الساعة: الرابعة عصراً..
التاريخ:12/20

كنت جالسة أفكر في حال العائلة وأقاربنا وأعمامي..
فجأة..تذكرت والدي!!
وتذكرت أنه هو و أخواه قد تشاجروا بلا سبب!!
وأصبحوا لا يتكلمون مع بعضهم أبداً ولا يزور أحدهم الآخر..

ضحكت على حالهم..فمن هو الذي سيتشاجر مع إخوته وسيترك الأمر هكذا من دون أن
يفعل أي شيء!!
من هو الذي يدع الآخرين يعلمون أنه هو وإخوته قد تشاجروا بلا سبب!!
لأننا جميعاً أنا وأبناء أعمامي الآخرين نعلم بالشجار لكن لا نعلم السبب وراءه..

كنت أضحك عليهم بشدة!!
وأنظر إليهم بسخرية كبيرة!!
لقد كانوا أضحوكة عظيمة بالنسبة لي بحكم أنني كنت قريبة من إخوتي ولم يكن ليفرقنا
شيء_حسب إعتقادي في في تلك اللحظة_


وفجأة...
وفي غمرة سخريتي منهم..

حدث أمر لم أكن لأتوقعه..
تشاجرت أنا وأختي التي تشاركني نفس الغرفة!!
تشاجرنا بلا سبب يذكر!!
بل إمتد الأمر ليصل إلى أختي الأخرى!!


هههههههه
حدث تماماً كما حدث لأبي وأخواه..
هل هذا أمر يدعوا إلى الضحك؟!
لست أعلم!!

تذكرت تلك الدقائق التي كنا نجلسها معاً ضحكاً على حال أعمامي..
لقد كنت أضحك ملئ شدقي..والآن..تبدل الأمر تماماً..
لربما كان والدي هو الذي يضحك ملئ شدقيه الآن..


لم أفعل أي شيء بخصوص هذا الأمر..
لأنني كنت أحفظ تلك الكرامة المزعومة التي لم يحس أحد بوجودها غيري!!
لكنني سعيده..لأنني توصلت إلى السبب الذي جعل والدي لا يتحدث مع أخواه مطلقاً..
حتى والدي لدية نفس تلك الكرامة التي نزعمها..

تلك الكرامة التي لم تجعلني أتحدث مع أحد في المنزل منذ ذلك التاريخ إلى هذه اللحظة!!
تلك الكرامة التي أماتت مشاعري تجاه عائلتي..
تلك الكرامة...التي لم ولن أستطيع التخلي عنها...


والآن..أتممت الشهر االثالث_ربما_من دون أن أنبس ببنت شفه..

و إنتصرت كرامتي..