Winter Bells
17-10-2006, 08:06 AM
..السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
في فتره اغلاق المنتدى..كتبت كثيير قصص..وهذي بعضها..واريد نقد محطما..
{اناس وسط الدموع!}
تبا!!تلك هي الكلمه التي خرجت من فم اختي نورة او كما نسميها جميعا{الصامته}..عندما كنت تقص بعض الصور في غرفتي..
"اوه!اخيرا تكلمتي!!"
القت نظره لامباليه علي..ثم اكلمت قص الصورة التي بين يديها..
وعندما انتهت خرجت بهدوء من دون ان تنطق ببنت شفه..
نورة هذه..كانت سر الاسره..الوحيده الغامضه فقط..وبما اني وهي كنا فقط من انجبت امي..طبعا عدا خالد..رحمه الله..
كنت دائما اسميها {مريضه نفسيا}!!..لهدوء وغموضها الشديدين..
وكنت كثيرا ماتشاجر انا وهي..وهي في شجارها..تصمت او تقول بعض كلمات..او لنقل بضع الغاز!..
كانت اختي الصغرى..ولكن الصراحه هي ان الناس يظنونها اختي الكبرى..وذلك لتلك الاسباب التي ذكرتها..
وعندما كنت اتشاجر معها ..كان ابي وامي يناحازا الفريقها دوما..ولاعرف لم؟؟!..
وحتى اخي خالد عندما كنا صغارا..كان دائما يقف معها..وكانا دائما يتشجارا معيى !!....
اخي خالد..انا الان لاتذكره جيدا..فقد توفي عندما كنت بالسابعه ونورة كانت بالسادسه..
في الحقيقه..الفرق بيننا لايتجاوز سنه واحدهـ!..
ولكن الذي لاعرفه..لم امي اذا راتنا انا ونورة نتشاجر تقول:اه ياخالد ..ليتك هنا!..
هل نذكرها به؟؟ام اننا نشبه خالد في الشكل؟؟ام قصدها انها تريده ليدافع عن نورة؟؟..
ولكن مايثير حيرتي حقا..اني عندما اسال امي عن السبب في موت اخي..تتهرب منه ولاتخبرني..وتقول..
انني صغيره..انني في السابعه عشره..فهل حقا انا كذلك؟!..
كل هذا جعلني اشعر ببغض صغير لنورة..وهذا مااحدث فجوه كبيره بيني وبينها..فضلا عن تلك الشجارات التي تحدث..
اوه!نسيت ان اخبركم اني انا وهي توام!!ولذلك ابي يقول لنا.:الحمد لله انكما توام..والا لغارت كل واحده من لاخرى!!
وفي اليوم التالي..كان ابي مبتهجا جدا حين عاد من عمله..
وعندما رايت ابتهاجه..قلت له:
"ابي..هل حصل شي جيد موخرا؟؟تبدو سعيدا جدا!"
التفت الي بفرح وانفعال
"لدي مفاجاه ساره جدا..ولكن ساقولها لكن بعد الغداء.."
انا فرحت كثيرا..فالبد انه ينوي ان يذهب بنا الى مدينه
الملاهي!عذرا!مع انني في الـ17 ولكن تفكيري طفولي جدا!!
امي ابتسمت..ولكن {الصامته}صمتت ولم تعلق..
وعندما انتهينا من تناول الغداء قلت لابي..
"هيا ابي!ماهي تلك المفاجاه؟"
"لن تتغيري ابدا!انتظري حتى تصل نورة.."
"ارجوك ابي..المريضه نفسيا لن تهتم كثيرا"
وعندما قلت {المريضه نفسيا}..رماني ابي وامي بنظرات غاضبه وحاده لم ارى لها مثيل!
وحينها وصلت صاحبه الجلاله!!اعني {المريضه نفسيا}..
نظرت الينا جميعا ببرود..وجلست على الكرسي بجانب امي..
نظر اليها ابي..
"تعالي ياعزيزتي بجانبي.."
لاعرف مالذي ظهر على فمها..هل هي ابتسامه فرح..ام سخريه؟ام لم تبتسم اصلا؟ كم هي غريبه هذه الانسانه!..
ثم اكمل ابي:
"لدي خبر سار جدا لك!"
ولان..تلاشت الابتسامه من على ثغري.. يبدو ان فكره الملاهي لم تخطر ببله اصلا!ونظرت اليها..يالهي!نفس التعابير لم تتغير..على الاقل ابتسمي!!
اردفت هي ببرود قاتل كالموت:
"وماهي؟؟"
"لقد تقدم لطلب يدك احمد ...وهو رجل نبيل جدا ويعمل لدي في الشركه"
انا تفاجات كثيرا..وامي لم تتغير..يبدو ان ابي اخبرها قبل ذلك!
وصاحبه الجلاله احزروا ماتعابير وجهها؟؟
نفسها!نعم تعابيرها لم تتغير!يالهذه الفتاهـ..
اكمل ابي:
"رايك عزيزتي؟؟"
"بالطبع لا"
"ولم"
"بدون سبب"
ثم غادرت الغرفه معلنه ايقاف النقاش الذي لم يبدا..
"ابي..لم نورة بالذات؟؟"
ابي نظر الي بطرف عينه!ثم قال:
"الكبرى تشعر بالغيره!ماروع ذلك!!"
انا استئت طبعا..وذهبت الى غرفتي وصفعت الباب بقوه..
وجلست فيها الى المساء ..
وعندها سمعت طرق قويا على باب غرفتي..بل انه كاد يكسر الباب..
فتحته ورايت نورة وكانت فاغره فاهها وتتنفس بقوه والدموع كاالمطر على وجنتيها..
هذه اول مرة ارى اختي في هذا الشكل!
ومن بين انفاسها المتلاحقه :
"ابي..ابي..ابي"
فتحت فمي ووضعت يدي عليه خشيه بان اقول تلك الكلمه..اعني :الموت..
قلت وانا اصرخ:
"ماذا؟ابي..مابه ابي؟؟"
عجزت هي ان تقول شيئا..بل سقطت على الارض واخذت تصفع وجتنيها بقوه..
صرخت بها:
"تكلمي!مابه؟؟"
لم تتحرك ..بل اشرت بذراعها الى غرفه امي وابي..
نظرت اليها بفزع ثم الى الجهه التي تشير اليها ذراعها..
وركضت الى الغرفه بسرعه لم اعهدها في نفسي من قبل..
وعندما وصلت الى الغرفه هالني مارايت..
ابي.. ملقى على الارض ويده على قلبه..وامي تبكي بل تصرخ وهي تضرب بيدها على وجنه ابي وتحاول ايقاظه..
لاعرف اين ذهبت سرعتي تلك..لانني عندما رايت ذلك المنظر..سقطت مباشره على الارض..وجلست ارى ذلك المشهد..
بهدوء الموت..احسست للحظه اني جننت..او توفيت..جلست اشاهد وانا فاغره فاهي ..وعيني في عيني والدي..
ثم زحفت برجلي اليهما بما تبقى لدي من طاقه..وعندما وصلت..امسكت يدي ابي..وكفكفت بها دموعي..ثم ..
لاعرف ماحصل..فقد اغشي علي حينها....
وعندما افقت ..
رايت كل شي ابيض..كفراش الموت..
وجدت امي..ونورة بجانبي..وادرت براسي دورة كامله على ارجاء الغرفه..لابحث عن وجهه ناقص..وجه ابي ..
امي..حظنتني بقوه هي تبكي..سالتها بصوت يغلب عليه الضعف:
"ابي؟؟"
اؤمت براسها سلبا..
نعم..فقد رحل والدي..رحل من كنا نستند عليه ..
رحل..ولان؟؟..هل الدموع تجدي نفعا؟؟..اقسم اني لاعرف مافعل؟..هل ابكي؟..ام اضحك؟ام اصرخ؟..ام اقتل نفسي؟؟..ام ماذا؟؟
لو كنت اعلم ان هذه اخر مرة اراه فيها..لا والله تركته يسخر مني طوال اليوم..بل طوال السنه..بل لتركته يضربني..يهينني..
يقتلني..يفعل اي شي..ويبقى حيا..
علمت فيما بعد انه توفي بسكته قلبيه..
وعندما الى البيت..رايت اختي تذهب الى جميع غرف المنزل..تفتحها واحده تلوا الاخرى..بحثا عنه..ولكن هيهات ياختي الحبيبه..
لن تريه ابدا..وبعدها..عندما علمت نورة انه توفي بسكته قلبيه..بكت كثيرا..اضربت عن الطعام والشراب لمده 3 ايام..
اعتقادا منها ..انه مات بسببها لانه رفضت ذلك الرجل..فانزعج ابي واصابته السكته..
كم رايت امي تبكي امام باب غرفتها ..وتحاول اقنعاها بالطعام..وانها لادخل لها في موته..
وعندما تراني امي تقول وهي باكيه:
"ارجوك..اقنعيها بان تاكل"
وانا ابتسم بسخريه وادخل غرفتي..واقضي اليوم بكاء على ابي وعلى حالنا التعسه ..
حمدت ربي كثيرا ان ابي لم يعمل عملا حرا..والا لاصبحت حالتنا صعبه..ونحن الان نعيش على راتبه..
اسبوع كامل ..بايامه ..مرت كاسوأ ايام في حياتي..امي طوال الوقت في غرفتها..وعندما اقترب من بابها..
اسمع نشيجها المولم وبكائها..فاعود بسرعه الى غرفتي..
انا لم اجرب ذلك..ولكن يمكنني فهم شعور ام فقدت زوجها الغالي..وابنها..وامها وابيها..ولااهل لها..
وعندما اذهب الى غرفه اختي ..اراها ممكسه بثوب ابي وتتحسسه بيديها..وتنظر في اللاشي..
مرت ثلاثه اشهر..
تزوجت نورة احمد..ظنا منها ان هذا سيسعد ابي كثيرا..حتى وهو في قبره..وتكفيرا عن ذنبها لانه منن تسبب في موته كماتعتقد..
فرحت كثيرا من اجلها..احسست ان في موت ابي اختبار لمعرفه حبي لها..انها اختي..
تزوجت ورحلت مع زوجها الى مدينه اخرى..
كم بكيت انا ووالدتي حزنا على فراقها..
