في زمن ماتت فيه العزة
ظهرت غزة!

الكلام أشبه بسجع الكهان لكنه مع ذلك صحيح للأسف!
فمع التخاذل الذي ترميه الأمة على بعضها البعض
أصبح ظهور نبتة العزة التي تُسقى بماء النخوة لا التخاذل أمرا مستحيلا
لكن غزة!

كسرت حاجز المستحيل
وأزهرت وأورقت بالعزة والكرامة
سبحان الله
مع أننا نُسقى بماء واحد وهو الإسلام!
لكنه صنوان وغير صنوان!
فالبعض ممن ينتسبون له وهو منهم براء
التفّوا عليه ليطعنوه في ظهره
خسئوا وخابوا
وقد جاء نعتهم بيهود أصفهان في موضع لا يقبل التكذيب
وهم من سيتبعون الدجال آخر الأمر!

والبعض يخرج ويعتلي منبره العاجي ليخطب فينا خُطبا عصماء في آداب التخاذل والانقياد!
بل إنها تكللت بالشرعية وأُعيطت المُسوغات لتبدو أمرا دينيا لا يقبل الجدال!
وإن تعجب فعجب من الملوك الذين حاولوا النهوض لكنهن نسوا أنهم قد وضعوا الكثير من الأربطة حول كراسيهم فانكفؤوا على وجههم
ألا كُفكفت وجوه الظلمة في النار

ونبقى نحن
كما قال من لا ينطق عن الهوى
"كغثاء السيل"
نذهب جفاء
وأما غزة فتمكث في الأرض

في عزة!
رغم ألف هزّة!!

"كلمات خرجت مني حين قذفني أحدهم"