المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [إبداع] –[-• قِصَّةٌ قَصِيْرَةٌ: عَالَةٌ لَا يَتَكَفَّفُون..•-]–



للذكرى حنين
3-3-2009, 05:25 PM
http://images.msoms-anime.com/50/3d27c071fda73b275a47a60ef7414a08.png








كيفَ حالكمْ يا أحبّة؟



أتمنى من الله أن تكونوا بخيرٍ وعافية..





هذه قصةٌ قصيرةٌ كتبتُها..





::




و تعتبرُ هذه القصة من إنتاجات أواخر عام 1429هـ..





بالتحديد في شهر ذي الحجة، قبل حادثة رمي الحذاء على الرئيس الأمريكي السابق..


تعتبرُ (قصةً قصيرة)، ومراعاة لشروط المسابقة التي شاركتُ فيها اقتصرتُ على 3 صفحات فقط تقريبًا،


وهذا سبب قصرها وقلة أحداثها..



عنوانها: (عالةٌ لا يتكففون) أي فقراء لا يسألون الناس -باختصار-.. وحرصتُ أن تحوي مضامين جيدة




أهمها العفة عمّا في يد الناس للفقير..




بالطبع خضعت القصة للنقد قبل مشاركتي بها ، بل قُتِلتْ نقدًا ^^"، لكنني أحبُّ أن أرى رؤاكم النيرة..




فلا تحرموني منها..



بانتظارِ آرائكم ونقدكم..



مع شكري لكم..


و لكم التحية..








http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)





عَالَةٌ لَا يَتَكَفَّفُون*




http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40755000/jpg/_40755587_child_abuse203.jpg


















* الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة النادي الأدبي الأحسائي لأواخر عام 1429هـ وتمَّ

التكريم يوم 4/ 3 /1430 هـ..







مَا قَبْلَ البَدْءِ: ثَمَّةَ أَشْيَاءُ تَبْحَثُ عَنِ المَوْتِ رَغْمَ حَاجَتِهَا لِلْبَقَاءِ..






(1) عامَ 1429هـ :


تَطَلَّعْتُ لِوَالِدِي بِقَلَقٍ وَهَتَفْتُ: وَالِدِي، بِمَ جِئْتَنَا اليَوْمَ؟


ابْتَسَمَ بِوَهِنٍ لَا يَكَادُ يَخْتَفِي وَبَسَطَ الصَحِيفَةَ الْاقتِصَادِيَّةَ كَاشِفًا عَنْ قِطعَتيْ لَحْمٍ بَاهِتَتَين، مُتَنَاسِيًا الأَلْسنَ التِيْ تَقْتَاتُ أَخْبَارَ سُوْقِ المَالِ الدّولِيةِ وَسْطَ


الصَّحِيفَةِ..


وَحْدَهُ الفَقْرُ يُكَوِّمُ حُبَّكَ أَوْ بُغْضَكَ فِي خِزَاناتِ ما تُنْفِقُ لبَئيسٍ مُعدَمٍ، تعبُّ العطش والجوع كما الهواءِ باسمًا وتتأملُ طَوِيلًا حَقَائبَ الآخَرِيْن؛ عَلَّهَا تَجُوْدُ


عَلَيكَ بِلُقْمَةٍ أَو لَعَلَّكَ تُمَارِسُ مَعَهَا بِكُلِّ امْتِعَاضٍ التَّخَيُّلَ أَنَّهَا سَتَكُونُ يَومًا لَكَ!


وَوَحْدَهَا الأَنَّاتُ اليَتِيْمَةُ مِنْكَ سَيَرْقُبُهَا المَارَّةُ بِنَزَقٍ كَمَا لَوْ كُنْتََ تَهَبُهُمْ سَيِّئَاتِكَ..



أَنْ تَعِيْشَ فَقِيرًا أَي أَنْ تَحْيَا إِنْسَانًا، مُجَرَّدًا مِنْ كُنُوْزِ كِسْرَى أَوْ مِنْ غَطْرَسَةٍ سَاخِرةٍ تُدْعَى (المَالَ)، وَرَغمَ أَنْفِكَ سَتَحْبُو خَلْفَهُ كَجَامِحٍ فَرَّ مِنْ بَلَدِهِ الأُمِّ؛


لِيَلتَقِطَ هَوَاءً مُفْعَمًا بِالسَّوَادِ لَا يَعِيْشُ إِلَّا بِهِ! وَثَمَّةََ أمرٌ واحدٌ سَيُؤَرِّقُُكَ أَكْثَر، وَهُوَ عِنْدَمَا تُحَاوِلُ إِطْفَاءَ حَرَائِقِ أَكْبَادِ صِغَارِكَ كُلَّ يَوْمٍ بِقِطَعٍ بَاهِتَةٍ مِن اللَّحْمِ


الذِي تَكْسَبُهُ عَنْ طَرِيقِ المُحْسِنِيْنَ..أَوْ عَمَلٍ حَقِيْرٍ لَا يَلِيْقُ بِك..



لَطَالَمَا كَانَ وَالِدِي بَاسِمًا، فِي كُلِّ وَقْتٍ وَفِي كُلِّ حِيْنٍ، رَغْمَ المَلَابِسِ الرَّثَّةِ التِي تَعْلُوْهُ، وَالشُّحُوبِ الذِي يَرْسُمُ أَخَادِيْدَ فِي وَجْهِهِ، وَلَطَالَمَا رَاقَصَ فَرِحًا


أُخْتِيَ الصُّغْرَى بَعْدَ يَومٍ طَوِيْلٍ قَضَاهُ طَاعِنٌ فِي السِّنِّ بَحْثًا عَنْ عَمَلٍ لَنْ يَجِدَهُ..عَنْ كَرَامَةٍ يَصُوْنُ بِهَا بَيتًا وَأَفْئِدَةً غَضَّةً..وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ يُرَدِّدُ: الحَمْدُ


للهِ، الحَمْدُ للهِ..



وَأَنَا كَطِفْلٍ مُفْعَمٍ بـِ (آه) أَرْقُبُهُ تَارَةً بِقَلَقٍ مُتَزَايِدٍ، وَأَتَمَنَّى أَلَّا أُوَارِيَهُ قَبْلَ بُلُوغِي العَاشِرَةَ..وَتَارَةً أَثُوْرُ وَأُفْصِحُ: أَبِي! دَعْنَا نَطْلُبُ المَالَ.. وَيَلُوْذُ بِالوُجُوْمِ وَجْهُهُ


المُتْعَبُ فَأُحْجِمُُ عَن الإِكْمَالِ..


أَكْثَرُ الأَمَاكِنِ دِفْئًا أَحْيَانًا وُجوْهُ المُسِنِّينَ، إِنَّهَا تُرِيْدُ أَنْ تُخْبِرَنَا نَحْنُ الذِيْنَ مَا زِلْنَا نَتَسَكَّعُ فِي أَوَّلِ الطَّرِيْقِ عَن الكَثِيرِ مِنْ خَبَايَا الحَيَاةِ وَلَكنَّ صَمْتَ هَذِهِ


الوُجُوهِ يَتْرُكُ لَنَا تَنَوُّعًا ثَرِيًّا للاعْتِبَارِ..


وَهُوَ (وَالِدِي) الذِي يَعْلَمُ جَيِّدًا، أَنَّ مَنْ يَحُومُ حَولَ المَالِ يَسْحَقُهُ ذَنْبُ الطَّمَعِ، يُرْدِي مَلَامِحَهُ ذُلُّ سَكْبِ مَاءِ الوَجْهِ، وَيَعْبَثُ بِحَيَاتِهِ حُبُّ سلَالَةِ



الدِّرْهَمِ..فَيَغْدُو فَارِغًا مِنْ أَيِّ شَيءٍ عَدَا مَا يبْرقُ فِي مُخَيِّلَتِهِ وَمَا يُزَادُ فِي رَصِيْدِهِ..وَوَالِدِي هٌوَ الذِي يَعْلَمُ أَنَّ المَرْءَ يَلْزَمُهُ القَلِيْلُ مِنَ الصَبْرِ وَالكِفَاحِ وَالكَثِيرُ



مِنَ اليَقِيْنِ بِاللهِ؛ حَتَّى يَصِلَ لِمَدْخَلِ السَّعَادَةِ وَالكَرَامةِ لِتَحْقِيقِ أَحْلَامِهِ السِّرِّيَّةِ أَو المَكْشُوفَةِ عَلَى حَدٍّ سَوَاء؛ لِذَا يُجِيبُنِي: لَنْ نَسْأَلَ حَتَّى



يُخَالِطَ رُفَاتِي تُرَابَ قَبْرِي..وَأَقْنَعُ بِكَلِمَاتِ رَجُلٍ عَجَمَهُ الدَّهْرُ..



وَالِدِي، لَيْسَ فَيلَسُوفًا لَا تُخْطِئُهُ الحَقِيْقَةُ، وَلَا عَالِمًا يَتَخَطَّفُ حَرْفَهُ النَّاسُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، لَكِنَّهَا حِكْمَةُ الفَقِيْرِ وَرَوْعَةُ نَظْمِه، الحِكْمَةُ التِي يَحْسُدُهَا الأَغْنِيَاءُ



حِيْنَ تَظْهَرُ، وَيَرْفُضُهَا الدَّهْرُ كَمَا لَمْ تَكُنْ..



أَحْيَانًا يُدَافِعُنِي الفُضُولُ لِأَعْلمَ إِنْ كَانَتْ المُلِمَّاتُ سَتَهْوِي بِفُؤَادِهِ كَالمَوِجِ العَالِي فَأَعْجَبُ لِجَلَدِهِ وَقُوَّتِهِ، وَأَبْقَى مُوْقِنًا بِحِكْمَتِهِ التِي تَجِيءُ وَتَرُوْحُ فِي


مُخَيِّلَتِي..



ذَاتَ يَومٍ رَاَيْتُهُ يَمْسَحُ الحَائِطَ بِعَيْنَيهِ، وَيُمَشِّطُ ثُقُوبَهُ ثقْبًا ثقْبًا، ثُمّ يَأْمُرُنِي: أَحْمَد، هَاتِ شَيْئًا نُغَطِّي الثُّقُوبَ بِهِ، وَهَرَعْتُ أَبْحَثُ هُنَا وَهُنَاكَ فِي الأَزِقَّةِ


الخَرِبَةِ وَالشَّوَارِعِ النَّظِيْفَةِ، فِي المَزَابِلِ وَالمَحَافِلِ عَن شَيءٍ يُدْعَى غِطَاءً فِي قَامُوسِيَ الصَّغِيرِ، وَلَيْسَ فِي قَامُوسِ صَدِيْقِي الثَّرِيِّ أَنَس الذِي قَبِلَ بِي



تَوَاضُعًا.. حَتَّى وَجَدتُهُا، قِطَعٌ مُهْتَرِئَةٌ مِنْ صَنَادِيْقَ وَرَقِيَّةٍ (أَوْ كَرْتُونِيَّةٍ)، تِلْكَ التِي تُرْمَى علَىَ أَمَلِ أَنْ تَتَّخِذَهَا القِطَطُ مَلْجَأً ضِدَّ المَطَرِ المُنْهَمِرِ،



وَالتِي يَقُولُ صَدِيْقِي أَنَس أَنَّ كَمِّيَّاتٍ مِنَ الأَطْعِمَةِ المُعَلّّبَةِ تُكَوَّمُ فِيْهَا بِانْتِظَارِ أَيْدِي البَشَرِ، سَحَبْتُهَا وَحَمَلْتُهَا ثُمَّ



طَفِقْتُ أَعْدُو لِمَنْزِلِي..تُحَرِّضُنِي يَدَاي عَلَى التَّوَقُّفِ وَمُنَاجَاةِ الصُّنْدُوقِ لِيَكُونَ لُعْبَةً جَمِيْلَةً لِأُخْتِي، ثُمَّ أَتَذَكَّرُ ثُقُوبَ البَيْتِ فَأَعْدُو مُتَجَاهِلًا رَغْبَةً تَبْكِي عَلَى


يَدَيّ..


