آل البيت [ تعريفهم , فضائلهم , عقيدتنا تجاههم ] ( 1 )

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 20 من 113

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية |[ رمـــآد ]|

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    2,117
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي آل البيت [ تعريفهم , فضائلهم , عقيدتنا تجاههم ] ( 1 )



    قبل البداية :

    هذا الموضوع رداً على المشككين فينا و في محبتنا لــ آل البيت -رضي الله عنهم- !!!
    و

    أيضاً أرجو ممن لديه اعتراض على الموضوع أن يراسلني على الخاص !!!





    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره
    ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا...
    أما بعـــد :


    فقد أوجب الله لأهل بيت نبيه صلى الله و عليه و سلم حقوقًا ، وخصهم بفضائل ، وقد ظهر الفرق جليًا بين أهل السنة وبين مخالفيهم في تلقيهم لهذه الحقوق والفضائل ، فأهل السنة أقروا بها وقاموا بها دون أي غلو أو تفريط ، أما مخالفوهم فقد كانوا على طرفي نقيض في هذا، فمنهم من زاد على هذه الحقوق أشياء حتى بلغ بأصحابها منزلة رب العالمين، ومنهم من تركها واعترض عليها، حتى جعل أصحابها في منزلة الظالمين الكافرين .
    فنسأل الله أن يعيننا على بيان هذه الحقوق وأدائها على وجهها الذي أمر به وأمر به نبيه صلوات الله وسلامه عليه .





    التعريف اللغوي :

    - يقال : أهل الرجل زوجه .
    وأهل البيت سكانه ، وأهل الإسلام من يدين به .
    - أما الآل: فجاء في معجم مقاييس اللغة قوله: «آل الرجل أهل بيته».

    - وقال ابن منظور: «وآل الرجل أهله، وآل الله وآل رسوله أولياؤه، أصلها (أهل) ثم أُبدلت الهاء همزة، فصار في التقدير (أأل)، فلما توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفًا».

    إذا قيل: أهل البيت، فالمراد آل رسول الله صلى الله و عليه و سلم.



    التعريف الاصطلاحي :

    اختلف العلماء في تحديد آل النبي صلى الله و عليه و سلم على أقوال أشهرها :

    القول الأول: هم الذين حرِّمت عليهم الصدقة، وبه قال الجمهور.

    القول الثاني: هم ذرية النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه خاصة ، اختاره ابن العربي وانتصر له .

    القول الثالث: آل النبي صلى الله و عليه و سلم هم أتباعه إلى يوم القيامة، واختاره الإمام النووي من الشافعية والمرداوي من الحنابلة .

    القول الرابع: هم الأتقياء من أمته.

    والراجح من هذه الأقوال هو القول الأول.


    من هم الذين حُرِّمت عليهم الصدقة؟

    هم بنو هاشم وبنو المطلب، وهذا هو الراجح ؛ لقول النبي صلى الله و عليه و سلم : (إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد) صحيح البخاري ، و من العلماء من قَصَرَ التحريم على بني هاشم فقط دون بني المطلب .





    جمهور الشيعة يرون أن المراد بأهل البيت هم أصحاب الكساء الخمسة ، وأنهم هم الذين نزلت فيهم آية التطهير: ( إِنَّمَايُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [سورة الأحزاب] وهم : محمد صلى الله و عليه و سلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وقد زادت الجعفرية على أصحاب الكساء بقية الأئمة الإثني عشر، مع أنه لم يرد لهم في حديث الكساء أي ذكر.

    وهم يرون عدم دخول أمهات المؤمنين في مسمى آل البيت ، واستدلوا على ذلك الحصر بآية التطهير السابقة ، ونحن نقول: أين الحصر في الآية الذي بموجبه زعموا أن زوجات الرسول صلى الله و عليه و سلم لا يدخلن فيه ؟ فإن نص الآية وسياقها يدل ولأول وهلة أن المراد بأهل البيت أزواج النبي صلى الله و عليه و سلم أمهات المؤمنين؛ لأن ما قبل آية التطهير وما بعدها خطاب لهن رضي الله عنهن، ولهذا قال بعد هذا كله: ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )[الأحزاب:34] .

    وكذلك تزعم الشيعة أن خطاب التذكير في قوله تعالى :

    (عنكم) و(يطهركم) يمنع من دخول أمهات المؤمنين في جملة أهل البيت، وهذا مردود؛ وذلك لأنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث في جملة غلب المذكر، والآية عامة في جميع آل البيت كما سبق، فناسب أن يعبر عنهم بصيغة المذكر.





