النثر الخديج

[هيفاء البنيان]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أن تكون مشرفا هذا يعني ----> إجازة مواضيعك فورا .. لذا اعذروا إن تأخرت في إجازة مواضيعكم .

أهيل حي القلم .. امري اليوم عجب .
هنالكم نثر (وأفضل تسميته بهذا فلا علم لي بالعَروض وإنما أنا قروض) .. كتبته ردحا من الزمن !
أبغي اليوم إحياءه خلا أنه خديج لم يكتمل وأبى أن يكتمل فأختكم إما أن أكتب سردا سردا وإما أدع .

هاكموه ع أن تكملوه :

وهي ع لسان فارس من الفراسان عليهم رحمة الله والملائكة والمؤمنين .



حاذر فحرفي مصطل لا يخمد
وروي قافيتي جموح تزبد
فبوابل الحرف المؤجج كالحمى
أمطرت أعدائي فهاهم رقد << خطأ نحوي فانحُ يا متمم .
إياك ترويض القوافي إنها بحر
فأخلق بعدها تتسهد
أنا من يروم عنانها أتجود
أنا من يتوق إلى الجنان ويسعد
أنا اعتلي موج القوافي للعلى
أنا أعتليها نصل سيفي يرعد
راحت بي الشيماء حول ديارنا
فرأيت فيها مأتما لا ينشد
في موطن المعراج جرح يثغب
في موطن المعراج قرد سودوا
.... أكملوا

درَّ دركم

[هَميمـْ]

حسبوا الوكالةَ قد تسودَّ وجهها
ورُعَيُّها حيٌ يقوم ويقعدُ

لا يعرفُ الأهوال من يغفو على
كف تهدهده وأخرى تسندُ

فدعوا التصنع في جناب رجالكم
أو فانهضوا لتروا كما هم شاهدوا

فالعينُ من خلف الحجاب كليلةٌ
والحكم من دون الشهود مفنَّدُ

ما كلُّ من رفعَ الأذان مؤذنٌ
أو كلُّ من نطق المقالة شاهدُ

شتان بين محدثٍ في بيته
ومحدث بين الرجال يسدد

لله قومٌ أقصدوا في قولهم
وفعالهم في العالمين تُشيَّدُ

على الهامش :

مالي أراك كسرت شطراً كاملاً
وكذبتِ "1 " في بدء الكلام الأولِ

فالراحمُ الرحمن لا أحدٌ سوى
الرحمن ينجي من سعيرِ الموئلِ

" في قولك عليهم رحمة الله والملائكة والمؤمنين "

وأراك أسندت الكلام لغائبٍ
وهو الشهيدُ فلا يصحُ لقائل

" لأنك قلتِ : فأختُكم إما أن أكتب ... والصحيح إما أن تكتب "

"1" : الكذب يأتي بمعنى الخطأ ..

...

[هيفاء البنيان]

وها قد أضحى الخديج تاما .
ولا بأس بمتمم آخر .

حييت أخانا هميمـ أما هامشك وهو من المتن عندي و (ورطة) .. لأني لا أعرف الأوزان حتى أجاري وزنك لكن هو تجربة لي وتدريب للعارف:

مالي أراك كسرت شطراً كاملاً
وكذبتِ "1 " في بدء الكلام الأولِ

أرأيت فيني كل هذا دونما
بدء السلام فسلمن بالأول*

فالراحمُ الرحمن لا أحدٌ سوى
الرحمن ينجي من سعيرِ الموئلِ

وعنيت بالرحمات تلك دعاؤهم
وصلاتهم أم هل ترى لا ينجلي ؟

وأراك أسندت الكلام لغائبٍ
وهو الشهيدُ فلا يصحُ لقائل

ما لي بهذا حرفة ودراية
اسأل أساتذة النحاة وابعثه لي

****************************************

*أما قولك بكسري شطرا فعتاب أتى بعد إخلاء فلا اعتبار .