وَصَلْتُ وَبَدَأْتُ أقْتَطِعُ الصَنَادِيْقَ مُبْتَسِمًا مِنْ اجْتِمَاعِ/غَرَابَةِ القَدَرِ، فَقَدْ يَكُونُ أَنَس الآنَ يَقْتَطِعُ صُنْدُوقَهُ لِيُنْشِئَ بَيتًا لِدُمْيَةِ أُخْتِهِ الصُّغْرَى..وَبُعَيْدَ هُنَيْهَاتٍ سَأَضَعُ


القِطَعَ عَلَى الثُّقُوبِ وَيَضَعُ الدُّمْيَة فِي البَيْتِ الوَرَقِيِّ..


اسْتَوْقَفَنِي وَالِدِي قَائِلًا: بُنَيّ، بِمَ أَنْتَ شَارِدٌ؟ فَرَدَدْتُ: لـ..لَا شَيء، وَأَكْمَلتُ تَغْطِيَةَ ثُقُوبٍ لَنْ تَسْلَمَ مِنْ فَكِِّ الرِّيَاحِ فَضْلًا عَن المَطَرِ!



أَثْنَاءَ ذَلِكَ اليَوْم، طَرَقَ ذِهْنِي سُؤَالٌ حَزِينٌ يَرِنُّ فِيَّ كَمِطْرَقَةٍ تُطَوِّعُ مِسْمَارًا عَصِيًّا: لِمَ نَعِيشُ قَدَرًا مُنْهَكًا دُوْنَمَا نِهَايَةٍ؟ أَمَا لِلأَحْزَانِ وَقْتٌ كَي تَحْزِمَ أَمْتِعَتَهَا


وَتُغَادِرَ قِطَارَ حَيَاتِنَا؟



وَلَا إِجَابَةَ..أَضْمَرْتُ العَذَابَاتِ فِي نَفْسِي ثُمَّ اضْطَجَعْتُ آَمَلًا بِغَدٍ لَا أَرَى فِيْهِ وَالِدِي عَائِدًا بِقِطَعِ لَحْمٍ بَاهِتَةٍ..



(2) 10/12 /1429هـ :



صَبَاح العِيْدِ، صَبَاحٌ لَا يُشْبِهُهُ شَيءٌ سِوَى السَّمَاءِ وَالنَّسِيْمِ..فِي سَائِرِ الأَيَّامِ يَرْتَقِبُ البَشَرُ الغَدَ لِلغَدِ، إِلَّا صَبَاح العِيْدِ فَهُمْ يَرْتَقِبُوْنَهُ لِلْبَشَرِ!


فِي العِيدِ يَحْلُو لَنَا أَلَّا نَشْتَبِهَ بِنِيَّاتِ الآخَرِيْنَ إِرْضَاءً لِلَحَظَاتٍ تَجْمَعُنَا مَعَهُمْ، نَبْسُمُ لِنُشِيٍّعَ حُزْنًا كََانَ بِالأَمْسِ جَاثِمًا عَلَيْنَا، نَحْتَاجُ أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْ رَوَائِحِ الحَسَدِ



وَالحِقْدِ وَالغِلِّ النَتِنَةِ وَنَسْتَبْدِلَهَا بِعِطْرِ الأُخُوَّةِ وَالمَحَبَّةِ، حَيْثُ لَا نَغْدُو إِلَّا إِخْـَـوةً وَلَا غَيْرَ..إِنَّهُ الصُّبْحُ الأَسْمَى، الأَرْقَى، وَالصَّفْحَةُ الأَلَــذُّ لِلصِّغَارِ..لَكِنَّهُ لَيْسَ



كَذَلِكَ هـُـنَا..فَهُنَا أَضْحَى العِيْدُ اليَومَ الأَكْثَرَ إِنْهَاكًا، وَالأَكْثرَ إِمْعَانًا فِي تَقْرِيرِ أَنَّكَ فَقِيْر، فقيرٌ إِلى رَبِّكَ؛ كَي يُمِدَّك بِالقُوَّةِ لِتَبْتَسِمَ، كَي يَمْنَحَكَ فُسْتَانًا تَجْعَلُ



بِهِ صَغِيْرَتََكَ تَضْحَكُ، كَي تَقُولَ لِصَدِيْقِكَ الثَّرِيِّ المُدَجَّجِ بِاللعَبِ: كُلُّ عَامٍ وَأَنْتَ أَغْنَى!



وَلَيْسَ ثَمَّةََ يَوْم أَشَــدّ عَلَى وَالِدِي مِنْهُ، إِذْ يَتَقاطَرُ تَوَتُّرُهُ لَيْلَة العِيْدِ وَلَا يَعُوْدُ إِلَّا أَوَاخِرَ الليْلِ عَنْ أَكُفٍّ خَاوِيَةٍ مِن لَا شَيء إِلَّا يَقِيْنهُ بِالله، يَبْسُمُ بِفَيضِ حُزْنٍ



حِيْنَ أَسْتَقْبِلُهُ وَ يُرَدِّدُ:




لَوْلَا البُنَيَّةُ لَمْ أَجْزَعْ مِنَ العَــــــدَمِ***وَلمْ أَجُبْ فِي الليَالِي حِنْدسَ الظُلََمِ [1] (http://bl116w.blu116.mail.live.com/mail/EditMessageLight.aspx?n=%271894850228%27#_ftn1)



وَزَادَنيِ رَغْـبَةً فِي العَيشِ مَعْرِفَتِي* *** ذُلَّ اليَتِيْمَةِ يَجْفُوهَــــا ذَوُو الرَّحِمِ



أَخْشَى فَظَاظَةَ عَمٍّ أَو جَفَاءَ أَخٍ ** * وَكُنْتُ أَخْشَى عَلَيْهَا مِنْ أَذَى الكَلِمِ



إِذَا تَذَكَّرْتُ بِنْتِي حِينْ َتَنْدِبُنِي*** * ** جَرَتْ لِــــــعَبْرَةِ بِنْتِي عَبْرَتِي بِدَمِ






ثُمُّ لَا يَفْتَأُ يَسْتَرْجِعُ وَيَحْمَدُ حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ فَيَغْدُو لِيُصَلِّي وَيَبْحَث عَنْ شَيءٍ يُشْبِهُ الفُسْتَانَ..


بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَتَذَوَّقَ الحَسَاءَ المُرَّ مُدَّعِيًا أَنَّهُ حُلوٌ إِلَّا إِنْ كَانَ ابْنُكَ سَيَرْشِفُ مِنْهُ خَلْفَكَ، لَنْ تَرْضَى حِيْنَهَا أَنْ يَظْهَرَ وَجْهُ المَرَارَةِ الحَقِيْقِيِّ فِي عَيْنَي فَلذَتِكَ


وَأَنْتَ تَتَفَرَّجُ زَاعِمًا أَنَّكَ لَمْ تَعُُد تَرَى الأَلَمَ.. سَتَرْضَى أَنْ تَتَجَرَّعَ أَلْفَ سَنَةٍ مِن قَدَرٍ مَلِيءٍ بِاللؤْمِ وَالمَرَارَةِ عَلَى أَلَّا يُخْطِئَكَ لِيُصِيبَ الشَّخْصَ الوَحِيدَ الذِي


تَتَمَنَّى لَهُ حُلوَ العَيْشِ مِنْ حَيثُ لَا يُدْرِكُهُ عَقْلُهُ.. وَكَذَا أَصْبَحَ وَالدِي، غَرِيبًا وَحِيدًا حِينَ تَنْظُرُ إََِليْهِ وَحْدَهُ، حَنُونًا عَطُوفًا فِي مَكَانٍ مُجَاوِرٍ هُوَ بَيْتُهُ..وَلَمْ أَكُنْ



بَعْدُ لِأَعْلَمَ مَا يُخَبِّئُهُ وَالِدِي بَيْنَ حَنَايَاهُ مِنْ سِهَامِ الِإيْمَانِ بِقُدْرَةِ اللهِ العَظِيْمَة..إِلَّا حِينَ يَطْرُقُ مُحْسِنٌ البَابَ بِفُسْتَانٍ لَبِسَتْهُ طِفْلَتَانِ قَبْلَ أُخْتِي، وَغَسَلَتْهُ


امْرَأةٌ تِلْوَ أُخْرَى، وَتَفُوحُ مِنْهُ رَائِحَةُ الإِحْسَانِ النَّدِيَّةُ، لِأجِدَ وَالدِي يَتَهَلَّلُ شَاكِرًا لِلْمُحْسِنِ فَضْلَهُ وَأَتَمَنَّى لَو أُقَبِّل رَأْسَ المُحْسِنِ وَقَدَمَيْهِ..



لَا يَحْتَاجُ الفَقِيْرُ لِقَلْبٍ أَكْثَرَ مِمَّا لَدَيْهِ، رَغْمَ عِلَّاتِ قُلُوبِ الفُقَرَاءِ تَجِدُهَا سَخِيَّةً بِالشُّكْرِ لِمَنْ يُهْدِيْهَا فَرْحَةً عَلَى حِيْنِ غرَّةٍ، تَجِدُهَا تُصَافِحُكَ بِحَرَارَةٍ صرفَةٍ كُلَّمَا



أَهْدَيتَهَا طَبقًا يَتَنَاوَلُ مِنْهُ كُلُّ أَفْرَادِ العَائِلَةِ.. وَتَجِدُهَا كَذَلِكَ تَتَمَنَّى بِصِدْقٍ زَوَالَ قَدَرِ العَوَزِ عَنْهَا؛ كَي تَرُدَّ لَكَ جَمِيْلَكَ، وَيَكْفِيكَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ ابْتِسَامَةُ أُخْتِي،


أَيَعْلَمُ البَشَرُ مَا تَعْنِي ابْتَسَامَة أُخْتِي؟


وَدَدْتُ لَوْ أَسْتَطِيْعُ البُكَاءَ، لَا لِأَنَّ الإِحْسَانَ جَاءَ فَقَط، بَل لِأَنَّ أُخْتِي سَتَكُونُ عِيْدِي وَعِيْدَ وَالدِي..وَمَرَّةً أُخْرَى ابْتَسَمَ وَالِدِي وَسَجَدَ للهِ شُكْرًا..


أَمَّا أُخْتِي فَفَرِحَتْ فَرَحًا شَدِيْدًا بَسَطَ الابْتِسَامَة عَلَى وُجُوهِنَا..


