العجوز ..والمغارة..والبلورة الفضية (قصة قصيرة)

[الفجر القريب]

السلام عليكم ورحمة الله

الشخصيات : ديفيد . كارلوس - رجل عجوز

ديفيد هو شاب سافر إلى احدى الغابات للحصول على البلورة الفضية وهي في مغارة ضخمة جداً مليئة بالنباتات التي تطلق غازات سامة ..

وأثناء انتظاره للقطار كان هناك عجوز ولما رأى العجوز شابا غريباً وهيئته والعده التي معه توحي بأنه يستعد لخوض عمل شاق
سأله العجوز : ما اسمك أجاب: ديفيد ..ثم سأله إلى أين متجه؟

قال إلى مغارة البلورة الفضية ..ثم سأله هل لديك المؤهلات ؟

أجاب ديفيد : لا أعرف سوى مكان البلورة..لكني لا أملك حبوباً مضادة للس
موم وأفكر بأن أحفرالمغارة

قال العجوز : لكن ذلك يتطلب فترة طويلة جداً فكما تعلم أن المغارة ضخمة جداً ...وبدا ديفيد قلقاً وسكت

في هذه الأثناء لاحظ العجوز أن هناك من يتجسس على المحادثة وأن هنا من يراقب ديفيد

فقال العجوز لديفيد : عليك أن تنتبه سيكون هناك من يقترب منك ويحبك ..فيجب أن تلاحظ هل حبه لك

لذاتك أم لشئ تملكه؟؟ ابتسم ديفيد وقال بنفسه لا يمكن أن يكون حب الصداقة والإخوة مبنية على المصالح

فقال للعجوز : حسناً لا تقلق سأنتبه..ابتسم له العجوز ابتسامة غريبة

ثم افترقا وجاء القطار وركب كل من ديفيد وكارلوس

بينما هو في القطار جلس بجانب ديفيد كارلوس

بعد أن جلس كارلوس قال لديفيد : يبدو أنك تستعد لخوض معركة فضحكا..

وقال ديفيد : في الحقيقة أفكر بفتح ثغرة لمغارة البلورة الفضية ولو كان معي مضاداً لإنتهى الأمر بسهولة

ثم قاطعه كارلوس قائلاً : حقاً ..أنا أيضاً سأذهب ولدي حبوب ولا ينقصني سوى خريطة البلورة ..

ما رأيك أن نتعاون للحصول على البلورة أنت معك الخريطة ..وأنا معي المضاد
وبهذا سنتقاسم ثمن البلورة

فوافق ديفيد..

فانطلقا ووصلا الغابة ومضت شهران وقد ساعد كارلوس ديفيد مرات عدة وأنقضه من مخاطر هذه الغابات مما

جعل ديفيد يحب كارلوس أشد من أخيه

دخلا المغارة ...وكانت البلورة في حفرة عميقة

قال ديفيد لكارلوس : البلورة مدفونة هنا ودخلا معاً واستخرجا البلورة

صعد أولاً كارلوس ولما أراد ديفيد أن يصعد سحب كارلوس الحبل الذي تسلق به
تفاجأ ديفيد وقال : كارلوس ...مالأمر
أجابه بابتسامه ساخرة : يالك من غبي

خرج كارلوس..وبدأ مفعول المضاد لديفيد يختفي وبدأت ملامح الإختناق في وجهه

ثم ظهر فجأة هذا العجوز وقال ألم أحذرك من هذا وأعطاه حبة المضاد مع الحبل ومضى
بعدها عرف ديفيد أن المصالح المتبادلة سبيلاً لتكوين الصداقات وكلما قويت المصالح
قويت معها الصداقة ...
هذه حقيقة تكرست في نفس ديفيد
وفكر بالإنتقام ..

----------------------------------------

في الحقيقة هذه من أوائل كتابتي للقصص..فأستسمحكم عذراً إن كان أسلوبي ليس قصصي