يَومَ وُلدتُ اختَارَني الإسلاَم وَحينَ كبرتُ اختَرتهُ مِن جَديد : ) ..

[qoot_syria]

بسم الله الرحمن الرحيم ~

غفوت غفوة بسرعة كي أهرب من الواقع ، غفوة لم يكن لها مثيل ! فلم يأتي منها إلا الهم و الحزن و الضجر !
يا ليتني لم أغفوا و ياليتني بعدها لم أنم ، و بالأحرى ياليتني لم أضع رأسي على الوسادة البيضاء لأني سوف ألطخها !
و لكن بماذا ؟

هنآ بدأت حكايتي ، حلمت حلماً أني أسقط من مكان مرتفع شاهق عالي ،
ترى منه ما تريد و تفهم درس جغرافيا بأكمله !
كيف أصف لكم بعده عن الأرض ؟!
هكذا كان بُعدي عن من أحب !
عن من يحبني !
و يعتبرني مكانة كبيرة عنده !
بل و مرتبة عالية تفوق مرتبة أي شيء على الأرض !

نعم

هكذا كان بعدي عن الله !
كنت أريد التصرف ؟! كنت أريد الهروب من الواقع ؟!
و لكن هات لي طريقة أهرب بها غير النوم ؟!
و ياليت ما بعد النوم أحلام !
لأنها ستزيدك هماً و حزناً و نكداً !
هربت من الواقع
لألتقي بأحلامي الفظيعة
التي أكدت لي و نبهتني بأن أرجع إلى طريق الله المستقيم !
فلم أكن أسرق من العمر [ حياة ] فلابد هو بدوره أن يسرق من عمري أجمل لحظاتي و سنوات حياتي ..

لا أدري إن قلتُ لكم ، إني كنت أسمع الأغاني العربية منها و الإنجليزية لأهرب عن الواقع
لأعيش ذلك العالم الخيالي
الذي كل ما فيه كذب و خداع و نفاق لإغواء الناس !

كتاب الله ، أعتقد إني كنت أفتحه و بالأحرى أتذكره صباح يوم الجمعة لقرآءة سورة الكهف !

الأذكار الصباحية و المسائية لا أدري عنها !
لا أقرؤها و لا حتى أسمع لها !


لم أكن أشعر بالراحة بالرغم أن جميع أمنياتي تحققت ! و كل ما طلبته من الله أعطاني إياه !
و لكن ماذا فعلت أنا ؟
>> لا شيء يُذكر

فلو كان الإنسان يستغفر و يذكر الله
أكثر مما يشتكي
لوجد راحته قبل أن يشكي !

كنت دائماً أسمع جملة : ثِق بأنَك إِنْ فَعَلتَ مِنْ أجَل الله .. ولَو القَلِيلْ ، سَـيُرضِيكَ بِالكَثِير♥ !
و كنت فعلاً استغرب و أتفكر ماهية تلك الكلمات ، معقولة ؟ أعطي الله القليل سيعطيني الكثير؟
كم أنت رحيم يا ربي !

و لكنني لم ألغي الأمل من حياتي أبداً لأني ما زلت في بداية عمري و لم أتجاوز الـ18 من عمري !
إذن معي الوقت
معي الحياة التي سوف أعيشها
لاعمل ما يرضي الله !
فسيكافئني بما عملت ..

وقتها ، كنت دائماً هادئة البال في المدرسة و لكن لم يعلموا أن في هذا الهدوء ألف حكآية و حكآية !

حياتي كانت مليئة بالأماني ، كل شيئ كنت أتمناه من الله
و لكنني لم أعلم أن البوابة الوحيدة لتحقيق أمانيي ، سجودي لمن جعلني أعيش حتى هذا اليوم .. !

و كنت دائماً أفكر أني الآن أعيش فرحة و سعيدة مع أهلي و كل أماانيي تتحقق بالرغم من عنادي
فماذا لو فتحت عينيَّ و بدأت أرى الحق أعتقد أن من هنا ستكون أجمل لحظات حياتي تلك التي لم أعشها بعد !

