{المسابقة الأدبيه الكبرى(حسان ابن ثابت)}

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 10 من 10

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية ZhooR AlweD

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    2,351
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي {المسابقة الأدبيه الكبرى(حسان ابن ثابت)}

    بسم الله الرحمن الرحيم












    كيف الحال و الأحوال ؟ عسى الجميع في تمام الصحة والعافية : )




    حللتم أهلا و وطئتم سهلا.,













    كان الشعر قبل الإسلام يمثل بالنسبة للعرب زادهم المادي والمعنوي ، بل هو وسيلة استراتيجية يلجؤون إليها عند الحاجة إلى هجاء عدو وتبكيته،



    و الشعر عند العرب كان بضاعتهم التي جعلت لهم شأنًا بين الناس فهم لم يكونوا يملكون غيره - إلا ما كان من وجود البيت الحرام في بلادهم - يعقدون الأسواق له للمباراة والمباهاة .



    وكانت مقامات الشعر تدور بين غزل ومدح وهجاء ورثاء وغيرها من أغراض الشعر وموضوعاته ,



    والشاعر الماهر عندهم هو الذي يجيد قلب الحقائق وعرض المقصود بصورة هي إلى الخيال أقرب منها إلى الواقع ، والوصول إلى هذا يحتاج إلى التخلي عن خلق الصدق ولذا شاع عندهم هذا التعبير : أعذب الشعر أكذبه !



    فلما جاء الإسلام بأخلاقه الحميدة التي نمّى ما كان موجودًا منها وهذبه وأضاف كثيرًا من الأبعاد التي لم يكن لها وجود في عالم منطلق من ثوابت قبلية محضة ، لما كان ذلك كذلك .. غيّر الإسلام هذا اللون من الشعر الذي اعتمد الكذب منهجًا له حيث حرم الكذب في كل ما يقال ، هنا وجد الشعر طريقه إلى الصدق وانقلبت الصورة حتى قال حسّان - رضي الله عنه - :



    وإن أصدق بيتأنت قائله... بيت يقال إذا أنشدته صدقَ



    ووصف القرآن شعر الكاذبين بأوصاف منفرة ومن بينها ما تضمنته هذه الآيات :




    { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ224أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ225وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ226إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَاظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ227 }






    وعندما نتأمل هذا الاستثناء {إِلَّاالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا..}نقف على الحقيقة التي يجهلها كثيرون وهي أن الشعر الحسن الصادر عن وعي وصدق ومراعاة للوازع الإيماني ودفاعًا عن النفس وانتصارًا لها بعد ظلم كل ذلك لا يدخل في باب الشعر المنهي عنه ،كيف وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إن من الشعر لحكمة»



    وهنا عرف حكم الشعر في الإسلام فمليحه مليح و قبيحه قبيح .



    وكان من أبرز الشعراء على مرِّ عصور الإسلام الشاعر المخضرم حسّان بن ثابت الصحابي الجليل شاعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي لم يشهد غزوة واحدة من الغزوات لكن شعره كان درعًا واقيًا يذب به عن الإسلام ويدافع حيث إن سيف الكلمة في هذا الوقت لم يكن ليقل بحال من الأحوال عن السهام والسيوف والنبال المستخدمة في الحروب .



    *اليوم نحنُ لسنا بصدد الحديث عن الشعر الإسلامي ولكن وقع اختيارنا على أشهر شعراء الإسلام شاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - حسّان بن ثابت - رضي الله عنه وأرضاه - .



    فلنتعرف سوية على حسّان بن ثابت، ولنسترسل في حياته ،وشعره ، وآثاره .








    اسمه ونسبه:





    هو شاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه , حسّان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري ,





    يكنى بـ أبي الوليد وأبي عبد الرحمن وأبي الحسام , سيدُ شعراء المؤمنين , و المؤيّد بروح القدس ،شاعرٌ عربي وصحابي من الأنصار , من أهل المدينة , ومن بني النجار أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - من قبيلة الخزرج .





    ويروى أن أباه ثابت بن المنذر الخزرجي كان من سادة قومه ومن أشرفهم , وأما أمه فهي الفريعة بنت خنيس بن لوزان بن عبدون وهي أيضًا خزرجية .





    ولادته:





    ولد60قبل الهجرة على الأرجح , في المدينة المنورة .





