بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0
الجزء الأول من سلسلة علو الهمة .. ( علو الهمة في الإخلاص - صدقة السر ) ..أسأل الله أن ينفعنا به
أصحاب الهمم العالية، والنفوس الشريفة التواقة..
لا يرضون بالأشياء الدنيئة الفانية، وإنما همتهم المسابقة إلى الدرجات العلى...
فهل أنت عالي الهمة أم تشتاق لأن تكون عالي الهمة..
إذن فتعال معنا ولنتعرف على علو همة خير سلف..
ولنحاكهم، ولنحاول السير على نهجهم...
هنا.. سأسرد جوانب من علو همةالجيل القرآني الفريد...
الذين تربواعلى عين الرسول صلى الله عليه وسلم..
فكانوا سادة الدنيا وملوك الآخرة..
هنا.. وفي اجزاء هذه السلسلة سأذكر علو همة رجال ونساء قد مضوا...
ولكن لا زالت سيرتهم عطرة خالدة...
يتردد صداها في آذان الجميع.
وهذا هو الجزء الأول من السلسلة والتي قد تاخذ اجزاء طويلة...
ولكن حتما ستشعر بالمتعة وأنت تقرأ عن علو همة أولئك الأبطال...
وقد تكون هذه السلسلة سلما يساعدك في الرقي بهمتك..
0
فلنبدأ على بركة الله...
1ـ علو الهمة في الإخلاص
ب ـ الإخلاص في صدقة السر:
0
لله ما أحلى قول نبينا في السبعة اللذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
" ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ماتنفق يمينه ".
* فهذا زين العابدين، علي بن الحسين رحمه الله، يقول عنه أبو حمزة الثمالي: كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل، فيتصدق به، ويقول: إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل.
* وعن شيبة بن نعمامة قال: كان علي بن الحسين يقال له بخيلا، فلما مات وجدوه يقوت مائة من اهل المدينة.
* قال جرير إنه حين مات، وجدوا بظهره آثارا مما كان يحمل بالليل الجرب إلى المساكين.
* وقال عمرو بن ثابت: لما مات علي بن الحسين فغسلوه، جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره،فقالوا: ماهذا؟، فقيل : كان يحمل جرب الدقيق ليلاعلى ظهره، يعطيه فقراء أهل المدينة.
* وعن محمد بن اسحاق كان ناس من اهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ماكانوا يؤتون به في الليل.
* وعن ابن عائشة قال: قال أبي: سمعت اهل المدينة يقولون: مافقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين.
* وشيخ الإسلام عبد الله بن المبارك ، يقول عنه محمد بن عيسى: كان ابن المبارك كثيرالإختلاف إلى طرسوس، وكان ينزل الرقة ، فكان شاب يختلف إليه، ويقوم بحوائجه، ويسمع منه الحديث، فقدم عبدالله مرة فلم يرى ذلك الشاب، وظل يبحث عنه، فقيل له: إنه محبوس على عشرة آلاف درهم، فأستدل على الغريم، ووزن له عشرة آلاف درهم، واستحلف الشاب أن لا يخبر أحدا بما جرى، ولم يعلم أحد بحقيقة صدقته إلا بعد أن مات رحمه الله.
هنا ينتهي الجزء الأول...
ترقبوا الجزء الثاني بعنوان..
(علو الهمة في الإخلاص )
دمتم طيبين في حفظ أكرم الأكرمين
0
0
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
المفضلات