ثم بشرن هل تجاوزت الورطة وما البيت المكسور ؟

ولا أخفيك أني عندما قرأت إضافتك رأيتها واقعية جدا ولا تخلوا من جمال طبعا إنما أردت نفس المعنى والحس كان ع النقيض من المطلع حيث دار في نطاق الخيال (هذا هو ما أراه أنا وما فعلته بالضبط كوني كاتبة النص ) فلا أدري إن كان واضحا لكم فالحروف والقوافي شبهت بالخيول والحمم والأمواج ثم تبين أن لن أحد يطيقها غيري فدعوها لي ثم أخذتني هذه القوافي التي شبهتها بفرس اسمها الشيماء نحو بلاد المسلمين إلى هنا انقطع البث وتعلقت الشيماء في الهواء ..
فهلا أخبرنا عنها مخبر.

[هَميمـْ]

هو هامشٌ في بدئه ومتنٌ في مقصده ومالي حاجةٌ في التفصيل ولا مشاحة في اصطلاح !

أرأيت فيني كل هذا دونما
بدء السلام فسلمن بالأول*

" فيني " لم أقرأها إلا الساعة ، أظنك أردت " فيَّ " ..
ولو قلت " رد السلام " بدلَ " بدء السلام " لكان أسلمَ وأقومْ ..
عموماً صدقتِ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

وعنيت بالرحمات تلك دعاؤهم
وصلاتهم أم هل ترى لا ينجلي ؟

الواو لمطلق الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه ، وإذا أردت الدعاء فلا قرينة هنا !!
إلا إن كان قياساً على اللعن في قوله تعالى " أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " .. ؟
عموماً أتوقف في المسألة ولك البحث ..

ما لي بهذا حرفة ودراية
اسأل أساتذة النحاة وابعثه لي

هذا لا يحتاج إلى أستاذ فالضمير يعود إلى أقرب مذكورٍ في الكلام ..
فإذا قلتِ " فأختكم " .. فالضمير الذي يلحق لا بد أن يكون مرتبطاً بها " فتقولين " لا تعرفُ " أو لا " تكتب " وليس " أعرف وأكتب " ، قلبي الطرف فيه فهو لا يصلحُ بحال .. ..

أما الورطة فلا أعرفها ،،

وأما الكسر فهنا :

إياك ترويض القوافي إنها بحر
فأخلق بعدها تتسهد

والصحيح :

إيــاك ترويض القوافي إنها
بحرٌ فأخلق بعدها تتسهدُ

وفي الأخير :

فاسأل أساتذة النحاة وابعثه لي ، كسرٌ لا يجبر ..

عفواً على الثقل .. ضيفٌ ثقيل .. ولكن ناصحٌ فقط

[هيفاء البنيان]

" فيني " لم أقرأها إلا الساعة ، أظنك أردت " فيَّ " ..

أحسنت .. توهمت جواز نون الوقاية في (في) لكنها تمتنع عدا من ( من و عن ) من حروف الخفض . <<كم حرف جر في ذلك ..

أما الورطة فلا أعرفها ،،

عنيت بالورطة هل أتيتُ بوزن كوزن تقريضك على النص .. وقد أوضحتَ جزيت خيرا.

والصحيح :

إيــاك ترويض القوافي إنها
بحرٌ فأخلق بعدها تتسهدُ

عجيب !! لعدة أسباب .. كيف يعد ترتيب الكلمات من الوزن إ إذا كان لبيان انتهاء الصدر وابتداء العجز غير أني أراها ضرورة يجري معها اللسان فلا تحتاج لبيان .

وفي الأخير :

فاسأل أساتذة النحاة وابعثه لي ، كسرٌ لا يجبر ..

فعلا كان عسيرا عندما طرأ علي .
وأردت أن أقول كالأصمعي في قوله (والرقص قد طاب إلي) فأقول (وابعث إلي) عدا أني بحثت سريعا فلم أجد من يصحح (إلي) أو يخطؤها أو حتى يذكرها فآثرت تركها .

عفواً على الثقل .. ضيفٌ ثقيل .. ولكن ناصحٌ فقط

بارك الله فيك ونعم الناصح كنت.. كثر الله الثقلاء إذن .

جزاك الله خيرا وبارك فيك .

************************************************** *********

المساحة مفتوحة لكم فهلموا وأتموا .. حياكم الله ..