    أولاً : فضائلهم في القرآن :

    مما لا شك فيه أن أهل البيت ورد في شأنهم، وعلو مكانتهم، ورفعة درجاتهم، وتطهيرهم وذهاب الرجس عنهم؛ نصوص واضحة البيان في مواضع متعددة من القرآن، منها:
    1) قوله تعالى: ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا* وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) [سورة الأحزاب] .

    وهذه الآية هي منبع فضائل أهل البيت النبوي، حيث شرَّفهم الله تعالى بها وطهرهم، وأذهب عنهم الرجس من الأفعال الخبيثة والأخلاق الذميمة .

    2) قوله تعالى: (فمن حاجَّك فيه من بعدِ ما جاءك من العلمِ فقُل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفُسنا وأنفُسكم ثُمَّ نبتهل فنجعل لعنة اللّه علىالكاذبين) [آل عمران:61].

    ففي هذه الآية فضيلة كبرى لأصحاب الكساء، فقد جاء في صحيح مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه - قال: « لما نزلت هذه الآية : ( فمن حاجَّك فيه من بعدِ ما جاءك من العلمِ فقُل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفُسنا وأنفُسكم ثُمَّ نبتهل فنجعل لعنة اللّه علىالكاذبين ) [آل عمران:61] دعا رسول الله صلى الله و عليه و سلم عليًا وفاطمة وحسنًا وحسينًا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ».



    ثانيًا: فضائلهم في السنة :

    1- ما ورد في صحيح مسلم عن يزيد بن حيان قال: (انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا ، رأيت رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، قال: يا ابن أخي ، والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، فما حدثتكم فاقبلوا ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله و عليه و سلم يومًا فينا خطيبًا بماء يدعى خمًا ، بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكَّر، ثم قال: أما بعد: ألا أيها الناس ! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما: كتاب الله ؛ فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . فحث على كتاب الله ورغَّب فيه ، ثم قال: وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي...) الحديث.

    فهذا الحديث فيه دلالة واضحة على فضيلة أهل بيته صلى الله و عليه و سلم ، حيث جعلهم صلى الله و عليه و سلم ثقلاً وقرن الوصية بهم بالوصية بالالتزام والتمسك بكتاب الله الذي فيه الهدى والنور، وهذا دليل واضح على عظيم حقهم ، و ارتفاع شأنهم ، و علو مكانتهم.


    2- روى الإمام أحمد في مسنده بإسناده عن رجل من أصحاب النبي صلى الله و عليه و سلم أنه كان يقول: (اللهم صلِّ على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد).

    قال ابن القيم /: « فجمع بين الأزواج والذرية والأهل، وإنما نص عليهم بتعيينهم ليبين أنهم حقيقون بالدخول في الآل ، وأنهم ليسوا بخارجين منه ، بل هم أحق من دخل فيه ، وهذا كنظائره من عطف الخاص على العام وعكسه ؛ تنبيهًا على شرفه ، وتخصيصًا له بالذكر من بين النوع ؛ لأنه أحق أفراد النوع بالدخول فيه ».

    هذه بعض الآيات والآثار في فضائل آل البيت وسوف يأتي مزيد من ذلك في مبحث حقوق آل البيت .

    وبعد هذا أقول: أيها القارئ الكريم - من غير إلزام - انظر في فهارس صحيح البخاري ومسلم وغيرها من مصادر أهل السنة لكي تدرك الأحاديث التي رواها أهل السنة في كتبهم في مناقب وفضائل أهل البيت، والتي منها ما روي عامًا ومنها ما ورد بذكر الأعيان.





    يتهم الشيعة أهل السنة بأنهم يبغضون أهل البيت؛ لذا يسمونهم بالنواصب أو الخوارج، ولكن الحق أن مذهب أهل السنة مذهب مستقل ، ومذهب النواصب والخوارج مذهب آخر..

    فأهل السنة وسط في حب آل البيت بين المذاهب:

    - فالشيعة يغالون في حب آل البيت، ومنهم من يطوف على قبورهم، ويدعوهم بكشف الضر وجلب النفع، ومنهم من يزعم أنهم يعلمون الغيب... إلخ.

    - وأما النواصب ! فيبغضون آل البيت ويحاربونهم ، والخوارج منهم قتلوا عليًا وشنعوا عليه..

