.:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    22
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile .:| صلوا كما رأيتموني أصلي |:. [ الموضوع الشامل لأحكام الصلاة ]



    الحمد لله الذي أسبغ علينا عظيم الإنعام، وأفاض الجود علينا بمنه والإكرام وأولانا بسلسلةٍ عطرةٍ من النبيِين الكرام، وكانت النعمة الكبرى والرحمة الفضلى بإظهار الحبيب محمدٍ الذي فاق الكل درجاتٍ وعلا بالمَقام، وكان مسكَ آخرهم والختام، وعم نور الهداية ببعثته وانمحى الظلام، وأضائت الدنيا بولادته وحل فيها الأنس والوئام، وعلت هامات واستبصرت أفهام ونكست رايات الشرك وكسرت أصنام، وصدع صوت الحقِ يدوي الله أكبر الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل فمزق أشلاء الشر وهوت له الأعلام وسطعت شمس هدي المصطفى وأشرقت شمس دين الإسلام،
    والصلاة والسلام على النبي محمدٍ المظلل بالغمام، خير الأنام وبدر التمام ومفتاح دار السلام، وعلى آله وصحبه أعظم صلاةٍ وأتم سلام. وبعد:
    فرض الله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج في السماء السابعة، لأنها من أعظم العبادات ولأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ولأنها الفاصل بين
    الإسلام والكفر، فحريٌ بنا أن نتمسك بها ونؤديها على أكمل وجه ونحافظ على أوقاتها.
    فهيا بنا إخوتي في الله في رحلة إيمانية ننهل فيها من العلم ما ينفعنا في آخرتنا لنطبق أعظم فريضة على أكمل صفاتها كما أمرنا بها الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".....



    ۞تعريف الصلاة
    ۞
    ۞مكانة الصلاة۞
    ۞فضل الصلاة۞
    ۞حكم تارك الصلاة۞
    ۞تارك الصلاة۞
    ۞شروط الصلاة۞
    ۞أركان الصلاة وواجبتها۞
    ۞سنن الصلاة۞
    ۞مبطلات الصلاة ومكروهاتها۞
    ۞صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم۞
    ۞أوقات النهي عن الصلاة۞
    ۞آداب المشي إلى المسجد۞
    ۞صلاة الجماعة۞
    ۞صلاة التطوع۞
    ۞صلاة الجمعة۞
    ۞صلاة العيد۞
    ۞صلاة الإستسقاء۞
    ۞صلاة الخسوف والكسوف۞
    ۞صلاة المسافر۞
    ۞صلاة المريض۞
    ۞صلاة الجنازة۞
    ۞محاضرات ودروس في الصلاة۞
    ۞كتيبات ومطويات في الصلاة۞
    ۞المراجع والمصادر۞
    ۞الختام۞


    ₪لغةً: الدعاء بخير.
    ₪شرعاً: التعبد لله تعالى، بأقوال وأفعال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، ومختتمة بالتسليم.




    للصلاة في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة ودرجة عالية فشأنها كبير ومما يدلل على ذلك بعض الأمور منها:

    1- الصلاة أفضل الأعمال وهي الركن الثاني من أركان الإسلام.
    2- الصلاة عمود الإسلام فعليها يبنى الإسلام بعد التوحيد.
    3- الصلاة فاصل بين الإسلام والكفر.
    4- الصلاة فرضت في السماء وهذا شيء اختُصت به بين سائر العبادات.
    5- الصلاة هي آخر ما يُفقد من الدين، فإن ضاعت ضاع الدين كله.
    6-
    الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
    7- أن الله عز وجل أمر بالمحافظة على الصلاة في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.



    للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة، وعوائد جمّة، في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فمن ذلك ما يلي:

    أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال، المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين، المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وهامان وأُبي بن خلف.

    الصلاة قرة للعين.

    ومن ثمراتها تفريح القلب، مبيضة للوجه.

    الانزجار عن الفحشاء والمنكر.

    وهي منورة للقلب، مبيّضة للوجه، منشطة للجوارح، جالبة للرزق، داحضة للظلم، قامعة للشهوات، حافظة للنعم، دافعة للنقم. منزلة للرحمة، كاشفة للغمة.

    وهي دافعة لأدواء القلوب من الشهوات والشبهات.

    وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والآخرة، لا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً، فما استُدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة، ولا استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات، وتنقطع -أو تقل- عنه الشرور والآفات، وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.

    الصلاة سبب لاستسهال الصعاب، وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق؛ وتبلغ القلوب الحناجر يجد الصادقون قيمة الصلاة الخاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها.

    وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات. وهي سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس. وهي سبب لعلو الهمة، وسمو النفس وترفعها عن الدنايا. وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب.

    الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الإيمان، فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.

    المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات، وتُسهّل عليه فعل الطاعات، وتذهب - أو تضعف - دواعي الشر والمعاصي في نفسه، وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فإنك لا تجد محافظاً على الصلاة - فروضها ونوافلها - إلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.

    ومن فوائدها الثبات على الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن. ومن فوائدها أنها تُوقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حُرمات الله.

    والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة، كالبخل، والشح، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.


    الصلاة من أكبر أركان الإسلام. بل هي الركن الثاني بعد الشهادتين وهي أكبر أعمال الجوارح وهي عمود الإسلام كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عموده الصلاة".(الترمذي وابن ماجه)، ويعني الإسلام.

    وقد فرضها الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى مكان وصل إليه البشر.
    وفي أشرف ليلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبدون واسطة أحد وفرضها الله عز وجل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خمسين مرة في اليوم والليلة ولكن الله خفف على عباده حتى صارت خمساً بالفعل وخمسين في الميزان. وهذا دليل على أهميتها ومحبة الله لها.
    وأنها جديرة في بأن يصرف الإنسان شيئاً كبيراًمن وقته فيها.


    وقد دل على فرضيتها الكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
    ففي الكتاب: يقول الله عز وجل: {فَإِذا اطْمأنَنتُم فَأَقيمُوا الصلاة إن الصلاةَ َكَانَت عَلَى الْمُؤْمِنينَ كِتَاباً موقُوتاً} [النساء: 103]، معنى مكتوباً. أي: مفروضاً.
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه على اليمن "أعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة" (متفق عليه).
    وأجمع المسلمون على فرضيتها.
    وتجب الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل. من ذكر أو انثى.

    ويؤمر الصغير بها إذا بلغ سبع سنين تمريناً له على هذه العبادة العظيمة، ويضرب إذا بلغ عشر ضرباً غير موجع.

    وللصلاة أدلة كثيرة منها:
    قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].
    وقال صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله وإقام الصلاة..."
    وغيرها الكثير



    من ترك الصلاة متعمداً تهاوناً منه أو تساهلاً فقد كفر، وعلى ولي الأمر دعوته إلى الصلاة، وعرض التوبة عليه ثلاثة أيام إن تاب وإلا قتله مرتداً.
    قال صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"، وقال: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
    أما من قال إن الصلاة ليست واجبة علينا فإنه يُعلم إن كان جاهلاً، فإن استمر على إنكاره فهو كافر مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولإجماع المسلمين.

    التعديل الأخير تم بواسطة المشفر ; 9-4-2010 الساعة 11:51 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...