لَكِنَّ العِيدَ لَمْ يَشْفِ رَمَادَ التَّيْهِ فِي حَيَاتِنَا، فَحَالَمَا انْتَهَى حَتَّى جَاءَنَا ابْنُ صَاحِبِ المَنْزِلِ يَطْلُبُ أُجْرَةَ المَنْزِلِ، وَيَوْمَهَا لَمْ يَجِدْ وَالِدِي سِوَى حَفْنَةٍ مِنَ المَالِ لَا

تَكْفِي لِتَسُدَّ يَومًا أَوْ يَوْمَينِ مِن العَيْشِ، تَفَرَّسَ الشَّابُ فِي وَجْهِ وَالِدِي وَصَرَخَ: وَمَاذَا أَفْعَلُ بِهَذِهِ؟! هَاتِ البَقِيَّةَ..



رَجَاهُ وَالِدِي: أَمْهِلْنِي شَهْرًا بَعْدُ..أَرْجُوك!



حَاوَلْتْ أَنْ أَرْدَعَ نَزْعَتِي لِلبُكَاءِ وَقْتَهَا، وَأَرَدْتُ لَو أَْرْكُل الشَّابَ بَعِيدًا، إِلَى عَالَمٍ آخَرَ لَا أَرَى وَجْهَهُ فِيْهِ، لَا أَرَى التَّهَكُّمَ فِي عَيْنَيهِ فِيْهِ، وَلَا أَرَى تَوَسُّلَاتِ وَالِدِي


الضَّعِيْفَةِ تَتَدَفَّقُ عَلَيَّ كَمَاءٍ سَاخِنٍ يُمُزِّقُ جِلْدِي..



وَقْتَهَا لَمْ أَعْرِفَ مَا أَصْنَعُ؟ أَأَجْرِي وَأُخَبِّئ جَسَدِي فِي أَيِّ زَاوِيَةٍ وَأَنْتَظِر نَهَايَةً لِحَدِيثِ ذُلٍّ بِطَيءٍ..أَمْ أَجْلِسُ سَاكِنًا بِدَمٍ سَاخِنٍ يَحْتَرِقُ فِي وِجْدَانِي كُلَّمَا



قَالَ وَالِدِي: أَرْجُوكَ، وَكُلَّمَا ارْتَفَعَ صَوتُ الشَّابِّ فَوْقَ صَوتِ وَالِدِي..تَمَنَّيتُ وَقْتَهَا أَنْ يَتَوَقَّفَ الزَّمَنُ، أَنْ يَنْعَطِفَ الوَقْتُ سَرِيعًا أَوْ أَنْ يَحْدُثَ حَادِثٌ مَا لَا يَجْعَلُ


الذُّلَّ مُمَدَّدًا أَمَامِي عَلى مَدِّ البَصَرِ..



كَانَ عَلَيَّ أَنْ أَتَحَرَّكَ لِأُوْقِفَ الشَّابَ، لَكِنَّنِي لَا أَجْسُرُ أَنْ أَرَى وَجْهَ وَالدِي يَنْتَحِبُ الزَّمَنَ فِي كَلِمَةِ: أَرْجُوكَ..وَلَا أَجْسُرُ أَنْ أَرَاهُ يَبْتَلِعُ الآهَةَ مُتَرَقِّبًا عَطْفَ



إِنْسَانٍ لَا يَسْتَمِعُ، وَكَيْفَ لِي أَنْ أُشَاهِدَ وَعُيُونِي مَلِيْْئَةٌ بِالدُّمُوعِ؟!



خَرَجَ الشَّابُ أَخِيرًا يُزْبِدُ وَيَتَوَعَّدُ، وَتَوَارَى وَالِدِي بَاحِثًا عَن بَقِيَّةِ كِبْرِيَاءٍ أَرَاقَهُ الشَّابُّ مُنْذُ هُنَيْهَاتٍ، وَأَقْبَلَتْ أُخَيَّتِي تَسْأَلُنِي: أَحْمَد، مَا الذِي حَصَلَ؟



عَلَا نَشِيْجِي وَهَرَبْتُ، رَكَضْتُ حَيْثُ المَطَر يَغْسِلُ صَفْحَة وَجْهِي فَلَا ُأبْصِرُ إِلَّا احْتِرَاقَ زَخَّاتِهِ عَلَيَّ، حَيْثُ أُرَتِّبُّ بَعْضًا مِنِّي وَأَخْتَرِع لَهَا قِصَّةً تَنَامُ بَعْدَ



سَمَاعِهَا أَوْ أُنْشُودَةً تَقُولُ: وَدَاعًا يَا فَقْرُ، وَأَهلًا بِالغِنَى..ضَمَمْتُ إِلَيَّ جِسْمِي وَهَتْفُتُ: (يَا الله، إِنَّا للهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) كَمَا يَفْعَلُ وَالِدِي..



وَمِنَ الغَدِ أَفْصَحْتُ لِوَالِدِي: أُرِيدُ أَنْ أَعْمَلَ مَعَك، نَظَرَ إِليَّ مُثْقَلًا يُرِيدُ أَنْ يَحُطَّ رِكَابَ بَوْحِهِ، مُتْعَبًا شَاحِبَ الوَجْهِ شَاخِصَ العَيْنَيْنِ وَقَالَ: كَمَا تُرِيدُ، وَفَّقَكَ اللهُ


بُنَيّ..



وَبَدَأْتُ أَعْمَلُ، أُنْهِي يَوْمِي الدِّرَاسِي وَأَعْمَلُ بِثَوْبِ المَدْرَسَةِ، أَعُدُّ الأَمْوَالَ عَدًّا وَأَحْسُبُ الأَيَّامَ..أَرْغَبُ أَنْ آخُذَ بَعْضًا مِمَّا فِي جُيُوبِ هَذَا وَذَاكَ فَيَمْنَعُنِي

قَوْلُ وَالِدِي: تَذَكَّر اللهَ وَاقْنَعْ بِقَلِيلٍ يَزِدْكَ رَبُّ البَرِيَّةِ




(3) عَام 1449هـ :


أَغْلَقْتُ الكِتَابَ الذِي أَقْرَؤُهُ عَلَى صَوتِ طَرْقِ البَابِ، هَا قَدْ وَصَلَ أَنَسٌ، تَحَرَّكْتُ نَحْوَهُ مُرَحِّبًا بِشَرِيْكِ عَمَلِي وَصَدِيْقِي ثُمَّ جَلَسْنَا نَحْتَسِي القَهْوَةَ عِنْدَ



المَسَاءِ..



عَامَانِ مَرَّا مُنْذُ دَفَنْتُ وَالِدِي..لَكِنِّهُ لَيْسَ مَيــتًا فِي أَرْجَاءِ ذَاكِرَتِي..وَجْهُهُ السَّمحُ، كَلِمَاتُهُ المُشَجِّعَةُ المُؤْمِنَةُ، وَبَهْجَتُهُ بِابْتِسَامَةِ أُخْتِي كَانَتْ وَمَا تَزَالُ



تُدَاعِبْنِي صَبَاحَ مَسَاءَ، وَحْدَهُ الجَسَدُ الذِي يَقْبَعُ فِي التُّرَابِ الآنَ هُو الدَّلِيْلُ عَلَى رَجُلٍ عَاشَ كَثِيرًا وَأَعْطَى أَكْثَر..



خَاطَبَنِي أَنَس: مَنْ يُصَدّقُ أَنَّ وَالِدَكَ الفَقِيْرَ سَيُخْرِجُ ثَرِيًّا تَتَنَافَسُ عَلَيْهِ الشَّرِكَاتُ فِي البِلَادِ؟ بِحَقٍّ إِنَّهَا لَثَرْوَةٌ تِلْكَ التِي جَمَعَهَا سِرًا مِنْ عَمَلِهِ الصَّغِيْرِ..



تَذَكَّرْتُ جُمْلةً مِنْ كِتَابٍ تَقُولُ : (هُناَكَ مَنْ يَعْبُرُ حَيَاتَنَا عُبُورًا مُفَخَّخًا، لَا نَدْرِي سَاعَةَ انْفِجَارِهِ.. يَعْبُرُنَا، وَيَتْرُكُ أَثَرًا فِي حَيَاتِنَا لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَمْحُوَهُ..



تَرْكُ الأَثَرِ هُوَ المُهِمَّةُ الأَصْعَبُ فِي الحَيَاةِ، وَخُصُوصًا إِذَا لَمْ تَكُنْ أَمَامَنَا فُرْصَةٌ أُخْرَى لِلتَّعْوِيضِ) فَابْتَسَمْتُ بِطَرِيقَةِ وَالِدِي وَقُلْتُ: أَنْتَ مُخْطِئٌ يَا أَنَس، وَالِدِي



لَمْ يَتْرُكْ لِي ثَرْوَةَ المَالِ، وَإِنَّمَا ثَرْوَةً أَسْمَى وَأَكْبَر..إِنَّهَا القَنَاعَةُ وَالرِّضَى..ثمَّ أَرْسَلْتُ عَيْنَيَّ لِلبَعِيدِ وَرَدَّدْتُ كَمَا وَالِدِي: الحَمْدُ لله، الحَمْدُ لله.ِ.






نِهَايَةٌ:



قَالَ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:(( إِنَّكَ أَنْ تَتْرُكَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ))[2] (http://bl116w.blu116.mail.live.com/mail/EditMessageLight.aspx?n=%271894850228%27#_ftn2)







تمت















[1] (http://bl116w.blu116.mail.live.com/mail/EditMessageLight.aspx?n=%271894850228%27#_ftnref1) العدم هو الموت، الحندس : شدة الظلمة (و الأبيات لابن يسير)







[2] (http://bl116w.blu116.mail.live.com/mail/EditMessageLight.aspx?n=%271894850228%27#_ftnref2) رواه الجماعة







::







على هامش القصة:










هناك أمورٌ لم تتضحْ لقصر المساحة المخصصة، كالعلاقة بين الصديقين (أنس) الغني، و (أحمد) الفقير..








وكدور الأخت في القصة،








أما عن تعدد الحدث فجوزه كون الشخصية الرئيسة، والمحورية واحدة كما قالت أستاذة..









بانتظاركم..








ولكم تحيتي وشكري..








عند النقل أطلبُ ذكر اسمي أو لقبي معها..













http://images.msoms-anime.com/17/c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png (http://images.msoms-anime.com/#c5ddbd8d5a24d535f24ff7d3fa432145.png)

ض.س.
3-3-2009, 05:37 PM
تحياتي آنستي العزيزة.

الأمر ليس كما توقعته تماماً... فراستي معطوبة على ما يبدو، مع بالغ الأسف.

أعيتني قراءة نصك، كبّرت الخط مرتين قبل أن أستطيع القراءة، ألستِ تبالغين بوضعك هذه الجحافل من الحركات أعلاه؟

في الواقع، أفهم أن تحركي كلماتٍ قد تُشكل على قارئيها ، لكن ما الجدوى من تحريك الكلمات جميعها بهذا الشكل؟

عزيزتي ، زميلة الحرف المشتعل، هل تريدين مني كلماتٍ لن تزيد رونقك بهاء وروعة، أم تريدين نقداً حقيقياً آمل ألا يخدش صفاء معدنك؟

أريدها مناقشة أدبية حقيقية، فمن الصعب حقيقةً أن أجد نصاً يستحق النقاش حوله وشخصاً يستحق النقاش معه ، ثم أكتفي بثناء عاطر وجمل منمقة، ثم أمضي كنسمة عابرة مبتورة الوجود.

أعلم يقيناً أن هذا النص كما أوردتِ قد شبع نقداً ، لكنني آمل ألا ترفضي مناقشة تثري فكرينا معاً.