    - وأما أهل السنة فيحبون آل البيت ويذكرون فضائلهم، ويعتبرون حبهم إيمانًا، وبغضهم نفاقًا، لكنهم لا يغلون فيهم، فلا يطوفون حول قبورهم؛ لأن الله أمر بالطواف حول الكعبة فقط، ولأن الطواف عبادة والعبادة لا تكون إلا لله... وكذلك لا يدَّعون فيهم أنهم يعلمون الغيب؛ لأن الله يقول: (قُل لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ) [النمل:65].

    وبهذا لا يمكن القول بأن الائمة يعلمون الغيب ؛ لأنه يترتب على ذلك إشكالات كثيرة .

    وخلاصة الكلام في عقيدة أهل السنة هو ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ، ورسالته هذه مع أنها مختصرة جدًا، إلا أنه قال فيها : « ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، حيث قال يوم غدير خم : (أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) وقوله صلى الله و عليه و سلم أيضًا للعباس عمه ، وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم، فقال : (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) ، وقال : (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) ».





    لآل البيت عند أهل السنة والجماعة حقوق وواجبات :

    - منها: حق الموالاة والمحبة ، فتجب محبتهم لإيمانهم ، وتجب محبتهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ؛ حيث قال النبي صلى الله و عليه و سلم : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) ؛ و لحديث : ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) .

    - ومنها : حق الدفاع والذب عنهم ، وتبرئة ساحتهم مما ينسب إليهم كذبًا وزورًا، والدفاع عنهم لا يعني مجرد الرد على من يسبهم، بل يشمل ذلك، ويشمل الرد على من غلا فيهم، وأنزلهم فوق منزلتهم .

    - ومنها: مشروعية الصلاة عليهم ، وذلك في عقب الأذان ، وفي التشهد آخر الصلاة، وعند الصلاة على النبي صلى الله و عليه و سلم , وكما جاء في الحديث لما سئل النبي صلى الله و عليه و سلم عن كيفية الصلاة عليه في الصلاة ؟ قال: (قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد، والسلام كما قد علمتم) .

    فالصلاة على آله من تمام الصلاة عليه وتوابعها؛ لأن ذلك مما تقرُّ به عينه، ويزيده الله به شرفًا وعلوًا.

    - ومن حقوق آل البيت عند أهل السنة، حقهم من الخُمس، كما قال تعالى: ( وَاعْلَمُواْأَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [الأنفال:41]


    - ومن هذه الحقوق: تحريم الزكاة و الصدقة عليهم ؛ وذلك لكرامتهم وتنزيههم عن الأوساخ ؛ فقد قال رسول الله صلى الله و عليه و سلم: « إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ».

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : « وأما تحريم الصدقة فحرمها عليه وعلى أهل بيته تكميلاً لتطهيرهم ، ودفعًا للتهمة عنه ؛ كما لم يورث ، فلا يأخذ ورثته درهمًا ولا دينارًا».

    والحقوق كثيرة، وقد أشرنا إلى أهم تلك الحقوق؛ فالواجب على كل مسلم مراعاتها ومعرفتها، واتباع ما أمر به النبي صلى الله و عليه و سلم تجاهها، فضلاً عن محبتهم وتوقيرهم .

    أما شروط من يستحق هذه الحقوق من آل البيت، فهو من توفر فيه شرطان، وهما :

    أولا: الإسلام .
    ا
    ثانيًا: ثبوت النسب .

    إذاً: من الحقوق التي اعتقدها أهل السنة والجماعة لآل البيت عليهم السلام :

    - حق الموالاة والمحبة .
    ا

    - حق الدفاع والذب عنهم، وتبرئة ساحتهم مما ينسب إليهم كذبًا وزورًا .
    ا
    - مشروعية الصلاة عليهم .
    ا
    - حقهم من الخمس .
    ا
    - اليقين الجازم بأن نسب رسول الله صلى الله و عليه و سلم وذريته هو أشرف الأنساب .
    ا
    - تحريم الزكاة والصدقة عليهم .



    من المغالطات الكبرى التي صدّقها كثير من الشيعة وانتشرت واستقرت كحقيقة مسلمة في أذهانهم بلا برهان ولا دليل بينهم وصف أهل السنة بأنهم نواصب.

    أقول بكل ثقة ويقين : لا يمكن ذكر أي نقل عن أهل السنة فيه ذم أو تعرض لآل البيت كعلي وفاطمة وابنيها والعباس وجعفر الطيار وصالحي آل البيت.

