السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

قد يكون بعض الأصدقاء لا يصادقك إلا لهواه أو لمصلحته يقضيها ثم يقطع كل حباله بك وعندما يحتاج إليك فإنه يعود كما لو أن شيئًا لم يكن لذا كتبت خاطرة أعبر فيها عما في داخلي فأرحوا أن تعجبكم .

لا تظن يومًا يا أخي أني من سيكون المبادر في قطع كل الروابط والصلات
فأنا ما زلت متشبثا بالحبل الذي يربطني بك ..

ولكنك بالمقابل لا تشد على هذا الحبل بل ترخيه بتدرج سلس لترجعني عشر خطوات إلى الوراء في كل مرة .

مازلت أستمع لحديثك..همساتك..،مازلت أتذكر الذريات الجميلة التي جمعتني بك ولكنني أقف حائرا عندما أراك مؤخرا جراء مواقك.

تغيب عني لفترة ثم تعود فجأة لتقول ( أريدك في غرض ما..) وبمجرد أن تنال مرادك تقطع صلتك بي كما لو أنني لم أكن في حياتك قط !

ولكن انتظر فعندما تعود لتتأسف مني ألم تفكر قط أنني سأقول..

لقد تأخرت كثيرا..لقد تأخرت كثيرا في اعتذارك .

قد أتلمس لك الفرص وأتغاضى عن سقطاتك وما ترميه علي من قنابل مدوية
كما لو أنني قلب يبحث عما ينعشه..
ولكن لا جديد ولا خير يأتي منك .

أحببتك في الله بقلب أحمر كالنار يغلي فرحًا بمجرد رؤيتك
ولكن الآن تحول هذا القلب إلى قلب أزرق من البرود تجاهك .

أما زلت تعتذر..؟!
أما زلت تحرؤ على الاعتذر كملاك جميل..؟!
ولكن يا للأسف فالسماء ليست بالمكان الذي يليق بك !
فأنا أخشى أنك تأخرت كثيرا..تأخرت كثيرا في اعتذارك .

إن كنت تظنني ملاكًا يتخصص بالرحمة والغفران المستمر فقد أخطأت خطأً فادحا لأنني بشر له حدود في المغفرة .

فقد حان الوقت الآن لأكشف قناع القسوة قائلا لك وبكل اعتزاز بأنك تأخرت كثيرا في اعتذارك تأخرت كثيرا جدًا !

* * * *
فأنا ما زلت حتى اليوم متشبثا بالحبل الذي يربطني بك ..
ولكنك بالمقابل لا تشد على الحبل بل ترخيه بتدرج سلس لترجعني عشر خطوات إلى الوراء في كل مرة لذا تحتم علي إرخاؤه حتى تشعر بقيمتي !

رمضان كريم