أسعَدَ اللهُ أوقاتَكمْ بكلِّ خير ..

" عَبِّرْ "
عاد لكم من جديد ، يحملُ الأثر بعد الأثر ، ويستبيح القلوب بالدرر فلا يبقي ولا يذر
يستنزف أقلامكم غيرَ دمائها ، ويستجلبُ من عقولكم صورةً تعكِسُ صورةً ، ومداداً يخرج الدفين ، ويسعد الخدين ..

فدونكم

" لَبَّيْكَ إنَّ الحَمْدَ لَكْ "



جدُّوا السُّرى فتحملوا لسع الأذى
وغدوا لأن خطاهم ترنوا لشيءٍ مشترك ..
والكون في السبحات يصدح حينها
لبيك إن الحمد لك ..

شيخٌ تشبث في رداء دليله ..
متحاملاً جسماً هلك .
ما صدّه عذر الضرير ولا اختصاراً قد سلك ..
لبيك إن الحمد لك .

ساروا بنور الله في الظلماء لم
يخشوا ظلاماً قد حلك ..
وسألتهم أين المسير فرددوا نحو الملك .
نحو الذي يمحو الذنوب .
ويستجيب لمن دعى ..
نحو الذي ستر العيوب ..
وكلُّ خيرٍ ألبسك .
نحو الذي تصفو الحياة بقربه .
وببعده وادي الهلك .
نحو الذي نادى العباد لبيته ..
نحن العباد ..
وذو الجلال هو الملك ..
لبيك إن الحمد لك .

فتفجرت مني الدموع
كوبل قطرٍ مشترك .
وعلمت أنَّي إن لحقت ركابهم
أصبحت منه على وشك .
فتيقظ القلب السقيم مردداً
لبيك إن الحمد لك ، لبيك إن الحمد لك .

-------------------------------

دونكم الصفحات فسوِّدوها غير مأسوفٍ على بياضها.

شكراً