    بل إن إثبات أن أهل السنة تحدثوا عن هؤلاء بكلام لا يليق من المستحيلات.

    و من له معرفة بكتب أهل السنة يجد نقدهم للنواصب صريحًا واضحًا وكذلك تبديعهم للخوارج بل جعلهم من رؤوس الضلال.

    واقرأ معي كلام شيخ الإسلام الذي رمي بالنصب ، حيث يقول : « وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ».





    أخـ(ــتـ)ـي الكريمـ(ـة) ! هذا المبحث المختصر هو لب رسالتنا هذه؛ فأمعن نظرك فيه، وليكن ذهنك حاضرًا؛ فإنك بمنزلة القاضي الذي يحكم على صحة الدعوى أو بطلانها، وقد قال رسول الله صلى الله و عليه و سلم: (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء رجالٍ وأموالهم، ولكن البينة على المدعي) صحيح مسلم .

    نعم! لابد من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة على صدق المحبة .

    فقولك: أنا من شيعة آل البيت، وأحب آل البيت، ومن أتباع آل البيت.. كل هذا لا يكفي؛ بل يبقى: أين الأدلة على صحة كلامك؟

    إن الانتساب إلى آل البيت شرف وسؤدد ورفعة منزلة... و... و... حتى إن المنتسب إليهم صار يجد لنفسه منافع ومكاسب كثيرة لا تخفى عليك أيها القارئ الكريم؛ لذا كلٌ يدعي محبتهم وتوقيرهم، فمثلا :

    الزيدية أتباع زيد بن علي بن الحسين ، وهم الذين قالوا بإمامته بعد أخيه الباقر، ولهم وجود في اليمن ودول أخرى، يرون أن الحق معهم، وأنهم هم الذين فازوا بشرف حب آل البيت واتباعهم.

    الإسماعيلية وهم الذين يرون إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، وبقوا على ذلك بعد وفاته، ورفضوا القول بأن الإمامة انتقلت إلى أخيه موسى، وقالوا: بل هي في إسماعيل (الابن الأكبر لجعفر).. هم على اختلاف فرقهم يرون أنهم هم الشيعة أتباع الأئمة دون غيرهم، ولهم وجود في الهند وفي اليمن وفي أنحاء من العالم.

    والإثنا عشرية الذين قصروا الإمامة على اثني عشر إمامًا، يرون أنهم أتباع آل البيت، وينبزون غيرهم بأنهم نواصب.

    فمن نصدق؟؟

    وما هي براهين هؤلاء وأولئك؟؟

    أما أهل السنة فعلى اختلاف مذاهبهم يرون أنهم قالوا الحق في آل البيت من حيث تعميم معنى آل البيت؛ فإنهم لم يحصروه في أفراد معدودين، بل إن حمزة والعباس وجعفر الطيار عندهم من آل البيت رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك ذرية الحسن وقد سبق بيان ذلك، وهذا القول هو القول الوسط، وقد سبق ذكر بعض حقوقهم والثناء عليهم.

    ومن براهين أهل السنة على ذلك: أن الكمال في رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ومحبة أهل بيته لأجل ذاته صلى الله عليه و سلم وبركاته ؛، وقد نال آل البيت المنزلة بسبب قرابتهم من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، وكذلك أصحابه، فنحن ندافع عن الصحابة ونحبهم، ونذكر فضائلهم، وجهادهم، وصبرهم وبذلهم ونصرتهم لرسول الله صلى الله و عليه و سلم ... و... و... لكثرة ما ورد فيهم من نصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولأنهم أصحاب رسول الله صلى الله و عليه و سلم ؛ فإن صحبة رسول الله صلى الله و عليه و سلم شرف بذاتها، ولها منزلة خاصة، وهي تاج على رؤوس الأصحاب.





    لاشك أن أهل السنة قد أصابوا في موقفهم من أهل البيت ؛ حيث أحبوهم واحترموهم ووقروهم، وعرفوا منزلتهم التي جعلها الله لهم، فهم بشر اصطفاهم الله بقربهم من رسول الله صلى الله و عليه و سلم ، ومنهم من نبغ في العبادة والعلم والشجاعة والورع، وحاز صفات الخير، ومنهم من هو دون ذلك.

    فتكون محبة أهل السنة لآل البيت حقيقية ؛ فقد أحبوهم على طبيعتهم البشرية ، وأنهم يصيبون ويخطئون، مثلهم في ذلك مثل سائر الصالحين، حاشا رسول الله؛ فهو المعصوم صلوات الله وسلامه عليه.