آنستي العزيزة... زميلة الكفاح الكلِمي، سبق وقرأت وليدتك "عذاري" ، حتى أنني قمت بطباعتها وسجلت ملاحظاتي الرصاصية عليها في الهوامش، كي أستزيد إحساساً بظهورها المشع إلى الحياة، لكن المشاغل منعتني من عرضها عليك، وإني لأرجو أن يتيسر لي ذلك قريباً.

لا أحتاج إلى القول بأني أنتظر منك صفارة البدء.. دعيني أقول أنني أتعامل مع إشراقاتك الفكرية كما أحب أن يتعامل القراء الحقيقيون مع كلماتي ، أريد لهم أن يناقشوا الحروف بتفصيلٍِ مسهب، حتى أتأكد أن مخاض الكتابة لم يضع في خضم قراءة مستعجلة أو فهم أعوج.
لذلك لا أرضى لنفسي المرور سريعاً على كتاباتك.

أملي بأن ينير الله دربك ، ودرب كل محب.

مع بالغ الود وعميق التقدير.



َض.س.

hocine-hussein
3-3-2009, 06:35 PM
رعاك الله أختنا في الله...
منذ مدة لم نمتع أبصارنا ولم نغذي أفكارنا
بقصصك ورواياتك التي اعتدناها ^^
لكن العفاف بالكفاف، ورب قلة أغنت عن كثرة
استمتعت الآن وأنا أقرأ قصتك هذه...
استمتعت بصعوبتها أولا ^^ لأنني أتبعت فكري
لأفهم المغزى والفكرة الإجمالية
وأكاد أجزم أن قليلين فقط من يمكنهم فهمها
هل أقول لك كما قيل للعقاد: لم تكتب ما لا يفهم ؟
وإن قلت ذلك، فهل ستجيبين: لم لا يُفهم ما أكتب ؟
ومهما يكن من أمر، لن أكون مجاملا بحال من الأحوال
إن قلُت إن الأسلوب كان ماتعا، مع أنه لا يخلو من صعوبة في الفهم
وغموض في بعض التعابير، هذا ما استخلصته في عجالة
لكن، لا عليك. فتقرير مفصل قادم بحول الله ^^
ومع ذلك، هناك بعض الجمل أراها غامضة أكثر
وبعضها يحتاج تقديما أو تأخيرا، وهذه أمثلة:

...عَلَيكَ بِلُقْمَةٍ أَو لَعَلَّكَ تُمَارِسُ مَعَهَا بِكُلِّ امْتِعَاضٍ التَّخَيُّلَ أَنَّهَا سَتَكُونُ يَومًا لَكَ!
كان يمكن أن تكون مثلا: ...أو لعلك تتخيل بامتعاض أنها ستكون من نصيبك يوما !

وَوَحْدَهَا الأَنَّاتُ اليَتِيْمَةُ مِنْكَ سَيَرْقُبُهَا المَارَّةُ بِنَزَقٍ كَمَا لَوْ كُنْتََ تَهَبُهُمْ سَيِّئَاتَكَ..
ووحدها أناتك اليتيمة، سيرقبها المارة بتجاهل كما لو كنت تحملهم سيئاتِك (سيئات جمع مؤنث سالم)

وَهُوَ عِنْدَمَا تُحَاوِلُ إِطْفَاءَ حَرَائِقِ أَكْبَادِ صِغَارِكَ كُلَّ يَوْمٍ
لست أدري.. لكن الإضافات هنا كثيرة جدا
فإطفاء مضاف وحرائق وأكباد وصغار والكاف كلها مضافة كذلك
اقتراح فقط: وهو عندما تحاول أن تطفئ الحرائق، حرائق أكباد صغارك كلَّ يوم

ولي عودة بحول الله

وحي القلم
3-3-2009, 06:40 PM
سَأكُونُ كَيْنُونَة أُخْرَى هَا هُنَا

وَحْيُ الْقَلَمْ

كُنْتُ هُنَا،،

Irma~
3-3-2009, 09:57 PM
أهلاً بالعزيزة { للذكرى حنين
قصتُكِ..إن قُلت رائعه فأنا أكذب..وإن قُلت جميلة.. فـ هو الكذب بعينه !
قِصتُكِ ما فوق المديح :)..
دُمتِ كاتبة ممـيزه p:

وحي القلم
4-3-2009, 01:47 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قَدْ قِيلَ بِأنَّ الْصَّمْتَ فِي حَرَمِ الْجَمَالِ جَمَالُ
فَليسَ لِي أَنْ أَقُول ما قد يحيفُ على جمالِ مخطوطكمْ هَا هُنَا
وامتناعي عنْ ذلكَ مَا هوَ إلاَّ عجزٌ لمخزونِ بياني المتكأكئِ لا إرادة نفسٍ واعية
ولكنْ ليَ أنْ أضيفَ شيئاً من ترَّهاتي إنْ أُذِنَ لِي
فأقولُ

تباً للفقر..
فقد صدقوا بأن الكفَّ المبتـورةَ
تحتاج كثيراً من جهدٍ لتعودْ
ولكن سيظل الفقر بلا شرفٍ..
و بنفس الدرجةِ من ترفٍ
دربُ كفاحٍ لن يكفيهِ العمرُ
لكي ينجبَ أطفالاً مرتاحينَ ..
عرائس بحرٍ كَحلمِ أناسٍ
قد عرفوا معناً للجودْ..
حلم يسري بدربٍ آخرْ
بأناقةِ كفنٍ من جلدٍ ..و جماجمَ
أشياءٌ ستشبهني بعد التغييرْ
تضحكني...اليومَ بشراسةْ

دمت كاتبة لا ينقطع مداد عقلها قبل القلم ، ومبارك لك المركز الأول +1 ^^

وحي القلم

كنت هنا،،

hocine-hussein
4-3-2009, 02:00 PM
قال الله تعالى:
"لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ..
فِي سَبِيلِ اللّهِ...
لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ...
يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ...
تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ...
لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا...
وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ"

قصة مثيرة.. تستحق أن توصف بالمتميزة...
تناولتْ موضوعا، قيل عنه:
"كاد الفقر أن يكون كفرا" "ولو كان الفقر رجلا لقتلته"
ابتلاء عظيم لا يعلم مرارته إلا من عانى منه
وبعد قراءة متأنية، هذا ما استوقفني:

"سُخْرِيَةِ القَدَرِ..."

لا أظن القدر يسخر من أحد، قال تعالى: "إن كل شيء خلقناه بقدر" مع أن العبارة تتكرر كثيرا على ألسنة الأدباء، وتخطها أقلامهم بكثرة، لكنني لم أحبها يوما، فليتك لم تورديها...

ثُمُّ لَا يَفْتَأُ يَسْتَرْجِعُ وَيَحْمَدُ حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ فَيَغْدُو لِيُصَلِّي وَيَبْحَث عَنْ شَيءٍ يُشْبِهُ الفُسْتَانَ

في خضمّ هذه التراجيديا المحزنة بحق، لم يتسلل الابتسام إلي إلا هنا، عجبا كيف استطعتِ بلوغَ هذا رغم ذلك ^^



لا يَحْتَاجُ الفَقِيْرُ لِقَلْبٍ أَكْثَرَ مِمَّا لَدَيْهِ، رَغْمَ عِلَّاتِ قُلُوبِ الفُقَرَاءِ تَجِدُهَا سَخِيَّةً بِالشُّكْرِ لِمَنْ يُهْدِيْهَا فَرْحَةً عَلَى حِيْنِ غرَّةٍ، تَجِدُهَا تُصَافِحُكَ بِحَرَارَةٍ صرفَةٍ، كُلَّمَا أَهْدَيتَهَا طَبقًا يَتَنَاوَلُ مِنْهُ كُلُّ أَفْرَادِ العَائِلَةِ.. وَتَجِدُهَا كَذَلِكَ تَتَمَنَّى بِصِدْقٍ زَوَالَ قَدَرِ العَوَزِ عَنْهَا؛ كَي تَرُدَّ لَكَ جَمِيْلَكَ، وَيَكْفِيكَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ ابْتِسَامَةُ أُخْتِي.

لا يسعني إلا الوقوف وقفة تقدير واحترام أما ما خطه هذا القلم، أمام هذه الأسطر، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على تعبير صادق وتصوير دقيق لما يشعر به أفقر الفقراء، تأملت طويلا عند كل جملة من هذه الفقرة، وكيفما قرأتها أصل إلى الاستنتاج نفسه.



وَدَدْتُ لَوْ أَسْتَطِيْعُ البُكَاءَ، لَا لِأَنَّ الإِحْسَانَ جَاءَ فَقَط، بَل لِأَنَّ أُخْتِي سَتَكُونُ عِيْدِي وَعِيْدَ وَالدِي..وَمَرَّةً أُخْرَى ابْتَسَمَ وَالِدِي وَسَجَدَ للهِ شُكْرًا.. أَمَّا أُخْتِي فَفَرِحَتْ فَرَحًا شَدِيْدًا بَسَطَ الابْتِسَامَة عَلَى وُجُوهِنَا..

لَكِنَّ العِيدَ لَمْ يَشْفِ رَمَادَ التَّيْهِ فِي حَيَاتِنَا، فَحَالَمَا انْتَهَى حَتَّى جَاءَنَا ابْنُ صَاحِبِ المَنْزِلِ يَطْلُبُ أُجْرَةَ المَنْزِلِ، وَيَوْمَهَا لَمْ يَجِدْ وَالِدِي سِوَى حَفْنَةٍ مِنَ المَالِ لَا

تَكْفِي لِتَسُدَّ يَومًا أَوْ يَوْمَينِ مِن العَيْشِ، تَفَرَّسَ الشَّابُ فِي وَجْهِ وَالِدِي وَصَرَخَ: وَمَاذَا أَفْعَلُ بِهَذِهِ؟! هَاتِ البَقِيَّةَ..

رَجَاهُ وَالِدِي: أَمْهِلْنِي شَهْرًا بَعْدُ..أَرْجُوك!

حَاوَلْتْ أَنْ أَرْدَعَ نَزْعَتِي لِلبُكَاءِ وَقْتَهَا، وَأَرَدْتُ لَو أَْرْكُل الشَّابَ بَعِيدًا، إِلَى عَالَمٍ آخَرَ لَا أَرَى وَجْهَهُ فِيْهِ، لَا أَرَى التَّهَكُّمَ فِي عَيْنَيهِ فِيْهِ، وَلَا أَرَى تَوَسُّلَاتِ وَالِدِي الضَّعِيْفَةِ تَتَدَفَّقُ عَلَيَّ كَمَاءٍ سَاخِنٍ يُمُزِّقُ جِلْدِي..

هنا أرى الواقعية في أسمى معانيها.. هل القصة واقعية ؟

فلأن الدنيا ليس دار هناء ولا دار جزاء، بل دار امتحان وبلاء، فيستحيل أن يصفو عيش الواحد منا دائما وإلى الأبد...

دارٌ متى ما أضحكت في يومها *** أبكت غدا قبحا لها من دار

يوم لك ويوم عليك، يوم تساء ويوم تسر، إي نعم، هذه سنة الله في الكون...

وهذا الجزء من القصة، ألقى الضوء نيّرا على هذا الجانب كما أراه، فلقد تمكنتِ من عرض هذا الأمر على نسق بديع، لا يشوبه تكلف ولا تصنع، بل عكَسَ واقعا كثيرا ما رأيناه بل وعايشناه ربما.



