المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [تفاعلي] نتائج مسابقة القصة القصيرة ( القصص و الفائزون )



MaJiD
15-12-2008, 05:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بعد انتظار قد طال
و شوق قد أحرق الأطراف و الأوصال

نضع النتائج بين أيديكم

لجنة التحكيم :
للذكرى حنين و aboalwleed و KaYeRa و sherlock-kudo و Hercule Poirot
و أخوكم كان هو المنسق

و قد انسحب الأخ أبو الوليد في آخر اللحظات لظروف قاصمة

كيفية التقييم :
تم التقييم من مئة بناء على هذه الأُسُس :
- 10 نقاط على موافقة القصة للصورة المرتبطة بها.
- 10 نقاط على قوة المقدمة وجمالها وتأثيرها في القارئ وارتباطها بالقصة.
- 20 نقطة على الأسلوب السردي في القصة.
- 15 نقطة على أسلوب الوصف المستخدم في القصة.
- 15 على قوة الأسلوب اللغوي، وتنوّع المفردات، وتضمين صور البلاغة.
- 10 نقاط على خلوّ النص من أخطاء النحو والقواعد والإملاء.
- 10 نقاط على الخاتمة.
- 5 نقاط على خلوّ النص من الهفوات الطباعية.
- 5 نقاط على استخدام علامات الترقيم (النقاط والفواصل) بشكل صحيح.

و بعد جمع النتائج تم حساب المتوسط فكانت النتائج النهائية كالآتي :

http://images.msoms-anime.com/25/9da232e6e298b32fd6ebd9c2765dfce9.png

و كما ترون ، الفائزون كالتالي :

الأول : ض.س
الثاني : cherry.b
الثالث : ٍShion

مبارك للفائزين ، و سيتم تقلديهم للأوسمة - التي هي الجوائز - قريبا جدا بإذن الله
و مبارك لكل من أمسك قلما و اقترف محاولة
و جزى الله لجنة التحكيم خير الجزاء على جهدهم الكبير

الرد القادم سيحوي القصص القائزة
أما الردود التالية فستحوي بقية القصص

MaJiD
15-12-2008, 05:20 PM
القصة الفائزة بالمركز الأول
بقلم : ض.س

الصورة الثالثة
كان الهواء يلتفّ حول خطواته كلما تقدّم ، يمسح آثاره ، يتنشّق عبقه ويزفره...في كل اتجاه ، كان ماضيه ينمحي كل ثانية، بدت له العملية أشبه بعشوائية متعمدة ، لكنه تابع التقدم.
عشوائية متعمدة... طالما سَحَره التناقض ، بدا له الأمر غريباً حتى استخدمه أول مرة ، وأصبحت لغته مذّاك ثنائية ، لن يبحث عن التجربة الأولى في ذاكرته فهو يعلم أن أي نتيجة ستكون أكثر من وهم ، وهم تحديد خطوات البداية.
الهواء يلتف حول خطواته كلما تقدم . كان يعلم أن الهواء نفسه مسح الأشخاص من المدينة ، الهواء المشبع بالرمال ، بالحقد .
كانت الأطلال تـُبرز أطرافها الخجلة من تحت الرمال ، لم يدرِ لم لا يمسح الهواءُ الأطلال ، أو لماذا لا يتحوّل البشر إلى طَلـل .
لكنه هنا الآن ، يبحث عن طَلـل بشري.
سيزار. . .في المراجع الأجنبية.
ابن عمه كان يُدعى قيصر، لكنه كان بدون امبراطورية ، غادر البلدة في زمن القحط وعمل في شركة لاستخراج النفط ثم مات بعيداً عن وطنه في السابع والعشرين من أغسطس .
ارتسم على فمه شبح ابتسامة.. ما زال يكذب : ابن العم ذاك لم يوجد أبداً، ابتدع قصته يوم قرأ عن قيصر أول مرة ، ثم صدّقها.
ساعة الميدان هي البناء الوحيد الذي يبدو منه أكثر من قبضة فوق الرمال ، اقترب منها ، نفض الكثير من ضحايا الهواء قبل أن يحدق في عقاربها باهتمام ، كانت تشير إلى السابع والعشرين من أغسطس . يبدو أن الوقت لم يكن يعني الكثير لسكان المدينة الذين رحلوا.
حدق فيها مرة أخرى ، السابع والعشرون ، أي توافق هذا ؟
بدأ يشك في خروجه ، ربما لم يغادر المكتبة أصلاً ، ربما ما زال هناك ، أو أنه خرج إلى نفسه ، بطريقة ما.
كان يبحث عن سيزار ، " الطَلـل البشري الذي قرأ كل ما كتبته الإنسانية، وعند آخر كلمة عرف معنى التحرر".
عندما قرأ الأسطورة أول مرة ، فكر كثيراً في موضوع التحرر ، سيزار عرف معنى التحرر ، لكنه لم يجده . كيف يمكن للمرء أن يعرف شيئاً دون أن يجربه ؟
بدت له الفكرة غريبة.
تذكر الساعة... ماذا لو أنه داخل نفسه حقاً ؟ ربما استطاع حينذاك أن يجد سيزار فالأمر لن يتطلب منه سوى التفكير العميق فيه .
عليه إذاً أن يفكر ، أن يمنح طلله هذا بعض التفاصيل ثم يفتح عينيه.
كل كتب الدنيا أمامه ، يبدو الأمر أكثر من وجوده في نفسه ، فهو لم يقرأ كل كتب الدنيا ، لكن سيزار- بالتأكيد- فعل .
الطريق إلى الطَلَل طويل ، ملايين الكلمات بانتظاره وما يفوق الصبر.
تذكر الساعة مجدداً ، ماذا لو أنه فكر في أنه قرأها ؟ سيفتح عينيه و حينئذ سيجد سيزار..كما رسمته الأسطورة ، تحت أطنان من الكتب .
تذكر بغتة أ نه لم يغلق عينيه ، وأنه يعرف معنى التحرر ، وأنه لم يجربه أبداً ، تذكر أن أطنان الكتب كبلته وأنه حين عرف القيد.. كل القيد ، لم يجد صعوبة في أن يعرف الحرية ، كل الحرية.
و تذكر فجأة بعد تأمل قصير . . أنه سيزار.

MaJiD
15-12-2008, 05:24 PM
القصة الفائزة بالمركز الثاني
بقلم : cherry.b

(الصورة الثانية) .. النافذة

فتحتْ النافذة .....
- إن السماءَ تضيقُ يوماً بعدَ يوم .
تنهدتْ بِكآبة وكَأنها أُصيبتْ بعدوى المنظرِ الكئيبِ الذي يُطالِعها ..

صِلتهَا الوحيدة بالطبيعةِ رقعةٌ هندسيةٌ زرقاء في ضيقٍ مستمر لا ترى فيها الغيومَ نهارًا ولا النجومَ ليلاً، وشجرةٌ عتيقةٌ عمرها عقدٌ..
وعقودٌ عديدةٌ قبله.
- خلال عقدِها الأخير معي دخلتْ حروباً وخرجتْ منها منتصرة دون شموخٍ أو اخضرار
كم شهدنا – أنْا وهيَ – أسوارَ السجنِ ترتفعُ حولنا منْ كلِ جانب ..
آه .. في نهايةِ هذا الشهر لنْ أستطيع أنِ أُطالعَ هذا المنظر..
ستمتلئُ البنايات بالسكان وستُملئُ أفواهَها الفاغرة بالستائرِ والمكيفاتِ ولنْ أرى سوى سويعات الفجرِ الأولى حيثُ السماء لم تستقر بعد على أي درجة من الأزرق .


لو أرادتْ الإيجابية لفكرتْ بنشوءِ الأكسجين ، صمتِ الشارع و نهوضِ العصافير 
فجأةً استقامَ عامودها الفقري 
- عصافير!!

لمحت لوناً أزرقاً بين أغصانِ الشجرة 
- ما هذا ؟!

أسرعتْ لتُخرجَ مِنظاراً لمْ يزل في علبتِه مذ علمتْ أن التلوثَ يحجُبُ النجومَ ليلاً
نظرتْ إلى الشجرة فلم ترى شيئاً ..
أَطّرَتْ الشجرةَ بِمنظارها ..
ثوانٍ وإذا بها تُطالع عصفوران بلونِ شواطئ جزر المحيط الهادي ولون بني لا تقدرُ على مزجِهما بهذه الطريقة سوى القدرةِ الإلهية ، ومنقاران حادان طويلان لم تشاهدْ مثلهما سوى في برامجِ الطبيعةِ على التلفاز.. 

أصبحتْ عيناها أصغر وشفَتَاها أعرض 
- ماذا يفعلان ؟
رُبما أحدُهما ذكراً يطاردُ أنثى تتدلل أو رُبما صديقان يلهوان فقط .. قد يكون لدى أحدُهما شيئاً يريد الآخر الحصولَ عليه .


لم يكنْ سرورُ الشجرةِ أقل من سرورِها فقد امتنعتْ الشجرةُ عن التحرك ما استطاعتْ حتى لا تزعجهُما وراقبتهُما بلهفةٍ لا تقل عن لهفتِها .
يا لهُ من لون جميل في لوحةٍ كئيبة...
..............
- ماذا حدثْ ؟ هل تحركتْ الشجرة ؟ هل أغضبتْهما ؟ لماذا يتسعُ منقارَهُما هكذا؟ هل يتشاجُرا ؟

تسعتْ حدقتُاها ثم ضاقتْا ..
- أينَ ذهبا ؟


كما ظهرا لها فجأة اختفيا فجأة 
أراحتْ المنظار ..
...............
- آه .. إن المنظرَ يزدادُ كآبة .
..............

- ماذا تفعلين ؟ ابتعدي عن النافذة قدْ يَراكِ رجلٌ من الشارعِ أو بناءٌ من الأبنيةِ المجاورة
- أجلْ كما أن الجوَ حار أغلقي النافذة وافتحي التكييف 

- غريب .. لماذا أفكر الآن بان أُخيطَ فستاناً بلونِ زرقةِ العصفورين ؟
..........
وأغلقت النافذة

MaJiD
15-12-2008, 05:30 PM
القصة الفائزة بالمركز الثالث
بقلم : Shion

الصورة الثالثة .. [ قصاصة ]
كل شيء تغير منذ أن وقعت عيني عليها، فقد انقلبت حياتي مئة وثمانين درجة. لا دري كيف أصف سعادتي بها! وبالتأكيد كثُر حُسَّادي عليها، إلا أني لا ألقي لهم بالاً. كل ما يشغل بالهم هو دفعي لتركها!! ألأنها لم تخترهم واختارتني أنا بين بينهم جميعًا؟! ألأني لا أملك من المال والجاه ما يملكون؟! أم لأني والحظ في خصام منذ أن أبصرت عيني النور لأول مرة؟! قبل أن تجد حبيبتي طريقها إلي، كنت في ضياع وتعاسة. لا يطول بي المقام في وظيفة بعينها إلا وتحصل لي مشكلة أكون فيها الطرف الأبدي الخاسر. وبالطبع نفر مني جميع معارفي من كثرة اقتراضي منهم. حتى أن بعضهم هددني بإبلاغ الشرطة إن اقتربت من الحي الذي يقطنون فيه!! لكن هذا كله تغير منذ أن التقيت بها..

كان ذلك يومًا صيفِيًّا حارًا. وكعادتي كنت أتجول في الأزقة بعد أن أيقنت أني لن أجد من يقبل بعاثر الحظ مثلي. وقد قررت حينها ألا أعود للمنزل حتى منتصف الليل؛ عندها يكون المستأجر قد يئس من الانتظار وقرر العودة غدًا. ابتعت في طريقي زجاجة عصير رحت أرشفها وأنا أجوب الشوارع بلا هدف. ولما أنَّت قدماي من طول المسير، بحثت لي عن مقعد أستريح عليه لبعض الوقت. كانت هناك حديقة صغيرة في نهاية الشارع، دخلتها باحثًا عن أقرب مقعد ظليل أقيل عليه لبعض الوقت. ليس من عادتي أن أقيل في الظهيرة، لكن للبطالة أحكام! وجدت مقعدًا صخريًا مالت عليه شجرة لتمده بشيء من ظل أغصانها الواهنة. وعلى الفور، خلعت سترتي وكوَّمتها على يميني لأتوسَّدها. ظللت أحدق فيمن حولي حتى يغلبني النعاس. هناك أمامي وعلى بُعد بضعة أقدام تحلقت أسرة صغيرة من زوجين وابنهما. كان الأب منشغلاً في شوائه الذي دغدغت رائحته معدتي الخاوية. وبقربه كانت زوجته تناوله الأسياخ المثقلة بقطع اللحم وتأخذ الأخرى الخاوية. وابنهما جلس بعيدًا ضامًا ركبتيه إلى صدره. بدا هادئًا على غير عادة أقرانه الذين علت أصواتهم من حولنا. كان يوليني ظهره فلم أعرف تمامًا ما الذي يبقيه بهذا الهدوء. ربما كان يلعب بإحدى تلك الألعاب الإلكترونية! أو كانت مجلة مصورة ابتاعها له والده من البائع العجوز أمام بوابة الحديقة. رفعت معصمي ألقي نظرة على الساعة.. الواحدة والنصف!! يستحسن أن أغفو قليلاً قبل أن أبدأ جولةً جديدة من التسكع.
-"(حسام)!! ما الذي تفعله؟!".
فتحت عيني على الصيحة التي شقت مسامعي بغتة. تلفت قليلاً لتقع عيني على الصبي وقد جذبته أمه من معصمه ليقف على قدميه. ماذا تراه فعل؟! ضيقت عيني عساني ألمح شيئًا يبين لي الذنب الذي اقترفه المتهم الصغير، إلا أني لم ألمح سوى قصاصة صغيرة في يده التي أظنها احمرت تحت وطأة أصابع أمه...
-"كم مرة قلت لك أن تترك عنك هذه القصاصة؟! لم تصر على عصياني؟!".
شدت الأم القصاصة من يده ورمتها بعيدًا، وجرت ابنها الذي بدأ في البكاء ليمثل أمام سيادة القاضي – والده الكريم..
التفت إلى حيث ألقت الأم بالقصاصة، وكلي فضول لمعرفة ما استدعى ثورة الغضب تلك. واضعًا سترتي على كتفي، سرت نحو القصاصة ملتفتًا إلى حيث وقف الأبوان يعاتبان الصغير. وبسرعة التقطت القصاصة ودسستها في جيبي لأنطلق بعدها مغادرًا الحديقة ..
******************** ********************
-"اليوم يومك.. سيفتح الحظ أبوابه".
هذا كل ما حوته تلك القصاصة!!
حدقت في القصاصة بخيبة أمل. أهذا ما استدعى تلك الصيحة المخيفة؟! ألقيت بها في سلة القمامة التي بجانبي، وأشعلت التلفاز أقلب في قنواته بحثًا عن شيء أقضي به ما تبقى من سويعات الليل.. رسوت على برنامج مسابقات كان في دقائقه الأخيرة. كانت المذيعة تجري سحبًا بأسماء الفائزين. مرت دقائق من الحركات الغبية التي كانت تقوم بها المذيعة قبل أن تسحب ورقة وتبدأ في قراءة اسم الفائز.. قرأت المذيعة الاسم للمرة الثانية متبوعًا برقم هاتفه ..
جحظت عيناي في عدم تصديق!! أهذا اسمي على شاشة التلفاز!! مستحيل!! قفزت كالملدوغ لأجثو أمام سلة القمامة أنبش في عن تلك القصاصة.. رفعتها بيدي المرتجفتين في انبهار.. ولدهشتي.. تلك الجملة اختفت لتحل أخرى محلها بوعد آخر.
******************** ********************
من يومها وقصاصتي العزيزة لا تفارقني. لا أخالف لها رأيًا. فأحيانًا تخبرني بالأيام التي قد يجانبني فيه الحظ فأقلل من تجوالي فيها أو أقبع في قصري الصغير. وفي الأيام القليلة السابقة كانت القصاصة تتنبئ بأيام مشؤومة جعلتني أكتئب نوعًا ما. أسأظل حبيس جدران هذا القصر الفاخر؟.. حتى أني بت أخشى النظر فيها كي لا أقرأ تحذيرًا آخر وشؤمًا جديدًا.
وظهر هذا اليوم جاءني اتصال وأنا أتناول غدائي. كان صديقًا قديمًا لم أكد أتعرف على صوته من طول العهد. دعاني لكي أزوره مساءً. نستعيد ذكرياتنا ونحن نتاول العشاء. ترددت كثيرًا في القبول. فأنا لم أقرأ بعد ما تتنبؤه القصاصة لي! أخذت رقمه على أن أتصل به لاحقًا لأعطيه جوابًا قاطعًا. اقتربت من الدولاب الذي أحتفظ فيه بالقصاصة مؤخرًا. فتحت بابه الزجاجي وتناولتها برفق.
-"ليكن يومًا سعيدًا.!! أرجوك".
تمتمت بهذه الكلمات من أعماق قلبي؛ فقد أضنتني الوحدة. وفتحت عيني ببطء لأقرأ ما تحمله لي القصاصة ..
-"شمس حظك تمد أيديها المضيئة لتقشع غمامة نحسك..".
تهلل وجهي فرحًا وانسابت دموعي تبلل وجنتي.. أخيرًا يمكنني أن أرى النور خارج أسوار سجني الفاخر!!
بحلول السادسة مساءً، كنت قد ترجلت من سيارتي على الرصيف الذي يفضي إلى منزل صديقي. تلفت يمنة ويسرة أنظر في لافتات المحال التي امتدت على طول الرصيف. لم أشأ أن أزوره خالي اليدين. ليس بعد أن بت أتقلب في الغنى. سرت بضع خطوات لأقف أمام مكتبة صغيرة. أجل.. ليس أفضل من كتاب تهديه لدودة كتب! دخلت وتأملت المكان لثوانٍ.. يبدو أنها كتبة عتيقة!! الكتب ركمت فوق بعضها دون ترتيب معين.. بانتظار أن تُملأ بها الأرفف الفارغة. أيجب أن أبحث عن مكان آخر؟! ألقيت بنظرة خاطفة على ساعتي فأدركت أنه ما من وقت لهذا. ربما أجد هنا كتابًا أثريًّا يسيل له لعاب ذاك الصديق!! سرت بصعوبة بين أكوام الكتب التي تفاوتت في ارتفاعها. جلت بعيني سريعًا على عناوين الكتب عساني أجد ما يثير الاهتمام. انحنيت لأصل لمستوى الكتب في أسفل الأكوام وأقرأ ما كتب عليها. عندها انسلت القصاصة من جيب سترتي لتسقط وتندس تحت أكوام من الكتب.. أصابني الفزع مع ما حدث!! هذه هي المرة الأولى التي تفارقني فيه قصاصتي!! ماذا عساي أفعل؟! اعتدلت وصحت بحثًا عن صاحب المكتبة..
-"هل من أحد هنا؟!".
لم يجبني أحد.. نظرت لساعتي مجدَّدًا. يجب أن أكون في بيت صديقي بعد دقائق! تلفت في المكان تارة وتارة أخرى أرمق القصاصة حيث استقرت تنتظرني في سكينة. أخشى أن أتركها لحظة فأفقدها للأبد!! لا تبدو بعيدة المنال.. لو انحنيت قليلاً ودسست يدي تحت مكتبة الرفوف تلك ربما أصل إليها!! لا أريد ن أبتاع شيئًا .. سآخذ قصاصتي وأغادر على الفور.. وبعد لحظات من التردد .. جثوت على ركبتي ودسست يدي تحت المكتبة.. آه..
-"تبًا".
شعرت بها تلامس أطراف يدي وتبتعد بدفعي لها..!! خفضت رأسي لأرى حيث صارت الآن .. ألازالت قيد المنال؟! ربما.. لأجرب ثانية.. دسست يدي مجدَّدًا وحاولت هذه المرة بحذر.. أين هي؟!.. تعالي..!! تعالي.. آه ها هي .. قليلاً .. أنَّت يدي مع ضيق المكان إلا أني دفعت بها أكثر .. وما أن لامست وسطاها القصاصة.. لم أشعر إلا بركبتي تنزلق فجأة وتندفع ساقي للخلف لتصطدم بكومة الكتب .. التي اهتزت قليلاً قبل أن تقرر السقوط بقوة ..
******************** ********************

MaJiD
15-12-2008, 05:34 PM
بقلم : فتى المجهول

(الصورة الأولى )

ذات يوم من الأيام وفي مكان ما من هذا العالم كان هناك عصبة من النمل ..

وكان في قريتهم ( الخلية) زعيمهم طبعاً ..فجمع جمعاً منهم وأمرهم بإحضار باقةٍ من الطعام ..وأوصاهم بالجماعة وأن يعملوا يداً بيد

فبدأو العمل وكان من بين القافلة نملة أثارت الفتن بينهم بـ(أن هناك منصب لمن يحضر الطعام لوحده)

وانطلقوا للعمل.. ونية كل واحدة منهم الغدر بأختها طمعاً بنيل منصب ما .
وبعد البحث وجدو بعض من الطعام لكن هذه الباقة من الطعام محاطة بعدو فقالت نملة أنا من يحضرها أنا اكتشفتها أولاً

وقالت الأخرى : لا بل أنا ووو
....

واتفقوا أن يعمل كل منهم على حدة ( اتفق العريب على ألا يتفقوا^^)

فطل الليل ..وهمت نحلة بالهجوم على الطعام وهذه النملة هي من أثارت الفتنة
..
وهي تتجه صلب الطعام استوقفتها نملة حكيمة قائلة :

لا تذهبي سينتهي بك الأمر هناك لا محالة لكن دون جدوى فذهبت ولم تعد ....

فاقبل النهار واستيقظ الكل وتسائلوا عن فلانة فأجابتهم النملة الحكيمة ما جرى

وأنها لم تعد ..فصرخت نملة قائلة لقد كذبت لابد أنها ذهبت للحصول على الطعام
واتفقتم معاً علينا
...

فانطلقت تلك النملة المزعجة مسرعة للجحر لأخذ الطعام فلما دخلت الجحر فوجئت بملابس أختها ملقاة على الأرض متمزقة ..فارتجفت

وفجأة سمعت صوتاً يقترب من خلفها فالتفتت فإذا بهذا الوحش أمامها

وقال : أيتها الغبية لو كنتم مجتمعين لما استطعت أذيتكم الآن سأتخلص منك وتأتي نملة أخرى وتظن أنك أخذت الطعام واتخلص منها وواحدة تلو الأخرى ..


واقترب منها وأدركت النملة العاقبة لكن بعد فوات الأوان

..
وفي هذه اللحظة لحظة اقتراب العدو للنيل منها

سُمع صوت قائل توقف أيها العدو توقف وإذا بها النملة الحكيمة

ومعها جميع القافلة وقالت : لن نسمح لك بأذيتنا بعد الآن فهاهنا نحن أمامك جميعا لردعك ومنذ الآن نحن يداً واحده ولن نخسر أنفسنا من أجل طموح زائل
... 

