البحث:

عندما كانوا يقولون أنّ ابني المدلل على ابن عمه كنت أتضايق قليلاً. وأكذبهم في نفسي...
عندما رأيتها تحترق وتنزع نفسها من المجلس لأن ابنتي من دُللت على حساب ابنها... حزنتُ أيضاً.. لكن لم أفهم حقا ما...

العناية الالهية, لم أكن أفهمها جيداً..
حينما تعطلت لوحة المفاتيح كانت تنبيهاً وإشارةً... فهمتها ولكنني متغافلةً مضيتُ.
أتذكر يا صديقتي حينما قلتِ "ستمضي الأيام وستضحكين على نفسك" كلا. لستُ أضحك...

الأشياء التي كنا نرهبها في حياتنا السابقة.. نعيشها الآن حاضراً لا يمكنه أن ينفك عنّا.. إلا إذا قررت أن أخسر كل شيء.
مع هذا يا أمي.. أنا راضية به.
لا تخافي.
أتماشى مع ذلك.. لا أكثر
ولو أنّي أحتسب...

كم الفراغ معتمٌ يا عزيزي. كم كان الغداء بارداً.
جدران المنزل قاتمة. الفراش مثلجٌ كأنه خرج للتو من الفيرزر.
الأطفال ملتهون باللعب. لا يحسون كما أحسّ بفراغك الذي تركته خلفك.
..
جعلتني أعود لأغاني...

أشد أضلاعي وأربطها علّها تقوم نشيطة..
كم أكره الخروج من المنزل :(
لكنني أتذكر أولادي.. إنه من أجلهم.. من أجل مستقبلهم وحاضرهم..
بسم الله نتوكل على الله..
أتمنى أن يكون دواماً جميلاً..
اللهم...

لا أعرف لماذا يا عزيزتي..
كلما مررت باسمك.. كنتُ على وشك التعليق بشيء ما.. كَ مرحباً.. لكن أتوقف!
..
سامحيني..
فأنتِ ما عدتِ إلا ذكرى.. لا أتذكرها حتى.. ولا تأتي لخاطري إلا نادراً.

..
ماديات...

الحزن،
يغمرني بشدة!
لا تنفك تتوقف تلك الدموع..
فقط تنهمر .
كصنبور مياهٍ ينقط.
كم أنا حزينة.

لمن يرسلُ التقييمات غير الموقعة..
شكراً..
فربما ستعود قريحتي الأدبية قريباً.. إن شاء الكريم..

تركتُ نفسي عند عتبات أبوابهم..
بعضهم استقبلني واحتضنني..
وبعضهم،
صمت..
كما أفعلُ بهم.. أصمتُ حينما لا أعرف ماذا أصنع..


لم أتعلم كيف أصطنع الكلام بعد.. لا أعرف كيف النفاق..
أعرفه في...

ضائقٌ بي صدري يا أمي.. لا أعرف كيف!
هل أواسيه بحبة تروفين تسكِّنه ؟!
لكنّ التروفين ممنوع...
بل مقطوع..
كما رغبتي بالنهوض.. لا استطيع اكم...ا..ل ال.. تعبت!

لم يتسنَّ لي رؤية نفسي يوماً وأنا طفلة..
اليوم أراني شريطاً مصوراً يعرض أمامي
..

حبيبتي تدور المنزل كله.. لا أستطيع مجاراتها..
فأنا خائفة على قلبي!
..

كم هي جميلة.. ولطيفة.. ما شاء الله...

أتذكر،
أنني طلبت العشرة شواكل منك ونحن مخطوبان كي يتسنى لي شيئان.. أولهما.. مع أنه مبلغ ضئيل إلا أنني رغبت باختبارك. والثاني، الدراسة.
لم أدرس يومها..
ولم أعرف كيف أجيب على الأسئلة في الامتحان.. ...

يوماً ما ستتذكر.. أنني كنت دوما أرغب باستنشاق الهواء.. ليس لأتنفس.. بل لأقوى على الحياة بتجبرها..
وأنك كنت دوماً ترفض..
إن لم تكن حينها معي..
فستكون الغصّة محلك..
تشاطرني هماً كان ذاك أوله.....

