السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هذه قصيدة جميلة للشاعر عمر البوسعادي
..

رمضان كم يجري ودادك في دمـي :: ويطيب لحنك بالمدائـــــح في فمي
أقبلتَ بالنـــــــــــور السنـيّ تبثــّــه ُ :: في كــــــــــــلّ قلب للرسالة ينتمي
فـأتيت بالطهــــــــــر النمير منابعا :: تجري تـُرقــــرق في حنايا المسلم ِ
وصببتَ من مزن الإنابة أبحـــــــرا
:: للتائبيـــــــن.. عطـاء ربّ مُنعــــم ِ
ووهبتَ روحَ المؤمنيـــــــن بُراقهـا
:: تعلـــــــــو بها رفرافــــة كالقشعم ِ
وسكبتَ في الجسم الصيــام فأورقتْ
:: بالصحّة الأبـــــــدانُ عند الصُــوّم ِ
وجعلتَ مَعْد الأثريــــــــاء يسومها
:: ما سام بطــــــــــن البائس المتألـّم ِ
ونشرتَ نسريـــــــــن التراويح التي
:: هبّت تنــــــــــادي للمصلي أن قـُم ِ
ويُصفـّد المُـــــــــرّاد فيـــك كأنهــم
:: سيقــــــــــوا أولاء جميعهم للقمقم ِ
ونثرتَ من بركات ربي في الدُنـــــا
:: دُرّا بهيّـــــا ساطعــــــا كالأنجــــم ِ
وبسطتَ غفران الإله ورحمـــــــــة
:: في فيئها عن حرّ نــــــــــار نحتمي
وحويتَ من بين الليــــــــــــالي ليلة
:: مـــــن قامها شدّ النجــــــــاة بمغنم ِ
رمضان أنت الحبّ دثر أضلعـــــي
:: ينساب بالتحنـــــان في قلبي الظمي
ألقاك و الشــــوق الرصيص يهدّني
:: من بعد عام كــــــاد يطحن أعظمي
فأعانق الطاعــــــــات حتى أرتوي
:: وأداعب الأنــــــــــــوار غير مذمّم ِ
وأرفّ في التسبيح طيّارا عــــــــلا
:: للفرقديـــــــــن بغنـــــــــوة المترنم ِ
ها قـد أتيتَ ببسمــــــــــة ٍ وضـّاءة
:: لاحتْ ولكــــــــــــــن أمتي لم تبسم ِ
رمضان لاتجـــــــــــزعْ لليل مآلنا
:: رغم الظـــــــــــــلام الفجر للمتظلم ِ
إن طال بالجور الغشوم جثومــــه
:: فلأن عهــــــــــــد الله ذا لم يبـــــرم ِ
والنصر سنته التغيّـــر في الحجـى
:: بالوحي لا عن بُعـــــــــده المستحكم ِ
أدعوك يا من أدرك الشهر الكريــــ
:: ــم ألا اغتنمه بتوبــــــــــــــــة وتندّم ِ
واعقدْ لواء العـــــــــزم خيّالا على
::
درب الهدايــــــــــــة فارسا لم يُهزم ِ

تحية رمضانية لكم