهما أو غيرهما من الكُتاب خاصة خاصة جبران خليل جبران أُسْحر فأتمنى أني حين أصير كاتبة أو حتى الآن أن أََسْحر و لكني بقيت أُنَوَمُُ و أغْرَقُ في بحور غير بينما لا أُأَثِر في أحد , أدعو الله ان يهبني هاته الموهبة من لدنه .

لا يسعني أن أقول إلا بوركت الأقلام الساهرة , حفظكم الرحمن , و أدماكما لنا خير ناس عزيزتي أيليانا و هيتومي ‼
كلام رائع
يكفيني فخراً انه جاء من قلم كقلمك يا مبدعة

إياك والتقليل من شأن قلمك يا فتاة
سأنتظر قصتك
لا تجبري نفسك على الكتابة بأي من إسلوبينا أنا أو هيتومي
أرينا إسلوبك الرائع الذي سحرني بصراحة
فقد كنت أنتظر قصتك بفارغ الصبر للإستمتاع به والإستفادة منه



في أمان الله

ايليانا
17-6-2013, 01:35 AM
هيتومي



ذلك صحيح وانا كذلك فبعض القصص تكون مملة بكثرة الاسهاب في احداث ثانوية اتمنى ان لاتكون قصتي كذلك!!
لااا!
ليست كذلك أبداً، قلت ان ذلك الجزء كان صعباً على القارئ ولم أقل مملاً أو كثير الإسهاب
وحددت أيضاً صعوبته بكثرة المعلومات وتزاحمها
بالعكس
قصتك حماسية وقد جرتني بعد ذلك الجزء حتى النهاية دون أن أشعر بذلك

أيضاً كنت متعبة يومها وأظنه كان سبباً آخر يضاف الى الاسباب التي دفعتني للاستسلام مبكراً ^__^!!
لأني عادة أملك صبراً أطول على القصة ان أتعبتني << إياك ان تفهمي من هذا ان قصتك متعبة يا مبدعة (أنا أتحدث
عن ذلك الجزء الذي ذكر تاريخ الملك فقط)
بقية القصة رائعة وشدتني لدرجة فوجئت كيف لم أتمكن من نقدها أثناء القراءة (كعادتي) حتى لو حاولت
هذه نقطة يجب أن تفخري بها
فقد كنت أصر على الخروج من جو القصة لأقرأها بموضوعية ولم أستطع لقوة الأحداث التي شدتني رغما عني



وفي كل موقف يثبت انه اهل للثقة في بداية خطتهم لم يكن عليه سوى ان يراقب الوزير ولم يشارك بالنقاش اذا تذكرين

نعم أذكر هذا ^__^
ولكن مراقبة الوزير وحدها كانت مهمة أكبر منه
لأن أي خطأ يكشف ان ميلون جاسوس لصالح جانلوك أو الملك أو انه جاء ليبحث عن الملكة، كان سيودي بحياتها وإبنتها
بصراحة المهمة خطيرة
بل وانه كان يتبعه أينما ذهب (عندما إلتقى بـ جانلوك الذي تبع الساحرة)
أي ان المخاطرة باكتشافه كبيرة (مع الاخذ بنظر الإعتبار انه صغير العمر وخبرته قليلة في أمور التخفي والخداع)
كل ذلك جعلني أحكم على إن المهمة لم تكن مناسبة للفتى
وجانلوك الذي منع الملك من إثارة أي شيء والإنتظار خوفاً على حياة الملكة كان سيفكر بذلك حتماً

ولا تنسي انه وافق على تدريب ميلون مرغما ليجذب إنتباه الفتاة
يعني ان علاقته بالفتى منذ البداية لم تبنى على الثقة

كفارس بعمر جانلوك << لا يقل عن 37 عاماً (لو إفترضنا انه بدأ تدريبه بعمر 12، إنتهى بعمر 22، ودرب جون
لعشرة سنوات أي حتى عمر 32، وخمسة سنوات إختفاء جون أي 37)
لو كنت مكانه فلن أثق بهذا الفتى قبل مرور عامين أو ثلاثة على الأقل
بالكاد يمكن القول انها كافية ليثق الفارس بتلميذه
فمواقف الحياة كثيرة والحُكم المبكر قد يأتي بنتائج عكسية

هذه تبقى وجهة نظري للأمر
لا يعني ان ذلك كان سلبية أو ثغرة في قصتك يا عزيزتي
تذكرين سبب بدء النقاش
قلت ان ثقة البطل بالفتى غريبة ... هذا فقط لا غير ^___^

ولك مني شكر على إنفتاحك الجميل للنقاش وتقبل آراء أخرى عن قصتك أنت



وانا لم اخترق هذه المرة اي محدد سوى انك طلبت ان الموقف في الوسط ويجب ان يكون قبله موقف واحد

عذراً فلم أقصد بتلك الكلمة كل المحددات
فقد وجدنا الفارس لا يغضب
والساحرة لم تستخدم السحر الأسود إلا في المرة الأخيرة
تلك كانت محددات أيضاً وقد ظهرت في قصتك

ما قصدته المحددات المتعلقة بإطار القصة
كموقف المنتصف وتفاصيله
إذ لم أتمكن من تحديده بدقة في قصتك
الصراع بين البطل وتلميذه الأول كان موجوداً فعلاً
ولكني إفتقدت فيه الفتى الذي كان يجب أن يراقب من بعيد
وإفتقدت فيه ايضاً إختفاء ذلك الفتى أثناء صراع الفارسين بسبب الساحرة وإنتباه جانلوك المتأخر على الأمر


أثناء القتال تقوم الساحرة بخداع 1 (الشخصية الثانوية 1) وتأخذه الى مكان ما
يكتشف البطل ذلك متأخراًفي قصتك الساحرة لم تقترب من الفتى أبداً!


أيضاً محدد الموقف الواحد قبل موقف المنتصف << وقد بينت لك اني تجاوزت عن الأمر لأنه مستحيل في قصتك
لا يمكن ذكر كل ذلك في موقف واحد حتى لو لجأت الى أحلام طويلة تحكي مواقف كاملة أو ذكريات تعود الى الخلف
لمواقف متعددة قبل العودة الى الحاضر وإنهاء الموقف
سيضيع القارئ في متاهة أكبر ولن يدري أين هو من كل هذا

هذه المحددات فقط هي ما قصدته في ردي ذاك يا عزيزتي
وعذراً لعدم تحديدي



فانا اينما اميل ساخرقه هنا ان جعلت قبله موقف واحد لا يصبح في الوسط واكون قد خرقته وان جعلته في الوسط
يمكن وضع موقف واحد فقط ولكن القصة ستتحول الى لغز كبير يدخله القارئ ولن يجد منه مخرجاً
ممكن ولكنه صعب جداً لدرجة أشبه بالمستحيلة
تحتاج الى دراسة وتخطيط لأشهر وليس إسبوعين فقط
النتيجة لن تكون مختلفة عما إتبعته في قصتك من تسلسل
بل ان قصتك أوضح وأسهل على القارئ من ذلك الطريق الطويل الشائك



يجب ان اكثر من المواقف ..صح؟

ليس شرطا أن تُكَثّري منها
ولكن
إليك مخطط محتمل للقصة إن كان موقفاً واحداً فقط قبل الصراع بين الفارسين

الموقف الأول
يبدأ من جانلوك وجون وهما يحميان الوزير
حوار بينهما يبين ان والده أرسلهما
إنتقال الى ذكريات عن والد جانلوك والتعريف به وطريقة عيشه
حوارات أخرى تبين موقع جون من جانلوك كمتدرب سابق
خيانة جون والاتفاق على مبارزة بينهما
التوقف فجأة والعودة الى الحاضر كأن كل ذلك كان حلماً أو أفكار تدافعت الى رأس جانلوك بعد رؤيته للساحرة أمام منزل الأرملة السوداء
أثناء إنتظاره ... إنتقال الى سبب وجوده هناك (إعجابه بالفتاة وقصة ميلون وإرساله ليحصل على الأخبار)
إنتقالة أخرى الى ما فعله عندما تبع الأرملة السوداء حتى قصر جوانا وإنقاذه للملك
عودة أخرى للحاضر وغياب الساحرة ثم جزء الإختطاف والصراع مع الحراس

لاحظي ان كل هذا يعتبر موقفاً واحدا وهو إنتظار البطل أمام منزل الأرملة السوداء وإختطافها أخيراً
بما تخله من أفكار وذكريات

الموقف الثاني
فيه في مكان ما يتذكر جانلوك صراعه مع جون لاستيفاء شروط الموقف << إذ اني لم أشترط أن يكون ما حصل
حاضراً وليس ماضي أو تنبؤ للمستقبل (مثلاً)
الموقف الثاني ... ربما يدور حول وجود جون في منزله للمرة الثانية وميلون الذي يجلب أخبار الملك واللقاء به
وقراءة الرسالة
إنتقالات الى التاريخ (كاتب للقارئ ولا تحسب موقفاً)
ثم الخطة التي إتفق عليها الثلاثة

الموقف الثالث
كل ما حصل بعد الخطة
كما هو دون أي تغيير


ولكن كما قلتُ سابقاً
سيحتاج الى جهد كبير لإبقاء القارئ واعياً بما يجري دون أن يضيع في أحداث القصة التي ستقفز به الى الماضي
والحاضر والأحلام الطويلة بسرعة لن يستطيع مجاراتها
إذ انه معرض لفقدان تسلسل الأحداث وربطها وتتحول الى أحجية كبيرة

لذا قلت إن قصتك لا ينفع معها هذا المحدد حتى لو أردنا تطبيقه ^___^



انا لم احدد اوصافهم متعمدة حتى تتكون لكل قارئ صورة خاصة بخياله لا ان يبني خياله على الصورة التي في خيالي
فربما يحب ان يرى البطل أشقر الشعر ازرق العينين أو ربما اراد أن يتخيله أصهب الشعر أخضر العينين وكذلك باقي الشخصيات
فتغاضيت عن وصف الوجوه فقط فهو ليس من متطلبات القصة إذن انا حرة بتجاوز هذا الوصف صح؟

لم أقل انه خطأ أبداً
بل تعجبت من هيتومي البارعة في الوصف وهي تهمل وصف شخصياتها
الصورة توضحت الآن
إذ ان من حقك فعل ما تشائين بقصتك
إهمال الوصف لهدف مقصود خيار لك الحرية فيه يا عزيزتي



وكذلك الاميرة الم اقل انها ابهرت الساحرة بجمالها وانها غيرت خطتها من قتلها الى اخذ جمالها

لذا قلت اني تخيلتها بشكل شبحي غير واضح
فقد وصفتِها ولم تصفيها في آن واحد



انا أعجبت بها ايضاً لكن ليس بيدي فهي تعيش في الريف بعيداً عن العاصمة وهي كبيرة جداً لا تستطيع السفر
فهي عمة الملك السابق لويس ... وكل قارئ حر في تخيل وجهها عندما تعلم ان المرأة التي كانت تشفق عليها ماهي الا الملكة ايزابيلا
فانا اتخيل الصدمة تعلو وجهها والذهول يعلو ملامحها ثم تسترد دهشتها بسرعة وتقول كنت اتوقع هذا احسست انها قريبة مني ولذلك انست لها
ووثقت بأن اجعلها تدخل قصري وتصبح قريبة من لهذه الدرجة ...
يا الهي
توقعت إنها تعلم بأمر الأرملة السوداء (حتى لو في نفسها فقط ولم تخبر به أحداً)
فقد كانت لها معاملة خاصة نحو تلك المرأة
كما انك ذكرت انها (الأرملة السوداء) دخلت كأن القصر قصرها
شككت ان الأميرة تعلم ولو القليل عن سر الملكة وإبنتها

شكراً لك لأنك أعطيتني لمحة أخرى عن تلك الشخصية الجميلة
شعرت كأني أنظر الى ما خلف الكواليس
^___^



وانا كذلك انست كثيرا بالنقاش معك واستفدت كثيرا من وجهة نظرك للامور
وأعجبتني تعليقاتك جداً ونبهتني لاشياء غفلت عنها
لك باع واسع ورؤيا بعيدة وزوايا مختلفة لسياق القصة احببت نقاشك وتوضيح وجهات النظر .. فلكلٍ وجهة نظر
بل انا اقف اجلالا لشمول نظرتك وحسن توجيهك
أمتعني النقاش معك يا مبدعة
أما الاستفادة فلا أقدر أن أحدد لها حجماً
أن أرى ما يفكر به الكاتب وما يكتبه حقاً هو شيء مهم جداً عندي
لأنه يعلمني الكثير مما يمكنني الإستفادة منه

أما والنقاش كان مع هيتومي صاحبة القلم الساحر
التي إكتشفت اليوم ان لقلمها إستقلالاً ولفكرها حرية جميلة
تعلمت الكثير منك



أحييك على سعة قلبك ورحابة صدرك في تقبل النقاش
إذ ان النقد عادة ما يكون قاسيا على صاحب العمل حتى لو كان بأجمل شكل وأقل قسوة ممكنة
لأن الكاتب بإنهائه عمله (قصته) تصبح كأحد أولاده ... ويأتي غريب ليخبره ان ذلك خاطئ وهذا ليس صحيحاً
صعب حقاً
شكراً لأنك تقبلت حتى إستفهاماتي الغريبة عن أمور لم أفهمها لتقصير مني


فلكلٍ وجهة نظر
انه الاساس لقيام هذا الموضوع منذ البداية
فما الفائدة من عشرة لهم نفس الرأي ونفس الإسلوب كأنهم نسخ عن بعضهم
لن يفيدوا بعضهم كما نفعل نحن بإختلافنا
إذ "إن في الإختلاف قوة" ... << على وزن "إن في الإتحاد قوة" كما كانوا يقولون في خماسي ^__^


لك قلم راقٍ، وفكر منفتح على الآخر، وصدر رحب
جعلتِني أقف عندنك إحتراماً
أحييك يا مبدعة


في أمان الله

الجاثوم
18-6-2013, 09:41 PM
السلام عليكم و رحمة الله


بعد عناء طويل , خرجتـ إلى النور ... أعتذر إن كان فيها خلل أو سخافة أو شيء غير مفهوم , فلي أشغال كثيرة , هنا , و في ربيع القصص الكونانية , و قصتي كونان الوحش , بالإضافة إلى طلب أستاذي للأدب العربي لرواية قبل نهاية هذا الشهر , فأنا جد آسفة إن لم تكن في المستوى او قد خالفت المطلوب ‼



(http://www.gulfup.com/?VhcHM0)

http://im38.gulfup.com/jBvoL.jpg (http://www.gulfup.com/?VhcHM0)





* يدق القدر النحاسي الرؤوس النائمة الحالمة , و الأرواح شردة لا تعرف أين المفر , في هاته الليلة الحالكة , مريبة كشيطان بشع يمد يد العون إلى عابري السبيل , لا يبدو فيها إلا القمر فضيٌّ لامعٌ كعين قط هائم, تعبث الرياح المحملة بالريبة و الخوف برداءها , و هي تركض حاملة الرضيع البائس, تصل اخيرًا إلى الميتم, تضع تلك الكومة الصغيرة عند بابه و تغادر نحو المجهول , حيث لن تعود أبدا , تاركة وراءها الطفل الصغير , موجوعة الفؤاد, مكسورة الخاطر , تخلق في قلبها ألف عذرٍ و عذر , ثم تقوى للحظة , لتحمل نفسها بعيدًا .









بعد مرور 30 عامًا:
يخرج صباحًا , يشع نورًا , فتخجل الشمس و تتوارى ليضيء هو ببشاشته و طيبته الدنيا, كم احبه ناس تلك المملكة , لأخلاقه و نبله , و لظرافته و جمال ملامحه , لتلك العيون الصفراء الذهبية , حجر كريم لامع موضوع على ثلج ناصع البياض, و لتلك الخصلات الترابية الحريرية , و للخدود الأسيلة , و النور الذي يشع من وجهه كأجمل نجم , طويل النجاد رفيع العماد , عزيز على كل قلب , إدوارد , الفارس الأشوس , يحلم الجميع أن يتوجوا على يده كأشجع و أفضل الفرسان , و لكنه يرفض في كل مرة طلبهم , بسبب كارثة الماضي , ذاكـ الشاب الذي صقله جيدًا آملا ان يكون من فرسان المملكة و من حماتها , لكنه إنقلب وحشا بشعًا يريد القضاء على الجميع , و بفل شجعان الملك , قُضِيَ عليه , فشعر غدوارد بالذنب و أقسم عى ان لا يقوم بتدريب أي احد بعده , و لكن , سينكسر القسم يومًا , فمنذ ايام يتبع شارلي الصغير إدوارد أينما ذهب , و يُلِح على عكس الآخرين و يصر على أن يكون متدربًا عنده , في السوق , في المدينة , في الغابة, أينما مضى شارلي خلفه, فيسير إدوارد و كأنه لا يراه أو يسمعه , و يشيح ببصره بعيدًا كي لا يقع على الفتى أبدًا , فقد شعر في أعماقه أن سحرًا ما سيقع عليه فينثني و ينكسر القسم , و لكن عزيمة شارلي أقوى حتى من الأشوس هذا , خلفه دائمًا كظله , في احد الايام , إكتأب شارلي من كل هذا الإهمال :

شارلي (( أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟ ))
إدوارد (( هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة ))
(( أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا))
((اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ...))
((نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح ))
إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه (( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
(( لا أبدًا , قد انتهجت سبيلا لن انحرف عنه مهما حصل و قلبي طاهر و روحي نبيلة ))
ينظر إدوارد الى شارلي بإستغراب لوهلة ثم يبتسم(( أنت تعرفني صحيح و لاشك أنك تعرف قوانيني , اتبعني و الأفضل أن لا ترتكب اي خطأ ... مفهوم ))
تكاد الفرحة تنفجر كينبوع ساخن من عيني شالي (( أجل اجل مفهوم , أنا أعرف كل شيء ... يا إلهي هذا رائع , لقد نجحت , كنت واثقًا من ذلك ... سيدي , ماالذي سنفعله الآن , أأتعلم حمل السيف أو ركوب الخيل . او .. او ربما ... ))
(( لا لا , أصمت و راقبني فقط , لا أريد سماع أي كلمة .. قم بما اطلبه منك , مفهوم ))
(( حاضر سيدي ‼ ))

كان توقع إدوارد في محله , فقد سحره هذا الفتى , و دخل قلبه دون إستئذان, و لكن هو يرى فيه خيرا , أيام قليلة من خدمته , و بمجرد أن ظهرت إشارات الملل و القنوط الطفولية على وجه شارلي , حتى اعلمه انه في اليوم التالي سيبدأ التدريب الجِّدِي , و تنفجر ملامحه بالسعادة و الغبطة كقنبلة موقوتة قد آن موعدها , تغادر الشمس راضية على أهل هاته المدينة , يتناول إدوارد و شارلي عشاءًا لذيذا شهيًا من إعداد الفتى بالمناسبة السعيدة , ثم يذهب كل منهما الى المضجع المخصص له , و بمجرد ان يضع الصبي رأسه حتى يغط في نوم عميق كطفل بريء لم يعرف الدنيا بعد , أما إدوارد فقد إعتاد ان يعيد سرد قصة حياته على نفسه كل ليلة لربما يكتشف يومًا اجوبة لأسئلته , لما هو يتيم , جاف تمامًا , لا يملك اهلاً , من يكون الشخص الذي وضعه عند باب الميتم و تركه و لما قد يتخلص منه والداه , و هاته القوة الجبارة الغير إعتيادية التي يملكها , و قلبه النبيل الطاهر , ماذا عن الشخصان اللذان كانا يزورانه في أحلامه و لما انقطعت زيارتهما الآن , هل سيكمل حياته وحيدًا فلا يعرف عائلته الكبيرة , و لا يكون له أسرته الصغيرة , يُفضل ان لا يُكَوِن أسرة ثم يذهب و يتركها مثلما هجره والداه , و أسئلة أخرى لا تعد و لا تحصى , ثم يتعب من كل هاته الأفكار التي تحوم في رأسه فينام , يمر الليل هادءًا كجثة صالح قد خرجت روحه بكل سهولة لتكون حرة أخيرًا و تطير بعيدًا , و تعود الشمس من جديد ليفتحا أعينهما بمجرد أ يداعب اول شعاع وجهيهما , يتناولان الفطور , يرتديان ملابسهما و يستعدان للخروج للبدء بالدرس الأول و يشق إدوارد طريقه إلى مكان معين في الغابة , و شارلي يتبعه لا يدري إلى أين هما متجهان , فيسأله (( سيدي , هل يمكنك أن تخبرني إلى أين نحن ذاهبان , اسوف نهاجر إلى مدينة أخرى , لم نحظر معنا قوتًا و لا عتادًا ))
يرد إدوارد (( إن لم نأخذ معنا شيئًا يعني اننا لسنا مهاجرين , إتبعني و لما نصل تعرف إلة أين نحن متجهان ))


شارلي (( نحن نسير منذ مدة , لقد نفذ صبري ))
إدوارد (( قاعدة رقم واحد , كُن صبورًا , فالصبر مفتاح الفرج , و ليست هاته المسافة طويلة أبدًا , توقف عن التذمر))
شارلي (( حاضر سيدي , و لكن أخبرني فقط كم بقي لنا ))
إدوارد (( أقم تهاليلك و أفراحك, فقد وصلنا ))
شارلي (( حقًا ... ماهذا المكان , يبدو كساحة لتدريب , هل هنا نادً للفرسان ام ماذا , كل هاته الدمى و العصِي و لــ ... لــ ... و أشياء أخرى لا أعرف ماهي , آآه , لا تقل إنه هنــاا .... ))
إدوارد (( اصمت , ليس لا هذا و لا ذاك, خيالك واسع انت , هنا كنت أقوم بتدريب الفرسان الذين قمت بالإشراف عليهم ))
شارلي (( حقا .. إذن هنا كنتم تختبئون , كم دربت من شخص؟ ))
إدوارد (( إثنان فقط , هناك سبنسر , لم نكمل التدريب و توفي بسبب المرض و هناك ماكس و اعتبره كاخي تمامًا , لكني لم أسمع عنه أي خبر منذ 5 سنوات ,أعتقد انه قد مات هو ايضًا , و هناك انت , أعتقد انه سينتهي بك الامر ميتًا أيضا هههه ))
يدرك شارلي تهرب إدوارد من امر ما (( ماذا عن جاك, ألم يكن متدربًا عندك ؟ ))
يشيح إدوارد بصره (( سوف نبدأ اليوم بالأمور الأساسية و المهمة ))
شارلي (( لا تتهرب , فالشجاع من يواجه الحقيقة بقلب ثابت و أخبرني عن جاك ))
إدوارد (( كلكم تعرفون القصة و انا لا أحب ان اعيد سردها في كل مرة , أتريد التدريب ام ماذا ؟ ))
شارلي (( انا لن أخسر شيئًا إن تراجعت الآن , أريد ان أعرف القصة كي آخذ العبرة منها ))
إدواارد (( كم انت مزعج , جاك كان فتًا مثلك يتدرب عندي , علمته كل شيء , كل ما أعرفه , لكنه خان عهد الفرسان , انا أعتقد أنه مجنون فما الفائدة من قتل الناس , قد تحول بين ليلة و ضحاها إلى وحش قد طلب مني تدريبه من اجل المال فقط ليصير له عصابة او ليست أدري في ماذا كان يفكر , لكن من حسن الحظ انه لم يكن قويًا كفاية , و قد قضى عليه فرسان الملك , منذ ذلك الحين أقسمت على ان لا أدرب اي شخص بعد ذلك , و لكنك انت مزعج جدا , فضلت أن أدربك على ان أكمل حياتي و انت تتبعني ))
شارلي (( حقًا , كنت أعتقد أنك قد رأيت فيَّ سمات البطل المستقبلي , فالطيبة تنبع مني , هي واضحة جدًا , انظر ))
إدوارد (( نعم ههه , قد شعرت ها هنا أنك شخص طيب , اتمنى ان لا تصير إنسانًا سيئًا مثله ))
شارلي (( لا أبدًا , انا لن اَنْخَدع بأي شيء مهما كان و لن أتغير , إنه وَعْــدٌ مـِـنِـي http://www.msoms-anime.net/images/icons/Smile.gif ‼ ))
إدوارد (( إتفقنا ))

مدة وجيزة من بداية التدريب ثم شعر إدوارد بحركة غريبة حولهم , حمل سيفه متجهًا نحو الصوت
فإستغرب شارلي (( سيدي , ما الأمــ ...))
رفع إدوارد إصبعه إلى فمه (( صـــــــه .. ‼ ))

فإذا بشخص يخرج من بين الاكوام الخضراء كالشبح , تتسع حدقة عين إدوارد , يفتح فاهه ككهف و يتصلب في مكانه مندهشًا , إنه ماكس الذي إختفى منذ 5 أعوام , لكن ليس بالملامح القديمة , بل بملامح صلبة شديدة و كأنه قضى السنين الخمس هاته في تدريب قاسٍ في الصحراء,تحت ضغط كبير و الم عظيم , يخرج إسمه من فم إدوارد بصعوبة بالغة و كأنه يُلفَضُ لأول مرة (( مـ..مـ ...مــااكــس , هذا انت , لا يمكن ))
يبتسم ماكس إبتسامته الحلوة و هي الشيء الوحيد الذي لم يتغير فيه (( أجل هذا انا يا إدوارد , مابك , هل نسيتني أم ماذا ؟ ))
يركض إدوارد نحوه معانقًا إياه (( ماكس .... مـــــــاكس صديقي الغالي , ياإلهي انت حي , أين كنت كل هاته السنين , ))
ماكس (( هل اشتقت إليَّ إلى هذا الحد , لم أتوقع هذا , و أنا أيضا إشتقت إليك ))
إدوارد (( أخبرني أين اختفيت , أي عالم إبتلعك فجأة , أطلعني على أخبارك ))
ماكس (( لقد شعرت بعد إنتهاء التدريب , انه لازال ينقصني الكثير , أردت أن أصير أقوى و أفضل , و أن أُمَتِن نفسي جيدًا فجلت الارض باحثًا عن قصص و عبر أعتبر منها و عن أشخاص مميزين بإمكانهم غرس غابة في أرضٍ بور و أحذوا حذوهم و إستشيرهم و أتعلم منهم لأصنع من نفسي الشخص المنشود , و ها انا عدت بعدما انتهت مهمتي ))
إدوارد ((سعيد بعودتكـ أشد السعادة , تعالي صديقي العزيز لنتحدث ))
يمسك بذراع ماكس فيلاحظ وشمًا عليه (( ماهذا الرسم الغريب ؟ ))
يرتبك ماكس و يُخفي ذراعه (( إإنه مجرد وشم لا أكثر ))
إدوارد (( لا إنتظر اود ان أنظر إليه جيدًا .. ))
ينظر إدوارد إلى الوشم نظرة ثانية فيدرك ما هو لتعلُ وجهه الدهشة (( لا , لا تقل لي أنك .... ماكس ما هذا ؟ ))
يرد ماكس '(( ما الذي تقصده ؟ ))
إدوارد (( لا تقل لي أنك.. انك قد بعت نفسك لشيطان ))
ماكس و قد تبين لما قد تغيرت ملامحه فيبتسم ابتسامته الجميلة لكن مع نظرات شيطانية (( حسنًا , بما انك عرفت الأمر لا يمكنني ان أخفيه عنك , لقد بعثني سيدي داارْكـ كي أقضي عليك أيها الهجين ))
إدوارد (( اتخون عهد الفرسان ثم تأتي لتخبرني أنك جئت بأمرٍ من شخص غريبٍ لا أعرفه لتقتلني , كم هو غدار هذا الزمان , أنت أيضًا , يا إلهي لما يحصل هذا لي انا بالتحديد , كل شخص مقرب إلى قلبي ينقلب عليَّ ... أنت اليوم لست ماكس الأمس , جهز نفسك كي نتبارى , فليس لك حقٌ في العيش ))
رفع كل منهما سيفه و إستعدا للنزال , فأسرع شارلي نحوهما حاملا عصًا ليحارب إلى جانب سيده رغم أنه لا يمتلك القوة الكافية لكن آلمه ان يبقى مكتوف أيدي لكن إدوارد نهره (( ابتعد أنت , لا تتدخل , هذا ليس من شأنك ))
لم يكن لتشارلي ان يفعل شيئًا سوى ان يتفرج فقد كان صوت إدوارد صارما و مخيفًا , و بدآ النزال , و كأن المعركة بين جيشين و ليس شخصين , سيفان جبران مرفوعاان لسماء , يهوي كل منها كالجبل فيصيب الخصم , كانا كفئًا لبعضهما و لكن إدوارد كان الأقوى , فسقط ماكس بعد الضربة ما قبل الأخيرة , كان هناك عجوز شمطاء تراقب عن كثب ماكس و إن كان سيقوم بمهمته و عندما شاهدته يترنح اظطربت نفسها (( كنت اعرف إنه لن ينفع لشيء , مجرد مضيعة للوقت , و يبدو ان الشاب ليس بشريًا كاملا بل هو خليط من والديه , لا يمكن لإنسان عادي ان يمتلك هاته القوة , سيكون خبرا سيئًا للسيد دارك , , يجب ان أستدرجه الى جبل الجحيم بأي ثمن , لكن كيف ؟ ... هآآ , ذالك الصبي الصغير , سأخطفه و نجعله رهينة عندنا , لن يتوانى في إنقاضه أبدًا , و هكذا يحصل سيدي على مبتغاه ... هآهـــــــآهآهآهىهآآ )) تتمتم بكلمات غير مفهومة لتنوم شارلي و تأخذه معها
(( هيا طيري يا مكنستي ‼ ))

في تلك الأثناء كان ماكس ساقطًا على الأرض لا يقوى على الوقوف مجددًا و إدوارد عند رأسه ينزف من ذراعه
(( لماذا فعلت هذا , قل لي ؟ ))
يستلزم ماكس الصمت , مجرد نظرات شنيعة و إبتسامة خبيثة , تسقط بعض قطرات دمإ دوارد عليه , فينتفض كخروف قد أبصر السكين التي ستقطع عنقه , و يبدأ بالصراخ كالمجنون , لا يفهم إدوارد ما الذي يجري فينحني نحوه ممسكا به بيده الملطخة بالدماء , فيزداد صراخ ماكس و تبدو الاماكن التي لمسها و كأنها تحترق من بينها ذاك الوشم , و قد بدأ يختفي شيئًا فشيئًا و عويل ماكس يزداد , ثم توقف فجاة و تلاشى الوشم , لم يستطع إدوارد فهم أي شيء بقي جامدًا في مكانه مندهشًا محدقًا في ماكس , كم يبدو الآن بريئًا كالأطفال , يفتح عينيه ببطء و بمجرد ان يرى إدوارد حتى يقفز كالغزال , فينتبه إدوارد و يمسك سيفه

(( أرجوك يا إدوارد , أرجوك يمكنني ان أشرح لك كل شيء ))
(( حقًا , و أي حجة ستخدعني بها ))
(( لا يا إدوارد , لقد اختفى الوشم , انظر , به كان يتحكم بي و لكن الآن لا ))
(( مالذي تقوله , أتخالني غبيًا ؟ ))
(( ارجوك يا إدوارد إسمعني , لديَّ اخبار مهمة لك , ألايمكنك التعرف عليَّ , على ماكس الأمس , صديقك الحميم ))
تضعف عزيمة ادوارد قليلا و يلبن قلبه مرشدًا إياه ان هذا هو فعلا ماكس , فيخفض سيفه (( قل ما لديك أيها الأحمق ))
(( آآه .. الحمد لله , لكن سنتحدث لاحقا عن 'الأحمق' هاته , اسمع , انت تعرفني جيدًا و تعلم اني لا أقوم بامر سيء أبدًا , لقد خُدِعْت يا ادوارد , لقد كنت أريد ان أعرف من هما والداي و ان اعثر عليهما , و لم تكن هنالك أي وسيلة و قد دلني شخص لا أعرف اسمه حتى , عن عراب يقوم بتحقيق الأمنيات مقابل خدمة بسيطة, لم افكر في الامر و ذهبت و كنت مستعدا لتضحية بكل شيء لمعرفة والداي و لكن لم اكن أعرف أن العراب شيطان يشتري الأرواح عند تحقيق الأماني الثلاث , و يا ليته اتاني بوالداي ثم أخذ ما أراد , لقد أتاني بمجرد مسخين من أتباعه , , هذا الشيطان أراد ان يحكم العالم السحري لكن أحدهم منعه , اتعرف من , إنهم عائلة والدتك, هم عائلة كبير ة بشرية تقوم بحماية العالم السحري و لاتسمح للبشر بأذية أهل العالم السحري و لا لسكان العالم السحري بأذية البشر , أراد الإنتقام من العائلة الحامية و لكن لم يمكنه ذلك لأنهم محميون جميعا , و قد عرف ان للاميرة نيكول طفلا لكنه لا يعيش معهم , بل يعيش في منطقة بعيدة جدًا , و بإبتعاده يعني أنه لس في مامن منه , بحث عنك و عرف مكانك فارسلني لقتلك , أقسم أني فعلت هذا كرهًا يا ادوارد ))
يندهش ادوارد لهذا الكلام (( ما الذي تقوله , انت تعرف والداي , لا , لايمكن ))
(( نعم , أأكد لك ذلك ))
(( غير معقول , إن كانا موجودان و من عائلة غنية و كبيرة لما يرميانني , توقف عن خداعي ))
(( انظر إلى عيني جيدا ادوارد , أتذكر انه كنت تعرف إن كنت صادقا بمجرد النظر الى عيني , تأملهما جيدًا ))
ينظر ادوارد للحظة الى ماكس و ثم تمتلء عيناه دموعًا فيعانق صديقه (( ايها الاحمق لما فعلت هذا , يالك من غبي كبير , تعال معي إلى المنزل هيا .. شارلي هيا بنا يجب ان ... شارلي .. شارلي اين انت ؟ أين ذاك الصبي؟ ))
ماكس (( الصبي ؟‼... نعم كان هناك صبي هنا , آآه , لا , لابد ان تلك الساحرة الشمطاء قد أخذته معها , رائحتها البشعة تملأ المكان , تكاد تخنقني , لقد كانت تراقبني لا شك أنها قد أخذته ))
ادوارد (( ماذا , ساحرة أيضأ ‼ , ماهذا ؟‼ ))
ماكس (( اجل يوجد أيضا ساحرات تابعات لذلك الشيطان , انا اعرف مكانه , و لكن هذا ما يريده هو ان تذهب إليه بعدما عجزت عن القضاء عليك , لالالا , يجب التفكير في خطة , نحن بحاجة لفرسان , لا بل لابطال خارقين , لا يمكننا التغلب على غيلان و ساحرات ذاك الشيطان بأُناس عديين , يا الهي مالذي سوف نفعله ؟ ))
ادوارد (( تعال نذهب الى منزلي لنفكر بالحل ))
و أسرعا للمنزل و عند وصولهما بدآ في تجهيز نفسيهما مفكرين في خطة ما تساعدهما , في تلك الاثناء , كانت تلك المرأة , تركض و الرياح المحملة بالخوف تداعب رداءها نحو بيت ادوارد , و عند وصولها وقفت عند الباب تصرخ
(( إدوآآآررد ‼ ))
سمع ادوارد النداء و أسرع للباب فإذا بجنية ساحرة الجمال ترتدي رداءًا اخضر واقفة عنده (( أسرعا, اركبا هاته العربة و لا تسألاني , لا يوجد وقت فالمكان مراقب ))
استغرب الشابان و من دون أن يشعرا وجدا نفسيهما داخل العربة
ادوارد (( و لكن ماهذا يا آنسة , الى أين تريدين أخذنا ؟ ))
سمانثا (( دارك يريد القضاء عليك انتقامًا من أمك و قد قام باختطاف المتدرب الخاص بك ليستدرجك الى عرينه , فإما ان يقتلك أو يستعملك ضدنا ))
إدوارد (( إذًا أنت أيضا تعرفين والداي , من هما ؟ ))
سمانثا (( ها قد وصلنا , سيشرحان لك كل شيء ))
ماكس (( بهاته السرعة ‼ ))
نزلوا فوجدا نفسيهما امام قصر كبير جدا , اتجهوا نحو الباب فإذا بعملاقين يفتحانه , دخلا البهو الذي يبدو كساحة كبيرة مشو قليلا ثم قالت سمانثا (( ها قد وصلنا , تفضلا ))
دخلا القاعة فازدادت خفقات قلب ادوارد بشدة , إنهما هما , هما بالتأكيد , نفس الشخصين اللذان كان يزورانه في أحلامه

الاميرة نيكول , تشع جمالا , شعر حريريٌ ترابي , عينان برقتان خضروتان و بشرة صافية لامعة (( بني , ادوارد ‼ ))
(( أ...أ..أمــي ─ ))
تعانق الأميرة نيكول ادوارد (( كم اشتقت الى هاته اللحظة ))
الكونت ليستاس (( بني , يا الهي لا أصدق ان هذا يحصل فعلا ))
ادوارد (( هل أنت أ ..أبي ؟))
الكونت ليستاس (( أجل , أنا والدك يا عزيزي ))
لا يقوى ادوارد على الكلام ثم تذكر ألمه بخصوص تركه وحيدا (( إذا , أنتما والداي , أنتما من أنجباني لتتركاني مُعدمًا ))
الأميرة نيكول (( لم يكن في مقدورنا فعل شيء , انا آسفة عزيزي ))
الكونت ليستاس (( اسمع , لو كان الخيار لنا لكنا نحن الثلاثة مع بعض و لكن ...))
الأميرة نيكول (( انظر إليَّ بني , دعني اخبرك بالحقيقة كاملة , انا بشرية من عائلة أريسْتا الحامية للعالم السحري , شاءت الأقدار أن أقع في حب مصاص دماء من سكان العالم السحري , و ان يحبني هو أيضا و تكون أنت ثمرة هذا الحب , و لكن لعائلتينا الكثير من الخلافات منعت زواجنا , و لو عرفوا بوجودك لقامت الحرب , فلم نستطع ابقاءك و اتفقنا على ان نبعدك قدر المستطاع لكي تهدأ الاوضاع و لحمايتك , فأخذتك سمانثا الى ذلك الميتم و كنا نزورك دائما ليلا أنا ووالدك و رقبناك و انت تكبر , كيف كنت تحمل ملامحي و طيبتي و عينيْ و قوة والدك , و لما كبرت انقطعت الزيارة لأنك أصبحت راشدًا و تدرك الأمور و لكن بقينا على اطلاعٍ على اخبارك بارسال سمانثا لمراقبتك , لقد كان قلبي يتقطع و انا أراك بعيدًا عني ))

الكونت ليستاس (( نحن فعلا آسفان ))

ادوارد (( لكن كيف أمكنكما فعل هذا بي :( .. انا ذاهب لإحضار شارلي و العودة لبيتي ))

الأميرة نيكول (( لا , لا يمكنك الذهاب هذا ما يريده دارك بالتحديد , انا لن أسمح بإبتعادك عني مجددًا ))
ادوارد (( إن هان عليكما أمر تركي وحيدًا , فانا لن أخذل شارلي أبدا مثلما خذلتماني .. هيا ماكس ))
الكونت ليستاس (( لا , لايمكنك الذهاب وحدك , انت لن تقدر عليه , سوف آت معك ))
الأميرة نيكول (( حتى أنا لن أبقى هنا , لا شك انه يجهز مسوخه , سآخذ معي جنودي و انت كذلك ليستاس أحذر جيوشك , تعالي سمانثا لتساعديني ))
سمانثا (( أمرك مولاتي ))
ادوارد (( آآه .. شكرا لكما أ..أبي و امي ))
الكونت ليستاس (( لا شكر على واجب فنحن أسرة واحدة ))
شعور غريب يتملك ادوارد , فيبتسم ابتسامة غير اعتيادية
ماكس (( هذا رائع , سيكون هذا لصالحنا , بمساعدتهم يمكننا حتى القضاء عليه نهائيًا ))


جُهِزت الجيوش و الأسلحة , و استعدو ا للإنطلاق , استغرب ادورد من كل هذا العدد الكبير من المخلوقات الغريبة
(( ما كل هذا ؟ نحن فقط ذاهبون لإحضار فتًا يأتي معنا كل هاته المخلوقات ))
الأميرة نيكول (( يجب علينا تحرير الصبي و إنهاء امر دارك فهو يشكل خطرا كبيرا على الجميع , لن اعيش بقية حياتي خائفة منه عليك , لن نستمر في القتال للأبد , وجب القضاء عليه ))
يعود الشعور الغريب و البسمة من جديد , فينظر لامه و يقول (( انا أشعر فعلا أنك امي حقًا , إذا هذا هو الإحساس الذي حرمت منه 30 عامًا , لم أعتقد اني سأحس به يوما ,, أنه شعور رائع ))
تقبل الأميرة نيكول خد ابنها ثم تشير للجيوش بان تتحرك

رغم أن المسافة طويلة لكنهم وصلوا بسرعة , ماهذا المنظر الرهيب , بركان تتدفق منه الحمم , أعلاه قصر بشع مخيف , و مخلوقات شنيعة تنتظرهم في الأسفل
الكونت ليستاس آمرًا الجنود (( هيا تقدموا , كونوا أبطالا و لا تخشو شيئًا , ستخلدون بعملكم هذا ‼ ))

فيتقدمون و يبدأ القتال , معركة حامية , تختلط الأجساد و تتعالى الصرخات , يصعد كل من ادوارد و والداه و ماكس الى القصر , ممزقين في طريقهم كل تابعِ لدارك يحاول منعهم , دخلوا القصر , فوجدوه كمتاهة من نار , توغلوا فيه اكثر فوقفت في سبيلهم مخلوقات نارية
ماكس (( يجب ان تذهبوا لإعدام دارك هذا و انقاذ الصبي , أتركوا لي هاته المخلوقات , هيا أسرعوا ))
ادوارد (( انا لن ازيد خطوة أخرى من دونك ))
ماكس (( لا , قلت اذهبوا , فهذا اقل شيء يمكنني فعله بعدما خُدعت و وقفت يوما في صفه , يجب ان تذهبوا و عدني انك ستقضي عليه و تنتقم من اجلى و لكل ما فعله ))
إدوارد (( مـاكس , صديقي الغالي , آآه , ساتخلص منه , و سأنتقم لك , هذا وَعْدٌ مِــنِــــــي ‼ ))

ثم انطلقوا الى مكان اختباء ذك الشيطان تاركين ماكس خلفهم

وصلوا للقاعة التي يوجد بها دارك حاولوا فتح الباب لكنه أبى , فضربه إدوارد بسيفه ضربة هزت القصر فتحطم ثم دخلوا
الشيطان دارك يصفق بيديه الحمراوتان الكبيرتان المخيفتان و أظافره الطويلة المتسخة تبديهما أبشع و اقبح
(( رائع جدا , يا له من منظر مؤثر جدا , الأسرة الصغيرة في ضيافتي , أهلا أهلا ))
يشعر إدورد بخوف قد بدأ يتسلل الى روحه تُحس الاميرة بتوتر ابنها فتمسك يده فيشعر بالأمان و يتلاشى ذاك الخوف
الكونت ليستاس (( جئنا اليوم للقضاء عليك نهائيا و نخلص العالم من شرك ))
الأميرة نيكول (( اليوم سنصفي حساباتنا و سنمحي الكابوس الذي أصبح يهدد حياة الجميع , استعد لفناءك ))
الشيطان دارك (( مههههههم , أضحكتيني أيها الاميرة الجميلة , سنرى من سيقضي على من , ههه و هل تتوقعين ان أُهزم امام ثلاثة اشخاص مثيرين للشفقة مهههههم , لآ أظن ))
إدوارد (( أنت قلتها بنفسك , سنرى من سيقضى على من , تأهب ))

يرفع إدوارد السيف العجيب الذي أعطته أمه إياه قبل مغادرتهم و يهم بضرب دارك , يراوغ لكن الضربات تتوالى عليه من الكونت و الأميرة , يحاول الصمود و لكن قوة الثلاث مجتمعين جبارة , إنهم كالجسد الواحد , الضربة الأخيرة , و يسقط دارك أرضًا , ممزقًا مشققا تنبعث من جروحه حمم ساخنة حارقة , يحوم حوله الوالدان و إدوارد
الكونت (( إنها النهاية ))

إدوارد (( هذا لاجل ماكس و كل شخص قد دمرت حياته ))
يرفع سيفه إلى السماء , فيتوهج ثم يهوي به على رأس دارك { لآآآآآآآآآآ }
فيقطعه ثم يتحول جسده إلى رماد ...

إدوارد (( ها قد تخلصنا منه أخيرا ...))

تبدأ الأرض بالإهتزاز , إن القصر يهوي

(( أين شارلي يجب ان نخرج من هنا ))
الكونت (( هاهو .. هيا أسرعا يجب ان نخرج ))

يكادون يصلون إلى المخرج
إدوارد (( لالا , انتظروا , ماكس لازال هناك ))
الأميرة نيكول (( ربما قد خرج . لا يمكنك الدخول يكاد القصر يسقط ))
إدوارد (( أبداً, لن أغادر من دون صديقي ))

يدخل إدوارد باحثًا عن ماكس (( ماكس .. ماكس أين انت , هل تسمعني .. ماكس ))

المكان يشتعل و الحجارة الحمراء تتساقط كالأمطار و ادوارد لازال يبحث عن ماكس الى ان وجده ,
(( آآه .. ماكس ماكس . انهض يجب ان نخرج هيا .. هيا ))
يحمل صديقه و يسرع إلى الخارج في آخر لحظة قبل أن يتهدم القصر كليَّا

الأمير نيكول (( ادوارد عزيزي هل أنت بخير؟ ))
ادوارد (( أنا بخير , ماكس , صديقي أتسمعني , أجب ))

يفتح ماكس عينيه بصعوبة بالغة (( إ..إدوارد , آآه , لقد قضيت على تلك المخوقات بنفسي , قل لي أنت ماذا فعلت .. هآآ ؟))
إدورد (( لقد نفذت وعدي يا صديقي , اصمد ,سوف نذهب الى القصر لنداوي جراحك ))
يبتسم ماكس ابتسامته الجميلة (( لا أظن يا صديقي , فهاته هي النهاية , لقد ضيعت 5 سنين من حياتي كان بامكاني ان أخدم مملكتي , ههه انا آسف يا صديقي و لكن قد أكثرت عليك , عدني مجددا انك ستحمي مملكتنا و تحاول ان ترتقي بها للأفضل ))
ادوارد و الدموع بدأت تتساقط من عينيه (( لا لاتقل هذا , لم ينته الامر بعد ))
ماكس (( انا آسف ولكن هذا جائي .. وداعا صديقي إدوارد .. وداعًا ))

ويغمض عينيه , ترحل روحه و لكن البسمة الجميلة لم ترحل

يصرخ إدوارد (( لآآآآآآآآآ ... ماكس أرجوك لالا :'( , أعدك سأجعل مملكتنا أفضل مملكةو سأبذل كل جهدي لتحقيق أمنيتك , هذا وَعْدٌ مِـنِـــــــي ‼ ))

الأميرة نيكول (( انا آسفة يا صغيري ))

يحمل إدوارد صديقه كالرضيع و ينزلون إلى ساحة المعركة فيجدون ان جيوش الكونت و الاميرة قد إنتصروا , و بمجرد ان رأوهم حتى بدأ التهليل و الصراخ , ثم عادوا للقصر , عند وصولهم استيقظ شارلي من نومه فلم يعرف أن هو و بدأ بالصراخ كالمجنون و لم يهدأ حتى أبصر إدوارد (( أصمت أيها الصغير , أنت في أمان الآن ))





دُفن ماكس في مقبرة العائلة , تعرف إدوارد على عائلتيه و أقنعهم بوجوب زوال هذا النزاع بينهم و ان تربطهم علاقة طيبة , فلانوا بمجرد ان قام بإلقاء بضع كلمات لدقائق بينما الأميرة و الكونت لم يقدروا فعل ذلك لسنوات ,
تزوجت نيكول بلستاس , و أقاموا حفلا رائعا كبيرا دعوا فيه جميع سكان العالم السحري , بعد أيام , قرر إدوارد العودة الى مملكته , لكن امه رفضت ذلك , فاخبرها أنه يجب ان لا يخلف وعده الذي قطعه على ماكس , فهذا ليس من شيم الفرسان , اخبرها أنه سيفتح مدرسة في مملكته يدرب فيه أفراد عائلة أريستا بالإضافة إلى أفراد عائلة بلاك بلاد , عائلة والده , لكي يتأكد من نشأت الأجيال القادمة على الحب و الوئام , و مدرسة أخرى لأهل المملكة و مشاريع أخرى للرقي بهم و أخبرها أنه سيزورها دائما , فإرتاحت لكلامه و سمحت له بالذهاب , فعاد و شارلي و حقق معه حلم ماكس ... و نفذ وعده ‼




آلــنهآآية ♥♥






http://im37.gulfup.com/J6CrO.jpg (http://www.gulfup.com/?48iyaj)

ms hagar ehab
18-6-2013, 11:53 PM
أيها الجميع .. اليانو .. ><: .. لا أصدق حقيقة أنني أنهيت القصة ..
بل لا أصدق انني كتبتها أصلا ><" ..
لكنها طويلة جدا حقيقة 0_0 .. لا أدري .. حماسية جدا ولكن طويلة ><" ..

جاري قراءة باقية القصص الجميييلة :"") ..

ms hagar ehab
19-6-2013, 02:42 PM
انسة هيتومي أحييك .. ^ ^ ..
قرأت قصتك أخيرا xD


القصة حبكتها أكثر من أكثر من أكثر من ممتازة :"") ..




أنا اعتذر سيدي ولكني عاهدت والدي ان لا اذكر اسمي عندما اساعد احداً كي لا يدمر الغرور فضل المساعدة



دعيني أعلق أولا على ما لفت نظري :"") ..
هذه العباااارة أعجبتني بشدة :"")


- لن يغسل عار ما قمت به ولن أغفرلك الا إذا نازلتني نزال الفرسان هذا اذا لم تكن جباناً ديدنه الغدر

ماشاء الله على اللغة الرصينة xD ..


- إني ائتمنه على حياتي أماه( وكانت الفتاة تحمل له وداً كالذي يحمله لها )


وووهـ .. هكذا بلا أدنى مقابلة أو أي موقف ؟! تأتمن شخصا يقف كل يوم تحت الشجرة بلا شغله ولا مشغلة زي ما بيقولا على حياتها ؟! xD ..



- انت تعلم ان الملكة تعد بنفسها طعام الامير خوفاً عليه من الحاقدين والطامعين في عرش ابيه

نحن سنسقيه نسبة قليلة من سم فعال جدا لكنه ان سقي بنسب قليلة على فترات متباعدة لا تظهر على المريض اعرض تسمم

بل يبدو كأنه احد الامراض الشائعة وعندما نسقيه سيصاب بداية بالحمى والقيء عندها سنبدل القارورة التي تستخدمها الملكة

في طعام الامير شارل بقارورة تحوي ذلك السم ونمسكها بالجرم المشهود ونجعل من يمسكها متلبسة بجرمها " فارس الملك "

ليصبح مصداقية لحجتنا وعوناً لنا في اعدام الخائنة



ممتاااااااااز !!!!! هذا هو الكلام انسة هيتومي xD




ولما رأى الطبيب ما بداخل القارورة فزع وجزع من هول الصدمة فقد كان كلام العثة صحيحا وهذه هي نفس اعراض ذلك السم




ماذا ؟! أشعر أن هذه الجزئية تحتاج حبكة أقوى من هذه ..
أولا قال الطبيب أنه لا يعرف شيئا يسبب هذه الأعراض >> مع أن عثة قالت انها أعراض الحمى ..
ثانيا , كيف عرف السم هكذا من أول نظرة في القارورة ؟! بدأت أشك فيه صراحة xD ..
ثالثا اكتشف فجأة أن هذه الاعراض يسببها هذا السم في القارورة !
لا تستعجلي في حبك القصة ^ ^ .. هذه الجزئية بالذااات (جزئية المؤامرة ) كانت يجب أن تطبخ على نار هادئة ..




فجثا امام جانلوك وامسك بيده " خذني اليهما انا ارجوك بني ، ان شئت سأقبل قدميك لكن دلني عليهما

نهض جانلوك وأمسك بيدي الملك


جميلة هذه الجزئية :""")



ذكر في الاساطير السحرية القديمة " قبل مئات السنين كان هناك حاكماً عادلاً حكم الارض

وكان هناك سبع ساحرات نشرن الشر والخراب بين الناس .. وفسادهن في الارض أغضب ذلك الحاكم

نهاهن فلم ينتهين فحجزهن في طلسم قوي فرقهن في سبع قارات .. بقيت الساحرات يحاولن التواصل

وبعد عشرات السنين استطعن الاجتماع بسحرهن وحطمن الطلسم واجتمعن على أن يتخلصن من ذلك الحاكم

ولما اقتربن من قصره كان هو على فراش الموت وقد كبر في السن كثيراً فلما دخلن عليه ألقى عليهن طلسماً

ليخلص الناس من شرورهن .. وكان الطلسم يحولهن الى نجوم تحمل نعشه على الدوام وسميت تلك النجوم حاملات نعش

ولا يرمين هذا النعش سوى مرة واحدة كل خمسمئة عام وعندما يرمين النعش يحققن أمنية لكل ساحرة " وسيحين الموعد حسب ما قرأت بالنجوم بعد منتصف هذه الليلة



ووووو ..!! قوية هذه ..


تخطى جانلوك حائط الحراس واقتحم القلعة اقتحام الفاتحين


يا سلااام .. xD ..



أثرت كلماتها في قلب جانلوك الطيب وقال لن الطخ سيفي بدماء امرأة ضعيفة لاحول لها ولا قوة وبما انها اقسمت على التوبة فلاعطها فرصة



لا لا لا لا لا لا لا لا لااااا ..
هيتومي , ليست هكذا .. الموقف كان سريع جدا .. ><" ..
الإنسان لديه حدود في التقلب .. هل نسي جان لوك كل ما قعلته تلك الساحرة هكذا بمجرد أن قالت أنها ستتوب .. وهل من طبيعة ساحرة لديها هذا المقدار الهائل من الشر , أن تتوب توبة نصوح هكذا فجأة أيضا ؟!! الفارس لا يجب أن تتحكم فيه مشاعره صراحه .. وهنالك فارق بين الطيبة والبلاهة ..
ربما كنتي تستطيعين الوصول الى نفس النتيجة لكن عندما تجعلينه يلقمها كلاما قاسيا وهي مثلا تحوك له قصة كاذبة لتستعطفه ثم هو بعد ذلك يصدقها ليبدو طيبا لا أبلها فهمتي قصدي ؟!



لكن ما ان أدار ظهره لها حتى عاجلته بضربة من خنجرها المسموم



أوووووووووه .. مؤلم ...! ><" .. خطيرة هذه الجزئية xD ..
ذكترني بلقطة الساحرة الشريرة التي طعنت يوجين بخنجرها في تانجلد .. نفس الشعور أصابني xD ..



حتى اني لم اوظف خادماً فلقد خدمت نفسي بنفسي كما فعلوا معك وهجرت حياة الصخب الترف ولم اخرج من ذلك الكوخ ابداً



فديت هذا الملك والله أحلى شخصية xD .. يا بختك ازابيللا xD



انا استحق ذلك كان على ان ألاحظ حقد تلك الحيزبون عثة



حيزبووون ؟!! xD ..
سمعت أمي تناديني هكذا ذات مرة xD .. حسنا يا أمي .. xD .. أنا حيزبون ؟! xD ..
يعني ايه حيزبون اصلا 0_0 ؟!



واحتضن اخته تحت ذراع وخالته تحت الذراع الاخر وقال لوالده : سأقيم احتفالاً كبيراً على شرف لم الشمل من جديد ادعو اليه كل الأشراف والنبلاء



يااااللجماال :") ..



بعدها أعلنت الافراح والليالي الملاح لسبعة أيام بلياليها إحتفالا بزواج الاميرة ميريل والنبيل جانلوك فارس المملكة

وطويت صفحة الدسائس والاحزان وعاش الجميع في سعادة واطمئنان
تمت بحمد الله


فديت النهايات السعيدة xD

نيجي للمهم ..
الحبكة أكثر من ممتازة .. وحقا تأخذك لعالم الفرسان وهذه الأجواء .. أحسستها بقوة والله ..
لهذا أحييك عليها ..

ثانيا .. كلماتك قوية الى حد مرعب يا فتاة تبارك الله .. حصيلة ممتازة + توظفينها بشكل خطير تبارك الله ^ ^

عتبي على أسلوبك ..
تعرفين .. كنت من مدة أعاني نفس الشيئ ..
كانت قصصي تبدو ممتازة .. لكن الأسلوب كان يشعرني بشيئ غريب ..
تعرفين شعور من يقرأ جريدة ؟! الأحداث مثيرة جدا .. لكن السرد ضعيف شوية ..
لاحظي ان كلماتك مناسبة تماما .. لكن عندما تسردين القصة استخدمي اسلوبا اقوى من هذا الاسلوب ..

مثلا ..

لاحظت أنني لم أتعلق بأي شخصية من شخصياتك ..
وهذا خطأ بالمناسبة .. عليك أن تجعليني أتشبث بكل شخصية وكل سطر تكتبينه ..
باختصار .. تفتقد كتابتك الى مشاعرك ..
عليك أن تشعري بكل كلمة تكتبينها .. ربما تظنينني أبالغ ..
لكنني حين أكتب , أتخيل نفسي شخصية أعيش وسطهم .. أحب , وأكره , وأغضب , وأتضايق , وأضحك ..
انت بارعة في الوصف .. فصفي شعورك أنت ككاتبة القصة لا كمن يرويها ..
حتى تنشطي مشاعرنا .. هذا هو الفارق بين أن تقرأي جريدة ( أحداث مثيرة صح ) وبين أن تقرأي رواية ( لأنك تدخلين أحداثها وقد تذرفين الدموع بحق ) ..

ثم لا تستعجلي على الأحداث .. ببطئ , بروية هكذا xD .. على ناااار هاااادية .. = = ..
حتى تحصدين أجمل النتائج .. كما تتركين الثمار تنضج على راحتها , أنت تقطفينها بسرعة لذلك لأ استطيع أن اشعر بطعم الأحداث ^ ^ ..

هذا لا يحتاج الى تدريب بالمناسبة , لديك الامكانية والقدرة , فقط لا تستعجلي ..

+ نصيحة ..
اوصفي الجو الذي يحط بالشخصيات ..
اوصفي مشاعرهم .. جلساتهم .. ووقفاتهم .. اسبري غورهم .. فأنت الكاتبة وتعرفين كل شيئ عن
شخصياتك ^.* ..
اوصفي المكان .. المناخ .. احرصي على وجود عامل المفاجأة و الإثارة حتى تتأكدي من أنك سيطرتي
سيطرة كاملة على القارئ .. 0_0 ..


لكنني وفي النهاية .. عشقت قصتك للنخاع :") ..
اتمنى الا أكون قد ازعجتك بملاحظاتي ..
لكن القصة اعجبتني بحق ^ ^ ..
بانتظار قصتك الجديدة ..


+ جاري قراءة قصتك سيناري تشان ومراجعة قصتي التي لا اعرف ان كنت ساطرحها ام لا xD

ms hagar ehab
19-6-2013, 04:12 PM
عدنا xD ..



* يدق القدر النحاسي الرؤوس النائمة الحالمة , و الأرواح شردة لا تعرف أين المفر , في هاته الليلة الحالكة , مريبة كشيطان بشع يمد يد العون إلى عابري السبيل , لا يبدو فيها إلا القمر فضيٌّ لامعٌ كعين قط هائم, تعبث الرياح المحملة بالريبة و الخوف برداءها , و هي تركض حاملة الرضيع البائس, تصل اخيرًا إلى الميتم, تضع تلك الكومة الصغيرة عند بابه و تغادر نحو المجهول , حيث لن تعود أبدا , تاركة وراءها الطفل الصغير , موجوعة الفؤاد, مكسورة الخاطر , تخلق في قلبها ألف عذرٍ و عذر , ثم تقوى للحظة , لتحمل نفسها بعيدًا .

اي ده اي ده اي ده يا بنت 0_0 ؟!!! اي البداية العنيفة ديييي .. ( حمااااااااااس ) .. x) ..



يخرج صباحًا , يشع نورًا , فتخجل الشمس و تتوارى ليضيء هو ببشاشته و طيبته الدنيا

براحه علينا يا فتااااة قلبي سيتوقف من روعة ما تكتبينه icon147 ..



حجر كريم لامع موضوع على ثلج ناصع البياض, و لتلك الخصلات الترابية الحريرية , و للخدود الأسيلة , و النور الذي يشع من وجهه كأجمل نجم

له له له xD .. لازم أجيب حبة نتروجلسرين لأجل قلبي الضعيف الذي لا يحتمل هذا xD ..
عشت في الوصف يفنااااااااانة .. >> بالمناسبة لا توجد عيون صفراء xD .. أخضر وأزرق ورمادي وبني وأسود وعسلي بس xD ..



طويل النجاد رفيع العماد

أيوة xD .. ساد عشيرته أمردا :icon100: >> شفتي كنت شاطرة ازاي في حفظ شعر الخنساء xD ..



فمنذ ايام يتبع شارلي الصغير إدوارد أينما ذهب , و يُلِح على عكس الآخرين و يصر على أن يكون متدربًا عنده , في السوق , في المدينة , في الغابة, أينما مضى شارلي خلفه, فيسير إدوارد و كأنه لا يراه أو يسمعه , و يشيح ببصره بعيدًا كي لا يقع على الفتى أبدًا , فقد شعر في أعماقه أن سحرًا ما سيقع عليه فينثني و ينكسر القسم , و لكن عزيمة شارلي أقوى حتى من الأشوس هذا , خلفه دائمًا كظله ,


انتي ازاي كده ؟!! ماشاء الله عالسلاسة 0_0 ..
دخلتي جو القصة فكام سطر يا مفترية = = .. حسبي الله ونعم الوكيل في الفن = = .. >> شم شم :icon100:
تبارك الله طبعا :icon100: ..




(( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
(( لا أبدًا , قد انتهجت سبيلا لن انحرف عنه مهما حصل و قلبي طاهر و روحي نبيلة ))
ينظر إدوارد الى شارلي بإستغراب لوهلة ثم يبتسم(( أنت تعرفني صحيح و لاشك أنك تعرف قوانيني , اتبعني و الأفضل أن لا ترتكب اي خطأ ... مفهوم ))
تكاد الفرحة تنفجر كينبوع ساخن من عيني شالي (( أجل اجل مفهوم , أنا أعرف كل شيء ... يا إلهي هذا رائع , لقد نجحت , كنت واثقًا من ذلك ... سيدي , ماالذي سنفعله الآن , أأتعلم حمل السيف أو ركوب الخيل . او .. او ربما ... ))
(( لا لا , أصمت و راقبني فقط , لا أريد سماع أي كلمة .. قم بما اطلبه منك , مفهوم ))
(( حاضر سيدي ‼ ))

ممكن أسأل سؤال ؟! انتي كنتي فين من الاول ؟! 0_0 ..
بدك ضربه قوية صحيح 0_0 ..



كان توقع إدوارد في محله , فقد سحره هذا الفتى , و دخل قلبه دون إستئذان

يا سلام .. Icon03 ..



هل سيكمل حياته وحيدًا فلا يعرف حياته الكبيرة , و يكون له أسرته الصغيرة

طباق يقوي المعنى ويوضحه icon147 .. ياللبلاغة تبارك الله ..



يُفضل ان لا يُكَوِن أسرة ثم يذهب و يتركها مثلما هجره والداه

قوية ..



شارلي (( نحن نسير منذ مدة , لقد نفذ صبري ))
إدوارد (( قاعدة رقم واحد , كُن صبورًا , فالصبر مفتاح الفرج , و ليست هاته المسافة طويلة أبدًا , توقف عن التذمر))
شارلي (( حاضر سيدي , و لكن أخبرني فقط كم بقي لنا ))
إدوارد (( أقم تهاليلك و أفراحك, فقد وصلنا ))

ابداع ..



, و هناك انت , أعتقد انه سينتهي بك الامر ميتًا أيضا هههه ))

قتلتني ضحكا xD .. فنانة ماشا ءالله .. دخلتيني جو الشخصيات ..



شارلي (( لا تهرب , فالشجاع من يواجه الحقيقة بقلب ثابت و أخبرني عن جاك ))

واااو ..! لا أظنه مؤهلا للتحدث بهذه الطلاقة مع وش اسمه ( ادوارد ) .. !



شارلي (( انا لن أخسر شيئًا إن تراجعت الآن , أريد ان أعرف القصة كي آخذ العبرة منها ))

مش فاهمه xD .. يتراجع عن أي شيئ ؟! ^ ^



إدواارد (( كم انت مزعج , جاك كان فتًا مثلك يتدرب عندي , علمته كل شيء , كل ما أعرفه , لكنه خان عهد الفرسان , انا أعتقد أنه مجنون فما الفائدة من قتل الناس , قد تحول بين ليلة و ضحاها إلى وحش قد طلب مني تدريبه من اجل المال فقط ليصير له عصابة او ليست أدري في ماذا كان يفكر , لكن من حسن الحظ انه لم يكن قويًا كفاية , و قد قضى عليه فرسان الملك , منذ ذلك الحين أقسمت على ان لا أدرب اي شخص بعد ذلك , و لكنك انت مزعج جدا , فضلت أن أدربك على ان أكمل حياتي و انت تتبعني ))

يااجامد !!



شارلي (( حقًا , كنت أعتقد أنك قد رأيت فيَّ سمات البطل المستقبلي , فالطيبة تنبع مني , هي واضحة جدًا , انظر ))


يااااااااااااااااااااااكيووووووووووووووووووووووووو ووووووووووت !! http://im34.gulfup.com/hpl0S.gif (http://www.gulfup.com/?DOcdkw) .. لا بجد سيناري انتي رهيبة تبارك الله .. 0_0 ..



كنت اعرف إنه لن ينفع لشيء , مجرد مضيعة للوقت , و يبدو ان الشاب ليس بشريًا كاملا بل هو خليط من والديه , لا يمكن لغنسان عادي ان يمتلك هاته القوة , سيكون خبرا سيئًا للسيد دارك , , يجب ان أستدرجه الى جبل الجحيم بأي ثمن , لكن كيف ؟ ... هآآ , ذالك الصبي الصغير , سأخطفه و نجعله رهينة عندنا , لن يتوانى في إنقاضه أبدًا , و هكذا يحصل سيدي على مبتغاه ... هآهـــــــآهآهآهىهآآ ))

هاهاهاها .. xD xC .. مكشوفة أوي يا سيناري !! قولي انها نظرت نظرة غريبة لشارلي واحنا هنفهم الباقي
xD .. مش شرط تسيحي كل ده .. هههه أضحكتني والله اضحك الله سنك .. xD ..



(( هيا طيري يا مكنستي ‼ ))


فووووووو :icon100: .. قوية هذه ..



يستلزم ماكس الصمت , مجرد نظرات شنيعة و إبتسامة خبيثة , تسقط بعض قطرات دم غدوارد عليه , فينتفض كخروف قد أبصر السكين التي ستقطع عنقه , و يبدأ بالصراخ كالمجنون , لا يفهم إدوارد ما الذي يجري فينحني نحوه ممسكا بهبيده الملطخة بالدماء , فيزداد صراخ ماكس و تبدو الاماكن التي لمسها و كانها تحترق من بينها ذاك الوشم , و قد بدأ يختفي شيئًا فشيئًا و عويل ماكس يزداد , ثم توقف فجاة و تلاشى الوشم , لم يستطع غدوارد فهم أي شيء بقي جامدًا في مكانه مندهشًا محدقًا في ماكس , كم يبدو الىن بريئًا كالأطفال , يفتح عينيه ببطء و بمجرد ان يرى إدوارد حتى يقفز كالغزال

خــ .. ــاااا ... ر...قــــ .... ــــه .. نو كومنت ..



(( لا يا إدوارد , لقد اختفى الوشم , انظر , به كان يتحكم بي و لكن الآن لا ))
(( مالذي تقوله , أتخالني غبيًا ؟ ))

ته .. أحسها ضعيفة شوية هذه الجزئية .. لو هو يعرف قصة الوشم هذه كان حاول ستخلص منه
وبطرق كتير متوافرة ^ ^ ..



لكن سنتحدث لاحقا عن 'الأحمق' هاته

مافلتت منه الكلمة xD >> لذيذ والله ..



اسمع , انت تعرفني جيدًا و تعلم اني لا أقوم بامر سيء أبدًا , لقد خُدِعْت يا ادوارد , لقد كنت أريد ان أعرف من هما والداي و ان اعثر عليهما , و لم تكن هنالك أي وسيلة و قد دلني شخص لا أعرف اسمه حتى , عن عراب يقوم بتحقيق الأمنيات مقابل خدمة بسيطة, لم افكر في الامر و ذهبت و كنت مستعدا لتضحية بكل شيء لمعرفة والداي و لكن لم اكن أعرف أن العراب شيطان يشتري الأرواح عند تحقيق الأماني الثلاث , و يا ليته اتاني بوالداي ثم أخذ ما أراد , لقد أتاني بمجرد مسخين من أتباعه , , هذا الشيطان أراد ان يحكم العالم السحري لكن أحدهم منعه , اتعرف من , إنهم عائلة والدتك, هم عائلة كبير ة بشرية تقوم بحمياة العالم السحري و لاتسمح للبشر بأذية أهل العالم السحري و لا لسكان العالم السحري بأذية البشر , أراد الإنتقام من العائلة الحامية و لكن لم يمكنه ذلك لأنهم محميون جميعا , و قد عرف ان للاميرة نيكول طفلا لكنه لا يعيش معهم , بل يعيش في منطقة بعيدة جدًا , و بإبتعاده يعني أنه لس في مامن منه , بحث عنك و عرف مكانك فارسلني لقتلك , أقسم أني فعلت هذا كرهًا يا ادوارد ))

رغم انك وضعت هذا الكم العنيف من التفاصيل مرة واحدة لكنها تناسبت مع لهفة ماكس الذي شعرت أنه يحاول
ان ينطق الكلمات قبل أن تهرب منه .. محاولة جيدة ^^ ..



(( غير معقول , إن كانا موجودان و من عائلة غنية و كبيرة لما يرميانني , توقف عن خداعي ))

بالمناسبة .. كم عمر ادوارد ؟! ثلاثين اليس كذلك ؟! لقد وصف ادوارد تشارلي بالطفل عندما كان يلحق به .. مع ان تشارلي حسب المحددات عمرة 16 عاما .. هذا يعني أن ادوارد يكبره بعشرين عاما على الأقل .. ليعتبره طفلا ..لكن لهجته هذه تقترب من العشرين , للهفته لرؤية والديه ..



شارلي .. شارلي اين انت ؟ أين ذاك الصبي؟ ))

يااااااه !! تصدقي حتى أنا نسيت أمر تشارلي تماما !! ماشاء الله عليكي ^^ ..



لابد ان تلك الساحرة الشمطاء قد أخذته معها

في البداية تضايقت لكونها ورقة مكشوفة الى هذا الحد ..



اجل يوجد أيضا ساحرات تابعات لذلك الشيطان

لكنني فهمتها الان ^ ^ ..



نحن بحاجة لفرسان , لا بل لابطال خارقين , لا يمكننا التغلب على غيلان و ساحرات ذاك الشيطان

3> ..



ادوارد (( تعال نذهب الى منزلي لنفكر بالحل ))

لا .. أظن أن ردة الفعل يجب ان تكون أقوى من هذه بالنسبة لمدرب فقد مدربا سحره ! أليس كذلك ؟!



و أسرعا للمنزل و عند وصولهما بدآ في تجهيز نفسيهما مفكرن في خطة ما تساعدهما , في تلك الاثناء , كانت تلك المرأة , تركض و الرياح المحملة بالخوف تداعب رداءها نحو بيت ادوارد , و عند وصولها وقفت عند الباب تصرخ
(( إدوآآآررد ‼ ))

حمااااس ..



فإذا بجنية ساحرة الجمال ترتدي رداءًا اخضر

مين ؟! :icon100:



الاميرة نيكول , تشع جمالا , شعر حريريٌ ترابي , عينان برقتان خضروتان و بشرة صافية لامعة (( بني , ادوارد ‼ ))
(( أ...أ..أمــي ─ ))

ستوووووب !! 0_0 .. >> المخرجة هاجر xD ..
وش ذا .. سريعة جدا يا سيناري هدي اللعب شوية xD ..
ثم أميرة ازاي وهي متزوجه وعندها شاب 0_0 .. ناهيك عن جمالها وبشرتها الناعمة xD ..

بس براحه على الأسامي والأشخاص ><" سرعتي أوي هنا ^ ^ " ..



الأميرة نيكول (( انظر إليَّ بني , دعني اخبرك بالحقيقة كاملة , انا بشرية من عائلة أريسْتا الحامية للعالم السحري , شاءت الأقدار أن أقع في حب مصاص دماء من سكان العالم السحري , و ان يحبني هو أيضا و تكون أنت ثمرة هذا الحب , و لكن لعائلتينا الكثير من الخلافات منعت زواجنا , و لو عرفوا بوجودك لقامت الحرب , فلم نستطع ابقاءك و اتفقنا على ان نبعدك قدر المستطاع لكي تهدأ الاوضاع و لحمايتك , فأخذتك سمانثا الى ذلك الميتم و كثنا نزورك دائما ليلا أنا ووالدك و رقبناك و انت تكبر , كيف كنت تحمل ملامحي و طيبتي و عينيْ و قوة والدك , و لما كبرت انقطعت الزيارة لأنك أصبحت راشدًا و تدرك و لكن بقينا على اطلاعٍ على اخبارك بارسال سمانثا لمراقبتك , لقد كان قلبي يتقطع و انا أراك بعيدًا عني ))

مممممم .. مصاص دماء ! هل تقرأين روايات ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق ؟!
أحسك داخله جو قصصه جدا ..



انا ذاهب لإحضار شارلي و الذهاب لبيتي ))

:icon100: كنت هعمل نفس الحركة لو كنت مكانه :icon100: ..



ادوارد (( إن هان عليكما أمر تركي وحيدًا , فانا لن أخذل شارلي أبدا مثلما خذلتماني .. هيا ماكس ))

أحسنتٍ يا انسة ..



ادوارد (( آآه .. شكرا لكما أ..أبي و امي ))
الكونت ليستاس (( لا شكر على واجب فنحن أسرة واحدة ))
شعور غريب يتملك ادوارد , فيبتسم ابتسامة غير اعتيادية
ماكس (( هذا رائع , سيكون هذا لصالحنا , بمساعدتهم يمكننا حتى القضاء عليه نهائيًا ))

ممم .. سريعة برضو شوية >< .. بس يمكن التغاضي عن هذا لسرعة الاحداث عموما ..



الأميرة نيكول (( يجب علينا تحرير الصبي و إنهاء امر دارك فهو يشكل خطرا كبيرا على الجميع , لن اعيش بقية حياتي خائفة منه عليك , لن نستمر في القتال للأبد , وجب القضاء عليه ))

تصدقي هذولا الاثنين مش مستسيغاهم أبدا = = ..



ماهذا المنظر الرهيب , بركان تتدفق منه الحمم , أعلاه قصر بشع مخيف

قوية ..



وصلوا للقاعة التي يوجد بها دارك حاولوا فتح الباب لكنه أبى , فضربه إدوارد بسيفه ضربة هزت القصر فتحطم ثم دخلوا
الشيطان دارك يصفق بيديه الحمراوتان الكبيرتان المخيفتان و أظافره الطويلة المتسخة تبديهما أبشع و اقبح
(( رائع جدا , يا له من منظر مؤثر جدا , الأسرة الصغيرة في ضيافتي , أهلا أهلا ))
يشعر إدورد بخوف قد بدأ يتسلل الى روحه تُحس الاميرة بتوتر ابنها فتمسك يده فيشعر بالأمان و يتلاشى ذاك الخوف
الكونت ليستاس (( جئنا اليوم للقضاء عليك نهائيا و نخلص العالم من شرك ))
الأميرة نيكول (( اليوم سنصفي حساباتنا و سنمحي الكابوس الذي أصبح يهدد حياة الجميع , استعد لفناءك ))
الشيطان دارك (( مههههههم , أضحكتيني أيها الاميرة الجميلة , سنرى من سيقضي على من , ههه و هل تتوقعين ان أُهزم امام ثلاثة اشخاص مثيرين للشفقة مهههههم , لآ أظن ))


لا أدري لماذا لا أستطيع أن أتوقف عن الضحك xDD .. شخصيتك ظاهرة بشدة في هذه الجزئية xD ..
أظنك تتمتعين بروح طفولية بريئة رقيقة الى أقصى حدicon180 .. لقد أظهرتي دارك هذا بشكل كرتوني جدا .. xD ..
أحببته بشدة يا فتاة ..



تبدأ الأرض بالإهتزاز , إن القصر يهوي

قوية هذه .. فعلا ..
رغم أن المعركة انتهت بسرعة خاااااارقة .. تجعلني أشك ان دارك هذا ليس الا رسمة كرتونية بحق ..



الكونت (( هاهو .. هيا أسرعا يجب ان نخرج ))

استني يا بنت تعالي هنا ؟! xD .. هاهو فين ؟! لاقاه في جيبه مثلا :icon100: ؟!
ولا تحت الكنبه ولا فوق الثلاجه ولا ايه ؟!
اهدي علينا في الأحداث شوية .. مثلا يلاقيه مقيد بالسلاسل ,
يحاول ادوارد كثيرا وفي النهاية ينجح . يعني كده :icon100:




المكان يشتعل و الحجارة الحمراء تتساقط كالأمطار و ادوارد لازال يبحث عن ماكس الى ان وجده ,
(( آآه .. ماكس ماكس . انهض يجب ان نخرج هيا .. هيا ))

نفس المشكلة ..



الأمير نكول (( ادوارد عزيزيتي

عزيزي مش عزيزتي :icon100: .. >> برااا ..



إدورد (( لقد نفذت وعدي يا صديقي , اصمد ,سوف نذهب الى القصر لنداوي جراحك ))
يبتسم ماكس ابتسامته الجميلة (( لا أظن يا صديقي , فهاته هي النهاية , لقد ضيعت 5 سنين من حياتي كان بامكاني ان أخدم مملكتي , ههه انا آسف يا صديقي و لكن قد أكثرت عليك , عدني مجددا انك ستحمي مملكتنا و تحاول ان ترتقي بها للأفضل ))

لاااااااااااااااااااااااااااااااااء Icon45 ..



