الحمد الله الرحمن ، الكريم المنان ، خالق الأكوان ، غافر الذنب وقابل التوب ، والصلاة والسلام على المصطفى العدنان ، سيد بني الإنسان ، وعلى آله الفرسان ، وصحابته الشجعان ، ومن سار على نهجهم على مدى الأزمان ،وبعد :





القلب الحي ( السليم )...
و هو قلب ينبض بالإيمان ، قد أشرقت فيه أنوار اليقين و الإخلاص ، و امتلأ بمحبة الله و محبة ما يحبه و يرضاه ، و هو قلب المؤمن .

القلب المريض ...
و هو قلب متقلب بين الإيمان و النفاق يصحو تارة ، و يغفو تارة ... و تعصف به رياح الهواء و الفتن ، و للشيطان عليه إقبال و إدبار ... و هو قلب ضعيف الإيمان .


القلب الميت ...
و هو قلب مظلم موحش خال من الإيمان ... كالبيت الخرب تسكنه الشياطين ، قد امتلأ بالكفر و الفسوق و العصيان ، و هو قلب الكافر .


القلب المنكوس ...
و هو قلب فارغ كالإناء المنكوس مهما وضعت فيه من شيء لا يستقر بداخله ، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا ، إلا من أشرب هواه ، و هو قلب المنافق .


أن يقفل عليها ...
كما قال تعالى : (أم على قلوب أقفالها) محمد 24

الران ..
قال تعالى : (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) المطففين 14

التغليف ..
كما قال تعالى : (و قالوا قلوبنا غلف) البقرة 88

عدم الفقه ..
كما قال تعالى : (لهم قلوب لا يفقهون بها) الأعراف 179

الطبع و الزيغ ...
كما قال تعالى : (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) الصف 5

العمى ...
قال تعالى : (فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور) الحج 46


كثرة الخلطة


الشبع


كثرة النوم


التعلق بغير الله


التمني


الوجل ..


كما في قوله تعالى (و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون)المؤمنون 60



المحبة ...


المؤمنون هم الذين يحبون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و يحبون المؤمنين و الصالحين ، و كل ما من شأنه أن يقربهم إلى الله عز وجل ، و إلى محبته و رضاه .


يقول الله تعالى : (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين أمنوا أشد حبا لله) البقرة 165



الإخلاص ...


و به يكون الفارق بين المؤمنين و المنافقين ، قال تعالى : (و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة) البينة 5



الإخبات ..


الخضوع الكامل و المطلق ، فليس لديه أي اعتراض على ما يأتي من عند الله فهو كما قال الله تعالى : (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما) النساء 65



التسليم ...


و هو الذي لا يخطر على البال معه أدنى اعتراض ، قال الله تعالى : (ويسلموا تسليما)النساء 65



الإنابة ...


أن يعود الإنسان و يرجع إلى الله رجوعا كليا متجردا خالصا لله ، فيرجع عن كل ما لديه من أهواء ، و شهوات ، و دوافع ، و نوازغ ، و يجعل همه هو رضا الله .


قال تعالى : (و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له) الزمر 54



الخشية ...


مدح الله و أثنى على الذين يخشونه ، كما قال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء)فاطر 28 ، و لا خير في علم لا يؤدي إلى خشية الله .



الخشوع ..


أن يكون القلب خاضعا و ذليلا للعزيز الجبار المتكبر الذي خلقه فسواه فعدله ، و افترض عليه ما افترض ، و شرع له ما شرع ، و تعبده بما تعبد .



التوكل ...


التوكل يدخل في الإستعانة ، و الله بين في سورة الفاتحة ، يقول الله تعالى : (إياك نعبد و إياك نستعين) الفاتحة 5 ، و قال الله تعالى : (قل هو الرحمن آمنا به و عليه توكلنا)الملك 29

و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله