Resistance 2 ..
الشركة المبرمجة :
Insomniac ..
الناشر :
Sony Computer Entertainament ..
الجهاز :
PLAYSTATION®3 Only ..
عدد اللاعبين :
1 لطور اللاعب الفردي، 8 للتعاون، 60 للتنافس
نوع اللعبة :
لعبة تصويب من منظور الشخص الأول FPS ..
تاريخ الصدور :
4\11\2008 ..
غلاف اللعبة :
من المؤكد أنه من الصعب التفوق على لعبة أصبحت من ضمن قائمة الـ Greatest Hit التي تضم الألعاب التي حققت مبيعات عالية على الجهاز. ونفس الشيء يمكن قوله عن الإكمال للقصة التي تناولت الإبادة والعدوى اللتان انتشرتا في أوروبا ومعظم أجزاء المملكة المتحدة بواسطة عرق من الكائنات الغريبة. لحسن الحظ أن فريق Insomniac يحبون التحدي ولهذا السبب كانوا يعملون بكل جهد من أجل التفوق على مغامرة ناثان هايل في الجزء السابق الذي عرف بـ Resistance: Fall of Man. وفي حال كان أحد يتسائل عن ما إذا كانوا قد تمكنوا من فعل ذلك أم لا، فإن الإجابة هي أنهم قد تمكنوا من فعل ذلك وببراعة تامة. ليست Resistance 2 مجرد تطوير للعبة من جميع النواحي، بل إنها جعلت الجزء السابق والإثارة التي كانت فيه مجرد قزم أمامها.
الجزء الأول كان عبارة عن تاريخ بديل لقصة دمار أوروبا الذي لم يكن بواسطة نيران النظام النازي بل عن طريق غزو الكايميرا، عرق من الكائنات الغريبة مصممة على إبادة العرق البشري. التكملة لهذه القصة تبدأ مباشرة من المكان الذي توقف فيه الجزء الأول حيث سنرى ناثان هايل الذي تمكن من الهرب من الدمار الذي حل في ذلك القسم من أوروبا متجهًا نحو الأمان في الولايات المتحدة، حيث أنها كانت المنطقة الوحيدة في العالم التي لم تتعرض لغزو الكايميرا. على الأقل أنها كانت كذلك. لأنه وبعد مرور سنتين من وصول هايل إلى أميريكا، شنت الكايميرا هجمات ضخمة ومنسقة ضد المدن في الولايات المتحدة الأمريكية، فطمست مدن كاملة، وقتلت الآلاف من المدنيين وحولت آخرين إلى جنود لهم يستعملونهم ضد البشر الآخرين. ربما كانت الأوضاع في أوروبا سيئة، لكنها تبدو أكثر سوءً في أمريكا.
لحسن الحظ أن هايل قد انضم إلى فرقة تدعى SRPA وهي اختصار لعبارة الناجون من مشروع أبراهام (Survivors Project Abraham)، وهي وكالة حكومية سرية تنشر جنودًا خارقين يعرفون بالحراس (Sentinels) في أرض المعركة. الحراس أكثر من مجرد اسم، فهؤلاء المحاربين يمتلكون دمًا مدمجًا مع فايروس الكايميرا، مما يمنحهم قدرات عالية كالقوة الخارقة والقدرة على معالجة الجروح التي يتعرضون لها. أمريكا ستحتاج إلى كل قدراتهم، لأن هنالك وحوشًا جديدة تجوب المدن، الغابات ومصارف المياه. لكن هل يمكن لفرقة من الحراس أن تجد طريقة لصد حشود الكايميرا؟ هل ستكون هذه هي الأيام الأخيرة للبشرية، وما الدور الذي سيلعبه هايل في هذه المعركة؟ أسئلة كهذه ستكون منتشرة أثناء اللعب في طور اللاعب الفردي، والذي هو أقصر قليلًا من الجزء السابق، لكنه ليس أقل تعقيدًا أو يفتقر للعمق نظرًا للمعلومات التي تكشف لهايل خلال اللعبة. في الواقع، أن اللعبة أكثر إحكامًا وتتقدم بشكل أسرع مما كانت عليه في الجزء الأول وهذا بفضل عامل الأكشن الذي يلعب دورًا جبارًا في اللعبة والطريقة التي يتم فيها كشف المعلومات. أمور مثل الكلوفين من الجزء الأول، عدوى الكايميرا، وحتى صلة مشروع أبراهام وعلاقته بالجزء الثاني يتم كشفها مع مرور الوقت، وسينتهي بك المطاف بأن يكون لديك فكرة أكبر عما يجري في هذا العالم المقيت.