فبكت تلك النملة المخالفة للجماعة وهي ترى أخواتها يقفون للدفاع عنها

ولحظتها تراجع العدو قائلاً :

لن استطيع النيل منكم وأنتم هكذا لكن ثقوا بأني أترقبكم واعمل على تفريقكم وأنتظر اللحظة المناسبة للهجوم

فأحضروا الطعام وهم فرحين بتكاتفهم وحزينين لفراق واحدة من أخواتهم


فلما وصلو للخلية وبدا على وجوههم الحزن ومعهم الطعام
قال زعيمهم ما خطبكم أحضرتم الطعام فأحسنتم قالوا فقدنا فلانة وووو (روو القصة

) ...
فتبسم وضحك وتساءلو في أنفسهم ماباله وقال : أحسنتم ونجحتم في اختباري


أنا تلك النملة التي أثرت الفتن وتنكرت بزي نملة عادية لأراقبكم ما أنتم فاعلون
وقد أحسنتم
..
فضحك الكل واجتمعوا يتناولوا الطعام متحابيت وهذه صورتهم



وشعارهم نحن أمة واحدة

MaJiD
15-12-2008, 05:35 PM
بقلم : R A N A

(الصورة الثالثة) .. إحساس بالذنب

ماجد .. ماجد ..

أفاقَ بصعوبة وحدّق بوجه والدته لدقائق وكأن مصيبة حدثت .. وما لبث أن صَاح بخوف:
" مـا الأمر .. هـ .. هل حصل شيء؟"
لم تجب والدته وهي تفتح ستائر غرفته الداكنة ليدخل نورُ الشمس ويلامس الأرضية المفروشة بالسجاد الأزرق الداكن ..
أدرك (ماجد) لماذا أيقظته والدته وهو ينظر إلى ساعته ..

وقف مسرعاً وتجهّز ثم اتجه يهرول إلى مدرسته مسرعاً لأن اليوم .. هو أول يوم في اختبارات نهاية العام والتي ستحدد مصيره .

مصيره!!
ماهذا ..
توقف ماجد عن الركض وهو يفكّر في تلك الكلمة .. وتذكّر كلمات والدته :
" يجب أن تحصل على درجاتٍ مرتفعه، لتلحق بجامعة مرموقه .. "
أجاب بلا مبالاة وهو يتصفح إحدى الكتب :
" وما معنى الجامعة المرموقة إذاً ...؟"

قالت والدته بتلقائية .. :
" الطب؛ الهندسـة .. العلوم .. هذه هي الجامعات المرموقة "
ضحك ماجد ساخراً وتمتم :
" والجامعات الأخرى؟ .. أليست مرموقة ..؟ أليس هذا علماً أيضاً قامت البشرية على اكتافه ..؟"

نظرت والدته إلى الكتاب الذي يحمله وقالت ببعض الضيق :
" أنت لا تفلح سوى في قرآءة الكتب، حتى ضعف بصرك .. !! وأصبحت ترتدي تلك النظارات .. كما انك لا تتوقف عن الفلسفة التي لا معنى لها! .. أنا أريدك أن تصبح طبيباً أو مهندســاً لأفخر بك "

اغلق ماجد الكتاب وقال وهو يعدل من وضعية نظاراته :
" ولكنني لا أحب الطب، ولا أجيد الرياضيات .. أريد ان أصبح معلماً .. معلماً للغة العربية، وقبل هذا أريد ان أتقنها"

انفعلت والدته وارتفع صوتها قليلاً :
" كم مرّة ناقشت معك هذا الموضوع .. مهنة معلم لن تنفعك شيئاً، لن تكسب كما لو أصبحت مهندساً او طبيباً "

ظل ماجد يتذكر ذلك لبعض الوقت، ولكنه أفاق على صوت الجرس الذي يعلن بداية الاختبار فتوجه لفصله مسرعاً، بحث عن اسمه ورقم جلوسه واستقر في مكانه وهو ينتظر بهدوء ورقة الأسئلة ..
لفترة قصيرة .. حملق في وجوه الطلاب الجالسين .. الكل خائف ..
البعض يفرك أصابعه بطريقة عصبية وآخرون يتمتمون بالأدعية وشفاههم ترتعد خوفاً ..
إنه حقاً لمشهدٌ قاس!!

وُزعت أوراق الأسئلة، الهدوء يعم المكان .. أغلق ماجد عينيه للحظات محاولاً اكتساب بعض الهدوء ..
ثم بدأ بحلّ الأسئلة ..
وبذلك مرّت ساعات الاختبار طويـلة، ثقيلة ومتعبة !

الجميع خرج من الصف ..
الكل يشعر بذلك الشعور ..
عقـدة الإحساس بالذنب!!

"لم أحل السؤال السابع" ... " يا ألهى لقد أخطأت بهذا الفراغ .. " ... " ماذا تقول؟ تقصد أن إجابتي خاطئة ؟ .." .. " لا .. لقد حللت جميع الأسئلة ولكنني مازلت غير متأكد من صحّة بعضها .. "

كان يسمع كل تلك الكلمات والجمل تدور حوله .. وعلى وجوه الكل تعبير غريب ..
لماذا؟؟
كل يوم يتكرر نفس المشهد ..وإذا كان الاختبار صعباً، تزيد عقدة الشعور بالذنب لدى ذلك الشباب الصغير. لدرجة تصل إلى ... ذرف الدموع.

مضت أسابيع ..
وهاهو ماجد يسير بخطى ثابته متوجهاً إلى مكان تسليم النتائج .
نظر إلى وثيقة النجاح .. تطلع إلى درجاته بصمت.
دخل المنزل بوجهه الهاديء المعتاد .. الجميع بانتظاره .. والدته .. شقيقاته.. جدته أيضاً هنا ووالده ترك عمله ورجع مبكراً حتى يعرف الـ ..... نتيجة.
بيد واثقة أعطى ماجد الوثيقة لوالدته وعلا الصياح في المنزل ...

" أحسنت .. لقد رفعت رأسنا بحق ... "
لقد حصل ماجد على مجموعٍ مرتفع.

يمكنه أن يتأهل لجامعة مرموقة بسهولة ، ولكن ماجد ضرب بقبضة يده على الطاولة وقال:
" سوف أصبح معلماً .. صحيح .. فأنا أحب اللغة العربية"

صاحت والدته بجزع:
" مستحيل يا بني .. لقد سهرت الليل في الدراسة من أجل ذلك المجموع .. وفي النهاية تتفوه بتلك التفاهات!!؟"

نظر ماجد نظراتٍ عميقة من تحت نظاراته وهمس وهو يتنهد :
" كنت أدرس فقط .. حتى أتخلص من عقدة الشعور بالذنب "

بهت الجميع ولم ينبس أحدهم ببنت شفة؛ وتابع ماجد وكأنما انزاح حملٌ ثقيل جاثم على صدره :
" أنا احب مجالي .. سوف أدخل وأنجح بإرادتي، ليس عليّ أن أعيش طوال عمري وأنا أشعر بذلك الذنب. "

اخيراً ابتسم ..
وأمسك إحدى كتبه وتوجه إلى غرفته وأغلق خلفه الباب.
.
.
تمت

MaJiD
15-12-2008, 05:38 PM
بقلم : FaDi

(الصورة الثانية) .. محض زقزقة

صباح مشرق على غير العادة ..
قمت بصعوبة حارقا أدنين ثلاثي الفوسفات فالسمنة عامل كبير في تعاستي

كنت قد حاولت الانتحار عدة مرات لكن المروحة انكسرت من فرط ثقلي
حاولت أن أقفز من البناية فكان شحمي كالدرع و لم أظفر سوى ببضع كسور
قفزت أمام قطار مسرع فتوقف إذ كان شحمي كالدعامات

أحيانا أتساءل عن كيفية بقاء الناس من حولي دون أن يحاولوا الانتحار مرة أو متين في اليوم

تعرضت لعلاجات نفسية شتى لعلاج الاكتئاب الشديد الذي ينتابني بين الفينة و الأخرى
و لازلت أتعطى أدويته حتى يومنا هذا
شعاري في الحياة "تضجر ، فغدا أسوأ" .. و ها قد عرفتم شخصيتي السوداوية

بقي أن تعرفوا أن اسمي "تعيس"
و هو اسم على مسمى كما ترون ..
إلى اليوم ألعن والدي على اختياره ذا الاسم لي ، أليس حقا على الآباء حسن تسمية الابن ؟!

أفقت من خواطري مع زقزقة العصافير
حانت مني التفاتة ناحية النافذة .. أبصرتهما
عصفورين جميلين يجسدان قدرة خالقهما على بديع الصنيع

كانا لا يكفّان عن الزقزقة التي يبدو أنها غاضبة نوعا ما
و لم يتوقفا عن الرفرفة بأجنحتهما

و كعادتي المحببة في محاولة التنبؤ بالحوار الدائر بين أي شخصين
بدأت أفك شفرات الكلام من خلال التعابير
كنت قد خمنت أنهما زوجان

الزوج : لقد فقدنا ابننا بسببك
الزوجة : هل حقا أنا السبب ، أم أنه أنت الذي يضربه كل يوم

الزوج : كفي عن الهراء ، لقد كنت السبب في انتحاره بتدليلك له
الزوجة : ما أدى إلى انتحاره هو قسوتك و غلظتك

الزوج : عموما ،الحمد لله أننا لسنا بشرا فالميت فينا يغدو ترابا ، و إلا لكان ابننا لجهنم حطبا
الزوجة : معك حق فيما قلت

و انطلقا بعد ذلك من شجرة إلى أخرى
و انطلقت أفكر في كلامهما الذي تخيلته بنفسي
حقا نسيت أمر الجنة و النار و جزاء الانتحار !

يالي من مغفل يهمل التفكير في عواقب الأمور
حقا إن للوزن الزائد بعض الحسنات و هو إحباط عمليات الانتحار !

... ( بعد سنة ) ...

لا تفتحوا أفواهكم هكذا .. نعم هذا أنا
"سعيد" هو اسمي الجديد أما كيف أصبح جسمي بهذا الوضع فهذه قصة أخرى
بعد تفكيري بكلام العصفورين إياه أدركت أنه لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
سألت أخصائيين و استشاريين عن حلول جذرية للسمنة
فكانت الإجابة : تحزيم المعدة

نسقت موعدا مع أحد الجراحيين الحذقين و تمت العلمية بنجاح
و هكذا كما ترون أصبحت رشيقا " سعيدا"

فكما بعث الله غرابا لقارون بعث عصفورين لسعدون !

MaJiD
15-12-2008, 05:42 PM
بقلم : ظلام

(الصورة الثالثة) .. هناك أنا

فجأة ضربت عيني المغمضتين بقوة
و انا اقاوم ذلك الشعاع بيدي لعله ان يذهب ..لكن لا فائده

نعم إنها أشعت الشمس الساطعة تطرق بضوئها كل جزء مني بل كل جزء من عالمي.. لتنبئ بقدوم يوم آخر ممل

لكن اليوم أشعتها ليست كأي يوم ..بها حرارة غير طبيعيه ..لعلها الهموم التي باتت معي واستفاقت معي ..لكن لا بأس ..دام اني استطيع التفكير والتنفس الى هذه اللحظة

رمقتني امي بتلك النظرة المشفقة وهي خارجت من الغرفة وهي تقول:محمد كالعادة لا تستيقظ حتى افتح الستارة والنافذة..هداك الله متى ستستيقظ من نفسك بدون أن تتعبني.

إبتسمتُ تلك الإبتسامة الباردة..صحيح..إلى متى سأظل اتعب أمي دائماً بسبب عاداتي السيئة في النوم ..يكفيها ما قد فعلت مع إخوتي الستة الكبار ..الآن جاء الوقت لتستريح

أخذت اجر رجليَ الى الحمام ..ليس هناك أجمل من الإستحمام في الصباح الباكر

قالت الخادمة بلهجتها المكسرة:الفطور جاهز ..لكني لم القي لها بالاً فقط أخذت اقرب (سندويش)جبن على الطاولة وانطلقت بأقصى سرعه إلى السيارة..بقي على بداية المحاضرة 10 دقائق و الطريق سيأخذ عشر دقائق على الأقل إلى مواقف الجامعة ..هذا عدا عن المشي على الأقدام حتى أصل إلى الفصل..تباً لهذه الجامعة الحمقاء التي لم توفر مواقف قريبه للطلاب ..
كل هذا كان يدور في خاطري وأنا أقود السيارة بأقصى سرعه إلى جامعتي البائسة ..على الأقل من وجهة نظري..
...
مر اليوم الدراسي كأي يوم ..ثقيل ..بغيظ ..ممل..كل منغصات الحياة به..لكن لا بأس..فهو كالأمس ولا أتوقع بأن يكون الغد مختلفاً..
...
فتحت باب البيت ودخلت بسرعة كبيره..الشمس والحرارة في الظهر لا تطاق خصوصاً وأنت راجع من الدوام

لكن يا للغرابة..الحرارة اليوم غير عاديه انا متأكد من هذا..دخلت في بعض الوساوس و من ثم فكرت أن لا داعي لهذا الكلام..يوم ممل آخر .. سيمضي كما يمضي غيره

عدت اليوم باكراً ..ما الخطب؟ قالت أمي هذا الكلام وهي تضع أطباق الغداء على المائدة ..قلت لها لقد اقتربت نهاية الفصل الدراسي وليس هناك محاضرات كثيرة في الوقت الحالي ولذلك خرجت مبكراً..دَلَفت إلى المطبخ تُهمهم بصوت خافت وهي تقول(نعم كالعادة)

أمي هذه لم ترزق ببنات و الحمد لله على كل حال ولكنها أنجبت 6 من الأبناء في بداية حياتها وربتهم أحسن تربيه و قد أثمر بهم ذالك والحمد لله فرزقها الله منهم بكثير من الأحفاد وخصوصاً الفتيات

لكن قدر الله بعد أن تقدم بها السن أن تنجبني لأنظم إلى ركب أبنائها الستة وأكون آخر العنقود ..لذلك هي أطال الله في عمرها لا زلات تؤدي اغلب أعمالها اليومية حتى مع وجود الخادمة..فهي بالطبع لا تثق بالخادمات خصوصاً فيما يتعلق بالطبخ..يومياً تطبخ لي و لأبي أطباق مختلفة عني ..لأن أبي حفظه الله به مرض الضغط ولذالك يأكل الطعام بدون الملح
...
.....
حل المساء وانا مستلقٍ وبجانبي حاسبي المحمول..أتصفح الشبكة..واحمل الكثير من المقاطع
ترن..ترن ..ترن..ترن..ترن..ترن

الن تفكر بأن (تنطم )ولو للحظه قلت هذا الكلام و أنا أتوجه إلى الهاتف..بأرجل متثاقلة

السلام عليكم..قالها خالد بصوت متحمس

وعليكم السلام رددت عليه بصوت متكاسل

ما أخبار المذاكرة؟

رددت عليه أي مذاكره ولا تقول لي انك اتصلت لأجل ذلك

رد علي ما الذي حدث بك الم يأتك خبر بأن الغد هو موعد الإختبار النهائي لمادة (الجافا2)(1) ؟!!

احسست ببطني تقلصت ثلاث مرات وهي ترتفع قريباً من صدري عند سماعي هذا الكلام

أجبته مباشره..عن أي شيء تتحدث أيها الأحمق لم اسمع أبداً بذلك ولا يمكن أن يكون قال لنا ذلك

خالد:بل أنا متأكد من كلامي ..لقد قال لنا ذالك في محاضرة الأسبوع الماضي وإذا لم تصدقني اتصل بعبد الرحمن أو حتى من شئت من الشباب

لم اجبه بكلمه ..صمت قليلاً وساد الجو نوع من الهدوء بالهاتف ..جلست استرجع ذاكرتي الى قبل أسبوع..(آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ )صرخت بصوت مرتفع و أنا أقول أني تذكرت ..

لكن ما العمل ..لم استعد جيداً ومن قال أني كنت اذاكر من البداية حتى استعد..كل ما كنت افعله هو حل الواجبات والحضور و..

قطع تفكيري خالد بقوله:على العموم انا لم اتصل بك لأجل ذالك ولكن اتصلت بك لأجل تذكيرك بموعد تسليم (السايمنت) (2) وسؤالك عن بعض الأشياء التي لم اعرفها

بدأت في التفكير مرةً أخرى..م الذي يقوله هذا خالد رأس المصائب ..اوه صحيح موعد تسليم(السايمنت) بعد يومين..وأنا لم أنجز إلا الربع ..يا إلهي من أين وقعت علي هذه المصائب

أجبته بنبرة مرتبكة:اوه صحيح التسليم بعد يومين..
قاطعني مباشره (لا تقل لي انك نسيت)

اجبته :لا كيف انسى ..على العموم شكراً لك تذكيري بموعد الإختبار وكذالك (السايمنت )..هل تريد شيئاً آخر

اجابني: اذاً اراك غداً..مع السلامه

اغلقت السماعة مباشره

يا إلهي ما الذي يحدث لي اليوم ..قلت هذا وأنا أتوجه مباشرةً إلى طاولة الكتب ..نظرت إلى الساعة .. جيد الساعة الآن السابعة لدي اربعة عشر ساعة حتى الساعة العاشرة صباحاً بإمكاني استغلالها كلها

وضعت كوب القهوة بجانبي وإبريق الماء و حبوب( البندول)..جيد جميع عدتي جاهزة لأبدأ..فتحت الكتاب وبيدي القلم والدفتر و امامي الحاسب..لكني مغلقه فأنا اليوم لا استطيع تطبيق المسائل عليه حتى ولو كانت خاطئة

مرت الساعة الأولى ..ثم الثانية ..ثم بدأت بقراءة المذكرات و أوراق العمل وكذالك الإختبارات القديمة..مرت إلى الآن 5 ساعات وأنا لم أصل حتى إلى المنتصف..قمت من مكاني و (تمططت)قليلاً ..أحضرت الكتاب المساعد الذي استعرته من مكتبة الجامعة مع الشباب في بداية الفصل
...
يا إلهي يكاد رأسي ينفجر..يكاد الفجر يطلع وأنا في المنتصف..وقواي بدأت تخور ..وأنا على هذه الحال والكتب فوق رأسي من كل مكان..سمعت طرقاً على الباب ..في البداية ظننته وهم بسبب قلة النوم ولكن الصوت أتاني من خلف الباب ..(محمد )..إنها أمي ماذا تريد مني في هذه الساعة المتأخرة جداً من الليل

(هل أنت نائم) قالت ذالك وهي تفتح الباب بهدوء ..قلت لها ممازحاً (ما رأيك؟؟)

قالت لي:لم أنت مستيقظ إلى الآن ؟؟

قلت لها وما أدراك أني كنت مستيقظ

قالت لي:سمعت اصواتاً من غرفتك وأنا أصلي الليل في(الصالة)

أجبتها : لدي اختبار يوم غدٍ وأنا أذاكر

ردت علي مباشره:هل كل الأولاد مثلك..يذاكرون إلى الآن ..و حولهم هذه الفوضى العارمة من الكتب..لم أنت هكذا دائماً تؤجل..كسول ..لست جدياً..إخوانك لم يكونوا كذالك ..هداك الله

قالت هذه الكلمات وبعدها ذهبت وتركتني متصلباً في مكاني ومن حولي الكتب في كل مكان..لم اسمعها تتكلم معي بهذه الطريقه قط..

نظرت إلى الأرض بحزن وامتعاض من كلامها لي..

لكن كلامها صحيح..أنا مهمل بحق

كل يوم يمر لم اعطي لنفسي التفكير لحظه بمراجعة اي درس..ومرت الأيام والأسابيع حتى اتى اليوم وهاأنا احصد ثمار اهمالي..لكن يوجد هناك فصل قادم بالتأكيد سأكون افضل..لا لم الفصل القادم؟..فلأبدأ من الآن

حتى لو لم أُوفق في هذا الإختبار هناك باقي مواد أخرى ..هناك حياتي المتشتتة..هناك أمي لأرد لها الجميل..هناك نفسي الهائمة في ظلام الفوضى ..هناك أنا

انتهت
__________________________________________________ ___________
مادة(جافا2)احد مواد التخصص بتخصص (علوم الحاسب)بجميع الجامعات ويعتبر من المواد الصعب
كلمة(السايمنت)كلمة انجليزية وتكتب هكذا(assignment ) ومعناها الحرفي بلغة العربية(المهمة) و لذلك هي ابلغ و اقرب إلى الفهم عندما نقولها بالإنجليزية..حيث تعني قيام الشخص بأداء أمر معين ومن ثم تسليمه إلى المسئول..بالتأكيد فإن (السايمنت) لا يرقى إلى معنى كلمة البحث

MaJiD
15-12-2008, 05:47 PM
بقلم : karate kid

الصورة الثالثة ..(الخيانة العظمى)
رامي طالب متوسط الذكاء،هواياته محدودة كمعظم أبناء عمره،يحب الرياضة،يعتقد أنّ العباقرة و الأذكياء جميعهم سُخفاء،لا يوجد شئ يميزه عن باقي أصدقائه.
دقّت ساعة غرفته مشيرة إلى الثانية عشرة صباحا فتذكّر بمرارة أنّ هذه الساعة هي ساعة ولادته مما يعني أنّ اليوم يومُ عيد ميلاده الثامن عشر. قال رامي لنفسه بعد شهيقٍ أتبعه بزفيرٍ طويل :أعتقد أن أحدا لا يتذكر عيد ميلادي ، حسنا سأخرج ، ما لبث أن فتح الباب إلا وانطلقت الزهور و الصرخات قائلة:سنة حلوة يا جميل ، سنة حلوة يا جميل، سنة حلوة يا رامي سنة حلوة يا جميل.

قال رامي مستبشرا: ألم تنسوا عيد ميلادي ؟ أمي،أبي، أخي أيضا هنا . قالت السيدة سعاد:ولدي،حبيبي إذا نسيت عيد ميلادك فعيد أيُ شخصٍ سأتذكر؟ وقال السيد أدهم:استعد للمفاجئة سترافقني غدا إلى المعرض الدولي للذكاء الاصطناعي. فقال رامي: أأنت جاد؟ ولكني لستُ عبقريا مثلك ولا أحب العلم. قال السيد أدهم : ستغيِّر رأيك غدا عندما تزور المعرض ولكن قبل كل هذا ألا تريد مصافحة أحمد، نعم كيف حالك أخي أحمد ، لم أسمع عنك منذ شهر ؟ قالها رامي. قال أحمد آآآه تعلم كم أنا منشغل بدراستي الجامعية ، و أنا مضطر إلى السفر عائدا إلى الجامعة.
قال رامي:لماذا لماذا بهذه العجلة؟ قال أحمد:لا أستطيع البقاء عندي امتحان غدا آسف، ردّ رامي بنبرة حزينة :لا عليك.
ذهب أحمد إلى المدينة التي يدرس بها ،عادت السيدة سُعاد إلى تنظيف بقايا الحفل،ولكن و لأول مرة أمضى السيد أدهم الوقت الطويل برفقة ابنه رامي حيث أنه كان يعمل طيلة اليوم في مختبره فهو يُعتبر من العباقرة القلة، وفي سهرة أدهم مع ابنه حدّثه عن أمور لم يكن يعلمها عن أبيه و أبرزها مشرع خلية ذكية تزرع في رأس الرج الآلي فيفكر بحرية، وأخبر السيد أدهم ابنه أيضا أنه لا يستطيع إتمام المشروع مخافة أن يقع بأيدٍ شريرة ، وتحدثوا عن مواضيع متفرقة ثم بعد ذلك نام الجميع نومةً هنيئة.