ويغنض عينيه , ترحل روحه و لكن البسمة الجميلة لم ترحل

افااا عليك http://im36.gulfup.com/SIh9X.gif (http://www.gulfup.com/?6fxhEx)
http://im36.gulfup.com/ijjxn.gif (http://www.gulfup.com/?lWlR39)



ماكس أرجوك لالا :'(

ههههه حلوة السمايل اللي انتي ضايفاها xD ..



تزوجت نيكول بلستاس

ايه ؟!! مين فين ازاي ؟! تاني ؟! هتتزوجه تاني:icon100: , مش هو زوجها أصلا ؟! 0_0




آلــنهآآية ♥♥


فديت القلبين xD ..


شوفي سيناري ..
صراحة دخلتيني جو تاني خالص والله ..
جو قصتك غريب 0_0 ..

رائع حقيقية .. ثم ان بدايتك كانت مميزة .. اسلوبك قوي .. كلماتك عنيفة ..

خيالك خصب xD >> وهذه مشكلتك الوحيدة xD ..
لقد تحولت القصة الى منحنى طفولي الى أقصى حد في جزئية دارك هذه 0_0 ..
تشبه أفلام سبيس تون قليلا .. لكن لا أخفي عليك استمتعت بها لأنني ضحكت ملئ فمي xD ..
أحببتها وأحببتك بشدة لهذه الجزئية xD .. أحسك كيوووت مرة icon180 ..
لكن واصلي .. اشحذي أفكارك أكثر من هذا وانطلقي لافاق لم تفكري فيها من قبل ..
لان اسلوبك ميتن وقوي وسهل وسلس في نفس الوقت ماشا ءالله ..

لكن عليك ان تمتلكي حجة أقوى من هذا .. وحبكة أقوى من هذه ..
لكنني استمتعت والحق يقال .. :wah-sm-new (28): .. !
فواااصلي وأدعوكي لقراءة قصتي التي سأنزلها خلال بضعة ساعات باذن الله :blushing: ..

تقبلي تحياتي يا جميلتي الرقيقة icon180 ..
الى اللقاء ..

ms hagar ehab
19-6-2013, 09:25 PM
عــودة جديدة ^ ^ ..
وأخيرا سأضع قصتي .. أتمنى أن يقرأها أحد بس xD ..
نبذة قصيرة عن القصة .. وهي أنها طويلة بشكل مش طبيعي 0_0 ..
مع أني جريت الأحداث بسرعة .. بس كانت محتاجة تنطبخ على نار هادية 0_0 ..
لكنكم وخلال القراءة .. لن تشعروا بطولها مطلقا وهذا كاعتذرا عن طولها ^^ " ..
هي كتلة من الحماسة , فقط ركزوا فيها جيدا .. ^ ^ ..
و .. الموضوع طويل .. كما يقول رفعت اسماعيل , أحضروا كوب شوكولا ساخن ..
وقربوا رؤوسكم مني لتسمعوا الحكاية ^ ^ ..

http://im36.gulfup.com/dx4SS.png (http://www.gulfup.com/?cTGomF)

ملاك المملكة ..

" لقد كان هذا .. أسوء نصر يمكن تحقيقه !!!! "
أسوء نصر يمكن تحقيقه ..

__________________________________________________ ______

هل سمعتم يوما إحدى قصص الفرسان , قصص البطولة والنزال ؟! , قصص الحروب والقتال ؟!
هل رايتم يوما فارسا رأي العين ؟! هل عشتم لحظة أن يصبح النصر أو الهزيمة قاب قوسين ؟!
هل جربتم أن تعيشوا قصة حقيقية ؟! أن تشاهدوا أحداثا واقعية ..!
أجل ! هذه فائدة أن تمتلك بللورة سحرية !

أهلا بكم يا سادة في غرفتي .. في برجي .. قصري .. بل مملكتي .. هلموا .. فإني بكم أسعد .. ولكم قلبي يطرب ..
ساخذكم الى هناك , حيث ترون وتسمعون كل شيئ .. قربوا عيونكم من بللورتي الزجاجية ..
فتحوا أذهانكم معي .. أنصتوا !
و اهمسوا :" هيا يا بللورتي العجيبة .. خذينا الى ما كان .. في ذاك الزمان .. !

· * * *

إنها غابة القمر الفضي , الواقعة على حدود المملكة التي تتبع اسمها ..
جميلة هي الغابة , ساحرة بل وخلابة .. غصونها متدلية , وريقاتها متوردة و شمسها متوقدة ..
إنها المكان الأمثل للاسترخاء , ربما الاستجمام , ولكن فقط إن حملت بيدك سيفا ! فالأخطار في كل مكان هنا تشغل حيزا ..
لا تأخذ عينيك غمضه ! لا تسقط لحظة أسير الغفلة ! ابق حذرك متقدا , واخط معي متمهلا ..
فهناك على بعد عشرين مترا .. ترون ذلك الشاب ذو الستة عشرة ربيعا ..
ترونه بسيفه ذاك قد أحسن صنيعا , فهاهو يمزق أغصانا سميكة تمزيقا ! كان يجاهد لأن يضرب الضربة الأفضل ..
لا أن يعلق نصل سيفه بالجذع كما يفعل ..
لقد حاول مرارا وتكرارا .. لن يياس ولن يستسلم ..لديه حلم , لن يخسر أمام شيئ وينهزم ..

هذا هو ( روبن ) ..
ماكان عليه أن ينخرط الى هذا الحد في التدريب , لقد ركز كل حواسه في شيئ واحد .. ونسي أنه في غابة لا ترحم ..
لم ينتبه الى ذلك الحفيف من الأوراق خلفه .. هنالك شبح ما يقترب , شبح لا يرغب سوا أن يحوز على ما أراد ..
فريسة شاردة ؟! ماذا يريد أكثر من ذلك .. هيا يا (روبن ) كن يقظا يا فتى ..! انتبه .. ركز ..
انت في خطر .. انه يتقدم نحوك .. لا يبغي سوا قتلك .. انه يقترب ويقترب ..

ومازال هذا الأخير يضرب بسيفه .. لقد سمع أخيرا صوت الحفيف , استدار بقوة , لكنها استدارة لم تكتمل .. لقد تأخرت ( روبن ) , علق قلبه في حلقه حين رأى ذلك الشخص المتشح بالسواد ينقض عليه .. الان فقط تذكر تلك الكلمات ..
الغابة ليست امنة .. هنالك من يتربصون في كل مكان .. لكن لتذكر هذه الكلمات قد فات الاوان ..
وهوى نصل السيف راسخا , لامعا , ليخترق ذلك العنق , وتردد الغابة صرخة هلع أخيرة ..


" لقد كان ذلك أسهل مما ينبغي ! "
كانت هذه العبارة التي نطق بها ذلك المتشح بالسواد . لا تزال عيني ( روبن ) متسعة على اخرهما هلعا ..
لقد انسلت قطرة عرق من على وجهه لتلتمع فوق نصل السيف ..
لقد كان ذلك وشيكا ! تنفس ( روبن ) الصعداء , كاد السيف أن يخترق عنقه حقا ..
إنه لا يزال حييا .. لكن كان من العصب عليه أن يقنع قلبه المرتاع بذلك ..
ليعود ذلك الصوت ويقول بتأنيب مجددا :
- لو كنت عدوا حقيقيا ! لكان رأسك يبعد عن جسدك مسافة لا تقل عن الستة أمتار أيها الشاب !
ازدرد روبن لعابه وحاول أن يتمالك أعصابه , اعتدل وقد قال بنوع من الخزي :
- اسف حقا , لقد كنت منهمكا في التدريب ! اعذرني .. لن يحدث ذلك مرة أخرى !
اتجه محدثه بنظره الى يمينه وقد قال بصوت لا يحوي أي نبرة تقريبا :
- أرجو ذلك , فلا أحد يعلم متى يأتي وقت الهجوم , أن تكون شاردا فهذا ..
ثم أكمل وقد التقى بصره ببصر ( روبن) :
- حكم بالإعدام !
ازدرد الشاب لعابه مرة أخرى و ثم وقف مستعيدا سيفه وقد قال :
- سأحفظ هذا جيدأ ..
أزاح الرجل وشاحه الأسود ورماه أرضا , لتلتمع أشعة الشمس وتنثر بريقا فوق شعره الفضي المسترسل ..
لقد منح مذ دخل حلبات المعارك لقب ( الشبح الفضي ) نسبة للون شعره وعينيه .. ناهيك عن اسمه الذي يحمل الاسم نفسه .. لقد كان ذِكر اسم ( سيلفر ) كفيلا بأن يدب الرهبة في قلب أي جسور , وأن يدب الإمتنان والاحترام في قلب كل صديق .. هذا هو سيلفر ذو الخمسين عاما , فارس المملكة الأقوى .. ذو النظرة الحادة ..
لقد التفت بتؤدة الى متدربه الشاب اليافع ( روبن ) , تأمل ملامحه! ملامح فارس لا يشق له غبار , شعر أشقر , نظرة حادة .. رغم وجود قلب بين أحشائه هو أرق من فقاعة صابون .. هذه هي نقطة ضعفه الوحيدة , الى جانب أنه يتشتت غالبا عندما ينشغل بالتدريب المكثف ..

كانت نظرة ( روبن ) أكثر من حازمة , دفعت ( سيلفر ) الى أن يقول وقد اتخذ وضعية القتال :
- أرني ما وصلت اليه يا فتى .. نازلني ..
اتسعت عينا ( روبن ) لحظة ثم استل سيفه .. تمنى هذه المواجهة طويلا ! إنه قوي لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك ..
سيبذل جهده ليري مدربه أنه ليس كأي شخص اخر , وهاقد بدأ الهجوم ..
والان تفهمون لم أطلق على سيلفر اسم الشبح الفضي ! سرعته التي تجعله يبدو كومض لا أكثر , صعبة المواجهة ان لم تكن ذا خبرة وعينين كعيني الصقر , والأهم من ذلك كله , ردة الفعل !!!
لقد كانت ردة فعل ( روبن ) جيدة بحق , ذلك لأنه ركز كل تفكيره على هذا النزال , لقد صد الهجمة بسيفه ..
مع أن سيفه كان يهتز رهبة من شدة سيف خصمه , لكن هذا ليس وقت التفكير في هذا الان ..
هيا يا ( روبن ) لو كنت فارسا لا يشق له غبار , فماذا ستفعل .. وهكذا التمع الحماس في عينيه الخضراوين , وشحذت عضلاته بالقوة لتجاري قوة سيف (سيلفر ) , نظرات صارمة ندت من الإثنين .. انتهت بركلة عنيفة أسقطت ( روبن ) أرضا متأوها , ليشير سيلفر بسيفه في وجه ( روبن ) , الذي لم يحتمل أكثر من ذلك , وبقوة أزاح السيف وضم ركبتيه إليه ثم فردهما في سرعة .. لقد كانت ركلة قوية .. جعلت سيلفر يتراجع الى الوراء !
والتمعت في ذهن ( روبن ) كلمات ترافقها صورة واضحة ..
"انخفض بسرعة " ثم صوت صارم يقول "ليس هكذا" - "أثني ركبتيك وباعد بين ساقيك ! "
كأنه شريط يعرض بالتصوير البطيئ : " كن أسرع قليلا " - " ثم أطلق كل قوة ذراعيه وامنحها لسيفك "
" سيفك هو سلاحك , ثق به" - " بطيئ جدا !! " - " بسرعة أكبر هيا !! "
ثم يرتفع صدا الصوت عاليا في رأسه بصرامة ( كالومض !! ) ..
ثم نبرة اخترقت المشهد بصرامة تقول :" اقتنص لحظة اضطراب خصمك ! "
ثم وبحركة سريعة رافقها الصوت نفسه يقول ( واضرب ) !!

وهكذا استقر السيف قرب عنق سيلفر تماما .. وتوقف الاثنان , كتمثالين وسط هذه الغابة , لتنساب قطرة عرق بارد من وجه ( روبن ) وقد امتلكت عيناه بريقا ما .. ومن بين أسنانه همس :
- حتى لا يستيقظ خصمك .. إلا وهو ميت !
اتسعت عينا سيلفر .. واتجه ببصره الى متدربه , في ذهنه تلمع صورة شخص أخر .. نفس العبارة ..
نفس الصوت .. نفس العينين .. وارتسمت ابتسامة على وجهه !

وانتهى الأمر ب(روبن) ملقا على الأرض مرة أخرى وسيلفر يقول بنبرة أكثر لينا هذه المرة :
- إلا أن يكون خصمك هو ( سيلفر ) !
نزال عجيب هو .. لم يكترث ( روبن ) الى كونه ملقا على الأرض , ولم يكترث الى كونه قد هزم بعد أن كان المنتصر ..
لقد تعلق بصره بشيئ واحد .. تلك الابتسامة التي رسمت على وجه سيلفر .. التي يراها لأول مرة .. مذ التقاه !
وبتؤدة رأى شفتا ( سيلفر ) تتحركان ليقول :
- لقد أحسنت ( روبن) .. أبليت بلاءا حسنا ..
وانفرجت اسارير ( روبن ) !!!

· * * *
اه يا سيلفر .. لو أنك تعلم ما ينتظرك .. أنت ومتدربك! إنه من العسير دائما أن يتواجد غراب يخطف بمنقاره لحظة السعادة ويطير سريعا .. أرني يا بللورتي ما يحدث الان .. أرني ما يحدث في ذاك الزمان والمكان ..

* * *
" سير سيلفااااااااااااااااااار !!! "
هذا للتوضيح أحد فرسان البلاط الملكي متشحا بالزي الرسمي الملطخ بالتراب وبقع من الدماء ..
إنه كعادة غربان الأخبار السارة , وقف يلهث مرتكزا بيديه الى ركبتيه وهو يقول مبشرا :
" هجوم .. جماعة ذئاب الجبل .. عـ .. عادوا مجددا .. !!

التقى حاجبا سيلفر في غضب وهو يقول جازا على أسنانه :
- اللعنة ! انها المرة الثالثة هذا الشهر ! الام يخطط هؤلاء الأوغاد !
وعلى الفور أطلق صفيرا قويا ليظهر الأبجر من مكان ما .. والأبجر بالمناسبة هو اسم حصان ( سيلفر ) ..
وبنفس ملهوفة وثب فوق سرجه ليهمزه بقوة , فيصدر هذا الأبجر صهيلا قويا ! تبعه صوت سيلفر الجهوري وهو يقول :
- الحق بي يا فتى .. هنالك من سأم من حياته ويريد أن ينهيها اليوم !
اتسعت عينا (روبن ) .. أصحيح ما سمعه ؟! أصحيح أنه سمح له أخيرا بدخول معركة ؟! ..
تحركت أطراف ( روبن ) بدون تفكير وركض الى ذلك الجزء من الغابة , لقد كان هناك ينتظره .. حصانه العزيز , لينقض روبن فوق لجامه ويحل عقدته , ويهمزه ليضرب الأرض بحافره محدثا سحابة غبار كبيرة من خلفه ..

وفي ذهنه الاف الأفكار احتشدت بسرعة ..

كان جالسا على كرسي العرش , مهيبا عظيما .. وقورا هو الملك ويليام ! ذو شعر بني داكن كثيف , وسيم الملامح طيب القسمات هو .. ملك شعبه المحبوب .. ابتسم ابتسامة ودودا وهو يقول لـ (روبن ) :
- أما حان الوقت لتتدرب تحت يدي أبرع الفرسان يا روبن ؟!
ارتبك روبن وهو يقول :
- سـ .. سيدي .. انا طوع أمرك ..
ضحك الملك ضحكة خفيفة وهو يقول :
- عزيزي روبن , لا داعي لهذه الرسميات , نحن وحدنا هنا ! لا تنسى أنك ابن عمي , وعلي أن أجعلك متدربا عند أقوى فارس في المملكة !
اتسعت عينا روبن لوهلة قبل أن يقول بنبرة متشككة :
- أقوى فارس .. لعلك يا مولاي لا تقصد الشبح الفضي أليس كذلك ؟!
ضحك الملك ملئ فمه وقال وهو يأكل حبة عنب :
- هو بعينه ! لكن انتظر قليلا علني أقنعه .. فقد اعتزلنا جميعا منذ ذلك اليوم ..
ثم غمز بعينيه وهو يقول :
- لكن لا تقلق .. لا شك أنني سأستطيع أن أقنعه , أنت فتى جيد .. وسيقبل بك بلا أدنى شك ..
ومع كلماته كان قلب روبن يتقافز في صدره غير مصدق لما يسمعه ..
لتعيده جلبة عنيفة الى أرض الواقع ..
الأوغاد قد تمادو اليوم كثيرا .. فرسان المملكة ملقون في جميع الأنحاء ! مضرجين بدمائهم ..
أصوات المعركة .. صراخ .. ألم .. دماء .. رائحة الموت ..
ماهذا المكان ؟! .. مالذي أتى به الى هنا ؟!


وفي منتصف المكان وقف روبن مشدوها يرمق ما يحدث ..
وقد عض على أسنانه حين باغتته ذكرى أخرى ..
تلك التي تذكره بأول ظهور لجماعة ذئاب المملكة .. انهم مجموعة تتشح بسواد , على صهوة خيولهم يقاتلون ..
لا يهابون شيئا .. هدفهم هو إسقاط الملك , متمردون أوغاد !

لكن .. ألاترى يا روبن .. أنك تختار أوقاتا خاطئة لتراجع ذكرياتك ؟!
ركز يا روبن .. هذا ليس وقت ما تفعله .. هذا ميدان معركة .. ملحمة للأبطال .. ركز يا عزيزي ركز ..

لكن روبن لم يركز كما توقعتم ! لم ينتبه إلا عندما أصابت درعه ضربة عنيفة أسقطته من فوق صهوة جواده ..
لقد أخطأ ثانية , وبهلع رأت عيناه سيفا ينقض قاصدا قلبه , ولكنه في سرعة تدحرج الى الجانب لينغرس سيف العدو في الأرض , ويعلق ! يلها من صدفة عجيبة ؟! أم أنه القدر يا ترى ؟!
التمعت عينا ( روبن ) وبصرخة قتالية هادرة سحب سيفه وانقض على الرجل ..
لحظات بطيئة كانت .. أستقتل أحدا فعلا يا روبن ؟ صراع عنيف .. لكن القرار هو .. نعم .. من أجل الحفاظ على أمن المملكة .. وانغرس نصل السيف في جسد الرجل .. الدماء تطايرت ولطخت ملابس روبن! لحظات مريعة هي لو كنتم تفهمون ذلك ..
وحال أن نزع روبن السيف من جسد الرجل الذي انهار حتى سمع من خلف أذنه مباشرة صوتا أبرد من الجليد ذاته يقول :
- ما كان عليك أن تفعل ذلك يا فتى !
هوى قلب روبن بين قدميه ولم يجد الوقت المناسب للالتفات الى الخلف , فقط شعر بنصل السيف يخترقه ..
أجل يخترقه , يمزق أحشاءه .. وهوى أرضا ! , لم يتمكن من رؤية قاتله حتى , فقط مجرى من الدماء ارتسم ..
لقد صار كغيره الان .. وأظلمت الدنيا بشدة , ولم يسمع تلك الصيحة الهادرة الأخيرة ..

· * * *
يا عزيزي روبن .. كان عليك أن تتبع تعليمات مدربك بحذافيرها .. الحرب ليست للأطفال يا صغيري ..
ميدان المعركة للرجال .. ليس لليافعين أمثالك ! عجيب أنت سيلفر ..
كيف تترك متدربك يدخل ملحمة كهذه ؟!
وعلى ذكر سيلفر .. كان عليك أن تبقى يقظا لعشر دقائق أخرى يا روبن .. كنت سترى ما سيسرك حقا ..
هيا يا بللورتي الجميلة .. اقتربي أكثر من هذين الفارسين .. أسمعيني صوت صرير السيفين ..

· * * *

لقد صار المكان ملحمة صراع حقيقية , كابوسا بالمعنى الأصح .. كأن السماء اصطبغت بلون أحمر قاني , كلون الدماء المنسكبة على أرضية المعركة .. السيوف مغروسة في الأرض .. رائحة الموت تزكم الأنوف ..
كان الهواء البارد يحرك أطراف ثياب القتلى وأغصان الأشجار .. لتحدث حركة الوراق صوتا مخيفا يزيد الأمر سوءا ..
لقد كان في ساحة المعركة , الشبح الفضي واقفا , وعلى صهوة جواد أمامه مباشرة كان فارس اخر ..
كان شعره الأحمر يتطاير من تحت خوذته السوداء كدرعه ..
وفي تؤدة نزع سيلفر سيفه من صدر أحدهم ملطخا بالدماء , ليحرك بصره ببرود فظيع الى ذلك الفارس أمامه ..
لن تتسنى لكم رؤية تعابير سيلفر هذه مرة جديدة ! لن تتنسيى لكم الفرصة مجددا أبدا .. انه الشبح الفضي , بكامل غضبه الان .. وبهمس يذيب شجاعة أشجع الفرسان قال :
- ستدفع ثمن هذا غاليا .. جدا ..
وعلى الفور يهبط الفارس بعباءته السوداء ذات البطانة الحمرا من فوق صهوة جواده .. وقد انتزع سيفه من غمده بحزم ..
وعلى صوت نعيق الغراب , فتحت أبوب الجحيم .. وبدأت المعركة ..

· * * *


لقد كانت ذكرياتٍ حركت كل ذرةِ غضب في سيلفر .. تذكر صوت الملك ويليام وهو يرجوه أن يقبل ابن عمه متدربا عنده ..
يعرف أن سيلفر هو الأقوى , والأشجع والأكثر كفاءه .. كان يجب أن يجعل ( روبن ) فارسا مقداما .. شجاعا ..
لا جثة هامدة في أرض معركة .. وفوق كل هذا .. لقد تمكن روبن من زرع بذرة ود في صحراء قلب سيلفر الجرداء ..
لقد كان روبن .. متدربا رائعا .. لقد ذهب هو الاخر .. ذهب هو الاخر ..
وعلى أحدهم أن يدفع الثمن ..

· * * *

التحم سيفي سيلفر والفارس الأسود بقوة .. قوة لم يقابل سيلفر مثلها من قبل .. لقد كان السيفان يصدران صريرا فظيعا ..
كان هذا ميدان صراع وحشين بالمعنى الأصح .. ومن الجدير بالذكر أنكم لن تحظوا بفرصة رؤية سيف سيلفر يتراجع أمام قوة سيف خصمه .. هذا نادر جدا لو كنتم تفهمون ما أعني .. وهذا أيضا يسعدني لو أردنا الدقة ..
ولكن هاهو سيلفر يفلت من الفارس الأسود قبل أن يلتحما مجددا بعنف .. وبعينين كعنين الصقر في حدتهما .. كان الفراس الأسود يرمق سيلفر .. وفجأة شقت ابتسامة خبيثة طريقها على فمه, اتسعت لها عينا سيلفر ..
ليجد نفسه قد ارتطم بالأرض بعنف , وقلبه الفزع قد استبد به الهلع أخيرا !

هذه الحركه .. من غيره ؟! ..
تلك الحركة التي تفاجؤه كل مرة .. تلك الحركة التي تستغل فيها تركيز الخصم , ثم تنخفض بسرعة
وتمرر ساقيك بقوة الفولاذ تحت ساقي خصمك , ليفقد توازنه ويسقط فورا ..

" جيلبيرت ؟!!!!!! "
هكذا همس سيلفر بعينين مذعورتين .. قبل أن يرى السيف وهو ينقض قاصدا هدفا واحدا وهو قلب الشبح الفضي , لكن الشبح لم يكن ليسمح بذلك ,ليس قبل أن يعرف من هذا على الأقل ؟ ليس قبل أن ...
لم ينتبه سيلفر الى قوته العنيفة المضاعفة , لم ينتبه الى شيئ الا وقد ضرب بسيفه ضربة عنيفة نزعت الخوذة من على وجه الفارس .. لترتطم أرضا محدثة ذلك الصوت المعدني , وليرتطم معها قلب سيلفر بصدمة عنيفة , لقد رأي خصلات الشعر الأحمر الطويل تنسدل على كتفي الرجل ..

وفي هذه اللحظة .. لم يتمكن سيلفر من الاتيان بأية حركة .. تسمر فحسب في مكانه .. انتم ترونه الان ممسكا بسيفه في حالة تأهب , مع أنني واثقة أنه حتى لو أراد التحرك الان .. فلن يستطيع .. لقد عشت عدة سنوات .. حتى أحظى برؤية هذه اللحظة ..
لقد همس سيلفر بهمس وبصدمة عنيفة :
- جـ .. جيلبيرت .. مستحيل !
ومع كلماته قفز ذهنه الى الماضي .. خمس سنوات كاملة ..ليرى صورا تمر أمامه بسرعة البرق ..

· * * *

لقد كان جيلبيرت فارسا مقداما , شجاعا , منطويلا , كتوما , حاد الطباع قليلا .. لا يفهمه سوا شخص واحد على سطح الكرة الأرضة .. وذاك الشخص هو .. ( سيلفر , الشبح الفضي ) ..

· * * *

مد الفارس يديه لتتخلل أصابعه خصلات شعره الأحمر لتبتعد عن وجهه , ويظهر وجهه جلييا أخيرا ,
نعم هذا هو جيلبيرت نفسه .. جيلبيرت الذي اختفى منذ خمس سنوات .. جيلبيرت تلميذ سيلفر المتميز ..
وفي برود قال وهو يضع يديه على وسطه :
- مرحبا يا سير سيلفر .. مضى وقت طويل ! أليس كذلك ..
وهوى قلب سيلفر بين ساقيه ..

· ***



" أنت ؟ "
كان هذا هو سيلفر , الذي لم يبعد عينيه عن وجه جيلبيرت لحظة .. لقد كان النظر الى وجه جيلبيرت الان .. أشبه بالنظر الى نيران مشتعلة على بعد سنتيمترين من وجهك .. لقد كان مؤلما جدا .. وحارقا !!
أزاح جيلبيرت عباءته للخلف وقال ببرود عجيب :
- أجل أنا .. جيد أنك ما زلت تذكرني ..
يالك من مسكين سيلفر , جميع الكلمات التي يعرفها لم تسعفه الان .. لقد خذلته .. خذلته حين كان في أمس الحاجة إليها ..
أحكم جيلبيرت قبضته فوق سيفه متأهبا وهو يقول بقسوة :
- لا يجب أن يشكل ذلك فارقا مع مثلك .. أليس كذلك ..؟!
ولكن سيلفر لم يأت بأية حركة أيضا .. فقط همس من بين شفتيه بكلمات مختلطة تعبر عن أفكاره المشتتة :
" جيلبيرت .. ذئاب الجبل؟! مستحيل .. أنت .. ؟! "
ترون الان جيلبيرت وهو يضحك ملئ فمه وقد حرك يديه بلامبالاة قائلا :
- لا يا عزيزي سير سيلفر .. أنا زعيمهم .. شخصيا !
كان ذلك كثيرا جدا على سيلفر .. حاول بصعوبة أن يجمع شتات أفكاره , وأن يحل عقدة لسانه .. فقال :
- مستحيل .. هناك خطأ ما .. أجل .. هناك خطأ ..
زفر جيلبيرت وأعاد سيفه الى غمده واقترب من وجه سيلفر وهو يقول :
- يبدو أنك قد شخت يا سيلفر .. لم أعلم أن هناك ما يمكن أن يصدمك الى هذا الحد ..
ثم تابع بنبرة باردة :
- أنا هو جيلبيرت بعينه .. أنا من دربته .. أنا زعيم جماعة الذئاب .. وأنا أقف أمامك الان , حي لو كنت تلاحظ ذلك ..
ثم أضاف بنبرة قاسية :
- وأنا من قتل متدربك أيضا ..
وكانت جملته الأخيرة الشرارة التي كهربت الجو في ثانية واحدة ..
وفي حركة خاطفة أخرج جيلبيرت سيفه وانقض على سيلفر الذي استحال الى وحش حقيقي الان ..
لقد بدأت المعركة مرة ثانية .. أجل يا رفيقي ..
أرياني ! أرياني معركة قوية .. معركة حماسية .. فجرا قدراتكما .. هيا يا عزيزي جيلبيرت .. وأنت يا عزيزي سيلفر ..

· * * *

" جيلبيرت ! ستكون فارسا متميزأ .. قوتك هي سلاحك .. ! "
" جيلبيرت .. الذئاب وحدهم هم من يستخدمون قوتهم في إيذاء الضعفاء !"
" جيلبيرت ! إن لديك عمرا واحدا فقط .. متاحة فيه لديك كل الخيارات .. ولكن بعد موتك .. يبدأ عمر جديد ..
هو ذلك العمر الذي يذكرك الناس فيه ..! اعمل لأجل هذه اللحظة ! "
" جيلبيرت ! ليس المهم هو السلطة .. او الجاه .. او الأموال , أو الثناء .. المهم هو نفسك .. شجاعتك .. الخير الذي تؤمن به داخلك !"
" جيلبيرت .. أنت لست كما يقولون "
لست كما يقولون ..

· ***

" مالذي تفعله أيها الوغد ؟"
كان هذا هو سيلفر الذي هتف بهذه العبارة من بين أسنانه , ليرد جيلبيرت ببرود ..
" أفعل ما تراه أمامك .. سأحطم عنق ذلك الملك الأبله .. وأحل مكانه !"
اتسعت عينا سيلفر هلعا وهو يقول بغضب عارم :
" إياك أن تتجرأ على حاكمك أيها الوغد , ثم لا تنسى أن هذا الأبله الذي تتحدث عنه هو أخوك !!"
قال جيلبيرت بصوت صارم :
" وما شأنك أنت والإخوة إذا أيها العجوز الخرف ؟!"
هتف سيلفر كالمجنون :
- لقد أشيع عنك , أنك كنت سببا في موت الملك إلواين أيها اللعين .. ويبدو لي أن ذلك كان صحيحا رغم أنني رفضت تصديق ذلك ..!:
قاوم جيلبيرت سيف سيلفر وهو يعض على أسنانه قبل أن يهتف بغضب :
- وستلحق به لو وقفت في طريقي أيها السير الخرف !"
لم يكن سيلفر قادرا على استيعاب وفهم كل ما يجري هكذا دفعة واحدة .. لا يمكن أن يكون هذا هو جيلبيرت .. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي فهمها الان , لهذا هتف وهو يضرب بسيفه بقوة :
- كنت واثقا .. أنت لا يمكن أن تكون جيلبيرت يا هذا ..
جز جيلبيرت على أسنانه غضبا وهو يقول :
- يالك من خرف ..
ثم وبقوة ضرب بسيفه ضربة عنيفة جعلت سيلفر يترنح حتى اصطدم بجذع شجرة كبيرة , وقد انسالت الدماء من ذراعه المجروحة , في حين رفع عينيه غير مصدق لما يجري لتقابله ابتسامة جيلبيرت الفظيعة , ترون سيلفر وهو يطأطئ راسه مصدوما .. ومزيج من كل الأحاسيس التي جربها من قبل والتي لم يجربها يتصارع الان داخله في ان واحد ..ليقول بنبرة تعيسة :
- لا أصدق .. لا أصدق أنك جيلبيرت الذي أعرفه ..
يا عزيزي المسكين ! هيا إذا يا جيلبيرت .. أجعله يصدق أنك هو .. أره أنك أفضل مما تصور .. أره أنك غلبته ..
اره أنك حطمت أسطورته ..هيا يا جيلبيرت .. لا تتردد ..
قطب جيلبيرت جبينه وقد امسك سيفه بكلتا يديه , ثم قال بنبرة باردة :
- صدق أو لا تصدق .. المهم ان ما تعيشه الان هو الحقيقة يا عزيزي .. ولتصدق أكثر ...... !
قطع جيلبيرت عبارته قبل أن يدفع بسيفه بقوة عظيمة .. ليخترق درع الفارس الشجاع سيلفر ..
وتنفجر الدماء من صدره .. لحظة فظيعة كانت عندما سمع صوت حشرجة والم سيلفر ..
حول جيلبيرت نظره من جرح سيلفر الى عينيه .. عينين مذهولتين .. عينا سيلفر الذي شعر أنه قُتل ألف مرة .. وببرود مميت انتزع جيلبيرت السيف من أحشاء سيلفر الذي انفجرت الدماء منه بقوة ..
لقد جاهد هذا الأخير ليتمسك بالجذع , ولكن هيهات .. طعم الدماء الصدئ في فمه وهو يهمس مصدوما :
- جـ .. جيلبيرت ؟!!
وعلى صوت نعيق الغراب مجددا .. هوى جسد سيلفر أرضا .. ودماؤه قد اختلطت بدماء الاخرين ..
أحسنت جيلبيرت .. عمل جيد .. لقد أمتعتني بحق .. أنت حقا أفضل فارس .. أنت الأفضل ..

" أطبقي فمك يا ليديا "
أجل .. البللورة لا تكذب يا سادة .. جيلبيرت وجه حديثه إلي .. انه قادر على سماعي .. وقادر على التحدث الي أيضا ..
لهذا قلت له :
" لماذا يا جيلبيرت ؟! "
أراه الان وهو يعيد سيفه الدامي الى غمده وهو يقول :
" أنتي دائما هكذا "
ضحكت بشدة .. أنا أعشق تعابير جيلبيرت .. إنه المفضل لدي .. حقا تسعدني رؤية سيلفر غارقا في دمائه ..
لقد أنجزت المهمة أخيرا .. يا جيلبيرت ..

· * * *

في تلك الغرفة العجيبة , التي لا تليق سوا بساحرة لتقيم فيها , إنه برج بالمعنى الأصح , يقف شامخا بين أشجار الجزء المظلم من الغابة ..جدرانه حجرية التفت حولها النباتات المتسلقة وجذوع الأشجار كأنها مخالب تقبض عليه ..
الستائر القرمزية الداكنة منتشرة في المكان .. لتضفي ذلك الجو الكابوسي على البرج العجيب ..

هناك كان جفناه يرفان عدة مرات قبل أن ينفتحا عن عينين فضيتين منهكتين ..
ماهذا ؟ من أنا ؟ أين أنا ؟ مالذي يجري ؟ كيف , متى , ولماذا ؟! لا يعرف شيئا مطلقا ..

" صباح الخير سيلفاااار ! أهلا بك في منزلي المتواضع أيها السير العظيم .. !"
هكذا قلت ولم أستطع مقاومة ذهوله بما يجري .. عقدة لسانه لم تحل بعد لهذا تسمعون الان صوت (جيلبيرت ) يهتف بصرامة :
- ليديا ! توقفي عن هذا ..
ولكنني لن أبه بجيلبيرت , هذا اخر شيئ سأفعله .. تعجبني تعابير سيلفر وهي تظهر الدهشة والجهل الى هذا الحد ..
كيف لا وهو يرى الان فتاة جميلة مثلي في الخامسة عشرة من عمرها ذات شعر أرجواني داكن
تقف أمامه .. هذا مضحك حقا ..

" ابتعدي يا ليديا !!!! "
كان هذا هو جيلبيرت وقد أزاحني بصرامة عن المقعد الذي يسترخي عليه سيلفر , جيلبيرت هذا مزعج الى أقصى حد لو تعلمون ذلك .. لقد قال بنبرة لينة قليلا :
- مالذي اصابك ايها المدرب ؟! لم أعهد منك هذا الضعف يوما !
وحال ما سمع سيلفر هذه العبارة حتى نهض كالملسوع ! وقد هتف غير مصدق :
- أنت ؟! كيف ؟!
قفزت من فوق مقعدي وهتفت :
- مابك يا سير سيلفر , طالما يوجد سحر فلا شيئ مستحيل !!
غمغم سيلفر :
- سحر ؟!
ولكنه لم يفهم بالتأكيد لهذا سحب (جيلبيرت ) كرسيا خشبيا وجره نحو سيلفر وجلس فوقه , وقد أزاح خصلات شعره الأحمر وهو يقول محاولا أن يحسن الشرح :
- أسمع .. الأمر عصي على الفهم قليلا .. لكن ..
" عصي على الفهم كلمة قليلة على ما يحدث هنا !!"
كان هذا هو سيلفر الغاضب كما هو متوقع , ليقول جيلبيرت مكملا حديثه الذي قاطعه سيلفر :
- أولا ! من فضلك لا تقاطعني عندما أتحدث ! سيزيد هذا الأمر صعوبة !
أطرق سيلفر في حنق وهو يحاول أن يتحين الفرصة لينتزع حنجرة جيلبيرت الذي قال :
- ثانيا ! لعلك تتساءل لم أنت على قيد الحياة .. وهذا اول سؤال أجيبه عليه , والسبب أن السيف الذي طعنتك به كان مسحورا .. أي أنه لن يقتلك !
مط سيلفر شفتيه وقطب جبينه قبل أن يرمقني بنظرة تشكك ضحكت لها في حين تابع جيلبيرت قائلا :
- ثالثا ! أنا في حاجة اليك أيها الشبح الفضي ..
اتسعت عينا سيلفر غضبا وقد قال :
- ماذا تقول أيها الـ .. !

" وينجارديام ليفي أوسا !! "
كانت هذه هي أنا , لم أحتمل إزعاج ذلك العجوز لهذا قمت بتكميم فمه بقطعة القماش التي طارت عندما قلت تلك التعويذة ..
اتسعت عيناه في حين زمجر جيلبيرت قبل أن ينفجر قائلا :
- ماهذا الذي تفعلينه ؟ أوقفي هذا العبث في الحال !!
إن جيلبيرت فظيع عندما يغضب .. أحيانا كثيرة أندم على كونه الرجل الذي اخترته ..
ولكن مالعمل , هتفت بضيق :" حسنا حسنا لا داعي لكل هذا الغضب , كنت أحاول المساعدة فحسب ! "
وهكذا أزيلت قطعة القماش ورمت بنفسها على صدر جيلبيرت باكية ! قبل ان يزيلها جيلبيرت بحركة تلقائية ورماها نحوي ! كل هذا أمام عيني سيلفر المتسعتين .. الرجل المسكين لا يعرف مالذي يجري هنا .. لهذا تمتم بصوت مخنوق :
- مالذي يحدث هنا ؟!
التفت جيلبيرت الي وقال :
- هللا تركتنا وحدنا قليلا يا ليديا , أنت لا تعطين الأمر طابع الجدية كما ترين !
في الحقيقة كان هذا افضل , لم أعد أحتمل البقاء اكثر على أية حال ..
سأخرج لأستنشق بعض الهواء .. لهذا قلت بحدة :
" حسنا سأذهب ! أنا لا أطيق كلامكما الجدي على أية حال !"
وصفقت الباب الذي تأوه من خلفي .. مسحور كما تعلمون .. !

· * * *

وبعد أملل ثلاث ساعات .. عدت للمنزل , حاولت أن أدير مقبض الباب لكنني وجدته قد دفع بقوة ليخرج منه سيلفر صائحا يعصبية :
" مستحيل !!! أنا لا أصدق حرفا مما قلت .. ولن أصدق .. ولن أفعل ما تطلبه .. مستحيل !! "
التفت إليه وراقبته وهو يأخذ سيفه في حين وقف جيلبيرت جانبي وهو يقول ببرود :
- لا تتسرع !
كانت لهجة امرة أكثر من اللازم .. جعلت سيلفر يلتفت الى الخلف باستنكار في حين قال جيلبيرت بتعابيره البارده :
- إما عدو .. وإما صديق ..
فتح سيلفر فمه ليتكلم ولكن صوت جيلبيرت ارتفع فجأة ليقول بصرامة :
- لا أريد أن أسمع قرارا الان .. خذ وقتك في التفكير ..
اتسعت عينا سيلفر في حين تابع جيلبيرت وقد أحاطني بردائه الأسود واستدار نحو البرج :
- أعرف أن قرار الشبح الفضي .. سيكون قرارا صائبا ..
ولإضفاء بعض الدراما على الموقف , استخدمت سحري لنتلاشى سويا كالدخان ..
أترون ؟! .. هذا ممتع بحق ..
لقد عاد كل شيئ كما كان .. ترون جيلبيرت وقد جلس على أحد المقاعد وارتكز بمرفقيه على ركبتيه في حين عبثت أصابعه بخصلات شعره الأحمر .. يبدو جيلبيرت الان أسطورييا بشدة .. أسطورييا أكثر من اللازم , لقد قال بصوته البارد :
- لا أدري مالذي يجعلني أسير وفقك خطتك الخرقاء !
خرقاء ؟! أنا خطتي خرقاء ؟!!
- يبدو أنك نسيت أنك قبلت خطتي الخرقاء ونفذتها في حين لم أجبرك بكلمة واحدة حتى ..
ألا ترون معي أنه مزعج ؟! لقد قال ببرود وقد هدأت أعصابه نوعا :
- إذا اصمتي قليلا ..
- مالذي فعلته مع سيلفر ؟! يبدو لي أنك لم تنجح في إقناعه ولو قليلا ..
ضحك جيلبيرت واستعادت تعابيره صفاءها وقد قال :
- لا تشغلي بالك .. أعرفه جيدا .. سيفعل ما طلبته ..
ولكن إن أردتم رأيي .. فأنا أشك تماما في كل كلمة قالها جيلبيرت .. أنا أعرف جيلبيرت جيدا .. وصوته يؤكد لي أنه متشكك في كلماته .. متشكك كثيرا .. انه متلهف لمعرفة قرار سيلفر ..
وأنا عندي ما يريد .. لهذا هتفت :
" اقترب يا جيلبيرت "
ولما اقترب جيلبيرت همست لبللورتي ( هيا يا بللورتي .. أريني ماكان .. في ذاك المكان .. )
والتمعت البللورة ليظهر على زجاجها ذو الشعر الفضي ..

كان جالسا متكئا بظهره على صخرة كبيرة وقد طأطأ راسه باستياء .. أما ذاك الذي جلس بجانبه فهو ( روبن ) ..
أجل روبن .. لقد طعن بالسيف المسحور نفسه .. لهذا جلس مبهوتا وهو يقول :
" هذا يعني ... أن ذلك السيف الذي طعنني به جيلبيرت سيف مسحور ؟!"
أومأ سيلفر برأسه وقال :
- أجل ..
التفت روبن بحركة عنيفة وهتف :
- ولكن لماذا ؟!
فرك سيلفر شعره وتمتم بصوت مخنوق :
- لا أعرف .. لا اعرف شيئا .. أنا لا أفهم أي شيئ ..
كان روبن يرمق سيلفر بنظرة متشككة .. هذا ليس سيلفر الصلب .. ليس سيلفر الذي ترتعد أقوى القلوب لذكر اسمه ..
إن الذي أمامه شخص مهزوز .. شخص مضطرب .. شخص لا يمتلك القدرة على اتخاذ القرار ..
لهذا رسم ابتسامة على وجهه واقترب من سيلفر وهو يقول :
- أيها السير .. ألا تسمح لي بمشاركة خواطرك ..؟!
التفت اليه سيلفر وقال بحزن حاول إخفاءه :
- عندما أمسك طرف الخيط .. سأخبرك بكل شيئ ..
ظهر الاستنكار على وجه روبن .. هذه ليست إجابة على الاطلاق .. حاول أن يقول شيئ ما .. لكن وجه سيلفر الجامد .. الذي يظهر علائم التفكير العميق , جعلته يبتلع لسانه على الفور .. لن يقاطعه أبدا .. لهذا انسل بخفة من جواره ..
وتركه يواجه الأمر .. إنها ليست نذالة من روبن .. فروبن على خلاف ما يتخيله سيلفر .. انه يفهمه تماما .. يفهم أنه لن يبوح له بحرف واحد .. يفهم أنه يحتاج الى الخلوة ليفكر بروية .. لهذا تركه وشأنه ..
أحسنت روبن .. قرار ذكي ..
لقد كان سيلفر جالسا فترة طويلة تبعث على الملل حقا .. جالسا لا يفعل شيئا سوا الحملقة في القمر الفضي ..
وتأمل كل ثنية من ثنايا الغابة .. لعلكم ان شاهدتم المشهد الان لفهتم لم سميت الغابة بغابة القمر الفضي ..
هذا لأن القمر إذ طلع منتصف الشهر تدثرت الغابة بأكملها برداء فضي رقيق غطى كل شيئ ..
منظر عبث في عقله .. وفي خياله .. عاد يتذكر ذلك اللقاء .. يحاول جمع أفكاره .. ترتيبها .. فهمهما ..
ثم محاولة اتخاذ .. أصعب قرار في حياته ..

· * * *

في غابة القمر الفضي , عندما تشرق أشعة الشمس , يصبح من العسير فعلا مقاومة سحر الغابة ..
كان ذلك الشاب ذو الشعر الأحمر يتمشى مأخوذا بعذوبة النسيم و عبق الأزهار وصفاء الجو ..
ورائحة الرطوبة الخفيفة الناتجة من قطرات الندى المتلألئة فوق أوراق الأشجار ..
لقد كان يأتي ألى هنا دوما .. إما لأجل التدريب , أو إذا ألمت به ضائقة ..
لقد توفي والده الملك منذ فترة قصيرة جدا .. وفي داخله شعور عجيب .. هو أقرب الى الحزن ان صح التعبير ..
انه من الأشخاص الذين لا يسمحون لمشاعرهم بأن تطفو على السطح ..
لكنه بشر كما الباقين .. يحتاج الى أن يخلو بنفسه , يحتاج الى ان ينفس عنه أحزانه ..
يحتاج الى أن يتجول في الغابة وحيدا .. لقد كان سحرها كفيلا بأن يملك عليه كل حواسه ..
لهذا لم ينتبه الى ذلك الفخ الذي داس عليه , لتشد قدمه بقوة للأمام ويسقط هذا الأخير على ظهره صارخا بألم ..
مالذي حدث ؟! لم يدرك ذلك , فقد راعه أن رأى أغصان الأشجار تتحرك حركة دودية لتقبض على ذراعيه وتثبتهما أرضا ..
لقد كانت أقوى مما يتصور .. حاول مرارا وتكرارا أن يفلت منها لكن هيهات ..
وفجأة لمح وهو يحاول الإفلات شيئا ما في الأعلى .. شخصا ما بمعنى أصح .. عينان كانتا ترمقانه من بين الأغصان ..
وفجأة قفز صاحب العينين نحوه مباشرة , أغلق عينيه من المفاجأة .. وحين فتحهما كانت فتاة تحملق في بنظرات خبيثة بينما هو لم يتسطع الحراك .. دارت حوله متشككة ومتفحصة ببرود في حين راقبها وهي تحوم حوله هكذا قبل أن يهتف بنفاذ صبر :
- حسنا .. مالذي يجري هنا ..
التفتت اليه بعينيها الزرقاوين .. كانت شابة ذات شعر أرجواني داكن .. ممشوقة وذات ملامح جميلة رغم الخبث الذي يبدو فيها .. وقد قالت وهي تدور حوله :
- مممم .. لنرى ماذا لدينا هنا ..
شد الشاب عضلاته ليفلت من الأغصان بعصبية وقد هتف غاضبا :
- أبعدي هذه الأشياء عني وإلا ....!
ولكنه ابتلع باقي جملته حين رأها وقد بدت طفلة في الخامسة عشرة من العمر وقد اقتربت من وجهه بمشاكسة وهي تقول :
- وإلا ماذا ؟!
غمغم وهو يحاول الافلات مجددا:
- أوه .. وإلا .. وإلا ... ؟!!
ثم ابتسم باستسلام مرغما وهو يقول :
- من فضلك .. هللا أبعدتي هذه الأغصان عني ؟!
نظرت اليه بتشكك قبل أن تبتسم بمرح وقد ابتعدت مصدرة فرقعة من بين أصابعها , لتعود هيأة الأغصان الى ما كانت عليه .. اعتدل الشاب جالسا في حيرة وحذر في حين غمغمت هي وهي تدرس ملامحه :
- جيلبيرت ! الفارس القوي .. ابن الملك إلواين و شقيق الملك الحالي ويليام .. أليس كذلك ؟!
اتسعت عيناه وهتف :
- كيف عرفتي ذلك ؟!
ضحكت بطفولية قبل أن تغمز بعينيها قائلة :
- الساحرات يعرفن كل شيئ !!
قال بتهكم :
- الساحرات ؟!!!
دارت حوله وكأنها تفحصه وهي تقول :
- لا أدري لم لا تبدو لي مناسبا لتلك المهمة !
ظهرت أعتى علامات الدهشة والاستنكار على وجهه وهو يقول :
- مهمة !! ثم من أنتي أصلا ؟!
هتفت بحماسة :
- ليديا .. الساحرة ليديا بشحمها ولحمها .. أنا في حاجة اليك .. يجب أن تعمل معي لكي ....!؟
ولكنها لم تكمل جملتها إذ وقف جيلبيرت ونظف ملابسها وقد اعتلى البرود الممتزج بالصرامة تعابيره وهو يقول :
- عذرا .. لا أتشرف بمساعدة الساحرات ..
لمحها بطرف عينه وهي تقول بعصبية :
- لا انتظر .. أنا .. !
ولكنه أزاحها بيديه بخشونة وتابع سيره .. قبل أن تمتد الأزهار بفروعها بسرعة عجيبة لتلتف حوله مرة جديدة .. لم يجد الوقت ليفهم ما يحدث فقط ليجد نفسه مقيدا الى شجرة هذه المرة .. وعلى وجهه أعتى علامات الضيق و الغضب , ليرى الفتاة وقد وقفت أمامه بنظرة مشاكسة وهي تقول :
- لن ترحل قبل أن تسمع ما أريد قوله ..
وهكذا أصاخ السمع مجبرا ..
لتتسع عيناه عن اخرهما .. لقد ألقي على مسماعه مالا يقدر على احتماله ..
وفي هلع هتف :
- مستحيل .. أنتي كاذبة ..
زفرت بضيق وهزت كتفيها وهي تقول :
- وما مصلحتي في الكذب في رأيك ..؟!
ابتلع لسانه مع لعابه .. وأحس بأنها ألقمته صخرا بكلامها هذا ..
بل ألقمته علقما .. مالذي عليه أن يفعله ؟! بل وأي قرار عليه أن يتخذ ..
أعليه أن يسمع كلام ساحرة ؟!

· * * *

كان سيلفر ما يزال جالسا في الغابة وحده .. وقد دفن رأسه بين ذراعيه محتضنا ركبتيه ..
كل شيئ اختلط عليه .. كل شيئ .. هل غفا يا ترى ؟!
لقد رأى وجه الملك إلواين , ذلك الوجه السمح الطيب , لقد قال بلطف وابتسامته الهادئة على وجهه :
" افعل ما تراه صوابا يا سيلفر .. "
وفي ألم حدث سيلفر ذلك الصوت الخيالي قائلا :
" وما هو الصواب يا سيدي ؟! "
تحدث طيف الملك مجددا وقال :
" الصواب هو ما يرتاح اليه قلبك .. ما تؤمن أنه هو الحق !"
تحدث سيلفر مجددا وهو محتضن ركبتيه بألم :
" أنا لم أعد أثق .. بأي شخص .. بأي شيئ "
ليأتيه صوت الطيف مجددا ولكن هذه المرة قد بدى أبعد بمسافة طويلة :
- سيلفر .. ثق بقرارك .. فأيا كان .. أنا واثق من أنك ستتخذ القرار الصائب "
واختفى الصوت .. اختفى بعيدا .. وسيلفر يغمغم بالم " القرار الصائب .. القرار .. !"
" يا إلهي .. ساعدني !"

· * * *

" هذا يكفي .. لم يأت بحركة واحدة مذ تركنا ! "
كان هذا هو جيلبيرت الذي حملق لأكثر من ساعتين في سيلفر وهو جالسا في هذه الوضعية ..
لقد سئمت أنا أيضا وأشعر أن البللورة ستصرخ مللا بعد قليل ..
هيا يا سيلفر .. اتخذ قرارك وخلصنا ..

· * * *

مضت أربع وعشرون ساعة مذ تركنا سيلفر .. أي أن الساعة الان , السابعة مساءا .. وحين أقول مساءا .. فهذا يعني
أن الظلام قد خيم تماما على المملكة .. التفت لجيلبيرت الذي كان يثبت غمده في حزامه وقد انتقل الى ارتداء عباءته السوداء ليبدو أسطورييا مرة جديدة .. قلت له في تشكك :
- مالذي تنوي فعله ؟!
قال ببرود :
- ما قررنا فعله منذ البداية .. لم يكن ليتغير الحال كثيرا لو كان سيلفر معنا ..
لم ألحظ أنني أضرب الأرض بقدمي بعصبية حين هتفت :
- غير ممكن .. لن نفلح هكذا ..
وفي ذهني احتشدت ألاف الأسباب التي جرت على لساني في الان نفسه وأنا أقول :
- أنا لا يمكنني امدادك الا بعدد من المقاتلين السحريين الذين يتلاشون سريعا ..
ثم لا تنسى ( ويل ) الذين كان يقاتل الى جانبك .. لقد قتله ذلك الفتى ( روبن ) في معركتنا الاخيرة ..
علاوة على ذلك لا يمكنك أن تنسى انني غير قادرة على مساعدتك مئة في المئة .. هنالك حدود لقدراتي ..
باختصار بحالتك هذه سوف ينتهي بك الأمر منصوبا على أحد الجدران والسيف مخترق صدرك ..
وحينها لن تضمن ردة فعلي .. أبدا ..
لقد قطب جيلبيرت جبينه وهذه ليست علامة جيدة .. هذا يعني أنه غضب .. وفعلا صاح بعصبية :
- وماذا تريدينني أن أفعل ؟! لقد فعلت ما في وسعي .. ولا أدري مالذي سيحدث ..
رأيته قد انتهى من تثبيت عباءته .. واندهشت لأنه تقدم نحوي وقد أمسك كتفي وفي عينيه نظرة عجيبة وهو يقول :
- ليديا .. إن قتلت هناك , فإياك .. هل تسمعين .. إياك أن تنتقمي لي ... !!!! لا تكوني متهورة وهوجاء !
طأطأت رأسي , لا أعلم ماذا أقول , ولكن كلمات انسلت من بين شفتي باردة كالثلج :
- يالها من مملكة عفنة .. إن قتلت هناك فسوف أجعل عاليها أسفلها ..
سخر ببرود وقد ابتعد عني قائلا وهو يلوح بذراعيه :
- لا تتحدثي بما لا تقوين على فعله .. أنتي حتى لا تمتلكين ربع القوة التي تحتاجينها لتفعلي هذا ..
ربما معه حق ..لكن ..
- لا يمكنك أن تأمن الساحرات ..
تجاهلني ومضى خارجا من البرج .. اللعنة .. اليوم هو يوم أخر هجمة .. اخر خطوة .. هل سننجح ؟!
قاطع تفكيري صوت جيلبيرت وهو يقول من أسفل البرج :
- هيي ليديا ..! هل ستتركينني أذهب وحدي من دون مقاتلين أم ماذا ؟!
انتبهت الان فحسب .. وهتفت بمشاكسة :
- تستحق هذا ..
ولكنني لوحت بإصبعي بكلمات سحرية , وبذلت كل ما في جسدي من قوة وطاقة .. ليصير الى جوار جيلبيرت جيش صغير مكون من .. خمسين رجلا .. أجل خمسين رجلا فحسب .. ضد مملكة كاملة .. ياللسخرية ..
والان .. أشعر أن قواي قد خارت تماما .. لقد كان هذا يفوق قدرة تحملي بعدة أضعاف ..
المهم الان أن أتابع ما يجري من خلف عدستي .. إنها المرة الرابعة هذا الشهر , التي أشعر فيها أن قلبي سيتوقف في أية لحظة .. سيلفر أيها اللعين .. إن سارت الأمور على خلاف ما خطط لها .. فسوف تكون أول من أقطع رأسه ..
هيا يا بللورتي .. أريني ما كان في ذاك المكان ..

· * * *

في تلك الأثناء كان سيلفر أيضا يرتدي درعه التي نقشت عليها نقوش المملكة .. لقد اتخذ قراره .. وعرف ألى أي جانب سيقف .. لن يقرر الإنحياز لجهة بسبب عواطفه .. حتى لو كان جيلبيرت نفسه .. سيفعل الصواب .. أجل .. الصواب .. وليحدث ما يحدث بعدها .. لكن .. أيمتلك الشجاعة لتنفيذ قراره فعلا ؟! لقد وقع بين نارين .. فأي النارين سيحتمل ..
لربما كان سيلفر الى الان غير واثق بقراره .. وفي ذهنه ترددت عبارته ..
” أعرف أن قرار الشبح الفضي .. سيكون قرارا صائبا"
وقطب سيلفر جبينه وأحكم قبضته على سيفه .. وانطلق على ظهر جواده الأبجر ..

· * * *
" هجوووووم !! هجوم يا أهل المملكة .. اختبئوا في بيوتكم .. جماعة ذئاب الجبل اتية مرة اخرى !! "
إنه نفير الحرب كما يقولون .. لقد اختبأ الجميع داخل بيوتهم , وماهي الا نصف ساعة تقريبا .. ! حتى خلت المملكة على عروشها لو صح التعبير .. وهبط جو كابوسي على كل جزء من منها .. جو المعركة الفاصلة .. والأخيرة ..
الصمت المريب والمقبض .. إلا من صوت حافر جواد أصيل ركض الى جهة معروفة .. جهة القلعة ..
ومن خلفه سحب الغبار ارتفعت الى عنان السماء ..
انها حقا .. اخر فصول الحكاية ..

· * * *

لقد بدأت المعركة فعلا .. أصوات التحام السيوف , وصرخات القتلى .. وهتافات الحماسة .. كل هذا كان أمام القلعة وداخلها ..
كل جنود المملكة .. ضد خمسين رجلا .. يا إلهي .. هيا أيها الأغبياء , ساعدوا جيلبيرت قليلا ..!
لقد امددتكم بكل ما في جسدي من طاقة .. لا تخيبوا أملي .. لا تخيبوا أملي .. هيا يا بللورتي .. أرني ما يجري في ساحات القصر ..
وكان ما يجري في ساحة القصر رهيبا .. رهيبا الى أقصى حد ..

· * * *

" ههههه .. أيها الحمقى .. كيف يكون فرسان القصر بهذا الضعف ؟!"
كان هذا هو جيلبيرت الذي نطق بهذه العبارة بسخرية وسيفه يلتحم مع سيف أحد حراس القصر الذي قال بحقد :
" لا تستخف بنا أيها اللعين , لطالما خسر الأعداء أمام قوتنا العظيمة !"
ضحك جيلبيرت بوحشية وقد غرس سيفه في كتف الرجل الذي صرخ ألما وانهار أرضا , ليتابع جيلبيرت بقسوة :
- للأسف لقد انهارت أسطورتكم .. وأسطورة ملككم أيضا ..
وفي ألم قال الرجل :
- لن تمس ملكنا النبيل بسوء أيها اللعين , لإن رجالنا سيمزقونكم إربا ..
أزاح جيلبيرت خصلة من شعره الأحمر وقال ببرود وهو يولي ظهره للفارس المضرج بدمائه :
- عيشوا في أحلامكم البلهاء هذه .. أنتم أيها الحمقى .. لن تستيقظوا أبدا .. إلا وأنتم ميتون ..
ومضى في طريقه ورداؤه الأسود يتطاير من خلفه .. وبسرعة كان يطوى القصر طييا ..
كأنه يحفظه .. يحفظ أركانه .. كل جدار منه .. كل درجة سلم .. كل ركن ..

كنت أفرك يدي كل دقيقة بتوتر .. جالسة أمام البللورة كمن جلس على جمرة متقدة من سقر .. التوتر يكاد يمزقني ..
عمل رائع يا جيلبيرت .. واصل أرجوك .. سوف تنجح .. سوف تنجح ..
يا إلهي لم كل هذا التوتر .. من هذا ؟!
يا بللورتي .. قربي الصورة أكثر ..
يا إلهي .. هذا سيلفر .. رباه .. ماذا ينوي أن يفعل ؟!
الوغد يرتدي زي المملكة .. ستندم يا سيلفر .. ستندم ..

" جيلبيييرت ..؟! "

· * * *
توقف جيلبيرت فجأة وهو يمرق بين ردهات القصر , لقد سمع ندائي ليقول في حذر :
" مالأمر ؟ " .. لم أتمالك نفسي وهتفت بعصبية :
- ذلك الوغد سيلفر .. إنه قريب منك .. يرتدي زي المملكة .. انتبه ..
عض جيلبيرت على أسنانه غيظا , وتابع طريقه الذي طوته خطواته السريعة .. الغرفة هناك .. أجل هناك على مقربة منه .. بضعة أمتار قليلة فحسب .. هاهي ذي .. رواق واسع فخم الى أقصى درجة .. على جانبيه صفت التماثيل ..
وعلى جدارنه أفخم اللوحات الفنية .. وعلى الأرض بساط أحمر قاني أطرافه ذهبية ..
هذا هو .. رواق الملك ويليام .. لا يفصله عن الغرفة سوا .. إحدى عشر جندي حراسه .. ضد رجل واحد ..
هذا اذا استبعدنا سيلفر بالطبع ..

· * * *
يكاد التوتر أن يقتلي .. , كأنني سأنفجر في أية لحظة .. لا أدرى لم حولت المشهد من مشهد جيلبيرت ضد احد عشر رجلا .. الى مشهد سيلفر وهو يركض داخل أروقة القصر .. يكاد قلبي يقفز من مكانه .. لا طاقة لدي الان لأوقفه ..
لا أدري ماذا علينا أن نفعل .. هل كنت مخطئة فعلا في كل شيئ من البداية ؟!
ماذا لو كان ذلك صحيحا ؟! ماذا لو أنني زججت بالجميع في خطر محدق ..!
رباه .. ماذا علي أن أفعل الان ..

· * * *
كان هذا هو سيلفر الذي ما يزال يركض داخل أروقة القصر , لا أحد يعترضه وهو داخل زي حراس القصر ..
ذهنه يعمل أسرع من ركضه .. وفيه احتشدت ذكريات يوم ماضي ..
" علينا أن نقضي على الملك ويليام !"
كان هذا هو صوت جيلبيرت في تلك الغرفة التي كانوا يتحدثون فيها , ليجيب سيلفر بعصبية غاضبة :
" على جثتي .. لن أسمح لكم بفعل هذا .. لقد كان الحكم من نصيبه , لهذا أنت أيها الحاقد السادي تريد أن تنتزع حقا ليس لك .. وتهجم على المملكة كل حين , لتحصل على ماربك بالقوة !"
ليقاطعه صوت جيلبيرت الهادئ الذي يقول :
" دعني أبين لك الخطأ الذي ذكرته في النقاط التي قلتها الان .. أولا الحكم ليس من نصيب ذلك اللعين .. إنه من نصيبي أنا .. ثانيا أنا لست ساديا , وإلا لوجدت نصف المملكة الان جثث تنام بسلام تحت التراب .. ثالثا , انا لا أقتل أحدا الا فيما ندر وهذا دفاعا عن نفسي .. رابعا من يقتلون من طرفي ماهم الا جنود سحرييون لا وجود لهم من الأساس , لكن الكثرة تغلب الشجاعة كما تعلم .. !"
لتتسع عينا سيلفر هلعا وهو يقول باستنكار :
" سأترك أمر السحريين هؤلاء , ولكن هللا أخبرتني بسلامتك , كيف يكون الملك من حقك ؟! "
وضع جيلبيرت ساقا على ساق وهو يقول بنظرة غاضبة :
" صحيح أنني الابن الأصغر للملك ألواين .. وصحيح أن الجميع يحمل صورة سيئة عني لأنني حاد الطباع ولست طيبا كأخي .. هذا حسب ما يظنون طبعا , إلا أن أبي قد عهد الى بالملك من بعده .. لأنه كان الوحيد الذي يفهم الشر الفظيع الذي يحيط بأخي الأكبر ويليام .. ويعرف خبثه ودهاءه , وطرقه الماكرة للحصول على ما يريد "
وفي ذهن سيلفر كانت صورة الملك ترفض قطعيا أن تقرن مع التهم التي يلقيها جيلبيرت عليه .. ولكنه استمع الى بقية كلام جيلبيرت الخطير .. الذي جعله يتأكد .. من أمر واحد فحسب .. وهذا الأمر هو ..!

· * * *

ومن مشهد سيلفر تنتقل بللورتي الى جيلبيرت .. ليهوي قلبي بين قدمي .. أحدى عشر رجلا يتكالبون عليه ..
شعرت بجسدي كله يغلي , ينهار .. مستحيل أن يحدث هذا .. لن يموت جيلبيرت .. لن يموت ..
كان يقاتل بشراسه .. يقاتل بقوة .. وحش حقيقي .. لكن .. الكثرة تغلب الشجاعة ..
كان من الصعب عليه مواجهة احدى عشر رجلا في ان واحد .. صحيح أنه فارس مغوار , الا انه ليس رجلا خارقا ..
لقد أصابه أحد الحراس في كتفه وركله أخر في معدته حتى تهاوى جيلبيرت وسقط أرضا ..
بين احدى عشر مقاتلا .. وهنا صرخت ملئ حنجرتي ..
لن يموت جيلبيرت .. لا يمكن أن يحدث ذلك .. لا يمكن ..
وبعيني أحملق بذلك السيف الذي غرس في صدره لينفذ منه ..
ويعلوا صوت صراخي أكثر ..

· * * *
حملقت عيناي المذعورتين في المشهد على بللورتي .. كيف ؟ ان جيلبيرت ما يزال حييا .. و .. هذا مستحيل ..
· ***
لقد كان هذا هو سيلفر نفسه .. بقوة غرس سيفه في صدر الحارس الذي كاد يقتل جيلبيرت .. ليسقط الرجل مقتولا بحسرته وصدمته وهلعه أولا .. ثم بطعنة سيلفر ثانيا .. طعنة الشبح الفضي ..
اعتدل جيلبيرت وهو يحملق في المشهد بدهشة عارمة .. حقا هو شبح فضي ! كالومض بل أسرع ..
طعنة هنا , وركلة هناك , ولكمة خارقة هنا .. اتسعت عينا جيلبيرت .. هذا هو معلمي !!!
لقد هوى أحد الجنود على سيلفر بسيفه , فقابله سيلفر بركلة عنيفة رشيقة أطاحت بسيفة , لينقض الشبح على خصمه بجرح خطير في معدته ليسقط الأخير أرضا , وفي اللحظة ذاتها كان من خلفه رجل قرر أن يتنزع رأسه من مكانه بسيفه ولكنه فوجئ بسيلفر ينخفض تماما حتى اختل توازن الرجل وفي اللحظة المناسبة , فرد سيلفر قدميه لتستقر في صدر الرجل الذي انهار متلاحق الأنفاس , قبل أن تستقر لكمة أطاحت بأسنان أحد الحراس عن يميه , وطعنة في مرفق اخر ستجعله عاجزا عن الإمساك بالسيف طيلة حياته .. كان جيلبيرت ماخوذا بالمشهد منبهرا ..
لدرجة أنه لم ينتبه الى ذلك الفارس من خلفه والذي التهبت في نفسه فكرة واحدة .. القضاء على جيلبيرت , وبصيحة قتالية
عنيفة , كان السيف يهبط على عنق جيلبيرت قبل أن ..
" الوغد فقط هو من يهاجم عدوه من الخلف يا رجل !!! "
كان هذا هو صوت روبن الذي أوقف سيف الرجل حين انخفض وارتكز بركبتيه الى الأض باسطا سيفه بطريقة أفقية ..
لتتسع عينا الرجل هلعا , ويرفع روبن بصره الحاد اليه قائلا :
" أنت لا تستحق أن تكون فارسا !" وبضربة عنيفة من قدمه هوى الفارس وأنفه محطم تماما ..
ليقف جيلبيرت وقد قرر أن يبتلع صدمته أخيرا ويشارك في القتال , وبإمهامه حك أنفه وهي طريقته الدائمة عندما يكون
متحمسا , وقد قال بصوت ساخر :
" هكذا يكون اللعب .. ! " ثم امسك بسيفة وألصق ظهره بظهر سيلفر وهو يقول بسخرية :
" كنت أعرف أن الشبح الفضي لن يختار الا الخيار الصحيح .. لا تزال أسطورييا يا سيلفر !"
ضحك سيلفر .. أجل ضحك سيلفر كما لم يضحك منذ خمس سنوات وهو يقول :
" لم أنتظر شهادة من متدرب مشاغب مثلك يا جيلبيرت! لكنك أيضا كنت أسطورييا لتصمد الى هذا الحد .. !
وبقوة صرع رجلا اخر كما فعل جيلبيرت في الان ذاته , وكما نجح روبن أيضا ..
لقد فرغت الساحة من الاحدى عشر مقاتلا اخيرا .. ليقف باب غرفة الملك وحيدا
الان , وبدون حراسه , ازدرد سيلفر لعابه وهو يقول :
" انطلق جيلبيرت .. سأحمي ظهرك !"
أومأ جيلبيرت برأسه وغمغم وهو يتجه نحو الغرفة :
- انتبه على نفسك ..
وعلا صوت نبض القلوب حتى كاد يصم الاذان ..
وكدت أشك في صدق بللورتي لو لم أر ذلك بأم عيني ..

· * * *
انتزعت الكلمات من حنجرتي بصعوبة وأنا أهمس :
- هيا يا بللورتي توهجي و اريني , والى غرفة الملك خذيني ..
لتظهر غرفة الملك أخيرا , ولأنها غرفة ملك , لن نحتاج الى وصفها بل لنترك لخيالكم تخيل .. غرفة ملك !!
كانت مظلمة .. دخلها سيلفر بهدوئه وبيده سيفه ..
وقد قطب جبينه وعض على أسنانه وهو يرى تلك الفتحة في الجدار :
- يالك من جبان يا ويليام ..
وبخفة أخذ أحد المشاعل على الجدار واتجه الى فتحة الممر السي , وبتؤدة وضع أول قدم على ارضية مخرج الطوارئ ..
السرداب السري الموجود في كل قصر .. كيف نسي هذا ..
ولكن الأوان لم يفت بعد ..

لقد سار مسافة لا بأس بها وهو لا يعرف مالذي ينتظره هناك ..
ولأنني أمتلك البللورة فقد وجهتها لاخر السرداب لأرى ما يكمن هناك .. وراعني أن أرى الملك وهو محاط بعدد كبير من الجنود .. وقد كانوا يجهزونه لركوب عربة تفر به من هنا .. فهتفت :
" جيلبيرت .. إنه يهرب .. أسرع !!"
سمعت صوته يهتف وصورته ما تزال تركض على زجاج بللورتي :
" أنا أفعل ما في وسعي .. !"
وفي ذهني برق منظر الحراس الكثيرين لهذا هتفت بسرعة :
" انتظر سيلفر .. هناك عدد من الحراس لن تقدر عليهم وحدك .. كما أنك مصاب .. !"
ليأتيها صوت جيلبيرت مجددا يقول ببرود :
- ليس وقت التراجع .. سيلفر يحمي ظهري ولا أظنه سيأتي الان .. "
لهذا أمرت بللورتي بأن تعرض لي مشهد سيلفر الان , طار قلبي فرحا فقد كان على بعد مسافة قليلة من جيلبيرت , ليس هذا فقط بل تبعه تلميذه ( روبن )ايضا ..
وفي سرعة وجهت العدسة الى جيلبيرت , وقد راعني أنه قد بدأ النزال بالفعل .. لقد كان قلبي في هذه اللحظة يتخبط في جدران جسدي هلعا .. هتفت بعصبية :
" سيلفر أرجوك أسرع .. جيلبيرت لا يمكنه مواجهتهم جميعا وحده !!"
تفاجأت عندما رايت سيلفر يحرك رأسه في عدة اتجاهات وبصوت متسائل قال :
" ماهذا الصوت ؟! "
هتفت بلهفة :
" سيلفر .. يمكنك سماعي !! , اسمع انا ليديا .. الساحرة , أرجوك أسرع الى جيلبير .... !!"
تفاجأت بأن سطوع البللورة بدأ يخمد , وبدأت الصورة تختفي تدريجيا ..
لقد بدأت طاقتي بالنفاذ كلييا .. في هذا الوقت الحرج .. يا للهول , لن أرى ما يحدث هناك ؟! مستحيل !
سأمدها بكل ذرة طاقة لدي .. هذا هو يومنا .. ولن ينتهي أي شيئ إلا كما اردنا باذن الله ..
وهكذا عاد سطوع البللورة الى ما كان عليه .. لتتابع الصور مجددا ..
· * * *

كانت معركة قوية هي , تمكن جيلبيرت من القضاء فيها على عدد من الحراس .. ومن العجيب أن الباقين هربوا فزعين ..
يالها من مصادفة عجيبة .. لكن منظر جيلبيرت الأسطوري يدب الهيبة في القلوب فعلا , ومن الجيد أنهم لم يرو سيلفر
وهو يقاتل الى صفه أيضا , لم تكن قلوبهم لتتحمل هذا ..
وفي هلع أتى صوت الملك يقول من داخل عربته :
" انطلق أيها الغبي أسرع !! "
وفعلا تحركت عجلات العربة بسرعة , ويسمع الملك صوت السوط يضرب ظهر الحصان الذي صاح مستنكرا , وزادت سرعة العربة أكثر .. وفي تلك اللحظة ظهر جيلبيرت أمام العربة تماما , وبنظرته النارية , رمق الحصان الذي ارتجف قلبه في صدره وتوقف بسرعة لتنقلب العربة .. ألم أقل لكم ان جيلبيرت هذا اسطوري ؟! لقد هرب السائق الأبله .. و قد انقلبت العربة تماما وصارت في حال يرثى له ..
ناهيك عن الحصان المتوتر الذي يحاول الفرار .. وفي غمرة هذا .. كان جيلبيرت يركز بصره على العربة .. التي خرج منها ويليام بألم يسب ويلعن .. ليجد نفسه واقفا وأخيرا .. وجها لوجه .. مع أخيه ..
وبعد خمس سنوات كاملة ..

· * * *

هيا يا بللورتي .. أرجوك لا تخذليني الان .. أرجوكي ..
لقد كان بإمكان أن أرى بصعوبة جيلبيرت وهو يقول بصوت مظلم :
- أخي اللعين .. لقد مضى وقت طويل ..
أمسك ويليام بسيفه وقال بارتباك :
- مالذي أصابك يا أخي جيلبيرت ؟! أهكذا تقابل أخاك بعد خمس سنوات ؟! أهكذا تتعطش لسفك دماء أهلك في المملكة ؟!
ضحك جيلبيرت بقسوة وهو يقول :
- لا داعي لهذا الكلام البائس , هذا لن يخدعني بعد خمس سنوات كاملة .. يا ويليام ..
وفي سرعة أخرج جيلبيرت سيفه وانطلق نحو شقيقه ويليام .. ودارت معركة سريعة كان المنتصر فيها هو جيلبيرت بلا أدنى شك .. لقد كان المشهد امامي الان هو مشهد الملك ملقا على الأرض وجيلبيرت يوجه سيفه في وجه ويليام وهو يقول :
- ستذهب معي الان أمام شعبك , لتعترف بجريمتك النكراء !
قال ويليام في هلع :
- أية جريمة ؟! هل فقدت عقلك !
أجاب جيلبيرت بقسوة :
- جريمة قتلك لوالدي أيها الحثالة , وتزوير وصيته لتكون أنت الحاكم بدلا مني ..
هتف ويليام بارتياع وعصبية :
- قتل والدي ؟! هل تفهم ما تقوله حتى ؟! والدي لم يقتل .. والدي مات في فراشه ميتة طبيعية !!
جز جيلبيرت على أسنانه وقال بغضب :
- كاذب .. لقد كان هذا سما أيها اللعين .. لقد سممت والدك لتنال الحكم .. أي وغد قذر أنت ؟!!
تحولت تعابير ويليام لتصبح وحشية وهو يقول :
- مادمت تعلم ذلك .. فالتعلم أنه استحق ما حدث له .. أنا لابن الأكبر وعلى حسب القانون يجب أن يؤول الملك لي ..
احمد ربك أنني لم اقتلك انت ..
اتسعت عينا جيلبيرت ومنع نفسه بصعوبة من طعن الملك ويليام ليقول :
- اخرس ايها اللعين .. امض امامي لتعترف باعترافك اللعين هذا امام عامة الشعب ليعلموا حقيقة ملكهم القذر ..
ضحك ويليام ملئ فمه وقال بقسوة وحشية :
- أتظن أنهم سيصدقونني ؟! إنهم يكرهونك منذ زمن .. ويحبونني مذ توليت الحكم , بل مذ عرفوني ..
سيعلمون أني قلت ذلك تحد التهديد .. سيكرهونك أكثر, وسيستأسدون في محاولة الذود عني
ثم أتبع جملته بضحكة جنونية وهو يقول :
- لقد خسرت يا جيلبيرت .. خسرت كالعادة ..
وتابع وهو يصرخ في وجه جيلبيرت بعصبية جنونية :
- لأنك غبي .. لا تعرف كيف تحصل على ما تريد .. لقد صارت صورتي الان هي صورة الملك العظيم , وأنت صورة الخائن الوغد ..
لن تتغير تلك الصورة لمجرد انني قلت ذلك الإعتراف السخيف ..
كان الغضب قد استبد بجيلبيرت , الحقد , الرغبة في الانتقام , لقد كان كلام أخيه الوغد صحيحا ..
حتى لو قتله الان , ستوصم عليه وصمة العار والخيانة للأبد .. لم يكن هذا يزعجه الى هذا الحد , فقط أن يمتلك ويليام صورة الملك العظيم الى النهاية .. لقد كان هذا فوق ما يحتمل .. في تلك اللحظة ظهر سيلفر وروبن ..
ليهتف الملك بسعادة :
- سـ.. سيلفر .. وروبن .. أهذان أنتما .. أنقذاني بسرعة .. أنقذاني أرجوكما ..
سخر جيلبيرت وهو يقول بقسوة :
- يالك من بائس يا أخي .. لدي نبأ سيئ لم يصلك للأسف .. فسيلفر يعمل في صفي الان ..
اصاب ويليام الهلع وقد التفت الى سيلفر البارد وقال :
- مـ .. مستحيل ؟! انت تكذب .. سيلفر .. مع أي جانب تعمل أنت .. ؟!
غمغم سيلفر بظلمة :
- الى جانب الحاكم يا سيد ويليام ..
ليلتفت جيلبيرت في سرعة الى سيلفر وهو يهتف بغضب :
- ماذا ؟!!!
أخرج سيلفر سيفه وقال :
- كما سمعت ..
لترسم ضحكة ظافرة على وجه ويليا ..
وفي هدوء يقول سيلفر :
- الى جانب الحاكم إلواين .. سأنتقم من قاتله بلا أدنى شك ..
اتسعت عينا ويليام بهلع .. ليبتسم جيلبيرت بسخرية قائلا :
- كما سمعت يا ويليام ..
وفي وحشية أضاف :
- والان وداعا أيها الملك اللعين ..
وانغرس السيف في قلب ويليام وجحظت عيناه اللتان غاب عنهما بريق الحياة سريعا , بعد أن هزت أركان القصر صرخته ..
كاد قلبي يتوقف في هذه اللحظة .. لقد فعلها .. فعلها جيلبيرت أخيرا ..
وهنا قررت البللورة أن هذا يكفي .. لقد كانت طاقتي تتلاشى الان ..
استرخيت على مقعدي أخيرا أتنفس الصعداء ..
لقد نجونا .. أجل نجونا ..
ولكن جملة أصابتني بالهلع اخترقت أذني ..
" سيلفر .. الان .. عليك أن تنفذ اخر جزء من الخطة ! "
اخر جزء من الخطة ؟!! أية خطة ؟!! ولكن البللورة كانت كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
لكن لحظة واحدة .. لحظة واحدة فقط .. مالذي يجري هناك .. أتى صوت سيلفر من بعيد وهو يقول :
" مستحيل أن أنفذ هذا الجزء بالذات .. انسى هذا "
أي جزء .. جيلبيرت .. مالذي تخطط له .. تقافز قلبي من شدة القلق .. جيلبيرت يخطط لشيئ سيئ ..
جيلبيرت ؟! .. هتفت بانهاك :" جيلبيـ .. مالذي تنوي فعله ؟!! "

لم يرد علي .. على أن أعرف مالذي يجري هناك ..
فكري يا ليديا .. فكري .. مالذي ينوي فعله ذلك الغبي ..
فجأة طنت في أذني جملة غريبة , لا أدري لم تذكرتها الان ..
" ليديا .. ان قتلت هناك , فاياك .. اياك أن تنتقمي لي .. هل تفهمين هذا!"
وفي هلع همست :" جيلبيرت ؟!!!!!! "
وانطفأ وهج البللورة ..

