دماء القمر تحكي .. قصة اسير يبكي ..!( خاطره تبكي )

[DARK LEGEND]

السلام عليكم والرحمه ..

شلونكم يا مسومسين ومسومسيات مسومس (( فهموها عاد ..

طبعا هذا اول موضوع لي بالمنتدى ..

ومنه سأبدأ بتنزيل مواضيع لخواطر كتبتها احببت ان افتتح مواضيعي بخاطره كتبتها ايام الامتحانات (( ما ييها " يجيها .. الالهام الا بالامتحانات ..

فهممت اكتبها على الكتاب( كتاب الاحياء " الملهم الاول والاخير هه " ) ..

و لكن كعادتي أرمي بخواطري في الأدراج ..

إلى أن لقيت تشجيعا من أشخاص كثر من النت أو حياتي العامه ..

لذا سأترككم معها

اتمنى تعجبكم وتعطوني رايكم فيها واذا في نقد اتمنى يكون هادف ..

إلهام :

قصة الخاطره استلهمتها من قصه حقيقيه لشخص اسر يوم زفافه ..

لذا اخذت اكتب ما دار في ذهني من تخيل لموقفه و موقف الفتاة ..

فستجدون كلمات تدل على ذالك من ثوبي الابيض اعني به ثوب العرس..

وايضا علامات الغدر اعني اثار التعذيب على جسده ..

وما الى ذالك ..

الخاطره :

في رحمك يا بحريجئت أتكلم ..

اشكي لك همومي لتعلم ..

إني اليوم في حرقةِ الضياع ابكي ..

أتذكر ماضي لأحكي .. قصة التياع .. فها هي الصور تتراكم بين شرايين مهجتي ..

كنت كالغزال اركض بين شجيرات الظلام .. أركض من خوف عدوان .. ابتسامة طغيان ..

أسقط .. أتعثر .. فأعاود النهوض .. لأني سأرى النور في النهايه ..

أجري وأبكي مرتجيه .. سلاماً متمنيه ...

رحت أرى الضياء بلا عينين صافيتين ..

ها أنا قد وصلت وإذا بذالك الكوخ الساكن ..

ذالك البيت الآمن ..

ذالك الحصن الذي يحمي من غدرٍ آثم ..

أدخل بلا تفكير ..

آه يا قمري .. لو تعلم ما رأيت ..؟

قيود وظلام .. محو لإنسان ..

تعذيب ..

اتبع القيود بلا وعي .. أجثو على السلاسل ..أتبع الفيّ ..

توقفت عند تلك الحدود ..

حدود رسمتها الدماء بلا خطوط ..

جسده المعلق على الحائط ..

رموز الصبر والسلوان طُبعت على جسده ..

لاأعلم أي هلوسة دخلت بها .. أي صدى نحيب ملأ مسامعي ..

دموعي تتساقط حارقه على جسده البارد ..

آه أُخرج أيها المارد ..

أرجعه إلي كما كان ..!

لم ألبث حتى وضع يديه المثلجتين على وجنتي...

يواسي دموعي .. يناجي مهجتي ..

" لا تبكي ..!"

أجفلت ..صمِت ..

رحت أشق فستاني الابيض الصافي... راجية تخفيفاً عن آلامه ..

أحاول تجفيف تلك الدماء .. دماءه النقيه ..

أنزل يدي..

مسح وجنتي ..

مسح أنهار القهر ..

آثار الدهر ..

بصمات الغدر ..

التي ملأت وجهي ...

عاودها بصوته الصافي الحنون ..

بصدى شق السكون ..

بكلمات لم تكن في موضعها أبدا ً ..

" تبدين كالقمر .."

صفعته ..

زدت ألمه ..

" غبي .."

هذا ما نطقت به ..

" بين جوانب الأسى و القسوه .. بين بصمات غدرهم عليك .. بين احتلالهم لبسمة البراءه .. بين اختلائهم بوطننا ..