استيقظ رامي على صوت زقزقة العصافير و سُعال أبيه المصاب بالأنفلونزا الذي كان يستعد للذهاب إلى المعرض، قال السيد أدهم :رامي سأنتظرك بالسيّارة هيّا قم واستعد ثم ودِّع أمك وأطبع قبلة على جبينها . قال رامي: حسنا أبي.
ذهب رامي واغتسل و تجهز ليومٍ ممل في مكانٍ ممل على حدّ تفكيره ، ثم قام فقبّل رأس أمه و خرج.
فتح باب المنزل يريدُ الخروج إلى أبيه فرأى شخصين ببذلتين سوداوين أحدهما يمسك برقبة والده و من حسن حظ رامي أنهما لم يرياه ، فأشار إليه والده ففهم رامي من الإشارة كأن والده يقول أن اذهب ولا تقعدنّ .
فبكى بكاءا صامتا و الدموع تنهمر على وجنتيه مكونةً خطين لامعين، ثم تذكر قول أبيه في ليلة أمس عن تلك الخلية فاستنتج أنهما يريدان تلك الخلية فدخل البيت و أخذ الخلية و الأبحاث لأن السيد أدهم أخبره بمكانهما إذا حدث مكروه،فأخذهما و جرى و خرجَ مسرعا إلى الخارج من خلال الباب الخلفي للمنزل فرأته أمه وقالت:أي بني إلى أين؟ فقال:أماه أسرعي واتصلي بالشرطة أبي سيقتل، وخرج مسرعا.

أول مكان خطر بباله كان منزل زميلٍ له في المدرسة صحيح أنه لا يحبه كثيرا ولكن هو الأقرب،فطرق باب بيته فخرج زميله و دخل رامي البيت فاستغرب زميله من هذه الوقاحة، وقال له:هيه أنت ماذا تفعل؟ قال رامي: أسرع وادخل، فأخبر رامي صديقه بما حدث و أيضا عن الخلية فلم يفهم شيئا فاتصل بأبيه البروفسور،فجاء البروفسور و خاطب رامي و عندما عَلِمَ كل شئ منه قال له: استرح الآن يا رامي ، وخذ قسطا من الراحة قال رامي:ولكن أمي و أبي....... .فقال له:أترك أمرهما لرجال الشرطة.

و في اليوم التالي قال البروفسور لرامي: حياتك ستتغير منذ اليوم فصاعدا أولا:إياك أن تعود إلى المنزل.ثانيا:ستلازمني كظلي و سأعلمك كل ما أستطيع أن أعلمك إياه و لكن لا تتوف و طوَّر نفسك . عندها قال رامي مستغربا:لماذا؟ فردّ البروفسور:لا أعتقد أن هناك سببا غير أن تكون خليفة والدك. لكن رامي كان يعتقد أنّ هذا ليس سببا كافيا،وعندما نظر رامي إلى وجه البروفسور رأى رامي عينين غريبتين ، وابتسامة في غير محلها.
لازم البروفسور رامي و أخذ يعلمه شيئا فشيئا حتى أصبح ينافسه، ولم يستطع البروفسور بتعليمه أكثر من ذلك،فقام رامي بتطوير نفسه بقراءة الكتب الكبيرة في جميع المجالات و خاصة الفيزيائية منها و الكيميائية،حيث أنه أصبح يعيش مع الكتب و ضمن الكتب و بالكتب،وفي مساء أحد الأيام حينما كان يدرس رأى فأرا أمامه فجرى منه معلنا دويا يتساوى مع دوي القنابل حتى إنه لم يكترث إلى النظر أمامه فاصطدم بالمكتبة و سقط على الأرض فسقطت عليه بعض الكتب حتى أصبح ارتفاعها مترا،لكنه لم يصب بأذى يذكر.

في اليوم التالي و في الصباح الباكر دخل البروفسور إلى غرفة رامي و قال له:رامي،هل لي بكلمة رجاءا؟ قال رامي:لا حاجة إلى أن تستأذن لتكلمني فأنت الشخص الذي علمني و حبّبني في العلم الذي كنت أكرهه. فردّ البروفسور قائلا:آووه.......لا تذكر هذه الأمور رجاءا، الأمر و ما فيه هو أنك أصبحت عبقريا مع صغر سنك، ووصلت بعلمك إلى درجة أنك تُعجز أفضل العباقرة،لقد جئت إليك لأخبرك بأنه حان الوقت؟قال رامي:أتقصد النزهة؟لا أستطيع الذهاب الآن عليّ إنهاء هذا البحث في الرياضيات. ردّ البروفسور:لا..لا دع عنك النزهة، كنت أقصد بحث والدك.قال رامي:ماذا...بحث والدي؟قال البروفسور:نعم....لقد استطعت الحصول عليه بطريقتي الخاصة.تناول رامي من يد البروفسور الأبحاث و فتحها وعندما قرأ البحث عَلِمَ كم كان أبوه عبقريا من طريقة كتابته للبحث حيثُ أن البحث كان ناقصا.قال البروفسور:كما ترى البحث ناقص،وبما أنك تحمل من العلم الشئ الكثير عليك بتكملة البحث.ردّ رامي:لا..لا أستطيع.هذا هو الشئ الذي قُتِلَ والدي من أجله،وقد يقع بأيدٍ شريرة كما كان يخشى أبي.قال البروفسور:لا عليك،سأستأجر لك غرفتا في فندق في مكان بعيد عن الأنظار,ولمن عدني أن تذهب عندما تكمل البحث أن تذهب إلى السيد سلمان.فقال رامي في نفسه:كيف علم عن السيد سلمان:أخبرني والدي أنه يشك فيه،المهم دعني أكمل البحث وبعدها نرى ما سيحدث.

دخل رامي الغرفة في الفندق ولم يخرج منها لأنه كان يقطن بالمجان على حساب البروفسور.
أخيرا بعد مضي ستة أشهر و عشرة أيام من يوم دخول رامي في تلك الغرفة خرج مسرعا و متجها إلى المعرض مكان عمل والده وهو يفكر بوالديه،فقال في نفسه:كانا أفضل أبوين على الإطلاق،ماذا أفعل الآن بعد موتهما؟
قبل أن يَلِجَ رامي إلى المعرض اتصل بالبروفسور و قال له:بروفسور إني الآن أمام المعرض سأدخل.
دخل رامي المعرض ولم يكن يعلم ما هي وجهته فتذكّر قول البروفسور:أن اذهب إلى المدعو بسلمان و لا تكلمنّ أحدا في المعرض غير سلمان.

فبحث عن هذا السلمان في جميع المكاتب عن طريق النظر إلى اللوحة المعلقة على الأبواب والتي بها أسماء منسوبي ذلك المكتب و في أثناء ذلك رآه رجل الأمن و قال له:عن ماذا تبحث بني؟فقال رامي:أهناك شخص يدعى سلمان؟قال رجل الأمن:بالتأكيد. مكتبه يقع في الدور الثالث.فصعد رامي الدرج،إلى أن وصل الطابق المنشود،فرأى مكتبا مكتوب على اللوحة التعريفية على الباب(الدكتور سلمان نبيل)،وطرق الباب،فأتى صوت من الداخل:ادخل يا رامي لقد تأخرت.قال رامي:السيد سلمان؟قال سلمان:نعم بشحمه و لحمه،ولماذا أخذت هذه الشهور كلها لإكمال البحث فأنت و كما علمت عبقري؟ قال رامي:آووه ومن أين لك أن تعلم بهذا كله؟قال سلمان:أنا الدكتور سلمان أستطيع أن أراقب من أريد بطرقي الخاصة،المهم هل جلبت معم البحث والخلية؟قال رامي:لا...لم أجلبهما. تغيرت ملامح وجه سلمان وقال:لماذا أتشك بشئ؟قال رامي:إنهما في مكان آمن.قال سلمان:أنت مدعو للعشاء عندي هذه الليلة،ما رأيك؟ترددّ رامي ولكن أبدى موافقته الفورية،
واستأنف سلمان الحديث قائلا:ولا تنسى إخراج البحث و الخلية من المكان الآمن....هاا إني أمزح.قال رامي:إذا موعدنا الليلة.قال سلمان أراك في الثامنة.

خرجَ رامي ، ولمن عندما خرج كانت هنالك تساؤلات كثيرة تجول في خاطره مثل:كيف عَلِمَ بقدومي؟ولماذا قال:أتشك بشئ؟والأهم من ذلك كله لماذا لم يسألني عن والدي أعتقد أنه سَمِعَ بالحادثة آآآآآآآه أكادُ أجن.
عاد رامي إلى غرفته في الفندق وجلس ينتظر إلى أن تبلغ الساعة الثامنة ولو كان باستطاعته أن يعجِّل من دوران عقرب الساعة لفعل.
أشارت الساعة إلى الثامنة، رامي منتظر خارج المعرض ،فأتى سلمان بسيارة فارهة ووقف أمام رامي وقال له:اصعد. فصعد رامي وذهبا إلى منزله أعني سلمان طبعا. في الطريق كان سلمان يُمطر رامي بوابل من الطرائف و النكت و يحاول أن يلطف الجو لسببٍ ما.
وصلوا إلى البيت و دخلوا إلى غرفة الطعام و تناولوا ما قُدِّر لهم أن يتناولوا،بعد ذلك صعدوا إلى السطح لأنها كانت ليلة مقمرة و قال سلمان:هيّا الآن يا رامي أعطني الأبحاث و الخليّة،فقال رامي:خذها ، فأعطاه صندوقا صغيرا بني اللون به أوراق و شيئا صغيرا يشبه إلى حدٍ كبير شرائح الجوال،فضحك سلمان ضحكات طويلة تكاد تشبه ضحكات الأشرار في الأفلام،فخاف رامي وقال:مالمضحك؟قال سلمان:أرى أنك لست ذكيا كوالدك،لقد قمت بخداعك منذ لحظة وصولك إلى مكتبي.

تسارعت ضربات قلب رامي و معدَّل الأدرينالين في دمه زاد بشكلٍ غير طبيعي وقال:ماذا تقصد؟فردّ سلمان:بما أنّ نهايتك قد اقتربت لا ضير في إخبارك ببعض الأمور،أنا الذي قتلت والدك و.......أيّها المجرم الجبان ..قالها رامي وهو ينتفض غيظاً،فقال سلمان:هدئ من روعك،الباقي أجمل من ذلك بكثير، وأردف قائلاً:في ذلك الصباح خططنا أنا و عمر لاختطاف أدهم و إجباره على إكمال البحث لأن هذا البحث هو مستقبل (الروبوت) ، ولكن عندما أردنا إدخاله إلى السيارة ظهرت أنت.......فقاطعه رامي وقال:من عمر هذا؟.قال سلمان:ألم يخبرك باسمه الحقيقي ذلك البروفسور الجبان..هاا البروفسور شريك معك؟ قالها رامي متعجبا. قال سلمان:بالطبع لنكمل،بعد أن رأيت والدك يشير بيده نظرت فوجدتك تدخل المنزل فقلت لعمر:اتبعه وحاول إخافته لكي لا يحدِّث بما رأى، فذهب عمر وراءك و دخل المنزل و رآك تخرج من الباب الخلفي فمشى وراءك خلفك فرأى أمك تقف مذهولة لكن ذلك البروفسور الجبان لم يفعل يقتلها،وجرى خلفك وعندما أخرج سلاحه رآك تطرق باب منزله فلم يطلق النار،وعندما عاد إليّ وجد والدك في بركة من دمائه فخاصمني أشد الخصام فقلت له:يجب أ، نقلب المنزل رأسا على عقب،عندها اتصل على البروفسور ولده قالا:أبي..أتى زميلي إلى المنزل وهو يتكلم عن أبحاث و أشياء لم أفهمها فلت له:أبي بروفسور،هل لك أن تأتي؟قال عمر:طبعا..طبعا،وفي طريقه إلى منزله وجد الأبحاث قد سقطت منك فأخذها،فحاولنا أنا و عمر أن ندرس تلك الأبحاث لكن لم نستطع والدك ذكي جدا،فخطرت ببالنا فكرة ألا وهي أنّ لو قلنا أنّ الذكاء متوارث لقلنا أن جينات الذكاء لوالدك قد انتقلت إليك،و لكننا لم نعلم هل حقا الذكاء متوارث؟فلذا قمنا بالمجازفة بتعليمك لتخرج وحش العبقرية وها أنت ذا، وبعد أن علمت بكل هذا لا أستطيع أن أتركك على قيد الحياة.

جرى سلمان نحو رامي الذي كان واقفا على حافة السطح يُريد أ، يدفعه فتنحى جانبا وسقط سلمان على الرخام ثم مات.
وعندها أخرج من جيبه مسجلا للأصوات و قام بإيقاف عملية التسجيل واتصل بالبروفسور عمر وقال له:انتهت المهمة،فأتى البروفسور مع رجال الشرطة و امرأة ،عندما رأى رامي المرأة جرى نحوها واحتضنها كما احتضنته ثم قالت المرأة:ولدي..حبيبي أخبرني البروفسور بكل شئ،وكيف أنه أتى إلى غرفتك قبل أسبوع واعترف بكل شئ وأنه يريد التخلص من سلمان هذا لأنه كان يستغله،فقال رامي:نعم أمي..نعم.
ذهبوا جميعا مع رجال الشرطة و عندها تمّ إقفال قضية قتل السيد أدهم.
عَلِمَ مدير المعرض بكل ما حدث للعبقري أدهم و ابنه النابغة الذي أصبح نابغة في مدة يسيرة ، فعيّنه مسئولا في المعرض و بعد سنوات تزّوج رامي من ابنة عمه وعاشا مع أمه .
الخاتمة. سأعيش لطموحي حتى تذهب روحي

MaJiD
15-12-2008, 05:51 PM
بقلم : حسن م

الصورة الأولى .. ( راجي وساجي )

في إحدى الغابات البعيدة وعلى إحدى أغصان تلك الشجرة البعيدة , الخضراء , كان يعيش شقيقان من العصافير ... الأول يدعى راجي والآخر ساجي .. كانت جميع حيوانات الغابة تحسدهم على مايحمل الأخ لاخية من حب ووئام واحترام .. وفي إحدى الأيام ...ذهب راجي للبحث عن الطعام ولكن الأمطار لم تسمح له بذلك إلى أن وقعت عيناه على قطعة تفاح صغيرة فاخدها إلى أخيه الصغير ليأكل وعندما دخل من الباب

ساجي : مرحبا أخي كيف كان بحثك .. راجي : كان ممتعاً وحصلت على الكثير من الطعام ولكن لم اقاومة فلم ابقي لك سوى هذه القطعة فلتعذرني .. تناول ساجي تلك القطعة وبات راجي جائعا ً ولكن لم يشعر بذلك لأنه رأىالسعادة بوجه ساجي ..وعندما حل الصباح ذهبا الاثنان للتجول في الغابة فأخذا يحلقان عاليا ً .. ولكن هذا الحال لم يعجب الببغاء .. ففكر في حيلة يستطيع فيها التفريق بينهم .. وفي المساء ذهب ساجي ليبحث عن طعام لوحده فقابله الببغاء : مرحبا ساجي ..ساجي: أهلا كيف حالك وماذا تفعل هنا .. لا شي أتيت بحثا عنك .. ساجي : عني أنا .. الببغاء : اجل ,, أريدك بموضوع يهمك .. أخفتني تفضل. أتعلم أيه المسكين ماالذي تقوله حيوانات الغابة عنك.. ساجي : ماذا .. الببغاء : بأنك عصفورا بائس لا تملك حرية نفسك فاشل دوما بحاجة إلى أخيك راجي لا أهمية لك.. اخذ الببغاء يتحدث وغرق ساجي بالتفكير ...

هل ياترى سيخضع ساجي للبغاء أم سيفشل الببغاء في التفريق بينهم ... عاد ساجي إلى عشه وكان راجي ينتظره ليحظر الطعام تفاجئ بان ساجي لم يحضر شيئا ..ً ساجي أين الطعام..لم أجد شيئا ً ومرة أخرى إن أردت أن تأكل فلتبحث بنفسك فانا لست خادم احد ..

تفاجئ راجي من رد ساجي الغير متوقع .. ساجي ما الذي دهاك هل أزعجك احد من حيوانات الغابة ,,ساجي : لا لم يزعجني أحد بل وجودك هو الذي يزعجني راجي : أنا ..!! عاش العصفور راجي في حزن عميق ... فقرر أن يهاجر إلى مكان بعيد ليترك ساجي يعيش بسلام ..بينما كان ساجي يغرق بالنوم قبل راجي راس أخيه وذهب لينفذ ما قرره ...فخرج وعيناه مدمعتين فراه السنجاب .. راجي هل أنت ذاهب إلى مكان ما .. راجي : اجل سأغادر هذه الغابة .. لكن لما .. ليس مهماً.. صديقي أريدك أن تهتم بأخي لا تتركه ينام جائعاً وإن حاول أحدٍ مضايقته فلتحميه فانه لا يزال صغيراً .. وترك راجي رسالته مع السنجاب الذي لم يتوقف عن البكاء حسرةً على الأخوان ..

وعندما استيقظ ساجي اخذ يبحث عن اخية ولم يجده فسأل السنجاب أرايت أخي راجي فقال: اجل رايته فقد تركنا ورحل حاولت أن امنعه ولكن لم يستمع إلي . قال لي أن أخبرك رسالته.. أخي العزيز .. أنا لا املك بهذه الدنيا سواك أنت كل شي .. حاولت جاهدا ً لإسعادك ولكني فشلت سأفعل أي شي لتكن سعيدا ... تذكرني دوما .. لا تنساني ... سأشتاق إليك كثيرا .. احبك أخي الصغير .. أخد ساجي بالصراخ ينادي بأعلى صوته راجي عد أحتاجك .. ولكن من غير أي جدوى تذكر .. ذهب مسرعا للبحث عنه .. وبينما كان راجي يكمل مسيرته هجم عليه نسراً حاول راجي المسكين الفرار منه ولكن كانت أنياب النسر اقوي من أجنحته الصغيرة فسقط مصاباً على الأرض ..إلا أن وجده ساجي أخيراً ولكن تمنى أن يموت قبل أن يراه وهو بهذه الحالة فجاء مسرعاً إليه

راجي راجي أتسمعني افتح عيناك أنا ساجي أخاك الذي يحبك راجي راجي لا تمت أرجوك أحتاجك لا تدعني وحيداً راجي .. فتح راجي عيناه ولكنه لم يستطع الكلام سوى جملة واحدة ساجي سامحني لم أستطيع إسعادك..
لا أرجوك لاتقل ذلك لقد اخطات فحياتي من غيرك لا قيمة لها ..ففقد راجي أنفاسه الأخيرة وهو بحضن أخيه رحل راجي ..

اخذ ساجي بالبكاء والصراخ تجمعت حيوانات الغابة والجميع يقف في حزن وكان بينهم الببغاء أحس الببغاء بتأنيب الضمير واخذ يقول في نفسه أنا لم اقصد ذلك لم اقصد .. لم اقصد وبات بالصراخ والكل ينظر إليه حائرا ..

هرب الببغاء إلى مكان بعيد ولكن أين سيهرب من تأنيب ضميره .. عاد ساجي إلى عشه بدا له العش موحشا ً مظلما.. يتذكر أخاه.. كيف كان يضحك .. يأكل .. يحضنه ..

لم يأكل ساجي أي شي..سجن نفسه في عشه حزناً على راجي وبالأخص بأنه يعتبر نفسه قاتله .. إلى أن مرت الأيام ولحق ساجي براجي .. أصبحت قصة العصفورين أسطورة في الغابة كان مثال للتضحية والحب ... لم ينسى السنجاب الشقيقين و عندما رزق بمولودين اسماهم راجي وساجي لتخليد ذكراهم ..!!.

MaJiD
15-12-2008, 05:53 PM
بقلم : as.asmo

الصورة الأولى .. (لحظة خاطفة)

أنا نملة ! رفعت عينى للسماء , وجدتها بعيدة بعيدة , نظرت للأرض وجدتها كبيرة كبيرة,نظرت لنفسى وجـدت نفسى صغيرة صغيرة ,ما أصغرنى , وما أصغر ما أقــوم به. نظرت لمـن حولى صغار,بل لو هبت رياح أو عاصفة لأطارتهم. سألت نفسى , ما ادرانـى وانـا منهم ,لو اطارتنى الرياح أو عاصفة , إلى اين أذهـب,إلي اين مصيرى ,هل أموت هل أضيع وسط اللا شئ ,وأتسائل هل هناك من يتذكرنى !

طالـت دهشتى بتلك الأفكار, هل هناك مـن يعترف بـي رغم صغر حجمى , هل مـن ذكرى لي في هذا العالم , منذ هـذه اللحظة , فكرت وتخيلت , واخذت افكر وأردد , انه ليس شرطاً أن تكون بالشئ الكبير لكي تثبت نفسك , بل ليس شرطاً ان تعامل كترس صغير فى آلة العالم الكبرى , ليس شرطاً ان تكون مجرد ترس لو ضاع , فلا يؤثر أو يفيد,بل بإمكاني أن اثبت مدي أهميتى , أنا مهم,أنا موجود,ومادام أنا أفكر إذا أنا موجود, بعدها بلحظات, سمعت صوت ما,صوت لا يسمعه الا أنا ومن كان يوازينى ,نظرت للخلف وجدت من هم يشبهونى, وجدتهم في حركة ونشاط ومنهم من يحمل الاحجار علي جسده المتهشم ومنهم من ينظف هنا وهناك ,ومنهم من ينقل من مكان لمكان تعجبت,ياله من جسد ياله من منظر عجيب ويا سبحان الله!

لم أحول عيني عن هذا المنظر الذي يمحو كل ما كنت أفكر به, فعلاً , هكذا قلت , يا للعقل ومـا يدور فيه وما يتسعه مـن تخيلات وأفكار وأحلام , نظرت لنفسى وتعجبت من نفسى , لما أنا واقفة , لما أنا هكذا لا أجد ولا أعمل وتفكيرى سيطر علي نفسى بإنـى اللاشئ, بل أنا شئ , أنا أفكر واتعمق بتفكيرى, إذا انا قادرة علي الوجود والإنتاج, وها أنا مرة أخرى أعيد تفكيرى وأخترق عقـلى الكثير والكثير من الأفكار.


