للذكرى حنين
14-1-2008, 07:42 PM
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179959825.gif
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11180573137.gif
" قِرَاءَةٌ فِـــي قَصِيْدَةٍ "
http://images.msoms-anime.com/18/a2be157dfee836f9d5e421e48312b8fd.jpg
مــَرْثِيَّةٌ قَويَّــةُ المَعَانِي ، تَأْخُذُكَ رَغْمًا إِلَى عَالَمِ الشَّاعِرِ المُلْتَاعِ بِابنِهِ ..
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gif
بِدَايـــَةً ، نَتَطَرَّقُ لِسِيْرَةِ الشَّاعِرِ :
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179962196.gif " نقلًا من مَوسُوعَةِ [ أَدَب] " :
221 - 283 هـ / 836 - 896 م
علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي.
شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس.
ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه.
قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته
من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته.
وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في
طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179962196.gif" نَقْلًا مِن كِتَابِ الصَّفِّ الثَّانِي ثَـانَوي " :
شاعِرٌ مُجيدٌ وَعَلمٌ من أعلامِ الشعرِ في القرنِ الثالثِ الهجريّ ، يُعدُّ في الطبقةِ الثالثةِ من الشعراءِ المحدثينَ ،
نَبَغَ في فنِّ السخريةِ والهجاءِ ، وفي الشكوى والرثاءِ ، والوصفِ والعتابِ ، وقصيدتهُ في رثاءِ ولدِهِ من
روائعِ الشعرِ العربيّ ، ويمتازُ بتفضيلِهِ المَعنى على اللفظِ ، يقولُ عنهُ ابنُ رشيقٍ : ( إنه أكثرُ الشعراءِ
اختراعًا للمعاني ، وهو بديعُ المعاني بعيدُها ، وهو طويل النفسِ في قصائدهِ ، كثير التحليلِ
والتوليدِ والاختراعِ فيها ، جميل التنسيق ، جزل الأسلوبِ ، سلسَ الألفاظِ )
.
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gif إِليْكمْ القصيدةُ :
http://kro12.jubiiblog.fr/upload/larme.jpeg
::
::
بـــُكاؤُكُمَا يَشْفِي وَ إِنْ كَانَ لَا يُـــجْدِي،.... فَجُــــوْدَا فَقَدْ أَوْدَى نَظِيْرُكُمَا عِنْدِي
بُنَيَّ الذِي أَهْدَتْهُ كَفَّايَّ لِلثَّـــــــــــرَى.... فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى، وَ يَا حَسْرَةَ المُهْدِي
أَلَا قَاتــــَلَ اللُه المَنَايــَا وَ رَمْيَـــــــهَا.....مِن الــــقَوْمِ حَــــبَّاتِالقُُلُوبِ عَلَى عَمْدِ*
تَوَخَّـــــى حِمَامُ المَوتِ أَوْسَــــطَ صِبْيَتِي..... فَلِلَّهِ كَيْـفَ اخْتَارَ وَاسِـــطَةَ العِقْدِ
عَــــلَى حِيْنِ شِمْــتُ الخـــَيْرَ مِن لَمَحَاتِهِ...... وَ آنَســْتُ مـِنْ أَفْعَالِهِ آيَةَ الرُّشْـدِ
طَــوَاهُ الرَّدَى عَنِّــــي ،فَأَضـــْحَى مَزَارُهُ...... بَعِيْداً عَلَى قُرْبٍ، قــــَرِيْباً عَلَى بُعْدِ
