|||تُصفد الشياطين في رمضان,, ولازالت المعاصي موجوده؟!|||

[اللؤلؤهـ ~]

حياكم الله وبياكم ,, تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

مضى الثلث ,, فلم يتبقى سوى الثلثان !

كثيراً ماتُثار التساؤلات في مسألة تصفيد الشياطين في رمضان

كيف ,, ولماذا نعصي وغيرها ..إلخ

فهاكم ماوجدت ..








السؤال:كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل؟
سمعت من الإمام بأن الشيطان غير موجود في شهر رمضان ،
إذا كان كلامه صحيحاً فلماذا يصعب على المسلمين ترك المعاصي في شهر رمضان ؟.

الحمد لله

أولاً :
القول بأن الشيطان غير موجود في رمضان غير صحيح ،
والذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشياطين تسلسل وتقيد في رمضان .

روى البخاري (1899) ومسلم (1079) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ).

ثانياً :
قال القرطبي :
"فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا ،
فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ (أي : سلسلت) لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟

فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ , أَوْ الْمُصَفَّد بَعْض
الشَّيَاطِينِ وَهُمْ الْمَرَدَةُ لا كُلُّهُمْ كَمَا جاء فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ , أَوْ الْمَقْصُودِ تَقْلِيل الشُّرُورِ فِيهِ ، وَهَذَا أَمْر
مَحْسُوس فَإِنَّ وُقُوع ذَلِكَ فِيهِ أَقَلّ مِنْ غَيْرِهِ , إِذْ لا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيد جَمِيعهمْ أَنْ لا يَقَعُ شَرّ وَلا مَعْصِيَة لأَنَّ لِذَلِكَ
أَسْبَابًا غَيْر الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَات الْقَبِيحَة وَالشَّيَاطِينِ الإِنْسِيَّة اهـ . من فتح الباري .


\\


وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص466) :
كيف يمكن التوفيق بين تصفيد الشياطين في رمضان ووقوع المعاصي من الناس ؟
فأجاب :
المعاصي التي تقع في رمضان لا تنافي ما ثبت من أن الشياطين تصفد في رمضان ، لأن تصفيدها لا يمنع
من حركتها ، ولذلك جاء في الحديث :
( وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، فَلَا يَخْلُصُوا إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ )
رواه أحمد (7857) والحديث ذكره الألباني في ضعيف الترغيب (586) وقال : ضعيف جداً .
وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبدا بل هي تتحرك ، وتضل من تضل ، ولكن عملها في رمضان ليس
كعملها في غيره اهـ .
والله اعلم .








السؤال:معنى تصفيد الشياطين في رمضان

ماذا تقولون في تصفيد الشياطين في رمضان ؟ .



الحمد لله

روى البخاري ( 1899 ) ومسلم ( 1079 ) ،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ).
وقد اختلف العلماء في معنى تصفيد الشياطين في رمضان على أقوال .


قال الحافظ ابن حجر نقلا عن الحليمي :

" يحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره
لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر ،


وقال غيره - أي غير الحليمي -

المراد بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم .... وقوله صفدت ...
أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت ....

قال عياض

يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم
حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو
وأن الشياطين يقل اغواؤهم فيصيرون كالمصفدين ،
قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية يونس عن بن شهاب عند مسلم فتحت أبواب الرحمة ،
قال ويحتمل أن يكون .... تصفيد الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات .

قال الزين بن المنير
والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره " فتح الباري 4/114



\\



وسُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم
( وصفدت الشياطين ) ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ،
فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟

فأجاب بقوله : " في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل ) وهي عند النسائي ،
ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ،
فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ،
ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان . قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا .
ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان .
" انتهى كلامه [ مجموع الفتاوى 20 ]
وعلى هذا فتصفيد الشياطين تصفيد حقيقي الله أعلم به ،
ولا يلزم منه ألا يحصل شرور أو معاصي بين الناس .

والله أعلم .






السؤال: تصفيد الشياطين في رمضان

أود الاستفسار عن أننا نعرف أن شهر رمضان تقيد فيه الشياطين والعياذ بالله منهم...
كذلك أود الاستفسار عن هل السحرة عليهم لعنة من الله يعملون في هذا الشهر الكريم ؟

الحمد لله

نعم ، قد توسوس الشياطين للإنسان في رمضان ، وقد يعمل السحرة في رمضان ،
ولكن ذلك بلا شك أقل منه في غير رمضان.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِين ) .
رواه البخاري (3277) ومسلم (1079) . وعند النسائي (2106) ( وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ) .

والمردة جمع مارد ، وهو المتجرد للشر .
وهذا لا يعني أنه ينعدم تأثير الشياطين تماماً ، بل يدل على أنهم يضعفون في رمضان
ولا يقدرون فيه على ما يقدرون عليه في غير رمضان .
ويحتمل أن الذي يغل هو مردة الشياطين وليس كلهم .

والله أعلم .





كما أن شياطين الإنس " قائمين بالواجب وأكثر في هذه الأيام "

أذكر سمعت من أحد المشائخ يقول مازحاً :

(أن الشياطين عند مشاهدتهم شياطين الإنس يقولون "لا أعوذبالله ليس إلى هذا الحد XD ")

وكذا النفس والهوى ,, فيجب ضبطها والحذر من مجاراتها ومُسايرتها ..



تلخيص الموضوع من الأخ ابن القلعه .. جزاه الله خيراً

وبعد تتبع الفتاوى التي أوردتها اختاها وبعض ما لدي تبين أن الأقوال تتلخص فيما يلي والله أعلم

1ـ أنها تقل عن الصائمين لاشتغالهم بالصوم وتضييق مجاري الدم التي يجري منها الشيطان

2ـ أن الشياطين المصفدة هم المردة فقط

3ـ أن التصفيد إنما يعني تقييد الحركة وتقليلها لا منعها على الإطلاق

4ـ أن التصفيد تصفيد حقيقي لكل الشياطين ولا يلزم منه ألا يحصل شر أو معاصي بين الناس

5ـ أن التصفيد تصفيد حقيقي لكل الشياطين والذي ينشر الشر هي النفس الأمارة بالسوء والشياطين الإنسية والعادات القبيحة كوسوسة النفوس قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ } والشياطين قد توسوس وهي مصفدة

6ـ أن الشياطين تضعف في رمضان

قال ابن عثيمين ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عافية

المرجع/ موقع إسلام سؤال وجواب

ختاماً :

أسأل الله لنا ولكم الاستفادة مما كُتب
فكانت تشدني هذه المسأله فأحببت طرح ماوجدته لكم

وفقنا الله وإياكم لكل خير ,,