صوتاً ما أخترق عقلي,هأنا أسمع صوت ما مرة أخري,نظرت حولي, وجدت المشهد الذي شاهدته سابقاً , وفجأة ! نظرت لهم لتلك الأشياء الصغيرة المتحركة تشبه ذرات السكر وهي تهتز, تلك الأشياء تعمل وتجد , ياله من مشهد , من يشعر بـه ألا تلك الأشياء ,لحظة توقفت عن التفكير وسرعان ما تحرك جسدى ,نحو تلك الأشياء ,وجدت نفسى بينهم أنظر إليهم , كان غريباً أن تطلب مني تلك الأشياء أن احمل معهم بعض الأحجار , كان غريباً حقاً, فأنا شئ بسيط غير مرغوب , وتحرك جسدي فجأة , وها أنا أحمل معهم الأحجار ,واتحرك وأنقل , وجسدى اشتد نشاطاً ,ياللعجب.

ولست أدرى ما دار في فكر تلك الأشياء عنى, هل أنا مهمة لهم لهذه الدرجة,هل أنا قادرة علي شئ , فجأة أستوقفنى جسدي وها نحن وقفنا عند مكان ونقـلنا بعض الأحجار, يالعجبى , ها قد سيطر علي نفسي تفكيرى مرة أخري . ما هذا العقل الباطن , يالـه مـن عقل يستخرج الأشياء ويخترق الأفكار , ها أنا أعترف أني أملك عقل , إذا أنا أعترف أني موجودة , لكن هل هـم يعترفوا بذلك.حولت عيني حتي استطلع ما حولى , وجدتهم جميعاً واقفين, ينظرون لشئ ما, أخذت أفكر ياتري الام ينظرون , إلي ماذا ينتظرون, حولت عينى لما كانوا ينظرون , أخترقت عينى منظر رهيب .

نملة! شئ ما سيقتلها ,بل سيدهسها كلياً وما ادراهم هي مجرد نملة , ليس لها حول ولا قوة , تسائلت هل ستموت هل ستسحق , ما هو مصيرها , وما هو شعورها , أهي خائفة ؟! أهي تحاول الهرب ؟! أستوقفنى شئ ما بداخلى يهتز , جسدي يهتز , لماذا يهتز,

هل أنا خائفة! لماذا انا خائفة !أخترقت بعينى ونظرت للنملة , وجدتها خائفة, ونظرت حولى لأرى ما تلك الاشياء التي معى بفاعلة ,هم مازالوا ينظرون ولكن لاحظت حركة خفيفة ,هم يستعدون لشئ ما , وقلت لنفسى أليست تلك النملة مثلى , لماذا أنا واقفة ,لماذا لا أفعل شئ , ها قد خطفنى تفكيرى مرة أخري من الأحداث , وسرعان ما حركت جسدى نحو النملة وبدأت بالجرى , وأنا أجرى أخذ عقلي يتشاور مع جسدى ,للحظة.

أستمر جسدى في الأندفاع نحو النملة , أثناء الجرى أخذ عقلى يفكر ويتشاور , فجأة صعق عقلى فكرة ما , وأنا أندفع نحو النملة مسكت قطعة حجر ,من الأحجار التى يتناقلها النمل وقمت بقذفها قذفة خفيفة نحو النملة ,ظنتها النملة كأنها أسد يجرى ليفترس فريسته ,لكن بضع لحظات وقبل أن يهبط هذا الشئ الذي كاد أن يدهس النملة ,خطف الحجر النملة وأخذها بعيداً عن هذا الشئ القاتل, وها قد نجت النملة, وبحالة يرثى لها من شدة الفزع , لكن ملامح وجهها تغيرت فور علمها بإنها نجت من مصير علي وشك أن يقتلها,وبعد بضع لحظات وجدت كل من كان حولى يحدقون بى,تعجبت لماذا يحدقون بى هكذا , قال لي أحدهم انتِ أسطورة الزمن.عندما سألته ما المقصد من اسطورة الزمن ,
كان عجيباً شئ مثله يجيبنى ,بأن أسطورة الزمن أنقذت حياة نملة بلحظات كانت على وشك الموت,فهمت حينئذ قصده بأسطورة الزمن.

بعد لحظات وجدت الجميع يهللون وينظرون لي وبسماتهم أخترقت أذنهم, من شدة فرحتهم ,عندها أندهشت , هل أنا مهمة لتلك الدرجة , نعم أنا مهمة , أنا أثبت وجودى ,أرتعش جسدي من شدة سعادتى , وكانت لحظات إلا وعندها أخذت تلك الأشياء تكمل عملها وها أنـا أندفع نحوهم وأحمل معهم وأجد معهم وأخذنا ننقل ونضع ونعمل , تلك الأشياء عَرفت حقاً قيمتها, هي ليست أشياء عادية ,بل هي نمل. نظرت إلي أجسادهم وهي تتحرك وتعمل والنشاط أضاء المكان وضوء شديد أشتعلت معه حرارة الحماس .ها نحن النمل نعمل ونجد , هكذا رددت نحن النمل نفكر ونخرج وننتج , ظهرت أهميتنا هنا .

وأنا أفكر وأنظر لمن حولى ,منهم من ينسج ومنهم من ينقل ومنهم من يضع ويأخذ , ياسبحان الله ما أكثر أعمالنا , وأنا أنظر , التفتت نحو تلك النملة التي كادت أن تدهس وجدتها سعيدة, وأبتسامتها مفروشة علي وجهها , كأن روحها ردت إليها مرة أخرى ,وما هي لحظات حتى أندفعت نحوي تلك النملة , وأخذت تشكرنى ,وتلحدق بى وتصرخ من شدة فرحتها , حينها أبتسمت لها ونور وجهى يشع من كثرة فرحتى , كأن حياتى أنا أيضاً ردت لى , وعرفت فى تلك اللحظة ما هى أهمية وجودنا , نحن نتعاون ونعمل ونفكر , بدوننا لنقص شئ ما من تروس الآلة الكبرى للعالم.

لحظة أستوقفتنى وأنا أرفع قدمي التي كادت أن تسحق عالم بأكمله , رفعت قدمى ببطئ والأندهاش يعلو وجهي , يالى من إنسانة , كدت أدمر عالم بأكمله ,لم أكن أعرف أهميته لولا أخذني عقلى إليهم في عالمهم الصغير ,بل عالمهم الخارق , وعشت معهم أجمل لحظات , لحظات ردت لى أبتسامتى , وحينما أستقرت قدمى بهدوء , وأنا أنظر إلي تلك النملة التي كدت ان أقتلها , وهاهى عادت لنشاطها وعملها رغم ما مرت به من لحظات خاطفة , وظل النمل يعمل ويعمل حتى أخترقت بعينى في عالمهم , إلي أن خطفم عالمهم وأختفوا من أمام عينى , وقهقهت من كثرة خيالاتى وإلي أين أخذني خيالي الواسع عندما نظرت لتلك الأشياء الصغيرة إذا هاقد علمت ما هو عالم النمل, لنطلق عليه عالم الخارقون, وحينها توقفت عن التفكير للحظة , وأبتسمت ورددت ليتنى كنت نملة.

MaJiD
15-12-2008, 05:55 PM
بقلم : ~ MissCloud ~

(الصورة الأولى) .. "أنــــــت ..أم نــــمــــــلة ؟؟"

جلس وسيم على تلك الحشائش الطرية ،،
تعانقها قطرات المياه الندية ...
ترامت أمامه المساحات الخضراء كالجنان ،،وترامت معها ظلال تلك الشجرة العجوز..
التي أسند رأسه عليها...
لتتداعى معه الذكرياتـــ ....
وتتوارد عليه الخواطـــر ...
"ياعـــالمـــي ،،لم تكن يوما بتلك القسوة "
هكذا بدا له عالمه .....
وهو يردد في أعماقه :
"لن أنـــجــح أبدا ...لن أنجـــح "
وأنطلق عقله برحلة يومان فقط من الزمــــن ........
لـــــكـــــن .....
للوراء.
................................
تعالت دقـــات الباب الغاضبة كقرع الطـبول،،، وتعالت معها دقات قلب السيدة سمية أم وسيم ...
وهي تهرول نحو الباب ليطالعها وجه زوجها المكفهر،، وبصوت حمل كل قلقها قالت :
" ما بالك يا أبا وسيم ...عـــلـــه خيرا ؟ ! "
أجابها بصوت بدا الغضب واضحا في محياه :
"وأين الخير في شهادة لا تحمل غير الأحمر لوناً ؟؟ "
وأتبع قوله بفعله،،،فوضع الشهادة أمام عينيها للحظة ،،ثم رماها حانقاً وغادر إلي حجرته صافعاً الباب خلفه ....
في نفس اللحظة التي دلف فيها وسيم إلي الباب ،، وعلى وجهه انكسار وفي عينيه البريئتين ذلة....
" لن يحتمل أي كلمة "
هـكــــــذا نبأها قلــبــها ،،، وهكذا حذرتها غريزتها ....
لم تستطع سوى أن تقول : "لا بأس عليك يا ولدي ...لا بأس عليك "
وغـــادرت المكان تجتر أحزانها .
...........................
فتح وسيم عيناه ببطأ،،،وعقله لا يكف عن إسترجاع تلك الذكريات المريرة عشرات المرات....
" آآه ..."
إنطلقت صيحة ألمه وأردفها بإمساك خنصره..
يشعر بالوخز ينتشر على جلده الأمرد...
لكن...
ما مصدره؟؟
حرك وسيم عينيه في الارض ليطالعه سواد عظيم...
إنتفض من موضعه فَزِعاً .. وقد هال الطفل ما يراه...
حتى أنه لم يعط ِنفسه فرصة ليرى ما كان هذا ..
كل ما أحس به ، قدماه اللتان أطلقهما للريح..
وبإنفاس لاهثة حركتها بقوة مشاعره المرتجفة الخائفة...
راح صدره الصغير يعلو ويهبط ..حتي هدأ تنفسه وسكنت أطرافه
وجد قدماه اللتان كانتا تسابقا الريح منذ قليل تسوقانه لنفس المكان ..
بعدما تغلب فضوله الطفولي على خوفه ..
وعقله يلح عليه بالســــؤال ...ماكان هذا ...
مــــــاذا ؟؟

أثنى رامي قدميه وهو يضمهما بيديه إلي صدره..
وكأنه يحاول أن يستمد منهمابعض الامان وهو يقرب ناظريه ليرى ما كان هذا السواد...
يا إلهي..
"ههههههههه" ضحكة كبيرة هي تلك التي تجاوزت _عفويا ً_ شفتي الصغير وسيم..
إنه محض نمل ،، أهربت مثل الفئران من مجرد نمل!!
حقا إنني أحمق..
لكن ..لحظة ماهذه النقطة السوداء التي تترنح من ثقل حملها ؟؟
ربي..إن قطعة الخبز الصغيرة تلك تفوق حجمها بمئة ضعف على الأقل
ومع ذلك فهي ماضية في طريقها المليء بالحصى التي تبدو كالجبال العتيدة أمامها !!
لم يتوقف الامر عند تلك الحد ..فبعد ثواني من مشاهدته هذا المشهد العجيب..
تدافعت جموع النمل من كل حدب معينة بنت جنسها ومع تكتلهم لم يبدٌ أبداً لوسيم أنهم نقاط ..
لا..
بل هو النقطة ..
يد حانية تلك التي أحس بها وسيم على كتفه..
رفع وجهه ليطالعه وجه جده متغضن الوجه ،،والتي تبدوعلى ملامحه _دائما_ سمات الطيبة و البساطة...
وبصوت رخيم هاديء قال الشيخ لحفيده : بني الحبيب..مالي أراك تحدق في التراب؟
أهناك ما يقلقك بشأنه ؟؟؟
إنطلق وسيم تتدافع الكلمات على لسانه يشرح لجده ما شاهده منذ لحظات...
وبعدما إنتهي من إخراج كلماته ...أحس وكأن الجبل كان يجثم على صدره مع تلك الكلمات...
تبسم الجد ضاحكا من قوله وهو يقول : بني يا درة قلبي...إن العمل والارادة مفتاحك الضائع لباب سعادتك المفقود..
فليست العبرة بالحجم ولكن بالعمل..
ليست في جسد خارت قواه وضاعت إرادته..
بل في عقل إنشغل بالتفكير ..وجسد إنهمك بالتدبير
فتفكر يا ولدي وتدبر ..وأسع في ما أنت موجود لأجله ..
قال وسيم : لكن يا جدي...
قاطعه جده قائلا : حفيدي الغالي.. فقط تذكر النمل
ثم أنهى كلامه بإبتسامة ودود..ويداه الخشنة التي رسم الزمن فيها خطوطه
تعانق يد حفيده الصغير..معا إلي المنزل.
.................
في قاعة الامتحان جلس وسيم شاردا،، ستوزع الاسئلة ..
لكن..
لم لا يبدوخائفا مرتبكا مثل كل مرة ؟؟
شيء في نفسه تغير،،يعرف هذا ويشعر به...
فقط قبل شهر بدا له وكأن العالم لا يريه إلا وجه أسود كريه ..
أول ليلة منذ شهر يعرف معنى أن تنتفض حماسة ما في عروقك تبدو لك
كافية لقضاء الاسفار..مواجهة الاخطار..ضرب الاشرار مثل بطله الخارق الحبيب..
نعم إنه طفل ..
"وسيم ..مابالك تبدو شاردا ؟؟ علي كل حال تفضل ورقة إمتحانك.." هكذا قالت معلمته..
تصفح وسيم ورقة الإمتحان وراحت إبتسامته تتسع ..
وتتسع ..
وكم بدا له هذا غريبا ...
أن كان كل ذلك بفضل نقطة ســـــــوداء...
نــــــمـــــلة....
مجرد نـــــــــمــــــــلة .

MaJiD
15-12-2008, 05:59 PM
بقلم : ايما

(الصورة الأولى) .. الآن وهنا وفي هذه

وقف على حافة النافذة في احدى غرف شقته التي تقبع في الطابق الخامس، وقف دون اهتمام على حافة تلك النافذة المفتوحة..ينظر إلى الأسفل..سينهي حياته..الآن وهنا وفي هذه اللحظة..الموت ولا شيء سواه بانتظاره..

لقد وصل إلى هذه الحالة بعد ثلاثين عاماً من الكبت..فالجميع كان يرمقه بتلك النظرات التي تحمل معاني الاشمئزاز والجميع بلا استثناء كانوا ينظرون إليه باعتباره نكرة فقط لأنه كان ولازال يعاني من خلل في جسده جعله على هذه الهيئة..قصيراً جداً وذو وجه ضخم..سينهي حياته..هنا والآن وفي هذا المكان..سينهي أعواماً من الألم..سينهي كل شيء ..

همَّ بالقفز ولكن صوت جرس الباب أوقفه في اللحظة الاخيرة..من هذا الذي جاء الآن..
أيفتح الباب أم يكمل بما بدأ به؟فتذكر فجأة بأنه قد وعد ابن أخيه بالخروج معه في هذا اليوم فإذا رمى بنفسه الآن فإن الفتى سيراه ملقاً في وسط الشارع في وقت مغادرته فقرر أن يؤجل مخططاته إلى حين اتهائه من هذه النزهة..النزهة الأخيرة

غادر المنزل وعلى وجهه ابتسامة زائفة برفقة صبي العاشرة, كان الصبي –ابن اخاه –يدعى فهد وهو دائم الحركة والنشاط، هو أقرب أفراد العائلة له فهو دائم الابتسام وهو ينشر بين الناس شعوراً لطيفاً يملؤه المودة.. قال له فجأة :"أتدري يا عمي بانك أفضل الأشخاص الذين اعرفهم، إنك الوحيد الذي أقضي معه أوقاتاً ممتعة حتى إنني اكتشف هوايات جديدة برفقتك" فقال له:"هوابات جديدة؟" فرد الفتى:"نعم..أنا وأنت وجدنا هواية جديدة قبل قليل.. مراقبة النمل على الأرض
فهم دائماً يعملون بجد ويأبون الاستسلام وحتى عندما نأتي نحن البشر وندعس عليهم بأرجلنا فإنهم يستمرون بالاعمار ولا يتوقفون عند نقطة واحدة، إنهم مثلك تماماً يا عمي فأنت لا تيأس مهما قيل لك ومهما نعتك الناس من ألقاب ..أليس كذلك؟"

بدا له وكأنما هذه الفتى ..الصبي ذو العشرة سنوات قد قرأ ما في عقله من أفكار وحاول أن يبددها .. كيف لصبي صغير أن يهز كياني بأكمله بابتسامته الصغيرة؟..حل المساء فأوصل الفتى إلى منزله ثم عاد مجدداً إلى تلك النقطة التي توقف عندها كل شيء إلى تلك النافذة المفتوحة..

نظر إلى الأسفل رأى المشهد ذاته والذي رآه ولكنه الآن ذو خلفية مظلمة،أراد أن يفعلها ..فجأة توقف مجدداً هذه المرة لم يكن طرق الباب هو السبب .. لقد توقف لأنه تذكر فجأة كلمات قيلت في هذا المساء.. كلمات تتعلق بنملات تعمل بجد مهما تحطم منزلها .. بدا له الناس أسفله الآن كما لو أنهم يمثلون له ذلك المشهد.إذن أيكون هو الذي يدوس بيوتهم ويفسدها؟..هل هو حقاً بموته لن يضر أحداً؟..هل هو حقاً بموته لن يسبب مشاكلاً للغير؟..هل أراد أن ينهي حياته بهذه الطريقة الساذجة .. لماذا لا ينتظر يومه كبقية الناس بدلاً من أن يستبقه؟..لماذا لا يكون كغيره من الناس "نملة"عاملة عوضاً عن أن يكون هدامة ..

يا رباه ..كيف تدفق لي هذا السيل من الأفكار؟.. أكل هذا بسبب محادثة بسيطة؟.. مع ذلك الصبي..لا لم يكن صبياً عادياً وحسب..لقد كان سبب أملي.. لقد أعاد لي الأمل.. لقد وجدته .. الأمل..في اللحظة التي فقدته فيها ..في ذلك المكان..في تلك اللحظة التي تجمع فيها كل ما في العالم من يأس.. وجدت الأمل.. في تلك النافذة المفتوحة..وجدت الأمل في الأسفل ..وجدت السعادة في مكان آخر ..في مكان لم أتوقع أن أجدها فيها..

أغلقت النافذة وأنهيت تلك الليلة بسلام ....
كان هنالك رجل قصير كان يعيش في غرفة مرتفعة،كان يغادر كل يوم مع صبي صغير إلى وجهة مجهولة ويعود في المساء وهو سعيد يدندن لحناً طفولياً ويراقب الناس من نافذة غرفته، كان سعيداً جداً بقدرته على العودة مجدداً إلى عالم البشرية ..

لقد وجد سعادته أخيراً، لقد أصبح عضواً فعالاً بطريقته الخاصة،بتنقله مع ذلك الفتى وفتح أبواب وآفاق جديدة معه، كان الناس يرمقونه بتلك النظرات ولكنه ما عاد يهتم،لقد أصبح مفهومه في الحياة مختلفاً فهو مفهوم يعتمد على أشياء أسمى من الماديات، كل هذا بدأ بسبب محادثة بسيطة بسبب نملة على الأرض وصبي في العاشرة...."

يا لهذه النملات الرائعة ويالفهد من فتى رائع.."كانت هذه كلماته الأخيرة والتي قالها وهو ملقى على أرضية ذلك الشارع الذي كان يراقبه كل ليلة قبل موته...لقد أظهرت نتائج الفحص والتحقيقات أنه تعثر بسجادة غرفته ولذلك سقط..لقد تحقق حلمه القديم في الوقت الذي قرر هو التخلي عنه والمضي نحو حلم جديد ..إنها الحياة وهكذا هي الحياة...

MaJiD
15-12-2008, 06:00 PM
بقلم : هيتومي

(الصورة الثالثة) .. شهيد الكتب

في احدى فترات الزمان
كان هناك شاب من احدى الاسر النبيلة يدعى وليم وكان محباً للعلم شغوفاً بالمطالعة حريصاً على قراءة الكتب اكمل دراسته الابتدائية وكان الاول على اقرانه ثم التحق بالاعدادية وكان حلمه الوحيد ان يكمل دراسته ويلتحق بالجامعة
كان يخرج كل يوم الى البستان يقرأ بعض الكتب في الهواء الطلق
وفي احد الايام وبينما كان وليم جالساً على العشب يقرأ كتاباً في التاريخ اذا برجل يقترب منه فلما تبين وجهه علم انه ابن عمه


فاخبره ان البنك الذي اودعوا فيه اموالهم قد تعرض لحريق واحترقت جميع الاموال وقد سقط والده مغمياً عليه فأسرع وليم الى البيت واحضر الطبيب
وليم : ايها الطبيب كيف هي حال ابي
الطبيب : ان حالته خطرة جداً فقلبه ضعيف وعليكم الاعتناء به ويجب ان لا يسمع اي خبر مفاجأ فربما تحدث له نوبة اخرى
فلما ذهب الطبيب جلس وليم بجانب سرير والده وكان يحبه كثيراً فطلبت منه والدته ان يذهب ليستريح لكنه رفض ان يترك فراش والده
وفي اليوم التالي تحسنت صحة والده واصبح يستطيع النهوض فرح وليم كثيراً لشفاء والده وحاول جاهداً ان لا يجعل شيئاً يزعجه وبعد بضعة ايام وبينما كان وليم ذاهباً الى مدرسته التقى بصديق اخاه الكبير الذي كان يدرس بالجامعة فأخبره ان اخاه قد تعرض لحادث سير وهو الان في المشفى وعليه السفر الى العاصمة لرؤية اخاه
عاد وليم الى البيت تعلو وجهه الكآبة جلس على المائدة ليتناول الطعام لكن لم تكن له شهية للاكل فنظر اليه والده فقال : وليم ما بك يا ولدي لم لا تأكل
لم يستطع وليم ان يخبر اباه عن اخيه لانه خشي على صحته
فقال : لاشيء يا والدي لكن المدرسة انتدبتني لامثلها في العاصمة وانا مرتبك ولا ادري ماذا افعل
عندها ضحك والده وقال : اهذا اذاً ما يشغلك لقد اقلقتني يا وليم فيجب عليك ان تفرح لا ان تظهر كل هذه الكآبة هيا يا وليم اذهب واستعد للسفر يا بني
في صباح اليوم التالي سافر وليم الى العاصمة وذهب الى المشفى ليطمئن على شقيقه الاكبر فلما وصل فوجئ بخبر وفاة اخيه
وبدأ يبكي : كيف ... كيف يحدث هذا رباه ماذا افعل وكيف سأخبر والدي
بالامر وانهارت قواه ولم يدري ما يفعل ثم بعد تفكير طويل قرر ان يخبر عمه بموت اخيه ......