· * * *
التفت سيلفر الى روبن وقال بهدوء :
- روبن ! أرجوك دعنا وحدنا قليلا ..
وقد فعل روبن من دون نقاش , ليتابع جيلبيرت قائلا :
- سيلفر .. عليك أن تفعل ذلك .. ما من حل اخر ..
هز سيلفر راسه بعصبية قائلا :
- على جثتي ..
ابتسم جيلبيرت وقال :
- سيلفر , لا يجب على الفارس أن تحكمه مشاعره !
هتف سيلفر كأنه يمنع نفسه من سماع الباقي :
- قل ما تشاء , هذا يخالف مبادئي ..
اقترب منه جيلبيرت في هدوء وعلى نظرته عادت نظرة المتدرب القديم , نظرة خلعت قلب سيلفر من كانه قبل أن يسمع جيلبيرت يقول :
- افعل ذلك لأجل المملكة .. لأجلي ..
اتسعت عينا سيلفر استنكارا وهو يلتف غاضبا :
- لن أفعل ..
أتاه صوت جيلبيرت قائلا في صرامة لم يعهدها سيلفر من قبل :
- عليك أن تفعل ذلك .. لم أتصور أنك بهذا الجبن والضعف ..
التفت سيلفر بعصبية وصرخ ملئ حنجرته وهو يقول في غضب :
- أي جبن وأي ضعف .. وهل الشجاعة أن أقتلك بيدي هاتين لأجل أن أصير أنا البطل الذي
قتل الوغد وأنقذ المملكة ؟!! أموت قبل أن أفعل ذلك ..
هتف جيلبيرت بصرامة أقوى :
- وأين الخطأ في ذلك .. لقد كان ويليام محقا .. وأنا المنطوي الحاد دائما في عيونهم , وويليام هو الملك العظيم في عيونهم .. أن تقتل الوغد الذي قتل الملك في النهاية .. مالغريب في ذلك .. هكذا يجب أن تنتهي القصة يا سيلفر ..
هوى قلب سيلفر بين ساقيه وقد قال :
- ماذا ؟! أنا لن أفعل ذلك .. لست وغدا لأحصل على كل الشرف والمجد بهذه الطريقة القذرة ..

· * * *

في تلك الأثناء التي لم أعرف ولم أسمع فيها شيئا مما يحدث .. كنت قد غادرت البرج .. كنت أركض كالملسوعة , لا أدري من أين جاءتني القوة لذلك .. فقط أمامي هدف واحد .. علي أن أوقف جيلبيرت .. علي أن أوقفه ..
كنت ألهث كمن ركض طوال عمره .. لكن هذا ليس وقت التعب .. هذا ليس وقته .. جيلبيرت .. جيلبيرت .. جيلبيرت ..

· * * *
" سيلفر ! "
" ماذا ؟"
" أنت لست وغدا "
" أعرف ذلك "
" إذا عليك ان تقتلني ! لقد كان هذا اتفاقنا لو كنت تذكر ذلك "
" وأنا أتراجع عنه الان !"
" ليس هذا سيلفر الذي أعرفه .. لا تفسد كل شيئ الان .. ارجوك سيلفر ! "
انهار سيلفر وهو ينظر الى جيلبيرت وقال بغضب هادر :
- توقف .. توقف توقف .. أنا ..
ولم يدر لم اختنقت الكلمات في حلقه .. لقد اراد أن يقول أنه لا يستطيع .. لا يستطيع أن يقتل جيلبيرت ..
هذا قاس جدا عليه .. ولا يستطيع أن ينكر أن هذا ما عليه فعله حقا .. لكن صوت جيلبيرت أتاه يقول برفق :
- سيلفر .. إن ليديا لا تعلم بهذا الجزء من الخطة .. لا شك أنها في الطريق الى هنا الان .. أسرع أرجوك ..
نظر سيلفر في عيني جيلبيرت .. عينيه التي تأمرانه بأن يستل سيفه .. وينفذ أصعب قرار في حياته ..
لماذا عليه هو أن يفعل ذلك .. لماذا ؟!
هتف جيلبيرت في صرامة :
- هيا يا سيلفر ..
ارتبك سيلفر وهو يضع يديه على غمده ..
عليه أن يفعل ذلك .. عليه أن .. يكون وغدا هذه المرة .. لقد كان في كل هذا .. ضحية .. قاتلة !!!
وبألم أخرج سيفه .. كان يبعده عن جيلبيرت مسافة لا تتعدى الخمسة أمتار ..

· * * *
قلب الساحرة لا يكذب أبدا .. لقد كان قلبي يصرخ .. يئن .. يبكي .. مع أنني لا أعرف مالذي يجري ..
مازلت أركض .. اشعر أن كل جزء في جسدي يصرخ ألما .. وها هو القصر .. بل هاهي ذي الغرفة ..
بل هاهو ذي السرداب .. علي أن اسرع .. يا الهي ساعدني ..
ركضت .. ورددت الجدران صوت لهاثي ..
وفي ذهني احتشدت صور لعينة ..
صورة جيلبيرت وهو يضحك .. وصورة وهو غاضب دائما .. وصورته بزيه الأسطوري .. صورته بشهامته ..
بقوته .. بفروسيته .. لا يا جيلبيرت .. لا ..

· * * *
أمسك سيلفر السيف بألم وقد حاول ألا تنسكب دموعه وهو يقول :
- سامحني يا إلهي على ما سأفعل ..
ولكن أتاه صوت جيلبيرت يقول بسخرية :
- لاتخف .. أنت تفعل الصواب أيها السير العظيم ..
لا يزال سيلفر مترددا .. ماهذا الذي سيفعله ؟! لكن هذا ليس وقت التردد .. لا يوجد وقت أمامه .. لا وقت .. ستفشل الخطة تماما وتذهب تضحية الجميع سدا ان لم يتحرك بسرعة .. وكفارس يجب أن يلغي مشاعره تماما .. اعتبر أن هذه معركة .. وعليه أن ينسى أن جيلبيرت تلميذه .. وأن ينسى أنه مظلوم .. وأن ينسى أن بريئ .. وأن ينسى أنه فعل الصواب ..وأنه ينسى أنه أنقذ المملكة كلها ..
وأن ينسى أنه سيموت تصاحبه لعنات الناس بينما كان هو أرأف شخص بهم .. سينسى كل ذلك ويطعنه ..
وهكذا ركض سيلفر .. ركض بكل قوته .. وأمسك بسيفه موجها إياه نحو قلب أفضل تلميذ لديه ..
بينما كانت ابتسامة خفيفة مرسومة على شفتي جيلبيرت كأنها تواسي سيلفر وتحثه على المضي قدما ..

· * * *

لااااا .. .. جيلبيرت .. جيلبيرت .. يجب أن أصل بسرعة .. جيلبيرت أرجوك .. توقف ..
· * * *

لم أصل الى في اللحظة التي رايت فيها أسوء كابوس يمكن أن أراه .. رايت سيف سيلفر يخترق قلب جيلبيرت , لتنفجر الدماء من جسده ومن فمه , وتمزق قلبي اشلاءا حين رأيت سيلفر ينتزع السيف بقسوة من جسد جيلبيرت الذي انهار أرضا مضرجا بدمائه .. ولم أدري بنفس إلا وأنا أحيط رأسي بيدي وأصرخ هلعا ..
واهتز القصر بأكمله لصرخة ملتاعة
" جيلبييييييييييييييييييييييييييييييرت !!!!!!!!! "

ولم أدر كيف ولماذا أتتني كل هذه الطاقة فجأة وبعيني اللتين تقدحان شررا نظرت لسيلفر وهتفت من بين أسناني
وقد جن جنوني :" أيها الوغد القذر اللعين .. سوف أمزقك إربا !
كنت الان ابدو كساحرة شريرة بحق .. ليس ذمبي .. لكنني لا أمتلك زمام مشاعري الان ..
تفاجأت عندما لم يأبه بي سيلفر وقد ألقى بسيفه بعيدا واتجه نحو جسد جيلبيرت الملقي كالخرقة البالية ..
ومال عليه محاولا أن يحمله .. ارتعت عندما رأيت عيناه تذرفان سيلا من الدموع ..
لقد كانت عيناه تحكي أسا لا يمكن وصفه .. وخزيا لا يمكن تحمله .. وألما لا يمكن تخيله .. ونفسا تلعن هذا النصر ..

حقا لقد كان ذلك .. أسوء نصر يمكن تحقيقه ..
أسوء نصر يمكن تحقيقه ..

لقد تحطم قلبه تماما .. لم يعد لديه قلب من الأساس ليتحطم .. وقفت مبهوتة وأنا أقول :
- مالذي فعلته ؟! قل ايها اللعين ؟؟ مالذي فعلته ..
ولم أدري بنفسي الا وأنا أركض نحوه وقد دفعته بتعويذة قوية أطاحت به
كنت أنوي قتله لكن عبارة جيلبيرت ثقبت طبلة أذني وهو يقول : " اياك .. اياك .. انت تنتمقمي لي .. هل فهمتي هذا ؟!"
سرت مبهوتة وجلست قرب جثة جيلبيرت وأنا أصرخ :
- جيلبيرت ؟! جيلبيرت هل تسمعني ؟!
لقد كانت الدماء تفر هاربة من جسده بسرعة لا قبل لي بها .. وقد كنت أستطيع سماع نبض قلبي الذي بدأ يتلاشى تقريبا ..
وبهلع صرخت ملئ حنجرتي :
- لاااااااااااااااااااااااااا ...

· * * *

لقد أشرقت الشمس أخيرا بعد شهر كامل من تلك الحادثة ..
وكل يوم منذ ذلك الحين أقف أمام المراّة أحملق ساعات طويلة , في شكلي الذي تغير ..
أنا الان فتاة في الخامسة والعشرين من عمري .. شعر سود فاحم مسترسل .. عيناي زرقاوان فاتحتان ..
كلما هتفت بكلمات أحفظها لا يحدث اي شيئ .. لقد فقدت كل شيئ تلك الليلة ..
لكنه كان يستحق ذلك الثمن .. ثمن أن تفقد ساحرة كل قواها ..
لقد كنت في الطريق الصحيح , عملت بجد طوال ستة عشرة عاما .. وكل شيئ ضاع في لحظة واحدة .. لكن لا باس ..
أكرر .. إنه يستحق ذلك ..

سأظل أذكر تلك اللحظات طوال عمري ..
إننا الان في الطريق الى القصر .. حيث ينتظرنا الملك سيلفر .. الملك .. نعم لقد سمعتم الكلمة الصحيحة ..
لقد صار سيلفر الملك منذ تلك الحادثة ..
لمكانته عند أهل المدينة .. تحدث وقد صدقه الجمع الغفير , من لا يصدق سيلفر .. هذه فائدة أن تكون شهما طيلة حياتك ..
لقد جمع أهل المملكة .. وخطب فيهم مبيينا ما حدث تلك الليلة .. لم يكن الأمر ليصدق بسهولة .. لكنه سيلفر ..
الذي كرس خمسين عاما من حياته لخدمة أهل المملكة ..
لقد أرسل في رؤيتنا خمس مرات هذا الشهر .. لكننا لم نجب , فقط حتى يتحسن هو .. واليوم وصلنا نداء اخر ..
لقد قررنا تلبيته أخيرا ..
وهانحن ذا أمام سيلفر في قصره ..
سيلفر الذي كان متناسقا تماما مع كرسي العرش , متواضعا كأفضل ما يكون ..
لقد نزل من فوق عرشه وخطا نحونا بابتسامة رقيقة وهو يقول :
- مرحبا يا رفاق كيف حالكم ..
ثم تابع وهو يشير الينا لنتمشى في الحديقة لنتحدث بأريحية أكثر..
وفي هدوء قال وهو يرافقنا في الحديقة الشاسعة :
- كنت أريد أن أعرف رأيك في قرار اتخذته يا .. جيلبيرت ..
أجل .. هل ظننتم أن جيلبيرت قد مات ؟! جيلبيرت لم يمت تلك الليلة ..
وعلى ذكر هذا فقد كان ما حدث تلك الليلة رهيبا ..
لم أدري من أين أتتني تلك الطاقة وقتها .. ولم أدري كيف تذكرت التعويذة التي قرأتها منذ زمن .. تلك التعويذة التي تسمح بإنقاذ حياة شخص في اخر لحظة .. لكنها لم تكن لتجدي لو كان جيلبيرت قد مات .. ومن حسن حظي أن ذلك تم في اخر لحظة .. في اخر نبضة .. كان ثمن هذه التعويذة أن أفقد كل قواي السحرية .. وأن أعود كما كنت .. فتاة عادية ..
لا أخفيكم سرا أنه ثمن غال جدا .. لقد كان جيلبيرت يقضي نصف وقته يرجوني أن أترك السحر والتعاويذ وذلك الهراء على حد وصفة .. وطيلة خمس سنوات كنت أرفض رفضا قاطعا.. حتى أتت هذه الليلة ..
سمعت جيلبيرت يجيب الان كلام سيلفر قائلا :
- وما هو هذا القرار ؟
ابتسم سيلفر وغمغم :
- قرار تعيينك وزيرا لي ..
صمت جيلبيرت بينما تحرك شعره الأحمر مع النسيم قبل أن يقول :
- أسف .. هناك من هو أفضل مني بلا شك .. ثم لا تنسى أن سمعتي لن تتحسن في يوم وليلة ..
حك سيلفر ذقنه وقال :
- لهذا أريدك الى جانبي ..
هز جيلبيرت راسه قائلا :
- أنا شاكر لك أيها الملك , لكنني غير راغب في هذا المنصب ..
زفر سيلفر بيأس وهو يقول :
- كان يجب أن تكون حاكم المملكة ..
ضحك جيلبيرت وقال :
- لا أبدا .. لم أرغب في ذلك المنصب قط .. لكن لم ارغب أن يسلبه ويليام هكذا ويقتل والدي أيضا ..
ثم ابتسم بمشاكسة وقال :
- أنا لست ممن يستطيع تحمل هذا القدر من المسئولية يا سير ..
ضحك سيلفر بخبث وقال :
- اي نوع من المسئولية أنت قادر على تحمله إذا ؟!
فهمت ما يقصد فالتفت الى جيلبيرت الذي نظر الي وضحك بخفة قبل أن يقول :
- يكفيني أن أصبح زوجا .. صحيح ؟!
ارتفع حاجبا سيلفر ونظر الى بعدم تصديق وقال :
- زوجا ؟!!!! لا تقل لي أنها ليديا ؟!!!
نظر الى جيلبيرت بنظرات رقيقة قبل أن يجعل وجهي أشبه بحبة البندورة ليقول :
- ولم لا ..؟! إنها تروقني كثيرا ..ثم انها قد تركت السحر .. لماذا لا أتخذها زوجا وهي التي أنقذت كل المملكة ..
أأجد أفضل منها في رأيك ..
الم أقل لكم أن جيلبيرت أسطوري الى حد لا يحتمل ؟! أظنني أذوب فعلييا الان ..
ضحك سيلفر ونظر الي بامتنان وهو يقول :
- لكن كيف عرفتِ بتلك المؤامرة ؟!
قلت بنفس نبرتي المشاكسة :
- في أحد المرات وأنا أحاول التدرب على بللورتي السحرية , حاولت أن أخترق أكثر مكان مثير بالنسبة الي .. القصر !! وهناك كانت غرفة الملك مظلمة ..اعتلاني الشك , ثم ذلك الفضول الذي تشتهر به النساء كما تعلم .. حملقت وراعني ما رأيت ..
وهكذا علمت بما حدث هنالك في الظلام ..
أصبت بالهلع .. وبعد عدة أيام كان قد أعلن ويليام ملكا على حسب الوصية المزورة ! وفي ذهني فتشت كثيرا عمن يمكنه المساعدة ..
نظرت الى جيلبيرت قبل أن أقول :
- كان أمامي شخصان فحسب , أنت وجيلبيرت .. لكن جيلبيرت كان مناسبا أكثر , كان من السهل أن اوقعه في شباكي .. لأنه منعزل وانطوائي .. ثم أنه الوحيد القادر على إيقاف أخيه , والوحيد الذي سيستميت لأخذ حقه ..
ضحك سيلفر وقال متسائلا :
- ولم أدخلتماني ضمن الخطة إذا ؟! ..
قلت بابتسامة :
- لقد كنت أكبر عائق في طريقنا بالمناسبة , وجودك وحده في ساحة كل هجوم يقلب الموازين , فلم لا نجعلك تعمل في جانبنا .. ثم إنك بطبعك تعمل مع الخير , لكن إقناعك كان صعبا جدا ..وجيلبيرت كان في بعض الأحياة يهددني بقتلي لو مسستك بسوء .. لهذا لم يكن أمامنا خيار سوا ضمك إلينا .
هتف سيلفر مرة أخرى :
- وكيف أقنعت ذلك العنيد بما رايته ؟!
- لم يحتج الأمر الى الكثير من الجهد .. قبل وفاة الملك بشهر واحد كان الملك إلواين قد اخبر جيلبيرت أنه سيكون ولي عهده .. وذلك إثر تصرفات ويليام الغريبة المتتالية .. وقبل موت الملك بيوم واحد اندلع شجار عنيف بين جيلبيرت وويليام ظهر فيه حقد ويليام في كلماته أكثر مما ينبغي , لقد قال في غمرة غضبه .. أن الحكم سيكون له .. ومهما كان الثمن .. المهم أن جيلبيرت ذهب ليتحقق مما قلته بنفسه .. ولكن أبواب القصر لم تفتح له .. لتهمة التصقت به تقول أنه ربما لديه يد في موت الملك إلواين .. لم يعد الأمر يحتاج الى إقناع بعد ذلك على أية حال ..
ثم تابعت وأنا أضع يدي في وسطي بلا مبالاة :
- ثم انني لم أجبره على أي شيئ .. لقد كان يثق بي رغم أنه كان يحقد علي بشدة في البداية لانني ساحرة .. هذا كل شيئ ..
ندت نظرة انبهار من عيني سيلفر الذي صفق بيديه قائلا :
- هذا أكثر من رائع لهذا ..
صمت لثانية قبل أن يتابع :
- سيكون حفل زفافكما علي .. وفي القر الملكي أيضا !!
التفتُ الى جيلبيرت الذي التفت الي في اللحظة نفسها .. ما يجمع كلينا أننا انطوائيين , من النادر أن يرتاح أحدنا لشخص اخر ..
لكن سيلفر أصر وهكذا قبلنا مرغمين ..

لن أستطيع وصف حفل الزفاف ذاك ..
لقد كان أكبر من أن أحتمله أنا وجيلبيرت .. أذكر أننا انسللنا بخفة من بين الجموع .. وهربنا الى الغابة ..
هناك تنفسنا الصعداء أخيرا .. كان ذلك مضحكا .. لكم نعشق الغابة .. هناك كنا نعبث ومزح طيلة اليوم ..
وما أذكره وما هو حقا جدير بالذكر .. أن سيلفر كان يبتسم ..
لقد لاحظ الجميع ذلك .. جيلبيرت كان سبب اعتزاله للناس .. وجيلبيرت كان أيضا سبب عودة البسمة على شفتيه ..
لقد عاد سيلفر كما كان أخيرا .. لقد عاد الشبح الفضي , لكنه هذه المرة كان يمتلك قلبا ينبض بين ضلوعه ..
وهكذا .. انتهت الأوقات السيئة .. وحلت محلها الأوقات السعيدة ..
وهكذا يا أصدقاء .. أظنكم قد عشتم أحدى قصص الفرسان بحق .. عشتم كل دقيقة فيها .. كل حدث فيه ..
حتى حانت النهاية .. وتراصت اخر حروف الحكاية ..
حكاية .. ملاك المملكة ..


النهاية ..
في الحقيقة لم تكن رغبتي هي هذه النهاية السعيدة ^^ " ..
لكنها كاعتذرا لكم على كل ما سببته منذ بداية القصة ^^ " ..
أيضا ! أعتذر لو كان هناك ثغور أو شيئ من هذا القبيل >> وسوف أحاول توضيح بعض النقاط هنا
والتي لم أذكرها في القصة حتى لا تطول أكثر من هذا ..

1) وينجارديام ليفي أوسا >> تعويذة من هاري بوتر xD ..
2) لم تكن لروبن علاقة قوية ووثيقة بالملك ويليام لهذا لم تظهر عليه علائم الحسرة عندما قتل
3) روبن يثق بسيلفر ثقة عميااااء بمعنى الكلمة .. وفي نظره كل ما يفعله سيلفر هو الصواب ..
لهذا كان يتبعه في كل شيئ حتى في مهمته الأخيرة ..
4) جيلبيرت يمتلك شخصية حادة وانطوائية لهذا لم تكن علاقته مع عامة الشعب وثيقة على خلاف
ويليام الذي كان منفتح الشخصية وهو من الأشخاص الذين يستخدمون أسلوب اللين ليحصلوا على ما يشاؤون .. وكانت هذه النقطة التي سارت عليها الأحداث
5) بسبب النقطة أعلاه , لم يجد جيلبيرت طريقة اخرى للوقوف في وجه الملك ويليام سوا القوة
وهي بالمناسبة طريقته منذ الأزل ..
6) طبعا ليديا كانت مبتدئة بالسحر حيث أنها لم تخض غماره الا من ستة عشرة عاما فقط ..
لهذا عندما فقدت قواها صارت في الخامسة والعشرين من عمرها ( أي العمر الحقيقي )
بينما ظهرت في أول ظهورها لجيلبيرت وحتى فقدت قواها ( ولمدة خمس سنوات ) في سن الخامسة عشرة من عمرها .. ( سحر xD ) ..
7) جيلبيرت لم يكن ممكنا على الاطلاق ان يتولى حكم المملكة .. بسبب سمعته أولا ولأنه ليس ممن يحبون تحمل المسئولية ..
8) الرجل الذي قتله روبن كان قريب جيلبيرت وكان من سيحل محله في حكم المملكة ..
9) وبما أن الرجل قد قتله روبن فلم يكن منهم الا تقديم سيلفر على طبق من ذهب للشعب الذي وافق بأكمله على أن يحكمه سيلفر لشهامته و .. و ... الخ ..
10 ) فهمتم شيئا xD ..

بس كده !!! xD .. بانتظار تعليقاتكم الجميلة :"") ..

الجاثوم
20-6-2013, 12:30 AM
ي ده اي ده اي ده يا بنت 0_0 ؟!!! اي البداية العنيفة ديييي .. ( حمااااااااااس ) .. x) ..



*الحمد لله انها أعجبتك


براحه علينا يا فتااااة قلبي سيتوقف من روعة ما تكتبينه icon147 ..

لالالا ههه :)


له له له xD .. لازم أجيب حبة نتروجلسرين لأجل قلبي الضعيف الذي لا يحتمل هذا xD ..
عشت في الوصف يفنااااااااانة .. >> بالمناسبة لا توجد عيون صفراء xD .. أخضر وأزرق ورمادي وبني وأسود وعسلي بس xD ..


عيون مصاصي الدماء إما صفراء أو حمراء :)


أيوة xD .. ساد عشيرته أمردا :icon100: >> شفتي كنت شاطرة ازاي في حفظ شعر الخنساء xD ..

هههه .. جيد جدا 100\100

دخلتي جو القصة فكام سطر يا مفترية = = .. حسبي الله ونعم الوكيل في الفن = = .. >> شم شم :icon100:
تبارك الله طبعا :icon100: ..


أخجلتيني ‼



ممكن أسأل سؤال ؟! انتي كنتي فين من الاول ؟! 0_0 ..
بدك ضربه قوية صحيح 0_0 ..


لم اكن إلا هنا أتجول .. خطفتني الكائنات الفضائية ثم اعادتني بعدما إمتصت عقلي ههه



طباق يقوي المعنى ويوضحه icon147 .. ياللبلاغة تبارك الله ..

شكرا لك ... :blushing:


ابداع ..

:blushing: ‼


مش فاهمه xD .. يتراجع عن أي شيئ ؟! ^ ^

عن التدريب .. أمور مشوشة


يااااااااااااااااااااااكيووووووووووووووووووووووووو ووووووووووت !! http://im34.gulfup.com/hpl0S.gif (http://www.gulfup.com/?DOcdkw) .. لا بجد سيناري انتي رهيبة تبارك الله .. 0_0 ..


:blushing: ☺‼


ته .. أحسها ضعيفة شوية هذه الجزئية .. لو هو يعرف قصة الوشم هذه كان حاول ستخلص منه
وبطرق كتير متوافرة ^ ^ ..


لن يقدر فهم يسيطرون عليه


بالمناسبة .. كم عمر ادوارد ؟! ثلاثين اليس كذلك ؟! لقد وصف ادوارد تشارلي بالطفل عندما كان يلحق به .. مع ان تشارلي حسب المحددات عمرة 16 عاما .. هذا يعني أن ادوارد يكبره بعشرين عاما على الأقل .. ليعتبره طفلا ..لكن لهجته هذه تقترب من العشرين , للهفته لرؤية والديه ..


أنت تعرفين , الذي يكبرك بعام فقط يعتبرك طفلة كل الأشخاص متماثلين و أي واحد فينا و مهما كان عمره يحب ان يكون الى جانب والديه

في البداية تضايقت لكونها ورقة مكشوفة الى هذا الحد ..


آسفة و لكن الظروف



لا .. أظن أن ردة الفعل يجب ان تكون أقوى من هذه بالنسبة لمدرب فقد مدربا سحره ! أليس كذلك ؟!


الحقيقة ... الاحداث الاولى نقلتها من الدفتري اما الباقي فمباشرة من رأسي .. لأن يوجد حاسوب واحد في المنزل و نحن 5 أولاد .. نقاتل بشراسة عليه ... أعتذر فالظروف لم تسمح لي بالافضل فإن لم أكتبها هكذا و بسرعة لما نزلت القصة أبدا Icon108


مين ؟! :icon100:

جنية تعمل عند الاميرة نيكول




ستوووووب !! 0_0 .. >> المخرجة هاجر xD ..
وش ذا .. سريعة جدا يا سيناري هدي اللعب شوية xD ..
ثم أميرة ازاي وهي متزوجه وعندها شاب 0_0 .. ناهيك عن جمالها وبشرتها الناعمة xD ..

بس براحه على الأسامي والأشخاص ><" سرعتي أوي هنا ^ ^ " ..

يعني انت بتعرفي أهل الغرب .. دون وثيقة يمكن وجود طفل كما ان العائلة قد رفضت مسبقا زواجهما



مممممم .. مصاص دماء ! هل تقرأين روايات ما وراء الطبيعة للدكتور أحمد خالد توفيق ؟!
أحسك داخله جو قصصه جدا ..
مممم انا لا اعرفه Icon108 .. لكن أقرأ كل القصص الغريبة و المجنونة



ممم .. سريعة برضو شوية >< .. بس يمكن التغاضي عن هذا لسرعة الاحداث عموما ..

المعذرة لقد فسرت السبب في الأعلى :Smile:



لا أدري لماذا لا أستطيع أن أتوقف عن الضحك xDD .. شخصيتك ظاهرة بشدة في هذه الجزئية xD ..
أظنك تتمتعين بروح طفولية بريئة رقيقة الى أقصى حدicon180 .. لقد أظهرتي دارك هذا بشكل كرتوني جدا .. xD ..
أحببته بشدة يا فتاة ..

جيد انه قد نال إعجابك .. خفت ان لا يعجب أحد بهذا



قوية هذه .. فعلا ..
رغم أن المعركة انتهت بسرعة خاااااارقة .. تجعلني أشك ان دارك هذا ليس الا رسمة كرتونية بحق ..


مجددًا اعتذر الظروف القاسية أجبرتني



استني يا بنت تعالي هنا ؟! xD .. هاهو فين ؟! لاقاه في جيبه مثلا :icon100: ؟!
ولا تحت الكنبه ولا فوق الثلاجه ولا ايه ؟!
اهدي علينا في الأحداث شوية .. مثلا يلاقيه مقيد بالسلاسل ,
يحاول ادوارد كثيرا وفي النهاية ينجح . يعني كده :icon100:


التفسير : الظروف القاسية :)



عزيزي مش عزيزتي :icon100: .. >> برااا ..

أووووووووووووووووبس



ههههه حلوة السمايل اللي انتي ضايفاها xD ..

Icon-Winner0




ايه ؟!! مين فين ازاي ؟! تاني ؟! هتتزوجه تاني:icon100: , مش هو زوجها أصلا ؟! 0_0

هههههههه نعم عرس آخر ..



شوفي سيناري ..
صراحة دخلتيني جو تاني خالص والله ..
جو قصتك غريب 0_0 ..


Icon33

رائع حقيقية .. ثم ان بدايتك كانت مميزة .. اسلوبك قوي .. كلماتك عنيفة ..

تعجبني هاته الكلمات حين تصفني

خيالك خصب xD >> وهذه مشكلتك الوحيدة xD ..
لقد تحولت القصة الى منحنى طفولي الى أقصى حد في جزئية دارك هذه 0_0 ..
تشبه أفلام سبيس تون قليلا .. لكن لا أخفي عليك استمتعت بها لأنني ضحكت ملئ فمي xD ..

لقد نشأت على سبيستون ... و لازلت , أعشقها حتى النخاع بفضلها صرت أكتب و أكتب


أحببتها وأحببتك بشدة لهذه الجزئية xD .. أحسك كيوووت مرة icon180 ..
لكن واصلي .. اشحذي أفكارك أكثر من هذا وانطلقي لافاق لم تفكري فيها من قبل ..
لان اسلوبك ميتن وقوي وسهل وسلس في نفس الوقت ماشا ءالله ..

لكن عليك ان تمتلكي حجة أقوى من هذا .. وحبكة أقوى من هذه ..

لم تكوني لتقولي هذا لو انني حضرت البقية على دفتري XD
لكنني استمتعت والحق يقال .. http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20%2828%29.gif .. !

الحمد لله انها أعجبتك
فواااصلي وأدعوكي لقراءة قصتي التي سأنزلها خلال بضعة ساعات باذن الله :blushing: ..


سأعود بتعاليق عليها غدا بإذن الله .. لديا معركة مع إخوتي الآن ههه


تقبلي تحياتي يا جميلتي الرقيقة icon180 ..
الى اللقاء ..

إلى اللقاء القريب .. أسعدتني كلماتك

ايليانا
20-6-2013, 12:04 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بالعزيزة سيناري

أسعدني حقا انك إستطعت وضع قصتك فقد كنت متشوقة لها

قبل كل شيء آخر، أرجو منك المعذرة على تأخري حتى اليوم في قراءة قصتك لإنشغالي الشديد




بعد عناء طويل , خرجتـ إلى النور ... أعتذر إن كان فيها خلل أو سخافة أو شيء غير مفهوم , فلي أشغال كثيرة , هنا , و في ربيع القصص الكونانية , و قصتي كونان الوحش , بالإضافة إلى طلب أستاذي للأدب العربي لرواية قبل نهاية هذا الشهر , فأنا جد آسفة إن لم تكن في المستوى او قد خالفت المطلوب ‼

إن كان فيها شيء من ذلك سأنبهك عليه ليس إنتقاصاً من قصتك بل هو لمجرد التنبيه فقد تكوني غفلت عنه

أن يطلب أستاذك رواية في نهاية الشهر ... مرعبة قليلاً >_< ... كان الله في عونك يا عزيزتي



* يدق القدر النحاسي الرؤوس النائمة الحالمة , و الأرواح شردة لا تعرف أين المفر , في هاته الليلة الحالكة , مريبة كشيطان بشع يمد يد العون إلى عابري السبيل , لا يبدو فيها إلا القمر فضيٌّ لامعٌ كعين قط هائم, تعبث الرياح المحملة بالريبة و الخوف برداءها , و هي تركض حاملة الرضيع البائس, تصل اخيرًا إلى الميتم, تضع تلك الكومة الصغيرة عند بابه و تغادر نحو المجهول , حيث لن تعود أبدا , تاركة وراءها الطفل الصغير , موجوعة الفؤاد, مكسورة الخاطر , تخلق في قلبها ألف عذرٍ و عذر , ثم تقوى للحظة , لتحمل نفسها بعيدًا .

يالها من مقدمة مذهلة بحق

وصف منظم بشكل مدروس ورائع
مما لاحظته فيها إنها تُقسم الى مراحل بسيطة سهلة الوصف ثم شيء بليغ يوقف القارئ عنده
فكأنك توقفينه ليتأمل جزءاً بليغا ذو رمز عميق لحظات، ثم تتركينه يسير براحته أخرى حتى تعيدي الكرة
ذلك رسم الموقف ببراعة في فكري ... كأني أراها تركض حقا في ذلك المكان
لو وصفت لي حال الجو وقتها لكانت الصورة قد أصبحت مكتملة
أي تفصيل عن حال الجو وقتها كنت سأصدقه وأشعر به فوراً لبراعة سحبك لي داخل القصة
وبالتفكير بانها كانت أسطر قليلة

أبدعت حقاً!




شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
إدوارد (( هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة ))
(( أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا))
((اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ...))
((نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح ))
إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه (( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
(( لا أبدًا , قد انتهجت سبيلا لن انحرف عنه مهما حصل و قلبي طاهر و روحي نبيلة ))
ينظر إدوارد الى شارلي بإستغراب لوهلة ثم يبتسم(( أنت تعرفني صحيح و لاشك أنك تعرف قوانيني , اتبعني و الأفضل أن لا ترتكب اي خطأ ... مفهوم ))
تكاد الفرحة تنفجر كينبوع ساخن من عيني شالي (( أجل اجل مفهوم , أنا أعرف كل شيء ... يا إلهي هذا رائع , لقد نجحت , كنت واثقًا من ذلك ... سيدي , ماالذي سنفعله الآن , أأتعلم حمل السيف أو ركوب الخيل . او .. او ربما ... ))
(( لا لا , أصمت و راقبني فقط , لا أريد سماع أي كلمة .. قم بما اطلبه منك , مفهوم ))
(( حاضر سيدي ‼ ))


حوار ذو لغة مذهلة ومعاني رائعة
ليس لي تعليق عليه غير الإعجاب
ولكن من ناحية إظهار الأمر فقد وجدته مشوشاً قليلاً
فأنت لم تكتبي إسم الشخصية قبل صاحب الحوار غير في البداية
ولا وضعت شارحة قبل أن تبدأ الشخصية الأخرى كلامها فأفهم إن المتحدث تغير
ولا الألوان التي أعلم جيداً إنها لا تصلح إلا في المنتدى، ولا يجب أن تستخدم في القصص الحقيقية كوسيلة لجعل
القارئ يميز المتحدث بل لتسهيل الأمر عليه (هنا فقط)
إسلوبك كان وضع الأقواس لتحديد الحوار، بينما كل شيء أو وصف يقع خارجها
حتى اني أرى انك أكدت على جعل الأقواس سميكة لتميزي (بصرياً) الحوارات لذا إليك ملاحظتين عنها:

1- علامات الاقتباس ( " ) أفضل من القوس لتحيط بالكلام ليبدو كأنك تقتبسين عنهما ما يقولاه دون تحوير أو تعديل
(وهو معنى العلامات)، بينما يكون كل ما خارجها كلام الكاتب نفسه
2- يمكنك تغيير ما تختارينه ليكون سميكاً الى الحوار بالكامل فيبدو بأحد الشكلين

1

شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
إدوارد "هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة"
"أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا"
"اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ..."
"نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح"
إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه "أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر"


2

شارلي ((أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟))
إدوارد (( هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة ))
(( أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا))
((اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ...))
((نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح ))
إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه (( أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر))
هنا يظهر كأن الكاتب يتحدث بصوت منخفض في الخلفية بينما يتابع القارئ الحوارات في القصة


3

الخيارين السابقين معاً
ملاحظة/ وضعته دون اقتباس لرؤيته مع الخلفية البيضاء الناصعة (سأناقش سبب هذا بعد قليل)

شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
إدوارد "هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة"
"أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا"
"اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ..."
"نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح"
إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه "أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر"

والذي أراه أفضل حل
لربما ترينه متعباً للعين بهذا الشكل
نعم سيكون كذلك، ولكن السبب ليس الإظهار هنا بل اللون الأحمر (بطبيعته مثير للعين ومتعب إن زاد عن حده)
إليك النص نفسه بلون آخر للمقارنة


ملاحظة/ وضعته دون إقتباس أيضاً لرؤيته مع الخلفية البيضاء الناصعة



شارلي "أرجوك يا سيدي لما تتجاهلن هكذا ؟"
إدوارد "هيا إبتعد , فلس لي الوقت لألعب معك , لي أشغال كثيرة"
"أنا لست اريد اللعب, أريد ان اتدرب عندك كي اصبح فارسًا"
"اصبحت تزعجني حقًا , اسمع , ان تكون فارسًا ليس بالأمر الهين , عليكـ أنـ ..."
"نعم , انا أعرف كل شيء , فهاته هي الطريق التي إخترتها لنفسي , انا اريد مساعدة الناس و حماية الأبرياء, أريد ان اكون حصنا منيعا لهاته المملكة , أرجوك لا داعي لكي تتعب نفسك , فتحاول ثنيي , فطموحي عظيم , و هدفي نبيل لن تهزني ريح"
إدوارد و قد بدأت آلام الأمس تظهر رويدًا في قلبه "أنت تقول هذا الآن و لكن سيتغير كل شيء عندما تكبر"



لاحظي اني إبتعدت عن اللون الأسود لأننا مع الخلفية البيضاء سنجعل التناقض بين اللونين شديداً وهو مع القراءة
الطويلة متعب للعين
في طبعات الكتب الإحترافية تدرس هذه النقطة، لذا نرى لون الصفحات ليس أبيضاً ناصعاً وإنما ذو تدرج مائل لأحد
الألوان (الأزرق، الأخضر، الأصفر) وهو ما يسمى off white، مع كتابة بلون أسود
يمكنك رؤية ذلك في القرآن الكريم أيضاً (لون الصفحة يتغير في الجزء المحتوي على الآيات الكريمة لتسهيل القراءة
وتجنب إجهاد العين)

بما إننا مع خلفية بيضاء غير قابلة للتغيير هنا
الحل يكون بلون الكتابة
لا يعني إنك لا تستطيعين إستخدام ألوان قوية مؤثرة كالأحمر
ولكن تقليل استخدامها سيكون إيجابياً أكثر

يمكنك أن تجيبيني جواب واحد يجعلني أتراجع عن كل ما قلته في الأعلى
"تقصدت الأحمر لأنها قصة حماسية"

^___^


وعذراً على الإطالة هنا
ولكني وجدتها فرصة للتحدث عن إظهار القصة كألوان علها تنفع أحداً ما

عذراً منك مرة أخرى



إدوارد (( إثنان فقط , هناك سبنسر , لم نكمل التدريب و توفي بسبب المرض و هناك ماكس و اعتبره كاخي تمامًا , لكني لم أسمع عنه أي خبر منذ 5 سنوات ,أعتقد انه قد مات هو ايضًا , و هناك انت , أعتقد انه سينتهي بك الامر ميتًا أيضا هههه ))
يدرك شارلي تهرب إدوارد من امر ما (( ماذا عن جاك, ألم يكن متدربًا عندك ؟ ))

فارس بعمر إدوارد 30
وثلاث متدربين قبل شارلي!
معلومة مثيرة للانتباه حقاً

سأذكر هنا معلومة قد تكوني غفلت عنها في معلومات الفرسان
للمعلومات فقط وليس إشارة الى خطأ أو خرق لمحدد ما
الفارس يقبل بمتدرب واحد في المرة الواحدة
والتدريب يمتد لسنوات قد تصل الى عشرة

إذ انه ليس مدرسة للفرسان كما صورتيه هنا
وبالتالي إنتهاؤه من تدريب أولئك الفرسان قبل خمس سنوات (أي هو بعمر 25)
نطرح منها ثمانية مدرة تدريبه (على الأقل ثمانية سنوات) أي 17
بالكاد يمكن الحصول على ثمانية سنوات لتدريب واحد منهم فقط (ويكون هو بعمر التاسعة حين بدأ تدريبه << عمر معقول للبدء)

هذه الملاحظة ليست للإشارة الى الخطأ أكثر منها لتنبيهك عليه
إذ ان حساب السنوات لعمر الشخصية قد يكون مملاً ومشوشاً، بل ومتعباً أحيانا، ولكنه من الأمور التي تؤثر بشكل
مباشر على متانة الحبكة وقوة القصة


أمر آخر ... المتدرب الثالث الذي مات لم يظهر له أي تأثير على طول القصة ... بل لم يكن له أي دور فيها ... لماذا هو هنا؟
هل هناك شيء خلف الكواليس لم تذكريه عما حصل بين المتدربين الثلاثة وإدوارد؟
مجرد تساؤل فقط



شارلي (( لا تتهرب , فالشجاع من يواجه الحقيقة بقلب ثابت و أخبرني عن جاك ))

ياله من إصرار لدى فتى في السادسة عشر من عمره
ولكن ... حقاً إنها صورة الفتى الجريء
أحسنت بتصويره يا فتاة



شارلي (( لا أبدًا , انا لن اَنْخَدع بأي شيء مهما كان و لن أتغير , إنه وَعْــدٌ مـِـنِـي http://www.msoms-anime.net/images/icons/Smile.gif ‼ ))
إدوارد (( إتفقنا ))

صفي ملامحه هنا دون ابتسامات يا سيناري
أفضل وأكثر قدرة على تعميق الموقف في قلب القارئ

مما أرى هنا ومن عنوان القصة
سيحصل شيء بسبب هذا الوعد
فأما يُكسر أو يطبق بأقسى شكل ممكن
لا أدري

ولكن الصراحة
توقفت هنا أحاول إكتشاف ما سيحصل لاحقاً في القصة
وكانت نتيجتي الخيارين أعلاه
وأنا لا أتمنى حصول أي منهما لأنهما قاسيان حقاً T^T



إدوارد (( لا تقل لي أنك.. انك قد بعت نفسك لشيطان ))

ياللهول!!!



رفع كل منهما سيفه و إستعدا للنزال , فأسرع شارلي نحوهما حاملا عصًا ليحارب إلى جانب سيده رغم أنه لا يمتلك القوة الكافية لكن آلمه ان يبقى مكتوف أيدي لكن إدوارد نهره (( ابتعد أنت , لا تتدخل , هذا ليس من شأنك ))

تألمت لألمهما معاً
لقد سحبتني الى جو القصة في لحظة واحدة!
المفاجأة كانت قوية أغرقتني في تلك اللحظة



(( هيا طيري يا مكنستي ‼ ))
لا ومكنسة طائرة أيضا!!!!
كأننا سندخل في خيال بحت هنا
ولكنها ساحرة حقاً بهذا الشكل
أحسنت إختيار الأداة



تسقط بعض قطرات دمإ دوارد عليه , فينتفض كخروف قد أبصر السكين التي ستقطع عنقه , و يبدأ بالصراخ كالمجنون

أبدعت بوصفه هنا
كأني أراه أمام عيني يقفز خائفاً على حياته



(( آآه .. الحمد لله , لكن سنتحدث لاحقا عن 'الأحمق' هاته

شخصية لا تفوت كلمة دون حساب ماكس هذا ^____^
جميل جداً



إنهم عائلة والدتك, هم عائلة كبيرة بشرية

شككت بأمر العائلة عندما قلتِ إن إدوارد يتساءل عن عائلته الكبيرة
لا تطرحي تلك المعلومة في وقت مبكر من القصة
فهو يتيم لا يعلم عن عائلته شيئاً
دعي هذه المعلومة لتظهر في هذا الوقت من القصة بالتحديد، فهو الأنسب لكشف غموض السيدة الغريبة التي ظهرت
في المقدمة



(( انظر إلى عيني جيدا ادوارد , أتذكر انه كنت تعرف إن كنت صادقا بمجرد النظر الى عيني , تأملهما جيدًا ))
ينظر ادوارد للحظة الى ماكس و ثم تمتلء عيناه دموعًا فيعانق صديقه (( ايها الاحمق لما فعلت هذا , يالك من غبي كبير , تعال معي إلى المنزل هيا .. شارلي هيا بنا يجب ان ... شارلي .. شارلي اين انت ؟ أين ذاك الصبي؟ ))

جميل ... مؤثر
لامست قلبي هذه الجزئية بالتحديد T^T



تركض و الرياح المحملة بالخوف تداعب رداءها نحو بيت ادوارد

وصف رائع ولكن تكراره يفقده شيئاً من روعته
حتى وإن كان في المقدمة وأنت تتحدثين هنا عن شيء مماثل لنفس الشخصية
دعيه فريداً وحيداً يبقى في ذهن القارئ بشكل أعمق


شاءت الأقدار أن أقع في حب مصاص دماء من سكان العالم السحري

شيطان، مكنسة طائرة، عربات طائرة (أو لا أدري ماذا تفعل لتصل بسرعة)، عمالقة، وأخيراً مصاص دماء!!!
هل ستتركين شيئاً من الشخصيات الخيالية لا تدخلينه الى قصتك يا سيناري!!!
حقا إنها لمسة مميزة يا عزيزتي



يعود الشعور الغريب و البسمة من جديد , فينظر لامه و يقول (( انا أشعر فعلا أنك امي حقًا , إذا هذا هو الإحساس الذي حرمت منه 30 عامًا , لم أعتقد اني سأحس به يوما ,, أنه شعور رائع ))

مؤلم T^T

كان سيكون جميلاً لو وصفته يعود طفلاً صغيراً بحضور والديه
فهناك مقولة بمعنى ان الرجل يبقى طفل حتى موت والديه، فإن ماتا تحول شيخاً فجأة (ليست حرفية فأنا لا أذكرها
بالحرف الواحد)

ولربما تصفين لنا تناقضاً لما في داخله
فهو لم يعرف حنان الوالدين ولم يجربه
وربما عاش حياته متولياً مسؤولية نفسه منذ الصغر
شخصية كتلك لن تتقبل ... بل وقد تقع في حيرة أمام والدين حنونين يظهران فجأة

نعم إدوارد رفضهما أولاً ... ولكنه سرعان ما تحول لإبن مطيع!!!
أمر يبدو غريباً قليلاً

لا أقول خاطئ
ولكن إحتمالات هذا الأمر واسعة جداً
إن أُخذت بالاعتبار قد تُنتِج موقفاً مما يسحر القارئ ويبقى في ذاكرته، يقفز إليها كلما ذُكرت قصتك أو إسمك أمامه
يجب أن يستغل حتى آخر حرف فيه يا عزيزتي



إدوارد (( مـاكس , صديقي الغالي , آآه , ساتخلص منه , و سأنتقم لك , هذا وَعْدٌ مِــنِــــــي ‼ ))

وعد آخر!!
الإحتمالات في رأسي تتضاعف حتى ما عدت قادرة على عدها T^T
جيد إنك لم تطبقي شيئاً مما توقعته لأن ذلك كان سيكون مؤلما حقاً T^T



وصلوا للقاعة التي يوجد بها دارك حاولوا فتح الباب لكنه أبى , فضربه إدوارد بسيفه ضربة هزت القصر فتحطم ثم دخلوا
الشيطان دارك يصفق بيديه الحمراوتان الكبيرتان المخيفتان و أظافره الطويلة المتسخة تبديهما أبشع و اقبح
(( رائع جدا , يا له من منظر مؤثر جدا , الأسرة الصغيرة في ضيافتي , أهلا أهلا ))
يشعر إدورد بخوف قد بدأ يتسلل الى روحه تُحس الاميرة بتوتر ابنها فتمسك يده فيشعر بالأمان و يتلاشى ذاك الخوف
أصبحتِ سريعة هنا (وحتى النهاية) في ذكر الأحداث رغم إن فيها مما يوصف الكثير
كانت القصة تسير بوتيرة ممتازة في البداية
فهي بين السرعة والبطء
ساعة تسرعين في حوارات تذكر المهم
وأخرى تتوقفين لوصف موقف بعمق

لا أقول عنها إلا ممتازة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
ولكن هنا
الضعف بدأ يتخلل القصة

الكثير من التفاصيل التي كان يمكن أن تُهمل أو توصف من منظور آخر
يمكنك متابعة إدوارد فقط وهو يمر على كل تلك الأحداث مع وصف لما في داخله عن كل ذلك
سيكون مترابطاً أكثر وعميقاً أكثر

(بعد قراءة سبب تحول الأحداث الى سريعة ليس لي أن أقول إلا: كان الله في عونك يا سيناري)



هجورة الغالية


بالمناسبة لا توجد عيون صفراء xD .. أخضر وأزرق ورمادي وبني وأسود وعسلي بس xD ..

البنت تتحدث خيال في خيال
لذا أنا أتفق معها على إمكانية وجود عيون بذلك اللون



كنت اعرف إنه لن ينفع لشيء , مجرد مضيعة للوقت , و يبدو ان الشاب ليس بشريًا كاملا بل هو خليط من والديه , لا يمكن لغنسان عادي ان يمتلك هاته القوة , سيكون خبرا سيئًا للسيد دارك , , يجب ان أستدرجه الى جبل الجحيم بأي ثمن , لكن كيف ؟ ... هآآ , ذالك الصبي الصغير , سأخطفه و نجعله رهينة عندنا , لن يتوانى في إنقاضه أبدًا , و هكذا يحصل سيدي على مبتغاه ... هآهـــــــآهآهآهىهآآ ))
هاهاهاها .. xD xC .. مكشوفة أوي يا سيناري !! قولي انها نظرت نظرة غريبة لشارلي واحنا هنفهم الباقي
xD .. مش شرط تسيحي كل ده .. هههه أضحكتني والله اضحك الله سنك .. xD ..
أنا مع هاجر في هذا
يمكن إختصاره ليعطي تأثيراً أكبر عند إختفاء الفتى


ته .. أحسها ضعيفة شوية هذه الجزئية .. لو هو يعرف قصة الوشم هذه كان حاول ستخلص منه
وبطرق كتير متوافرة ^ ^ ..

إن كان تحت سيطرته فلن يكون قادراً على فعل شيء دون أمر سيده
لا أجد الأمر غريباً أبداً هنا


رغم انك وضعت هذا الكم العنيف من التفاصيل مرة واحدة لكنها تناسبت مع لهفة ماكس الذي شعرت أنه يحاول
ان ينطق الكلمات قبل أن تهرب منه .. محاولة جيدة ^^ ..
فعلاً جاءت مناسبة لحال ماكس الذي وجد نفسه أخيراً قادراً على فعل ما يريد
ويبدأ بتوضيح كل شيء دفعة واحدة



لا .. أظن أن ردة الفعل يجب ان تكون أقوى من هذه بالنسبة لمدرب فقد مدربا سحره ! أليس كذلك ؟!
حقاً إنها كانت ردة فعل باردة بالمقارنة مع أهمية الحدث وخطورته




تعليقات سيناري


أنت تعرفين , الذي يكبرك بعام فقط يعتبرك طفلة كل الأشخاص متماثلين و أي واحد فينا و مهما كان عمره يحب ان يكون الى جانب والديه



أجبت عما كنت أريد قوله يا فتاة
فكلمة طفل إن قالها لن تكون غريبة أبداً إن كان هو في الثلاثين والفتى 16 عام


الحقيقة ... الاحداث الاولى نقلتها من الدفتري اما الباقي فمباشرة من رأسي .. لأن يوجد حاسوب واحد في المنزل و نحن 5 أولاد .. نقاتل بشراسة عليه ... أعتذر فالظروف لم تسمح لي بالافضل فإن لم أكتبها هكذا و بسرعة لما نزلت القصة أبدا Icon108

كان الله في عونك يا سيناري
حقاً إنه لإنجاز أن تنهي القصة في الوقت المحدد رغم وجود خمسة أيدي تتوالى الإمساك بالحاسبة
لا بل وبهذا الإسلوب الرائع!
أشجعك على الإستمرار بكل ما لديك من قوة يا عزيزتي فلك موهبة رائعة ما شاء الله



يعني انت بتعرفي أهل الغرب .. دون وثيقة يمكن وجود طفل كما ان العائلة قد رفضت مسبقا زواجهما

أردت أن أعلق ولكني رأيتك حذفت هذا الجزء من قصتك وهو الأفضل
كنت سأطلب منك ذلك

يا عزيزتي
هذه العادات بالتحديد يجب الإبتعاد عنها في قصصنا
فالقصص لجمهور عربي
ومن يقرؤها تترسخ في ذهنه دون أن يدري إنك تقصدين الغرب فيها (فهو يقرأ بلغتنا العربية، ولكاتب عربي لا غربي
بقصة مترجمة يمكن أن يفهم القارئ إنها ليست لنا) ولك أن تتخيلي ترسخ هذه العادات السيئة في مجتمعنا لكثرة
ظهورها في الأدب كأنها شيء عادي

بارك الله فيك على خطوتك تلك يا عزيزتي



لقد نشأت على سبيستون ... و لازلت , أعشقها حتى النخاع بفضلها صرت أكتب و أكتب

جربي قصص سلسلة كنوز - روائع القصص العالمية
سترين فيها ما يفرحك

سأرى ما يمكنني أن أوفره لك أن أعجبك الإطلاع عليها



سأعود بتعاليق عليها غدا بإذن الله .. لديا معركة مع إخوتي الآن ههه

هههه ... كان الله في عونك يا سيناري :(


كلمة أخيرة
بالحكم على أول نصف من القصة (الذي كتبته دون إستعجال) أرى لك موهبة مميزة يا سيناري
فوصفك ممتاز
تسلسل الأحداث وإدخال المعلومات ومراعاة لكميتها المقدمة في المرة الواحدة، وتقديم الشخصيات
كلها مما أعجبني في القصة
لن أنظر الى النصف الثاني لأنه يختلف 180ْ ... أعلم مما رأيت في البداية إنك لو أعدت قراءته وتنسيقه ودراسته
مرة أخرى فسيظهر بشكل مختلف تماماً

لذا لن أزيد على ما ذكرته من جزئيات أثناء قراءة القصة

رائعة قصتك
خيالية جميلة، وبتصوير رائع
حتى إنك إستخدمت عنصر الصدمة في تقديم معلومة الشيطان (كل شيء قبلها كان يوحي بأنها قصة واقعية، فإذا
بالشيطان يقفز في الأحداث) فوجئت بذلك حقاً
وللمعلومات ... القارئ المتفاجئ يكون مطيعاً جداً ويمكنك أن تفعلي به ما شئت (يمكنك حتى إدخال معلومات خاطئة
الى فكره عن الشخصيات، لأن تفكيره منشغل في مكان آخر)

إستمتعت حقاً بقراءة القصة يا مبدعة
وااااصلي يا عزيزتي

أتوقع أن تكون القصة القادمة مما يعجبك أيضاً لأني (ومما أخطط له حتى الآن) سأعطي مجالاً كبيراً أن تتحول الى خيالية



هجورة لقصتك ونقدك لقصة هيتومي رد آخر ان شاء الله



في أمان الله

Smow
20-6-2013, 01:14 PM
مذهولة من كل شيء .
اهذا مسار الموضوع اذن ..
ما شاء الله تبارك الرحمن .

ساكتفي بالمتابعة والتعليق لذا لنا عودة باذن الله

هجوره يبلك ضرب جامد اوي ع دماغك يا بت
اشهالاسلوب الله يحفظك
راجعة ان ربي يسر .

ايليانا
20-6-2013, 11:01 PM
أيها الجميع .. اليانو .. ><: .. لا أصدق حقيقة أنني أنهيت القصة ..
بل لا أصدق انني كتبتها أصلا ><" ..
لكنها طويلة جدا حقيقة 0_0 .. لا أدري .. حماسية جدا ولكن طويلة ><" ..

جاري قراءة باقية القصص الجميييلة :"") ..

مباااااااااااارك عليك الإنتهاء من القصة رغم إنشغالك براوايتك الطويلة
أتمنى أنها كانت تغيير جو مفيد لك بعيداً عن مشاكل وتعقيدات الرواية ^____^
(بعد القراءة: يبدو انه لم تكن تغيير جو مريح ففيها من التعقيدات ما يكفي ليشغلك ^__^!!)

تقولين عن روايتك طويلة؟!
هيتومي غلبت الجميع في طول القصة حتى الآن ^___^
(بعد القراءة القصة: غلبت هيتومي يا هاجر فقصتك طويلة بحق!)

ولكن قبل هذا لي تعليق على نقدك لقصتها





ماذا ؟! أشعر أن هذه الجزئية تحتاج حبكة أقوى من هذه ..
أولا قال الطبيب أنه لا يعرف شيئا يسبب هذه الأعراض >> مع أن عثة قالت انها أعراض الحمى ..
ثانيا , كيف عرف السم هكذا من أول نظرة في القارورة ؟! بدأت أشك فيه صراحة xD ..
ثالثا اكتشف فجأة أن هذه الاعراض يسببها هذا السم في القارورة !
النقاط التي ذكرتها يا هاجر لا غبار عليها
حقا أثارت تساؤلي



لا تستعجلي في حبك القصة ^ ^ .. هذه الجزئية بالذااات (جزئية المؤامرة ) كانت يجب أن تطبخ على نار هادئة ..
لا لا لا لا لا لا لا لا لااااا ..

هيتومي , ليست هكذا .. الموقف كان سريع جدا .. ><" ..
الإنسان لديه حدود في التقلب .. هل نسي جان لوك كل ما قعلته تلك الساحرة هكذا بمجرد أن قالت أنها ستتوب .. وهل من طبيعة ساحرة لديها هذا المقدار الهائل من الشر , أن تتوب توبة نصوح هكذا فجأة أيضا ؟!! الفارس لا يجب أن تتحكم فيه مشاعره صراحه .. وهنالك فارق بين الطيبة والبلاهة ..
ربما كنتي تستطيعين الوصول الى نفس النتيجة لكن عندما تجعلينه يلقمها كلاما قاسيا وهي مثلا تحوك له قصة كاذبة لتستعطفه ثم هو بعد ذلك يصدقها ليبدو طيبا لا أبلها فهمتي قصدي ؟!

يمكن ذلك إن أخذنا فكرة إن الفارس له قلب طيب ولا يحب أن يسيء الظن بأحد
وكما قلت يا هاجر فهناك طيبة وهناك بلاهة
الأثنين ممكنان هنا
فأنا لم أشترط له عدم البلاهة (قلت صارم فقط)

رأيي إن هذا الأمر عائد للكاتب تفسه
فاما أن يجعله أصعب في التصديق أو لا

رأي فقط


تعرفين شعور من يقرأ جريدة ؟! الأحداث مثيرة جدا .. لكن السرد ضعيف شوية ..

في بعض الأماكن فقط
وأحيانا يمكن حله بحركات بسيطة
مثلاً
ما كان عليك يا هيتومي أن تقطعي جزء الرسالة لتحكي قصة الملك، حتى وان كانت حواراً بين الكاتب والقارئ
أكملي الرسالة ثم إنتقلي الى شرح الغامض منها بتتبع ما حصل للملك



لاحظت أنني لم أتعلق بأي شخصية من شخصياتك ..
وهذا خطأ بالمناسبة .. عليك أن تجعليني أتشبث بكل شخصية وكل سطر تكتبينه ..
هذه وجهة نظر أخرى للشخصيات
من جانبي تعلقت بسهولة بشخصياتها
أما إن كنت يا هجورة لم تتعلقي بها فهذا يثير حيرتي للأمر

لماذا؟ وما الفرق عن شخصيات ظهرت في قصص أخرى؟
هل هي الحوارات الأقل؟ أم هو إسلوب السرد المعتمد على صيغة الشخص الثالث والكاتب للقارئ معاً؟
أم هو وصف الشخصية الذي أهملته هيتومي متقصدة هدفاً أرادته؟ << وأنا لا أخالفها الرأي هنا فلها الحرية الكاملة في ذلك

إن كانت لديك إجابات أو حتى تلميحات عن الأمر أجيبيني يا غالية
فقد ظهرت آلاف علامات الإستفهام في رأسي الآن @_@



باختصار .. تفتقد كتابتك الى مشاعرك ..
عليك أن تشعري بكل كلمة تكتبينها .. ربما تظنينني أبالغ ..
رأيت العكس أيضاً
ولكن نصيحة الشعور بكل كلمة تُكتب أتفق معك بها يا عزيزتي وخاصة هذا الجزء



لكنني حين أكتب , أتخيل نفسي شخصية أعيش وسطهم .. أحب , وأكره , وأغضب , وأتضايق , وأضحك .. انت بارعة في الوصف .. فصفي شعورك أنت ككاتبة القصة لا كمن يرويها ..

لك ألف تحية يا هاجر على هذه الكلمات
حقاً إن الأمر كذلك
فالشخصية ليست كلمات على الورق، يجب أن تعيش في داخلك، تتحدثين إليها، تتقمصيها في حوارات وهمية مع
الشخصيات الأخرى في المواقف، تبكين لبكائها وتضحكين معها، تتألمين معها

لي مثالين هنا أحب ذكرهما
الأول لشخصية شريرة جدا جدا جدا في قصتي
عندما قررت وجود تلك الشخصية ووصلت الى الموقف الخاص بها ... وجدت نفسي عاجزة عن تجسيدها!
بل واني كنت أرتجف خوفاً منها لدرجة إن أختي (بعد شرح الشخصية لها) خافت منها قبل أن تقرأ لها أي حرف
مرعبة كانت ... أما وأنا أكتب عنها وهو يحدث في موجات وليس مستمر لأنها مخيفة حقاً
أدخل في الشخصية، أعيشها ... أكتب عنها عدة مواقف ثم أتوقف لفترة طويلة (قد تصل لأسابيع) خوفاً مما كتبته
ولا أستطيع العودة لها والإستمرار إلا بعد قراءة ما حصل منذ ظهرت فهي معقدة ولا يمكن البدء من حيث توقفت مباشرة

الموقف الثاني كان لشخصية أخرى تأثرت بقوة أمام هذه الشخصية الشريرة
موقف كان مؤلما بحق ... حتى شعرت إن قلبي يؤلمني (بعد الإنتهاء منه لأني أثناء الكتابة آخذ أحيانا دور الشرير ولا
أشعر بما يجري) ... تألمت بسببه لدرجة أجبرت على التوقف عن الكتابة ... ليس هذا فقط ... بل نمت حزناً (بدل أن
أبكي ويقول عني أهلي جنت البنت ^____^!!!)

قد يبدو كلامي غريباً أو غير مفهوم، ولكنها حقيقة عشتها



ثم لا تستعجلي على الأحداث .. ببطئ , بروية هكذا xD .. على ناااار هاااادية .. = = ..
حتى تحصدين أجمل النتائج .. كما تتركين الثمار تنضج على راحتها , أنت تقطفينها بسرعة لذلك لأ استطيع أن اشعر بطعم الأحداث ^ ^ ..

هذا لا يحتاج الى تدريب بالمناسبة , لديك الامكانية والقدرة , فقط لا تستعجلي ..

+ نصيحة ..
اوصفي الجو الذي يحط بالشخصيات ..
اوصفي مشاعرهم .. جلساتهم .. ووقفاتهم .. اسبري غورهم .. فأنت الكاتبة وتعرفين كل شيئ عن
شخصياتك ^.* ..
اوصفي المكان .. المناخ .. احرصي على وجود عامل المفاجأة و الإثارة حتى تتأكدي من أنك سيطرتي
سيطرة كاملة على القارئ .. 0_0 ..

أحسنت في توجيه النقد والنصح يا هاجر
الآن فقط أكتشف إن لك هذه القدرة النقدية المذهلة يا فتاة!!!
أتفق معك على كل كلمة قلتيها هنا فهي حقاً من الأمور المهمة في القصة


هيتومي يا عزيزتي
قد تنفعك هذه المعلومة
موقف إعتذار الملك لزوجته كان أكثر موقف رايته في فكري وأنا أقرأ
بل إنه أكثر موقف سحرني لأنك دخلت في تفاصيل أرتني ما يجري هناك
لا أقصد من كلامي أن تعممي إسلوب الوصف والتعامل مع الموقف على كل القصة فالزيادة كالنقصان
إختاري أجمل المواقف التي تريدين لها أن تظل في فكر القارئ وركزي عليها بهذا الشكل
^_____^


نعود لقصتك يا هجورة ^_____^
عذرأ على التأخير يا عزيزتي


و .. الموضوع طويل .. كما يقول رفعت اسماعيل , أحضروا كوب شوكولا ساخن ..
وقربوا رؤوسكم مني لتسمعوا الحكاية ^ ^ ..

^____^
شوكولا ساخن! << هل تريدين لي أن أكمل القصة أم لا؟! ... خلينا على القهوة أحسن ^__^



هل سمعتم يوما إحدى قصص الفرسان , قصص البطولة والنزال ؟! , قصص الحروب والقتال ؟!
هل رايتم يوما فارسا رأي العين ؟! هل عشتم لحظة أن يصبح النصر أو الهزيمة قاب قوسين ؟!
هل جربتم أن تعيشوا قصة حقيقية ؟! أن تشاهدوا أحداثا واقعية ..!
أجل ! هذه فائدة أن تمتلك بللورة سحرية !

أهلا بكم يا سادة في غرفتي .. في برجي .. قصري .. بل مملكتي .. هلموا .. فإني بكم أسعد .. ولكم قلبي يطرب ..
ساخذكم الى هناك , حيث ترون وتسمعون كل شيئ .. قربوا عيونكم من بللورتي الزجاجية ..
فتحوا أذهانكم معي .. أنصتوا !
و اهمسوا :" هيا يا بللورتي العجيبة .. خذينا الى ما كان .. في ذاك الزمان .. !

ما هذا يا هاجر!!!!!!!!!!!
يالها من مقدمة
مذهلة بحق!!!

وكنت تفكرين ألا تكتبي عن هذا الموقف!!! >_<

أولاً أثرت تساؤلات لدى كل منا
ثم حولتيه الى موقف ساحرة ترينا القصة من بلورتها السحرية
يالها من فكرة عبقرية لبدء القصة يا مبدعة



إنها غابة القمر الفضي , الواقعة على حدود المملكة التي تتبع اسمها ..
جميلة هي الغابة , ساحرة بل وخلابة .. غصونها متدلية , وريقاتها متوردة و شمسها متوقدة ..
إنها المكان الأمثل للاسترخاء , ربما الاستجمام , ولكن فقط إن حملت بيدك سيفا ! فالأخطار في كل مكان هنا تشغل حيزا ..
لا تأخذ عينيك غمضه ! لا تسقط لحظة أسير الغفلة ! ابق حذرك متقدا , واخط معي متمهلا ..
فهناك على بعد عشرين مترا .. ترون ذلك الشاب ذو الستة عشرة ربيعا ..
ترونه بسيفه ذاك قد أحسن صنيعا , فهاهو يمزق أغصانا سميكة تمزيقا ! كان يجاهد لأن يضرب الضربة الأفضل ..
لا أن يعلق نصل سيفه بالجذع كما يفعل ..
لقد حاول مرارا وتكرارا .. لن يياس ولن يستسلم ..لديه حلم , لن يخسر أمام شيئ وينهزم ..
هاجر!!!!
حقاً لن أعلق بأي كلمة هنا
أحيانا الصمت أفضل من ألف كلمة



الغابة ليست امنة .. هنالك من يتربصون في كل مكان .. لكن لتذكر هذه الكلمات قد فات الاوان ..
وهوى نصل السيف راسخا , لامعا , ليخترق ذلك العنق , وتردد الغابة صرخة هلع أخيرة ..

قتلته منذ البداية!!!
ماذا فعلت ببقية القصة إذا!!!!!
(هذا ما قلته في هذه اللحظة لأكتشف لاحقاً إنها كانت خدعة منك >__<)
بصدمة كتلك ... سيطرت على حواسي كلها
عيناي بدأت تلتهم الأسطر إلتهاما لرؤية ما جرى للفتى
أما وأنت تصفين قطرة العرق
قلت في نفسي "هل يعقل انه حي!"
ثم أراه حيا!!!
سعادة غمرتني ... ولكنها كانت مصحوبة بمشاعر غريبة كمن خُدِع من الكاتب الشرير لهذه القصة (يعني أنت يا هاااااجر ^_____^)


اتجه محدثه بنظره الى يمينه وقد قال بصوت لا يحوي أي نبرة تقريبا :- أرجو ذلك , فلا أحد يعلم متى يأتي وقت الهجوم , أن تكون شاردا فهذا ..
ثم أكمل وقد التقى بصره ببصر ( روبن) :
- حكم بالإعدام !

جميل وصفك للشخصية وكيفية كلامها هنا يا آنسة



رغم وجود قلب بين أحشائه هو أرق من فقاعة صابون

أن تصفي قلباً برقة فقاعة الصابون هنا
أنت أعطيتنا الإثنين معاً
فهو رقيق سهل الـ "فقع" ^__^ بأي لمسة ظالمة كتلك الفقاعة
وهو جميل بألوانه ... فحين تذكرين فقاعة الصابون ... تظهر بصورتها (ذات ألوان الطيف والإنعكاسات والإنكسارات
التي تملأ سطحها) في الفكر فوراً
أن تصفي قلباً بهذا الوصف
أدخلتني بعمق الى قلب روبن هذا فكيف لن أتعلق به!! << إياك وقتله في النهاية
(بعد القراءة: بعد كل هذا الوصف الرائع وضعت روبن كشخصية ثانوية >___< لماذا يا هاجر؟! إنه شخصية مذهلة
بحق، لماذا تركته يتحول الى مرافق ثانوي في القصة؟؟!! T^T)



اتسعت عينا ( روبن ) لحظة ثم استل سيفه .. تمنى هذه المواجهة طويلا ! إنه قوي لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك ..


الشخصية الثانوية 1: متدرب عند البطل 16 سنة، كان يحلم أن يكون فارسا منذ الصغر، لديه الجرأة
ولكنه يفتقد الى القوة، مهاراته القتالية لا زالت في بدايتها.
هاجر فاتتك هذه يا فتاة
قلنا إنه يفتقد الى القوة وانت جعلته قوي ولايمكن لأحد أن ينكر عنه ذلك!



هيا يا ( روبن ) لو كنت فارسا لا يشق له غبار , فماذا ستفعل .. وهكذا التمع الحماس في عينيه الخضراوين , وشحذت عضلاته بالقوة لتجاري قوة سيف (سيلفر ) , نظرات صارمة ندت من الإثنين .. انتهت بركلة عنيفة أسقطت ( روبن ) أرضا متأوها , ليشير سيلفر بسيفه في وجه ( روبن ) , الذي لم يحتمل أكثر من ذلك , وبقوة أزاح السيف وضم ركبتيه إليه ثم فردهما في سرعة .. لقد كانت ركلة قوية .. جعلت سيلفر يتراجع الى الوراء !

أولا وصفك للمبارزة بينهما قوي الى درجة جعلني أتخيلهما أمامي
ولكن!!!!!!!!!!!
ركلات!!!!!!!!!!!!!!!!!! وبين فارسين!!!!!!!!!!!! (أو فارس ومتدربه!!!)

بالله عليك يا هاجر أين رأيت هذا الأمر
الصراع بين الفرسان لا يسمى إلا مبارزة (حتى لا يمكن أن نطلق عليه نزالاً) لأنه لا يتضمن إلا حرب سيوف ودروع
لا دخل للأيدي أو الأرجل في هذا الأمر بتاتاً
ترين الفارس والسيف في يده يحرك حركات رشيقة، بل وربما حركات تحية عند بدء المبارزة ونهايتها
يضم يده الثانية خلف ظهره (أو يرفعها الى الأعلى) لمنعها أن تُجرح، أو يحمل بها درعاً ليحميه من ضربات مباغتة
أرجله توازن حملها بكل رشاقة مع دقة في تنظيم حركاتها <<< الآن جاءني الإلهام (أين كنت عندما كتبت قصتي
لا آدري >__<)


المهم يا هجورة يا حبيبتي
إنتبهي على أخطاء مثل هذه هي تسرق الكثير من روعة قصتك وجمال أحرفها
إن لم تعلمي شيئاً أو شككت بأمر ما قومي ببحث سريع على الـ google أو اليوتيوب لرؤية مبارزات الفرسان
كي لا تقدمي أي معلومة خاطئة (في قصتي عن الكوخ الخشبي أضعت نصف نهار كامل وأنا أقرأ عن الإسعافات
الأولية وكيفية التعامل مع الساق المكسورة المجروحة في آن واحد رغم إن معلوماتي عن الأمر كانت كافية لتجاوز
الأمر دون بحث ... أردت التأكد مما أطرحه كي لا يحسب نقطة على قصتي)

وعذراً منك إن كان إسلوبي في إيصال هذه المعلومة بالتحديد قاسياً قليلاً يا صديقتي الغالية



وانتهى الأمر ب(روبن) ملقا على الأرض مرة أخرى وسيلفر يقول بنبرة أكثر لينا هذه المرة :
- إلا أن يكون خصمك هو ( سيلفر ) !

كنت غير راضية وأنا أتابع سيلفر مهزوماً ... ولكن هنا سعدت حقاً وأنا أراه فارسا ذو كبرياء كهذا يا هاجر
أحسنت في رفع وخفض معنويات القارئ
لعبت بأعصابي حقاً ... ونحن لم نتجاوز ربع القصة بعد

أبدعت في كل كلمة كتبتها يا فنانة



اه يا سيلفر .. لو أنك تعلم ما ينتظرك .. أنت ومتدربك! إنه من العسير دائما أن يتواجد غراب يخطف بمنقاره لحظة السعادة ويطير سريعا .. أرني يا بللورتي ما يحدث الان .. أرني ما يحدث في ذاك الزمان والمكان ..

أحسنت أقولها هنا وبكل قوة
السبب هو إن هذا الجزء بالتحديد كان تنشيط للقارئ وإعادته الى خط الأحداث بعد أن أخذتِه بعيداً داخل نفسية كل من
روبن وسيلفر والصراع الذي دار بينهما
كأنك تذكريه من جديد (بعد أن كاد ينسى) إن هذا كله هو قصة ترويها تلك الساحرة
بل وانها كانت لمحة عن النهاية التي وردت لها جملتين في أول القصة عن "أسوء نصر"

حقاً حاءت في مكانها المناسب وبشكلها المناسب

أبدعت!



هذا للتوضيح أحد فرسان البلاط الملكي متشحا بالزي الرسمي الملطخ بالتراب وبقع من الدماء ..

لماذا جاء وصف فارس البلاط الملكي هذا بهذا الشكل!!
هل لازلت تتحدثين هنا من منظور الساحرة؟
لم أجد ما يشير الى إستمرار كلامها خاصة مع الفاصلة التي أعطيتها
كأنك أدخلتنا من جديد الى داخل البلورة السحرية
صفيه بصيغة الشخص الثالث لا المخاطب أفضل هنا
إلا إذا كان لك منها قصد آخر لم أفهمه



التقى حاجبا سيلفر في غضب وهو يقول جازا على أسنانه :

جميل وصفك له هنا



وعلى الفور أطلق صفيرا قويا ليظهر الأبجر من مكان ما .. والأبجر بالمناسبة هو اسم حصان ( سيلفر ) ..

أعدتِ نفس الإسلوب
لماذا تغير إسلوب السرد لديك (أنا أتحدث عما يجري من أحداث داخل البلورة)
وصف من منظور عام بصيغة شخص ثالث (الشخص الثالث بالمناسبة هو من يتحدث عن آخرين أمامه يصفهم دون
أن يكون هو جزءاً مما يصفه)
إنتقل الى كلمات خطاب مباشر من الكاتب للقارئ (هنا لايمكن إعتبار ان الساحرة هي من يخبرنا عن الأمر لأنك
تعودين الى وصفك كشخص ثالث)
إثبَتي على أحدهما
أما الساحرة تتكلم محدثة القارئ وتشرح له كل ما هو غير واضح
أو أنت ككاتبة تصفين ما يجري داخل البلورة بعيداً عن الساحرة التي تراقب وتعطي لمحات "شريرة" عما سيحصل
في القصة



- الحق بي يا فتى .. هنالك من سأم من حياته ويريد أن ينهيها اليوم !

هههه ... لديك حس فكاهي جاد كــدموع
جميل



كان جالسا على كرسي العرش , مهيبا عظيما .. وقورا هو الملك ويليام ! ذو شعر بني داكن كثيف , وسيم الملامح طيب القسمات هو .. ملك شعبه المحبوب .. ابتسم ابتسامة ودودا وهو يقول لـ (روبن ) :

رائع تدرج المعلومات الخاصة بالشخصيات
لم تأت مرة واحدة
بل إنها تظهر كل فترة
حتى اني أكاد أذكر كل تفصيل عن كل شخصية ذكرتها حتى الآن



- أما حان الوقت لتتدرب تحت يدي أبرع الفرسان يا روبن ؟!
ارتبك روبن وهو يقول :
- سـ .. سيدي .. انا طوع أمرك ..
ضحك الملك ضحكة خفيفة وهو يقول :
- عزيزي روبن , لا داعي لهذه الرسميات , نحن وحدنا هنا ! لا تنسى أنك ابن عمي , وعلي أن أجعلك متدربا عند أقوى فارس في المملكة !
اتسعت عينا روبن لوهلة قبل أن يقول بنبرة متشككة :
- أقوى فارس .. لعلك يا مولاي لا تقصد الشبح الفضي أليس كذلك ؟!
ضحك الملك ملئ فمه وقال وهو يأكل حبة عنب :
- هو بعينه ! لكن انتظر قليلا علني أقنعه .. فقد اعتزلنا جميعا منذ ذلك اليوم ..
ثم غمز بعينيه وهو يقول :
- لكن لا تقلق .. لا شك أنني سأستطيع أن أقنعه , أنت فتى جيد .. وسيقبل بك بلا أدنى شك ..
ومع كلماته كان قلب روبن يتقافز في صدره غير مصدق لما يسمعه ..

