المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليد التي خاطت مستقبلها



القلب الطائر
20-10-2006, 12:39 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

من يذكر هذه القصه التي فازت في مسابقه افضل قصه في المنتدى القديم اكيد الجميع يعرفها
وانا كنت ناسخ منها نسخه في الجهاز حبيت اوريكم اياها



بسم الله الرحمن الرحيم


اسم القصة: اليد التي خاطت مستقبلي
اسم الكاتبة: ايما



بعد انتهاء المسلسل ظهرت العبارة التالية :
"هذه القصة بكاملها من نسج الخيال ولا تمت للواقع بأي صلة "

كارلو : أوه لقد مللت من الاستماع إلى هذا لماذا لا يكون المرء قادراً على صنع حياته دون أن تكون أحلامه من نسج الخيال ، .......
قاطعه صوت والدته التي ملت الانتظار وتأخر ابنها عن العمل دائماً

والدته : كارلو تعال بسرعة ، قبل أن يبرد الإفطار وتتأخر عن العمل كما يحدث دائماً

بعد نزوله إلى الأسفل وكعادته اتخذ مكانه المفضل في ركن الغرفة لتناول إفطاره ، وفي أثناء تناول الإفطار جرى هذا الحوار
كارلو: لماذا أذهب للعمل لقد قلت لك بأن عمل مسح الأحذية لا يناسبني

والدته: لا يناسبك ؟! ما شـأني أنا ؟ كافة الأطفال في سن ال11 في ريو ديجانيرو يعملون في تنظيف الأحذية وأنت في ال16 فكيف لا تعمل في هذه المهنة

كارلو: لكن لي حلمي الخاص يا أمي

والدته: حلمك الخاص ! هل تضحك علي أم معي كارلو ؟ حلمك الخاص! أي حلم هذا كل ما تريده هو خياطة حذاء رائع ، وفوق هذا تريد من بيليه ارتداءه في إحدى مبارياته ، لو فلت بأنك ستصبح لاعب كرة لصدقتك .

كارلو: لاعب كرة ! لماذا تفكيركم محدود أنتم معشر البشر ؟ هل لاعب الكرة هو الشهير وحده ، هذا يذكرني بالأوركسترا فعندما يعزف أحدهم فالعزف لا يتم إلا بتوافر باقي الأجهزة ، كرة القدم ينطبق عليها الأمر ذاته فبدون الحذاء الجيد لا أمل للفريق بالفوز
والدته: يا صاحب الطموحات الكبيرة ، إذهب للعمل .

غادر كارلو المنزل وكما يحدث يومياً وبعد شجار طويل يقتنع أقصد يجبر على النزول للشارع لتنظيف الأحذية .
في مكان آخر من العالم ولكنه قريب يعيش الفتى موريني وهو مستعد للذهاب إلى عمله بكل كسل وكعادته يسبب بعض المشاكل قبل مغادرته للمنزل ، ففي صباح يوم الأحد سكب الماء على أخته ، وفي يوم الاثنين أحرق السجادة ، وفي يوم الثلاثاء وكانت أكبر مشكلة وهي قطعه للماء عن المنزل بسبب تظاهره بأنه سمكري ،......

والدته: موريني اليوم الأربعاء إذا سببت مشكلة فسترى ما الذي سيحل بك ، أنت أيها الصحفي الكسول تتصرف كالأطفال وأنت في ال18 ، ستبدأ دراستك الجامعية السنة القادمة ألا ترغب في جمع مال كاف لتحقيق هذه الغاية ، عملك كصحفي مبتدأ سيوفر لك قليلاً من المال ، فأذهب قبل أن تتأخر كما يحدث في كل يوم .

موريني: ماذا سيحدث إذا تأخرت لن تنقلب الكرة الأرضية رأساً على عقب ؟
والدته: لا يا عزيزي لن يحدث شيء فقط سينقلب عالمنا وسنعيش في فقر وسنتوسل للحصول على الطعام ، أرأيت إنه أمر بسيط
موريني: حسناً سأذهب ، لقد تغيرت كثيراً منذ وفاة والدي يا أمي .
والدته وقد امتلأت عيناها بالدموع : لماذا تعيد سرد الذكرى السيئة دائماً هل تريد إزعاجي ؟

موريني: لا فقط أنا أذكر الواقع ، سأذهب قبل أن تحل مصيبة جديدة
في مبنى صحيفة ( ذا بيغ فور ) أي الأربعة الكبار
المدير: تأخرت كعادتك موريني لولا شفقتي على والدتك العجوز لما سمحت لك بالبقاء وقتاً أطول .
موريني: شكراً لك سيدي إنك عطوف حقاً