لَــقَدْ أَنـــــْجَزَتْ فِيْهِ المَنَايـــَا وَعِيْدَهَا،.......وَأَخْـــلَفَتِ الآمَالُ مَا كَــانَ مِنْ وَعْـــدِ*
لـَــقَدْ قَلَّ بــَيْنَ المــَهْدِ و َالـلَّحْدِ لُبْثـُـهُ......فَلَمْ يُنْسَ عَهْدُ المَهْدِ،إِذْ ضُمَّ فِي الَّلحْدِ
أَلَــــحَّ عَلــَيْهِ النّـــَزْفُ حَتَّى أَحـــَــالَهُ...... إِلــــَى صُفْرَةِ الجَادِيِّ عَنْ حُمْرَةِ الوَرْدِ
وَ ظَـــلَّ عَلَى الأَيْدِي تَسَاقَطُ نَفْــسُهُ...... وَيَذْوِي كَمَا يَذْوِي القَضِــــيْبُ مِنَ الرَّنْدِ
فَــــيَا لـــَكِ مِنْ نَفــْسٍ تَـــسَاقَطُ أَنْفُساً....... تَســـَاقُطَ دُرٍّ مِنْ نِـظَامٍ بِلَا عِقْــــــدِ
عَـــــجِبْتُ لِقَلْبِي كـــَيْفَ لَمْ يَنْفَطِرْ لـــَهُ....... وَلَوْ أَنَّهُ أَقْسَى مِنَ الحَـجَرِ الصَّلْـــدِ
بـــِوِدِّيْ أَنــــِّي كُـــنْتُ قــَدْ مِتُّ قـَبْلَهُ ....... وَ أَنَّ المــَنَايَا، دُوْنَهُ ،صــَمَدَتْ صَمْدِي
وَلَـــكِنَّ رَبـــِّيْ شــَاءَ غَــيْرَ مَشِيْئَتِي،........ وَلِلـــرَّبِّ إِمْضَـــاءُ المــَشِيْئَةِ، لَا العَبْدِ
وَ مَا سَـــــرَّنِي أَنْ بِـــعـْتُهُ بــِثَوَابِهِ،....... وَلـــَوْ أَنـــَّهُ التَّخْلـــِيْدُ فِي جَنَّةِ الخُلْــــدِ*
وَ لَا بـِعْـــتُهُ طَــوْعــاً،وَ لــَكِنْ غُصِبْتُـهُ...... وَ لَيْسَ عَلَى ظُلْمِ الحَــــوَادِثِ مِنْ معْدِ*
وَ إِنــــِّي وَإِنْ مُتـــِّعْتُ بـِـابـْنِيّ بَعْدَهُ،....... لــــَذَاكِرُهُ مَا حَــنّتِالنِّيْبُ فِي نَجــْــدِ
وَأَوْلَادُنـــَا مــــِثْلُ الـــجَوَارِح ِ، أَيــُّهَا.......فَقَدْنَاهُ،كــَانَ الفَاجِــــعَ الـــبَيِّنَ الفَقـْــــدِ
لِــــكُلٍّ مـــَكــَانٌ لَا يــسـدُّ اخْتِلَالـُـــــهُ...... مَـــكــَان أَخِيْهِ فِي جزُوعٍ وَلَا جَلْــــدِ
هَــلِ العَيْنُ بَعْدَ السَّمْعِ تَكْفِي مَكَانَهُ.... أَمِ السَّمْعُ بَعْدَ العَيْنِ ، يَهْدِي كَمَا تَهْدِي؟
لَعَمْرِي لَقَدْ حـاَلَتْ بِيَ الحَالُ بَعْدَهُ،...... فَيَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْـــفَ حَالَتْ بِهِ بَعْــدِي
ثـــَــكِلْتُ سُرُوْرِي كُلّهُ إِذْ ثـَــكِلْتُهُ،....... وَأَصْبَحْتُ فِي لَـــذَّاتِ عَيْشِي أَخَـــا زُهْدِ
أَرَيْـــحَانَةَ العَيْنَيْنِ وَالأَنْـــفِ وَ الحَشَا..... أَلَا لَيــْتَ شِعْرِي، هَلْ تَغَيَّرْتَ عَنْ عَهْدِي
ســَأَسْقِيْكَ مَاءَ العَيْنِ مــَا أسْعدت بِهِ.......وَإِنْ كَانَتِ السُّقْيَا مِنَ الـــعَيْنِ لَا تُجْدِي
أَعـــَيْنَيَّ جُـــوْدَا لـــِي،فَقَدْ جُدْتُ للثَّرَى،..... بِأَنْفَسَ مـــِمَّا تُــسْأَلَانِ مِنَ الرّفْـــــدِ
أَقُـــــرَةَ عَيْنِي،قَدْ أَطَـــلْتَ بـــُكَاءَهَا....... وَغــَادَرْتَهَا أَقــْذَى مِــنَ الأَعْـــيُنِ الّرمــْدِ
أَقُرَّةَ عَيْنِي، لـــَوْ فــَدَى الحــَيُّ مَيـــِّتاً........ فـــَدَيْتُكَ بِالحَـــوْبَاءِ أَوَّلَ مَـــنْ يــَفْدِي