قفزة سريعة خفيفة الى الماضي
أحسنت في إختيار مكانها وخفتها على القارئ لتقديم معلومة كتلك



لكن .. ألاترى يا روبن .. أنك تختار أوقاتا خاطئة لتراجع ذكرياتك ؟!
ركز يا روبن .. هذا ليس وقت ما تفعله .. هذا ميدان معركة .. ملحمة للأبطال .. ركز يا عزيزي ركز ..

لكن روبن لم يركز كما توقعتم ! لم ينتبه إلا عندما أصابت درعه ضربة عنيفة أسقطته من فوق صهوة جواده ..

هنا جاء الاسلوب منطقياً
إذ انه واضح يخبرنا انها الساحرة تتحدث بعكس الإثنين الذين ذكرتهما سابقاً



لقد أخطأ ثانية , وبهلع رأت عيناه سيفا ينقض قاصدا قلبه , ولكنه في سرعة تدحرج الى الجانب لينغرس سيف العدو في الأرض , ويعلق ! يلها من صدفة عجيبة ؟! أم أنه القدر يا ترى ؟!
التمعت عينا ( روبن ) وبصرخة قتالية هادرة سحب سيفه وانقض على الرجل ..
لحظات بطيئة كانت .. أستقتل أحدا فعلا يا روبن ؟ صراع عنيف .. لكن القرار هو .. نعم .. من أجل الحفاظ على أمن المملكة .. وانغرس نصل السيف في جسد الرجل .. الدماء تطايرت ولطخت ملابس روبن! لحظات مريعة هي لو كنتم تفهمون ذلك ..

حيرتني معك يا فتاة
تارة تخاطبين القارئ كأن الساحرة هي من تتحدث
وأخرى تدخلين في عمق الشخصية وما تراه وتشعر به ككاتب يصف حالا (وليس ساحرة)
لا خطأ في أي منهما
ولكنك بدمجهما هكذا شوشت الأمور علينا
فلا نعلم هل هي الساحرة تتحدث، أو هو وصف آني للأحداث



وحال أن نزع روبن السيف من جسد الرجل الذي انهار حتى سمع من خلف أذنه مباشرة صوتا أبرد من الجليد ذاته يقول :
- ما كان عليك أن تفعل ذلك يا فتى !
هوى قلب روبن بين قدميه ولم يجد الوقت المناسب للالتفات الى الخلف , فقط شعر بنصل السيف يخترقه ..
أجل يخترقه , يمزق أحشاءه .. وهوى أرضا ! , لم يتمكن من رؤية قاتله حتى , فقط مجرى من الدماء ارتسم ..

لااااااااااااااااااااااااااااا
قلت لك لااااااااااااا تقتليييييييييييييييييه T^T T^T T^T
يا شريرة يا هاجر
حقا تعلقت بهذه الشخصية
(بعد القراءة: جعلتني أتعلق به وإذا به يختفي من النهاية ... أين ذهب بعد أن أصبح سيلفر ملكاً؟؟)



يا عزيزي روبن .. كان عليك أن تتبع تعليمات مدربك بحذافيرها .. الحرب ليست للأطفال يا صغيري ..
ميدان المعركة للرجال .. ليس لليافعين أمثالك ! عجيب أنت سيلفر ..
كيف تترك متدربك يدخل ملحمة كهذه ؟!
وعلى ذكر سيلفر .. كان عليك أن تبقى يقظا لعشر دقائق أخرى يا روبن .. كنت سترى ما سيسرك حقا ..
هيا يا بللورتي الجميلة .. اقتربي أكثر من هذين الفارسين .. أسمعيني صوت صرير السيفين ..

هنا واضح وإسلوب الفصل بفواصل بسيطة ساعد على إفهامنا اننا إنتقلنا الى شيء آخر
لنفهم لاحقا انها الساحرة تتحدث



وفي تؤدة نزع سيلفر سيفه من صدر أحدهم ملطخا بالدماء , ليحرك بصره ببرود فظيع الى ذلك الفارس أمامه ..

يالك من دموية في وصفك يا هاجر
الرعب يملأ نفسي الآن بسبب وصفك لساحة المعركة تلك
وبالمناسبة مع إسلوب تفكيرك بالشخصيات
أجدها شجاعة أن تفكري بوضع موقف كهذا، فالأمر يحتاج قسوة قلب، ثبات أعصاب وبرودة دم كافية لوصف
المعركة كما فعلت
مخيف حقاً أن أتخيلك وقد تخيلتِ كل هذا وعشته قبل كتابته
>__<



لن تتسنى لكم رؤية تعابير سيلفر هذه مرة جديدة ! لن تتنسيى لكم الفرصة مجددا أبدا .. انه الشبح الفضي , بكامل غضبه الان .. وبهمس يذيب شجاعة أشجع الفرسان قال :

غضب!!!!!!!!!!!!!
لماذا؟
ألم نقل إن الفارس لا يغضب
عندما وصفت إلتقاء حاجبيه يمكن أن يفسر على إنه تركيز أو جدية
ولكن أن تصفيه مباشراً هكذا؟؟!!
T^T



لقد كانت ذكرياتٍ حركت كل ذرةِ غضب في سيلفر .. تذكر صوت الملك ويليام وهو يرجوه أن يقبل ابن عمه متدربا عنده ..
يعرف أن سيلفر هو الأقوى , والأشجع والأكثر كفاءه .. كان يجب أن يجعل ( روبن ) فارسا مقداما .. شجاعا ..
لا جثة هامدة في أرض معركة .. وفوق كل هذا .. لقد تمكن روبن من زرع بذرة ود في صحراء قلب سيلفر الجرداء ..
لقد كان روبن .. متدربا رائعا .. لقد ذهب هو الاخر .. ذهب هو الاخر ..
وعلى أحدهم أن يدفع الثمن ..

من حقه أن يغضب
ولكن فارسنا لا يغضب
يمكنك أن تصفي حاله ألماً يا هاجر



تلك الحركة التي تفاجؤه كل مرة .. تلك الحركة التي تستغل فيها تركيز الخصم , ثم تنخفض بسرعة
وتمرر ساقيك بقوة الفولاذ تحت ساقي خصمك , ليفقد توازنه ويسقط فورا ..

ياله من مخادع
وبالمناسبة ... كونه فارسا خان عهده، يمكن أن يستخدم حيل كتلك
ولكن ليس سيلفر
(بعد القراءة: إنه أمير نبيل ومظلوم، كيف صورتيه بهذا الشكل المخادع يا هاجر؟؟!!)


مد الفارس يديه لتتخلل أصابعه خصلات شعره الأحمر لتبتعد عن وجهه , ويظهر وجهه جلييا أخيرا ,
نعم هذا هو جيلبيرت نفسه .. جيلبيرت الذي اختفى منذ خمس سنوات .. جيلبيرت تلميذ سيلفر المتميز ..
وفي برود قال وهو يضع يديه على وسطه :
- مرحبا يا سير سيلفر .. مضى وقت طويل ! أليس كذلك ..
وهوى قلب سيلفر بين ساقيه ..
ياله من موقف ... ياله من وصف
وبسرعة مثالية لموقف كهذا
القفزات الى الماضي والحاضر كانت مدروسة بحذر كي لا تشوش الأمر بل توضحه
راااااااائع!!



كان هذا هو سيلفر , الذي لم يبعد عينيه عن وجه جيلبيرت لحظة .. لقد كان النظر الى وجه جيلبيرت الان .. أشبه بالنظر الى نيران مشتعلة على بعد سنتيمترين من وجهك .. لقد كان مؤلما جدا .. وحارقا !!

الآن بعد حركة سريعة وصراع بين الشخصيات توقفت لتصفي لما حال سيلفر وصدمته
وبهذا الاسلوب في الوصف
هدوء ما بعد العاصفة ... مؤلم ... وهو يكشف الستار ليرينا إن الناجي لم يكن بناجٍ حقاً
إنه ما أحتاجه كقارئ
هدوء أشعر به بألم سيلفر وهو يرى أحد تلاميذه وقد قُتِل على يد الآخر



ترون الان جيلبيرت وهو يضحك ملئ فمه وقد حرك يديه بلامبالاة قائلا :
- لا يا عزيزي سير سيلفر .. أنا زعيمهم .. شخصيا !
كان ذلك كثيرا جدا على سيلفر .. حاول بصعوبة أن يجمع شتات أفكاره , وأن يحل عقدة لسانه .. فقال :
- مستحيل .. هناك خطأ ما .. أجل .. هناك خطأ ..
زفر جيلبيرت وأعاد سيفه الى غمده واقترب من وجه سيلفر وهو يقول :
- يبدو أنك قد شخت يا سيلفر .. لم أعلم أن هناك ما يمكن أن يصدمك الى هذا الحد ..
ثم تابع بنبرة باردة :
- أنا هو جيلبيرت بعينه .. أنا من دربته .. أنا زعيم جماعة الذئاب .. وأنا أقف أمامك الان , حي لو كنت تلاحظ ذلك ..
ثم أضاف بنبرة قاسية :
- وأنا من قتل متدربك أيضا ..

أثار برود أعصابه غضبي عليه الآن El-:<



" إياك أن تتجرأ على حاكمك أيها الوغد , ثم لا تنسى أن هذا الأبله الذي تتحدث عنه هو أخوك !!"

هاه !!!! O_o
ياللهول
أهذا القاتل أخو الملك!
زدت الأمور تعقيداً يا فتاة T^T



ثم وبقوة ضرب بسيفه ضربة عنيفة جعلت سيلفر يترنح حتى اصطدم بجذع شجرة كبيرة , وقد انسالت الدماء من ذراعه المجروحة , في حين رفع عينيه غير مصدق لما يجري لتقابله ابتسامة جيلبيرت الفظيعة , ترون سيلفر وهو يطأطئ راسه مصدوما .. ومزيج من كل الأحاسيس التي جربها من قبل والتي لم يجربها يتصارع الان داخله في ان واحد ..ليقول بنبرة تعيسة :
- لا أصدق .. لا أصدق أنك جيلبيرت الذي أعرفه ..

بالغت كثيرا في وصف الصدمة التي أصيب بها سيلفر
لا تنسي إنه في الخمسين
بالتأكيد مر عليه في حياته صدمات جعلت من قلبه أصعب أن يهزم بصدمة كتلك
نعم قد ينهار لحظات
ولكن أن يطأطئ رأسه مصدوماً وهو فارس تجري في عروقه دماء الفروسية والحماس أثناء القتال
لا يمكن أن يحصل ذلك
حتى لو انهار نفسيا، سيكون قادراً على الصمود بخبراته القتالية وعاداته في إنهاء الحرب قبل التفكير بشيء آخر
ففي المبارزة أما النصر أو الخسارة ... ولا ثالث في رأسه غيرهما حتى مع تفكيره بالأمور الجانبية الأخرى وتأثره بها



يا عزيزي المسكين ! هيا إذا يا جيلبيرت .. أجعله يصدق أنك هو .. أره أنك أفضل مما تصور .. أره أنك غلبته ..
اره أنك حطمت أسطورته ..هيا يا جيلبيرت .. لا تتردد ..
قطب جيلبيرت جبينه وقد امسك سيفه بكلتا يديه , ثم قال بنبرة باردة :
- صدق أو لا تصدق .. المهم ان ما تعيشه الان هو الحقيقة يا عزيزي .. ولتصدق أكثر ...... !
قطع جيلبيرت عبارته قبل أن يدفع بسيفه بقوة عظيمة .. ليخترق درع الفارس الشجاع سيلفر ..
وتنفجر الدماء من صدره .. لحظة فظيعة كانت عندما سمع صوت حشرجة والم سيلفر ..
حول جيلبيرت نظره من جرح سيلفر الى عينيه .. عينين مذهولتين .. عينا سيلفر الذي شعر أنه قُتل ألف مرة .. وببرود مميت انتزع جيلبيرت السيف من أحشاء سيلفر الذي انفجرت الدماء منه بقوة ..
لقد جاهد هذا الأخير ليتمسك بالجذع , ولكن هيهات .. طعم الدماء الصدئ في فمه وهو يهمس مصدوما :
- جـ .. جيلبيرت ؟!!
وعلى صوت نعيق الغراب مجددا .. هوى جسد سيلفر أرضا .. ودماؤه قد اختلطت بدماء الاخرين ..
أحسنت جيلبيرت .. عمل جيد .. لقد أمتعتني بحق .. أنت حقا أفضل فارس .. أنت الأفضل ..

" أطبقي فمك يا ليديا "
أجل .. البللورة لا تكذب يا سادة .. جيلبيرت وجه حديثه إلي .. انه قادر على سماعي .. وقادر على التحدث الي أيضا ..
لهذا قلت له :
" لماذا يا جيلبيرت ؟! "
أراه الان وهو يعيد سيفه الدامي الى غمده وهو يقول :
" أنتي دائما هكذا "
ضحكت بشدة .. أنا أعشق تعابير جيلبيرت .. إنه المفضل لدي .. حقا تسعدني رؤية سيلفر غارقا في دمائه ..
لقد أنجزت المهمة أخيرا .. يا جيلبيرت ..

يالك من قاسية يا هاجر!!!
TT^TT



وصفقت الباب الذي تأوه من خلفي .. مسحور كما تعلمون .. !

^_____^
مسكين حقاً
حزنت لحاله



ولإضفاء بعض الدراما على الموقف , استخدمت سحري لنتلاشى سويا كالدخان ..
أترون ؟! .. هذا ممتع بحق ..

أستغرب من نفسي
ولكني أحببت شخصية هذه الساحرة يا هاجر ^____^



هذا لأن القمر إذ طلع منتصف الشهر تدثرت الغابة بأكملها برداء فضي رقيق غطى كل شيئ ..
منظر عبث في عقله .. وفي خياله .. عاد يتذكر ذلك اللقاء .. يحاول جمع أفكاره .. ترتيبها .. فهمهما ..
ثم محاولة اتخاذ .. أصعب قرار في حياته ..

حوار أردت حذفه بعد أن أدركت إنك أعدتنا بسرعة الى أحداث الحاضر
ولكني تركته لأن فيه ما قد ينفع
لم تعد قصتك المقصودة بهذا الحوار يا هاجر ولكن إقرأيه للفائدة


الدخول الى الماضي في هذه النقطة بالتحديد يجتاج الى عامل تشويق
لمحة إقفزي بها الى الأمام لتشويق القارئ للمتابعة
لأنه في هذه المرحلة سيبدأ بالتفكير بالقفز حتى يعثر على جزء قصتك الذي يحتوي على حل الأحجية التي قدمتِها
وهو أسوأ شيء يمكن أن يحصل للقصة
أن يبدأ القارئ بإهمال أجزاء ويقفز أخرى حتى يحصل على ما يرضيه
أأفعل أنا هذا؟ ... نعم ... في القصص الطويلة بعد أن أفقد إهتمامي بكل ما يجري ويشدني حدث واحد فقط
ليكن معلوماً لديك ان القارئ إن فعلها مرة فلن يتردد مرة أخرى بالقفز عند أقل شعور بالملل أو الرغبة بمعرفة شيء علم إنه لن يأتي قريباً

لحل هذه المشكلة
شوقيه للجزء الذي ستبدأين بذكره حتى لا يتركه
الأمر بسيط ولكنه فعال يا عزيزتي


ظننت إن قصتك ستدخل الى الماضي لتذكر اللقاء بين سيلفر و جيلبيرت لذا قلت ذلك الكلام
ولكن ظني كان خاطئاً ^___^
بالإضافة الى اني تعبت عندما وصلت الى هذا الجزء
لذا تحدثت قليلاً بعيداً عن جو القصة كي يستريح فكري قليلاً
قصتك طويلة حقاً يا آنسة



- أبعدي هذه الأشياء عني وإلا ....!
ولكنه ابتلع باقي جملته حين رأها وقد بدت طفلة في الخامسة عشرة من العمر وقد اقتربت من وجهه بمشاكسة وهي تقول :
- وإلا ماذا ؟!

جميل كيف عرفت الساحرة بجيلبيرت
^___^



" لم أنتظر شهادة من متدرب مشاغب مثلك يا جيلبيرت! لكنك أيضا كنت أسطورييا لتصمد الى هذا الحد .. !

أضحكني رد فعل سيلفر هنا
جميل حفاً



لتظهر غرفة الملك أخيرا , ولأنها غرفة ملك , لن نحتاج الى وصفها بل لنترك لخيالكم تخيل .. غرفة ملك !!

عندما لا تريدين وصفها، لا تصفيها
ولكن لا تبيني للقارئ إنك أهملت ذلك فقط ليرى هو بخياله ما يريده
فهو سيحسب كتهرب من وصف الغرفة
إتركيها دون وصف ودون هذه الكلمات أفضل
كما إنها كانت مظلمة وذلك في صالحك



لا يزال سيلفر مترددا .. ماهذا الذي سيفعله ؟! لكن هذا ليس وقت التردد .. لا يوجد وقت أمامه .. لا وقت .. ستفشل الخطة تماما وتذهب تضحية الجميع سدا ان لم يتحرك بسرعة .. وكفارس يجب أن يلغي مشاعره تماما .. اعتبر أن هذه معركة .. وعليه أن ينسى أن جيلبيرت تلميذه .. وأن ينسى أنه مظلوم .. وأن ينسى أن بريئ .. وأن ينسى أنه فعل الصواب ..وأنه ينسى أنه أنقذ المملكة كلها ..
وأن ينسى أنه سيموت تصاحبه لعنات الناس بينما كان هو أرأف شخص بهم .. سينسى كل ذلك ويطعنه ..
وهكذا ركض سيلفر .. ركض بكل قوته .. وأمسك بسيفه موجها إياه نحو قلب أفضل تلميذ لديه ..
بينما كانت ابتسامة خفيفة مرسومة على شفتي جيلبيرت كأنها تواسي سيلفر وتحثه على المضي قدما ..
جميلة جداً ومؤلمة في نفس الوقت
رااااائعة أنت في هذا الجزء يا فتاة




وتمزق قلبي اشلاءا حين رأيت سيلفر ينتزع السيف بقسوة

لا يا هاجر
لا يجب أن ينتزع السيف بقسوة هنا وهو فعل ذلك مجبراً



النهاية ..
هاجر!
حقا إنها لنهاية قوية
أذقتنا طعم الألم بمشهد درامي ظننت عنده انها النهاية
ثم عدت لتذيقيني طعم السعادة وإن كل شيء بخير!
أبدعت!!



في الحقيقة لم تكن رغبتي هي هذه النهاية السعيدة ^^ " ..
لكنها كاعتذرا لكم على كل ما سببته منذ بداية القصة ^^ " ..
سببت ماذا منذ بداية القصة؟؟!!
لم أفهم

1) وينجارديام ليفي أوسا >> تعويذة من هاري بوتر xD ..

بدت مألوفة وغريبة في نفس الوقت
أما وقد عرفت مصدرها قلت:
"أه لقد كانوا يقولون ذلك حقاً ... نسيت الأمر" ^__^!!



2) لم تكن لروبن علاقة قوية ووثيقة بالملك ويليام لهذا لم تظهر عليه علائم الحسرة عندما قتل
3) روبن يثق بسيلفر ثقة عميااااء بمعنى الكلمة .. وفي نظره كل ما يفعله سيلفر هو الصواب ..
لهذا كان يتبعه في كل شيئ حتى في مهمته الأخيرة ..
4) جيلبيرت يمتلك شخصية حادة وانطوائية لهذا لم تكن علاقته مع عامة الشعب وثيقة على خلاف
ويليام الذي كان منفتح الشخصية وهو من الأشخاص الذين يستخدمون أسلوب اللين ليحصلوا على ما يشاؤون .. وكانت هذه النقطة التي سارت عليها الأحداث
5) بسبب النقطة أعلاه , لم يجد جيلبيرت طريقة اخرى للوقوف في وجه الملك ويليام سوا القوة
وهي بالمناسبة طريقته منذ الأزل ..
6) طبعا ليديا كانت مبتدئة بالسحر حيث أنها لم تخض غماره الا من ستة عشرة عاما فقط ..
لهذا عندما فقدت قواها صارت في الخامسة والعشرين من عمرها ( أي العمر الحقيقي )
بينما ظهرت في أول ظهورها لجيلبيرت وحتى فقدت قواها ( ولمدة خمس سنوات ) في سن الخامسة عشرة من عمرها .. ( سحر xD ) ..
7) جيلبيرت لم يكن ممكنا على الاطلاق ان يتولى حكم المملكة .. بسبب سمعته أولا ولأنه ليس ممن يحبون تحمل المسئولية ..
8) الرجل الذي قتله روبن كان قريب جيلبيرت وكان من سيحل محله في حكم المملكة ..
9) وبما أن الرجل قد قتله روبن فلم يكن منهم الا تقديم سيلفر على طبق من ذهب للشعب الذي وافق بأكمله على أن يحكمه سيلفر لشهامته و .. و ... الخ ..

لم تتركي لي شيء لأذكره على شموليه هذه النقاط يا هاجر


10 ) فهمتم شيئا xD ..

فهمتها كلها ^___^
بل وبعضها مما لم أنتبه عليه في القصة


القصة

المحددات
كما هيتومي
لم تلتزمي بمحددات إطار القصة من عدد المواقف وتفاصيل موقف المنتصف (لأننا لم نجد الفتى يختفي بسبب الساحرة)
ولكن قصتك مما لا يكون هناك فائدة من حصره بموقف واحد قبل المنتصف
رغم إنها من النوع سهل التحويل الى ما أقوله

المهم
أنا لم أضع محدد المواقف إلا لمنع القصص أن تتحول الى سلسلة طويلة من الأحداث كقصتيكما
بما إنكما كتبتماها فالجهد قد بذل وإنتهى الأمر
لا حاجة للتركيز على هذا بعد الآن

الحبكة
رائعة رائعة رائعة يا مبدعة يا هاجر
مذهل كيف جمعت الأحداث وسردتها من منظور متتبع للساحرة وما تقوله وتراه

السلبية الوحيدة التي يمكن أن تؤخذ على قصتك ياعزيزتي هي ما ذكرته عن التشويش الحاصل بين وصفك لما في داخل الشخصيات (والذي يجب ألا تعرف الساحرة عنه شيئاً) ووصفك للأحداث من منظور الساحرة نفسها

كما اني رأيت الأمر أوضح وأسهل الفهم في النصف الثاني من القصة وهذا في صالحك

الشخصيات
الساحرة: أمتعتني بحق ... شخصيتها وكل ما أحاط بها كان جميلاً جداً
أبدعت بوصفها وتجسيدها

سيلفر: الغضب >___< سلبيتي الوحيدة عليه

روبن: قوته كانت مشكلة >___<، وإختفاؤه أيضاً مشكلة

جيلبيرت: كرهته في البداية ... ولكنه تحول الى شهم يدافع عن مملكة أبيه فكيف لكرهي أن يستمر ... أُجبرت على تغيير نظرتي له بسببك وهذا أمر إيجابي جداً في القصة

الوصف
ليس لي أي تعليق عليه فقد كان مذهلاً، مرعباً أحيانا >___<

أبدعت فيه يا هاجر!



كلمة أخيرة

أتعلمين
لأول مرة أذوق من الكأس الذي أسقي منه قراء قصصي
فلدي إسلوب مماثل للتلاعب بالأعصاب وقلب الأحداث
من وجهة نظر قارئ: حقا أثرت لي أعصابي ولعدة مرات داخل القصة
وأعلم وجهة نظر الكاتب تماماً: فأنا أراك تبتسمين بخبث في الخلفية وأنت تعطينا الوجه الآخر للقصة
بل إنه من الممتع حقاً رؤية الصدمة على وجوهنا ونحن ندرك إن قفزات قلبنا وهلعنا على حادثة ما كانت كلها خداعاً منك >___<
والمصيبة اني كنت من الفريق المغلوب على أمرهم هنا


أحييك على هذه القصة الرائعة يا مبدعة



في أمان الله

ايليانا
20-6-2013, 11:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً بعودتك يا عزيزتي Smow ^__^

حقاً سعدت انك أعجبت بحال الموضوع ^____^


اهذا مسار الموضوع اذن ..


أتمنى ألا يكون شرحي السابق مضللاً
إن كان كذلك نبهيني رجاءاً كي أحاول إيجاد صيغة أفضل له


ساكتفي بالمتابعة والتعليق لذا لنا عودة باذن الله

مرحباً بك بيننا حتى لو إكتفيت بالمتابعة والتعليق فقط
فلربما تثيرين أمور غفلنا عنها في نقاشاتنا


هجوره يبلك ضرب جامد اوي ع دماغك يا بت
اشهالاسلوب الله يحفظك
رد فعلي تماماً
ستحتاج الى حماية شخصية منذ الآن ^___^
فقد لعبت بأعصابي في كل زاوية من قصتها >____<

مرورك طيب جميل
شكراً لك يا عزيزتي
وأهلا بك في أي وقت


في أمان الله

ms hagar ehab
21-6-2013, 01:00 AM
أهلاااا ليووونة xD ..
ههههه .. تعرفي .. والله انك من أكتر الناس اللي أحبهم يشوفون قصصي xD ..
بطلعين فيها كلل القطط الفاطسة xD ..

أيون .. قبل ما أشرح لك سبب كل هذه الديفوهات 0_0 ..
أولا لقد منحتي الكتاب ثلاثة أسابيع لكتابتها ..
أنا ألفتها وحبكتها وكتبتها وأعدت كتابتها وصممت لاغلاف في يومين فحسب xDD ..
كنت بعمل برجلي وقدمي وكل جزء أستطيع أن أعمل به xD .. تصوري كل هذا في يومين بس ..
حتى أنني لم أجد الوقت لقراءة المحددات 0_0 .. والله بجد عشان كده الموضوع ضرب في الاخر xD ..

أنا لاحظت عدة أخطاء أخرى لم تلاحظيها أنتي xD ..
لن أقول هناك ثغور .. بل فجوااااات 0_0 .. لهذا سأكتبها من البداية براحة وبدون حساب لطولها xD ..
ثم انني سأبدا قبل هذا الموقف أيضا .. ذذذ ..

المهم نيجي لتعليقاتك الجميلة xD ..


هذه وجهة نظر أخرى للشخصيات
من جانبي تعلقت بسهولة بشخصياتها
أما إن كنت يا هجورة لم تتعلقي بها فهذا يثير حيرتي للأمر


لم أتعلق بأي شخصية ببساطة لأنني لم أشعر بأية واحدة ..
لا يكفي أن تشرحيلي انه فعل كذا وكذا .. 0_0 .. حتى لو كانت قصة قصيرة يجب أن تريني شخصية الشخصيات
خدتي بالك من ضخية الشخصيات دي xDD ..
يعني أنا لم أرى من كل شخصية الا ما يجب أن تكون عليه .. ماعدا واحد 0_0 .. وهو المتدرب ..
لقد ظهرت شخصيته المشاغبة .. أما البطل ظهر كبطل .. الشيخ ظهر كالمحب .. الساحرة كالشريرة ..

أحب أن أرى طبيعة الشخصيات , هذا وحده ما يجعلك متعلقة بها .. لإن دايما هتلاقي شخصية تشبهك أو من الشخصيات التي تروق لك .. لكنني رايتهم ملتزمين بأدوارهم بطريقة زائدة .. : ) ..

مثلا في قصة سيناري .. عندما قال ( ماكس باين xD ) " سنتحدث عن أحمق هذه فيما بعد "
ولما قال المتدرب ( الطيبة تظهر علي جلية .. انظر !! ) رأيتي ردة فعلي xDD >> قلوب قلوب قلوب >>

ثم انني اريد أن أرى الشخصية !! كيف يتحرك .. ؟! كيف يبدو ؟! كيف يبدو عندما يغضب ؟!
ثم إن جزئية ترك الوصف لخيال القارئ فأنا لم أقتنع بها ..
إنها نفسها بالنسبة للأفلام .. هل يمكن أن يعرضوا الأشخاص كالظلال ليترك لك حرية تخيلهم ؟! >< ..
الكاتب المحترف هو من ينقل الصورة في رأسه الى رأسك !
والأقوى هو من تظهر صورته عندك بشكل أوضح .. فهمتي علي ؟!


يمكن ذلك إن أخذنا فكرة إن الفارس له قلب طيب ولا يحب أن يسيء الظن بأحد
وكما قلت يا هاجر فهناك طيبة وهناك بلاهة
الأثنين ممكنان هنا
فأنا لم أشترط له عدم البلاهة (قلت صارم فقط)


؟؟؟ البطل لا يجب أن يكون أبلها الا اذا قررت أنتي جعله هكذا xD ..




في بعض الأماكن فقط

وأحيانا يمكن حله بحركات بسيطة
ليس هذا قصدي .. بل هكذا ..
انظري مثلا :



وصل ميلون في اثناء المبارزة ووجد سيده يقارع ثلاثة سيوف فشهر سيفه ودخل الى المعركة ( مع انه لازال يفتقر الى القوة والمهارة لن كبر عليه أن يقف متفرجاً )
شاهد جانلوك المرأتين تساقان الى تلك العربة المقفلة حاول أن يجري خلفهما لكن عاجله احد الفرسان بضربه وجرحه
- هناك قاعده يعرفها جميع الفرسان لا تغفل عن خصمك طرفة عين
سقط جانلوك على الارض مغماً عليه ..افاق جانلوك فتذكر الكوخ والفتاة والعربة نهض بسرعة فأحس بألمٍ في صدره
- على مهلك ايها الشاب لو أنك أتيت بكل أدب لما حدث لك هذا وأشارت الى جرحه
- من أنتم وماذا تريدون من ميريل وأمها؟ .. الى أين أخذتموهما ؟

في تلك الأثناء .. وصل ميلون .. وراعه مشهد المبارزة , لتصدر منه شهقة عميقة , وتتحرك أطرافه بدون تفكير لينتزع سيفه ويقفز داخل المعركة ! ربما كان يعرف أنه سيخرج مهزوما .. ربما مجروحا .. ربما مقتولا ..
كان كل ذلك هينا عليه .. الأكثر إيلاما هو الوقوف مكتوف اليدين .. عار لم ولن يحتمله ..
- هناك قفزة عنيفة فجأة الى جان لوك ( ثغرة بالمعنى الأصح ) وهكذا أملؤها مثلا ..
في تلك اللحظة كان جانلوك يلمح بطرف عينه المرأتين تساقات الى تلك العربة .. كان يشعر بالدم يغلي في عروقه .. حمية الفرسان أبت أن تستسلم لهذا الموقف بسهولة , ( يجب أن تشرح كيف أفلت من المقاتلين )
وتلك الحمية بعثت فيه قوة جبارة جعلته يفلت من الخصومه .. ويوليه ظهره ليهب لنجدة المرأتين ..
كانت أنفاسه تتلاحق .. ببطئ مر المشهد , ليجد جانلوك نفسه وقد شعر بالسيف ينفذ بين ضلوعه ..
تفجر الألم في أنحاء جسده .. وقد بدأت الصورة تزداد قتامة , هوى أرضا مضرجا بدمائة , وكان أخر ما سمعه هو ..
"هنالك قاعدة يعرفها جميع الفرسان .. لا تغفل عن خصمك لحظة " ..
طعنته الجملة عميقا .. وانسل وعيه تدريجيا .. هو الموت يا ترى ؟!
* * *
في تلك الغرفة , رف جفناه مرتين .. منهك هو .. جاهد لفتح عينيه ..
لينفتحا أخيرا على سقف غرفة ( خشبي - أبيض - مزركش بلا بلا بلا ) ..
كان الألم يملأ راسه , سحابة ضباب تحيط بأفكاره .. وقد بدأت تنجلي فجأة .. لتتلاحق الصور بسرعة في ذهنه ..
الكوخ .. الفتاة ..العربة .. لم يدري بنفسه غلا وقد انتفض جالسا وقد انسلت من بين شفتيه أنة ألم من موضع الجرح الذي تذكر أنه موجود الان فقط .. كان يقبض بيديه على صدره المجروح قبل أن تخترق أذنه جملة أتت بالقرب منه :"على مهلك أيها الشاب ....... الخ )
وبألم أدار عينيه على محدثه , وبدون تفكير قال ما يدور في ذهنه بصوت منهك ..
" من أنتم وماذا تريدون ؟! و .... )

******

فهمتي علي ؟!! أعتذر منك هيتومي .. أكون صادقة والله إن قلت أنني لست أهلا لأعدل في ما كتبته ..
فأنت ملكة الوصف والكلمات القوية والمعجم العنيف 0_0 .. كنت فقط أوضح أنه بامكانك استخدام كل هذا في الرواية كمان .. لذلك فأنا واثقة أنك لو فهمتي ما أقول وأعدت كتابة نفس الفقرة فستجعلين قلمي راغبا في الانتحار خجلا من قلمك = = " .. >> لذلك لا تكتبيها مرة أخرى أرجوك حتى لا أعتزل الكتابة xDD ..


رأيت العكس أيضاً

أظنك تفهمين قصدي الان لو كنتي قد قرأت ما كتب في السبويلر .. 0_0 ..
طبعا ترينه جافا أيضا لأنني لا أعرف شخصية جانلوك ولم اشعر بها .. انا فقط استخدمت كلمات معبرة لا أكثر !


لي مثالين هنا أحب ذكرهما

وأنا لي مثال كذلك xD .. كان في أول رواية أكتبها >> كانت أول شيئ أكتبه في حياتي أصلا .. 0_0 ..
كان الموقف الذي أكتب عنه مرعبا ..
لذلك اخترت وقت الليل لأكتبه .. كنت في بيت جدتي والكل نيام .. أحضرت القلم والورقة .. وتخيلت أنني مكان الضحية .. مرة .. ومكان المجرم مرة .. أصدقك القول أنني كنت أرتجف وشعرت بالبرد بشدة ><" .. برررر ..
لهذا في الرواية التي أكتبها الان ..
أعدت كتابتها بدون مبالغة والله أكتر من 30 مرة !! 0_0 ..
كل ما أنهي خمس فصول ( صعبين جدااااااا ومقرفين وكادوا يجعلوني أعتزل الكتابة من الاساس )
أجلس وأمسحهم وأعيد الكتابة من الأول .. لأنني أيضا وضعت نفسي مكان القارئ ناسية كل ما يجري في الرواية .. وأحسست كأنني أقرأ جريدة = = .. حتى توصلت الى ما يرضيني في النهاية .. وقرأت الفصول على أهلي , وعندما كنت علائم الدهشة , او السرورو او الامتعاض كنت أبتسم راضية ^ ^ ..


قد يبدو كلامي غريباً أو غير مفهوم، ولكنها حقيقة عشتها


أصدقك xD . في روايتي الأولى أيضا كان هنالك شاب أخذ قرارا معينا .. وحتى الان لا أعرف وهو ذاته لا يعرف ان كان قراره صائبا أو لا .. 0_0 . لهذا أنا أصدقك وأفهمك جيدا ..
وأتمنى من كل قلبي لو أقرأ روايتك = = .. اهئ ..


هيتومي يا عزيزتي
قد تنفعك هذه المعلومة
موقف إعتذار الملك لزوجته كان أكثر موقف رايته في فكري وأنا أقرأ
بل إنه أكثر موقف سحرني لأنك دخلت في تفاصيل أرتني ما يجري هناك

بصراحه أرفع لك القبعة هيتومي .. استخدمتي كلماتك العنيفة في هذا الموقف لذلك أنظري التأثير علينا ..
لقد أحببت الشيخ أكثر شخصية كما قلت في ردي بسبب هذا الموقف 0_0 ..
كنت خارقة فيه تبارك الله .. لهذا أظنك لو تابعت على نفس الوتيرة في كل الرواية لأخذت مكان أجاثا كريستي xD

* * *

سأعود لقصتي المسكينة في الرد التالي باذن الله xD ..

ms hagar ehab
21-6-2013, 01:55 AM
نعود للتعليق على التعليق تبع ليونتي xD ..
اولا الأسلوب الذي أرتاح فيه هو أسلوب الشخص الذي يتحدث من منظور واحد !!
لأن قلمي يسرح فيه على راحته .. = = .. أما أسلوب من يرى كل شيئ ويفهم كل شيئ , والمتواجد في كل مكان وكل زمان هذا لا أطيقة ولا أجيد الكتابة فيه جيدا ..

لكن ترين قصتي هنالك قفزات في عدة أماكن في عدة أوقات .. من المستحيل ان أفعل هذا بأسلوب المتحدث ..
لكن البللورة ساعدتني على ذلك .. سأظهر لك الفكرة عامة ..
الساحرة تتحدث .. ثم تأخذك البللورة الى المكان الذي تحدث فيه الأحداث ..
وتختفي البللورة ليحل محلها مشهد تلفزيوني ( يعرف مافي كل مكان حتى لو في نفس البطل )
هنالك بعض الأفلام تتحدث بنفس الطريقة فهمت يعلي ؟!



أما وأنت تصفين قطرة العرق
قلت في نفسي "هل يعقل انه حي!"
ثم أراه حيا!!!

البللورة ليست بهذا الغباء لتقترب الى قطرة العرق صحيح ؟! xD .. هكذا أوضح أنه يبدو كمشهد تلفزيوني ..
تخيلي فقط جزء من الوجه والعرق ينساب عليه لينعكس على نصل السيف فهمتي قصدي ؟

لو تلاحظي أن الساحرة عندما تتكلم في معظم الأوقات أضع فاصلة ( نجوم ) .. لأعيدك الى غرفة الساحرة ..



ولكنها كانت مصحوبة بمشاعر غريبة كمن خُدِع من الكاتب الشرير لهذه القصة (يعني أنت يا هاااااجر ^_____^)


xPPP .. تعرفين الكاتب نبيل فاروق ؟! رواياته بوليسية ( نار مولعة من كتر الحماسة )
لكنه يستخدم هذه الخدعة أكثر من اللازم .. لدرجة أنه لو جابلك مشهد اختراق رصاصة لرأس البطل , ثم تقطيع احشاؤه .. ثم حرق باقية الجسد .. ونثر الرماد في السبع قارات .. والباقي في المريخ ..
هتقولي بملل ( هفففف .. طبعا لم يمت .. هنالك خدعه ) = = .. خخخ ..
لكن هنا تكمن خدعته الحقيقة .. >> كيف تمت الخدعة ؟! 0_0 .. تعصرين مخك شهر كامل واخر شيئ لا تتوقعينه هو ما حدث حقيقة = = ..


أولا وصفك للمبارزة بينهما قوي الى درجة جعلني أتخيلهما أمامي
ولكن!!!!!!!!!!!
ركلات!!!!!!!!!!!!!!!!!! وبين فارسين!!!!!!!!!!!! (أو فارس ومتدربه!!!)


فيه يا جبيبتي ركلات xD .. رايتها عدة مراتت خخخخخخ
عندما يلتحم سيفان ويتابعان الضغط على بعض يركل أحدهما ( صاحب السيطرة الأقوى ) , حينها ينفصل السيفان .. وأحيانا يسقط الأضعف xD >> خخخ شفتها كذا مرة والله . xD .. روحي زعقي للمخرج xD ..

أشكرك على المعلومة يا انسة xD ..


كنت غير راضية وأنا أتابع سيلفر مهزوماً ...

أكيد مكنتش ههزمه بهذه الطريقة xD .. بالنسبة لروبن ( كما قلت لم أقرأ المحددات لضيق الوقت xD)


(بعد القراءة: بعد كل هذا الوصف الرائع وضعت روبن كشخصية ثانوية >___< لماذا يا هاجر؟! إنه شخصية مذهلة بحق، لماذا تركته يتحول الى مرافق ثانوي في القصة؟؟!! T^T)


ذذذ خطأ عنيف xD >> لم أحب روبن لحظة واحدة .. ومنذ البداية كرهت تواجده .. + أنك من وضعت ضمن المحددات أنه شخصية ثانوية يا انسة ولا ايه رأيك ؟؟! = = .. >> شريرة xD


حقاً حاءت في مكانها المناسب وبشكلها المناسب

أبدعت!


اريجاااتو Icon108


لماذا جاء وصف فارس البلاط الملكي هذا بهذا الشكل!!
هل لازلت تتحدثين هنا من منظور الساحرة؟

هههههه .. هذا ليس أسلوب الكاتب الذي يحدث القارئ بالطبع xD ..
الساحرة تتحدث .. لاحظي ان شخصية الساحرة ساخرة .. المشهد هو أن الساحرة قد رأت الرجل
اتي وهو يلهث .. أنت لا تعرفين من هذا .. لهذا هي تقول بمشاكسة !! ( هذا للتوضيح ....... )
فهمتي .. لا زالت تتحدث ..


أعدتِ نفس الإسلوب
لماذا تغير إسلوب السرد لديك (أنا أتحدث عما يجري من أحداث داخل البلورة)
وصف من منظور عام بصيغة شخص ثالث (الشخص الثالث بالمناسبة هو من يتحدث عن آخرين أمامه يصفهم دون
أن يكون هو جزءاً مما يصفه)

لا زالت الساحرة تتحدث xDDD ..تشرح لك ان الابجر بالمناسبة هو حصان سيلفر xD
ههه أضحكتني والله لا أتخيل انني أستخدم اسلوب الشخص الثالث هكذا xD ..

بالمناسبة .. أسلوب الكاتب الذي يتحدث الى القراء لا أستسيغة ابدا !!
لأنني دائما حريصة أن يشعر القارئ انه أسر داخل عالم القصة , لا أن يظهر الكاتب فجأة ليتحدث ( بفصل ) = = ..
لانه يذكرك ان كل هذا مجرد قصة .. انت تقراينها ليس أكثر.. = =..

كان نجيب محفوظ يستخدم هذا الاسلوب لكن بطريقة أسخف جدا .. مثلا يقول ..

كان من المفترض ان يحدث كذا وكذا وكذا للطل ..
لكن بما أنني الكاتب , وبما أنها قصتي .. فأنا لن أدع الأمور تسير هكذا ..

فصلان = = .. >> كان هذا تعبير صديقتي على رواياته ..


هههه ... لديك حس فكاهي جاد كــدموع
جميل


حلوة حس فكاهي جاد هذا xDD ..


تارة تخاطبين القارئ كأن الساحرة هي من تتحدث

هنا معك حق !! = = ..


(بعد القراءة: جعلتني أتعلق به وإذا به يختفي من النهاية ... أين ذهب بعد أن أصبح سيلفر ملكاً؟؟)


ههههه كان بيكنس البلاط الملكي xDDDD .. خخخخ لا أدري فعلا أين ذهب .. سؤال محير xDDD ..
كنت أود ذكر شيئ عن هذه النقطة ( تفسير بالمعنى الاصح ) لكن الذاكرة xD ..


حقا تعلقت بهذه الشخصية

ربون بالنسبة الى مجرد دمية .. استخدمتها فحسب لأذهب الى الماضي ولقضاء بعض الأمور الفسفوسية = = ..
هنالك خطأ بشع في انقراض دورة هكذا في النهاية .. i am ashamed = = ..


يالك من دموية في وصفك يا هاجر

هكذا دموية xD ؟؟ مسكينة ليونتي xD .. هذا لا شيئ حبيبتي لا شيئ xD ..
سأذكر نقطة في النهاية على ذكر عبارتك xD ..


غضب!!!!!!!!!!!!!
لماذا؟
ألم نقل إن الفارس لا يغضب

المخرج عايز كده xD >> براااااااااااااااااااااااا ..


(بعد القراءة: إنه أمير نبيل ومظلوم، كيف صورتيه بهذا الشكل المخادع يا هاجر؟؟!!)


شخصية جيلبيرت أصلا قاسية .. ناهيك أنه تصنع ذلك في ذاك الوقت لكي يصبح المشهد واقييعا ..
لست من أنصار أن يقف ويحكي قصة تحوله هكذا !! ناهيك أنه لو فعل ذلك كنت سأقتل نفسي قبل أن أجعل سيلفر يصدقه .. وإن فعل فستصير قصة لابنائنا في الحضانه = = ..
أنا أحرص على جعل كل شيئ واقعييا الى أقصى حد ..
جيلبيرت هو الجانب الأسود بالنسبة للجميع .. وهو لديه جانب أسود حقيقي ..
ثم ان الحرب خدعه أصلا !! 0_0 ..


ياله من موقف ... ياله من وصف
وبسرعة مثالية لموقف كهذا
القفزات الى الماضي والحاضر كانت مدروسة بحذر كي لا تشوش الأمر بل توضحه
راااااااائع!!


ارجاااااتو جوزاااااايمااااس :"") .. سعيدة انها أعجبتك >> هذه الجزئية xD ..


أهذا القاتل أخو الملك!
زدت الأمور تعقيداً يا فتاة T^T


هههههه .. اعتمدت على التعقيد حتى اخفي الثغرااات xD >>يالخجلي هع xD ..


يالك من قاسية يا هاجر!!!
TT^TT



يالك من مسكينة ليانو .. xD ..


ولكني أحببت شخصية هذه الساحرة يا هاجر ^____^



الساحرة بلهاء الى أقصى حد لعلمك 0_0 .. طفولية وذات نظرة قاصرة ..
أترين ( هم فإيه وهي فإيه ) وهي همها تضفي على الجو لمسة درامية xD >> خبلة xD


قصتك طويلة حقاً يا آنسة


اسفة حقا = = ..


عندما لا تريدين وصفها، لا تصفيها
ولكن لا تبيني للقارئ إنك أهملت ذلك فقط ليرى هو بخياله ما يريده
فهو سيحسب كتهرب من وصف الغرفة

ربما معك حق , لكنني رايت هذه الحركة عدة مرات اثناء قراءتي 0_0 ..
لن أصف غرفة الحاكم , لكنني بحاجة الى خيالكم لتتخيلوها , وإلا بدى المشهد مظلما أكثر من اللازم ..
وعندما أقول لكم ان تتخيلوها , ستتخيلون بسرعة أقرب مشهد لتواكبوا الاحداث ليس اكثر ^ ^


لا يا هاجر
لا يجب أن ينتزع السيف بقسوة هنا وهو فعل ذلك مجبراً


بل يجب أن ينتزعه بقسوة 0_0 .. لن يموت لو لم ينتزعه بقوة .. >> المنتحر يسعى الى اخراج النصل بعد ان يطعن نفسه .. هكذا يضمن ان لن ينقذه أحد ! طبعا هذا صعب عليه , لكن يجب أن يفعل ذلك ..
ثم انتزاع السيف من أحشاء أحدهم يأتي بصعوبة , يحتاج الى القسوة ..وإلا كيف سينتزعه ؟
هو لا ينتزعه من قطعة قطن ! , لاحظي انني لو سمحت لكلمة مجبر هذه ان تتسلل اليه ثانية واحدة , لعذب جيلبيرت ولما تمكن من انتزاع السيف .. = = .. والا فكما قلت .. كيف ستنزعه مثلا ..
واحده واحده مثلا عشان الواد ميتوجعش ؟؟! xDD .. طبعا هينتزعه بقسوة ! هذا راي يعني Icon108
انتي لا تسمحي لمشاعرك تاثر فيكي يا فتاة :wah-sm-new (22): ..



هاجر!
حقا إنها لنهاية قوية
أذقتنا طعم الألم بمشهد درامي ظننت عنده انها النهاية
ثم عدت لتذيقيني طعم السعادة وإن كل شيء بخير!

أبدعت!!
أهم شيئ انك انبسطتي xD>> براااا ..



سببت ماذا منذ بداية القصة؟؟!!

لم أفهم

سببت الكثير من مشاهد العنف , الكثير من التوتر , المشهد الدرامي الأخير , طول القصة , ألا يكفي كل هذا ..
يجب أن أكافئكم لأنكم واصلتم للنهاية = = .. حرام انهيها كئيبة بعد كل هذا xD ..



موقف المنتصف (لأننا لم نجد الفتى يختفي بسبب الساحرة)


بالله ؟! كان المفروض الفتى يختفي بسبب الساحرة ؟! 0_0 ..




السلبية الوحيدة التي يمكن أن تؤخذ على قصتك ياعزيزتي هي ما ذكرته عن التشويش الحاصل بين وصفك لما في داخل الشخصيات (والذي يجب ألا تعرف الساحرة عنه شيئاً) ووصفك للأحداث من منظور الساحرة نفسها


صح ..



أتعلمين

لأول مرة أذوق من الكأس الذي أسقي منه قراء قصصي

فلدي إسلوب مماثل للتلاعب بالأعصاب وقلب الأحداث

من وجهة نظر قارئ: حقا أثرت لي أعصابي ولعدة مرات داخل القصة

وأعلم وجهة نظر الكاتب تماماً: فأنا أراك تبتسمين بخبث في الخلفية وأنت تعطينا الوجه الآخر للقصة

بل إنه من الممتع حقاً رؤية الصدمة على وجوهنا ونحن ندرك إن قفزات قلبنا وهلعنا على حادثة ما كانت كلها خداعاً منك >___<

والمصيبة اني كنت من الفريق المغلوب على أمرهم هنا



أحييك على هذه القصة الرائعة يا مبدعة


: ) .. شكرا لك .. المرة القادمة ستكون افضل باذن الله ^ ^ ..
لن احصر نفسي في حاجز اخر يومين xDD ..

شكرا يا جميلة , اتعبتك معي ^ ^ " ..

+ لدي اقتراح 0_0 ..
شرير جدااا .. جدا جدا .. أكتر مما تتصوري 0_0 ..

لم لا نجعل احدى المرات , القصة رعب !!! برررر رععععب >> براااا ..xD
الرعب أصععععععععب صنف من الكتابة 0_0 .. ليس من السهل أن ترعبي شخصا من مجرد قراءة بعض السطور ..
0_0 .. أظنه تحد عنيف .. وممتع أيضا .. xD

سنرعب بعضنا xDDDDD >> برااااااااااااااااا ..

ما رايك ؟!
>> اوه تصدقين منهكة حكاية الردود العريضة دي xD

تحياتي لك يا جميلة :")

ايليانا
21-6-2013, 10:17 AM
http://im41.gulfup.com/k2o8W.png


تم طرح الموقف الجديد بعنوان:



بئر الذكريات <<< راجع الرد رقم 1

http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
كما تم تعديل بعض الفقرات في الموضوع (يرجى مراجعتها ايضاً)


الفقرات التي تم تعديلها أو الاضافة عليها هي:


النظريات الأخرى << تم إضافة إسلوب سرد ثالث للنظرية الثانية




القوانين << إضافة قانون عدم تأخير القصص بعد الموقف الجديد

وإضافة نظام الأسابيع الثلاثة (الفقرات 4 و 5)



المواقف السابقة << إضافة موقف فارس المملكة


الموقف الحالي << إضافة الموقف الجديد
http://im42.gulfup.com/hv80T.png

ايليانا
21-6-2013, 02:08 PM
أهلاااا ليووونة xD ..
ههههه .. تعرفي .. والله انك من أكتر الناس اللي أحبهم يشوفون قصصي xD ..
بطلعين فيها كلل القطط الفاطسة xD ..

^___^
حقاً انها لكلمات أسعدتني يا عزيزتي




أيون .. قبل ما أشرح لك سبب كل هذه الديفوهات 0_0 ..
أولا لقد منحتي الكتاب ثلاثة أسابيع لكتابتها ..
أنا ألفتها وحبكتها وكتبتها وأعدت كتابتها وصممت لاغلاف في يومين فحسب xDD ..
كنت بعمل برجلي وقدمي وكل جزء أستطيع أن أعمل به xD .. تصوري كل هذا في يومين بس ..
حتى أنني لم أجد الوقت لقراءة المحددات 0_0 .. والله بجد عشان كده الموضوع ضرب في الاخر xD ..
قصتي كتبتها في ثلاثة أيام
ولكن الفرق في التعقيد يا هاجر
فقصتك المعقدة هذه في يومين!!!
إنه إنجاز حقا!!



لم أتعلق بأي شخصية ببساطة لأنني لم أشعر بأية واحدة ..
لا يكفي أن تشرحيلي انه فعل كذا وكذا .. 0_0 .. حتى لو كانت قصة قصيرة يجب أن تريني شخصية الشخصيات
خدتي بالك من ضخية الشخصيات دي xDD ..
يعني أنا لم أرى من كل شخصية الا ما يجب أن تكون عليه .. ماعدا واحد 0_0 .. وهو المتدرب ..
لقد ظهرت شخصيته المشاغبة .. أما البطل ظهر كبطل .. الشيخ ظهر كالمحب .. الساحرة كالشريرة ..

أحب أن أرى طبيعة الشخصيات , هذا وحده ما يجعلك متعلقة بها .. لإن دايما هتلاقي شخصية تشبهك أو من الشخصيات التي تروق لك .. لكنني رايتهم ملتزمين بأدوارهم بطريقة زائدة .. : ) ..

مثلا في قصة سيناري .. عندما قال ( ماكس باين xD ) " سنتحدث عن أحمق هذه فيما بعد "
ولما قال المتدرب ( الطيبة تظهر علي جلية .. انظر !! ) رأيتي ردة فعلي xDD >> قلوب قلوب قلوب >>

ثم انني اريد أن أرى الشخصية !! كيف يتحرك .. ؟! كيف يبدو ؟! كيف يبدو عندما يغضب ؟!
ثم إن جزئية ترك الوصف لخيال القارئ فأنا لم أقتنع بها ..
إنها نفسها بالنسبة للأفلام .. هل يمكن أن يعرضوا الأشخاص كالظلال ليترك لك حرية تخيلهم ؟! >< ..
الكاتب المحترف هو من ينقل الصورة في رأسه الى رأسك !
والأقوى هو من تظهر صورته عندك بشكل أوضح .. فهمتي علي ؟!
كلامك كله صحيح ولا يوجد فيه أي خطأ
ولكنك تنظرين للأمر من وجهة نظر "كيف تكتبين القصة من منظور الشخص الأول" (أي المتحدث)
وله سلبيات أيضاً
لذا لاحظنا بعض التشويش في قصتك
لأنك حاولت تغطية السلبيات بالتحول الى إسلوب الشخص الثالث
وهذا ليس خطأ بالمناسبة
ولكن الإنتقالات فقط هي ما كانت غير واضحة وسببت المشكلة

إسلوب الشخص الثالث له إيجابياته أيضاً
يظهر ذلك بوضوح عندما أقول "إنه يصف داخل الشخصيات من منظور خارجي"

فهو يوهم القارئ بأنه يقرأ معلومات صحيحة عن الشخصيات والأحداث
بينما قد يكون الكاتب يضمر له خطة شريرة لقلب الأحداث ليبدو كل شيء عكس ما كان عليه
وقد رأينا ذلك في قصتك
فما منحنا تلك المفاجأة ليس إسلوب الشخص الأول
بل إستخدامك لإسلوب الشخص الثالث

الدليل على كلامي هو أليكساندرا في قصتك الأولى
الصدمة بتغيير شخصيتها الى طيبة في النهاية لم تكن قوية لأنك تحدثت من منظور البطل فقط، وهو بشر قد يكون حكمه خاطئ أحياناً


؟؟؟ البطل لا يجب أن يكون أبلها الا اذا قررت أنتي جعله هكذا xD ..

نعم، ولكنك إن قررت ككاتبة فلا أحد يستطيع قول العكس
قرار ذاتي كما قلت ^___^


ليس هذا قصدي .. بل هكذا ..
انظري مثلا :

******

فهمتي علي ؟!! أعتذر منك هيتومي .. أكون صادقة والله إن قلت أنني لست أهلا لأعدل في ما كتبته ..
فأنت ملكة الوصف والكلمات القوية والمعجم العنيف 0_0 .. كنت فقط أوضح أنه بامكانك استخدام كل هذا في الرواية كمان .. لذلك فأنا واثقة أنك لو فهمتي ما أقول وأعدت كتابة نفس الفقرة فستجعلين قلمي راغبا في الانتحار خجلا من قلمك = = " .. >> لذلك لا تكتبيها مرة أخرى أرجوك حتى لا أعتزل الكتابة xDD .. [/SPOILER]

أظنك تفهمين قصدي الان لو كنتي قد قرأت ما كتب في السبويلر .. 0_0 ..
طبعا ترينه جافا أيضا لأنني لا أعرف شخصية جانلوك ولم اشعر بها .. انا فقط استخدمت كلمات معبرة لا أكثر !
حولته الى منظور الشخص الأول يا هاجر

إسلوب هيتومي إيجابياته لا تكمن في سحبك الى داخل الشخصية (كما يفعل إسلوب الشخص الأول الذي إستخدمته)
ولكنه ينظر عامة الى الأمور كلها (قد يشرح داخل الشخصيات ولكن بشكل أبعد عن صيغة المتحدث التي قد تصيب وتخطئ)
هذا يعطي للقارئ نظرة شاملة على كل ما يجري
الجميل فيه إن القارئ سيكون قادراً على توقع المستقبل من خلال دراسة للأحداث المتفرقة الحالية
والأجمل، إستغلال الكاتب لهذه النقطة فيريه إنه كان على خطأ منذ البداية ^_____^

إسلوبي في قصتي عن الموقفين بالمناسبة إسلوب الشخص الثالث
لاحظي اني في القصة الأخيرة بدأت بإسلوب الشخص الأول وتحدثت من منظور بيتر في حلمه
لأني أعلم إن هذا الإسلوب سريع في سحب القارئ الى الأحداث
تقصدته كي يدخل القارئ بسرعة الى الأحداث، حيث سأقدم له ما يكفي من المعلومات التي تثير شغفه للإستمرار
ثم عدت الى إسلوبي (الشخص الثالث) الذي منحني إمكانية التنقل بين الشخصيات (رغم اني لم أستعمله بكل مزاياه هنا)
ذلك منح نظرة شاملة جعلت النقلة التي ظهر فيها آلفريد شريراً وهو يطعن جون مفاجئة حقاً
لأنني بدأت به شريراً ثم قلبته الى طيب وبينت الأمر على إنه سوء تفاهم
القارئ صدق ذلك لأني أتحدث من منظور عام
لم يعلم اني أخفي المزيد بشأن آلفريد، فقد كان مهتما بأمور أخرى منها إختفاء بيتر وسر جون وغيرها

أطلت عليك ^___^!!

المهم
نعود لمثالك عن قصتك ^___^

وأنا لي مثال كذلك xD .. كان في أول رواية أكتبها >> كانت أول شيئ أكتبه في حياتي أصلا .. 0_0 ..
كان الموقف الذي أكتب عنه مرعبا ..
لذلك اخترت وقت الليل لأكتبه .. كنت في بيت جدتي والكل نيام .. أحضرت القلم والورقة .. وتخيلت أنني مكان الضحية .. مرة .. ومكان المجرم مرة .. أصدقك القول أنني كنت أرتجف وشعرت بالبرد بشدة ><" .. برررر ..
ناقصة رعب تكتبيها في الليل!!!!! 0___0



لهذا في الرواية التي أكتبها الان ..
أعدت كتابتها بدون مبالغة والله أكتر من 30 مرة !! 0_0 ..
كل ما أنهي خمس فصول ( صعبين جدااااااا ومقرفين وكادوا يجعلوني أعتزل الكتابة من الاساس )
أجلس وأمسحهم وأعيد الكتابة من الأول .. لأنني أيضا وضعت نفسي مكان القارئ ناسية كل ما يجري في الرواية .. وأحسست كأنني أقرأ جريدة = = .. حتى توصلت الى ما يرضيني في النهاية .. وقرأت الفصول على أهلي , وعندما كنت علائم الدهشة , او السرورو او الامتعاض كنت أبتسم راضية ^ ^ ..
طريقتي في الكتابة مختلفة عن إسلوبك
فالموقف الذي أكتبه لا أعود إليه الا لتعديلات بسيطة أو إطالة في وصفٍ كنت أهملته في البداية
السبب في هذا هو اني أدرس كل شيء وتفاصيل الأمور كلها قبل البدء بأي موقف
حتى تتكون في رأسي الشخصيات وتبدأ بالتحدث
أضعها ببساطة مع بعض ضمن إطار موقف ما وإذا بالأمور تبدأ بالتحرك بشكل قد يفوق توقعي (ضمن الخطة الرئيسية طبعاً، وما يخرج عنها أعيده لها بخط قصة ثانوي << شرحت ذلك في أول نظرية بالتفصيل)
لا أحتاج لإعادة الكتابة إلا في حالات نادرة، عندما أواجه موقفاً عصيباً ولا يرغب بالانتهاء فأتركه
العودة قد تكون إعادة كتابة وليس إكمال ما كان (لذا أنا أُقَسِّم القصة الى مواقف، ما ينتهي منها فقد انتهى كأنه كتب بحبر على ورق << بالمناسبة أنا أطبع على الحاسبة مباشرة وليس ورق لأنها أسهل في تعديل الأخطاء والتفاصيل الصغيرة)



أصدقك xD . في روايتي الأولى أيضا كان هنالك شاب أخذ قرارا معينا .. وحتى الان لا أعرف وهو ذاته لا يعرف ان كان قراره صائبا أو لا .. 0_0 . لهذا أنا أصدقك وأفهمك جيدا ..

^_____^


وأتمنى من كل قلبي لو أقرأ روايتك = = .. اهئ ..

أفكر بوضعها في المنتدى
ولكن بعد الانتهاء منها >> يعني سنتين إضافيتين ^__^!!
لأنها لم تصل النصف بعد رغم انها تتكون الآن من 296 صفحة << يعني السالفة طويلة ^__^



بصراحه أرفع لك القبعة هيتومي .. استخدمتي كلماتك العنيفة في هذا الموقف لذلك أنظري التأثير علينا ..
لقد أحببت الشيخ أكثر شخصية كما قلت في ردي بسبب هذا الموقف 0_0 ..
كنت خارقة فيه تبارك الله .. لهذا أظنك لو تابعت على نفس الوتيرة في كل الرواية لأخذت مكان أجاثا كريستي xD
الآن اؤيدك في كلامك
إن أدخلت إسلوبها في الوصف في قصصها
حقاً سينتج ذلك تحفة فنية



نعود لقصتك المسكينة ^___^

نعود للتعليق على التعليق تبع ليونتي xD ..
اولا الأسلوب الذي أرتاح فيه هو أسلوب الشخص الذي يتحدث من منظور واحد !!
لأن قلمي يسرح فيه على راحته .. = = .. أما أسلوب من يرى كل شيئ ويفهم كل شيئ , والمتواجد في كل مكان وكل زمان هذا لا أطيقة ولا أجيد الكتابة فيه جيدا ..
رغم إنك إستخدمته في قصتك يا هاجر ^__^
ركزي فقط على كيفية اللإنتقال بين الإسلوبين بما يخدم قصتك



لكن ترين قصتي هنالك قفزات في عدة أماكن في عدة أوقات .. من المستحيل ان أفعل هذا بأسلوب المتحدث ..
لكن البللورة ساعدتني على ذلك .. سأظهر لك الفكرة عامة ..
الساحرة تتحدث .. ثم تأخذك البللورة الى المكان الذي تحدث فيه الأحداث ..
وتختفي البللورة ليحل محلها مشهد تلفزيوني ( يعرف مافي كل مكان حتى لو في نفس البطل )
هنالك بعض الأفلام تتحدث بنفس الطريقة فهمت يعلي ؟!
هذا كان واضحا في القصة
وأنا لا أنتقد هذا أبداً
المشكلة التي أركز عليها هي اللحظة التي تقررين فيها البدء بإسلوب ما
لم توضحيها سوى بإشارات وأحيانا حتى هذه الإشارات تختفي

لو وضحت الانتقال كلاما لكان أفضل
ثم هناك أماكن في القصة
أدخلتنا الى داخل البلورة لنجدك تتحدثين من منظور الساحرة ولكنه وبطريقة ما يدخل في نفسية الشخصيات!
فلا أنت ترينا كلام الساحرة المتابعة للأحداث ولا تدري شيئاً عما في داخل نفس البطل
ولا أنت تصفين لنا كما قلت "مشهد تلفزيوني" يدخل في نفس البطل بعيداً عن الكلمات المخاطبة للقارئ
إن وضعت حدود لانتهاء كل إسلوب وبداية الآخر (والذي يكون الإنتقال داخل البلورة وخارجها) سيتوضح لنا كل شيء ويزول التشويش الحاصل
بالمناسبة المعركة الأخيرة كانت واضحة جداً في كيفية الانتقالات التي أتحدث عنها (المشكلة التي أشير لها هي في البداية فقط)



البللورة ليست بهذا الغباء لتقترب الى قطرة العرق صحيح ؟! xD .. هكذا أوضح أنه يبدو كمشهد تلفزيوني ..
تخيلي فقط جزء من الوجه والعرق ينساب عليه لينعكس على نصل السيف فهمتي قصدي ؟
يمكن القول ان الساحرة ركزت في تفصيل ما (كقطرة العرق مثلاً)
المهم ... ما قصدته هنا إن قطرة العرق تشير الى كونه حي وليس ميت ^___^



لو تلاحظي أن الساحرة عندما تتكلم في معظم الأوقات أضع فاصلة ( نجوم ) .. لأعيدك الى غرفة الساحرة ..

صحيح إنها كانت مفيدة ولكنها ليست كافية
أعيدينا بوصف الى غرفة الساحرة أفضل



xPPP .. تعرفين الكاتب نبيل فاروق ؟! رواياته بوليسية ( نار مولعة من كتر الحماسة )

لا أعرفه للأسف
ولكنك شوقتني للبحث عن رواياته لقراءتها
إن كان هذا إسلوبه حقاً
سيكون ذا فائدة عظيمة لي ^____^ << ناوية تصير مثله


لكنه يستخدم هذه الخدعة أكثر من اللازم .. لدرجة أنه لو جابلك مشهد اختراق رصاصة لرأس البطل , ثم تقطيع احشاؤه .. ثم حرق باقية الجسد .. ونثر الرماد في السبع قارات .. والباقي في المريخ ..
هتقولي بملل ( هفففف .. طبعا لم يمت .. هنالك خدعه ) = = .. خخخ ..
لكن هنا تكمن خدعته الحقيقة .. >> كيف تمت الخدعة ؟! 0_0 .. تعصرين مخك شهر كامل واخر شيئ لا تتوقعينه هو ما حدث حقيقة = = ..

ان كنت أنا فعلتها في إحدى قصصي وانا أعتبر نفسي مبتدئة
لا عجب إنه سيفعل الأسوأ منها ^_____^
إشتعل فضولي لمعرفة طرقه وحيله



فيه يا جبيبتي ركلات xD .. رايتها عدة مراتت خخخخخخ
عندما يلتحم سيفان ويتابعان الضغط على بعض يركل أحدهما ( صاحب السيطرة الأقوى ) , حينها ينفصل السيفان .. وأحيانا يسقط الأضعف xD >> خخخ شفتها كذا مرة والله . xD .. روحي زعقي للمخرج xD ..
الأفلام وما أدراك ما الأفلام
هذا إثبات على ان ما يظهر فيها غير صحيح مئة في المئة


أشكرك على المعلومة يا انسة xD ..

عفواً يا عزيزتي



ذذذ خطأ عنيف xD >> لم أحب روبن لحظة واحدة .. ومنذ البداية كرهت تواجده .. + أنك من وضعت ضمن المحددات أنه شخصية ثانوية يا انسة ولا ايه رأيك ؟؟! = = .. >> شريرة xD
غلبتني في هذه يا بنت!
ومع ذلك كان عليه ان يظهر ^___^



هههههه .. هذا ليس أسلوب الكاتب الذي يحدث القارئ بالطبع xD ..
الساحرة تتحدث .. لاحظي ان شخصية الساحرة ساخرة .. المشهد هو أن الساحرة قد رأت الرجل
اتي وهو يلهث .. أنت لا تعرفين من هذا .. لهذا هي تقول بمشاكسة !! ( هذا للتوضيح ....... )
فهمتي .. لا زالت تتحدث ..
صحيح إنك ضمن القصة ولكنك جعلت من المتحدث الساحرة بدل أن يكون الكاتب << حيلة جميلة
وهي تحدث القارئ بالمناسبة
ولكنه يبقى ضمن ذلك الاسلوب لأن خصائصه مماثلة (القفزات الى المستقبل، إعادة ترتيب الأحداث وغيرها)



بالمناسبة .. أسلوب الكاتب الذي يتحدث الى القراء لا أستسيغة ابدا !!
لأنني دائما حريصة أن يشعر القارئ انه أسر داخل عالم القصة , لا أن يظهر الكاتب فجأة ليتحدث ( بفصل ) = = ..
لانه يذكرك ان كل هذا مجرد قصة .. انت تقراينها ليس أكثر.. = =..
إستخدمت هذا أيضاً، من خلال ساحرتك
وله ايجابيات كما بقية الاساليب << راجعي الموضوع الرئيسي فقد أضفته الى الاساليب ^__^



كان نجيب محفوظ يستخدم هذا الاسلوب لكن بطريقة أسخف جدا .. مثلا يقول ..

فصلان = = .. >> كان هذا تعبير صديقتي على رواياته ..

>_____<
لا عجب انك تكرهين هذا الإسلوب يا هاجر
له أشكال أخف بعيداً عن بيان الكاتب للقارئ إنه هو المسيطر على كل شيء والقارئ ضعيف ليس بيده حيلة



حلوة حس فكاهي جاد هذا xDD ..

^__________^



ههههه كان بيكنس البلاط الملكي xDDDD .. خخخخ لا أدري فعلا أين ذهب .. سؤال محير xDDD ..
كنت أود ذكر شيئ عن هذه النقطة ( تفسير بالمعنى الاصح ) لكن الذاكرة xD ..
المصيبة انك لا تدرين يا هجورة
من يدري إذا!!!
ظننتك نسيت الأمر فقط >___<



ربون بالنسبة الى مجرد دمية .. استخدمتها فحسب لأذهب الى الماضي ولقضاء بعض الأمور الفسفوسية = = ..
هنالك خطأ بشع في انقراض دورة هكذا في النهاية .. i am ashamed = = ..
إنه شخصية وصفتها ببراعة وجمال
كيف لك أن تقولي عنه دمية T^T
كقارئ تعلقت به ... إستغلي هذا حتى آخر نفس يا فتاة



هكذا دموية xD ؟؟ مسكينة ليونتي xD .. هذا لا شيئ حبيبتي لا شيئ xD ..
سأذكر نقطة في النهاية على ذكر عبارتك xD ..
>_____<
حقاً أنا مسكينة T^T



شخصية جيلبيرت أصلا قاسية .. ناهيك أنه تصنع ذلك في ذاك الوقت لكي يصبح المشهد واقييعا ..
لست من أنصار أن يقف ويحكي قصة تحوله هكذا !! ناهيك أنه لو فعل ذلك كنت سأقتل نفسي قبل أن أجعل سيلفر يصدقه .. وإن فعل فستصير قصة لابنائنا في الحضانه = = ..
أنا أحرص على جعل كل شيئ واقعييا الى أقصى حد ..
جيلبيرت هو الجانب الأسود بالنسبة للجميع .. وهو لديه جانب أسود حقيقي ..
ثم ان الحرب خدعه أصلا !! 0_0 ..
لم يكن الأمر مشكلة كبيرة
ولكني نظرت إليه كفارس
وأنت جعلته نبيل وأمير
صعب أن يَكذب، كما هو صعب أن يقوم بأي حركات مخادعة
إن أردت له أن يظهر هكذا
إصنعي له قصة جانبية تجبره على هذا حتى لو لم يرغب
ربما يتأثر بسحر الساحرة والجيش الوهمي الذي تصنعه ويفقد بسببه جزءاً من وعيه لما يجري ويتصرف بشكل قد يخالف أخلاقه (الساحرة لا تدري عن ذلك طبعا ^___^)



هههههه .. اعتمدت على التعقيد حتى اخفي الثغرااات xD >>يالخجلي هع xD ..

بل إن التعقيد هو سبب الثغرات
الوقت قصير يا هاجر
إبحثي عن أبسط إطار وأصقليه حتى يصبح لامعاً براقاً خالياً من الفجوات ^___^
بدل أن يضيع جهدك على الكثير من التفاصيل بوجود الكثير من الثغرات
بالمناسبة
قصتيكما أنت وهيتومي بتعقيدات تكفي لتتحول الى رواية طويلة بإضافة القليل من الملح والسكر (شخصيات ثانوية أخرى ^___^)



الساحرة بلهاء الى أقصى حد لعلمك 0_0 .. طفولية وذات نظرة قاصرة ..
أترين ( هم فإيه وهي فإيه ) وهي همها تضفي على الجو لمسة درامية xD >> خبلة xD

أحببتها لانفتاح شخصيتها ونظرتها الطفولية هذه يا هاجر ^____^
كما إن تجسيدها كان جميل جداً


ربما معك حق , لكنني رايت هذه الحركة عدة مرات اثناء قراءتي 0_0 ..
لن أصف غرفة الحاكم , لكنني بحاجة الى خيالكم لتتخيلوها , وإلا بدى المشهد مظلما أكثر من اللازم ..
وعندما أقول لكم ان تتخيلوها , ستتخيلون بسرعة أقرب مشهد لتواكبوا الاحداث ليس اكثر ^ ^
صفيها مظلمة بفجوة في أحد جدرانها
هذا كافيٍ لنتخيل الباقي
ولكن لا تقولي للقارئ لن أصفها لتتخيل أنت رغم إنكِ وصفت كل شيء عداها
إنه تهرب واضح سيكتشفه القارئ فوراً



بل يجب أن ينتزعه بقسوة 0_0 .. لن يموت لو لم ينتزعه بقوة .. >> المنتحر يسعى الى اخراج النصل بعد ان يطعن نفسه .. هكذا يضمن ان لن ينقذه أحد ! طبعا هذا صعب عليه , لكن يجب أن يفعل ذلك ..
نعم وهذه هي المشكلة
حيث إنه سيبقى حيا ينزف حتى يُنزَع السيف منه
إنها لحظة مؤلمة لسيلفر
كيف يقوم بها بقسوة!



ثم انتزاع السيف من أحشاء أحدهم يأتي بصعوبة , يحتاج الى القسوة ..وإلا كيف سينتزعه ؟
هو لا ينتزعه من قطعة قطن ! , لاحظي انني لو سمحت لكلمة مجبر هذه ان تتسلل اليه ثانية واحدة , لعذب جيلبيرت ولما تمكن من انتزاع السيف .. = = .. والا فكما قلت .. كيف ستنزعه مثلا ..
معك كل الحق ولكن كلمة "بقسوة" جاءت كأنها تعبر داخله ومشاعره
إن تحولت الى كلمة "بقوة" ستحل المشكلة ولن يكون بيننا أي خلاف ^____^
فهو يحتاج للقوة لنزع السيف ... وفعل ذلك بألم لا قسوة ملأت قلبه



انتي لا تسمحي لمشاعرك تاثر فيكي يا فتاة :wah-sm-new (22): ..

لذا قلت إنك بحاجة لقسوة وجرأة كبيرة لتصفي قصتك
أن تعيشي أحداثها هذه!!
عندما غرست أنا السيف في جسد جون في قصتي تألمت لألم جون وآلفريد وهيلينا وبيتر (الذي يراقب من بعيد)
أعدت اللقطة عدة مرات وأنا أنظر لها في كل مرة من منظور شخصية
هذا حالي مع حركة واحدة
فكيف بقصتك "الدموية" يا هاجر!!!!!



سببت الكثير من مشاهد العنف , الكثير من التوتر , المشهد الدرامي الأخير , طول القصة , ألا يكفي كل هذا ..
يجب أن أكافئكم لأنكم واصلتم للنهاية = = .. حرام انهيها كئيبة بعد كل هذا xD ..
^_____^
أصبحت طيبة في النهاية
لو كنت مكانك لإستمتعت وأنا أنهيها عند جيلبيرت الميت ... حتى دون أي كلمات إضافية قد ترضي القارئ وتطفئ له حماسه لمعرفة المزيد << مع ابتسامة شريرة ^________^



+ لدي اقتراح 0_0 ..
شرير جدااا .. جدا جدا .. أكتر مما تتصوري 0_0 ..

لم لا نجعل احدى المرات , القصة رعب !!! برررر رععععب >> براااا ..xD
الرعب أصععععععععب صنف من الكتابة 0_0 .. ليس من السهل أن ترعبي شخصا من مجرد قراءة بعض السطور ..
0_0 .. أظنه تحد عنيف .. وممتع أيضا .. xD
الفكرة جميلة بحد ذاتها
ولكننا لا نستطيع إجبار أحد على الكتابة باستخدام صنف معين
لأن البعض لا يستطيعون ذلك
فكما الصنف الكوميدي يستحيل على البعض
الرعب شيء مماثل
الرومانسية والخيال ... كلها يمكن للبعض الكتابة عنها بينما تبدو للآخرين كأحجية لا يستطيع التقرب منها

أنا عن نفسي الكوميدي والرعب لا أقربها أبداً
الأول لا أطيقه ولا أشاهد له حتى أفلام
أما الثاني ... >_____< ... أنا أموت خوفا من أفلام الرعب فكيف بقصص تصف لي ببطء مميت ما يجري T^T
إن جاءت هنا لن أمانع بقراءتها ... ولكن أن أكتب أنا !!!!!
شيء فوق طاقتي حقاً


لحل المشكلة
وضعت في موقف هذه المرة إمكانية تحويله الى رعب
من يرغب بالكتابة به فليفعل
فهو كبقية الأصناف ... لكم الاختيار بينها
أنا أحاول دائما أن أجعل الخيارات مفتوحة لتناسب الجميع



سنرعب بعضنا xDDDDD >> برااااااااااااااااا ..
ما رايك ؟!
هل هذا يعني إن قصتك القادمة رعب يا هاجر!!!
>___<



>> اوه تصدقين منهكة حكاية الردود العريضة دي xD

ولكنها مفيدة يا عزيزتي
وأنا أرى نتائجها أمامي فيما نخرج به من نقاشاتنا الطويلة المتعبة
يذهب عني كل ذلك التعب
^____^



في أمان الله

دموع القلوب
21-6-2013, 04:43 PM
يا الله
بالفعل رائعة ايلينا ..
اسلوبك سردك للأحداث و صفك عباراتك و أفكارك ..
كل شيء متميز فيك ..
بالفعل أبدعتِ و أمتعتِ ..
أفكارك بالفعل أحببتها ..
لم أفكر قط أن تكون الساحرة طيبة و أيضًا زوجة كارلوس ..
و كذلك الفريد لم اتوقع هذا التصرف منه بأن يحاول قتلهما ليريح جون من لعنته ..
أكثر ما أحببته هو معاناة جون وشعوره بالألم .. << تجذبني الشخصيات الرائعة و بنفس الوقت بداخلها الم عميق
كنت افكر كثيرًا كيف لفارس شهم شجاع ان يعاني إن كان محبوبًا ..
لكنك أظهرت أكثر ما يؤلم الفارس .. شجاعة زائفة .. أحببتها فعلاً ..
و كل حبكة و فكرة كانت راائعة و متميزة ..