ومع ذلك، ومثلما هنالك الكثير من الأسرار التي ستتكشف بواسطة اللاعب، هنالك المزيد من الأسرار الأخرى التي ربما تكون أكثر من الأسرار السابقة ستترك من دون إجابة. هذا الأمر قد يكون بمثابة مشكلة رئيسية في القصة، لأنها تمنح شعورًا بأنها بحاجة لأن يتم كشفها باستعمال أسلوب الرواية القصصية الذي كان موجودَا في الجزء السابق. صحيح أن رايتشل لم تكن ذات معرفة غير محدودة، لكن ومع ذلك تمكنت من ربط الكثير من الأمور التي لم يتم كشفها وبشكل كامل أثناء مهامك. بالمقارنة بين الجزء السابق وهذا سنجد أن Resistance 2 تركز وبشكل كبير على هايل وتصرفاته وما الذي يريد أن يفعله. لا بأس بذلك، لكن الدافع وراء قراراته أو أنه لماذا أختار التصرف بتلك الطريقة أو لماذا ذهب إلى ذلك المكان بالتحديد كلها أمور لم تكشف بالكامل. ونتيجة لذلك، فإن هنالك العديد من الأسئلة التي تركت دون إجابة عليها، والتي من المرجح أنها ستحير اللاعبين إلى أن تصدر Resistance 3 التي من المفترض أنه قد تم التخطيط لها مسبقًا.
على سبيل المثال، سيتم تقديم اللاعب إلى عدد من الشخصيات الداعمة والتي تشكل فرقة الحراس الخاصة بهايل. خلال مهمة واحدة، سيتم تقديمك إلى بعض المعلومات الشخصية عن جندي معين، والتي إلى حد ما مرتبطة بالمهمة والقصة في تلك اللحظة، لكن سرعان ما يتم التوقف عن الحديث في ذلك الأمر ولا يتم الحديث عنه مجددًا. حتى بالرغم من أن ملفات الاستخبارات التي تلتقطها ستذكر بعض المعلومات التي تم تركها، إلا أنك ستتسائل ما التأثير الذي سيخلفه استكشافك لذلك الجانب من القصة، أو كيف لهذا الأمر أن يؤثر على هايل وفرقته أو يغير التصرفات في تلك المهمة. وبدلًا من ذلك فإن اللحظة تضيع، ولا يتم تسليط الضوء عليها مجددًا، مما سيجعلك تشعر بأنه قد تم تجاهلها.
ومع ذلك فإن المشكلة الموجودة في القصة (والتي ما هي إلا مشكلة بسيطة) قد تم القاء الظلال عليها عن طريق العديد من العناصر الجدير بالاعتبار والمنظمة معًا لـ Resistance 2. الجزء الأول عرف بجوه المحيطي، الردهات المحكمة وبيئتها السيريالية. وكل ذلك قد تمت المحافظة عليه، حتى أنه قد تمت الزيادة عليه. على سبيل المثال، من الغريب جدًا السير في مدينة إيداهو، ورؤية المكان مغطى بأكمله بالعديد من جراب اللحم، والتي من الواضح بأنها تحتوي على بقايا سكان المدينة الغير محظوظين. عندما يلاحظ أحد زملائك هذا المنظر الذي يجعله ينسى المحادثة الدائرة، فإنه لا يسعك سوى أن تشاطره ردة الفعل. لكن هذا هي أحد الميزات التي تفوقت بها اللعبة. في كل مرحلة من مراحل اللعبة، ستكون هنالك لحظة واحدة على الأقل ستجعلك تصاب من الدهشة، مثل الدمار الشامل لشيكاغو والغزو المستمر لكائنات الكايميرا. نفس الشيء يمكن قوله عن العديد من الوحوش التي ستواجهها، العديد منها ذات حجم عملاق. مدرعة الجولايث العملاقة في أفتتاحية اللعبة هي أحد أولئك الأعداء، لكن عندما ترى ولأول مرة حجم الكائنات مثل الكاراكان أو الليفايثان، فإنك ستندهش حقًا وستشعر بنشوة الانتصار عندما تتغلب عليهم.
المعارك الضخمة التي تدور خلال مراحل اللعبة ستتسبب في إندفاع الأدرينالين في عروقك. مقياس المعارك في الجزء الأول كان كبيرًا، إلا أن العدد الظاهر على الشاشة في نفس اللحظة كان مذهلًا. ستجد نفسك هنا مع ما يقارب 12 جنديًا أو أكثر في مواجهة 20 أو أكثر من الكايميرا مع بعض أبراج الهجوم، وكلها تطلق نيرانها نحوك. مواجهة هذا الكم الهائل من الهجمات قد يكون محبطًا لكن واقع أنه لا يوجد أي إبطاء في فريمات اللعبة وهي ثابتة ومستقرة وصلبة، فإن هذا سيتسبب في جذبك إلى المعركة. إضافة إلى أنه ستكون هنالك أقسام في اللعبة ستجعلك تشعر بأنك قد خضت معركة جبارة فعلًا عندما تمر أنت وفرقتك من فوق الكم الهائل من جثث الأعداء الذين قضيتم عليهم. تفاصيل كهذه تساعد على الإقناع بأن الوضع ما هو إلا معركة مصيرية للأيام الأخيرة للإنسانية. الجزء الأول كان مذهلًا في معاركه، لكن الجزء الثاني تفوق عليه بقوة.
