بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حااااااااال الجميع ؟
في البداية أعتذر عن غيابي ....
وها أنا أعود لكم بـــ هكذا هو دائماً....

والذي شجعني بالفعل تفاعلكم الرااائع في كلماتي المتمردة ,,,,

وأذكركم ... انني مازلت في بداية كتاباتي لذلك ......أعتذر عن التقصير .. و ... أنتظر ملاحظاتكم ...


والآن


الى




هكذا هو دائماً...



أحسست بأضطراب غريب ......وتشنجات مزعجة في قلبي
فبادرت بسؤاله : مابالك الآن ياقلبي لما لا تهدأ...... مالذي يؤرقك ....
أخرج آآه مكبوته .....
وقال : مابالك انتي ؟!.....لما لاتبالي بي ......
نظرت إليه والدهشة تملا عيني !!!!
فقال :
لا تنظري الي هكذا ....لقد ناديتك مراراً فلم تستجيبي لي .....
سكتت .........

فتابع :
أنك تتبعين عقلك المغفل ....سوف تضعين ... ستبقين وحيدة في يوماً ما ....
أطرقت رأسي أستمع اليه .........
رق صوته هذه المرةوهويقول ...استمعي الي هذه المرة ....هذه المرةفقط
..
فقلت : لما ؟!!
فقال : هذه المرة مختلفة .... فهناك بارقة أمل ...
فقلت: لا .....
صرخ....هذه المرة فقط ...افتحي عينيك .....
فقلت بحزم بعدها : لا ....لن أستمع اليك ....
قال : مالذي فعله ذلك العقل الأحمق بكِ.....
صرخت في وجهه : أصمت ....ألا تعلم مالذي فعله من أجلي .....
فقال بأستهزاء : مالذي قدمه لك ؟!!
فقلت :....
لقد جعلني في القمة دائماً ... لم يتخلى عني قط .... حتى في احلك الظروف عندما كنت تستفز أنت الدموع لتخرج وتظل واجماً بعدها ... كان يلملم شتاتي .... ويجمع ما بعثرته ويفسر ويحلل ويستنتج .... وفوق كل هذا يجد الحل ....... أنه منقذي ...
أيكفيك هذا ..أو أُكمل .........

فقال بتعلثم : لا ..يكفي هذا .... انا على علم بهذه الأمور .... ولكن ....
صمت لبرهه ثم قال :.... لقد استحوذ على اهتمامك ....كل ما تفعلينه في الآونه الأخيرة من أجله فقط ......
فسكت ....... رفعت نظري اليه وقلت :أكمل
قال :
في السابق عندما تقرئين القرآن كنت أجلس بجانبك ونتأمل الآيات سوية والآن تستدعيه ليكون بجانبك بعد ان جردتني من هذا الشرف.........
نظر لي و الدمع يملأ عينية وصرخ ...مالذي فعلته ..لأستحق هذا ........

رددت بنفاذ صبر : الأمر ليس كذلك ........... لم تفعل شئٍ يستحق العقاب ....كل ما هنالك انني أردت ان أرى الأمور من جانب آخر ..........
نظرت إلية بحنان وقلت : لقد كانت الأمور رائعة معك ..... كان كل شئ هادئ .... وجدتك شفافاً رقيقاً و محباً مخلصاً ..........
حاول ان يخفي تأثرة وقال: إذا كانت الأمور رائعة معي .... فكيف كانت معه؟!
ابتسمت رغماً عني وقلت : ممتعة و مثيرة .....
نظر الي بخوف يشوبه اليأس ......
فهمت مايريده ....
اقتربت منه وقلت : لاتقلق .... لن أتخلى عنك أبداً.......
قال غير مصدق : حقاً !!!
قلت بصدق : بل لا أستطيع ان أفعل ذلك ......
قال: وذلك العقل .......
قلت : يمنحني القوة ........
صرخ : وأنا ...
فقلت :
أنت الرقة و الطيبة
أنت الأمل الذي أجابه به الحياة لأصمد
......
أبتسم برضى ....
فقلت بمكر : ولكنه يعلوك ......
فقال بغضب : أكنت تكذبين علي بذلك الكلام .....
ابتسمت وقلت : .....تعلم من عقلي كيف تفكر ولو قليلاً.....لم أكن أكذب فهو يعلوك حقاً انه في رأسي في الأعلى .....ضحك بمرح ....... وقال : لقد خدعتني ....... هذا ليس عدلاً...
فقلت : لم أخدعك بل كشفت لك الحقيقة !
فقال بتعجب : أي حقيقة !!!
فقلت : حقيقة أنك متسرع .... عديم الصبر
فقال : ...لم أفهم ..
فقلت : تلك البارقة .... بارقة الأمل .......التي تحدثت عنها ..
فقال: أووووووووووووه ,,,, لقد نسيتها بالفعل كيف انتهى بنا الحديث الى هنا .....هل كنت متسرع فيها ...
فقاطعته : تحتاج الى الصبر أية القلب ... قد يمر وقت طويل لاتستعجل ... أريد أن تكون الأمور في نصابها الصحيح .....لا أريد أن أخسر .......و لاتقلق سأثق بأختيارك .............
صمت لحضات .... ثم قال : لما لم تقولي ذلك منذ البداية ....
فقلت : لم تكن لتستمع إلي .... ... ... لقد كنت في حالة مزرية ... أعمتك غيرتك عن الحقيقة .... لم تكن لتلك البارقة أهمية ... أعتقدت أنني تخليت عنك وإن هناك من سلب مكانتك عندي ....فرأيت في تلك البارقة وسيلة ممكنه.... ...............
أطرق رأسه بخجل :وقال : أذن كانت الغيرة تفترسني ..........والآن بعد ان اتضحت الأمور علي أقبل رأس ذلك العجوز ....
لقد تعلمت شيئً من حكمته ........
ابتسمت و اقتربت منه وقلت : كنت بحاجة لذلك الحديث .....
طأطأ رأسه بشدة...
فبادرت: أرفع رأسك
وانظر إلي ...
رأيت في نظره أعتذاراً وأسفاً ... أراد ان يتكلم .. فأوقفته بيدي وقلت :
علمتني بطيبتك كيف أسامح وأغفر ....... ..
أمتلات عينيه بالدموع ,,,,, وارتمى في أحضاني يبكي كطفل مدلل.....
قال بعدها بصوت متشنج : أحتــ ـــااج ...إلى ....
تردد قليلاً ثم قال بشجاعة : أحتاج الى عقلك ان يكون بجانبي ....
قلت بأبتسامه: مـــــــــــــــــــــــــــــاذا ؟!!!!
تدخل عقلي في ذلك الوقت وقال بصوته الرزين : وأخيراً أدركت ذلك ....
مسح قلبي دموعه بسرعه و قال بتحدي : لا تثق بنفسك كثيراً أيها العجوز ..... سأجعلك يوماً ما تتحرر وتنطلق ....
فقال عقلي بأستهزاء : بعد ان أعلمك كيف تتعقل.....أيها الطفل ..... ....
نقلت نظري بينهما غير مصدقة :
وأعلنت :كم أنا سعيدة بهذه الهدنه ...................
هكذا هو قلبي دائماً................

تفبلوا تحياتي ...