قليلٌ من الخيال.. لمَ لا؟

قليلٌ من قتل الرتابة النصيّة في أذهاننا.. قليلٌ من قتل التلقين..
دعونا نتخيّل.. نتفلسف.. ونطلقُ العنان لأفكارنا..

فهي مجرد فكرة طرأت ببالي منذُ دقيقة..

فهـــــيّا!


ماذا إن حصلتَ على قلب مُجرم؟
ماذا إن كنتَ ذكرًا وحصلتَ على عينِ امرأة؟

<-- أوضحي بالله عليكِ يا سوس..

حسنٌ ..

مما قد يبتليه اللهُ به هو تلف أو ضمور بعض الأعضاء الهامة في جسد الإنسان - عافانا الله وإيّاكم من كل سوء - ..
ولذا.. تستلزمُ الحاجة له زراعة عضوٍ جديد، والعثور على جسمٍ مطابق ومتبرع أمر قد يُطلق عليه البشر بالمعجزة!
لذا توقع أن يكون العضو المطابق.. من جنس آخر .. وفي عمر مغاير تمامًا .. عاش حياتًا قد تكون مختفلة كليًا ..
ولهذا..

+ ماذا إن زرعوا لطفلٍ قلب مُجرم؟
+ ماذا إن زرعوا قلب فتاةٍ في قلب رجل؟
+ ماذا إن زرعوا عينيّ شاب لفتاة طفلة؟

هل سيحملُ القلبُ في قلب الحاضن الجديد.. ذات المشاعر التي كانت للشخص الذي من قبله؟

اممم .. أذكرُ إن لم أكن قد نسيت.. أنّ فرانكشتاين خطف قلب زوجة الرجل الذي قام بصنعه .. أو هكذا ..
المهم أنّه عندما قام بزراعة القلب الجديد.. ظلّ القلب يحملُ المشاعر القديمة للشخص الذي كان يحبه، ولم يستطيع أن يتغيّر!


ماذا لو أنّ شاب حصل على قرنية فتاة..
هل سيُحبُّ ذات الألوان الوردية كما كانت تفعل صاحبةُ العين الأولى؟
هل سيفضلُ ذات الوردة التي كانت تحبها صاحبةُ العين الأولى؟

هل تنتمي مشاعرُنا إلى أعضائنا؟
أم أنّها شيءٌ مرتبطٌ بالعقل الذي يُصدرُ الأمر بالإحساس..


أعودُ للقلبِ مجددًا..
هل للقلب إرادةٌ منفصلة على العقل؟
لماذا كانت تُذكرُ القلوب في القرآن في مواقع.. والعقول في أخرى..

إذًا قلوبنا منفصلة عن العقل مصدر الأوامر؟
وهذا يعني أنّ انتقال القلب من شخصٍ لآخر.. سينقلُ معه مشاعر وما يحويه القلبُ الأصلي..


هل سيصبحُ الطفل الذي حصل على قلبِ كان بعد الله سببًا له في الاستمرارية.. هل سيصبح مجرمًا في المستقبل؟
هل سيرغبُ بالقتل؟ بالسرقة؟ ليكون القلب الذي حصل يومًا عليه وادّعوا أنّه صاحبُ حظٍ كبير وبالًا عليه ..

في الحقيقة أعجبني الموضوع لدرجة أنني سأبحثُ فيه ..
ولكن .. بعيدًا عن الفروض العلمية..
وبقليلٍ من الخيال..

ما رأيكم بما قد قيل .. وما وجهةُ نظركم فيه ؟

شكرًا تسالي .. دمتم على خير