مر على هذه الحادثة شهران كان الاب خلالها قد تماثل للشفاء وكان وليم قد التزم غرفته واكب على قراءة الكتب لانه كان يحب المطالعة كثيراً
ولعلها ان تخفف عنه بعض آلامه فلقد كان يحب اخاه كثيراً ودائماً ما كانا يخرجان لصيد السمك


فلم يكن يخرج من غرفته الا نادراً حتى لا يلاحظ والده حزنه وبينما هو في غرفته سمع صرخة قوية عرف على فوره انها صرخة امه فهرع الى غرفة ابيه فوجده مغمياً
عليه وامه تبكي بجانبه فأسرع الى الطبيب فلما حضر الطبيب وفحص ابيه هز رأسه وقال : لا فائدة يا وليم فلقد فارق والدك الحياة


وقع الخبر على وليم وقوع الصاعقة وبدأ يبكي بكاء الاطفال :
ابيييييييييييييي اين انت يا ابي كنت اتمنى ان تراني اخذ شهادتي الجامعية لماذا غادرتني باكراً يا ابي

فجاءت اليه امه فاخذته بين يديها وهي تبكي : كفى يا بني بالله عليك كفى فنظر وليم الى امه بعيون دامعة :امي مالذي جرى
قالت : لقد علم اباك بموت اخيك جاك وعندها هاجمته نوبة قلبية وحدث ما حدث مرت الايام الكئيبة على وليم مرور الدهور وقد حبس نفسه في غرفته ولم يخرج منها الا ما ندر واصر وليم على ان يأخذ النتيجة بتفوق ويذهب الى الجامعة تحقيقاً لرغبة والده


وتوالت الايام فأخذ النتيجة بامتياز وقبل في الجامعة وفي اليوم المقرر لذهابه الى الجامعة حدث ما لم يكن متوقعاً فقد بدأ وليم يحس بألم حاد في عينيه راجع جبيع الاطباء دون فائدة وبدأ نظره يضعف شيئاً فشيئاً وهو يحاول جاهداً ان يدخل الجامعة ثم قرر الاطباء اجراء عملية جراحية لعينيه
وفي اليوم المقرر لازالة الضمادات عن عينيه قال لامه : اني اخشى ان لا ابصر ثانية يا امي


فدمعت عينا امه وقالت له : بني كن قوياً ولا تتشاءم فازالوا الضمادات وامه تنظر اليه بقلب وجل فلتفت الى اليمن والى الشمال عله ان يبصر امه فاذا الدنيا ظلام دامس ولم يبصر النور بعدها


مرت على هذه الحوادث سنوات وقد توفيت امه واعتزل هو الناس وكان يدخل كل يوم الى غرفة المكتب فيأخذ كتاباً ويضمه بين ذراعيه والدموع تنهمر من عينيه اهذه هي النهاية الن ابصرك ايها الكتاب ثانية ويلاه يالشقائي
فاضعفه الحزن كثيراً ووهنت قواه وارتمى طريح الفراش لا يستطيع النهوض وفي احد الايام احس برغبة جامحة لدخول غرفة المكتب التي علاها الغبار ونسج عليها العنكبوت بيته دون حياء او خجل من صاحب الدار
وبينما هو يحاول ان يأخذ كتاباً اذا بالمكتبة تهتز فسقط وليم على رأسه وتناثرت الكتب من حوله حتى غشيته فخرجت روحه وتركت ذلك الجسد مرمياً تحت الكتب فكانت هي مقبرته


وبعد فترة جاء احد معارفه ليطمئن عليه فقد مضى سنة ولم يسمع شيئاً من اخباره فلما دخل الغرفة وجد الكتب متناثرة والغرفة بحالة فوضى عارمة وعندما رفع احد الكتب فاجأته جثة وليم بين الكتب فخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه
ووضع على باب الغرفة هذا ضريح شهيد الكتب واسدل الستار على هذه المأساة المؤلمة واستمرت الحياة

MaJiD
15-12-2008, 06:02 PM
بقلم : ،، سيجان ،،

(الصورة الثانية) .. فلسفة الحياة

على أرض خريفيةٍ متصدعة , احتشدت فضائل القيم مابين رأي وخلاف لتصفية حسابٍ قديم على أعلى قمة عرفها التاريخ الانساني , هنالك حيث يقف كلُ ذي نَفَسٍ طويل مستعدٍ لهزيمة لن تملك النهوض بعد الانكسار
مابين الرقة و اللين , و عتو و غرور
وبين الضعف و التسلط ,,
تضحيــــــة ٌ وجحـــــود
قضية أزلية , دراما تحتاج لإخراجٍ متقن وضميرٍ متيقظٍ جريء .
كان لخيوط الشمس الباكرة أن تتشرف بقص شريط العرض على وضح الحقائق المؤجلة..
تراجعت كل العواطف الانسانية إلى الوراء , فلم يعد هنالك مجال للمكابرة, فعلو تلك الأصوات يشمئز لها الغربان حتى جرت بهم الأقدام لتستقر على أعلى قمة فتتوازن قبل الانفلات من الحافة ..
لم يحتمل الجحود هذا الوقوف المضني فبادر بالصراخ متذمراً : أيُ رحمةٍ تستعطفيني بها ثم أيُ جميل حملتني إياه !!
تنهدت التضحية ورفعت عينين ناعستين لاتعرف الحدة إليها سبيلا , فانكفأت الشمس ترسل لها شيئاً من أشعتها ليكسبها البريق الذي جعل من برائتها تتأجج فتغطي كل ظلمةٍٍ سكنت الاحساس ..
تُخفض رأسها وتتابع بصوت رخيم : أيها العزيز لاأستعطفكَ بشيء فلايهمني هو كماضٍ وإنما خيرٌ كثير حصدناه معاً ..
تتألم فأداويك , وتستوحش فأسليك , وتضيق بك الدنيا فتندلي أجنحتي سكناً لك ..
وهكذا بسرد لطيف تحكي به من شريط الذكريات مأبى النسيان طي صفحته .
لايزال الجحود محدقاً بعينيه في استنكار وزاد من النعيق ماجعل قيماً مُثلى تتهاوى مهشمةَ الدعائم : لماذا تلاحقينني دائماً أرقةُ الأنثى تُجبرك أم فضولها مايدفعك ؟
سكتت التضحية تجمعُ شواردها تنتظر مجرد نظرة تزيد من فرصتها في الدفاع فتكمل قائلة : أي عزيز كفاكَ من الصراخ ماهز العالم وثار له الوجدان , فلا أحد يقوى على فهمك ولاإرضائك وأنت لاتزال تأخذ ولاتُعطي بل لاتشكر , تضطر فيتحلق حولك الجميع لتقضي حاجتك وتدفعهم بشراسة , تفتح عينيك فاغراً فاهك حال توالي النعم فتعرف وقتها الصديق والحبيب وترتمي بين يديه مستنجداً تطلبه خير ماأُعطي وتحرمه قُبلة الرضا , تُنافس وتكسب فتتسلط , تدرس على أيدي الفضلاء من شيم الخير والطيب وصلاح النفس فتتدلل ولاتجتهد في واجباتك وحال وفاء الحقوق تستنكر ماحل بك من رسوب بامتحان وضعت أسسه مدرسة الحياة , هي أرادت أن ترتقي بك وأنت تتهمها بالغموض , تُضيّق عليك من طلاسم الدنيا لتزيد معرفة وحباً للاكتشاف فترميها بالتحامل عليك والترصد لك , أي كائنٍ أنت لتتحدى الحياة أو تحاسبها , ثم أي قوةٍ تملكها لتواجهنا ونحن من أمدك بزاد الروح مذ خرجت للدنيا , وأي حقوق بها تطالب أم أنك عاجز يتسلق سلالم الآخرين ليمضي نحو شهوته وغايته بلا تعب ..
لايجد ذاك المغرور جواباً فكان من خير رده أن يطلبها رشفة ماء فقد بلغت بكلماتها مايجف له الحلق وتتلعثم لقوته الكلمات ..
ساد المكان صمتاً يسيراً وشمائل القيم قد تصلبت رقابها وهي تنتظر زغاريد النصر..
جعل الغضب من ذلك الأحمق أن يحتسي الماء بنهم وكأنه سينفلت منه ففاجئته الغصة وشارف على الاختناق , فهرعت إليه تلك الهزيلة تضرب بظهره وتسأله المقاومة حتى هدأ والتقط أنفاسه , وبعد أن عادت عينيه للونها بعد احمرار لمح تلك التي تُربت على كتفه بذات النظرة الشفيقة فدفعها لأنها بنظره منافقه تتحداه إلى حافةٍ عليا تريد أن تهوي به ثم تعود لتقلق عليه وتلاطفه ..
لم تكترث تلك الأنثى لسوء تصرفه وعادت حيث كانت والتفتت إلى زمرة الوجدان المجتمعة وهي تغص بعبراتها على ماآل إليه الحال مع هذا المتغطرس الجهول ..
لكنها لم تتأثر فقد كانت تعرف ردة الفعل هذه مقدماً فهي عادته وهذه جبلتها .
وقف العنيد يُحسن من صوته ويستوي بقامته ولايزال ينعق !!
ماذا تريدين مني الآن ؟ .. كرهتكِ أيتها المنانة , تعطي بيد وتطلبي الأجر بأخرى .
ولاتزال حشودٌ من العاطفة تنتظر ولسان حالها : اللهم سلم , اللهم سلم !
وهل ياترى ستقوى هذه الضعيفة على حموة الوطيس القادم ..
استرجعت أنفاسها وقالت : أي عزيز , جُل ماأرجوه أن تتكاتف معي وتنصرني أنا وكل فضيلة ترفع من شأن هذا العالم وتسكن أوجاعه .
فرد متمللاً : لاوقت لدي ياحضرة التاء المربوطة !!
فتابعت بتلاحق : أي حبيب لاأظنك تنسى أو تقسو إنما هي أيام من عمرك أنت ولازلت وحيداً تطلب العون والأنس , فلتتوحد أهدافنا ونقدم شيئاً تفخر به الفضيلة على مدى الأزمان .... وللصدق فهذا واجب !!
( المطالبة بالواجب تستفزه )
فرد أجنحته إلى أقصى طاقته وكأنه أراد بذلك عتمة العالم فلم يعد لجذائل النور منفذ .
وصرخ غاضباً : أيتها اللعينة .. لاتزالين تلاحقينني فتفسدي سعادتي وتضيقي عيشي
أكـــــــرهك ثم أكــــــرهك ثم أكـــــرهك
ولاحق لكِ عندي فاغربي عن وجهي وإلا .. !!
ضمت تلك العظيمة ذراعيها لتستجمع قواها وقربت مابين قدميها في حين تجمدت أطراف جملة المشاعر الانسانية عامةً وجحظت الأعين وجفت الحناجر ولم يبقى سوى القــــــرار الأخيــــر وحسم نزاع ذلك الأزل ..
وبين تضحيــــةٍ و جحـــــود
أيهما أرادت الفضائل أن يُقذف من على القمة إلى الهاوية لتهنئ البشرية ..
وأيهما قرر الانتحـــــار ..

MaJiD
15-12-2008, 06:04 PM
بقلم : LightNight

(الصورة الثانية) .. صراع الإخوة

صوت مزعج اخترق سكون غرفتي ليخبرني ببداية يوم جديد، مددت يدي إلى المنبه لأسكته، ثم فتحت عيني ببطء وبالكاد استطعت مفارقة فراشي، مشيت وأنا أحاول إقناع نفسي بضرورة الإسراع في ارتداء ملابسي، ليفاجئني صوت شقيقتي الكبرى التي صرخت بي:"ما هذا؟! سننطلق بعد قليل وأنتِ لم تغسلي وجهكِ بعد!". فتحت عيني بسرعة وجريت لارتداء ملابسي، فقد كان صوتها كفيلاً بطرد النوم إلى غير رجعة، "حتى أنها لم تقل صباح الخير" قلت في نفسي وأنا أرتدي ثيابي. توجهت بخطوات هادئة إلى غرفة أمي لأصطبح بوجهها المشرق، فكيف لي أن أبدأ يومي دون أن تصور ذاكرتي ابتسامتها الحنونة؟. دخلت عليها وقبلت رأسها، فابتسمت وأهدتني درة من دررها التي اعتدت أن أسمعها منها كل صباح، الآن أستطيع الانطلاق إلى عملي بعد أن تحلت أذناي بصوت أمي، لكن ها هي أختي تعود لتصرخ بي كي أستعجل وألحقها إلى السيارة.
هكذا يبدأ صباحنا كل يوم، يقلنا أخي إلى أماكن عملنا، لينصرف هو بعدها إلى عمله، فبعد وفاة والدي كان علينا أن نشارك جميعاً في تحمل مصاريف البيت ودراسة أخي الأصغر الذي اختار الطب منحى لحياته. وهذا ما يجعلني أجلس صامتة في السيارة ، بينما تنهال علي أختي بسيل من الانتقادات والتهكمات، فأنا برأيها السبب في تأخيرها كل يوم عن عملها، لكني لا أرى أن الوقت متأخر، كل ما أراه هو حبها للومي والسخرية مني.
عدت من عملي مساءً، فدخلت غرفتي لأجد قطع الثياب وقد تناثرت في أرجائها بسبب عجلتي هذا الصباح، أسرعت بترتيبها ثم استلقيت على سريري لآخذ قسطاً من الراحة، وقبل أن أغمض عيني دخلت أمي وجلست بقربي، ثم تبسمت وقالت: "ما رأيك أن تشاركي أختك في غرفتها؟"، نظرتُ إليها مستغربة فتابعَت: "أصبحت دراسة أخيك الأصغر صعبة، وهو يدرس حتى ساعة متأخرة من الليل مما يمنع أخاك الأكبر من النوم، سيكون من الجيد لو نوفر له غرفة خاصة به". فقلت مستنكرة: "ما رأي أختي؟ هل تقبل بأن أشاركها نفس الغرفة؟".
-"هي لا تمانع" ردت أمي.
-"لكن أنتِ تعلمين أني وأختي لا نتفق أبداً، فكيف تريدينني أن أتشارك معها الغرفة نفسها؟!"
عدلت أمي جلستها كأنها قرأت ما بداخلي ثم قالت: "اسمعي يا ابنتي، كل منا له أسلوبه وطبعه، وقد لا تتفق طباع أختك وطباعك، لكنها تبقى أختك الكبرى التي تحبك، حتى وإن أساءت التعبير عن هذا الحب". لم أفهم ما الذي ترمي إليه أمي، فكيف يمكن لتلك المتهكمة أن تحمل حباً لي في قلبها. وضعت والدتي يدها على رأسي برفق، وطلبت مني أن أنام وأن نتحدث بهذا الموضوع لاحقاً، ثم تركتني أصارع أفكاري بعدما أخبرتني بضرورة التفكير بأخي ودراسته. لكن كيف تريدني أن أكون مع أختي في نفس الغرفة وهي لا تكاد تراني حتى تبدأ بترديد معلقة السخرية التي تتقنها، كما أنها تحب أن تلعب دور المضطهدة أمام أمي، فهي المسكينة التي تقوم بأعمال المنزل وحدها، وأنا اللئيمة التي لا تعاون شقيقتها، لا أدري كيف تستطيع إقناع أمي بهذه الفكرة السخيفة! أخبرتني أمي مرة أن أختي تريدني أن أكون معها حين تنظف أي حجرة من حجر المنزل، لكني لا أحب أن أكون معها في نفس المكان، فملاحظاتها قاسية وأسلوبها جاف. لكن ما دخل أخي الصغير بكل هذا؟ هو يريد أن يدرس وأنا يجب أن أساعده، أظن أنه لم يبقَ لدي خيار سوى أن أنتقل إلى غرفة الآنسة "أختي".
شيئاً فشيئاً شعرت بأن النوم يجبرني على أن أطبق جفناي كي أعطي عقلي المنهك فرصة ليرتاح.
لم يمر وقت طويل حتى شعرت بهزة عنيفة في كتفي، نهضت مذعورة لأجد أختي فوق رأسي تصرخ قائلة: "هيا! أخوكِ يريد أن ينقل أغراضه إلى هذه الغرفة الآن!"، حملت جسدي المتعب ودون أن أشعر توجهت إلى غرفتها لألقي بنفسي على سريرها، لم يمضِ الكثير من الوقت حتى شعرت بأن أحدهم يقف فوق رأسي، إنها هي مجدداً تريدني أن أجهز نفسي كي نذهب للعمل. "لكني لم أنل قسطاً كافياً من النوم"، تمتمت وأنا أمسك رأسي لأفاجأ بمكان مختلف، فسألتها: "أين أنا؟!"، ردت علي مستهزئة كعادتها: "مهملة لدرجة أنكِ نسيتِ أنك في غرفتي الآن، وكسولة لدرجة أنكِ ستؤخريننا عن أعمالنا"، نهضت مسرعة وفتحت باب خزانة شقيقتي لظني أنهم قد نقلوا أغراضي إليها، شاهدت بعضاً من قطع ملابسي مختبئة بين ملابس أختي، فارتديتها على عجل وحييت أمي وأسرعت إلى السيارة، نظرت إلى أختي بغضب وقلت: "لم لا تصبرين قليلاً؟"
-"أصبر! تتأخرين في النوم وتتحركين على مهلك وتريدينني أن أصبر؟! لمَ لا تنهضين مبكرة مادمتِ بطيئة؟" ردت قائلة.
احتد النقاش بيننا لتصرخ بي في النهاية: "لديكِ رخصة قيادة، اشتري سيارة وأريحينا من تأخرك المستمر"، نظرت لأخي الذي كان يقود دون أن ينطق ببنت شفة، فالتزمت الصمت حتى وصلت إلى عملي.
بعد هذا الموقف أخبرت أمي برغبتي في شراء سيارة خاصة بي، فوافقت بعد أن أقنعتها بأني أريد أن أريح أختي من تأخرها الدائم عن عملها، وتمكنت من شراء سيارة بمساعدة أخي الذي كان دائماً يوصيني أن أقود بحذر.
الآن أستطيع الذهاب إلى عملي دون أن أستمع إلى معزوفة أختي كل صباح، لكنني لم أرتح تماماً، فأنا لا أزال معها في نفس الغرفة، نتشاجر على أتفه الأسباب، ضقت ذرعاً بها وتغيرسلوكي تجاهها، فأصبحت أرد على كل كلمة تقولها لي، وكان آخر ما حصل بيننا حين دخلت هي تنظف المطبخ، بينما استلقيت أنا على سريري أقرأ كتاباً، فذهبت إلى أمي تشكوني، وحين طلبت مني أمي مساعدتها استشطت غضباً وقلت: "ما الذي تريده مني؟ كلما رأتني مستمتعة بشيء أتت لتخرب علي متعتي! ما تقوم به لا يحتاج وجودي معها، أم أنها تريدني أن أمسك الشرائط الملونة وأهتف لها حتى تنظف بنشاط؟". استغربت أمي ردة فعلي هذه، فهي المرة الأولى التي أرد عليها بهذه الوقاحة. شعرت بالسوء من نفسي فألقيت الكتاب من يدي وأخذت أبكي. لمَ لا يفهمني أحد؟ لمَ يقف الكل في صفها رغم كلامها القاسي لي؟ هي فقط تحب أن تتأمر علي وأن تعاملني كطفلة صغيرة. اختبأت تحت غطائي ولم أنهض حتى اليوم التالي بعد أن غادر أخي وأختي، ارتديت ثيابي وذهبت إلى أمي وحييتها فلم ترد علي، اقتربت منها محاولة جذب انتباهها فربما لا تكون قد سمعتني، لكنها تجاهلتني ولم تلتفت لي، اعتذرت لها عما بدر مني لكنها ظلت صامتة، غادرت المنزل والدموع تغرق عيني، فهذه المرة الأولى التي تغضب فيها أمي وترفض محادثتي. هذا بسبب أختي، ألم يكن بإمكانها أن تنظف بهدوء؟ أيجب أن تفتعل من كل شيء مشكلة؟، قدت سيارتي وأنا بالكاد أرى طريقي بسبب دموعي التي تسابقت بالانهمار، أوقفت السيارة على جانب الطريق كي أكفكفها، ثم تذكرت كلام أمي حين أخبرتني أن أختي تحبني وإن أخطأت التعبير عن حبها، ترى هل كلامها صحيح؟ وهل أنا التي أسأت فهمها؟. تابعت القيادة وتابعت تلك التساؤلات دورانها داخل رأسي حتى وصلت إلى مقر عملي، حاولت إدخال سيارتي بسرعة بشكل خلفي في أحد الموقف لأني تأخرت بما فيه الكفاية، ففوجئت بصوت ارتطام يصدر من الجهة الخلفية للسيارة، سمعت صوت أنين فتجمدت لوهلة وأخذَت دقات قلبي تتسارع، نزلت مسرعة وأنا أردد: "يا الله استر".
نظرت للخلف وإذا بي أرى شخصاً غارقاً في بركة دم، صعقت لهول المنظر وأخذت أصيح دون وعي: "صدمته، أنا صدمته! كيف جاء خلف السيارة!"، شعرت بأن نفَسي يكاد ينقطع وأنا أطلب النجدة: "ساعدوني... سيموت... أرجوكم!"، أردت أن أصرخ بأعلى صوتي كي يدركه أحدهم، تجمع الناس حولي لكن أحداً لم يحرك ساكناً، رأيت بعض زميلاتي فجريت إليهن كي يساعدنني، فقالت إحداهن: "سيموت الرجل لذا وفري صوتك!"، سقطت على الأرض وأنا أبكي، لمَ لا يتحرك أحد؟ لمَ لا يحاول أحدهم إسعاف الرجل؟، فجأة شعرت بشخص يضمني ويقول: "لا ترتاعي! اهدئي واستخدمي عقلكِ لتتداركي الموقف وتحسني التصرف". هذا... إنه صوت أختي! شعرت بالأمان لوجودها قربي، لكن كيف جاءت إلى هنا؟ ولمَ تضمني؟ أهي خائفة علي؟ أتحبني حقاً؟
لم يقف أحد سواها إلى جانبي، يبدو أنها تحبني، ويبدو أنني التي كنت أعاملها كما لو كنت طفلة صغيرة، أخيراً فهمت خطئي...
شعرت بشيء يهزني، فتحت عيني ونظرت حولي وقلت بهلع: "أين الرجل والسيارة؟ وكيف اختفت الدماء؟"
-"عن أي دماء تتحدثين؟! هيا يا كسولة كي لا نتأخر عن العمل"
ردت أختي التي كانت تقف بقربي مستغربة، ثم تابعَت: "لقد نمتِ بالأمس بعد عودتك من العمل ولم تستيقظي حتى الآن، هيا انهضي يا مدللة"، نفضت النوم عن عيني وقلت: "حاضر يا أختي".
ارتديت ملابسي وأنا أحمد الله ألف مرة بعد أن أدركت أن ما مررت به كان حلماً، حلماً نبهني لحقيقة تصرفاتي، لطالما تصرفت بأنانية مع أختي، ولطالما انفعلت بسرعة دون أن أترك المجال لعقلي ليفكر، ماذا سأخسر لو استيقظت مبكرة قليلاً كي أجنب شقيقتي إحراج تأخرها عن عملها؟، وماذا سأخسر لو مددت لها يد العون وساعدتها في أعمال المنزل؟، توجهت كعادتي إلى أمي وقبلت رأسها وأخبرتها بأني سأنقل أغراضي إلى غرفة أختي الكبرى، تبسمت أمي وهمست في أذني فضحِكْت، ثم سمعت صوت أختي تناديني كي ألحق بهم، فأجبتها: "أنا قادمة". ركبت السيارة وأنا مبتسمة وأنا أتذكر ما قالته والدتي، فقد أخبرتني أن أختي سعيدة جداً لأني أجبتها هذا الصباح حين أيقظتني وقلت لها: "حاضر"، فقبل هذا كنت أكتفي بالنهوض دون أن أنظر إليها حتى، فكانت تظن أني لا أعيرها اهتماماً...
أنا آسفة يا أختي، لم أقصد أن تفهمي من تصرفي أني أتجاهلك. فهمت الآن سبب صراخك المستمر علي...
حتى وإن أخطأَت التعبير، علي أن أبحث عن حبها لي في قلبها وألا أسمح للغضب بأن يحجب عني هذا الحب.