بارك الله بك غاليتي و بارك بقلمك الأخاذ
بالفعل استمتع عند قرائتي لكلماتك و عباراتك
أسعدك المولى غاليتي ❤

~~

هيتومي
جميلة هي قصتك ..
أحببتها و أحببت نهايتها ..
بالبداية لم أحبذ غضب جانلوك .. لأن يجب أن لا يغضب .. رغم أن ردت فعله طبيعيه ..
لكنك لم تذكري بعدها موقفًا آخر يغضبه .. وهذا أفضل ..
أفكارك جميلة .. واسلوبك الذي يقطع حدثًا لينتقل لآخر جميل أيضًا ..
أبدعتِ غاليتي
إلى الأمام دومًا
أسعدك الله دائمًا و أبدًا ❤

~~


سيناري
قصتك بالفعل جميلة ..
قصيرة لكن أحداثها مثيرة و هذا جميل جدًا ..
جميلة هي حبكتك .. و خيالك أروع ..
كلماتك و وصفك في المقدمة كان رااائع جدًا ..
بوركت عزيزتي ..
دمت بحفظ الحليم و رضاه ❤


~~

ماهذا يا هااجر
طويييييلة لكنها جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييلة
أحب كتاباتك كثيرًا .. عندما أقرأها أتفاعل معها بكل أحاسيسي تلقائيًا ..
بدايتك راااااااااائعة ..
دهشت و صرخت و حزنت لكن النهاية بسعادتها سُعدت ..
رغم أنكِ لم تتقيدي ببعض المحددات ..
لكنكِ تميزتِ ..
كل كلمة و كل فكرة و كل حبكة كانت راائعة و مهمة بنفس الوقت ..

امتعتني كثيرًا غاليتي
بارك الله بك و بقلمك الجميل
أسعدك الله دائمًا و أبدًا
دمتِ بحفظ الرحمن الرحيم
~~

بالنبة لي ..
بالفعل كم يحزنني أنني لم أشارككم الكتابة في هذا الموقف ..
رغم أنني كنت متشوقة و متحمسة للكتابة ..
أتتني بعض الأفكار .. كتبت بضع كلمات في البداية ..
حاولت أن لا آبه للضجيج من حولي ..
لكن لم أستطع .. فالعودة للكتابة بالنسبة لي تحتاج لجو هادئ صافي .. و نفسية جيدة ..
و لكنني قلت لنفسي سأكتب بإذن الله هذا الموقف و لو بعد مرور عام كامل .. يجب أن أكتبه ..
فالكاتب لابد أن يتخطى العقبات و يتحدى الظروف و يواجه التحديات بإرادة قوية ..

عزيزتي ايليانا ~
بالفعل كنت أتمنى مشاركت في هذا الموقف .. كنت متشوقة جدًا لتعليقاتك و انتقاداتك البناءة ..
لذا كنت أحاول جاهدة أن أنجز هذا الموقف .. لكن .. لا بأس ..

شكرًا لك و شكرًا لكن حبيباتي ..
معكن وجدت عالم راااااائع جدًا أحببته حقًا ..
فبارك الله بكم جمييييييييعًا و أسعدكم المولى و حقق مناكم ❤

الجاثوم
21-6-2013, 05:07 PM
هل عليّ ان أطيل لأصل أخيرًا للحقيقة

في الواقع , دون اي تعليق او تعقيب

هيتومي : ألم أقلها مسبقًا ... رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى , قد استمتعت فعلا , بعدها نمت لأحلم بها :wah-sm-new (3): , أدامك الرب لنا

أيليانا : قلتها لك أنت كذلك من قبل , جميلة مدهشة , إن عرفت انك تصغرينني و تكتبين بهاته الطريقة , سيتوقف قلبي ...حفظك الله

هاجر الغالية : لديّ أخت أصغر مني تملك نفس إسمك , لا أستطيع ان أنتقد القصة او ادلك على أخطاء او زلات فإن أعجبت انا بشيء لا أرى فيه أي شائبة , احببتها حقا .. مبدعة لك مستقبل باهر لامع حفظك الرحمن

اللون الأحمر مجددًا , لا يمكنني الإستغناء عنه icon108‼

icon152

ms hagar ehab
21-6-2013, 07:50 PM
إليااانو ^ ^ ..
اه يا فتاة .. معك حق في كل كلامك :") ..


أفكر بوضعها في المنتدى
ولكن بعد الانتهاء منها >> يعني سنتين إضافيتين ^__^!!
لأنها لم تصل النصف بعد رغم انها تتكون الآن من 296 صفحة << يعني السالفة طويلة ^__^


0_0 !!!! .. قتلتيني ×_× ..
بسم الله عليكي .. كتبتتي فيهم ايه ؟! xDD ..
وكل هذا وما وصلتي للنصف 0_0 ؟!! ..
انت ماشيه على خطا ستيفن كينج xD .. ليس أقل من 400صفحة للرواية xD ..
ناهيك أنه قد كتب رواية على سبعة أجزاء ثلاثة ألاف صفحه Icon10 ..
كل ما أريد أن أعرفه ماذا تكتبون في كل هذا ؟! 0_0 ..

إن أردتي الحقيقة ليانو .. الان حمستيني أكتر بكتير ..
ألا يمكنني أن أقرأها قبل أن تتمينها :""""( .. ثم ثم .. تحمست بقوة بقوووووة .. :""( ..
أنا أطول رواية كتبتها كانت 176 صفحة 0_0 .. >> وهي أول رواية أكتبها أيضا ..
لكن للأسف ..
من بعدها أصباتني مشكلة أشتكي منها حتى الان ..
أنا أجد صعوبة بالغة الان في السرد :"( .. في الرواية الاولى , ما جعلني أتوقف عند ال 176 صفحة
هو البشر اللي قعدوا يقولولي محدش هيقرأ كل هذا .. كان لدي المزيد لأكتبه = = ..

أما الان ففي رأسي أفكار أقوى بكثير من قصة الرواية الاولي .. :"( ..
أقوى مئة مرة .. وقد تحتاج أكثر من مئتي صفحة لأكتبها .. ولكنني أشعر بعجز ما ..
لا يمكنني أن أكتب كل ما أفكر فيه !! الحق يقال أن الرواية التي أكتبها الان صعبة جدا ..
وطويلة وتحتاج أن تطبخ على نار هادئة .. ولكن فجأة أجد نفسي أركض في الأحداث !
أنا مستاءة جدا والله .. :"( >> أشعر أنني فقدت قدرتي على الكتابة بدون مبالغة :"( ..
ثم ثم .. = = ..

المهم xD ..


لا أعرفه للأسف
ولكنك شوقتني للبحث عن رواياته لقراءتها

0_0 .. لا تعرفين الدكتور نبيل فارق ؟! 0_0 .. غريبة ؟!!!
استني هزبطك عالخاص أنا xD ..


المصيبة انك لا تدرين يا هجورة
من يدري إذا!!!
ظننتك نسيت الأمر فقط >___<


هههه .. يللهول .. بجد لازم أنسف القصة وأكتبها من الاول تاني بتركيز xD ..


عندما غرست أنا السيف في جسد جون في قصتي تألمت لألم جون وآلفريد وهيلينا وبيتر (الذي يراقب من بعيد)

مممممممـ .. هذه الجزئية بالزات عندك حسيتي خدتيها ببساطة شوية ..
لازم تحسسيني إنه يتألم :smoke1: يتعذب Icon10 .. >> برااااا ..


لو كنت مكانك لإستمتعت وأنا أنهيها عند جيلبيرت الميت

هههه دعي هذا سرا بيننا xD .. أنا أيضا أحببت جيلبيرت ولم أرد أن أقتله xPPP >> ذذذذ >> اوت ..


الفكرة جميلة بحد ذاتها
ولكننا لا نستطيع إجبار أحد على الكتابة باستخدام صنف معين
لأن البعض لا يستطيعون ذلك
فكما الصنف الكوميدي يستحيل على البعض
الرعب شيء مماثل

صح والله مانبتهت لها 0_0 ..
بس أنا اقترحتها على أساس انني لم أشاهد فيلم رعب في حياتي xD ..
أعني أنني امتلك نفس الضعف 0_0 .. لكن بالنسبة للكوميدي فقد صدقتك في هذا بشدة ..
أنا غير قادرة على كتابة الصنف الكوميدي ابدا .. لكنني أستخدمه وسط الأحدا ( دمج بس فهمتي ) 0_0 ..


أنا أموت خوفا من أفلام الرعب فكيف بقصص تصف لي ببطء مميت ما يجري T^T

قرأت من أسبوع رواية اسمها ( الغيبوبة ) لها فيلم يحمل الاسم نفسه 0_0 ..
أعوذ بالله xD .. لم انم تلك الليلة xD .. أشرر كاتب شفته بحياتي 0_0 >> كاتب أجنبي لا اذكر اسمه لاني حذفتها بمجرد ان قرأتها xD .. وهي من صنف الرعب الطبيعي ليس رعب مصاصي الدماء والوحوش وأي شيئ خيالي يعني .. هي واقعية جدا وممكن تحصل !! عن الطبببببببب 0_0 >> بررررر .. قتلتني = = ..

إذا كان أمرك هكذا فلا تقربي كتابات ستيفن كينج لأنه قادر على إرعابك في وضح النهار والجميع بالقرب منك
وأيضا يرعبك من اللا شيئ 0_0 >> لديه لمسة جنونية تثير القشعريرة = = ..
لكنه مبدع الى حد الجنون فعلا .. لم ولن أقرأ شيئا ككتاباته أبدا :"( ..


لحل المشكلة
وضعت في موقف هذه المرة إمكانية تحويله الى رعب
من يرغب بالكتابة به فليفعل
فهو كبقية الأصناف ... لكم الاختيار بينها
أنا أحاول دائما أن أجعل الخيارات مفتوحة لتناسب الجميع


تسلمي xD .. لكن بئر الذكريات الاسم فقط يوحي بالدفئ والحنين ..
لا أدري مالذي سأفعله بالضبط .. خاصة وأنني صرت من كارهي الخيال في الفترة الأخيرة ..
xD .. وبالنسبة للنقاشات .. بصراحه رائعة ..
ان شاء الله نستفيد منها :"" ) .. طول حياتي أتمنى وجود موضوع راااائع كموضعك ليااانو ..
دائما أتمنى وجود من يقرأ ما أكتبه و يعدل وي( يطلع القطط الفاطسة ) زييك xD ..
بس والله استفدت وأتمنى من كل قلبي الموضوع يستمر للأبد icon152 ..



سمو - تشاااان xD ..
كيف لم أنتبه أنك تودين ضربي هاه :darb: ..
حتى ان حاولتي فلن تستطيعي ضربي icon987 .. لأنك حنون وقلبك طيب icon152 ..
>> وأنتي مستغلة وشريرة xD ..

فديتك سمو تشااان xD ..

+ دموع تشان ..
اريجاااتو حبيبتي والله , شهااادتك أعتز وافتخر بهااا icon088 .. لا حرمني منك حبيبتي :") icon088

+ سيناري تشااان ..

تسلمي حبيبتي كلك ذوق icon152 ما عرفتي تطلعي أخطاء لأنو ليانو العزيزة طلعت كل شيئ xD
ههههه فديتكم كلكم والله :"") ..

+ شكرا لياااانو على نصااايحك يا جميلة :"") . لن أنسى هذا لك أبداا icon088 ..
جزاك يالله خيرا .. :")

ايليانا
22-6-2013, 05:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دموع يا عزيزتي
كلماتك شهادة أعتز بها حقاً

كما اني سعيدة لردود فعلك عن الشخصيات ^___^

أما وصفك هذا

أكثر ما أحببته هو معاناة جون وشعوره بالألم .. << تجذبني الشخصيات الرائعة و بنفس الوقت بداخلها الم عميق

كأنك تتحدثين عما في داخلي
فأنا أحب تلك الشخصيات أيضاً ^___^


كنت افكر كثيرًا كيف لفارس شهم شجاع ان يعاني إن كان محبوبًا ..
لكنك أظهرت أكثر ما يؤلم الفارس .. شجاعة زائفة .. أحببتها فعلاً ..
ولكني لم أحسن تصوير ألمه
القصة تحتاج للمزيد لتصل الى الصورة التي في رأسي

بارك الله بك غاليتي و بارك بقلمك الأخاذ
بالفعل استمتع عند قرائتي لكلماتك و عباراتك
أسعدك المولى غاليتي ❤
شكراً لك يا عزيزتي
حقاً أسعدتني كلماتك

وقد فوجئت كيف وصلت الى أعماق القصة
كأنك رأيت ما في رأسي ولم يكتبه قلمي بعد عن تلك القصة
إنها تدل على قراءة متميزة ونظرة ثاقبة

بارك الله فيك يا دموع وشكراً على هذه القراءة الرائعة


بالنبة لي ..
بالفعل كم يحزنني أنني لم أشارككم الكتابة في هذا الموقف ..
رغم أنني كنت متشوقة و متحمسة للكتابة ..
أتتني بعض الأفكار .. كتبت بضع كلمات في البداية ..
حاولت أن لا آبه للضجيج من حولي ..
لكن لم أستطع .. فالعودة للكتابة بالنسبة لي تحتاج لجو هادئ صافي .. و نفسية جيدة ..
و لكنني قلت لنفسي سأكتب بإذن الله هذا الموقف و لو بعد مرور عام كامل .. يجب أن أكتبه ..
فالكاتب لابد أن يتخطى العقبات و يتحدى الظروف و يواجه التحديات بإرادة قوية ..
أعانك الله يا عزيزتي
حقاً انه مؤلم أن ترغبي بفعل شيء ومحيطك الصاخب لا يسمح لك بفعل ذلك

لدي إقتراح قد يساعدك
تابعي ردي على هاجر في الأسفل

عزيزتي ايليانا ~
بالفعل كنت أتمنى مشاركت في هذا الموقف .. كنت متشوقة جدًا لتعليقاتك و انتقاداتك البناءة ..
لذا كنت أحاول جاهدة أن أنجز هذا الموقف .. لكن .. لا بأس ..
وأنا تمنيت أن تشاركي في هذا الموقف أيضاً
لان من يعود للكتابة ليس كمن يبدأ بها
كما إن فترة ترْكها ليست سهلة أو هادئة كما قد يتوقع البعض
بل هو صراع نفسي ينتهي عادة بإقناع أنفسنا باننا ما عدنا نكتب (أو نرسم << فقد تركت الإثنين لفترة ليست بالقليلة)
ونحول الفكر الى شيء آخر

لا تعلمين كم أفرح برؤية ما كتبتِه
فكأني أنا من فعل ذلك
تعيديني الى تلك اللحظة وأنا أجد نفسي أعود للكتابة والرسم

ساحاول مساندتك بكل قوتي بإذن الله
لا تترددي في طلب أي شيء يا عزيزتي

سيناري العزيزة

هل عليّ ان أطيل لأصل أخيرًا للحقيقة

لا ليس شرطاً أن تطيلي
ما قصدَته دموع بـ "قصيرة ولكن أحداثها مثيرة"
انك إستطعت إنتاج قصة مثيرة بأحداثها رغم انها قصيرة (والقصير صعب فيه الوصول الى تلك المرحلة)



أيليانا : قلتها لك أنت كذلك من قبل , جميلة مدهشة , إن عرفت انك تصغرينني و تكتبين بهاته الطريقة , سيتوقف قلبي ...حفظك الله

أنا أكبر منك يا عزيزتي لذا لا تقلقي ^_____^
شكراً لكلماتك الرائعة


اللون الأحمر مجددًا , لا يمكنني الإستغناء عنه icon108‼

لم أقل إستغني عند يا سيناري
وعذراً منك ان فهمتِه هكذا
ولكني كنت أشرح عن أنسب طريقة لبيان حوارات الشخصيات بما يناسب إسلوبك في الكتابة
إنتقلت الى الألوان بعد أن وضعت النص على الخلفية البيضاء (بعد تعديل إظهاره)
وبما اني رأيت ذلك الشد على العين إنتقلت لشرح الألوان وبينت ان هناك طرق أفضل لتقليل هذا الشد
لم أقل انك مجبرة على إستخدامه، ولكنه كان خياراً فقط لك حق الأخذ به أو تركه
كما انها كانت معلومة لدي أحببت إيصالها وكان ذلك المكان المناسب لها (بما ان الموضوع فتح عنها)
إن كان للون دلالة خاصة عندك فهذا أمر لك كل الحق فيه يا فتاة

عذراً منك مجدداً يا عزيزتي


هجورة يا فتاة!!!

إياك أن تتركي أي أحد يؤثر عليك ويقول إنها لن تُقرأ

لماذا إذاً تقرأين رواية طويلة متعبة إن كانت ستصل الى نفس نتيجة القصة؟
الجواب هو انها تؤثر فيك أكثر
هل تساءلت يوما لماذا في الرواية فقط تصبح للكلمة التي تَنْطِق بها الشخصية وزنا ثقيلاً في القلب؟
إن قالت "لا" ... يسقط قلبك مع الكلمة وقلب المقابل الذي رُفِض طلبه
لماذا في القصص التأثير أقل؟ << هذا ليس إنتقاصا من القصص أبداً
القصة روعتها إن أثرت بقوة رغم قِصَرها << القصير أقصد به أقل من 50 أو 30 صفحة

إذاً لماذا هذا الوقع الهائل في نفوسنا عندما نقرأ الرواية؟
الجواب بسيط
في البداية كما القصة، الشخصيات مجهولة بالنسبة لنا
تبدأ الرواية ببنائها بالتدريج وعلى طول المواقف والأحداث
حتى تصل الى مرحلة (وهي الأروع في الرواية) تنضج فيها الشخصية في ذهن القارئ
لأنه كوّن عنها ما يكفي من الخلفية وفهم كل زواية فيها

هل ستكون ردود فعلها متوقعة منذ ذلك الجزء؟!
لا ... لأن كاتب الرواية لم يبدأ قصته بعد
القصة تبدأ من تلك المرحلة
إذ تظهر مهارة الكاتب في التعامل مع الأحداث والشخصيات ووضعها معاً للوصول الى النهاية من هناك
حيث الشخصية التي لها ذلك العمق في نفس القارئ، إن رفضت ما طلباً للبطل وبكلمة "لا"
لن تكون سطحية أبداً
فللكلمة عمق أكثر من ألف كلمة عداها

لنعطي مثالاً للتوضيح
نفس الموقف الذي ذكرته
شخصية قالت للبطل "لا"

مما يعرفه القارئ حتى تلك اللحظة من الرواية
أولاً: البطل لا يقبل أن يقال في وجهه كلمة "لا" بشكل قاطع مخيف لا يمكن الكسر (طبعا مع أسباب عميقة محترمة تعطي للسبب واقعية ممتازة)
ثانياً: الشخصية التي قالت الكلمة لا تقول هذه الكلمة أبداً في حياتها، ولو عنى ذلك موتها (مع سبب آخر في ماضي الشخصية، ذو عمق مؤثر هو الآخر)
ثالثاً: علاقة الاثنين لا تسمح للشخصية تلك أن ترفع صوتها أمام البطل، أي إنه من سابع المستحيلات أن تفعل ذلك

تخيلي معي الشخصيتين
ما رأيك بتلك الكلمة تقال في وجه البطل الآن
ومِن مَن؟! ... من الشخص الوحيد الذي لا يستطيع قولها له للعلاقة التي بينهما ولماضيه المؤلم مع الكلمة مثلاً
بعيداً عن الصدمة التي سيسببها الكاتب للقارئ وهو قد توقع الموافقة كأمر قطعي (لحسابه الاحتمالات المقدمة له) << مسكين ^__^


المهم

عمق كهذا في الشخصيات والكلمات وتأثيرها على القارئ لا يمكن الوصول له من صفحات قليلة
وإن قال لك أي شخص أنها لن تقرأ أجيبيه بالجواب الذي اعتدته أنا
"كلما طالت الأحداث يصبح للكلمة على بساطتها وقع قوي في نفس القارئ، وهو ما أحبه"

ولمعلوماتك
في قصتي بالكاد وصلت فيها الى العمق المناسب في الصفحة 155 لتقديم أول صدمة حقيقية وأبدأ اللعب براحتي بأسلحتي التي أخفيتها حتى ذلك الوقت
لك ان تتخيلي عمق تأثير تلك الصدمة على القارئ ^___^
أيضاً قلت إنها أول صدمة، يعني اني كلما إزدت عمقاً في الرواية كلما كانت الصدمات التي تليها ذات وزن أكثر ثقلاً وتأثيراً
تجربة كهذه لن يشعر القارئ معها بصفحات قصتي الطويلة قبل ان يدرك إنه يقرأ آخر فصل منها

إليك أمثلة أخرى
إحدى قصص أجاثا كريستي (أظن انها كانت الكأس الأخيرة)
كنت أقرؤها بشغف شديد (وهي ليست قصيرة بالمناسبة)، نام الجميع واطفأوا كل مصابيح المنزل
مشكلتي كانت ان كل غرفة في المنزل في ذلك الوقت مشغولة
إحزري ماذا فعلت ... كان هناك ضوء أصفر صغير يظل مفتوحا طوال الليل (كي لا يقع أحد عن الدرج في الظلام) ... وهناك كانت وقفتي ^___^ ... لا أدري كم كانت ... ثلاث أو أربع ساعات
واقفة هناك وأقرأ القصة حتى إنتهيت منها
لماذا؟ ... ببساطة لم أستطع تركها حتى الصباح ^______^

مثال آخر
ألف ليلة وليلة ... قصص متفرقة ولكنها ذات طعم خاص
كتاب بأربعة أجزاء كل منها 350 صفحة أي 1400 صفحة كمجموع
قرأتها كلها ... كل ليلة وكل سطر ^___^
كانت متعبة ولم انهها إلا على أجزاء ... ولكني لم أتوقف ولم أمل منها

من يبحث مثلي عن العمق في الكلمات ستجدينه يصبر طويلاً على بداية القصة لأنه يعلم إن كل معلومة ستكون مؤثرة لاحقاً



إن أردتي الحقيقة ليانو .. الان حمستيني أكتر بكتير ..
ألا يمكنني أن أقرأها قبل أن تتمينها :""""( .. ثم ثم .. تحمست بقوة بقوووووة .. :""( ..
يا حبيبتي ... هل يرضيك أن أوصلك الى لحظة مماثلة للسيف المعلق فوق رأس هيلينا في قصتي (طبعا مضاعف التأثير عشرات المرات) وأتوقف لأني لم انتهي منها بعد؟
لن تكوني بخير أبداً ... وأنا أيضاً لن أكون بخير أبداً << لأنك ستقتليني ^__^
إصبري عليها وعلي ^_________^


بما اني تذكرت أمراً آخر للطول
الأحداث في الرواية لا تنتهي مرة واحدة كما نفعل هنا (أنا أتحدث عن إسلوبي فقط هنا ولا أدري عن بقية الأساليب)
بل تسير متابعة موقفاً ما، حتى تصل به الى نقطة يجب ان تترسخ وتركد في ذهن القارئ، وقبل الانتقال الى حلها
تقفز الى حدث موازي في الزمن يحصل في مكان آخر ... تتابعه لفترة مناسبة ثم تعود الى الرئيسي
تسير فيه قليلاً أيضاً ثم تتوقف لتكمل ذاك الذي تركته وهكذا
بهذا الشكل الحدث لن يمر سريعا قبل الشعور بما يجري فيه بكل دقائقه
اما إن وجدت نفسي وقد انتهى أحد الحدثين قبل الآخر وأنا بحاجة ماسة للتوقف والانتقال عن الحدث الأطول
ببساطة اذهب الى قائمة الشخصيات (الطويلة جداً) والتي لم أعمقها بما يكفي ... أخذ موقفاً كان معلقا في رأسي وأدخله الى الأحداث

^_________^


نعود اليك يا هجورة

أما الان ففي رأسي أفكار أقوى بكثير من قصة الرواية الاولي .. :"( ..
أقوى مئة مرة .. وقد تحتاج أكثر من مئتي صفحة لأكتبها .. ولكنني أشعر بعجز ما ..
لا يمكنني أن أكتب كل ما أفكر فيه !!
مادمت تفكرين بهذه الأحداث، هذا يعني انها تنضج على تلك النار الهادئة في رأسك
دعيها هناك حتى يحين وقت إخراجها ولا تحملي لها هما أبدا



الحق يقال أن الرواية التي أكتبها الان صعبة جدا ..
وطويلة وتحتاج أن تطبخ على نار هادئة .. ولكن فجأة أجد نفسي أركض في الأحداث !
أنا مستاءة جدا والله .. :"( >> أشعر أنني فقدت قدرتي على الكتابة بدون مبالغة :"( ..

اركضي في الأحداث
لا بأس بذلك
أحيانا الحدث إن غفلت عنه لحظة واحدة يعني انك أضعت الكثير من تفاصيله الجميلة التي ستُنسى
أسرعي في الأحداث حتى تجدين نفسك وقد سيطرت على مجرى القصة
وقد وضعت على الورق كل ما كان في رأسك من أحداث تخافين نسيانها
الآن فقط عودي الى ما كتبته لتصقليه وتضعي التفاصيل والأمور الدقيقة
كما هو الوقت المناسب لدراسة تفاصيل الحبكة وما جرى حتى تلك اللحظة

أتمنى أن تكوني قد استفدت ولو قليلا من كلامي الطوييييييييييييل ^____^!!!!




هههه .. يللهول .. بجد لازم أنسف القصة وأكتبها من الاول تاني بتركيز xD ..

إليك معلومة ستفرحك
كنت أظن إن الأمر غريب أن ينسى أحدٌ ما شخصية في قصته ولا يدرري أين ذهبت
إستشرت أختي في الأمر << مصدري العزيز ^___^
قالت: هناك الكثير من الكتّاب يفعلون ذلك، بل وإن سُئلوا عن تلك الشخصية، لا يعرفون ماذا جرى لها. هنا يأتي دورنا نحن كنقاد، نحلل كل التفاصيل لنستنتج ما جرى لتلك الشخصية

يعني إنه خطأ عادي ولا داعي لنسف القصة يا فتاة

ولكنك أوحيت لي هنا بفكرة لموضوعنا هذا ^____^

دموع إقرأي هذا أيضا فقد تعجبك الفكرة


إقتراح
أن يكون لدينا فقرة إسمها إستراحة
ما هي؟ وماذا نفعل فيها؟

إنها فترة ثلاثة أسابيع نتوقف فيها عن كتابة القصص للمواقف
يعني اني لن أقدم أي موقف فيها

ماذا سنفعل إذا؟

واحد من خيارين لكل منا الحرية الكاملة بالاختيار بينهما:
أما أن نكتب عن ما فاتنا من قصص أردنا بقوة ان نكتبها ولكن الوقت لم يكن في صالحنا (أو لم نلحق على وقت القصة كما في حالة سيناري مع الكوخ الخشبي)
أو أن نختار واحدة من القصص التي كتبت سابقاً في الموضوع (شرط أن تكون القصة لكاتبها << يعني أن يختار الكاتب واحدة من القصص التي كتبها هو سابقاً)
ماذا يفعل كل منا بقصته؟ ... نقوم بإعادة كتابتها
لماذا؟

إليكم الاسباب
1- إعادة الكتابة أسهل من الكتابة نفسها << لذا سميت الفقرة إستراحة ^__^
2- عند إعادة القراءة للقصة بعد فترة زمنية يكتشف الكاتب آلاف الأخطاء والثغرات التي يتمنى قلمه أن يمتد لها ليصححها
3- الكتابة الأولى فيها صدمة لكل من القارئ والكاتب معاً << لذا وجدنا البعض قد تساهل مع شخصياته (لأنه هو تأثر بحالها)




مممممممـ .. هذه الجزئية بالزات عندك حسيتي خدتيها ببساطة شوية ..
لازم تحسسيني إنه يتألم :smoke1: يتعذب Icon10 .. >> برااااا ..
وهاجر محقة بشأن قصتي مئة في المئة
أنا بنفسي أعدت القراءة ووجدت اني تساهلت مع جون هذا
كان علي أن كون أكثر قسوة >___<



المهم

مالذي سنستفيد منه؟
1- إعادة الكتابة هو إعادة لقراءة النقد الذي وجه للقصة والأخذ بما كان ممكنا منه
2- إعادة الكتابة تعطي مستوى قصة أعلى بكثير مما نصل له هنا من المرة الأولى
3- نرضي أقلامنا التي تريد تصحيح القصص بشدة لأنها مليئة بالاخطاء
والمزيد مما سيأتي في وقته مع الاستراحة الثانية (لأن لها شكل آخر في فكري ^__^)


أحب سماع آرائكم عن الإقتراح



نعود اليك هاجر الغالية

تسلمي xD .. لكن بئر الذكريات الاسم فقط يوحي بالدفئ والحنين ..

إسم الموقف مقصود بهذا الشكل
ومقصود أيضا اني لم أذكر أمر الذكريات ولا حتى مرة واحدة في داخل تفاصيل الموقف
أريد أن أرى خيال كل منكم للأمر وكيف ستربطون العنوان بالمحتوى
وللمعلومات ... العنوان يمكن أن يكون عنوان قصة رعب أيضاً لذا لا تنخدعي بمظهره الحالم الجميل



لا أدري مالذي سأفعله بالضبط .. خاصة وأنني صرت من كارهي الخيال في الفترة الأخيرة ..

قصتي خيال في خيال في خيال يا هاجر
يعني انها لن تنفعك أبدا ^____^



ان شاء الله نستفيد منها :"" ) .. طول حياتي أتمنى وجود موضوع راااائع كموضعك ليااانو ..
دائما أتمنى وجود من يقرأ ما أكتبه و يعدل وي( يطلع القطط الفاطسة ) زييك xD ..
بس والله استفدت وأتمنى من كل قلبي الموضوع يستمر للأبد icon152 ..
تسلميلي يا حبيبتي
تلك كانت امنيتي أيضاً


+ شكرا لياااانو على نصااايحك يا جميلة :"") . لن أنسى هذا لك أبداا icon088 ..
جزاك يالله خيرا .. :")
عفواً يا عزيزتي
وأنا لن أنسى لكم هذا الحماس الرائع الذي فتح لنا هذا المجال



في أمان الله

ms hagar ehab
26-6-2013, 03:33 PM
ته xD .. ايه موضوع المنتدى ؟! xD ..
اهئ كدت أموت مللا بدونك مسومس :""""( ..
اشتقت اليكم جميعا :")

كونان المتحري
26-6-2013, 04:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته


يسرني إبداء إعجابي بفكرة الموضوع و حسن تنظيمه و ترتيبه

لم أكتب شيئاً منذ مدَّة و أرجو أن يكون هذا الموضوع بدايةً جيدة في عودتي للكتابة

أتمنى المشاركة في الموقف الحالي وخاصة أنَّ فكرته أعجبتني

ألقاكم إن تمكنتُ من إكمال قصَّتي بعد أن يشاء الله

ايليانا
26-6-2013, 05:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ته xD .. ايه موضوع المنتدى ؟! xD ..
اهئ كدت أموت مللا بدونك مسومس :""""( ..
اشتقت اليكم جميعا :")


هذا حالنا جميعا يا هجورة
شعرت بالضياع دونه، فهو بيتي الثاني الآن ^___^
رغم إن المنتدى عاد الى تاريخ يوم 22 T^T
ولكني سعيدة لرؤيته يعمل ^________^


الحمد لله اني لم أرد كثيراً (أو أرد تلك الردود الطويلة) خلال هذين اليومين وإلا كان الأمر سيكون كارثياً
لذا نصيحتي لك وللجميع أن تحتفطي بنسخة عن أقصر الردود التي تردين بها إن كنت لا ترغبين بإعادتها ثانية
حتى إستقرار الوضع قليلاً
خاصة مع الردود النقدية الطويلة هنا


المهم
في هذين اليومين بعيداً عن مسومس أخذت أقرأ كتاب بعنوان "كتابة الرواية" لـ جون برين
وقد انطبقت الكثير من نصائحه علينا لذا قررت أن أضع إقتباسات منه هنا


إليكم إقتباسات من الكتاب
"أنت لا تدري ما يحدث في الرواية حتى تنتهي منها" ص15
طبعاً في القصة المجال أضيق إذ يكون لدينا نوع أكبر من الوضوح والتحكم بخط سير القصة


"يكفيك أن تبدأ من مشهد واحد، جزء صغير من الرواية. قد يكون مشهداً متخيلاً أو إنك رأيته فعلاً. وقد يكون خبراً
قرأته في قصاصة صحيفة أو محاورة صغيرة أو نظرة الى وجه أحد." ص15




"ليس لزاما عليك أن تعرف كل شيء عن شخصياتك، فهي التي تكشف لك عن نفسها من خلال الأحداث." ص15


"وأنت تقترب من الخاتمة، لا تستسلم لإغراء الاسراع. ... إن القاعدة العامة ... تدعو الى التمهل عند الاقتراب من الخاتمة" ص26
أظن اننا جميعا معرضون لهذا الإغراء
وربما يكون هو السبب الذي جعلني أتغاضى عن التعمق في وصف جون في الموقف الأخير >___<


نصائح وجدتها مفيدة مما قرأته من الكتاب حتى الآن << إنتهيت من فصله الأول فقط ^__^
أرجو أن تكون ذات فائدة لكم أيضاً



كونان المتحري


يسرني إبداء إعجابي بفكرة الموضوع و حسن تنظيمه و ترتيبه

أهلا بك بيننا أخي الكريم
يسعدني أن الموضوع نال إعجابك
لذا شكراً لك


لم أكتب شيئاً منذ مدَّة و أرجو أن يكون هذا الموضوع بدايةً جيدة في عودتي للكتابة
أتمنى المشاركة في الموقف الحالي وخاصة أنَّ فكرته أعجبتني
ألقاكم إن تمكنتُ من إكمال قصَّتي بعد أن يشاء الله
أرجو ذلك أيضاً
سنكون بانتظار قصتك إن شاء الله




في أمان الله

ms hagar ehab
1-7-2013, 12:31 PM
ااااهـــ .. عودة أخيرا = = ..





هجورة يا فتاة!!!

إياك أن تتركي أي أحد يؤثر عليك ويقول إنها لن تُقرأ

لماذا إذاً تقرأين رواية طويلة متعبة إن كانت ستصل الى نفس نتيجة القصة؟




اه والله معاكي حق = = .. بس عشان دي كانت أول رواية أكتبها في حياتي
فمكنتش أعرف إيه نظام الروايات الطويلة 0_0 ..
لم اقرأها من قبل بالأصح .. = =



لنعطي مثالاً للتوضيح
نفس الموقف الذي ذكرته
شخصية قالت للبطل "لا"

مما يعرفه القارئ حتى تلك اللحظة من الرواية
أولاً: البطل لا يقبل أن يقال في وجهه كلمة "لا" بشكل قاطع مخيف لا يمكن الكسر (طبعا مع أسباب عميقة محترمة تعطي للسبب واقعية ممتازة)
ثانياً: الشخصية التي قالت الكلمة لا تقول هذه الكلمة أبداً في حياتها، ولو عنى ذلك موتها (مع سبب آخر في ماضي الشخصية، ذو عمق مؤثر هو الآخر)
ثالثاً: علاقة الاثنين لا تسمح للشخصية تلك أن ترفع صوتها أمام البطل، أي إنه من سابع المستحيلات أن تفعل ذلك

تخيلي معي الشخصيتين
ما رأيك بتلك الكلمة تقال في وجه البطل الآن
ومِن مَن؟! ... من الشخص الوحيد الذي لا يستطيع قولها له للعلاقة التي بينهما ولماضيه المؤلم مع الكلمة مثلاً
بعيداً عن الصدمة التي سيسببها الكاتب للقارئ وهو قد توقع الموافقة كأمر قطعي (لحسابه الاحتمالات المقدمة له) << مسكين ^__^




والله معاكي حق يا فتاااة 0_0 ..



"كلما طالت الأحداث يصبح للكلمة على بساطتها وقع قوي في نفس القارئ، وهو ما أحبه"


أجل *^^* ..


ولمعلوماتك
في قصتي بالكاد وصلت فيها الى العمق المناسب في الصفحة 155 لتقديم أول صدمة حقيقية وأبدأ اللعب براحتي بأسلحتي التي أخفيتها حتى ذلك الوقت
لك ان تتخيلي عمق تأثير تلك الصدمة على القارئ ^___^
أيضاً قلت إنها أول صدمة، يعني اني كلما إزدت عمقاً في الرواية كلما كانت الصدمات التي تليها ذات وزن أكثر ثقلاً وتأثيراً
تجربة كهذه لن يشعر القارئ معها بصفحات قصتي الطويلة قبل ان يدرك إنه يقرأ آخر فصل منها



صح أوافقك والله :")



إليك أمثلة أخرى
إحدى قصص أجاثا كريستي (أظن انها كانت الكأس الأخيرة)
كنت أقرؤها بشغف شديد (وهي ليست قصيرة بالمناسبة)، نام الجميع واطفأوا كل مصابيح المنزل
مشكلتي كانت ان كل غرفة في المنزل في ذلك الوقت مشغولة
إحزري ماذا فعلت ... كان هناك ضوء أصفر صغير يظل مفتوحا طوال الليل (كي لا يقع أحد عن الدرج في الظلام) ... وهناك كانت وقفتي ^___^ ... لا أدري كم كانت ... ثلاث أو أربع ساعات
واقفة هناك وأقرأ القصة حتى إنتهيت منها
لماذا؟ ... ببساطة لم أستطع تركها حتى الصباح ^______^



ثلاث أو أربع ساعات واقفه 0_0 .. يا مفترية 0_0 ..
خخخ بس حمستيني للرواية ولو إني ما بطيق أجاثا كريستي = = ..


يا حبيبتي ... هل يرضيك أن أوصلك الى لحظة مماثلة للسيف المعلق فوق رأس هيلينا في قصتي (طبعا مضاعف التأثير عشرات المرات) وأتوقف لأني لم انتهي منها بعد؟
لن تكوني بخير أبداً ... وأنا أيضاً لن أكون بخير أبداً << لأنك ستقتليني ^__^
إصبري عليها وعلي ^_________^



لا ما يرضيني xD .. ما توصليني لهذه الجزئية خلينا في الناعم xD ..
والله متحمسة لروايتك فوق ما تتصوري xD ..


نعود اليك يا هجورة

مادمت تفكرين بهذه الأحداث، هذا يعني انها تنضج على تلك النار الهادئة في رأسك
دعيها هناك حتى يحين وقت إخراجها ولا تحملي لها هما أبدا


= = .. أجل منذ عدة أسابيع لم أخط كلمة واحدة زيادة = = ..



اركضي في الأحداث
لا بأس بذلك
أحيانا الحدث إن غفلت عنه لحظة واحدة يعني انك أضعت الكثير من تفاصيله الجميلة التي ستُنسى
أسرعي في الأحداث حتى تجدين نفسك وقد سيطرت على مجرى القصة
وقد وضعت على الورق كل ما كان في رأسك من أحداث تخافين نسيانها
الآن فقط عودي الى ما كتبته لتصقليه وتضعي التفاصيل والأمور الدقيقة
كما هو الوقت المناسب لدراسة تفاصيل الحبكة وما جرى حتى تلك اللحظة


له في جزئية مينفعش فيها الجري .. تحت مبدأ التعمق في الأحداث .. = = ..
عشان لما تحصل المفاجأة ينصدم القارئ مش ياخدها كده عالسهل 0_0 ..



أتمنى أن تكوني قد استفدت ولو قليلا من كلامي الطوييييييييييييل ^____^!!!!




والله استفدت جداااا تسلمي ليونتي :SnipeR (69):


إليك معلومة ستفرحك
كنت أظن إن الأمر غريب أن ينسى أحدٌ ما شخصية في قصته ولا يدرري أين ذهبت
إستشرت أختي في الأمر << مصدري العزيز ^___^
قالت: هناك الكثير من الكتّاب يفعلون ذلك، بل وإن سُئلوا عن تلك الشخصية، لا يعرفون ماذا جرى لها. هنا يأتي دورنا نحن كنقاد، نحلل كل التفاصيل لنستنتج ما جرى لتلك الشخصية

يعني إنه خطأ عادي ولا داعي لنسف القصة يا فتاة


تسلميلي انتي وأختك xDDDDD ..
ههههههههه


ولكنك أوحيت لي هنا بفكرة لموضوعنا هذا ^____^

دموع إقرأي هذا أيضا فقد تعجبك الفكرة



إقتراح


أعجبنييييييي Icon08 ..





نعود اليك هاجر الغالية

إسم الموقف مقصود بهذا الشكل
ومقصود أيضا اني لم أذكر أمر الذكريات ولا حتى مرة واحدة في داخل تفاصيل الموقف
أريد أن أرى خيال كل منكم للأمر وكيف ستربطون العنوان بالمحتوى
وللمعلومات ... العنوان يمكن أن يكون عنوان قصة رعب أيضاً لذا لا تنخدعي بمظهره الحالم الجميل





والله أنا فعلا بدأت فيها شوية ..
وأعتقد إنها هتاخد منحى الرعب ( مش كتير يعني xD )
بس لإني مشغولة مووووووت الأسبوعين دول = = ..


بالمنااااسبة لدي سؤال 0_0 ..
في المحددات ..


الثوابت:
فتاة تبكي عند بئر ما
خلفها تقف إحدى الشخصيات الثلاثة الأخرى بصمت وبألم دون أن تكون قادرة على قول شيء


انهي فتاة ؟! صراحه مفهمتش هذه الجزئية <:"""( ..
الشخصية الرئيسية يعني ولا مين ؟! 0_0 ..

+

سؤال اخر xD ..
لم يجب على البطل ان يجد الكتاب في مكان ما 0_0 ..؟!
لا يريد أن يدخله = = .. احسها تقليديه جدا .. = = ..
>> مخرفة صح ؟xD .. مش عارفه هعملها إزاي بس أحسها ثقيلة على قلبي xD ..

ايليانا
1-7-2013, 04:28 PM
ااااهـــ .. عودة أخيرا = = ..

أهلا بهجورة الغالية ^____^



ثلاث أو أربع ساعات واقفه 0_0 .. يا مفترية 0_0 ..
خخخ بس حمستيني للرواية ولو إني ما بطيق أجاثا كريستي = = ..
^____^
بعكسي فأنا أحب كل رواياتها
إنها من النوع الذي يدخلني في متاهات حتى جزئية الحل
عندها أجد نفسي قد غفلت معلومة أو اثنتين كانت هي مفتاح الحل
في رواياتها، شخصياتها أحس بهم كبشر أكثر من شخصيات
لها قدرة رائعة على وصف الشخصية وما تفعله



= = .. أجل منذ عدة أسابيع لم أخط كلمة واحدة زيادة = = ..

لا تعتبري الأمر سلبياً
في قصتي كتبت فيها أربع مواقف جميلة في جلسة واحدة
طبعا جاء ذلك بعد توقف ما يقارب الشهر
لم أستطع خلاله أن أخط حرفاً واحداً في القصة
أنا أعتبر ذلك ثمرة التوقف


والله استفدت جداااا تسلمي ليونتي :SnipeR (69):

الحمد لله ^__^


تسلميلي انتي وأختك xDDDDD ..

الله يسلمك يا غالية



أعجبنييييييي Icon08 ..
!!!!!!
أعجبك!!!!
لم أتوقع هذا بصراحة
ربما سيكون لها مكان في جدول المواقف إذاً



والله أنا فعلا بدأت فيها شوية ..
وأعتقد إنها هتاخد منحى الرعب ( مش كتير يعني xD )
بس لإني مشغولة مووووووت الأسبوعين دول = = ..

رعب! 0__0
هاجر ... بدون رعب قصتك ما شاء الله
إذا كانت رعب نبهيني عند وضعها ألا أقرأها في الليل @__@ << إرحمي بحالي T^T

أنا قصتي ربما ستكون خيالية
لا تزال تنضج في فكري
اليوم بدأت تظهر في رأسي الأحداث والشخصيات بشكل مقنع



انهي فتاة ؟! صراحه مفهمتش هذه الجزئية <:"""( ..
الشخصية الرئيسية يعني ولا مين ؟! 0_0 ..
حددي انت أي شخصية هي
سبب عدم تحديدي هو اني أعطيت مجالا للكاتب لجعل هذا الموقف يتماشى مع فكرته عن القصة
يمكنك التلاعب بأي معلومة عدا كون الفتاة تبكي وشخصية أخرى تقف خلفها لا تدري ماذا تفعل
يمكنك حتى أن تجعلي هذا الموقف جزءاً من قصة يحكيها الكتاب
أو حلماً أو لمحة عن الماضي

إستمتعي بحرية الاختيار هذه المرة لأن الموقف التالي سيكون صارماً في خياراته ^__^
السبب اني اكتشفت ان إعطاء الحرية يزيد الأمور صعوبة
لذا سأجرب الشكل الآخر لرؤية ما إذا كان التحديد في الخيارات سيجعل الأمور أكثر سهولة



سؤال اخر xD ..
لم يجب على البطل ان يجد الكتاب في مكان ما 0_0 ..؟!
لا يريد أن يدخله = = .. احسها تقليديه جدا .. = = ..
>> مخرفة صح ؟xD .. مش عارفه هعملها إزاي بس أحسها ثقيلة على قلبي xD ..
لا يشترط أن تكون تقليدية يا هجورة
ان بحثك عن ذلك السبب، يسهل عليك تكوين الشخصية

فالخيارات المفتوحة تجعلك تحتارين في ما تريدين فعله << حالي في الفترة الأولى من التفكير بالقصة
أما إذا تساءلت:

لماذا تكره الشخصية الدخول الى ذلك المكان؟
كيف ستفتح كتاباً وهي تكره الكتب؟
من التي تبكي عند البئر؟
ما علاقة الذكريات من كل هذا؟
ما علاقة المنزل المهجور من كل هذا؟

أسئلة توصلك الى مفاتيح القصة
وقد حصل ذلك معي
فبدل أن كنت حائرة بين آلاف الخيارات، وجدت نفسي باجابتي عن هذه الاسئلة أحدد اتجاه القصة
مما سهل علي البدء بالتخطيط لها

^____^



مش عارفه هعملها إزاي بس أحسها ثقيلة على قلبي
شعوري تماماً نحو القصة
وقد فسرت السبب لاني تركت الكثير من الخيارات المفتوحة
مما جعل مهمة الاستقرار على شيء والبدء بالتخطيط صعبة



أرجو أن تكون إجاباتي قد جعلت القصة أقل ثقلاً على قلبك يا غالية ^__^



في أمان الله

ms hagar ehab
1-7-2013, 05:31 PM
ليونة xD

لا أعرف = = .. أجاثا لا أستسيغها = = ..
قرأت لها مرة رواية بهدف أن أعررف مالذي يميزها لهذه الدرجة 0_0 ..
طلعت بالحظ رواية رومنسية = = ..
كان اسمها الضحية القاتلة تقريبا .. ففكرتها شيئ بوليسي واااو يعني = = ..
المهم ألا يكفي أنها رومانسية بل أيضا قبيحة = = ..
حسيت بتفاهة بشعة .. كالذي يحول من ( لن أقول الحبة ) بل الذرة الى جبل = = ..
ثم فكرة النهاية جعلتني أكرهها بشدة , لم أعرف الام تبغي او تشير في فكرة النهاية ..
لكنني سوف أقرأ إحدى رواياتها البوليسية وأمرى لله xD ..

+ أنا لا أملك مشكلة في قراءة روايات وقصص للجميع ...
مشكلتي في الحياة أنني لا أحب أن أقابل ما يخالف ديننا في الكتابة صراحة = = ..
نادر لما تلاقي كاتب محترم = = .. لكن صراحه لا أعرف كيف تقع في يدي معظم المرات
روايات رائعة حتى لو كانت أجنبيه xD ..

لكن أتعرفين هنالك شيئ ما يضايقني صراحه . .
>> بعض الروايات العربية , رائعة بل ومذهلة = = ..
لكن مهما فاقت روعتها فعندما أقرأ أحيانا رواااية واحدة فقط أجنبيه ..
تتعدى روعتها حدود الوصف = = ..
والسبب الوحيد هو ..
>> الروايات الأجنبية , أفكااااااارها مختلفة 180 درجة .. كل رواية ذات فكرة مختلفة تماما ..
من عالم الى عااالم .. وأحيانا أقضي ساعات كاملة في محاولة التوصل الى الطريقة التي
جعلت فكرة كهذه تصل للكاتب ؟!! ..

لدينا مشكلة وهي أن كل ما نكتبه رتيب ..
والله العظيم الروايات الأجنبية مافي فكرة مكرره !! 0_0 .. أصلا أفكار ما تخطر ببالك من الأساس ..
لهذا تجدينني أحاول دائما ان أقفز قفزة عنيفة بعيدة تماما عن كل ما هو متوقع أو رتيب ..
وهذا ما يجعل رواياتهم فريدة .. لا شيئ مما تفكرين فيه أو فكرتي فيه أو ستفكرين فيه حقيقة
سيكون حقيقة :") ..

وهذا في الحقيقة ما يصيبني باكتئاب = = ..
لأن كل فكرة تخطر في بالي أتصور أنه لا بد وقد فكر فيها شخص اخر ..
لهذا أقضي معظم الوقت لأحصل على 1000 فكرة أستخدم منهم 2 فقط xD ..
بس في نفسي أكون واثقة إنها ليست مستهلكة = = ..


!!!!!!
أعجبك!!!!
لم أتوقع هذا بصراحة
ربما سيكون لها مكان في جدول المواقف إذاً


عجبني لإنه عين العقل 0_0 ..


رعب! 0__0
هاجر ... بدون رعب قصتك ما شاء الله
إذا كانت رعب نبهيني عند وضعها ألا أقرأها في الليل @__@ << إرحمي بحالي T^T


xDD .. تشجعي ليونة xD .. ما معنى الرعب بدون أنصاف الليالي xD ..
هذااا شرط يا حلوة لاااازم تقرئيها عندما 0_0 ..
1) تكوني وحدك xD ..
2) لازم تكون الساعة على الاقل تجاوزت ال_11 0_0 ..
3) هدوووء xD
4) كوب أي شيئ بارد عشان ترتجفي وإنتي بتقرأيها :icon100: ..
>> كده تكوني نجحتي في تهئة جو مرعب xD .. بعدها تبدأي تقرأي xD ..
بس والله ماهخليها رعب أوي يعني مافي دماغ xD ..


اليوم بدأت تظهر في رأسي الأحداث والشخصيات بشكل مقنع



أتحمس لكل شيئ تكتبينه ^ ^


حددي انت أي شخصية هي

يعني هي شخصية من الرئيسية أو الثانوية ولا لا هي ده ولا ده >> شخصية تانية خالص 0_0 .. ؟!
معلش تعبتك معاية xD


أرجو أن تكون إجاباتي قد جعلت القصة أقل ثقلاً على قلبك يا غالية ^__^


تسلمي ^ ^ .. ان شاء الله أقدم شي حلو هذه المرة xD ..

لي عودة للرد على اخر رد ليك :") ..

ايليانا
1-7-2013, 06:10 PM
لا أعرف = = .. أجاثا لا أستسيغها = = ..
قرأت لها مرة رواية بهدف أن أعررف مالذي يميزها لهذه الدرجة 0_0 ..
طلعت بالحظ رواية رومنسية = = ..
كان اسمها الضحية القاتلة تقريبا .. ففكرتها شيئ بوليسي واااو يعني = = ..
المهم ألا يكفي أنها رومانسية بل أيضا قبيحة = = ..
لم أقرأها
ومن كلامك لن أقرأها ^___^

ولكن ان أردت روايات مميزة لها
اليك بعض مما قرأت وأعجبت به لدرجة انه بقي في ذاكرتي

الضحية العاشرة << قصيرة ولكنها مميزة بحق
جزيرة الموت << هذه رائعة
الكأس الأخيرة << طويلة ولكني أحبها كثيراً
غريم بوارو << هذه أملكها ولكني لم أقرأها بعد، رغم اني متشوقة لقراءتها فـ بوارو وحدة أعجوبة، فكيف بوجود غريم له
موعد مع الموت << هذه لا أذكر تفاصيلها ولكني أذكر اني أحببتها لسبب ما لا أذكره ^__^

نصيحة عامة
أي شيء يتواجد فيه هيركول بوارو (صاحب الخلايا الرمادية ^__^) يعني انه سيكون مثيراً ورائعاً
مس ماربل لا أحبها بصراحة، ولكن هناك من يحبون القضايا التي تظهر فيها مثل نادي الجريمة



لدينا مشكلة وهي أن كل ما نكتبه رتيب ..
والله العظيم الروايات الأجنبية مافي فكرة مكرره !! 0_0 .. أصلا أفكار ما تخطر ببالك من الأساس ..
لهذا تجدينني أحاول دائما ان أقفز قفزة عنيفة بعيدة تماما عن كل ما هو متوقع أو رتيب ..
وهذا ما يجعل رواياتهم فريدة .. لا شيئ مما تفكرين فيه أو فكرتي فيه أو ستفكرين فيه حقيقة
سيكون حقيقة :") ..

ولكني قرأت من القصص العربية ما هو جميل ورائع
ليس لكتاب مشهورين ولكن لكتاب شباب في المنتديات
أرى ان الكاتب العربي ما ان يصبح مشهوراً حتى يصبح المال أهم لديه من جودة ما يكتب
يعتمد على اسمه في نشر الرواية بينما هناك أخريات أجمل وأروع منها ولكن عيبها الوحيد انها لكاتب بدأ للتو
نبيل فاروق سأقرأ له شيئاً وربما أغير نظرتي عن الكتاب العرب المشهورين ^___^



وهذا في الحقيقة ما يصيبني باكتئاب = = ..
لأن كل فكرة تخطر في بالي أتصور أنه لا بد وقد فكر فيها شخص اخر ..
لهذا أقضي معظم الوقت لأحصل على 1000 فكرة أستخدم منهم 2 فقط xD ..
بس في نفسي أكون واثقة إنها ليست مستهلكة = = ..

يعجبني إصرارك على الوصول الى الافكار المبتكرة يا فتاة ^__^



xDD .. تشجعي ليونة xD .. ما معنى الرعب بدون أنصاف الليالي xD ..
هذااا شرط يا حلوة لاااازم تقرئيها عندما 0_0 ..
1) تكوني وحدك xD ..
2) لازم تكون الساعة على الاقل تجاوزت ال_11 0_0 ..
3) هدوووء xD
4) كوب أي شيئ بارد عشان ترتجفي وإنتي بتقرأيها :icon100: ..
>> كده تكوني نجحتي في تهئة جو مرعب xD .. بعدها تبدأي تقرأي xD ..
بس والله ماهخليها رعب أوي يعني مافي دماغ xD ..


T^T
سأخذ بشرطك المرعب هذا وأمري لله T^T



يعني هي شخصية من الرئيسية أو الثانوية ولا لا هي ده ولا ده >> شخصية تانية خالص 0_0 .. ؟!
معلش تعبتك معاية xD
على راحتك
أي شخصية تريدين لها أن تبكي عند البئر
افعلي ذلك بها

بل عليك أن تكوني أكثر حيلة مني في ايجاد أسباب لسبب ذلك البكاء
أي شيء لم أكتبه في المحددات أو الثوابت لك الحق بتغييره أو حذفه
بل يمكنك التحايل حتى على الثوابت (أقصد بالتحايل تحقيقها بطرق غير اعتيادية) للوصول الى ما تريدينه




تسلمي ^ ^ .. ان شاء الله أقدم شي حلو هذه المرة xD ..
حمستيني في اثنين يا هجورة ^__^
الأول قراءة قصتك، والثاني كتابة قصتي لتجاري قصتك ^__^



في أمان الله

ms hagar ehab
4-7-2013, 05:41 PM
مرور على السريع بس لكثرة المشاغل xD ..
هل موعد تسليم القصة هو غدا أم الجمعة المقبلة ؟! *_* ..!

ايليانا
4-7-2013, 06:43 PM
مرور على السريع بس لكثرة المشاغل xD ..
هل موعد تسليم القصة هو غدا أم الجمعة المقبلة ؟! *_* ..!

غدا ندخل في الاسبوع الثالث
أخر موعد لهذه القصة هو الجمعة المقبلة ان شاء الله

^___^

ايليانا
8-7-2013, 10:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنتهيت من قصتي أخيراً ^__^
كانت الأصعب حتى الآن << لا تقلقوا فهي خفيفة على القارئ ^__^
ربما بسبب سعة الخيارات المتوفرة، أو بسبب استخدامي لاسلوب مغاير عن اسلوبي المعتاد << لضرورة في القصة
المهم اني انتهيت منها والحمد لله

أترككم مع القصة
واتمنى لكم قراءة متعة


http://im38.gulfup.com/yBHRo.jpg


صوت وحيد لبكاء طفلة جاء متردداً على الجدران السوداء ... هناك بين أكوام الأغصان الجافة ... تجلس ليلى ذات الأعوام العشرة ... متكورة
على نفسها ... رأسها بين ذراعيها ... ودموعها تنهمر بغزارة من عينيها العسليتين الواسعتين ... كانت يدها الصغيرة تقبض على ثوبها الأزرق
بخوف ... وربما بحزن ... ثوب بحافات مشغولة بدقة ... ذهبية كلون شعرها القصير ... اختلط بالأتربة المتعلقة به حتى بدت الطفلة كأنها تختفي
ببطء هناك ... نعم ... لقد كانت تختفي ... فقد توقف الصوت الحزين الآن ... كلمات أخيرة مبهمة نطقتها الصغيرة قبل أن يعم السكون المكان


.............. عداء دفين ..............

تجلس هناك ... في مكانها المفضل ... آخر الصف حيث الشباك ... لم ألتفت إليها يوماً ووجدتها تنظر إلى ما يجري في الداخل أو ما تقوله
المدرّسة ... رغم اني من محبي النظام وإطاعة القوانين ... ألا إن هذا لم يكن سبب كرهي الشديد لها ... بل هو ما فعلته السنة الماضية ... كنت
قد لاحظت شرودها في الصف عن كل ما يقال فيه ... لذا ولحبي أن أقدم المساعدة لها ... إخترت أجمل كتبي العلمية ... كان هدية قدمها أخي
الكبير لي عند عودته من سفره ذلك العام ... كنت أريد تشويقها للقراءة ... لحب العلم ... أردت أن أريها حبي للعلم ... ربما تتفهم سبب هذا
السعي الدائم خلف حروف صامتة ... ليست سوى حبر على ورق ... وقفت أمامها وقدمت الكتاب بيديّ الاثنتين مع ابتسامة خفيفة على فمي ...
لم تبدِ أي رد فعل في البداية ... ولكني عندما رفعت نظري عن كتابي الى عينيها ... كانت هناك نظرة غاضبة تشتعل في عينيها الرمادية الغريبة
... زادت نظارتها المستطيلة التي رمقتني بتلك النظرة من خلفها تأثير الأمر على قلبي ... الأمر التالي الذي أدركته هو كتابي يطير من يدي اثر
حركة يدها الرافضة له ليستقر بعنف على الأرض جراء وزنه ... لقد رمت كتابي العزيز على الأرض! ... لحسن حظي انه كان ذو غلاف مقوى
ولم يصب بأي أضرار جراء تلك الحادثة ... ولكن مجرد ذكر ذلك الموقف يثير جنوني ... فكيف بي وأنا أراه يحصل أمامي يومها ... تشاجرت
معها شجاراً بقي صداه يتردد حتىى نهاية السنة الدراسية ... لم أحدثها منذ ذلك اليوم ... أعلم انها متأثرة بموت والدتها قبل خمس سنوات ...
ولكن ذلك لا يعطيها الحق أن تفعل ذلك بكتابي ... بهدية أخي ... ما حصل لها لا يعطيها الحق أن ترد حسن نيتي بتلك النظرة وذلك التصرف
القاسي ... كنت أنظر إليها لفترة في محاولةٍ لفهم تلك الفتاة ... الطريف اني لا أذكر اسمها ... لا أذكر انه قيل كثيراً في الصف لطبيعتها الصامتة
... رغم ان ذلك كان سيغضب الآنسة ليلى التي تبحث عن تفاعل الجميع في درسها ... ولكني لا أراها تعير اهتماما يذكر للفتاة الوحيدة التي لا
تشترك بأي شيء اطلاقاً ... ذلك يثير غضبي كلما تذكرته ... تنفست بعمق لابعد هذه الأفكار عن رأسي الذي استدار هارباً من مثير تلك الأفكار
... وجدت نفسي وجها لوجه مع زميلتي التي تجلس الى جانبي ... لم أستطع التفكير بأي عذر لحركتي المفاجئة ... فقد بادرتني هي بالقول كأنها
كانت تنتظر مني أي نظرة:

- ريما ... لمَ لا نذهب اليوم إلى ذلك المنزل القديم الذي يقع قرب المدرسة؟
ريما - كنت سأقترح ذلك عليك ... فهو يثير فضولي

نعم الفضول ... صفتي المميزة ... أنه ما أوصلني إلى أن أكون الطالبة الأولى في الصف ... فأنا لا أترك شيئاً إلا وأشبعت فضولي حوله ... هذا
يشمل كل المواد والاسئلة الدراسية طبعاً ... إلتفت إلى تلك الفتاة ... اسمها ظهر في فكري أخيراً ... أحلام ... اسم لا يلائمها اطلاقاً ... هي من
تضيع أيامها في النظر من النافذة بدل السعي لتحقيق أحلامها ... كانت لا تزال تحدق بالخارج حتى الآن ... لم تغادر مقعدها رغم انتهاء الحصص
المقررة لليوم ... كانت تثير غضبي لكل ما تفعله حتى قبل عدة أيام ... حين أدركت انها ترسم بعض الرسومات الغريبة على نافذتها ... فجأة
أدركت انها ليست جسداً بلا روح ... ليست دمية تتحرك كما لو انها ربطت بخيوط ... بل انسانة قررت الصمت ... لا أعلم أين كنت قبلاً ... ولكنها
الآن تثير فضولي ... أريد معرفة المزيد عنها ... فهي غامضة ... غااامضة ... الكلمة التي تثير فيَّ الحماس لمعرفة ما يقبع خلف تلك النظارات
... الحاجز الذي يخفي حتى عينيها عن الناظر إليها ...

كنت محقة بفضولي حولها ... إنها ترسم الآن رسماً آخر ... قد يراه البعض خطوطاً فحسب ... ولكني أرى فيه كلمات عجزت عن الخروج من
فمها ... كان الرسم اليوم وجهاً حزيناً بان بوضوح على النافذة التي تحولت إلى صفحة بيضاء جراء رطوبة جلبتها الأمطار ... إنه عبارة عن
دائرة بنقطتين كالعينين ... ودون فم ... لم ترسم له فماً ... تلك الفكرة حزت في نفسي لأني توقعتها ... لكني لم أتوقع أن تكون حقيقية ... بقيت
تحدق فيه طويلاً رغم بساطته ... أمر ضايقني حتى ما عدت قادرة على الجلوس بهدوء كما تفعل هي ...


.............. أحلام ... الفتاة الصامتة دوماً ..............

أراقب بصمت عيني ما رسمتُه ... إمتلئت بالدموع وأخذت تنساب على خديه ... ببطء ... كان ينظر إلي بحزن وتوسل كي أنقذه من حاله هذا ...
عينيه فقط هي ما خطه اصبعي داخل وجهه الدائري ... إنها الشيء الوحيد الذي سيعبر عن ما في داخله ... لا حاجة به إلى الحديث ... مثلي
تماماً ... قد يظنني الكثير مجنونة ... أو فقدت الحس الطبيعي العام ... ولكنه العكس تماماً ... فأنا أدرك الآن أن لا فائدة ترجى من البشر الفانين
... إنهم يختفون الواحد تلو الآخر ... كأمي ... يختفون في أشد الأوقات صعوبة علينا ... لذا قررت ألا أضاعف ألمي ... فأنا لست بحاجة للبشر
كي يساعدوني في أي شيء ... كل ما أحتاجه موجود في خيالي ... أصدقاء ... أم ... أب ... وحتى أخ ... فأخي الذي يصغرني بخمس سنوات ليس
فرقاً ... يوماً ما سيكبر ليغادرنا ... لينشغل بأعماله في جلب لقمة العيش كأبي تماماً ... أما في خيالي ... إنهم دوماً كما هم ... كما أحب أن أراهم
... انتبهت إلى رسمي الصغير الذي وجد نفسه على الشباك دون أن يدري لماذا هو هناك ... كانت دموعه التي شقت طريقها المتعرج على وجهه
... وصلت الآن إلى الخندق الدائري الذي أعلن نهاية طريقها ... حافة وجهه ... لم أعد أميز ملامحه بدقة لكثرة القطرات التي غسلتها كمياه
الأمطار المتساقطة في الخارج ... قلت في نفسي بحسرة "انه يبكي على الأقل" ... شيء ما عدت قادرة على فعله ... دموعي لم تعد تلامس خديَّ
منذ ذلك اليوم ... حتى اني لم أبكِ على فقدانها ... لم أستطع ان أردت التعبير بشكل أدق ... حتى أنا أجهل السبب ... عدم بكائي يزيد من وزن
الحجر الذي استقر على قلبي منذ ذلك اليوم ... عدم بكائي حتى هذا اليوم يجعلني أزداد رغبة بالابتعاد عن الناس ... اذ لم يعد أحد يفهم ما يجري
في داخلي ... "ليتني أبكي فقط" ... كلمات ترددت في فكري وأنا أعيد نظري الى المسكين الذي على النافذة ... لا أدري لماذا قد أحسد رسماً خطه
اصبعي عليها ... ليس أي رسم ... انه ليس جميلاً ولا يعبر عن شيء جميل ... مجرد دموع لم تذرفها عيناي فقرر اصبعي ان يرسمها ...
متظاهراً انها مرآة تعكس لي وجهي ... نعم ... فالرسم ليس سوى خطوط دون معنى ... اجتمعت معاً لتكون فكرة أرادها صاحبها ...ليس له حتى
حرية الاختيار لما سيكون عليه ... حزنت لحاله ومررت يدي عليه لمسحه ... فأنا قادرة على تخليصه من حاله ... ولكن ... ماذا عني ... أنا من
وجدت نفسي فجأة دون أم ... أب لا أراه إلا ليلاً وهو متجه إلى سريره بتعب ... أخ مثير للمتاعب ... أكثر ما يضايقني منه ابتسامته ... إنه بحال
أسوأ من حالي ... فقد فقدها في سن الخامسة ... لماذا كل هذا المرح ... انتبهت إلى يدي التي مسحت الزجاج لتظهر ما اختبأ خلفه من منظر ...
كم ضايقني رؤيتها بهذا الوضوح الآن ... تلك الأمطار ... شعرت بالمكان يضيق من حولي حتى ما عدت أطيق الجلوس في الصف لحظة أخرى

غادرت إلى مدخل المدرسة وفي يدي مظلة كدت أفتحها ... ولكن يدي تجمدت في مكانها ... فقد أدركتُ للتو ما أردتُ فعله ... كنت سأفتحها لأسير
تحت تلك القطرات المزعجة ... ارتخت يدي عنها حتى لامس رأسها المدبب الأرض المبللة ... دفعت نظارتي الى الخلف لتقترب من عيني أكثر
... أردت منها أن تخفي كل ما ظهر في عيني ... لم يدم الأمر كثيراً فقد عاد نظري مرغما إلى تلك الدموع التي لا تتوقف ... أنا أحسدها ... ربما
هذا هو سبب انزعاجي من السير تحتها ... أن أسير تحت دموع غيوم تملأ السماء وغيمتاي لا ترضيان أن تخرجا دموعهما ... أمر مؤلم حقاً ...

هناك من بين آلامي سمعت صوتاً ... اختلف عن كل الضجة التي أحاطت بي ... لقد كان لقطرات مطر تنهمر على شيء ما ... كان وحيداً ...
متألماً لكل قطرة تسقط عليه ... ركزت نظري بين الأعشاب حيث قادتني عيني الباحثة عن مصدر الصوت ... لقد كان كتاباً ... مرمياً في منتصف
الحديقة ... يظهر بصعوبة من خلف حشائش طالت بسرعة كمن يرحب بفصل الآمطار ... أوراقها التي تشبه الأذرع الممتدة ... كان مستقراً هناك
بحزن ... نظرت من بعيد لأجد كل الفتيات يبتعدن نحو باب المدرسة دون ان ينتبهن إلى حال هذا الكتاب ... كنت أبحث عن من ينقذني من مأزق
وجدت نفسي فيه ... ولكن من يسمع وهن منشغلات بالحديث ... أفواههن التي لا تتوقف عن إصدار الكلمات ... دون اهتمام بنوعها ... دون أي
تفكير بوقعها على أناس حساسين مثلي ... نظرت إلى الكتاب ... إلى عدوي اللدود الذي أكرهه من كل قلبي ... نعم عدوي ... لقد كان ذو غلاف
مقوى ... ربما أنقذه من التأثر بالمياه كثيراً ... ولكنه نفس السبب الذي يمنعني أن أمد يدي وأرفعه من مكانه ... إنه السبب في كل ما أنا فيه ...
أمي ماتت تحت كومة من أشباهه وقعت عليها وهي في المكتبة العامة تبحث عن كتاب لتقرأه ... إنه قاتل أمي ... هذا ما أراه كلما نظرت إليه ...
إلى غلافه الذي يزيد وزنه ليضاعف تأثير سقوطه ... لا أعلم الفكرة من ذلك الغلاف السميك حتى الآن ... كتب كثيرة بغلاف ناعم خفيف ...
يراعي هذه النقطة التي لا ينتبه إليها اولئك القتلة ... أعدت نظري إلى الكتاب ... كانت قطرات المطر تتساقط عليه بوقع أكثر شدة ... لو كان له
فم لصرخ متألماً ... لربما نادى على من ينقذه من حاله ... دون تفكير تحركت وامتدت يدي لتفتح مظلتي وتعلقها فوق ذلك الكتاب مانعة المطر
عنه ... لست قاسية القلب كبعض الناس ... ربما يكون كرهي له هائل ... ولكنه في موقف ضعف منعني أن اتجاهله ... للحظات كنت أحدق به
بصمت ... نظرات غاضبة تملأ عيني ... متعجبة من نفسي ... رغم اني تمنيت ذلك كثيراً ... ولكن أن أمتلك خيار معاقبة أو مسامحة عدو أكرهه
من قلبي كان صعباً ... صعبداً لدرجة اني تمنيت ألا أواجه موقفاً مماثلاً أبداً ... بسبب أفكاري تلك لم أدرك إلا متأخرة اني قد وقفت حيث المكان
الوحيد الذي لم أرد أن أكون فيه ... تحت المطر ... أنغام سقوطها على مظلتي أثارت جنوني أكثر ... أردت العودة إلى مكاني ... ولكن ... من
سينتبه لحال هذا الكتاب ان تركته أنا ...

حائرة بين نارين ... قررت أخيراً أن أرفعه وألقي به تحت المسقف الذي كان يحميني قبل قليل ... أجبرت يدي على الاتمداد للامساك به ... ملمس
غلافه أثار القشعريرة في جسدي ... كان رطباً ناعما كالوبر ... رفعته بيدي رغم ثقله وأنا اقلبه لأقرأ عنوانه ... لقد كان يحمل اسم "بئر
الذكريات" ... وقد حُفر تحت العنوان خطوط ذهبية اللون ... اجتمعت لتكون صورة فتى في العاشرة جالس عند بئر ... ... ظننت انه قصة من نوع
ما ... ولكن أي قصة بهذا الحجم ... ربما ثقله جاء بسبب غلافه ذاك ... ارتجفت يدي وأنا أدرك اني أمسك بما أكره ... أردت الهروب إلى المظلة
الكبيرة لرمي حمل أثقلني ... ألا ان صوتاً أوقفني:

- ألن تقرئيني!

نظرت إلى الخلف حيث الفتيات ظناً مني انه سخرية من احداهن ... ولكني لم أجد أي أحد ... لقد كان المكان خالياً من أي حياة ... حتى الأصوات
التي أزعجتني قبل قليل توقفت ... لقد توقف المطر! ... بل اني أرى أشعة الشمس الذهبية قد امتدت لتغطي برك المياه بانعكاسات براقة ... ألوان
بدت كأجمل ما تكون عليه بعد أن غسلتها مياه الأمطار ... هل كنت أحدق بالكتاب بذلك الاهتمام حتى أنساني مرور الوقت! ...

كان الصمت مسيطراً على المكان الذي كان قبل قليل يعج بأنواع الأصوات ... صوت واحد لازال يحدثني كلما غرقت في أفكاري ... يعيدني إلى
الواقع ... كان يكرر "ألن تقرأيني!" ... كنت مع كل مرة ألتفت حولي باحثة عن مصدر الصوت حتى نظرت إلى الكتاب ... كان رسم الفتى قد تغير
... لم يتغير فحسب ... بل كان ينظر الي ... ألم يكن يعطيني ظهره قبل قليل؟ ... كيف له أن ينظر الي الآن! ... ثم ... رأيت شفتيه المتكونة من خط
تُفتحان ليكرر ذلك الطلب ... أصبت بالرعب مما رأيت ورميت الكتاب على الأرض ... يدي على فمي تكتم صرخة كادت تنطلق منه ... كنت قد
تراجعت عدة خطوات وأنا أنظر اليه بخوف ... لم أصدق ما رأيت ... لقد كان رسماً على الكتاب ... لقد تحدث الي ... بل اني رأيته يتحرك ... كنت
أرتجف ... لا لبرودة نسمات الهواء التي رافقت الأمطار ... ولكن لخوفي مما رأيت بعيني ... دفعت نظارتي إلى الخلف لتستقر في مكانها الصحيح
وأعدت النظر إلى الكتاب ... لقد كان الفتى ينظر الي بعينيه ... انها تتبعني اينما تحركت ... أردت الهروب من المكان بعد أن ازداد ضيقي مما
يجري ولكن صوته جاء ثانية ... "أرجوك لا تتركيني وحيداً هنا" ... الكلمة الوحيدة التي لا أرضاها على أحد لأني أعلم تماما ما تسببه الوحدة
من ألم ... مع كلماته تلك لم استطع إلا أن البي له رغبته ... رفعته عن الأرض بأطراف أصابعي ... كمن هو مجبر على الامساك بشيء لا يريده
... كأن أصابعي تهدد برميه عند أقل تغيير في رأيي ... اتجهت إلى المنزل فوراً لرميه بأسرع وقت ... كما اني تأخرت كثيراً ... ليس لأن هناك من
سيفتقدني ... ولكني اعتدت العودة إلى المنزل مباشرة دون المرور بأي مكان آخر ... لم أكن أدري ما ينتظرني هناك ...

............................

طفل في العاشرة يقفز بمرح هنا وهناك ... كان ينظر الي كلما استقرت إحدى قدميه على العشب الأخضر ... ينتظر مني أي رد فعل ... ولكني كنت
أتجاهله تماماً ... انه يثير غضبي حقاً ... بضجته التي تعلو ... بضحكات يطلقها فمه الثرثار ... صرخت عليه ليتوقف ... لم يطل الأمر حتى وبِّخت
أنا لتعاملي السيء معه ... انه أخي وأنا حرة في التعامل معه ... جدتي ليس لها الحق باعطائي أي أوامر ... أنا لا أراها كثيراً هي الأخرى ...
ولكنها عندما تأتي لتطمئن على حال ابنها واحفادها ... تبدأ بالصراخ علي كلما سنحت لها الفرصة ... لكم اتضايق من زيارتها الآن ... في
السابق كانت الأحب إلى قلبي ... زيارتها تفرحني حتى لا تعود ساقاي قادرة على القفز أعلى للترحيب بها ... ولكن ... ذلك كان كالحلم الجميل
الذي تبخر ...

نعم ... هذا ما كنت أفكر به وأنا أنظر إلى الحديقة الخالية من أي أحد الآن ... يفترض ان أخي منير عاد من مدرسته منذ أكثر من ساعتين ...
كما انه لا يذهب الى أي مكان ويعود فور انتهاء المدرسة ... ولكنه ليس في الداخل ... بحثت عنه في كل مكان ... الحديقة كانت خياري الأخير ...
برؤيتها فارغة ... لم أصدق اني قد أقلق على ذلك الشقي الصغير ... لم أعره اهتماماً منذ ذلك اليوم رغم محاولاته العديدة ... ولكن الآن ... كأنه
هو الآخر تبخر كالحلم ... أرعبتني الفكرة ... أفلت الكتاب من يدي ليسقط على الأرض ... كنت سأعيد البحث في المنزل مرة أخرى ولكن صوتاً
أوقفني:

- لن تجديه في أي مكان ... هذا حال الجميع

التفت الى الكتاب ونظرت الى فتى الخطوط ذاك في محاولة لفهم الكلام الغريب الذي يتفوهه ... كنت غاضبة منزعجة لدرجة ان رغبتي بتمزيقه
إلى قطع صغيرة كانت تشتعل كالنار في داخلي ... قبضت يدي بقوة لتفريغ شيء من غضبي ... كنت مجبرة على تركه يتكلم ليخبرني ماذا فعل
بأخي والآخرين ... طال صمته فقلت بكلمات هادئة تحمل نبرة غشب مكبوت ... أردت حثه على الكلام فليس أمامي اليوم بطوله لانتظار ما
سيقوله:

أحلام - الجميع من؟
- كل من يلتقي بي ... كل من يحيطون بك
أحلام - لم أفهم

- ألم تتعجبي من اختفاء الفتيات اللواتي كنَّ حولك في المدرسة ... لم يكن بسبب انك لم تشعري بالوقت يمر ... ولكنهن اختفين من هذا العالم ...
هذا حال كل كائن حي هنا ... أنت وحيدة الآن ... تماماً كما تمنيت أن تكوني ... لا حاجة بك إلى اخفاء شيء عن أحد ... فلا أحد هنا ... لقد نفذت
لك امنيتك ... وهي امنية كل من التقوا بي ... لا حاجة بهم إلى الاشخاص حولهم ...