وَكَيْفَ لِي أَنْ أُشَاهِدَ وَعُيُونِي مَلِيْْئَةٌ بِالدُّمُوعِ؟!

عادت القصة إلى طابعها الأصلي وسياقها العام، فالتراجيديا كانت المهيمنةَ على القصة كلها، وأظن قصة أو رواية لا تعتمد الحزن سياقا عاما أو محورا رئيسيا، لا تستحق أن تسمى قصة أو رواية، فأغلب القصص العالمية الشهيرة مناطها تراجيدي، البؤساء، أليفر تويست، ...إلخ.



عَامَانِ مَرَّا مُنْذُ دَفَنْتُ وَالِدِي..لَكِنِّهُ لَيْسَ مَيــتًا فِي أَرْجَاءِ ذَاكِرَتِي..وَجْهُهُ السَّمحُ، كَلِمَاتُهُ المُشَجِّعَةُ المُؤْمِنَةُ، وَبَهْجَتُهُ بِابْتِسَامَةِ أُخْتِي كَانَتْ وَمَا تَزَالُ تُدَاعِبْنِي صَبَاحَ مَسَاءَ

عرفتُ لماذا استحقت القصة جائزتها.. عند قراءتي هذا الأسطر، أدركت أن النهاية باتت قريبة، وهكذا تكون القصص والروايات، تعطيك انطبعا يجعلك من شخصياتها، وبه تستطيع تصور الأحداث والنهايات على حد سواء.



(هُناَكَ مَنْ يَعْبُرُ حَيَاتَنَا عُبُورًا مُفَخَّخًا، لَا نَدْرِي سَاعَةَ انْفِجَارِهِ.. يَعْبُرُنَا، وَيَتْرُكُ أَثَرًا فِي حَيَاتِنَا لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَمْحُوَهُ..تَرْكُ الأَثَرِ هُوَ المُهِمَّةُ الأَصْعَبُ فِي الحَيَاةِ، وَخُصُوصًا إِذَا لَمْ تَكُنْ أَمَامَنَا فُرْصَةٌ أُخْرَى لِلتَّعْوِيضِ)

من أي كتاب هذه ؟ أو على الأقل من قائل الكلمات ؟

أراها تشبه أسلوب الشهيد سيد قطب رحمه الله، فيا ليتك تزيلين شكي باليقين ^^



خلاصة: بسم الله ما شاء الله
لم أصادف خطأ لغويا أو إملائيا واحدا ^^ إلا الفتحة على "سيئات" thumbsup-Icon

بصراحة القصة كانت جميلةً، جميلة في أسلوبها، في موضوعها، في نهايتها وفي كل شيء، اللغة كانت راقية، بل بلغت حد المبالغة من الرقي ^^ ولهذا إيجابياته كما أن له سلبياتِه أيضا، فإذا كان اللفظ المستعمل غريبا، صعب على القارئ فهم القصة، وحتى إن فهم اللفظ فيبقى الربط عصيا رغم هذا...

وفي الختام، أرى أن قلما متميزا بات واضحا أمره، شائعا تفوقه، لا عُدمنا جديدك، فهناك من ينتظره ^^.

للذكرى حنين
4-3-2009, 03:21 PM
http://rama444.jeeran.com/line.gif
.
.
.
ولنبدأ بأول الغيث..

ض.س.

بانتظاركِ.. و لا عدمتُ تواجدكِ الجميل..

مُباركٌ لكِ الكتاب :)

ولكِ التحيةُ
.
.
.
http://rama444.jeeran.com/line.gif

lulu66611
4-3-2009, 03:34 PM
قصة رائعة أختي للذكرى حنين
في انتظار جديدك
يا مبدعتنا الغالية

للذكرى حنين
4-3-2009, 05:27 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/FLOW02.gif
.
.
.
hocine-hussein
\
/
\
حياك الله وبيّاك..

(تذكرني دومًا برواية عذاري ^^"، بمناسبتها زوروا مدونتي لمعرفة ماذا سيحصلُ من أمرها)

ورعاك الله و يسر لك طريقك..

عفا الله عني، انقطاعي لفترة له أسبابه وأتمنى أن لا يزعجكم هذا الأمر..

شرحتُ الأسباب في المدونةِ كذلك :) وسأعيدُ وضعها:

فأقول: أنني كنتُ ولا زلتُ أتابع مدونتي وأتابع نبضكم الجميل، لكن لمشاغلي العديدة والتي من أهمها قرب انتهاءِ دراستي الجامعية.. وطول اليوم الدراسي الجامعي، وبعدي النسبي عن الشبكة..


شكرًا لأحبتي، شكرًا لشوق غاليتي التي أتحفتني سؤالًا واهتمامًا، وللجميع..

لقراءِ روايتي: أخططُ لمفاجأةٍ لكم، فترقبوها بإذن المولى..

ولمن يتساءل إن كانت كتاباتي قد توقفت أقول: أنني لازلتُ أمارسُ الكتابة وسأعرضُ بعض ما كتبتُ لأواخر عام 2008م قريبًا.. وثمــّة حروف لا أستطيعُ نشرها لأنها تحوي تفاصيل من حياتي أرغبُ في جعلها خصوصية، فهي في سرّها أجملُ و أبدع.. ولله - جل وعز، بإذنه- أخلص..
::

عودةٌ لتعليقك (الأول) .. سرني (جدًا) تواجدكم الكريم هنا..

وسرني أكثر نقدك و رؤيتك الصريحة للقصة، هذا ما أحتاجه وأريده منكم مشكورين..

شكرًا على كلماتك المشجعة، وعلى رأيك الواضح..

اممم بالنسبةِ للصعوبة، أظنها تكمنُ في توالي الرمز، فأضحت أقرب للحديث مع النفس..

وكذا من توالي التشبيهات، لكن ليتك تحاول قراءتها ثانيًا لربما أصبحتْ أوضح وأكثر فهمًا ودقة..

ربما يكون قرّائي جمهورًا خاصًا يتذوق الحرف باحترافية، وهذا ما أتمناه في الجميع وإن كنتُ أتمنى أن أجمع الجمال بالوضوح لا بالصعوبة..

ناقشتُ صديقة قبل فترة في أسلوبي فقالت ممازحة: دعي أسلوبكِ لجمهور متذوق مثلي!

وهي من المحترفات في التذوق..

ربما أجيبكَ حين تسألني: لم تكتبين ما لا يُفهم؟ بـ: أخبرني بمن لم يفهم؟ ولمَ ذلك؟

قطعةُ المسابقةِ هذه خضعت لشروطٍ قاسيةٍ قليلًا سأوردها لاحقًا آخر الرد ^^

وعسى ألا يكون جلّ ما أكتب غامضًا -بإذن الله-، مع أني أحبُّ قليل غموض..

الأمتعُ هو حضوركم وتفاعلكم، الذي تُشكرُ عليه بحق..

ليتك توردُ لي أغمض الجملِ لأوضحها لك -مشكورًا-..

::

لنبدأ على بركة الله:

في جملةِ: ( ...عَلَيكَ بِلُقْمَةٍ أَو لَعَلَّكَ تُمَارِسُ مَعَهَا بِكُلِّ امْتِعَاضٍ التَّخَيُّلَ أَنَّهَا سَتَكُونُ يَومًا لَكَ!)

استخدمتُ كلمة (تمارس) لأجل محبتي للكلمة،

تستعملها معلمتي دومًا لذا تخرجُ في سياقي ^^ أكنتُ أنانيةً حين وضعتُها؟

امم وشكرًا لاقتراحك الجميل، سأدرسُ إضافتها..

::

( َوَحْدَهَا الأَنَّاتُ اليَتِيْمَةُ مِنْكَ سَيَرْقُبُهَا المَارَّةُ بِنَزَقٍ كَمَا لَوْ كُنْتََ تَهَبُهُمْ سَيِّئَاتَكَ..)

شكرًا على التنبيه، كيفَ خفيتْ على لجنة التحكيم! ربما لهذا أصبحتْ في المركز الثاني :)

وتم التعديل مع خالص الشكر لك..

المارة لا يتجاهلون أنات الفقير برأيي هنا،

بل ينتهبون لها بتقزز كما لو أنها عبء ثقيل أو هواء متسخ لذا شبهتُها بالسيئات..

::

الإضافات كثيرة فعلًا، أهي مستثقلة؟

أيضًا سأدرسُ إعادة كتابتها..

/
\

التعليقُ الثاني..

للآيةِ الكريمة: صدق رب البرية، القرآن دستورٌ للغني والفقير، وهنا ثناء لصفة التعفف..

لدي يقين وهو: أنه يمكن أن أوصل رسالةً ما بقصةٍ أو مسرحية أبلغ من المباشرة في الطرح..

الجيل القادم يستمعُ لما خلف الكلمات، ويقتنعُ بها لا إراديًا إن أُحسنَ عرضُها،

لاحظوا أسلوب كبار العلماء، لطيفٌ غير جارح، يشدك

و يجعلك تتصرف وفقه تمامًا وبلا إحساسٍ بجلدِ ذاتٍ مبالغ فيه..

(ملاحظةٌ: ما استوقفني تكتبُ بهمزتها وليس بحذفِ الهمزة)

::

فقرةُ (سخرية القدر):

الآيةُ الكريمة هكذا: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" القمر 49

وصدقتَ القدرُ لا يسخر حقيقة، لكنه مجازًا كإنسانٍ يسخرُ من إنسان، وليس المعنى

الاعتراض ها هنا، فمن بين لجنة المسابقة مشائخ وأدباء ونقاد،

فلو حوت القصة عدم اقتناع لوردت الملاحظة..

أنا أيضًا أعارض الاعتراض على القدر أو ندبه، ولم أقصدْ هنا الاعتراض ^^"

بل تشبيهه بإنسان يسخرُ من آخر، ربما من الأفضل لو تخيلتها أولًا..

و شكرًا لتنبيهك أيضًا سأراجعها..

::

فقرة (استرجاع الأب):

غريبٌ حقًا، لم أحسب أن تبتسم في موضعٍ كهذا!

حقيقةً حين أكتب أحبُّ جل شخصيات قصصي وأريدُ كذلك تقبلها من القاريء؛ لذا فوالد أحمد

أحبُّ إليّ من أحمد نفسه :) ولو أن الجميع شخصيات خيالية.. لذا فأحب أن يكون والده هو

الباعث لابتسامة القاريء..

أدام الله عليك السرور..

::
::

فقرة (قلب الفقير):

بالفعل قلوبهم صافية، الفقير قد يسخط، وقد يحزن، لكن قلبه صافٍ جدًا.. دموعه أصدق وأسرع..

مشاعره أقوى، وابتسامته تنير ألف سرداب.. جرّب أن تعطي فقيرًا حلوى وسترى :)

وأكبر دليل على صفاء قلوبهم ومودتهم ما تجده في عزاء الثري المنفق للفقير، ستجدُ غالبه

ممن كان يتصدق ويحسن إليهم..

::

لفقرة (الإحسان و أحداث العيد والأجرة)

ردًا على سؤالك: أهي واقعية؟

لا، هي ليست واقعية بل من الخيال :)

لكن عائلتي من النوع المتواصل مع الفقير والمحتاج؛

لذا إما أن أرافق والدتي لأرى أو أستمع إليها بحرص وأحس بحال الفقيرة التي تحكي عنها..

