ريـ م
6-4-2008, 05:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
تمت دراسة المعاملة، دُرست المعاملة. ما الفرق بينهما، وأيهما الصواب؟
يستخدم بعض الكتّاب (الفعل المُساعد "تمّ" + مصدر الفعل المراد ذكره).
نحو: تمت دراسة المعاملة.
وهذا أسلوب دخيل على العربية، يعتمد على إدراج فعل مساعد للوصول إلى الفعل المراد ذكره.
واللغة العربية ليس فيها فعل مساعد. بل يُتعامل مع الفعل مباشرة (1). وإن كان
الفاعل مجهولا، أو لا يراد ذكره، فيُستخدم الفعل المبني للمجهول.
فتقول في: اجتمعت اللجنة يوم السبت، وتمّت دراسة المعاملة:
اجتمعت اللجنة يوم السبت، ودَرَسَت المعاملة. أو اجتمعت اللجنة يوم السبت ودُرِسَت المعاملة.
فليست هناك حاجة إلى الفعل "تم" للوصول إلى الفعل المراد ذكره. وهذا يعد من الحشو الذي لا فائدة منه.
قد يعترض أحدهم قائلا: ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: }وتمت كلمة ربك{.(2)
الإجابة: أن تمّت هنا بمعنى كمُلت. ولم يقصد منها الوصول إلى "مصدر الفعل المراد ذكره".
ونقيس عليها قولنا: تمت القصيدة، و تمت الخطبة؛ إذ المقصود هنا الإخبار عن كمالهما. ولم يُقصد من "تمّت"
الوصول إلى "مصدر الفعل المراد ذكره"، فليس هناك فعل في الجملة يُراد الوصول إليه.
**الخلاصة:
هناك فرق بين:
أ- جعل "تم" فعلا مساعدا للوصول إلى "مصدر الفعل المراد ذكره" كقولنا: تمت دراسة الموضوع، وتم
إرسال الملف، وتم التوصل إلى كذا.
ب- وبين الإخبار عن الكمال بأنواعه كقولنا: تمت الآية، وتمت القصيدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هناك بعض المواضع في اللغة العربية تستوجب الإتيان بفعل مساعد مثل التعجب من غير الثلاثي.
(2) سورة الأنعام. آية 115
بسم الله الرحمن الرحيم
تمت دراسة المعاملة، دُرست المعاملة. ما الفرق بينهما، وأيهما الصواب؟
يستخدم بعض الكتّاب (الفعل المُساعد "تمّ" + مصدر الفعل المراد ذكره).
نحو: تمت دراسة المعاملة.
وهذا أسلوب دخيل على العربية، يعتمد على إدراج فعل مساعد للوصول إلى الفعل المراد ذكره.
واللغة العربية ليس فيها فعل مساعد. بل يُتعامل مع الفعل مباشرة (1). وإن كان
الفاعل مجهولا، أو لا يراد ذكره، فيُستخدم الفعل المبني للمجهول.
فتقول في: اجتمعت اللجنة يوم السبت، وتمّت دراسة المعاملة:
اجتمعت اللجنة يوم السبت، ودَرَسَت المعاملة. أو اجتمعت اللجنة يوم السبت ودُرِسَت المعاملة.
فليست هناك حاجة إلى الفعل "تم" للوصول إلى الفعل المراد ذكره. وهذا يعد من الحشو الذي لا فائدة منه.
قد يعترض أحدهم قائلا: ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: }وتمت كلمة ربك{.(2)
الإجابة: أن تمّت هنا بمعنى كمُلت. ولم يقصد منها الوصول إلى "مصدر الفعل المراد ذكره".
ونقيس عليها قولنا: تمت القصيدة، و تمت الخطبة؛ إذ المقصود هنا الإخبار عن كمالهما. ولم يُقصد من "تمّت"
الوصول إلى "مصدر الفعل المراد ذكره"، فليس هناك فعل في الجملة يُراد الوصول إليه.
**الخلاصة:
هناك فرق بين:
أ- جعل "تم" فعلا مساعدا للوصول إلى "مصدر الفعل المراد ذكره" كقولنا: تمت دراسة الموضوع، وتم
إرسال الملف، وتم التوصل إلى كذا.
ب- وبين الإخبار عن الكمال بأنواعه كقولنا: تمت الآية، وتمت القصيدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هناك بعض المواضع في اللغة العربية تستوجب الإتيان بفعل مساعد مثل التعجب من غير الثلاثي.
(2) سورة الأنعام. آية 115