    أما غير أهل السنة فأحبوا بعض آل البيت بسبب الهالات العظيمة التي جعلوها لهم؛ لذا لا يمكن أن تقبل عقول كثير منهم محبتهم على صفتهم وطبيعتهم من غير غلو!
    وقد قال لي كثير ممن حصل بيني وبينهم نقاش: كيف تريد لي أن أحبهم، وهم مثل سائر البشر؟!

    وهنا يظهر الفرق بين محبة أهل السنة لآل البيت ومحبة غيرهم.

    حيث إن محبة غيرهم إنما هي لهذا الغلو الذي جعلوه للأئمة، وعامته من خصائص المولى I، وليست محبة لذات الأئمة، فتأمل ذلك! وانظر من الصادق في المحبة : الذي أحب الحقيقة أم الذي أحب الخيال؟

    وحتى يعلم القارئ الكريم حقيقة هذا الغلو، نذكر بعض الأبواب التي وردت في أصح كتب الشيعة، وهو الكافي للكليني.

    من هذه الأبواب:

    -باب: أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم (1/258).

    -باب: أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم (1/260).

    -باب: أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (1/255).


    وهم لم يكتفوا بذلك، بل جعلوا تعيين الإمام أهم من بعث الرسول صلى الله و عليه و سلم ، وفي ذلك يقول آية الله ميرزا الخراساني: « إن تعيين الإمام أهم من بعث الرسول؛ لأن تركه نقض للغرض وهدم للبناء».
    ويقول الخميني مفضلاً الأئمة على الأنبياء والملائكة : « إن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون. وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل».

    فهذه بعض النماذج من الغلو والإفراط فيه.





    أيها القارئ الكريم! لا أريد أن أطيل عليك، لكن أقول لك : عليك أن تجعل القرآن نصب عينيك؛ فإن فيه أبلغ المواعظ، وفيه الأوامر الصريحة بالتأمل والتفكر والتدبر وإعمال العقل. واعلم أن دستور أهل السنة هو القرآن الكريم والاقتداء بسيد آل البيت وسيد المرسلين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين .
    فعليك أن تلحق بركب الرسول ؛ لتنجو في الآخرة.

    فإن سئلت يوم القيامة فإن الحجة بين يديك رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فهو إمامك وقدوتك .




    اللهم إنا نسألك أن تجمعنا بالحبيب صلى الله عليه و سلم في جنات النعيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .





    هذه محاضرة للشيخ نبيل العوضي ...

    ( هــنــا )

    هذه المحاظرة تتكلم عن آل البيت و محبتهم .. فمن شكك في ذلك فليستمع للشيخ و ما يقوله ...

    أتمنى من الجميع تحميلها و استماعها فهي مفيدة و شيقة و بأسلوب رائع ...

    مدة هذه المحاضرة ساعة و ست دقائق أما حجمها فهو 5,44 ميجا ...



    هذا موضوع لــ الأخ THE CASTLE 7 و هو يتحدث عن آل البيت و له صلةً بموضوعي فأحببت إضافته هنا ...

    ( ومضيت حسين الى سفر ) افضل نشيد مؤثر سمعته في حياتي + اناشيد في حب ال البيت

    كنت أبحث عنها طويلاً , فشكراً لك على جمعها و وضعها في موضوع واحد ...





    أقدم شكري للمشرف Shahroury فهو من بدأ بالفكرة و الموضوع فجزاه عني خير الجزاء ...

    كذلك أشكر الأخ رشدين على مساعدته لي في موضوعي و تحمله لإزعاجي , فشكر لك , لا حرمك الله الأجر ...

    كذلك أشكر الأخ Eye Code على مساعدته لي , و تقديم المعونة ...


    كما أقدم شكري للأخت Miss.Holmes على تصميمها البنرات الرائعة لهذا الموضوع , فشكراً لكِ على جهودك , لا حرمك الله الأجر ....




    أتـمـنـى أن أكـون قـد أفـدتـكـم و لـو بـشـئ بـسـيـط و أن يـكـون الـهـدف مـن هـذا الـمـوضـوع قـد وصـل ...







    { سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ }

    || .. ||




    رحمـك الله
    | يــا جدي

    التعديل الأخير تم بواسطة |[ رمـــآد ]| ; 31-8-2011 الساعة 04:03 AM سبب آخر: تعديل روابـط الصـــور ~

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...