الأمرُ لا يحتاجُ ان تكون فقيرًا، بل يحتاجُ أن تكون إنسانًا يشعرُ بأخيه :) أليس كذلك؟

(من لم يهتم بأمر المسلمين فــ ليس منهم)..

لذا سأعدّها من الاهتمام بهم،

والدنيا لا تبقى على حالٍ للجميع، لكن الله يبدلُ العسر يسرًا والحزن بسمة،

أما ترانا نبسمُ بعد حزنٍ ونحمد لله أن ساق لنا يومًا سعيدًا بعد حزن وإن طال؟

هذه ثقافة المتفائل الواثق الموقن بربه، وعسى أن يوفقنا الباري وإياكم للوصول إليها..

::
::

فقرة (عودة التراجيديا):

امم لا أحبُّ الحزن عادةً، لكنني أتقن الحديث عنه،

فن المأساة منهك كتابةً وامتزاجًا، حتى وأنت تقرأ ستحس أنك تود لو تجلس مع الكاتب وتلقنه ما تتمنى ^^

(أحمد) طفل العاشرة تقريبًا، يبكي بكبرياء، أظن أن أي طفلٍ في عمره لربما أورث فيه موقفٌ كهذا عقدةً نفسية :)

وهو يبكي كبشر، هنا أحب أن أقول أن البكاء ليس عيبًا له كرجل، لكنه وبطريقةٍ ما لا يريدُ

من أقرب الناس إليه، من يحميه ويحرص عليه أن يرى ضعفه..

ربما هذا راجعٌ لطبيعة الفتى < لا تدري فلديها أخ واحد صغير

لكن حتى الفتاة لا تحب -غالبًا- أن يراها أحدٌ تبكي،

خصوصًا إن كانت ذات شخصية قوية بنظر الغير..
::

فقرة (نهاية القصة):

بالطبع لا أحب الحزن، سأختمها بسعادة لكن كيف؟

والد (أحمد) جنى مالًا واختصرتُ الحكاية لأجل المسابقة..

::
::

فقرة (الاقتباس من الكتاب):

أنسيتَ أن القصة خيالية؟ :) ..

الجملة مقتبسة لكنها من رسالةٍ على هاتفي المحمول..

مثلك أنا أردتُ أن أعرف الاسم الصريح للكاتب فلم أفلح إذ كُتبتْ بلقب..

اللقب هو (الفاهم غلط) والمقال منشور في أكثر من منتدى لذا جرّب وضع أول الجملة بلا تشكيل وتظهر لك..

المقال أكثر من رائع.. وعنوانه: عابرون كـ"فخ".. بلا أثر!!

وكتابات سيد قطب جميلةٌ جدًا..

::
::

للخلاصة:

أشكركَ على مرورك الكريم ثانيًا..

السبب في خلوها من الأخطاء هو شرط المسابقة رقم 1:

يشترطُ في القصة المشاركة أن تخلو من الأخطاء

بجميــع أنواعها (إملائية، بلاغية، نحوية ، أسلوبية...إلخ)

لذا وجدتُ فوزي بها شيئًا جميلًا..

أأستشفُّ من كلامك أن عيبها صعوبة بعض ألفاظها و تكاثف الإضافات فيها؟

^^ شكرًا على تنبيهك..

وشكرًا على وقتك الذي أنفقته هنا، تكتب وتنقد ،

وجزاك الله خيرًا دومًا وأدامكَ مبدعًا..

ولا حرمنا تواصلكم البنّاء ونقدكم..

ولك التحيةُ والشكر..

.
.
.
http://gallery.7oob.net/data/media/20/FLOW02.gif

للذكرى حنين
4-3-2009, 05:39 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/3flower1.gif
.
.
.
وحــي القلم
\
/
\

أهلًا بك تزين المتصفح بكينونتكَ الأخرى.

أحيي فيك رد السلام أولًا، وجميل الكلم ثانيًا..

وشكرًا لكلماتك التي ربما لا أرقى لها بالكامل..

زرتُ مدونتك لأجد أن الفقر يمتد أمامي في نصٍ بديع وصورةٍ جميلة..

وأهلًا بإضافتك ولا ترّهات،

فقلمك مبدع يستحق المواصلة والصقل فحافظ عليه.. ولا أجامل..

لكن من الجميل ألا تقول: تبًا، وما شابهها كسحقًا للفقر..

صحيح أنه شيء قد تتمنى زواله لكن يبقى قدرًا علينا الرضى به، وله منزلة جميلة يوم القيامة..

ذكّرني نصُّكَ بنص نازك (الكوليرا) بلا سبب!

ذكرني بجملة: موتى، موتى.. ضاع العدد..

موتى، موتى ، لم يبقَ غـــدْ!

نصك باذخ، طريّ، وجميل بهيّ..

شكرًا على هذه الإضافة السنيّة..

وبانتظارِ تواجدكم دومًا،

ودمتَ مبدعًا مواصلَ العطاء بقلمك لدين الله وعزة أمته..

^^ شكرًا على التهنئة بالمركز الأول+ 1 كما تقول.. أضحك الله سنّك..

ولك التحية..
.
.
.
http://gallery.7oob.net/data/media/20/3flower1.gif

للذكرى حنين
4-3-2009, 05:45 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/2Mbord.gif
.
.
.
العزيزةُ : Irma~
\
/
\
مرحبًا بكِ يا فتاتي..

يا رعاكِ الله، لستُ أصلُ لهذه الدرجة :)

لكن، إن دلّ ردكِ على شيء فيدلُّ على شخصٍ يتمنى الجميع أن يرى توقيعًا كتوقيعكِ هنا..

كوني هنا دومًا يا عزيزة،

شكرًا وجزاكِ الله كل الخير على مروركِ يا عذبة..

ولكِ التحيةُ..

.
.
.
http://gallery.7oob.net/data/media/20/2Mbord.gif

للذكرى حنين
4-3-2009, 05:50 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/FLOW01.gif
.
.
.
lulu66611
\
/
\
أهلًا بكِ عدد ما صدح طيرٌ وغنّى..

الأروعُ هو حضوركِ الصغير اللطيف..

أحبُّ حقًا أن أرى تواجدكِ في أرجاء القسم وأثمّنُ تفاعلكِ هنا مع البقية،

فأنتِ بنيّةُ القسم، ولبنةٌ عزيزة فيه..

أهلًا بكِ مجددًا وِشكرًا على تشجيعكِ..

كوني بخيرٍ، و بانتظارِكِ دومًا..

ولكِ التحيةُ..
.
.
.
http://gallery.7oob.net/data/media/20/FLOW01.gif

وحي القلم
5-3-2009, 09:23 PM
أخجلتم مني كل تواضع حتى أحمرت مني الوجنتان.. ^^
تعقيب .. يسير غير (بسيط)


لكن من الجميل ألا تقول: تبًا، وما شابهها كسحقًا للفقر..

صحيح أنه شيء قد تتمنى زواله لكن يبقى قدرًا علينا الرضى به، وله منزلة جميلة يوم القيامة..


سوغَّ لي فعلتي علي بن أبي طالب أو عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-
حيث تنسب مقولة لو كان الفقر رجلا لقتلته لأحدهما ..باختلاف الناسبين..

دمت وقلمك لا ينضب عنكم المداد..

وحي

كنت هنا،،

برنسيسا هارتز
6-3-2009, 12:26 AM
القصه رائعه
يسلموا

للذكرى حنين
6-3-2009, 08:44 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/barra_18.gif
.
.
.
ض.س
\
/
\

أهلًا بحضوركِ ثانيةً

قبل أن أعلق على ردكِ.. أحب أن أشكركِ على (تكبير الخط مرتين)..



بالنسبة لي: وضعته بخط "Arial" بالحجم العادي و لأشاهده بشكلٍ جيد وضعته بوضع المعاينة


على 200% وبهذا أضحى واضحًا :)

::


ما الذي توقعتِ؟



اممم ليست فراسة معطوبة ولا ما شابه،

الأمر فقط أن وجهة نظركِ -التي أحترمها كثيرًا- ترى ألا أضع حركة على كل حرفٍ كتبتُه..
في كتابتي أراعي اختلاف قدرة القاريء يا عزيزة، أنتِ مثلًا قارئة جيدة والنص الجيد يحتاج

لقاريء جيد فبالطبعِ ستزعجكِ الحركات، لكن ربما هناك قاريء ضعيف في اللغة والصرف،

ستشكلُ عليه بعض الحروف.. أجل بعضها وليس الكل لكن بما أنني قررت وضع حركات

سأضعُها كاملةً في نصوصي الصغيرة..

وهذا ليس ديدن كل كتاباتي :)، وفي نفس الوقت لا أراه عيبًا،


فهل رأيتِ أحدًا عابَ نصًّا لكونه مشكّلًا؟


أجل قد يكون الأفضل لو وضعتُ حركات على الكلمات المشكِلة فقط، لكنني أراعي الجميع وأشكركِ على ملاحظتكِ..

في الأحاديث لصحة النقل يشكّلُ الحديثُ كاملًا، وفي الشعر يشكّل البيت كاملًا؛ ضمانًا لعدم اختلاف الفهم..

ربما النثرُ لا يحتاجه، لكنني أرى جماله في نص صغير بتشكيله..

ورواية (عذاري) كذلك يا عزيزة بلا تشكيل إلا قليلًا، وعذرًا إن أزعجكِ التشكيل وتبريري.. :)و رجائي للبقية:إن أزعجكم تشكيلها أيضًا فليت من يورد ردًا بعدي هنا يذكرُ هذا الأمر

::
::

لسؤالكِ: هل تريدين مني كلماتٍ لن تزيد رونقك بهاء وروعة، أم تريدين نقداً حقيقياً آمل ألا يخدش صفاء معدنك؟

وضعتُ أول الموضوع ردًا على الأخ حسين -حفظه الله- :
(وسرني أكثر نقدك و رؤيتك الصريحة للقصة، هذا ما أحتاجه وأريده منكم مشكورين..)

::

لا يوجد أو توجد كاتبـ/ـة تسعى للتطور ولا تقبلُ النقد ولا تحتاجه، لكن حتى الكلمات المشجعة لها دورها..

أنا أريدُ نقدًا حقيقيًا، ورؤية واضحة من كل قاريء، لكنني لن أجبر الجميع أن يدلو بما لديهم..

النقدُ الحقيقي لا يخدشُ المرء، صحيحٌ أنه مشتقٌ من عدة أفعال أحدها بمعنى الإيلام لكنه

يصقلك و يجعلك أفضل..

::

وما المانعُ من مناقشةٍ أدبية؟

أرحبُ حقًا بها وأسعد، إذا كانت بشروط النقد و أساسياته.. وأشكركِ عليها سلفًا..

إذا كنتِ تقصدين أن مسار المرء في وضعِ كلماتٍ منمقة خاطيء فهو رأيكِ وأحترمه، و إن

قصدتِ أن مجرد الكلمات لا تزيد الكاتب شيئًا فربما أيضًا في رأيكِ جانبٌ من الصواب..

لكن أنا أريدُ رأيكِ فيّ وفي القصة، لا بآراء البقية، أو مسلكهم ورضاي أو عدم رضاي عما قالوه..

