「 Che Guevara 」

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: 「 Che Guevara 」

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية Star Knight

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المـشـــاركــات
    2,736
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي 「 Che Guevara 」

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله


    في التاسع من شهر أكتوبر سنة 1967 ، إستقبلت الوحدة أمراًبإعدام تشي جيفارا وبقية السجناء ، ذهب الملازم بتريز إلى غيفارا ليسأله إن كانهناك ما يريده قبل أن يموت ؟

    أجابه جيفارا ، أريد أن أموت بمعدة مليئة،وعندما دخل الرقيب تيران " المسؤول عن الإعدام " إلى غرفة جيفارا ، وقف جيفاراوالأغلال تقيد معصميه ورجله وقال : أنا أعلم سبب حضورك وأنا جاهز له" ، قال لهالرقيب تيران اجلس وغادر الغرفة لبضع دقائق ، في هذه الأثناء تمت عملية إعدام أحد رفاق جيفارا ويدعى Willy على يد الرقيم هواكا ، عندما عاد الرقيب تيران إلى الغرفة، وقف جيفارا مرة أخرى ورفض الجلوس قائلا :
    سأظل واقفا لهذا " يقصد عمليةإعدامه ، غضب الرقيب وأمره بالجلوس إلا أن جيفارا رفض ذلك وأصر على موقفه ، وفيالنهاية قال له جيفارا :

    إعلم هذا الأن ، إنك تقوم بقتل رجل ، هنا أطلقالرقيب النار على جيفارا .

    كانت هذه ..
    اللحظات الأخيرة من حياة البطل الأرجنتيني تشي جيفارا ، البطل الذي أبى أن يموت إلا واقفا ، البطلالذي آمن بحق كل شعب في أن يحظى بحريته وبمستقبل أفضل ..

    من هو جيفارا ؟كيف عاش وكيف مات ؟ وغيرها ،، أسئلة قد تتبادر إلى أذهان الكثيرين منا ، فَلِم لانعلم من هو تشي جيفارا ؟



    ,,,






    「 Che Guevara 」



    .: حياته ونشأته :.


    الأمير الأحمر أو المُناضل أو قائد الثّوريّين ... اختلفت الاسماء لكن المعنى واحد .. وما احوجنا لأمثاله في زمن تزعزعت فيه القيم والمبادئ


    ارنستو غيفارا ولد في 14 حزيران / يونيو ، 1928 في روساريو ، الأرجنتين .
    نتيجةالحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي كانت تمر بها امريكا اللاتينيةبالاضافة الى الصراعات الداخلية ، تكونت شخصية جيفارا القوية ، العنيفة ، الشريفةوالصادقة .

    حصل على شهادة في الطب من جامعة بيونس أيرس سنة 1953 ، ثمتوجه بعد ذلك الى المكسيك حيث التحق بحركة كوبية تحت قيادة فيدل كاسترو ، وقد لعبدورا مهما في هذه الحركة حيث اشتهر بلقب الضابط الأذكى بسبب صفاته ، توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية ، كانت من خلال تعديلات ، وعلى وجه الخصوص تعديلات في شؤون الارض والزراعة ، تتجه نحو ثورية إشتراكية.

    وكانت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية ، قد تركت لدى جيفارا رؤية للولايات المتحدة بصفتها الدولة الإمبريالية المضطهدة لدول أمريكا الجنوبية التي تسعى لتبني النظام الإقتصادي الإشتراكي .
    كان يكرهالخيانة والغدر والجبن ، حتى عندما ألقي القبض عليه وتم سجنه لم يتفوه بكلمة سيئةعن اللذين خانوه ووشو به ، وبهذه الصفات كان قد كسب احترام اصدقائه وأعدائه أيضا !! ، حتى عدوه اللدود جاري برادو كابتن الجيش البوليفي قائد عملية تدمير فرقة جيفاراالعسكرية أعجب بشجاعة وصفات جيفارا نفسه .
    وفي الخمسينات لعب دورا مهما فيالإطاحة بحاكم كوبا الدكتاتوري وقتها فولجينكو باتيستا كونت صداقة عميقة بينه وبينفيدل كاسترو اللذي أطلق عليه اسم تشي جيفارا . وأصبح جيفارا مقربا جدا من فيدلاللذي أصبح حاكم كوبا رسميا واللذي عينه فيما بعد وزيرا للصناعة .
    أفشل جيفاراالعديد من محاولات إغتيال كاسترو التي نظمتها وكالة الإستخبارات المركزية (CIA) .
    توجه عام 1967 إلى بوليفيا لمساعدة المقاومة هناك ، في هذه السنة تمكن جاريبرادو من القاء القبض عليه بمساعدة الفرقة البوليفية المدربة والمجهزة بواسطةالاستخبارات الامريكية بعد العديد من المحاولات في أدغال بوليفاتم اعدامجيفارا في التاسع من أكتوبر (October 9th) عام 1967 . كانت آخر كلماته لـمنفذ حكمالإعدام السرجنت تيران (Sgt. Terran) :
    إعلم الأن أنك تقوم بقتل رجل .
    ذاعصيته في العالم بعد أن عرفوا بقصة البطل الأسطوري .
    اشهر صورة له التقطها لهالمصور ألبرتو كوردا (Alberto Korda) في الخامس من مارش سنة 1960 .

