SИow яose
16-8-2007, 10:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
الإمام الشاعر ***
دع الأيام تفعل ما تشاء ***وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي*** فما لحوادث الدنيا بقاء
_ لو سألتكم من قائل هذا البيت السابق ؟ لفكرتم طويلا ..وخمنتم أنه ربما يكون أبا العتاهية أو المتنبي أو أبا فارس الحمداني ..وغيرهم
لكنك ستكون مخطئا
فقائل خذا البيت هو الإمام الشاعر ..الفقيه الحكيم ..الإمام الشافعي رحمه الله
فأحببت أن تكون بدايتي في هذا المنتدى الكتابة عن شاعري المفضل
..فتعالو نطلع على نبذة من شعره.:)
هذه الدنيا **
تموت الأسْدُ في الغابات جوعا**ولحم الضأب تأكله السباع
وعبد قد ينام على حرير **وذو نسب مفارشه التراب
إذا نطق السفيه **
اذا نطق السفيه فلا تجبه **فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرّجت عنه **وإن خليته كمدايموت
كعود زاده الإحراق طيبا **
يخاطبني السفيه بكل قبح **فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما **كعود زاده الإحراق طيبا
لا تعطين الرأي من لا يريده **
ولا تعطين الرأي من لا يريده **فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
ما ضر بحر الفرات يوما **
أعرض عن الجاهل السفيه **فكل ما قال فهو فيه
ما ضر بحر الفرات يوما **أن خاض بعض الكلاب فيه
السكوت سلامة **
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم **إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف **نعمُ وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامتة ** والكلب يرمى ويحثى وهو نباح
دع الأيام تفعل ما تشاء **
دع الأيام تفعل ما تشاء ** وطب نفسا اذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثة الليالي **فما لحوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا **وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا **وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب **يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا **فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ** فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني **وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولاسرور **ولابؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع **فأنت ومالك الدنيا سواء
فرجت وكنت أظنها لا تفرج **
ولرب نازلة يضيق لها الفتى **ذرعا وعند الله منها مخرجا
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها**فرجت وكنت أظنها لا تفرج
إن المحب لمن يحب مطيع **
تعصي الإلهوأنت تظهر حبه **هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته **إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبديك بنعمة **منه وأنت لا لشكر ذاك مضيع
أتهزأ بالدعاء **
أتهزأ بالدعاء وتزدريه **وما تدري بما صنع القضاء
سهام الليل لا تخطي **لها أمد ,ولأمد ,انقضاء
العيب فينا **
نعيب زماننا والعيب فينا ** وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب **ولو نطق الزمان لنا لهجانا
وليس الذئب يأكل لحم الذئب**ويأكل بعضنا بعض عيانا
بيت الشعر الأخير *****
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟ فقال الشافعي : ( أصبحت من الدنيا راحلا ,وللإخوان مفارقا ,ولسوء عملي ملاقيا ,ولكأس المنية شاربا , وعلى الله واردا ,ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ,أم إلى النا فأعزيها ) . ثم أنشأ يقول :
ولما قسا فلبي وضاقت مذاهبي **جعلت رجائي نحو عفك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل**تجود وتعفو منة وتكرما
رحمه الله عليك يا إمام الشعراء
السلام عليكم ورحمة وبركاته
الإمام الشاعر ***
دع الأيام تفعل ما تشاء ***وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي*** فما لحوادث الدنيا بقاء
_ لو سألتكم من قائل هذا البيت السابق ؟ لفكرتم طويلا ..وخمنتم أنه ربما يكون أبا العتاهية أو المتنبي أو أبا فارس الحمداني ..وغيرهم
لكنك ستكون مخطئا
فقائل خذا البيت هو الإمام الشاعر ..الفقيه الحكيم ..الإمام الشافعي رحمه الله
فأحببت أن تكون بدايتي في هذا المنتدى الكتابة عن شاعري المفضل
..فتعالو نطلع على نبذة من شعره.:)
هذه الدنيا **
تموت الأسْدُ في الغابات جوعا**ولحم الضأب تأكله السباع
وعبد قد ينام على حرير **وذو نسب مفارشه التراب
إذا نطق السفيه **
اذا نطق السفيه فلا تجبه **فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرّجت عنه **وإن خليته كمدايموت
كعود زاده الإحراق طيبا **
يخاطبني السفيه بكل قبح **فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما **كعود زاده الإحراق طيبا
لا تعطين الرأي من لا يريده **
ولا تعطين الرأي من لا يريده **فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
ما ضر بحر الفرات يوما **
أعرض عن الجاهل السفيه **فكل ما قال فهو فيه
ما ضر بحر الفرات يوما **أن خاض بعض الكلاب فيه
السكوت سلامة **
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم **إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف **نعمُ وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامتة ** والكلب يرمى ويحثى وهو نباح
دع الأيام تفعل ما تشاء **
دع الأيام تفعل ما تشاء ** وطب نفسا اذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثة الليالي **فما لحوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا **وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا **وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب **يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا **فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ** فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني **وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولاسرور **ولابؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع **فأنت ومالك الدنيا سواء
فرجت وكنت أظنها لا تفرج **
ولرب نازلة يضيق لها الفتى **ذرعا وعند الله منها مخرجا
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها**فرجت وكنت أظنها لا تفرج
إن المحب لمن يحب مطيع **
تعصي الإلهوأنت تظهر حبه **هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته **إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبديك بنعمة **منه وأنت لا لشكر ذاك مضيع
أتهزأ بالدعاء **
أتهزأ بالدعاء وتزدريه **وما تدري بما صنع القضاء
سهام الليل لا تخطي **لها أمد ,ولأمد ,انقضاء
العيب فينا **
نعيب زماننا والعيب فينا ** وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب **ولو نطق الزمان لنا لهجانا
وليس الذئب يأكل لحم الذئب**ويأكل بعضنا بعض عيانا
بيت الشعر الأخير *****
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟ فقال الشافعي : ( أصبحت من الدنيا راحلا ,وللإخوان مفارقا ,ولسوء عملي ملاقيا ,ولكأس المنية شاربا , وعلى الله واردا ,ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ,أم إلى النا فأعزيها ) . ثم أنشأ يقول :
ولما قسا فلبي وضاقت مذاهبي **جعلت رجائي نحو عفك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل**تجود وتعفو منة وتكرما
رحمه الله عليك يا إمام الشعراء