MaJiD
15-12-2008, 06:08 PM
بقلم : Mr. SHANKS

(الصورة الثالثة) .. ذكرى أليمه .. لكتب قديمه


كنت في التاسعه من عمري .. احببت القراءه و الكتابه

كبرت وانا على هذا الشيء وبشكل دائم اشتري الكتب

واستعيرها من المكتبات ..

و اكثر من قراءتها .. وعندما انتهي منها احتفظ بها في احد الأماكن

لكي يستفيد منها شخص آخر ..

وعندما أصبحت في الخامسة عشر من عمري كثرت الكتب في غرفتي

وقل اهتمامي بالقراءه وكان اهتمامي منصبا على الكتابة ..

وحين وصلت الثامنه عشر قلت في نفسي لماذا لا اترك هذه الهوايه ؟

فقد اصبحت احس بشيء الملل .. لان القراءه تأخذ كثيرا من وقتي

فقررت ان اترك القراءه ..

تركتها فعلا .. لكنني اعود اليها بعض الاوقات ولكن نادرا جدا

انشغلت بكرة القدم وبأشياء اخرى

وفي يوم من الايام رجعت الى البيت

وذهبت الى المخزن لاحضر بعض الاشياء لوالدي

وعندما وصلت الى المخزن وجدت خزانة متوسطه الحجم ؟؟

تساءلت ماهذه الخزانه ؟ وماذا يوجد بداخلها ؟؟

قررت ان اقترب منها وافتحها!

ذهبت اليها .. فتحتها .. وكانت المفاجاءه ..

اذ بكتب كثييره تساقطت على جسدي !..

تألمت كثيرا وتذكرت انها الكتب القديمه

التي كنت اقرأها واجمعها ..

وبدأ شريط الذكريات يعيد نفسه امامي .. عندما كنت اقرأها واحتفظ بها

فوضعت يدي على رأسي وقلت لماااااااذا فعلت هذا ..

كيف لرأسي الغبي ان يرمي بمثل هذه الكتب والكنوز الثمينة!!!

فالقراءة افضل هوايه مررت بها ..

رجعت الى هوايتي بسبب هذا الموقف الذي ذكرني بأروع ذكرياتي

رجعت الى القراءه .. واشتريت الكثييير من الكتب الجديده

.. فأنا من صغري امارس هذه الهوايه .. ولن اهجر القراءه مهما حدث

الكــتــاب خــيــر صــديــق

MaJiD
15-12-2008, 06:09 PM
بلقم : N E J I

(الصورة الأولى)

انا ملكة النمل .. اعتدت من ان كنت ملكة على العمل والجد والإجتهاد, وكنت طبعا اراقب النمل الخادمات من التي تعمل بجد والتي لا تهتم بعملها , كنت اراقب نملة ما, كان تفكيرها غريب جدا, تحب الجلوس وحدها وليست متعاونتاً مع غيرها, ذهبت اليها وتكلمت معها أسئلها عن سبب قلة نشاطها المُلاحظ, قلت لها: إعتدنا نحن النمل على العمل بجد وان تكون كل واحده متعاونه مع غيرها, فما بالك لاتعملين مع غيرك وتحبين الجلوس وحدك؟ قالت: انتم جميعكم تنظرون إلي اني مختلفة عنكم ولا تعتبرونني معكم , حاولت مراراً وتكراراً ان أنظم إليكم ولكني لم استطيع , فكيف ايتها الملكة تريديني ان انظم إليكم ؟

فقلت لها: أبدا نحن لم نفعل ما قلتيه , ولم نفكر يوما ان تكون بيننا نملة مختلفة عنا .. أتت نملة واستعد الملكة/ فإنتهى حديثهما, ذهبت النملة وحدها وجلست وحدها وبدأت تفكر لم انا هكذا؟ لم استطيع ان ابقى معهم, فلقد طفح الكيل. ذهبت وحدها وقررت ان ترحل, ولكن ستأخذ معها القليل من النمل ! ذهبت الى بعض صغار السن وقالت لهم: ان المعيش هنا اصبح صعباً, وان الملكة تذل النمل وتكلفهما بمهام ليس بإمكان النمل على تحقيقها. فسأذهب ان وابني لي مستعمراً خاصة بي واذا اتيتن معي سأعيشكن برغد وساعدة, بديلاً من الذل الذي تعيشنهن حالياً. إحتارت النمل الصغيرات وفكرن ليلاً ونهاراً, فهم اذا بقين هنا سيعملون الأعمال اليومية الواجبة, واذا ذهبنا مع هذه النملة سيعيشون في سعادة, ولكنهن سيفقدون الكثير, أخيراً اصدروا القرار النهائي وهو الموافقة!

لملموا اغراضهم وهم في عجلة وذهبوا الى النملة قبيل طلوع الشمس, وذهبوا الى المستعمرة الجديدة, عندما إستيقظوا النمل لاحظوا ان توجد نمل مفقودة !

فأخبروا الملكة, وأصدرت قرارا ان تبحث عنهم, بحثوا طويل عنهن ولكن لم يجدوا, بكت أمهات النمل المفتقدات على بناتهن ولكن ما باليد حيلة .
مرت الأيام والشهور وإستطاعت المستعمرة الآخرى في بداية الأمر ان تعيش في سعادة .. لكن بدأت تستاء امورهم فبدأ الأكل يتناقص ولم يستطيعوا ان يعيشوا تلك السعادة! وفي يوم من الأيام قالت النلمة رئيست المستعمرة الآخرى: لن نستطيع ان نعيش هكذا, لا أكل ولا ماء ولا غيره .. يجب ان نجد طريقة نستطيع بها ان نكمل عيشتنا, فكرت وفكرت وقررت ان ترتكب الأمر الخاطئ ! الا وهو السرقة .. قالت للنمل عن هذه الفكرة فلم يوافقن, قالت احداهما: نحن اتينا معك لسبب السعادة, ولم نجدها والآن تريدينا من ان نسرق؟
والشئ المغضب في الأمر, انك تريدينا منا ان نسرق مِن منْ ؟ من مستعمرتنا السابقة واهليــنا !




بدأت تكذب عليهم وتقنعهم تقول اننا مظطرين لذلك .. وفي الأخير اقنعتهم ! ذهبوا يوم غدٍ وبدأ مشوار ضياعهم, استطاعوا اول مرة ان يسرقوا من المستعمرة السابقة بدون ان يكتشف احداً ذلك, وفعلوا ذلك مره آخرى .. ولكن لاحظوا ذلك حارسات الأكل للمستعمرة وأخبروا مباشرة الملكة


قالت: أعتقد انني اكتشفت من فعل ذلك فضاعفت عدد الحارسات, ولطبت منهن ان يستيقظوا طوال الليل .. وفي ساعة متأخراً من الليل بدأو يظهورن النمل الأخريات حتى إستولوا على قطعه كبييرة من السكر .. وعندما استعدوا للرحيل خرجوا النمل الحارسات عليهم وامسكوا قطعة السكر وهم يسحبون والنمل الأخريات يسحبون من جهه آخرى, والمكلة تراقي من بعيد, واستدعت عدد من النمل الأقوياء وامسكوا بجميع المستعمرة الآخرى


واستيقظوا جميع مستعمرة الملكة وهم يراقبون المنظر.. قالت الملكة: عندما ذهبتم لم نقل لكم شيئا, ولكن ان تسرقوا من طعامنا هذا اكبر خطأ .. وقررت الملكة على ان تحاكمهم غداً وجميع المستعمرة تشاهد .. وعندما جا الغد, وكل المستعمرة تراقب والملكة حكمت حكمها, خرجت اما الجميع وقالت:
نحن مسعمرة ربيت على النظام والمحافظة على التقاليد واي نملة واحد تحاول ان تفسد هذا ستلقى جزائها , وانكم عرفت طبعا بهؤلاء الخونة الذين ذهبوا من مستعمرتنا ليعيشوا وحيدين, وفي الآخير يسرقون من طعامنا ! فانا هنا الملكة حكمت عليم بالقتل جميعا .... !
ونفذت الملكة حكمها ليكونوا هؤلاء عبره لغيرهم , وبعدها عاشت المستعمرة على التماسك والتلاحم, وكل واحد منهم يحب ويقدم الآخر على غيره

MaJiD
15-12-2008, 06:10 PM
بقلم : コナン

(الصورة الأولى)

ذات يوم ، وبينما العصافير تزقزق ، والأشجار بتخلخل الهواء بين أغصانها تعزف أحلى الألحان ، والعشب يموج بحركة الريح ، فيشعر المرء بالبرد الخفيف يداعب أطرافه ، وتتساقط أوراق الأشجار ، معلنة بذلك المنظر الخلاب اقتراب فصل الشتاء .
فصل الشتاء ، اعتادت الحيوانات على الهجرة في هذا الفصل ، إلى مناطق متعددة ، خوفاً من الموت جوعاً ، وخوفاً من البرد القارص ، والهواء البارد الذي يحمل الثلج الأبيض معه ، وبحثاً عن الطعام ، ولكن ليست كلها ، فمنها من يدخل في سبات عميق ، ومنها من يجمع قوته قبل بداية فصل الشتاء .
وفي صباح أحد أيام فصل الخريف ، والذي يعلن نهايته ، وعلى أحد التلال الخضراء المعشوشبة ، والزاهية اللون ، استيقظت قرية النمل ، على نسيم عليل ، يبعث على الجد والاجتهاد ، والنشاط والعمل ، استيقظ النمل مطأطأً رأسه ، ماشياً لجمع رزقه ، وأخذ مؤنته ، وتجميع غذائه ، وبينما الجماعة في طريقها إلى حقول القمح ، إذا بها ترى حبوب قمح مبعثرة هنا وهناك ، فهمت بعض النملات بحملها ولكن قائدتهن وحكيمتهن أمرتهن بتركها ، والعمل الجاد حتى يحصلوا عليها ولكنهن لم يقبلن ولم يرضين بذلك ، وقمن بتجميع كومتين من القمح، فتمردت فرق من الجماعة ، مما أدى إلى تفككها ، فرجعت الحكيمة وباقي النملات ، وعلى وجوههن الخيبة ، واليأس والضجر فانقررت الملكة أن ينتظروا إلى حين رجوع رفيقاتهن ، ليتم توجيههن ومعاقبتهن ، فانتظرت القرية .. ساعة ، ساعتين ، يوم ، يومين ، حتى جاء اليوم الثالث ! فأمرت الملكة النملات العاملات بالذهاب وتجاهل أمر رفيقاتهن ، لأنه لم يبق على فصل الشتاء إلا عدة أيام والسماء بدأت تتلبد بالغيوم منذ عدة أيام ، ولم يكتمل جمع محصول القمح ، مما ينذر بحصول كارثة ! ، وفي أثناة توجه النملات إلى حقل القمح ذاته وجدن ما قطع قلوبن وأبكاهن ، بقايا قوائم ورؤس صديقاتهن ، والذي جعلهن يتأكدن أن رفيقاتهن فارقن الحياة ، هو ذلك الشيء المقيت الذي يجس بجوار النهر ، ذلك الضفدع الذي تتقد عيناه شراً وشرراً ، ولكن ما بيد الضعيف حيلة ، فتركن المكان بهدوء ، لأنه لو انتبه الضفدع عليهن وعرف مكان القرية ، فعلاً ستكون الكارثة ، وعلى مرور يومين ، اكتمل جمع محصول القمح ، وأصبحت قرية النمل مستعدة لمواجهة أشد أيام السنة برداً ، فصل الشتاء ، وبدأ حراس القرية بإغلاق مداخل ومخارج القرية بالتراب والأوراق ، ولكن مجموعة من النملات اجتمعن على حارس واحد وقاومنه حتى استطعن الخروج ، ورغم تحذيرات الحراس لهن إلا أنهن تجاهلنها ولكن ؟ عند خروجهن السماء تزأر بالرعد وكل شيء فيه ظلام ، توجهن إلى حقل القمح وفي أثناء الطريق إذا بهن يسمعن ذلك الصوت الشيطاني القوي ، وكن يقلن لبعضهن إنها أصوات الطيور أو بعض الحيوانات ليخففن عن بعضهن الفزع والخوف ، ولكن هيهات فذلك الصوت لا تخطئه الحشرات ، صوت الضفدع ، ذلك الصوت الذي ينطلق من موضع التهام رفيقاتهن ، وذلك الضفدع المسن ، والذي بالكاد يستطيع الحراك ، أضاء في عقولهن ذكريات قضينها مع صديقاتهن الاتي أحببنهن ، فأشعل ذلك في أنفسهن نار الانتقام وامتلأت أعينهن حقداً على الضفدع الهرم المقيت ، فذهبن لقتلنه ، ولكن كيف ؟ وحجمه يعدل مئة ضعف حجم واحدة منهن ، فذهبت إحداهن وتسلقت غصناً فوقه قريباً من الأرض وأربعة منهن ذهبن عن يمينه وعن شماله ، وذهبت الأخيرة من أمامه ، لتشغله ظناً منها ولكنها أشغلته ، ولكن بالمقابل التهمها الضفدع المتوحش ، في ذلك الوقت تمكن النملة على الغصن من إسقاط نفسها على رأسه ، ثم اقتربت من جبنه وقامت بحقن سمها في عينيه ، فأصبح ضريراً لا يرى، وقام يتحرك بسرعة محاولاً قتلها ولكن أطرافه خانته ، لأنه وفي نفس الوقت قامت النملات الأرع بحقت سمومهن في مفاصله ، نقاط ضعف أطرافه ، فأصبح ضفدعاً مشلولاً وأعمى ، وأثناء فرحهن مرت إحداهن أمام وجهه البغيض وقالت :- هذا جزاؤك لأنك التهمت صديقا.. ، لم تكمل لأن المتوحش أعمى ولا يستيع القيام ولكن لسانه يعمل ، نعم ، التقمها المتوحش ، فأصبحت طعامه ، فأدرك النمل بأنه لا يقيم وزنا لما يقولون ، فبدأ النمل بحقنه بالسم في أنحاء جسده ، رقبته ، صدره ، رأسه ، ظهره ، حتى أصبح يتنفس وكأن على صدره جبلاً ، فحاول استتابتهن وإقناعن بتوبته ،وأنه لن يؤذيهن في حياته ، ولكن من يصدق ذلك اللئيم ، إلا غبي لا يملك عقلاً ليميز به ، وفي هذه الأثناء ، رأت إحى النملات جذعاً يسقط في النهر فصرخت وقالت :- أتت إلي فكرة ، فقلن ماهي ، فقالت أن نرميه في النهر ، فوافق الجميع ، وبدأن بالحفر من تحت الضفدع إلى أن انهارت قطة التراب التي هو عليها في النهر ، لكن للأسف النهر لم يجرف الضفدع فقط ، بل جرف النملات الأربع معه ، فان مصيرهم الهلاك .

ثم انقضى فصل الشتاء والنمل في قريتهم ومع بداية فصل الجد والعمل واقتراب نفاذ المخزن ، انطلق جماعات إلى ذات حقل القمح فوجدن أمراً أحزنهن
وجدوا عظام ضفدع وآثارً لبقاء بعض النملات هناك ، فعلمن بالذي جرى لصديقاتهن ، وتابعن مسيرهن إلى الحقل ، وعند عودتهن إلى القرية أخبرن حاكمتهن بما رأين ، فحزنت ثم وقفت على أعلى نقطة في قرية النمل وقالت :- مجموعة من النمل ماتت وهلك لأنها انتقمت لمجنوعة أخرى انتهكت الأوامر وانفكت عن المجموعة الرئيسية ، ولا توجد أوامر أصدرها أنا ولا الحكيمة إلا بسبب ، فلو أنهن استجبن لتحذير الحكيمة لنجين ولتمكن من جمع القمح ، ولكنهن عاندن فهلكن.

وبقيت قصة مجموعة النمل في قلوب نمل تلك القرية ، على مر الأيام والأسابيع والشهور والسنين والعقود ، وحتى القرون.
لما فيها من عبر وتضحيات ترسخ حب التعاون في قلوب النمل وحب التضحية في قلوب الأصدقاء.
وبعد هذه القصة عاشت قرية النمل في سعادة بعد أن قضي على عدوهم اللدود ، صاحب الصوت الشيطاني ، والعيون المتقدة شراً ، الضفدع المقيت .

MaJiD
15-12-2008, 06:12 PM
بقلم : 2ad

(الصورة الثانية) .. جرحتني آلمي...فقتلتها..

"..يا لك من ساذجة..بل حمقاء..إن ظننت أني اهتم بك حقا.."
تلك آخر كلمات اسمعها منها قبل أن اقتلها ..ليس بسكيني بل بما أذقتها إياه فيما مضي انتقاما منها..
تقولون عني مجرمه وأنا لا أنكر ذلك فما فعلته بها يستحق أن اسجن عليه...لكــــن الغضب وسيطرة انتقامي علي كانت كسكينه قضت ما تبقي من قلب لدي ظننت أنها تستحق ما فعلته بها..ّ!!كانت آخر كلمات نطق بها لسانها كانت كالنار التي أشعلت قلبي بما مالئته به سابقا..
تبدأ قصتي عند المنزل الصغير الذي أعيش فيه مع والدي امتلأ بالحب والحنان فقد كنت وحيده والدي..حال الأسرة كان لا باس به وكنا راضين بما قسمه الله لنا ..انتقلنا مؤخرا لأحدي البلاد المجاورة لانتقال والدي للعمل هناك والتحقت بالجامعة حيث كانت مسكن الغربة بالنسبة لي فلم يكن لدي أي أخوات أو صديقات..ارتباطي بالعالم كان محدودا ولكن سرعان ما زالت الوحدة نسبيا فلقد تصادقت مع بعض زميلات الدراسة ..لكن كانت مجرد تعاملات خارجية تهدف للمصلحة لا غير..فلم نكن نستحق أن يطلق علينا لقب صديقات..ومضي حالي هكذا حتى قابلت فتاه أحسست أنها صديقه بمعني الكلمة أحببتها وكانت مثل شقيقتي بل توأم روحي.كانت تساعدني وأساعدها ونخرج معا ونمرح الإجازات.
وبعد مرور عده أشهر مرض والدي واضطر للبقاء في البيت وترك العمل وكان علي أن اعمل لأعول أسرتي, فأمي كبيره بالسن ولم أكن اتركها في طاحونة الحياة تلك.
عملت في احدي البنوك كمحاسبه براتب ممتاز ولسبب ما أحسست ببعد صديقتي عني قليلا ولكني ظننت إني أتخيل وفي يوم ما وجدت نفسي مطرودة من العمل وصعقت حينما وجدتها تعمل في هذا المكان بدلا مني وتفاجئت وقلت لها" هــل لك علاقة بطردي..؟!!"..قالت.."نعم هل يغضبك هذا في شيء..؟ من الأفضل لك أن تذهبي إلي مكان آخر يناسبك.."..أصبح قلبي كجمره مشتعلة وقلت لها "ألا تعرفي كم احتاج إلي هذا العمل " ردت علي برد قاس مميت "
"..يا لك من ساذجة..بل حمقاء..إن ظننت أني اهتم بك حقا.."
وكانت هذه بداية قصتي وبداية حريق أشعلته ويا لتني لم أشعله وهذا كان السبب لانتقامي ربما تظنون انه هين لكن بالنسبة لشخص سيطر عليه الانتقام وحالة أسرته المادية في انحدار ويدمرها اعز صديق له بمنتهي البرود ربما كان السبب كافيا..
بحثت كثيرا إلي أن وجدت عمل متواضعا شريفا دلني عليه بعض الناس ممن حولي بفضل الله ..وفي ذلك الوقت كنت أتقصي أخبارها وأتابعها ووجدتها تركت العمل في البنك ولم تعمل في أي مكان آخر كأنها لم تهدف لشيء إلا لطردي من هذا العمل ..وعندما كنت أراها بالجامعة ندير وجهنا وكأننا لم نعرف بعض قط وتخرجنا من الجامعة وانتقلت أسرتي للعيش بمكان آخر لظروف ما وبعد مرور عدة سنوات من تخرجنا من الجامعة ذهبت حيث تعيش لاستقصي أخبارها ..فقد عملت هي في شركة والدها التي كان بمكلها وبحمد الله توالي النجاح علي تلك الشركة الصغيرة إلي أن كبرت وسعيت جاهدة لهدم حياتها ..فتقدمت للعمل بتلك الشركة وما كانت لتعرفني فقد مرت سنوات طويلة علي آخر مره تقابلنا فيها وتم قبولي في تلك الشركة كمحاسبه حيث مجالي :كنت أريد معرفه أسرار هذه الشركة لتدميرها بها ..بالي من حمقاء تصرف لا يخرج من تلك الفتاه الرقيقة التي تربت في أسرة كريمه لكن حقدي لم يفرق بيني وبين أي مجرم آخر..
ساهمت كثيرا في إنجاح تلك الشركة وتقلدت مناصب اعلي بها علي مر السنين وقابلت من صديقتي تلك احتراما وتقديرا لجهودي ولم أقابل منها إلا أحسن الكلام والمعاملة ذلك الشيء الذي طالما زاد من تعجبي منها ..
وفي احدي الأيام قالت لي "ما رأيك أن تكوني نائبه لي فأنتي ماهرة ومتفوقة في مجالك وتستحقين تلك الرتبة..كما إنني أثق بك لأنك ...لأنك ..."..وحل الصمت عليها وسألتها " أذكرك بمــن " ولم الق منها غير ابتسامه جميله بريئة تزيدني دهشة وريبه
سارعت بالموافقة وكان السرور يملئ قلبي لاقترابي من انتقامي..
وفي اليوم التالي أصبحت بالفعل النائبة في الشركة وأصبح لدي الفرصة للحصول علي ما أريد
وفي ليله مظلمة تسللت إلي الشركة لأقوم بسرقة بياناتها التي اتفقت مع احدهم من شركة منافسة أن أسربها له وانتظرت اللحظة المناسبة التي ذهب فيها الجميع الي منازلهم وتسللت إلي الحاسوب وسرقت البيانات منه
وعند خروجي من الشركة سلمت المعلومات إلي ذلك الشخص ..وخنت ضميري !!
وفي طريق عودتي قابلتها وكانت سعيدة لمقابلتي وقالت لي :"هل بإمكانك أن تأتي إلي منزلي فانا أريد الحديث معك قليلا.." في البداية ترددت لأني أحسست أنها علمت بموضوعي وخيانتي لها ولكن أجبتها بـ"وما المانع ليس لدي أي أشغال حاليا.."
وذهبت معها إلي منزلها وبدأت محادثتنا بشكل جميل أراحني قليلا ثم صمتت وسألتني سؤالا غريبا وقالت:"هل أنتي هي حقــا..."
فرددت باستغراب:" من تقصدي بالضبط.." قالت:" أسفه ..كلمها أراكي اذكرها فلم أنساها ولو لحظة فقد كانت اعز صديقة لدي.."
سألت " ومن هي ؟ وما قصتها معــك ؟ وهل تحبينها ألي تلك الدرجــة؟ ..آسفة لقد تدخلت فيما لا يعنيني.."
قالــت :" لا تهتمي فانا سعيدة بالحديث معك وسأقص لك حكايتي معها ...لقد قابلتها لا ول مرة بالجامعة وأحببتها فقد كانت فتاة مرحة محبوبة متميزة في جميع الأمور أحببتها وأردت إن أكون صديقة لها فهي طيبه القلب وكانت مثلي وحيدة وأحببتني كثيرا ولكن بعد وقت قريب من صادقتنا مرت عائلتها بظروف مادية صعبه فقد مرض والدها وكان عليها القيام بإعالة الأسرة بدلا منه حزنت كثيرا لأجلها وأردت مساعدتها ولكن بحمد الله وجدت هي وظيفة لا باس بها بأحدي البنوك لكن اكتشفت أن وجود فساد مالي بهذا البنك وفي النهاية يقوم باستغلال موظفيه وعملائه بشكل ما وتوريطهم فأردتها أن تترك هذا البنك لكن أن هي كانت متعلقة جدا بهذه الوظيفة ولن تتركها وستظن أني ربما أهدف من ذلك لمصلحة شخصيه لي وستسيء الظن بي خاصة ونحن ببداية صداقتنا وأنا الصديقة الوحيدة لها وباقي من تعرفهم كانت تعرف أنهم لا يهدفون إلا للمصلحة كما هو متعارف حاليا بين الناس..ففضلت أن أجعلها تترك هذا العمل واخسر صداقتي لها المهم أن اعمل علي مصلحتها وتظاهرت بدور الصديقة الأنانية وتسببت في طردها اعرف أن تصرفي كان بمنتهي الحماقة لكن هكذا ظننت أني أفيدها واعمل لمصلحتها...أنت تشبهينها كثيرا ربما في كل شيء لذلك وثقت لك.." وصمتت وتوقفت عن الكلام إما أنا فالصدمة قضت علي
وزالت غمامة الانتقام التي قد غطت قلبي واتضحت لي الأمور وحقيقة تدمير لصديقتي لأني ظننت بها سوء ولم أحاول فهم تصرفها سابقا ورددت لها الجميل بالإساءة انفجرت من البكاء وقلت:" ربما هي لا تستحق لا تستحق أن تكون صديقتك كما ظننت ...آسفة سامحيني مهما فعلت فلن استطيع أصلح ما فعلته بك.."
وسارعت لكي اخرج ولكنها اعترضت طريقي وقالت " لقد أحسست من البداية انك هي فأنتي صديقتي وليس من السهل أن أنساكي أو انسي وجهك ..لا ادري لماذا تعتذرين لكن أنا هي التي يجب أن تعتذر منك أنا آسفة جدا .."
رددت:"أنتي لا تدريني ماذا فعلت الآن لقد ظننت إني انتقم منك بتدمير شركة والدك ولقد فعلت ذلك الآن سامحيني لا املك إلا أن اسلم نفسي للشرطة لخيانتي للشرطة...لكن هل تسامحيني.."
قالت:" ربما الآن فهمت شعورك عندي قمت بتصرفي الأحمق صحيح من الصعب نسيان ما فعلته بي لكن أنتي صديقتي ويكفي دموعك الآن التي تعبر عن ندمك لكن يمكننا أن نبدأ من جديــد سيكون ذلك صعبا لكن لنحاول فكل البشر خاطئين وعلينا أن نسامح بعضنا ...أليس كذلك"
ابتسمت وحدثت نفسي قائلة:
" ظننت أن صديقتي هي ألمي ..وأنتي تخلصت منها وقتلتها ..ولكن كانت هي قارب النجاة الذي أنقذني بفضل الله من ظلمة انتقامي..."