كَأَنِّــــيَ مـــَا اسْتَمْتَعــْتُ مِنْــكَ بِضَمَّةٍ....... وَ لَا شَمَّةٍ فـــِي مَلْعَبٍ لـــَكَ أَوْ مَهْدِ
أُلَامُ لِــــمَا أُبــْدِي عَلَيْكَ مِنَ الأَســـَى...... وَ إِنــِّي لَأُخْفـــِي مِنْهُ أَضْعَافَ مَا أُبْدِي
مُــــحـَمـّدُ، مـــَا شَيْءٌ توهــم سِلْوَة....... لـــِقَلْبِي إِلَّا زَادَ قـــَلْبِي مِـنَ الوَجــــْدِ
أَرَى أَخَــــوَيْكَ الـــبَاقِيــَيْنِ كِــلَيْهِمَا....... يَــــكُوْنَانِ لِلْأَحـــْزَانِ أَوْرَى مِـــنَ الزّنـــْدِ
إِذَا لَــــعِبَا فِي مـــَلْعَب ٍلــَكَ لـــَذَّعَا....... فُؤَادِي بــــِمِثْلِ الــــنَّارِ عَنْ غَيْرِ مَا قَصْدِ
فَــــمَا فِيْهِمَا لِي سَـــلْوَةٌ،بـــَلْ حزَازَةٌ....... يَهِيْجَانِــهَا دُوْنِي، وَأَشــْقَى بِهَا وَحْدِي
وَأَنْتَ،وَإِنْ أُفـــْرِدْتَ فِي دَارِ وَحْـــشَةٍ........ فَإِنِّي بِدَارِ الأُنــْسِ فِي وَحْــــشَةِ الفَرْدِ
أَوَدُّ إِذَا مَا الــــمَوْتُ أَوْفَدَ مَـــعْشَراً....... إِلَى عَسْكَـــرِ الأَمْوَاتِ، أَنِّيْ مـــِنَ الوَفـــْدِ
وَمَــــنْ كَانَ يَسْتَهْدِي حـَبِيْباً هَدِيَّةً....... فَطَيْفَ خَيَالٍ مِـــنْكَ فِـــي النَّوْمِ أَسـْتَهْدِي
عــَلَيْكَ ســـَلَامُ اللهِ مِنِّي تَحِيَّــــةً........ وَمِنْ كُلِّ غَيْــثٍ صــَادِقِ الــبَرْقِ وَ الرَّعْــــدِ
ِ
::
::
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gifشَـــرْحُ بَعضِ المُفْرَدَاتِ :
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gifحبات القلوب : يقصد أن الموت اختار أحبَّ الناس إليه .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif توخى حمام الموت : أي تعمّده وتخيّره دون سواه .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif شمت : قدّرت وتوقعت .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif آنست : أبصرت .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif المزار : مكان الزيارة ، والمعنى أن الميت بعيد على الرغم من قرب مكانِ دفنه ، قريب المكان لكنه بعيد المنال إلا بالذكريات .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif لقد قلَّ: كانت المدة بين مهده ولحده قصيرةً جدًا ، فلما ضمه القبر لم ينس عهد مهده لقصر ما بين العهدين .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif الجادي : نبات الزعفران وهو أصفر اللون .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif تساقط : أصلها تتساقط ، أي تموت شيئًا فشيئًا .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif الرنــد: نبات من شجر البادية طيب الرائحة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif الصلد : الصلب الأملس .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif النيب: جمع ناب ، وهي الناقة المُسِنَّة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gifجَمَاليّاتُ النصِّ ، وشَرْحٌ بسيطٌ :
