أحد أمهات الكتب في مجال "
علم الفكر " و بعد الإهمال الذي تعرض له على مدار قرن من الزمان
هاهو يعاد اكتشافه و تقديمه للقارئ المعاصر ، بعد أن تم تنقيحه و مراجعته ليناسب القرن الواحد و العشرين في الجزء الأول منه
حيث قامت "
روث إل ميللر " بتحريره علاوة على الحفاظ على الأفكار الراسخة ،
و الحكمة التي أثبت الزمن صلاحيتها للنظام الذي قدمه المؤلف
توفي مؤلف الكتاب قبل مئة عام ، توفي و لكنه حي بأفكاره المتوقدة ، و قد أحسن أو وفق للفكرة الخالدة .
إنه "
تشارلز إف . هانيل " و منتجه كتاب "
مفتاح جديد لكل الأبواب "
.
تنطلق فكرة الكتاب من أن البشر في سعي حثيث على مدار التأريخ بحثًا عن الحقيقة ،
فقد ارتاد البشر كل طريق يؤدي إليها ، و أثناء ذلك أبدعوا أعمالًا أدبية رائعة على طول الطريق ،
و هي أعمال تتفاوت بين التفاهة و الرقي ، بين الخرافات و الأساطير و تعاويذ السحرة و المشعوذين ،
لكن المفتاح الرئيسي إلى الذكاء الكوني كما يقول المؤلف شيء مختلف ، فيقول في مقدمته :
[
المفتاح الكوني الذي يأمل فيه الانسان و يحلم به .. الكتاب الذي بين يديك يهدي هذا المفتاح الرئيسي للعالم بأسره ] .
هذا الكتاب برنامج تعليمي يتكون تكونًا تراتيبيًا من خلال "
24" درسًا بواقع درس لكل أسبوع .
و أيًا تكن أنت
من الناس الذين يجذبون إليهم النجاح و القوة و الثروة و الانجاز بأقل جهد واعٍ ممكن ،
أو
من الذين يكابدون الصعاب في تحقيق أي شيء ،
أو لم تكن من أولئك أو هؤلاء ،
بل لو كنت من الذين يعجزون تمامًا عن تحقيق طموحاتهم أو رغباتهم أو أهدافهم الكبرى ،
فإن هذا الكتاب يكشف لك السر و يعطيك المفتاح و يشرح كيفية التوظيف الصحيح للعناصر الاستقبالية و الفعالة في العقل ،
و يعلم القارئ كيف يتعرف على الفرص السانحة ، إنه يقوي الإرادة و القدرات الاستدلالية ،
و يعلم كيفية تطوير التخيل و الرغبة و الانفعال و العاطفة ، و من يستخدمون هذا المفتاح سيجدون لديهم زيادة في اتخاذ المبادرة و المثابرة ،
و يزدادون حكمة في اتخاذ القرار و يزداد عمق فهمهم لغيرهم ، و يشعرون ببهجة غامرة لمعيشتهم حياة هادفة ذات مغزى .
كما أن المفتاح يمكنك من السيطرة على جسمك و التمتع بالصحة . إنه يطور نوعًا نادرًا من الاستبصار و عمق النظر .
إن المفتاح ينمي لديك طاقة داخلية ، و هو ما يعني أن يراك الناس بالفطرة شخصًا ذا شخصية قوية ،
يعلمك أن قانون الوفرة و الغنى المطلق عند الله متى آمنت به فأنت ترى الخير يتمدد ،
و تجد نفسك في منأى من القلق و الخوف ، لأن ققوتك الداخلية و ليس ما يجلب إليك هي من تدعمك و تنير الطريق أمامك بعد الله ،
تلك الوفرة التي تجعلك في راحة البال و متسع العيش و تدعوك لمساعدة غيرك ،
إنه يوقد بداخلنا التقدير للجمال .
يكشف المؤلف حقيقة الـ "
أنا " ، فالشخصية في مفهومها تتشكل من أعداد لا حصر لها من الخصائص و الصفات و العادات و الميزات ،
و هذه الشخصية نتيجة لأساليبك القديمة في التفكير ولا علاقة لها بذاتك ، فعندما تقول "
أنا أعتقد "
فإن كمية " أنا " في هذه الجملة توضح لعقلك ما تفكر فيه ،
و عندما تقول "
أنا ذاهب " فإن كلمة أنا توضح لجسمك ما ستفعله .
إن الطبيعة الحقيقية لهذه الأنا طبيعة روحية ،
و هي مصدر القوة الحقيقية لمن يعرفون طبيعتهم الحقيقية .
إنها "
الأنا " الروحية التي ينطلق بها سؤالك نحو الوجود الذي سيعطيك الإجابة و يمنحك المراجعة .
المفضلات