أمسكت به بكلتا يدي وقاطعته بصراخ جنوني كرد فعل على ما يقوله:

أحلام - مالذي تتفوه به أيها الرسم الأحمق ... من قال لك إن هذه هي أمنيتي
- لست المسؤول عما حصل لمن حولك ... لذا لا تفرغي غضبك علي ... إنها أمنيتك منذ البداية ... أنا لم أفعل أي شيء ... انقاذك لي من المطر
كان كافيا لاطلاق قدرة ها الكتاب لتحقيق الأمنية التي ملأ قلبك في ذلك الوقت ... ألم تفكري بأن تبتعدي عن الناس كي تمنعي عن نفسك المزيد
من الألم ... الآن وقد تحقق لك ما أردت ... كفي عن التذمر واستمتعي بما حصلت عليه ...

كنت أستمع الى كلماته ويداي بالكاد تحتملان الامساك به ... كنت أراقب حطب المدفأة المشعتل وقد قررت رميه إليها ... أعدت نظري إليه وقلت
كلماتي الأخيرة ...

أحلام - كان علي أن أتركك للمياه لتلتهم أوراقك ... ولكن لا بأس ... فالنار ستفعل المثل

قلت ذلك وقد ارتفعت يدي ستعدادا لرميه إلى السنة اللهب التي بدأت تطبع ألوانها على غلافه السميك ... كانت ترتفع كأيدي تتسابق للوصول إليه
... هنا صرخ:

- هناك طريقة لاستعادة الجميع ... لذا كفي عن التصرف كأن كل شيء قد انتهى!
أحلام - إنها كذبة تريد أن تخدعني بها لتنجو بنفسك

صمت ... لم يتحدث بأي كلمة أخرى ... حتى إنه عاد إلى وضعه الأول ... معطياً ظهره لي ... لم أعلم هل هذا يعني إنه تضايق من اتهامي له
بالكذب أم إنه يحاول كسب المزيد من الوقت لنفسه ... أثار جنوني أكثر وأخذت أهزه بعنف كمن يريد ايقاظ أحد ما ... كأن فعل ذلك سينفع بشيء
مع فتى مكون من عدة خطوط

أحلام - هيه ... تحدث يا هذا ...
(قال بغضب) - لا تخاطبيني بهذا الشكل يا فتاة ... فأنا لدي اسم كما لك أنت

نظرت إليه لحظات وقد عقدت المفاجأة لساني ... تضايق من اتهامي أولاً ... ثم ... غضب لأني ناديته بهذا الشكل! ... أيعقل انه غاضب! ... ولسبب
كهذا! ... أدركت في لحظة إن تلك الخطوط التي تتحدث إلي لها قصة أعمق من بساطة تكوينها المطبوع على الغلاف البني السميك ... لأول مرة
بدأت أنظر الى الك الخطوط كرسم عن شيء حقيقي ... كان يرتدي بنطالاً وقميصاً مكفوفي الأطراف ... بدى كفتى يعمل في مزرعة ... كان شعره
مكون من خطوط بسيطة أشارت إلى شعيراته التي تلاعبت بها الرياح ... يجلس على حافة بئر ... لأول مرة أتساءل لماذا قد يجلس هناك ... ذلك
الفتى ... أنزلت يدي ليرتخي الكتاب وبري الملمس على الارض حيث جلست أنا ... ثم قلت بهدوء كمن يعتذر عن اسلوبه السابق:

أحلام - إذاً ... بماذا أناديك؟ ... ما هو اسمك؟
- لا اعلم اسمي

كان قد التفت إلي بعينين حزينتين فوجئت لرؤيتهما ... ما الذي حصل لهذا الفتى ليحمل نظرة مؤلمة كتلك ... رفعت نظارتي عن عيني بحجة
تنظيفها كي أتوقف عن التحديق بعينه تلك ... ثم قلت:

أحلام - كيف تعلم ان لك اسماً؟
- أنا أعلم فقط
أحلام - كيف لا تعلم ما هو اسمك إذاً؟!
- طبعاً لا أعرفه ... فأنت لم تقرأي حرفاً واحدا منذ رأيتك ... كيف لرسم شخصية أن يعلم اسمه هكذا ...

رسم شخصية ... هل يعني ان هذا الكتاب قصة ما ... والفتى هو بطلها؟ ... يبدو أني نظرت للأمر بعمق لا يستحقه ... كنت أظنه انساناً حقيقيا
محتجزاً داخل الكتاب أو شيء من هذا لقبيل ... قلت باستخفاف رداً على كلامه:

أحلام - هل هذا هو السبب الذي أردتني أن أقرأ الكتاب لأجله!
- وما المشكلة في هذا ... اقرئيه فقط ... لن يصيبك أي ضرر ان فعلت ...
أحلام - آسفة ولكني لن أفتح هذا الكتاب ... انه عدوي ... ولو كان حياً ...

كنت سأقول لقتلته كما قتل والدتي ولكني توقفت عن الكلام وأنا أدرك إنه حي الآن ... بطريقة ما ... حزَّ في نفسي اني تراجعت عن رميه إلى
النار قبل قليل وأنا كنت أتمنى ذلك دوماً ... قاطع أفكاري بكلماته:

- ستجدين الطريقة التي تعيد لك كل من حولك ان فعلت ... ستستعيدين حياتك الطبيعية

حياتي الطبيعية ... ابتسمت بسخرية من الكلمة التي قيلت ... فأنا لم أردها من الأساس ... لم تكن كبيعية بأي شكل من الأشكال ... كانت كابوساً
وجدت نفسي به ... ولكن ... شيء واحد يوقفني كلما بدأت شعرت بالسعادة اتي لوحدي أخيراً ... كانت صورة أخي منير وهو يلعب في الحديقة ...
فكرة فقدانه كانت تنغص علي فرحي ... كأن كل ما حصلت عليه لا يساوي شيئاً أمام ضحكة من ضحكاته ... لماذا يا ترى ... وأنا من كنت
أتضايق من سماعها لدرجة اني أثور عليه في كل مرة ... منير ... كان اسمه يتردد في رأسي حتى استسلمت لرغبة الفتى وأمسكت الكتاب بيدَي
... وفتحته ... لم أتوقع ما رأيت ولكني تنفست براحة وأنا أرى ورقة بيضاء تواجهني ... لم أكن مستعدة بعد لرؤية أي شيء ... وضعت يدي
عليها لرفعها ... ملمسها الحبيبي جعلني أقول في نفسي "انها من النوع السميك" ... قبل أن أرفعها حتى ... لم أدرك اني كنت متعلقة بالكتب في
صغري حتى هذه اللحظة ... كنت أعرف كل أنواع الأوراق التي تطبع بها الكتب لكثرة ملامسة أصابعي لها ... الخفيف والسميك ... الناعم
والخشن ... ناصع البياض وحليبي اللون ... لم أدرك اني أعلم كل هذا عن الكتب إلا في تلك اللحظة ... رفعت الكتاب دون شعور لاستنشاق
رائحة اشتقت لها ... رائحة الورق ... كانت أكثر من ذلك ... انها رائحة مزجت بين رائحة الحبر والورق ... رائحة كتاب جديد كانت دوماً تغرقني
فيها لحظات وأنا أشمها بكل شغف ... كنت أتجاهلها في السنوات الماضية حتى لو كان ذلك يعني أن أحبس أنفاسي حتى أتجاوز مصدرها ...
ولكني فجأة أجد نفسي في شوق لكل ما يتعلق بتلك الكتب ... إنه حب زرعته أمي في داخلي ... لم أعلم اني امتلكته حتى هذه اللحظة ... كنت قد
نسيت ذلك مع كل الذكريات التي أقفلت عليها في قلبي منذ ذلك اليوم ... عدت الى الواقع لأجد يدي لاتزال مستقرة على الورقة البيضاء الأولى ...
رفعتها أخيراً لأبدأ القراءة ...

ساعات مرت وأنا ثابتة كالحجر في مكاني ... يدي تتحرك بين الحين والآخر لتقلب الصفحة ثم تعود إلى مكانها على حافة الصفحة التالية ...
اصبعي يتحرك جيئة وذهاباً ... متلمساً حبيبات أوراق اشتقت لها ... كان مستعداً لرفع الصفحة متى ما انتهيت من آخر حرف أمامي ... كنت
ألتهم الحروف بسرعة ... ربما اندمجت مع القصة الحزينة ... وربما كان شوقي للقراءة ... لم أعلم السبب ... ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أصل
إلى صفحة أعلنت النهاية ... أغلقت الكتاب وأغمضت عيني ... تلك كانت أول قصة انتهي منها منذ خمس سنوات ... ويالها من قصة ... نظرت
إلى بطلها الذي يجلس عند البئر وقلت:

أحلام - هل عرفت اسمك الآن؟

ولكني لم أجد جواباً إلا من خطين انزلقا من عينيه ببطء ... لقد كان يبكي ... شعرت بقلبي يتمزق وأنا أراه بهذا الحال ... فقد كانت قصته كافية
لبث الحزن في قلبي ... كيف وأنا أراه الآن ... ليس مجرد خطوط ... بل شخصية عاشت معي على طول القصة ... حتى اني فرحت لفرحها ...
تألمت معها ... أن أرى دموعه الآن كان كثيراً علي ... لم أبعد وجهي أو أرفع نظارتي هرباً كما فعلت في المرة السابقة ... كنت أنظر اليه وقلت
بهدوء:

أحلام - لم تكن نهايتك سيئة ... لماذا تبكي ... رين؟
رين- اسمي هو سبب بكائي ... (مسح دموعه بأكمام قميصه ثم قال بحزم) ... الآن وقد عرفت الطريقة للعودة إلى حياتك الطبيعية ... اذهبي إلى
البئر في حديقة المنزل المهجور الخلفية ... لا حاجة بك إلى التحدث إلي بعد الآن

أمسكت بالكتاب وأخذت أهزه بعنف مع كلمات موبخة متألمة:

أحلام - توقف عن محاولة الظهور بمظهر المضحي ... لقد اكتفيت من هذا ... كل ما فعلته في القصة كان كذلك ... ولكن ليس معي يا رين!
رين- ماذا تريديني أن أفعل إذاً ... ألم أكن السبب في وضعك في هذا المأزق منذ البداية ... أما وقد أديت جانبك من الاتفاق ... إنه دوري
لمساعدتك
أحلام - لن أتحرك خطوة من هنا قبل أن تخبرني عن سبب بكائك
رين (بغضب) - إنه شأن خاص بي أنا

كنت سأقول اني لن أتحرك إذاً ولن ننتهي من كل هذا حتى لو بقينا على هذا الحال للأبد ولكني أدركت أمراً ... فكرة خطرت في رأسي وضحت لي
كل شيء ... فقلت بشيء من التردد:

أحلام - هل قرأ أحد غيري هذا الكتاب؟
رين- طبعا ... هل كنت تظنين نفسك الوحيدة التي فعلت ذلك!
أحلام - إذاً لماذا لم تتذكر اسمك في ذلك الوقت؟

صمت ... وطال صمته ... حتى أجبرني على النظر إليه ... كان ينظر إلي كمن لا يريد التحدث عن الأمر ... كأني دست بقسوة على جرح في قلبه
... كانت هناك ابتسامة زيفها على وجهه ليخفي ما في داخله من ألم ... ابتسامة رأيتها على وجه منير طيلة هذه السنوات الخمسة ... حقيقة
ألمتني أكثر ... مقارنتي بينهما زادت من معزة رين في قلبي ... أصبح كأخي الصغير الثاني ... أن أراه ينظر إلي بتلك النظرة المتألمة وتلك
الابتسامة ... شعرت بقلبي كأنه يسحب على مجموعة سكاكين حادة لترسم كل منها جرحا عليه ... زاد من ألمي فكرة اني لم أجرب من ألم رين
سوى القليل ... موقف خنق الكلمات التي انتظرت دورها للخروج ... حتى ما عدت قادرة على التفكير بأي رد على نظرته تلك ... نظرته التي
فهمت منها ما لم يرد قوله ... ما لم يستطع قوله ... لم يتذكر أحد اسمه بعد ان عادوا إلى حياتهم الطبيعية ... إنه ينسى اسمه في كل مرة ... لقد
فهمت سبب دموعه وهو يعرف اسمه من جديد ... انه شعور سعيد حزين في الوقت ذاته ... فهو بتذكره اسمه سيعيدني إلى حياتي الطبيعية ... أي
انه سينسى اسمه الذي علمه للتو ... لم أشأ أن أزيد ألمه أكثر ... لذا نهضت وقلت بصوت جاد مؤكدة على كل كلمة تخرج من فمي:

أحلام - لن أسمح لنفسي ان أنسى اسمك ... رين ... ثق بي


.............. بئر الذكريات ..............

كنت أقف منذ فترة أمام الباب الحديدي الضخم الذي أمامي ... كان يتوسط سياجاً مرتفعاً ... له نقوش ملتوية تتداخل مع بعضها ومع الخلفية ذات
الاغصان الجافة بشكل مخيف ... زاد من خوفي مدينة الاشباح التي مررت بها للتو ... إنها لا تشبه مدينتي إلا بمبانيها ... كأن الناس اختفوا فجأة
دون أي أثر ... تقدمت ودفعت الباب ... صريره المعدني الذي شق سكون تلك الليلة ... كان كصافرة أطلقت العنان لضربات لقبي المتوترة الخائفة
... وضعت أول قدم لي على الأرضية الحجرية بتردد ... كانت بيضاء ناصعة غسلتها مياه الأمطار لتظهر عروقها ذات اللون البني الداكن ... كانت
مكونة من أحجار تصطف بانتظام رغم شكلها المتغير ... كانت دلالة على عناية كبيرة وجهد هائل بذل لوضعها بالشكل الذي هي عليه ... أدركت
اني أقف في منزل كان سابقاً لعائلة مهمة ... رفعت عيني إلى الأعلى حيث جدران المنزل ذات اللون الاسود النقي ... كأنه بُني من قطع فحم
سوداء ... شبابيكه تعكس لون أشعة البدر الفضية ... منظره بخلفيته ذات اللون الداكن الصافي - تلك السماء الخالية من أي نجوم - كان مخيفاً
... زاد خوفي نسمات باردة هبت عليّ محركة الأغصان من حولي لتبدو بظلالها كأنها تمتد نحوي للامساك بي ... أغمضت عيني خوفاً واتجهت
بسرعة إلى داخل المنزل ... كان علي تجاوزه للوصول إلى الحديقة الخلفية حيث ذلك البئر ... تجمدت ساقاي وأنا أدرك اني هربت من خوف إلى
آخر أعمق ... إلى منظر لصالة خشبية واسعة ... كان الزمن قد لعب لعبته هنا حتى فقد كل شيء لونه الحقيقي ... كانت تحتوي على بقايا درج
فخم توسط القاعة ... خيوط ضوء فضية دخلت بصمت من الشبابيك لتنير القاعة برفق مبينة مداخل متعددة ملئت الجدران المحيطة ... احترت
أيها توصلني إلى الحديقة الخلفية ... فكرة اني سأجبر على تفقد كل باب من تلك الأبواب منعتني من التقدم خطوة أخرى ... فقد سيطر الخوف علي
حتى تجمدت ساقاي كأنها وضعت في ماء مثلج ... ولكن صوت رين جاء ليقطع علي مخاوفي:

رين- الباب الأول على اليمين يا أحلام

استفقت على صوته واتجهت إلى حيث أشار دون أن أنطق بكلمة ... دفعت بأطراف أصابعي باباً امتلئت بطبقات من الأتربة ... اجتمعت على
مقبض الباب لتكون غلافاً منع يدي الثانية المستقرة عليه من استبيان بحقيقة المعدن الذي كونه ... ضوء ساطع ملأ عيني لحظات ... فتحتها بعد
ان شعرت انها قد اعتادة على سطوع المكان لأجد المزيد من الأشجار الميتة ... المزيد من ذلك التشابك المخيف والأرضيات الناصعة الغريبة ...
في ركن الحديقة رأيت الأرضية ترتفع بلون بني كعروقها لتكون بئراً مسقف بقرميد أسود اللون ... شيء واحد كان بلون مختلف في تلك الحديقة
... كان لون ذهبي لثوب فتاة في السابعة ... تجلس مقابل البئر ... كانت تخفي رأسها بيديها الصغيرتين ... لها شعر بني فاتح قصير ربطته على
الجانبين بشريطة حمراء اللون ... اقتربت منها وأنا أتذكر ما جاء في القصة التي قرأتها قبل قليل ...

تلك الفتاة هي أخت رين الصغرى ... كانت قد شعرت بالذنب انها رمت بلعبة أخيها المفضلة في البئر ... وقد ماتت غرقاً فيه وهي تحاول
استعادتها ... كانت تبكي كل ليلة عند البئر دون أن يعلم أحد هوية الفتاة ولا لماذا تبكي هناك ... اكتشف رين ذلك متأخراً ... أخذ يزور اخته كل
ليلة ... يقف حيث أقف أنا الآن ... يحدق بشبح أخته ... ولكنه لم يستطع يوماً ان يتحدث إليها ... كان يشعر بثقل على قلبه كلما جاء إلى هذا
المكان ... استطاع بعد صراع طويل أن يصل لحلٍ مكنه من التحدث الى أخته ... عندما سألها عن سبب بكائها كانت اجابتها ... إنها لم تستطع
جلب لعبته قبل موتها ... اثر ذلك قرر رين النزول إلى البئر الذي جفت مياهه الآن ليجلب لعبته ويحرر أخته من حزن كان هو سببه

في قعر البئر وبما استطاع رؤيته من الضياء القادمة من الأعلى وجد انواع الأشياء مرمية في قعره ... من نقود معدنية فقدها أصحابها إلى
اكسسوارات أو أحذية وأحجار رميت فيه كمن يتفقد عمق قعر البئر ... كل شيء كان ذو لون بني بسبب الفطريات التي نمت عليه يوما ... ولكنه
لم يجد ما يوحي بانه لعبته ... عاد للتسلق إلى الأعلى ليجد ثغرة في الجدار تحمل هيكلا عضمياً صغيراً يغطيه ثوب ضاع لونه مع الزمن ... هناك
استقرت لعبته ... بين ذراعين عظميتين نحيلتين ... أخرجها من مخبئها الذي لم تستطع مغادته لوحدها ودفنها قرب والديه مع لعبته المفضلة
وهو يقول لشبحها الواقف قربه ... "إنها هديتي لك يا شمس"

أحداث القصة مرت في رأسي كشريط سينمائي وأنا أحدق بالطفلة الباكية ... لا أعلم ما علي فعله ... هل أفعل ما فعله رين في القصة أم ماذا ...
إقتربت منها وقد قررت التحدث قليلاً ... فقد أجد الاجابة على اسئلتي عندها ... جلست قربها وقلبي يدق بصوت ملأ المكان:

أحلام - لماذا تبكين يا شمس؟

التفتت إلي بعينين دامعتين وقالت:

شمس - لقد تركني رين وحيدة هنا ... كان يزورني كل يوم ... ولكنه اختفى الآن ...

كان رين يراقب بصمت دون أن ينطق بأي شيء ... مما دفعني للنهوض وقطع أحد الأغصان ... فتحت شريطاً أبيضاً ابعدت به شعري الأسود
القصير عن عيني ولففته حول الغصن ليكون كرة قماشية كأنها زهرة ... لست بارعة في ذلك ولكني تدبرت أمري ... اقتربت من الفتاة ثانية وقد
وضعت الزهرة التي صنعتها كمؤشر حيث جزء القصة الذي يدفن فيه رين اخته ويخبرها ان لعبته المفضلة هديته لها ... فعلت ذلك كعادة مني
بوضع زهرة كمؤشر حيث وصلت في الكتاب الذي اقرأ ... زهرتي كانت هدية من جدتي ... مجففة بعناية ومكبوسة بين غلاف شفاف للحفاظ
عليها ... قدمت الكتاب لـ شمس وقلت:

أحلام - إنه يزورك كل يوم ... ولكنه غير مكان زيارته فقط يا شمس

فتحت الطفلة الكتاب لتجد رسما لأخيها واقف عند القبر حيث دفنها ... أنارت ابتسامة سعيدة وجهها واحتضنت الكتاب ... ثم اختفت معه ... لم أجد
الوقت لتوديع رين حتى ...

وجدت نفسي فجأة أحدق بالكتاب ذو الغلاف السميك وفي يدي مظلة تحميني من مياه الأمطار ... أستطيع سماع ضجة الفتيات وهنَّ يغادرن
المدرسة ... هل هذا يعني اني عدت حيث بدأت أول مرة! ... هل انتهى كل شيء! ... نظرت إلى الكتاب ... كان الرسم المنقوش عليه لفتى يعطيني
ظهره ... آه ... لقد كان يحاول تذكر اسمه ... تجمدت في مكاني برعب وأنا أدرك اني لا أذكر اسمه ... أنا لا أذكر اسم الفتى ... فتحت الكتاب على
عجل في محاولة لتذكر اسمه ولكني صدمت بحقيقة أخرى ... لقد كانت كل صفحات الكتاب بيضاء ناصعة ... لا يوجد فيها ولا حتى حرف واحد ...
كان الكتاب فارغاً! ... صدمة أسقطت مظلتي من يدي ... قطرات المطر بدأت تتساقط على صفحات الكتاب مما أجبرني على إغلاقه ... نظرت إلى
السماء الرمادية الملبدة بالغيوم وقد خنقتني العبرات ... لقد نسيت اسمه ولا توجد طريقة لتذكره ... هناك لامست وجهي قطرات المطر التي لم
تتوقف ... كانت تنزلق عنه كدموع ... كأنها تذكرني بوجود الدموع لتخرج ما في داخلي من ألم ... شعرت بدمعة دافئة انزلقت من عيني ... حفرت
طريقها على قلبي لا وجهي ... كانت تحمل كل ما اجتمع في داخلي طيلة السنوات الماضية ... دمعة جاءت بسبب وعد لم أعلم اني غير قادرة
على تنفيذه ... لماذا عليه نسيان اسمه في كل مرة ... لماذا ... طنت أشعر بقطرات المطر تسقط على وجهي ... كانت تنغرس كالسكاكين في قلبي
... ولكن ... فجأة فتحت عيني وأنا أنظر إلى قطرات المطر ... ثم تحركت شفتاي لتنطق باسم الفتى "رين Rain" ... غرقت عيناي بالدموع
لتذكري اسمه ... بدأت بالبكاء ... دموعي لم أستطع ايقافها هذه المرة ... كانت هناك ابتسامة راضية غطت وجهي ... شعرت بكل همومي تنهمر
مع كل دمعة جديدة ... أشعر بنفسي أخف وأخف في كل لحظة ...


.............. الحقيقة والوهم ..............

ضيقي من الفتاة التي تحدق بذلك الرسم البسيط الذي خطه اصبعها خالياً من أي فم ازداد لدرجة اني نهضت للشجار معها ... ولكني توقفت وأنا
أرى يدها تمر عليه لتمسحه ... ترى هل سمعت ما أفكر به؟! ... بقيت واقفة في مكاني وأنا أراها تتجاوزني كأني غير موجودة أصلاً ... لحقت بها
دون شعور مني ... متجاهلة نداءات زميلتي للذهاب إلى المنزل المهجور ... توقفت أراقبها من بعيد تخشى الدخول تحت الأمطار ... ما قصة هذه
الفتاة ... تصرفاتها تزداد غرابة يوماً عن يوم ... أتمنى لو أدخل إلى رأسها لأفهم ما يجري فيه ... إنها تثير فضولي أكثر من ذلك منزل مهجور
ذو الجدران السوداء ... تعجبت من نفسي ... بل ضحكت عليها ... إلى أين سيوصلني فضولي هذا ... تحركت من مكانها بقفزة سريعة ايقظتني
من أفكاري ... كانت ترفع مظلة فوق جزء ما من الحديقة كأنها تحمي شيء ما ... أردت الاقتراب لأرى بوضوح ولكن يداً ناعمة استقرت بلطف
على كتفي منعتني من التقدم أكثر ... استدرت لبيان صاحبتها ... لقد كانت الآنسة ليلى ... تنظر الي بنظرة غريبة واصبعها مرفوع إلى فمها
باشارة لي بالسكوت ... ثم عادت بنظرها إلى أحلام ... كانت قد أمسكت كتابا بني اللون في يديها لحظات ... تنظر إليه ... ثم رأيت مظلتها تسقط
من يدها وتفتح الكتاب بسرعة ... نظرتْ إلى السماء بحيرة ... أستطيع رؤية دمعة انزلقت من عينيها ... شعرت بأصابع الآنسة ليلى تشتد على
كتفي متأثرة بالموقف ... ثم رأيت شفتي أحلام تتحرك ... تنطق بكلمة سمعتها من فم الآنسة ليلى ... "رين" ... التفت إليها لأجدها هي الأخرى
تبكي ... لم أفهم أي شيء ... ماذا تعني كلمة مطر بالنسبة لهما ... وما سبب تلك الدموع التي ازدادت على وجه كل منهما؟ ... أسئلة وعلامات
استفهام كانت تدور في رأسي بجنون حتى سمعت الآنسة تقول بحزن ...

ليلى - إنها أنسب من يجب أن يحتفظ بك يا رين ... آسفة لأني نسيت ...

سحبتني من يدي وغادرت وهي تقول انها ستخبرني بكل شيء ... حول منزلها ذو الأرضيات البيضاء الناصعة والجدران السوداء ... حول فقدانها
لوالديها فجأة وهي في العاشرة بعد عودتها من رحلة الى خارج البلاد ... الكتاب الذي وجدَته وقصة رين ... إهتمامها غير العادي بـ أحلام
وقرارها بمساعدتها لتجاوز الحالة التي تمر بها ... أخبرتني بكل شيء ... "لماذا تخبريني أنا" سؤال لم أستطع كتمانه في داخلي ولكنها أجابت
ببساطة:

ليلى - لأني رأيت في عينيك اهتماما بها ... يا ريما

تلك كانت آخر كلمات اسمعها منها ... فقد عادت الى تلك البلاد البعيدة ... تاركة كتابها كآخر هدية لأحلام

............................

مسحت دموعي وأخذت أجري إلى المنزل ... أحتظن كتاب رين بين ذراعي كأنه تحفة ثمينة أخشى عليها من الضياع ... لم أهتم بالأمطار ... كل
ما أردته رؤية وجه أخي منير مرة أخرى ... لقد اشتقت له ... اشتقت لابتسامته التي لم أرها منذ خمس سنوات ... فقد أدركت انه يشبه رين في
ابتسامته المزيفة تلك ... فتحت باب المنزل لأجده ينتظرني ...كان ينظر إلي باستغراب .. فقد كانت أول مرة تلتقي نظراتنا منذ خمس سنوات ... لم
أدرك إنه لجأ إلى الخيار الأصعب ... فالابتسامة المزيفة تؤلم أكثر من الصمت وتجاهل للناس ... اقتربت منه متجاهلة كل كلماته المتسائلة
واحتظنته بقوة:

أحلام - أنا آسفة ... منير ... لن أتركك وحيداً بعد الآن

شعرت به يرتجف بين يدي ... علمت انه يبكي ... ولكنه يحاول ان يظل صامتا ليمنعني من سماعه ... كانت ذراعيه النحيلتين قد امتدتا حولي ...
أخذت أمسح على رأسه بحنان وقلت:

أحلام- ابكِ قدر ما شئت يا منير ... لن تشعر بالراحة ان كتمت على دموعك هكذا

عندها علا صوت بكاءه ... بقينا هكذا لفترة لا أستطيع تحديدها ... ولكني شعرت براحة لم أجدها طيلة السنوات السابقة ... رفعت رأسي لأجد
عينين حنونتين ونظرات راضية من جدتي التي تراقب من بعيد ... عندها سمعت منير يسألني عن الكتاب الذي يستقر على ظهره ... انتبهت الآن
اني لم أفلت الكتاب من يدي قبل ان أسحب أخي بين ذراعَي ... نظرت إلى عيني منير الرمادية الجميلة وقلت بهدوء:

أحلام - إنه قصة عن فتى بعمرك اسمه رين ... (وقبل أن يجيب أكملت) ... سأكتبها منذ اليوم ... وستكون أنت أول قرائي ... اتفقنا؟
منير (بسعادة) - اتفقنا

نعم ... فقد قررت ملء الصفحات الفارغة بقصة رين ... كي يَذكره أكبر عدد من الناس ... لا أريد أن ينسى أحد اسمه بعد الآن ... رغم ان قصتي
عن رين ستكون مختلفة قليلاً ... فقد عرفته خارج حدود القصة التي كُتِبت عنه ...


.............. العداء والصداقة ..............

في صباح اليوم التالي كنت أناقش خطة ذهابي مع زميلتي إلى المنزل المهجور ... شعرت باقتراب أحد مني ... نظرت فاذا بها أحلام التي
بادرت بالقول:

أحلام - هل لي أن أذهب معكما إلى ذلك المنزل؟

ابتسمت بسعادة ... فأنا أعرف الآن أسباب طلبها ذاك ... بل أسباب كل ما فعلته معي حتى الآن ... قلت دون أن تزول ابتسامتي:

ريما - نعم بالتأكيد ... (توقفت لحظات وأنا أفكر بسوء ظني بها في البداية وأكملت) آسفة
أحلام- على ماذا؟
ريما - لا يهم ... المهم اني آسفة يا أحلام
أحلام- أنا أيضاً أسفة يا ريما

قالتها بابتسامة تبحث عن السماح ... علمت انها قصدت ما حصل العام الماضي ... تبادلنا الابتسامات ... ثم الأحاديث ... حتى ما عدت قادرة
على الافتراق عنها ...


نعم ... نحن الآن أعز صديقتين


النهاية

ms hagar ehab
9-7-2013, 12:15 AM
:onion_msn_smilies-0 .......
" عندما فتحت المنتدى , وعندما رأيت عنوان موضوعك بالخط السميك , وعندما قفزت عيناي لاخر رد ,
وعندما قرأت اسمك .. :"") .. علمت أنني سأقرأ أسطورة بحروف عجيبة , لقد كنتي أسطورة أكثر مما ينبغي هذه المرة !! لدرجة أنني سأعيد قراءة إبداعك هذا عدة مرات .. صحيح أنني كنت منهكة وأنا أقرأها لأنني لم أستطع أن أصبر حتى صباح الغد .. إلا أنني وبحق كنت اراها كشريط سينيمائي .. كنت أرى كل ثانية فيه بوضوح هائل ..
وهذا ما جعلني .. أشعر أخيرا بذلك الرضا الذي أفتقدته مذ مدة طويلة في صفحات لكتاب كبار :") ..
حينها أعدت ضبط نظارتي - وهذه هي علامة عودة النشاط الي بعد يوم منهك - لأرفع القبعة لك عزيزتي ..
ولأكررها .. لقد كنتي أسطورة أكثر مما ينبغي هذه المرة .. "

ولي عودة للتعقيب على كل حرف :""") ..
ان شاء الله .. ~

ايليانا
9-7-2013, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هجورة الغالية

أنا في شوق لقراءة تعليقاتك على كل حرف من القصة يا عزيزتي

كونك تكتبين بهذا الاسلوب دوماً
أنا واثقة انك وجدت لي ثغرات محترمة ^____^!!
اذ انها المرة الثانية التي أكتب بهذا الاسلوب << يعني اني لازلت مبتدئة
ولكنها كانت تجربة علمتني الكثير
فاسلوب كهذا منحني القدرة على الانتقال بين الكثير من الاحداث ضمن نفس الجزء بحرية افتقدتها في اسلوبي المعتاد

كوننا نتحدث عن فكر شخص وهو سهل الانقياد خلف فكرة سببتها كلمة ما
أمر جعلني حرّة في القفز الى الماضي والحاضر والقصة التي قرأتها الفتاة وأفكارها ورأيها عن أشخاص متفرقين بشكل لم أعهده سابقاً

صعب في التخطيط، ولكنه ممتع جداً ^___^

هجورة ... أن ترفعي قبعتك لأحد لها دوماً ذلك التأثير المذهل
كونها جاءت من صاحبة تلك القصة التي أمتعتنا ^__^
وأن تكون لي ... انه شرف كبير لي يا فتاة

أما العبارة التي تكررت مرتين
صعب وصف شعوري وأنا أراها أمامي تنطلق من مبدعة مثلك

لك مني أطيب تحية يا غالية




القصة القادمة << هام جداً

رمضان مبارك على الجميع أولاً
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة


كنت سأعلن توقفاً للموضوع طيلة هذا الشهر الكريم والعودة مع ثالث أيام العيد (بعد عودة المنتدى)

ولكني قررت أن نستغل مواهبنا الروائية في شيء رمضاني جميل
قصص كما كانت سابقاً
موقف بمحددات معينة
ونكتب عنه
الفرق انها تحمل طابعاً رمضانياً

لذا أحب ان اسمع أفكاركم عن القصة التالية

ملاحظة/ ان لم أجد أفكاراً عن القصة التالية، سيكون توقفاً مؤقتاً طيلة هذا الشهر الكريم (يتم خلاله اكمال النظريات
الثلاثة المتبقية - التي تنتظر منذ فترة ليست قليلة ^__^!! - ، لذا فان الفائدة ستستمر ان شاء الله حتى ان توقفنا)


آراءكم عن الأمر مهمة في تقرير أي اتجاه سيكون عليه الموضوع خلال هذا الشهر
لذا أرجو التفاعل



في أمان الله

ms hagar ehab
11-7-2013, 02:18 AM
عـــودة = = ..


صوت وحيد لبكاء طفلة جاء متردداً على الجدران السوداء ... هناك بين أكوام الأغصان الجافة ... تجلس ليلى ذات الأعوام العشرة ... متكورة
على نفسها ... رأسها بين ذراعيها ... ودموعها تنهمر بغزارة من عينيها العسليتين الواسعتين ... كانت يدها الصغيرة تقبض على ثوبها الأزرق
بخوف ... وربما بحزن ... ثوب بحافات مشغولة بدقة ... ذهبية كلون شعرها القصير ... اختلط بالأتربة المتعلقة به حتى بدت الطفلة كأنها تختفي
ببطء هناك ... نعم ... لقد كانت تختفي ... فقد توقف الصوت الحزين الآن ... كلمات أخيرة مبهمة نطقتها الصغيرة قبل أن يعم السكون المكان


بداية خطيرة , غامضة , دقيقة , بسيطة , قصيرة .. باختصار بداية موفقة جدااا ماشاء الله =) ..


.............. عداء دفين ..............

أعجبتني جدا هذه الفقرة , خاصة أن الفتاة تتحدث بغضب حقيقي .. واستنكار كمان لما فعلته أحلام ..
لكنني أشعر أن هذه الفتاة ( رخمة ) xD .. ثم إنها متكبرة بعض الشيئ .. لأنها امتلكت رد فعل زائد عن حدة بالنسبة لأحلام .. لو نت مكانها لنسيت الأمر برمته .. xD ..


دائرة بنقطتين كالعينين ... ودون فم ... لم ترسم له فماً ... تلك الفكرة حزت في نفسي لأني توقعتها ... لكني لم أتوقع أن تكون حقيقية ... بقيت
تحدق فيه طويلاً رغم بساطته ... أمر ضايقني حتى ما عدت قادرة على الجلوس بهدوء كما تفعل هي ...


لمست في هذه الجزئية هشاشة روح الفتاة رغم غضبها .. أحببت وصفك يا فتااااة .. أحببته بشدة :") ...




أراقب بصمت عيني ما رسمتُه ... إمتلئت بالدموع وأخذت تنساب على خديه ... ببطء ... كان ينظر إلي بحزن وتوسل كي أنقذه من حاله هذا ...
عينيه فقط هي ما خطه اصبعي داخل وجهه الدائري ...

والله عاجزة عن وصف روعة هذه الجزئية ..
أي سلاسة .. ماشاء الله .. وصفت المشهد كله على بعضه في سطرين = = .. وكأنني اراه أمام عيني ..
تبارك الله .. بصراحه ليانو .. بصراحه حقا قفزتي قفزة رهيبة بمستواكي هذه المرة ..


فأنا أدرك الآن أن لا فائدة ترجى من البشر الفانين

مممم .. هذه لم تعجبني في الحقيقة .. هي جملة مصاصي الدماء والمستذئبين والغيلان والشياطين ..
هذا يعني أنها لا ترى فائدة ترجى منها لأنها بشر وفانية أيضا ..
تفهمين قصدي ؟! هذه الجملة تتكرر لدى الشخصيات التي قلتها في الاعلى فقط .. هذا لأنهم لا يموتون حسب الأساطير .. لهذا فهم لا يرون فائدة من البشر الفانين .. حتى استخدامك لكلمة ( فانين ) !
ظننتها لأجل ذلك كائن اسطوري لا يموت ! 0_0 ..


فأنا لست بحاجة للبشر
كي يساعدوني في أي شيء

رأي أن تبدلي كلمة بشر هذه xD ..


فأخي الذي يصغرني بخمس سنوات ليس
فرقاً ... يوماً ما سيكبر ليغادرنا ... لينشغل بأعماله في جلب لقمة العيش كأبي تماماً ... أما في خيالي ... إنهم دوماً كما هم ... كما أحب أن أراهم
... انتبهت إلى رسمي الصغير الذي وجد نفسه على الشباك دون أن يدري لماذا هو هناك

نو كومينت ") .. كاواي ديس , مع أنها تمتلك انفصاما في شخصيتها xD ..


شيء ما عدت قادرة على فعله ... دموعي لم تعد تلامس خديَّ
منذ ذلك اليوم ... حتى اني لم أبكِ على فقدانها ...

احساس فظيع والله .. مرت علي فترة كهذه ! لم أعلم لم لم أعد قادرة على البكاء 0_0 ..
لدرجة أن الأمر صار مستغربا حتى بالنسبة لصديقاتي .. xD .. احداهن في مرة ظلت تقول لي ..
أخبريني مالشيئ الذي يمكن أن يبكيك xD ..
احسنت الاختيار والله :") ..


لا أدري لماذا قد أحسد رسماً خطه
اصبعي عليها ... ليس أي رسم ... انه ليس جميلاً ولا يعبر عن شيء جميل ... مجرد دموع لم تذرفها عيناي فقرر اصبعي ان يرسمها

حقا تفوقتي على نفسك ..


هناك من بين آلامي سمعت صوتاً ... اختلف عن كل الضجة التي أحاطت بي ... لقد كان لقطرات مطر تنهمر على شيء ما ... كان وحيداً ...
متألماً لكل قطرة تسقط عليه ... ركزت نظري بين الأعشاب حيث قادتني عيني الباحثة عن مصدر الصوت ... لقد كان كتاباً ... مرمياً في منتصف
الحديقة ... يظهر بصعوبة من خلف حشائش طالت بسرعة كمن يرحب بفصل الآمطار

كاواي ديس :") .. بس انت شريرة icon04 .. كنت أود أن تجده في الشارع .. شيئ مشابه لهذا icon04 ..
لكنك قلتي أنها لا ترغب في ان تدخل المكان الذي يوجد في الكتاب icon04 .. سأقتلك اليانو .. Icon10 ..


لقد كان ذو غلاف
مقوى ... ربما أنقذه من التأثر بالمياه كثيراً ... ولكنه نفس السبب الذي يمنعني أن أمد يدي وأرفعه من مكانه ... إنه السبب في كل ما أنا فيه ...
أمي ماتت تحت كومة من أشباهه وقعت عليها وهي في المكتبة العامة تبحث عن كتاب لتقرأه ... إنه قاتل أمي ... هذا ما أراه كلما نظرت إليه ...
إلى غلافه الذي يزيد وزنه ليضاعف تأثير سقوطه ... لا أعلم الفكرة من ذلك الغلاف السميك حتى الآن ... كتب كثيرة بغلاف ناعم خفيف ...

رائع .. لكن لم تقنعني حكاية أنها تكره الكتب لهذا السبب , مع ذلك القالب الذي جعلتي فيه القصة ..
جعلني أتقبلها لأنها من منظور أحلام ..
لقد أبدعتي في اظهار شخصيتها =) ..


لو كان له فم لصرخ متألماً
دون تفكير تحركت وامتدت يدي لتفتح مظلتي وتعلقها فوق ذلك الكتاب مانعة المطر
عنه ... لست قاسية القلب كبعض الناس

أحببتها ..



الكبيرة لرمي حمل أثقلني ... ألا ان صوتاً أوقفني:


- ألن تقرئيني!

هنا بدوت هكذا .. 0_0 ؟؟؟؟؟



كان رسم الفتى قد تغير
... لم يتغير فحسب ... بل كان ينظر الي ... ألم يكن يعطيني ظهره قبل قليل؟ ... كيف له أن ينظر الي الآن! ... ثم ... رأيت شفتيه المتكونة من خط
تُفتحان ليكرر ذلك الطلب ... أصبت بالرعب مما رأيت ورميت الكتاب على الأرض ... يدي على فمي تكتم صرخة كادت تنطلق منه ... كنت قد
تراجعت عدة خطوات وأنا أنظر اليه بخوف ... لم أصدق ما رأيت ... لقد كان رسماً على الكتاب ... لقد تحدث الي ... بل اني رأيته يتحرك ... كنت
أرتجف ... لا لبرودة نسمات الهواء التي رافقت الأمطار ... ولكن لخوفي مما رأيت بعيني ... دفعت نظارتي إلى الخلف لتستقر في مكانها الصحيح
وأعدت النظر إلى الكتاب ... لقد كان الفتى ينظر الي بعينيه ... انها تتبعني اينما تحركت ... أردت الهروب من المكان بعد أن ازداد ضيقي مما
يجري ولكن صوته جاء ثانية ... "
أرجوك لا تتركيني وحيداً هنا
" ... الكلمة الوحيدة التي لا أرضاها على أحد لأني أعلم تماما ما تسببه الوحدة
...

ووووهـ .. عندما قرأت هذه كنت غاضبة لهذا النوع من الخيال 0_0 .. شعرت أنه مبالغ فيه ..
ولكنني غيرت رأيي في النهاية .. أحب أن أعلق على وصفك الرائع هنا ..
+ لا تتركيني وحيدا + السطر الذي بعدها لم يقنعني صراحة ..
لا أدري , هي ترغب أن تكون في عالم لا يوجد فيه أحد , لا تريد بشرا ..
كيف إذا كان رد فعلها هكذا تجاه الكتاب ؟! .. أم انه انفصام كما قلت في البداية xD ..



أمسكت به بكلتا يدي وقاطعته بصراخ جنوني كرد فعل على ما يقوله:

أحلام - مالذي تتفوه به أيها الرسم الأحمق ... من قال لك إن هذه هي أمنيتي

أيضا حوارك تقدم في هذه المرة :") ..


أحلام - كان علي أن أتركك للمياه لتلتهم أوراقك ... ولكن لا بأس ... فالنار ستفعل المثل

بيرفيكت *_* ..



(قال بغضب) - لا تخاطبيني بهذا الشكل يا فتاة ... فأنا لدي اسم كما لك أنت


نظرت إليه لحظات وقد عقدت المفاجأة لساني ... تضايق من اتهامي أولاً ... ثم ... غضب لأني ناديته بهذا الشكل! ... أيعقل انه غاضب!

بالضبط نفس ردة فعلي .. أحببت طريقتك بل عشقتها .. ثم انني وجدت نفسي لا أطيقه أيضا في نفس الوقت ..

حكاية اسمه هذه ذكرتني بالروايات الأجنبية ..
هذا بالضبط ما قصدته 0_0 .. الفكرة الاستثنائية .. الفكرة التي لا يمكن أن تخطر في بال أحد ..
في قالب رائع ومدهش ومتقن .. =) . . فديتها القصة فديتها ..


أحلام - هل عرفت اسمك الآن؟



ولكني لم أجد جواباً إلا من خطين انزلقا من عينيه ببطء ... لقد كان يبكي ... شعرت بقلبي يتمزق وأنا أراه بهذا الحال ... فقد كانت قصته كافية
لبث الحزن في قلبي ... كيف وأنا أراه الآن ... ليس مجرد خطوط

هنا بالذات أرفع لك القبعة .. لقد شكلتي تفكيري على هواكي بشدة ..
في البداية كرهته , بعدها استغربت منه بشدة , بعدها تضايقت منك شخصيا لقالب الخيال العجيب هذا xD ..
بعدها عشقت كل حرف كتب من أول هذه الجزئية .. لقد عشقت رين للنخاع ..
تعليق شخصي xD " سوووووووووووو كيووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت :onion_msn_smilies-0 .."


أمسكت بالكتاب وأخذت أهزه بعنف مع كلمات موبخة متألمة:

عسل .. أحببت كيف تصفين كل تحركات الفتاة .. هذا ما عنيته في أحد المرات عندما قلت .. احب ان ارى كيف
تتحرك وكيف تجلس وكيف تتكلم .. هذا يجعلك متعلقة بالشخصية لحد الجنون .. أبدعتي يا فتاة ..


أحلام - لن أسمح لنفسي ان أنسى اسمك ... رين ... ثق بي

يالبي انتو الاتنين .. :""")

أعجبتني جزئية شمس ورين بشدة .. >> فقط اسميهما ليسا متناسقين xD ..
لكن مرة أخرى يحملان فكرة استثنائية .. أحببتها رغم شدة بساطتها ..


... ولكن ... فجأة فتحت عيني وأنا أنظر إلى قطرات المطر ... ثم تحركت شفتاي لتنطق باسم الفتى "رين Rain" ... غرقت عيناي بالدموع
لتذكري اسمه ... بدأت بالبكاء ... دموعي لم أستطع ايقافها هذه المرة ... كانت هناك ابتسامة راضية غطت وجهي ... شعرت بكل همومي تنهمر
مع كل دمعة جديدة ... أشعر بنفسي أخف وأخف في كل لحظة ...


لو قرأت هذه الجزئية مليون مرة فسأتمنى أن أقرأها مرة أخرى كأنني لم أقرأها ولا مرة ..
أتعرفين , أمنيتي بصدق والله .. أن أشاهد قصتك فيلما ..


فالابتسامة المزيفة تؤلم أكثر من الصمت وتجاهل للناس

أنتي رائعة :") ..


النهاية

في الحقيقة .. = = .. نو كومنت ..
اسعي لنشرها .. انا جادة .. سأكون أول من يشتريها وصدقيني سأقرأها كأنني أقرأها لأول مرة .. ^ ^ ..
ربما تستغربين لم هذه بالذات اعجبت لها هكذا .. أنا فقط قرأت كثيرا جداااا = = ..
وصار باستطاعتي تمييز ماهو رائع = = ..

نيجي للأسلوب = = ..

أرأيتي كم هو رائع ان تكتبي باسلوب الشخص الواحد :"") .. ممتع ويمكنك من محاكاة شخصية واقعية ..
أعجبني بشدة بالسبة اليك , هو أحلى من أسلوبك العادي .. انت متمكنة منه أكثر ..
فقط لم تعجبني طريقتك في استخدام نفس الاسلوب مع شخصيات مختلفة ..
لم أرها من قبل ثم انني لم استسغها بصراحة ..

ببساطة لانني انسجمت مع شخصية ووضعت نفسي مكانها .. كان سعب عليا جدا اني انسجم مع شخصية الفتاة الاخرى .. لدرجة انني كنت أقفز معظم سطورة صراحه = = .. ( فصلة تفهمينني ) ..

+ شيئا بسيطا أخر , هو أنك كنت تطيلين في بعض الأجزاء ..
+ عندما تتحدثين من منظور شخص واحد , لا تطيلي في الوصف , وان وجدت نفسك مضطرة لفعل ذلك غير الاساليب الانشائية .. تعجب .. استفهام .. استنكار .. سخرية .
حتى تظلي متأكدة ان القارئ لن يفر منكي .. لانني فررت من عدة سطور بصراحة xD ..

باختصار ( لا تتحدثي بنفس الاسلوب على طول الخط ..
كرهت كذا , وفعلت كذا , وهذا كان كذا .. ثم قال كذا .. )
فهمتي نوعي أسلوبك حتى لا تهرب في احد اللحظات ^^ ..

أخيرا ..
ليتك تطولين القصة اكثر وتنشرينها :") .. حقا اتمنى ذلك ..

* * * * * * * * * *

بالنسبة لاقتراحك عن رمضان ..
انا أرى ان نضرب عصفورين بحجر واحد ..

اولا ان نتوقف في هذا الشهر عن الكتابة ..
ثانيا نستغل فرصة الاربع اسابيع في الاقتراح الذي قلته قبلا .. وهو اعادة كتابة ما كتبناه
وتصليح أخطائنا .. بهذا لم نضع الشهر و في نفس الوقت اخذنا استراحة فكرية ثم استغللناها في اقتراحك الرائع السابق الا وهو مراجعة ما قمنا به سابقا ..

* * * * * * * * * *

اااااخر شيئ ..
لا اظنني قادرة على تقديم قصتي للاسف .. = = كل شيئ ضدي هذه الايام ..
اسفة حقا .. كنت اود ان اضعها من كل قلبي لكنني لم انتهي منها بعد = = ..

* * * * *
فقطططط هذا كللل شيئ xD >> يا شيخة ..
والان استودعكم الله ..

دعواتكم لاهل مصر وسوريا بالله عليكم لحسن نفسياتنا .... هذه الايام = = ..

ايليانا
11-7-2013, 03:26 PM
عــودة = = ..

لك مني أجمل تحية على عودتك الرائعة هذه
إنها أول مرة اُنقد بقوة
وقد استفدت كثيراً من النقاط التي ذكرتها


أعجبتني جدا هذه الفقرة , خاصة أن الفتاة تتحدث بغضب حقيقي .. واستنكار كمان لما فعلته أحلام ..
لكنني أشعر أن هذه الفتاة ( رخمة ) xD .. ثم إنها متكبرة بعض الشيئ .. لأنها امتلكت رد فعل زائد عن حدة بالنسبة لأحلام .. لو نت مكانها لنسيت الأمر برمته .. xD ..

جيد ان غضبها كان واضحاً، كما اني سعدت لرؤيتك اكتشفت صفة التكبر بها (فقد امتلكتها حقاً بنظرتها المتعالية)
ولكن رد فعلها مع أحلام فسرتُ سببه لاحقاً بالفضول
ربما يكون غريباً عليها ان تهتم بما يجري مع أحلام بعد الحادثة مباشرة، لأن الغضب سيمنع عنها كل لتفاصيل الأخرى
ولكن بعد سنة لن يبقى سوى تساؤل، ومع تصرفات أحلام الغريبة لن يكون غريباً على ريما ان توجه اهتماماً
وفضولاً لمعرفة ما يجري مع أحلام



والله عاجزة عن وصف روعة هذه الجزئية ..
أي سلاسة .. ماشاء الله .. وصفت المشهد كله على بعضه في سطرين = = .. وكأنني اراه أمام عيني ..
تبارك الله .. بصراحه ليانو .. بصراحه حقا قفزتي قفزة رهيبة بمستواكي هذه المرة ..

هذا الجزء بالتحديد احترت في وصفه كثيراً، ولكني عندما بدأت بالكتابة جاء عفوياً
كما اني احترت في موقعه من القصة
كنت سأضعه هو كمقدمة للقصة، ندخل منه الى فكر أحلام ونظرتها
ولكني أعدت النظر لحاجتي الى نظرة خارجية عن أحلام أولاً
احتجت لاشعال الفضول حول الفتاة الغامضة وتصرفاتها قبل الدخول الى داخلها للتعمق بما تفكر به
اذ لا يعقل انها ستقول كل التفاصيل التي يراها عنها الآخرين بنفسها (فكرة عما يرونه فيها كما وضعته كان معقولاً)
لذا لجأت الى ريما والتحدث من وجهة نظرها هي
لأن اسلوب الشخص الثالث هنا سيعطي حقائق غير قابلة للمناقشة، ولايمكن ان ارسم به نظرة ريما الخاطئة
عن أحلام بذلك العمق



مممم .. هذه لم تعجبني في الحقيقة .. هي جملة مصاصي الدماء والمستذئبين والغيلان والشياطين ..
هذا يعني أنها لا ترى فائدة ترجى منها لأنها بشر وفانية أيضا ..
تفهمين قصدي ؟! هذه الجملة تتكرر لدى الشخصيات التي قلتها في الاعلى فقط .. هذا لأنهم لا يموتون حسب الأساطير .. لهذا فهم لا يرون فائدة من البشر الفانين .. حتى استخدامك لكلمة ( فانين ) !
ظننتها لأجل ذلك كائن اسطوري لا يموت ! 0_0 ..

ياللهول!! 0__0

مصاصي دماء ومستذئبين مرة واحدة!!
حقاً لم انتبه الى انها الجملة المكررة من قبلهم
ومعك كل الحق بالتفكير بها من هذا الجانب

كلمة "فانين" جاءت في فكري بسبب نظرة أحلام اليائسة عن الحياة
خاصة وانها جربت موت أمها، كما انها لم تتجاوز ذلك الأمر بعد رغم مرور خمس سنوات

الكلمة وصفت أحلام وكل البشر وليس من وجهة نظر كائن اسطوري لايموت
ولكنك محقة في النهاية
يمكن استبدال الكلمة بأخرى كما بينت انت


ملاحظة جميلة يا هجورة http://www.msoms-anime.net/images/smilies/New/wah-sm-new%20(28).gif



نو كومينت ") .. كاواي ديس , مع أنها تمتلك انفصاما في شخصيتها xD ..
ههه ... نعم فان كره من وما تحبين يجعلك في حالة انفصام شخصية
جميل انك انتبهت على هذه الجزئية



احساس فظيع والله .. مرت علي فترة كهذه ! لم أعلم لم لم أعد قادرة على البكاء 0_0 ..

لدرجة أن الأمر صار مستغربا حتى بالنسبة لصديقاتي .. xD .. احداهن في مرة ظلت تقول لي ..
أخبريني مالشيئ الذي يمكن أن يبكيك xD ..
احسنت الاختيار والله :") ..
حصل أمر مماثل معي أيضاً
وهو أمر صعب حقاً



كاواي ديس :") .. بس انت شريرة icon04 .. كنت أود أن تجده في الشارع .. شيئ مشابه لهذا icon04 ..
لكنك قلتي أنها لا ترغب في ان تدخل المكان الذي يوجد في الكتاب icon04 .. سأقتلك اليانو .. Icon10 ..
لم أكسر القاعدة ولكني تحايلت عليها ^___^
كنت سأجعلها تدخل الى المنزل المهجور لتجد الكتاب هناك
ولكني وجدت نفسي أخطط للموقف بهذا الشكل ^____^!!

القصة كانت صعبة لذا لم اتعب نفسي بتفاصيل أعمق مثل كونه ظرفاً وليس مكاناً لم ترغب التواجد فيه
مادامت لم ترغب التواجد فيه وسأكون قادرة على وصف ذلك التناقض بين الرغبة بالهروب والبقاء في نفس الوقت

لكنا ان أردنا التدقيق بالامر
فقد تجاوزتُ على القاعدة بشكل ما وهو أمر يُحتسب علي

تحية لك يا آنسة على اكتشافكِ نقطة ضعفٍ علمتُ بها وتجاوزتُها عن قصد ^___^




رائع .. لكن لم تقنعني حكاية أنها تكره الكتب لهذا السبب , مع ذلك القالب الذي جعلتي فيه القصة ..

جعلني أتقبلها لأنها من منظور أحلام ..
لقد أبدعتي في اظهار شخصيتها =) ..
لو قلبت الأمور وجئت بأشياء غير مقنعة، مادامت شخصيتي تراها هكذا فلا يحق لأحد الاعتراض
هذا هو جمال اسلوب التحدث من منظور الشخص الأول

وأنا أرى نتائجه الآن فقط ^___^
سابقاً كنت أتوقع ما سيفعله الاسلوب مما قرأت
ولكن أن أجربه ... شيء آخر anijhg




الكبيرة لرمي حمل أثقلني ... ألا ان صوتاً أوقفني:
- ألن تقرئيني!
هنا بدوت هكذا .. 0_0 ؟؟؟؟؟
ههه ... أعجبني رد فعلك يا هاجر
^_____^




ووووهـ .. عندما قرأت هذه كنت غاضبة لهذا النوع من الخيال 0_0 .. شعرت أنه مبالغ فيه ..
ولكنني غيرت رأيي في النهاية .. أحب أن أعلق على وصفك الرائع هنا ..
+ لا تتركيني وحيدا + السطر الذي بعدها لم يقنعني صراحة ..
لا أدري , هي ترغب أن تكون في عالم لا يوجد فيه أحد , لا تريد بشرا ..
كيف إذا كان رد فعلها هكذا تجاه الكتاب ؟! .. أم انه انفصام كما قلت في البداية xD ..
توقعت انك لن تحبي جزء الخيال الذي احتوته القصة
جيد انك غيرت رأيك في النهاية

رد فعلها تجاه الوحدة قد يبدو غريباً حقاً
ولكنك ان نظرت للأمر من وجهة نظر أحلام نفسها
رغم انها تفضل الوحدة، الا انها تقول انها لا تريدها لاحد آخر
هذا يبين كرهها لما هي فيه، ولكنه حلها الوحيد لابعاد نفسها عن الناس للحفاظ على مشاعرها ان تتأذى أكثر
عيشها في وحدة لسنوات كافي لاعطائها رد الفعل ذاك، فهي تعلم تماماً ماذا تعني الوحدة







أمسكت به بكلتا يدي وقاطعته بصراخ جنوني كرد فعل على ما يقوله:







أحلام - مالذي تتفوه به أيها الرسم الأحمق ... من قال لك إن هذه هي أمنيتي



أيضا حوارك تقدم في هذه المرة :") ..
شكراً لتنبيهي على هذه الايجابية
كي أركز على تطوير نفسي بهذا الاتجاه



حكاية اسمه هذه ذكرتني بالروايات الأجنبية ..

هذا بالضبط ما قصدته 0_0 .. الفكرة الاستثنائية .. الفكرة التي لا يمكن أن تخطر في بال أحد ..
في قالب رائع ومدهش ومتقن .. =) . . فديتها القصة فديتها ..
شهادة أفخر بها يا عزيزتي



[QUOTE]هنا بالذات أرفع لك القبعة .. لقد شكلتي تفكيري على هواكي بشدة ..
في البداية كرهته , بعدها استغربت منه بشدة , بعدها تضايقت منك شخصيا لقالب الخيال العجيب هذا xD ..
بعدها عشقت كل حرف كتب من أول هذه الجزئية .. لقد عشقت رين للنخاع ..
تعليق شخصي xD " سوووووووووووو كيووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت :onion_msn_smilies-0 .."


جمالية هذا الاسلوب بأروع صوره
لم أختبره حقيقة الا وأنا أقرأ ردود فعلك على رين المسكين (خاصة جزئية كرهك له في البداية)


بعدها تضايقت منك شخصيا لقالب الخيال العجيب هذا xD ..
المهم انها أعجبتك رغم كونها خيالية ^___^



أعجبتني جزئية شمس ورين بشدة .. >> فقط اسميهما ليسا متناسقين xD ..
لكن مرة أخرى يحملان فكرة استثنائية .. أحببتها رغم شدة بساطتها ..
^____^!!!
معك حق في عدم تناسق اسميهما
لم انتبه لهذا صراحة
ولكونها قصة مكتوبة عن شخصية باسم رين
لذا يجب ان يكون اسم اخته متناسقاً معه
فالكاتب لن يغفل عن ذلك << كما فعلت أنا ^__^!!

ولكني بصراحة لا أملك أي فكرة عن اسم يمكن أن يكون بديلاً لـ شمس




لو قرأت هذه الجزئية مليون مرة فسأتمنى أن أقرأها مرة أخرى كأنني لم أقرأها ولا مرة ..
أتعرفين , أمنيتي بصدق والله .. أن أشاهد قصتك فيلما ..
icon26
يكفيني انها منشورة في منتداي الحبيب مسومس
لست بحاجة لرؤيتها فيلماً
ولكن امنيتك تعني لي الكثير يا غالية




في الحقيقة .. = = .. نو كومنت ..
اسعي لنشرها .. انا جادة .. سأكون أول من يشتريها وصدقيني سأقرأها كأنني أقرأها لأول مرة .. ^ ^ ../QUOTE]
سبقتني الى طرح فكرة كنت اؤجلها حتى بداية الدوام ولغرض تخفيف ثقل هذا الموضوع وما يطلبه من قصة كل
ثلاثة أسابيع (فالدراسة أهم في النهاية)

التفاصيل على الخاص يا هجورة



[QUOTE]أرأيتي كم هو رائع ان تكتبي باسلوب الشخص الواحد :"") .. ممتع ويمكنك من محاكاة شخصية واقعية ..
أعجبني بشدة بالسبة اليك , هو أحلى من أسلوبك العادي .. انت متمكنة منه أكثر ..
لا أنكر انه رائع حقاً
ولكنه أتعبني لدرجة لا تتخيلينها
فكيفية ترتيب الأفكار لطرحها من وجهة نظر شخص واحد ليس بالأمر السهل

كما اني أفضل اسلوبي المعتاد على هذا ليس للسهولة ولكن لسبب رئيسي
انه عنصر المفاجأة
في هذا الاسلوب مهما تحدثت وخططت لمفاجآت لن تكون فعالة على القارئ بنفس درجة اسلوب الشخص الثالث
ببساطة لأن القارئ ينظر من منظار الشخصية نفسها ولن يتمكني من الاحاطة بكل شيء ليتوقع بنفسه ما سيجري لاحقاً
هذا التوقع بذاته مهم عندي، لأني أسعى لبنائه في فكر القارئ بشكل خاطئ
ثم افاجئه بالحقيقة لاحقاً
أستمتع بشدة وأنا أرى ردود الفعل في تلك اللحظة

لي صديقة كنت أروي لها احدى قصصي بنفسي
عندما وصلتُ لتلك اللحظة وكشفت لها ان كل ما كنت أقوله لنصف ساعة أو ساعة لا يساوي شيئاً وان الحقيقة أمر آخر
توقفت عن سيرها وأخذت تحدق بي بصدمة
بقيت ثابتة هناك في مكانها لحظات قبل أن تعاود السير معي

رغم اني حذرتها في البداية من وجود لحظة في القصة تدرك فيها ان كل شيء كان عديم الأهمية
صدمتها اللحظة أيضاَ ... اندمجت مع القصة ونسيت تحذيري في البداية وهو أمر ايجابي من الجانبين
(الاندماج والصدمة الحاصلة)

انه أجمل رد فعل حصلت عليه على قصة لي حتى الآن

لن أصل لهذه اللحظة باستخدام اسلوب الشخص الأول
لذا ترينني أستخدم الشخص الثالث دوماً

أما في هذه المرة، فقد احتجت الى النظرة الخاطئة من قبل الشخصيات لنجاح القصة



فقط لم تعجبني طريقتك في استخدام نفس الاسلوب مع شخصيات مختلفة ..
لم أرها من قبل ثم انني لم استسغها بصراحة ..
مرت علي سابقاً ولكن بشكل أقل حدة
أن تتابع القصة شخصية ما حتى المنتصف ثم تغير الى متابعة شخصية أخرى بعد ذلك (لا أذكر أين ^__^)
لك كل الحق الا تستسيغيها فهي مشوشة قليلاً
ولكني لم أجد غير هذا الخيار ضمن طول قصة كهذه للوصول الى تلك النظرة الخارجية عن شخصيتي الرئيسية

لو كانت رواية لقمت بحذف الأجزاء التي تحدثت فيها ريما
وأضيفها لاحقا في فصول متأخرة جداً من الرواية كتوضيح تقدمه شخصية ما لـ أحلام لحل خلاف ما ازداد بينهما
(ربما بشكل انها كانت مشاهدة أخرى أو الأنسة ليلى نفسها، وربما ريما)
سبب رميها لنصوص متأخرة هو اني لن استطيع الوصول الى أحلام بأي شخصية لتخبرها بأمر كهذا الا في وقت متأخر

باتباع ذلك المخطط ستحتفظ القصة باسلوب الشخص الأول من وجهة نظر أحلام ولا تعود لدينا أي مشكلة
ولكن قصر القصة منعني من ذلك
وكما قلت سابقاً، احتجت الى الظن الخاطئ الذي جاء من جانب ريما لذا لم استطع اتباع اسلوب الشخص الثالث

أحييك على ايجاد سلبية قوية أخرى تجاوزتها رغم علمي بها

قدرتك النقدية والتحليلية رائعة يا فتاة icon26



ببساطة لانني انسجمت مع شخصية ووضعت نفسي مكانها .. كان سعب عليا جدا اني انسجم مع شخصية الفتاة الاخرى .. لدرجة انني كنت أقفز معظم سطورة صراحه = = .. ( فصلة تفهمينني ) ..
أفهمك تماماً ولكني لم أجد خياراً آخر
ان كانت لديك أفكار عن كيفية حل هذا الجزء فسأكون سعيدة بسماعها



+ شيئا بسيطا أخر , هو أنك كنت تطيلين في بعض الأجزاء ..
+ عندما تتحدثين من منظور شخص واحد , لا تطيلي في الوصف , وان وجدت نفسك مضطرة لفعل ذلك غير الاساليب الانشائية .. تعجب .. استفهام .. استنكار .. سخرية .
حتى تظلي متأكدة ان القارئ لن يفر منكي .. لانني فررت من عدة سطور بصراحة xD ..
ههه ... لم أنتبه اني أطلت في الوصف
شكرا لتنبيهي على هذا الفرق بين الاسلوبين يا هجورة

أرجو ان تبيني لي السطور التي فررتِ منها ان كنت قادرة على تذكرها
فهي أمر يحتاج الى اعادة دراسة من قبلي



باختصار ( لا تتحدثي بنفس الاسلوب على طول الخط ..
كرهت كذا , وفعلت كذا , وهذا كان كذا .. ثم قال كذا .. )
فهمتي نوعي أسلوبك حتى لا تهرب في احد اللحظات ^^ ..
حاضر يا آنسة icon26
نصيحة ستكون مفيدة جداً ان استخدمت هذا الاسلوب ثانية

^____^




أخيرا ..
ليتك تطولين القصة اكثر وتنشرينها :") .. حقا اتمنى ذلك ..
قصصي لا أكتبها لتُنشر أبداً
كنت أكتبها لنفسي فقط لافراغ الافكار من رأسي ولم أفكر بعرضها على أحد أبداً
تحولت الى عرضها على المقربين إلي في وقت لاحق، لرؤية ردود فعلهم على ما أكتب وكيفية سير خططي على القارئ
وهنا وجدت مكانا رائعا لتبادل الافكار والخبرات << انه أول مكان وأول مرة تعرض فيه قصصي في مكان عام يمكن للجميع قراءته

فكرة نشرها ليس أمراً أرتاح له بصراحة
فأنا أحب الاحتفاظ ببعض الخصوصية لقصصي



بالنسبة لاقتراحك عن رمضان ..
انا أرى ان نضرب عصفورين بحجر واحد ..

اولا ان نتوقف في هذا الشهر عن الكتابة ..
ثانيا نستغل فرصة الاربع اسابيع في الاقتراح الذي قلته قبلا .. وهو اعادة كتابة ما كتبناه
وتصليح أخطائنا .. بهذا لم نضع الشهر و في نفس الوقت اخذنا استراحة فكرية ثم استغللناها في اقتراحك الرائع السابق الا وهو مراجعة ما قمنا به سابقا ..

فكرة جميلة يا هجورة
سأضع التفاصيل غداً ان شاء الله



اااااخر شيئ ..
لا اظنني قادرة على تقديم قصتي للاسف .. = = كل شيئ ضدي هذه الايام ..
اسفة حقا .. كنت اود ان اضعها من كل قلبي لكنني لم انتهي منها بعد = = ..
كنت متشوقة جداً للشعور بالرعب في قصتك << تخيلي ^___^
وكونك لم تنتهي منها بعد يعني انك بدأت بها
أمر جعلني في حيرة من أمري
لا أريد لجهودك في التفكير بها وكتابتها تضيع

اليك ثلاثة اقتراحات لك ان تختاري بينهم

الأول أن تضعيها كما هي دون اكتمالها مع كل الخطة التي تفكرين بها
كي لا تعودي لها مستقبلاً وتضيعي عليها وقتاً سيكون ضرورياً لاكمال قصص أخرى
بهذا الشكل سنرى ما كتبته وكل الافكار الاخرى لنناقشها دون ان يضيع جهدك

الثاني أن تستغلي الفترة القادمة لكتابة هذه القصة باعتبارها اعادة كتابة لموقف لم تكتبي عنه
وأنا شخصياً لا أفصل هذا الخيار، لأنك خرجت من القصة للتو، فكرة العودة لها مباشرة أمر سيتعبك أكثر، خاصة
انك عانيت معها ولم تكمليها في الاسابيع الثلاثة المقررة


الخيار الثالث وهو ما أجده منطقياً أكثر، هو أن تقومي بوضع رد فارغ يبين انه مكان محجوز لقصتك التي لم تنتهي
منها بعد، والوقت مفتوح حتى اكمالك للقصة، ان وضعتها نبهينا برد ويمكن مناقشتها في ذلك المكان
أما ان كنت قد وصلت الى نهاية مسدودة مع القصة يمكنك ببساطة حذف الرد والتراجع عن وضع القصة


ملاحظة مهمة/ان تم تطبيق الخيار الثالث كقاعدة فهو أمر خاص لمن لم يكملوا قصصهم بعد ولكنهم قد بدأوا بها فعلاً،
اذ لا نريد موضوعاً مليئا بالردود الفارغة التي تنتظر ان تملأ (ينظر في كل حالة على حدة لمنع كثرة الردود
من هذا النوع)




دعواتكم لاهل مصر وسوريا بالله عليكم لحسن نفسياتنا .... هذه الايام = = ..
يا حبيبتي والله قلوبنا معكم
فمن مرَّ بالحال يعلم تماماً ان ما يعرض على الشاشات ليس سوى السطح وما في العمق مؤلم أكثر
كان الله في عونكم يا عزيزتي
جعل الله صبركم على هذا الحال وفي هذا الشهر الكريم في ميزان حسناتكم
أسأل الله أن يفرجها عنكم وعن أهل سوريا



في أمان الله

ايليانا
12-7-2013, 10:10 AM
http://im41.gulfup.com/k2o8W.png


تم الانتقال الى نظام الاستراحات:





الاستراحة الأولى: اعادة الكتابة <<< راجع الرد رقم 1 للمزيد من التفاصيل



http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
كما تم تعديل بعض الفقرات في الموضوع (يرجى مراجعتها ايضاً)



الفقرات التي تم تعديلها أو الاضافة عليها هي:




النظريات الأخرى << تم التعديل على اسلوب السرد الأول (في النظرية الثانية)
(بحسب ما جاء في النقاش مع ms hagar ehab)





القوانين << إضافة فقرة "نظام الاستراحات"




المواقف السابقة << إضافة موقف بئر الذكريات


الموقف الحالي << التغيير الى الاستراحة الأولى
http://im42.gulfup.com/hv80T.png

كونان المتحري
12-7-2013, 02:16 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كل عام و أنتم بخير

بما أنَّنا قد تحولنا لنظام الإستراحة فهل يمكن لي وضع قصَّتي بعد اكتمالها على أنَّ الموقف قد فاتني

و عندما أحصل على الإنتقادات بشأنها أعيد كتابتها خلال هذه الأسابيع الثلاثة مع تعديل ما يلزم ؟

و شكراً لكم

الجاثوم
12-7-2013, 04:33 PM
رمضان كريم ... اعاده الله علينا بالخير و البركة ♥

صَحَا رَمْضَانْكُم وْ صَحَا فْتُورْكُمـ :) ‼


فكرة جميلة و مبادرة طيبة منكـ اخية ...

كنت أريد فعلا أن أرفع قصتي لبئر الذكريات , كل شيء في رأسي و لكن الوقت و الظروف لا تسمح أو ربما الكسل :) ‼

و أعْلِمُكِـأيليانا ان قصتك الأخيرة جميلة جدا , أعجبتني كثيرا , و انت تعرفين ربما لا احب ذلك او لست بارعة في الإنتقاد , فلا يهمني كبرها أو عظمتها أو خلوها من الأخطاء يقدر ما يهمني الإستمتاع بها :) ,

و السلام عليكم و رحمة الله ‼

ms hagar ehab
12-7-2013, 05:22 PM
حجــــــــــــــز =" .. لي عودة ان شاء الله ="

ايليانا
12-7-2013, 06:05 PM
​وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


كونان المتحري


بما أنَّنا قد تحولنا لنظام الإستراحة فهل يمكن لي وضع قصَّتي بعد اكتمالها على أنَّ الموقف قد فاتني
و عندما أحصل على الإنتقادات بشأنها أعيد كتابتها خلال هذه الأسابيع الثلاثة مع تعديل ما يلزم ؟

يمكنك وضع قصتك بعد اكتمالها
وبما ان الوقت لدينا أطول من ثلاثة أسابيع (مع احتساب الايام العشرة الأواخر من هذا الشهر الكريم وأيام العيد)
سيكون لديك الوقت الكافي لاعادة الكتابة ان شاء الله


متشوقة لقراءة قصتك أخي الكريم



سيناري العزيزة



فكرة جميلة و مبادرة طيبة منكـ اخية ...

كنت أريد فعلا أن أرفع قصتي لبئر الذكريات , كل شيء في رأسي و لكن الوقت و الظروف لا تسمح أو ربما الكسل :) ‼

شكراً لك يا عزيزتي
سعيدة ان الفكرة لاقت رضاكم ^___^

سأكون في انتظار قصتك بشوق




و أعْلِمُكِـأيليانا ان قصتك الأخيرة جميلة جدا , أعجبتني كثيرا , و انت تعرفين ربما لا احب ذلك او لست بارعة في الإنتقاد , فلا يهمني كبرها أو عظمتها أو خلوها من الأخطاء يقدر ما يهمني الإستمتاع بها :)

لكل منا قدرة على شيء
حتى لو لم تكوني بارعة في الانتقاد
استمتاعك بالقصة يكفيني يا فتاة، انه الهدف الرئيسي من القصة في النهاية

شكراً لك يا سيناري فاعجابك بالقصة يعني لي الكثير

في أمان الله

الريحانة
21-7-2013, 07:57 PM
السلام علكيكم ورحمة الله

سأعود بعد قليل بعد القراءة المتمعنة <<حان وقت الإفطار عندنا بمصر ^^

~

ايليانا
8-8-2013, 11:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وانتم بألف خير
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة

رؤيتي للمنتدى وقد تم اعادة فتحه أعاد الحماس إلي ^___^

المهم

تم تحديد موعد انتهاء فقرة الاستراحة الى الجمعة الذي يلي اخر ايام عيد الفطر المبارك
أي يوم الجمعة المصادف 16/8/2013

اذ ان للجميع الكثير لفعله في هذه الايام المباركة


الريحانة

سعيدة انك استمتعت بالقراءة ^__^
في انتظار عودتك


أترككم في أمان الله وحفظه

ايليانا
12-8-2013, 07:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما اننا في الاسبوع الأخير من الاستراحة بدأت بالتفكير بشكل الموقف التالي
وعثرت بالمصادفة على موقع مولد للافكار والحبكات والأسماء وكل ما يتعلق بالقصة
كان محفزاً حقيقياً للفكر ودفعني الى التفكير خارج حدودي المعتادة

هاجر تحدثت سابقاً عن القصص الاجنبية والجانب الابداعي والأفكار غير المطروقة سابقاً
انه شيء ربما يساعدهم في انتاج تلك الأفكار الغريبة
الموقع هنا (http://www.seventhsanctum.com/generate.php?Genname=writechallenge)

كما اني توصلت الى مجموعة من الأفكار للموقف التالي
الجميل في الأمر انني توصلت لكل هذه الأفكار في وقت لم يتجاوز ثلاث ساعات
(وقت استغرقه عادة لتكوين موقف واحد فقط ^__^)

ملاحظة/ الأفكار غير مكتملة ولكنها تحمل فكرة الأطار الرئيسي الذي سيكون عليه الموقف

(1) متحف الحقيقة
الشروط: متحف
الشخصيات: جاسوس يتميز بطبيعة مزعجة من جانب معين، يتميز بالحكمة في تصرفاته
البداية: قصة قاتل في قبة دوق ما
المنتصف: الشخصية تضرب شيئا بغضب، ولكن الهدف خلف ذلك التصرف غير ما يبدو عليه!.
النهاية: القصة تنتهي في المحيط
المحددات: هناك من كان متنكرا يلعب دور شخصية أخرى في القصة

(2) فخ برج الساعة
الشروط: برج ساعة، أفعى، آلة من نوع ما
الشخصيات: رجل ساعات
البداية: المنتصف: خلال القصة الشخصية تكسر شيئا مهما عليها
النهاية: لا يوجد
المحددات: الشخصية الرئيسية مكتئبة معظم القصة، الشخصية تستخدم أداة ولكنها غير سعيدة بها

(3) منارة الزمن
الشروط: القصة في عالم نسي كل ماضيه السحري
الشخصيات: أمير تحت امرة ملكة غير عادلة
البداية: شخصية تتحضر للعطلة
المنتصف: الشخصية تسرق شيئا من أحد، ولكن الهدف خلف الأمر مختلف
النهاية: لا يوجد
المحددات: هناك تعويذة تلقى في الوقت المناسب وتلعب دوراً مهماً في القصة
....................