http://nahidh.blogspirit.com/album/pour_le_plaisir_des_yeux/cover-oeil.jpg
يبدأُ الشاعرُ رثاءَهُ بدءًا عقليًا ، حينما يقرُّ أن البكاءَ يخفِّفُ من لوعة الحزن ، وإن كان لا يفيدُ في ردِّ العزيزِ الذي
طواه الردى ،
ويطلب من عينيه أن تجودا بالدمع ، إذ فَقَدَ من يساويهما إعزازًا ، ثم يعبّر عن غضبته على المنايا التي رمتْ أحبَّ
الناس إليه عامدةً [ و طبعًا يجبُ علينا الرضَا بالقضاءِ والقدرِ ] ، ويشبِّه أولاده بحبات القلوب ، والأوسط بواسطة
العقد ،
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
وبينَ أن الموت لا يتخطف الناس اعتباطًا ، وإنما يجيل نظره حتى يختار ، وقد اختار أوسط صبيته لعلمة أنه أحب
الناس إليه ؛ لما رأى من لمحات وجهه من الدلائل التي تنبئ بالخير ، ولما رأى من أفعاله ما يدل على عقلٍ
وافرٍ ، ولكن الموتَ أخذه فأصبح بعيدًا عنه بعدًا شاسعًا على الرغم من قرب مثواهُ ، فذكراه لا تغيب عنه على
الرغم من بعد جسده .
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
ثُم يستمر في طبيعته المتدفقة حينما يُلِحُّ على الصورةِ فيرسم كل جوانبها ، فهو هنا يرسم الطفولة الغضَّة
رسمًا موجزًا بوضع المهد إلى جانب اللحد ، ويحرك فينا مكامن الحزن يتصويره ذلك الطفل البريء وقد انقضّ
عليه الموت ينقله سريعًا إلى اللحد ، ويذكر سبب موته وهو ذلك النزف الذي ألحّ عليه حتى حوّله إلى اللون
الأصفر ، بعد ان كان محمر الوجنات كالورد ، وعندها حُمل على الأيدي وهو يجود بأنفاسه كأنه غصنٌ أُصيب
بالذبول بعد النضارة ، وكأن روحه شيءٌ ماديٌّ يتساقطُ جزءًا جزءًا ، أو كأنه عقد ثمينٌ تتساقطُ حباته حبةً حبةً إثرَ
حبة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
ويختم هذه الواقعةَ ، بتعجبه من قلبه الذي لم ينشق لهول تلك النهاية ، التي كان جديرًا به أن يهتزّ لها مهما
كان قاسيًا كالصخر ، وهو وإن تمتّع بأخويه بعده فلن ينساه؛ لأن فقدَ أحد الاولاد كفقد إحدى الجوارح مصيبة
عظيمة لا تَعْدِلها مصيبة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
وعلى العموم ، فالقصيدةُ تشتمل على عاطفةٍ حزينةٍ ، وخيالٍ بديعٍ ، وتنويع بين الجمل الخبرية و الإنشائيةِ ،
مما أشاع في أجواء النص الحيويّة و قوة التأثير ، علاوة على ما اشتملت عليه من أنواع البديع كــ [ الطباقِ ]
في :
- قريب وبعيد .
- مهد ولحد.
- صفرة وحمرة .
وكالمقابلة بين حالتين نفسيتين متبايبنتين كما في : لقدْ أنجزتْ ، لقدْ قلّ بين المهد واللحدِ ، ألحّ عليه النزف ،
مما يدل على أقصى ما وصلت إليه حالة الشاعر من حزنٍ وتفجُّعٍ وألمٍ .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
أَتَمَنــَى أَنْ تَنَالَ القِرَاءَةُ عَلى إعْجَابِكُمْ ،
ولِــي عَوْدَةٌ بتَعْلِيِقيَ المُفَصَّلِ عَنِ القَصِيــْدَةِ
تَـــ حِ ــيتي ..