حبيبي ذهب ~
غادرني ولم أستنشق رائحته..
تركني والوردات.. أوصاني بالوردات..
..
وإنّ قلبي لمنقبضٌ لا أعرفُ لماذا يا عزيز~

أردتُ إخبارك بما يجول بخاطري.. منذ أيام.. ألهذا الحد أنت بعيد ؟!
أشتاق...

اليوم ليس كأي يوم..
بعد المغيب.. لن يكون كقبل المغيب..
أو لن يحدث أيّ تغيير
..
المصائب لا تأتي فُرادى
صغيرتي مريضة في الوقت الذي سأتركها لوحدها مع غيري
خططتُ لنوم ليلةٍ.. نوماً عنيقاً.
لكنّ...

كلُ مولودٍ جديد.. لا يأتي بطريق ممهد مفروشَ الورود..
ها هي الآن.. تتأوه.. فأسنانها تريد البروز..
لتخرج وترى.. وتُرينا سنها الضحوك..

كان الله بعونكِ يا حبيبتي..
يوماً ما ستعلمين..
أنني كنتُ...

البهجة أعمق من الضحكات المتناثرة بين ضجيج الصغار وأفواه الكبار..
هي أكبر من ذلك..

عندما تحمل ابنك بين ذراعيك وقد نام.. تحمله للسرير..
عندها تحسّ كأنّ الدنيا كلها في قلبك..
ولكن هل ملكتها حقاً...

عزيزي.. إنني أكتم الضحكات.. لحين عودتك..
سالماً .. غانماً بإذن الله ~
..
إنها المرة الثانية.. أتمنى أن تتوفق هذه المرة..
ليتني أعيرك عقلي وترتاح..

ولكنّ الضحكات ستنفجر عمّا قريب..
ماذا لو لم...

تحاول جاهدةً أن تمسكَ الفراشات..
لكنها تهربُ محلقةً بعيداً
..
أخاف عليها التعثر بحجارة الطريق..
لا زالت صغيرة..

أمي (حبيبتي)
هل شعرتِ بهذا الشعور الفريد من قبل ؟!
هل كنتُ مثلها؟!

رائحة الموت عمّت البلاد!
إف ستة عشر من جديد..
شمع..
حرق..

تقطع القلب

همومٌ تكدست
في كل تكتكةٍ أسمعها تتألم.. لا متسعَ في المكان
مطالباتٌ بالجد أكثر وأكثر
أليست تلك الواجبات وحدها.. تكفي؟!

"ولكن، ألا ترغبين بمجدٍ أعظم؟! بمكانةٍ أرقى؟! يكفيكِ ذاك الجبل من العلم.....

في الوقت بدل الضائع ~

حلوتي تنام في أحضاني ~ تتنفس رائحي..
من ذا ألهمها أنني الأمان ؟
أنه فقط.. عليّ أن أمسك طرف أصبعها الصغير..
لتسكت
لتضحك
لتفرح..

وذاك.. لا يهمه الأمر كثيراً..

نيام ووحدي كالبوم أرقب أنفاسهم.. تتصاعد وتعلو ثم تهبط فجأةً
الصغير "رامبو" قد كشّف الغطاء عنه ثانية, ألا يمل؟!

ابتسامة خفيفة وهمهمة غير مفهومة ستجرني للنوم عمّا قريب
ربما اشتقت لأنفاس ابنتي،...

أيّا أماه, أما تعبت من اللهو واللعب ؟!
أرهقتني وآلمتني وأنت تسبح وتعوم لا يهمك أين تقذف بقدميك ويديك!!
صرختُ وتأوهتُ فزعةً من هول ركلاتك المتتابعة منتصف الليالي!
أبوك سيحمل وسادته ويهرب منّا عمّا...

أستبكي فجراً ليصحو الجميع من نومهم كمنبهٍ للصلاة؟!
أم ستنغص عليّ نوماً؟!
أم أنك ستكبر بهدوء يا عزيزي؟؟

ستكبر!
وأرى رموشك بنفس الحجم
أستكون مثلي قصيرة؟
أم سيورثها لك والدك طويلة؟
أيّا يكن...