كما ظهرت لدي العديد من العناوين التي تحفز على انشاء قصة لكل منها
القاعة المفقودة
قبو الغضب والاكاذيب
ممر الفوضى
ضوضاء الحديقة المائية
ساحة الأصوات
مكتبة المرايا
قاعة الطعام الزجاجية
نفق الأوهام
بيت المكائن الأخضر
المختبر الزجاجي
برج التاج الذهبي
القبر الثلجي
ممر الفخاخ المحضور

أترك لكم الاختيار بين هذه الفكار، أو اقتراح أخرى


في أمان الله

ايليانا
16-8-2013, 02:27 PM
http://im41.gulfup.com/k2o8W.png



تم طرح الموقف الجديد بعنوان:




سر الساعة السابعة والربع <<< راجع الرد رقم 1

http://im34.gulfup.com/tC80Q.png
كما تم تعديل بعض الفقرات في الموضوع (يرجى مراجعتها ايضاً)



الفقرات التي تم تعديلها أو الاضافة عليها هي:




المواقف السابقة << إضافة قصة كونان المتحري الى قصص بئر الذكريات



الموقف الحالي << إضافة الموقف الجديد

http://im42.gulfup.com/hv80T.png

كونان المتحري
16-8-2013, 03:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيِّد الأنبياء و المرسلين محمَّد و آله الطيِّبين الطاهرين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في الحقيقة هذه ليست المرَّة الأولى التي يغدر بي المنتدى فيها في اللحظات الحرجة فقد سهرتُ حتَّى السابعة صباح اليوم و أنا أحاول الدخول للمنتدى دون جدوى

فالأزرار و الوصلات و مربَّعات النصوص لم تكُن تعمل معي منذ عدَّة أيَّام إلَّا في لحظاتٍ نادرة استغللتُ إحداها الآن في تحويل تصميم المنتدى إلى أحد تصاميم الهواتف المحمولة

و استطعتُ بفضل ذلك من كتابة هذا الرد و قد كنتُ أنوي وضع قصَّتي بعد أن أنهيتها اليوم كملف pdf لأنَّ عدد صفحاتها هو 76 صفحة و لن تحتملها صفحة انترنت واحدة

و المرَّة الأخرى التي صدمني فيها المنتدى هي عندما كتبتُ رداً على قصَّتك لمدَّة لا تقل عن الساعتين فأنا بطيء جداً في الكتابة على لوحة المفاتيح

لأكتشف عند محاولتي إرسال الرد في قسم مواضيع ما قبل الإنشاء أنَّ المنتدى قد أقفل للعشرة أواخر من شهر رمضان المبارك ليطير ردِّي مع إقفاله

للأسف يبدو أنَّ وقت الإستراحة قد انتهى و تمَّ تغيير الموقف رغم أنَّني كنتُ أرغب بشدَّة في وضع قصَّتي بعد كل هذه المدَّة التي قضيتها في كتابتها

و لكن شكراً على كل حال فقد جعلني تأجيلك لموعد تسليم القصَّة أكملها بعد أن أصابني الإحباط عندما انتهى شهر رمضان المبارك دون أن أكملها

ايليانا
16-8-2013, 04:32 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كونان المتحري

ان كنت قد انتهيت من قصتك لا بأس بوضعها الآن
اذ انه ليس من العدل ان تتراجع عن وضعها فقط لان الوقت والمنتدى لم يساعداك في هذا
وأيضاً ان كنت تذكر فنحن لدينا الاسبوع الأول من مدة الاسابيع الثلاثة لاكمال مناقشة القصص السابقة واطار القصة
الجديد لذا لا أجد أي تعارض مع جدول هذه القصة

أما المشكلة التي تواجهك فأنا أواجهها أيضاً
فالأزرار كلها لا تعمل وترسلني الى صفحة اعلانات خارجية كلما ضغطت على شيء (هذه الحالة فقط قبل
تسجيلي الدخول للمنتدى)
ان واجهتك نفس المشكلة اتبع التالي فهو كفيل بحلها

في صفحة المنتدى اضغط بزر الماوس الأيمن على الرابط الذي يرسلك لصفحة الاعلانات الخارجية واختر inspect element
سيظهر في متصفحك جزء سفلي (يشغل ثلث الشاشة تقريباً)، انتظره لحظات حتى يتم تحميل المعلومات
ستجد رابطاً وبعض الكتابات مظللة وسيتم تظليل صفحة المنتدى بالكامل مشيراً الى الجزء الذي سيتم مسحه
(اظن ان هذا الجزء شبيه بصفحة اعلانات شفافة موضوعة فوق صفحة المنتدى كلها)
اضغط المفتاح DEL من لوحة المفاتيح
ولا حاجة للقلق بشأن ما تم مسحه فهو لن يؤثر الا على هذه الصفحة، أي انك بحاجة لتكرار هذه العملية كلما واجهتك المشكلة
أغلق هذا الجزء من علامة الاغلاق التي تظهر في ركنها العلوي

عندها ستجد ان الصفحة تعمل بشكل طبيعي

أرجو ان تنفعك هذه الطريقة

و استطعتُ بفضل ذلك من كتابة هذا الرد و قد كنتُ أنوي وضع قصَّتي بعد أن أنهيتها اليوم كملف pdf لأنَّ عدد صفحاتها هو 76 صفحة و لن تحتملها صفحة انترنت واحدة
76 صفحة!
0___0

تحمست لقراءتها، رغم انها طويلة
سأكون في انتظارها
ولكن أرجو ان تضعها باسرع وقت فنحن محددين باسبوع واحد لنقاش هذه القصة



و المرَّة الأخرى التي صدمني فيها المنتدى هي عندما كتبتُ رداً على قصَّتك لمدَّة لا تقل عن الساعتين فأنا بطيء جداً في الكتابة على لوحة المفاتيح
لأكتشف عند محاولتي إرسال الرد في قسم مواضيع ما قبل الإنشاء أنَّ المنتدى قد أقفل للعشرة أواخر من شهر رمضان المبارك ليطير ردِّي مع إقفاله
حصل معي أيضاً، ولكني كنت قد نسخته قبل معاينة الرد (اللحظة التي اكتشفت فيها ان المنتدى قد اغلق)
ونقلت الرد فوراً الى ملف وورد

هذه الطريقة مفيدة خاصة مع النت البطيء والردود الطويلة المتعبة
حاول الا تضغط على زر المعاينة أو الارسال قبل ان تأخذ نسخة عن الرد بالكامل
سيجنبك ذلك الكثير من المتاعب


و لكن شكراً على كل حال فقد جعلني تأجيلك لموعد تسليم القصَّة أكملها بعد أن أصابني الإحباط عندما انتهى شهر رمضان المبارك دون أن أكملها
سأكون في انتظار قصتك



في أمان الله

كونان المتحري
17-8-2013, 12:05 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كونان المتحري

ان كنت قد انتهيت من قصتك لا بأس بوضعها الآن
اذ انه ليس من العدل ان تتراجع عن وضعها فقط لان الوقت والمنتدى لم يساعداك في هذا
وأيضاً ان كنت تذكر فنحن لدينا الاسبوع الأول من مدة الاسابيع الثلاثة لاكمال مناقشة القصص السابقة واطار القصة
الجديد لذا لا أجد أي تعارض مع جدول هذه القصة

أما المشكلة التي تواجهك فأنا أواجهها أيضاً
فالأزرار كلها لا تعمل وترسلني الى صفحة اعلانات خارجية كلما ضغطت على شيء (هذه الحالة فقط قبل
تسجيلي الدخول للمنتدى)
ان واجهتك نفس المشكلة اتبع التالي فهو كفيل بحلها

في صفحة المنتدى اضغط بزر الماوس الأيمن على الرابط الذي يرسلك لصفحة الاعلانات الخارجية واختر inspect element
سيظهر في متصفحك جزء سفلي (يشغل ثلث الشاشة تقريباً)، انتظره لحظات حتى يتم تحميل المعلومات
ستجد رابطاً وبعض الكتابات مظللة وسيتم تظليل صفحة المنتدى بالكامل مشيراً الى الجزء الذي سيتم مسحه
(اظن ان هذا الجزء شبيه بصفحة اعلانات شفافة موضوعة فوق صفحة المنتدى كلها)
اضغط المفتاح DEL من لوحة المفاتيح
ولا حاجة للقلق بشأن ما تم مسحه فهو لن يؤثر الا على هذه الصفحة، أي انك بحاجة لتكرار هذه العملية كلما واجهتك المشكلة
أغلق هذا الجزء من علامة الاغلاق التي تظهر في ركنها العلوي

عندها ستجد ان الصفحة تعمل بشكل طبيعي

أرجو ان تنفعك هذه الطريقة

76 صفحة!
0___0

تحمست لقراءتها، رغم انها طويلة
سأكون في انتظارها
ولكن أرجو ان تضعها باسرع وقت فنحن محددين باسبوع واحد لنقاش هذه القصة



حصل معي أيضاً، ولكني كنت قد نسخته قبل معاينة الرد (اللحظة التي اكتشفت فيها ان المنتدى قد اغلق)
ونقلت الرد فوراً الى ملف وورد

هذه الطريقة مفيدة خاصة مع النت البطيء والردود الطويلة المتعبة
حاول الا تضغط على زر المعاينة أو الارسال قبل ان تأخذ نسخة عن الرد بالكامل
سيجنبك ذلك الكثير من المتاعب


سأكون في انتظار قصتك



في أمان الله



حدثت نفس المشكلة عندما حاولت دخول المنتدى مرة أخرى لوضع قصَّتي فقد تغير التصميم إلى الإفتراضي مرة أخرى

و بدأت المعركة الجديدة لدخول المنتدى

هذه المرة أنا أستخدم التصميم الإفتراضي للرد و قد استطعت الدخول عن طريق فتح لسان جديد أو " new tab " و نسخت الرابط

الذي أريده إلى اللسان الجديد لا أعلم إن كنت قد نجت عن طريق المصادفة باستخدام هذه الطريقة أم أنها ستنفع في المرات القادمة

لذلك سأحاول فهم الطريقة التي قمتِ بوضعها على الرغم من انني لم استطع رؤية المكتوب في الزر قبل نجاحي في الدخول للمنتدى

لأنَّ الزر كان لا يعمل أيضاً قبل دخولي للمنتدى

هذه هي القصة التي كتبتها على الرغم من أنَّني لم استطع مراجعة الجزئية الأخيرة حتَّى الآن

لعدم قدرتي على التركيز بسبب فوضى الطيور و اخوتي الصغار و هم يلحقون بها داخل الغرفة :

http://www.gulfup.com/?WtsuLK


و المعذرة على التأخير مجدداً

ايليانا
17-8-2013, 12:59 AM
لذلك سأحاول فهم الطريقة التي قمتِ بوضعها على الرغم من انني لم استطع رؤية المكتوب في الزر قبل نجاحي في الدخول للمنتدى
لأنَّ الزر كان لا يعمل أيضاً قبل دخولي للمنتدى
عذراً منك اني وضعته في سبويلر (زر) ... حقاً لم انتبه الى نقطة انك لن تكون قادراً على فتحه مع المشكلة التي تواجهك
لقد ازلت الزر كي تتمكن من رؤيته دون مشاكل الآن


هذه هي القصة التي كتبتها على الرغم من أنَّني لم استطع مراجعة الجزئية الأخيرة حتَّى الآن
لعدم قدرتي على التركيز بسبب فوضى الطيور و اخوتي الصغار و هم يلحقون بها داخل الغرفة

ظهور الأخطاء في القصص الطويلة شيء طبيعي ... خاصة وانك لم تنتهي منها الا قريباً
لذا لا حاجة للقلق بشأن الأخطاء في الجزئية الأخيرة

لي عودة أخرى بعد قراءة القصة


في أمان الله

ايليانا
20-8-2013, 06:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كونان المتحري

قصة طويلة ولكنها تمتاز باسلوب مبهر
فقد تم حبك كل شيء ببراعة ... بل والادهى انك ابدعت في كيفية طرح المعلومات ومواقعها من القصة
فالافكار التي أُلزمتَ بادراجها ضمن القصة لم تأتي متسلسلة أو مجتمعة (بحسب ارتباطها)
مثلاً فكرة انه يخشى الدخول الى المكان الذي وجد فيه الكتاب
رائع كيف وضعت حلمه في أول القصة ثم انتقلت بعدها الى الكثير من التفاصيل لتعود الى هذا الجزء بالتحديد ليكون
السبب الذي يخاف فيه من دخول الغرفة ... ثم يجد الكتاب

الكتاب نفسه كان رائعة أخرى
انا اتحدث عن كتاب الاستاذ جابر الذي جعلتني لفترة أظن انه هو الكتاب المقصود
ثم افاجأ بوجود كتاب آخر ليظهر تساءل في ذهني ... ماذا عن ذلك الكتاب الأول؟!
لاجد انك لم تهمل وجوده اطلاقاً ... فقد كان العذر الذي تمسك به الطفلين لزيارة منزل الاستاذ جابر
ظننت حينها ان الأمر سينتهي عند ذلك الحد
ولكن الصورة التي ظهرت من الظرف زادت مفاجأتي بخطتك المحكمة لتسيير القصة

باختصار
لديك مهارة رائعة في حبك القصة وايجاد عذر لكل تفصيل تقوم به الشخصيات
والأجمل انك تنثرها هنا وهناك في القصة
فتظهر عديمة الأهمية في حينها ... ولكن ندرك لاحقاً انها كانت مما لا يمكن تجاوزه ببساطة

ولكن رغم هذه الايجابية القوية جدا في اسلوبك فان له سلبية اسمح لي بذكرها
أعلم اهمية كل وصف طرحته داخل القصة وخاصة في الصفحات العشرة الأولى التي بنت لنا قاعدة عن البيئة المحيطة
بالابطال وما تمر به الأم من مصاعب
ولكنك ركزتها (أقصد لوحات الوصف الفنية الرائعة) مجتمعة في تلك الصفحات الأولى
ليس سيئا أبداً ... ولكني اتحدث عن جر القارئ داخل القصة وبين صفحاتها بشكل لا يمكنه التملص الا وهو يقرأ
الصفحة الأخيرة

في الصفحات ما بعد العاشرة ... كان اسلوبك فيها ممتازاً لدرجة اني قرأتها بشكل متواصل ولمدة أربع ساعات أو أكثر
(انقطعت خلالها مرة واحدة فقط)

المشكلة في ما سبقها
فانا حتى وصلت الى الصفحة العاشرة توقفت عن القراءة مرات متعددة
وقد اخذت مني يومين لانهاء عشر صفحات!
كنت مجبرة لتعب ذهني من تتبع لوحاتك الفنية المتتالية
فانت لم تترك مجالاً لتصفية الذهن بعد كل وصف تفصيلي عن جزء ما
سبب آخر في صعوبة تلك الصفحات انك لم تعطِ للقارئ أي حافز للاستمرار في القراءة
رغم انك امتلكت الأداة وهي العيون الأربعة التي ظهرت في الليل، كانت غامضة بما يكفي لسحبنا في القصة
ولكنك ازلت ذلك الحماس بجعل الفتاة تتكلم بالكثير مما كان يجب ان يكون سرياً حتى وقت آخر من القصة
توضيحك بانهما اخوان ويبحثان عن من ينقذهما، والتفصيل بانهما رحلا دون ان يتركا آثارا خلفهما
يدفع الى الاستنتاج بانهما كانا طفلي العائلة التي سكنت المنزل وهما في مشكلة ما سيدخلان حسن وسارة في سلسلة
احداث بسببها
كما يمكن الاستنتاج بانهما كانا شبحين او ما شابه ذلك
لم تترك لنا شيئاً غامضاً كفاية ليعطينا الدافع للاستمرار

حل ذلك بسيط جداً
بمجرد انك تجعل الفتاة تقول تلميحاً ما عن معلومة ذكرتها لاحقاً في القصة
مثال/ ان تقول ان هذين الطفلين سيساعدانهما على اكمال ما يجب ان يكتمل، أو مساعدتهما على الفرار من مخبئهما
أو أي معلومة أخرى (ما ذكرته كان مثالاً فقط)
هذا سيحفز القارئ لمعرفة اسئلة لن يجد اجاباتها
"الهروب من أين؟ ولماذا الهرب ان كان مخبئاً؟" ، "اكمال ماذا؟ ولماذا هو غير مكتمل أصلاً؟"
اسئلة لا يمكن للقارئ ايجاد اي تلميح عن اجابتها ضمن الصفحات الأولى
هذا سيعطيه دافعاً للاستمرار حتى مع الصفحات التي كان السرد فيها بطيئا جداً (ما يسبق وصول حسن الى المدرسة)


المقدمة والخاتمة للقصة
مما لاحظت انك تمتلك قدرة رائعة على الوصف بشكل يجعل من الممتع تتبع كلماتك التي ترسم اللوحة أمامي
لكنها في بعض الأحيان تكون في أماكن أكون كقارئة أكثر شوقاً لمعرفة ما يجري من رغبتي بمتابعة ما يراه الفتى
لو ركزت جهدك على أول عدة اسطر من القصة لوصف البيئة المحيطة والمنزل بحديقته مثلاً كان سيكون أفضل مما
لو وضعته لاحقاً بعد ان شدتْنا الاحداث داخل القصة

بصراحة ... جزئية الحديقة وما رآه فيها تجاوزته بشيء من السرعة رغم انه كان ذو اهمية لتكوين فكرة عن حسن
المحب للنباتات
فانا عند ذلك الجزء بالتحديد كنت قد وصلت لحدودي في التركيز مع قصتك
يمكن تجاوز الأمر بشكل بسيط وهو تحويل هذا الجزء (وصف الحديقة ونظرة حسن عنها) ليكون عند المقدمة
اي انك تبدأ بوصف حديقة المنزل ثم تدخل مع حسن الى الداخل لتصف اثاثه وتحفياته الثمينة
سيجعل المقدمة أكثر قوة خاصة مع روعة وصفك للحديقة بماضيها وحاضرها

كما يمكنك التعمق في وصف المنزل من وجهة نظر حسن باضافة ردود فعله الداخلية عليها
مثلاً أعجب او فوجئ باحد تلك التفاصيل، استغرب من آخر وهكذا


أما النهاية، فقد كان للتفاصيل التي يمكن توقعها بعد ما حصل وكثرتها دور في ازالة روعة تأثرنا بنهاية الأحداث
الرائعة التي انتهى بها الصراع مع ذلك القاتل
شيء وحيد لم يكن متوقعاً وهو الاستاذ أحمد
ما تلاه كان تفصيلياً أكثر من اللازم
لو قللت تلك التفاصيل عند الاستاذ جابر واخوه اللذان يساعدان حسن في زراعة النبتة، وقول حسن بانهم اصبحوا ثلاثة أصدقاء
دون المرور بافكار الشخصيات الخاصة ... فقد وصلنا الى عمق فيها يجعلنا نعرف ما سيفكر فيه حسن وهو يزرع نبتة
في حديقة المنزل بمساعدة صديقي والده
كما سنعرف مصير المنزل بانه سيكون للولدين ... لذا مجرد ذكر عيشهم معا سيكون كافياً

الخاتمة هنا لمجرد اطفاء الفضول المتبقي عند القارئ لما سيحصل للشخصيات
فالخاتمة الحقيقية كانت عند نقطة انتهاء ذروة الأحداث
هذا الجزء لا يَقُص علينا القصة ولكنه يبين النهايات المفتوحة المتروكة عن الشخصيات
كلما كان مقتضبا كان أفضل

بعض التفاصيل

أجابته ببعض الضيق : أنتَ تعلم كم تنقلنا بين القرى والمدن بعد ما حدث وأنَّ
الأعمال التي كن ت أقوم بها لا ت د ر دخلاً معقولاً يغطي نفقات عيشنا و تكاليف بيوت الإيجار الض يقة السابقة أمَّا الآن وبعد أن حصل ت
على عملٍ يوفر لنا جميع متطلباتنا بهذه المدينة مضافاً إليه هذا المنزل رخيص الثمن لا أريد أن أسمع أي اعتراضٍ حول بقائنا هنا
عليكما - أنتَ و أختك - أن تفرحا
الجملة الاعتراضية "أنت وأختك" جاءت بشكل غريب جداً
لو انها جاءت ضمن وصف لك خارج حديث الشخصية لن تكون هناك مشكلة ولكن ان تعترض حديث الشخصية سيبدو
الأمر كأننا نستمع الى ما تقوله الأم وفجأة نقفز الى شيء يفترض به ان يكون توضيحاً للقارئ
لو ازلت الشارحتين فقط سيجعل ذلك الكلام صادر من الأم مباشرة ولن يكون غريباً أبداً


أعادا النظر فيما حولهما : السقف , الأرضية , الجدران , ثمَّ الأثاث , بدا لهم و كأن خيوط العناكب قد تضاعفت عشرات المرَّات أمَّا
الأتربة فبانت أكواماً متراكمة فوق بعضها , جولةٌ بصريةٌ قصيرة انتهت بالتقاء أعينهما اليائسة في بؤسٍ واضح
أحببت اسلوب الوصف في هذا الجزء


يفتحان الحقيبة الخلفية للسيارة ليخرجا منها عدَّة
قطع من القماش و بعض أدوات التنظيف اللازمة لعملهما ثم يعودان بها للداخل و يباشران تنظيف الأرضية في فتورٍ و ملل , ثلاث
ساعاتٍ متواصلة من العمل المرهق والشاقَّ قضياها بصمت في تنظيف وتلميع الأرض المبلَّطة بالرخام حتى بدأت ألوانها
الزاهية تت ضح أكثر فأكثر
تفاصيل دقيقة جداً لاحظت ظهورها في أكثر من مكان في القصة
فانت تتبع الشخصية وما تفعله في كل لحظة
لا انكر انه يكون جميلاً في بعض الأحيان
ولكنك في احيان أخرى تكون بحاجة الى القيام بقفزات زمنية الى الأمام متجاوزاً تفاصيل "غير ضرورية"
(غير الضروري هنا جاء بمعنى انك ان حذفته من القصة لن يؤثر بشيء وربما سيجعلها أفضل، بينما يزيل حذف
الضروري منها بعض الأمور التي كان يجب على القارئ فهمها - كما في وصفك للحديقة-)

مثال لقفزة زمنية يمكن بها تجاوز التفصيل الذي ذكر اعلاه
القفز مباشرة الى اللحظة التي اصبحت فيها الأرضية لامعة، مع وصف سريع لما يستخدمانه في تنظيف الأرضية
(ان اردت عدم اهمال هذا التفصيل)، وملامح السعادة التي ارتسمت على وجهيهما
دون المرور بتفاصيل فتح صندوق السيارة واخراج قطع القماش وادوات التنظيف


و نتيجة الإعياء تنسدل أجفانهما في بطءِ شديد و يتراخى رأسيهما فوق
بعضيهما البعض ليعلن النعاس إحكام سيطرته عليهما , هدوءٌ مطبق يسود المكان لم تع كر صفوه أنفاسهما المنتظمة بعد أن غشَّاهما
الوسن و كأنَّما أصاب نومهما الشمس بالعدوى فبدأت تتثاءب في كسل, أعقبت ذلك بانسحابها التدريجي ساحبةً خلفها أطراف ثوب
الشفق الأحمر الذي تنعكس ألوانه على بلاط الردهة الواسعة بعد أن تخترق زجاج النافذة و إن كان مغبَرَّاً , يتزامن ذلك الرحيل
المتدرَّج مع اصطفاف خيوط النسيج الأسود للدجى الذي غطَّى السماء بملاءته المظلمة ليستلم القمر نوبته الليلية متدلياً في قلب
السماء ملقياً بأشعته الفضية على ذات البلاط ليكشف عن جسدين استقرَّا نائمين في سلام دون درايةٍ بتلك العيون الأربعة التي كانت
تراقبهما عن كثًب
رائع كيف انتقلت من وصف الاخوين الى البيئة المحيطة لتعود بمفاجئة العيون الأربعة التي تراقبهما
أحببت الوصف هنا


صمتت صاحبة الصوت قليلاً ثم أردفت قائلةً : لا أعرف إن
كنتَ تشعر بذلك مثلي و لكن شيءٌ من الأمل بدأ ينتابني بمجرد وصولهما , أشعر أنَّ الحقيقة قد شارفت على الظهور أخيراً .
تترك يدها الصغيرة شعر الفتاة الذي كانت تداعب خصلاته و تتراجع خطوةً للخلف ثمَّ تمعن النظر في الولدين النائمَيْن , ينِم وجهها
عن ابتسامةٍ اتخذت طابع الحزن لا طابع السعادة قالت بعدها بحسرةٍ و ألم : هل تذك ر آخر مرَّة نمنا فيها بهذا العمق والاطمئنان ؟
منظرهما الآن يعيد إليَّ ذكريات الماضي التي عشناها بسلام دون أن ندرك الخطر المتربص بنا , لا أريد أن يعيد الزمن نفسه مع
هذين الولدين , فعلى الرغم من رغبتي الشديدة في انكشاف الحقيقة إلَّا أنَّني أخشى تعريض الولدين للخطر في سبيل ذلك .
أجابها بهدوء : لا تنسي أنَّهما أيضاً يحتاجان لمعرفة ما حدث , فعلى الرغم من منظرهما الهادئ إلَّا أنَّ أوجاع الماضي تتأجَّج
كالبراكين الهائجة في صدريهما و إن حاولا إخفاء ذلك كلٌ منهما بأسلوبه الخاص و المتلائم مع منطقه
ذكرت هذا في بداية حديثي
اليك رد فعلي المباشر بعد قراءة هذا الجزء

تطرقت الى تفاصيل بهذا القدر ومنذ البداية!
هذا الجزء بالتحديد لو انك أجلت طرحه لوقت متأخر (ولو بضعة صفحات أخرى من القصة) كان سيعطي للقصة
نكهة مختلفة تماماً
لقد اثرت فضولي كقارئة عندما ذكرت العيون الأربعة التي تراقبهما ... ولكني ما ان وصلت الى هذا الجزء
شعرت بانك ككاتب تريد افهامي ما يجري وهو أمر ليس في صالحك
اذ ان القارئ كلما فهم الكثير عن القصة (خاصة في البداية) كلما قل شوقه لما سيجري لاحقاً
وان اخذنا في الاعتبار طول القصة سيزيد ذلك من تأثير هذه النقطة
انت في حاجة شديدة لجر القارئ جراً بين صفحاتها (ولا اجدك تفتقر الى هذه القدرة فقد اجبرتني على انهاء 66 صفحة مرة واحدة)

طبعا هذا لا يعني اني لم استمتع بما كتبته (بسبب ما ذكرته هذه الشخصية)
بالعكس ... اسلوبك جميل جداً ... لدرجة ان التفاصيل (التي كانت ستكون مملة في العادة) لم أشعر بانها مملة في قصتك
كما اني لم استطع - حتى مع التفكير - الغاء أي منها
فانا أعلم ان التفاصيل المطروحة في هذا الوقت المبكر من القصة لها اسبابها بالتأكيد، وانها ستشغل دوراً فيما سيحدث لاحقاً

ما اعنيه من كلامي هذا هو انك في حاجة الى اعادة التفكير في الجزء الذي تبدأ فيه الشخصية التحدث عن الكثير من التفاصيل في وقت
واحد (يمكنك تمييز هذا الجزء بالسطور المتعددة لما تقوله الشخصية دون توقف، وكثرة الأفكار المطروحة)
يظهر ذلك في جزء وصف الأم لسبب شراء هذا المنزل، ووصف الفتاة الغريبة أعلاه وغيرها

نعود الى القصة

أشعلوا ثلاث شموعٍ جديدة بدلاً من تلك التي ذاب معظم شمعها
بينما قاموا بإطفاء بقيَّة الشموع ليحصلوا على ضوءٍ خافت يكفيهم للتحرك في الظلام و بنفس الوقت يسمح لهم بالنوم دون أن يتعب
أعينهم ثمَّ اتجهوا جميعاً نحو الأرائك النظيفة و استلقى كلٌ منهم على واحدةٍ منها بعد أن تغطَّوا بأغطية أحضروها مسبقاً مع حقائب
أمتعتهم الضروريَّة من داخل السيَّارة لتقيهم برودة الج و ... كانت الكنبات مريحةً للغاية فلم يستغرقوا وقتاً طويلاً حتى ينال منهم
النعاس ...
هذا الجزء مليء بالتفاصيل التي كان يمكن تجاوزها
فنحن لن نقلق على امتعتهم واين وضعوها (خاصة انها لم تأخذ دوراً في القصة لاحقا، مثلاً تعثر احدهم بها او ما شابه ذلك)
حاول القفز بين الحين والآخر
سيعطي هذا سلاسة أكبر لقصتك


أجابها و قد استعاد بعض هدوئه : و لكنَّني قد استيقظ ت بالفعل قبل فترة و ذهب ت للطابق العلوي مستخدماً إحدى الشموع الثلاثة التي
كانت هنا و عندما همم ت بفتحِ أحد أبواب الغرف العلوية هبَّت رياحٌ قويه أوقعتني أرضاً بعيداً عن باب الغرفة التي كن ت أحاول
فتحها و أخذت الريح القوية تصفعني بجيشٍ من أوراق الكتب و قد بذل ت جهداً خرافيَّاً لكي أتمكن من الصراخ لعلَّكما تسمعانني ....
تكرار مباشر للموقف الذي سبقه وهو أمر سيدفع بالقارئ الى تجاوزه فوراً
لماذا تتعب نفسك بشيء سيقفزه القارئ بنسبة 90% الى 80%
لو قلت انه اخبرهم بما رأى كان سيكون كافياً جداً، اذ ان ذاكرة القارئ لاتزال ممتلئة بما انتهيت من وصفه للتو ... لا حاجة لتكراره
اما مسألة الشموع ... يمكن ايجاد حل لها بجعل حسن يبدأ بوصف ما رآه ولكنه توقف مثلاً بعد ان ادرك ان الشموع لم
تتحرك من مكانها او يقل عددها، وكذلك تفقده لجروحه التي اختفت الآن، ونظارته أيضاً


مخفياً وجهه المحم ر عنهم و
في الوقت نفسه أخذت يده الأخرى تعبث بسحَّاب معطفه لتداري اضطرابه
تفاصيل الشخصيات النفسية جميلة جدا
هذا احد الأمثلة فقط ولايمكنني بصراحة ذكر كل ما طرحته من تفصيلات أعجبتني لكثرتها


الشخصيات
بصورة عامة ذات تجسيد جميل جداً
ولكني لاحظت بعض الالتباس في تفاصيلها (كالعمر أو بعض التصرفات)
اليك رأيي عن بعض الشخصيات

والدة حسن
أكثر الشخصيات التي أثارت انتباهي لتغيرها الكبير منذ بداية القصة وحتى النهاية
رغم انه من الطبيعي تغير الشخصية على طول القصة (خاصة في الطويلة منها)
ولكن المشكلة جاءت في البداية مع تذمرها من انتقالاتهم ومشاغلها وحالتهم المادية
ظننت انها شخصية قليلة الصبر وكثيرة الشكوى
ولكن ومما ظهر في القصة لاحقاً فهي على العكس تماماً
ذات صبر وحنان واهتمام بالولدين بشكل كبير
خاصة انها قد واجهت ما واجهت من مضايقات وكلام على زوجها ورؤيتها لولديها متأثرين بما جرى ويجري

لا يمكنها ان تقول ما قالته في البداية بماضِ كهذا وشخصية كتلك
فأم مثلها فقدت زوجها وواجهت صعوبات كبيرة من المجتمع واضطرارها للعمل طيلة النهار اضافة لاهتمامها بولديها
كان سيمنعها من ذكر أي شيء قد يضايقهما ... خاصة وانه متعلق بها هي
كانت ستقول لهما عن قلة المال وغير ذلك بشكل أكثر اهتماماً لتأثير ذلك عليهما
وربما بحنان يقلل من شدة وقع كلماتها عليهما

ارجو ان اكون قد أوصلت فكرتي هنا بوضوح


حسن
وضحتَ حاله في المدرَسة بكونه ذو شخصية حساسة خجولة
ولكني رأيت فيه بعض الشجاعة أمام والدته، وكذلك في بعض المعلومات مثل كونه يحتفظ بالكرسي الأمامي للسيارة
له لدرجة انه كان من الغريب على سارة الجلوس هناك
أعلم ان اختلاف الشخصية بين المنزل والمدرسة أمر يمكن حصوله
ولكن ظهوره هكذا أمام والدته رغم بعدها عن المنزل معظم النهار غريب قليلاً
حسن بشخصيته تلك كان سيكون أكثر انطواءاً أمام أمه
ربما كان سيظهر شجاعته التي يفتقدها على اخته الصغيرة لمعادلة مشاعره هو

لا اعترض ابداً على انفتاحه لاحقاً أمام صديقه الجديد أو جرأته قبل الحادثة
انا اتحدث هنا عن ما بين هذين الأمرين حصراً

ما قلته للتو يعتبر تحليلي الشخصي مما أعرفه
لذا أرجو منك ان تصحح لي معلوماتي ان كانت غير صحيحة، فهي ستكون ذات فائدة كبيرة اثناء تجسيد
شخصيات مماثلة

أمر آخر لاحظته في شخصية حسن
عمره لا يبدو 15 عاماً
حتى اني رأيته بأعوام عشرة في اماكن كثيرة من القصة
فقد عادلتَ طوله بطول اخته اثناء تنظيف المنزل رغم ان الفرق بينهما 5 سنوات
وكونه هو الأكبر سيجعل ذلك الفرق بينهما 30 سم على الأقل
هذا سيؤثر أيضاً على الكثير من تفاصيل القصة (كمرحلة بحثهم عن الصندوق)


سارة
جميل كيف جسدت شخصية سارة الاجتماعية في كل جزء من القصة

هذا بالتحديد أعجبني

أجاب ياسر بضيق بعد أن شعر أنَّ سارة قد غطَّت على سؤاله بسؤالها

ولكني وجدت انك طرحت مشكلتها - وكيف انها تغطي على شعورها بالضيق من خلال مرحها - بشكل سريع جداً
لو توقفت عنده أكثر لكان أفضل
فشخصية جميلة كشخصية سارة التي تابعناها خلال صفحات القصة
سيكون رائعا لو ادخلتنا الى داخلها لنعلم ان الأمر ليس كما يبدو
ليس بشكل سطحي بل بعمق فلـ سارة اهمية كبيرة في القصة


السرد
سرعته عندما دخل حسن للمدرسة وحتى النهاية كانت مناسبة جداً
حتى انك عندما بدأت بوصف حديقة المدرسة كان ذهني متفتح ليركز معك
وأراه أفضل من الجزء الأول (كسرعة وتوقفات للوصف)
فانت تسرع في أماكن لتتابع الأحداث ثم تتوقف لتصف لنا مكانا لفترة وتستمر مع الأحداث بعدها
الجزء الأول كان معظمه وصفاً لدرجة انه يتعب الفكر ويمنعه بعد فترة من متابعة ما تكتبه رغم روعته
ولكن هذا اختفى لاحقاً


تفاصيل أخرى

كن ت لا أمل قراءة هذا الكتاب عندما كن ت مبتدئاً و لكنني استغني ت عن قراءته الآن و تركته في درج مكتبي و أرى أنَّه سيكون
أكثر فائدةً لو تركته معك فمنظره و هو ملقى في الدرج محزنٌ للغاية ....
رائع كيف اعطيت عذراً للاستاذ جابر ليترك كتاباً عن النباتات التي يهتم بها


قصة والد حسن مؤلمة بقدر روعة حبكتها
أما السبب الذي يجعله يكره الكتب فقد كان مفاجئا لي
رائع كيف استطعت رسم ذلك السبب وكيفية سرد كل ما جرى


رد فعل ياسر والاستاذ على معرفتهم بمكان سكن حسن كان بارداً جداً
يمكنك على الأقل وصف بعض التغير بملامح وجوههم أو نبرة صوتهم أو ربما بعض الحماس
فمعرفتهم بسكن عائلة هناك يعتبر أمراً غريباً بحد ذاته


اقترح حسن على أخته أن يباشرا تنظيف النوافذ و المناطق التي يصلان إليها من الجدران لأنَّ
الغبار العالق بها قد ينتشر من جديد و يو سخ الأرضية التي تعبا في تنظيفها سابقاً و بعدها سيحاولان تنظيف الأماكن المرتفعة
بواسطة سلَّم إن توفر لهما الوقت الكافي هذا اليوم
في التنظيف البدء من الأعلى للأسفل بسبب المعلومة ذاتها التي ذكرتها هنا
ولكنك جعلت الولدين يطبقانها بالعكس تماماً
فأما تحذف المعلومة وتترك الولدين ينظفان المنزل بافتراض انهما غير خبيرين بالمضاعفات التي تسببها خطتهما تلك
في البدء من اسفل الجدران (وبعد تنظيف الأرضية التي سيعيدان تنظيفها لا محالة)
أو تجعلهما يبدآن من الأعلى

عذرا لدخولي بتفصيل كهذا ولكني وجدت ان من الأفضل طرحه كي ينفعك في كتاباتك المستقبلية


ما رأت ه عيناي ليس بالقليل و الآن هما لا تريان أي
شيء و أيضاً لا أنسى منار أختي الصغيرة التي شاهدت ما شاهد ته ... لو شاهدنا ما شاهدناه في فيلم رعب لهرب النوم من أعيننا
طيلة الليل و لقضينا سهرتنا مع والدينا على سريرهما لعلَّهما يه دئان من مخاوفنا و هما يحاولان إقناعنا بأنَّ ما شاهدناه ليس إلَّا
فيلماً لم ي كن ينبغي علينا مشاهدته و لكن فيلم الرعب الذي شاهدناه رغماً عنَّا على أرض الواقع قد راح والدينا ضحيَّتين فيه فمن أين
نأتي بمن يهدئ من روعنا و يقنعنا بأنَّ ما شاهدناه لم ي كن إلَّا فيلماً
وصف مؤثر جداً لما يملأ منير من مشاعر بعد فقدان والديه


لم ي كن معي غير
زوجتي و طفلي ذو السبعة أعوام و لكنَّني لس ت القاتل يا حضرة الشرطي ... ص دقني فأنا أقول الحقيقة
ماذا عن المحل الذي اشترى منه النبتة
ذلك يعتبر دليلاً محتملاً أيضاً


ملاحظة
رأيت اختلافاً كبيراً بين أول عشر صفحات وباقي القصة
(السرعة والبطء، تغير الشخصيات بين الجزئين، كمية التوقفات مقارنة مع سير الاحداث)
كانت مختلفة لدرجة جعلتني اتوقع انك كتبت الجزئين بفارق زمني كبير
حاول اعادة قراءة ما كتبت قبل البدء باكمال القصة (خاصة بعد توقف طويل)
هذا سيقلل من هذه القفزة في اسلوب الكتابة وتجسيد الشخصيات


القصة بصورة عامة
قصة بوليسية بطابع اثارة جميل ذكرني لسبب ما بـ كونان خاصة في عندما بدأت سارة بذكر استنتاجاتها
ولكني لم استغرب ذلك عليها رغم صغر سنها لانها تقرأ الكثير من الكتب

لغة ووصف جميل جداً
حبكة أكثر من ممتازة (كتفاصيل ومواقعها من القصة)

استمتعت حقاً بقراءتها ببطء
رغم شغفي لمعرفة ما سيحصل لهم ولكن اسلوبك اجبرني الى القراءة على مهل
فأنا أعلم ان أي تفصيل غير مهم الآن سيكون بالغ الأهمية لاحقاً
وهو أمر رائع بالمناسبة

لك مني تحية على جهدك هذا
وارجو حقاً قراءة المزيد من قصصك فاسلوبك لا يُمل

شكراً لك
وعذراً لتأخر ردي


في أمان الله

كونان المتحري
22-8-2013, 08:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


لم أرغب في دخول المنتدى قبل أن أعيد كتابة نقدي لقصتك و لا أخفيكِ أنَّني لا أجيد ذلك كما تجيدينه

و لكن لقد بذلتُ جهدي لأعطي تعليقاً عن قصتكِ و إن كنت أعلم أنَّه لن يفيها حقها أبداً

و أرجو أن لا يزعجكِ اسلوبي المبتدئ في إبداء رأيي حول القصص

حسناَ سأبدأ :


صوت وحيد لبكاء طفلة جاء متردداً على الجدران السوداء ... هناك بين أكوام الأغصان الجافة ... تجلس ليلى ذات الأعوام العشرة ... متكورة
على نفسها ... رأسها بين ذراعيها ... ودموعها تنهمر بغزارة من عينيها العسليتين الواسعتين ... كانت يدها الصغيرة تقبض على ثوبها الأزرق
بخوف ... وربما بحزن ... ثوب بحافات مشغولة بدقة ... ذهبية كلون شعرها القصير ... اختلط بالأتربة المتعلقة به حتى بدت الطفلة كأنها تختفي
ببطء هناك ... نعم ... لقد كانت تختفي ... فقد توقف الصوت الحزين الآن ... كلمات أخيرة مبهمة نطقتها الصغيرة قبل أن يعم السكون المكان


ماشاء الله !!

مقدمة رائعة !! , مكتوبة بعناية لتسحب القارئ مباشرة إلى داخل القصة في إطارٍ مخيف و غامض

وصف الطفلة أيضاً دقيق و جميل جعلني أشعر ببعض ما تشعر به أثناء قراءة هذه السطور القليلة




تجلس هناك ... في مكانها المفضل ... آخر الصف حيث الشباك ... لم ألتفت إليها يوماً ووجدتها تنظر إلى ما يجري في الداخل أو ما تقوله
المدرّسة ... رغم اني من محبي النظام وإطاعة القوانين ... ألا إن هذا لم يكن سبب كرهي الشديد لها ... بل هو ما فعلته السنة الماضية ... كنت
قد لاحظت شرودها في الصف عن كل ما يقال فيه ... لذا ولحبي أن أقدم المساعدة لها ... إخترت أجمل كتبي العلمية ... كان هدية قدمها أخي
الكبير لي عند عودته من سفره ذلك العام ... كنت أريد تشويقها للقراءة ... لحب العلم ... أردت أن أريها حبي للعلم ... ربما تتفهم سبب هذا
السعي الدائم خلف حروف صامتة ... ليست سوى حبر على ورق ... وقفت أمامها وقدمت الكتاب بيديّ الاثنتين مع ابتسامة خفيفة على فمي ...
لم تبدِ أي رد فعل في البداية ... ولكني عندما رفعت نظري عن كتابي الى عينيها ... كانت هناك نظرة غاضبة تشتعل في عينيها الرمادية الغريبة
... زادت نظارتها المستطيلة التي رمقتني بتلك النظرة من خلفها تأثير الأمر على قلبي ... الأمر التالي الذي أدركته هو كتابي يطير من يدي اثر
حركة يدها الرافضة له ليستقر بعنف على الأرض جراء وزنه ... لقد رمت كتابي العزيز على الأرض! ... لحسن حظي انه كان ذو غلاف مقوى
ولم يصب بأي أضرار جراء تلك الحادثة ... ولكن مجرد ذكر ذلك الموقف يثير جنوني ... فكيف بي وأنا أراه يحصل أمامي يومها ... تشاجرت
معها شجاراً بقي صداه يتردد حتى نهاية السنة الدراسية ... لم أحدثها منذ ذلك اليوم ... أعلم انها متأثرة بموت والدتها قبل خمس سنوات ...
ولكن ذلك لا يعطيها الحق أن تفعل ذلك بكتابي ... بهدية أخي ... ما حصل لها لا يعطيها الحق أن ترد حسن نيتي بتلك النظرة وذلك التصرف
القاسي ... كنت أنظر إليها لفترة في محاولةٍ لفهم تلك الفتاة ... الطريف اني لا أذكر اسمها ... لا أذكر انه قيل كثيراً في الصف لطبيعتها الصامتة
... رغم ان ذلك كان سيغضب الآنسة ليلى التي تبحث عن تفاعل الجميع في درسها ... ولكني لا أراها تعير اهتماما يذكر للفتاة الوحيدة التي لا
تشترك بأي شيء اطلاقاً ... ذلك يثير غضبي كلما تذكرته ... تنفست بعمق لابعد هذه الأفكار عن رأسي الذي استدار هارباً من مثير تلك الأفكار



في البداية احترتُ في السبب الذي يجعلها تهتم لأمر الفتاة التي لا تحبها لتبقى تراقبها بهذه الطريقة و تسرح بفكرها

للماضي لتتذكر ما جرى بينهم بدلاً من أن تنسى أمرها تماماً و لكن فهمتُ السبب في السطور التي تليها

و لكن ما لا أفهمه : أليس من المفترض حسب المحددات أنَّ والدتها قد توفيت منذ أربع سنوات فلماذا جعلتِها خمسة ؟! ,

هل توجد فجوة زمنية في القصة لم أدركها ؟!



كنت أريد تشويقها للقراءة ... لحب العلم ... أردت أن أريها حبي للعلم ... ربما تتفهم سبب هذا
السعي الدائم خلف حروف صامتة ... ليست سوى حبر على ورق


وصف بليغ و مختصر لنفسية قارئ حقيقي يشعر أنَّ غيره لا يفهم لغة الكتب



نعم الفضول ... صفتي المميزة ... أنه ما أوصلني إلى أن أكون الطالبة الأولى في الصف ... فأنا لا أترك شيئاً إلا وأشبعت فضولي حوله ... هذا
يشمل كل المواد والاسئلة الدراسية طبعاً ... إلتفت إلى تلك الفتاة ... اسمها ظهر في فكري أخيراً ... أحلام ... اسم لا يلائمها اطلاقاً ... هي من
تضيع أيامها في النظر من النافذة بدل السعي لتحقيق أحلامها ... كانت لا تزال تحدق بالخارج حتى الآن ... لم تغادر مقعدها رغم انتهاء الحصص
المقررة لليوم ... كانت تثير غضبي لكل ما تفعله حتى قبل عدة أيام ... حين أدركت انها ترسم بعض الرسومات الغريبة على نافذتها ... فجأة
أدركت انها ليست جسداً بلا روح ... ليست دمية تتحرك كما لو انها ربطت بخيوط ... بل انسانة قررت الصمت ... لا أعلم أين كنت قبلاً ... ولكنها
الآن تثير فضولي ... أريد معرفة المزيد عنها ... فهي غامضة ... غااامضة ... الكلمة التي تثير فيَّ الحماس لمعرفة ما يقبع خلف تلك النظارات
... الحاجز الذي يخفي حتى عينيها عن الناظر إليها ...


هنا أدركت سبب ملاحقتها لزميلتها بتلك النظرات و لكن مع ما قالته هنا شعرتُ بأنَّ كلامها السابق

كان تحت تأثير الغضب فحسب أي أنَّها لم تكن تكرهها فعلاً بل تحاول إقناع نفسها بذلك بسبب الموقف

الذي حدث بينهما , أيضاً لم أكُن لأتوقع أنَّها ستعتبر النظارات الزجاجية الشفافة كحاجز يخفي سراً ما

كذلك الجزء الخاص باسم الفتاة أحلام أرى عكس ما تراه ريما أي أنَّ اسم احلام يليق بفتاة تقضي كل وقتها

في عالم أحلامها الخيالي لذلك جميل أنَّكِ جعلتِ أمر عدم توافق الاسم مع الشخصية مجرد وجهة نظر

من قبل شخصية أخرى فقد يكون للقارئ رأي آخر بهذا الشأن كما حدث معي



كنت محقة بفضولي حولها ... إنها ترسم الآن رسماً آخر ... قد يراه البعض خطوطاً فحسب ... ولكني أرى فيه كلمات عجزت عن الخروج من
فمها ... كان الرسم اليوم وجهاً حزيناً بان بوضوح على النافذة التي تحولت إلى صفحة بيضاء جراء رطوبة جلبتها الأمطار ... إنه عبارة عن
دائرة بنقطتين كالعينين ... ودون فم ... لم ترسم له فماً ... تلك الفكرة حزت في نفسي لأني توقعتها ... لكني لم أتوقع أن تكون حقيقية ... بقيت
تحدق فيه طويلاً رغم بساطته ... أمر ضايقني حتى ما عدت قادرة على الجلوس بهدوء كما تفعل هي ...



هذه الفتاة تهوى تحليل الشخصيات أيضاً , شعرتُ بفضولها الشديد هنا و كأنَّها سخَّرت كل وقتها لمراقبة حركات

زميلتها وسكناتها , كل ذلك في سبيل معرفة ما يدور بداخلها


أراقب بصمت عيني ما رسمتُه ... إمتلئت بالدموع وأخذت تنساب على خديه ... ببطء ... كان ينظر إلي بحزن وتوسل كي أنقذه من حاله هذا ...
عينيه فقط هي ما خطه اصبعي داخل وجهه الدائري ... إنها الشيء الوحيد الذي سيعبر عن ما في داخله ... لا حاجة به إلى الحديث ... مثلي
تماماً ... قد يظنني الكثير مجنونة ... أو فقدت الحس الطبيعي العام ... ولكنه العكس تماماً ... فأنا أدرك الآن أن لا فائدة ترجى من البشر الفانين
... إنهم يختفون الواحد تلو الآخر ... كأمي ... يختفون في أشد الأوقات صعوبة علينا ... لذا قررت ألا أضاعف ألمي ... فأنا لست بحاجة للبشر
كي يساعدوني في أي شيء ... كل ما أحتاجه موجود في خيالي ... أصدقاء ... أم ... أب ... وحتى أخ ... فأخي الذي يصغرني بخمس سنوات ليس
فرقاً ... يوماً ما سيكبر ليغادرنا ... لينشغل بأعماله في جلب لقمة العيش كأبي تماماً ... أما في خيالي ... إنهم دوماً كما هم ... كما أحب أن أراهم


كانت هذه السطور كافية لتشرح وجهة نظرها حول البشر و إن كنتُ وجدتُ عبارة " البشر الفانين " غريبة بعض

الشيء على سياق النص ربَّما للسبب الذي ذكرته الأخت قبلي لكنَّها أدَّت الغرض المراد استخدامها من أجله فقد فهمتُ

أنَّ أهمية البشر في نظرها هي البقاء ...

لكن تغيير شخصية المتكلم هنا أربكتني قليلاً



... انتبهت إلى رسمي الصغير الذي وجد نفسه على الشباك دون أن يدري لماذا هو هناك ... كانت دموعه التي شقت طريقها المتعرج على وجهه
... وصلت الآن إلى الخندق الدائري الذي أعلن نهاية طريقها ... حافة وجهه ... لم أعد أميز ملامحه بدقة لكثرة القطرات التي غسلتها كمياه
الأمطار المتساقطة في الخارج ... قلت في نفسي بحسرة "انه يبكي على الأقل" ... شيء ما عدت قادرة على فعله ... دموعي لم تعد تلامس خديَّ
منذ ذلك اليوم ... حتى اني لم أبكِ على فقدانها ... لم أستطع ان أردت التعبير بشكل أدق ... حتى أنا أجهل السبب ... عدم بكائي يزيد من وزن
الحجر الذي استقر على قلبي منذ ذلك اليوم ... عدم بكائي حتى هذا اليوم يجعلني أزداد رغبة بالابتعاد عن الناس ... اذ لم يعد أحد يفهم ما يجري
في داخلي ... "ليتني أبكي فقط" ... كلمات ترددت في فكري وأنا أعيد نظري الى المسكين الذي على النافذة ... لا أدري لماذا قد أحسد رسماً خطه
اصبعي عليها ... ليس أي رسم ... انه ليس جميلاً ولا يعبر عن شيء جميل ... مجرد دموع لم تذرفها عيناي فقرر اصبعي ان يرسمها ...
متظاهراً انها مرآة تعكس لي وجهي ... نعم ... فالرسم ليس سوى خطوط دون معنى ... اجتمعت معاً لتكون فكرة أرادها صاحبها ...ليس له حتى
حرية الاختيار لما سيكون عليه ... حزنت لحاله ومررت يدي عليه لمسحه ... فأنا قادرة على تخليصه من حاله ... ولكن ... ماذا عني ... أنا من
وجدت نفسي فجأة دون أم ... أب لا أراه إلا ليلاً وهو متجه إلى سريره بتعب ... أخ مثير للمتاعب ... أكثر ما يضايقني منه ابتسامته ... إنه بحال
أسوأ من حالي ... فقد فقدها في سن الخامسة ... لماذا كل هذا المرح ... انتبهت إلى يدي التي مسحت الزجاج لتظهر ما اختبأ خلفه من منظر ...
كم ضايقني رؤيتها بهذا الوضوح الآن ... تلك الأمطار ... شعرت بالمكان يضيق من حولي حتى ما عدت أطيق الجلوس في الصف لحظة أخرى


لم أجد ما أنتقده هنا بصراحة , اخترتِ الجمل بعناية في هذا الموضع

تجد الرسم تائهاً على زجاج النافذة لأنها تائهة في أعماق نفسها مثله ربما كان هذا ما أثار شفقتها تجاهه

وصفتِ شعورها بإمعان عندما عجزت عن البكاء , شعور ثقيل بالفعل


غادرت إلى مدخل المدرسة وفي يدي مظلة كدت أفتحها ... ولكن يدي تجمدت في مكانها ... فقد أدركتُ للتو ما أردتُ فعله ... كنت سأفتحها لأسير
تحت تلك القطرات المزعجة ... ارتخت يدي عنها حتى لامس رأسها المدبب الأرض المبللة ... دفعت نظارتي الى الخلف لتقترب من عيني أكثر
... أردت منها أن تخفي كل ما ظهر في عيني ... لم يدم الأمر كثيراً فقد عاد نظري مرغما إلى تلك الدموع التي لا تتوقف ... أنا أحسدها ... ربما
هذا هو سبب انزعاجي من السير تحتها ... أن أسير تحت دموع غيوم تملأ السماء وغيمتاي لا ترضيان أن تخرجا دموعهما ... أمر مؤلم حقاً ...


لهذا السبب قلتُ أنَّها تائهة فهي لا تعرف ما تريده و تحسد الغيوم لأنَّها قد حسمت أمرها بالبكاء بعكسها



هناك من بين آلامي سمعت صوتاً ... اختلف عن كل الضجة التي أحاطت بي ... لقد كان لقطرات مطر تنهمر على شيء ما ... كان وحيداً ...
متألماً لكل قطرة تسقط عليه ... ركزت نظري بين الأعشاب حيث قادتني عيني الباحثة عن مصدر الصوت ... لقد كان كتاباً ... مرمياً في منتصف
الحديقة ... يظهر بصعوبة من خلف حشائش طالت بسرعة كمن يرحب بفصل الآمطار ... أوراقها التي تشبه الأذرع الممتدة ... كان مستقراً هناك
بحزن ... نظرت من بعيد لأجد كل الفتيات يبتعدن نحو باب المدرسة دون ان ينتبهن إلى حال هذا الكتاب ... كنت أبحث عن من ينقذني من مأزق
وجدت نفسي فيه ... ولكن من يسمع وهن منشغلات بالحديث ... أفواههن التي لا تتوقف عن إصدار الكلمات ... دون اهتمام بنوعها ... دون أي
تفكير بوقعها على أناس حساسين مثلي ... نظرت إلى الكتاب ... إلى عدوي اللدود الذي أكرهه من كل قلبي ... نعم عدوي ... لقد كان ذو غلاف
مقوى ... ربما أنقذه من التأثر بالمياه كثيراً ... ولكنه نفس السبب الذي يمنعني أن أمد يدي وأرفعه من مكانه ... إنه السبب في كل ما أنا فيه ...
أمي ماتت تحت كومة من أشباهه وقعت عليها وهي في المكتبة العامة تبحث عن كتاب لتقرأه ... إنه قاتل أمي ... هذا ما أراه كلما نظرت إليه ...
إلى غلافه الذي يزيد وزنه ليضاعف تأثير سقوطه ... لا أعلم الفكرة من ذلك الغلاف السميك حتى الآن ... كتب كثيرة بغلاف ناعم خفيف ...
يراعي هذه النقطة التي لا ينتبه إليها اولئك القتلة ... أعدت نظري إلى الكتاب ... كانت قطرات المطر تتساقط عليه بوقع أكثر شدة ... لو كان له
فم لصرخ متألماً ... لربما نادى على من ينقذه من حاله ... دون تفكير تحركت وامتدت يدي لتفتح مظلتي وتعلقها فوق ذلك الكتاب مانعة المطر
عنه ... لست قاسية القلب كبعض الناس ... ربما يكون كرهي له هائل ... ولكنه في موقف ضعف منعني أن اتجاهله ... للحظات كنت أحدق به
بصمت ... نظرات غاضبة تملأ عيني ... متعجبة من نفسي ... رغم اني تمنيت ذلك كثيراً ... ولكن أن أمتلك خيار معاقبة أو مسامحة عدو أكرهه
من قلبي كان صعباً ... صعبداً لدرجة اني تمنيت ألا أواجه موقفاً مماثلاً أبداً ... بسبب أفكاري تلك لم أدرك إلا متأخرة اني قد وقفت حيث المكان
الوحيد الذي لم أرد أن أكون فيه ... تحت المطر ... أنغام سقوطها على مظلتي أثارت جنوني أكثر ... أردت العودة إلى مكاني ... ولكن ... من
سينتبه لحال هذا الكتاب ان تركته أنا ...


فصَّلتِ هنا ما شعرتُ به قبلاً و تأكدتُ من أنَّها لا تعرف ما تريد , أحسنتِ بوصف شخصيتها المترددة

بالإضافة إلى أنّكِ جعلتِ الكتاب يبدو مثيراً للشفقة حقاً من خلال وصفها له



حائرة بين نارين ... قررت أخيراً أن أرفعه وألقي به تحت المسقف الذي كان يحميني قبل قليل ... أجبرت يدي على الاتمداد للامساك به ... ملمس
غلافه أثار القشعريرة في جسدي ... كان رطباً ناعما كالوبر ... رفعته بيدي رغم ثقله وأنا اقلبه لأقرأ عنوانه ... لقد كان يحمل اسم "بئر
الذكريات" ... وقد حُفر تحت العنوان خطوط ذهبية اللون ... اجتمعت لتكون صورة فتى في العاشرة جالس عند بئر ... ... ظننت انه قصة من نوع
ما ... ولكن أي قصة بهذا الحجم ... ربما ثقله جاء بسبب غلافه ذاك ... ارتجفت يدي وأنا أدرك اني أمسك بما أكره ... أردت الهروب إلى المظلة
الكبيرة لرمي حمل أثقلني ... ألا ان صوتاً أوقفني:
- ألن تقرئيني!
نظرت إلى الخلف حيث الفتيات ظناً مني انه سخرية من احداهن ... ولكني لم أجد أي أحد ... لقد كان المكان خالياً من أي حياة ... حتى الأصوات
التي أزعجتني قبل قليل توقفت ... لقد توقف المطر! ... بل اني أرى أشعة الشمس الذهبية قد امتدت لتغطي برك المياه بانعكاسات براقة ... ألوان
بدت كأجمل ما تكون عليه بعد أن غسلتها مياه الأمطار ... هل كنت أحدق بالكتاب بذلك الاهتمام حتى أنساني مرور الوقت! ...
كان الصمت مسيطراً على المكان الذي كان قبل قليل يعج بأنواع الأصوات ... صوت واحد لازال يحدثني كلما غرقت في أفكاري ... يعيدني إلى
الواقع ... كان يكرر "ألن تقرأيني!" ... كنت مع كل مرة ألتفت حولي باحثة عن مصدر الصوت حتى نظرت إلى الكتاب ... كان رسم الفتى قد تغير
... لم يتغير فحسب ... بل كان ينظر الي ... ألم يكن يعطيني ظهره قبل قليل؟ ... كيف له أن ينظر الي الآن! ... ثم ... رأيت شفتيه المتكونة من خط
تُفتحان ليكرر ذلك الطلب ... أصبت بالرعب مما رأيت ورميت الكتاب على الأرض ... يدي على فمي تكتم صرخة كادت تنطلق منه ... كنت قد
تراجعت عدة خطوات وأنا أنظر اليه بخوف ... لم أصدق ما رأيت ... لقد كان رسماً على الكتاب ... لقد تحدث الي ... بل اني رأيته يتحرك ... كنت
أرتجف ... لا لبرودة نسمات الهواء التي رافقت الأمطار ... ولكن لخوفي مما رأيت بعيني ... دفعت نظارتي إلى الخلف لتستقر في مكانها الصحيح
وأعدت النظر إلى الكتاب ... لقد كان الفتى ينظر الي بعينيه ... انها تتبعني اينما تحركت ... أردت الهروب من المكان بعد أن ازداد ضيقي مما
يجري ولكن صوته جاء ثانية ... "أرجوك لا تتركيني وحيداً هنا" ... الكلمة الوحيدة التي لا أرضاها على أحد لأني أعلم تماما ما تسببه الوحدة
من ألم ... مع كلماته تلك لم استطع إلا أن البي له رغبته ... رفعته عن الأرض بأطراف أصابعي ... كمن هو مجبر على الامساك بشيء لا يريده
... كأن أصابعي تهدد برميه عند أقل تغيير في رأيي ... اتجهت إلى المنزل فوراً لرميه بأسرع وقت ... كما اني تأخرت كثيراً ... ليس لأن هناك من
سيفتقدني ... ولكني اعتدت العودة إلى المنزل مباشرة دون المرور بأي مكان آخر ... لم أكن أدري ما ينتظرني هناك ...


بعد طول تردد تحسم أمرها ثمَّ تتردد مجدداً وتحسم أمرها من جديد , كانت تبدو متذبذبة المشاعر هنا

لم أتوقع أن ينطق الكتاب في ذلك الموضع من القصة أيضاً وسط إمعانها في وصف حالتها النفسية , لقد فوجئتُ

أنا الآخر بتلك الكلمات التي صدرت منه

شعورها بالكراهية تجاه الكتب كان أيضاً متذبذباً فهي تمسكه بطريقةٍ تريد بها رميه




طفل في العاشرة يقفز بمرح هنا وهناك ... كان ينظر الي كلما استقرت إحدى قدميه على العشب الأخضر ... ينتظر مني أي رد فعل ... ولكني كنت
أتجاهله تماماً ... انه يثير غضبي حقاً ... بضجته التي تعلو ... بضحكات يطلقها فمه الثرثار ... صرخت عليه ليتوقف ... لم يطل الأمر حتى وبِّخت
أنا لتعاملي السيء معه ... انه أخي وأنا حرة في التعامل معه ... جدتي ليس لها الحق باعطائي أي أوامر ... أنا لا أراها كثيراً هي الأخرى ...
ولكنها عندما تأتي لتطمئن على حال ابنها واحفادها ... تبدأ بالصراخ علي كلما سنحت لها الفرصة ... لكم اتضايق من زيارتها الآن ... في
السابق كانت الأحب إلى قلبي ... زيارتها تفرحني حتى لا تعود ساقاي قادرة على القفز أعلى للترحيب بها ... ولكن ... ذلك كان كالحلم الجميل
الذي تبخر ...
نعم ... هذا ما كنت أفكر به وأنا أنظر إلى الحديقة الخالية من أي أحد الآن ... يفترض ان أخي منير عاد من مدرسته منذ أكثر من ساعتين ...
كما انه لا يذهب الى أي مكان ويعود فور انتهاء المدرسة ... ولكنه ليس في الداخل ... بحثت عنه في كل مكان ... الحديقة كانت خياري الأخير ...
برؤيتها فارغة ... لم أصدق اني قد أقلق على ذلك الشقي الصغير ... لم أعره اهتماماً منذ ذلك اليوم رغم محاولاته العديدة ... ولكن الآن ... كأنه
هو الآخر تبخر كالحلم ... أرعبتني الفكرة ... أفلت الكتاب من يدي ليسقط على الأرض ... كنت سأعيد البحث في المنزل مرة أخرى ولكن صوتاً
أوقفني:
- لن تجديه في أي مكان ... هذا حال الجميع
التفت الى الكتاب ونظرت الى فتى الخطوط ذاك في محاولة لفهم الكلام الغريب الذي يتفوهه ... كنت غاضبة منزعجة لدرجة ان رغبتي بتمزيقه
إلى قطع صغيرة كانت تشتعل كالنار في داخلي ... قبضت يدي بقوة لتفريغ شيء من غضبي ... كنت مجبرة على تركه يتكلم ليخبرني ماذا فعل
بأخي والآخرين ... طال صمته فقلت بكلمات هادئة تحمل نبرة غشب مكبوت ... أردت حثه على الكلام فليس أمامي اليوم بطوله لانتظار ما
سيقوله:
أحلام - الجميع من؟
- كل من يلتقي بي ... كل من يحيطون بك
أحلام - لم أفهم
- ألم تتعجبي من اختفاء الفتيات اللواتي كنَّ حولك في المدرسة ... لم يكن بسبب انك لم تشعري بالوقت يمر ... ولكنهن اختفين من هذا العالم ...
هذا حال كل كائن حي هنا ... أنت وحيدة الآن ... تماماً كما تمنيت أن تكوني ... لا حاجة بك إلى اخفاء شيء عن أحد ... فلا أحد هنا ... لقد نفذت
لك امنيتك ... وهي امنية كل من التقوا بي ... لا حاجة بهم إلى الاشخاص حولهم ...
أمسكت به بكلتا يدي وقاطعته بصراخ جنوني كرد فعل على ما يقوله:
أحلام - مالذي تتفوه به أيها الرسم الأحمق ... من قال لك إن هذه هي أمنيتي
- لست المسؤول عما حصل لمن حولك ... لذا لا تفرغي غضبك علي ... إنها أمنيتك منذ البداية ... أنا لم أفعل أي شيء ... انقاذك لي من المطر
كان كافيا لاطلاق قدرة ها الكتاب لتحقيق الأمنية التي ملأ قلبك في ذلك الوقت ... ألم تفكري بأن تبتعدي عن الناس كي تمنعي عن نفسك المزيد
من الألم ... الآن وقد تحقق لك ما أردت ... كفي عن التذمر واستمتعي بما حصلت عليه ...
كنت أستمع الى كلماته ويداي بالكاد تحتملان الامساك به ... كنت أراقب حطب المدفأة المشعتل وقد قررت رميه إليها ... أعدت نظري إليه وقلت
كلماتي الأخيرة ...
أحلام - كان علي أن أتركك للمياه لتلتهم أوراقك ... ولكن لا بأس ... فالنار ستفعل المثل
قلت ذلك وقد ارتفعت يدي ستعدادا لرميه إلى السنة اللهب التي بدأت تطبع ألوانها على غلافه السميك ... كانت ترتفع كأيدي تتسابق للوصول إليه
... هنا صرخ:
- هناك طريقة لاستعادة الجميع ... لذا كفي عن التصرف كأن كل شيء قد انتهى!
أحلام - إنها كذبة تريد أن تخدعني بها لتنجو بنفسك
صمت ... لم يتحدث بأي كلمة أخرى ... حتى إنه عاد إلى وضعه الأول ... معطياً ظهره لي ... لم أعلم هل هذا يعني إنه تضايق من اتهامي له
بالكذب أم إنه يحاول كسب المزيد من الوقت لنفسه ... أثار جنوني أكثر وأخذت أهزه بعنف كمن يريد ايقاظ أحد ما ... كأن فعل ذلك سينفع بشيء
مع فتى مكون من عدة خطوط
أحلام - هيه ... تحدث يا هذا ...
(قال بغضب) - لا تخاطبيني بهذا الشكل يا فتاة ... فأنا لدي اسم كما لك أنت
نظرت إليه لحظات وقد عقدت المفاجأة لساني ... تضايق من اتهامي أولاً ... ثم ... غضب لأني ناديته بهذا الشكل! ... أيعقل انه غاضب! ... ولسبب
كهذا! ... أدركت في لحظة إن تلك الخطوط التي تتحدث إلي لها قصة أعمق من بساطة تكوينها المطبوع على الغلاف البني السميك ... لأول مرة
بدأت أنظر الى الك الخطوط كرسم عن شيء حقيقي ... كان يرتدي بنطالاً وقميصاً مكفوفي الأطراف ... بدى كفتى يعمل في مزرعة ... كان شعره
مكون من خطوط بسيطة أشارت إلى شعيراته التي تلاعبت بها الرياح ... يجلس على حافة بئر ... لأول مرة أتساءل لماذا قد يجلس هناك ... ذلك
الفتى ... أنزلت يدي ليرتخي الكتاب وبري الملمس على الارض حيث جلست أنا ... ثم قلت بهدوء كمن يعتذر عن اسلوبه السابق:
أحلام - إذاً ... بماذا أناديك؟ ... ما هو اسمك؟
- لا اعلم اسمي
كان قد التفت إلي بعينين حزينتين فوجئت لرؤيتهما ... ما الذي حصل لهذا الفتى ليحمل نظرة مؤلمة كتلك ... رفعت نظارتي عن عيني بحجة
تنظيفها كي أتوقف عن التحديق بعينه تلك ... ثم قلت:
أحلام - كيف تعلم ان لك اسماً؟
- أنا أعلم فقط
أحلام - كيف لا تعلم ما هو اسمك إذاً؟!
- طبعاً لا أعرفه ... فأنت لم تقرأي حرفاً واحدا منذ رأيتك ... كيف لرسم شخصية أن يعلم اسمه هكذا ...
رسم شخصية ... هل يعني ان هذا الكتاب قصة ما ... والفتى هو بطلها؟ ... يبدو أني نظرت للأمر بعمق لا يستحقه ... كنت أظنه انساناً حقيقيا
محتجزاً داخل الكتاب أو شيء من هذا لقبيل ... قلت باستخفاف رداً على كلامه:
أحلام - هل هذا هو السبب الذي أردتني أن أقرأ الكتاب لأجله!
- وما المشكلة في هذا ... اقرئيه فقط ... لن يصيبك أي ضرر ان فعلت ...
أحلام - آسفة ولكني لن أفتح هذا الكتاب ... انه عدوي ... ولو كان حياً ...
كنت سأقول لقتلته كما قتل والدتي ولكني توقفت عن الكلام وأنا أدرك إنه حي الآن ... بطريقة ما ... حزَّ في نفسي اني تراجعت عن رميه إلى
النار قبل قليل وأنا كنت أتمنى ذلك دوماً ... قاطع أفكاري بكلماته:
- ستجدين الطريقة التي تعيد لك كل من حولك ان فعلت ... ستستعيدين حياتك الطبيعية


التناقض كان واضحاً في هذا الجزء بين اسلوبها واسلوب الكتاب في الحديث فهي كانت عصبية للغاية بينما ظهر

البرود و اللامبالاة في معظم كلام الشخصية في الكتاب رغم خطورة موقفه

و لكن ذلك تغيَّر عندما نادته ب يا هذا فقد بدأ الغضب يظهر على الشخصية المطبوعة على الغلاف

بينما أصبحت الفتاة في محل المندهش الذي يريد معرفة ما لا يدركه

أدهشني هذا التبدل في المواقف بقدر ما أعجبني


حياتي الطبيعية ... ابتسمت بسخرية من الكلمة التي قيلت ... فأنا لم أردها من الأساس ... لم تكن طبيعية بأي شكل من الأشكال ... كانت كابوساً
وجدت نفسي به ... ولكن ... شيء واحد يوقفني كلما بدأت شعرت بالسعادة اتي لوحدي أخيراً ... كانت صورة أخي منير وهو يلعب في الحديقة ...
فكرة فقدانه كانت تنغص علي فرحي ... كأن كل ما حصلت عليه لا يساوي شيئاً أمام ضحكة من ضحكاته ... لماذا يا ترى ... وأنا من كنت
أتضايق من سماعها لدرجة اني أثور عليه في كل مرة ... منير ... كان اسمه يتردد في رأسي

أظهرتِ لها جانباً لم تكُن تعرفه عن نفسها من قبل , ربَّما أدركت في هذه اللحظة أنَّ ما تقنع به نفسها لا يشبه ما يراه

عقلها الباطن , وصفكِ للمشاعر التي تنبع من لاوعيها كان رائعاً حقاً ..



كنت أقف منذ فترة أمام الباب الحديدي الضخم الذي أمامي ... كان يتوسط سياجاً مرتفعاً ... له نقوش ملتوية تتداخل مع بعضها ومع الخلفية ذات
الاغصان الجافة بشكل مخيف ... زاد من خوفي مدينة الاشباح التي مررت بها للتو ... إنها لا تشبه مدينتي إلا بمبانيها ... كأن الناس اختفوا فجأة
دون أي أثر ... تقدمت ودفعت الباب ... صريره المعدني الذي شق سكون تلك الليلة ... كان كصافرة أطلقت العنان لضربات قلبي المتوترة الخائفة
... وضعت أول قدم لي على الأرضية الحجرية بتردد ... كانت بيضاء ناصعة غسلتها مياه الأمطار لتظهر عروقها ذات اللون البني الداكن ... كانت
مكونة من أحجار تصطف بانتظام رغم شكلها المتغير ... كانت دلالة على عناية كبيرة وجهد هائل بذل لوضعها بالشكل الذي هي عليه ... أدركت
اني أقف في منزل كان سابقاً لعائلة مهمة ... رفعت عيني إلى الأعلى حيث جدران المنزل ذات اللون الاسود النقي ... كأنه بُني من قطع فحم
سوداء ... شبابيكه تعكس لون أشعة البدر الفضية ... منظره بخلفيته ذات اللون الداكن الصافي - تلك السماء الخالية من أي نجوم - كان مخيفاً
... زاد خوفي نسمات باردة هبت عليّ محركة الأغصان من حولي لتبدو بظلالها كأنها تمتد نحوي للامساك بي ... أغمضت عيني خوفاً واتجهت
بسرعة إلى داخل المنزل ... كان علي تجاوزه للوصول إلى الحديقة الخلفية حيث ذلك البئر ... تجمدت ساقاي وأنا أدرك اني هربت من خوف إلى
آخر أعمق ... إلى منظر لصالة خشبية واسعة ... كان الزمن قد لعب لعبته هنا حتى فقد كل شيء لونه الحقيقي ... كانت تحتوي على بقايا درج
فخم توسط القاعة ... خيوط ضوء فضية دخلت بصمت من الشبابيك لتنير القاعة برفق مبينة مداخل متعددة ملئت الجدران المحيطة ... احترت
أيها توصلني إلى الحديقة الخلفية ... فكرة اني سأجبر على تفقد كل باب من تلك الأبواب منعتني من التقدم خطوة أخرى ... فقد سيطر الخوف علي
حتى تجمدت ساقاي كأنها وضعت في ماء مثلج ... ولكن صوت رين جاء ليقطع علي مخاوفي:
رين- الباب الأول على اليمين يا أحلام
استفقت على صوته واتجهت إلى حيث أشار دون أن أنطق بكلمة ... دفعت بأطراف أصابعي باباً امتلئت بطبقات من الأتربة ... اجتمعت على
مقبض الباب لتكون غلافاً منع يدي الثانية المستقرة عليه من استبيان بحقيقة المعدن الذي كونه ... ضوء ساطع ملأ عيني لحظات ... فتحتها بعد
ان شعرت انها قد اعتادة على سطوع المكان لأجد المزيد من الأشجار الميتة ... المزيد من ذلك التشابك المخيف والأرضيات الناصعة الغريبة ...
في ركن الحديقة رأيت الأرضية ترتفع بلون بني كعروقها لتكون بئراً مسقف بقرميد أسود اللون ... شيء واحد كان بلون مختلف في تلك الحديقة
... كان لون ذهبي لثوب فتاة في السابعة ... تجلس مقابل البئر ... كانت تخفي رأسها بيديها الصغيرتين ... لها شعر بني فاتح قصير ربطته على
الجانبين بشريطة حمراء اللون ... اقتربت منها وأنا أتذكر ما جاء في القصة التي قرأتها قبل قليل ...


مذهل أن تتجاوزي مرحلة قراءتها للكتاب بهذا الشكل لنجدها هنا تطبِّق ما عليها فعله لتستعيد من حولها !!




تلك الفتاة هي أخت رين الصغرى ... كانت قد شعرت بالذنب انها رمت بلعبة أخيها المفضلة في البئر ... وقد ماتت غرقاً فيه وهي تحاول
استعادتها ... كانت تبكي كل ليلة عند البئر دون أن يعلم أحد هوية الفتاة ولا لماذا تبكي هناك ... اكتشف رين ذلك متأخراً ... أخذ يزور اخته كل
ليلة ... يقف حيث أقف أنا الآن ... يحدق بشبح أخته ... ولكنه لم يستطع يوماً ان يتحدث إليها ... كان يشعر بثقل على قلبه كلما جاء إلى هذا
المكان ... استطاع بعد صراع طويل أن يصل لحلٍ مكنه من التحدث الى أخته ... عندما سألها عن سبب بكائها كانت اجابتها ... إنها لم تستطع
جلب لعبته قبل موتها ... اثر ذلك قرر رين النزول إلى البئر الذي جفت مياهه الآن ليجلب لعبته ويحرر أخته من حزن كان هو سببه
في قعر البئر وبما استطاع رؤيته من الضياء القادمة من الأعلى وجد انواع الأشياء مرمية في قعره ... من نقود معدنية فقدها أصحابها إلى
اكسسوارات أو أحذية وأحجار رميت فيه كمن يتفقد عمق قعر البئر ... كل شيء كان ذو لون بني بسبب الفطريات التي نمت عليه يوما ... ولكنه
لم يجد ما يوحي بانه لعبته ... عاد للتسلق إلى الأعلى ليجد ثغرة في الجدار تحمل هيكلا عضمياً صغيراً يغطيه ثوب ضاع لونه مع الزمن ... هناك
استقرت لعبته ... بين ذراعين عظميتين نحيلتين ... أخرجها من مخبئها الذي لم تستطع مغادته لوحدها ودفنها قرب والديه مع لعبته المفضلة
وهو يقول لشبحها الواقف قربه ... "إنها هديتي لك يا شمس"
أحداث القصة مرت في رأسي كشريط سينمائي وأنا أحدق بالطفلة الباكية ... لا أعلم ما علي فعله ... هل أفعل ما فعله رين في القصة أم ماذا ...
إقتربت منها وقد قررت التحدث قليلاً ... فقد أجد الاجابة على اسئلتي عندها ... جلست قربها وقلبي يدق بصوت ملأ المكان:
أحلام - لماذا تبكين يا شمس؟
التفتت إلي بعينين دامعتين وقالت:
شمس - لقد تركني رين وحيدة هنا ... كان يزورني كل يوم ... ولكنه اختفى الآن ...
كان رين يراقب بصمت دون أن ينطق بأي شيء ... مما دفعني للنهوض وقطع أحد الأغصان ... فتحت شريطاً أبيضاً ابعدت به شعري الأسود
القصير عن عيني ولففته حول الغصن ليكون كرة قماشية كأنها زهرة ... لست بارعة في ذلك ولكني تدبرت أمري ... اقتربت من الفتاة ثانية وقد
وضعت الزهرة التي صنعتها كمؤشر حيث جزء القصة الذي يدفن فيه رين اخته ويخبرها ان لعبته المفضلة هديته لها ... فعلت ذلك كعادة مني
بوضع زهرة كمؤشر حيث وصلت في الكتاب الذي اقرأ ... زهرتي كانت هدية من جدتي ... مجففة بعناية ومكبوسة بين غلاف شفاف للحفاظ
عليها ... قدمت الكتاب لـ شمس وقلت:
أحلام - إنه يزورك كل يوم ... ولكنه غير مكان زيارته فقط يا شمس
فتحت الطفلة الكتاب لتجد رسما لأخيها واقف عند القبر حيث دفنها ... أنارت ابتسامة سعيدة وجهها واحتضنت الكتاب ... ثم اختفت معه ... لم أجد
الوقت لتوديع رين حتى ...
وجدت نفسي فجأة أحدق بالكتاب ذو الغلاف السميك وفي يدي مظلة تحميني من مياه الأمطار ... أستطيع سماع ضجة الفتيات وهنَّ يغادرن
المدرسة ... هل هذا يعني اني عدت حيث بدأت أول مرة! ... هل انتهى كل شيء! ... نظرت إلى الكتاب ... كان الرسم المنقوش عليه لفتى يعطيني
ظهره ... آه ... لقد كان يحاول تذكر اسمه ... تجمدت في مكاني برعب وأنا أدرك اني لا أذكر اسمه ... أنا لا أذكر اسم الفتى ... فتحت الكتاب على
عجل في محاولة لتذكر اسمه ولكني صدمت بحقيقة أخرى ... لقد كانت كل صفحات الكتاب بيضاء ناصعة ... لا يوجد فيها ولا حتى حرف واحد ...
كان الكتاب فارغاً! ... صدمة أسقطت مظلتي من يدي ... قطرات المطر بدأت تتساقط على صفحات الكتاب مما أجبرني على إغلاقه ... نظرت إلى
السماء الرمادية الملبدة بالغيوم وقد خنقتني العبرات ... لقد نسيت اسمه ولا توجد طريقة لتذكره ... هناك لامست وجهي قطرات المطر التي لم
تتوقف ... كانت تنزلق عنه كدموع ... كأنها تذكرني بوجود الدموع لتخرج ما في داخلي من ألم ... شعرت بدمعة دافئة انزلقت من عيني ... حفرت
طريقها على قلبي لا وجهي ... كانت تحمل كل ما اجتمع في داخلي طيلة السنوات الماضية ... دمعة جاءت بسبب وعد لم أعلم اني غير قادرة
على تنفيذه ... لماذا عليه نسيان اسمه في كل مرة ... لماذا ... طنت أشعر بقطرات المطر تسقط على وجهي ... كانت تنغرس كالسكاكين في قلبي
... ولكن ... فجأة فتحت عيني وأنا أنظر إلى قطرات المطر ... ثم تحركت شفتاي لتنطق باسم الفتى "رين Rain" ... غرقت عيناي بالدموع
لتذكري اسمه ... بدأت بالبكاء ... دموعي لم أستطع ايقافها هذه المرة ... كانت هناك ابتسامة راضية غطت وجهي ... شعرت بكل همومي تنهمر
مع كل دمعة جديدة ... أشعر بنفسي أخف وأخف في كل لحظة ...