MaJiD
15-12-2008, 06:13 PM
بقلم : باتوساي

(الصورة الاولى) .. المحارب الأفريقي

هناك محارباً إفريقياً يحرس معسكراً في إفريقيا هذا الرجل مداوم في عمله

وكما يعرف أن في إفريقيا الكثير من النمل يسبب لهم الكثير من المشاكل

بأكلهم للغذاء فذات يومٍ رجع المحارب لبيته كان مرهقا من العمل فقالت له

زوجته التي تريد السفر : يا زوجي سوف أترك قطعة من الكيك لا تأكله

في وقت واحد بل كل يومٍ خذ منه جزء حتى تتذكرني قال لها زوجها

المحارب : حسنا سوف أخذ كل يومٍ قضمة لكي لا أنساك فأخذ القطعة

و وضعها في صندوق رقيق من الخشب و وضع الصندوق في وسط ماء

ليطفو عليه الصندوق حتى لا يأكله النمل فذهب المحارب لعمله في

المعسكر ,فعندما ذهب أحسس النمل بعدم وجود

أحد وبدأ النمل بالخروج من بيوته كأن جيشاً يريد الهجوم والتدمير وذهبوا

إلى البركة التي يوجد فيها الصندوق الخشبي وبدأ العمل تقدم النمل إلى

حافة البركة الصغيرة و توقفوا يمعنون النظر في البركة و الصندوق

الخشبي و ما الذي سوف يفعلونه فهناك جزء من النمل تشكلوا

على هيئة جسر لكي يمشي النمل الأخر من فوقه فمشى النمل على النمل

فمات النمل الذي على هيئة جسر

إلى أن وصل النمل للصندوق الخشبي فأخذوا وقتاً طويلاً لكي

يصنعوا في الصندوق الخشبي بعض الفتحات الصغيرة يدخلوا في الصندوق إلى أن

دخلوا في الصندوق , وبدأ النمل بأكل الكيك الذي أهدته الزوجة إلى الزوج المحارب

و وقتها رجع المحارب من عمله الذي استمر أربعة ساعات

و في ذهنه قطعة الكيك و النمل و عندما دخل بيته تفاجئ بالذي أمامه لقد رأى

منظراً محزناً و رائعاً من النمل لقد رأى نملاً كثير

ميتاً على شكل جسر وقد مشى من فوقه النمل الأخر و قد وجد في الصندوق

فتحات صغيرة من صنع النمل فأخذ سريعاً بفتح صندوقه الخشبي

و في ذهنه زوجته التي سافرت للعلاج في دولة أخرى

و عندما فتحه لم يجد الكيك الذي أهدته إياه زوجته

لقد حزن الرجل لكن أفاده الذي حصل من النمل لقد قرر

أن يعمل بجد في عمله و ألا ينسى زوجته المريضة

MaJiD
15-12-2008, 06:15 PM
و الآن .. فقط الآن ، بإمكانكم أن تضعوا ردودكم

أما أنا فسأنام كمومياء حتشبسوت
تصبحون على مسابقة :)

~ MissCloud ~
15-12-2008, 06:18 PM
حقز ..


هل أعتبره أول رد ؟!


ربـــما ..


أتوقف عند هذا القدر..


كلاود



تنتابني سعاد غامرة ولا أدر لها سبباً ..


حتى أني لا أسطيع منع شفتاى من الإنفراج مع ضربي على لوحة المفاتيح ..


سعادة لقراءة إبداع كهذا ..


سعادة للمشاركة ..


سعادة لإحساسي بجو حميم خيم على طقس هذه المسابقة ..


تمتعت بكل ما تحمل الكلمة من مــعان بقراءة القصص الفائزة ..


خصوصاً قصاصة ونهايتها المثيرة للسخرية..


قصة غاليتي سيجان فيها من الفلسفة والحكمة الكثير ..


أمتعتني بجميل فكرهــا الراقــي ..


قصة أخي فادي رأيتها ممتازة وأيضا أختي ران قيمة كثيراً ..


هذا تقريباً ما إستطعت قراءته ..


أتوجه بشكر الجزيل واحداً واحداً لكل من قام وشارك وعمل بأي


شكل من الأشكال على إنجاح هذه المسابقة الأكثر من رائعة


ولكن من رأى في قصتي المتواضعة شيئاً يستحق التأمل ولو قليلاً ..


لكل عضو شاركنا جميل فكره وقلمه ..


شكري لكم جميعا ً ..


شكراً جزيلاً لكم ..


أتوقف عند هذا القدر..


MissCloud ~

للذكرى حنين
15-12-2008, 06:25 PM
http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)
.
.
.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كل الشكر لكم على جهودكم..

بحقٍّ قرأتُ القصص وأفادتني، بعضٌ ممن لم يُفزْ كانـ/ـت لديــهـ/ـا موهبةٌ جميلة..

قصةُ (قصاصة) توقعتُ لها الفوز وبقوة..^^

مباركٌ لمن فاز، ولمن لم يفُزْ كل الشكر لكم، لأناملكم و لا تتوقفوا لمجرد النتائج..

من الجميل لو لاحظتم التقييمات لكم و وضعتموها قيد الاعتبار..

و شكري للجنة التحكيم، للمنسق الأخ ماجد الذي أتعبناه، و لجميعِ من سأل أو استفسر عن

المسابقة.. ولجميع من شارك..

لا عدمناكم..

وإلى حينٍ آخر،

بالتوفيقِ للجميع :)
.
.
.
http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)

Blue_Sky
15-12-2008, 06:27 PM
ماشاء الله القصص رائعة..وخصوصاً الأولى..
الوصف جداً جميل..والتشبيهات عميقة..
كان بودي لو أشارك..
لن أقول الضغوط هي السبب وحسب..
بل ربما عدم رغبتي بالالتزام بشيء..
بعض الحرية من لاشيء..
لا عليكم..مجرد ترهات..^^"
مبارك للفائزين..
ودمتم بود.

rain bird
15-12-2008, 06:29 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مبارك للفائزين

ان شاء الله تتهنوا بفوزكم ^^

و من لم يفز .. حضا اوفر ^^

قصص رااائعه سلمت اناملكم

مبارك للجميع ^^

دمتم بخير

،، سيجان ،،
15-12-2008, 06:54 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..


أتقدم بأحر التهاني وأطيب التبريكات لأخواتي الفائزات بالمراكز الثلاث الأولى


ض.س


مشاركة رائعة أختي وأتمنى أن تكون أول الغيث لكِ معنا ولاتحرمينا من روائعك مستقبلاً ..


مبــــــــــــــــارك لكِ عزيزتي


cherry.b


أبدعتِ حقاً وتستحقين التقدير ولاعدمناكِ


shion


تهنئة قلبية لكِ مع أطيب الأماني بالتوفيق فيما هو قادم


........................


أهنئ نفسي وجميع المشاركين بالمتعة والفائدة التي خرجنا بها من المسابقة


فتى المجهول .. RANA .. FaDi .. ظلام .. karate kid .. حسن م .. as_asmo ..


miss cloud .. ايما .. هيتومي .. LightNight .. Mr.SHNKS .. NEJI ..


كونان .. 2rd .. باتوساي ..


أخواني وأخواتي كانت أجواء المشاركة ممتعة معكم وأرجو أن يتكرر بنا اللقاء بإذن الله ..


...................


وأشكر لجنة التحكيم التي أسعدتنا بتواجدها واهتمامها وجهودها الطيبة ..


للذكـــــــــرى حنين .. aboalwleed .. KaYeRa .. sherlock_kudo .. HerculePoirot ..


.................................


وجزيل الشكر وفائق العرفان لمن رافقنا طيلة الفترة الماضية المنسق المجتهد والفاضل : MaJiD


شكراً للجميع على ابداعات أقلامهم وفي حفظ الله ورعايته جميعاً

ايما
15-12-2008, 07:31 PM
مبروك للفائزين .. قصتي كانت تعيسة بكل معنى الكلمة .. كتبتها بأقل من ربع يوم لأنني لم أملك وقتاً .. أتمنى أن تكون المسابقة القادمة في الصيف مثلاً ... 72 تقييم جيد لشيء أنا أعرف بأنه سيفشل .. ربما ليس كل ما أكتبه على عجل بذلك السوء XD .. جاري قراءة القصص الفائزة .. وشكراً على هذه المسابقة الجميلة .. امتعتمونا حقاً على مدار مدة المسابقة -والتي لا أذكر كم كانت ^^ - لكنها كانت حافزاً للابداع لكي يظهر وفي حالتي لم يظهر ^^

ايما

KaYeRa
15-12-2008, 08:00 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

ما شاء الله تبارك الله،، :)

بالفعل استمتعت كثيراً أثناء قراءة أغلب هذه القصص الرائعه
لدرجة نسيت فيها أنني مطالبه بتقييمها بعد ذلك!

مبروك لجميع المشتركين و الفائزين ،،
الجميع هنا فائز،، حيث أنكم صنعتم شيئاً من مجرد صورة،،
و هذا هو الإبداع بعينه،،

مُبارك لكم مجدداً،،

و دمتم بخير و سعادة : )

Shion
15-12-2008, 08:08 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزى الله اللجنة القائمة على المسابقة خير الجزاء ..


وقد سرني أن أرى الردود المتقاربة من لجنة التحكيم للقصة التي قدمت ..


ويسرني أني لم أخذل قلمي بعد طول عهد بيني وبينه ..


وأبارك بدوري لجميع من شارك ..


ولمن تقدماني بخطوة واثنتين .. مبارك لكم وسلمت يمينكما

للذكرى حنين .. كلماتك وسام لا أظنه يبارح صدري .. ومفخرة لن تسأم خلاياي الرمادية ذكراها..


Shion

sherlock-kudo
15-12-2008, 09:43 PM
أهلاً بالجميع
سررت بقيامي بالحكم على القصص المشاركة في هذه المسابقة
و أحب أن أبارك في البداية للفائزين مع أنني أرى أن أغلب المشاركات جيدة و جميلة
أود أن ألفت نظر الإخوة أن القصص تم الحكم عليها و تقييمها بدون معرفة أصحابها
كذلك هناك قصص جميلة و أعجبتني كثيرا عند قراءتها لكنها لم تكن من ضمن المراتب الثلاثة الأولى فأحب أن أشيد بأصحابها
و القصص هي :
1- صراع الإخوة , و هي قصة جميلة و ذات معنى سامٍ , و هي أفضل قصة بالنسبة لي من بين القصص.
2- هناك أنا , و تحتاج إلى أن تصحح من الأخطاء الإملائية و النحوية .
3- فلسفة الحياة , حوارية لكنها جملية
4- راجي و ساجي , قصة معبرة .
5- أنت أم نملة , قصة جميلة أيضاً .

و هناك قصص أخرى جميلة و أبدي إعجابي بها .
لكن لدي ملاحظات على كثير من القصص فمن أحب التواصل لمعرفة ملاحظاتي على قصته فبإمكانه مراسلتي إتماماً للفائدة :)
و شكرا للأخ الكريم ماجد على جهوده

Haro0ona.S
15-12-2008, 09:48 PM
وعليكم السلام والرحمه ^_^

الف مبروك للفائزين وهاردلك للبقيه

وصراحه قريت كم قصه واشوفهن حلوات ما شاء الله

يعطيكم العافيه ماقصرتوا ^_^

’’ في امان الله’’

باتوساي
15-12-2008, 09:50 PM
لي عودة

وشكراً

الفجر القريب
15-12-2008, 10:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


-----


ما شاء الله ماشاء الله عليكم أعضاء MSOMS


-----
بصراحة فاجئتوني بالقصص واعترف إني استفدت شخصياً


وجزا الله كل من ساعد في هذه المسابقة


وجاري قراءة القصص


موفقين
----------------


أما أنا فسأنام كمومياء حتشبسوت


(هنيئاً مريئاً >>>لا تنسى المكيف خخ

تعال ما معنى ما تحته خط

إلا إن كانت طلاسم خخخ)

ض.س.
15-12-2008, 10:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أشكر المشرفين على المسابقة للذكرى حنين و aboalwleed و KaYeRa و sherlock-kudo وHercule Poirot والأخ MaJiD لتكبدهم عناء النهوض بها ، كما وأشكرهم على منحي المركز الأول.
لي ملاحظة مهمة : أُغفل السطر الأخير من قصتي ، وهو ذو دور مهم في القصة ، لذا أرجو وضعه ( تأكدت من القصة التي أرسلتها ، وكان موجوداً فيها).

السطر هو التالي:

و تذكر فجأة بعد تأمل قصير . . أنه سيزار.


الأختBlue_Sky شكراً على مدحك .

الأخ sherlock-kudo يسعدني ويشرفني التواصل معك والتعرف إلى ملاحظاتك.

الأخت سيجان ، تشكرين على ردك الطيب اللطيف ، أفكر في مفاجأة أطرحها في منتدى قلم الأعضاء ، لكن لا أنصحك بترقبها لأنني قد لا أملك الوقت الكافي لخوض غمارها.

أود تهنئة الأخت Shion على قصتها " قصاصة " ، كانت مذهلة بحق وقوية إلى حد بعيد.

الأخ FADi، قصتك ذات أسلوب بديع ومفاجئ، أمتعتني قراءتها.

الأخ ظلام، في قصتك "هناك أنا " ذكرتني بنفسي ، فأنا أؤجل الدروس إلى اللحظات الأخيرة دائماً ، كان علي تقديم واجب في الأسبوع الأخير وانتهيت منه بشق الأنفس في الوقت المحدد لأن الدكتور عافاه الله قلص المهلة في اللحظات الأخيرة ، بالمناسبة نحن نسمي الواجب في كلية الهندسة "devoir" بكل بساطة ،الأمر الذي يسلبه أي صبغة من أهمية ، قدمت اليوم امتحان المادة التي يعلمها الأستاذ آنف الذكر ( مادة ال( Analyse Mathematique)، وأعتقد أنني سأحصل على العلامة كاملة إن جرت الأمور في أحد الأسئلة الخلافية كما أريد ، أستعد لمناقشة حامية مع الأستاذ إن لم يقتنع ، لذا أحتاج إلى دعائكم.

في ما يتعلق بالبرمجة ، نحن ندرس لغة السي شارب والسي (c# ,C) والسي شارب لغة جديدة نسبياً ، لكنها تنتمي إلى نفس فصيلة اللغات التي تتبعها الجافا رغم أنها بشكل ما نسخة معدلة من اللغة سي، مصيبتي في ما يتعلق بمادة البرمجة أنها تحتاج إلى قضاء وقت كاف في البرمجة على الحاسب ، وذلك يضمن لك نتائج مذهلة ( حصلت على العلامة كاملة 300/300) في الفصلين الماضيين ، هذا الفصل ، لم أقم بالبرمجة إلا في ما ندر لذلك أتوقع نتائج كارثية في الامتحان ، لن يعوضها إلا مشروع البرنامج الذي كلفنا به ، وهو برنامج إملائي ، قد أطرحه في منتدى البرامج عندما أنتهي منه.

أصبح الدخول إلى المنتدى يشعرني بإحساس خانق بالذنب ، لأنني أغرق فيه مضيعة كماً هائلاً من الوقت الذي أحتاج إليه بشدة في دراستيIcon108.

ختاماً ، أعيد شكر الجميع ، وإلى لقاء قادم في مسابقة جديدة بإذن الله.

تصبحون على ألف خير.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

~ MissCloud ~
15-12-2008, 10:26 PM
تمت العودة بأمان الله ..

أتوقف عند هذا القدر..

كلاود

إسلام 2006
16-12-2008, 01:32 AM
أخيرا ظهرت نتائج المسابقة والتي كنا نتوقعها بفارغ الصبر

مبارك لجميع الفائزين وحظأ اوفر في المرات القادمة لمن لم يحالفه الحظ

كنت أتوقع أن اجد اسماء معينة في الفائزين لمجرد أن اصحابها أقدموا على الإشتراك في المسابقة والحمد لله لم يخب ظني كثيرا فقد كانوا في المراتب الأولى كذلك وإن لم يكونوا في الثلاثة مراكز الأولى إلا واحد منهم فقط

مباارك لكم جميعا وجراي قراءة ابداعاتكم واعذروني للتقصير (مشغول بشدة)

وأتوجه بالشكر الجزيل للجنة المحكمة والأخ ماجد والأخت للذكرى حنين والأخت كايرا لعمل هذه المسابقة القيمة :)

(رونقة الحياة)
16-12-2008, 04:30 AM
مبارك لجميع الفائزين ..
واتمنى ان يكون هناك اعلان في الصفحة الرئيسية عندما تبدأ المسابقة مرة جديدة ^^"
هذا ان امكن ^.^

بارك الله فيكم

قطر الندى_96
16-12-2008, 08:01 AM
ألف مبروك للفائزين و حظ أوفر لي و للمتسابقين الأخرين

يستحقون الفوز عن جدارة ألف مبروك

Hercule Poirot
16-12-2008, 08:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مبارك لجميع المشاركين على الإبداعات التي أتحفونا بها.

وأبارك بشكل خاص للفائزين الثلاثة الأوائل: ض.س.، و cherry.b، و Shion.

كانت الجودة والروعة صفة ملازمة لمعظم القصص، إلا أنّ ما منع بعض القصص من التميّز على قريناتها هو الوقوع في أخطاء كان من الممكن تجنّبها: ومن هذه الأخطاء، الابتعاد عن موضوع الصورة أو كثرة الأخطاء الإملائية أو إهمال قواعد النحو أو إغفال علامات الترقيم.

ختاماً أشكر القائمين على هذه المسابقة، والأخ MaJiD على إحيائه لها من جديد.

والسلام

dete.ctive2

together
16-12-2008, 09:31 AM
::
؛


مبارك للفائزين


وللتقدم دائماً يا (( MSOMS ))


وبانتظار مسابقات رائعة أخرى


؛
::

للذكرى حنين
16-12-2008, 10:08 AM
http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)
.
.
.

أحببتُ أن أضيف أنني ضمنتُ تقييمي أيضًا ملاحظاتي لكل كاتبـ/ـة قصة

وكان التقييم كما أسلف الأخ sherlock-kudo بدون معرفة أصحاب القصص وذلك

للموضوعية في التقييم وتُشكر اللجنة المنظمة على ذلك ^^


وأوافق الأخ Hercule Poirot أن بعض القصص منعتها عدة أسباب من الفوز، ولا يعني الأمر التوقف لأصحابها..

