قيس بن الملوح الملقب بـــ ( مجنون ليلى) لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها و عشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به ، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش و يتغنى بحبه العذري.......




ومن أجمـــــــــل قصائده ......................









تذكرت ليلى والسنين الخواليا وأيام لا تخشى على اللهو ناهيا

ويوم كظل الرمح قصرت عنه بـليلى فلهاني وما كنت ناسيا

فيا ليل كم من حاجة لي مهمة إذا جئتكم بالليل لم ادر ما هيا

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا

خليلي لا والله لا املك الذي قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا

قضاها لغيري وابتلاني بحبها فهلا بشيء غيرليلىابتلانيا

فما طلع النجم الذي يهتدي به ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا

ولا سرت ميلا من دمشق ولا بدا سهيل لأهل الشام إلا بدا ليا

ولا سميت عندي لها من سمية من الناس إلا بل دمعي ردائيا

فان تمنعوا عنى ليلى وتحموا بلادها على فلن تحموا على القوافيا

فأشهد عند الله أني أحبها فهذا مالها عندي فما عندها ليا

اعد الليالي ليلة بعد ليله وقد عشت دهرا لا اعد ا للياليا

أراني إذا صليت يممت نحوها بوجهي وان كان المصلى ورائيا

ومابي إشراك ولكن حبها وعظم الجوى أعيا الطبيب المداويا

أحب من الأسماء ماوافق اسمها أو أ شبهه أو ما كان منه مدانيا

خليلي " ليلى" اكبر الحاج والمنى فمن لي بـليلى أو فمن ذا بها ليا

لعمري لقد أبكيتني ياحمامه ا ل عقيق وأبكيت العيون البواكيا

خليلان لا نرجو اللقاء ولا نرى خليلين إلا يرجوان التلاقيا

إذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل بخير وجلت غمرة عن فؤاديا

فأنت التي إن شئت أشقيت عيشي وأنت التي إن شئت أشقيت باليا

واني لأستغشي وما بي من نعسة لعل خيالا منك يلقى خياليا

هي السحر إلا أن للسحر رقية واني لا الفي لها الدهر راقيا

معذبتي لولاك ما كنت هائما أبيت سخين العين حران باكيا

معذبتي قد طال وجدي وشفني هواك فيا للناس قل عزائيا

وقائلة وارحمتا لشبابه فقلت اجل وارحمتا لشبابيا

وددت على طيب الحياة لو انه يزاد لــليلى عمرها من حياتيا











ذكرتك والحجيج لهم ضجيج بمكة والقلوب لها وجيب

فقلت ونحن في بلد حرام به لله أخلصت القلوب

أتوب اليك يارحمن مما عملت فقد تظاهرت الذنوب

فأما من هوى ليلي وتركي زيارتها فاني لا أتوب

وكيف وعندها قلبي رهين أتوب اليك منها أو أنوب












وقالوا لو تشاء سلوت عنها فقلت لهم فاني لا أشاء

وكيف وحبها علق بقلبي كما علقت بأرشية دلاء

لها حب تنشأ في فؤادي فليس له وإن زجر انتهاء

وعاذلة تقطعني ملاما وفي زجر العواذل لي بلاء










لكن يبدو أن قلب شاعرنا لم يتب عن حبــــــــــ ليلى

فقد قـــــــــــــــال .................




وكنت وعدتني يا قلب أني إذا ما تبت عن ليلى تتوب

فها أنا تائب عن حب ليلى فمالك كلما تذكــــر تذوب






أرجو أن الموضوع ينال أعجابكـــــــــــــــــــم ............