أي عقل امتلك حينها ..!!؟

أي مشاعر هاجت يومها ..!!؟

رد علي ببسمته المعتاده ..

".. أتعلمين ؟.. عندما احتلت أختام الغدر جسدي .. عندما استولى الدهر على نفسي ..

لم أفكر بسواكِ .. لم أُفكر بغيرك حبيبتي .. "

دماء القمر حجبت نوره ..

صفاءه المبتعث ..

خرج قلبي حينها ..

عوى بأعلى صوته ..

فضح ما كنت أكتمه ..

صَمَ كل من حوله ..

. سواه ..

سوا من ناظرني بعينيه المرهقتين ..

" لِمَ لم تُخلص نفسك ..؟ لِمَ لم ترجع...؟ إلي أُ ُنظر إلى حالك .. لِمَ لم تعترف ..؟ "

وضع أصبعه على شفتي..

أَسكتني ..

لا بل أسكت شياطين الدهر ..

أوقف الازمان و كسائرها ..

أوقف نَفَسَ الوحش بداخلي ..

أجهض الخيانة لوطني ..

قالها بعينه الجامدتين كجمود التماثيل تأبى الحراك ..

ارتكزت على عيني كأنما تخوضان عراك ..

" أن أخون وطني .. فهذا مستحيل .. "

رددت عليه بلا تفكير ..

" لكنك الأسير .. أنت شعلة التغير .. في ذالك المصير .. "

أكمل حديثه

" نعم أنا الاسير .. ذا الدمع الغزير .. ذا الهم الغفير ..

هم وطني ..أحبتي .. "

" لكن هذه العلامات .. هذه الهالات .. هذا الجلد ..

هاتان اليدان .. هذه الدماء .. هذه الأشلاء من حولك .. كيف لك أن ؟!"

" الوطن ليس محض كلمات .. أو غلو بالبسمات .. إنها كلمة يرتعد لها الرعد ..

ربما يشق الرعد السماء ..

لكن صوتي .. كلمة وطني ..

تفلق الأرجاء .. أرض وسماء ..

لا خط استواء يفصل صداها .. "

" إذا دعني أجففدمائك .. هيا قُم معي .."

حاولت تحريكه ..

لكن نهر الدماء .. الصادر من ظهره ..

لاحظته ..

كل كلمة كانت تخرج من فمه .. تزيد آلامه ..

لم اعلم ما افعل بين ارتجاف يدي وارتعاد شفتي . بين جمود عيني ..

لم أسمع سوى طنين الموت بين اذنَيّ ..

خطوات وحش المنية تقترب ..

صدى تراتيله تلتهب ..

أحاول اسناده .. وقف دماءه ..

لكن يده اللتان اثلجتا يدي ..

طالبه منهما التوقف ..

أخذ يتمتم بالشهادتين ..

تجمدت ..

سقط بين يدي .. ميتا ..!

نعم ميتا..!!

"ها هو يا بحري قد سقط شهيدا ً !"

" ها هو يا بحري همي وليدا ً "

" ها هي يا بحري دموعي ..!"

" ها قد مر على موته سنين .. لكن لم يندثر جرحي العميق .. لم يشفى "

" قد ينفع رثاءه الآن .. فهو بين يدي ربه .. يطير بين الجنان .. "

النهايه :

اود ان اشكر كل من شجعني في موضوعي(( دموع الندم .. ليتك تعود ..))

و اشكر بلودي ودمووعه .. اللتان دعماني بالروح قبل الكلام .. وخاصه بلودي على الفواصل الروعه ..

كما اريد ان اشكر الاخ مهبابو الذي دلني على هذا المنتدى ..

"يمنع نقل الموضوع منعا باتا سواء بذكر او بدون ذكر المصدر لن اغفر لمن يسرقه "

تحياتي للجميع

بانتظار تعليقاتكم .. ولا تنسون التصويت ..