من هنأ ، لا أدري ماذا حصل بي ؟
أعتقد بعد ما أصَّرت معلمتي التربية الإسلامية أن أشارك في مسابقة القرأن الكريم
لأن تجويدي رآئع و صوتي أروع ؟!
أصبحت دائماً تأخذني إلى مكان و تسمعني و أنا أقرأ و دائما المدح في لسانها لا يغيب !
طالبتي قوت ، أنتي حقاً فتاة رائعة ، خلوقة ، متمسكة بكتاب الله و بالشريعة !

من هنا ، بدأت كلماتها تدب عليها دبة واحدة كأن النهر انساب عليَّ بسرعة و لم أدري ماذا أفعل ؟
أصبحت في البيت أحفظ و أحفظ و أحفظ و من وقتها رزقني الله براحة البال التي لطالما حلمت بها !
و أحسست فعلاً بالفرق الهائل !
و كنت عندها أصلي دائما و أدعوا الله
و لا أدري كيف رأيتُ أن حظي و التوفيق لم يعد بصورة طبيعية بل تخطآه !
وقف الله معي في كل أزمة في كل مصيبة ، كأنه يردد على أذني ، تمسكي بي يا قوت تمسكي بي

من هنا كتاب الله و الأذكار دائماً معي ، في أي مكان أذهب إليه !
و من هنا رأيت أن الناس كيف تحزن على كتاب فقدت نسخته و لا تبكي على كتاب غُيِبَّت شريعته !

هنالك أرواح تتمنى لو أننا نستطيع أن نهديهم راحة الكون ، و لكن لم يعلموا أن الراحة تكمن في إرضاء من خلقك ..

علمت أن قلبي في ذلك الزمن كان منكسر .. و لكن الأشياء المنكسرة ليس لها قيمة !
و لكن ما ثمن ذلك القلب المنكسر عند الله !

هنا بدأت رحلتي إلى العيش ، بطريقة جديدة
تملؤها حب الله و الخضوع له ،

لي بعض الجمل التي لطالما أحببتها و جعلتها شعاراً لي :

[ حينمَا تَقسو عَليْك {الحياة} ~
إحْذر أَن تصبح مثلها وتَقسو عَلى مَنْ حَوْلكَ ! ]

[ إذآ كآنت تلك الفسآتين القصيرة تجذب النآس وتستهويهم ..!
ربيتُ نفسي على أن الجنة أغلى من قمآش رخيص ! ♥]

[ ترك صديقه ينام على فخذه

حتّى لدغه العقرب
و لم يتحرك ..
لكي لا يُوقِظه من نومه ،،
ولَم يعلم النّبي
“صلى الله عليه وسلّم “
بذلّك حتى سقطت دُموعه
من شدة الألم .. ♥

إنه .. /
أبو بكر الصدّيق “رضي الله عنہ“ ♥

# هل تُوجد صَداقه مثل
هذه في يومنا هذا . . ♡̸)


[ مَهمآ گآنْ [ الحُلمْ ] بَعيداً ..

فَـ ثِقَتنا { بأڷلّـہ } جَديرهْ بِأنْ تُوصِڷنِا إليـه♥ ...♥ ~ ]

[ حِينَ تَوفيتْ أبنَتهُا الصَغيرھ .. ؛(
أبتَسمَتْ و فِي عَينَيهآ الدَمعُ
وَ قآلتْ : هُنآک فِي الأخَرھ
سَأطرقُ بآب الجَنة
وَستَفتحهُ لِي .. !

ھَكذآ ھوَ الصَبر عِند المَصآئبّ ... ! ]

[ للـدنيـآ قـآنــون يـسمـى " آلــدورآن " ﻻ يتـجـٱوزه ٱحــد !!
فـ ثق تمآماَ أن گـل مـٱ تفعلــه سـيعـود آلـيگ . !!.,., ]

و الكثير الكثير ! و لكن هذا ما تيسر لي أن أضعه بين أيديكم .. ~


في النهاية ( إجعلوا حياتكم حكاية تستحق أن تروى )