جواب السؤال الثاني:
بالتأكيد في الديانات المحرّفة الغير كاملة والغير شاملة للحياة , حياة الفرد والعائلة والدولة, لا نظام بها إلا الخرافات , ولا حضارة ولا بناء ولا محبة
في تلكم الديانات يتسلط رجل الدين على الضعفاء والنبلاء والأمراء فيحكم في الدولة على كل صغيرةٍ وكبيرة , ولا حل إلا بإبعادهم عن السياسة والإقتصاد وأمور الحياة , والإكتفاء بهم في الكنائس ومعابد البشر

إنما الأديان السماوية الغير محرفة نشرت الحضارة في أُسسها وتعاملاتها ومحبتهم , وربطهم بالأخوة , شجعت التطور والبحث في الحقائق , حقائق الكون والسماء والأرض والإنس والجن , وحرّمت البحث في الغيبيات والخوض في أمور الإله
إن النبي رحمه لمن معه , ولم تُحرّف الأديان إلا لتوكيل ربها لأصحابها بالحماية , وليسَ كالدين المحمدي

إن رجال الكنيسة حرّموا العِلم والتعلم, كفّروا من قال بكروية الأرض وحكموا عليه بالموت حرقاً. الكنيسة اجرمت في حق غيرها من المسلمين واليهود في الأندلس وانشأت المذابح في معابدها , الكنيسة اثقلت بالكلام والأفعال , فلم يبقى فيها شيءٌ صحيح .. فبئس الدين دينهم , وبئس المعبد معابدهم
ويتضح الفرق جلياً بين رجال ديننا ودينهم , فالهيئة يأمرون المعروف وينهون عن المنكر كما أمرنا الله تعالى , وكما دلت الأحاديث على اننا في خيرٍ مابقيَ فينا أمر المعروف ونهي المنكر
ولم نسمع عن جلد النساء , ولا تفعل الهيئة إلا ما يأمره ديننا وفي ابناء ديننا , ومايهم مصالحنا

إن الدين بالعموم -مهما كانت مصادره- هو مصدر النور في الإنسانية , في الراحة والطمأنينة , ومن لا يؤمن بالدين وبالخالق الرازق تجد الكآبة فيه ومنه وحوله , على أتفه شيء يفكر بالإنتحار
الإحصائيات تثبت ان اكثر المنتحرين في اوروبا وامريكا , وهذا لبعدهم التام عن الإيمان باللهِ تعالى