أعيذكَ بالله أن تسرقَ مفاتنكَ المرازيمُ الطويلة والبشوت ذات " الزري الذهبي " فهي في النهايةِ بهرجٌ لا يعكسُ شيئاً إلا جودةَ المصنعِ الذي خاطها .. ولعلمك فإن الشماغ محدثة لم تكن من سنن الفطرة !!
قال ابنُ حجر من قبل : " من تكلم في غير فنه ، أتى بمثل هذه العجائب " !!
لا شيءَ أخطَر من أن تسلمَ عقلكَ لغيرك ، لأنك إن فعلت كنت والهمجَ الهامجَ سواءً حذو القذة بالقذة ..
أنت مسلمٌ فاحمدِ الله كثيراً على هذه النعمة ، وبما أنكَ عاقلٌ فلا أرى عاقلاً إلا سيحمده على هذه النعمة ، والنتيجةُ الفلسفية البسيطة أن حمدكَ لله على نعمةٍ دليلٌ على أنها تعني لكَ شيئاً لا يمكنك الاستغناء عنه !!
إذاً : 1+1 = 2 .. قال : صفوا صفين ! قال : حنا اثنين ..
حاصلُ قولي استعمل عقلك .
وهذا لا يعني أن تستمرئَ العقلانية في حضرة النص ! لالا يا سيدي ولكن إذا لم تكن متبوعاً فكن تابعاً ذكياً يعرفُ كيفَ يتبع ولمَ يتبع وبم يتبع !
وخذها نصيحةً مني : " لا تقيم الناسَ على أشكالهم ، فصلاح الظاهر ما هو إلا مؤشرٌ على صلاح الفرد ، ولا يمكن أن يكونَ دليلاً على ذلك ..
وإياكَ والمصطلحات العائمة فهي مسبحٌ كبير من دون حيطان ، يتسنى للسادة المزركشين السباحةُ فيه من دون حدٍ أو شط ..
حاشا الصادقين .. حاشاهم
وإذا رأيتَ منافقاً اتُّـبِع فتذكر الدجالَ غداً ، والسامريَّ بالأمس !
دمتم عقلاء
المفضلات