::
::

أعلم يقيناً أن هذا النص كما أوردتِ قد شبع نقداً ، لكنني آمل ألا ترفضي مناقشة تثري فكرينا معاً.

لا أرفضها، بل مرحبًا بها أينما و كيفما جاءت، و بانتظاركِ :)..

أنا مستعدةٌ لكل نقاشٍ لكي نكون معًا على بينة، وتعطي كل منّا الأخرى نورًا وهدى..

و عسى أن تكوني كذلك -بإذن المولى-..

::

(عذاري) لا تزالُ وليدةً كما أوردتِ ونقدها سيكونُ كثيفًا؛ لأنها لم تُعرضْ إلا عليكم (قرّائي)

حتى الآن إلا في بعض الجمل و الكلمات التي احتاجتْ مراجعةً متعمقة..

وأشكركِ على ملاحظاتكِ أورديها فأنا بشوقٍ لرؤيتها ومناقشتها معك..

وعسى أن ييسر لكِ المولى ظروفكِ وألتقي بكِ على طاولة نقاشها..

::
::

ولا أحتاجُ لأن أقول: أنني أعتقدُ أن الصفارة بيدكِ،

متى ما أحببتِ أرحبُ بمجيئكِ، وبأفكاركِ ورؤاكِ..

وما أجمل كلماتكِ، ليتنا جميعًا نتعاملُ مع الآخر كما نحب أن نُعامل،

من باب: أحب لأخيك ما تحبُّ لنفسك..

أريدُ مناقشةً مسهبة جدًا إن استلزم الأمر، على كل سطر وعلى كل جملة، حتى أتقبل كوني كاتبة ثم أتقبل كون ما أكتب يستحق النشر..

وقبل النشر أن يكون خالصًا لله -جلّ وعز-، لرضاه لا لرضا الناس ولا لمدحهم..


وأملي أن ييسر الله لكِ دروبك، و يحيطكِ بأمنه ورعايته..

وبانتظارِ نقدكِ..

ولكِ خالص التحية والتقدير..
.
.
.

http://gallery.7oob.net/data/media/20/barra_18.gif

للذكرى حنين
7-3-2009, 05:55 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/14_2.gif
.
.
.
برنسيسا هارتز
\
/
\
أهلًا بتواجدكِ الأروع..

كان بودّي لو أدليتِ برأيكِ تفصيلًا لكن (الجود من الموجود :))..

سلَمكِ الباري وأهلًا بتواجدك..

بانتظاركِ دومًا..

ولكِ التحيةُ..
.
.
.
http://gallery.7oob.net/data/media/20/14_2.gif

هيفاء البنيان
9-3-2009, 07:26 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
نحن بخير و لله الحمد
آمل أن تكوني بأتم الصحة و السلامة
أبارك لك حصولك على المركز الثانِ
سائلةً الله لك المراكز المتقدمة دوماً
يجب أن أقول لك أعذريني
سأقرأ أقصوصتك ثم أعود
أحتاج لقراءتها بتؤدة..
شاكرة لك يا حنين
-------------------------------------
عدت
أولاً :
أحب أن أحييك أختي , على هذا الحس الإنساني المرهف إذ
لمست ما زهد عن لمسه كثير من الناس ..
عندما يرى شخص دموع في عينين فيخال أن شعرةً أذتهما
و عندما يرى الإنسان دمعة من عين فيعرف مرارة ما انسكبت عليه.
البؤساء هكذا يسمي فيكتور هوقو أشخاص رائعتك
في حين لو كان يعرف معنى الإيمان لسمهام السعداء

أما من عرف الإيمان حق المعرفة فيقول :

رغيف خــبز يابس :: تـأكـــله فــي زاويــة

و كـوز مـاء بارد :: تـشـربـه مـن صافيـة

و غُـرفــة ضيـقة :: نــفسـك فيــها خاليــة

أو مسجــــد بمعزل :: عن الورى في ناحـــية

تقرأ فيه مصحـــفاً :: مــســتنـداً بســاريــة

معتبراً بمن مضــى :: من القــــرون الخـــالية

خير من الســاعات :: في القـــصور العــــالية

تعــقبــها عقــوبـة :: تصلى بنــار حـــامية

فهــذه وصيــتـــي :: مـُـخــبـِـرَة بحاليـَـه

طوبى لمــن يسمـــعها :: تلك لعـــمري كافيــة

فاسمـــع لنصح مشــفق :: يدعــى أبا العتـــاهية
----------
لقد تأملت قصتك كثيراً هي فعلاً لا تحوي على أسلوب الخيال
أو الإثارة لكنها تلامس ما عندما نعالجه سنتفاجأ بفرح و نتخيل بسلام
الواقع هو الأهم .
أنت ضربت على وتر منسي أو يتناسى له نغمة الألم القاتل و صدى الأمل الدائم
جذبني في قصتك العبارات المنتقاة .. لا أقول سوى ما شاء الله تبارك الله - زادك الله علماً و معرفةً
و نفع بك - في الحقيقة لا أفتأ من روعة كلمة رنانة إلا و تليها كلمة موجعة ثم بليغة ثم ....ثم....
ركبت موجاً من الكلمات أثناء القراءة , أنت تجيدين استخدام العبارات المناسبة و كذا في المكان المناسب..
أسلوب السرد عندما كان بضمير المتكلم صار أكثر وقعاً على النفس أحسست بهذا الفتى يخاطبني
فغضبت من نفسي كثيراً لم نحن ننام على حرير و هو ينام على حصير لم نستحقر المقدار القليل من المال و هو يبحث عن ما يسد به جوعه و أخته و أبيه ؟؟؟
في البداية عندما قلت

بَسَطَ الصَحِيفَةَ الْاقتِصَادِيَّةَ كَاشِفًا عَنْ....
يتبادر للذهن أنه شيء عادي أو خسارة مالية أو..........أو
لكن عندما يردفها

قِطعَتيْ لَحْمٍ بَاهِتَتَين
يوجم المرء!!!!!
هنا استخدمت اسلوب المفاجأة بحذاقه .
...
هنا نقطة إذا سمحت بحسب نظري القاصر في مجال النقد
لكن كقارئ سأخبرك عنها , هنا عندما قلت:

وَصَلْتُ وَبَدَأْتُ أقْتَطِعُ الصَنَادِيْقَ مُبْتَسِمًا مِنْ سُخْرِيَةِ القَدَرِ، فَقَدْ يَكُونُ أَنَس الآنَ يَقْتَطِعُ صُنْدُوقَهُ لِيُنْشِئَ بَيتًا لِدُمْيَةِ أُخْتِهِ الصُّغْرَى..
أرى أنها ليست مؤثرة كما لو قلت ( فَقَدْ يَكُونُ أَنَس الآنَ يبتاع بيت الدمى هدية لأخته الصغرى )

لكن ربما دعت الحاجة لاستخدام النص الذي أوردتِه و ذلك لأن المقطع التالي سيقول
سَأَضَعُ

القِطَعَ عَلَى الثُّقُوبِ وَيَضَعُ الدُّمْيَة فِي البَيْتِ الوَرَقِيِّ..

كم هذا مؤثر...!!

أعجبتني النهاية السعيدة فهي تعيد للمرء روح التفاؤل
أشكرك جداً على إيراد حديث الرسول صلى الله عليه و سلم و للأسف لم يسبق لي أن سمعت به
فالشكر لله تعالى ثم لك لأني عرفته.

هذا ما لدي سائلة الله عز و جل أن أكون وفقت في قراءتي
و شكراً

لحظة تذكرت أمر:
ما حكم قول ( سخرية القدر)؟

زادك الله من فضله

للذكرى حنين
9-3-2009, 09:54 PM
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com3.gif
.
.
.
داكوتا..

مرحبًا بكِ يا عزيزة..

كيف حالكِ؟ وبارك الله فيكِ..

ملاحظة: تكتبُ المركز (الثاني) بلا حذف يائها..

وأنا بأتم عافيةٍ وصحة، شكرًا لكِ على السؤال..

::

عذرًا حذفتُ جزئية اسمي الصريح لأسباب شخصية حتى حين :)

وأهلًا بكِ على المدونة< حين يورد اسمي أعرفُ من زارها ^^

::
::

على هذا الحس الإنساني المرهف إذ
لمست ما زهد عن لمسه كثير من الناس ..
عندما يرى شخص دموع في عينين فيخال أن شعرةً أذتهما
و عندما يرى الإنسان دمعة من عين فيعرف مرارة ما انسكبت عليه.
البؤساء هكذا يسمي فيكتور هوقو أشخاص رائعتك
في حين لو كان يعرف معنى الإيمان لسمهام السعداء


وأحبُ أن أحييكِ على الوقت الذي بذلته لكي تقرئي/ تناقشي و تنقدي..

في الحقيقة للفقير سعادة خاصة به إن قنع بما آتاه الله،

لذا لا يمكن لمسلم أن يوصف بـ(بائس) كمعنى حقيقي..

وأشكركِ على الكلمات المشجعة اللطيفة..

وأبيات أبي العتاهية جميلةٌ ومعبّرة..

::
::

لقد تأملت قصتك كثيراً هي فعلاً لا تحوي على أسلوب الخيال
أو الإثارة لكنها تلامس ما عندما نعالجه سنتفاجأ بفرح و نتخيل بسلام
الواقع هو الأهم .

إن قصدتِ بـ الخيال الأمور غير المعتادة أو نقيض الواقع والملموس فهذا صحيح، وإلا فالصياغة والقصة

خياليتان 100%، باعتبارها غير واقعة في الحياة التي نعيشها..

امم الإثارة ربما نقصت لسبب وهو أنني أجد أن الحزن لا يحتاجُ لمزيد إثارة إلا إن تحوّل لحالٍ آخر كبكاء

شديد أو فرح.. ومع ذلك أعترف أن قصتي تلك لم تتضمن تحولًا كبيرًا إنما إثارة لنهاية المواقف التي مر

بها أحمد.. فمثلًا سيسأل القاريء عن موقف أحمد من الرجل، موقف أخته..

وإن أحببتِ عرضتُ النقد الأولي الذي ذكرته أول الموضوع..

::
::

أنت ضربت على وتر منسي أو يتناسى له نغمة الألم القاتل و صدى الأمل الدائم

نحن شعوب نحب الحزن عادةً، نغرق أحيانًا في نصوص التعاسة وما شابه، رغم حبنا للنهاية السعيدة..

وبالطبع ليس الجميع :)

::
::
جذبني في قصتك العبارات المنتقاة .. لا أقول سوى ما شاء الله تبارك الله - زادك الله علماً و معرفةً
و نفع بك - في الحقيقة لا أفتأ من روعة كلمة رنانة إلا و تليها كلمة موجعة ثم بليغة ثم ....ثم....
ركبت موجاً من الكلمات أثناء القراءة , أنت تجيدين استخدام العبارات المناسبة و كذا في المكان المناسب..

جزاكِ الله كل الخيرِ على كلماتكِ تلك، بدتْ كالبرَدِ على أرضٍ جدباء..

وبإذن الله تتطور هذه الأساليب للأفضل..

::
::
أسلوب السرد عندما كان بضمير المتكلم صار أكثر وقعاً على النفس أحسست بهذا الفتى يخاطبني
فغضبت من نفسي كثيراً لم نحن ننام على حرير و هو ينام على حصير لم نستحقر المقدار القليل من المال و هو يبحث عن ما يسد به جوعه و أخته و أبيه ؟؟؟

يفترضُ بالقاريء أن يحسّ بالتجربة، يبكي مع الفتى،

يحزن لأجله ويتعاطف معه كما لو كان حقًا يساعده.. عندها تكون رسالتك قد وصلتْ..