وبقيت انا وامي العزيزة لوحدنا في البيت..مع ذكريات ابي..واخي خالد..
في نفس الليله..عندما كنت امسح زيتني..
دخلت علي امي..
امسكت يدي وسحبتني الى السرير..
"هناك مايجب ان اخبرك به ياصغيرتي"
"تفضلي اماه"
"هل تتذكرين عندما كنت صغيره..كيف كان خالد حنونا وطيبا؟؟"
ياه..!او تشكين في ذلك ياامي؟؟..كيف لي ان انسى حنان اخي..ًصحيح اني كنت صغيره انذاك قليلا..ولكن حنان وطيبه اخي لاينساه حتى من كان عمر سنتان!
"بالطبع!"
"هل تذكرين كيف كان يتشاجر معكما وكانه طفل ايضا!"
لم احتمل ذلك..سقطت دموعي رغما عني..
اجبت انا ودمعي:
"اجل..كم هو رائع اخي"
"كنت كثيرا ماتسالنني عن سبب موته صحيح؟"
"نعم صحيح..ولكنك لم تخبريني بذلك الى الان.."
امي اطلقت تنهيده خفيفه..ثم اكملت:
"اخوك توفي بسبب مرض الم به..."
حظنتني امي بحنان لكم افتقدته مؤخرا..
سالتها بفضول:
"ولكن..لم رفضتي اطلاعي بالحقيقه حينها؟؟"
"كنتما صغيرتين حينها.."
ابتسمت امي بمرح:
"هل ارتحت الان؟؟ايتها الفضوليه!"
وضحكنا بسعاده..
"ساتركك الان حبيبتي..تصبحين على خير"
رميت نفسي على السريرحينها..اه!منذ مدة لم اشعر بطعم الحنان والسعاده الحقيقه..
ابي..ليتك معي الان..!
اخي..ليتك تلعب معي الان..!
اختي..ليتك تتشاجرين معي الان..!
امي..ليتك تزجرينني الان..!
...
قصه اخرى:
{ هل تتعتقد ان الذي فعلته يرضي الله؟!!}
صدق من قال ان مرحله الطفوله شي رائع جدا.. حيث الامور ببساطه في ذلك العالم..ولكن في عالمي الان..عالم الكبار مثلما كنت اقول وانا طفله او عالم الاشرار ..اتعرفون لم اقول عالم عالم الاشرار؟لانني وبكل بساطه لم اعش طفولتي كما كل الاطفال..والسبب هو ابي لقد دمر حياتي وحياه امي الحبيبه وحياتنا جميعا ....امي رحمها الله توفيت.. بسببه!..انا ساتولى مهمه اخباركم.. تزوجها فقط ليذلها!فقد كان يعلم بانها مصابه تشوه خلقي في وجهها ..لان ابي وكما هو معروف عنه..قاسي جدا ..فوق ماتتصورون..يهنيها ببشع الالفاظ..اتعرفون لم امي تزوجته؟لانه لم يطلب يدها غيره..فهي لاتتمتع بمواصفات جيده..هي لم تقبل به ولكن جدي وجدتي اقنعوها بذلك فاذا البنت لمن تتزوج في عائلتنا تجلب العار للعائله..وبعدها قبلت به..وذهبت الى القفص الذهبي او الى القفص الاسود.. ستقولون اني محقه في تسميته هكذا عندما ستعرفون الذي سبحصل.... ولدت انا ريم 19سنه واخي الصغير ايمن وياليتنا لم نولد كما قالت امي قبل موتها بقليل لاننا لم نستفد شيئا من الحياه صحيح اني لست كبيره بما فيه الكافيه بعد ولكنني استطيع نصحكم نصيحه مهمه جدا:ارجوكم لاتبكوا على شي في هذه الحياه لانها لاتستحق!اسفه للاطاله عليكم ..بصراحه ابي كان يريد اطفالا ورغبه ملحه جدا اتعرفون لم؟لا لن تحزروا!لاننا ان ولدنا فنكون قبيحين كامنا هذه هي نظريته السخيفه! وعندها سيجرح امي اكثر.. ولكن رغبه الله كانت اقوى من كل شي..اخي ايمن وهبه الله وسامه رائعه وانا اصبحت اجمل فتاه في العائله..وفوق ذلك كنا مميزين باخلاقنا وتعاملنا الجيد ولكن هذا لم يوقف ابي عن تعذيبه لامي او لنا!فبدل ان يفخر بنا او بامي كان يقول لها:اريد ولد اخر وان اصبح انثى ساطلقك..الطلاق..هو نقطه ثعف امي لانه ان تطلقت من ابي فستذهب الى عذاب الاهل بصراحه حياتي امي تعيسه جدا!بسبب ضرب ابي المولم لامي في ايام الحمل ماتت بعد ان انجبت امال ...نعم لقد ولدت امي انثى... لازلت اذكر كلماتها جيد قبيل موتها ريم.. انا اسفه لاني كنت امك لقد اصبحتي تعيسه بسببي ..ولكن ارجوك تحملي فهو ابوك ...وصيتي ان تهتمي بامال و ايمن انهما امناتان في عنقك... ولازلت ايضا اذكر كلمات اخي ايمن بعد موته امي كان يقول بصوته الباكي: ريم .. من سيحميني من ابي بعد امي؟الا ترون ان هذه الكلمات مولمه وخصوصا ان قالها طفل قي الثامنه من عمره؟ وايضا رايت رده فعل ابي بعد موت امي وسقولها لكم حتى تعرفوا ان هناك ناس في هذه الحياه يتبرئون من قلوبهم ومشاعرهم بسهوله لاتوصف قال ابي مع انه عار عليه كلمه اب:ليتها حيه حتى اريها ما سافعله لانها انجبت فتاه!!! ارايتم اليس معي الحق في تسميته القفص الاسود؟! اعتذر وساكمل عليكم سرد ماحدث بعدم موت امي ... اخي ايمن اصبح منعزلا عن الناس تماما حتى يتفادى ضرب واهانه ابي...انا اصبحت منشغله بتربيه الصغيره امال واصبحت مسوليات البيت كامله علي انا.. لا لم انسه ..ابي... ابي كان يعذبني اضعاف ماكان يفعل بامي..وعندما اساله لماذا؟كان يقول بسبب ان امك انجبت فتاه! وعندما اقول له امي هي من انجبت لك امال ولست انا كان يقول:ساعذبك انتي حتى اشفي غليلي فقط!سبحان الله!وياليته اكتفى في تعذيبي انا فقط بل لم يسلم اخي ايمن منه واحزروا من عذب ايضا؟امال..كان يضربها ايضا!! هل تصدقون يضرب طفله لم تكمل الشهرين...كان يقول عندما يضربها اريدها ان تموت كما ماتت امها! بربكم ليوقظني احدكم مما انا فيه!هل هذا اب؟ اي اب واي جنون هذا..اب يريد ان تموت طفلته الصغيره وعلى يد من؟على يده هو!وعندما احاول ايقافه كان يجرحني بالسكين او باي شي قريب منه.. ولكن الاكثر ايلاما عندما يسئلني ايمن:من فعل بك هذا؟اقول له:لا احد انا جرحت حتى لايكره ابيه ولكنه كان يقول لي:ريم انا لم اعد صغيرا ارجوك لاتكذبي علي..انا اعرف انك تقولين ذلك حتى لاتتزعزع صورته في ذهني ولكن صدقيني انا احبه اتدرين لم؟حتى لاتكرهني امي..اسمعوا مااسمع ارجوكم فتى مراهق في الـ14 يحب اباه بينما ابوه لايحبه اي حياه هذه؟ستقولون لي: لم لاتهربي من المنزل؟ولكن اين اهرب بل الى اين؟ابي لا اقارب له وانا لاعرف احد من اقارب امي حتى جدي وجدتي لم ارى قط وجوههم لانه وبطبيعه الحال من يريد ان تموت طفلته لن يدع اطفاله يذهبون ولايخرجون من المنزل اليس كذلك؟ في كل ذلك وبعد مرور سنه تقدم ابن جيراننا بطلب يدي للزواج وهو شاب يشهد له بالاخلاق والتعامل الجيد... مابالكم تتوقعون رده فعل ابي؟ لقد وافق!! هل انا في حلم ام لازلت في ارض الواقع؟!لا لا انا اعتقد اني في حلم لانه ومع اب كهذا مستحيل ان اتزوج!ولكن حصل المستحيل... ولقد قال ايضا:خذي معك اولاد اللعينه امك!بصراحه لقد فرحت كثيرا لكلامه ولو ان بعض الحزن انتباني لتخليه عن اولادهـ.. بهذه السهوله...ولكن لحظه هل سيوافق هو؟اقصد زوجي ..بالحقيقه لقد شرحت له كل شي ولقد قال لي:انا اعرف ذلك والا جئت لخطبتك ولكن قبل ان اعرف كنت اريد الزواج بكلعلمي بخلاقك ...وكم فرحت بشده حين قال ذك..ولكني بعدها ندمت اشد الندم كما ستعرفون لاحقا لو لنقل قريبا! تزوجته وذهبت الى عش الزوجيه ..اوه..اسفه نسيت ان اخبركم بامر الزفاف..هل تودون الحضور؟ساكون سعيده بالفعل بحضوركم زفافي ان كان هناك زفاف! لان ابي كل العاده رفض ذلك..ولكن على الاقل ارتحت من العذاب وساكون سعيده مع زوجي و حبيبي كما كنت اعتقد! عشت معه اسبوع كان من احلى ايام حياتي او لنقل كان احلى ايام حياتي لانني لم اذق طعم السعاده ابدا!ظننت اني اسعد امراه في الدنيا معه ولكن هل تريدون نصيحه اخرى؟