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_21180573137.gif
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179959825.gif
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11180573137.gif
" قِرَاءَةٌ فِـــي قَصِيْدَةٍ "
http://images.msoms-anime.com/18/a2be157dfee836f9d5e421e48312b8fd.jpg
مــَرْثِيَّةٌ قَويَّــةُ المَعَانِي ، تَأْخُذُكَ رَغْمًا إِلَى عَالَمِ الشَّاعِرِ المُلْتَاعِ بِابنِهِ ..
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gif
بِدَايـــَةً ، نَتَطَرَّقُ لِسِيْرَةِ الشَّاعِرِ :
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179962196.gif " نقلًا من مَوسُوعَةِ [ أَدَب] " :
221 - 283 هـ / 836 - 896 م
علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي.
شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس.
ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه.
قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته
من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته.
وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في
طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179962196.gif" نَقْلًا مِن كِتَابِ الصَّفِّ الثَّانِي ثَـانَوي " :
شاعِرٌ مُجيدٌ وَعَلمٌ من أعلامِ الشعرِ في القرنِ الثالثِ الهجريّ ، يُعدُّ في الطبقةِ الثالثةِ من الشعراءِ المحدثينَ ،
نَبَغَ في فنِّ السخريةِ والهجاءِ ، وفي الشكوى والرثاءِ ، والوصفِ والعتابِ ، وقصيدتهُ في رثاءِ ولدِهِ من
روائعِ الشعرِ العربيّ ، ويمتازُ بتفضيلِهِ المَعنى على اللفظِ ، يقولُ عنهُ ابنُ رشيقٍ : ( إنه أكثرُ الشعراءِ
اختراعًا للمعاني ، وهو بديعُ المعاني بعيدُها ، وهو طويل النفسِ في قصائدهِ ، كثير التحليلِ
والتوليدِ والاختراعِ فيها ، جميل التنسيق ، جزل الأسلوبِ ، سلسَ الألفاظِ )
.
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gif إِليْكمْ القصيدةُ :
http://kro12.jubiiblog.fr/upload/larme.jpeg
::
::
بـــُكاؤُكُمَا يَشْفِي وَ إِنْ كَانَ لَا يُـــجْدِي،.... فَجُــــوْدَا فَقَدْ أَوْدَى نَظِيْرُكُمَا عِنْدِي
بُنَيَّ الذِي أَهْدَتْهُ كَفَّايَّ لِلثَّـــــــــــرَى.... فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى، وَ يَا حَسْرَةَ المُهْدِي
أَلَا قَاتــــَلَ اللُه المَنَايــَا وَ رَمْيَـــــــهَا.....مِن الــــقَوْمِ حَــــبَّاتِالقُُلُوبِ عَلَى عَمْدِ*
تَوَخَّـــــى حِمَامُ المَوتِ أَوْسَــــطَ صِبْيَتِي..... فَلِلَّهِ كَيْـفَ اخْتَارَ وَاسِـــطَةَ العِقْدِ
عَــــلَى حِيْنِ شِمْــتُ الخـــَيْرَ مِن لَمَحَاتِهِ...... وَ آنَســْتُ مـِنْ أَفْعَالِهِ آيَةَ الرُّشْـدِ
طَــوَاهُ الرَّدَى عَنِّــــي ،فَأَضـــْحَى مَزَارُهُ...... بَعِيْداً عَلَى قُرْبٍ، قــــَرِيْباً عَلَى بُعْدِ
لَــقَدْ أَنـــــْجَزَتْ فِيْهِ المَنَايـــَا وَعِيْدَهَا،.......وَأَخْـــلَفَتِ الآمَالُ مَا كَــانَ مِنْ وَعْـــدِ*