غالبُ قصصي بأسلوب المتكلم، لكن ربما يطرأ عليها تغيير..

فإن وجدتِ ملاحظةً فيها فأخبريني -مشكورةً-

::
::

يتبادر للذهن أنه شيء عادي أو خسارة مالية أو..........أو
لكن عندما يردفها

اممم أأستطيعُ أن أقول أن لديكِ بصيرة مميزة؟

هناك أمران لم يُشرْ لهما أي قاريء حتى الآن مع توقعي للملاحظة، هما:

زمن كتابة القصة كان عند الأزمة المالية، الوالد رغم اهتمام الجميع بالصحف الاقتصادية حينها لم يهتم إلا بوضع طعامه فيها.. (العالم في همّ والفقير له همه الخاص)..

بالطبع ستقولون: لكن القصة خيالية، لكنني أحببتُ مزجها بما يحصل قليلًا..

هذا الأمر أنتِ أول من انتبه له، فزادكِ الله علمًا وفضلًا وفهمًا..

الأمر الثاني.. عناوين أجزاء القصة، عام 1429هـ العام الماضي، والعام 1449هـ (بعد عشر سنواتٍ بإذن الله)..

إحدى أخواتي قالت: لحظة، أخطأتِ بوضع التاريخ..

فأخبرتها أن الفكرة اختصار لجملة (بعد عشر سنوات)..

والسنوات، من سنواتنا الحالية بالطبع.. :)

تمنيتُ أن أجدَ أحدًا ناقشني فيها لأبين هذا الأمر، لكن قدر الله وما شاء فعل..

::
::

لفقرة (بيت الدمى):

اممم صدقتِ، الفكرة أن أحمد يأخذ قطعًا لمنزله، وأنس للعبة أخته، هذا يضع القطع على الثقوب، وذاك على لعبة أخته..

لو تخيلتِها لبدتْ أشبه بلقطة في مسلسل أو فيلم حين يضع المخرج جمعًا بين شخصيتين كل واحد في جزء من الشاشة يعملان العمل معًا..

هكذا أتخيلها، ^^ ربما لتأثري بالمونتاج أضع صورًا هكذا..

ونصيحتي لجميع قرّائي: تخيّل الكلمات كصور ورسوم، وعندها تتضح كل كتاباتي؛ لأنني ابتداءً أتخيلها هكذا..

::
::

أعجبتني النهاية السعيدة فهي تعيد للمرء روح التفاؤل
أشكرك جداً على إيراد حديث الرسول صلى الله عليه و سلم و للأسف لم يسبق لي أن سمعت به
فالشكر لله تعالى ثم لك لأني عرفته.


أحب النهاية السعيدة..

هناك فائدة لكل كاتب: دع طيور الحزن تحلّق فوقك لكن لا تدعها تبني عشًا فوق رأسك..

أي تحدّث عن الحزن، واغرق فيه إن استلزم الامر، لكن لا تختم بحزن شديد، هذا يسبب لي الإحباط شخصيًا..

حين يموت البطل أصاب بخيبة أمل وأصبّر نفسي بأن الكاتب وووو...إلخ

لكنني بالفعل أحب النهاية السعيدة وأحب الختام بشيء مفيد متفائل.. وأشكركِ على الكلمات الجميلة..

والعفــو، للعنوان قصة لوحده ^^

بالطبعِ هناك صنفان من الكتّاب: كاتبٌ يكتب ثم يضعُ عنوانًا، وآخر يكتب عنوانًا ثم يباشر في الموضوع..

النوعان ربما يجتمعان في كل شخص، في هذه القصة العنوان جاءني أولًا.. بحثتُ عن الحديث

وعن معجم الكلمة (يتكففون) لأنها حاليًا ربما غير مألوفة عند الجميع، عن نفيها وتركيب العنوان كاملًا..

وألفتُ انتباه الجميع للتثبت من معاني الكلمات، فقد نستعملُ كلمة في غير معناها بحجة جمال صوتها..

بالطبع فكرة القصة كانت جاهزة في عقلي فكتبتها، وحتى حين أُبلغْتُ عن فوزي بها، كان موظف

النادي يقرأ العنوان كما لو أنه وجد شيئًا نادرًا للتو (بمعنى أن العنوان غريب عليه)


ويسر لكِ الرحمن فهم الحديث والعمل به،

شخصيًا أعرفه من والدي -حفظه الله- إذ يردده مذ كنتُ صغيرة..

::
::

ما حكم قول ( سخرية القدر)؟


لستُ مفتية -يا رعاكِ الله-،

لكن بعد ملاحظةِ الأخ حسين -مشكورًا- راجعتُ الكلمة و عملًا بـ(دعْ ما يريبك)..

حذفتها وغيــّرتها مع بحثي المستمر عن الحكم الشرعي..

::

داكوتا، شاكرةٌ لكِ وقوفكِ اللذيذ هنا، أفدتِ واستفدتِ..

بانتظارِ هطولكِ هنا، تفاعلكِ و كلماتكِ..

دومي بخير..

ولكِ خالص التحية..
.
.
.

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com3.gif

هيفاء البنيان
11-3-2009, 11:33 PM
أشكرك جزيل الشكر
قرأت ردك حرفاً حرفاً ..

فإن وجدتِ ملاحظةً فيها فأخبريني -مشكورةً-
ماذا قصدتِ ؟

وإن أحببتِ عرضتُ النقد الأولي الذي ذكرته أول الموضوع..

إن لم يكن في ذلك بأس فشخصياً أحب أن أقوي بصيرتي النقدية..
---------------
إذن,أخطأت إملائياً..
لحظة سأبحث عن خطأ لك...

امم
:) ليست من اللغة العربية XD
:::أحب أن أستفسر عن تجاوزك للأسطر هل تجاوزتها بغية وضوح الحركات أم أنها نوع من الكتابات ؟:::
--
حسناً, قررت أن أضع ضريبة لتعديلك الغير مبرر بسبب واضح :) ألا و إن المحكمة حكمت بما يلي:
أن تتكرمي بزيارة موضوعي هنا أحتاج لنقدكم.....إلخ .
لا أخفيك أنني أعتب عليكم عدم زيارته كون الموضوع واضح فأنا ما وضعت العنوان إلا و أنا أعنيه ..
إن رأيه و لم يعجبك فلا تتحرجي أبداً من كتابة رد لم يعجبني ( و إن أردت فانسخي هذه العبارة إلى هناك) لا , لا أبداً لا تخشي أنا معدني لا يتحطم..
----------------
شاكرة لك سائلة المولى أن يفرج ما استغلق عليك في مسيرتك العلمية و العملية..

للذكرى حنين
14-3-2009, 09:29 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/7_3.gif
.
.
.
داكوتــا..
/
\
/
أهلًا بكِ ثانيًا ^^

أضحكَ الله سنكِ، ردكِ يبعث البهجة للنفس، فشكرًا جزيلًا لكِ..

قصدتُ بـ الملاحظة، الملاحظة على الأسلوب المتبع، أسلوب المتكلم، أهو مناسبٌ أم لا؟

::

اممم أعتقدُ أنكِ تحبين التبصر في الأساليب لمزيدٍ من الدقة، وهذا ما تعنينه بالنقد،

إلا إن كنتِ معي في نفس القسم ^^، ربما نسيتُ الأمر

النقد للقصة هذا بعضٌ منه حتى أجد الورقة الثانية:

1- الشخصيات الثانوية في القصة لم يكن لها دور في تفاعل الأحداث (الصديق، الأخت).

2- قلة الشخوص في القصة (أي الأشخاص)..

3- الرسوم والتشخيص الداخلية واضحة، لكنها افتقدت للشكل الخارجي (ملامح أحمد مثلًا، الملابس، تقاطيع الوجه، العيون)

4- لا يوجد حدث رئيسي للقصة بل مجموعة أحداث وهذا ما جعل لحظة التنوير متأخرة (وهذا سوغه أن البطل واحد)..

5- لغة السرد قام بها بطل القصة فهي أحادية أكثر، حتى اقتربت من الرمز وهذه لغة لا يفهمها إلا المتخصص (وهنا وافق كلامه كلام الأخ حسين)

6- اللغة عالية واضحة من السرد..

7- تركيز الأحداث برز في النهاية أخيرًا مما أعطى عنصر التشويق..

8- القصة أوحت بتمكن لدى كاتبتها وأنها ليست بالمرة الأولى لها في كتابة قصة..

هذا النقد يحوي (الحسن والرديء) في القصة.. وسأورد البقية حالما أجد الورقة وإن لم أجدها

فقدر الله..
::

امم هذه لازمة معي منذ فترة هههه،

تجاوز الأسطر يا عزيزة مردة لتوضيح الحركات، بالإضافة لاختلاف المتصفح، أعدلها في فايرفوكس فتغدو

جيدة، أراها في الاكسبلورر ضيقة، وهكذا مما أتعبني جدًا، أعدل عليها أكثر من 4 مرات؛ في النهاية

اعتمدتُ هذا الأمر..

::

الخطأ أنكِ وضعتِ المركز الثانِ هكذا باعتبار يائها محذوفة، صحيح؟

لن أعطيكِ محاضرة بالطبع، لكن ما ليس له قاعدة فلا حكم له، يكتب بجميع أحواله كما هو،

الثاني كلمةٌ- للتعداد المرتب-: أول، ثاني.. لا تحذفُ ياؤها مطلقًا (في جميع الأحوال الإعرابية)، إن الثاني، لم يحضر الثاني، الثاني مجتهد، كان الثاني..

لكن وحسب معلوماتي المتواضعة يجوز كتابتها بلا ياء بلا نية الحذف أو عند التنوين، كقولنا (ماضي، ماض)

(ثاني، ثانٍ) وهذا يكونُ في تنوينها لعدم التقاء الساكنين الياء والتنوين..

لهذا أوحتْ لي كسرتكِ بنية الحذف لديكِ، فلو قصدتِ حذفها للتنوين لوضعتِهْ..

::
::

وسأقبلُ الضريبة أختاه مع التبرير ^^،

حقيقةً لو تركتني يومًا أو يومين لوجدتِ الرد بلا طلب :)

لكن وبما أنكِ طلبتِ فـ أبشري بالخير..

قريبًا أمر بــه وأرد، ربما من الأفضل لو وضعتِ العنوان بشكلٍ غير مباشر..

لا تقلقي، من عادتي الصراحة، فرأيي لن يتغير بتغير الشخص أو بقدر معرفتي به، إلا في العبارات الشخصية بيني وبينها..

بانتظاركِ دومًا، ولكِ التحية،

ذاهبةٌ لموضوعكِ..
.
.
.
http://gallery.7oob.net/data/media/20/7_3.gif

ran angel
15-3-2009, 03:58 PM
السلام عليكم أختي للذكرى حنين قصتك رائعة جــــــدا و ننتظر جديدك.

محبة الكيمونو
21-3-2009, 01:50 AM
جزاك الله خيرا...
ومشكوووووووورة على القصة الأكثر من رائعة...

وبالتوفيق بإذن الله...
وننتظر جديدك...

القناص$
23-3-2009, 03:42 PM
يسلمووووووووووووو