مهما يحصل لاتفرح كثيرا لانه سايتك شي ويعكر هذه الفرحه!لم يدوم هذا الاسبوع الا وبعده بدات تظهر لي معاملته القاسيه..فقد كان يثور جدا اذا نسيت ان احضر له الغداء في وقته لانني منشغله في امال او في ايمن وعندما اقول له ذلك يغضب ويقول لي: امال وايمن امال وايمن واانا هل نسيتني ؟ لقد كانت غلطتي عندما احضرتهم الى هنا اصلا!وانا اجيبه بالسكوت لانني لا اقوى على اثاره غضبه حتى لا يطلقني واعود االى بيت ابي وعذابه مرة اخرى..ههههه* بصراحه اانا ارثي لحال نفسي فقد اصبحت مثل امي تماما..وليس هذا فقط بل عندما تاخرت في وضع الطعام مرة اخرى ثارت ثورته واخذ يضربني بقسوه حتى اثار بقيت واضحه على جسمي وعندما عرف ايمن بهذا قال لي وهو يبكي:ريم..ارجوك دعيني اذهب انا الى بيت ابي يكفي ماعنيته من اجلي عند ابي لا اريد ان تتهدم حياتك من اجلي ايضا ثم اهذ يبكي بمراره ..اخذ يبكي من اجل حالي...ومن اجل حظ امي ..ومن اجله هو..هدئته قليلا ثم قلت وانا اخفي دموعي حتى لااظهر ان اتالم:لا يااخي امي اوصتني بك ولن اتخلى عنك ابدا حتى لو طلقني زوجي..وفي اليوم التالي قال لي احمد:اسمعي جيدا يا ريم انا وانتي سنذهب الى بيتي اي بيت امي لنسكن فيه لانني لم اعد قادرا على دفع ايجار هذا المنزل هل هذا واضح؟ ارائيتم لم يقل لي هل انت موافقه؟لو قال لي هل هذا الحل يناسبك حتى نجد منزل افضل؟قلت له ببرود:نعم لاباس..ولكن.قال بغضب:ولكن ماذا؟انا فزعت من صوته وقلت بتردد :ساخذ ايمن وامال معي موافق؟توقعت انه سيثور وسيرفض ولكنه فاجاني برده وقال:حسنا كما تريدين.. ..ولكن حدث ما لم اكن اتوقعه حيث مالبثت ان جلست لدى امه يومين فقط حتى تبين لي كم هي طيبه جدا الاترون ان هذا غريب قليلا لانيي توقعت ان تكون امه مثله سيده قاسيه جدا..ولكن حدث العكس اذ كانت تقول:هداك الله ياابني ماذا فعلت لك حتى تعاملها هكذا؟وايضا كانت تساعدوني في تربيه الصغيره امال
مرة ضربني احمد ضربا شديدا حتى اغمي علي حينها.. وعندما افقت كنت مرميه عند باب بيتنا وامامي ايمن يبكي ويحاول ايقاظي وامال الصغيرهـ بصراحه لقد كانت حائرة في ان اعود الى احمد ولكن كرامتي كانت تابى ذلك وخصوصا انه طردني وفي نفس الوقت لا اريد العوده الى ابي لانني لا اريد ان اتجرع المزيد من العذاب فقد اخذت كفايتي منه انا واخوتي اذن ماذا افعل؟وانا لااملك اي نقود وفي النهايه قررت ان اذهب الى بيت ابي وليحصل مايحصل..ودخلت الى المنزل ورايت ابي وقلت له:مرحبا ابي..قال:مالامر؟مالذي اتى بك الى هنا؟واين احمد؟ قلت له:احمد ضربني بشده ورماني امام باب بيتك لهذا..ولم اكمل لانه بدا ينظر الي نظره مخيفه ثم قال:ولم؟لم يدع لي اي مجال للاجابه على السؤال بل اخذ يدفعني بشده خارج المنزل ثم قال:انتي السبب في ذلك ساتصل على احمد لياتي ويخذك من هنا هذا ليس بيتك ثم سمعت صوت وعلى ماعاتقد كان صوت امراه وقالت : سالم مالذي يجري هنا؟وعرفت حينها انها زوجته يالايام يتزوج حتى دون ان اعلم!عندما راتني قالت:اوه ياعزيزي!لاتشغل نفسك بحقيرة مثلها!ودخلا المنزل وتركوني في الشارع هل تصدقون ذلك؟تبا لهم جميعا..والان الديكم فكره اين اذهب؟اذهب الى احمد؟هل هذا هو الحل الوحيد لديكم؟لاباس ساذهب اذن..وعندما ذهبت اليه لم يستقبلني هو وهذا اسعدني قليلا..
بل استقبلتني امه الطيبه..وعندها سالتني :اين ذهبت ريم؟؟لقد قلقت عليك حقا!قلت لها :لقد ذهبت لزياره ابي فقط..من خلال ماقالت عرفت انها لاتعرف شيئا عما حصل ولم تسمع صراخي حينها..وعندما رات جراحي.. الجسديه طبعا..قالت:ما الامر؟لم انت مجروحه هكذا؟قلت لها:لا لاشي ..امال خدشتني فقط..عندها قالت:اوه!تلك الوحش الصغيره!لا ياخالتني امال الصغيره ليست وحش..بل هو الوحش!وعندها اتى..وعندما القى علي نظره كامله من اعالي الى اسفلي..وقال:كيف حالك؟!قلت:مررت بايام افضل كثيرا!ابتسم ابتسامه استهزاء ثم قال:لا اعتقد انك سترين ايام افضل بعد الان!!لقد تالمت كثيرا لكالمته وذلك بسبب ان امه سمعتها ثم قالت:ماتقصد يابني؟ثم قال:العين افضل جواب..ربما تعتقدون انه يتكلم بالغاز وانكم لاتفهموا شيئا ولكني فهمت تماما مايقصد..في هذا اليوم قررت انا لادع قطره دم من كرامتي المجروحه بان تسقط وذلك بان اعد الغداء في وقت سرع كثيرا
ومع ذلك..ضربني ايضا بقوه ..وقسوه..وبقلب فارغ..من كل شي..ماعدا تلك المشاعر..وعندما رات امه اثار الضرب واضحه جدا على وجهي قالت:ماهذا؟اوه يالهي!لاتقولي امال!لاني لن اصدق ابدا..قلت:لاياخالتي في الحقيقه..قالت:احمد!صحيح؟لم اقل شيئا ولكن في بعض الاحيان ربما الاثنتان تخبرك بكل شي!قالت:ياعزيزتي..اذا اردتي الـ ولم تكمل خالتي عندما قلت بالم ولكن بقوه:لا ..لا..لا لا اريد ذلك..قالت: ولكن.. قلت:لا ياخالتي ..ليس الامر بهذه السهوله..نعم!ليس سهلا ان اذهب من عذاب الى جحيم..في الحقيقه ..اكملت يومي هذا بكاء على حالي التعسه ..لانني ان ارتحت من احمد لن ارتاح من ابي ...
وفي اليوم التالي بعد استياقظي استقبلني احمد ببتسامه غريبه!ربما تكون سخريه وربما تكون اخفاء لشيئ سيحصل قريبا!قال لي:هيا استعدي ..قلت متعجبه وخائفه في نفس الوقت:اين؟؟قال:الى ابيك!قلت:ولم؟لاداعي لذلك..ولان تحولت ابتسامته الى غضب يتطاير من عينيه..قال بعصبيه كادت ان تجعل جسمي يرتجف كاملا بل انه ارتجف اصلا!:عندما اقول لك شيئا تنفذينه بدون اي نقاش ..قلت غلب عليه الخوف:كما تريد..
وعندما ذهبنا الى ابي القينا عليه التحيه وجلسنا نحن الاربعه!اعني الفرد الرابع الغريب وهو زوجته العزيزه..ثم قال لي بهدوء نسبيا:ريم..اذهبي واعدي لنا العصير ..ثم قال مخاطبا زوجته:وانتي ياحبيبتي اعدي انا الطعام ..ذهبت انا وهي الى المطبخ واعددت العصير وعندما انتهيت ذهبت في طريقي الى غرفه الجلوس الا عندما نطق ابي باسمي توقفت في منتصف الطريق وياليتني لم افعل.. وسمعته يقول:احمد ..هل عذبتها جيدا؟!ثم قال احمد:كما طلبت تماما..ثم اخذ نفسا عميقا وقال:ولكن اين النقود فاناا عذبتها تماما كما طلبت!!ثم قال ابي:اه صحيح!لاباس عذبها جيدا هذا الشهر والنقود في الشهر التالي..!!!!هل سمعتم؟بالله عليكم اخبروني هل يوجد اب مثله في هذا العالم؟؟الان لايوجد تعليق غير حسبناالله ونعم الوكيل على الظالمين..ولكن يابي هل تعتقد ان الذي فعلته يرضي الله؟
وبــــــــــــــس خلصت القصه والعذاب مستمر مع ريم المسكينه..