لـَــقَدْ قَلَّ بــَيْنَ المــَهْدِ و َالـلَّحْدِ لُبْثـُـهُ......فَلَمْ يُنْسَ عَهْدُ المَهْدِ،إِذْ ضُمَّ فِي الَّلحْدِ
أَلَــــحَّ عَلــَيْهِ النّـــَزْفُ حَتَّى أَحـــَــالَهُ...... إِلــــَى صُفْرَةِ الجَادِيِّ عَنْ حُمْرَةِ الوَرْدِ
وَ ظَـــلَّ عَلَى الأَيْدِي تَسَاقَطُ نَفْــسُهُ...... وَيَذْوِي كَمَا يَذْوِي القَضِــــيْبُ مِنَ الرَّنْدِ
فَــــيَا لـــَكِ مِنْ نَفــْسٍ تَـــسَاقَطُ أَنْفُساً....... تَســـَاقُطَ دُرٍّ مِنْ نِـظَامٍ بِلَا عِقْــــــدِ
عَـــــجِبْتُ لِقَلْبِي كـــَيْفَ لَمْ يَنْفَطِرْ لـــَهُ....... وَلَوْ أَنَّهُ أَقْسَى مِنَ الحَـجَرِ الصَّلْـــدِ
بـــِوِدِّيْ أَنــــِّي كُـــنْتُ قــَدْ مِتُّ قـَبْلَهُ ....... وَ أَنَّ المــَنَايَا، دُوْنَهُ ،صــَمَدَتْ صَمْدِي
وَلَـــكِنَّ رَبـــِّيْ شــَاءَ غَــيْرَ مَشِيْئَتِي،........ وَلِلـــرَّبِّ إِمْضَـــاءُ المــَشِيْئَةِ، لَا العَبْدِ
وَ مَا سَـــــرَّنِي أَنْ بِـــعـْتُهُ بــِثَوَابِهِ،....... وَلـــَوْ أَنـــَّهُ التَّخْلـــِيْدُ فِي جَنَّةِ الخُلْــــدِ*
وَ لَا بـِعْـــتُهُ طَــوْعــاً،وَ لــَكِنْ غُصِبْتُـهُ...... وَ لَيْسَ عَلَى ظُلْمِ الحَــــوَادِثِ مِنْ معْدِ*
وَ إِنــــِّي وَإِنْ مُتـــِّعْتُ بـِـابـْنِيّ بَعْدَهُ،....... لــــَذَاكِرُهُ مَا حَــنّتِالنِّيْبُ فِي نَجــْــدِ
وَأَوْلَادُنـــَا مــــِثْلُ الـــجَوَارِح ِ، أَيــُّهَا.......فَقَدْنَاهُ،كــَانَ الفَاجِــــعَ الـــبَيِّنَ الفَقـْــــدِ
لِــــكُلٍّ مـــَكــَانٌ لَا يــسـدُّ اخْتِلَالـُـــــهُ...... مَـــكــَان أَخِيْهِ فِي جزُوعٍ وَلَا جَلْــــدِ
هَــلِ العَيْنُ بَعْدَ السَّمْعِ تَكْفِي مَكَانَهُ.... أَمِ السَّمْعُ بَعْدَ العَيْنِ ، يَهْدِي كَمَا تَهْدِي؟
لَعَمْرِي لَقَدْ حـاَلَتْ بِيَ الحَالُ بَعْدَهُ،...... فَيَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْـــفَ حَالَتْ بِهِ بَعْــدِي
ثـــَــكِلْتُ سُرُوْرِي كُلّهُ إِذْ ثـَــكِلْتُهُ،....... وَأَصْبَحْتُ فِي لَـــذَّاتِ عَيْشِي أَخَـــا زُهْدِ
أَرَيْـــحَانَةَ العَيْنَيْنِ وَالأَنْـــفِ وَ الحَشَا..... أَلَا لَيــْتَ شِعْرِي، هَلْ تَغَيَّرْتَ عَنْ عَهْدِي
ســَأَسْقِيْكَ مَاءَ العَيْنِ مــَا أسْعدت بِهِ.......وَإِنْ كَانَتِ السُّقْيَا مِنَ الـــعَيْنِ لَا تُجْدِي
أَعـــَيْنَيَّ جُـــوْدَا لـــِي،فَقَدْ جُدْتُ للثَّرَى،..... بِأَنْفَسَ مـــِمَّا تُــسْأَلَانِ مِنَ الرّفْـــــدِ
أَقُـــــرَةَ عَيْنِي،قَدْ أَطَـــلْتَ بـــُكَاءَهَا....... وَغــَادَرْتَهَا أَقــْذَى مِــنَ الأَعْـــيُنِ الّرمــْدِ
أَقُرَّةَ عَيْنِي، لـــَوْ فــَدَى الحــَيُّ مَيـــِّتاً........ فـــَدَيْتُكَ بِالحَـــوْبَاءِ أَوَّلَ مَـــنْ يــَفْدِي
كَأَنِّــــيَ مـــَا اسْتَمْتَعــْتُ مِنْــكَ بِضَمَّةٍ....... وَ لَا شَمَّةٍ فـــِي مَلْعَبٍ لـــَكَ أَوْ مَهْدِ
