ما أغباني .. هل ما زلت أعتقد أن القافلة تنتظرني ... [ حزب المواضيع النقاشية ]

[عين الظلام]

ما أغباني .. هل ما زلت أعتقد أن القافلة تنتظرني ...


هو شخص قد نأت بعيره عن القافلة من المسافة أمتار ...

حتى إذا تمكن منها قد أصبحت القافلة .. لا تراها عيناه ...


هكذا وبكل أسف قد أصبح حال مجتمعنا هذا ...

يحكم فيه الشخص على نفسه بالتأخر .. والعجز عن اللحاق بالركب .. دون أن يبذل أي جهدٍ يذكر ...


لقد أصبحنا نعيش اليوم .. في عالم قد غشاه اليأس وغلب عليه ... قد دفنه تحت أنقاضه ...


يأتي ذاك الطالب الذي أخفق في امتحاناته ويقول .. { ما أغباني .. هل ما زلت أعتقد أن النجاح حليفي!!! }

ويأتي ذاك العامل الذي قصر في عمله وتراكم عليه فيقول .. { ما أغباني .. هل ما زلت أعتقد أني قادرٌ على إنجاز كل أعمالي!!! }


هذا حالنا الذي انتهينا إليه .. يأس وقنوط .. تدميرٌ للطموحات .. ونسف النفسيات ...

لماذا؟؟!! .. لماذا كل هذا؟؟؟!!!


لقد أصبحت نفوسنا تهوى الراحة .. ولا تريد أن تُحمل أي عبء .. أكان ثقيلًا أم خفيفًا ...

لقد أصبحنا نعيش اليوم .. في عالم غلب عليه اللهو والترف .. أصبحنا نريد أن يأتي إلينا كل شيء .. ولا نبحث نحن عن أي شيء ...

نعم إن السبب الأساسي الكامن وراء كل هذا هو ...

نفسي ونفسك أنت .. وأنفسكم أنتم أيها الأخوة ...

تلك الأنفس الذي أفلتنا لها زمام الأمور .. فطغت علينا .. وأصبحت تقودنا بدلًا من أن نقودها ...


مشاكلٌ .. وهي واقعة في هذا المجتمع ... لا ينتهي عنها النقاش ...

أيأس وقنوط عشناه .. أم ترف ونعيم لحب الارتياح وترك الأعمال ساقنا ...

متى سنتهي ونحن نبتعد بهذا عن إلهنا ...

بيأسٍ .. قد طغى عن أمور الحياة .. ليشمل الدين والإله ...

وارتياح وكسل .. ابتعدنا بهما عن العمل .. حتى أصبحنا بالكاد نتقرب إلى ربنا ...


قد ترون أن الموضوع جال هنا وهناك .. لم يثبت بين مجتمع وأديان ...

نعم هذه هي الحياة ...


قد أنهي كلماي إلى هاهنا .. واجعل من موضوعي هذا ساحة نقاشية ...

نبحث بها عن جذور المشكلة ( اليأس والقنوط .. الكسل وكره العمل ) .. ثم نتقل للحلول ...

والرأي متاح لكل عضو .. كي يبدي أفكاره كما شاء ...

لكن نريد الوصول إلى حل ...

وأتمنى أن أرى تفاعلًا هاهنا .. يوسع نقاشنا .. كي ينير لنا أجل الحلول ...


أخوكم عين الظلام