المدير : هل ترى بناء شركتنا شركة بيغ فور ، الأول هو المدير السابق والثاني هو أنا والثالث هو والدي الراحل والرابع هو .....
موريني: هو مكان شاغر وعلي بالعمل بجد ليحتله اسمي ... أليس هذا ما أردت قوله
المدير : يبدو بأنك قد حفظت دروسك جيداً أرجوا بأن تعمل جيداً اليوم كما تعلم بيونس ايرس مليئة بالأخبار تلفت هنا وهناك وإذا بك تجد خيراً

موريني: صحيح ، إذاً لماذا أقضي ساعات على نار الشمس المحرقة ولا أجد خبراً جديراً بالذكر
المدير : السبب بسيط أنت كسول
موريني: سأعمل إذاً

بعد مرور 7 ساعات من العمل المتواصل ومن الإحباط وكثرة الحركة لم يجد خبراً جديراً بالذكر فعاد إلى مقر عمله خائباًَ
في ريو
كارلو: عدت للمنزل ، أين الطعام أمي أنا جائع
والدته: حسناً انتظر قليلاً هذا هو ، كم كسبت اليوم ؟

كارلو: كالعادة أقل من كافة أبناء الحي ، انتهيت سأذهب بسرعة
والدته: للعمل على ذلك الحذاء سيقتلك هذا الحذاء ، بني .
كارلو: سأموت معه إذاً أمي

في بيونس ايرس
موريني: لم أجد خبراً سيدي
المدير : لا بأس
موريني: لا بأس ، ألم تعنفني بقوة كما تفعل دائماً
المدير: أعنفك ؟ لا بل سأكافئك
موريني: ستكافئني ؟ بماذا ؟

المدير: برحلة إلى ريو ولكن ليس للمتعة بل لكي تكتب تقريراً حول منظفي الأحذية ، ومدى اختلافهم عن الذين في بلادنا .
موريني: ولماذا اخترتني سيدي
المدير: أردت منحك فرصة
موريني: لن أضيعها سيدي سأكون مستعداً وجاهزاً للسفر
المدير : إذا موعدنا غداً السابعة صباحاً ستدوم الرحلة لأسبوع أو أقل
موريني: حسناً إلى ذلك الوقت

عاد موريني إلى منزله وأخبر والدته فرحت وحزنت في الوقت ذاته مستقبل ابنها يزدهر ولكنه يبتعد عنها فلا يبقى لها أحد هنا
صباح اليوم التالي الساعة الخامسة
موريني: لا تقلقي أمي سأعود لك
والدته: أتمنى ذلك ، وغادر المنزل بعد عناق وهتافات وأمور مصاحبة للوداع

وبعد رحلة دامت خمسة ساعات حط أخيراً ذلك الطائر المعدني في عشه في ريو ،
كانت كافة الأمور جيدة وصحيحة فمضى في طريقه وعندما اقترب من منظفي الأحذية ، باغته أحدهم وسرق حقيبته ، فصرخ طالباً النجدة ، لم يساعده أحدهم الكل معتاد على رؤية السرقات ، لكن شاباً ساعده على اللحاق به واسترجع موريني حقيبته وترك اللص طليقاً ، شكر الفتى وقال له : أنا موريني من أنت ؟
-- أنا كارلو
موريني: كيف أرد لك الجميل يا فتى
كارلو: ماذا تعمل ؟
موريني: أن صحفي
كارلو : أيمكنك كتابة تقرير أو أن تروج لحذائي الذي أصنعه
موريني: حذاء لقد شوقتني أرني إياه
كارلو : تعال معي

شاهد موريني الحذاء وأعجب به وعلم بقصة الفتى ورغبته في أن يكون بيليه من يرتدي الحذاء كان رائعاً بل متقن الصنع ، وشاهد كافة عمليات صنعه وعاد موريني إلى الأرجنتين مع قصة رائعة لم يحلم بها هو أيضاً

المدير : ما هذا ؟ لا تقل لي بأنك قد كتبت هذا المقال (طموح ماسح أحذية برازيلي ) إنه أروع مقال أقرؤه سأنشره غداً

في صباح اليوم التالي
ظهر رجل عجوز وقصير القامة وخاطب رجلاً آخر قائلاً : سيدي اقرأ هذا إنه أروع ما قرأت ما رأيك به
بعد مرور فترات طويلة من الصمت قال الرجل الآخر : أتفق معك ، اتصل بالفتى كاتب المقال واسأله عن هذا الفتى البرازيلي
الخادم: سيدي ولكن مباراتك غداً وأنت لم تستعد لها
السيد : لا يهم افعل ما أمرتك به الخادم : حسناً

بعد عدة اتصالات وافق موريني على إخباره بمكان الفتى وسافر معه إلى ريو ، ثم وفي ريو وأمام منزل كارلو
موريني وبعد أن فتح له كارلو الباب : كارلو لن تصدق من جاء معي
كارلو: إن زيارتك كافية وتسرني لم أصدق بأنك ستزورني ثانية وبهذه السرعة
موريني: انظر من معي ، وظهر من خلف الباب بيليه