أُلَامُ لِــــمَا أُبــْدِي عَلَيْكَ مِنَ الأَســـَى...... وَ إِنــِّي لَأُخْفـــِي مِنْهُ أَضْعَافَ مَا أُبْدِي
مُــــحـَمـّدُ، مـــَا شَيْءٌ توهــم سِلْوَة....... لـــِقَلْبِي إِلَّا زَادَ قـــَلْبِي مِـنَ الوَجــــْدِ
أَرَى أَخَــــوَيْكَ الـــبَاقِيــَيْنِ كِــلَيْهِمَا....... يَــــكُوْنَانِ لِلْأَحـــْزَانِ أَوْرَى مِـــنَ الزّنـــْدِ
إِذَا لَــــعِبَا فِي مـــَلْعَب ٍلــَكَ لـــَذَّعَا....... فُؤَادِي بــــِمِثْلِ الــــنَّارِ عَنْ غَيْرِ مَا قَصْدِ
فَــــمَا فِيْهِمَا لِي سَـــلْوَةٌ،بـــَلْ حزَازَةٌ....... يَهِيْجَانِــهَا دُوْنِي، وَأَشــْقَى بِهَا وَحْدِي
وَأَنْتَ،وَإِنْ أُفـــْرِدْتَ فِي دَارِ وَحْـــشَةٍ........ فَإِنِّي بِدَارِ الأُنــْسِ فِي وَحْــــشَةِ الفَرْدِ
أَوَدُّ إِذَا مَا الــــمَوْتُ أَوْفَدَ مَـــعْشَراً....... إِلَى عَسْكَـــرِ الأَمْوَاتِ، أَنِّيْ مـــِنَ الوَفـــْدِ
وَمَــــنْ كَانَ يَسْتَهْدِي حـَبِيْباً هَدِيَّةً....... فَطَيْفَ خَيَالٍ مِـــنْكَ فِـــي النَّوْمِ أَسـْتَهْدِي
عــَلَيْكَ ســـَلَامُ اللهِ مِنِّي تَحِيَّــــةً........ وَمِنْ كُلِّ غَيْــثٍ صــَادِقِ الــبَرْقِ وَ الرَّعْــــدِ
ِ
::
::
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gifشَـــرْحُ بَعضِ المُفْرَدَاتِ :
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gifحبات القلوب : يقصد أن الموت اختار أحبَّ الناس إليه .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif توخى حمام الموت : أي تعمّده وتخيّره دون سواه .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif شمت : قدّرت وتوقعت .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif آنست : أبصرت .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif المزار : مكان الزيارة ، والمعنى أن الميت بعيد على الرغم من قرب مكانِ دفنه ، قريب المكان لكنه بعيد المنال إلا بالذكريات .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif لقد قلَّ: كانت المدة بين مهده ولحده قصيرةً جدًا ، فلما ضمه القبر لم ينس عهد مهده لقصر ما بين العهدين .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif الجادي : نبات الزعفران وهو أصفر اللون .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif تساقط : أصلها تتساقط ، أي تموت شيئًا فشيئًا .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif الرنــد: نبات من شجر البادية طيب الرائحة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif الصلد : الصلب الأملس .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179961244.gif النيب: جمع ناب ، وهي الناقة المُسِنَّة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gifجَمَاليّاتُ النصِّ ، وشَرْحٌ بسيطٌ :
http://nahidh.blogspirit.com/album/pour_le_plaisir_des_yeux/cover-oeil.jpg