قصه اخرى:
_
{بيت جدي}
ياه..! بالفعل مااروعه من مكان!نعم..مكان رائع بالفعل..حيث تجد كل سبل السعاده هناك..هناك اعني بها:بيت جدي العزيز
ولكن لحظه ارجوك!انا لااعني كل سبل السعاده المترفه بل اعني كل سبل السعاده البسيطه نعم صدقني عندما يكون لك مثل ذاكراتي وتتذكر كل تلك الاحداث الجميله والذكريات المعبره .....ستبكي.. اانا لااعرف لماذا ولكن صدقني مايفرحنا ويسعدنا قديما يبكينا ويحززنا الان... ولان سادخل في احداث القصه او لنقل واقع مر منذ زمن..ولكن مهما كانت مده الزمن تبقى الذكريات الجميله عاله في رؤسنا مدى الايام..خصوصا ذكريات ذلك الجدار!نعم انه جدار {وش سوينا اليوم} مثل يقول عبودي الصغير ... لا لاتقلقوا ساحكي لكم قصته بالتفصيل..ذلك الجدار كان مثل مذاكرات كل واحد منا.. اعرف ستستغربون لاانه ومن المستحيل ان تكون مذاكرات اي انسان معروضه ويقراها الكل..ولكن هناك حيث كلمه الاسرار لاتجد طريقا لها بين قواميسنا.. لهذا وضع ذلك الجدار..اتذكر جيدا يوم كتب احمد ابن عمي{اليوم رحت للبقاله واخذت علكه والهندي ماشافني}عندها كنت انا في العاشره من العمر واتذكر جيدا ماقلت له حينها:{حمود ..ياويلك من عمي امسحها ولايطقك!}واتذكر رده حين قال:{عاادي ياحصوص اصلا ابوي مايقرا ذا الجدار} ولكن حصل مالم يتوقعه احمد حين راى عمي ماكتبه وضربه بقسوة واخذه الى المحل الذي سرق منه العلكه ودفع نقودها ..حينها قلت له:{احسن تستاهل مين قالك تسرق؟متدري ان السرقه حرام}وحينها اخذ يبكي بشده بصراحه منظره وهو يبكي يهز الحجر ..واخذت ابكي معه انا ايضا!وعندها ولاادري كيف..ابتسم ابتسامه وسط الدموع وكم بدا وسيم جدا وقتها! واخذ قلم الطباشير الاحمر وكتب:{اليوم صحت انا وحصوص الخبله!}وعندما قرات ماكتبه اطلقت ضحكه عفويه فاحمد معروف في العائله بخفه ظله جدا..لا لم تتوقف ذكرياتي عند الجدار وحسب بل هناك الكثير مثل..مكتب جدي.. وليس مجرد مكتب..انه اروع مكتب رايته على الاطلاق..بلونه البني..وطرازه العتيق..وبقايا حبر اقلام التلوين خاصتنا..تذكر جيدا حين يغلبنا الملل..ناخذ اقلام التلوين وبعض من الاوراق البيضاء الفارغه ونذهب الى المكتب..حين يضع كل منا ورقته واقلامه في جهه ..وحينها يقول فهد:{ اليوم كل واحد منا بيرسم ابوه وبنشوف مين احلى رسمه وبنعطيه حلوة مصاص!}ربما لم اخبركم ولكن بالنسبه لنا سابقا كان الفوز بحلوة مصاص كنز عظيم!ولكن وكالعاده لم نبدا بالرسم الا وجدي ياتي وهو{معصب وعقاله في يده}مثل مايقول عبودي ايضا وقال:{انتوا وش اسوي فيكم؟يلا اطلعوا بسرعه ولا بتصير يدينكم حمر!ونهرب نحن بسرعه خارج الغرفه وننسى رسومتنا واتذكر حين اطل عليه بعد هربونا:كان ينظر الى مكتبه ويقول:{اه منكم بس!خربتوا مكتبي..الله لايحرمني منكم ..}لهذا ومع قسوته علينا او لنقل امامنا كان له قلبا حنونا ..طيبا..يحب احفاده اكثر من نفسه ..واتذكر حين اشترى لنا طاوله زرقاء وقال:{شوفوا هذي طاولتكم ترسمون فيها ياويلكم ياسواد ليلكم ان شفت واحد منكم على مكتبي}واتذكر ايضا حين ياخذ فهد وعبدالله ملاعق جدتي ويلعبون بها{على بالهم سيوف}مثلما كنت اقول واتذكر عبدالله حين يقول وهو يتكلم بالفصحه مقلدا شخصيه من الرسوم المتحركه{يااااا سوف اهزمك ايها الشرير!}واتذكر فهد حين يرد عليه:{اقوول!ضف وجهك بس!مسوي لي فيها غرينديزار يعني؟} وعندها تاتي جدتي بـ{شيلتها} السواداء وهي تقول{انتم ياقرود!والله ان ماتركتوا الملاعق بقول لعبد العزيز يطقكم}وعبد العزيز هو خالي الكبير توفي قبل عام في حادث سيارة..والان اسمع صوت زوجي ماجد وهويقول لي:حصه الله يهديك بس انتي ماتدرين كم قاعده من ساعه وانتي تناظرين ذي الملاعق ياشيخه كان قلتي لي ان ماعندنا ملاعق بالبيت وانا اجيب لك!والان تذكرت اني في زيارة الى بيت جدي وجدتي رحمهما الله وكنت استرجع تلك الذكريات وانتبهت على قول ماجد:{ان قلتي لي ان ماعندنا ملاعق بالبيت وانا اجيب لك!}وارد عليه:لا ياماجد مهما دورت ماراح تلقى ملاعق بريحه عبدالله وفهد... والان عندما انظر الى ذلك الجدار لا ارى منه شي فالزمن قد تكفل بمسح الكلمات ولكن بقيت بقايا الطباشير الاحمر..ولكن ملاعق جدتي رحمها الله لازلت متحديه الزمن وباقيه على حاله الا من بعد كريات الغبار عليها...
قصه اخرى:
{كائن في هيئه رجل!}
راته بعينيها الزرقاوين..من شرفه منزلها الفخمه..ومع انه وقت الغروب..فلقد رات الطمع والمال يلمع من عينيه..ومع ذلك..لم ترا اي قطره من بحر الندم في عينيه ابدا..عكس الذي لديها!..تذكرت كلامه جيدأ..اللطيف المنسوج مع الخبث ولانيانيه..
"ساره ياعزيزتي..الا متى ستظلين معلقه كهذا من دون زواج؟؟"..
"ولكن ياابي.."
"ياحبيبتي..صديقيني انه خير زوج لك"
وقبل ان ارد اكمل هو..
"انه خير زوج لك..ماذ ينقصه؟؟انه من اثرى عائلات المدينه...وسياخذك للعيش معه هناك"
"ولكن انا لاريد مغادرهـ القريه.."
نعم..القريه..واي قريه؟لقد كانت افضل مكان في نظرها..بل كانت السعاده حقا..حيث الابتسامه الباهته ممحوه من طريق سكانها..
"لاتريدين؟!اوه بربك!هل جننت؟هل تتخلين عن عيشه الحياه مرفهه مدللله من اجل مكان هكذا؟"
"نعم"
وعندها خرج هو غاضبا..ودخلت امها..نعم..ام بدون ..حنان وبلا قلب ..كانت كزوجها يهمها المال فوق كل شي..
"انظري كيف خرج ابوك غاضبا هكذا؟لم فعلت هذا؟.."
"ولكن يامي انا جاده..انا بالعفل لاريده.."
"اذن؟هل تريدين ان يغضب ابوك منك؟"
عندها صمتت..وانا هناك شئ تقوله؟؟وقالت في نفسها..ماذا اختار؟؟ابي ام هو..اضيع حياتي من اجل ابي؟؟ولكن..
وقطعت امه حبل افكارها ..قائله:
"اسمعي ساره..ابوك يحبك كثيرا..وهو يعرف مصلحتك جيدا..واعتقد انه اختار الشاب المناسب.."
اقتعنت الفتاه بكلامه..فهو يكون معقولا في نظر اي شخص..
"حسنا امي"
ابتسمت امها..وقالت:
"خيرا فعلتي ياابتني..وسترين ان ابيك لم يكن مخطئا ابدا..والايام ستثبت ذلك.."
نعم..الايام ستثبت ذلك!..
حفلها اقيم في تلك المدينه التي لتعرف عنها شيئا سوا اسمها..
"يابي..لم تحرمني من اخر لحظاتي في القريه؟"
"على العكس..بل اقمت لك حفل سيجعله حديث القريه لمده شهر!"
والان عندما انتقلت الى عش الزوجيه..الذي دعت من صميم قلبها..ان تكون حياتها سعيده..وان لايلعب القدر لعبته عليها..
وعندما بدات حياتهما معا..رات فيه اول خيوط النسيج السيئ..
عدم اهتمامه بها..يذهب مبكرا لايعود الى عند اول خيوط الفجر..
وعندما تساله عن ذلك يقول:
"انا لم احضرك محققه..لقد احضرتك زوجه!"
ويرميها بنظره احتقار وغضب مخلوطه مع الاستهزاء والسخريه ويذهب..
هي كانت صادقه مع نفسها..ولم تنكر..لقد جعلها تعيش حياه مرفهه وعائلتها كذلك..ولكن..هي تريد ان تحس به ..وبوجوده..وبحنانه..وبالحراره تتدفق داخلها اذا اقبل اليها..ولكن اين هي من كل هذا؟؟..
وعندما تاخرت في الحمل..ذهبت لاستشاره الطبيبه..ففجأتها المشكله الاعظم..انها عقيم!!!!..
بكت كثيرا لهذا..واصبحت تتنتفض خوفا اذا اتى زوجها خشيه ان يعلم بالخبر..
ودخلت عليه يوما وهو يشاهد التلفاز..جلست بقربه بهدوء تام..وقالت له:
"انا ..في الحقيقه,,"
قالتها بصوت خائف ومترجف مما اجبره على ترك التلفاز والاتفات اليها..
"ما الامر"
"انا في الحقيقه..ذهبت الى الطيبه امس لاجري فحوصات للحمل ثم.."
"ثم ماذا"
"انا عقيم!"
قالتها بالم ..ولكن الالم تحول الى دهشه حينما رات تعبيرات وجهه..
فقد كانت عاديه جدا وغير متعجبه او مصدومه اوحتى حزينه من الخبر!..
"واذ؟.."
"ولكن..الن تغضب او تتفاجأ او تحزن على الاقل؟.."
"لا"
حمدت ربها كثيرا على هذا ولو ان بعض الاستغراب داهمها لرده فعله الغريبه..
ولكن الذي يدعو للعجب حقا..عندما اخبرت والداها عن ذلك كانت رده فعلهما كرده فعل زوجها!!..
ولان بعد ان مرت سنوات على ذلك ..وبعد ان بلغت الاربعين..
توفي هو في حادث مروري..
حزنت عليه كثيرا ولكن لم تبكي..لانها لن تسنى مافعله بها..
وبعد موته مرضت امها مرض شديدا جدا..وقبيل موتها قالت:
"ساره..عزيزتي..اتمنى ان تسامحيني على مافعلت بك.."
"لا ياامي..اني لم تفعلي بي شيئا ابدا"
"بلى فعلت..لقد زوجتك انا ووالدك احمد وكنا نعرف انه لن ينجب وانه حاد الطبع..ولكن اقنعني ابوك..اننا في حاجه ماسه للمال"
وقبل ان ترد ساره ..ماتت امها..واخذت روحها..
ولان هي ترى ابيها من شرفه غرفتها الكبيره..
الهدوء غلب على المكان وقطعته ساره قائله:
"تبا لكم..ماذا فعلت حتى تفعلوا بي هذا؟!.."
نعم..مافعلت هي؟زوجها به وهو عقيم ودمروا سنوات جمالها وشبابها..وهاهي الان تتخطى الاربعين..ولم يبقى لها من الدنيا..
حطام ورماد انسان..وقلب بانتظار من يتربع على عرشه ..ولكن لن يحصل هذا..
كائن في هيئه رجل:قصدي ابوهااا..
انتهيت..هلكتكم صح؟خخخخ..ولاتسوون الردود والتحطييم..