    حياته:





    حسّـان - رضي الله عنه - هو شاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - و أحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ،عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام , من سكّان المدينة .





    حياته قبل الإسلام:





    كانت المدينة في الجاهلية ميدانـًا للنـزاع بين الأوس والخزرج ، تكثر فيها الخصومات والحروب ، وكان قيس بن الخطيم شاعر الأوس ، وحسّان بن ثابت شاعر الخزرج الذي كان لسان قومه في تلك الحروب التي نشبت بينهم وبين الأوس في الجاهلية ، فصارت له في البلاد العربية شهرة واسعة.





    وقد اتصل حسّان بن ثابت بالغساسنة ، يمدحهم بشعره ، و يتقاسم هو و النابغة الذبياني و علقمة الفحل أعطيات بني غسان . فقد طابت له الحياة في ظل تلك النعمة الوارف ظلالها . ثم اتصل ببلاط الحيرة وعليها النعمان بن المنذر ، فحل محل النابغة، حين كان هذا الأخير في خلاف مع النعمان ، إلى أن عاد النابغة إلى ظل أبي قابوس النعمان ، فتركه حسّان مُكرهـًا ، وقد استفاد من احتكاكه بالملوك معرفة بشعر المدح وأساليبه ، ومعرفة بشعر الهجاء ومذاهبه . ولقد كان أداؤه الفني في شعره يتميز بالتضخيم والتعظيم ، واشتمل على ألفاظ جزلة قوية .





    وهكذا كان في تمام الاستعداد للانتقال إلى ظل محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الإسلام ، والمناضلة دونه بسلاحي مدحه وهجائه .





    حياته بعد الإسلام:





    لما بلغ حسّان بن ثابت - رضي الله عنه - الستين من عمره، هاجر إلى مدينة المصطفى - صلى الله عليه وسلم- ، فدخل في الإسلام . وراح من فوره يرد هجمات القرشيين اللسانية ، ويدافع عن محمد والإسلام ، ويهجو خصومهما .





    عن عائشة -رضي الله عنها - قالت : كان حسّان يضع له النبي - صلى الله عليه وسلم - منبرًا في المسجد , يقوم عليه قائمًا ينافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله يقول : « إن الله يؤيد حسّان بروح القدس ما نافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- »





    ولم يكن حسّان بن ثابت وحده هو الذي يرد غائلة المشركين من الشعراء ، بل كان يقف إلى جانبه عدد كبير من الشعراء الذين صح إسلامهم . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يثني على شعر حسّان ،وكان يحثُّه على ذلك ويدعو له بمثل : « اللهم أيّده بروح القدس» .





    كان حسّان بن ثابت لا يقوى قلبه على الحرب ، فاكتفى بالشعر ، ولم ينصر محمدًا بسيفه ، ولم يشهد معركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاغزوة .










    {أسلوبه الشعري:



    انعكست علاقة حسّان مع الملوك على أسلوبه الشعري حيث تميزت قصائده في المديح عن غيرها ، هذا بالإضافة لإلمامه بالشعر الهجائي وأساليبه وأدواته ومذاهبه ،واعتمد في أدائه الشعري على التضخيم والتعظيم وضم شعره الألفاظ الجزلة القوية .



    قال عنه أبو عبيدة " فضل حسّان الشعراء بثلاثة : كان شاعر الأنصار في الجاهلية ، وشاعر النبي في النبوة، وشاعر اليمانيين في الإسلام" .



    تنوع شعر حسّان بين كل من الهجاء والفخر والمدح والرثاء ، فقبل دخوله إلى الإسلام تركز شعره على الفخر والشعر النضالي والذي يعمل من خلاله على المفاخرة بقبيلته الخزرج والرد على الهجمات الشعرية لقيس بن الخطيم من قبيلة الأوس ، وهجاء الخصوم،



    ثم انتقل إلى مرحلة أخرى فتركز شعره على المدح فمدح العديد من الملوك والأمراء الذين أجزلوا له العطايا والهدايا، وكان يميل قبل الإسلام إلى حياة اللهو وشرب الخمر وله أوصاف في الخمر والغزل ،



    ثم أنتقل بشعره بعد الإسلام إلى الدفاع عن الإسلام وعن الرسول عليه الصلاة والسلام ومدحهم ، والرد على أنصار الجاهلية ، وقد ارتقى حسّان في هذه المرحلة بشعره فلم يكن من اجل الاستجداء أو التكسب بل من أجل نصرة الإسلام ورسوله، ومدح الصحابة والتابعين .



