يا زمان
الدهر المتأخر..يا زمانَ القرن المتقهقر..
يا زماناً باكٍ راثٍ ،حال قومه شاك،تشق صدره تباريح النوى وتنطلق أناته شهقات دعاء.. تصعد إلى السماء..لتبث الهم والإياب ترجو،،يا زماناً ذُري فيه لُبّ الدهر..وحُشاشة الأيام،وجوهر التأريخ،،يا زماناً شاخت فيه ذاكرة أصحابه وعُبئت بسفاسف الأمور وحُشدت بتوافه الشواغل ..وأُفرغت من أجوافهم منابع نور بين حجب العقود ومضي السنين واستهتار الحاملين لما تزل تتواري و تتخافت..أيا زماناً هل نسيتَ مسلماً؟..هل نسيت سيرة يأبى النسيان أن ينساها؟!! أيا أناساً أغفلتم عن سيرة الصحب البررة الكرام،فلئن ذكرتموها كان القشر دون اللب واللحاء لا الجذع،والقليل القليل الذي لا يفيها النذر اليسير..أنسيتم قلوب كانت للذي هو بارئها خاشعة ذليلة وجلة ولأعداء الدين الذي دانوا جبارة عزيزة..أنسيتم سماء بأديمها تستظلون وهي التي ارتقت ورًصعت أنجمها بأكتاف صمدت وتحملت وتحاملت؟
،أنسيتم نفائح نور انتشر أرجها حتى إذا ما بددت أقوامنا أكثر ريحها هام الهواء على وجهه يبكيها وصرّت الريح فزعة ضاربة جنبات الأرض تتفقدها..والتمستها نسمات السحر في مفارق ثغور الزهر فلا تنشق لعبقها شيئا!!







يتـــــــــبع ~