    سياسة وكالة الإستخبارات المركزية (CIA) هي نشر بعض ملفات العملياتالتي مر عليها أكثر من ربع قرن "25 سنة" ، وقد مر على وفاة جيفارا 41 سنة وبالتاليفإن ملفات العملية قد تم نشرها للملأ ، طبعا قامت وكالة الإستخبارات بإخفاء بعض الحقائق ودس بعض المعلومات المغلوطة لتحسين صورتها ،وأترككم مع التّواريخ التّالية ..

    تولى منصب رئيس المصرف الوطني سنة 1959.

    ووزارة الصناعة (1961 -1965).

    اشترك مع حركات ثورية عالمية عديدة.

    ألّف حرب العصابات (1961). الإنسان والإشتراكية في كوبا (1967).

    ذكريات الحرب الثورية الكوبية (1968).



    ,,,



    .: الثورة الكوبية :.


    في 1959 اكتسح رجال حرب العصابات هافانا برئاسة فيدل كاسترو واسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا
    . هذا برغم تسليح حكومة الولايات المتحدة وتمويلها لباتيستا ولعملاء الـ CIA داخل جيش عصابات كاسترو.

    دخل الثوار كوبا على ظهر زورق ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه "راءول" وجيفارا،
    ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية، وظلت المجموعة
    تمارس حرب العصابات لمدة سنتين وخسروا نصف عددهم في معركة مع الجيش

    كان خطاب كاسترو سبباً في إضراب شامل
    وبواسطة خطة جيفارا للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية تمكن الثوار من دخول العاصمة هافانا في يناير 1959 على رأس ثلاثمائة مقاتل،
    ليبدأ عهد جديد في حياة كوبا بعد انتصار الثورة وإطاحتها
    بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" الارجنتيني، وتزوج
    من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.

    برز تشي جيفارا كقائد ومقاتل شرس جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن التصرف في الأزمات.
    لم يعد جيفارا مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد،
    وشريك فيدل كاسترو في قيادة الثورة، وقد أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك بينما قاد وخطط جيفارا للمعارك.

    عرف كاسترو بخطاباته التي صنعت له وللثورة شعبيتها، لكن جيفارا كان خلف أدلجة الخطاب وإعادة رسم ايديولوجيا الثورة على الأساس الماركسي اللينيني.




    ,,,



    .: مقتله :.


    ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو قائد الثوار.
    فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد. بقيت السي أي على رأس جهود الجيش البوليفي طوال الحملة،
    فانتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن أربعين رجلا ضعيفا وجائعا
    قسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر متفرقين عن بعضهم في الأدغال.
    إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة، مما ساهم في تسهيل البحث عنه ومطاردته.

    في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فرداً،
    وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة،
    تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل.
    وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2)
    وضاع مخزن مسدسه وهو مايفسر وقوعه في الأسر حياً.
    نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيرا،
    وبقي حياً لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه.
    وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".

    دخل ماريو عليه متردداً فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل"، لكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى
    بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة
    بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.

    وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزاراً للثوار من كل أنحاء العالم.

    وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته.
    وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمزاً من رموز الثوار على الظلم.
    نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا
    وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص بـ"لا هيجيرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا،
    في 9 أكتوبر(تشرين الأول) من عام 1967
    وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المتورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه.
    كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي.
    وقبيل عدة شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه.



    ,,,



    .: الرمز والاسطورة :.


    "لا يهمنى متى وأين سأموت، لكن يهمنى ان يبقى الثوار منتصبين، يملأون الارض ضجيجاً،
    كى لا ينام العالم بكل ثقله فوق أجساد البائسين والفقراء والمظلومين"

    سيظل صدى هذه الكلمات يتردد، ويلهم المئات في مكان وزمان، ما دام الظلم والعنف يسود هذا العالم.

    عام 1968، غضب شبان العالم وخرجوا إلى الشوارع معلنين أنهم يستطيعون إنهاء الحروب وتغيير ملامح العالم،
    وقد تحول هذا الرجل الثائر بعد موته إلى شهيد لقضاياهم.
    أصبح يمثل أحلام ورغبات الملايين ممن يحملون صوره.
    علماً أنه كان يمثل أيضا مجموعة من التناقضات، وكأن الموت حول ملامحه، ما يوحي بأنه لو منحه أعداؤه الحق في الحياة،
    لربما عجزت أسطورته عن احتلال هذا المدى العالمي الذي تنعم به اليوم.

    - - -

    .: مِن أقواله :.


    "إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني"

    "الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن"

    "لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن"

    "الثوار يملئون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء"

    "إن الطريق مظلم وحالك، فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق"

    "لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله".

    - - -

    .: الخاتمة :.



    Che Guevara .. رمز للثائرين بكل ارجاء الارض المظلمه واينما حل الظلم

    Che Guevara .. قائد عظيم وهكذا هم العظماء يبقون يعلقون في حنايا ذاكرة الشعوب

    شخصيّة رائعة , هذا أقل ما يُقال عن هذا القائد العظيم

    أتمنّى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ..
    وقراءة مُمتعة

    منقول بتصرّف

    في أمان الله وحفظه

    التعديل الأخير تم بواسطة Star Knight ; 5-1-2009 الساعة 07:41 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...