يبدأُ الشاعرُ رثاءَهُ بدءًا عقليًا ، حينما يقرُّ أن البكاءَ يخفِّفُ من لوعة الحزن ، وإن كان لا يفيدُ في ردِّ العزيزِ الذي
طواه الردى ،
ويطلب من عينيه أن تجودا بالدمع ، إذ فَقَدَ من يساويهما إعزازًا ، ثم يعبّر عن غضبته على المنايا التي رمتْ أحبَّ
الناس إليه عامدةً [ و طبعًا يجبُ علينا الرضَا بالقضاءِ والقدرِ ] ، ويشبِّه أولاده بحبات القلوب ، والأوسط بواسطة
العقد ،
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
وبينَ أن الموت لا يتخطف الناس اعتباطًا ، وإنما يجيل نظره حتى يختار ، وقد اختار أوسط صبيته لعلمة أنه أحب
الناس إليه ؛ لما رأى من لمحات وجهه من الدلائل التي تنبئ بالخير ، ولما رأى من أفعاله ما يدل على عقلٍ
وافرٍ ، ولكن الموتَ أخذه فأصبح بعيدًا عنه بعدًا شاسعًا على الرغم من قرب مثواهُ ، فذكراه لا تغيب عنه على
الرغم من بعد جسده .
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
ثُم يستمر في طبيعته المتدفقة حينما يُلِحُّ على الصورةِ فيرسم كل جوانبها ، فهو هنا يرسم الطفولة الغضَّة
رسمًا موجزًا بوضع المهد إلى جانب اللحد ، ويحرك فينا مكامن الحزن يتصويره ذلك الطفل البريء وقد انقضّ
عليه الموت ينقله سريعًا إلى اللحد ، ويذكر سبب موته وهو ذلك النزف الذي ألحّ عليه حتى حوّله إلى اللون
الأصفر ، بعد ان كان محمر الوجنات كالورد ، وعندها حُمل على الأيدي وهو يجود بأنفاسه كأنه غصنٌ أُصيب
بالذبول بعد النضارة ، وكأن روحه شيءٌ ماديٌّ يتساقطُ جزءًا جزءًا ، أو كأنه عقد ثمينٌ تتساقطُ حباته حبةً حبةً إثرَ
حبة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
ويختم هذه الواقعةَ ، بتعجبه من قلبه الذي لم ينشق لهول تلك النهاية ، التي كان جديرًا به أن يهتزّ لها مهما
كان قاسيًا كالصخر ، وهو وإن تمتّع بأخويه بعده فلن ينساه؛ لأن فقدَ أحد الاولاد كفقد إحدى الجوارح مصيبة
عظيمة لا تَعْدِلها مصيبة .
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_01179382843.gif
وعلى العموم ، فالقصيدةُ تشتمل على عاطفةٍ حزينةٍ ، وخيالٍ بديعٍ ، وتنويع بين الجمل الخبرية و الإنشائيةِ ،
مما أشاع في أجواء النص الحيويّة و قوة التأثير ، علاوة على ما اشتملت عليه من أنواع البديع كــ [ الطباقِ ]
في :
- قريب وبعيد .
- مهد ولحد.
- صفرة وحمرة .
وكالمقابلة بين حالتين نفسيتين متبايبنتين كما في : لقدْ أنجزتْ ، لقدْ قلّ بين المهد واللحدِ ، ألحّ عليه النزف ،
مما يدل على أقصى ما وصلت إليه حالة الشاعر من حزنٍ وتفجُّعٍ وألمٍ .
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gifhttp://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_01179961244.gif
أَتَمَنــَى أَنْ تَنَالَ القِرَاءَةُ عَلى إعْجَابِكُمْ ،
ولِــي عَوْدَةٌ بتَعْلِيِقيَ المُفَصَّلِ عَنِ القَصِيــْدَةِ
تَـــ حِ ــيتي ..
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_21180573137.gif
http://www.te3p.com/vb/uploaded3/30893_11179959825.gif