[درس.ب] الدَرس الَـأول | [ الفَصاحَه ] |♦| مُقدمَ لَكم مِن بَوح اللُغَه |♦|

[ منتدى اللغة العربية ]


النتائج 1 إلى 11 من 11

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية أَوَّابـ

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    439
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile [درس.ب] الدَرس الَـأول | [ الفَصاحَه ] |♦| مُقدمَ لَكم مِن بَوح اللُغَه |♦|




    حَمداً لِمَن خَص سَيد الرُّسلِ بِكَمَـال الفصَـاحَةِ بين البَدو وَ الحَضَـر وَ أنطَقَهُ بِجَـوامع الكَلِم فَـأعجَـز بُلغَـاء رَبيعَةَ وَ مُضَر وَ أَنزَل عَليه الكِتَـاب المُفْحِـم بتَحديه مَقاصِع بُلغَـاء الـأَعرَاب وَ أنَـاهُ بِحكمَتهِ أَسرَارَ البلَـاغَةِ وَ فصلِ الخِطَـاب وَ منَحـهُ الَـأُسلوب الحَكيم فِي جَوامِع حِكَمه وَ خَص السعَـاده الَـأبديه لِمُقتَفِي آثَـاره صَلى اللهُ عَليه وَ سَلم وَ على أصحَـابه جَـواهِر البلَـاغه الذين نَظمُـوا لـآلي البَديع فِي عقُود الـإيجَـاز وَ الـإطنَاب ففقِهنَـا بعَد اللَّكَن وَ نطقنَـا بمِيزَان الذهب وَ طَرَّزنَـا سُطـور الَـطُروس بِجَواهِر الَـأدب .

    أمَـا بَعد




    يَسـرنَـا نَحـنُ مَجمُوعة البَلَـاغَه وَ الـإنشَـاء أَن نُقَدِمَ لَكم دَرسُنَـا الـأَول
    نَرجُـو مِن الله التَوفيق وَ السَداد . . وَ مِنكُم التفَـاعل وَ الـإنتِفَاع .

    نَبدأ مَع أَول درُوسِنَـا





    الفصَـاحه تُطلَق فِي اللُغَة عَلى معَـانٍ كَثيره - مِنهَـا البيَـانُ وَ الظهـور قَـال الله تعَـالى :

    " وَ أَخِي هَـارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنّيِ لِسَانَاً "

    أي أَبين مِني قَولَـا وَ يُقَـال أَفصَح الصَبي إذَّا بَـان وَ ظَهر كلَـامَهُ .

    وَ فِي إصطِلَـاح أَهـل المعَـأني : عِبَـاره عَن الَـألفَاظ البَينةِ الظَاهِرَه المُتبَادِرة إلى الفَهم وَ المَـأنُوسة الـإستِخدَام بين الكُتَـابِ وَ الشُعَراء لِمكَـان حُسنِهَا
    وَ هِي تَقَعُ وَ صفَـاً للكَلِمَه وَ الكَلَـام وَ المُتَكلِّم حَسبمَـا يعتَبر الكَاتب اللَّفظه وَحدَهَـا أَو مَسبُوكَه مَع أَخـواتِهَـا .





    1- تنَـافُر الحـروف
    2- غَرابة الـإستِعمَـال
    3- مُخَـالفه القِيَـاس
    4- الكَرَاهةُ فِي السَمع





    أَمَـا السَبب الَـأول




    تنَـافُر الحرُوف هُو وَصفٌ فِي الكَلِمَـه يُوجِب ثِقَلُهَـا عَلى السَمع وَ صُعوبةِ أَدائُهَـا باللِسَـان بِسَبب كَون الحرُوف مُتقَارِبة المخَـارِج وَ هُـو نَوعَـان :-

    1- شَديد فِي الثِقَل :

    كَالـ " ظَّش " المَوضع الخَشن . .
    وَ نَحـو " هُعخَع " وَ هُو نَبتٍ تَرعَـاهُ الـإبل

    فقَد قَال أَعرَابي
    " تَركَتُ نَـاقتي تَرعَى الهُعْخَع " .

    2- خَفيفٌ . . كَالنقنَقه لِصَـوتِ الضَفادع
    وَ النُقَـاخ للمَـاءِ العَذبِ الصَـافي
    وَ نحـو مُستشِزَرات بِمعنَى مُرتفعَـات مِن قَـول إمرئ القَيس يَصِف إبنَة عَمهِ :

    غَدَائرَهُ مُستْـشزِرَات إلى العُلَـاء تَضلُ العُصَـاق فِي مَثنى وَ مُرْسَلِ

    وَ لَـا ضَابِط لِمعرِفة الثِقَل وَ الصعُوبه سِوى الذَّوق السَليم وَ الحِس الصَادق النَاجِمين عَن النَظر فِي كلَـامِ البُلغَـاء وَ مُمَـارسة أسَـاليبهم






    السَبب الثَـاني




    وَ هُو كَون الكَلِمَـه غَير ظَاهرة المَعنى وَ لَـا مَـألوفَة الـإستِخدَام عِند العَرب لَـأن المُعَـوَّل عَليه فِي ذَّلِكَ إستعمَـالهُم ، وَ الغَـرابة قِسمَـان :

