الـتـي وَدّعـتنى في الـصَباح ْ ،
بــِ ضـَفيـرة قَـليلـة وَ يَدّيـن مـن دُعـاء
حَفَـرت ظلـاً على الحَـائـِط
أوقَـدت نـارا ً صَغـــيرة لـأجـلي
سَاكنـة العَتَبــة أمـي
سَـاكنـة العًتًبـة أمي رَافَـقتـني إلـى الـبَاب
عُـدْ بـاكـرا ً قـالت لـي
عَلّقَت في زِنــدي شَمسّـًا وَ أحَـدَ عَشر كـَوكبـا

صَـديّقة الـرُقـيّـات
صَـديّقة الـُرقـيّـات مَسَحَتْ جَبـيني بـزيتِ رَاحـتها
ضَئيلـة الـقامّة ، عَبـائـتها غَـابــة حَــنــان
الـمَسكـونة بــِ الـأرواح الطَـيّبـة وَ الـأولـيّاء
دَمعـتّها طَــريـق الـعَيــن
مَــرّة ذَرَفــت حَقـلـا ً
مَــرّة صَـوتـها المَـساءْ
خادمة الـأرض يـَدها عـَطـاء
نَـذَرت خُبـزا ً وَ مِنَحـا ً لـِغيـابي
حـافيّـة مَـلـأت السُـفحـة سَنـابـل
أرخَـت ضَفـائـرها ثَلـجـا ً غَـطّـى الجـبال ،
جـَرت السنون
جَـرت السُنون مـنيرة البُـحيّـرة
مـَاء دافـىء على المـُنحَدرَات
مَـّرة عَـانَـقتني نَبَـتّ قـَمحا ً في شُـرفَـتها وَ نـَذَرت سَمـاء ..!
طَـاحونة الضـحك أمـي
نــَافــورة مـَـاءْ
أوّل الـيَنابيـع

خَـاتِـمة النـِساءْ .
زاهــي وَهـبي