لم أستطِع التوقف عن القراءة في هذه الجزئية , هي الأفضل في القصة دون منازع و قد تمنيتُ أن

تطول بطريقةٍ ما بعد أن انسجمتُ

مع احداثها بكل حواسِّي , لا زلتُ أشعر بالغرابة ممَّا حدث مع رين بل إنَّ معرفتي لقصَّته جعلته يبدو

أكثر غموضاً من قبل , ربَّما

نهاية قصَّته مع أخته بعد حل مشكلة لا يفترض بها أن تكون حزينة و لكن تخيلي لمشاعره بعد أن فقد

أخته جعلني أشعر بالأسف و

الحزن نيابةً عنه , تصوَّرته وحيداً يجلس بجوار القبور الثلاثة لأفراد عائلته وسط الظلام وبين أشباح

الأشجار المتشابكة الأغصان

لهذا السبب أثَّرت بي قصَّته أكثر مما تأثرتُ بموقف أحلام بعد فقدان والدتها رغم أنِّكِ وصفتِ مشاعرها

بدقَّة و تركتِ أمر تخيل

مشاعر رين في القصة للقارئ رغم قلَّة السطور التي تعني قصَّته , في رأيي كانت قصَّة أحلام

ستكون أكثر تأثيراً لو شرحتِ و لو

ببعض الإيجاز مقدار قربها من والدتها قبل وفاتها و ماذا كان يعني لها وجودها في حياتها ...



ضيقي من الفتاة التي تحدق بذلك الرسم البسيط الذي خطه اصبعها خالياً من أي فم ازداد لدرجة اني نهضت للشجار معها ... ولكني توقفت وأنا
أرى يدها تمر عليه لتمسحه ... ترى هل سمعت ما أفكر به؟! ... بقيت واقفة في مكاني وأنا أراها تتجاوزني كأني غير موجودة أصلاً ... لحقت بها
دون شعور مني ... متجاهلة نداءات زميلتي للذهاب إلى المنزل المهجور ... توقفت أراقبها من بعيد تخشى الدخول تحت الأمطار ... ما قصة هذه
الفتاة ... تصرفاتها تزداد غرابة يوماً عن يوم ... أتمنى لو أدخل إلى رأسها لأفهم ما يجري فيه ... إنها تثير فضولي أكثر من ذلك منزل مهجور
ذو الجدران السوداء ... تعجبت من نفسي ... بل ضحكت عليها ... إلى أين سيوصلني فضولي هذا ... تحركت من مكانها بقفزة سريعة ايقظتني
من أفكاري ... كانت ترفع مظلة فوق جزء ما من الحديقة كأنها تحمي شيء ما ... أردت الاقتراب لأرى بوضوح ولكن يداً ناعمة استقرت بلطف
على كتفي منعتني من التقدم أكثر ... استدرت لبيان صاحبتها ... لقد كانت الآنسة ليلى ... تنظر الي بنظرة غريبة واصبعها مرفوع إلى فمها
باشارة لي بالسكوت ... ثم عادت بنظرها إلى أحلام ... كانت قد أمسكت كتابا بني اللون في يديها لحظات ... تنظر إليه ... ثم رأيت مظلتها تسقط
من يدها وتفتح الكتاب بسرعة ... نظرتْ إلى السماء بحيرة ... أستطيع رؤية دمعة انزلقت من عينيها ... شعرت بأصابع الآنسة ليلى تشتد على
كتفي متأثرة بالموقف ... ثم رأيت شفتي أحلام تتحرك ... تنطق بكلمة سمعتها من فم الآنسة ليلى ... "رين" ... التفت إليها لأجدها هي الأخرى
تبكي ... لم أفهم أي شيء ... ماذا تعني كلمة مطر بالنسبة لهما ... وما سبب تلك الدموع التي ازدادت على وجه كل منهما؟ ... أسئلة وعلامات
استفهام كانت تدور في رأسي بجنون حتى سمعت الآنسة تقول بحزن ...
ليلى - إنها أنسب من يجب أن يحتفظ بك يا رين ... آسفة لأني نسيت ...
سحبتني من يدي وغادرت وهي تقول انها ستخبرني بكل شيء ... حول منزلها ذو الأرضيات البيضاء الناصعة والجدران السوداء ... حول فقدانها
لوالديها فجأة وهي في العاشرة بعد عودتها من رحلة الى خارج البلاد ... الكتاب الذي وجدَته وقصة رين ... إهتمامها غير العادي بـ أحلام
وقرارها بمساعدتها لتجاوز الحالة التي تمر بها ... أخبرتني بكل شيء ... "لماذا تخبريني أنا" سؤال لم أستطع كتمانه في داخلي ولكنها أجابت
ببساطة:
ليلى - لأني رأيت في عينيك اهتماما بها ... يا ريما
تلك كانت آخر كلمات اسمعها منها ... فقد عادت الى تلك البلاد البعيدة ... تاركة كتابها كآخر هدية لأحلام
............................
مسحت دموعي وأخذت أجري إلى المنزل ... أحتظن كتاب رين بين ذراعي كأنه تحفة ثمينة أخشى عليها من الضياع ... لم أهتم بالأمطار ... كل
ما أردته رؤية وجه أخي منير مرة أخرى ... لقد اشتقت له ... اشتقت لابتسامته التي لم أرها منذ خمس سنوات ... فقد أدركت انه يشبه رين في
ابتسامته المزيفة تلك ... فتحت باب المنزل لأجده ينتظرني ...كان ينظر إلي باستغراب .. فقد كانت أول مرة تلتقي نظراتنا منذ خمس سنوات ... لم
أدرك إنه لجأ إلى الخيار الأصعب ... فالابتسامة المزيفة تؤلم أكثر من الصمت وتجاهل للناس ... اقتربت منه متجاهلة كل كلماته المتسائلة
واحتظنته بقوة:
أحلام - أنا آسفة ... منير ... لن أتركك وحيداً بعد الآن
شعرت به يرتجف بين يدي ... علمت انه يبكي ... ولكنه يحاول ان يظل صامتا ليمنعني من سماعه ... كانت ذراعيه النحيلتين قد امتدتا حولي ...
أخذت أمسح على رأسه بحنان وقلت:
أحلام- ابكِ قدر ما شئت يا منير ... لن تشعر بالراحة ان كتمت على دموعك هكذا
عندها علا صوت بكاءه ... بقينا هكذا لفترة لا أستطيع تحديدها ... ولكني شعرت براحة لم أجدها طيلة السنوات السابقة ... رفعت رأسي لأجد
عينين حنونتين ونظرات راضية من جدتي التي تراقب من بعيد ... عندها سمعت منير يسألني عن الكتاب الذي يستقر على ظهره ... انتبهت الآن
اني لم أفلت الكتاب من يدي قبل ان أسحب أخي بين ذراعَي ... نظرت إلى عيني منير الرمادية الجميلة وقلت بهدوء:
أحلام - إنه قصة عن فتى بعمرك اسمه رين ... (وقبل أن يجيب أكملت) ... سأكتبها منذ اليوم ... وستكون أنت أول قرائي ... اتفقنا؟
منير (بسعادة) - اتفقنا
نعم ... فقد قررت ملء الصفحات الفارغة بقصة رين ... كي يَذكره أكبر عدد من الناس ... لا أريد أن ينسى أحد اسمه بعد الآن ... رغم ان قصتي
عن رين ستكون مختلفة قليلاً ... فقد عرفته خارج حدود القصة التي كُتِبت عنه ...

في صباح اليوم التالي كنت أناقش خطة ذهابي مع زميلتي إلى المنزل المهجور ... شعرت باقتراب أحد مني ... نظرت فاذا بها أحلام التي
بادرت بالقول:
أحلام - هل لي أن أذهب معكما إلى ذلك المنزل؟
ابتسمت بسعادة ... فأنا أعرف الآن أسباب طلبها ذاك ... بل أسباب كل ما فعلته معي حتى الآن ... قلت دون أن تزول ابتسامتي:
ريما - نعم بالتأكيد ... (توقفت لحظات وأنا أفكر بسوء ظني بها في البداية وأكملت) آسفة
أحلام- على ماذا؟
ريما - لا يهم ... المهم اني آسفة يا أحلام
أحلام- أنا أيضاً أسفة يا ريما
قالتها بابتسامة تبحث عن السماح ... علمت انها قصدت ما حصل العام الماضي ... تبادلنا الابتسامات ... ثم الأحاديث ... حتى ما عدت قادرة
على الافتراق عنها ...

نعم ... نحن الآن أعز صديقتين

النهاية


إذاً المعلمة كانت نفس تلك الطفلة ذات العشرة أعوام !!, لم يكُن ذلك ليخطر على بالي أبداً

يبدو أنَّ لها قصَّة غريبة هي الأخرى , تمنيتُ لو رويتِها باختصار كما فعلتِ مع قصة رين

لكن يبدو أنَّكِ تفضلين ترك الأمر لخيال القارئ ...

القصة كانت شيِّقة بشكلٍ عام و إن كان التبديل بين شخصية المتحدث بين الحين والآخر يسبب

بعض الإرباك للقارئ , و لكن كان عملكِ رائعاً أنَّكِ استطعتِ توفير المحددات رغم قصر القصة

نسبياً عكس ما فعلتُه أنا في قصتي ..



ربَّما لم يكن تعليقي وافياً لكن في المجمل القصَّة كانت رائعة حقاً و مؤثرة

و خاصةً الجزئية التي تشرح قصَّة رين حتَّى أنَّني تمنيتُ قراءة قصته كاملة

عندما تذكَّرت أحلام ما جرى فيها باختصار


لي عودة بعد ساعات إن شاء الله للرد على نقدكِ الدقيق على قصَّتي و الذي أشكركِ عليه كثيراً

أفضِّل كتابته في جهازي قبل نسخ الرد للمنتدى بعد ما حدث في المرة السابقة

كما أنَّ كتابتي في المنتدى أبطأ منها في ملف وورد أو notpad

كونان المتحري
23-8-2013, 10:01 AM
فانا حتى وصلت الى الصفحة العاشرة توقفت عن القراءة مرات متعددة
وقد اخذت مني يومين لانهاء عشر صفحات!

كنت مجبرة لتعب ذهني من تتبع لوحاتك الفنية المتتالية
فانت لم تترك مجالاً لتصفية الذهن بعد كل وصف تفصيلي عن جزء ما

سبب آخر في صعوبة تلك الصفحات انك لم تعطِ للقارئ أي حافز للاستمرار في القراءة
رغم انك امتلكت الأداة وهي العيون الأربعة التي ظهرت في الليل، كانت غامضة بما يكفي لسحبنا في القصة
ولكنك ازلت ذلك الحماس بجعل الفتاة تتكلم بالكثير مما كان يجب ان يكون سرياً حتى وقت آخر من القصة


توضيحك بانهما اخوان ويبحثان عن من ينقذهما، والتفصيل بانهما رحلا دون ان يتركا آثارا خلفهما

يدفع الى الاستنتاج بانهما كانا طفلي العائلة التي سكنت المنزل وهما في مشكلة ما سيدخلان حسن وسارة في سلسلة
احداث بسببها
كما يمكن الاستنتاج بانهما كانا شبحين او ما شابه ذلك
لم تترك لنا شيئاً غامضاً كفاية ليعطينا الدافع للاستمرار



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بالنسبة للصفحات العشرة الأولى و خاصةَ أول اثنتين فقد كان تدفُّق الأفكار في ذهني ضعيفاً جداً عند كتابتها

حتَّى أنَّني شعرتُ بالإحباط و أنا أعيد قراءة ما كتبت لأجد نفسي لم أنخرط في أحداث القصَّة بعد

و السبب كما أظن هو بدئي في الكتابة دون أي خطَّة أو أفكار لسير القصَّة

لم أعرف ما سأكتب في ذلك الحين و لا نوعية القصة التي سأكتبها

كنتُ أظن القصة ستخرج من عقلي وحدها عندما أبدأ الكتابة كما كان يحدث لي في السابق

الشيء الوحيد الذي حسمتُ أمري فيه هو السبب الذي جعل حسن كارهاً للقراءة

و لكنَّني فيما بعد استغللتُ المعلومات التي ذكرتها في تلك الصفحات كأساس أبني عليه بقية القصة

و هذا لم يمنع من ظهور بعض التناقضات التي أشرتِ إليها

أما جعلي للطفلة منار التي كانت تراقب مع أخيها حسن و سارة النائمين تتكلم ببعض التفاصيل

فقد كان سببه أنَّني أردتُ توضيح ارتباط ما يتحدثان عنه بماضي حسن و سارة و بعد التفكير فيما قلتِ

وجدتُ أنَّ تلك المعلومات لم يكُن من الضروري تقديمها للقارئ

كما لم يكُن من الضروري أن أوضِّح للقارئ شيئاً عن طبيعة صاحبي العيون الأربعة حتَّى أشعره ببعض الخوف

معكِ حق في هذه النقطة , يجب أن أنتبه لمثل هذه الأمور في المرَّة القادمة




حل ذلك بسيط جداً
بمجرد انك تجعل الفتاة تقول تلميحاً ما عن معلومة ذكرتها لاحقاً في القصة
مثال/ ان تقول ان هذين الطفلين سيساعدانهما على اكمال ما يجب ان يكتمل، أو مساعدتهما على الفرار من مخبئهما
أو أي معلومة أخرى (ما ذكرته كان مثالاً فقط)
هذا سيحفز القارئ لمعرفة اسئلة لن يجد اجاباتها
"الهروب من أين؟ ولماذا الهرب ان كان مخبئاً؟" ، "اكمال ماذا؟ ولماذا هو غير مكتمل أصلاً؟"
اسئلة لا يمكن للقارئ ايجاد اي تلميح عن اجابتها ضمن الصفحات الأولى
هذا سيعطيه دافعاً للاستمرار حتى مع الصفحات التي كان السرد فيها بطيئا جداً (ما يسبق وصول حسن الى المدرسة)




بالفعل حل بسيط و مريح للكاتب أيضاً من حيث اختصار كمية ما سيكتبه

و لكن المشكلة انني في هذا الجزء لم أكن أعرف قصة الطفلين تماماً

لو أنَّني أنهيتُ القصة مبكِّراً لأعدتُ صياغة المقدمة بشكلٍ أفضل و لكنني كنتُ مرتاحاً لإنهائها بعد وقتٍ طويل من
الكتابة




الخاتمة هنا لمجرد اطفاء الفضول المتبقي عند القارئ لما سيحصل للشخصيات
فالخاتمة الحقيقية كانت عند نقطة انتهاء ذروة الأحداث
هذا الجزء لا يَقُص علينا القصة ولكنه يبين النهايات المفتوحة المتروكة عن الشخصيات
كلما كان مقتضبا كان أفضل



كلامكِ هنا صحيح و لكن ربَّما كان تصرفي نتيجة تجاربي كقارئ

فبعض القصص تكون النهايات فيها مفتوحة أكثر من اللازم بالنسبة لقارئ يدفعه فضوله لتتبع الأسطر

ليجدها تتوقف عند نهاية يقول عندها " و ماذا بعد ؟! "

و ربما أيضاً لتسرعي في إنهاء القصة عندما شعرتُ أنَّ الوقت المحدَّد للتسليم قد شارف على الإنتهاء

و أنا كنتُ متأخراً بالفعل عن موعد التسليم الأصلي حتَّى أنَّني استغللتُ أكثر من تمديد لإنهاء القصة






الجملة الاعتراضية "أنت وأختك" جاءت بشكل غريب جداً
لو انها جاءت ضمن وصف لك خارج حديث الشخصية لن تكون هناك مشكلة ولكن ان تعترض حديث الشخصية سيبدو
الأمر كأننا نستمع الى ما تقوله الأم وفجأة نقفز الى شيء يفترض به ان يكون توضيحاً للقارئ
لو ازلت الشارحتين فقط سيجعل ذلك الكلام صادر من الأم مباشرة ولن يكون غريباً أبداً







صحيح !! , كيف فاتتني هذه النقطة رغم أهميتها ؟!

يجب أن أكون أكثر حذراً في كتاباتي القادمة حتَّى لا أرتكب خطأً كهذا مجدداً





تكرار مباشر للموقف الذي سبقه وهو أمر سيدفع بالقارئ الى تجاوزه فوراً
لماذا تتعب نفسك بشيء سيقفزه القارئ بنسبة 90% الى 80%
لو قلت انه اخبرهم بما رأى كان سيكون كافياً جداً، اذ ان ذاكرة القارئ لاتزال ممتلئة بما انتهيت من وصفه للتو ... لا حاجة لتكراره
اما مسألة الشموع ... يمكن ايجاد حل لها بجعل حسن يبدأ بوصف ما رآه ولكنه توقف مثلاً بعد ان ادرك ان الشموع لم
تتحرك من مكانها او يقل عددها، وكذلك تفقده لجروحه التي اختفت الآن، ونظارته أيضاً






صحيح ما تقولينه لقد أكثرتُ من هذا النوع من الأخطاء في الصفحات الأولى

التفاصيل و التكرارات لم تكُن ضرورية أبداً




والدة حسن
أكثر الشخصيات التي أثارت انتباهي لتغيرها الكبير منذ بداية القصة وحتى النهاية
رغم انه من الطبيعي تغير الشخصية على طول القصة (خاصة في الطويلة منها)
ولكن المشكلة جاءت في البداية مع تذمرها من انتقالاتهم ومشاغلها وحالتهم المادية
ظننت انها شخصية قليلة الصبر وكثيرة الشكوى
ولكن ومما ظهر في القصة لاحقاً فهي على العكس تماماً
ذات صبر وحنان واهتمام بالولدين بشكل كبير
خاصة انها قد واجهت ما واجهت من مضايقات وكلام على زوجها ورؤيتها لولديها متأثرين بما جرى ويجري

لا يمكنها ان تقول ما قالته في البداية بماضِ كهذا وشخصية كتلك
فأم مثلها فقدت زوجها وواجهت صعوبات كبيرة من المجتمع واضطرارها للعمل طيلة النهار اضافة لاهتمامها بولديها
كان سيمنعها من ذكر أي شيء قد يضايقهما ... خاصة وانه متعلق بها هي
كانت ستقول لهما عن قلة المال وغير ذلك بشكل أكثر اهتماماً لتأثير ذلك عليهما
وربما بحنان يقلل من شدة وقع كلماتها عليهما

ارجو ان اكون قد أوصلت فكرتي هنا بوضوح




لم أنتبه لهذه النقطة حتى مع إعادة قراءة هذه الجزئية بعد انتهائي من كتابة القصة

كانت إعادة صياغتها ستكون سهلة لو انتبهتُ لها حينها

حقاً لم يكُن عليها أن تتكلم بهذا الضيق مع أيٍ من ولديها مراعاة لمشاعرهما





حسن
وضحتَ حاله في المدرَسة بكونه ذو شخصية حساسة خجولة
ولكني رأيت فيه بعض الشجاعة أمام والدته، وكذلك في بعض المعلومات مثل كونه يحتفظ بالكرسي الأمامي للسيارة
له لدرجة انه كان من الغريب على سارة الجلوس هناك
أعلم ان اختلاف الشخصية بين المنزل والمدرسة أمر يمكن حصوله
ولكن ظهوره هكذا أمام والدته رغم بعدها عن المنزل معظم النهار غريب قليلاً
حسن بشخصيته تلك كان سيكون أكثر انطواءاً أمام أمه
ربما كان سيظهر شجاعته التي يفتقدها على اخته الصغيرة لمعادلة مشاعره هو

لا اعترض ابداً على انفتاحه لاحقاً أمام صديقه الجديد أو جرأته قبل الحادثة
انا اتحدث هنا عن ما بين هذين الأمرين حصراً





بالنسبة لهذا فقد ذكرتُ فيما بعد أنَّ حسن بقي منطوياً على نفسه و على عائلته ثلاثية الأفراد

و السبب في ذلك أنَّهم كانوا يتشاركون نفس المصيبة

كما أنَّه كان يحب والدته و يقدِّر ما تفعله من أجله و هذا سببٌ يجعله قريباً منها إلى حدٍ ما

و لكن شجاعته مع أمه لا تعادل بأي حال شجاعته مع أخته سارة

و هذا ظهر في مرحلة التحقق من المعلومات الواردة في الكتاب ومطابقتها بما يحدث على أرض الواقع

و لكن بشكلٍ عام الشخص الإنطوائي يكون أقرب إلى عائلته و قد يجعل منهم حاجزاً يحميه من الغرباء

لكن هذا لا يمنعه من إخفاء بعض الأشياء عنهم و الإحتفاظ بها سراً في نفسه






أمر آخر لاحظته في شخصية حسن
عمره لا يبدو 15 عاماً
حتى اني رأيته بأعوام عشرة في اماكن كثيرة من القصة
فقد عادلتَ طوله بطول اخته اثناء تنظيف المنزل رغم ان الفرق بينهما 5 سنوات
وكونه هو الأكبر سيجعل ذلك الفرق بينهما 30 سم على الأقل
هذا سيؤثر أيضاً على الكثير من تفاصيل القصة (كمرحلة بحثهم عن الصندوق)




ربَّما معكِ حق في هذا و لكن 30 سم كثيرة جداً على أن تكون فارقاً للطول بين فتاة في العاشرة و فتى في

الخامسة عشرة

أردتُ أن أذكر أنَّ حسن قصير القامة بعض الشيء و لكن شعرتُ أنَّ هذه المعلومة لن تفيد في القصة

لأنَّني لم أرغب في جعله يشتبك في صراع مع أولاد ضخام الحجم

و لكن ذكرتُ أنَّ حجمه كان صغيراً مقارنة بالأستاذ جابر الذي كان يجره في أول لقاء بينهما





ولكني وجدت انك طرحت مشكلتها - وكيف انها تغطي على شعورها بالضيق من خلال مرحها - بشكل سريع جداً
لو توقفت عنده أكثر لكان أفضل
فشخصية جميلة كشخصية سارة التي تابعناها خلال صفحات القصة
سيكون رائعا لو ادخلتنا الى داخلها لنعلم ان الأمر ليس كما يبدو
ليس بشكل سطحي بل بعمق فلـ سارة اهمية كبيرة في القصة



كان يجب أن أفعل ذلك فعلاً و لكن الوقت و بطئي في الكتابة لم يسعفاني في هذا

لذلك مررتُ على هذا الأمر بشكلٍ سريع




رد فعل ياسر والاستاذ على معرفتهم بمكان سكن حسن كان بارداً جداً
يمكنك على الأقل وصف بعض التغير بملامح وجوههم أو نبرة صوتهم أو ربما بعض الحماس
فمعرفتهم بسكن عائلة هناك يعتبر أمراً غريباً بحد ذاته





صحيح ! , لم ألاحظ ذلك في وقته للأسف مع أنَّه كان يجب عليَّ أفعل لاندماجي مع القصة آنذاك




في التنظيف البدء من الأعلى للأسفل بسبب المعلومة ذاتها التي ذكرتها هنا
ولكنك جعلت الولدين يطبقانها بالعكس تماماً
فأما تحذف المعلومة وتترك الولدين ينظفان المنزل بافتراض انهما غير خبيرين بالمضاعفات التي تسببها خطتهما تلك
في البدء من اسفل الجدران (وبعد تنظيف الأرضية التي سيعيدان تنظيفها لا محالة)
أو تجعلهما يبدآن من الأعلى

عذرا لدخولي بتفصيل كهذا ولكني وجدت ان من الأفضل طرحه كي ينفعك في كتاباتك المستقبلية



لم أكًن أعلم هذه المعلومة رغم أنَّها بديهية لسببٍ ذكرتُه بنفسي كما أشرتِ

و لكن كنظرة أولية للمكان قد يقوم الشخص بتنظيف أكثر مكان تزعجه قذارته من ناحية نفسية

و الأرضية كانت ستكون الأقرب لهما و كانت أكثر جزء يمكنهما أن يتسخا به

كذلك تنظيف الأماكن المرتفعة أكثر صعوبة من الأماكن التي تكون في متناول الأيدي

لذلك قد يبدأ الشخص في تنظيف الأماكن القريبة إليه لأنَّها الأسهل

متناسياً أنَّها ستتسِّخ مرة أخرى عند تنظيف الأماكن العلوية

ربَّما كان من الأفضل لو تركتهما ينظفان المنزل عشوائياً للأسباب التي ذكرتُها كونهما عديما الخبرة في التنظيف

لا يجب أن تعتذري لذكر هذه النقطة فعلى العكس ذلك قد يفيدني فعلاً في الكتابات القادمة

بالإضافة إلى أنَّ ملاحظتكِ قد نبَّهتني على أمرٍ قد أغفلته رغم بديهيته




ماذا عن المحل الذي اشترى منه النبتة
ذلك يعتبر دليلاً محتملاً أيضاً




نسيتُ أن أذكر أنَّه اشتراها فور خروجه من منزل السيِّد كريم رغم أنَّ ذلك كان في ذهني

لأنَّني لم أرغب في جعله يمتلك دليل براءة كهذا

ملاحظتكِ في محلِّها




ملاحظة
رأيت اختلافاً كبيراً بين أول عشر صفحات وباقي القصة
(السرعة والبطء، تغير الشخصيات بين الجزئين، كمية التوقفات مقارنة مع سير الاحداث)
كانت مختلفة لدرجة جعلتني اتوقع انك كتبت الجزئين بفارق زمني كبير
حاول اعادة قراءة ما كتبت قبل البدء باكمال القصة (خاصة بعد توقف طويل)
هذا سيقلل من هذه القفزة في اسلوب الكتابة وتجسيد الشخصيات





كان لا بد من فترات استراحة بين الحين والآخر

فالكتابة المتواصلة كانت تسبب لي آلاماً في اليدين لتنتقل لباقي جسدي بالتدريج

و لكنَّني كنتُ أعيد قراءة آخر صفحتين كتبتهما قبل أن أستريح لإعادة اندماجي مع القصَّة

يبدو أنَّ قراءتي لم تكُن بذلك التمعُّن لذلك ظهرت هذه القفزات



القصة بصورة عامة
قصة بوليسية بطابع اثارة جميل ذكرني لسبب ما بـ كونان خاصة في عندما بدأت سارة بذكر استنتاجاتها
ولكني لم استغرب ذلك عليها رغم صغر سنها لانها تقرأ الكثير من الكتب

لغة ووصف جميل جداً
حبكة أكثر من ممتازة (كتفاصيل ومواقعها من القصة)

استمتعت حقاً بقراءتها ببطء
رغم شغفي لمعرفة ما سيحصل لهم ولكن اسلوبك اجبرني الى القراءة على مهل
فأنا أعلم ان أي تفصيل غير مهم الآن سيكون بالغ الأهمية لاحقاً
وهو أمر رائع بالمناسبة

لك مني تحية على جهدك هذا
وارجو حقاً قراءة المزيد من قصصك فاسلوبك لا يُمل

شكراً لك
وعذراً لتأخر ردي


في أمان الله



شكراً لهذا الإطراء و لانتقاداتك التي ستؤثر إيجابياً في مستواي في الكتابة بإذن الله

فهي مفيدة جداً و كذلك الحلول التي اقترحتِها في مواقع الخلل

أنا من يجب عليه الإعتذار لكثرة تأخيره لكل شيء وعلى العكس جاء ردُّكِ مبكِّراً أكثر ممَّا توقَّعت

نظراً لطول القصَّة و كثرة الثغرات فيها و التي استخرجتِها بعناية فشكراً مرَّة أخرى


بالنسبة للموقف الجديد فهو يبدو مثيراً بالفعل و قد حاولتُ التفكير بطريقة لتنظيم سير القصَّة فيه

لكن لا أفكار حتَّى الآن و أخشى أن أبدأ دون تخطيط كما فعلتُ في هذه القصَّة و أقع في نفس الأخطاء

كما أخشى أن تصبح القصَّة طويلة أيضاً للعشوائية في السرد

لذلك لو تأخرت عن هذا الموقف فقد أضعه في الإستراحة القادمة مهما كان موعدها

على الرغم من ذلك سأبذل جهدي حتى لا أتأخر

ايليانا
23-8-2013, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لم أرغب في دخول المنتدى قبل أن أعيد كتابة نقدي لقصتك و لا أخفيكِ أنَّني لا أجيد ذلك كما تجيدينه
و لكن لقد بذلتُ جهدي لأعطي تعليقاً عن قصتكِ و إن كنت أعلم أنَّه لن يفيها حقها أبداً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قبل كل شيء احب ان اشكرك لانك اعدت كتابة نقدك على قصتي وبذل ذلك الجهد مرة أخرى

النقد الذي اعطيته لقصتي كان يحتوي على الكثير من الملاحظات الدقيقة جداً
والنقاط التي لم انتبه اليها صراحة
هذا يدل على امتلاكك نظرة نقدية لا يستهان بها، وبرأيي ان لديك قدرة رائعة على تحليل
انفعالات الشخصيات في القصة
فقد وجدت انك تجيد ذلك لدرجة انك طرحت نقاط لم اضعها بقصد وانما تركت الشخصية
تتحدث عن نفسها أو عما في داخلها
ان اجد تحليلاً لها بهذا الشكل كان مفيداً جداً لتطوير قدرتي على التعامل مع الحوارات بين الشخصيات

شكراً لك


و أرجو أن لا يزعجكِ اسلوبي المبتدئ في إبداء رأيي حول القصص
بالعكس فقد استمتعت وانا اقراً جوانب لم اعرفها عن شخصياتي
جوانب كشفتها لي من خلال نقدك الذي لا يمكن ان يطلق عليه لقب "مبتدئ" من وجهة نظري


و لكن ما لا أفهمه : أليس من المفترض حسب المحددات أنَّ والدتها قد توفيت منذ أربع سنوات فلماذا جعلتِها خمسة ؟! ,
هل توجد فجوة زمنية في القصة لم أدركها ؟!
لا ... لاتوجد فجوة زمنية في القصة
ولكني حقاً فوجئت بان والدتها توفيت قبل اربع سنوات حسب المحددات!
لم ادرك ذلك الا الآن O_O ... وهو خطأ مني أنا


أيضاً لم أكُن لأتوقع أنَّها ستعتبر النظارات الزجاجية الشفافة كحاجز يخفي سراً ما
النظارات تخفي اهم جزء من الوجه الذي يكشف صاحبه وهي العيون
لذا فان النظارات تعتبر حاجزاً مزعجاً يمنع من رؤية العيون بوضوح لفهم ما يفكر به المقابل
حتى وان كانت شفافة، انعكاساتها كافية لتعتبر حاجزاً
هذا ما اعتمدت عليه هنا


كذلك الجزء الخاص باسم الفتاة أحلام أرى عكس ما تراه ريما أي أنَّ اسم احلام يليق بفتاة تقضي
كل وقتها في عالم أحلامها الخيالي لذلك جميل أنَّكِ جعلتِ أمر عدم توافق الاسم مع الشخصية مجرد وجهة نظر
من قبل شخصية أخرى فقد يكون للقارئ رأي آخر بهذا الشأن كما حدث معي
نعم اتفق معك ان اسم احلام يلائمها من باب انها تقضي معظم وقتها في عالمها الخاص
ولكنها وجهة نظر الكاتب التي لا استطيع طرحها لاني اتحدث من وجهة نظر ريما (صديقة أخلام)
ما قالته صاحبتها كان حكما خاصاً منها على الفتاة التي ترى انها تضيع احلامها بتصرفاتها تلك
ولو تعمقنا بالشخصية سنجد ان ريما لديها وجهة نظر عملية تعترف بالواقع ولا تجد ان التخيل يمكن ان
يغير شيئاً من الواقع


هذه الفتاة تهوى تحليل الشخصيات أيضاً , شعرتُ بفضولها الشديد هنا و كأنَّها سخَّرت كل وقتها لمراقبة حركات
زميلتها وسكناتها , كل ذلك في سبيل معرفة ما يدور بداخلها
نعم فقد بدت فضولية حقاً هنا
ولكني عندما قرأت قصتك وجدت ياسر أكثر فضولاً باضعاف لدرجة اني لو استطعت لدخلت للقصة
واسكتته عن اسئلته التي لا نهاية لها


كانت هذه السطور كافية لتشرح وجهة نظرها حول البشر و إن كنتُ وجدتُ عبارة " البشر الفانين " غريبة بعض
الشيء على سياق النص ربَّما للسبب الذي ذكرته الأخت قبلي لكنَّها أدَّت الغرض المراد استخدامها من أجله فقد فهمتُ
أنَّ أهمية البشر في نظرها هي البقاء ...
نعم هو كذلك
ولكني لو اعدت كتابة القصة يوما ساستبدل الكلمة بشيء بعيد عن عالم مصاصي الدماء
فالفكرة بعيدة تماماً هنا، ولا أريد لهذا الربط ان ئظهر في فكر القارئ


لكن تغيير شخصية المتكلم هنا أربكتني قليلاً نقطة أخرى اريد حلها في القصة
فالتغيير رغم انه كان ضرورياً ولكن الارباك الذي يسببه شديد
افكر بوضع مرحلة انتقالية بين الاثنين انتقل بها مما تقوله ريما وتفكر به الى
اسلوب الشخص الثالث ثم ادخل الى فكر أحلام
بهذه الطريقة قد اتمكن من اخبار القارئ انه خرج من فكر ريما الى أحلام


لم أجد ما أنتقده هنا بصراحة , اخترتِ الجمل بعناية في هذا الموضع
تجد الرسم تائهاً على زجاج النافذة لأنها تائهة في أعماق نفسها مثله ربما كان هذا ما أثار شفقتها تجاهه
لهذا السبب قلتُ أنَّها تائهة فهي لا تعرف ما تريده و تحسد الغيوم لأنَّها قد حسمت أمرها بالبكاء بعكسهافصَّلتِ هنا ما شعرتُ به قبلاً و تأكدتُ من أنَّها لا تعرف ما تريد , أحسنتِ بوصف شخصيتها المترددة
لقد درست شخصية أحلام هنا بعمق أذهلني
فقد توصلت الى ما كان في فكري وأنا أكتب هذا الجزء

أما شخصيتها المترددة فهو أمر متوقع من فتاة اختارت الصمت
كأنها تتردد عن التحدث، وترددها هذا نابع من شخصيتها ويطغى على تصرفاتها بشكل عام


بالإضافة إلى أنّكِ جعلتِ الكتاب يبدو مثيراً للشفقة حقاً من خلال وصفها له
ذلك كان نابع من شخصيتها الحساسة

شعورها بالكراهية تجاه الكتب كان أيضاً متذبذباً فهي تمسكه بطريقةٍ تريد بها رميه
كراهية + شفقة
الكراهية هي الأمر الوحيد الذي لم تكن مترددة فيه
فقد جعلت الكتاب موقعاً لكل مشاعرها السلبية الناتجة عن موت والدتها وكرهته نتيجة لذلك


التناقض كان واضحاً في هذا الجزء بين اسلوبها واسلوب الكتاب في الحديث فهي كانت عصبية للغاية بينما ظهر
البرود و اللامبالاة في معظم كلام الشخصية في الكتاب رغم خطورة موقفه
و لكن ذلك تغيَّر عندما نادته ب يا هذا فقد بدأ الغضب يظهر على الشخصية المطبوعة على الغلاف
بينما أصبحت الفتاة في محل المندهش الذي يريد معرفة ما لا يدركه
أدهشني هذا التبدل في المواقف بقدر ما أعجبني


أظهرتِ لها جانباً لم تكُن تعرفه عن نفسها من قبل , ربَّما أدركت في هذه اللحظة أنَّ ما تقنع به نفسها لا يشبه ما يراه
عقلها الباطن , وصفكِ للمشاعر التي تنبع من لاوعيها كان رائعاً حقاً ..
ليس لدي ما أقوله هنا
فقد حللت الشخصية بدقة مذهلة


مذهل أن تتجاوزي مرحلة قراءتها للكتاب بهذا الشكل لنجدها هنا تطبِّق ما عليها فعله لتستعيد من حولها !!
هذا ما عنيته بالقفزات الزمنية
فانا تجاوزت القصة في لحظة شعرت بان القارئ لن يقرأها حتى وان وضعتها لاني جعلته في شد
عصبي بسبب اسم رين الذي نسيه
ولكن بعد ان تجاوزت تلك المشكلة سيكون القارئ أكثر فضولاً لمعرفة ما هي القصة التي قرأتها
أحلام
لذا اعدت القصة ولكن بشكل ذكرى في فكر أحلام

في رأيي كانت قصَّة أحلام ستكون أكثر تأثيراً لو شرحتِ و لو ببعض الإيجاز مقدار قربها من
والدتها قبل وفاتها و ماذا كان يعني لها وجودها في حياتها ...
أمر آخر فاتني
نعم سيكون التأثير أعمق
ولو كنت ساذكرها فسيكون قبل الجزء الذي تذكرت أحلام فيه اخوها منير أو خلال ذلك الجزء
مثلا (فكرة عامة) ان تصف أحلام حالها جالسة في حضن والدتها لتقرأ لها قصة بصوتها الحنون بينما
تراقب هي اخوها الشقي الذي يلعب في الحديقة
ولكن بتفصيل أعمق وأوسع بالتأكيد


إذاً المعلمة كانت نفس تلك الطفلة ذات العشرة أعوام !!, لم يكُن ذلك ليخطر على بالي أبداً
يبدو أنَّ لها قصَّة غريبة هي الأخرى , تمنيتُ لو رويتِها باختصار كما فعلتِ مع قصة رين
المعلمة الوحيدة التي لا يمكن ان اروي قصتها
ولكني اعطيت للقارئ ما يكفي من المعلومات ليتخيلها هو
المعلمة كانت شخصية أبعد من ان ادخل الى شرح قصتها هي وانا اتابع أحلام وما يجري معها
ولو كانت هذه رواية لكنت قد شرحت قصتها ولكن في مكان آخر تماماً (قبل او بعد هذا الموقف)


لكن يبدو أنَّكِ تفضلين ترك الأمر لخيال القارئ ...فقط في القصص القصيرة
في الرواية اتعمق بماضي وشخصية وأفكار كل شخصية
ولكن هذا غير ممكن في قصة قصيرة
لذا أترك بعض الأمور للقارئ
وهو بالمناسبة أمر يشد القارئ أكثر للقصة لانه سيشارك في وضع احداث بعض شخصياتها
وربما نهايتهم (كما حدث مع رين الذي رسمت لنا صورة عن نهاية قصته)
في الرواية هذا لن يكون ضرورياً لان القارئ سيشد الى اليها من خلال التفاعل مع الشخصية
والعيش معها طيلة الاحداث


ربَّما لم يكن تعليقي وافياً لكن في المجمل القصَّة كانت رائعة حقاً و مؤثرة
و خاصةً الجزئية التي تشرح قصَّة رين حتَّى أنَّني تمنيتُ قراءة قصته كاملة
عندما تذكَّرت أحلام ما جرى فيها باختصار
بالعكس ... أنا أِشكرك على دقة التحليل الذي توصلت اليه
فقد كان رائعاً حقاً

قصة رين كاملة تحتاج الى قصة منفصلة لوحدها فهي ليست قصيرة
هناك عدة مشاكل يجب معالجتها داخل القصة
أولها السبب الذي يمنعه من التحدث الى شمس عندما يقف خلفها وهي تبكي
الأمر الثاني هو كيف سيكتشف المسبب وكيف سيجد الحل
بعيداً عن ذكر الماضي الذي سأكون بحاجة ماسة اليه داخل القصة




لي عودة للتعليق على الرد الأخير

ايليانا
23-8-2013, 07:12 PM
عودة ...


بالنسبة للصفحات العشرة الأولى و خاصةَ أول اثنتين فقد كان تدفُّق الأفكار في ذهني ضعيفاً جداً عند كتابتها
حتَّى أنَّني شعرتُ بالإحباط و أنا أعيد قراءة ما كتبت لأجد نفسي لم أنخرط في أحداث القصَّة بعد
و السبب كما أظن هو بدئي في الكتابة دون أي خطَّة أو أفكار لسير القصَّة
لم أعرف ما سأكتب في ذلك الحين و لا نوعية القصة التي سأكتبها
كنتُ أظن القصة ستخرج من عقلي وحدها عندما أبدأ الكتابة كما كان يحدث لي في السابق
الشيء الوحيد الذي حسمتُ أمري فيه هو السبب الذي جعل حسن كارهاً للقراءة
و لكنَّني فيما بعد استغللتُ المعلومات التي ذكرتها في تلك الصفحات كأساس أبني عليه بقية القصة
و هذا لم يمنع من ظهور بعض التناقضات التي أشرتِ إليها
لا استطيع التعليق على هذا الجزء او اعطاء اي طريقة لحل مشكلة الصفحات العشر الأولى
لاني اكتب باسلوب مختلف تماماً (هو التخطيط ولو باطار عام للقصة قبل البدء)
فكرة ان تكتب مباشرة أمر اجده غريباً علي رغم انه رائع بالمناسبة
فقد وجدت في قصتك تشابكاً بين المعطيات وكيفية طرحها بشكل اراه الآن مذهل
خاصة ان اخذنا فكرة انك كتبته بشكل خطي ودون تخطيط مسبق
كنت ساعطيك نصيحة بان تضع اطاراً عاما للقصة ولو مجرد افكار واجابات عن اسئلة رئيسية
ولكني لا اجده متناسباً مع اسلوبك في الكتابة


أما جعلي للطفلة منار التي كانت تراقب مع أخيها حسن و سارة النائمين تتكلم ببعض التفاصيل
فقد كان سببه أنَّني أردتُ توضيح ارتباط ما يتحدثان عنه بماضي حسن و سارة و بعد التفكير فيما قلتِ
وجدتُ أنَّ تلك المعلومات لم يكُن من الضروري تقديمها للقارئ
كما لم يكُن من الضروري أن أوضِّح للقارئ شيئاً عن طبيعة صاحبي العيون الأربعة حتَّى أشعره ببعض الخوف
معكِ حق في هذه النقطة , يجب أن أنتبه لمثل هذه الأمور في المرَّة القادمة
عليك الانتباه بانك ان جعلت الاطار غامض جدا (بذكر العيون الاربعة فقط دون توضيح) ستجعل القارئ مشدوداً
لمعرفة ما لم يفهمه بعد
ذلك قد يجعله يقفز كل ما يجده غير ضروري او يتجاوز أي اطالة وتفاصيل دقيقة للقصة
لذا احرص على اعطائه شيئا يرضيه قبل الجزء الذي يبدأ بالوصف التفصيلي
هكذا سيكون مرتاحاً قليلاً ويمكنه تحمل المزيد من الوقت دون اجابات عن اسئلته المتبقية


كلامكِ هنا صحيح و لكن ربَّما كان تصرفي نتيجة تجاربي كقارئ
فبعض القصص تكون النهايات فيها مفتوحة أكثر من اللازم بالنسبة لقارئ يدفعه فضوله لتتبع الأسطر
ليجدها تتوقف عند نهاية يقول عندها " و ماذا بعد ؟! "
وهو الأجمل
هذه النهايات هي النهايات المفتوحة التي لا توضح كل شيء، بل ان بعضها تصل الى عدم توضيح الحدث النهائي
للابطال انفسهم
هذا يجعل القارئ يفكر بنفسه بالنهاية التي ترضيه
رغم انها غير مرضية اطلاقاً (أعني هذا النوع من النهايات)

حتى اني عندما وصلت مرة لنهاية كتلك (كانت الاكثر شدة من ناحية انقطاع القصة) تركتني عند اول لحظات للموقف
النهائي مع معلومات جعلتني اتوقع ما سيجري بين الشخصيتين الرئيسيتين، وبدأت بالحدث الأخير لاجده ينقطع فوراً
مع كلمة "تمت"!
اعدت قراءة ذلك الجزء عدة مرات ولم يرضيني ذلك، ثم اعدت قراءة القصة كاملة بسبب تلك النهاية
ولم اهدأ الا وقد رسمت للقصة موقف النهاية ذاك بنفسي، وهي من أكثر القصص العربية التي أحببتها وتعلقت بها
بسبب هذا الاسلوب
هذا هو رد الفعل المتوقع من القارئ مع نهايات كتلك
لو ان كاتب القصة انهاها بشكل متكامل لكان القارئ قد تركها راضياً دون العودة اليها قبل مرور فترة زمنية ربما تصل
الى اسابيع أو اشهر (هذا ان عاد اليها)

انا لا اؤيد هذه النهايات تماماً، فهي صعبة جداً على القارئ
ولكني اؤيد تطبيقها بشكل اقل حدة (كما في الشخصيات الثانوية)


بالنسبة لهذا فقد ذكرتُ فيما بعد أنَّ حسن بقي منطوياً على نفسه و على عائلته ثلاثية الأفراد
و السبب في ذلك أنَّهم كانوا يتشاركون نفس المصيبة
كما أنَّه كان يحب والدته و يقدِّر ما تفعله من أجله و هذا سببٌ يجعله قريباً منها إلى حدٍ ما
و لكن شجاعته مع أمه لا تعادل بأي حال شجاعته مع أخته سارة
و هذا ظهر في مرحلة التحقق من المعلومات الواردة في الكتاب ومطابقتها بما يحدث على أرض الواقع
و لكن بشكلٍ عام الشخص الإنطوائي يكون أقرب إلى عائلته و قد يجعل منهم حاجزاً يحميه من الغرباء
لكن هذا لا يمنعه من إخفاء بعض الأشياء عنهم و الإحتفاظ بها سراً في نفسه
لديك وجهة نظر هنا وقد اقنعتني ان ذلك كان الافضل لحسن
خاصة فكرة اشتراكهم في نفس المشكلة، فهو سيجعلهم متضامنين معاً لمجابهة العالم الخارجي كما ذكرت تماماً


ربَّما معكِ حق في هذا و لكن 30 سم كثيرة جداً على أن تكون فارقاً للطول بين فتاة في العاشرة و فتى في
الخامسة عشرة
أردتُ أن أذكر أنَّ حسن قصير القامة بعض الشيء و لكن شعرتُ أنَّ هذه المعلومة لن تفيد في القصة
لأنَّني لم أرغب في جعله يشتبك في صراع مع أولاد ضخام الحجم
و لكن ذكرتُ أنَّ حجمه كان صغيراً مقارنة بالأستاذ جابر الذي كان يجره في أول لقاء بينهما
لم أكن لاعلم بنفسي ولكني لجأت الى تذكر طول قريبين لي بنفس ذلك العمر وذكرت فرق الطول المتوقع بينهما
ولكن أن يكون حسن قصير القامة!!!
هذا ما لم اتوقعه اطلاقاً
رغم انك ذكرت انه بدا صغيراً مقارنه مع الاستاذ جابر ولكنك رسمت لنا الاستاذ جابر بهيئة ضخمة، لم اجد من الغريب
ان يكون حسن صغيراً أمامه


لم أكًن أعلم هذه المعلومة رغم أنَّها بديهية لسببٍ ذكرتُه بنفسي كما أشرتِ
و لكن كنظرة أولية للمكان قد يقوم الشخص بتنظيف أكثر مكان تزعجه قذارته من ناحية نفسية
و الأرضية كانت ستكون الأقرب لهما و كانت أكثر جزء يمكنهما أن يتسخا به
كذلك تنظيف الأماكن المرتفعة أكثر صعوبة من الأماكن التي تكون في متناول الأيدي
لذلك قد يبدأ الشخص في تنظيف الأماكن القريبة إليه لأنَّها الأسهل
متناسياً أنَّها ستتسِّخ مرة أخرى عند تنظيف الأماكن العلوية
ربَّما كان من الأفضل لو تركتهما ينظفان المنزل عشوائياً للأسباب التي ذكرتُها كونهما عديما الخبرة في التنظيف
ستلجأ الى ركن ما من المنزل لتستقر فيه مع أغراضك وتبدأ بالتنظيف من الأعلى الى الاسفل
ربما لو كانت هناك اغطية على الاثاث كانا سيزيلانها ويستقران على الارائك نفسها كما وضحت انت نومهم عليها


كان لا بد من فترات استراحة بين الحين والآخر
فالكتابة المتواصلة كانت تسبب لي آلاماً في اليدين لتنتقل لباقي جسدي بالتدريج
و لكنَّني كنتُ أعيد قراءة آخر صفحتين كتبتهما قبل أن أستريح لإعادة اندماجي مع القصَّة
يبدو أنَّ قراءتي لم تكُن بذلك التمعُّن لذلك ظهرت هذه القفزات
الاستراحة ضرورية جداً ليس فقط لالام اليدين ولكن احيانا تكون مفيدة لاعادة هيكلة القادم من الاحداث أو التخلص
من الطاقة السلبية التي يسببه تقمص الشخصية من قبل الكاتب (خاصة لو كانت تمر بوضع صعب)
الانقطاع لفترات قصيرة لن يسبب تلك المشاكل
ما قصدته بالانقطاع هو ترك القصة عدة أيام أو اسابيع لدرجة انك تنسى ما كتبته
الافضل في تلك الحالات العودة عليها من البداية كي تدخل في جو القصة ثانية ولتتجنب ذلك الانقطاع


أنا من يجب عليه الإعتذار لكثرة تأخيره لكل شيء وعلى العكس جاء ردُّكِ مبكِّراً أكثر ممَّا توقَّعت
نظراً لطول القصَّة و كثرة الثغرات فيها و التي استخرجتِها بعناية فشكراً مرَّة أخرى
لا حاجة للاعتذار فقصة بطول قصتك وتعقيداتها لن تنتهي في اسبوعين أو ثلاثة مهما حاولت
بل اني اجد اكمالها في هذه الفترة أمر يستحق التقدير
قصة بهذا الطول كانت ستأخذ عندي ما لا يقل عن شهرين


بالنسبة للموقف الجديد فهو يبدو مثيراً بالفعل و قد حاولتُ التفكير بطريقة لتنظيم سير القصَّة فيه
لكن لا أفكار حتَّى الآن و أخشى أن أبدأ دون تخطيط كما فعلتُ في هذه القصَّة و أقع في نفس الأخطاء
كما أخشى أن تصبح القصَّة طويلة أيضاً للعشوائية في السرد
حاول تحويل كل المعلومات المعطاة الى اسئلة واوجد في فكرك اجابات مقنعة لها
ان فعلت ذلك ستجد ان احداث القصة سترسم نفسها في مجموعة من الموقف (اثنين أو ثلاثة وحاول الا تجعلها
أكثر فطول ووقت القصة لا يسمح بذلك)
عندها ستجد ان الكتابة ستكون اسهل بكثير لانك قد خططت لما سيجري لاحقاً وما تكتب عنه
هو التفاصيل التي لم تضعها فقط
التغيير وارد دوماً ولكنه سيكون دائما ضمن الاجابات التي اوجدتها انت لتلك الاسئلة
ملاحظة/ هذا اسلوبي في الكتابة ولا أعلم ان كان سينفعك في شيء


لذلك لو تأخرت عن هذا الموقف فقد أضعه في الإستراحة القادمة مهما كان موعدها
على الرغم من ذلك سأبذل جهدي حتى لا أتأخر
الاستراحة القادمة قد يتأخر موعدها بشكل كبير
هذا الموقف هو الأخير مع الجدول الزمني الحالي (الاسابيع الثلاثة) وما يليه سيبدأ باتباع نظام وقت مختلف
مراعاة لدخولنا في العام الدراسي اذ اني لا أريد للموضوع ان يؤثر على الدراسة أبداً
أنا حاليا أمام بعض الخيارات ولكني لم استقر على شيء بعد

الخيارات
1- تحويل الوقت الى شهر أو شهرين بدل الثلاثة اسابيع

2- الوقت سيكون منذ تغيير الموقف (بعد اسبوعين) حتى نهاية العام الدراسي، ويكون وقتاً لقصة واحدة مع مواعيد
(كل شهر) لوضع ما تم كتابته من القصص حتى لو لم تكتمل بعد، وتكون أول فترة من العطلة الصيفية القادمة موعداً
أخيراً لانهاء تلك القصص
رغم ان هذا الخيار قد يدفعنا نحو القصص الطويلة جداً (بسبب طول الفترة الزمنية ومكانية اضافة الكثير
من التفاصيل للقصة)

3- الانتقال الى مرحلة استراحة طويلة واعادة كتابة لقصصنا وصياغتها بافضل شكل، مع وجود موقف لمن يريد
الكتابة عن شيء جديد

أترك لكم اختيار طبيعة نظام الوقت التالي
ومن لديه مقترحات أخرى ساكون سعيدة بسماعها



في أمان الله

ms hagar ehab
24-8-2013, 01:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :") ..
ياااه .. زمان عن الموضوع الجميل ده :") .. للأسف بدأت أحس نفسي غريبة فيه :"""( ..
وحشتني والله حوارتنا هنا :"") ..
بغض النظر عن الحوسة اللي أنا فيها حاليا ..
وبغض النظر اني مش عارفه الاقي أول الموضوع من اخره 0_0 ..
وبغض النظر عن غض النظر بتاعي = = ..
أتمنى حد يقولي هو فيه قصص اتحطت أو لا ؟ أو هو لسه قصة لغز الساعة ده شغالة معانا ؟!
وكم فاضل عالوقت لما ينتهي ؟ >> قال يعني هكتب حاجه xD ..

+ لي عودة غدا ان شاء الله لتفحص كل حرف في الموضوع :") ..
حقيقي أشعرني بجمال الأيام الخوالي = = ..
هحاول بكل جهدي أرجع أشارك فيه لإن والله أول ما شفته نسيت الهم الإحنا فيه :") ..
بجد اليانو , مش عارفة بأي طريقة أشكرك على كل شيئ :") ..

+ كل ما وقعت عيني عليه من بين كل هذاااا الكلام الكثير الذي مررت السكرول عليه .. xD
هو هذه العبارة .. "

في الوقت نفسه أخذت يده الأخرى تعبث بسحَّاب معطفه لتداري اضطراب
ه " ..
والتي بالطبع لم تفت على عين المبدعة اليانو .. :") ..
فقط من هذه العبارة سأقرأ قصتك أخي ! ليس من السهل - بل هو من العسير جدا بالمناسبة - جذب انتباهي لقصة ما .. = = ..
رااائعة العبارة ! هذا ما أعشق قراءته ! أنا من غير مأعرف مين بيقول ايه وعشان ايه وفين وامتى !!! حبيت الشخصية ! و تعلقت بها !!
أتذكرين عزيزتي إليانو لما قلتلك أحب لما أقرأ شيئ أشوف حركات الشخصية .. كيف تجلس وكيف تتكلم وكيف تتحرك ؟!

إن شاء الله بس بكرا إن كانت الأوضاع جيدة ولا توجد أخبار مزعجة سوف ابحث عن القصة و أقرأها بإذن الله ^ ^ ..

أسفة لو كان مروري ثقيل اليانو والجميع = = ..
بس أخد عالوضع أحس لسه بغرابه xD ..
لي عودة بإذن الله =) ..

تقبلوا تحياتي جميعا ..
ودعواتكم لمصر بالله عليكم =) ..

ايليانا
24-8-2013, 10:07 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ياااااه ... حبيبتي هجورة icon26
مكانك خالي يا آنسة icon994


للأسف بدأت أحس نفسي غريبة فيه :"""( ..
لم يحصل الكثير منذ آخر تواجد لك هنا
اليك ملخص

بعد قصتي بئر الذكريات تم التغيير الى الموقف الجديد (لغز الساعة) الاسبوع الماضي
ثم وضع كونان المتحري قصته عن بئر الذكريات
بعد ذلك كان هناك نقاش لقصة كونان المتحري وقصتي
انتهينا ^__^

لا تخدعك طول الردود فهي كلها نقاشات تفصيلية لما جاء في القصتين


وبغض النظر اني مش عارفه الاقي أول الموضوع من اخره 0_0 ..
ابدأي من هذا الرد (http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=179243&p=3381897&viewfull=1#post3381897)^___^
ولكن انتبهي الى ان ذلك الرد هو نقد لقصة كونان المتحري
لا انصح بقراءته قبل الانتهاء من قراءة القصة والا فانك ستحرقين الكثير من الاحداث عليك


أتمنى حد يقولي هو فيه قصص اتحطت أو لا ؟ أو هو لسه قصة لغز الساعة ده شغالة معانا ؟!
وكم فاضل عالوقت لما ينتهي ؟ >> قال يعني هكتب حاجه xD ..
قصة واحدة فقط (لـ كونان المتحري) حمليها من هنا (http://www.gulfup.com/?AjaaiG)
لغز الساعة شغال ... باقي عليه اسبوعين (ستجدين تفاصيله في الرد الأول في جزء "الموقف الحالي")


هحاول بكل جهدي أرجع أشارك فيه لإن والله أول ما شفته نسيت الهم الإحنا فيه :") ..
بجد اليانو , مش عارفة بأي طريقة أشكرك على كل شيئ :") ..
لا تشكريني يا غالية
يكفيني ان اراك وقد استعدت نشاطك icon26
الحمد لله ان الموضوع انساك ولو القليل من همومك


+ كل ما وقعت عيني عليه من بين كل هذاااا الكلام الكثير الذي مررت السكرول عليه .. xD
هو هذه العبارة .. "
في الوقت نفسه أخذت يده الأخرى تعبث بسحَّاب معطفه لتداري اضطرابه"
والتي بالطبع لم تفت على عين المبدعة اليانو .. :") ..
فقط من هذه العبارة سأقرأ قصتك أخي ! ليس من السهل - بل هو من العسير جدا بالمناسبة - جذب انتباهي لقصة ما .. = = ..
رااائعة العبارة ! هذا ما أعشق قراءته ! أنا من غير مأعرف مين بيقول ايه وعشان ايه وفين وامتى !!! حبيت الشخصية ! و تعلقت بها !!
أتذكرين عزيزتي إليانو لما قلتلك أحب لما أقرأ شيئ أشوف حركات الشخصية .. كيف تجلس وكيف تتكلم وكيف تتحرك ؟!
العبارة اعجبتني بحق ... لن اخبرك عن صاحبها أو اين ومتى ولكني سأقول التالي
انها من بين الكثير مما يشبهها ... وضعتها كمثال فقط لاني لم اكن قادرة على وضع كل شيء
ستحبين القصة دون شك


إن شاء الله بس بكرا إن كانت الأوضاع جيدة ولا توجد أخبار مزعجة سوف ابحث عن القصة و أقرأها بإذن الله ^ ^ ..
وضعت القصة في هذا الرد كي لا تضيعي بين الردود
وانا متشوقة لرؤية ردود فعلك عليها
اسأل الله ان تكون اوضاعكم جيدة دائما وان تنتهي سلسلة الاخبار المزعجة


أسفة لو كان مروري ثقيل اليانو والجميع = = ..
بس أخد عالوضع أحس لسه بغرابه xD ..
لي عودة بإذن الله =) ..
ليس ثقيلاً أبداً
بالعكس فقد كنت اتفقد المنتدى صباحا وما ان رأيت رداً على موضوعي ومن هجورة قفزت من مكاني ودخلت فوراً
فقد اشتقنا لك ولردودك ونقاشاتك الجميلة
في انتظارك يا حبيبتي


ودعواتكم لمصر بالله عليكم =) ..

ادعو لها كل يوم كأنها بلدي أنا رغم اني لم ادخلها في حياتي
ولكننا اهل، وما يحصل في مصر هذه الأيام كأنه يحصل لبلادي أنا
لن أقول المزيد ولكني سأكتفي بالدعاء لكم من قلبي يا عزيزتي
ان يصرف الله عنكم كل شر و يحفظكم ويفرج عنكم هذه الأزمة ان شاء الله



في أمان الله

كونان المتحري
28-8-2013, 03:01 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

عودة متأخرة كالمعتاد و اعتذر لذلك الإنترنت ضعيف جداً

و قد حاولت تنسيق الرد في المنتدى عندما دخلته مرتين سابقتين

يفترض بي وضع ثلاثة ردود و لكنني سأختصرها في رد واحد نظراً لحالة الإنترنت الصعبة

على الرغم من أنَّه يفترض بي فعل الكثير في المنتدى قبل انتهاء العطلة الصيفية



أولاً ردَّي أختي ايليانا :



قبل كل شيء احب ان اشكرك لانك اعدت كتابة نقدك على قصتي وبذل ذلك الجهد مرة أخرى

النقد الذي اعطيته لقصتي كان يحتوي على الكثير من الملاحظات الدقيقة جداً
والنقاط التي لم انتبه اليها صراحة
هذا يدل على امتلاكك نظرة نقدية لا يستهان بها، وبرأيي ان لديك قدرة رائعة على تحليل
انفعالات الشخصيات في القصة
فقد وجدت انك تجيد ذلك لدرجة انك طرحت نقاط لم اضعها بقصد وانما تركت الشخصية
تتحدث عن نفسها أو عما في داخلها
ان اجد تحليلاً لها بهذا الشكل كان مفيداً جداً لتطوير قدرتي على التعامل مع الحوارات بين الشخصيات

شكراً لك

العفو !!

بل أنا من يتوجب عليه شكركِ لكل جهودك في الموضوع و نقدكِ الدقيق

لم أتوقع أن بعجبكِ نقدي البسيط و سعيدٌ أنَّه قد فعل



لا ... لاتوجد فجوة زمنية في القصة
ولكني حقاً فوجئت بان والدتها توفيت قبل اربع سنوات حسب المحددات!
لم ادرك ذلك الا الآن O_O ... وهو خطأ مني أنا

لا مشكلة فذلك لن يؤثر على سير الأحداث على كل حال




النظارات تخفي اهم جزء من الوجه الذي يكشف صاحبه وهي العيون
لذا فان النظارات تعتبر حاجزاً مزعجاً يمنع من رؤية العيون بوضوح لفهم ما يفكر به المقابل
حتى وان كانت شفافة، انعكاساتها كافية لتعتبر حاجزاً
هذا ما اعتمدت عليه هنا






هكذا !! , معقول جداً و إن لم يخطر ذلك ببالي قبلاً







نعم اتفق معك ان اسم احلام يلائمها من باب انها تقضي معظم وقتها في عالمها الخاص
ولكنها وجهة نظر الكاتب التي لا استطيع طرحها لاني اتحدث من وجهة نظر ريما (صديقة أخلام)
ما قالته صاحبتها كان حكما خاصاً منها على الفتاة التي ترى انها تضيع احلامها بتصرفاتها تلك
ولو تعمقنا بالشخصية سنجد ان ريما لديها وجهة نظر عملية تعترف بالواقع ولا تجد ان التخيل يمكن ان
يغير شيئاً من الواقع



فهمت !! , الأحلام بالنسبة لريما هي الطموحات و ليست الإستغراق في التخيلات

لذلك تعتقد أنَّ اسم زميلتها أحلام لا يلائمها






كراهية + شفقة
الكراهية هي الأمر الوحيد الذي لم تكن مترددة فيه
فقد جعلت الكتاب موقعاً لكل مشاعرها السلبية الناتجة عن موت والدتها وكرهته نتيجة لذلك



حسناً رغم أنَّ ذلك يبدو غريباً لكن من المعقول أن تجتمع الكراهية و الشفقة
فأحلام لا تتمنى حدوث أمرٍ سيِّء لشخص تكرهه لأنها تكره رؤيته في حالة ضعف




كراهية + شفقة
الكراهية هي الأمر الوحيد الذي لم تكن مترددة فيه
فقد جعلت الكتاب موقعاً لكل مشاعرها السلبية الناتجة عن موت والدتها وكرهته نتيجة لذلك



رغم أنَّ ذلك يبدو غريباً لكن من المعقول أن تجتمع الكراهية و الشفقة

فأحلام لا تتمنى حدوث أمرٍ سيِّء لشخص تكرهه لأنها تكره رؤيته في حالة ضعف




المعلمة الوحيدة التي لا يمكن ان اروي قصتها
ولكني اعطيت للقارئ ما يكفي من المعلومات ليتخيلها هو
المعلمة كانت شخصية أبعد من ان ادخل الى شرح قصتها هي وانا اتابع أحلام وما يجري معها
ولو كانت هذه رواية لكنت قد شرحت قصتها ولكن في مكان آخر تماماً (قبل او بعد هذا الموقف)




هذا ليس عيباً في القصة بكل تأكيد لكنه مجرد فضول قارئ لا أكثر


________________





لا استطيع التعليق على هذا الجزء او اعطاء اي طريقة لحل مشكلة الصفحات العشر الأولى
لاني اكتب باسلوب مختلف تماماً (هو التخطيط ولو باطار عام للقصة قبل البدء)
فكرة ان تكتب مباشرة أمر اجده غريباً علي رغم انه رائع بالمناسبة
فقد وجدت في قصتك تشابكاً بين المعطيات وكيفية طرحها بشكل اراه الآن مذهل
خاصة ان اخذنا فكرة انك كتبته بشكل خطي ودون تخطيط مسبق
كنت ساعطيك نصيحة بان تضع اطاراً عاما للقصة ولو مجرد افكار واجابات عن اسئلة رئيسية
ولكني لا اجده متناسباً مع اسلوبك في الكتابة



أنا أستخدم هذا الأسلوب في الكتابة لأنَّني في السابق كنتُ أكتب عنوان القصة فحسب
ثمَّ تأتي الأحداث و الأفكار بناءاً عليه و على ما يلهمني به و لكن هنا الأمر مختلف
لأنَّه يوجد محددات و مواقف في المنتصف أو البداية و حدود و أطر للقصة
لذلك أجد التخطيط أفضل هنا لأن القصة ليست حرة بل تحمل مجموعة أفكار









عليك الانتباه بانك ان جعلت الاطار غامض جدا (بذكر العيون الاربعة فقط دون توضيح) ستجعل القارئ مشدوداً
لمعرفة ما لم يفهمه بعد
ذلك قد يجعله يقفز كل ما يجده غير ضروري او يتجاوز أي اطالة وتفاصيل دقيقة للقصة
لذا احرص على اعطائه شيئا يرضيه قبل الجزء الذي يبدأ بالوصف التفصيلي
هكذا سيكون مرتاحاً قليلاً ويمكنه تحمل المزيد من الوقت دون اجابات عن اسئلته المتبقية





سأنتبه لهذا إن شاء الله
يجب أن أكون في المنتصف بين الأمرين






وهو الأجمل
هذه النهايات هي النهايات المفتوحة التي لا توضح كل شيء، بل ان بعضها تصل الى عدم توضيح الحدث النهائي
للابطال انفسهم
هذا يجعل القارئ يفكر بنفسه بالنهاية التي ترضيه
رغم انها غير مرضية اطلاقاً (أعني هذا النوع من النهايات)

حتى اني عندما وصلت مرة لنهاية كتلك (كانت الاكثر شدة من ناحية انقطاع القصة) تركتني عند اول لحظات للموقف
النهائي مع معلومات جعلتني اتوقع ما سيجري بين الشخصيتين الرئيسيتين، وبدأت بالحدث الأخير لاجده ينقطع فوراً
مع كلمة "تمت"!
اعدت قراءة ذلك الجزء عدة مرات ولم يرضيني ذلك، ثم اعدت قراءة القصة كاملة بسبب تلك النهاية
ولم اهدأ الا وقد رسمت للقصة موقف النهاية ذاك بنفسي، وهي من أكثر القصص العربية التي أحببتها وتعلقت بها
بسبب هذا الاسلوب
هذا هو رد الفعل المتوقع من القارئ مع نهايات كتلك
لو ان كاتب القصة انهاها بشكل متكامل لكان القارئ قد تركها راضياً دون العودة اليها قبل مرور فترة زمنية ربما تصل
الى اسابيع أو اشهر (هذا ان عاد اليها)

انا لا اؤيد هذه النهايات تماماً، فهي صعبة جداً على القارئ
ولكني اؤيد تطبيقها بشكل اقل حدة (كما في الشخصيات الثانوية)



لا أؤيد أن تكون النهايات مفتوحة إلى حد يشعر القارئ بعدم جدوى كل ما قرأه
و لكن يمكن أن يكون ذلك بالحدود التي تجعله راضياً بعض الشيء ( أظن هذا ما تقصدينه )
لا أعارض أن يشارك القارئ بمخيلته في رسم النهاية يشرط أن يشفي الكاتب جزءاً من فضوله
ربما يختلف هذا الشعور من قارئ لآخر






لم أكن لاعلم بنفسي ولكني لجأت الى تذكر طول قريبين لي بنفس ذلك العمر وذكرت فرق الطول المتوقع بينهما
ولكن أن يكون حسن قصير القامة!!!
هذا ما لم اتوقعه اطلاقاً
رغم انك ذكرت انه بدا صغيراً مقارنه مع الاستاذ جابر ولكنك رسمت لنا الاستاذ جابر بهيئة ضخمة، لم اجد من الغريب
ان يكون حسن صغيراً أمامه





هو فارق معقول إذاً لكن ربما وجدته كبيراً عندما قارنته بفارق الطول بيني و بين شقيقتي

ذات الأعوام العشرة رغم أنَّني أكبر سناً من حسن

لكن الطول تحدده عدة عوامل و لم يكن علي تقدير الفارق استناداً لطولي أو طول أختي








الاستراحة ضرورية جداً ليس فقط لالام اليدين ولكن احيانا تكون مفيدة لاعادة هيكلة القادم من الاحداث أو التخلص
من الطاقة السلبية التي يسببه تقمص الشخصية من قبل الكاتب (خاصة لو كانت تمر بوضع صعب)
الانقطاع لفترات قصيرة لن يسبب تلك المشاكل
ما قصدته بالانقطاع هو ترك القصة عدة أيام أو اسابيع لدرجة انك تنسى ما كتبته
الافضل في تلك الحالات العودة عليها من البداية كي تدخل في جو القصة ثانية ولتتجنب ذلك الانقطاع



لم أنقطع لفترات طويلة و لكن إعادة القراءة من البداية كانت ستكون صعبة
في حال أردت تسليم القصة في الموعد نظراً لطولها







حاول تحويل كل المعلومات المعطاة الى اسئلة واوجد في فكرك اجابات مقنعة لها
ان فعلت ذلك ستجد ان احداث القصة سترسم نفسها في مجموعة من الموقف (اثنين أو ثلاثة وحاول الا تجعلها
أكثر فطول ووقت القصة لا يسمح بذلك)
عندها ستجد ان الكتابة ستكون اسهل بكثير لانك قد خططت لما سيجري لاحقاً وما تكتب عنه
هو التفاصيل التي لم تضعها فقط
التغيير وارد دوماً ولكنه سيكون دائما ضمن الاجابات التي اوجدتها انت لتلك الاسئلة
ملاحظة/ هذا اسلوبي في الكتابة ولا أعلم ان كان سينفعك في شيء



أعتقد أنه سينفع معي خاصة مع وجود محددات في القصة
و أرى ذلك أفضل من السرد العشوائي

لقد بدأت بالكتابة فعلاً بعد أن طرحت المزيد من الأسئلة على نفسي لكن لم أجد جميع الإجابات حتي الآن




لكنني سأستمر في الكتابة إن شاء الله حتى تطرأ على ذهني بعض الأفكار الجديدة

لأنني أخشى أن أرتبك عندما أشرع في كتابة القصة متأخراً و أنا أعلم بمدى بطئي في الكتابة





الاستراحة القادمة قد يتأخر موعدها بشكل كبير
هذا الموقف هو الأخير مع الجدول الزمني الحالي (الاسابيع الثلاثة) وما يليه سيبدأ باتباع نظام وقت مختلف
مراعاة لدخولنا في العام الدراسي اذ اني لا أريد للموضوع ان يؤثر على الدراسة أبداً
أنا حاليا أمام بعض الخيارات ولكني لم استقر على شيء بعد

الخيارات
1- تحويل الوقت الى شهر أو شهرين بدل الثلاثة اسابيع

2- الوقت سيكون منذ تغيير الموقف (بعد اسبوعين) حتى نهاية العام الدراسي، ويكون وقتاً لقصة واحدة مع مواعيد
(كل شهر) لوضع ما تم كتابته من القصص حتى لو لم تكتمل بعد، وتكون أول فترة من العطلة الصيفية القادمة موعداً
أخيراً لانهاء تلك القصص
رغم ان هذا الخيار قد يدفعنا نحو القصص الطويلة جداً (بسبب طول الفترة الزمنية ومكانية اضافة الكثير
من التفاصيل للقصة)

3- الانتقال الى مرحلة استراحة طويلة واعادة كتابة لقصصنا وصياغتها بافضل شكل، مع وجود موقف لمن يريد
الكتابة عن شيء جديد



أترك لكم اختيار طبيعة نظام الوقت التالي
ومن لديه مقترحات أخرى ساكون سعيدة بسماعها



كنتُ أرغب في الإشارة إلى اقتراب الفصل الدراسي الأول من العام القادم و نظام الوقت الحالي لا يتناسب مع ضغوطنا الدراسية و
لكنك لم تغفِلي هذا الأمر و أنا أؤيد الخيار الثالث لأنه سيتيح فرصة لمن لم يستطيعوا إنهاء قصصهم في وقتها لوضعها في فترة
الإستراحة كما أنَّ وجود موقف جديد كل شهر أو شهرين خلال هذه الإستراحة سيعطي استمرارية للموضوع بدلاً من خموله التام
خلال العام الدراسي المقبل و لكم حرية الإختيار .


____________

ثانياً رد أختي ms hagar ehab :






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :") ..
ياااه .. زمان عن الموضوع الجميل ده :") .. للأسف بدأت أحس نفسي غريبة فيه :"""( ..
وحشتني والله حوارتنا هنا :"") ..
بغض النظر عن الحوسة اللي أنا فيها حاليا ..
وبغض النظر اني مش عارفه الاقي أول الموضوع من اخره 0_0 ..
وبغض النظر عن غض النظر بتاعي = = ..
أتمنى حد يقولي هو فيه قصص اتحطت أو لا ؟ أو هو لسه قصة لغز الساعة ده شغالة معانا ؟!
وكم فاضل عالوقت لما ينتهي ؟ >> قال يعني هكتب حاجه xD ..

+ لي عودة غدا ان شاء الله لتفحص كل حرف في الموضوع :") ..
حقيقي أشعرني بجمال الأيام الخوالي = = ..
هحاول بكل جهدي أرجع أشارك فيه لإن والله أول ما شفته نسيت الهم الإحنا فيه :") ..
بجد اليانو , مش عارفة بأي طريقة أشكرك على كل شيئ :") ..

+ كل ما وقعت عيني عليه من بين كل هذاااا الكلام الكثير الذي مررت السكرول عليه .. xD
هو هذه العبارة .. "
في الوقت نفسه أخذت يده الأخرى تعبث بسحَّاب معطفه لتداري اضطراب
ه " ..

والتي بالطبع لم تفت على عين المبدعة اليانو .. :") ..
فقط من هذه العبارة سأقرأ قصتك أخي ! ليس من السهل - بل هو من العسير جدا بالمناسبة - جذب انتباهي لقصة ما .. = = ..
رااائعة العبارة ! هذا ما أعشق قراءته ! أنا من غير مأعرف مين بيقول ايه وعشان ايه وفين وامتى !!! حبيت الشخصية ! و تعلقت بها !!
أتذكرين عزيزتي إليانو لما قلتلك أحب لما أقرأ شيئ أشوف حركات الشخصية .. كيف تجلس وكيف تتكلم وكيف تتحرك ؟!

إن شاء الله بس بكرا إن كانت الأوضاع جيدة ولا توجد أخبار مزعجة سوف ابحث عن القصة و أقرأها بإذن الله ^ ^ ..

أسفة لو كان مروري ثقيل اليانو والجميع = = ..
بس أخد عالوضع أحس لسه بغرابه xD ..
لي عودة بإذن الله =) ..

تقبلوا تحياتي جميعا ..
ودعواتكم لمصر بالله عليكم =) ..




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سأكون شاكراً لكِ لو فعلتِ و سأعذركِ إن لم تستطيعي فأنا أقدِّر الأوضاع التي تمرون بها الآن أسأل
الله أن يفرِّج عنكم و عن جميع البلدان التي تعاني مثل هذه الإضطرابات و أن يحقن دماء المسلمين
في كل مكان قرأت جميع القصص في هذا الموضوع قبل أن أشارك فيه و من ضمنها قصتيكِ و قد
أعجبتني أفكارهما و اسلوبهما كثيراً لذلك أندهش من شعوركِ بالغربة في موضوع يكون لكِ فيه
مثل هذا الحضور و التفاعل , أرجو أن تعودي للتفاعل معه كالسابق و أن تكون اوضاع مصر في
أفضل حال قريباً بمشيئة الله

قراءتكِ وحدها لقصتي أمرُ يستحق الشكر الجزبل حتى لو منعتكِ الظروف من التعليق

الذي سيسعدني سماعه حتماَ سواء من النواحي التي أعجبتكِ في القصة أو تلك التي لم تستحسنيها



شكراً لكما مجدداً و عذراً لهذا التأخير الخارج عن نطاق إرادتي مرة أخرى

و اعتذر أيضاً عن التنسيق السيء الذي حاولت السيطرة عليه دون جدوى مع حالة انترنتية كهذه