    الَـأول :
    مَـا يُوجب حِيرَة السَامِع فِي فَهم المَعنى المَقصُود مِن الكَلِمَه لِتَرَددهَـا بين مَعنيين أَو أَكثَر بِلَـا قَرِينه وَ ذَّلِكَ فِي الَـألفاظ المُشتَركه
    كَـ " مسرَّج " مِن قَـول رُؤبةَ بن العَجَـاج

    وَ مُقلَةً وَ حَـاجِبَاً مُزَجَّجَـاً وَ فَـاحِمَـا وَ مَرسنَـاً مُسرَّجـا

    فَلَـا يُعلَم مَـا أَراد بقَـولِه مُسرَّجَـا حَتى أخْتَلَفَ أئمَّة اللُّغه فِي تخَـريجـه

    القِسم الثَـاني :

    مَـا يُعَـاب إستِعمَـالهُ لـإحتِيَاجهِ إلى تَتَبُّع اللُّغَـات وَ كَثرة البَحث وَ التَفتيش فِي المَعاجِم

    فَمنهُ مَـا يُعثَرُ عَليه بَعد كَدٍّ وَ بَحثٍ نَحـو : تكَـأكَـأتُم بِمعَنى إجتَمعتُم مِن قَـولِ عِيسى بن عُمَـر

    مَـا لَكُم تَكَـأكَأتُم عَلَيَّ كتَـكَـأكُئِكُم عَلى ذي جَنَّةِ
    وَ مَـا زِلتُ أَحس أنهَـا بِمعنَى تكَـالبتُم . . لَـا أدرِي لِمَـاذَّا ^^

    ب - وَ مِنهُ مَـا لَم يُعَـثر عَلى تَفسيره نَحـو " جَحْلنْجع " مِن قَـول أبي الهَمَيِسع مِن

    طَمحَـةٍ صَبِيرَهَـا جَحْلَنْجَع لَم يَحضهُـا الجَدول بالتَّنـوع

    مَن يَـأتي بمعنَـاهَـا سنُعينَه مُشرِفَـاً مكَـان المُوتِر ^^





    السَبب الثَالث :




    كَون الكَلِمَـه غَير جَـاريه عَلى القَـانون الصَّرفِي المُستنبَط مِن كَلَـامِ العَـرب بَـأن تَكُـون على خِلَـاف مَـا ثبت فِيهَـا الوَاضِع مثل " الَـأجْلَلِ " فِي قَـول أَبي النَجم

    الحَمدُ للهِ العَلي الَـأجْلَلِ الوَاحِد الفَرد القَديم الَـأولِ

    فالقِيَـاسُ فِيهَـا الَـأجَلّ بالـإدغَـام وَ لَـا مُسَوغ لِفكِه
    وَ يُستَثنى مِن ذَّلِكَ مَـا ثَبت إستِعمَـالهُ عِند العَـرب مُخَـالِفَـاً للقِيَـاس




    وَ السَبب الرَابع :




    كَـون الكَلِمَـه وَحشيه تَـأنَفُهَـا الطِبَـاعُ وَ تَمجُّهَـا الَـأسمَـاع وَ تَنبُو عنهَـا كَمـا تَنبُة عَن سَمَـاعِ الَـأصواتِ المُنكَره كَـ " الجُرشِي " فِي قَـول المُتَنبي :

    مُبَـاركُ الـإسمِ أَغـرُ اللَّقب كَريمُ الجُرشي شَـرِيفُ النَسبِ




    تَدرِيب ( 1 )



    مَـا الذَّي أَخَـلَّ بِفصَـاحَة الكَلِمَـات فِيمَـا يَـأتي ؟

    1- قَـال يَحيى بِن يَعمُر لَرَجُـلٍ حَـاكمَتَه إمرأته إليه :

    أئِن سَـألَتْكَ ثَمن شَكْرِهَـا وَ شَبرِكَ تُطِلُهَـا وَ تُضْهلُهَـا

    2- وَ قَال بَعض أُمَـراء العَـرب وَ قَد أعتَلت أُمَّه فَكتَب رُقَـاعَـاً وَ طَرحهَـا فِي المَسجد الجَـامِع بِمَدينة السَلَـام :
    صَينِ امـرُؤٌ وَ رعَـا دعَـا لـإمَـرأةٍ إنقَحلَة مُقسئنَة قَد مُنِيت بَـأكل الطَّرمُوق فَـأصَـابهَـا مِن أَجلِه الـإستٍمصَـال بَـأن يَمُنَّ اللهُ عَليهَـا بالـإطرِعَشاش وَ الـإبرِغْشَـاش .

    3- أَسمَعُ جَعجَعةً وَ لَـا أَرى طَحنَـا





    * هُنَـاكَ تَقيم مُعتَـبر - إن شَـاء الله - لِـأَول مَن يَحـل التَدريبَـات ^^
    أفَـادنَـا اللهُ وَ إيَـاكُم بِمَـا عَلمنَـا
    وَ إلى أَن نلتَقي فِي دَرسٍ أَخـر



    التعديل الأخير تم بواسطة أَوَّابـ ; 26-7-2011 الساعة 04:48 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...