أغمي على كارلو من الفرحة وحينما استيقظ شرح لبيليه عن حذائه وكيف قام بخياطته وأنه ومنذ الصغر أراد بأن يرتديه هو
بعد هذا الشرح النابع من القلب قال بيليه بأنه سيرتديه في مباراته الليلة ، وإنه سيقدم للفتى مالاً على هذا الحذاء وسيروج له في مباراة الليلة

بعد سنتين على تلك الحادثة أصبح موريني من البيغ فور وأكمل دراسته الجامعية
أصبح كارلو أشهر صانع أحذية وكبار نجوم عالم الكرة يرتدون أحذيته ، اصدر موريني : كتاباً يشكر فيه كارلو على أنه هو الذي قد صنع له مستقبلاً ، ويشكر فيه مديره وذلك اللص الذي سرق حقيبته ،

في ريو
أنت ، طاردوه لقد سرق بضاعتي ، أنت لم يصدر هذا الكتاب بالأسواق بعد ، فر اللص كعادته وقد سرق كتاباً هذه المرة فقد رأى وجه ذلك الفتى الذي قد سرقه منذ سنتين وفي منزله فتح صفحة الإهداء فإذا به يجد إهداء له ، فقال لوالدته : انظري هنالك من يشكرني ، على سرقته لقد ترقيت يا أمي
والدته : هل ستترك السرقة إذن
اللص : ما رأيك ؟
وقالا معاً وبصوت واحد : لا

أصبح لتنظيف الأحذية شأن في كل من دول أمريكا الجنوبية ، وأصبح كارلو يضحك كلما قرأ عبارة "هذه القصة بكاملها من نسج الخيال ولا تمت للواقع بأي صلة "
في نهاية أي مسلسل ،

أما موريني فقد غادر حفل افتتاح كتابه مبتسماً فقد صنع مستقبله وللمرة الأولى وفي طريقه لسيارته رآه المدير فسأله : ما سر تسميتك للكتاب

موريني: اقرأ الكتاب وستكتشف السر
المدير : هذا هو الصحفي الناجح حقاً ، ثم قال " اليد التي خاطت مستقبلي " عنوان غريب ، وخاطب الكتاب قائلاً : سأنهيك الليلة .

أسمـــاء
22-10-2006, 06:12 AM
مشكور ....
قصه رائعه فاالأشخاص الذين يقدمون لنا يد العون لا يمكننا نسيانهم ابدا
مشكور مره اخرى
Azuma

ايما
23-10-2006, 05:39 PM
توني أشوف الموضوع
شكراً على اعادة القصة
والحمد لله بأنها لازالت تؤثر عليك
ايما

Uchibra`Weg
24-10-2006, 12:21 AM
شكراً لك إعادة كتابة الموضوع .. و الشكر موصول للكاتبة إيما و جاري القراءة

Uchibra`Weg
24-10-2006, 12:49 AM
.. بالفعل القصة جميلة ..

بالتوفيق جميعاً و نتمنى المزيد من الابداع في هذا المجال

amer11
24-10-2006, 05:49 AM
السلام عليكم

مشكور اخي على هذه القصة
وهذه القصة بجد روعة وجميلة
مع انها من نسج الخيال
لكن الكل سوف يأخر بحكمة هذه القصة
الجميلة.
وقد اعجبتني القصة كثيراً
واتمنى بان نرى المزيد من ابداعاتك
اخي وكذك جميع الاعضاء.

اخوك
amer111

القلب الطائر
24-10-2006, 08:58 AM
مشكورين على المرور واكثر من كذا صاحبه القصه مرت

تحيااااااااااااااتي

القلب الطائر

ka!to fan
24-10-2006, 10:41 AM
و عليكم السلام و الرحمة ,,

مشكور أخوي على إعادة القصة مرة ثانية ^^

لأنها قصة رائعة جداً ,,

و بانتظار جديدك دائماً ,,

hishamu
31-10-2006, 09:52 AM
قصة رائعة وبالفعل واندمجت في قراءتها .... الكاتبة ايما مبدعة بالفعل والشكر للأخ القلب الطائر على الاحتفاظ بهذه النسخة ، ولكن أتمنى أن تقوم بفصل بعض الكلمات الملتصقة ببعضها حتى تسهل القراءة...
وأشكرك أخي مرة أخرى

نور الهدى
1-11-2006, 07:36 AM
أخي الفاضل
القلب الطائر
جميل منك أن أعدت نقل القصة فجزاك الله خيرا

والشكر كل الالشكر لصاحبة القصة المبدعة فقد أستطاعت إيصال الهدف من القصة بأسلوب رائع جدا زاد الله هذه الموهبة فيك إبداعا ..

وتمنياتي للجميع بالرقي نحو الافضل .

A.w.S
9-11-2006, 10:47 AM
مشكور ويعطيك العافية