{ . . .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم ع ـليكم ،

~



أحلامي ، تلك الشمعة التي كانت ترشدني للمضي قدماً في درب الحياة ، رغم كل ما واجهته من آلام و أحزان ،
رغم ذلك لم أيأس ، و تابعت التشبت بها ، أحلام الطفولة تلك لم تفارقني ، تحقيقها كنت أريده ، لكن عائقي ، هو عالمي الذي سجنت به نفسي ، عالم ألقى بظلاله على حياتي بأكملها ، عالمي الخاص ، وراء الحقيقة ، وراء الإنطواء و عدم الإنتماء ، كنت أنتظر لحظة التغيير المباغثة ، حتى أكشف قناع ذاك العالم عن وجهي ، لأركض مسرعاً لتحقيق أحلامي الغالية علي ، إنتظرت و إنتظرت ، حتى طال بي الإنتظار ، فخفت الشمعة في ضيائها ، و تلاشت الأحلام بالعثمة القاتلة ، فإزدادت حالتي سوءاً ، فرضخت للأمر الواقع ، فما وجدت ملاذي من تلك العثمة إلا في أن أحكي حالي لورقة ، رغم أني أعرف أنها ستصبح قصاصات بعد حين ،





حملت نظراتي للأفق فرأيت لون الكون يتشح سوادا
و القمر ما عادت توقدني كلماته كالسابق إيقادا
ما الخطب صرت أرى أحلامي تبعد عني إبعادا
ليلي كوابيس تنضح غلاً أحقاداً ،
و نهاري دموع تحضنني ترجني تتمادى ،
أخطيئة عقابي عليها ؟!! لكن ما عتث شراً و فسادا ،






يا للحياة القاسية ، إذ أعطتك شيئاً ، فإعلم أنها ستأخذ غيره ، أذكر طفولتي التي كدت أنساها ، إن لم تكن منسية ،
أذكرها ، كمجرد موسيقى ذات ألحان سجية ، خلف السحاب ، و نسيم بارد يذاعب وجنتي بلطف ، و يجعل شعري يتمايل ،
لم أحمل بالاً لما هو حولي ، وضعت نصب عيني ، أن أستمر كما أنا مجرد طفل صغير ، يعيش عالمه كالباقين ،
لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، فقد ساد السماء ضباب كثيف ، و حالت الزهور لأشواك ، هاكذا بدون سابق إنذار ،
أفقد بسمتي التي كانت محط نظر الجميع ، أفقد سعادتي ، ليتخصل بي شيء غريب ، كنت أعلم أن إزالته مستحيلة ،





و الوردات تتمايل تمايل الألحان على صوت الوثر ،
لآ ، فلست أعلم أي الألحان عزف حين ذاك القدر ،
و في تجاويف القلب حروف كسرت القيود بقساوة الحجر ،
و سيول الدماء تفور و قسوة الكلمات يعتصر ،
هو قلب الطفل الحزين
هو القلب الحزين بات يحكي بالدقات حكايا
و بات يبكي الدماء للقلوب يبكيها وصايا
يحول بكلماته رزانة الرجال لبكاء صبايا ،




سرت أمشي حاني الرأس ، لأاني أعلم أني إذا ما رفعته ، فلن أتلقى سوى صفعة مؤلمة مريرة من الحياة ، أمشي فحسب ،
أمضي يومي و أنا أمشي ، كانت هناك حديقة ، كنت مداوماً عليها ، أحببتها ، و صارت مؤنسة لي ، كنت أذهب إليها ،
و قلمي و ورقتي ، كنت أذهب فقط لأكتب ، و أقرأ ما كتبت ، هاكذا هو عالمي ، منعزل عن الباقين ، رغم أني أعتبر نفسي
منافساً لأعثاهم في أي شيء ، لكن عائقي هو إستإناسي بعالمي المثالي ، فقد تخصل بي الحزن بعد فراقه ،
صرت أكره السعادة ، أكره أي شيء يجلب البهجة ، لست بالـEmo لكن أعترف بهم ، و أعترف بطريقة تفكيرهم ، حتى لو تمادو .
قيل عني الكثير الكثير ، صرت محط كلام كل من يعرفني ،
معقد . ذكي . وسيم . غبي . متشائم . إنطوائي . مكبوث . . .

[ لا هذا و لا ذاك ، أنا من يعرف نفسي ، و ما شئت عيش تلك الحياة التي تعجبكم ، بل هي الحياة إختيارات ]

كانت هذه طريقة تفكيري ، و التي كنت أحرص دوماً على ألا تغير مع الزمن ، ،
أفضل من نظرات الحقد و الغيرة التي عايشتها طيلة حياتي السابقة ، فركنت للطوى و تركت الجميع ، حتى أعز أصدقائي ،
من الغيرة سار يطعنني ظهراً ، و يفشي اسراراً ، ما علمها غيره ، و يتحدث عني كما لو أنه يتحدث عن عدو له
فجعلتها النقطة التي أفاضت الكأس ، و ركنت للطوى ، منعزلاً عن الجميع ، حتى أهلي ، و عزمت على البقاء ما حييت على حالي ، لكن ، لم يحدث ذلك ، فقد حدث أمر فوق طاقتي ، لم يكن بيدي قد غيرني / []


أعذروني ، فهذه القصة حقيقية ،
قد يعتبرها البعض شجاعة ،
لكوني وضعتها هنا ،
و قد يعتبرها البعض مجرد كذب لا يمت للواقع بصلة ،
أما أنا فأعتبرها حياتي ، التي إخترتها بمفردي ،

في الأمر موعضة أود لو تعرفوها ،
. . . }