في فتره اغلاق المنتدى..كتبت كثيير قصص..وهذي بعضها..واريد نقد محطما..
{اناس وسط الدموع!}
تبا!!تلك هي الكلمه التي خرجت من فم اختي نورة او كما نسميها جميعا{الصامته}..عندما كنت تقص بعض الصور في غرفتي..
"اوه!اخيرا تكلمتي!!"
القت نظره لامباليه علي..ثم اكلمت قص الصورة التي بين يديها..
وعندما انتهت خرجت بهدوء من دون ان تنطق ببنت شفه..
نورة هذه..كانت سر الاسره..الوحيده الغامضه فقط..وبما اني وهي كنا فقط من انجبت امي..طبعا عدا خالد..رحمه الله..
كنت دائما اسميها {مريضه نفسيا}!!..لهدوء وغموضها الشديدين..
وكنت كثيرا ماتشاجر انا وهي..وهي في شجارها..تصمت او تقول بعض كلمات..او لنقل بضع الغاز!..
كانت اختي الصغرى..ولكن الصراحه هي ان الناس يظنونها اختي الكبرى..وذلك لتلك الاسباب التي ذكرتها..
وعندما كنت اتشاجر معها ..كان ابي وامي يناحازا الفريقها دوما..ولاعرف لم؟؟!..
وحتى اخي خالد عندما كنا صغارا..كان دائما يقف معها..وكانا دائما يتشجارا معيى !!....
اخي خالد..انا الان لاتذكره جيدا..فقد توفي عندما كنت بالسابعه ونورة كانت بالسادسه..
في الحقيقه..الفرق بيننا لايتجاوز سنه واحدهـ!..
ولكن الذي لاعرفه..لم امي اذا راتنا انا ونورة نتشاجر تقول:اه ياخالد ..ليتك هنا!..
هل نذكرها به؟؟ام اننا نشبه خالد في الشكل؟؟ام قصدها انها تريده ليدافع عن نورة؟؟..
ولكن مايثير حيرتي حقا..اني عندما اسال امي عن السبب في موت اخي..تتهرب منه ولاتخبرني..وتقول..
انني صغيره..انني في السابعه عشره..فهل حقا انا كذلك؟!..
كل هذا جعلني اشعر ببغض صغير لنورة..وهذا مااحدث فجوه كبيره بيني وبينها..فضلا عن تلك الشجارات التي تحدث..
اوه!نسيت ان اخبركم اني انا وهي توام!!ولذلك ابي يقول لنا.:الحمد لله انكما توام..والا لغارت كل واحده من لاخرى!!
وفي اليوم التالي..كان ابي مبتهجا جدا حين عاد من عمله..
وعندما رايت ابتهاجه..قلت له:
"ابي..هل حصل شي جيد موخرا؟؟تبدو سعيدا جدا!"
التفت الي بفرح وانفعال
"لدي مفاجاه ساره جدا..ولكن ساقولها لكن بعد الغداء.."
انا فرحت كثيرا..فالبد انه ينوي ان يذهب بنا الى مدينه
الملاهي!عذرا!مع انني في الـ17 ولكن تفكيري طفولي جدا!!
امي ابتسمت..ولكن {الصامته}صمتت ولم تعلق..
وعندما انتهينا من تناول الغداء قلت لابي..
"هيا ابي!ماهي تلك المفاجاه؟"
"لن تتغيري ابدا!انتظري حتى تصل نورة.."
"ارجوك ابي..المريضه نفسيا لن تهتم كثيرا"
وعندما قلت {المريضه نفسيا}..رماني ابي وامي بنظرات غاضبه وحاده لم ارى لها مثيل!
وحينها وصلت صاحبه الجلاله!!اعني {المريضه نفسيا}..
نظرت الينا جميعا ببرود..وجلست على الكرسي بجانب امي..
نظر اليها ابي..
"تعالي ياعزيزتي بجانبي.."
لاعرف مالذي ظهر على فمها..هل هي ابتسامه فرح..ام سخريه؟ام لم تبتسم اصلا؟ كم هي غريبه هذه الانسانه!..
ثم اكمل ابي:
"لدي خبر سار جدا لك!"
ولان..تلاشت الابتسامه من على ثغري.. يبدو ان فكره الملاهي لم تخطر ببله اصلا!ونظرت اليها..يالهي!نفس التعابير لم تتغير..على الاقل ابتسمي!!
اردفت هي ببرود قاتل كالموت:
"وماهي؟؟"
"لقد تقدم لطلب يدك احمد ...وهو رجل نبيل جدا ويعمل لدي في الشركه"
انا تفاجات كثيرا..وامي لم تتغير..يبدو ان ابي اخبرها قبل ذلك!
وصاحبه الجلاله احزروا ماتعابير وجهها؟؟
نفسها!نعم تعابيرها لم تتغير!يالهذه الفتاهـ..
اكمل ابي:
"رايك عزيزتي؟؟"
"بالطبع لا"
"ولم"
"بدون سبب"
ثم غادرت الغرفه معلنه ايقاف النقاش الذي لم يبدا..
"ابي..لم نورة بالذات؟؟"
ابي نظر الي بطرف عينه!ثم قال:
"الكبرى تشعر بالغيره!ماروع ذلك!!"
انا استئت طبعا..وذهبت الى غرفتي وصفعت الباب بقوه..
وجلست فيها الى المساء ..
وعندها سمعت طرق قويا على باب غرفتي..بل انه كاد يكسر الباب..
فتحته ورايت نورة وكانت فاغره فاهها وتتنفس بقوه والدموع كاالمطر على وجنتيها..
هذه اول مرة ارى اختي في هذا الشكل!
ومن بين انفاسها المتلاحقه :
"ابي..ابي..ابي"
فتحت فمي ووضعت يدي عليه خشيه بان اقول تلك الكلمه..اعني :الموت..
قلت وانا اصرخ:
"ماذا؟ابي..مابه ابي؟؟"
عجزت هي ان تقول شيئا..بل سقطت على الارض واخذت تصفع وجتنيها بقوه..
صرخت بها:
"تكلمي!مابه؟؟"
لم تتحرك ..بل اشرت بذراعها الى غرفه امي وابي..
نظرت اليها بفزع ثم الى الجهه التي تشير اليها ذراعها..
وركضت الى الغرفه بسرعه لم اعهدها في نفسي من قبل..
وعندما وصلت الى الغرفه هالني مارايت..
ابي.. ملقى على الارض ويده على قلبه..وامي تبكي بل تصرخ وهي تضرب بيدها على وجنه ابي وتحاول ايقاظه..
لاعرف اين ذهبت سرعتي تلك..لانني عندما رايت ذلك المنظر..سقطت مباشره على الارض..وجلست ارى ذلك المشهد..
بهدوء الموت..احسست للحظه اني جننت..او توفيت..جلست اشاهد وانا فاغره فاهي ..وعيني في عيني والدي..
ثم زحفت برجلي اليهما بما تبقى لدي من طاقه..وعندما وصلت..امسكت يدي ابي..وكفكفت بها دموعي..ثم ..
لاعرف ماحصل..فقد اغشي علي حينها....
وعندما افقت ..
رايت كل شي ابيض..كفراش الموت..
وجدت امي..ونورة بجانبي..وادرت براسي دورة كامله على ارجاء الغرفه..لابحث عن وجهه ناقص..وجه ابي ..
امي..حظنتني بقوه هي تبكي..سالتها بصوت يغلب عليه الضعف:
"ابي؟؟"
اؤمت براسها سلبا..
نعم..فقد رحل والدي..رحل من كنا نستند عليه ..
رحل..ولان؟؟..هل الدموع تجدي نفعا؟؟..اقسم اني لاعرف مافعل؟..هل ابكي؟..ام اضحك؟ام اصرخ؟..ام اقتل نفسي؟؟..ام ماذا؟؟
لو كنت اعلم ان هذه اخر مرة اراه فيها..لا والله تركته يسخر مني طوال اليوم..بل طوال السنه..بل لتركته يضربني..يهينني..
يقتلني..يفعل اي شي..ويبقى حيا..
علمت فيما بعد انه توفي بسكته قلبيه..
وعندما الى البيت..رايت اختي تذهب الى جميع غرف المنزل..تفتحها واحده تلوا الاخرى..بحثا عنه..ولكن هيهات ياختي الحبيبه..
لن تريه ابدا..وبعدها..عندما علمت نورة انه توفي بسكته قلبيه..بكت كثيرا..اضربت عن الطعام والشراب لمده 3 ايام..
اعتقادا منها ..انه مات بسببها لانه رفضت ذلك الرجل..فانزعج ابي واصابته السكته..
كم رايت امي تبكي امام باب غرفتها ..وتحاول اقنعاها بالطعام..وانها لادخل لها في موته..
وعندما تراني امي تقول وهي باكيه:
"ارجوك..اقنعيها بان تاكل"
وانا ابتسم بسخريه وادخل غرفتي..واقضي اليوم بكاء على ابي وعلى حالنا التعسه ..
حمدت ربي كثيرا ان ابي لم يعمل عملا حرا..والا لاصبحت حالتنا صعبه..ونحن الان نعيش على راتبه..
اسبوع كامل ..بايامه ..مرت كاسوأ ايام في حياتي..امي طوال الوقت في غرفتها..وعندما اقترب من بابها..
اسمع نشيجها المولم وبكائها..فاعود بسرعه الى غرفتي..
انا لم اجرب ذلك..ولكن يمكنني فهم شعور ام فقدت زوجها الغالي..وابنها..وامها وابيها..ولااهل لها..
وعندما اذهب الى غرفه اختي ..اراها ممكسه بثوب ابي وتتحسسه بيديها..وتنظر في اللاشي..
مرت ثلاثه اشهر..
تزوجت نورة احمد..ظنا منها ان هذا سيسعد ابي كثيرا..حتى وهو في قبره..وتكفيرا عن ذنبها لانه منن تسبب في موته كماتعتقد..
فرحت كثيرا من اجلها..احسست ان في موت ابي اختبار لمعرفه حبي لها..انها اختي..
تزوجت ورحلت مع زوجها الى مدينه اخرى..
كم بكيت انا ووالدتي حزنا على فراقها..
وبقيت انا وامي العزيزة لوحدنا في البيت..مع ذكريات ابي..واخي خالد..
