خاطرة & عذرا مدينتي جدة &

[بياض الثلج.]

خاطرة قصيرة والخاطرة تتميز بقصرها دائما أضفت عليها بعض الكلمات الصادقة _ No Delete "

عذرا جدة كنت عروس البحر ، "

مالي آراك اسدلت ثوب الجمال والطبيعة الربانية ، اصبحتي تتصنعين الجمال لا أرى فيكي مثل ماعهدت في الماضي ! !

لا أرى غير الكثير من الفلل والعمائر والإستراحات التي غطت شاطئك الجميل كيف كنتي وكيف اصبحتي ??
شتان بين الماضي والحاضر كنا حينا تأتينا قطرات من مطر نكاد نطير فرحا ولاتسعنا الفرحة التي تحتوينا كنا ننشد أغنية المطر سويا أتذكريها ? والآن حينما تأتي كومة من سحاب نكاد نموت خوفا ورعبا مدينتي جدة مالي أرى ابنائك الصغار غرقوا مع احلامهم أعلم انك تنزفين دما وحزنا فلم يعد هناك من يصون الأمانة فقد اخذ زمام الأمور أناس لا يخلصون ولمهنتهم لا يؤمنون بالفضيلة والأمانةقتلوا فيكي كل جميل أصبحتي أرملة وأمسيتي غريقة ويوما تودعين أطفال مع الفجر الى حريقا يلتهم كل أمانيهم ومانجى منهم أصابهم الرعب الحقيقي من التعلم هل سيعودوا ياترى كما كانو ?? هيهات !!

جدة هل ستعودين كما عهدتك فيما مضى ام هناك خبايا لاتزال مخبأة لن تظهر الآن ??قصيدة كتبت في المعلمة: ريم النهاريالتي توفاها الله بعد إنقاذها لطالبات احد الفصول الدراسية بمدرسة "براعم الوطن" في حريق الأمسكتبها :عبدالعزيز السيف تلميذتي .. خلّي يديّ .. فأنت أولى بالحياة تلميذتي .. هيا اخرجي .. ولتدركي طوق النجاة ..!!

هيّا اخرجي .. فالنار تلتهم المكان .. هيّا اخرجي .. فالصدّر يخنقه الدخان ..! قولي لهم أني هنا ..آثرت عيشك يابنية دون مكثي في المكان !! قولي لهم هي أخبرتني أنها نحو الجنان تطيرُ شوقاً في أمان ..!! تلميذتي .. يا وردتي .. يا درّةً في وجنتي .. هيا اخرجي من هاهنا .. فأنا شهيدة مهنتي !علمتكِ نطق الهجاء .. علّمتكِ كيف الصفاء .. وانا هنا أعطيك درساً يا بنيّةُ في الفداء !!علّمتك .. معنى الحنان .. أعطيتك .. دفء الأمان .. أوما تعلّمنا سوّيا أن ربّي لا يحب المرء إن عادى وخان !! قولي لهم استاذتي الغرّاء ريم رددت لحن النعيم .. فارقت دنياي ريم .!! اللهم تقبّله وارحمها يا كريم /