نأتي إلى الذكاء الإصطناعي، وهو صلب لكل من الأعداء وزملائك الجنود. في الجزء الثاني، أنواع الكايميرا التي ستواجهها ستجبرك على استعمال استراتيجيات مختلفة، لأنها ستهاجمك بطرق مختلفة. فمجددًا، ستتحد مجموعة الكايميرا من نوع هايبريدس مع بعضها، وسترمي القنابل أو تقصف موقعك، بينما كائنات السبينييرس، ستهاجمك بشكل مباشر وستحاول القضاء عليك بأعدادها الكبيرة وهجومها الجسدي. إضافة إلى أن اللعبة سترمي ما يقارب 30 عدوًا لتواجههم كلهم في وقت واحد مما يجبرك على أن تحسن سرعة رد فعلك مع الهجمات التي توجه نحوك. لحسن الحظ أنك لست مضطرًا للبحث عن ركن وأن تواجه هذا التحديد وحيدًا. الجنود المرافقين في اللعبة أذكياء وسيردون على طلقات العدو حتى إنهم سيقتلون بعضهم لك، وهذا يشمل أعداء لم تنتبه إلى قدومهم إلا بعد فوات الآوان. فرقة الحراس على وجه الخصوص ماهرة في هذا الأمر، وستسهدف بعض الأعداء وتقتل العديد منهم ممن يحاولون محاصرتك في موقعك بينما أنت تركز على الوحوش التي تهجم نحوك مباشرة.
ومن أجل القضاء على الكايميرا الذين يعترضون طريقك فإنك بحاجة إلى ترسانة أسلحة. لطالما عرفت شركة Insomniac بإبداعها في الأسلحة الموجودة في ألعابها، ولعبة ٌResistance 2 ليست مستثناه من هذا الأمر حيث أنك ستجد بعض الأسلحة القديمة مثل عين الثور (Bullseye)، البندقية(Carbine) والعراف (Augur)، إضافة إلى أسلحة جديدة فعالة في القضاء على الكايميرا. على سبيل المثال الماجنوم (Magnum) فهو سلاح رائع ذو قوة جبارة في كل طلقة يطلقها إلا أن وجه القوة فيه يكمن في القدرة الثانوية له وهي تفجر الطلقات الملتصقة في جسد الأعداء والتسبب بالضرر لزملائهم. سلاح الرامي البارع (Marksman) يمكن استعماله كبندقية قنص ولديه القدرة على إطلاق 3 طلقات دفعة واحدة. ومع ذلك، القدرة الثانوية له تمكنه من إطلاق كرة كهربائية صغيرة تتسبب في شل الكايميرا القريبين منها، مما يسمح لك بإطلاق بضع طلقات نحوهم. حتى إنه توجد أنواع جديدة من القنابل، مثل قنبلة العنكبوت ( Spider Bomb)التي تقذف خيوطًا على الأرض ومن ثم تشعل النيران فيها مما يسمح لك بالقضاء على عدد كبير من الأعداء. ولا داعي للقول بأنك ستعثر على سلاح محبب إلى قلبك من بينها، وسينتهي بك المطاف إلى فتح المزيد عندما تنهي اللعبة.
بينما التجربة في طور اللاعب الفردي رائعة من كل النواحي، إلا أن هنالك طورين يوازيانه وربما يتفوقان عليه ألا وهما طور التعاون (Co-Op) وطور التنافس (Competitive). فطور التعاون يمكنك من اللعب مع 7 لاعبين ليصل العدد الكلي إلى 8 لاعبين في وقت واحد يلعبون في عالم ُResistance 2. ومع ذلك، لن تلعب دور ناثان هايل أو أحد أعضاء فرقة الحراس. بل بدلًا من ذلك ستلعب كأحد أعضاء فرقة Spectr، وهي فرقة عسكرية مستقلة واجبها تتبع والعثور على الـ Gray Tech، وهي أداة يمتلكها الكايميرا. مهام طور التعاون تمضي بشكل متوازي مع طور اللاعب الفردي، وتساعد على توضيح أنه ليس هايل وحده من يحاول هزيمة المعتدين. (معلومة الـ
المفضلات