في نفس الليله..عندما كنت امسح زيتني..
دخلت علي امي..
امسكت يدي وسحبتني الى السرير..
"هناك مايجب ان اخبرك به ياصغيرتي"
"تفضلي اماه"
"هل تتذكرين عندما كنت صغيره..كيف كان خالد حنونا وطيبا؟؟"
ياه..!او تشكين في ذلك ياامي؟؟..كيف لي ان انسى حنان اخي..ًصحيح اني كنت صغيره انذاك قليلا..ولكن حنان وطيبه اخي لاينساه حتى من كان عمر سنتان!
"بالطبع!"
"هل تذكرين كيف كان يتشاجر معكما وكانه طفل ايضا!"
لم احتمل ذلك..سقطت دموعي رغما عني..
اجبت انا ودمعي:
"اجل..كم هو رائع اخي"
"كنت كثيرا ماتسالنني عن سبب موته صحيح؟"
"نعم صحيح..ولكنك لم تخبريني بذلك الى الان.."
امي اطلقت تنهيده خفيفه..ثم اكملت:
"اخوك توفي بسبب مرض الم به..."
حظنتني امي بحنان لكم افتقدته مؤخرا..
سالتها بفضول:
"ولكن..لم رفضتي اطلاعي بالحقيقه حينها؟؟"
"كنتما صغيرتين حينها.."
ابتسمت امي بمرح:
"هل ارتحت الان؟؟ايتها الفضوليه!"
وضحكنا بسعاده..
"ساتركك الان حبيبتي..تصبحين على خير"
رميت نفسي على السريرحينها..اه!منذ مدة لم اشعر بطعم الحنان والسعاده الحقيقه..
ابي..ليتك معي الان..!
اخي..ليتك تلعب معي الان..!
اختي..ليتك تتشاجرين معي الان..!
امي..ليتك تزجرينني الان..!
...
قصه اخرى:
{ هل تتعتقد ان الذي فعلته يرضي الله؟!!}
صدق من قال ان مرحله الطفوله شي رائع جدا.. حيث الامور ببساطه في ذلك العالم..ولكن في عالمي الان..عالم الكبار مثلما كنت اقول وانا طفله او عالم الاشرار ..اتعرفون لم اقول عالم عالم الاشرار؟لانني وبكل بساطه لم اعش طفولتي كما كل الاطفال..والسبب هو ابي لقد دمر حياتي وحياه امي الحبيبه وحياتنا جميعا ....امي رحمها الله توفيت.. بسببه!..انا ساتولى مهمه اخباركم.. تزوجها فقط ليذلها!فقد كان يعلم بانها مصابه تشوه خلقي في وجهها ..لان ابي وكما هو معروف عنه..قاسي جدا ..فوق ماتتصورون..يهنيها ببشع الالفاظ..اتعرفون لم امي تزوجته؟لانه لم يطلب يدها غيره..فهي لاتتمتع بمواصفات جيده..هي لم تقبل به ولكن جدي وجدتي اقنعوها بذلك فاذا البنت لمن تتزوج في عائلتنا تجلب العار للعائله..وبعدها قبلت به..وذهبت الى القفص الذهبي او الى القفص الاسود.. ستقولون اني محقه في تسميته هكذا عندما ستعرفون الذي سبحصل.... ولدت انا ريم 19سنه واخي الصغير ايمن وياليتنا لم نولد كما قالت امي قبل موتها بقليل لاننا لم نستفد شيئا من الحياه صحيح اني لست كبيره بما فيه الكافيه بعد ولكنني استطيع نصحكم نصيحه مهمه جدا:ارجوكم لاتبكوا على شي في هذه الحياه لانها لاتستحق!اسفه للاطاله عليكم ..بصراحه ابي كان يريد اطفالا ورغبه ملحه جدا اتعرفون لم؟لا لن تحزروا!لاننا ان ولدنا فنكون قبيحين كامنا هذه هي نظريته السخيفه! وعندها سيجرح امي اكثر.. ولكن رغبه الله كانت اقوى من كل شي..اخي ايمن وهبه الله وسامه رائعه وانا اصبحت اجمل فتاه في العائله..وفوق ذلك كنا مميزين باخلاقنا وتعاملنا الجيد ولكن هذا لم يوقف ابي عن تعذيبه لامي او لنا!فبدل ان يفخر بنا او بامي كان يقول لها:اريد ولد اخر وان اصبح انثى ساطلقك..الطلاق..هو نقطه ثعف امي لانه ان تطلقت من ابي فستذهب الى عذاب الاهل بصراحه حياتي امي تعيسه جدا!بسبب ضرب ابي المولم لامي في ايام الحمل ماتت بعد ان انجبت امال ...نعم لقد ولدت امي انثى... لازلت اذكر كلماتها جيد قبيل موتها ريم.. انا اسفه لاني كنت امك لقد اصبحتي تعيسه بسببي ..ولكن ارجوك تحملي فهو ابوك ...وصيتي ان تهتمي بامال و ايمن انهما امناتان في عنقك... ولازلت ايضا اذكر كلمات اخي ايمن بعد موته امي كان يقول بصوته الباكي: ريم .. من سيحميني من ابي بعد امي؟الا ترون ان هذه الكلمات مولمه وخصوصا ان قالها طفل قي الثامنه من عمره؟ وايضا رايت رده فعل ابي بعد موت امي وسقولها لكم حتى تعرفوا ان هناك ناس في هذه الحياه يتبرئون من قلوبهم ومشاعرهم بسهوله لاتوصف قال ابي مع انه عار عليه كلمه اب:ليتها حيه حتى اريها ما سافعله لانها انجبت فتاه!!! ارايتم اليس معي الحق في تسميته القفص الاسود؟! اعتذر وساكمل عليكم سرد ماحدث بعدم موت امي ... اخي ايمن اصبح منعزلا عن الناس تماما حتى يتفادى ضرب واهانه ابي...انا اصبحت منشغله بتربيه الصغيره امال واصبحت مسوليات البيت كامله علي انا.. لا لم انسه ..ابي... ابي كان يعذبني اضعاف ماكان يفعل بامي..وعندما اساله لماذا؟كان يقول بسبب ان امك انجبت فتاه! وعندما اقول له امي هي من انجبت لك امال ولست انا كان يقول:ساعذبك انتي حتى اشفي غليلي فقط!سبحان الله!وياليته اكتفى في تعذيبي انا فقط بل لم يسلم اخي ايمن منه واحزروا من عذب ايضا؟امال..كان يضربها ايضا!! هل تصدقون يضرب طفله لم تكمل الشهرين...كان يقول عندما يضربها اريدها ان تموت كما ماتت امها! بربكم ليوقظني احدكم مما انا فيه!هل هذا اب؟ اي اب واي جنون هذا..اب يريد ان تموت طفلته الصغيره وعلى يد من؟على يده هو!وعندما احاول ايقافه كان يجرحني بالسكين او باي شي قريب منه.. ولكن الاكثر ايلاما عندما يسئلني ايمن:من فعل بك هذا؟اقول له:لا احد انا جرحت حتى لايكره ابيه ولكنه كان يقول لي:ريم انا لم اعد صغيرا ارجوك لاتكذبي علي..انا اعرف انك تقولين ذلك حتى لاتتزعزع صورته في ذهني ولكن صدقيني انا احبه اتدرين لم؟حتى لاتكرهني امي..اسمعوا مااسمع ارجوكم فتى مراهق في الـ14 يحب اباه بينما ابوه لايحبه اي حياه هذه؟ستقولون لي: لم لاتهربي من المنزل؟ولكن اين اهرب بل الى اين؟ابي لا اقارب له وانا لاعرف احد من اقارب امي حتى جدي وجدتي لم ارى قط وجوههم لانه وبطبيعه الحال من يريد ان تموت طفلته لن يدع اطفاله يذهبون ولايخرجون من المنزل اليس كذلك؟ في كل ذلك وبعد مرور سنه تقدم ابن جيراننا بطلب يدي للزواج وهو شاب يشهد له بالاخلاق والتعامل الجيد... مابالكم تتوقعون رده فعل ابي؟ لقد وافق!! هل انا في حلم ام لازلت في ارض الواقع؟!لا لا انا اعتقد اني في حلم لانه ومع اب كهذا مستحيل ان اتزوج!ولكن حصل المستحيل... ولقد قال ايضا:خذي معك اولاد اللعينه امك!بصراحه لقد فرحت كثيرا لكلامه ولو ان بعض الحزن انتباني لتخليه عن اولادهـ.. بهذه السهوله...ولكن لحظه هل سيوافق هو؟اقصد زوجي ..بالحقيقه لقد شرحت له كل شي ولقد قال لي:انا اعرف ذلك والا جئت لخطبتك ولكن قبل ان اعرف كنت اريد الزواج بكلعلمي بخلاقك ...وكم فرحت بشده حين قال ذك..ولكني بعدها ندمت اشد الندم كما ستعرفون لاحقا لو لنقل قريبا! تزوجته وذهبت الى عش الزوجيه ..اوه..اسفه نسيت ان اخبركم بامر الزفاف..هل تودون الحضور؟ساكون سعيده بالفعل بحضوركم زفافي ان كان هناك زفاف! لان ابي كل العاده رفض ذلك..ولكن على الاقل ارتحت من العذاب وساكون سعيده مع زوجي و حبيبي كما كنت اعتقد! عشت معه اسبوع كان من احلى ايام حياتي او لنقل كان احلى ايام حياتي لانني لم اذق طعم السعاده ابدا!ظننت اني اسعد امراه في الدنيا معه ولكن هل تريدون نصيحه اخرى؟