    { جهاده بشعره:



    كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصب له منبرًا في المسجد يقوم عليه قائمًا يفاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ورسول الله يقول :«إن الله يؤيد حسّان بروح القدس ما نافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-»



    وفي الصحيحين عن البراء بن عازب قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحسّان بن ثابت : اهجهم أوهاجهم وجبريل معك ..








    { مواقف من حياته مع الرسول- صلى الله عليه وسلم -:



    روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن حسان النبي - صلى الله عليه وسلم - في هجاء المشركين قال كيف بنسبي فقال حسان لأسُلّنك منهم كما تسل الشعرة من العجين .



    الرسول يهب له جارية :



    أهدى المقوقس صاحب الإسكندرية ومصر مارية القبطية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي وأختها سيرين فوهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيرين لحسان بن ثابت الشاعر فولدت له عبد الله بن حسان .



    وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال :«اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من شق النبل»فأرسل إلى ابن رواحة فقال :«اهجهم» فهجاهم فلم يرض ، فأرسل إلي كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه قال حسان : آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم قال : والذي بعثك بالحق لأقرينهم بلساني قرع الأديم .



    { مواقف من حياته مع الصحابة- رضي الله عنهم وأرضاهم -:



    موقفه مع السيدة عائشة :



    كان حسان ممن وقعوا في حادثة الإفك تقول السيدة عائشة كما في البخاري بسنده عنها - رضي الله عنها- من حديث طويل«... وكان الذي يتكلم فيه مسطح وحسان بن ثابت والمنافق عبد الله بن أبي وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره منهم ...»



    وروى أن حسان بن ثابت - رضي الله عنه - استأذن على السيدة عائشة - رضي الله عنها - بعدما كفّ بصره فأذنت له فأكرمته فلما خرج من عندها قيل لها : أهذا من القوم قالت : أليس يقول :



    فإن أبي ووالده وعرضي.. لعرض محمد منكم وقاء



    هذا البيت يغفر له كل ذنب .



    وروى البخاري بسنده عن عروة بن الزبير قال: ذهبت أسبُّ حسان عند عائشة فقالت : لا تسبه فإنه كان ينافح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- .



    مع عمر بن الخطاب :



    روى مسلم بسنده عن أبي هريرة أن عمر مرّ بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول أجب عني الله مأيده بروح القدس قال اللهم نعم .



    و شكى الزبرقانُ بن بدر الحطيئةَ أنه قال له يهجوه :



    دع المكارم لا ترحل لبغيته ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى



    فقال له عمر : وا أراه هجاك ، أما ترضى أن تكون طاعما كاسيا، فقال يا أمير المؤمنين إنه لا يكون هجاء أشد من هذا ، فبعث عمر إلى حسان بن ثابت فسأله عن ذلك فقال يا أمير المؤمنين ما هجاه ولكن سلح عليه ، فعند ذلك حبسه عمر وقال له : لأشغلنك عن أعراض المسلمين .



    مع صفوان ابن المعطل :



    وذكر أن ثابت بن قيس بن شماس أخذ صفوان حين ضرب حسان فشد وثاقاً، فلقيه عبد الله بن رواحة فقال : ما هذا ؟ فقال: ضرب حسان بالسيف. فقال عبد الله هل علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء من ذلك ؟ قال: لا . فأطلقه ثم أتوا كلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له ابن المعطل : يا رسول الله آذاني وهجاني ، فاحتملني الغضب فضربته .









    {ما قيل عنه- رضوان الله تعالى عليه -:



    قال أبو عبيدة :واجتمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب ثم عبد القيس ثم ثقيف وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بنثابت



    وقال أيضًا :حسان بن ثابت شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر أهل اليمن في الإسلام وهو شاعر أهل القرى



    وعن أبي عبيدة وأبي عمرو بن العلاء أنهما قالا: حسان بن ثابت أشعر أهل الحضر وقال أحدهما أهل المدر



    وقال الأصمعي :حسان بن ثابت أحد فحول الشعراء .



    .




    يتبع ~



    *
    التعديل الأخير تم بواسطة ZhooR AlweD ; 22-2-2010 الساعة 11:45 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...