قصة (الخيانة العظمى) لها وقع بوليسي جيد، وربما نمت عن موهبة لدى صاحبها..

من أحبــ/ـت إضافة التقييم سأضمنها ردًا حسب عناوين القصص..

بانتظارِ رأيكم :)..

ولكم تحيتي
.
.
.
http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)

asmo
16-12-2008, 10:37 AM
وعليكم السلام:)

رد متأخر ))مشغولة وامتحانات:(

ماشاء الله النتائج ظهرت

مبااارك لكل الفائزين

الله يبارك في لجنة التحكيم وكل القائمين علي المسابقة,وكل من كتب قصة :)

الله يبارك فيكم
بإذن الله لي عودة لقرأة أبدعاتكم:)


بالتوفيق

في حفظ الله

Shion
16-12-2008, 12:29 PM
http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)

.
.
.


أحببتُ أن أضيف أنني ضمنتُ تقييمي أيضًا ملاحظاتي لكل كاتبـ/ـة قصة


وكان التقييم كما أسلف الأخ sherlock-kudo بدون معرفة أصحاب القصص وذلك


للموضوعية في التقييم وتُشكر اللجنة المنظمة على ذلك ^^



وأوافق الأخ Hercule Poirot أن بعض القصص منعتها عدة أسباب من الفوز، ولا يعني الأمر التوقف لأصحابها..


قصة (الخيانة العظمى) لها وقع بوليسي جيد، وربما نمت عن موهبة لدى صاحبها..


من أحبــ/ـت إضافة التقييم سأضمنها ردًا حسب عناوين القصص..


بانتظارِ رأيكم :)..


ولكم تحيتي
.
.
.
http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالتأكيد يسرني أن أقرأ ملاحظات اللجنة على القصة التي قدمت ..

كما أني لاحظت الأخطاء الإملائية التي وردت في القصة ..

Shion

باتوساي
16-12-2008, 02:10 PM
ههههههههـ

حقا مسابقة رائعة

إبداع من جميع الأعضاء

قرأت القصة الأولى حقا أعجبتني وباقي لم اقرأئها كلها

مبروك للفائز الاول والثاني والثالث

وأيضا لكل من شارك

وشكراً للمشرفين جميعاً

أتوقعت إني انا الفائز :d

باتوساي
16-12-2008, 02:19 PM
كمومياء حتشبسوت

أخوي فتى المجهول هو يقصد

أنه سيكون كل الميت >>>يمكن

ومبروك من جديد

للذكرى حنين
16-12-2008, 04:35 PM
http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)
.
.
.
Shion
\
/
\
كل الشكرِ على اهتمامكِ أختاه..

والشكرُ موضولٌ لكل من ردَّ وشكر، لا حرمكم الله الأجر..

الملاحظاتُ ضمنتها هذا الرد بالعناوين و مزيدًا من التقدم لكم..

ولأصحاب القصص المهتمين والمهتمات بمعرفة الأخطاء الواضحة تحديدًا

ما عليكمْ إلا طلبُ القصة مضمنة تلوين الأخطاء الواضحة إملائيًا أو نحويًا أو أسلوبيًا

و سأضعها بإذن المولى.. أو أرسلها للشخص الراغب بمعرفتها بنفسه..


::
::



الإضافات لتقييم القصص


هذه الإضافات هي رأيي الشخصي، فإن كان صوابًا فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي

ومن حق أي مشاركـ/ـة طلبُ حذف الإضافة على قصتهــ/ـا، وضعتُ الملاحظاتِ لمزيدٍ من الفائدة للجميع...




1-القصة الأولى: بعنوان: (بلا عنوان و أولها: ذات يومٍ من الأيام)


اشتملت القصة على فكرة جيدة و هادفة ، لكن حاولـ/ـي الابتعاد عن المقدمات التقليدية، والاهتمام

بدراسة الأفعال الخمسة و واو الجماعة ، وقواعد النحو والهمزات.


***


2-القصة الثانية: بعنوان: (النافذة)


ما شاء الله، لديك وصفٌ جميل وموهبة قوية تستحق المواصلة، لكن حاولـ/ـي الاهتمام بعلامات

الترقيم، فـ ثلاث نقاطٍ دلالة الحذف، والاهتمام بقواعد النحو من حيث الأفعال وجزمها أو رفعها وخصوصًا

الأفعال الخمسة.


***

3-القصة الثالثة: بعنوان: (إحساس بالذنب)


لديك إجادةٌ فريدة في استخدام علامات الترقيم فهنيئًًا لك، لكن عليك الاهتمام باستخدام كلمتي "أحد

وإحدى" للمذكر والمؤنث، ومراجعة قاعدة تاء التأنيث والهمزات لمزيدٍ من الإتقان.


***


4-القصة الرابعة: بعنوان: (محض زقزقة)


لديك قدرةٌ على صياغة المقدمات الشيقة والفكاهة الجيدة والخاتمة المرحة، لكن عليك الاهتمام أكثر

بمراجعة النص بعد الكتابة لئلا تسقط الحروف سهوًا.


***


5-القصة الخامسة: بعنوان: (هناك أنا)


قوة مقدمتك قد تجعلُ منك قاصًا/قاصّةً متميزًا/متميزةً، وربما نجحت في فن المذكرات أكثر، عليك مراعاة

الهمزات بكافة أنواعها، والتاء المربوطة، و تكثيف القراءة للابتعاد عن بعض المصطلحات العامية.


***


6-القصة السادسة: بعنوان : (الخيانة العظمى)


تبارك الرحمن، لديك موهبةٌ (كبيرة) في صياغة القصص البوليسية، وقصص المغامرات، وقوة تشويق

حتى النهاية وهذه الموهبة إن نمّيت قد تجعل منك قاصًا بارعًا، في المقابل عليك الاهتمام بالهمزات،

التاء المربوطة، وقواعد النحو والهفوات الطباعية وعلامات الترقيم.


***


7-القصة السابعة: بعنوان: (راجي و ساجي)


خيالك التشخيصي جيد، لكن عليك وبشدة مراجعة قواعد النحو والإملاء خصوصًًا الهمزات والاهتمام

بعلامات الترقيم.


***


8-القصة الثامنة: بعنوان : (لحظة خاطفة)


لديك قوة على التشخيص والتخيل، و جمال في عنصر المفاجأة، لكن عليك مراعاة حرف الياء عند

الكتابة بوضع الرمز الذي يجاور الحرف (ب) في لوحة المفاتيح وليس ما يجاور التاء المربوطة فيها، وكذا

الاهتمام بالهمزات و أحوال أفعال نصبًا أو جرًا أو رفعًا.


***


9-القصة التاسعة: بعنوان : (أنت..أم نملة؟!)


وصفك جيد، أبرزت النواحي الإيجابية في الأمر وختمت قصتك بشعور جيد، تحتاج لمراجعة قواعد

الهمزات ودراستها بشكلٍ جيد، وكذا قواعد جزم الأفعال أو رفعها ونصبها.


***


10-القصة العاشرة: بعنوان : (الآن وهنا وفي هذه)


وقع القصة ممتاز، جعلت الشخصية تغير رأيها باقتناع تام، لكن راجعـ/ـي قواعد النحو الهمزات.


***


11-القصة الحادية عشرة: بعنوان: (بلا عنوان وأولها: كان الهواء يلتف)


مــا شاء الله، قوتك الأسلوبية ممتازة جدًا، والحبكة قوية بحقٍّ، كل ما عليك زيادة هذه الموهبة

بالاهتمام أكثر لئلا يصاب نصّك بهفوة طباعية :)، وزيادة الاهتمام بعلامات الترقيم.


***


12- القصة الثانية عشرة: بعنوان : (شهيد الكتب)


لديك قدرة جيدة في تركيب الأحداث الكثيرة وربطها، و لكن عليك مراجعة قواعد الهمزات (وباهتمام كبير)

والابتعاد عن استعمال الأسماء الغربية و الاهتمام بعلامات الترقيم، و الابتعاد عن طابع الحزن العام على

القصة فجمال التفاؤل في النهاية جيد.


***


13- القصة الثالث عشرة: بعنوان: (فلسفة حياة)


وصفك التخييلي قوي، الإيحاءات قوية لكن الاستعاضة الكاملة بالرمز قد تكون أبعدتك عن موافقة الصورة،

عليك الاهتمام بعلامات الترقيم، والانتباه للهمزات جيدًا، والانتباه للتفريق بين الكلمات ومحاولة جعل

الخاتمة أكثر تفاؤلًا ودعوةً لنشر الجميل.


***


14- القصة الرابع عشرة: بعنوان: (صراع الإخوة)



جمالُ استعمالِ علامات الترقيم وقوتك النحوية والأسلوبية أضفت على القصة جمالًا، لكن ابتعادها عن

موافقة الصورة ربما جعل منها دائرة في موضوع آخر.


***


15- القصة الخامس عشرة: بعنوان : (قصاصة)


بحقٍّ تمنياتي لك بمستقبل باهر في عالم الكتابة القصصية، الأخطاء النحوية نادرة والاستخدام

لعلامات الترقيم جيد، ما عدا بضع كلمات خانت اللوحة فيها فوقعت الهفوة الطباعية، و عليك الاهتمام

بهمزات أواخر الكلمات.


***


16-القصة السادس عشرة: بعنوان : (ذكرى أليمة، لكتبٍ قديمة)



أعطيت للشخصية شيئًا جيدًا وهو همتها، لكن عليك الاهتمام سريعًا بقواعد الهمزات والنحو، وتكثيف

القراءة للابتعاد عن العامية.


***


17- القصة السابع عشرة: بعنوان : (بلا عنوان وأولها: أنا ملكة النمل)


حكاية على لسان الحيوان هي فكرةٌ جميلة، ربما بتكثيف الاطلاع في هذا الشأن قد تجعلك جيدًا/جيدة

بها، لكن نصيحتي لك وبشدة الاهتمام بقواعد النحو والإملاء خصوصًا الهمزات، و معرفة المذكر من

المؤنث وما يناسبهما ومسائل إفراد الفعل مع الفاعل المثنى أو الجمع.


***


18-القصة الثامن عشرة :بعنوان : (بلا عنوان وأولها: ذات يومٍ، وبينما العصافير تزقزق)


وصفك ممتاز، يستطيع المرء تخيله و الإحساس به، لكن عليك الاهتمام سريعًا بقواعد النحو والإملاء

والهمزات والتاء المربوطة، والانتباه للهفوات الطباعية ومراجعة نصوصك قبل إدراجها، و استخدام علامات

الترقيم.


***

19-القصة التاسع عشرة: بعنوان : (جرحتني آلمتني فقتلتها)


عنصر المفاجأة لديك جيد جدًا، تغيرت الأحداث سريعًا في اللحظات الأخيرة، والخاتمة متفائلة وجميلة،

لكن ابتعاد المضمون عن موافقة القصة جعل منها تصبُّ في مكانٍ آخر، عليك الاهتمام بقواعد الهمزات،

والتاء المربوطة، وعلامات الترقيم.


***


20-القصة العشرون: بعنوان: (المحارب الإفريقي)


وصفك ممتاز لوضع النمل فالقارئ يستطيع التخيل بدون الصورة مع قصتك، لكن عليك الانتباه لقواعد

النحو والإملاء، والاهتمام بعلامات الترقيم، والانتباه لعدم استخدام كلمات غير عربية.



::


وبالتوفيق للجميع..


ولكم شكري وتحيتي
.
.
.


http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)

rosy_rose
16-12-2008, 05:04 PM
سلام ...
100000000000000000000000000 مبارك للفائزين ...
ما شاء الله ابداع ....
وكل قصة اروع من الاخرى ...
اتمنى للجميع التوفيق ان شاء الله ...eh_s7

Mr. SHANKS
16-12-2008, 09:28 PM
اخيرا ظهرت النتاائج :)

احب اباارك للاعضاء اصحاب المراكز الاولى

ض.س
cherry.
ٍShion

الف الف مبرووك ^_^

وهارد لك للي مافازو ..

وأحب اشكر لجنة التحكيم ماقصروا جزاهم الله خير ^^"

واشكر اختي المشرفه للذكرى حنين على التقييم .. والاخ ماجد على تنزيل الموضوع يعطيك العافيه ^^

وان شاء الله نلقاكم في مسابقه ثانيه

تحياتي .....

MaJiD
16-12-2008, 09:31 PM
و لربما أفجر مفاجأة إن قلت أن القصة الرابعة المعنونة بـ ( محض زقزقة )
هي قصة من تأليفي !

كان صديقي يود المشاركة فكتبتها له على عجل :)

باتوساي
16-12-2008, 09:55 PM
أيييييييييش

آه آه آه

sherlock-kudo
16-12-2008, 10:14 PM
و لربما أفجر مفاجأة إن قلت أن القصة الرابعة المعنونة بـ ( محض زقزقة )
هي قصة من تأليفي !

كان صديقي يود المشاركة فكتبتها له على عجل :)

فعلاً إنها مفاجأة ..!
dete.ctive2

خط ضوء
16-12-2008, 11:09 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


احمد الله عز و جل على ان وفقني في دخول هذه المسابقه


وم ثم اشكرك اخي ماجد على تنظيم وترتيب هذه المسابقه حتى خرجت بهذه الصورة الجميله ولا املك إلا ان اقول لك (جزاك الله خيراً )و الدعاء لك بظهر الغيب


كذلك لجنة التحكيم
للذكرى حنين و aboalwleed و KaYeRa و sherlock-kudo و Hercule Poirot
الذين بذلوا جزءاً من وقتهم وجهدهم للتقييم وتسجيل الملاحظات فجزاهم الله عنا خير الجزاء


و باقي الأعضاء الكرام الذين اتحفونا و امتعونا بهذه القصص الجميله


ولا انسى ان ابارك الأعضاء الفائزين


ض.س
cherry.b
ٍShion


واقول هم ((تستاهلون))


ولا اريد ان اقول حظاً اوفر في المرات المقبله لم لم يفز
لأني اعتقد ان جميع من دخل المسابقه نال حظاً وافراً من المتعة و الفائده ..سواء كان ذالك بقراءة القصص او الإستفادة من الملاحظات التي وضعها بعض الإخوان او الأخوات..فبتالي الجميع فائز ^_*


___________________________________


sherlock-kudo


فرحت كثيراً عندما قرأت ان قصتي اعجبتك ..اشكر لك ملاحظتك القيمه و اعدك ان اسعى لتفاديها<<(وإن كانت أخطاء الإملاء في الكتابه معضلتي منذ خرجت على هذه الدنيا ^^")


اتمنى فعلاً ان كان هناك المزيد من الملاحظات ان تضعها ..حتى استفيد و يستفيد منها الجميع بإذن الله


و شكراً لك مرةً اخرى



ض.س.


شرفتني كثيراً بقراءتك قصتي المتواضعه


بالنسبة للدكتور الذي ذكرته في قصتي (هداه الله)>>ما ودي ادعي عليه ^^"


لا يتعامل بالواجبات وانما بالسايمنتات ..ولكن ما يطلبه لا يصلح ان يكون سايمنت و انما برجكت..المشكله ليست هنا لأنني ولله الحمد والمنه دخلت تخصص الكمبيتر ساينس عن حب للبرمجه و الحاسب ولله الحمد دائماً ما آخذ الفل مارك في اللابات او السيمنتات ولكن ماذا افعل في اختبار عباره عن 20 صفحه اسئلته تتتحدث عن البرمجه بشكلها النظري وكأنني ادرس في كلية الإداره و ليس كلية حاسب ..ادري اني خرجت عن الموضوع بس والله وش اسوي ..ردك ذكرني بالسنه الماضيه و عور لي قلبيicon244>>(واحد يجيب منديل لأن الأخ قاعد يصيح^^"..خخخ


على العموم احس حالتك مع المنتدى زي حالتي ..السنه الماضيه كنت مشارك مع الأعضاء في قسم التصميم و الجرافكس بقوه ..لكن السنه هذي يلا الحق نفسي مع كثرة الإختبارت..الحقيقه اشتقت كثير لقسم التصميم بالمنتدى لكن بإذن الله ارجع لهم احسن من اول في القريب العاجل


<<(هذي صارت عياده نفسيه مو مشاركه^^"


للذكرى حنين


سعدت واستفدت كثيراً بقراءت الملاحظات


الحقيقه ماشاء الله تبارك الله عليك..
لأني حقيقةً لم اكتب قصةً قي حياتي ولكني مولع وبشده بكتابة المذكرات اليوميه خصوصاً عندما اسافر


_________________________________


في الختام اشكر الله على ان وفقني للمشاركة بالمسابقة و جعلني احد اعضاء منتدى الإبداع و المبدعين..منتدى مسومس




ظلام^_^

N E J I
17-12-2008, 08:09 PM
بإذن الله لي عودة : )

cherry.b
18-12-2008, 09:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا أخي ماجد على هذه المسابقة
وشكرا للجنة التحكيم على مجهوداتهم وعلى آرائهم القيمة
للذكرى حنين و aboalwleed و KaYeRa و sherlock-kudo و Hercule Poirot

وشكرا لكل من شارك في المسابقة وأمتعنا
فتى المجهول ، rana ، fadi ،ظلام ، karate kid، حسن م ،as.asmo ،ايما ، miss clouds ، هيتومي ،سيجان ،light night , mr.shanks,NEGI,コナン,2nd،باتوساي

مبروك لـ ض.س ( اسمك يذكرني بالرياضيات ^ـ^) و shion على الفوز قصتكما من أجمل ما قرأت

ض.س بقيت جامدة أمام قصتك فقد ادخلتني الى مزاج مختلف عما كنت عليه قبل قرائتها..رائعة جدا

shion بعد أن انتهيت من قصتك قلت : الله الله كما كان يقال لأم كلثوم عندما تغني ( عفوا لا أقصد التشبيه بها ^ـ^ بل ردة الفعل )
قصتك خفيفة رائعة كنسمة برد عبرتني

شكرا لكما

أختي للذكرى حنين شكرا جزيلا لك على اهتمامك ويسعدني كثيرا أن أقرأ ملاحظاتك وبقية اللجنة على قصتي

وأخيرا : شكرا لكل من بارك لي ^ـــــــ^

コナン
19-12-2008, 07:18 AM
18-القصة الثامن عشرة :بعنوان : (بلا عنوان وأولها: ذات يومٍ، وبينما العصافير تزقزق)


وصفك ممتاز، يستطيع المرء تخيله و الإحساس به، لكن عليك الاهتمام سريعًا بقواعد النحو والإملاء

والهمزات والتاء المربوطة، والانتباه للهفوات الطباعية ومراجعة نصوصك قبل إدراجها، و استخدام علامات

الترقيم.هممممممم

بإمكانك سؤال الأخ ماجد متى تم الإرسال ^_^"

القصة كتبت كلها في نص ساعة وسلمت وما لحقت أراجعها -_-"

لأني أرسلتها بعد 6 ساعات من انتهاء المدة 0_0

يالله مو مشكلة

خيرها بغيرها ^^"

ايما
19-12-2008, 10:57 AM
-القصة العاشرة: بعنوان : (الآن وهنا وفي هذه)


وقع القصة ممتاز، جعلت الشخصية تغير رأيها باقتناع تام، لكن راجعـ/ـي قواعد النحو الهمزات.

صدقيني للذكرى حنين .. أنا لم تعجبني القصة أساساً لأنني كتبتها متعجلة وكانت لدي اختبارات كثيرة ولم أدرك إلا أنه قد تبقى لي يوم وحيد لانتهاء المسابقة فأردت المشاركة بدلاً من الانسحاب .. إنني سيئة في كتابة قصص مستوحاة من صور محددة .. ربما لو أنها كانت قصص من اختيارنا لكانت قصتي أفضل ... أيضاً فإنني أحس بان قصتي ينقصها الترابط والحبكة سيئة للغاية .. وربما لو كانت أطول قليلاً لكانت أفضل .. ولو كانت تحتوي على حوارات أكثر .. أعلم كل هذا قبل أن أرسلها .. إذاً لماذا أرسلتها ؟ .. لقد أردت المشاركة وحسب ^^

أعتذر للجميع عن عدم قراءتي لقصصهم .. يبدو انني أجلت كل نشاطاتي حتى موسم العطلة ^^

بالمناسبة لايت لقد مررت على قصتك .. -لم أقرأها - ولكنني حقاً أردت أن أكتب قصة كهذه ولكنني كنت ساضع فيها صبيين بدلاً من ابنتين وكنت سأستخدم الصورة الثانية ولكنني تراجعت لأنني لم أجد خاتمة جيدة لها .. سبحان الله وكأنك قرأت أفكاري ^^

ايما

Mr. SHANKS
19-12-2008, 09:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اخوي ماجد .. نسييت تكتب اهم جمله بقصتي ^_^ ..

ياليت تكتبها ^^" وهي [ الكــتــاب خــيــر صــديــق ]

وتكون اخر جمله بالقصه ..

والسموحه اذا تعبنااك ^^

تحياتي ..........

هيتومي
21-12-2008, 01:34 PM
الف الف مبارك للفائزين
وان شاء الله نلتقي في مسابقات اخرى

karate kid
21-12-2008, 03:09 PM
صراحة جزيتم خيرا جميعا بلا استثناء من لجنة التحكيم و مشاركين و خاصة الفائزين منهم و من أنارنا بتعليقاته، صراحة قضيت وقتا ممتعا في كتابة القصة (الخيانة العظمى) و طبعا كما قالت الأخت للذكرى حنين لم أنتبه لعلامات الترقيم و هفوات الطباعة ، فشكرا.
شكرا لجميع من ساهم في إنجاح المسابقة.

OleaNder
22-12-2008, 03:12 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

جزااك الله لجنه التحكيــم..وشكرا لكـــ اخـــــــي..

والف مبــــارك للفااائزيــ، تستاهلو والله..

وكنت سعيـــــــده بمجرد المشااركه لانها تقريبا اولــ بدايــه واستفدت منها..

واختــي للذكــري حنين شكرا لقول رايــك وان شـــاء الله باهتم بما قلتي..


واللـــه بوفقك والي الامـــام دوما..وينفــع بك اخوانــــــك..

conis
26-12-2008, 09:16 PM
شكرا لك^^..

R A N A
20-1-2009, 01:07 PM
كانت مسابقة رووعه

جزاكم الله خير


والمتسابقين كل قصصهم حلوة

وأصحاب المراكز الثلاثة يستاهلون بصراحة أبدااااااع



لكم جزيل الشكر يالجنة التحكيم

R A N A
20-1-2009, 01:10 PM
3-القصة الثالثة: بعنوان: (إحساس بالذنب)


لديك إجادةٌ فريدة في استخدام علامات الترقيم فهنيئًًا لك، لكن عليك الاهتمام باستخدام كلمتي "أحد

وإحدى" للمذكر والمؤنث، ومراجعة قاعدة تاء التأنيث والهمزات لمزيدٍ من الإتقان.




شكراً على الملاحظة الرووعه أختي للذكرى حنين