مهما يحصل لاتفرح كثيرا لانه سايتك شي ويعكر هذه الفرحه!لم يدوم هذا الاسبوع الا وبعده بدات تظهر لي معاملته القاسيه..فقد كان يثور جدا اذا نسيت ان احضر له الغداء في وقته لانني منشغله في امال او في ايمن وعندما اقول له ذلك يغضب ويقول لي: امال وايمن امال وايمن واانا هل نسيتني ؟ لقد كانت غلطتي عندما احضرتهم الى هنا اصلا!وانا اجيبه بالسكوت لانني لا اقوى على اثاره غضبه حتى لا يطلقني واعود االى بيت ابي وعذابه مرة اخرى..ههههه* بصراحه اانا ارثي لحال نفسي فقد اصبحت مثل امي تماما..وليس هذا فقط بل عندما تاخرت في وضع الطعام مرة اخرى ثارت ثورته واخذ يضربني بقسوه حتى اثار بقيت واضحه على جسمي وعندما عرف ايمن بهذا قال لي وهو يبكي:ريم..ارجوك دعيني اذهب انا الى بيت ابي يكفي ماعنيته من اجلي عند ابي لا اريد ان تتهدم حياتك من اجلي ايضا ثم اهذ يبكي بمراره ..اخذ يبكي من اجل حالي...ومن اجل حظ امي ..ومن اجله هو..هدئته قليلا ثم قلت وانا اخفي دموعي حتى لااظهر ان اتالم:لا يااخي امي اوصتني بك ولن اتخلى عنك ابدا حتى لو طلقني زوجي..وفي اليوم التالي قال لي احمد:اسمعي جيدا يا ريم انا وانتي سنذهب الى بيتي اي بيت امي لنسكن فيه لانني لم اعد قادرا على دفع ايجار هذا المنزل هل هذا واضح؟ ارائيتم لم يقل لي هل انت موافقه؟لو قال لي هل هذا الحل يناسبك حتى نجد منزل افضل؟قلت له ببرود:نعم لاباس..ولكن.قال بغضب:ولكن ماذا؟انا فزعت من صوته وقلت بتردد :ساخذ ايمن وامال معي موافق؟توقعت انه سيثور وسيرفض ولكنه فاجاني برده وقال:حسنا كما تريدين.. ..ولكن حدث ما لم اكن اتوقعه حيث مالبثت ان جلست لدى امه يومين فقط حتى تبين لي كم هي طيبه جدا الاترون ان هذا غريب قليلا لانيي توقعت ان تكون امه مثله سيده قاسيه جدا..ولكن حدث العكس اذ كانت تقول:هداك الله ياابني ماذا فعلت لك حتى تعاملها هكذا؟وايضا كانت تساعدوني في تربيه الصغيره امال
مرة ضربني احمد ضربا شديدا حتى اغمي علي حينها.. وعندما افقت كنت مرميه عند باب بيتنا وامامي ايمن يبكي ويحاول ايقاظي وامال الصغيرهـ بصراحه لقد كانت حائرة في ان اعود الى احمد ولكن كرامتي كانت تابى ذلك وخصوصا انه طردني وفي نفس الوقت لا اريد العوده الى ابي لانني لا اريد ان اتجرع المزيد من العذاب فقد اخذت كفايتي منه انا واخوتي اذن ماذا افعل؟وانا لااملك اي نقود وفي النهايه قررت ان اذهب الى بيت ابي وليحصل مايحصل..ودخلت الى المنزل ورايت ابي وقلت له:مرحبا ابي..قال:مالامر؟مالذي اتى بك الى هنا؟واين احمد؟ قلت له:احمد ضربني بشده ورماني امام باب بيتك لهذا..ولم اكمل لانه بدا ينظر الي نظره مخيفه ثم قال:ولم؟لم يدع لي اي مجال للاجابه على السؤال بل اخذ يدفعني بشده خارج المنزل ثم قال:انتي السبب في ذلك ساتصل على احمد لياتي ويخذك من هنا هذا ليس بيتك ثم سمعت صوت وعلى ماعاتقد كان صوت امراه وقالت : سالم مالذي يجري هنا؟وعرفت حينها انها زوجته يالايام يتزوج حتى دون ان اعلم!عندما راتني قالت:اوه ياعزيزي!لاتشغل نفسك بحقيرة مثلها!ودخلا المنزل وتركوني في الشارع هل تصدقون ذلك؟تبا لهم جميعا..والان الديكم فكره اين اذهب؟اذهب الى احمد؟هل هذا هو الحل الوحيد لديكم؟لاباس ساذهب اذن..وعندما ذهبت اليه لم يستقبلني هو وهذا اسعدني قليلا..
بل استقبلتني امه الطيبه..وعندها سالتني :اين ذهبت ريم؟؟لقد قلقت عليك حقا!قلت لها :لقد ذهبت لزياره ابي فقط..من خلال ماقالت عرفت انها لاتعرف شيئا عما حصل ولم تسمع صراخي حينها..وعندما رات جراحي.. الجسديه طبعا..قالت:ما الامر؟لم انت مجروحه هكذا؟قلت لها:لا لاشي ..امال خدشتني فقط..عندها قالت:اوه!تلك الوحش الصغيره!لا ياخالتني امال الصغيره ليست وحش..بل هو الوحش!وعندها اتى..وعندما القى علي نظره كامله من اعالي الى اسفلي..وقال:كيف حالك؟!قلت:مررت بايام افضل كثيرا!ابتسم ابتسامه استهزاء ثم قال:لا اعتقد انك سترين ايام افضل بعد الان!!لقد تالمت كثيرا لكالمته وذلك بسبب ان امه سمعتها ثم قالت:ماتقصد يابني؟ثم قال:العين افضل جواب..ربما تعتقدون انه يتكلم بالغاز وانكم لاتفهموا شيئا ولكني فهمت تماما مايقصد..في هذا اليوم قررت انا لادع قطره دم من كرامتي المجروحه بان تسقط وذلك بان اعد الغداء في وقت سرع كثيرا
ومع ذلك..ضربني ايضا بقوه ..وقسوه..وبقلب فارغ..من كل شي..ماعدا تلك المشاعر..وعندما رات امه اثار الضرب واضحه جدا على وجهي قالت:ماهذا؟اوه يالهي!لاتقولي امال!لاني لن اصدق ابدا..قلت:لاياخالتي في الحقيقه..قالت:احمد!صحيح؟لم اقل شيئا ولكن في بعض الاحيان ربما الاثنتان تخبرك بكل شي!قالت:ياعزيزتي..اذا اردتي الـ ولم تكمل خالتي عندما قلت بالم ولكن بقوه:لا ..لا..لا لا اريد ذلك..قالت: ولكن.. قلت:لا ياخالتي ..ليس الامر بهذه السهوله..نعم!ليس سهلا ان اذهب من عذاب الى جحيم..في الحقيقه ..اكملت يومي هذا بكاء على حالي التعسه ..لانني ان ارتحت من احمد لن ارتاح من ابي ...
وفي اليوم التالي بعد استياقظي استقبلني احمد ببتسامه غريبه!ربما تكون سخريه وربما تكون اخفاء لشيئ سيحصل قريبا!قال لي:هيا استعدي ..قلت متعجبه وخائفه في نفس الوقت:اين؟؟قال:الى ابيك!قلت:ولم؟لاداعي لذلك..ولان تحولت ابتسامته الى غضب يتطاير من عينيه..قال بعصبيه كادت ان تجعل جسمي يرتجف كاملا بل انه ارتجف اصلا!:عندما اقول لك شيئا تنفذينه بدون اي نقاش ..قلت غلب عليه الخوف:كما تريد..
وعندما ذهبنا الى ابي القينا عليه التحيه وجلسنا نحن الاربعه!اعني الفرد الرابع الغريب وهو زوجته العزيزه..ثم قال لي بهدوء نسبيا:ريم..اذهبي واعدي لنا العصير ..ثم قال مخاطبا زوجته:وانتي ياحبيبتي اعدي انا الطعام ..ذهبت انا وهي الى المطبخ واعددت العصير وعندما انتهيت ذهبت في طريقي الى غرفه الجلوس الا عندما نطق ابي باسمي توقفت في منتصف الطريق وياليتني لم افعل.. وسمعته يقول:احمد ..هل عذبتها جيدا؟!ثم قال احمد:كما طلبت تماما..ثم اخذ نفسا عميقا وقال:ولكن اين النقود فاناا عذبتها تماما كما طلبت!!ثم قال ابي:اه صحيح!لاباس عذبها جيدا هذا الشهر والنقود في الشهر التالي..!!!!هل سمعتم؟بالله عليكم اخبروني هل يوجد اب مثله في هذا العالم؟؟الان لايوجد تعليق غير حسبناالله ونعم الوكيل على الظالمين..ولكن يابي هل تعتقد ان الذي فعلته يرضي الله؟
وبــــــــــــــس خلصت القصه والعذاب مستمر مع ريم المسكينه..
قصه اخرى:
_
{بيت جدي}
ياه..! بالفعل مااروعه من مكان!نعم..مكان رائع بالفعل..حيث تجد كل سبل السعاده هناك..هناك اعني بها:بيت جدي العزيز
ولكن لحظه ارجوك!انا لااعني كل سبل السعاده المترفه بل اعني كل سبل السعاده البسيطه نعم صدقني عندما يكون لك مثل ذاكراتي وتتذكر كل تلك الاحداث الجميله والذكريات المعبره .....ستبكي.. اانا لااعرف لماذا ولكن صدقني مايفرحنا ويسعدنا قديما يبكينا ويحززنا الان... ولان سادخل في احداث القصه او لنقل واقع مر منذ زمن..ولكن مهما كانت مده الزمن تبقى الذكريات الجميله عاله في رؤسنا مدى الايام..خصوصا ذكريات ذلك الجدار!نعم انه جدار {وش سوينا اليوم} مثل يقول عبودي الصغير ... لا لاتقلقوا ساحكي لكم قصته بالتفصيل..ذلك الجدار كان مثل مذاكرات كل واحد منا.. اعرف ستستغربون لاانه ومن المستحيل ان تكون مذاكرات اي انسان معروضه ويقراها الكل..ولكن هناك حيث كلمه الاسرار لاتجد طريقا لها بين قواميسنا.. لهذا وضع ذلك الجدار..اتذكر جيدا يوم كتب احمد ابن عمي{اليوم رحت للبقاله واخذت علكه والهندي ماشافني}عندها كنت انا في العاشره من العمر واتذكر جيدا ماقلت له حينها:{حمود ..ياويلك من عمي امسحها ولايطقك!}واتذكر رده حين قال:{عاادي ياحصوص اصلا ابوي مايقرا ذا الجدار} ولكن حصل مالم يتوقعه احمد حين راى عمي ماكتبه وضربه بقسوة واخذه الى المحل الذي سرق منه العلكه ودفع نقودها ..حينها قلت له:{احسن تستاهل مين قالك تسرق؟متدري ان السرقه حرام}وحينها اخذ يبكي بشده بصراحه منظره وهو يبكي يهز الحجر ..واخذت ابكي معه انا ايضا!وعندها ولاادري كيف..ابتسم ابتسامه وسط الدموع وكم بدا وسيم جدا وقتها! واخذ قلم الطباشير الاحمر وكتب:{اليوم صحت انا وحصوص الخبله!}وعندما قرات ماكتبه اطلقت ضحكه عفويه فاحمد معروف في العائله بخفه ظله جدا..لا لم تتوقف ذكرياتي عند الجدار وحسب بل هناك الكثير مثل..مكتب جدي.. وليس مجرد مكتب..انه اروع مكتب رايته على الاطلاق..بلونه البني..وطرازه العتيق..وبقايا حبر اقلام التلوين خاصتنا..تذكر جيدا حين يغلبنا الملل..ناخذ اقلام التلوين وبعض من الاوراق البيضاء الفارغه ونذهب الى المكتب..حين يضع كل منا ورقته واقلامه في جهه ..وحينها يقول فهد:{ اليوم كل واحد منا بيرسم ابوه وبنشوف مين احلى رسمه وبنعطيه حلوة مصاص!}ربما لم اخبركم ولكن بالنسبه لنا سابقا كان الفوز بحلوة مصاص كنز عظيم!ولكن وكالعاده لم نبدا بالرسم الا وجدي ياتي وهو{معصب وعقاله في يده}مثل مايقول عبودي ايضا وقال:{انتوا وش اسوي فيكم؟يلا اطلعوا بسرعه ولا بتصير يدينكم حمر!ونهرب نحن بسرعه خارج الغرفه وننسى رسومتنا واتذكر حين اطل عليه بعد هربونا:كان ينظر الى مكتبه ويقول:{اه منكم بس!خربتوا مكتبي..الله لايحرمني منكم ..}لهذا ومع قسوته علينا او لنقل امامنا كان له قلبا حنونا ..طيبا..يحب احفاده اكثر من نفسه ..واتذكر حين اشترى لنا طاوله زرقاء وقال:{شوفوا هذي طاولتكم ترسمون فيها ياويلكم ياسواد ليلكم ان شفت واحد منكم على مكتبي}واتذكر ايضا حين ياخذ فهد وعبدالله ملاعق جدتي ويلعبون بها{على بالهم سيوف}مثلما كنت اقول واتذكر عبدالله حين يقول وهو يتكلم بالفصحه مقلدا شخصيه من الرسوم المتحركه{يااااا سوف اهزمك ايها الشرير!}واتذكر فهد حين يرد عليه:{اقوول!ضف وجهك بس!مسوي لي فيها غرينديزار يعني؟} وعندها تاتي جدتي بـ{شيلتها} السواداء وهي تقول{انتم ياقرود!والله ان ماتركتوا الملاعق بقول لعبد العزيز يطقكم}وعبد العزيز هو خالي الكبير توفي قبل عام في حادث سيارة..والان اسمع صوت زوجي ماجد وهويقول لي:حصه الله يهديك بس انتي ماتدرين كم قاعده من ساعه وانتي تناظرين ذي الملاعق ياشيخه كان قلتي لي ان ماعندنا ملاعق بالبيت وانا اجيب لك!والان تذكرت اني في زيارة الى بيت جدي وجدتي رحمهما الله وكنت استرجع تلك الذكريات وانتبهت على قول ماجد:{ان قلتي لي ان ماعندنا ملاعق بالبيت وانا اجيب لك!}وارد عليه:لا ياماجد مهما دورت ماراح تلقى ملاعق بريحه عبدالله وفهد... والان عندما انظر الى ذلك الجدار لا ارى منه شي فالزمن قد تكفل بمسح الكلمات ولكن بقيت بقايا الطباشير الاحمر..ولكن ملاعق جدتي رحمها الله لازلت متحديه الزمن وباقيه على حاله الا من بعد كريات الغبار عليها...
قصه اخرى:
{كائن في هيئه رجل!}
راته بعينيها الزرقاوين..من شرفه منزلها الفخمه..ومع انه وقت الغروب..فلقد رات الطمع والمال يلمع من عينيه..ومع ذلك..لم ترا اي قطره من بحر الندم في عينيه ابدا..عكس الذي لديها!..تذكرت كلامه جيدأ..اللطيف المنسوج مع الخبث ولانيانيه..
"ساره ياعزيزتي..الا متى ستظلين معلقه كهذا من دون زواج؟؟"..
"ولكن ياابي.."
"ياحبيبتي..صديقيني انه خير زوج لك"
وقبل ان ارد اكمل هو..
"انه خير زوج لك..ماذ ينقصه؟؟انه من اثرى عائلات المدينه...وسياخذك للعيش معه هناك"
"ولكن انا لاريد مغادرهـ القريه.."
نعم..القريه..واي قريه؟لقد كانت افضل مكان في نظرها..بل كانت السعاده حقا..حيث الابتسامه الباهته ممحوه من طريق سكانها..
"لاتريدين؟!اوه بربك!هل جننت؟هل تتخلين عن عيشه الحياه مرفهه مدللله من اجل مكان هكذا؟"
"نعم"
وعندها خرج هو غاضبا..ودخلت امها..نعم..ام بدون ..حنان وبلا قلب ..كانت كزوجها يهمها المال فوق كل شي..
"انظري كيف خرج ابوك غاضبا هكذا؟لم فعلت هذا؟.."
"ولكن يامي انا جاده..انا بالعفل لاريده.."
"اذن؟هل تريدين ان يغضب ابوك منك؟"
عندها صمتت..وانا هناك شئ تقوله؟؟وقالت في نفسها..ماذا اختار؟؟ابي ام هو..اضيع حياتي من اجل ابي؟؟ولكن..
وقطعت امه حبل افكارها ..قائله:
"اسمعي ساره..ابوك يحبك كثيرا..وهو يعرف مصلحتك جيدا..واعتقد انه اختار الشاب المناسب.."
اقتعنت الفتاه بكلامه..فهو يكون معقولا في نظر اي شخص..
"حسنا امي"
ابتسمت امها..وقالت:
"خيرا فعلتي ياابتني..وسترين ان ابيك لم يكن مخطئا ابدا..والايام ستثبت ذلك.."
نعم..الايام ستثبت ذلك!..
حفلها اقيم في تلك المدينه التي لتعرف عنها شيئا سوا اسمها..
"يابي..لم تحرمني من اخر لحظاتي في القريه؟"
"على العكس..بل اقمت لك حفل سيجعله حديث القريه لمده شهر!"
والان عندما انتقلت الى عش الزوجيه..الذي دعت من صميم قلبها..ان تكون حياتها سعيده..وان لايلعب القدر لعبته عليها..
وعندما بدات حياتهما معا..رات فيه اول خيوط النسيج السيئ..
عدم اهتمامه بها..يذهب مبكرا لايعود الى عند اول خيوط الفجر..
وعندما تساله عن ذلك يقول:
"انا لم احضرك محققه..لقد احضرتك زوجه!"
ويرميها بنظره احتقار وغضب مخلوطه مع الاستهزاء والسخريه ويذهب..
هي كانت صادقه مع نفسها..ولم تنكر..لقد جعلها تعيش حياه مرفهه وعائلتها كذلك..ولكن..هي تريد ان تحس به ..وبوجوده..وبحنانه..وبالحراره تتدفق داخلها اذا اقبل اليها..ولكن اين هي من كل هذا؟؟..
وعندما تاخرت في الحمل..ذهبت لاستشاره الطبيبه..ففجأتها المشكله الاعظم..انها عقيم!!!!..
بكت كثيرا لهذا..واصبحت تتنتفض خوفا اذا اتى زوجها خشيه ان يعلم بالخبر..
ودخلت عليه يوما وهو يشاهد التلفاز..جلست بقربه بهدوء تام..وقالت له:
"انا ..في الحقيقه,,"
قالتها بصوت خائف ومترجف مما اجبره على ترك التلفاز والاتفات اليها..
"ما الامر"
"انا في الحقيقه..ذهبت الى الطيبه امس لاجري فحوصات للحمل ثم.."
"ثم ماذا"
"انا عقيم!"
قالتها بالم ..ولكن الالم تحول الى دهشه حينما رات تعبيرات وجهه..
فقد كانت عاديه جدا وغير متعجبه او مصدومه اوحتى حزينه من الخبر!..
"واذ؟.."
"ولكن..الن تغضب او تتفاجأ او تحزن على الاقل؟.."
"لا"
حمدت ربها كثيرا على هذا ولو ان بعض الاستغراب داهمها لرده فعله الغريبه..
ولكن الذي يدعو للعجب حقا..عندما اخبرت والداها عن ذلك كانت رده فعلهما كرده فعل زوجها!!..
ولان بعد ان مرت سنوات على ذلك ..وبعد ان بلغت الاربعين..
توفي هو في حادث مروري..
حزنت عليه كثيرا ولكن لم تبكي..لانها لن تسنى مافعله بها..
وبعد موته مرضت امها مرض شديدا جدا..وقبيل موتها قالت:
"ساره..عزيزتي..اتمنى ان تسامحيني على مافعلت بك.."
"لا ياامي..اني لم تفعلي بي شيئا ابدا"
"بلى فعلت..لقد زوجتك انا ووالدك احمد وكنا نعرف انه لن ينجب وانه حاد الطبع..ولكن اقنعني ابوك..اننا في حاجه ماسه للمال"
وقبل ان ترد ساره ..ماتت امها..واخذت روحها..
ولان هي ترى ابيها من شرفه غرفتها الكبيره..
الهدوء غلب على المكان وقطعته ساره قائله:
"تبا لكم..ماذا فعلت حتى تفعلوا بي هذا؟!.."
نعم..مافعلت هي؟زوجها به وهو عقيم ودمروا سنوات جمالها وشبابها..وهاهي الان تتخطى الاربعين..ولم يبقى لها من الدنيا..
حطام ورماد انسان..وقلب بانتظار من يتربع على عرشه ..ولكن لن يحصل هذا..
كائن في هيئه رجل:قصدي ابوهااا..
انتهيت..هلكتكم صح؟خخخخ..ولاتسوون الردود والتحطييم..